المقنع

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]

المقنع

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]


المحقق: مؤسسة الإمام الهادي عليه السلام
الموضوع : الفقه
الناشر: مؤسسة الإمام الهادي عليه السلام
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦١٢

فلمّا حلق لبس الثّياب قبل أن يزور البيت ، قال : بئس ما صنع ، قلت : أعليه شيء؟ قال : لا ، قلت : فانّي رأيت ابن أبي سمّاك (١) يسعى بين الصّفا والمروة وعليه خفّان وقباء (٢) ومنطقة ، فقال : بئس ما صنع ، قلت : عليه شيء؟ قال : لا (٣).

ويكره للمتمتّع أن يطلي رأسه بالحنّاء حتّى يزور البيت (٤).

وإن وقع رجل على امرأة قبل أن يطوف طواف النّساء فعليه جزور سمينة ، وإن كان جاهلاً فليس عليه شيء (٥).

وإن أحلّ رجل من إحرامه ولم تحلّ امرأته فعليها بدنة يغرمها زوجها (٦).

وروي : إذا وقع الرّجل ( على المرأة ) (٧) وقد طاف بالبيت والصّفا والمروة طوافاً واحداً للحجّ ما عليه؟ قال : يهريق دم جزور ، أو بقرة ، أو شاة (٨).

ومن كان متمتّعاً فلم يجد هدياً فليصم ثلاثة أيّام ( في الحجّ ) (٩) ، يوماً قبل

__________________

١ ـ وهو إبراهيم بن أبي سماك ، ترجمه النجاشي في رجاله : ٢١ وذكر أنّه واقفي روى عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، وكذلك ذكره الشيخ الطوسي في رجاله : ٣٤٤ ضمن أصحاب الكاظم عليه‌السلام ، وترجمه السيد الخوئي رحمه‌الله في رجاله : ١ / ١٩٦ فراجع.

٢ ـ ليس في «أ» و «د».

٣ ـ عنه الوسائل : ١٤ / ٢٤١ ـ أبواب الحلق والتقصير ـ ب ١٨ ح ٣ وعن التهذيب : ٥ / ٢٤٧ ح ٣٠ والاستبصار : ٢ / ٢٨٩ ح ٢ مثله.

٤ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٤١ ح ١. ولم أجد ما يوافقه في مصدر آخر ، بل روى المصنّف في الفقيه : ٢ / ٣٠٢ ح ٣ أنّه يجوز له أن يضع الحناء على رأسه ، عنه الوسائل : ١٤ / ٢٤٢ ـ أبواب الحلق والتقصير ـ ب ١٨ ح ٥.

٥ ـ الكافي : ٤ / ٣٧٨ ضمن ح ٣ باختلاف في اللفظ ، عنه الوسائل : ١٣ / ١٢٢ ـ أبواب كفّارات الاستمتاع ـ ب ٩ ذيل ح ١ ، وفي ص ١٢٤ ب ١٠ ح ٣ عن التهذيب : ٥ / ٤٨٥ صدر ح ٣٧٨ باختلاف في اللفظ أيضاً.

٦ ـ الفقيه : ٢ / ٢٣٨ ح ٨ ، والتهذيب : ٥ / ١٦٢ ح ٦٦ ، والاستبصار : ٢ / ٢٤٤ ح ٢ باختلاف يسير في اللفظ ، عنها الوسائل : ١٣ / ١١٧ ـ أبواب كفارات الاستمتاع ـ ب ٥ ح ١.

٧ ـ « بالمرأة » الوسائل.

٨ ـ عنه الوسائل : ١٣ / ١٢٥ ـ أبواب كفارات الاستمتاع ـ ب ١٠ ح ٦ ، وانظر الفقيه : ٢ / ٢٣١ ح ٧٥.

٩ ـ ليس في «أ» و «د».

٢٨١

التّروية ، ويوم التّروية ، ويوم عرفة ، وسبعة أيام إذا رجع إلى أهله ، فإن فاته ذلك وكان له مقام صام بمكة ثلاثة أيّام ، وإن لم يكن له مقام صام في الطريق أو في أهله ، فان كان له مقام بمكة فأراد أن يصوم السّبع ، ترك الصّيام بقدر مسيره إلى أهله أو شهراً ، ثمّ صام (١).

وروي أنّ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أورق (٢) ، فأمره أن ينهى الناس عن صيام أيام منى ، فتخلّل بديل الفساطيط ينادي (٣) بأعلى صوته : أيّها الناس ، لا تصوموا هذه الأيّام ، فانّها أيّام أكل وشرب وبعال (٤). والبعال : الجماع.

وروي : إذا لم يجد المتمتّع الهدي حتّى يقدم أهله أن يبعث بدم (٥) ، ومن لم يتهيّأ له صيام الثلاثة الأيّام بمكّة فليصمها بالمدينة ، وسبعة إذا رجع إلى أهله (٦).

__________________

١ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١١٩ ح ٣ صدره ، وص ١٢٠ ح ٥ قطعة ، وص ١٢١ ح ١ ذيله. وفي التهذيب : ٥ / ٢٣٢ صدر ح ١٢٤ ، والاستبصار : ٢ / ٢٨٠ صدر ح ٥ صدره ، وفي التهذيب : ٥ / ٢٣٤ ح ١٢٩ ، والاستبصار : ٢ / ٢٨٢ ح ٣ باختلاف يسير ، وفي الفقيه : ٢ / ٣٠٣ صدر ح ٤ ذيله ، عنها الوسائل : ١٤ / ١٨٦ ـ أبواب الذبح ـ ب ٤٧ ح ٤ ، وص ١٩٠ ب ٥٠ ح ٢ ، وص ١٩٨ ب ٥٣ ح ٢. وفي الكافي : ٤ / ٥٠٧ ح ٣ نحوه.

٢ ـ الأورق من الابل : الذي في لونه سواد إلى بياض ، ومنه جمل أورق « مجمع البحرين : ٢ / ٤٩١ ـ ورق ـ ».

٣ ـ ليس في «ج» و « المستدرك ».

٤ ـ عنه الوسائل : ١٠ / ٥١٧ ـ أبواب الصوم المحرم والمكروه ـ ب ٢ ح ٨ صدره ، والمستدرك : ١٠ / ١٢١ ح ٢. وفي الفقيه : ٢ / ٣٠٢ ضمن ح ١ ، ومعاني الأخبار : ٣٠٠ ح ١ مثله ، عنهما الوسائل : ١٤ / ١٩٤ ـ أبواب الذبح ـ ب ٥١ ح ٨ وح ٩.

٥ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١١٩ صدر ح ١. وفي الفقيه : ٢ / ٣٠٤ ح ٨ ، والتهذيب : ٥ / ٢٣٥ ح ١٣١ ، والاستبصار : ٢ / ٢٨٣ ح ٥ باختلاف في اللفظ ، عنها الوسائل : ١٤ / ١٨٦ ـ أبواب الذبح ـ ب ٤٧ ح ٣.

٦ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١١٩ ذيل ح ١. وفي الفقيه : ٢ / ٣٠٣ ضمن ح ١ باختلاف يسير ، عنه الوسائل : ١٤ / ١٨٢ ـ أبواب الذبح ـ ب ٤٦ ذيل ح ١٢.

٢٨٢

وإذا تمتّع الرّجل بالعمرة إلى الحجّ ولم يكن له هدي ، فصام ثلاثة أيّام (١) في الحجّ ، ثمّ مات بعد ما رجع إلى (٢) أهله قبل أن يصوم السّبعة فليس (٣) على وليّه أن يقضي عنه (٤).

وروى معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه عليه‌السلام أنّه قال : من مات ولم يكن له هدي لمتعته فليصم عنه وليّه (٥).

وإن صام المتمتّع ثلاثة أيّام في الحجّ ، ثمّ أصاب هدياً يوم خرج (٦) من منى فقد أجزأه صيامه ، وليس عليه شيء (٧).

فان صام يوم التروية ويوم عرفة ، فانّه يصوم يوماً آخر بعد أيّام التّشريق (٨).

__________________

١ ـ ليس في «د».

٢ ـ ليس في «د».

٣ ـ بزيادة « عليه شيء ولا » ب.

٤ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٢٠ ح ٢. وفي الكافي : ٤ / ٥٠٩ ح ١٣ ، والتهذيب : ٥ / ٤٠ ح ٤٧ ، والاستبصار : ٢ / ٢٦١ ح ٢ باختلاف يسير في اللّفظ ، عنها الوسائل : ١٤ / ١٨٨ ـ أبواب الذبح ـ ب ٤٨ ح ٢.

٥ ـ عنه الوسائل : ١٤ / ١٨٧ ـ أبواب الذبح ـ ب ٤٨ ح ١ وعن الكافي : ٤ / ٥٠٩ ح ١٢ مثله ، وفي ص ١٨٨ ذيل ح ٢ من الوسائل المذكور عن التهذيب : ٥ / ٤٠ ح ٤٦ ، والاستبصار : ٢ / ٢٦١ ح ١ مثله.

قال الشيخ في التهذيب : يعني هذه الثلاثة الأيام ، فأمّا السبعة الأيام فليس على أحد القضاء عنه إذا مات بعد الرجوع إلى أهله.

٦ ـ « خروجه » ب.

٧ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١١٧ ح ١. وفي الكافي : ٤ / ٥٠٩ ح ١١ ، والتهذيب : ٥ / ٣٨ ح ٤١ ، والاستبصار : ٢ / ٢٦٠ ح ٤ باختلاف في اللفظ ، عنها الوسائل : ١٤ / ١٧٧ ـ أبواب الذبح ـ ب ٤٥ ح ١.

٨ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٢٢ ح ١. وفي الفقيه : ٢ / ٣٠٤ صدر ح ٦ باختلاف يسير في اللفظ وفيه زيادة « بيوم » ، وفي التهذيب : ٥ / ٢٣١ ح ١٢٠ ، والاستبصار : ٢ / ٢٧٩ ح ٢ باختلاف يسير في اللفظ ، عنها الوسائل : ١٤ / ١٩٦ ـ أبواب الذبح ـ ب ٥٢ ح ٢.

٢٨٣

وسئل أبو عبد اللّه عليه‌السلام عن صوم أيّام التّشريق ، فقال : أمّا بالأمصار فلا بأس ، وأمّا بمنى فلا (١).

وسأل معاوية بن عمّار أبا عبد اللّه عليه‌السلام عن رجل دخل متمتّعاً في ذي القعدة ، وليس معه ثمن هدي ، [ قال : لا ] (٢) يصوم ثلاثة أيّام حتّى يتحوّل الشّهر فان (٣) تحوّل الشّهر يصوم قبل يوم التروية بيوم ، ويوم التروية ، ويوم عرفة ، قال : فالسّبعة الأيّام متى يصومها إذا كان يريد المقام؟ قال : يصومها إذا مضت أيّام التّشريق (٤).

وسأله حمّاد بن عثمان عمّن ضاع ثمن هديه يوم عرفة ، ولم يكن معه ما يشتري به ، قال عليه‌السلام : يصوم ثلاثة أيام أوّلها يوم الحصبة (٥) (٦).

__________________

١ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٢١ ح ١ ، وفي الوسائل : ١٠ / ٥١٦ ـ أبواب الصوم المحرم والمكروه ـ ب ٢ ح ١ عنه وعن التهذيب : ٤ / ٢٩٧ ح ٣ ، والاستبصار : ٢ / ١٣٢ ح ١ مثله ، وفي الفقيه : ٢ / ١١١ ح ٧ بمعناه.

٢ ـ ليس في جميع النسخ. وما أثبتناه من الوسائل.

٣ ـ « قال : فان » أ ، ج ، د.

٤ ـ عنه الوسائل : ١٤ / ١٩٩ ـ أبواب الذبح ـ ب ٥٤ ح ٣ صدره ، والمستدرك : ١٠ / ١٢٢ ح ٣ باختصار. وفي البحار : ٩٩ / ٣٦٢ ذيل ح ٤٥ عن فقه الرضا مثله ، ولم نجده في المطبوع. وانظر الكافي : ٤ / ٥٠٧ ح ٣ ، والفقيه : ٢ / ٣٠٢ ح ١.

٥ ـ يوم الحصْبة : هو يوم الرابع عشر من ذي الحجة ، أُنظر « مجمع البحرين : ١ / ٥٢١ ». وورد في الكافي : ٤ / ٥٠٧ ضمن ح ١ عن أبي عبد اللّه عليه‌السلام أنّ يوم الحصبة يوم نفره.

٦ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٢٢ ح ٤. وانظر الكافي : ٤ / ٥٠٧ ضمن ح ٣ ، وص ٥٠٨ ح ٤ ، والفقيه : ٢ / ٣٠٢ ضمن ح ١ ، والتهذيب : ٥ / ٣٩ ضمن ح ٤٤ ، عنها الوسائل : ١٤ / ١٧٨ ـ أبواب الذبح ـ ضمن ب ٤٦.

٢٨٤

التكبير أيام التشريق

( التكبير من صلاة الظهر ( يوم النحر ) (١) إلى صلاة الفجر (٢) من آخر أيام التشريق ) (٣) إن أنت أقمت بمنى (٤) ، وإن أنت خرجت من منى فليس عليك التكبير ، والتكبير أن تقول : اللّه أكبر ، اللّه أكبر ، لا إله إلاّ اللّه واللّه أكبر ، اللّه أكبر وللّه الحمد ، اللّه أكبر على ما هدانا ، اللّه أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام ، والحمد للّه على ما أبلانا (٥).

الصّلاة في مسجد الخيف

وصلّ في مسجد الخيف ، وهو مسجد منى ، فانّ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى فيه (٦).

وروي : أنّه صلّى فيه ألف نبيّ ، وإنّما سمّي الخيف ، لأنّه مرتفع ( عن الوادي ، وكلّما كان مرتفعاً ) (٧) على (٨) الوادي سمّي خيفاً (٩).

__________________

١ ـ ليس في «ج» و «د».

٢ ـ « العصر » ب ، ج ، د.

٣ ـ ما بين القوسين ليس في «ب».

٤ ـ « بمكة » أ ، ب ، د.

٥ ـ الكافي : ٤ / ٥١٧ ح ٤ مثله ، إلاّ أنّه فيه التكبير إلى صلاة العصر ، وفي التهذيب : ٥ / ٢٦٩ ح ٣٥ مثله ، عنهما الوسائل : ٧ / ٤٥٩ ـ أبواب صلاة العيد ـ ب ٢١ ح ٤.

٦ ـ الكافي : ٤ / ٥١٩ صدر ح ٤ ، والتهذيب : ٥ / ٢٧٤ صدر ح ١٤ نحوه ، عنهما الوسائل : ٥ / ٢٦٨ ـ أبواب أحكام المساجد ـ ب ٥٠ صدر ح ١.

٧ ـ « على » ب.

٨ ـ ليس في «ب». «على أعلى» أ. «أعلى»د.

٩ ـ الكافي : ٤ / ٥١٩ ذيل ح ٤ ، والفقيه : ١ / ١٤٩ ذيل ح ١٣ مثله ، وفي التهذيب : ٥ / ٢٧٤ ذيل ح ١٤ صدره ، عنها الوسائل : ٥ / ٢٦٨ ـ أبواب أحكام المساجد ـ ب ٥٠ ذيل ح ١.

٢٨٥

زيارة البيت

فإذا أتيت البيت يوم النحر قمت (١) على باب المسجد فقلت : اللّهمّ أعنّي على نسكي ، وسلّمني ( له وسلّمه لي ) (٢) ، أسألك مسألة العليل (٣) الذليل المعترف بذنبه أن تغفر لي ذنوبي ، ( وأن ترجعني بحاجتي ) (٤) ، اللّهم إنّي عبدك ، والبلد بلدك ، والبيت بيتك ، جئت (٥) أطلب رحمتك ، وأبتغي مرضاتك ، متّبعاً لأمرك ، راضياً بقولك (٦) ، أسألك مسألة المضطرّ إليك ، المطيع لأمرك ، المشفق من عذابك ، الخائف لعقوبتك ، أسألك أن تلقيني عفوك ، وتجيرني برحمتك من النّار (٧).

إتيان (٨) الحجر الأسود

ثمّ تأتي الحجر الأسود فتستلمه ، فان لم تستطع فاستلمه بيدك وقبّل يدك (٩) فان لم تستطع فاستقبله وأشر إليه بيدك ، وقبّلها وكبّر ، وقل مثل ما قلت حين (١٠) طفت بالبيت ( يوم قدمت ) (١١) مكة.

__________________

١ ـ ليس في «ج». « وقفت » ب.

٢ ـ « منه وتسلّمه مني » أ ، د. « منه وسلّمه لي » المستدرك.

٣ ـ « القليل » ج.

٤ ـ ليس في «أ» و «د».

٥ ـ ليس في «ب». « جئتك » أ ، د.

٦ ـ « بعد لك » المستدرك.

٧ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٤٥ ح ١. وفي الكافي : ٤ / ٥١١ ضمن ح ٤ ، والتهذيب : ٥ / ٢٥١ ضمن ح ١٣ مثله ، عنهما الوسائل : ١٤ / ٢٤٩ ـ أبواب زيارة البيت ـ ب ٤ صدر ح ١ ، وفي الفقيه : ٢ / ٣٣٠ ، والهداية : ٦٣ مثله.

٨ ـ « باب » ب.

٩ ـ ليس في «ج».

١٠ ـ « حيث » أ ، د.

١١ ـ « وقدمت » أ ، د.

٢٨٦

وطف (١) بالبيت سبعة أشواط كما وصفت لك ، ثمّ صلّ ركعتين عند مقام إبراهيم عليه‌السلام تقرأ فيهما ( قل (٢) هو اللّه أحد ) و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ).

ثمّ ارجع إلى الحجر الأسود فقبّله إن استطعت ، واستلمه وكبّر للخروج إلى الصّفا.

( ثمّ اخرج إلى الصّفا ) (٣) واصعد عليه ، واصنع عليه كما صنعت يوم قدمت مكّة ، تطوف بينهما سبعة أشواط ، تبدأ بالصّفا وتختم بالمروة ، فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كلّ شيء أحرمت منه إلاّ النّساء.

ثمّ ارجع إلى البيت فطف به أُسبوعاً ، وهو طواف النّساء ، ثمّ صلّ ركعتين عند مقام إبراهيم عليه‌السلام ، أو حيث شئت من المسجد ، فانّه قد حلّ لك النّساء ، وفرغت من حجّك كلّه إلاّ رمي الجمار ، وأحللت من كلّ شيء أحرمت منه (٤).

ثمّ ارجع إلى منى ولا تبت ليالي (٥) التّشريق إلاّ بها ، فان بتّ في غيرها فعليك دم شاة ، وإن خرجت بعد نصف اللّيل فلا يضرّك أن تصبح في غيرها (٦).

__________________

١ ـ « وطفت » ج ، د ، المستدرك.

٢ ـ « بقل » ج.

٣ ـ ليس في «أ» و «د».

٤ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٤٥ ذيل ح ١. وفي الكافي : ٤ / ٥١٢ ذيل ح ٤ ، والتهذيب : ٥ / ٢٥٢ ذيل ح ١٣ مثله ، عنهما الوسائل : ١٤ / ٢٤٩ ـ أبواب زيارة البيت ـ ب ٤ ذيل ح ١. وفي الفقيه : ٢ / ٣٣٠ ، والهداية : ٦٣ ـ٦٤ مثله.

٥ ـ « أيام » أ ، د.

٦ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٥٠ ح ٤ وعن الفقيه : ٢ / ٣٣١ بزيادة في المتن ، وكذا في الكافي : ٤ / ٥١٤ صدر ح ١ ، والهداية : ٦٤ ، والتهذيب : ٥ / ٢٥٨ ح ٣٨ ، والاستبصار : ٢ / ٢٩٣ ح ٨ ، عن معظمها الوسائل : ١٤ / ٢٥٤ ـ أبواب العود إلى منى ـ ب ١ ح ٨ وح ٩.

٢٨٧

رمي (١) الجمار

وارم الجمار في كلّ يوم بعد طلوع الشّمس إلى الزّوال ، وكلّما قرب من الزّوال فهو (٢) أفضل (٣) ، وقل كما قلت يوم رميت جمرة العقبة يوم النحر ، وابدأ بالجمرة الأُولى فارمها بسبع حصيات من يسارها في بطن الوادي ، وقل مثل (٤) ما قلت يوم النحر حين (٥) رميت جمرة العقبة.

ثمّ قف على يسار الطريق ، واستقبل البيت ، واحمد اللّه واثن عليه ، وصلّ على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ( ثمّ تقدّم قليلاً وادع اللّه ، واسأله أن يتقبّل منك ) (٦) ، ( ثمّ تقدّم قليلاً ) (٧) ، ثمّ افعل ذلك عند الوسطى ترميها بسبع حصيات ، ثمّ اصنع كما صنعت بالأُولى (٨) ( وتقف وتدعو اللّه كما دعوت في الأُولى ) (٩).

ثمّ امض إلى الثالثة وعليك السّكينة والوقار فارمها بسبع (١٠) حصيات ، ولا

__________________

١ ـ « باب رمي » ب.

٢ ـ « كان » أ ، د.

٣ ـ عنه المستدرك : ١٥٢ ح ٣ ، وفي المختلف : ٣١٠ عنه وعن الفقيه : ٢ / ٣٣١ مثله. وفي فقه الرضا : ٢٢٦ باختلاف. وفي الهداية : ٦٤ مثله. وانظر الكافي : ٤ / ٤٨٠ صدر ح ١ ، والتهذيب : ٥ / ٢٦١ صدر ح ١ ، والاستبصار : ٢ / ٢٩٦ ح ٤ ، عنها الوسائل : ١٤ / ٦٨ ـ أبواب رمي حمرة العقبة ـ ب ١٢ ح ١. وفي دعائم الإسلام : ١ / ٣٢٣ ضمن حديث نحوه.

٤ ـ ليس في «أ».

٥ ـ « حيث » أ ، د.

٦ ـ ليس في «ج».

٧ ـ ليس في « المستدرك ».

٨ ـ « في الاولى » ب ، ج ، المستدرك.

٩ ـ ليس في « المستدرك ».

١٠ ـ « سبع » أ.

٢٨٨

تقف عندها (١).

فإذا كان يوم النفر الأخير وهو اليوم الرابع من الأضحى ، فاخرج وارم الجمار كما رميت في اليوم الثاني والثالث تمام سبعين حصاة ، فإذا فرغت منها فاستقبل منى بوجهك ، واسأل اللّه (٢) أن يتقبّل (٣) منك ، وادع بما بدا لك (٤).

الافاضة من منى

ثمّ أفض منها إلى مكّة مهلّلاً ، ممجّداً ، داعياً ، فإذا بلغت مسجد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو مسجد الحصباء (٥) فاستلق فيه على قفاك ، واسترح فيه (٦) هنيئة (٧).

ثمّ ادخل مكّة وعليك السّكينة والوقار وقد فرغت من كلّ شيء لزمك من حجّ أو (٨) عمرة (٩).

وابتع بدرهم تمراً وتصدّق به ، يكون كفّارة لما دخل عليك في إحرامك ممّا

__________________

١ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٥٣ ح ٤ من قوله : وابدأ بالجمرة الأُولى. وفي الكافي : ٤ / ٤٨٠ ذيل ح ١ ، والتهذيب : ٥ / ٢٦١ ذيل ح ١ باختلاف في اللفظ ، عنهما الوسائل : ١٤ / ٦٥ ـ أبواب رمي جمرة العقبة ـ ب ١٠ ح ٢. وفي الفقيه : ٢ / ٣٣١ باختلاف يسير. وفي الهداية : ٦٤ ـ٦٥ مثله.

٢ ـ لفظ الجلالة ليس في «د».

٣ ـ « يتقبله » ب ، ج.

٤ ـ الهداية : ٦٥ مثله.

٥ ـ « الحصى » ب.

٦ ـ ليس في «ب».

٧ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٦٢ ح ٢. وفي فقه الرضا : ٢٢٧ نحوه ، وفي الفقيه : ٢ / ٣٣٢ باختلاف يسير في اللفظ ، وفي الهداية : ٦٥ مثله. ويؤيّد ذيله ما ورد في الكافي : ٤ / ٥٢٠ ذيل ح ٣ ، والتهذيب : ٥ / ٢٧١ ذيل ح ١ ، عنهما الوسائل : ١٤ / ٢٨٤ ـ أبواب العود إلى منى ـ ب ١٥ ح ١.

٨ ـ « و » أ ، د.

٩ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٦٥ صدر ح ٢. وفي الفقيه : ٢ / ٣٣٢ ، والهداية : ٦٥ مثله.

٢٨٩

لا تعلم (١).

فان أحببت أن تدخل الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها ، ثمّ قل : اللّهمّ إنّك قلت : ( وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ) (٢) فآمنّي من النّار.

ثمّ تصلّي (٣) بين الاسطوانتين على الرخامة (٤) الحمراء ركعتين ، تقرأ في الرّكعة الأُولى « حم السجدة » ، وفي الثانية عدد آيها من القرآن (٥) ، ثمّ تقول : يا اللّه يا اللّه يا اللّه ، يا عظيم يا عظيم يا عظيم (٦) ، أرجوك للعظيم ، أسألك يا عظيم ( أن تغفر (٧) ) لي الذّنب (٨) العظيم ، فانّه لا يغفر الذّنب (٩) العظيم إلاّ العظيم ، لا إله إلاّ أنت. ولا تدخلها ( بحذاء ولا بخفّ ) (١٠) ، ولا تبزق فيها ، ولا تمتخط (١١) (١٢).

__________________

١ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٦٥ ذيل ح ٢. وفي الكافي : ٤ / ٣٥٤ ذيل ح ٩ ، والفقيه : ٢ / ٢٢٣ ذيل ح ١٧ وص ٣٣٢ ، والهداية : ٦٥ ، والتهذيب : ٥ / ٢٩٨ ذيل ح ٦ ، والاستبصار : ٢ / ١٧٩ ذيل ح ٣ مثله ، عن بعضها الوسائل : ١٣ / ١٤٩ ـ أبواب بقية الكفارات ـ ب ٣ ح ١ ، وفي ج ١٤ / ٢٩٢ ـ أبواب العود إلى منى ـ ب ٢٠ ح ٢ عن الكافي : ٤ / ٥٣٣ ح ١ ، والتهذيب : ٥ / ٢٨٢ ح ٧ نحوه.

٢ ـ آل عمران : ٩٧.

٣ ـ « صلّ » ب ، ج ، المستدرك.

٤ ـ الرخام : حجر أبيض سهل رِخو « لسان العرب : ١٢ / ٢٣٤ ».

٥ ـ « القرآن العظيم » د.

٦ ـ ليس في «ج».

٧ ـ « إغفر » أ.

٨ ـ ليس في «أ» و «د».

٩ ـ ليس في «أ» و «د».

١٠ ـ ليس في «أ» و «د». « بحذاء ولا خف » ج ، المستدرك.

١١ ـ « ولا تمتخط فيها » أ. « ولا تمخّط » ب.

١٢ ـ عنه المستدرك : ٩ / ٣٦١ ح ٤. وفي الكافي : ٤ / ٥٢٨ ح ٣ ، والفقيه : ٢ / ٣٣٢ ، والهداية : ٦٦ ، والتهذيب : ٥ / ٢٧٦ ح ٣ باختلاف يسير مع زيادة في المتن ، عن بعضها الوسائل : ١٣ / ٢٧٥ ـ أبواب مقدّمات الطواف ـ ب ٣٦ ح ١.

٢٩٠

وداع البيت

فإذا أردت وداع البيت فطف به أُسبوعاً ، ثمّ صلّ ركعتين حيث أحببت من المسجد وائت الحطيم ـ والحطيم ما بين باب البيت والحجر الأسود ـ فتعلّق بالأستار وأنت قائم ، فاحمد اللّه واثن عليه ، وصلّ على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيته ، ثمّ قل : اللّهمّ عبدك وابن ( عبدك وابن أمتك ) (١) ، حملته على دوابّك ، وسيّرته في بلادك ، حتّى أقدمته بيتك الحرام ، وقد كان في أملي ورجائي أن تغفر لي ، فان كنت ( يا ربّ ) (٢) قد فعلت ذلك (٣) ( فازدد عنّي رضاً ) (٤) ، وقرّبني إليك زلفى ، وإن لم تكن فعلت يا ربّ ذلك (٥) فمن الآن ( فاغفر لي ) (٦) قبل أن تنأى داري عن (٧) بيتك (٨) ، غير راغب عنه ولا مستبدل به ، هذا أوان انصرافي إن كنت قد أذنت لي ، اللّهمّ فاحفظني من بين يديّ ومن خلفي ، ومن تحتي ومن فوقي ، وعن يميني وعن شمالي ، حتّى تقدمني أهلي صالحاً ، فإذا أقدمتني أهلي فلا تخل (٩) منّي ، واكفني مؤنة عيالي ومؤنة خلقك.

فإذا بلغت باب الحنّاطين فانظر إلى الكعبة وخر ساجداً ، واسأل اللّه أن يتقبّل منك ولا يجعله آخر العهد منك ، ثمّ تقول وأنت مارّ : آئبون تائبون حامدون لربّنا شاكرون (١٠) ، إلى اللّه راغبون ، وإلى اللّه راجعون ، وصلّى اللّه على محمّد وآله وسلم تسليماً (١١) ( كثيراً ، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل ) (١٢) (١٣).

__________________

١ ـ « عبديك » أ ، د.

٢ ـ ليس في «أ» و «د».

٣ ـ ليس في «أ» و «د».

٤ ـ ليس في «ب» و «ج».

٥ ـ ليس في «د».

٦ ـ ليس في «أ» و «د».

٧ ـ « من » أ.

٨ ـ « بيتك الحرام » أ ، د.

٩ ـ خلى عنهم : أي تركهم ، وأعرض عنهم « مجمع البحرين : ١ / ٦٩٨ ـ خلو ـ ».

١٠ ـ ليس في «أ» و «د».

١١ ـ ليس في «ب» و «ج».

١٢ ـ ليس في «أ» و «د».

١٣ ـ عنه المستدرك : ١٠ / ١٦٣ ح ٢ وعن الفقيه : ٢ / ٣٣٣ ، والهداية : ٦٦ مثله. وفي الكافي : ٤ / ٥٣٠ ح ١ ، والتهذيب : ٥ / ٢٨٠ ح ١ نحوه مع زيادة في المتن ، عنهما الوسائل : ١٤ / ٢٨٧ ـ أبواب العود إلى منى ـ ب ١٨ ح ١.

٢٩١
٢٩٢

باب ثواب الأعمال

عليك بقول : لا إله إلاّ اللّه ، فانّ من قالها دخل الجنّة (١).

وقال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليس على أصحاب لا إله إلاّ اللّه وحشة في قبورهم ، كأنّي أنظر إليهم ينفضون رؤوسهم ويقولون : الحمد للّه الذي صدقنا وعده (٢).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما من عبد مسلم يقول : لا إله إلاّ اللّه يمدّ بها صوته فيفرغ ، حتّى تتناثر ذنوبه تحت قدميه ، كما يتناثر ورق الشّجر منها (٣).

وعليك بقول : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، إلهاً واحداً أحداً صمداً ، لم يتّخذ صاحبة ولا ولداً ، فانّ من قاله (٤) كتب اللّه له خمساً وأربعين ألف ألف حسنة ، ومحى عنه خمساً وأربعين ألف ألف سيّئة ، ورفع له خمساً وأربعين ألف ألف درجة ، وكان كمن قرأ القرآن اثني عشر مرّة ، وبنى اللّه له بيتاً في الجنّة (٥).

__________________

١ ـ ثواب الأعمال : ٢٢ ضمن ح ١ باختلاف في اللفظ ، وكذا في البحار : ٣ / ١٣ ح ٢٩ عن غوالي اللآلي. وفي المحاسن : ٣٤ ضمن ح ٢٧ ، والتوحيد : ٢٠ ضمن ح ٨ ، وص ٢٢ ح ١٥ ، وص ٢٧ صدر ح ٢٦ ، وص ٢٨ صدر ح ٢٧ ، وثواب الأعمال : ١٦ ضمن ح ٢ وح ٤ ، وص ١٨ ح ١٢ نحوه.

٢ ـ عنه الوسائل : ٧ / ٢١٥ ـ أبواب الذكر ـ ب ٤٥ ح ٣. وانظر المحاسن : ٣٤ صدر ح ٢٧.

٣ ـ عنه الوسائل : ٧ / ٢١٥ ـ أبواب الذكر ـ ب ٤٥ ذيل ح ٣ ، وفي ح ١ وذيل ح ٢ عن ثواب الأعمال : ٢٠ ح ١ ، وص ٢١ ذيل ح ٢ ، والتوحيد : ٢٢ ذيل ح ١٤ مثله. وفي مكارم الأخلاق : ٣٢٥ مثله.

٤ ـ هكذا في « خ ل ش » وفي بقية النسخ « قالها ».

٥ ـ ثواب الأعمال : ٢٢ ح ١ ، والتوحيد : ٣٠ ح ٣٥ مثله ، وفي المحاسن : ٣١ ح ٩ ، والكافي : ٢ / ٥١٩ ح ١ نحوه ، عنها الوسائل : ٧ / ٢١٩ ـ أبواب الذكر ـ ب ٤٨ ح ١ وح ٣.

٢٩٣

ورويت أنّه جاء جبرئيل عليه‌السلام إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا محمّد ، طوبى لمن قال من أُمّتك : لا إله إلاّ اللّه ، وحده وحده وحده (١).

ورويت أنّه من قال في كلّ يوم ثلاثين مرّة : لا إله إلاّ اللّه الملك الحقّ المبين ، استقبل الغنى ، واستدبر الفقر ، وقرع باب الجنّة (٢).

وعليك بالتكبير عند المساء ، فانّي رويت أنّه من كبّر اللّه عند المساء مائة مرّة كان كمن أعتق مائة نسمة (٣).

وعليك بقول : سبحان اللّه وبحمده ، سبحان اللّه العظيم ، فانّه من قال ذلك من غير تعجّب ، محى اللّه عنه ألف سيّئة ، وأثبت له ألف حسنة ، وكتب اللّه (٤) له ألف شفاعة ، ورفعت له ألف درجة ، وخلق اللّه من تلك الكلمة طيراً أبيض يقول : سبحان اللّه وبحمده ، سبحان اللّه العظيم ، ويذكر لقائلها (٥).

وعليك بكثرة التحميد ، فما أنعم اللّه على عبد نعمة صغرت أو (٦) كبرت

__________________

١ ـ المحاسن : ٣٠ ح ١٧ ، والكافي : ٢ / ٥١٧ ح ١ ، والتوحيد : ٢١ ح ١٠ ، وثواب الأعمال : ١٩ ح ١ مثله ، عن بعضها الوسائل : ٧ / ٢١٢ ـ أبواب الذكر ـ ب ٤٤ ح ١٢.

٢ ـ عنه الوسائل : ٧ / ٢٢٢ ـ أبواب الذكر ـ ب ٤٨ ح ١١ وعن المحاسن : ٣٢ ح ٢٢ ، وثواب الأعمال : ٢٣ ح ١ ، وأمالي الصدوق ، ولم نجده فيه ، إلاّ أنّه رواه في ص ٢٣١ ح ١٣ من طريق آخر عن الصادق عليه‌السلام بلفظ : من قال سبحان اللّه وبحمده ، سبحان اللّه العظيم ثلاثين مرّة استقبل ... الخ ، وفي البحار : ٨٧ / ٨ ح ١٤ عنه وعن المحاسن ، وثواب الأعمال. وفي أمالي الطوسي : ١ / ٢٨٥ مثله.

٣ ـ ثواب الأعمال : ١٩٥ ح ١ ، وأمالي الصدوق : ٥٤ ح ٣ مثله ، عنهما الوسائل : ٧ / ٢٢٣ ـ أبواب الذكر ـ ب ٤٨ ح ١٦ ، وص ٢٢٤ ح ١٨.

٤ ـ لفظ الجلالة ليس في «أ».

٥ ـ فلاح السائل : ٢٢٤ نقلاً عن الربيع بن محمد المسلمي في كتاب أصله مثله ، عنه البحار : ٨٦ / ٢٧٠. وروي قريباً منه في المحاسن : ٣٧ ح ٤٠ ، وثواب الأعمال : ٢٧ ح ١ ، ومعاني الأخبار : ٤١١ ح ٩٨ ، عنها الوسائل : ٧ / ١٨٢ ـ أبواب الذكر ـ ب ٢٩ ح ١ وح ٣ وح ٥.

٦ ـ « أم » أ ، ج ، د.

٢٩٤

فقال : الحمد للّه ( ربّ العالمين ) (١) إلاّ أدّى شكرها (٢).

وعليك بالاستغفار ، فانّه روي (٣) عن أبي عبد اللّه ، وآبائه عليهم‌السلام أنّه قال : من استغفر اللّه عزّ وجلّ في يوم مائة مرّة غفر اللّه له سبعمائة ذنب ، ( ولا خير في عبد يذنب في يوم سبعمائة ذنب ) (٤) (٥).

وعليك بهذا الدعاء : الحمد للّه الذي علا فقهر ، والحمد للّه الذي بطن فخبر ( والحمد للّه الذي ملك فقدر ) (٦) ، والحمد للّه الذي يحيي الموتى ، ( ويميت الأحياء ) (٧) وهو على كلّ شيء قدير ، فانّ من قالها ثلاث مرّات خرج من الذنوب كيوم (٨) ولدته أُمّه (٩).

وعليك بالدعاء فانّه يردّ القضاء المبرم ـ وهو الموت ـ ، ويزيد في العمر (١٠).

وعليك بصدقة السّر فانّها تطفئ غضب الربّ (١١) ، وتدفع ميتة السّوء (١٢).

__________________

١ ـ ليس في «أ» و «د».

٢ ـ الكافي : ٢ / ٩٦ ح ١٤ مثله ، عنه البحار : ٧١ / ٣٢ ح ٩.

٣ ـ « روي لي » أ ، ج ، د.

٤ ـ ليس في «أ» و «د».

٥ ـ الكافي : ٢ / ٤٣٩ ح ١٠ مثله ، عنه الوسائل : ١٦ / ٨٥ ـ أبواب جهاد النفس ـ ب ٩٢ ح ٣.

٦ ـ ليس في «أ» و «د».

٧ ـ ليس في «أ» و «ج» و «د».

٨ ـ « كهيئة يوم » جميع النسخ. وما أثبتناه من « خ ل ش ».

٩ ـ الكافي : ٢ / ٥٣٥ ح ١ ، والفقيه : ١ / ٢٩٧ ح ٥ ، والتهذيب : ٢ / ١١٧ ح ٢٠٦ مثله. وذكره في البحار : ٨٧ / ١٧٥ مثله.

١٠ ـ الكافي : ٢ / ٤٦٩ ح ١ وح ٣ ، وص ٤٧٠ ح ٦ وصدر ح ٧ نحوه ، وفي قرب الاسناد : ٣٢ صدر ح ١٠٤ صدره ، عنهما الوسائل : ٧ / ٣٦ ـ أبواب الدعاء ـ ضمن ب ٧. وفي مكارم الأخلاق : ٢٨٤ نحوه ، عنه البحار : ٩٦ / ٢٩٦.

١١ ـ الزهد : ٣٨ ح ١٠١ ، والكافي : ٤ / ٧ ح ١ ، وص ٨ ح ٣ ، والفقيه : ٢ / ٣٨ ح ٨ ، وثواب الأعمال : ١٧٢ ح ١ بطريقين ، ومعاني الأخبار : ٢٦٤ ضمن ح ١ مثله ، عنها الوسائل : ٩ / ٣٩٥ ـ أبواب الصدقة ـ ضمن ب ١٣. وفي البحار : ٩٦ / ١٤٦ ح ٢٢ عن الزهد.

١٢ ـ الكافي : ٤ / ٢ ح ١ ، وثواب الأعمال : ١٦٩ ح ٨ مثله ، عنهما الوسائل : ٩ / ٣٦٧ ـ أبواب الصدقة ب ١ ح ٢.

٢٩٥

ورويت أنّ الصّدقة يدفع (١) بها عن الرجل الظلوم (٢).

ورويت أنّ اللّه تبارك وتعالى قال : ما من شيء إلاّ وقد وكّلت به شيئاً إلاّ الصّدقة ، فانّي أتولاّها بيدي ، أقبضها من صاحبها فأربّيها له (٣) عندي ، كما يربّي الرجل فصيله (٤) وفلوه (٥) ، حتّى يأتي يوم القيامة وهي له عندي أعظم من جبل أُحد (٦).

وقال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : باكروا بالصّدقة فانّ البلايا لا تتخطّاها (٧).

وعليك بالبرّ وصلة الرحم ، فانّهما يزيدان في العمر ، ويهوّنان الحساب (٨).

وعليك بقول : لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه ، فان من قالها فقد فوّض أمره إلى اللّه وحقّ على اللّه أن يكفيه (٩).

__________________

١ ـ « تدفع » أ ، ب ، د.

٢ ـ الكافي : ٤ / ٥ ح ٤ مثله ، عنه الوسائل : ٩ / ٣٨٦ ـ أبواب الصدقة ـ ب ٩ ح ٢.

٣ ـ ليس في «أ» و «د».

٤ ـ الفصيل : ولد الناقة إذا فُصل عن أُمّه « مجمع البحرين : ٢ / ٤٠٦ ـ فصل ـ ».

٥ ـ الفُلو : المُهر يفصل عن أُمّه لأنّه يفتلى أي يفطم « مجمع البحرين : ٢ / ٤٣٠ ـ فلو ـ ».

٦ ـ تفسير العياشي : ١ / ١٥٣ ح ٥٠٧ ، وص ١٥٣ ح ٥٠٩ ، والكافي : ٤ / ٤٧ ح ٦ ، ورجال الكشي : ٢ / ٥٠٠ ح ٤٢٣ ، والمقنعة : ٢٢٦ ، والتهذيب : ٤ / ١٠٩ ح ٥١ باختلاف يسير ، عنها الوسائل : ٩ / ٣٨٢ ـ أبواب الصدقة ـ ب ٧ ح ٧. وفي أمالي الطوسي : ١ / ١٢٥ ضمن حديث نحو ذيله ، وفي ج ٢ / ٧٣ نحوه.

٧ ـ الكافي : ٤ / ٦ ح ٥ ، والفقيه : ٢ / ٣٧ صدر ح ٦ ، وأمالي الطوسي : ١ / ١٥٧ مثله ، عنها الوسائل : ٩ / ٣٨٣ ـ أبواب الصدقة ـ ضمن ب ٨.

٨ ـ أُنظر الكافي : ٢ / ١٥٢ ح ١٤ وح ١٧ ، وص ١٥٧ ح ٣١ ، والفقيه : ٢ / ٣٧ ح ٢ ، وثواب الأعمال : ١٦٩ ح ١١ ، عن بعضها الوسائل : ٢١ / ٥٣٣ ـ أبواب النفقات ـ ضمن ب ١٧ ، وص ٥٣٩ ب ١٩ ح ٣. وانظر دعوات الراوندي : ١٢٥ ح ٣٠٨ ، وص ١٢٦ ح ٣١٣ ، وص ١٢٧ ح ٣١٤. وسيأتي في ص ٢٩٧ نحوه.

٩ ـ المحاسن : ٤٢ ضمن ح ٥٣ مثله ، عنه الوسائل : ٧ / ٢١٨ ـ أبواب الذكر ـ ب ٤٧ ح ٥.

٢٩٦

وروي أنّ من قال : لا إله إلاّ اللّه ، صرف اللّه عنه ( تسعة وتسعين ) (١) نوعاً من أنواع البلايا أيسرها الخنق (٢) (٣).

وعليك بالصّلاة على رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فانّي رويت أنّ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : أنا عند الميزان غداً (٤) ، فمن رجحت سيّئاته على حسناته جئت بالصّلاة عليّ حتّى أثقل بها حسناته (٥).

وروي عن أبي عبد اللّه عليه‌السلام أنّه قال : كلّ دعاء محجوب عن السّماء حتّى يصلّى (٦) على محمّد وآل محمّد (٧).

وعليك بصلة الرّحم ، فانّها تزيد في العمر (٨) ، حتّى أنّ الرّجل ليكون أجله ثلاث سنين ، فيكون وصولاً للرّحم (٩) فيزيد اللّه في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثاً وثلاثين سنة (١٠) ، ويكون أجله ثلاثاً وثلاثين سنة ، فيكون قاطعاً لرحمه فينقصه اللّه

__________________

١ ـ « سبعة وسبعين » ب ، ج.

٢ ـ « الحتف » أ ، د.

٣ ـ المحاسن : ٤١ ح ٥٠ إلاّ أنّه فيه « من قال بسم اللّه الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوة إلاّ باللّه العلي العظيم ثلاث مرّات ، كفاه اللّه تسعة و ... الخ » وورد بنحو هذا في الكافي : ٢ / ٥٢١ صدر ح ٢ وثواب الأعمال : ١٩٤ ح ١ ، وفي الوسائل : ٧ / ٢١٧ ـ أبواب الذكر ـ ب ٤٧ ح ٢ عن ثواب الأعمال.

٤ ـ ليس في «ب».

٥ ـ ثواب الأعمال : ١٨٦ ح ١ باختلاف يسير ، عنه الوسائل : ٧ / ١٩٥ ـ أبواب الذكر ـ ب ٣٤ ح ١١ ، وفي الكافي : ٢ / ٤٩٤ ح ١٥ بمعناه.

٦ ـ « تصلّي » أ ، د.

٧ ـ الكافي : ٢ / ٤٩١ ح ١ ، وص ٤٩٣ ح ١٠ ، وأمالي الطوسي : ٢ / ٢٧٥ باختلاف يسير في اللفظ ، وفي ثواب الأعمال : ١٨٦ ح ٣ مسنداً عن أمير المؤمنين عليه‌السلام مثله ، عنها الوسائل : ٧ / ٩٢ ـ أبواب الدعاء ـ ضمن ب ٣٦.

٨ ـ دعوات الراوندي : ١٢٥ ح ٣٠٨ مثله ، عنه البحار : ٧٤ / ١٠٣ صدر ح ٦١ ، وقد تقدم في ص ٢٩٦ نحوه.

٩ ـ ليس في «ج».

١٠ ـ ليس في «أ» و «د».

٢٩٧

ثلاثين سنة ويجعل أجله ثلاث سنين (١).

وعليك بقضاء حوائج المؤمنين ، فانّي رويت أنّه من مشى لأخيه المسلم في حاجة كتب اللّه له (٢) بكلّ خطوة عشر حسنات ، وحطّ عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات ، ويعدل عتق عشر رقبات ، وكان أفضل من اعتكاف شهر (٣) في المسجد وصيامه (٤).

وعليك بادخال السّرور على المؤمنين ، فانّه روي (٥) عن أبي عبد اللّه عليه‌السلام أنّه قال : من أدخل على مؤمن سروراً فقد أدخله على اللّه ، ومن آذى مؤمناً فقد آذى اللّه عزّ وجلّ في عرشه ، واللّه ينتقم ممن ظلمه (٦).

وقال أبو جعفر عليه‌السلام : ما من عبد مؤمن يكسو مؤمناً ثوباً من عرى إلاّ كساه اللّه عزّ وجلّ من الثياب الخضر ، وما من مؤمن يكسو مؤمناً ثوباً وهو عنه مستغن إلاّ كان في حفظ اللّه (٧) ما بقيت منه خرقة (٨).

__________________

١ ـ الكافي : ٢ / ١٥٢ ح ١٧ بطريقين مثله ، عنه الوسائل : ٢١ / ٥٣٦ ـ أبواب النفقات ـ ب ١٧ ح ١٢ ، وفي تفسير العياشي : ٢ / ٢٢٠ صدر ح ٧٥ باختلاف يسير ، وفي دعوات الراوندي : ١٢٥ صدر ح ٣٠٧ نحوه ، عنه البحار : ٧٤ / ١٠٤ ح ٦٤.

٢ ـ ليس في «ج».

٣ ـ ليس في «ب».

٤ ـ عنه الوسائل : ١٦ / ٣٦٥ ـ أبواب فعل المعروف ـ ب ١٧ ح ١ وعن الكافي : ٢ / ١٩٦ ح ١ باختلاف يسير في اللفظ ، وفي البحار : ٧٤ / ٣٣١ ح ١٠٥ عن الكافي ، وفي ص ٢٣٣ ذيل ح ٢٩ من البحار المذكور عن كتاب قضاء الحقوق للصوري نحو ذيله.

٥ ـ « روي لي » أ ، د.

٦ ـ عنه الوسائل : ١٦ / ٣٥٦ ـ أبواب فعل المعروف ـ ب ٢٤ ح ١٩. وانظر الكافي : ٢ / ١٨٨ ح ١ ، وجامع الأخبار : ٣ ، وص ١٤٤.

٧ ـ لفظ الجلالة ليس في «ج».

٨ ـ عنه الوسائل : ١٦ / ٣٤٤ ـ أبواب فعل المعروف ـ ب ٢٢ ح ٧ ، وفي ج ٥ / ١١٣ ـ أبواب أحكام الملابس ـ ضمن ب ٧٣ عن الكافي : ٢ / ٢٠٥ صدر ح ٤ وح ٥ نحو صدره ، وفي ثواب الأعمال : ١٦٤ ح ٢ باختلاف.

٢٩٨

وما من مؤمن يطعم مؤمناً إلاّ أطعمه اللّه من ثمار الجنّة ، وما من مؤمن يسقي مؤمناً من ظمأ إلاّ سقاه اللّه من الرّحيق المختوم (١) (٢).

وقال أبو عبد اللّه عليه‌السلام : إذا زار المسلم المسلم قيل له : أيّها الزائر طبت وطابت لك الجنّة (٣).

وقال عليه‌السلام : من ستر على أخيه عورة ستر اللّه عورته يوم القيامة (٤).

وقال عليه‌السلام : أيّما مسلم أقال مسلماً في (٥) بيع ندامة ، أقاله (٦) اللّه عزّ وجلّ عثرته يوم القيامة (٧).

وعليكم (٨) بتوقير المشايخ منكم ، فانّ من عرف فضل كبير لشيبته فوقّره ، آمنه اللّه من فزع (٩) يوم القيامة (١٠).

__________________

١ ـ الرحيق : من أسماء الخمر يريد به خمر الجنّة ، والمختوم : المصون « النهاية : ٢ / ٢٠٨ ».

٢ ـ الكافي : ٢ / ٢٠٠ ذيل ح ٣ ، وص ٢٠١ ح ٥ ، وثواب الأعمال : ١٧٩ ذيل ح ١ مثله ، وفي المحاسن : ٣٩٣ ح ٤١ صدره ، عن بعضها الوسائل : ١٦ / ٣٧١ ـ أبواب فعل المعروف ـ ب ٢٩ ذيل ح ٤.

٣ ـ عنه الوسائل : ١٤ / ٥٨٩ ـ أبواب المزار ـ ب ٩٩ ح ٤ ، وفي ص ٥٨١ ب ٩٧ ح ٢ عن قرب الاسناد : ٣٦ ح ١١٦ ، والكافي : ٢ / ١٧٧ ح ١٠ ، وثواب الأعمال : ٢٢١ ح ١ ، ومصادقة الاخوان : ٥٦ ح ١ باختلاف يسير ، وفي البحار : ٧٤ / ٣٥٠ ح ١٧ عن قرب الاسناد ، وثواب الأعمال.

٤ ـ أُنظر الكافي : ٢ / ٢٠٠ ح ٥ ، وثواب الأعمال : ١٦٤ ح ١ ، وفي الوسائل : ١٦ / ٣٧١ ـ أبواب فعل المعروف ـ ب ٢٩ ح ٢ عن الكافي.

٥ ـ ليس في «أ».

٦ ـ « أقال » ج ، د.

٧ ـ عنه الوسائل : ١٧ / ٣٨٧ ـ أبواب آداب التجارة ـ ب ٣ ح ٤ ، وفي ص ٣٨٦ ح ٢ عن الكافي : ٥ / ١٥٣ ح ١٦ ، والفقيه : ٣ / ١٢٢ ح ٢٢ ، ومصادقة الاخوان : ٧٢ ح ١ ، والتهذيب : ٧ / ٨ ح ٢٦ مثله.

٨ ـ « وعليك » ج.

٩ ـ « الفزع » أ ، د.

١٠ ـ الكافي : ٢ / ٦٥٨ ح ٢ مثله ، وفي ح ٣ نحوه ، وفي ثواب الأعمال : ٢٢٤ صدر ح ١ مثله ، عنهما الوسائل : ١٢ / ٩٩ ـ أبواب أحكام العشرة ـ ب ٦٧ ح ٩ ـ ح ١١. وفي الجعفريات : ١٩٧ مثله ، عنه المستدرك : ٨ / ٣٩١ ح ٣.

٢٩٩

وعليك بمجالسة أهل الدّين ، فانّ فيها شرف الدّنيا والآخرة (١).

وعليك بحسن الخلق ، فانّه يبلغ بصاحبه درجة الصّائم القائم (٢) (٣).

وإنّ العمل الصّالح يسبق صاحبه إلى الجنّة ، فيمهّد له كما يمهّد الدار (٤) خادمه ، وهو قوله عزّ وجلّ : ( ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون ) (٥) (٦).

__________________

١ ـ ثواب الأعمال : ١٦٠ ح ١ مثله.

٢ ـ ليس في «ب».

٣ ـ الكافي : ٢ / ١٠٣ ح ١٨ مثله ، وفي ص ١٠٠ ح ٥ ، وصحيفة الرضا عليه‌السلام : ٢٢٥ ح ١١٠ ، وعيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ٢ / ٣٦ ح ٩٧ بمعناه ، عنها الوسائل : ١٢ / ١٤٨ ـ أبواب أحكام العشرة ـ ضمن ب ١٠٤ ، وفي البحار : ٧١ / ٣٨٦ ح ٣٢ عن الصحيفة ، والعيون.

٤ ـ « لأحد » أ ، د.

٥ ـ الروم : ٤٤.

٦ ـ أمالي المفيد : ١٩٥ ح ٢٦ باختلاف يسير ، عنه البحار : ٧١ / ١٨٥ ذيل ح ٤٦.

٣٠٠