تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٢٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

أبو عبد الله البغداديّ.

عن : سويد بن سعيد ، وغيره.

وعنه : جعفر الخالديّ ، وبكّار بن أحمد.

قال الخطيب (١) : كان ثقة صالحا (٢).

مات سنة ستّ وتسعين.

٥٢ ـ أحمد بن القاسم (٣).

أبو الحسن الطّائيّ البرتيّ (٤).

عن : بشر بن الوليد ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن خزيمة ، وابن قانع ، والطّبرانيّ ، وجماعة.

وثّقه الخطيب (٥).

وتوفّي سنة ستّ أيضا.

٥٣ ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن بسطام.

أبو العبّاس البغداديّ الكاتب. أحد الفضلاء الأعيان ، ولي المناصب الكبار.

وقد أخذ عن : يعقوب بن السّكّيت.

روى عنه : الأخفش الصغير ، ومحمد بن هارون المجدّر.

توفّي بمصر في رجب.

٥٤ ـ أحمد بن محمد بن منصور (٦).

__________________

= تاريخ بغداد ٤ / ٣٥٠ ، ٣٥١ رقم ٢١٩٢.

(١) في تاريخه ٤ / ٣٥٠.

(٢) عبارته : «وكان ثقة موصوفا بالصلاح والعبادة ، وكذلك أبوه من قبله».

(٣) انظر عن (أحمد بن القاسم الطائي) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٣٧ ، وتاريخ بغداد ٤ / ٣٥٠ رقم ٢١٩١ ، والإكمال لابن ماكولا ١ / ٤١٠ (بالحاشية) ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٥٨ ، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين ١ / ٤١٥.

(٤) البرتي : بكسر أوله ، وسكون الراء ، وكسر المثنّاة فوق. وبرت : مدينة بنواحي بغداد.

(٥) في تاريخه ٤ / ٣٥٠.

(٦) انظر عن (أحمد بن محمد بن منصور) في :

٦١

أبو بكر البغداديّ الحاسب الضّرير.

سمع : عليّ بن الجعد ، ومحمد بن بكّار بن الرّيّان.

روى عنه : أبو بكر القطيعيّ ، وأبو بكر بن الجعابيّ ، ومخلد الباقرحيّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

وثّقه الدّار الدّارقطنيّ (١).

توفّي سنة تسع وتسعين (٢).

٥٥ ـ أحمد بن محمد بن عليّ بن أسيد (٣).

أبو العبّاس الخزاعيّ الأصبهانيّ.

عن : مسلم بن إبراهيم ، والقعنبيّ ، وقرّة بن حبيب ، وأبي عمر الحوضيّ ، وأبي الوليد الطّيالسيّ ، وجماعة.

وعنه : الطّبرانيّ ، وأبو أحمد العسّال ، وأبو الشّيخ بن حبّان ، وعبد الرحمن بن سياه ، وجماعة من الأصبهانيّين.

وقال أبو الشّيخ (٤) : ثقة مأمون.

توفّي في صفر سنة إحدى وتسعين (٥).

٥٦ ـ أحمد بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات (٦).

__________________

= تاريخ بغداد ٥ / ٩٧ رقم ٢٤٩٥.

(١) المصدر نفسه.

(٢) وقال الخطيب : وكان شيخا صالحا.

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد بن علي) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٦١ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ١٠٦ ، ١٠٧ وفيه ذكر اسمه ونسبه بطوله : «أحمد بن محمد بن علي بن أسيد بن عبد الله بن الأحجم بن أسد بن أسيد بن الأحجم بن دندنة بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعيد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي أبو العبّاس ، من أهل المدينة انتقل إلى اليهودية».

(٤) في : طبقات المحدّثين بأصبهان. (الجزء الّذي لم ينشر بعد).

(٥) وكان مولده سنة مائتين. (ذكر أخبار أصبهان ١ / ١٠٦).

(٦) انظر عن (أحمد بن محمد بن موسى) في :

تاريخ الطبري ١٠ / ٢٣ ، ٧٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٩٨٧ ، ٢٩٨٨ ، والوزراء للصابي ١٢ ـ ١٤ و ٨٦ ـ ٨٨ و ١٤٧ ـ ١٥٢ و ١٨٩ ـ ١٩٣ و ١٩٩ ـ ٢٣٢ و ٢٧٥ ـ ٢٧٨ ومواضع أخرى ، والهفوات النادرة ١٥٩ ، ١٩٨ ، ٢٠٤ ، ٢٠٥ ، ٢٠٧ ، والوافي بالوفيات ٨ / ١٣١ ـ ١٣٣=

٦٢

أبو العبّاس الكاتب. أخو الوزير عليّ ، وعمّ ابن خيزران.

من بيت الحشمة والوزارة. وكان أكتب أهل زمانه وأقومهم للآداب والفضائل والفقه ، بل مدحه البحتريّ الشّاعر (١).

وتوفّي سنة إحدى وتسعين ببغداد ، ولم يخلّف بعده مثله في التّصرّف.

٥٧ ـ أحمد بن محمد بن الحجّاج بن رشدين بن سعد (٢).

أبو جعفر المهريّ المقرئ الحافظ.

قرأ القرآن على : أحمد بن صالح الطّبريّ.

وسمع : سعيد بن عفير ، ويحيى بن سليمان الجعفيّ ، وجماعة.

وعنه : عبد الله بن جعفر بن الورد ، وعمر بن دينار ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، وآخرون.

قال ابن عديّ (٣) : له مناكير ويكتب حديثه. وهو كثير الحديث من الحفّاظ لحديث مصر.

قرأ عليه : ابن شنبوذ ، وأحمد بن بهزاد السّيرافيّ.

وقال ابن يونس : مات في يوم عاشوراء سنة اثنتين وتسعين.

__________________

= رقم ٣٥٥٣ ، وإعتاب الكتّاب ١٨٠ ـ ١٨٢ ، والأعلام ١ / ١٩٦.

(١) انظر : ديوان البحتري ١ / ٥٦٩ حيث مدحه بقصيدة أولها :

بتّ أبدي وجدا وأكتم وجدا

لخيال قد بات لي منك يهدى

(٢) انظر عن (أحمد بن محمد بن الحجّاج) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٧٥ رقم ١٥٣ ، والمعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٢ ، ٢٣ وفيه : «أحمد بن رشدين المصري» ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٢٠١ ، وتاريخ بغداد ٤ / ٢٩٧ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣ / ٢٠٤ و ١٥ / ٥٩٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤٥٥ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٨٤ رقم ٢٣٩ ، والعبر ٢ / ٩٢ ، وميزان الاعتدال ١ / رقم ٥٣٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٥٤ رقم ٤١٣ ، وغاية النهاية ١ / ١٠٩ رقم ٥٠٢ ، ولسان الميزان ١ / ٢٥٧ رقم ٨٠٤ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ١ / ٣٩١ ، ٣٩٢ رقم ٢٠٧.

(٣) في الكامل ١ / ٢٠١.

٦٣

قال ابن عديّ (١) : هو ، وأبوه ، وجدّه ، وجدّ أبيه ، أربعتهم ضعفاء (٢).

٥٨ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة (٣).

أبو بكر البغداديّ الحافظ. سأل الإمام أحمد مسائل مدوّنة.

وسمع من : إسماعيل بن مسعود الجحدريّ ، ومحمد بن مسكين اليماميّ ، ومحمد بن حرب النّسائيّ ، وغيرهم.

وعنه : ابن قانع ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأبو القاسم الطّبرانيّ.

وكان موصوفا بالضّبط والإتقان (٤).

توفّي سنة ثلاث وتسعين (٥).

وأخذ عنه : أبو بكر الخلّال ، وغيره.

__________________

(١) في الكامل ذكر ابن عديّ عن أحمد بن محمد بن الحجّاج بمصر ، ثنا يعقوب أبو عبد الرحمن بن يعقوب بن إسحاق بن كبير بن سفينة مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ـ واسم سفينة رومان البجلي ـ وسمّاه جبريل عن الله تبارك وتعالى سفينة ـ عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي جدّه ، عن سفينة أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «المستشار مؤتمن».

قال ابن عديّ : وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس بمحفوظ ، وهو محتمل.

(٢) وقال ابن عديّ أيضا : «سمعت محمد بن سعد السعدي يقول : سمعت أحمد بن شعيب النسائي يقول : كان عندي أخو ميمون وعدّة ، فدخل ابن رشدين هذا ، فصعقوا به ، وقالوا له : يا كذّاب ، فقال لي ابن رشدين : ألا ترى ما يقولون لي؟ فقال له أخو ميمون : أليس أحمد بن صالح إمامك؟ قال : نعم. فقال : سمعت علي بن سهل يقول : سمعت أحمد بن صالح يقول : إنك كذّاب. (الكامل ١ / ٢٠١).

وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه بمصر ولم أحدّث عنه لما تكلموا فيه. (الجرح والتعديل).

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الله) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٣٤ ، وتاريخ بغداد ٥ / ٤٠ ، ٤١ رقم ٢٣٩٥ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٦٤ ، ٦٥ رقم ٥٣ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٢ / ورقة ٩ ب ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٥٨ ، وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ١١٩ رقم ٥٥٢ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٧٤٥ ، ٧٤٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٨٣ ، ٨٤ رقم ٤٣ ، وطبقات الحفاظ ٣١٤ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٥.

(٤) قال الدار الدّارقطنيّ : ثقة ثقة.

وذكر ابن المنادي في كتاب «أفواج القرّاء» فقال : كان من الحذق والضبط على نهاية ترضى بين أهل الحديث ، كأبي القاسم بن الجبليّ ونظرائه.

(٥) وقال عليّ بن المنادي : صلّينا عليه بالكناس ، وحضر أبو محمد بن أبي العنبر جنازته والصلاة عليه ، وهو ممّن كتب الناس عنه في آخر عمره.

٦٤

وروى القراءات عن جماعة.

روى عنه : ابن مجاهد (١).

٥٩ ـ أحمد بن محمد (٢).

أبو العبّاس المدينيّ الأصبهانيّ البزّار.

ثقة فاضل ، يروي عن : داود بن رشيد ، وعبد الله مشكدانة.

وعنه : الطّبرانيّ ، وأبو الشّيخ ، وجماعة.

توفّي سنة ثلاث أيضا.

٦٠ ـ أحمد بن محمد بن سعيد (٣).

أبو سعيد الأصبهانيّ المعينيّ (٤).

سمع : سهل بن عثمان ، وعقبة بن مكرم ، وزيد بن الحرميّ ، وطبقتهم.

وعنه : الطّبرانيّ ، وأبو أحمد العسّال ، وأبو الشّيخ.

وثّقه أبو نعيم الأصبهانيّ (٥).

وتوفّي سنة خمس وتسعين.

٦١ ـ أحمد بن محمد بن حرب الجرجانيّ الملحميّ (٦).

__________________

(١) وقال ابن أبي يعلى : «نقل عن إمامنا مسائل وأشياء كثيرة» ، أي الإمام أحمد. (طبقات الحنابلة ١ / ٦٤).

(٢) انظر عن (أحمد بن أحمد البزّار) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٦١ ، ٦٢.

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد بن سعيد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٦٢ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ١٠٨ ، ١٠٩.

(٤) ضبطه محقّق ذكر أخبار أصبهان : «المعيّني».

(٥) قال : كتب مع جعفر بن أحمد بن فارس في رحلته. سمع بمكة والمدينة وأصبهان. خرج إلى كرمان وتوفي بها.

(٦) انظر عن (أحمد بن محمد بن حرب) في :

المجروحين لابن حبّان ١ / ١٥٤ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٢٠٣ ـ ٢٠٥ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٧٢ ، ٧٣ رقم ١٩ واسمه بطوله : أبو الحسن أحمد بن محمد بن حرب بن سعيد بن عمرو الملحمي مولى سليمان بن علي الهاشمي الجرجاني ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ٥٤ رقم ٦٢ ، والأنساب لابن السمعاني ١١ / ٤٦٧ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٨٥ رقم ٢٤٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٣٤=

٦٥

عن : عليّ بن الجعد ، وأبي مصعب.

وعنه : ابن عديّ (١).

وليس بثقة (٢).

٦٢ ـ أحمد بن محمد (٣).

أبو الحسين النّوريّ (٤) الزّاهد شيخ الصّوفيّة.

__________________

= رقم ٥٣٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٥٣ رقم ٤٠٩ ، ولسان الميزان ١ / ٢٥٨ رقم ٨٠٥.

والملحمي : بضم الميم ، وسكون اللام ، وفتح الحاء المهملة ، وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى الملحم ، وهي ثياب تنسج بمرو من الأبريسم قديما. (الأنساب ١١ / ٤٦٥).

(١) وكناه أبا الحسن ، وقال إنه مولى سليمان بن علي الهاشمي ، يتعمّد الكذب ويلقّن فيتلقّن.

(١ / ٢٠٣) وقال أيضا : ثنا أحمد بن محمد بن حرب ، ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان ـ زعم أنه كتب عنه بجرجان ، وكذب ، لأنّ إبراهيم ما دخل جرجان قطّ ، ومات قبل أن يولد أحمد بن محمد بن حرب ـ عن أبيه ، عن السّدّي ، عن أبي الجلد قال : رأيت امرأة لوط قد مسخت حجرا تحيض عند رأس كل شهر. قال ابن عديّ : وأحمد بن محمد بن حرب هذا ، هو مشهور بالكذب ووضع الحديث. (الكامل ١ / ٢٠٤).

(٢) وقال ابن حبّان : كان في أيّامنا باقيا ، أردت السماع منه للاختبار ، فأخذت بعض الأجزاء من بعض من كان معنا بجرجان لأسمع منه بعض ما فيه ، فرأيته

حدّث عن عليّ بن الجعد ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس الخبر كالمعاينة» ،

فعلمت أنه كذّاب يضع الحديث ، فلم أشتغل به ولكنّي ذكرته ليعرف اسمه ، لئلّا يحتجّ به مخالف أو موافق في شيء يرويه. (المجروحون ١ / ١٥٤).

وقال الدار الدّارقطنيّ في «الضعفاء» ٥٤ رقم ٦٢ : «حدّث عنه شيخنا الآبندوني».

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد النوري) في :

طبقات الصوفية للسلمي ١٦٤ ـ ١٦٩ رقم ٢ ، وحلية الأولياء ١٠ / ٢٤٩ ـ ٢٥٥ رقم ٥٧٠ ، وتاريخ بغداد ٥ / ١٣٠ ـ ١٣٦ رقم ٢٥٥٨ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٦٣ ، ٦٤ رقم ٥١ ، وصفة الصفوة لابن الجوزي ٢ / ٤٣٩ ، ٤٤٠ رقم ٣٠٤ ، وفيه : «أبو الحسين النووي»! ، والمنتظم ، له ٦ / ٧٧ رقم ١٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٧٠ ـ ٧٧ رقم ٣٥ ، والعبر ٢ / ١٣٨ ، والرسالة القشيرية ٢٠ ، والأنساب ١٢ / ١٥٥ ، واللباب ٣ / ٣٣٠ والكامل في التاريخ ٨ / ١٣ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٦ ، وطبقات الأولياء ٦٢ ـ ٧٠ رقم ١٥ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٣ ، والأفكار القدسية ١ / ١٤٨ ، والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ١٠٢ ، والكواكب الدريّة ١ / ١٩٤ ـ ١٩٦.

(٤) قال ابن السمعاني : قيل : إنما سمّي النوري لحسن وجهه ونور فيه. (الأنساب ١٢ / ١٥٥) وذكر جماعة من أهل العراق نسبتهم هكذا ، وقال : ولا أدري لأيّ شيء قيل لهم النوريّ.

وفي طبقات الحنابلة ١ / ٦٣ ورد : «النوراني».

٦٦

كان من أعلم العراقيّين بلطائف القوم (١).

صحب السّريّ السّقطيّ ، وغيره. وكان أبو القاسم الجنيد يعظّمه ويحترمه.

وأصله خراسانيّ بغويّ.

توفّي أبو الحسين النّوريّ سنة خمس أيضا.

وقد قدم الشّام وأخذ عن : أحمد بن أبي الحواري.

حكى ابن الأعرابيّ محنته وغيبته في أيّام محنة غلام خليل ، وأنّه أقام بالكوفة مدّة سنين متخلّيا عن النّاس ، ثمّ عاد إلى بغداد وقد فقد أناسه وجلّاسه وأشكاله ، فانقبض عن الكلام لضعف قوّته ، وضعف بصره (٢).

قال أبو نعيم (٣) : سمعت عمر البنّاء بمكّة لمّا كانت محنة غلام خليل ونسبوا الصّوفيّة إلى الزّندقة (٤) ، أمر الخليفة بالقبض عليهم ، فأخذ في جملتهم النّوريّ إلى السّيّاف ليضرب عنقه ، فقيل له في ذلك ، فقال : آثرت حياتهم على نفسي (٥) وهذه اللّحظة. فتوقّف السّيّاف ، فردّ الخليفة أمرهم إلى قاضي القضاة إسماعيل بن إسحاق. فسأل إسماعيل القاضي أبا الحسين النّوريّ عن مسائل في العبادات ، فأجابه ، ثمّ قال له : وبعد هذا فلله عباد يسمعون بالله ، وينطقون بالله (٦) ، ويأكلون بالله (٧). فبكى القاضي ، ودخل على الخليفة وقال : إن كان هؤلاء زنادقة فليس في الأرض موحّد ، فأطلقهم (٨).

حكاية نافعة

قال أبو العبّاس بن عطاء : سمعت أبا الحسين النّوريّ يقول : كان في نفسي من هذه الآيات ، فأخذت من الصّبيان قصبة ، ثمّ قمت بين زورقين وقلت :

__________________

(١) تاريخ بغداد ٥ / ١٣٠.

(٢) حلية الأولياء ١٠ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٧١.

(٣) في حلية الأولياء ١٠ / ٢٥٠ ، ٢٥١ ، واقتبسه الخطيب في : تاريخ بغداد ٥ / ١٣٤.

(٤) في المطبوع من الحلية : «ونسب الصوفية إلا الزندقة»! وهو غلط ، فليصحّح.

(٥) في الحلية : «على حياتي».

(٦) في الحلية (١٠ / ٢٥١) : «ويردّون بالله».

(٧) زاد في الحلية : «ويلبسون بالله».

(٨) وانظر الخبر في : طبقات الأولياء لابن الملقّن ٦٤ ، ٦٥.

٦٧

وعزّتك ، لئن لم تخرج لي سمكة ، فيها ثلاثة أرطال لأغرقنّ نفسي. قال :فخرجت لي سمكة فيها ثلاثة أرطال.

فبلغ : ذلك الجنيد ، فقال : كان حكمه أن تخرج له أفعى فتلدغه (١).

وعن أبي الحسين قال : سبيل الفانين الفناء في محبوبهم ، وسبيل الباقين البقاء ببقائه. ومن ارتفع عن الفناء والبقاء ، فحينئذ لا فناء ولا بقاء (٢).

وعن القنّاد قال : كتبت إلى النّوريّ وأنا حدث :

وإذا كان كلّ المرء في الكلّ فانيا (٣)

أبن لي عن أيّ الوجودين يخبر

(٤) فأجاب لوقته :

إذا كنت فيما ليس بالوصف فانيا

فوقتك في الأوصاف عندي تحيّر(٥)

وقد ذكر ابن الأعرابيّ أبا الحسين النّوريّ فقال : مضيت يوما أنا ورويم بن أحمد ، وأبو بكر العطّار نمشي على شاطئ نهر. فإذا نحن برجل في مسجد بلا سقف. فقال رومي : ما أشبه هذا بأبي الحسين النّوريّ.

فملنا إليه ، فإذا هو هو ، فسلّمنا ، وعرفنا ، وذكر أنّه ضجر من الرّقّة فانحدر ، وأنّه الآن قدم ، ولا يدري أين يتوجّه. وكان قد غاب عن بغداد أربع عشرة سنة. فعرضنا عليه مسجدنا ، فقال : لا أريد موضعا فيه الصّوفيّة ، قد

__________________

(١) حلية الأولياء ١٠ / ٢٥١ ، وانظر : تاريخ بغداد ٥ / ١٣٢ ، ١٣٣.

(٢) يسبق هذا القول في الحلية ١٠ / ٢٥٣ : «أعلى مقامات أهل الحقائق انقطاعهم عن الخلائق ، وسبيل المحبّين التّلذّذ بمحبوبهم ، وسبيل الراجين التأميل لمأمولهم ، وسبيل الفانين ...»

وقد علّق المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ على هذا القول في : «سير أعلام النبلاء» ١٣ / ٧٢ بقوله :

«هذا يحتاج إلى شرح طويل ، وتحرّز عن الفناء الكلبيّ ، ومرادهم بالفناء ، فناء الأوصاف النفسانية ونحوها ، ونسيانها بالاشتغال بالله تعالى وبعبادته ، فإنّ ذات العارف وجسده لا ينعدم ما عاش ، والكون وما حوى فمخلوق ، والله خالق كل شيء ومبدعه ، أعاذنا الله وإيّاكم من قول «الاتّحاد ، فإنّه زندقة».

(٣) في الحلية ١٠ / ٢٥٣.

إذا كان الكلّ في النور فانيا.

(٤) في : الحلية : «أخبر».

(٥) حلية الأولياء ١٠ / ٢٥٤.

٦٨

ضجرت منهم. فلم يزل يطلب إليه حتّى طابت نفسه ، وكان قد غلبت عليه السّوداء وحديث النّفس ، ثمّ ضعف بصره وانكسر قلبه ، وفقد إخوانه ، فاستوحش من كلّ أحد ، ثمّ إنّه تأنّس (١).

قال أبو نعيم (٢) : سمعت أبا الفرج الورثانيّ : سمعت عليّ بن عبد الرحيم يقول : دخلت على النّوريّ ، فرأيت رجليه منتفختين ، فسألته (٣) ، فقال : طالبتني نفسي بأكل التّمر ، فجعلت أدافعها ، فتأبى عليّ ، فخرجت واشتريت ، فلمّا أن أكلت قلت لها : قومي فصلّي (٤). فأبت. فقلت : لله عليّ (٥) إن قعدت على الأرض أربعين يوما ، فما قعدت (٦).

وقال بعضهم عن النّوريّ قال : من رأيته يدّعي مع الله حالة تخرج عن الشّرع ، فلا تقترب منه (٧).

قال ابن الأعرابيّ في ترجمة النّوريّ : فسألنا أبو الحسين عن نصر بن رجاء ، وعثمان ، وكانا صديقين له ، إلّا أنّ نصرا تنكّر له ، فقال : ما أخاف ببغداد إلّا من نصر فعرّفوه أنّه بخلاف ما فارقه ، فجاء معنا إلى نصر.

فلمّا دخل مسجده قام نصر ، وما أبقى في إكرامه غاية ، وبتنا عنده ، ولمّا كان يوم الجمعة ركبنا مع نصر زورقا من زوارقه إلى باب خراسان ، ثمّ صرنا إلى الجنيد ، فقام القوم وخرجوا ، وأقبل عليه الجنيد يذاكره ويمازحه ، فسأله ابن مسروق مسألة ، فقال : عليكم بأبي القاسم. فقال الجنيد : أجب يا أبا الحسين أرجو أن يسمعوا جوابك. فقال : أنا قادم ، وأنا أحبّ أن أسمع.

فتكلّم الجنيد والجماعة والنّوريّ ساكت ، فعرضوا عليه ليتكلّم فقال : لقد

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٧٤.

(٢) في الحلية ١٠ / ٢٥١.

(٣) في الحلية : «فسألته عن أمره».

(٤) في الحلية : «قومي حتى تصلّي».

(٥) كرّرها في الحلية : «عليّ وعليّ».

(٦) الخبر أيضا في : تاريخ بغداد ٥ / ١٣٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٧١ وفسّر قوله : «فما قعدت» ـ يعني إلّا في الصلاة.

(٧) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٧٢.

٦٩

لقيتم ألقابا لا أعرفها ، وكلاما غير ما أعهد ، فدعوني حتّى أسمع وأقف على مقصودكم.

فسألوه عن الفرق الّذي بعد الجمع ما علامته؟ وما الفرق بينه وبين الفرق الأوّل؟ ما أدري سألوه بهذا اللّفظ أو بمعناه ، وكنت قد لقيته بالرّقّة سنة سبعين ، فسألني عن الجنيد ، فقلت : إنّهم يشيرون إلى شيء يسمّونه الفرق الثّاني والصّحو.

قال : اذكر لي شيئا منه. فذكرته فضحك وقال : ما يقول ابن الخلنجيّ؟

قلت : ما يجالسهم.

قال : فأبو أحمد القلانسيّ؟

قلت : مرّة يخالفهم ، ومرّة يوافقهم.

قال : فما تقول أنت؟

قلت : ما عسى أن أقول أنا.

ثمّ قلت : أحسب أن هذا الّذي يسمّونه فرقا ثانيا هو عين من عيون الجمع ، يتوهّمون به أنّهم قد خرجوا عن الجمع.

فقال : هو كذلك. أنت إنّما سمعت هذا من أبي أحمد القلانسيّ.

فقلت : لا.

فلمّا قدمت بغداد ، حدّثت أبا أحمد بذلك ، فأعجبه قول النّوريّ. وأمّا أبو أحمد فكان ربّما يقول : هو صحو وخروج عن الجمع. وربّما قال : بل هو شيء من الجمع.

ثمّ إنّ النّوريّ لمّا شاهدهم قال : ليس هو عين من عيون الجمع ، ولا صحو من الجمع. ولكنّهم رجعوا إلى ما يعرفونه.

ثمّ بعد ذلك ذكر رويم ، وابن عطاء أنّ النّوريّ يقول الشّيء وضدّه ، ولا يعرف هذا إلّا قول سوفسطاء ، ومن قال بقوله.

قال ابن الأعرابيّ : فكان بينهم وبين النّوريّ وحشة ، وكان يكثر منهم التّعجّب.

٧٠

وقالوا للجنيد ، فأنكر عليهم وقال : لا يقولوا مثل هذا لأبي الحسين ، ولكنّه رجل لعلّه قد تغيّر دماغه.

ثمّ إنّه انقبض عن جميعهم ، وأظهر لمن لقيه منهم الجفاء ، وغلبت عليه العلّة وعمي ، ولزم الصّحارى والمقابر. وكانت له في ذلك أحوال يطول شرحها (١).

وسمعت جماعة يقولون : من رأى النّوريّ بعد قدومه من الرّقّة ولم يكن رآه قبلها ، فكأنّه لم يره لتغيّره ، رحمه‌الله (٢).

قال ابن جهضم : حدّثني أبو بكر الخلّال قال : كان أبو الحسين النّوريّ إذا رأى منكرا غيّره ، ولو كان فيه تلفه. فنزل يوما يتوضّأ ، فرأى زورقا فيه ثلاثون دنّا. فقال للملّاح : ما هذه؟ فقال : ما يلزمك. فألحّ عليه فقال : أنت والله صوفيّ كثير الفضول ، هذا خمر للمعتضد.

فقال : أعطني ذلك المدرى ، فاغتاط وقال لأجيره : ناوله حتّى أبصر ما يصنع. فأخذه ، ولم يزل يكسرها دنّا دنّا ، فلم يترك إلّا واحدا ، فأخذ النّوريّ ، وأدخل إلى المعتضد ، فقال : من أنت ويلك؟

قال : قلت : محتسب.

قال : ومن ولّاك الحسبة؟

قلت : الّذي ولّاك الإمامة يا أمير المؤمنين.

فأطرق ثمّ قال : ما حملك على ما صنعت؟

قلت : شفقة منّي عليك.

قال : كيف خلص هذا الدّنّ؟

فذكر النّوريّ ما معناه أنّه كان يكسر الدّنان ونفسه مخلصة ، فلمّا وصل إلى هذا الدّن أعجبته نفسه ، فارتاب في إخلاصه ، فترك الدّنّ (٣).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٧٤ ، ٧٥.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٧٥.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٧٦.

٧١

وعن أبي أحمد المغازليّ قال : ما رأيت أحدا قطّ أعبد من النّوريّ.

قيل : ولا الجنيد؟

قال : ولا الجنيد (١).

وقيل : إنّ الجنيد مرض ، فعاده النّوريّ ، فوضع يده عليه ، فعوفي لوقته (٢).

٦٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن رباح.

أبو جعفر المصريّ المؤدّب ، مولى آل مروان.

سمع : يوسف بن عديّ ، ويحيى بن بكير.

توفّي في شوّال سنة ستّ وتسعين.

روى عنه : الحسن بن رشيق ، وغيره.

ويعرف بابن الرّقراق.

٦٤ ـ أحمد بن محمد بن نافع (٣).

أبو بكر المصريّ الطّحاويّ (٤) الأصمّ.

عن : يحيى بن بكير ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، وأبي مصعب ، وأحمد بن صالح ، وجماعة.

وعنه : حمزة الكنانيّ ، وسليمان الطّبرانيّ ، وآخرون.

توفّي سنة ستّ أيضا.

٦٥ ـ أحمد بن محمد بن زكريّا (٥).

أبو بكر البغداديّ الحافظ المعروف بأخي ميمون.

عن : نصر بن عليّ الجهضميّ ، وطبقته.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٥ / ١٣١.

(٢) صفة الصفوة ٢ / ٤٤٠ ، طبقات الأولياء لابن الملقّن ٦٦ ، ٦٧ ، الكواكب الدرّيّة ١ / ١٩٤.

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد بن نافع) في :

المعجم الكبير للطبراني ١ / ٢٢.

(٤) في المعجم الصغير : «الطحان».

(٥) انظر عن (أحمد بن محمد بن زكريا) في :

المعجم الكبير للطبراني ١ / ٧١ ، ٧٢ ، وتاريخ بغداد ٥ / ٨ رقم ٢٣٥٥ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٨٢ رقم ١٠٨ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٨.

٧٢

وعنه : الطّبرانيّ (١) ، وجماعة.

توفّي بمصر (٢).

٦٦ ـ أحمد بن محمد بن يزيد بن الأشعث (٣).

أبو حسّان العنزيّ البغداديّ القاضي المقرئ.

قرأ على : ابن نشيط ، وعلى : أحمد بن زرارة صاحب سليم (٤).

قرأ عليه : أبو الحسين بن بويان (٥) ، وابن شنبوذ ، وعليّ بن سعيد بن الحسين (٦).

وكان من أعيان القرّاء (٧).

٦٧ ـ أحمد بن محمد بن الوليد (٨).

أبو بكر المرّيّ الدّمشقيّ المقرئ.

عن : أبي مسهر ، وآدم بن أبي إياس ، وأبي اليمان ، وهشام بن عمّار ، ومحمود بن خالد ، وجماعة.

وقيل : في لقيّه لأبي مسهر نظر.

وكان مقرئا فاضلا.

__________________

(١) قال : حدّثنا مذاكرة بمصر.

(٢) قال ابن يونس : كان حافظا للحديث ، وكان يمتنع من أن يحدّث ، حفظت عنه أحاديث في المذاكرة ، وكانت وفاته بمصر في شوال سنة ست وتسعين ومائتين. (تاريخ بغداد).

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد بن يزيد) في :

معرفة القراء الكبار ١ / ٢٣٧ رقم ١٣٧ ، وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٦٢٢.

(٤) في الأصل : «سلم» والتصحيح من المصدرين.

(٥) في الأصل : «ثوبان» والتصحيح من المصدرين.

(٦) في المصدرين : «علي بن سعيد بن دوابة».

(٧) قال ابن الجزري : إمام ثقة ضابط في حرف قالون ماهر محرّر. وقال الذهبي : توفي قبل الثلاثمائة فيما أحسب.

(٨) انظر عن (أحمد بن محمد بن الوليد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣ وفيه «أحمد بن محمد بن الوليد بن سعد المري» ، وأضاف محقّقه بين حاصرتين (المسيري) كأنه شكّ في صحّة «المرّي» ، والإكمال لابن ماكولا ٧ / ٣١٤ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣ / ٤٠٧ ـ ٤٠٩ ، و ٣٨ / ٤٧٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٨١ ، ٨٢ ، والأنساب لابن السمعاني ٥٢٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٨١ رقم ٤٠ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ١ / ٤٢٣ رقم ٢٤٩.

٧٣

روى عنه : الطّبرانيّ ، وأبو أحمد بن النّاصح ، وأبو عمر بن فضالة.

توفّي سنة سبع وتسعين.

٦٨ ـ أحمد بن محمد بن مسروق (١).

أبو العبّاس البغداديّ الزّاهد مصنّف جزء «القناعة».

كان من أعيان الصّوفيّة وعلمائهم.

روى عن : عليّ بن الجعد ، وعليّ بن المدينيّ ، وخلف بن هشام ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهم.

وعنه : أبو بكر الشّافعيّ ، وجعفر الخالديّ تلميذه ، وحبيب القزّاز ، ومخلد بن جعفر الباقرحيّ ، وأبي عبيد العسكريّ.

وكان الجنيد يحترمه ويعتقد فيه.

وقال أبو نعيم الحافظ (٢) : صحب الحارث المحاسبيّ ، ومحمد بن منصور الطّوسيّ ، والسّريّ السّقطيّ.

ومن كلامه : التّصوّف خلو الأسرار ممّا منه بدّ ، وتعلّقها بما ليس منه بدّ (٣).

قال الدّار الدّارقطنيّ : ليس بالقويّ (٤).

قلت : توفّي ابن مسروق في صفر سنة ثمان وتسعين ، وله أربع وثمانون سنة ، وهو من كبار شيوخ الإسماعيليّ الّذين أدركهم.

وقال له رجل : الضيافة ثلاث ، فما زاد فهو صدقة منك عليّ (٥).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن محمد بن مسروق) في :

مروج الذهب ٣٤٣٠ ، وحلية الأولياء ١٠ / ٨٨ و ١٠ / ٢١٣ ـ ٢١٦ رقم ٥٤٨ ، وتاريخ بغداد ٥ / ١٠٠ ـ ١٠٣ رقم ٢٥٠٢ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٨٩ رقم ٢٥٨ والمنتظم ، له ٦ / ٩٨ ، ٩٩ رقم ١٣٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥٠ رقم ٥٨٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٥٧ رقم ٤٤٦ ، والعبر ٢ / ١١٠ ، ولسان الميزان ١ / ٢٩٢ رقم ٨٦٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٢٧.

(٢) في الحلية ١٠ / ٢١٣.

(٣) الحلية ١٠ / ٢١٤.

(٤) تاريخ بغداد ٥ / ١٠٣ وزاد : «يأتي بالمعضلات».

(٥) تاريخ بغداد ٥ / ١٠٠ ، وقال الخطيب : «وكان معروفا بالخير ، مذكورا بالصلاح».

٧٤

٦٩ ـ أحمد بن محمد بن خالد (١).

أبو العبّاس البراثي (٢) البغداديّ.

عن : عليّ بن الجعد ، وكامل بن طلحة ، وسريج بن يونس ، وغيرهم.

وعنه : مخلد الباقرحيّ ، وأبو حفص بن الزّيّات ، والجعابيّ ، وأحمد بن جعفر بن سلم ، وعدّة.

قال الدّار الدّارقطنيّ : ثقة مأمون (٣).

قلت : توفّي سنة ثلاثمائة (٤) ، وهو من شيوخ الطّبرانيّ.

وقد قرأ على خلف بن هشام ، وحدّث عنه بالقراءة عبد الواحد بن أبي هاشم.

٧٠ ـ أحمد بن محمد بن دلان (٥).

أبو بكر الخيشيّ.

عن : محمد بن بكّار بن الرّيّان ، وعبيد الله القواريريّ ، وأبي بكر بن أبي شيبة.

وعنه : أبو بكر الشّافعيّ ، وإسحاق النّعاليّ.

وكان لا بأس به (٦). ودلان : بالكسر.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن محمد بن خالد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٤٧ ، وتاريخ بغداد ٥ / ٤٣ رقم ٢٣٤٦ ، وطبقات الحنابلة ١ / ٦٤ رقم ٥٢ ، والإكمال ١ / ٥٣٥ ، ٥٣٦ ، والأنساب ٢ / ١١٨ ، واللباب ١ / ١٣١ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٩٢ رقم ٥١ ، وغاية النهاية ١ / ١١٣ رقم ٥١٨ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٨١.

(٢) في : المعجم الصغير ١ / ٤٧ «البرتي» ، وهو غلط ، والمثبت يتفق مع ما جاء في : توضيح المشتبه ١ / ٤٠٦ حيث قال : البراثي : بفتح أوله والراء وبعد الألف مثلّثة مكسورة. أبو العباس أحمد بن محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان البغدادي ، وبراثا : محلّة عتيقة بالجانب الغربي. سمع علي بن الجعد وطبقته ، وعنه أبو حفص بن الزيات.

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٣.

(٤) هذا قول ابن قانع ، (تاريخ بغداد ٥ / ٤) ، وقال عيسى بن حامد الرّخّجي : مات أبو العباس البراثي سنة اثنتين وثلاثمائة. (تاريخ بغداد ٥ / ٣) وهكذا أرّخه ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٤٠٧ وقال أرّخه الطبراني ، وأبو الشيخ ، وآخرون بها.

(٥) انظر عن (أحمد بن محمد بن دلان) في :

تاريخ بغداد ٥ / ٥ ، ٦ رقم ٢٣٥٢.

(٦) قاله الدار الدّارقطنيّ.

٧٥

مات سنة ثلاثمائة.

٧١ ـ أحمد بن محمد بن ساكن (١).

أبو عبد الله الزّنجانيّ الفقيه. من كبار الأئمّة. رحل إلى العراق ومصر ، وتفقّه على : إبراهيم المزنيّ ، وغيره.

وسمع : إسماعيل ابن بنت السّدّيّ ، وأبا مصعب الزّهريّ ، وأبا كريب ، والحسن بن عليّ الحلوانيّ ، وطبقتهم.

وعنه : عبد الرحمن بن أبي حاتم (٢) ، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان ، ويوسف بن القاسم الميانجيّ ، وجماعة آخرهم إبراهيم بن أبي حمّاد الأبهريّ.

قال أبو يعلى الخليليّ : توفّي قبل الثلاثمائة.

بقي إلى سنة تسع وتسعين ومائتين.

٧٢ ـ أحمد بن موسى الجنبيّ (٣).

خطيب جرجان.

سمع : إبراهيم بن موسى الوزدوليّ.

وعنه : أبو أحمد بن عديّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

توفّي سنة ثلاث وتسعين ومائتين (٤).

٧٣ ـ أحمد بن موسى بن مخلد (٥).

الفقيه أبو العبّاس الغافقيّ المالكيّ.

أخذ عن : سحنون ، والبرقيّ ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن محمد بن ساكن) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٧٤ ، ٧٥ رقم ١٥٠ ، والإكمال لابن ماكولا ٤ / ٢٤٤ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٣٤٤.

(٢) وقال : سمعت منه بالكوفة مع أبي ، وكان صدوقا. (الجرح والتعديل ٢ / ٧٥).

(٣) انظر عن (أحمد بن موسى الجنبي) في :

تاريخ جرجان للسهمي ٧٨ رقم ٢٧ وفيه «الجبنّيّ» بتقديم الباء على النون.

(٤) يوم السبت في جمادى الآخرة.

(٥) انظر عن (أحمد بن موسى بن مخلد) في :

الديباج المذهب ٣١ ، ٣٢.

٧٦

وكان ذا دين وورع. طلب للقضاء فامتنع ، وعاش ثمانيا وثمانين سنة.

وتوفّي سنة خمس وتسعين ومائتين (١).

٧٤ ـ أحمد بن نجدة بن العريان (٢).

أبو الفضل الهرويّ.

رحل وسمع : سعيد بن منصور ، وسعيد بن سليمان الواسطيّ ، وجماعة.

وعنه : أبو إسحاق البزّار ، وأبو محمد المزنيّ المغفّليّ.

وكان ثقة معمّرا.

توفّي بهراة سنة ستّ وتسعين.

٧٥ ـ أحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر (٣).

أبو العبّاس الدّمشقيّ المقرئ المؤدّب.

قرأ القرآن على : الحسين بن عليّ العجليّ صاحب يحيى بن آدم.

وقرأ بدمشق على الوليد بن عتبة.

قرأ عليه : عليّ بن أبي العقب ، وأبو الحسن بن شنبوذ ، وعبد الله بن عبدان الدّراورديّ.

وقد روى الحديث عن : هشام ، وصفوان بن صالح المؤذّن ، وإبراهيم بن هشام بن يحيى الغسّانيّ ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وخلق كثير.

__________________

(١) قال ابن فرحون : «من العجم وينتهي إلى غافق ، ويقال له عيشون كنيته أبو عاشر ، شيخ صالح ثقة فقيه زاهد متعبّد فاضل ورع ضابط صحيح الكتاب حسن التقييد ، عالم بكتبه ، معدود في كبار أصحاب سحنون وعليه اعتمد ... وكان مجاب الدعوة».

ومولده سنة سبع ومائتين.

(٢) انظر عن (أحمد بن نجدة) في :

العبر ٢ / ١٦٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٧١ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٢٤.

(٣) انظر عن (أحمد بن أبي رجاء) في :

من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) ٢٠ رقم ٢٣ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٧٥ ، ٣ / ٤٧٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٨٦ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١ / ٥٠٣ ـ ٥٠٥ رقم ١١٨ ، وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ١٤٤ رقم ٦٧٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٨٦ ، ٨٧ رقم ١٤٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٧ رقم ١٣٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ١ / ٤٣٤ رقم ٢٦٢.

٧٧

وعنه : أبو عبد الرحمن النّسائيّ في الكنى ، وأبو عليّ الحصائريّ ، وخيثمة الأطرابلسيّ ، وأبو أحمد عبد الله بن ناصح ، وآخرون.

توفّي في المحرّم سنة اثنتين وتسعين ومائتين (١).

٧٦ ـ أحمد بن نصر بن إبراهيم (٢).

أبو عمرو النّيسابوريّ الخفّاف الحافظ.

قال أبو عبد الله الحاكم : هو شيخ وحده جلالة ورئاسة وزهدا وعبادة وسخاء.

سمع بنيسابور : إسحاق بن راهويه ، وعمرو بن زرارة ، والحسين بن حريث ، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، وأقرانهم.

وببغداد : إبراهيم بن المستمرّ ، وأحمد بن منيع ، وأبا همّام السّكونيّ ، وأقرانهم.

وبالكوفة : أبا كريب ، وعبّاد بن يعقوب ، وجماعة.

وبالحجاز : أبا مصعب ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، وعبد الله بن عمران العابديّ ، وغيرهم.

وعنه : محمد بن سليمان بن فارس ، وأبو حامد بن الشّرقيّ ، والشيوخ.

وثنا عنه : أبو سعيد أحمد بن أبي بكر الحيريّ ، ومحمد بن أحمد بن

__________________

(١) وقيل : سنة إحدى وثمانين ومائتين. (تاريخ دمشق ـ المخطوط) ٣ / ٤٧٥.

(٢) انظر عن (أحمد بن نصر الخفّاف) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٧٩ رقم ١٧٤ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ١١٠ رقم ١٤٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٦٠ ـ ٥٦٤ رقم ٢٨٤ ، والعبر ٢ / ١١٢ ، ١١٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٠٦ رقم ١٢٠٥ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٤ ـ ٦٥٦ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٧ ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ٢٨٥ ، ٢٨٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٣١ ، ٢٣٢.

وقد أضاف السيد علي أبو زيد في تحقيقه لسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٦٠ بالحاشية إلى مصادر ترجمته كتاب : «طبقات الفقهاء» للشيرازي ١١٤.

وأقول : الموجود في طبقات الفقهاء للشيرازي ـ ص ١١٤ هو : «أبو بكر أحمد بن عمر الخفّاف» الّذي له كتاب «الخصال». وهو غير صاحب الترجمة هنا فهذا اسمه : أحمد بن نصر ، وكنيته أبو عمرو الخفّاف ، فليراجع.

٧٨

حمدون الذّهليّ ، وأبو بكر الضّبعيّ ، وأهل نيسابور.

وسمعت أبا زكريّا العنبريّ يقول : كان ابتداء حال أبي عمرو أحمد بن نصر الرئيس الزّهد والورع وصحبة الأبدال ، إلى أن بلغ من العلم والرئاسة والجلالة ما بلغ. ولم يكن يعقب ، فلمّا أيس من الولد تصدّق بأموال ، كان يقال : إنّ قيمتها خمسة آلاف درهم ، على الأشراف والموالي والفقراء (١).

سمعت أبا بكر ـ يعني الضّبعيّ ـ يقول : كنّا نقول إنّ أبا عمرو الخفّاف يفي بمذاكرة مائة ألف حديث (٢).

وصام الدّهر نيّفا وثلاثين سنة (٣). سمعت أبا الطّيّب الكرابيسيّ : سمعت ابن خزيمة يقول على رءوس الملأ يوم مات أبو عمرو الخفّاف : لم يكن بخراسان أحفظ منه للحديث (٤).

سمعت أبا إسحاق المزكّي : سمعت السّرّاج يقول : ما رأيت أحفظ من أبي عمرو الخفّاف. كان يسرد الحديث سردا ، حتّى المقاطيع والمراسيل (٥).

سمعت محمد بن المؤمّل بن الحسن : سمعت أبا عمرو الخفّاف ، يقول :

كان عمرو بن اللّيث الصّفّار يقول لي : يا عمّ ، متى ما عملت (٦) شيئا لا يوافقك فاضرب رقبتي ، إلى أن أرجع إلى هواك (٧).

سمعت محمد بن حمدون الواعظ يقول : مات أبو عمرو الرئيس الّذي كنّا نقول عنه زين الأشراف أبو عمرو الخفّاف في شعبان سنة تسع وتسعين ومائتين (٨).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٦١ ، ٥٦٢ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٥.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٦١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٠٦ رقم ١٢٠٥.

(٣) تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٥ ، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٦١.

(٤) تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٥ ، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٦٢.

(٥) تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٥ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٨٨ ،

(٦) في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٦٢ : «علمت» ، والمثبت أعلاه هو الأصحّ.

(٧) تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٦ ، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٦٢.

(٨) وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة الرازيّان : «أدركناه ولم نكتب عنه». (الجرح والتعديل ٢ / ٧٩).

٧٩

٧٧ ـ أحمد بن النّضر بن عبد الوهّاب (١).

أبو الفضل النّيسابوريّ ، أحد أركان الحديث.

قال الحاكم : كان البخاريّ إذا ورد نيسابور كان ينزل عند الأخوين :

أحمد ، ومحمد ابني النّضر.

قال : وقد روى عنهما في «الجامع الصّحيح» ، وإسنادهما وسماعهما معا ، وهما سيّان (٢).

سمع : إسحاق بن راهويه ، وعمرو بن زرارة ، وهدبة بن خالد ، وعبيد الله بن معاذ ، وشيبان بن فرّوخ ، وسهل بن عثمان العسكريّ ، وأبا مصعب الزّهريّ ، وخلقا سمّاهم الحاكم.

وقال : هو مجوّد في البصريّين.

روى عنه : خ. ، وأبو حامد بن الشّرقيّ ، ومحمد بن الأخرم ، وأحمد بن إسحاق الصّيدلانيّ ، ومحمد بن صالح بن هانئ ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم ، وغيرهم.

وروى خ. حديث الإفك عن الزّهرانيّ وثبّتني أحمد في بعضه (٣) ، وأحمد هذا هو ابن النّضر ، وما هو بابن حنبل ، والله أعلم.

٧٨ ـ أحمد بن هشام بن عبد الله بن كثير الأسديّ الدّمشقيّ (٤).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن النضر) في :

تهذيب الكمال للمزّي ١ / ٥١٥ ، ٥١٦ رقم ١٢٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٦٤ ، ٥٦٥ رقم ٢٨٥ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٤٥ ، ٦٤٦ ، والكاشف ١ / ٢٩ رقم ٩٤ وفيه «أحمد بن النصر» ، وتهذيب التهذيب ١ / ٨٧ ، ٨٨ رقم ١٥١ (في المطبوع غلط بالرقم) وفيه : «أحمد بن النصر» ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٧ رقم ١٣٥ ، وطبقات الحفاظ ٢٨٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٠٥ (في حوادث سنة ٢٩٠ ه‍).

(٢) تهذيب الكمال ١ / ٥١٦.

(٣) في صحيح البخاري ، كتاب الشهادات ٥ / ١٩٩ باب تعديل النساء بعضهن بعضا ، قال :

«وأفهمني بعضه أحمد».

(٤) انظر عن (أحمد بن هشام الدمشقيّ) في :

تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١١١.

٨٠