تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٢٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

أبو الحسن القارئ.

عن : محمد بن مصفّى ، ومحمود بن خالد.

وعنه : جمح بن القاسم ، وأبو عمرو بن فضالة (١) ، وجماعة.

٧٩ ـ أحمد بن وهب بن عمرو (٢).

أبو العبّاس المصّيصيّ ، من ولد عقبة بن أبي معيط.

له عن : حكيم بن سيف الرّقّيّ.

وعنه : مخلد الباقرحيّ (٣).

حدّث ببغداد.

مات سنة تسع وتسعين ومائتين.

٨٠ ـ أحمد بن يحيى بن يزيد (٤).

__________________

(١) وهو قال : كان المترجم شيخا صالحا.

(٢) انظر عن (أحمد بن وهب) في :

تاريخ بغداد ٥ / ١٩٠ ، ١٩١ رقم ٢٦٤٨.

(٣) الباقرحي : بفتح القاف وسكون الراء المهملة وكسر الحاء المهملة. نسبة إلى : باقرح ، وهي قرية من نواحي بغداد. (اللباب ١ / ١١٢).

(٤) انظر عن (أحمد بن يحيى الشيبانيّ) في :

مروج الذهب ٤ / ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، وتاريخ بغداد ٥ / ٢٠٤ ـ ٢١٢ رقم ٢٦٨١ ، والأنساب ٥٥٥ ب ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٣٤ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٨٣ ، ٨٤ رقم ٨٠ ، وفيه :

«أحمد بن يحيى بن زيد» ، والفهرست لابن النديم ٧٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٧٥ رقم ٤٥٧ ، ووفيات الأعيان ١ / ٨٤ رقم ٤٢ ، وإنباه الرواة للقفطي ١ / ١٣٨ ـ ١٥١ رقم ٨٦ ، وطبقات النحويين للزبيدي ١٥٥ ، ومعجم الأدباء ٥ / ١٠٢ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٤٧ ، وتذكرة الحفّاظ ٢١٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٥ ـ ٧ رقم ١ ، والعبر ٢ / ٨٨ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٦ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٢٤٣ ـ ٢٤٥ رقم ٣٦٧٨ ، ونزهة الألبّاء ١٥٧ ، ونور القبس للمرزباني ٣٣٤ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢١٨ ـ ٢٢٠ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٨ ، والبلغة في تاريخ أئمّة اللغة ٣٤ ، ٣٥ ، والوفيات لابن قنفذ ١٩٤ رقم ٣٩١ ، وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ١٤٨ ، ١٤٩ رقم ٦٩٢ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٣٣ ، وطبقات الحفاظ ٢٩٠ ، وبغية الوعاة للسيوطي ١ / ٣٩٦ ـ ٣٩٨ رقم ٧٨٧ وفيه «أحمد بن يحيى بن يسار» ، ومراتب النحويين ٩٦ ، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ١ / ١٤٥ ، ١٤٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، وشرح أدب الكاتب للجواليقي ٢٠ ، ٢٥ ، ٣٠ ، ٧٦٦ ٨٣ ، ١٥٢ ، ٢٤٠ ، ٢٥١ ، ٢٣٢ ، وبدائع البدائه لابن ظافر الأزدي ٢٤٥ ، ٣٥١ ، والمقرّب لابن عصفور ٢ / ١٧٦ ، ٢٠٢ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ٢٩٢ و ٣ / ٩٣ و ٤ / ٧٢ و ١٢٣ و ٥ / ١١ ، ١٣ ، ١٤ ، ١٠٠ ، وأمالي المرتضى (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٥٦٣ ، والجامع=

٨١

أبو العبّاس الشّيبانيّ ، مولاهم النّحويّ ثعلب شيخ العربيّة ببغداد وإمام الكوفيّين في النّحو.

سمع : إبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، ومحمد بن زياد بن الأعرابيّ ، وعبيد الله القواريريّ ، ومحمد بن سلّام الجمحيّ ، وعليّ بن المغيرة ، وسلمة بن عاصم ، والزّبير بن بكّار.

وعنه : إبراهيم نفطويه ، ومحمد بن العبّاس اليزيديّ ، وعليّ الأخفش الصّغير ، وأبو بكر بن الأنباريّ ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأبو عمرو الزّاهد غلام ثعلب ، ومحمد بن مقسم ، وآخرون.

ولد سنة مائتين ، وكان يقول : طلبت العربيّة سنة ستّ عشرة ومائتين ، وابتدأت بالنّظر وعمري (١) ثمان عشرة سنة ، ولمّا بلغت خمسا وعشرين سنة ما بقي عليّ مسألة للفرّاء إلّا وأنا حفظتها (٢). وسمعت من القواريريّ مائة ألف حديث (٣).

قال الخطيب (٤) ، وغيره : كان ثقة [حجّة] ديّنا صالحا مشهورا بالحفظ.

__________________

= الكبير لابن الأثير ٢٧ و ٢٩ ، والأمالي للقالي ١ / ٢٣ ، ٣٠ ، ٣١ ، ٣٢ ، ٤٤ ، والذيل ٣٣ ، ٣٦ ، ٨٠٧٤٤ ، والمثلّث لابن السيد البطليوسي ١ / ٣٢٩ ، ٣٣١ ، ٣٥٨ ، ٣٧٧ ، ٤٠٩ ، ٤٥٥ و ٢ / ١٠ ، ٥٦ ، ١٦٢ ، ١٩٦ ، ٣٧٠ ، ٤٢٠ ، ٤٦٣ ، ٤٧٧ ، وتخليص الشواهد ٦٦ ، ٨٢ ، والخصائص لابن جني ٣ / ٢٨٤ ، ومجالس ثعلب بتحقيق عبد السلام هارون ، طبعة مصر ١٣٦٩ ه‍. ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ٢ / ٣٤٧ ، ٣٤٨ ، ونهاية الأرب ٣ / ٢١٣ ، وأمالي اليزيدي (طبعة حيدرآباد ١٩٣٨) ١ ـ ٧ ، والأذكياء لابن الجوزي ٢٠٤ ، ٢٠٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٣٤ ، ٤٤٨ ، والمنتظم ٦ / ٤٤ ، ٤٥ رقم ٦٣ وفيه : «أحمد بن يحيى بن زيد بن يسار» ، والشوارد في اللغة للصغاني ٣٦٤ ، وتاريخ الطبري ٩ / ٣٤٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦٠ ، وتلخيص ابن مكتوم ٢٤ ، ٢٥ ، وسلّم الوصول ١٥٨ ، والمزهر ٢ / ٤١٢.

(١) في تاريخ بغداد ٥ / ٢٠٥ ، وإنباه الرواة ١ / ١٣٩ ، وطبقات النحويين للزبيدي ١٠٠ : «وابتدأت بالنظر في حدود الفرّاء وسنّي».

(٢) في تاريخ بغداد : «أحفظها» ، وزاد : وأحفظ موضعها من الكتاب ، ولم يبق شيء من كتب الفرّاء في هذا الوقت إلّا قد حفظته. وانظر : إنباه الرواة ، وطبقات النحويين.

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٢٠٥.

(٤) في تاريخ بغداد ٥ / ٢٠٥ والزيادة منه ، ومن : إنباه الرواة للقفطي ١ / ١٣٩ ، ومراتب النحويين ١٥٦.

٨٢

وقيل : كان ثعلب لا يتكلّف إقامة الإعراب في حديثه.

وقال إبراهيم الحربيّ : قد تكلّم النّاس في الاسم والمسمّى ، وقد بلغني أنّ أبا العبّاس أحمد بن يحيى قد كره [الكلام] (١) في ذلك ، وكرهت لكم ما كره العبّاس (٢).

وقال محمد بن عبد الملك التاريخيّ : سمعت المبرّد يقول : أعلم الكوفيّين ثعلب. فذكر [له] الفرّاء ، فقال : لا يعشره (٣).

وقال ابن مجاهد المقرئ : قال لي ثعلب : اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا ، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا ، واشتغلت أنا بزيد وعمرو ، فليت شعري ، ما ذا يكون حالي في الآخرة؟ فانصرفت من عنده ، فرأيت تلك اللّيلة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال لي : أقرئ أبا العبّاس عنّي السّلام ، وقل له : إنّه صاحب العلم المستطيل (٤).

قال القفطيّ (٥) : كان ثعلب يدرس كتب الكسائيّ والفرّاء (٦) درسا ، فلم يكن يدري مذهب البصريّين ، ولا كان مستخرجا للقياس ، ولا طالبا له ، بل ينقل (٧).

فإذا سئل عن الحجّة لم يأت بشيء.

وعن الرّياشيّ ـ وسئل لمّا رجع من بغداد ـ فقال : ما رأيت أعلم من الغلام المنبّز (٨) ، يعني ثعلبا (٩).

وحكى أبو عليّ الدّينوريّ ختن ثعلب أنّ المبرّد كان أعلم بكتاب سيبويه

__________________

(١) الزيادة من تاريخ بغداد.

(٢) تاريخ بغداد ٥ / ٢٠٩ ، ٢١٠ ، إنباه الرواة ١ / ١٤٢.

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٢١٠ والزيادة منه ، ومن : إنباه الرواة ١ / ١٤٢.

(٤) تاريخ بغداد ٥ / ٢١١ ، إنباه الرواة ١ / ١٤٣ ، ١٤٤.

(٥) في إنباه الرواة ١ / ١٣٨.

(٦) في الإنباه : «كتب الفرّاء والكسائي».

(٧) العبارة عند القفطي : «فلم يكن يعلم مذهب البصريين ، ولا مستخرجا للقياس ، ولا طالبا له ، وكان يقول : قال الفرّاء ، وقال الكسائيّ».

(٨) المنبّز : الملقّب ، يريد الملقّب بثعلب.

(٩) إنباه الرواة ١ / ١٤٤.

٨٣

من ثعلب ، لأنّه قرأه على العلماء ، وثعلب قرأه على نفسه (١).

وقيل : إنّ ثعلبا كان بخيلا (٢). وخلّف ثلاثة آلاف دينار ، وملكا بثلاثة آلاف دينار (٣). وكان قد صحب محمد بن عبد الله بن طاهر ، وعلّم ابنه طاهرا ، فرتّب له ألف درهم في كلّ شهر (٤).

وله من الكتب : كتاب «الفصيح» ، كتاب «المصون» ، كتاب «أخلاق النّحويّين» ، كتاب «معاني القرآن» ، كتاب «ما يلحن فيه العامّة» ، كتاب «القراءات» ، كتاب «معاني الشّعر» ، كتاب «التّصغّر» ، كتاب «ما لا ينصرف» ، كتاب «الأمثال» ، كتاب «الوقف والابتداء» ، كتاب «إعراب القرآن» ، وأشياء أخرى (٥).

وطال عمره وأصمّ ، فرجع يوما من الجامع مع أصحابه ، فصدمته دابّة ، فوقع في حفرة ، فلم يقدر على القيام ، وحمل إلى بيته يتأوّه من رأسه ومات منها في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين ومائتين (٦).

٨١ ـ أحمد بن يحيى بن إسحاق الرّاونديّ الملحد (٧).

__________________

(١) إنباه الرواة ١ / ١٤٥.

(٢) في الأصل : «بخيل».

(٣) قال القفطي : «خلّف ثعلب ـ رحمه‌الله ـ أحدا وعشرين ألف درهم وألفي دينار ، ودكاكين بباب الشام ، قيمتها يومئذ ثلاثة آلاف دينار ، فردّ ماله على ابنه وابنته». (إنباه الرواة ١ / ١٤٨).

(٤) إنباه الرواة ١ / ١٤٨.

(٥) انظر قائمة أسماء كتبه في : الفهرست ٧٤ ، وإنباه الرواة ١ / ١٥٠ ، ١٥١ ، ومعجم الأدباء ٥ / ١٠٢ ، وكشف الظنون ٣٣ ، ١٢٣ ، ١٦٧ ، ٢٠١ ، ٦٣٥ ، ١٢٠٥ ، ١٢٧٢ ، ١٤٣١ ، ١٤٥٥ ، ١٥٧٧ ، ١٥٩١ ، ١٧١٢ ، ١٧٢٩ ، ١٧٣٠.

(٦) إنباه الرواة ١ / ١٥٠.

(٧) انظر عن (أحمد بن يحيى الراونديّ) في :

مروج الذهب ٢٩٢١ ، ومقالات الإسلاميين للأشعري ٢ / ٢٤٠ ، والفهرست ١٠٨ ، وتكملة الفهرست لابن النديم ٤ ، ٥ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٩٩ ـ ١٠٥ رقم ١٣٨ ، وفيات الأعيان ١ / ٩٤ ، ٩٥ رقم ٣٥ ، والإنتصار لابن الخياط (في كل الكتاب) ، ورسالة الغفران لأبي العلاء ٤٦١ ، والعبر ٢ / ١١٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦١ وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٤٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٩ ـ ٦٢ رقم ٣١ ، ودول الإسلام ١ / ١٨٢ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٢٣٢ ـ ٢٣٨ رقم ٣٦٧٣ ، ومرآة الجنان ٢ / ١٤٤ ، ١٤٥ ، و ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٢ ، ١١٣ ،=

٨٤

صاحب الزّندقة. كان حيّا إلى حدود الثلاثمائة. وكان يلازم الرّافضة والملحدة ، فإذا عوتب قال : أنا أريد أن أعرف مذاهبهم ، ثمّ كاشف وناظر ، وصنّف في الزّندقة (١) ، لعنه الله.

قال الإمام أبو الفرج بن الجوزيّ (٢) : كنت أسمع عنه بالعظائم ، حتّى رأيت له ما لم يخطر [مثله] (٣) على قلب (٤) ، ووقعت إليّ كتبه ، فمنها كتاب «نعت الحكمة» ، وكتاب «قضيب الذّهب» ، وكتاب «الزّمرّدة» (٥) ، وكتاب «الدّامغ» (٦) ، الّذي نقضه عليه أبو عليّ محمد بن إبراهيم (٧) الجبّائيّ ، ونقض عليه أبو الحسين عبد الرّحيم بن محمد الخيّاط كتاب «الزّمرّدة».

قال ابن عقيل : عجبت كيف لم يقتل ، وقد صنّف «الدّامغ» فدمغ به القرآن ، و «الزّمرّدة» يزري فيه على النّبوّات (٨).

قال ابن الجوزيّ (٩) : نظرت في «الزّمرّدة» فرأيت له فيه من الهذيان البارد الّذي لا يتعلّق بشبهة. يقول فيه : إنّ كلام أكثم بن صيفيّ فيه شيء أحسن ممّا في سورة «الكوثر» (١٠). وإنّ الأنبياء وقعوا بطلسمات. وقد وضع كتابا (١١) لليهود

__________________

= وطبقات المعتزلة لابن المرتضى ٩٢ ، ولسان الميزان ١ / ٣٢٣ ، ٣٢٤ رقم ٩١٥ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٧٥ ـ ١٧٧ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٣٥ ، ٢٣٦.

ويرد : «الرّاونديّ» و «الرّيونديّ» ، وينسب إلى قرية راوند من قرى قاسان بنواحي أصبهان.

(وفيات الأعيان ١ / ٩٤) وراوند أيضا ناحية ظاهر نيسابور.

(١) في المنتظم ٦ / ٩٩.

(٢) في المنتظم ٦ / ٩٩ ، ١٠٠.

(٣) زيادة من المنتظم.

(٤) زاد في المنتظم : «أن يقوله عاقل».

(٥) في المنتظم : «الزّمرّد» بحذف التاء المربوطة.

(٦) زاد ابن الجوزي في المنتظم : «كتاب التاج» وكتاب «الفريد» وكتاب «إمامة المفضول».

(٧) في المنتظم : «أبو علي محمد بن عبد الوهاب».

(٨) انظر عبارته في : المنتظم ٦ / ١٠٠.

(٩) في المنتظم ٦ / ١٠٠ وفيه «الزّمرّد».

(١٠) سورة مكّية ، رقمها ١٠٨.

(١١) في الأصل : «كتاب».

٨٥

والنّصارى يحتجّ لهم في إبطال نبوّة نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

وقال أبو عليّ الجبّائيّ : كان السّلطان قد طلب أبو عيسى الورّاق ، وابن الرّاونديّ ، فأمّا الورّاق فحبس حتّى مات ، وهرب ابن الراونديّ إلى ابن لاوي اليهوديّ ، ووضع له كتاب «الدّامغ» يطعن به على القرآن ، وعلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ثمّ لم يلبث إلّا أيّاما حتّى مرض ومات إلى اللّعنة (٢). وعاش أكثر من ثمانين سنة.

وكان ابن عقيل عاش ستّا وثلاثين سنة.

قلت : وقد سرد ابن الجوزيّ من زندقيّته أكثر من ثلاث ورقات ، صدف هذا الكتاب عنها. ثمّ رأيت ترجمته في تاريخه (٣) فقال : أبو الحسين بن الرّاونديّ المتكلّم من أهل مروالرّوذ ، سكن وكان من متكلّمي المعتزلة ، ثمّ فارقهم وتزندق.

وقيل : كان أبوه يهوديّا ، فأسلم هو ، فكان بعض اليهود يقول ، لبعض المسلمين : ليفسد هذا عليكم كتابكم كما أفسد أبوه علينا التّوراة (٤).

وذكر أحمد بن أحمد القاضي الطّبرانيّ (٥) أنّ ابن الرّاونديّ كان لا يستقرّ على مذهب ، ولا يثبت على انتحال ، حتّى صنّف لليهود كتاب «النّصرة على المسلمين» بأربعمائة درهم كما بلغني ، أخذها من يهود سامرّاء ، فلمّا أخذ المال رام نقضها ، حتّى أعطوه مائتي درهم ، فسكت (٦).

قال البلخيّ في مجالس خراسان : أحمد بن يحيى الرّاونديّ المتكلّم ، لم يكن في زمانه من نظرائه أحذق منه في الكلام ، ولا أعرف بدقيقه وجليله منه ، وكان أوّل أمره حسن السّيرة ، جميل المذهب ، كثير الحياء ، ثمّ انسلخ من ذلك

__________________

(١) المنتظم ٦ / ١٠١.

(٢) المنتظم ٦ / ١٠٢.

(٣) في كتابه : «المنتظم» ٦ / ٩٩ ـ ١٠٥ من المطبوع.

(٤) المنتظم ٦ / ٩٩.

(٥) هو أبو العباس بن القاصّ الفقيه ، في : سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦١.

(٦) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦١.

٨٦

بإثبات عرفت له ، ولأنّ علمه أكثر من عقله. وقد حكي عن جماعة أنّه تاب عند موته (١). وأكثر كتبه ألّفها أبو عيسى اليهوديّ ، وفي منزل أبي عيسى مات.

قال ابن النّجّار : ولأبي عليّ الجبّائيّ عليه ردود كثيرة.

ومن قوله في حديث عمّار : «تقتلك الفئة الباغية» قال : المنجّمون يقولون مثل هذا (٢).

وقال : في القرآن لحن (٣).

وله كتاب في قدم العالم وبقاء الصّانع. وقال في القرآن : لا يأتي أحد بمثله؟ هذا كتاب إقليدس لا يأتي أحد بمثله ، وكذلك بطليموس ، في أشياء جمعها لم يأت أحد بمثلها (٤).

قلت : هذا ادّعاء كاذب.

وعن الحسن بن عليّ الخيشيّ قال : قلت لأبي الحسين الرّاونديّ : أنت أصدق النّاس ، فلو اختلفت معنا إلى المبرّد.

فقال : نبّهتني.

فكان بعد يختلف إلى المبرّد ، فسمعت أبا العبّاس المبرّد يقول : هذا أبو الحسين يختلف إليّ منذ شهر ، فلو اختلف سنة احتجت أن أقوم من مجلسي هذا وأجلسه فيه (٥).

قال ابن جميل : أنشدنا أبو الحسين بن يحيى الرّاونديّ :

ليس عجبنا بأنّ امرأ لطيف

الخصام دقيق الكلم

يموت وما حصلت نفسه

سوى علمه ما علم

قال ابن النّجّار : بلغني أنّ ابن الرّاونديّ هلك في سنة ثمان وتسعين

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦١.

(٢) المنتظم ٦ / ١٠١.

(٣) المنتظم ٦ / ١٠١.

(٤) المنتظم ٦ / ١٠١.

(٥) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦١.

٨٧

ومائتين ، أبعده الله وأسحقه.

٨٢ ـ أحمد بن يحيى بن خالد بن حبّان (١).

أبو العبّاس الرّقّيّ ثمّ المصريّ الأصغر.

عن : يحيى بن سليمان الجعفيّ.

وعنه : الطّبرانيّ ، وغيره.

توفّي في ربيع الأوّل سنة أربع وتسعين ومائتين (٢).

٨٣ ـ أحمد بن يحيى بن إسحاق (٣).

أبو جعفر البجليّ الحلوانيّ ثمّ البغداديّ.

عنه : أحمد بن يونس ، وسعدويه ، وفيض بن وثيق الثّقفيّ ، وأحمد بن حنبل ، وجماعة.

وعنه : أبو عمرو السّمّاك ، وأبو بكر النّجّاد ، وأبو سهل القطّان ، والطّبرانيّ ، وأبو بكر الآجرّيّ.

قال الخطيب (٤) : ثقة. يذكر عنه زهد ونسك وكثرة حديث (٥).

توفّي سنة ستّ وتسعين (٦) ، وهو أخو حازم بن يحيى.

٨٤ ـ أحمد بن يحيى بن الإمام يحيى بن يحيى اللّيثيّ الأندلسيّ (٧).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن يحيى بن خالد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٣ ، ٢٤ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٨٤ رقم ٨١ ، وفيه «حيّان» بالياء المثنّاة.

(٢) وقال ابن أبي يعلى : أحد من روى عن إمامنا أحمد فيما أخبرنا أحمد بن عبيد الله.

(٣) انظر عن (أحمد بن يحيى الحلواني) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٣٤ ، ٣٥ ، وتاريخ بغداد ٥ / ٢١٢ ، ٢١٣ رقم ٢٦٨٣ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٨٣ رقم ٧٩ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٢٩٢ ، والعبر ٢ / ١٠٦ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٢٣٩ رقم ٣٦٧٤ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٢٤.

(٤) في تاريخه ٥ / ٢١٢ و ٢١٣.

(٥) ووثّقه أحمد بن عبد الله بن علي الفرائضي.

(٦) وسنه خمس وتسعون سنة. وقال ابن أبي يعلى في (طبقات الحنابلة ١ / ٨٣) : ونقلته من «الأوراق» للصولي.

(٧) انظر عن (أحمد بن يحيى الليثي) في :

تاريخ علماء الأندلس ١ / ٢٤ رقم ٦١ ، وجذوة المقتبس للحميدي ١٤٩ رقم ٢٥٦ ، وبغية=

٨٨

المعروف بالثّائر.

فقيه بارع ، وشاعر محسن.

توفّي كهلا ، وقد روى عن : أبيه ، ومحمد بن وضّاح.

ومات سنة سبع وتسعين (١).

٨٥ ـ أحمد بن يحيى البلاذريّ الكاتب (٢).

قد ذكرناه في عشر الثّمانين على ما نقله بعضهم من أنّه توفّي في خلافة المعتمد. ثمّ وجدت أنّ أبا أحمد بن عديّ قد روى عنه ، على ما ذكره الحافظ ابن عساكر (٣) ، فيجوز هنا.

٨٦ ـ أحمد بن يعقوب (٤).

أبو المثنّى البغداديّ القاضي. أحد من قام في خلع المقتدر قديما. قال أبو عمر محمد بن يوسف القاضي : حبسونا ويئسنا من الحياة ، ثمّ أتوا ـ يعني أعوان المقتدر ـ فأضجعوا محمد بن داود بن الجرّاح ، فذبحوه وذهبوا.

ثمّ عادوا بعد ساعة ، فقالوا لأبي المثنّى القاضي : يقول لك أمير المؤمنين بم استحللت ، يا عدوّ الله ، نكث بيعتي؟.

__________________

= الملتمس للضبّي ٢١٠ رقم ٤٧٧.

(١) وهو ابن سبع وأربعين سنة. (تاريخ علماء الأندلس).

وقال الحميدي : وفي بعض النسخ بخط أبي عبد الله الصوري الحافظ أحمد بن يحيى بن يحيى بن يحيى ثلاث مرات ، وقد أصلح على الثالث ضبة علّامة للشك ، ولا نعلم ليحيى بن يحيى ولدا اسمه يحيى». (جذوة المقتبس) و (بغية الملتمس).

(٢) انظر عن (أحمد بن يحيى البلاذري) في :

مروج الذهب ٩ ، والفهرست لابن النديم ١١٣ ، والهفوات النادرة للصابي ١٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١١٢ ، ومعجم الأدباء ٥ / ٨٩ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٢٣٩ ـ ٢٤١ رقم ٣٦٧٦ ، والأعلام ١ / ٢٥٢.

(٣) في تاريخ دمشق.

(٤) انظر عن (أحمد بن يعقوب القاضي) في :

تاريخ الطبري ١٠ / ١٤٠ ، ١٤١ ، وتجارب الأمم ١ / ٧ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٧٠ ، ٢١٣ ، والمنتظم ٦ / ٨١ ، ٨٢ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٢٦ ، ٤٢٧ ، والعبر ١ / ١٠٤ ، ١٠٦ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٢٧٥ ، ٢٧٦ رقم ٣٦٩٩.

٨٩

فقال : لعلمي أنّه لا يصلح للأمّة (١).

فقالوا : قد أمرنا أن نستتيبك من هذا الكفر ، فإن تبت ، وإلّا قتلناك.

فقال : أعوذ بالله من الكفر. فذبحوه وأخذوا رأسه. وأمّا أنا فاعترفت بالذّنب ، فصودرت.

قال : فأخذت المرآة فنظرت فيها ، فإذا قد شابت لحيتي في ليلة. يعني من هول ما ورد عليه.

قتل أبو المثنّى سنة ستّ وتسعين في ربيع الآخر.

٨٧ ـ أحمد بن مخلد (٢).

أبو الحسين الأصبهانيّ البزّاز.

عن : محمد بن أبان البلخيّ ، ومحمد بن مهران الجمّال ، ومحمد بن عمرو زنيج.

وعنه : أبو أحمد العسّال ، وعبد الله بن محمد بن عمر القاضي ، والطّبرانيّ.

توفّي سنة تسع وتسعين.

وقيل : سنة ثلاثمائة.

قال أبو نعيم الأصبهانيّ : لا بأس به.

٨٨ ـ أحمد بن أحمد.

أبو اليسر الشّيبانيّ البغداديّ اللّغويّ الأخباريّ الشّاعر المعروف بالرّياض ، نزيل القيروان.

أخذ عنه : ابن قتيبة ، والمبرّد ، وثعلب.

ولقي : دعبل بن عليّ ، وابن الجهم ، وسعيد بن حميد الكاتب. وأدخل

__________________

(١) وفي نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام» للمؤلف : «للإمامة».

(٢) لم أجده في : المعجم الصغير للطبراني ، ولا في : ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ، والمذكور عنده : «أحمد بن مخلد بن يحيى القصّار ، أبو سعيد من اليهودية ، روى عن محمد بن بكير. حدّث عنه : القاسم بن عبد الله بن محمد الورّاق المديني» (١ / ١٠٣) وذكره ثانية وقال : «يروي عن محمد بن بكير الحضرميّ ، ذكره أبو عبد الله الغزّال». ولم يؤرّخ له. (١ / ١١٥).

٩٠

إفريقية مراسيل المحدّثين وطرقهم وأشعارهم. وكان كاتبا مترسّلا ، بليغا ، علّامة. له كتاب «لفظ المرجان في الأدب» ، وكتاب «سراج الهدى في معاني القرآن» ، وكتب الإنشاء لصاحب إفريقية إبراهيم بن أحمد بن الأغلب ، ولابنه.

توفّي سنة ثمان وتسعين.

٨٩ ـ إبراهيم بن أحمد (١).

أبو إسحاق الخوّاص الزّاهد شيخ الصّوفيّة بالرّيّ. كان من كبار مشايخ الطّريق.

أخذ عنه : جعفر الخالديّ ، وغيره.

وله تصانيف في التّصوّف.

وروي عنه قال : رأيت أسودا يصلّي في يوم شديد البرد ، وأنّ العرق يسيل منه. فقلت : يا حبيبي ما هذه الشّهرة؟

قال : أتراه يعرّيني ولا يدفّيني.

وعنه قال : من أراد الله لله بذل [له] نفسه وأدناه من قربه. ومن أراد الله لنفسه أشبعه من جنانه ، وروّاه من رضوانه (٢).

وقال جعفر الخالديّ : سمعت إبراهيم الخوّاص يقول : من لم تبك الدّنيا عليه لم تضحك الآخرة إليه (٣). وبتّ ليلة مع إبراهيم فانتبهت ، فإذا هو يناجي إلى الصّباح :

برح الخفاء (٤) وفي التّلاقي راحه

هل يشتفي خلّ بغير خليله؟

 __________________

(١) انظر عن (إبراهيم بن أحمد الخوّاص) في :

طبقات الصوفية للسلمي ٢٨٤ ـ ٢٨٧ رقم ٧ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٧ ـ ١٠ رقم ٣٠٣٦ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٤٥ رقم ٦٤ ، وحلية الأولياء ١٠ / ٣٢٥ ـ ٣٣١ ، وصفة الصفوة ٤ / ٨٠ ـ ٨٤ ، والرسالة القشيرية ٣١ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٢٠ ، والوافي بالوفيات ٥ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ رقم ٢٣٦٨ ، ونتائج الأفكار القدسية ١ / ١٧٥ ، والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ١١٣ ـ ١١٥ ، وطبقات الصوفية للمناوي ١ / ١٨٤ ـ ١٨٨.

(٢) حلية الأولياء ١٠ / ٣٢٧ والزيادة منه ، وفيه : «أرواه» بدل «روّاه».

(٣) حلية الأولياء ١٠ / ٣٢٧ وفيه : «له» بدل «إليه» ، والمثبت يتفق مع «طبقات الصوفية» ٢٨٤.

(٤) في الأصل : «الجفا» ، وما أثبتناه عن : طبقات الصوفية للسلمي ٢٨٥ ، وحلية الأولياء ١٠ / ٣٢٧.

٩١

وقال أبو نعيم : أنا الخالديّ في كتابه : سمعت إبراهيم الخوّاص يقول :سلكت في البادية تسعة عشر طريقا ، فيها طريق من ذهب ، وطريق من فضّة (١).

وفي «تاريخ الصّوفيّة» : عن عمر بن سنان المنبجيّ قال : مرّ بنا إبراهيم الخوّاص وقال : لقيني الخضر ، فسألني الصّحبة ، فخشيت أن يفسد عليّ سرّ توكّلي بسكوني إليه ، ففارقته.

ويروى عن جمشاد الدّينوريّ قال : خرجت فإذا بثلج عظيم يقع ، فذهبت إلى تلّ النّوبة ، فإذا إنسان قاعد على رأس التّلّ وحوله قدر خيمة ، خال من الثّلج ، فإذا هو إبراهيم الخوّاص ، فسلّمت عليه وجلست عنده ، فقلت : بم نلت هذا؟

قال : بخدمة الفقراء.

توفّي سنة إحدى وتسعين (٢) ، وقيل : سنة أربع وثمانين (٣).

من نظراء الجنيد.

٩٠ ـ إبراهيم بن إسحاق الأنصاريّ البغداديّ (٤).

عن : لوين (٥) ، وأحمد بن منيع ، وجماعة.

وعنه : أبو حامد بن الشّرقيّ.

توفّي سنة ثلاث وتسعين (٦).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٧.

(٢) طبقات الصوفية للسلمي ٢٨٤.

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ١٠.

(٤) انظر عن (إبراهيم بن إسحاق الأنصاري) في :

المجروحين لابن حبّان ١ / ١١٩ ، ١٢٠ ، تاريخ بغداد ٦ / ٤٠ ، ٤١ رقم ٣٠٦٠ ، وهو يعرف بالغسيليّ لأنه من ولد حنظلة بن عبد الله غسيل الملائكة.

(٥) هو : محمد بن سليمان.

(٦) قال الخطيب : وكان غير ثقة ، وهو : إبراهيم بن إسحاق بن عيسى بن سلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة. هكذا نسبه أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ النيسابورىّ. (تاريخ بغداد).

أما ابن حبّان فقال : إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن محمد بن مسلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الغسيل. يروي عن العراقيين بندار ، وأبي موسى ، وعمرو بن علي ، وذويهم.

حدّث بخراسان. كان يقلب الأخبار ويسرق الحديث ، فعمد إلى حديث تفرّد به رجل واحد لم=

٩٢

٩١ ـ إبراهيم بن بندار بن عبدة الأصبهانيّ القطّان (١).

عن : محمد بن يحيى بن أبي عمر العدنيّ ، وغيره.

وعنه : أبو حامد العسّال ، والطّبرانيّ.

توفّي سنة ستّ وتسعين.

٩٢ ـ إبراهيم بن جعفر الأشعريّ الأصبهانيّ (٢).

استشهد في وقعة الهبير (٣).

روى عن : حميد بن مسعدة ، وأبي عتبة الحمصيّ ، وطائفة.

وعنه : أبو أحمد العسّال ، وأبو إسحاق بن حمزة ، وأبو الشّيخ.

٩٣ ـ إبراهيم بن داود العنبريّ المصريّ.

عن : عيسى بن زغبة ، وعبد الملك بن شعيب بن اللّيث.

توفّي في جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين.

وثّقه ابن يونس.

٩٤ ـ إبراهيم بن درستويه (٤).

أبو إسحاق الشّيرازيّ.

__________________

= يره فجاء به عن شيخ آخر. (المجروحون ١ / ١١٩).

وقد حدّث إبراهيم بن إسحاق الغسيلي ، عن لوين محمد بن سليمان المصّيصيّ ، حدّثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا نكاح إلّا بوليّ».

قال ابن نعيم : سمعت محمد بن العباس الضبّي يذكر أنّ الغسيلي لما حدّث بهراة بهذا الحديث ، شنّعوا عليه وأنكروه ، وقالوا : هذا حديث علي بن حجر.

«قال محمد بن يحيى البوسنجي : خرج إبراهيم بن إسحاق الغسيلي من نيسابور فورد هراة وأقام بها مدّة ، ثم جاءنا إلى بوسنج وأقام عندنا ، فسمعنا منه كتبه المصنّفة». (تاريخ بغداد).

(١) انظر عن (إبراهيم بن بندار) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٨٣ ، ٨٤ ، وذكر أخبار أصبهان ١ / ١٨٨.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن جعفر الأشعري) في :

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ١٩٢ ، ١٩٣.

(٣) هي وقعة القرامطة بقافلة الحج ، قال أبو نعيم : توفي في طريق الحج سنة أربع وتسعين. يروي عن : حميد بن مسعدة والعراقيّين حديثا كثيرا.

(٤) انظر عن (إبراهيم بن درستويه) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٩٠ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٧١ رقم ٣١٠٣.

٩٣

حدّث ببغداد عن : لوين ، ومحمد بن يحيى العدنيّ ، ومحمد بن يحيى الكنديّ ، والحجريّ.

وعنه : أبو بكر الإسماعيليّ ، والطّبرانيّ.

٩٥ ـ إبراهيم بن الحسن الهمدانيّ الارميّ.

ويعرف بالصّيمريّ.

عن : محمد بن حميد ، وأبي كريب ، وأبي عمّار الحسين بن حارث.

وعنه : أبو القاسم بن عبيد ، وأبو بكر خرجة النّهاونديّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

٩٦ ـ إبراهيم بن الحسين (١).

أخواه بني ميسرة الهمدانيّ.

عن : سهل بن عثمان العسكريّ ، وأبي مصعب ، وعبد الحميد بن عصام الجرجانيّ.

وعنه : خرجة النّهاونديّ ، وأبو القاسم الطّبرانيّ (٢) ، وآخرون.

٩٧ ـ إبراهيم بن سعيد بن معدان الهمدانيّ البزّار.

عن : سويد بن سعيد ، ويعقوب بن كاسب.

وعنه : أبو بكر خرجة النّهاونديّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

توفّي سنة سبع.

٩٨ ـ إبراهيم بن أبي طالب محمد بن نوح بن عبدان بن خالد (٣).

__________________

(١) انظر عن (إبراهيم بن الحسين الهمدانيّ) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٨٩ وهو : إبراهيم بن الحسين بن أبي العلاء الهمدانيّ.

(٢) سمع منه ببغداد سنة ٢٨٧ ه‍.

(٣) انظر عن (إبراهيم بن أبي طالب النيسابورىّ) في :

حلية الأولياء ٩ / ٣٢٨ و ١٠ / ١٨٨ ، والمنتظم ٦ / ٧٦ ، ٧٧ رقم ١٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٤٧ ـ ٥٥٢ رقم ٢٧٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٠٦ رقم ١٢٠٠ ، وتذكرة الحفّاظ ٢ / ٦٣٨ ، والعبر ٢ / ١٠٠ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٥ ، ١٠٦ ، وفيه : «إبراهيم بن محمد بن سختويه بن عبد الله أبو إسحاق المزكّي الحافظ الزاهد» ، والوافي بالوفيات ٦ / ١٢٨ رقم ٢٥٦٤ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٨ ، وطبقات الحفاظ ٢٧٩ ، ٢٨٠.

٩٤

أبو إسحاق النّيسابوريّ المزكّي الزّاهد ، إمام عصره بنيسابور في معرفة الحديث والرّجال ، قاله الحاكم.

ثم قال : جمع الشيوخ والعلل ، وسمع بنيسابور : إسحاق بن إبراهيم ، وأبا قدامة ، وعمرو بن زرارة ، والحسين بن الضّحّاك ، وعبد الله بن الجرّاح ، وعبد الله بن عمر بن الرّمّاح ، ومحمد بن أبان البلخيّ ، وأقرانهم.

وبالرّيّ : محمد بن مهران ، ومحمد بن عمرو زنيج ، ومحمد بن حميد ، وأقرانهم. ودخل على أحمد بن حنبل ، وذاكره ، واحتال في أخذ حكايات من لفظه ، ولم يقدر على المسانيد (١).

وسمع من : داود بن رشيد ، وأحمد بن منيع ، وأقرانهم.

وبواسط من : بشر بن آدم ، وإسحاق بن شاهين ، وجماعة.

وبالبصرة : نصر بن عليّ ، والفلّاس ، وبندار ، وغيرهم.

وبالكوفة : أبا كريب ، وعثمان بن أبي شيبة ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وأقرانهم.

وبالمدينة : أبا مصعب ، ويحيى بن سليمان بن فضلة ، وإسماعيل بن أبي خبزة ، وهارون بن موسى الفرويّ ، وأقرانهم.

وبمكّة : محمد بن يحيى بن أبي عمرو ، ومحمد بن عبّاد ، وعبد الله بن عمران ، وجماعة.

وعنه : أبو يحيى الخفّاف ، وابن خزيمة ، وأكثر مشايخنا.

سمعت عبد الله بن سعيد يقول : ما رأيت مثل إبراهيم بن أبي طالب ، ولا رأى مثل نفسه (٢).

سمعت أبا عليّ النّيسابوريّ الحافظ يقول : كنت أختلف إلى الوليّ بباب معمر ، فقال لي بعض مشايخنا : ألا تحضر مجلس إبراهيم بن أبي طالب ، فترى

__________________

(١) المنتظم ٦ / ٧٦ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٣٨.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٤٨ ، وقال أبو علي الحسين بن علي الحافظ : لم تر عيناي مثل إبراهيم بن محمد. (المنتظم ٦ / ٧٧).

٩٥

شمائله ومحاسنه ، فأحضرني ، فرأيت شيخا لم تر عيناي مثله (١).

سمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول : إنّما أخرجت مدينتنا هذه ثلاثة :

محمد بن يحيى ، ومسلم بن الحجّاج ، وإبراهيم بن أبي طالب. كنّا نجلس بين يديه ، كأنّ على رءوسنا الطّير ، بينا نحن بين يديه إذ عطس أبو زكريّا العنبريّ ، فأخفى عطاسه ، فقلت له سرّا : لا تخفي ، فلست بين يدي الله تعالى (٢).

سمعت أبا عبد الله بن يعقوب : سمعت أبا حامد بن الشّرقيّ يقول : إنّما أخرجت خراسان من أئمّة الحديث خمسة : محمد بن يحيى ، والبخاريّ ، والدّارميّ ، ومسلم ، وإبراهيم بن أبي طالب (٣).

سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم : سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول : قال لي محمد بن يحيى : من أحفظ من رأيت بالعراق؟

قلت : لم أر بعد أحمد بن حنبل مثل أبي كريب.

ثنا أبو الوليد حسّان بن محمد : سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول :دخلت على أحمد بن حنبل غير مرّة رجاء أن آخذ عنه حديثا ، فقلت يوما حديث أبي سلمة ، عن أبي هريرة أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «امرؤ القيس قائد لواء الشّعراء إلى النّار» (٤).

فقال : قيل عن الزّهريّ عن أبي سلمة. فقلت : من ذكره عن الزّهريّ؟

قال : أبو الجهم. فقلت : من رواه عن أبي الجهم؟ فسكت. فلمّا عاودته قال : اللهمّ سلّم. فسكتّ (٥).

قلت : ترك الإمام أحمد التحديث لله لما في النّفس فيه من الحفظ ، فملأ الله البلاد بحديثه ، وعاش ولده ، وروى عنه شيئا كثيرا إلى الغاية ، ونفع الله به

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٤٩ ، ٥٥٠.

(٢) تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٣٨ ، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٤٨ ، ٥٤٩ وفيه : «فقلت له : قليلا قليلا ، لا تخف ..».

(٣) تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٣٨ ، ٦٣٩ ، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٥٠.

(٤) أخرجه الإمام أحمد في المسند ٢ / ٢٢٨.

(٥) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٤٩.

٩٦

العلماء والفقهاء والمحدّثين. فلا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع.

قال الحاكم : وكان إبراهيم بن أبي طالب يعيش من كراء حانوت له في الشّهر بسبعة عشر درهما يتبلّغ بها (١). وقد أملى كتاب «العلل» وغير شيء.

وسمعت عبد الله بن سعيد يقول : توفّي في ثاني رجب سنة خمس وتسعين.

أخبرتنا زينب بنت عمر ، عن المؤيّد الطّوسيّ : أنا محمد بن الفضل ، أنا عمر بن مسرور ، أنا إسماعيل بن نجيد : ثنا إبراهيم بن أبي طالب ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو خالد ، عن شعبة ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عليّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عليّ سل الله الهداية والسّداد. واذكر بالهدى هدايتك الطّريق ، وبالسّداد تسديدك السّهم» (٢).

٩٩ ـ إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن المهاجر البصريّ (٣).

أبو مسلم الكجّيّ (٤) صاحب السّنن ومسند زمانه.

ولد سنة بضع وتسعين ومائة.

وسمع : أبا عاصم النّبيل ، ومحمد بن عبد الله الأنصاريّ ، وعبد الرحمن بن حمّاد الشّعيثيّ ، وعبد الملك الأصمعيّ ، ومسلم بن إبراهيم ، وعبد الله بن رجاء ، ومعاذ بن معاذ الله ، وبدل بن المحبّر ، وحجّاج بن منهال ،

__________________

(١) المنتظم ٦ / ٧٦.

(٢) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٨٨ و ١٣٤ و ١٣٨ ، والسيوطي في الجامع الكبير ٩٦٩.

(٣) انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن مسلم) في :

الثقات لابن حبّان ٨ / ٨٩ ، ومروج الذهب للمسعوديّ ٣٣٨٦ ، والفهرست لابن النديم ٣٢٤ ، وأخبار البحتري ١٢٣ ، ١٣١ ، والسابق واللاحق ٩٧ ، وتاريخ بغداد ٦ / ١٢٠ ـ ١٢٤ رقم ٣١٥١ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٥٠ ـ ٥٢ رقم ٧٤ ، والأنساب ١٠ / ٣٥٩ ، واللباب ٣ / ٨٥ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٢٠ ، ٦٢١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٠٥ رقم ١١٩٤ ، والعبر ٢ / ٩٢ ، ٩٣ ، وانظر فهرس الأعلام ٣٧٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٢٣ ـ ٤٢٥ رقم ٢٠٩ ، والوافي بالوفيات ٦ / ٢٩ ، ٣٠ رقم ٢٤٦٠ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٩ ، وطبقات الحفّاظ ٢٧٣ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ٢ / ١١ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٠.

(٤) قال ابن النديم إنّه لقّب بالكجّيّ لقوله لبنّائي دار له بالبصرة : «كج كج» أي استعملوا الجبص.

٩٧

وسعيد بن سلّام العطّار ، وحجّاج بن نصير ، وأبا زيد سعيد بن أوس الأنصاريّ ، وخلقا سواهم.

وعنه : إسماعيل الصّفّار ، وأبو بكر النّجّاد ، وفاروق الخطّابيّ ، وحبيب القزّاز ، وسليمان الطّبرانيّ ، وأحمد بن جعفر الختّليّ ، وأحمد بن جعفر القطيعيّ ، وأبو محمد بن ماسي ، وآخرون.

وثّقه الدّار الدّارقطنيّ (١) ، وغيره.

وكان رئيسا نبيلا من سروات بلده وأولي العلم والأمانة ، قدم بغداد وروى الكثير (٢) بها.

قال أحمد بن جعفر الختّليّ : لمّا قدم علينا أبو مسلم الكجّيّ أملى الحديث في رحبة غسّان ، وكان في مجلسه سبعة مستملين ، يبلّغ كلّ واحد صاحبه الّذي يليه. وكتب النّاس عنه قياما ، [بأيديهم المحابر] (٣) ، ثمّ مسحت الرّحبة ، وحسب من حضّر محبرة ، فبلغ ذلك نيّفا وأربعين ألف محبرة ، سوى النّظّارة. هذه حكاية صحيحة رواها الخطيب في تاريخه (٤) ، عن بشر (٥) بن الرّوميّ ، قال : سمعت الختّليّ ، فذكرها.

وقال غنجار في «تاريخ بخارى» : ثنا أبو نصر أحمد بن محمد : سمعت جعفر بن الطّبسيّ يقول : كنّا ببغداد عند أبي مسلم الكجّيّ ، ومعنا عبد الله مستملي صالح جزرة ، فقيل لأبي مسلم : هذا مستملي صالح. قال : من صالح؟

قال : صالح الجزريّ. فقال : ويحكم ما أهونه عندكم ، ألا تقولوا سيّد المسلمين؟

وكنّا في أخريات النّاس ، فقدّمنا وقال : كيف أخي وكبيري ، ما تريدون؟

قلنا : أحاديث ابن عرعرة ، وحكايات الأصمعيّ.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ١٢١.

(٢) تاريخ بغداد.

(٣) ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل من : تاريخ بغداد ٦ / ١٢٢.

(٤) ج ٦ / ١٢١ ، ١٢٢.

(٥) في تاريخ بغداد ٦ / ١٢١ : «بشرى بن عبد الله الرومي».

٩٨

فأملى علينا من ظهر قلب. وكان ضريرا ، مخضوب اللّحية.

وعن فاروق الخطّابيّ قال : لمّا فرغنا من السّنن على أبي مسلم ، عمل لنا مأدبة ، أنفق فيها ألف دينار. وقد مدحه أبو عبادة البحتريّ الشّاعر (١).

وبلغنا أنّه لمّا حدّث تصدّق بعشرة آلاف درهم شكرا لله (٢).

وتوفّي ببغداد في سابع محرّم سنة اثنتين وتسعين ، ونقلوه إلى البصرة ، فدفن بها (٣).

١٠٠ ـ إبراهيم بن عبد الله بن معدان الأصبهانيّ (٤).

عن : محمد بن حميد الرّازيّ ، وأحمد بن سعيد الهمدانيّ ، وجماعة.

وعنه : الطّبرانيّ ، وأبو إسحاق بن حمزة ، وأبو الشّيخ ، وآخرون.

توفّي سنة أربع وتسعين ومائتين.

١٠١ ـ إبراهيم بن عليّ بن محمد بن آدم.

أبو إسحاق الذّهليّ النّيسابوريّ.

سمع : يحيى بن يحيى ، ويزيد بن صالح ، وابن راهويه ، وجماعة.

وفي الرّحلة : عليّ بن الجعد ، ويحيى الحمّانيّ ، وأبا مصعب الزّهريّ.

وعنه : أبو عليّ محمد بن عبد الوهّاب الثّقفيّ ، ومحمد بن صالح بن هانئ ، وعليّ بن جمشاد ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم ، وبشر بن أحمد الأسفرائينيّ ، وطائفة.

قال الحاكم : سألت أبا زكريّا العنبريّ وعليّ بن جمشاد ، عنه فوثّقاه.

توفّي في شعبان سنة ثلاث وتسعين.

__________________

(١) انظر : تاريخ ببغداد ٦ / ١٢٣.

(٢) تاريخ بغداد ٦ / ١٢٢.

(٣) ذكره ابن حبّان في الثقات ٨ / ٨٩ وقال : «كتب عنه أصحابنا ، مات ببغداد بعد السبعين والمائتين».

(٤) انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن معدان) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٨٥ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ١٩٠ ، ١٩١ وفيه كنيته : أبو إسحاق المديني.

٩٩

١٠٢ ـ إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الدّمشقيّ بن دحيم (١).

سمع : أباه ، وهشام بن عمّار ، وجماعة.

وعنه : ابن أخيه عبد الرحمن بن عمرو بن دحيم ، والطّبرانيّ ، وأبو أحمد بن عديّ ، وأبو عمرو بن مطر ، وخلق كثير.

وكان ثقة.

بقي إلى حدود الثلاثمائة (٢).

١٠٣ ـ إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون (٣).

أبو إسحاق الأصبهانيّ المعروف بابن نائلة ، وهي أمّه.

سمع : إسماعيل بن عمرو البجليّ.

وفي الرحلة : سعيد بن منصور ، وعمّار بن هارون ، وسعيد بن فلان ، وروح بن عبد المؤمن ، ومحمد بن المغيرة الأصبهانيّ.

وعنه : أبو أحمد العسّال ، والطّبرانيّ ، وأحمد بن بندار ، ومحمد بن إسحاق بن أيّوب ، وآخرون.

توفّي سنة إحدى وتسعين ومائتين.

١٠٤ ـ إبراهيم بن محمد بن الهيثم (٤).

أبو القاسم البغداديّ صاحب الطّعام.

روى عن : محمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ.

وعنه : الطّبرانيّ (٥).

__________________

(١) انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحمن) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٨٤ ، ٨٥ وفيه : «إبراهيم بن دحيم الدمشقيّ» ، حدّث عن :

عمران بن أبي جميل ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٢٧.

(٢) وقال ابن عساكر : «توفي المترجم في المحرّم سنة ثلاث وثلاثمائة». (التهذيب ٢ / ٢٢٧).

(٣) انظر عن (إبراهيم بن محمد بن الحارث) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٨١ وفيه : «إبراهيم بن نائلة» ، وقد ذكره مرّتين ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ١٨٨ ، ١٨٩.

(٤) انظر عن (إبراهيم بن محمد بن الهيثم) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٨٢ ، ٨٣ ، وتاريخ بغداد ٦ / ١٥٤ ، ١٥٥ رقم ٣١٩٤.

(٥) قال الدار الدّارقطنيّ : ثقة صدوق.

١٠٠