المسلك في أصول الدّين

الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الهذلي [ المحقق الحلّي ]

المسلك في أصول الدّين

المؤلف:

الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الهذلي [ المحقق الحلّي ]


المحقق: رضا الاستادي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مجمع البحوث الاسلامية
المطبعة: مؤسسة الطبع والنشر في الآستانة الرضويّة المقدّسة
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٥٠

يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ) (٩).

وإذا تحقّق ذلك عرف أنّ جميع ما يفعله الله تعالى حسن سواء علم وجه حسنه أو جهل ، مثل فعل الآلام وخلق الموذيات ، فإنّ جميع ذلك فعل اللطف والاعتبار (١٠) ، وفي مقابلة الآلام من الأعواض ما يخرجها عن كونها ظلما.

فائدة

ومن الواجب في الحكمة ، اللطف للمكلّفين وهو أن يفعل معهم كلّ ما يعلم أنّه محرّك لدواعيهم إلى الطاعة ، لأنّه لو لم يفعل ذلك لكان ناقضا لغرضه ، إذ لا مشقّة عليه في فعله وهو مفض إلى غرضه.

ويجب عليه أيضا في الحكمة تعويض المولمين وثواب المطيعين لأنّه لو لم يفعل ذلك لدخل في كونه ظلما ، ولأنّ التكليف شاقّ ، وقد ألزمنا إيّاه مع إمكان أن يجعله غير شاقّ ، فلو لم يثب عليه لكان التكليف ظلما وعبثا.

وإذا عرفت ذلك فثواب الإيمان دائم وعقاب الكفر كذلك بغير خلاف بين المسلمين.

وأمّا الفاسق (١١) ، فإنّ عقابه منقطع ، لأنّه يستحقّ الثواب بإيمانه ، فلو كان عقابه دائما لاجتمع له استحقاقان دائمان وهو محال.

__________________

(٩) سورة غافر : ٣١.

(١٠) كذا في الأصل ، ولعلّ الصحيح : والاختبار.

(١١) أي المؤمن الفاسق.

٣٠١

ويجوز أن يعفو الله عن عقابه ، ويجوز أن يسقط بشفاعة من له شفاعة (١٢) يوم القيامة أو بالتوبة ، فإن لم يحصل شيء من ذلك اقتصّ الله منه بقدر ذنبه ، ثمّ مآله إلى الثواب الدائم.

__________________

(١٢) في الاصل مع الامكان.

٣٠٢

الفصل الثالث

في النبوّة

النبيّ هو الإنسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة بشريّ ، وإنّما يعلم صدقه بواسطة المعجز ، وهي (١٣) فعل خارق للعادة ، متعذّر في جنسه أو صفته ، مطابق لدعوى المدّعي.

والشرع إنّما يتضمّن دلالة الخلق على مصالحهم ومفاسدهم ، وأنت تجوّز اختلاف المصالح باختلاف الأزمان ، فجاز اختلاف الشرائع تبعا لاختلاف المصالح.

عقيدة

وإذا عرفت أنّ الأنبياء نصبوا لإرشاد الخلق ، وجب أن يكونوا معصومين من الذنوب كبيرها وصغيرها لأنّهم قدوة الخلق ، فلو جاز وقوع الخطأ منهم لحمل ذلك على اتّباعهم فيه.

__________________

(١٣) كذا في الأصل ، وفي بعض النسخ : بواسطة المعجزة وهي ...

٣٠٣

ويدلّ على ذلك من القرآن قوله تعالى : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (١٤) ولأنّ فعل المعصية منفّر عن الاتّباع ، ويجب صون الأنبياء عن الامور المنفّرة.

محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رسول لأنّه ادّعى النبوّة وظهر على يده المعجز ومن كان كذلك فهو صادق.

أمّا دعواه النبوّة فمتواتر ، لا يدفعه إلّا مكابر ، وأمّا ظهور المعجز فلأنّه تحدّى العرب بالقرآن ولم يعارضوه. فلو كانوا قادرين على معارضته لعارضوه ، لأنّ دواعيهم كانت متوفّرة إلى إظهار غلبته ، ومن كان داعيه متوفّرا إلى شيء وعلم أنّه يحصل بما هو قادر عليه فإنّه يفعله لا محالة ، فلمّا لم يعارضوه وعدلوا إلى حربه ، مع صعوبة الحرب وشدّتها ، دلّ على المعجز ، لأنّ العاقل لا يعدل من الأسهل إلى الأشقّ إلّا مع العجز.

ومن معجزاته ـ عليه‌السلام ـ ما اشتهر نقله واستفاض مثل حنين الجذع ، وانشقاق القمر ، وكلام الذراع ، وإنباع الماء من أنامله ، وإطعام الخلق الكثير من الزاد القليل ، وغير ذلك (١٥) من المعجزات التي يقوم من مجموعها الجزم بظهور المعجز.

وأمّا الدليل على أنّ كلّ من أظهر على يده المعجز فهو صادق ، فلأنّ المعجز يجري مجرى قول القائل : صدقت ، ألا ترى أنّ الملك العظيم إذا ادّعى إنسان بحضرته النيابة عنه ، وقال : الدليل على ذلك أنّه يرفع عمامته

__________________

(١٤) سورة البقرة : ١٢٤.

(١٥) راجع إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات للشيخ الحرّ العاملي ره.

٣٠٤

عن رأسه أو يفعل شيئا لم تجر عادته به ثمّ فعله ، دلّ ذلك على صدق مدّعي النيابة.

فإن قيل : ما المانع أن يكون المعجز فعل جنّي أو غيره؟!

قلنا : كان يجب في حكمة الله تعالى كشف ذلك ، وإلّا كان معميا على الخلق ، ولأنّه كان يلزم اشتباه دلالة النبيّ الصادق بالمتنبّئ الكاذب ، وذلك غير جائز في حكمة الله تعالى.

وإذا ثبت نبوّة نبيّنا ـ عليه‌السلام ـ ثبت بطلان قول اليهود وغيرهم من الفرق المدّعين بقاء شرعهم.

٣٠٥

الفصل الرابع

في الإمامة

واعلم أنّ الإمامة رئاسة عامّة لشخص من الأشخاص في الدين والدنيا بحقّ الاصالة.

وهي واجبة على الله تعالى في كلّ زمان ، لأنّ المكلّف مع وجود الامام أقرب إلى الطاعة وأبعد من المعصية ، وكلّ ما قرّب من الطاعة كان لطفا ، ففعله على الله واجب.

عقيدة

الإمام يجب أن يكون معصوما من المعاصي كبيرها وصغيرها لأنّ ذلك لو جاز عليه لافتقر إلى إمام ، لوجود العلّة المحوجة إليه فيه.

ويجب أن يكون منصوصا عليه ، لأنّ العصمة أمر باطن لا يطّلع عليه

٣٠٦

إلّا علّام الغيوب.

والنصّ قد يكون بالقول ، وقد يكون بإظهار المعجز على يده عند دعوى الإمامة.

ويجب أن يكون عالما بجميع الامور الشريعة ، لأنّه متّبع فيها.

ويجب أن يكون شجاعا ، لأنّ أمر الحرب موكول إليه.

عقيدة

الإمام الحقّ بعد النبيّ ـ عليه‌السلام ـ بلا فصل علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، لوجوه :

الأوّل : ما ثبت من اتّفاق المسلمين على أنّ غيره ـ عليه‌السلام ـ لم يكن واجب العصمة. وقد ثبت أنّ الإمام يجب أن يكون معصوما ، وإذا بطلت إمامة غيره ممّن ادّعيت له الإمامة في عصره وجب أن يكون الإمامة ثابتة له ، وإلّا خرج الحقّ عن الأمّة.

الوجه الثاني : أنّه ـ عليه‌السلام ـ منصوص على إمامته فيجب أن يكون إماما.

أمّا النصّ عليه فقسمان : جليّ وخفيّ ، أمّا الجليّ فما نقلته الشيعة خلفا عن سلف إلى النبيّ ـ عليه‌السلام ـ من نصّه عليه بالإمامة نصا لا يحتمل التأويل ولا يمكن ادّعاء قلّتهم ، لأنّ الاعتبار يشهد أنّهم أكثر من الحدّ المعتبر في التواتر ، وهم منتشرون في الآفاق ، وقد طبقوا الأرض فقهاء ومتكلّمين وقرّاء

٣٠٧

وادباء ، لا ينكر ذلك من حالهم إلّا مكابر.

ولنشر إلى شيء ممّا رووه :

فمن ذلك ما رواه جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه حين سأل النبي ـ عليه‌السلام ـ : من أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعته؟ فقال : هم خلفائي وأئمّة المسلمين بعدي ، أوّلهم علي بن أبي طالب ثمّ عدّ الأئمّة ـ عليهم‌السلام ـ (١٦).

ومن ذلك ما رواه عبد الرحمن بن سمرة قال : قلت : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة ، فقال : إذا اختلفت الآراء فعليك بعلي بن أبي طالب ، فإنّه إمام أمّتي وخليفتي عليهم من بعدي ، وهو الفاروق الذي يميّز بين الحقّ والباطل من سأله أجابه ومن استرشده أرشده ، ومن طلب الحقّ عنده وجده ، وأنّ منه إمامي أمّتي وسيّدي شباب أهل الجنّة وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائم أمّتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (١٧).

ومن ذلك ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ الله اطّلع على الأرض اطّلاعة فاختارني منها فجعلني نبيّا ، ثمّ اطّلع ثانيا فاختار عليّا ، ثمّ أمرني أن اتّخذه أخا ووليّا ووصيّا وخليفة ووزيرا ، فعليّ منّي وأنا من علي (١٨).

__________________

(١٦) كمال الدين للشيخ الصدوق ره : ٢٥٣.

(١٧) كمال الدين ٢٥٧ مع اختصار.

(١٨) كمال الدين ٢٥٧ مع اختصار ، ومنتخب الأثر ٨١ نقلا عن كمال الدين ، وكفاية الأثر للخزّاز.

٣٠٨

ومن ذلك خبر الدار وهو مشهور بين أهل النقل (١٩) إلى غير ذلك من الأحاديث.

فإن قيل : هذه آحاد؟ قلنا : حقّ لكن معناها متواتر ، كما أنّ كرم حاتم وشجاعة عنترة (٢٠) متواتر وإن كانت مفردات أخبارهم آحادا.

وأمّا الخفيّ فقوله ـ عليه‌السلام ـ : من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر الحقّ معه كيف ما دار (٢١).

وقوله ـ عليه‌السلام ـ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى (٢٢).

__________________

(١٩) راجع إحقاق الحق ج ٣ / ٥٦٠ ـ ٥٦٣ وج ٤ / ٦٠ ـ ٧٠ و ٣٥٢ وج ١٤ / ٤٢٣ ـ ٤٣٠ وج ١٥ / ١٤٤ ـ ١٤٩ و ١٩٣ ـ ١٩٥ و ٢٠٧ ـ ٢٠٨ و ٥٠٥ ـ ٥٠٧ وج ٢٠ / ٢٢٤ و ٢٣١ و ٢٣٢ و ٣٣٨ و ٣٣٩ و ٣٨١ و ٣٨٣. تجد حديث الدار منقولا عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متواترا أو كالمتواتر.

(٢٠) عنترة بن شداد العبسي البطل الجاهلي وأحد أصحاب المعلّقات ، والعامّة تقول له عنتر بحذف التاء ، وتضرب به المثل في القوّة والشجاعة ومكارم الأخلاق ، ويبنون فعلا منه فيقولون : عنتره فتعنتر. عنتر عنترة : شجع في الحرب. كذا في بعض كتب اللغة.

(٢١) راجع خلاصة عبقات الأنوار قسم حديث الغدير تجد تواتره. وقول المؤلّف رحمه‌الله : «ومن الخفيّ» فيه ما فيه. قال نصير الدين الطوسي في التجريد : والنصّ الجليّ في قوله : سلّموا عليه بإمرة المؤمنين. راجع التجريد وشرحه للعلّامة الحلّي المقصد الخامس المسألة الخامسة.

(٢٢) صحيح مسلم ٤ / ١٠٨ وصحيح الترمذي ٢ / ٢٦٦ و ٣٠٠ ومسند أحمد ١ / ١٨٥ وتفسير الطبري ٣ / ٢١٢ وشواهد التنزيل ١ / ١٢١ والتاج ـ

٣٠٩

وقوله لجماعة من أصحابه : سلّموا عليه بإمرة المؤمنين (٢٣).

وقوله عليه‌السلام في خبر الطائر : اللهمّ ائتني بأحبّ الناس إليك يأكل معي (٢٤).

الوجه الثالث : في الدلالة على إمامته ، قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (٢٥) ولم تثبت هذه الصفة إلّا لعليّ ـ عليه‌السلام ـ ، فإنّه تصدّق وهو راكع ، فيجب أن تكون الآية مصروفة إليه.

وإذا ثبتت إمامته ـ عليه‌السلام ـ ثبتت إمامة أحد عشر من ذرّيّته لتواتر الأخبار بنصّ كلّ واحد منهم على من بعده ، وبتواتر الأخبار عن النبيّ ـ عليه‌السلام ـ بالنصّ على الأئمّة الاثني عشر ـ عليهم‌السلام ـ.

__________________

ـ ٤ / ٨٤ ومستدرك الحاكم ٣ / ١٥٠ وقال الحاكم في كتاب معرفة علوم الحديث في النوع السابع ص ٦٢ : وقد تواترت الأخبار في التفاسير في ذلك. نقل هذا التعليل من نهج الحق للعلّامة الحلّي ذيل ص ٢١٦.

(٢٣) راجع كتاب اليقين لابن طاوس تجد هذا الحديث كالمتواتر.

(٢٤) حديث الطير ممّا تواتر في كتب الحديث والتاريخ وإليك بعض مصادره :

خصائص النسائي ص ٥ ومستدرك الحاكم ٣ / ١٣١ وحلية الأولياء ٦ / ٣٢٩ والتاج الجامع للاصول ٣ / ٣٣٦ وجامع الاصول ٩ / ٤٧١ واسد الغابة ٤ / ٣٠ ومصابيح السنّة ٢ / ٢٠٠ وذخائر العقبى ص ٦١ والبداية والنهاية ٧ / ٣٥١ ومنتخب كنز العمال ٥ / ٥٣. نقل هذا التعليق من نهج الحق ذيل ص ٢٢٠.

(٢٥) إنّ نزول الآية الكريمة في حقّ علي أمير المؤمنين ـ عليه‌السلام ـ ممّا دلّت عليه الروايات المتواترة في كتب الحديث والتفسير والكلام والفقه ونصّ الأعاظم من ـ

٣١٠

عقيدة

قد عرفت أنّ نصب الرئاسة واجب في كلّ زمان لكونها لطفا ، وفعل اللطف واجب على الله تعالى.

وإذا ثبت ذلك وجب القول بوجود الإمام في هذا الوقت ، وإلّا خلا الزمان من الإمام وهو محال.

فائدة

إنّما استتر عن أعدائه خوفا على نفسه ، ومن أوليائه خوفا عليهم من أعدائه ، وكما جاز لعليّ ـ عليه‌السلام ـ والأئمّة بعده كفّ ألسنتهم عن الفتيا في وقت ، وأيديهم عن اصلاح الرعيّة في أكثر الأوقات خوفا على أنفسهم ، فكذلك يجوز لإمام الوقت إخفاء نفسه خوفا عليها.

ويدلّ على وجوده من حيث النقل اتّفاق طائفة كثيرة من الشيعة على مشاهدته ، وطائفة على مكاتبته ومراسلته ، اتّفاقا يحصل من مجموعه اليقين بوجوده.

فمن المشاهدين له من النساء حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسى ـ عليهم‌السلام ـ ونسيم ومارية وجارية الخيزراني (٢٦).

__________________

ـ الجمهور على صحّة تلك الروايات والوثوق بها والركون إليها. راجع الغدير للعلّامة الأميني ٢ / ٢٥ وفضائل الخمسة من الصحاح الستّة للعلّامة الفيروزآبادي والمراجعات والنصّ والاجتهاد للسيّد شرف الدين. نقل من نهج الحق ذيل ص ١٧٢.

(٢٦) كمال الدين ٤٢٤ و ٤٣٠ و ٤٣١.

٣١١

ومن الرجال أبو هارون فإنّه قال : رأيت صاحب الزمان صلوات الله عليه (٢٧).

وكان مولده يوم الجمعة سنة ستّ وخمسين ومائتين ، وأبو غانم الخادم قال : ولد لأبي محمّد ـ عليه‌السلام ـ ولد فسمّاه محمّدا وعرضه على أصحابه الثالث (٢٨).

وعن محمّد بن معاوية أبو حكيم ومحمّد بن أيّوب ومحمّد بن عثمان العمري قالوا : عرض علينا أبو محمّد ـ عليه‌السلام ـ ابنه صلوات الله عليه ونحن أربعون رجلا فقال هذا إمامكم بعدي (٢٩).

ومن وكلائه ومكاتبيه العمري وابنه ومحمّد بن مهزيار (٣٠) وأحمد ابن إسحاق (٣١) والقاسم بن العلاء والبسّامي ومحمّد بن شاذان (٣٢)

__________________

(٢٧) كمال الدين ٤٣٤ و ٤٣٢.

(٢٨) كمال الدين ٤٣١ وللحديث ذيل ، فراجع.

(٢٩) كمال الدين ٤٣٥ وفيه معاوية بن حكيم مكان محمد بن معاوية أبو حكيم.

(٣٠) العمري ـ أي عثمان بن سعيد ـ وابنه محمّد ـ أي محمّد بن عثمان ـ هما من النوّاب الأربعة في الغيبة الصغرى ، وابن مهزيار هو محمّد بن إبراهيم بن مهزيار من وكلاء القائم ـ عليه‌السلام ـ كما قال الطبرسي في اعلام الورى طبع النجف ٤٥٤.

(٣١) قال الشيخ في الفهرست : أحمد بن إسحاق ... وكان من خاصّ أبي محمّد ورأى صاحب الزمان.

(٣٢) قال الطبرسي : ورآه ـ عليه‌السلام ـ من الوكلاء من أهل آذربيجان القاسم بن العلاء ومن أهل الري البسامي ومن نيسابور محمد بن شاذان النعيمي. اعلام الورى طبع النجف ٤٥٤.

٣١٢

وغيرهم (٣٣) ممّا لا يحصى كثرة ممّن يحصل بهم التواتر عند الوقوف على أخبارهم والاطّلاع على ما نقل عنهم ويزول به الريب.

وربّما استبعد كثير من المخالفين بقاءه ـ عليه‌السلام ـ هذا العمر المتطاول عفولا منهم عن قدرة الله تعالى ، وقلّة تأمّل في ما نقل من أخبار المعمّرين مثل نوح ـ عليه‌السلام ـ فإنّه عاش بنصّ القرآن ما يزيد على ألف سنة إلّا خمسين عاما (٣٤) ، وفي الأخبار : ألف سنة وخمسمائة سنة (٣٥) ، ومثل سليمان فإنّه عاش سبعمائة سنة واثنتي عشرة سنة (٣٦) وفي زمن نبيّنا عليه‌السلام سلمان الفارسي رضي الله عنه فإنّه عاش أربعمائة سنة وخمسين عاما (٣٧).

فلو لم نقف على ذلك لعلمنا أنّ ذلك داخل في قدرة الله تعالى وغير متعذّر عليه سبحانه إذا اقتضت المصلحة.

فائدة

وقد ثبت عن الأئمّة ـ عليهم‌السلام ـ بالنقل أنّه يجب أن يعرفوا بأجمعهم ، وأنّ من جحد أحدهم كمن جحد سائرهم (٣٨) فلنعمل على ذلك إن شاء الله تعالى.

__________________

(٣٣) راجع كمال الدين للصدوق واعلام الورى للطبرسي والبحار للعلّامة المجلسي رحمة الله عليهم.

(٣٤) سورة العنكبوت : ١٤.

(٣٥) كمال الدين ص ١٣٤ وذيله ، و ٥٢٣.

(٣٦) كمال الدين ٥٢٤.

(٣٧) كمال الدين ١٦١.

(٣٨) راجع كمال الدين ص ٤١٠ وبحار الأنوار ج ٢٣ ص ٥٩ باب أنّ من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع.

٣١٣

تمّت

الماتعية في الكلام

تصنيف

الشيخ السعيد العلّامة

نجم الدين أبي القاسم (٣٩) جعفر بن سعيد

ـ قدس الله روحه ـ

بحمد الله تعالى ومنّه

وصلّى الله على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين (٤٠).

__________________

(٣٩) في الأصل : أبو القاسم بن جعفر.

(٤٠) هذه خاتمة نسخة مكتبة ملك وليس في غيرها عنوان الماتعيّة.

وفي الختام نشكر الفاضل المكرّم الشيخ رضا المختاري حيث قرأ هذين الكتابين بعد تمام عملنا وصحّح بعض أخطائنا.

نسأل الله تعالى أن يسدّد أقدامنا وأقلامنا إنّه خير معين ومسدّد.

٣١٤

الفهارس العامة

١ ـ الآيات القرآنية

٢ ـ الأحاديث

٣ ـ الأشعار

٤ ـ الأعلام

٥ ـ الأمكنة والبلدان

٦ ـ الطوائف والقبائل والفرق

٧ ـ مصادر التّحقيق

٨ ـ الموضوعات

٣١٥
٣١٦

فهرس الآيات القرآنية

السورة

رقم الآية

الصفحة

البقرة

(فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ)

٢٣

١٧٥

(أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ)

٢٤

١٤٠

(قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها ...)

٣٠

٢٨٥

(اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)

٣٥

١٤٠

(لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ)

٤٨

١٢٨

(إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)

١٢٤

١٥٥ ، ٢٠٤ ، ٢٥٠

(وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ)

٢٧٠

١٢٨

آل عمران

(إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ)

٣٣

٢٨٩

(رَبَّنا آمَنَّا)

٥٣

١٤٧

(وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ)

١١٥

١٢٠

٣١٧

(أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ)

١٣١

١٤٠

(أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)

١٣٣

١٤٠

(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)

١٦٩

١٠٧

النساء

(إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً)

١٠

١٤٥

(وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها)

١٤

١٤٢

(إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ)

٤٨

١٢٢ ، ١٤٤

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)

٥٩

٢٢٢ ، ٢٧٥

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها)

٩٣

١٤٢

(إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ...)

١١٦

١٢٢ ، ١٤٤

(مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ)

١٢٣

١١٩ ، ١٤٣ ، ١٤٤

(فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً ..)

١٥٣

٦٨

(إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ)

١٧٦

١٣٣

المائدة

(وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ)

١٥

١٢٢

٣١٨

(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)

٥٥

٢٤٨

(بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ)

٦٤

٥٨

(رَبَّنا آمَنَّا)

٨٣

١٤٧

(وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

١١٨

١٥٦

الأنعام

(هذا رَبِّي)

٧٦ ـ ٧٨

١٥٦ ، ١٥٨

(لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ)

١٠٣

٦٧

(مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها)

١٦٠

١٤٢

(وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها)

١٦٠

١٤٣

الأعراف

(قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ)

١٢١

١٤٧

(لَنْ تَرانِي)

١٤٣

٦٨

(إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ)

١٥٥

١٥٦

التوبة

(أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ)

٦٩

١٢٠

(السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ... وَرَضُوا عَنْهُ)

١٠٠

٢٥٣

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)

١١٩

١٤٩

هود

(فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ)

١٣

١٧٥

٣١٩

(إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُ)

٤٥

١٥٦

(إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ)

٤٦

١٥٦

(فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ* خالِدِينَ فِيها ...)

١٠٦

١٤٣

(وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)

١١٣

٢٥٠

(إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ)

١١٤

١٢٠

يوسف

(وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)

١٠٦

١٤٧

الرعد

(وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ)

٦

١٤٤

(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ)

٧

٢٢٤

(أُكُلُها دائِمٌ)

٣٥

١٤١

الإسراء

(وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ)

٤

٩٠

(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ ...)

٨٨

١٧٦

مريم

(إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً)

٦٠

١٤٨

طه

(الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى)

٥

٥٨

٣٢٠