معالم المدرستين - ج ٣

السيد مرتضى العسكري

معالم المدرستين - ج ٣

المؤلف:

السيد مرتضى العسكري


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة البعثة
الطبعة: ٤
الصفحات: ٤٤١

وأورد الشيخ الطوسي جميعه في مكان واحد من التهذيب ، وأورده أيضا متفرقا في أبواب مختلفة منه.

وأورد قسما منه في باب واحد من الاستبصار.

تسلسلت روايات المشايخ إلى الأئمة في نقل كتاب الديات عنهم ، وأوردوا أحاديث اخرى عن الأئمة في نفس مواضيع كتاب الديات ، وبنفس المغزى ، مثاله ما قاله الكليني في باب «دية الجنين» :

وبهذا الاسناد ، أي بالاسناد الذي أورده في أوّل الباب إلى الإمامين (الصادق والرضا) في نقل كتاب الديات ، قال :

١ ـ وبهذا الإسناد عن أمير المؤمنين (ع) قال : جعل دية الجنين مائة دينار وجعل مني الرجل إلى أن يكون جنينا خمسة أجزاء : فإذا كان جنينا قبل أن تلجه الرّوح مائة دينار وذلك أنّ الله عزوجل خلق الإنسان من سلالة وهي النطفة فهذا جزء ، ثمّ علقة فهو جزءان ، ثمّ مضغة فهو ثلاثة أجزاء ، ثمّ عظما فهو أربعة أجزاء ، ثمّ يكسى لحما فحينئذ تمّ جنينا فكملت له خمسة أجزاء مائة دينار ، والمائة دينار خمسة أجزاء فجعل للنطفة خمس المائة عشرين دينارا ، وللعلقة خمسي المائة أربعين دينارا ، وللمضغة ثلاثة أخماس المائة ، ستّين دينارا وللعظم أربعة أخماس المائة ، ثمانين دينارا ، فإذا كسي اللّحم كانت له مائة دينار كاملة ، فإذا نشأ فيه خلق آخر وهو الرّوح ؛ فهو حينئذ نفس فيه ألف دينار دية كاملة إن كان ذكرا ، وإن كان انثى فخمسمائة دينار ، وإن قتلت امرأة وهي حبلى فتمّ فلم يسقط ولدها ولم يعلم أذكر هو أم أنثى ، ولم يعلم أبعدها مات أو قبلها ؛ فديته نصفان ، نصف دية الذكر ونصف دية الأنثى ، ودية المرأة كاملة بعد ذلك وذلك ستّة أجزاء من الجنين ، وأفتى(ع)

٢٨١

في منّي الرجل يفزع (١) من عرسه فيعزل عنها الماء ولم يرد ذلك نصف خمس المائة عشرة دنانير ، وإذا أفرغ فيها عشرين دينارا ، وقضى في دية جراح الجنين من حساب المائة على ما يكون من جراح الذكر والأنثى الرجل والمرأة كاملة ، وجعل له في قصاص جراحته ومعقلته على قدر ديته وهي مائة دينار (٢).

وورد أيضا في نفس الباب عن سعيد بن المسيّب قال : سألت عليّ بن الحسين (ع) عن رجل ضرب امرأة حاملا برجله فطرحت ما في بطنها ميتا فقال : إن كان نطفة فإنّ عليه عشرين دينارا ، قلت : فما حدّ النطفة؟ فقال : هي الّتي إذا وقعت في الرحم فاستقرّت فيه أربعين يوما ، قال : وإن طرحته وهو علقة ؛ فإنّ عليه أربعين دينارا ، قلت : فما حدّ العلقة؟ فقال : هي الّتي إذا وقعت في الرحم فاستقرّت فيه ثمانين يوما ، قال : وإن طرحته وهو مضغة ؛ فإنّ عليه ستّين دينارا ، قلت : فما حدّ المضغة؟ فقال : هي الّتي إذا وقعت في الرحم فاستقرّت فيه مائة وعشرين يوما ، قال : وإن طرحته وهو نسمة مخلّقة له عظم ولحم مزيّل الجوارح قد نفخ فيه روح العقل فإنّ عليه دية كاملة ... الحديث (٣).

وورد فيه عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر (ع) عن الرّجل يضرب المرأة فتطرح النطفة؟ فقال : عليه عشرون دينارا ، فقلت : يضربها فتطرح العلقة؟ فقال : عليه أربعون دينارا ، قلت : فيضربها فتطرح المضغة؟ قال : عليه ستّون دينارا ، قلت : فيضربها فتطرحه وقد صار له عظم؟ فقال : عليه الدية كاملة ، وبهذا قضى أمير المؤمنين (ع) ، قلت : فما صفة خلقة النطفة الّتي تعرف بها؟ فقال : النطفة تكون بيضاء مثل النخامة الغليظة

__________________

(١) في الكافي ٧ / ٣٤٣ (يفرغ) وهو خطا.

(٢) الكافي ٧ / ٣٤٣.

(٣) الكافي ٧ / ٣٤٧.

٢٨٢

فتمكث في الرحم إذا صارت فيه أربعين يوما ثمّ تصير إلى علقة ، قلت : فما صفة خلقة العلقة الّتي تعرف بها؟ فقال : هي علقة كعلقة الدم المحجمة الجامدة تمكث في الرحم بعد تحولها عن النطفة أربعين يوما ، ثمّ تصير مضغة : قلت : فما صفة المضغة وخلقتها الّتي تعرف بها؟ قال : هي مضغة لحم حمراء فيها عروق خضر مشتبكة ، ثمّ تصير إلى عظم ، قلت : فما صفة خلقته إذا كان عظما؟ فقال : إذا كان عظما شقّ له السمع والبصر ورتّبت جوارحه فإذا كان كذلك فإنّ فيه الدية كاملة (١).

وعن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله (ع) قال : دية الجنين خمسة أجزاء : خمس للنطفة عشرون دينارا ، وللعلقة خمسان أربعون دينارا ، وللمضغة ثلاثة أخماس ستّون دينارا ، وللعظم أربعة أخماس ثمانون دينارا ، فإذا تمّ الجنين كانت له مائة دينار ، فإذا أنشأ فيه الرّوح فديته ألف دينار أو عشرة آلاف درهم إن كان ذكرا ، وإن كان أنثى فخمسمائة دينار ، وإن قتلت المرأة وهي حبلى فلم يدر أذكر كان ولدها او أنثى فدية الولد نصفان نصف دية الذكر ونصف دية الأنثى وديتها كاملة (٢).

* * *

في هذا المورد وجدنا الحكم المبيّن في حديث الإمام الصادق (ع) نظير الحكم المشروح في حديث الإمام الباقر (ع) ، والحكم في حديثيهما نظير الحكم في حديث الإمام السجّاد (ع) والحكم في أحاديثهم هذه نظير ما في كتاب الديات الذي أملاه الإمام علي (ع) ، وفي الباب أيضا حديثان آخران عن الإمامين الباقر والصادق (ع) لا يختلفان عمّا سبق إلّا بمقدار ما بين الموجز

__________________

(١) الكافي ٧ / ٣٤٥.

(٢) الكافي ٧ / ٣٤٣.

٢٨٣

والمفصّل والمجمل والمبيّن (١).

وكذلك نجد في باب «دية الجنين» ثلاثة أحاديث عن الإمام الصادق (ع) بمغزى واحد ، روى الأوّل أبو بصير عن أبي عبد الله ، قال : إن ضرب رجل بطن امرأة حبلى فألقت ما في بطنها ميتا ؛ فإنّ عليه غرّة عبد أو أمة يدفعها إليها (٢).

وروى الثاني داود بن فرقد ، عن أبي عبد الله (ع) قال : جاءت امرأة فاستعدت على اعرابي قد أفزعها فالقت جنينا فقال الأعرابيّ لم يهلّ ولم يصح ومثله يطل فقال النبيّ (ص) : اسكت سجّاعة : عليك غرّة وصيف ، عبد أو أمة (٣).

وروى الثالث السكونيّ ، عن أبي عبد الله (ع) قال : قضى رسول الله (ص) في جنين الهلاليّة حيث رميت بالحجر فألقت ما في بطنها ؛ غرّة عبد أو أمة (٤).

في هذا المورد ، أفتى الإمام الصادق في الحديث الأوّل وبيّن حكم الله دون أن ينسبه إلى أحد ، أمّا الحديثان الثاني والثالث فقد رواهما عن رسول الله مع بيان الحادث الذي حكم فيه رسول الله (ص).

ونجد نظير ما ذكرنا في كتاب الديات من الكافي كثيرا حيث نرى الحكم الواحد مبينا في رواية ما عن أحد الأئمة تارة ، وأخرى يرويه الإمام عن الإمام علي (ع) ، وثالثة عن جدّهم الرسول (ص) ، كما ورد في الصفحات : ٢٦٥ و ٢٦٦ و ٢٦٨ و ٢٨١ و ٢٨٤ و ٢٨٥ و ٣٢٠ و ٣٢٣ و ٣٢٦ و ٣٢٩ و ٣٣١

__________________

(١) الحديثان السادس والثامن في الباب ص ٣٤٤ و ٣٤٥.

(٢) الحديث الرابع ص ٣٤٤ من الكافي ج ٧.

(٣) الكافي ٧ / ٣٤٣ الحديث الثالث.

(٤) الكافي ٧ / ٣٤٤ الحديث السابع.

٢٨٤

و ٣٣٣ و ٣٣٤ و ٣٥٣ ـ ٣٥٧ و ٣٦٠ و ٣٦٤ ـ ٣٦٨ و ٣٧٠ و ٣٧١ و ٣٧٣ و ٣٧٥ من الجزء السابع من الكافي :

وكذلك الأمر في غير كتاب الديات من الكافي ، وكذلك أيضا في غير الكافي من الموسوعات الحديثية الإمامية مثل الفقيه والتهذيب والاستبصار.

وإذا انتهينا من البحث في كتاب الديات إلى هنا ، فلا بدّ لنا عندئذ من التعرّف على الرجال الوسطاء بين المشايخ والأئمة في ما يلي :

٢٨٥

معرفة رواة كتاب الديات

انقطعت صلة الرواة بمن أخذه عن الإمام في عصر بني اميّة على أثر نشاط خلفاء بني اميّة العدائي ضد الأئمة من آل علي (ع) وشيعتهم ، حتى إذا كان عصر الإمام الصادق (ع) ، عرضوا الكتاب الذي ورثوه من أسلافهم عليه ، ومن بعده عرضوه على الإمام الرضا (ع) فتسلسل الرواة عنهما إلى المشايخ. وفي ما يلي تعريف اولئك الرواة :

أ ـ من روى كتاب الديات عن الإمام الصادق (ع) في المجموعة الأولى :

أولا : سند الشيخ الكليني في الكافي :

روى الشيخ الكليني كتاب الديات عن «عدّة» عن سهل بن زياد. ومن أولئك العدّة :

١ ـ محمد بن جعفر بن محمد بن عون الاسدي :

قال النجاشي في ترجمته : أبو الحسين الكوفي ، ساكن الري ،. له ... أخبرنا ... بجميع كتبه ، ومات سنة ٣١٢ ه‍.

وقال الطوسي : له كتاب ... أخبرنا به جماعة ... وروايته بجامع

٢٨٦

الرواة (١).

٢ ـ محمد بن الحسن الصفار :

سبقت ترجمته.

٣ ـ علي بن محمد بن أبان الرازي الكليني المعروف بعلّان :

قال النجاشي في ترجمة الكليني : وكان خاله علّان الكليني. وقال في ترجمة علّان : يكنّى أبا الحسن ، ثقة ، عين ، له كتاب أخبار القائم ، وقتل بطريق مكة. وفي مجمع الرواة : ثقة ، عين (٢).

٤ ـ محمد بن عقيل الكليني :

لم يفردوا له ترجمة لانهم انما يترجمون أصحاب الاصول والمدوّنات ولم يكن محمّد بن عقيل هذا من أصحاب المؤلّفات ، وانّما هو من الرواة ، وذكر في مجمع الرجال وفي جامع الرواة ما روي عنه من حديث (٣).

وسهل بن زياد الآدمي :

قال النجاشي : أبو سعيد الرازي ، له كتاب النوادر ، أخبرناه ...

وقال الشيخ الطوسي : له كتاب أخبرنا به ... أدرك الإمام الجواد والهادي وكاتب الإمام الحسن العسكري سنة ٢٥٠ ه‍ وقد ضعّفوه في الرواية (٤)

وروى سهل بن الحسن بن ظريف :

قال النجاشي في ترجمته : أبو محمّد ، ثقة ، والرواة عنه كثير : أخبرنا

__________________

(١) مجمع الرجال ٥ / ١٧٧ ، وجامع الرواة ٢ / ٨٦.

(٢) رجال النجاشي ص ٢٩٢ وص ١٩٨ ، ومجمع الرجال ٤ / ٢١٤ ، وجامع الرواة ١ / ٥٩٦.

(٣) مجمع الرجال ٥ / ٢٦٥ ، وجامع الرواة ٢ / ١٥٠.

(٤) رجال النجاشي ص ١٤٠ ، والفهرست ص ١٠٦ ، وجامع الرواة ١ / ٣٩٣ ، ومجمع الرجال ٣ / ١٧٩.

٢٨٧

اجازة ...

وقال الشيخ الطوسي في ترجمته : له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا ... وذكر الأردبيلي رواياته في جامع الرواة (١). وروى الحسن بن ظريف ، عن أبيه ظريف بن ناصح وسبقت ترجمته.

وروى ظريف بن ناصح عن عبد الله بن أيوب بن راشد الزهري

قال النجاشي في ترجمته : بيّاع الزطي ، روى عن جعفر بن محمّد (ع). له كتاب النوادر ، أخبرنا ...

وقال الشيخ الطوسي في ترجمته : له كتاب رويناه عن جماعة ... وتعريف رواياته بجامع الرواة (٢).

وروى ابن أيوب كتاب الديات عن محمّد بن أبي عمرو الطبيب عن الإمام الصادق (ع) ، وقد سبقت ترجمة ابن أبي عمرو.

ثانيا : سند الشيخ الطوسي :

تنتهي أسانيد الشيخ الطوسي إلى ظريف بثلاثة طرق :

١ ـ سند الشيخ الكليني الذي درسناه آنفا :

يتصل سند الشيخ الطوسي إلى الشيخ الكليني في رواية كتاب الكافي بواسطة جماعة ذكرهم في مشيخة كتاب التهذيب ، قال : فما ذكرنا في هذا الكتاب عن محمّد بن يعقوب الكليني (ره) فقد أخبرنا به الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان (ره) ، عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه (ره) ، عن محمّد بن يعقوب و... (٣) نكتفي بهذا السند وندرس

__________________

(١) و (٢) رجال النجاشي ص ١٤٦ ، وفهرست الطوسي ص ١٣٠ ، وجامع الرواة ١ / ٤٧٧ و ١ / ٤٧٤ ، ومجمع الرجال ٣ / ٢٥٦ و ٢ / ١١٧.

(٣) قاله الشيخ الطوسي في مشيخة كتابه : التهذيب ص ٥ ـ ٢٣.

٢٨٨

الواسطتين فيه :

أ ـ الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان :

قال النجاشي : شيخنا واستاذنا (رض) فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم ، له كتب ... (ت : ٤١٣ ه‍).

سمعنا منه هذه الكتب كلّها ؛ بعضها قراءة عليه ، وبعضها يقرأ عليه غير مرّة (١).

ب ـ الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه :

قال النجاشي : كان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلّائهم في الحديث والفقه ، روى عن أبيه وأخيه عن سعد وقال : ما سمعت من سعد إلّا أربعة أحاديث ، وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقيه ، ومنه حمل.

وله كتب ... قرأت أكثر هذه الكتب على شيخنا أبي عبد الله (ره) ، وعلى الحسين بن عبيد الله.

؟ وقال الطوسي في الفهرست : ثقة ، له تصانيف كثيرة على عدد أبواب الفقه منها ... وغير ذلك ، وهي كثيرة ، وله فهرست ما رواه من الكتب والاصول أخبرنا برواياته ، وفهرس كتبه جماعة ، منهم ...

وقال في رجاله : أخبرنا عنه محمّد بن محمّد بن النعمان ـ الشيخ المفيد ـ و... مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة. وعيّن في جامع الرواة من أخرج حديثه من المصنّفين (٢).

٢ ـ سند الطوسي بواسطة المفيد والصدوق :

روى الشيخ الطوسي عن شيخه المفيد ، والمفيد عن الشيخ أبي جعفر

__________________

(١) مجمع الرجال ٦ / ٣٣ ـ ٣٨.

(٢) فهرست الطوسي ص ٦٧ ، ومجمع الرجال ٢ / ٣٧ ـ ٣٨ ، وروضات الجنات ٢ / ١٧١ ، وجامع الرواة ١ / ١٥٧ ـ ١٥٨.

٢٨٩

محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أحمد بن ادريس ، عن محمّد بن حسان الرازي ، عن اسماعيل بن جعفر الكندي ، عن ظريف بن ناصح، ...

أولا ـ الشيخ المفيد :

مضت ترجمته.

ثانيا ـ الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه بن موسى القمي نزيل الري :

قال النجاشي : شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن ، وله كتب كثيرة منها ...

أخبرنا بجميع كتبه ، وقرأت بعضها على والدي علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي (ره) ، وقال لي : أجازني جميع كتبه لمّا سمعنا منه ببغداد ، ومات سنة (٣٨١ ه‍).

وقال الشيخ في الفهرست : كان جليلا حافظا للاحاديث ، بصيرا بالرجال ، ناقدا للاخبار ، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه ، له نحو من ثلاثمائة مصنف ...

أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة من أصحابنا ، منهم ... كلّهم عنه ، وذكر نظير هذا القول في رجاله (١).

ثالثا ـ محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد :

قال النجاشي : أبو جعفر شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم ، ثقة ، ثقة ، عين مسكون إليه ، له كتب منها ... أخبرنا ... بجميع كتبه وأحاديثه ،

__________________

(١) مجمع الرجال ٥ / ٢٦٩ ـ ٢٧٣ ، وجامع الرواة ٢ / ١٥٤.

٢٩٠

مات سنة (٣٤٣ ه‍).

وقال الشيخ الطوسي في الفهرست : جليل القدر ، عارف بالرجال ، موثوق به ، له كتب جماعة ، منها ... أخبرنا برواياته ابن أبي جيد عنه ، وأخبرنا جماعة عن ... وأخبرنا جماعة ... عنه .. وقال نظير هذا في رجاله ، وعين الاردبيلي أماكن رواياته في الكتب (١).

رابعا ـ أحمد بن ادريس :

قال النجاشي : أبو علي الأشعري القمي ، كان ثقة ، فقيها في أصحابنا ، كثير الحديث ، صحيح الرواية وله كتاب النوادر ، أخبرني عدّة من أصحابنا اجازة. توفي بالقرعاء في طريق مكة سنة ست وثلاثمائة.

وقال الطوسي في الفهرست : له كتاب النوادر كبير ، كثير الفوائد ، أخبرنا بسائر رواياته الحسين بن عبيد الله ...

وقال في رجاله : وروى في رجاله عن التلعكبري انه قال : سمعت منه أحاديث يسيرة في دار ابن همام وليس لي منه اجازة. وفي جامع الرواة أماكن رواياته (٢).

يعرف ممّا سبق ان النجاشي لم يسمع كتاب نوادره من شيخ ، ولم يقرأه على شيخ ، وانما له اجازة بروايته ، وانّ الشيخ الطوسي سمع رواياته من شيوخه ، عدا كتاب النوادر ، وهذا لا ينافي انّ الشيخ الطوسي روى كتاب الديات ، برواية ظريف بوسائط عنه ، فان كتاب الديات كان من مرويّاته اللاتي أخبره بها اساتذته.

__________________

(١) النجاشي ص ٢٩٧ ، وفهرست الطوسي ص ١٨٤ ، ومجمع الرجال ٥ / ١٨٢ ـ ١٨٣ ، جامع الرواة ٢ / ٩٠.

(٢) مجمع الرجال ١ / ٩٣ ـ ٩٤ ، وجامع الرواة ١ / ٤٠ ـ ٤١.

٢٩١

خامسا ـ محمد بن حسان الرازي الزينبي أو الزيني :

قال الشيخ في الفهرست : له كتب منها ... أخبرنا به.

وقال النجاشي : له كتب منها ... أخبرنا ابن شاذان عن ... بكتبه. وذكر صاحب جامع الرواة رواياته (١).

واسماعيل بن جعفر الكندي :

لم يكن من أصحاب التواليف فلم يفردوا له ترجمة خاصّة.

٣ ـ سند الشيخ الطوسي إلى الحسن بن فضّال ومنه إلى ظريف :

تتّصل أسانيد الشيخ الطوسي بالحسن بن فضّال في ثلاث سلاسل :

أولا ـ بواسطة الكليني في الكافي وهذا اسناده :

روى الشيخ الطوسي عن شيخه المفيد ، عن شيخه جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن الشيخ الكليني في الكافي. ورواه الكليني في الكافي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن علي بن فضّال ، عن ظريف.

وفي ما يلي تراجم من لم يترجم له في ما سبق :

١ ـ إبراهيم بن هاشم القمي :

قال الكشي : من أصحاب موسى بن جعفر (ع).

قال النجاشي : كوفي انتقل إلى قم ، وهو أول من نشر حديث الكوفيين بقم ، له كتب ، منها ... أخبرنا ... عن علي بن إبراهيم عن أبيه بها.

وقال الطوسي : ذكروا انّه لقي الرضا ، والذي أعرف من كتبه ... و... أخبرنا بهما جماعة من أصحابنا منهم ... كلّهم عن علي بن إبراهيم بن

__________________

(١) مجمع الرجال ٥ / ١٨٠ ، وجامع الرواة ٢ / ٨٨.

٢٩٢

هاشم ، عن أبيه. وفي جامع الرواة تعريف رواياته (١).

٢ ـ علي بن إبراهيم بن هاشم القمي :

قال النجاشي : أبو الحسن ثقة في الحديث ، ثبت معتمد ، صحيح المذهب ، سمع فاكثر ، وصنف كتبا ، له ... أخبرنا ... باجازة سائر حديثه وكتبه.

وقال الطوسي : له كتب ، منها ... أخبرنا بجميعها جماعة ... عن علي بن إبراهيم إلّا حديثا واحدا استثناه من كتاب الشرائع في تحريم لحم البعير ، وقال : لا أرويه ، وروى حديث تزويج المأمون أمّ الفضل من محمّد بن علي ، رويناه بالاسناد الأوّل. وفي جامع الرواة تعريف برواياته (٢).

٣ ـ الحسن بن علي بن فضّال التيملي الكوفي :

وقال النجاشي : من أصحاب الرضا ، أخبرنا ابن شاذان ... عن الحسن بكتابه الزهد ، وأخبرنا ابن شاذان عن ... عنه بكتابه المتعة وكتاب الرجال (ت : ٢٢٤ ه‍).

وقال الشيخ الطوسي في الفهرست : كان خصيصا بالرضا ، له كتب ، منها ... أخبرنا بجميع رواياته عدّة من أصحابنا ... عنه وأخبرنا ... عنه. وفي جامع الرواة تعريف رواياته (٣)

ثانيا ـ سند الطوسي إلى ابن فضال بسلسلة ثانية غير سلسلة الكليني :

روى الشيخ الطوسي ، عن الحسين بن عبيد الله ، وأبي الحسين بن جيّد ـ كليهما ـ عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن العباس بن معروف ، عن

__________________

(١) مجمع الرجال ١ / ٧٩ ـ ٨٠ ، وجامع الرواة ١ / ٣٨.

(٢) النجاشي ص ١٩٧ ، وفهرست الطوسي ص ١١٥ ، وجامع الرواة ١ / ٥٤٥ ، ومجمع الرجال ٢ / ١٥٢

(٣) مجمع الرجال ٢ / ١٨٢ ـ ١٨٣ ، وجامع الرواة ١ / ٢٤٦.

٢٩٣

الحسن بن علي بن فضال ، عن ظريف بن ناصح.

وفي ما يلي تعريف رواة هذا السند :

١ ـ الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري :

قال النجاشي : أبو عبد الله شيخنا (ره) له كتب منها ... أجازنا جميعها وجميع رواياته (ت : ٤١١ ه‍).

وقال الشيخ الطوسي في رجاله : سمعنا منه واجاز لنا بجميع رواياته (١).

٢ ـ علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد القمي :

في جامع الرواة ومجمع الرجال : أبو الحسين شيخ النجاشي والطوسي.

وفي شرح مشيخة التهذيب : سمع أحمد بن محمّد بن يحيى العطار سنة (٣٥٦ ه‍) وله منه اجازة ... (٢)

٣ ـ أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي :

قال الشيخ : أخبرنا عنه الحسين بن عبيد الله وأبو الحسين بن أبي جيّد وسمع منه سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة وله منه اجازة ، وذكر طرقه إليه في مشيخة التهذيب. وتعريف رواياته في جامع الرواة (٣).

٤ ـ والعباس بن معروف ، أبو الفضل مولى جعفر بن عبد الله الأشعري من أصحاب الامامين الرضا والهادي (ع):

قال النجاشي : قمي ثقة ، له كتاب الادب و... حدّثنا بجميع حديثه

__________________

(١) رجال النجاشي ص ٢٦ ـ ٢٨ ، وفهرست الطوسي ص ٧٣ ، وجامع الرواة ١ / ٢١٤ ، ومجمع الرجال ٢ / ١٣١ ـ ١٣٧.

(٢) مجمع الرجال ٤ / ١٦٤ ، وجامع الرواة ١ / ٥٥٤ ، وشرح مشيخة التهذيب ص ٣٤.

(٣) مجمع الرجال ١ / ١٦٧ ـ ١٦٨ ، ومشيخة التهذيب ص ٣٤ ، وجامع الرواة ١ / ٧١.

٢٩٤

ومصنفاته ...

وقال الشيخ : له كتب عدّة أخبرنا بها جماعة ... وتعريف رواياته بجامع الرواة (١).

ثالثا ـ الشيخ الطوسي إلى ابن فضال بسلسلة ثالثة غير سلسلة الكليني :

روى الشيخ الطوسي : عن الشيخ المفيد ، عن أبي جعفر الصدوق ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال.

وفي ما يلي تعريف رجال السند :

أ ـ أحمد بن محمد بن عيسى ، أبو جعفر الاشعري القمي :

قال النجاشي : شيخ القميين ووجيههم وفقيههم. لقي الرضا وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري. له كتب ، منها ... أخبرنا بكتبه ...

وقال الشيخ الطوسي : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدّة من أصحابنا ، منهم ابن أبي جيد ... وتعريف رواياته بجامع الرواة (٢).

* * *

بالطرق الثلاث الآنفة روى الشيخ الطوسي ، عن ظريف بن ناصح ، عن عبد الله بن أيوب ، عن ابن أبي عمرو الطبيب ، عن الإمام الصادق (ع).

كانت هذه أسانيد المجموعة الأولى. ونذكر في ما يلي سلسلة سند المجموعة الثانية :

__________________

(١) مجمع الرجال ٣ / ٢٥٠ ، وجامع الرواة ١ / ٤٢٣.

(٢) النجاشي ص ٦٤ ، والفهرست ص ٤٨ ـ ٤٩ ، وجامع الرواة ١ / ٦٩ ، ومجمع الرجال ١ / ١٦١ ـ ١٦٥.

٢٩٥

سلسلة سند الشيخ الصدوق في كتاب الفقيه

روى الشيخ الصدوق في كتاب الفقيه ، عن علي بن الحسين بن بابويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ ابن فضّال ، عن ظريف بن ناصح ، عن عبد الله بن أيّوب ، عن حسين الرّواسي ، عن محمّد بن أبي عمرو الطبيب ، عن الإمام الصادق.

وسبق تعريف رواة هذه السلسلة عدا ثلاثة منهم ، وهم :

١ ـ علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، أبو الحسن القمي :

قال النجاشي : شيخ القميين في عصره ، وفقيههم ، وثقتهم ، له كتب ، منها ... قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، واجاز فيها العباس بن عمر الكلوذاني بجميع كتبه ، وتوفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

وقال الطوسي : كان فقيها جليلا ثقة ، له كتب كثيرة ، منها ... أخبرنا بجميع كتبه ورواياته الشيخ المفيد ... وعرّف الاردبيلي رواياته بجامع الرواة (١)

٢ ـ سعد بن عبد الله بن أبي خلف الاشعري القمي :

قال النجاشي : شيخ هذه الطائفة وفقيهها ، ووجيهها ، سمع من حديث العامّة شيئا كثيرا وصنّف كتبا كثيرة ، وقع إلينا منها ... أخبرنا بكتبه ... و... قالا : حدّثنا سعد بكتبه ؛ قال الحسين بن عبيد الله الغضائري : جئت بكتابه (المنتخبات) إلى أبي القاسم بن قولويه (ره) أقرؤها عليه ، فقلت : حدّثك سعد؟ فقال : لا ، بل حدّثني أبي وأخي

__________________

(١) مجمع الرجال ٤ / ١٨٦ ـ ١٨٨ ، وجامع الرواة ١ / ٥٧٤.

٢٩٦

عنه ، وأنا لم أسمع من سعد إلّا حديثين (ت : ٣٠١ أو ٢٩٩ ه‍).

وقال الشيخ الطوسي : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه. ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن رجاله.

قال محمّد بن علي بن الحسين : إلّا كتاب المنتخبات فانّي لم أروها عن محمّد بن الحسن إلّا أجزاء قرأتها عليه ، واعلمت على الاحاديث الّتي رواها محمّد بن موسى ... وفي جامع الرواة تعيين رواياته (١).

٣ ـ حسين بن عثمان بن زياد الرواسي :

روى عنه الكشي في رجاله ص ٢٣٦ ، وذكره مع غيره في ص ٣٧٢ منه ، ثم قال : كلّهم فاضلون ، خيار ؛ ثقات.

وقال الشيخ الطوسي في فهرسته : له كتاب ، رويناه بالاسناد ، وعيّن الاردبيلي رواياته في كتب الحديث (٢).

* * *

أوردنا في ما سبق تعريف سلسلة رواة كتاب الديات عن الإمام الصادق (ع) ، وفي ما يلي نعرّف سلسلة رواة الكتاب عن الإمام الرضا (ع).

يرتفع سند الكتاب إلى الإمام الرضا بثلاثة طرق :

أ ـ سلسلة الرواة عن الحسن بن علي بن فضّال :

روى الشيخ الطوسي بسنده عن الشيخ الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن الإمام

__________________

(١) مجمع الرجال ٣ / ١٠٥ ـ ١٠٧ ، وجامع الرواة ١ / ٣٥٥ ـ ٣٥٦.

(٢) فهرست الشيخ الطوسي ص ٨٢ ، ومجمع الرجال ٢ / ١٨٦ ، وجامع الرواة ١ / ٢٤٧. ونقصد من «رجال الكشي» اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي ، ط. دانشكاه مشهد سنة ١٣٤٨ ه‍ ش.

٢٩٧

الرضا (ع). وقد سبقت تراجمهم.

ب ـ سلسلة الرواة عن يونس بن عبد الرحمن :

وهم : الشيخ الطوسي بسنده ، عن الشيخ الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن الإمام الرضا ، وعن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى كذلك.

وفي هذا السند :

١ ـ محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، مولى أسد خزيمة :

قال النجاشي : أبو جعفر ، جليل في أصحابنا ، ثقة عين ، كثير الرواية ، حسن التصانيف ، سكن بغداد ، وروى عن أبي جعفر الثاني ـ الإمام الجواد ـ مكاتبة ومشافهة ، له من الكتب ...

ثم ذكر سنده في رواية كتبه إلى الحميري الّذي قال : حدثنا محمّد بن عيسى بكتبه ورواياته.

وروى النجاشي عن أحمد بن محمّد ، عن سعد ، عنه بالمسائل.

وذكر الشيخ الطوسي في الفهرست كتبه ، وقال : أخبرنا بها جماعة عن ... وعيّن الاردبيلي أماكن رواياته في الكتب (١).

٢ ـ يونس بن عبد الرحمن ، مولى علي بن يقطين ، مولى بني أسد :

قال النجاشي : كان وجها في أصحابنا ، متقدّما ، عظيم المنزلة ، ولد في أيّام هشام بن عبد الملك ، ورأى جعفر بن محمّد (ع) ولم يرو عنه ، وروى عن الإمامين : موسى بن جعفر وابنه الرضا ، كان الرضا يشير إليه في العلم والفتيا.

__________________

(١) مشيخة تهذيب الأحكام ص ٨٣ ومجمع الرجال ٦ / ١٧ ـ ١٨ وجامع الرواة ٢ / ١٦٦.

٢٩٨

له تصانيف كثيرة ، منها ... ثم ذكر سنده في رواية الكتب إلى محمّد ابن عيسى الّذي قال : حدّثنا يونس بجميع كتبه.

وقال الشيخ في الفهرست : له كتب كثيرة أكثر من ثلاثين ... أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة ... وأحصى الاردبيلي رواياته مع تعيين أماكنها (١).

ج ـ سلسلة الرواة عن الحسن بن جهم :

روى الشيخ الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن الحسن بن الجهم ، عن الإمام الرضا (ع).

وعلي بن الحسن بن فضّال مولى عكرمة بن ربعي الفياض :

في رجال الكشي : لم يكن كتاب عن الأئمة (ع) في كلّ صنف إلّا وقد كان عنده.

قال النجاشي : أبو الحسن ، كان فقيه أصحابنا بالكوفة ، ووجههم وثقتهم ، وعارفهم بالحديث ، والمسموع قوله فيه ، سمع منه شيئا كثيرا ، ولم يعثر له على زلّة فيه ولا ما يشينه ، وقلّ ما روى عن ضعيف ، وكان فطحيا ولم يرو عن أبيه شيئا ، قال : كنت أقابله وسنّي ثماني عشرة سنة بكتبه ولا أفهم إدراك الروايات ، ولا استحلّ أن أرويها عنه ، وروى عن أخويه ، عن أبيهما. وقد صنّف كتبا كثيرة ، ومنها ما وقع إلينا كتاب ...

وقال : ورأيت جماعة من شيوخنا يذكرون : انّ الكتاب المنسوب إلى عليّ بن الحسن بن فضّال المعروف باصفياء أمير المؤمنين ، موضوع عليه ، لا

__________________

(١) رجال النجاشي ص ٣٤٩ والفهرست ص ٢١١ ومجمع الرجال ٦ / ٢٩٣ ـ ٣٠٧ وجامع الرواة ٢ / ٣٥٦ ـ ٣٥٨.

٢٩٩

أصل له ، قالوا : وهذا الكتاب الصق روايته إلى أبي العباس بن عقدة وابن الزبير ، ولم نر أحدا ممّن روى عن هذين الرجلين ، يقول : قرأته على الشيخ ، غير انّه يضاف إلى كلّ رجل منهما بالاجازة ، حسب.

قصد النجاشي : ان كتاب «أصفياء أمير المؤمنين» انّما روي اجازة عن ابن عقدة وابن الزبير عن عليّ بن فضّال ، ولم نجد أحدا من تلامذة الرجلين يقول : قرأته عليهما إذا لم يتصل سند الكتاب قراءة إلى عليّ بن فضّال.

ثمّ قال النجاشي : قرأ أحمد بن الحسين كتاب الصلاة والزكاة ؛ ومناسك الحجّ ، والصيام ... على أحمد بن عبد الواحد في مدّة سمعتها معه.

وقرأت أنا كتاب الصيام عليه في مشهد العتيقة ؛ عن ابن الزبير ، عن علي بن الحسن. وأخبرنا بسائر كتب ابن فضّال بهذه الطريق.

إذا فالشيخ النجاشي سمع قراءة زميله كتب ابن فضّال على شيخه. كما قرأ الشيخ النجاشي أيضا بنفسه كتب ابن فضّال على شيخه في مشهد العتيقة ، ثمّ قال النجاشي : وأخبرنا محمّد بن جعفر في آخرين عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن علي بن الحسن بكتبه.

يعني النجاشي : أنّ محمّد بن جعفر كان قد أخذ عن أحمد بن محمّد ابن سعيد وهذا عن ابن فضّال كتبه ، وأخبر محمّد بن جعفر بهذا السند جماعة بكتب ابن فضّال كان من ضمنهم النجاشي ، وبهاتين الطريقين روى الشيخ النجاشي كتب ابن فضّال.

وقال الطوسي في الفهرست : كوفيّ ، ثقة ، كثير العلم ، واسع الاخبار ، جيّد التصانيف ؛ غير معاند ، وكان قريب الأمر إلى أصحابنا الامامية القائلين بالاثني عشر ؛ عليهم‌السلام ؛ وكتبه مستوفاة في الاخبار ؛

٣٠٠