تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٢٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

الحافظ أبو جعفر العبسيّ الكوفيّ ، نزيل بغداد.

سمع : أباه ، وعمّيه أبا (١) بكر ، والقاسم ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وعليّ بن المدينيّ ، ويحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ ، ويحيى بن معين ، وسعيد بن عمرو الأشعثيّ ، ومنجاب بن الحارث ، والعلاء بن عمرو الحنفيّ ، وخلقا سواهم.

وعنه : ابن صاعد ، وعثمان بن السّمّاك ، وإسماعيل الخطبيّ ، وجعفر الخلديّ ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، والحسين بن عبيد الدّقّاق ، وسعد النّاقد ، وآخرون.

وكان محدّثا فهما واسع الرّواية ، صاحب غرائب ، وله تاريخ كبير (٢) لم أره.

قال صالح بن محمد جزرة : ثقة (٣).

وقال ابن عديّ (٤) : لم أر له حديثا منكرا فأذكره ، وهو على ما وصفه لي عبدان ، لا بأس به.

وأمّا عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال : كذّاب (٥).

وقال عبد الرحمن بن خراش : كان يضع الحديث (٦).

وقال مطيّن : هو عصا موسى يتلقّف ما يأفكون (٧).

وقال الدّار الدّارقطنيّ : يقال إنّه أخذ كتاب غير محدّث (٨).

__________________

(٤) / ٨٢ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٣٠ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١١ ، ولسان الميزان ٥ / ٢٨٠ ، ٢٨١ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٧١ ، وطبقات الحفّاظ ٢٨٧ ، ٢٨٨ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ٢ / ١٩٢ ، ١٩٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٢٦ ، وكشف الظنون ٢٧٦ ، ١٤٣٨ ، ومعجم المؤلّفين ١٠ / ٢٨٥.

(١) في الأصل : «أبو».

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٤٢.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٤٢.

(٤) في الكامل ٦ / ٢٢٩٧.

(٥) تاريخ بغداد ٣ / ٤٦ وزاد : «بيّن الأمر يقلب هذا على هذا ، ويعجب ممن يكتب عنه».

(٦) في تاريخ بغداد : «كذّاب بيّن الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث».

(٧) الكامل لابن عديّ ٦ / ٢٢٩٧ وفيه «تلقف».

(٨) تاريخ بغداد ٣ / ٤٦.

٢٨١

وقال البرقانيّ : لم أزل أسمع الشّيوخ يذكرون أنّه مقدوح فيه (١).

توفّي في جمادى الأولى سنة سبع وتسعين (٢).

٤٥٣ ـ محمد بن عثمان بن سعيد بن عبد السّلام بن أبي السّوار.

أبو الحسن المصريّ.

سمع : عبد الله بن صالح الكاتب.

وعنه : حمزة الكنانيّ ، والحسن بن رشيق ، وأبو سعيد بن يونس.

وقال : لم يكن ثقة.

توفّي سنة سبع أيضا.

٤٥٤ ـ محمد بن عثمان بن أبي سويد البصريّ الذّارع (٣).

عن : عثمان بن الهيثم المؤذّن ، وسعيد بن سلّام العطّار ، والقعنبيّ ، ومسلم بن إبراهيم السّيرينيّ ، وجماعة.

وعنه : الطّبرانيّ ، وأبو الطّاهر الذّهليّ ، وجماعة.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٤٦.

(٢) وقال أبو نعيم عبد الملك بن عديّ : وذكرت لمحمد بن عثمان شيئا من ذكر مطيّن ، فذكر أحاديث عن مطيّن مما ينكر عليه ، وقد كنت وقفت على تعصّب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين ، وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه ، ثم ظهر أنّ الصواب الإمساك عن القبول عن كل واحد منهما في صاحبه ، قال أبو نعيم : ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطيّن في هذا المعنى حين ذكر عنده ، ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثني على مطيّن ثناء حسنا.

وقال عبد الله بن أسامة الكلبي : محمد بن عثمان كذّاب ، أخذ كتب ابن عبدوس الرازيّ ، ما زلنا نعرفه بالكذب.

وقال إبراهيم بن إسحاق الصوّاف : كذّاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم.

وقال داود بن يحيى نحو قول الصوّاف.

وقال جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي : ابن عثمان هذا كذّاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدّثوا بها قطّ ، متى سمع؟ أنا عارف به جدا. (تاريخ بغداد ٣ / ٤٥ و ٤٦).

(٣) انظر عن (محمد بن عثمان بن أبي سويد) في :

المعجم الصغير للطبراني ٢ / ٢٨. والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٣٠٥ ، ٢٣٠٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦١٢ رقم ٥٨١٢. وميزان الاعتدال ٣ / ٦٤١ ، ٦٤٢ رقم ٧٩٣٢ ، ولسان الميزان ٥ / ٢٧٩ رقم ٩٦٣.

٢٨٢

كنيته أبو عثمان ، وهو من كبار شيوخ أبي أحمد بن عديّ ، وقد ضعّفه (١).

وقال : أصيب بكتبه فكان مشتبه (٢) عليه ، وأرجو أنّه لا يتعمّد الكذب (٣).

وكان لا ينكر له (٤).

٤٥٥ ـ محمد بن عليّ بن زيد (٥).

أبو عبد الله المكّيّ الصّائغ.

سمع : القعنبيّ ، وحفص ابن عمّ الحوضيّ ، وسعيد بن منصور ، ومحمد بن معاوية النّيسابوريّ ، وطائفة.

وعنه : دعلج السّجزيّ ، والطّبرانيّ ، وجماعة كثيرة.

توفّي بمكّة في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين. وكان محدّث مكّة في وقته ، مع الصّدق والمعرفة.

روى أيضا عن : خالد بن يزيد العمريّ ، وإبراهيم بن المنذر ، وابن كاسب.

أكثر عنه الرّحّالون.

ورّخه الخليليّ سنة سبع وثمانين ، والأوّل أصحّ.

٤٥٦ ـ محمد بن عليّ بن سهل (٦).

أبو بكر الأنصاريّ. ومن ولد رافع بن خديج.

__________________

(١) فقال : حدّث عن الثقات ما لم يتابع عليه ، وكان يقرأ عليه من نسخة له ما ليس من حديثه عن قوم رآهم أو لم يرهم ، ويقلب الأسانيد عليه فيقربه. (الكامل ١ / ٢٣٠٥).

(٢) في الكامل «يشبّه».

(٣) الكامل ٦ / ٢٣٠٦.

(٤) وقال ابن عديّ : سمعت الفضل بن الحباب يثني عليه ويذكر أنه كان سمع معهم.

وأثنى عليه أبو خليفة لأنه عرفه في أيامه فسمع معه.

(٥) انظر عن (محمد بن علي بن زيد) في :

المعجم الصغير للطبراني ٢ / ٣٩ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٩ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٩.

(٦) انظر عن (محمد بن علي بن سهل) في :

الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٩٨ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٣٩٦ رقم ٦٦٦.

وميزان الاعتدال ٣ / ٦٥٢ ، ٦٥٣ رقم ٧٥٦٨ ، ولسان الميزان ٥ / ٢٩٥ رقم ١٠٠٢.

٢٨٣

ولد ببغداد ، ونشأ بمرو ، ومات ببخارى عن ثلاث وتسعين سنة.

حدّث عن : عمرو بن مرزوق ، وأبي عمر الحوضيّ ، وعليّ بن الحسن ، ويحيى بن يحيى ، ومسدّد ، وعليّ بن الجعد ، وطبقتهم.

وعنه : أحمد بن سعيد بن نصر ، ومحمد بن يوسف البخاريّان ، وأبو أحمد بن عديّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

ضعّفه ابن عديّ (١) ، ثمّ قال : أرجو أنّه لا بأس به (٢).

قلت : كان إماما في التّفسير.

توفّي سنة ثلاث وتسعين فيما قيل ، وهو غلط ، فإنّ ابن عديّ قال (٣) : قدم علينا جرجان سنة خمس وتسعين.

ثمّ وجدت وفاته في «تاريخ أبي الحسن الزّنجيّ» في سنة ستّ وتسعين ومائتين ، وهذا أصحّ من الأوّل (٤).

٤٥٧ ـ محمد بن عليّ بن حسن (٥).

أبو بكر (٦) البغداديّ.

عن : محمود بن خداش.

وعنه : أحمد بن كامل القاضي ، وجماعة.

توفّي سنة ثلاثمائة (٧).

٤٥٨ ـ محمد بن عليّ بن علّويه (٨).

__________________

(١) في الكامل ٦ / ٢٢٩٨.

(٢) وقال أيضا : ما كتبناه عنه مستقيم ، وسألت عنه بمرو فأثنوا عليه خيرا.

(٣) في الكامل.

(٤) وقال أبو بكر الإسماعيلي : لم يكن بذاك ـ يعني ثقة. (تاريخ جرجان ٣٩٦).

(٥) انظر عن (محمد بن علي بن حسن) في :

تاريخ بغداد ٣ / ٦٨ ، ٦٩ رقم ١٠٣٠.

(٦) في الأصل : «أبو حرب» ، والتصحيح من تاريخ بغداد.

(٧) في شهر شوّال.

(٨) انظر عن (محمد بن علي بن علّويه) في :

٢٨٤

الفقيه أبو عبد الله الجرجانيّ الشّافعيّ. أحد الأئمّة.

تفقّه على : المزنيّ ، وصار من كبار الأئمّة.

وحدّث عن : هشام بن عمّار ، وأبي كريب ، وجماعة.

وعنه : أبو زكريّا يحيى العنبريّ ، وأبو عبد الله بن الأخرم ، وجماعة.

توفّي سنة ثلاثمائة (١).

٤٥٩ ـ محمد بن عليّ بن طرخان بن جبّاش (٢).

كذا ضبطه ابن ماكولا. أبو عبد الله ، وأبو بكر البلخيّ الحافظ ، ثمّ البيكنديّ.

سمع : قتيبة ، ولوينا ، وهشام بن عمّار ، وطبقتهم وأكثر التّرحال.

قال ابن ماكولا : كان حافظا [للحديث] (٣) حسن التّصنيف.

توفّي في رجب سنة ثمان وتسعين (٤).

روى عنه : ابنه أبو بكر ، والحسن بن عليّ الطّوسيّ ، وأبو حرب محمد بن أحمد الحافظ ، وجماعة.

٤٦٠ ـ محمد بن عمر بن العلاء (٥).

أبو عبد الله الجرجانيّ الصّيرفيّ.

رحل وسمع : هدبة بن خالد ، وأبا الرّبيع الزّهرانيّ ، وجماعة.

__________________

= تاريخ جرجان للسهمي ٣٨٩ رقم ٦٤٧ وفيه : أبو عبد الله محمد بن علوية بن الحسين الفقيه الرزّاز.

(١) لثلاث خلون من شهر ربيع الأول.

(٢) انظر عن (محمد بن علي بن طرخان) في :

الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٤٨ ، والأنساب ٨ / ٢٢٩ (الطرخاني) ، ومعجم البلدان ١ / ٤٨٠ وفيه «جيّاش» بالياء المثنّاة ، وهو تحريف ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٩٤ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٢٠٧.

و «جيّاش» : أوّله جيم مفتوحة ، وبعدها باء معجمة بواحدة مشدّدة ، وآخره شين معجمة.

(٣) الزيادة من «الإكمال».

(٤) الإكمال. وفي معجم البلدان ١ / ٤٨٠ توفي سنة ٢٧٨.

(٥) انظر عن (محمد بن عمر بن العلاء) في :

تاريخ جرجان للسهمي ٣٩٠ رقم ٦٤٩ وص ٤٦٩ ، ٤٢٣ ، ٥٤٠.

٢٨٥

وعنه : ابن عديّ ، والإسماعيليّ.

توفّي في ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين (١).

٤٦١ ـ محمد بن عمر بن أبان المصريّ.

أبو الطّاهر.

يروي عن : يحيى بن بكير.

توفّي في شوّال سنة خمس وتسعين.

٤٦٢ ـ محمد بن عمران الجرجانيّ (٢).

أبو عبد الله الزّاهد ، المعروف المقابريّ.

سمع : أحمد بن يونس اليربوعيّ ، وسعيد بن منصور ، ويحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ.

وعنه : ابن عديّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

توفّي في صفر سنة إحدى وتسعين.

٤٦٣ ـ محمد بن عمرو بن خالد الحرّانيّ (٣).

ثمّ المصريّ ، أبو علاثة.

__________________

(١) قال السهمي : حكى لنا بعض مشايخنا من أهل جرجان عن أبي عمر ومحمد بن الطيب الجرجاني قال : كان خالي محمد بن عمر بن العلاء فصيحا جوادا مقداما ، وكان المحارب عن أهل جرجان حين ورد عليهم أحمد بن عبد الله الخجستاني ، فهزمه الخجستاني وقبضوا عليه وحملوه إلى بين يديه وقد بحّ حلقه من كثرة الصياح ، فقال له الخجستاني : لم بحّ حلقك ولم يبحّ حلقي ، وكنت صاحب جيش مثلي؟ فقال محمد بن عمر : لأن أصحابك كانوا مطيعين مفوّضين مرتاضين فكفوك الصياح ، وكان أصحابي رعاعا غاغة لم يكن لهم أدب الخدمة ، ولا هداية المناصحة ، ولا معرفة باللقاء والمكافحة ، فأبحّوني لكثرة المصايحة ، فتبسّم الخجستاني وقال : صدقت ، ثم التفت إلى أصحابه فقال : ما ترون عنه؟ فقال بعضهم : نحب أن تجعله عبرة لغيره لتكفى مئونة أمثاله ممن يتجرّأ عليك ويوجّه بالغاغة إليك. فقال محمد بن عمر : إن صاحبك هذا لا يعرف شروط المروءة ، قال : ولم؟ قال : لأنه ليس من الفتوّة أن يساء المحضر لمثلي من دون الخطّاء عند مثلك من الأمراء والعظماء ، قال : صدقت ، فأمر بتخليته ، وذلك في شهر رمضان سنة خمس وستين ومائتين.

(٢) انظر عن (محمد بن عمران) في :

تاريخ جرجان للسهمي ٩٧ ، ١٣٩ ، ٢٠٥ ، ٣٠٤ ، ٣٢٦ (٣٩١ رقم ٦٥٠) ٤٩٦ ، ٥٢٣.

(٣) انظر عن (محمد بن عمرو بن خالد) في :

المعجم الصغير للطبراني ٢ / ٣٩.

٢٨٦

عن : أبيه.

وعنه : الطّبرانيّ ، وغيره.

وتوفّي سنة اثنتين وتسعين.

٤٦٤ ـ محمد بن عمير بن هشام.

أبو بكر الرّازيّ المعروف بالقماطيريّ (١) الحافظ.

سمع : محمد بن مهران الجمّال ، وأحمد بن منيع ، وجماعة.

وعنه : أبو زكريّا العنبريّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ ، والحسن بن مهديّ.

توفّي سنة أربع وتسعين.

٤٦٥ ـ محمد بن عيسى (٢).

أبو عليّ الهاشميّ البغداديّ المعروف بالبياضيّ (٣).

قتلته القرامطة بطريق الحجّ سنة أربع.

روى عنه : محمد بن يحيى القطيعيّ.

وعنه : أبو بكر بن مقسم في القراءات (٤).

٤٦٦ ـ محمد بن عيسى بن شيبة بن الصّلت بن عصفور السّدوسيّ البصريّ (٥).

__________________

(١) القماطيري : بفتح القاف والميم وكسر الطاء المهملة ، نسبة إلى القماطر ، وهي جمع القمطر.

(٢) انظر عن (محمد بن عيسى البياضي) في :

تاريخ بغداد ٢ / ٤٠١ رقم ٩٢٤ ، والمنتظم ٦ / ٦٢ رقم ٩٣ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٢ ، وغاية النهاية ٢ / ٢٢٥ رقم ٣٣٤٧.

(٣) قال الخطيب : سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يسأل بعض ولد البياضي عن سبب هذه التسمية. فقال : إنّ جدّي حضر مع جماعة من العباسيين يوما فجلس الخليفة ، وكانوا كلهم قد لبسوا السواد غير جدّي ، فإن لباسه كان بياضا ، فلما رآها الخليفة قال : من ذلك البياضي؟ فثبت ذلك الاسم عليه ، فلم يعرف بعد إلّا به.

(٤) وثّقه الخطيب.

(٥) انظر عن (محمد بن عيسى بن شيبة) في :

المعجم الصغير للطبراني ٢ / ٨٧ وفيه «محمد بن علي بن شيبة المصري» ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٦٦ رقم ٩٣٣ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٥٦ ، وذيل الكاشف للعراقي ٢٥٥ رقم ١٣٨٥ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٨٩ ، ٣٩٠ رقم ٦٣٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٩٨ رقم ٦٠٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٥ وفيه : «محمد بن عيسى بن شبه».

٢٨٧

نزيل مصر.

روى عن : عمّه يعقوب بن شيبة ، ومحمد بن وزير الواسطيّ ، وسعيد بن يحيى بن سعيد الأمويّ ، ومحمد بن أبي معشر نجيح ، وأبي المسكين زكريّا بن يحيى.

وعنه : النّسائيّ في حديث مالك (١) ، وأبو هريرة أحمد بن عبد الله بن أبي عصام العدويّ ، وعبد الله بن عديّ في معجمه ، وسليمان الطّبرانيّ ، وآخرون.

توفّي في خامس جمادى الآخرة سنة ثلاثمائة.

٤٦٧ ـ محمد بن عيسى بن تميم المصّيصيّ (٢).

نزيل إخميم (٣).

يروي عن : لوين ، وغيره.

وهو كذّاب.

توفّي سنة ثلاثمائة أيضا (٤).

٤٦٨ ـ محمد بن غالب (٥).

أبو عبد الله القرطبيّ الفقيه ابن الصّفّار المالكيّ. أحد الأئمّة.

أخذ عن : سحنون ، وأحمد بن صالح المصريّ ، وأحمد بن أخي ابن

__________________

(١) المعجم المشتمل ٢٦٦.

(٢) انظر عن (محمد بن عيسى بن تميم) في :

المغني في الضعفاء ٢ / ٦٢٢ رقم ٥٨٨٦ ، ولسان الميزان ٥ / ٣٣٥ رقم ١١٠٧ وفيه : «محمد بن عيسى بن عيسى بن تميم».

(٣) إخميم : بالكسر ثم السكون وكسر الميم وياء ساكنة ، وميم أخرى. بلد بالصعيد من مصر على شاطئ النيل.

(٤) ذكره الحافظ ابن حجر فقال : قال ابن يونس : لم يكن بشيء نزل اخميم ، انتهى. وهذا انصراف عجيب في كلام ابن يونس فقال فيه : من سكان المصّيصة. قدم مصر ، يروي عن لوين ، وكان منكر الحديث ولم يكن بشيء ، وكان عند أصحاب الحديث يكذب ، وأرانا كتبنا عنه سنة تسع وتسعين ومائتين. (لسان الميزان).

(٥) انظر عن (محمد بن غالب) في :

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ ٢ / ٢٠ ، ٢١ رقم ١١٤٨ ، وجذوة المقتبس للحميدي ٨١ رقم ١٢٧ ، وبغية الملتمس للضبيّ ١١٩ رقم ٢٤٩.

٢٨٨

وهب ، ويونس بن عبد الأعلى ، وجماعة.

توفّي في سنة خمس وتسعين (١).

٤٦٩ ـ محمد بن الفرج بن هاشم.

أبو عليّ السّمرقنديّ.

عن : عبد بن حميد ، وموسى بن مخارق الحلوانيّ.

وعنه : محمد بن غالب بن جمهور ، ومحمد بن أحمد الذّهبيّ ، وعمرو بن محمد الكرابيسيّ السّمرقنديّ.

٤٧٠ ـ محمد بن الفضل بن سلمة (٢).

أبو عمر البغداديّ الوصيفيّ.

عن : سعيد بن منصور ، وأحمد بن يونس ، وحبّان بن موسى ، وإسماعيل بن أويس.

وعنه : أحمد بن جعفر بن سلم.

توفّي في رجب (٣).

قال الخطيب (٤) : ثقة.

وروى عنه أيضا : أبو بكر النّقّاش ، وإسماعيل الخطبيّ ، وآخرون.

٤٧١ ـ محمد بن الفضل.

أبو عيسى الموصليّ.

عن : هشام بن عمّار ، ودحيم ، ولوين ، وسأل أحمد بن حنبل.

وعنه : يزيد بن محمد الأزديّ ، وغيره.

توفّي سنة ستّ وتسعين.

٤٧٢ ـ محمد بن فور بن عبد الله بن مهديّ.

__________________

(١) وقيل : سبعين ومائتين.

(٢) انظر عن (محمد بن الفضل بن سلمة) في :

تاريخ بغداد ٣ / ١٥٣ ، ١٥٤ رقم ١١٨٥.

(٣) سنة إحدى وتسعين ومائتين.

(٤) في تاريخه.

٢٨٩

أبو بكر العامريّ النّيسابوريّ.

عن : يحيى بن يحيى ، وإسحاق بن راهويه ، وعبد الأعلى بن حمّاد النّرسيّ.

وعنه : أبو الطّيّب محمد بن عبد الله الشّعيريّ ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم.

توفّي في ذي الحجّة سنة تسع وتسعين.

٤٧٣ ـ محمد بن القاسم بن هلال الأندلسيّ (١).

عن : أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ ، ويونس بن عبد الأعلى.

توفّي سنة إحدى وتسعين (٢).

٤٧٤ ـ محمد بن اللّيث (٣).

أبو بكر الجوهريّ. بغداديّ ثقة.

عن : جبارة بن المغلّس ، وغيره.

وعنه : أبو عليّ الصّوّاف ، وأبو بكر القطيعيّ.

توفّي سنة تسع وتسعين.

٤٧٥ ـ محمد بن محمد بن إسماعيل بن شدّاد (٤).

__________________

(١) انظر عن (محمد بن القاسم بن هلال) في :

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ ٢ / ١٨ ، ١٩ رقم ١١٤٢ ، وجذوة المقتبس للحميدي ٨٧ رقم ١٣٣ ، وبغية الملتمس للضبيّ ١٢٤ رقم ٢٥٩.

(٢) قال ابن الفرضيّ : كان عابدا مجتهدا ، عاقلا ، وقورا. وكان أقلّ إخوته علما. وتوفي في شوّال ليومين مضيا منه ، سنة ثلاث وتسعين ومائتين. كذا قال أحمد. وقال خالد : كانت له رحلة ودخل فيها العراق ، واجتمع هنالك ببقيّ بن مخلد عند الشيوخ ، وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.

(تاريخ علماء الأندلس).

وأرّخ ابن يونس وفاته أيضا بسنة إحدى وتسعين ومائتين. (جذوة المقتبس) أما في «بغية الملتمس» للضبيّ فوقع أن وفاته سنة إحدى عشرة ومائتين! فليراجع.

(٣) انظر عن (محمد بن الليث) في :

تاريخ بغداد ٣ / ١٩٦ رقم ١٢٤٠.

(٤) انظر عن (محمد بن محمد بن إسماعيل) في :

المعجم الصغير للطبراني ٢ / ٢٠ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٢٠٥ ـ ٢٠٧ رقم ١٢٥١ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٣٤ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٨ ، ٩٩.

٢٩٠

القاضي أبو عبد الله الجذوعيّ الأنصاريّ.

عن : مسدّد ، وهدبة بن خالد ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وعليّ بن المدينيّ ، وعبيد الله القواريريّ.

وعنه : إسماعيل الخطبيّ ، ومحمد بن عليّ بن الهيثم المقرئ ، والطّبرانيّ ، وجماعة.

وثّقه الخطيب (١) ، وذكر له حكاية تمّت مع المعتمد (٢) ، وهي في أمالي نصر المقدسيّ.

توفّي سنة إحدى وتسعين في جمادى الآخرة.

وقد ولّي قضاء واسط ، وغيرها. وكان موصوفا بالورع في أحكامه ، رحمه‌الله.

٤٧٦ ـ محمد بن محمد بن أحمد بن يزيد بن مهران (٣).

أبو أحمد البغداديّ.

سمع : داود بن رشيد ، وطبقته.

روى عنه : عبد الله بن إسحاق الخراسانيّ ، وأبو بكر الشّافعيّ.

قال الدّار الدّارقطنيّ : حافظ (٤) وليس بالقويّ.

٤٧٧ ـ محمد بن محمد بن داود الشّطويّ (٥).

عن : يوسف بن موسى القطّان ، وطبقته.

وعنه : أبو بكر الشّافعيّ.

وثّقه أبو بكر الخطيب (٦).

__________________

(١) في تاريخه ٣ / ٢٠٥.

(٢) انظر الحكاية ٣ / ٢٠٥ ، ٢٠٦.

(٣) انظر عن (محمد بن محمد بن أحمد) في :

تاريخ بغداد ٣ / ٢٠٨ رقم ١٢٥٤.

(٤) في تاريخ بغداد : «وكان يحفظ».

(٥) انظر عن (محمد بن محمد بن داود) في :

تاريخ بغداد ٣ / ٢٠٨ رقم ١٢٥٥.

(٦) في تاريخه.

٢٩١

٤٧٨ ـ محمد بن محمود بن عبد الوهّاب.

أبو السّريّ الأصبهانيّ.

سمع : حبّان بن بشر القاضي ، وسعدويه الأصبهانيّ.

توفّي سنة أربع.

٤٧٩ ـ محمد بن محمود بن عديّ الخراسانيّ.

أبو عمرو.

سمع : عليّ بن خشرم ، والكوسج ، والطبقة.

وعنه : القطيعيّ ، وعيسى الرّخّجيّ.

مستقيم الحديث.

٤٨٠ ـ محمد بن مسكين بن منصور بن جريج.

الإفريقيّ المغربيّ. أخو القاضي عيسى بن مسكين ، المذكور في هذه الطّبقة (١).

سمع : سحنون بن سعيد ، ومحمد بن شجرة ، والحارث بن مسكين المصريّ.

وكان ثقة ، فقيها ، صالحا ، شاعرا مجوّدا.

عاش ثمانين سنة ، ومات سنة سبع وتسعين.

٤٨١ ـ محمد بن مسلم بن عبد العزيز الأشعريّ الأصبهانيّ (٢).

عن : مجاشع بن عمرو.

وعنه : الطّبرانيّ (٣) ، وغيره.

٤٨٢ ـ محمد بن المطّلب (٤).

__________________

(١) انظر الترجمة رقم (٣١٩).

(٢) انظر عن (محمد بن مسلم بن عبد العزيز) في :

المعجم الصغير للطبراني ٢ / ٨٨ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ٢ / ٢٢٩.

(٣) سمع منه بهمدان سنة خمس وثلاثين ومائتين.

(٤) انظر عن (محمد بن المطّلب) في :

تاريخ بغداد ٣ / ٣٠٧ رقم ١٣٩٨.

٢٩٢

أبو بكر الخزاعيّ.

عن : إبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، وأحمد بن نصر الشّهيد ، ويحيى بن أيّوب العابد.

وعنه : محمد بن خلف بن المرزبان ، وابن نجيح ، والخلديّ ، وأبو بكر بن علّويه المقرئ ، وغيرهم.

لا بأس به (١).

٤٨٣ ـ محمد بن مالك بن داود (٢).

أبو بكر الشّعيريّ.

سمع : منصور بن أبي مزاحم ، والحكم بن موسى ، وطائفة.

وعنه : ابن قانع ، والإسماعيليّ ، وغيرهما (٣).

٤٨٤ ـ محمد بن معاذ بن سفيان بن المستهلّ بن أبي جامع المصريّ (٤).

ثمّ الحلبيّ. أبو بكر درّان.

سمع : مسلم بن إبراهيم ، وعبد الله بن رجاء ، والقعنبيّ ، وعمرو بن مرزوق ، وأبا سلمة التّبوذكيّ ، ومحمد بن كثير العبديّ ، وطائفة.

وعنه : أبو بكر النّجّاد ، ومحمد بن أحمد الرّافقيّ ، وعليّ بن أحمد المصّيصيّ ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، ومحمد بن جعفر بن السّقّاء الحلبيّ.

__________________

(١) قال الخطيب : أحاديثه مستقيمة.

(٢) انظر عن (محمد بن مالك) في :

تاريخ بغداد ٣ / ٣٠٧ ، ٣٠٨ رقم ١٣٩٩ ، وقد ذكره ثانية فقلب أباه وجدّه ، فقال : «محمد بن داود بن مالك» ٥ / ٢٦٤ رقم ٢٧٥٣.

وقد تقدّم ، برقم (٤١٦).

(٣) وقال الخطيب : كان فهما عالما بالحديث.

وقال أبو العباس بن سعيد : توفي أبو بكر محمد بن داود بن مالك الشعيري البغدادي بطريق مكة في ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين ، ورأيته لا يخضب. (تاريخ بغداد ٥ / ٢٦٤).

(٤) انظر عن (محمد بن معاذ) في :

المعجم الصغير للطبراني ٢ / ٦٠ ، والعبر ٢ / ٩٨ ، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٣٦ رقم ٢٦٩ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٨ ، والوافي بالوفيات ٥ / ٣٩ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٦.

٢٩٣

وكان أسند من بقي بحلب. عمّر دهرا.

وتوفّي سنة أربع وتسعين ، وهو في عشر المائة.

٤٨٥ ـ محمد بن موسى بن حمّاد (١).

أبو أحمد البريريّ ثمّ البغداديّ الحافظ الأخباريّ.

ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين.

وسمع : عليّ بن الجعد ، وعبيد الله بن عمر القواريريّ ، وعبد الرحمن بن صالح.

وعنه : أحمد بن كامل ، وإسماعيل الخطبيّ ، وابن قانع ، وآخرون.

قال الخطيب (٢) : كان إخباريّا ، فهما ، ذا معرفة بأيّام النّاس. وكان يخضب بالحمرة.

توفّي سنة أربع أيضا.

قال الدّار الدّارقطنيّ : ليس بالقويّ (٣).

قلت : أكثر عنه الطّبرانيّ (٤).

٤٨٦ ـ محمد بن موسى بن عاصم (٥).

أبو عبد الله المصريّ.

عن : يحيى بن بكير ، وعمرو بن خالد ، ومهديّ بن جعفر الرّمليّ.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن موسى بن حمّاد) في :

المعجم الصغير للطبراني ٢ / ١٤ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٢٤٣ رقم ١٣٢٦.

(٢) في تاريخه :

(٣) تاريخ بغداد.

(٤) وقال القاضي أحمد بن كامل : ما جمع أحد من العلم ما جمع محمد بن موسى البربري ، وكان لا يحفظ إلّا حديثين ، حديث الطير ، وحديث «تقتل عمّارا الفئة الباغية» ، ودخلت عليه يوما وهو مغموم ، فقلت له : ما لك؟ فقال : فلانة ـ يعني امرأته ـ حملتني على أن عتقت هذه الجارية ، وقد بقيت بلا أمة تخدمني ، ولا أحد يغيثني ، فقلت : وأيش مقدار ثمن هذه؟ قال : إن امرأتي دفعت إليّ دنانير أشتري لها بها جارية ، فاشتريت هذه الجارية. فقلت : وتعتق ما لا تملك؟ قال :كأنه لا يجوز؟ قلت : لا ، الجارية لها على ملكها. فقال لي : فعل الله وفعل يدعو لي.

(٥) انظر عن (محمد بن موسى) في :

المعجم الصغير للطبراني ٢ / ٦.

٢٩٤

وعنه : الطّبرانيّ.

توفّي سنة سبع وتسعين.

٤٨٧ ـ محمد بن نصر المروزيّ (١).

الإمام أبو عبد الله أحد الأعلام في العلوم والأعمال.

ولد سنة اثنتين ومائتين ببغداد ، ونشأ بنيسابور ، سكن سمرقند وغيرها.

وكان أبوه مروزيّا.

قال الحاكم فيه : إمام الحديث في عصره بلا مدافعة.

سمع بخراسان : يحيى بن يحيى ، وإسحاق ، وأبا خالد بن يزيد بن صالح ، وعمرو بن زرارة ، وصدقة بن الفضل المروزيّ ، وعليّ بن حجر.

وبالرّيّ : محمد بن مهران ، ومحمد بن مقاتل ، ومحمد بن حميد.

وببغداد : محمد بن بكّار ، وعبد الله القواريريّ ، وجماعة.

وبالبصرة : أبا الرّبيع الزّهرانيّ ، وهدبة ، وشيبان ، وعبد الواحد بن غياث ، وجماعة.

وبالكوفة : سعيد بن عمرو الأشعثيّ ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وجماعة.

وبالحجاز : أبا مصعب ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن نصر المروزي) في :

طبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي ٤٩ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٣١٥ ـ ٣١٨ رقم ١٤١٦ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٠٦ ، ١٠٧ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٦٣ ـ ٦٦ رقم ٩٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي ج ١ ق ٢ / ٩٢ ـ ٩٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦١ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٥٩ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٠٥ رقم ١١٩٧ ، وتذكرة الحفّاظ ٢ / ٦٥٠ ـ ٦٥٣ ، والعبر ٢ / ٩٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٣ ـ ٤٠ رقم ١٣ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٣ ، والوافي بالوفيات ٥ / ١١١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٤٦ ـ ٢٥٥ ، والوفيات لابن قنفذ ١٩٥ رقم ٢٩٤ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٨٩ ، ٤٩٠ رقم ٧٩٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢١٣ رقم ٧٦٧ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦١ ، وطبقات الحفّاظ ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣١٠ ـ ٣١٢ ، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ٢ / ٧١ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٦ ، ٢١٧ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ٣٤ ، ٣٥ ، والرسالة المستطرفة ٤٦.

٢٩٥

وبالشّام : هشام بن عمّار ، وجماعة.

قلت : وبمصر : يونس بن عبد الأعلى ، والربيع المراديّ.

وتفقّه على أصحاب الشّافعيّ.

وقال الخطيب (١) : حدّث عن عبدان ، وسمّى جماعة وقال : كان من أعلم النّاس باختلاف الصّحابة ومن بعدهم (٢).

قلت : روى عنه أبو العبّاس السّرّاج ، ومحمد بن المنذر شكر ، وأبو حامد بن الشّرقيّ ، وأبو عبد الله محمد بن الأخرم ، وأبو النّضر محمد بن محمد الفقيه ، وابنه إسماعيل بن محمد بن نصر ، ومحمد بن إسحاق السّمرقنديّ ، وخلق كثير.

قال أبو بكر الصّيرفيّ : لو لم يصنّف المروزيّ إلّا كتاب «القسامة» لكان من أفقه النّاس (٣).

وقال أبو بكر بن إسحاق الصّبغيّ ، وقيل له : ألا تنظر إلى تمكّن أبي عليّ الثّقفيّ في عقله؟ قال : ذاك عقل الصّحابة والتّابعين من أهل المدينة.

قيل : وكيف ذاك؟.

قال : إنّ مالك بن أنس كان من أعقل أهل زمانه ، وكان يقال إنّه صار إليه عقول من جالسهم من التّابعين ، فجالسه يحيى بن يحيى النّيسابوريّ ، فأخذ من عقله وسمته ، حتّى لم يكن بخراسان مثله ، فكان يقال : هذا عقل مالك وسمته. ثمّ جالس يحيى محمد بن نصر سنين ، حتّى أخذ من سمته وعقله ، فلم ير بعد يحيى من فقهاء خراسان أعقل منه. ثمّ إنّ أبا عليّ الثّقفيّ جالس محمد بن نصر أربع سنين ، فلم يكن بعده أعقل منه (٤).

وقال عبد الله بن محمد الأسفرائينيّ : سمعت محمد بن عبد الله بن عبد

__________________

(١) في تاريخ بغداد ٣ / ٣١٥.

(٢) يعني : في الأحكام. كما في تاريخ بغداد.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٣١٦.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٤ ، ٣٥.

٢٩٦

الحكم يقول : كان محمد بن نصر عندنا إماما ، فكيف بخراسان؟ (١).

وقال القاضي محمد بن محمد : كان الصّدر الأوّل من مشايخنا يقولون :

رجال خراسان أربعة : ابن المبارك ، وإسحاق ، ويحيى ، ومحمد بن نصر (٢).

وقال ابن الأخرم : انصرف محمد بن نصر بن الرّحلة الثّانية سنة ستّين ومائتين ، فاستوطن نيسابور ، ولم تزل تجارته بنيسابور ، أقام مع شريك له مضارب ، وهو يشتغل بالعلم والعبادة. ثمّ خرج سنة خمس وسبعين إلى سمرقند ، فأقام بها ، وشريكه بنيسابور ، وكان وقت مقامه هو المفتي والمقدّم ، بعد وفاة محمد بن يحيى ، فإنّ حيكان (٣) ـ يعني يحيى بن محمد بن يحيى ـ ومن بعده أقرّوا له بالفضل والتّقدّم (٤).

قال ابن الأخرم : ثنا إسماعيل بن قتيبة : سمعت محمد بن يحيى غير مرّة ، إذا سئل عن مسألة يقول : سلوا أبا عبد الله المروزيّ (٥).

وقال أبو بكر الصّبغيّ : أدركت إمامين لم أرزق السّماع منهما : أبو حاتم ، الرّازيّ ، ومحمد بن نصر المروزيّ. وأمّا عبد بن ربيعة ، فما رأيت أحسن صلاة منه. ولقد بلغني أنّ زنبورا قعد على جبهته ، فسال الدّم على وجهه ولم يتحرّك (٦).

وقال ابن الأخرم : ما رأيت أحسن صلاة من محمد بن نصر. كان الذّباب يقع على أذنه ، فيسيل الدّم ، ولا يذبّه عن نفسه. ولقد كنّا نتعجّب من حسن صلاته وخشوعه ، وهيبته للصّلاة. كان يضع رقبته على صدره ، فتتصلّب كأنّه خشبة منصوبة. وكان من أحسن الناس ، خلقا ، كأنّما فقئ في وجهه حبّ

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٣١٦.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) حيكان : بالحاء المهملة المفتوحة ، وهو الحافظ يحيى بن محمد الذهلي ، شيخ نيسابور ، وقد تقدّم التعريف به في هذا الجزء.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٦.

(٥) المصدر نفسه.

(٦) تاريخ بغداد ٣ / ٣١٧.

٢٩٧

الرّمّان ، وعلى خدّيه كالورد ولحيته بيضاء (١).

وقال أحمد بن إسحاق الصّبغيّ : سمعت محمد بن عبد الوهّاب الثّقفيّ يقول : كان إسماعيل بن أحمد والي خراسان يصل محمد بن نصر في السّنة بأربعة آلاف درهم ، ويصله أخوه إسحاق بمثلها ، ويصله أهل سمرقند بمثلها ، فكان ينفقها من السّنة إلى السّنة من غير أن يكون له عيال. فقيل له : لو ادّخرت لنائبة.

فقال : سبحان الله أنا بقيت بمصر كذا كذا سنة ، قوتي وثيابي وكاغدي وحبري ، وجميع ما ينفق على نفسي في السّنة عشرين درهما ، فترى إن ذهب ذا لا يبقى ذاك؟ (٢).

وقال السّليمانيّ : محمد بن نصر إمام الأئمّة الموفّق من السّماء ، سكن سمرقند. سمع : يحيى بن يحيى ، وعبدان ، والمسنديّ ، وإسحاق.

له كتاب «تعظيم قدر الصّلاة» ، وكتاب «رفع اليدين» ، وغيرهما من الكتب المعجزة (٣).

مات وصالح جزرة في سنة أربع.

أنبأني جماعة قالوا : ثنا أبو اليمن ، نا أبو منصور ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا الجوهري ، أنا ابن حيويه ، ثنا عفان بن جعفر اللّبّان : حدّثني محمد بن نصر قال :

خرجت من مصر ومعي جارية لي. فركبت البحر أريد مكّة ، فغرقت ، فذهب منّي ألف جزء ، وصرت إلى جزيرة ، أنا وجاريتي ، فما رأينا فيها أحدا ، وأخذني العطش ، فلم أقدر على الماء ، فوضعت رأسي على فخذ جاريتي مستسلما للموت ، فإذا رجل قد جاءني ومعه كوز ، فقال لي : هاه.

فشربت وسقيتها ، ثمّ مضى ، فما أدري من أين جاء ، ولا من أين ذهب (٤).

__________________

(١) السير ١٤ / ٣٦ ، ٣٧.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٣١٧ ، ٣١٨.

(٣) كذا قال السليماني. وقال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ : «ولا معجز إلّا القرآن». (السير ١٤ / ٣٧).

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٣١٧.

٢٩٨

وقال أبو الفضل محمد بن عبيد الله البلعميّ : سمعت الأمير إسماعيل بن أحمد يقول : كنت بسمرقند ، فجلست يوما للمظالم ، وجلس أخي إسحاق إلى جنبي ، إذ دخل أبو عبد الله محمد بن نصر ، فقمت له إجلالا لعلمه ، فلمّا خرج عاتبني أخي وقال : أنت والي خراسان ، تقوم لرجل من الرّعيّة! هذا ذهاب السّياسة.

فبتّ تلك اللّيلة وأنا منقسم القلب ، فرأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخذ بعضدي ، فقال لي : ثبت ملكك وملك بنيك بإجلالك محمد بن نصر (١).

وكان محمد بن نصر زوج خنة ، بخاء معجمة ثمّ نون ، أخت يحيى بن أكثم القاضي.

توفّي بسمرقند ، في المحرّم سنة أربع وتسعين.

وقال أبو عبد الله بن مندة في مسألة الإيمان : صرّح محمد بن نصر في كتاب «الإيمان» بأنّ الإيمان مخلوق ، فإنّ الإقرار والشّهادة ، وقراءة القرآن بلفظه مخلوق. وهجره على ذلك علماء وقته ، وخالفه أئمّة أهل خراسان ، والعراق.

قلت : لو أنّنا كلّما أخطأ إمام مجتهد في مسألة خطأ مغفورا له هجرناه وبدّعناه ، لما سلم أحد من الأئمّة ، والله الهادي للحقّ ، والرّاحم للخلق.

وقال ابن حزم في بعض تواليفه : أعلم النّاس من كان أجمعهم للسّنن ، وأضبطهم لها ، وأذكرهم لمعانيها ولأحوال الصّحابة. ولا نعلم هذه الصّفة أتمّ منها في محمد بن نصر المروزيّ ، فلو قال قائل : ليس لرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث ، ولا لأصحابه إلّا وهو عند محمد بن نصر ، لما بعد عن الصّدق.

٤٨٨ ـ محمد بن نصر (٢).

أبو جعفر البغداديّ المقرئ الصّائغ.

__________________

(١) زاد في تاريخ بغداد ٣ / ٣١٨ : «ثم التفت إلى إسحاق ، فقال : ذهب ملك إسحاق ، وملك بنيه باستخفافه بمحمد بن نصر».

(٢) انظر عن (محمد بن نصر الصائغ) في :

المعجم الصغير للطبراني ٢ / ١٤ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٣١٨ ، ٣١٩ رقم ١٤١٧.

٢٩٩

عن : إسماعيل بن أويس ، وأبي مصعب.

وعنه : ابن قانع ، وابن علم ، وجماعة.

وكان مقرئا.

توفّي سنة سبع وتسعين.

وعنه أيضا : الطّبرانيّ ، وأحمد بن عثمان الأبهريّ شيخ ابن مندة (١).

٤٨٩ ـ محمد بن نصر بن حميد البزّاز البغداديّ (٢).

صاحب حديث.

روى عن : إسماعيل بن إبراهيم ، ويحيى بن أيّوب المقابريّ ، ومحمد بن قدامة الجوهريّ ، ونحوهم.

روى عنه : الطّبرانيّ ، وابن قانع (٣) ، وغيرهما.

٤٩٠ ـ محمد بن نصر.

__________________

(١) وقال الدار الدّارقطنيّ : هو صدوق فاضل ناسك.

وقال ابن المنادي : كتب عنه على ستر وثقة ، وكان يقرئ الناس القرآن.

(٢) انظر عن (محمد بن نصر بن حميد) في :

المعجم الصغير للطبراني ٢ / ٤ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٣١٩ رقم ١٤١٨.

(٣) قال الخطيب : اتفق ابن قانع والطبراني على أن اسم هذا الشيخ محمد بن نصر. وروى عنه غيرهما فسمّاه : أحمد.

وقد عاد الخطيب وذكره في باب أحمد (ج ٥ / ١٨١ رقم ٢٦٢٥) ووثّقه ، فقال : «أحمد بن نصر بن حميد الوازع ، أبو بكر البزّاز. كان ينزل بالجانب الشرقي في مربّعة أبي عبيد الله ، وحدّث عن : محمد بن أبان الواسطي ، وزكريا بن يحيى زحمويه ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، ومحمد بن عبد الله الأرزّي. روى عنه : محمد بن مخلد ، ومحمد بن العباس بن نجيح ، وأبو سهل بن زياد. وكان ثقة ... ذكر محمد بن مخلد فيما قرأت بخطّه : أن أحمد بن نصر بن حميد بن الوازع مات في جمادى الآخرة من سنة أربع وثمانين ومائتين. روى عن هذا الشيخ بعض الناس فسمّاه محمدا ، وقد ذكرناه في المحمّدين.

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

إن الخطيب البغدادي لم يذكر واحدا من شيوخ صاحب الترجمة الذين ذكرهم المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ ، لا في باب أحمد كما مرّ ، ولا في المحمّدين ، حيث يذكر من شيوخه ، عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، ومحمد بن عبد الله الرّزّي (وهو في باب أحمد : الأرزّي) ، (٣ / ٣١٩).

كما أن وفاته ـ كما جاء في باب أحمد ـ كانت في سنة أربع وثمانين ومائتين ، وإذا صحّ هذا ، فيجب أن تحوّل هذه الترجمة من هنا ، وتكون في تراجم الطبقة التاسعة والعشرين الماضية.

٣٠٠