تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٢٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

الخادم حاضرا ، لأنّ المعتضد كان قد أخرجه إلى مكّة مكرها ، وكان يبغضه. فاستدعاه المقتدر ورفع منزلته. ومات صافي بعد بيعة المقتدر ، فاختصّ مؤنس بالأمور كلّها.

[بيت المال]

وكان في بيت المال يوم بويع المقتدر خمسة عشر ألف ألف دينار (١) أموال المعتضد ، وزاد المكتفي أمثالها (٢).

__________________

= العمراني ١٥٣ ، مختصر التاريخ لابن الكازروني ١٧٥.

(١) انظر هذا الخبر في :

تاريخ الطبري ١٠ / ١٣٩ ، والمنتظم ٦ / ٦٧ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٥ وفيه زيادة : «وفي بيت مال العامّة ستمائة ألف دينار ونيّف ، وكانت الجواهر الثمينة في الحواصل من لدن بني أميّة وأيام بني العباس ، قد تناهى جمعها ، فما زال يفرّقها في حظاياه وأصحابه حتى أنفدها ، وهذا حال الصبيان وسفهاء الولاة» ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٥٨.

(٢) النجوم الزاهرة ٣ / ١٦٢ ، ١٦٣.

٢١

سنة ستّ وتسعين ومائتين

توفّي فيها : أحمد بن حمّاد التّجيبيّ أخو زغبة ،

وأحمد بن نجدة الهرويّ ،

وأحمد بن يحيى الحلوانيّ ،

وخلف بن عمرو العكبريّ ،

وعبد الله بن المعتزّ ،

وأبو حصين الوادعيّ محمد بن الحسين ،

ومعمر بن محمد أبو شهاب البلخيّ ،

ويوسف بن موسى القطّان الصّغير.

* * *

[موت محمد بن المعتضد]

قال محمد بن يوسف القاضي : لمّا تمّ أمر المقتدر استصباه الوزير ، وكثر خوض النّاس في صغره ، فعمل العبّاس على خلعه بمحمد بن المعتضد. ثمّ اجتمع محمد بن المعتضد وصاحب الشّرطة في مجلس العبّاس يوما ، فتنازعا ، فأربى عليه صاحب الشّرطة في الكلام ولم يدر ما قد رشّح له ، ولم يتمكّن محمد من الانتصاف منه ، فاغتاظ غيظا عظيما كظمه ، ففلج في المجلس ، فاستدعى العبّاس عماريّة فحمله فيها ، فلم يلبث أن مات (١).

__________________

(١) انظر هذا الخبر في :

العيون والحدائق لمؤرّخ مجهول ج ٤ ق ١ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، وتجارب الأمم لمسكويه ١ / ٤ ، والكامل في التاريخ ٨ / ١١.

٢٢

[خلع المقتدر وتولية ابن المعتزّ]

ثمّ اتفق جماعة على خلع المقتدر وتولية عبد الله بن المعتزّ ، فأجابهم بشرط أن لا يكون فيها دم. فأجابوه ، وكان رأسهم محمد بن داود بن الجرّاح ، وأبو المثنّى أحمد بن يعقوب القاضي ، والحسين بن حمدان ، واتّفقوا على قتل المقتدر ، ووزيره العبّاس ، وفاتك (١).

فلمّا كان يوم العشرين من ربيع الأوّل ركب الحسين بن حمدان والقوّاد والوزير ، فشدّ ابن حمدان على الوزير فقتله ، فأنكر عليه فاتك ، فعطف على فاتك فقتله (٢) ، ثمّ شدّ على المقتدر ـ وكان يلعب بالصّوالجة (٣) ـ فسمع الهيعة ، فدخل وأغلقت الأبواب ، فعاد ابن حمدان إلى المخرّم ، فنزل بدار سليمان بن وهب ، وأرسل إلى ابن المعتزّ فأتاه ، وحضر القوّاد والقضاة والأعيان ، سوى خواصّ المقتدر ، وأبي الحسين بن الفرات ، فبايعوه بالخلافة ، ولقّبوه بالغالب لله (٤).

__________________

(١) وفيات الأعيان ٣ / ٤٢٦.

(٢) مروج الذهب ٤ / ٢٩٣ ، تجارب الأمم لمسكويه ١ / ٥ ، العيون والحدائق ج ٤ / ق ١ / ٢٠٩ ، المنتظم ٦ / ٨٠ ، ٨١ ، الكامل في التاريخ ٨ / ١٤ ، تاريخ الخميس ٢ / ٣٨٦.

(٣) الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٥٣ ، المنتظم ٦ / ٨١ ، الكامل في التاريخ ٨ / ١٤ ، ١٥ وفيه : «يلعب هناك بالبكرة» ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٧ ، والعبر ٢ / ١٠٤ ، دول الإسلام ١ / ١٧٩ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٢٥ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٥٩ ، تاريخ الخميس ٢ / ٣٨٦ ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٦٥ ، تاريخ الخلفاء ٣٧٨.

(٤) في تاريخ الطبري ١٠ / ١٤٠ : ولقّبوه «الراضي بالله» ، وفي : تجارب الأمم لمسكويه ١ / ٥ ولقّب «المرتضى بالله» ، وفي العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٠ «المرتضى» ، وواضح أن المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ ينقل هذا الخبر عن : العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٠٩ ، ٢١٠ ، وفي تاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٧ «الراضي». وفي الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٥٤ «المنتصف بالله». والمنتظم ٦ / ٨١ وفيه : لقّب بالمرتضى بالله ، وقال الصولي : «المنتصف بالله». وفي تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٤٩ «الراضي بالله» ، العبر ٢ / ١٠٤ ، دول الإسلام ١ / ١٧٩ ، ١٨٠ ، البداية والنهاية ١١ / ١٠٧ وفيه : لقّب بالمرتضى ، تاريخ الخميس ٢ / ٣٨٦ «الغالب بالله» ، مآثر الإنافة ١ / ٢٧٦ «الراضي».

وذكر ابن تغري بردي عدّة ألقاب في «النجوم الزاهرة ٣ / ١٦٥» فقال : لقّبوه بالمنصف بالله ، وقيل : بالغالب بالله ، وقيل : بالراضي بالله ، وقيل : بالمرتضى ، وفي : تاريخ الخلفاء للسيوطي ٣٧٨ «الغالب بالله» وهو ينقل عن المؤلّف الذهبي. ووفيات الأعيان ٣ / ٤٢٦ وفيه «الراضي بالله».

٢٣

وقيل غير ذلك.

[وزارة ابن الجراح]

واستوزر محمد بن داود بن الجرّاح ، وجعل يمن الخادم حاجبه ، فغضب سوسن الخادم (١) ، وعاد إلى دار المقتدر ، ونفذت الكتب بخلافة ابن المعتزّ وتمّ أمره ليلة الأحد (٢).

[مقتل العبّاس الوزير]

قال الصّوليّ : كان العبّاس الوزير قد دبّر خلع المقتدر مع الحسين بن حمدان ، ومبايعة ابن المعتزّ ، ووافقهما وصيف ، فبلغ المقتدر ، فأصلح حال العبّاس ، ودفع إليه أموالا أرضته ، فرجع عن رأيه ، فعلم ابن حمدان ، فقتله لذلك.

[قول الطبري في خلافة ابن المعتزّ]

وقال المعافى بن زكريّا الجريريّ : حدّثت أنّ المقتدر لما خلع وبويع ابن المعتزّ ، دخلوا على شيخنا محمد بن جرير ، فقال : ما الخبر؟

قيل : بويع ابن المعتزّ.

فقال : فمن رشّح للوزارة؟

قيل : محمد بن داود.

قال : فمن ذكر للقضاء؟

قيل : الحسن بن المثنّى.

فأطرق ثمّ قال : هذا أمر لا يتمّ.

قيل له : وكيف؟ قال : كلّ واحد ممّن سمّيتم متقدّم في معناه على الرّتبة ،

__________________

(١) كان خادما لأبي عبد الله بن الجصّاص. (تجارب الأمم ١ / ٨) ولهذا يقال له : «سوسن الجصّاصي» (الوزراء للصابي ١٠١).

(٢) الخبر باختصار في :

تاريخ الطبري ١٠ / ١٤٠ ، وبالتفصيل في : تجارب الأمم لمسكويه ١ / ٥ ، ٦ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٠ ، وانظر : الوزراء للصابي ٢٩ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٥ ، وتاريخ الخلفاء ٣٧٨.

٢٤

والزّمان مدبر ، والدّنيا مولّية (١) ، وما أرى هذا إلّا إلى اضمحلال ، وما أرى لمدّته طول (٢).

[مهاجمة ابن حمدان دار الخلافة]

وبعث ابن المعتزّ إلى المقتدر يأمره بالانصراف إلى دار محمد بن طاهر ، لكي ينتقل ابن المعتزّ إلى دار الخلافة ، فأجاب ، ولم يكن بقي معه غير مؤنس الخادم ، وغريب خاله ، وجماعة من الخدم. فباكر الحسين بن حمدان دار الخلافة فقاتلها (٣) ، فاجتمع الخدم ، فدفعوه عنها بعد أن حمل ما قدر عليه من المال ، وسار إلى الموصل ، ثمّ قال الّذين عند المقتدر : يا قوم نسلّم هذا الأمر ولا نجرّب (٤) نفوسنا في دفع ما نزل بنا؟ فنزلوا في الشذاءات (٥) ، وألبسوا جماعة منهم السّلاح ، وقصدوا المخرّم ، وبه ابن المعتزّ ، فلمّا رآهم من حول ابن المعتزّ أوقع الله في قلوبهم الرّعب ، فانصرفوا منهزمين بلا حرب (٦).

وخرج ابن المعتزّ فركب فرسا ، ومعه وزيره ابن داود ، وحاجبه يمن ، وقد شهر سيفه وهو ينادي : معاشر العامّة ، ادعوا لخليفتكم. وأشاروا إلى الجيش أن يتبعوهم إلى سامرّاء ، ليثبّت أمرهم ، فلم يتبعهم أحد من الجيش ، فنزل ابن المعتزّ عن دابّته ودخل دار ابن الجصّاص (٧) ، واختفى الوزير ابن داود ،

__________________

(١) حتى هنا ينقل ابن تغري بردي في : النجوم الزاهرة ٣ / ١٦٥ عن المؤلّف هنا.

(٢) تاريخ الخلفاء ٣٧٩.

(٣) الخبر باختصار في :

تاريخ الطبري ١٠ / ١٤٠ ، وبالتفصيل في : الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٥٥ ، والمنتظم ٦ / ٨١ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٥٥ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٢٦ ، ودول الإسلام ١ / ١٨٠ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٥٩ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٨٦.

(٤) في المنتظم ٦ / ٨١ «لو لا نتجرد» ، والمثبت عن : الأصل ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ٣٧٩.

(٥) في الأصل : «الشذا» ، والتحرير من : العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١١ ، وهي : «الشذوات» أي المراكب. (وفيات الأعيان ٣ / ٤٢٦).

(٦) الخبر في :

تجارب الأمم ١ / ٦ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١١ ، والكامل في التاريخ ٨ / ١٥ ، ١٦ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٢٨ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٢٦.

(٧) المنتظم ٦ / ٨١ ، البداية والنهاية ١١ / ١٠٧ ، تاريخ الخلفاء ٣٧٩.

٢٥

وأبو المثنّى القاضي ، ونهبت دورهما ، ووقع النّهب والقتل في بغداد ، واختفى عليّ بن عيسى بن داود ، ومحمد بن عبدون في دار بقّال ، فبدرتهما العامّة ، فأخرجوهما إلى حضرة المقتدر (١).

[عودة المقتدر إلى الخلافة]

وقبض المقتدر على وصيف ، وعلى يمن الخادم ، وأبي عمر محمد بن يوسف القاضي ، وأبي المثنّى القاضي ، وأبي المثنّى أحمد بن يعقوب ، ومحمد بن خلف القاضي ، والفقهاء والأمراء الّذين خلعوه ، وسلّموا إلى مؤنس الخادم فقتلهم ، إلّا عليّ بن عيسى ، وابن عبدون ، والقاضيين أبا عمر ، ومحمد بن خلف ، فإنّهم سلموا من القتل ، وكان قتل الباقين في وسط ربيع الآخر (٢).

[وزارة ابن الفرات]

واستقام الأمر للمقتدر ، فاستوزر أبا الحسن عليّ بن محمد بن الفرات (٣).

[حبس ابن المعتزّ]

ثمّ بعث جماعة فكبسوا دار ابن الجصّاص ، وأخذوا ابن المعتزّ ،

__________________

(١) الخبر باختصار في :

تاريخ الطبري ١٠ / ١٤٠ ، ١٤١ ، وهو بالتفصيل في : تجارب الأمم ١ / ٦ ، ٧ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١١ ، ٢١٢ ، والكامل في التاريخ ٨ / ١٦ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٥٥ ، والعبر ٢ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٨٠ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٥٩.

(٢) الخبر باختصار في :

تاريخ الطبري ١٠ / ١٤١ ، وهو في : تجارب الأمم لمسكويه ١ / ٧ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٣ ، والوزراء للصابي ٢٩ و ٣٢ ، والمنتظم ٦ / ٨١ ، ٨٢.

(٣) التنبيه والإشراف للمسعوديّ ٣٢٩ ، تجارب الأمم ١ / ٨ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٣ ، الوزراء للصابي ٢٨ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٥٦ ، المنتظم ٦ / ٨١ ، الكامل في التاريخ ٨ / ١٧ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٢٧ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٣٠ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٢٦ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٦٠ ، تاريخ الخميس ٢ / ٣٨٦ ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٦٥ ، تاريخ الخلفاء ٣٧٩.

٢٦

وابن الجصّاص ، فصودر ابن الجصّاص ، وحبس ابن المعتزّ ، ثمّ أخرج فيما بعد ميتا (١).

[الأمر بعدم استخدام اليهود والنصارى]

وفيها أمر المقتدر بأن لا تستخدم اليهود والنّصارى ، وأن يركبوا بالأكف (٢).

[تفويض المقتدر الأمر لابن الفرات]

وسار ابن الفرات أحسن سيرة ، وكشف المظالم ، وحضّ المقتدر على العدل ، ففوّض إليه الأمور لصغره ، واشتغل بالأمر ، واطّرح النّدماء والمغنّين ، وعاشر النّساء ، وغلب أمر الحرم والخدم على الدّولة ، وأتلف الخزائن (٣).

[تقليد المقتدر لابن حمدان قمّ وقاشان]

ثمّ إنّ الحسين بن حمدان قدم بغداد ، لأنّ المقتدر كتب إلى أخيه أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان في قصد أخيه ، وبعث إليه جيشا. فالتقى الأخوان ، فانهزم أبو الهيجاء ، فسار أخوهما إبراهيم إلى بغداد ، فأصلح أمر الحسين. فكتب له المقتدر أمانا ، فقدم في جمادى الآخرة ، فقلّد قمّ ، وقاشان ، فسار إليهما مسرعا (٤).

__________________

(١) تجارب الأمم ١ / ٨ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٤ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٥٦ ، المنتظم ٦ / ٨٢ ، الكامل في التاريخ ٨ / ١٨ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٢٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦٢ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ٥٠ ، والعبر ٢ / ١٠٥ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٥٩ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٨٦.

(٢) في تجارب الأمم ١ / ٧ «الأكاف» ، والمثبت عن الأصل وتاريخ الخلفاء ٣٧٩ ، والخبر في :

المنتظم لابن الجوزي ٦ / ٨٢ وفيه : «وأن تكون ركبهم خشبا» ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٣٢ «أن يكون ركبهم خشنا» ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٨ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٥.

(٣) الخبر بتقديم وتأخير في :

تجارب الأمم ١ / ١٣ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٥ ، وانظر : الوزراء للصابي ٢٨.

(٤) انظر الخبر في :

تاريخ الطبري ١٠ / ١٤١ ، وتجارب الأمم ١ / ١٤ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٦ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٥٥ ، والعبر ٢ / ١٠٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٨٠ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٢٦.

٢٧

[وقوع الثلج ببغداد]

وفي كانون وقع ببغداد ثلج كثير ، وأقام أيّاما حتّى ذاب (١)

[هرب زيادة الله بن الأغلب من إفريقية إلى مصر]

وفيها قدم زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب أمير إفريقية إلى الجيزة ، هاربا من المغرب من أبي عبد الله الدّاعي. وكانت بين زيادة الله وبين جند مصر هوشة ، ومنعوه من الدّخول إلى الفسطاط. ثمّ أذنوا له ، فدخل مصر وتوجّه إلى العراق (٢)

[خروج المهدي عبيد الله من السجن وإظهار أمره]

وفيها انصرف أبو عبد الله الدّاعي إلى سجلماسة ، وافتتحها (٣) ، وأخرج من الحبس المهديّ عبيد الله وولده من حبس اليسع (٤). وأظهر أمره ، وأعلم أصحابه أنّه صاحب دعوته ، وسلّم عليه بالإمامة. وذلك في سابع ذي الحجّة سنة ستّ.

فأقام بسجلماسة أربعين يوما ، ثمّ قصد إفريقية (٥) ، وأظهر التّواضع والخشوع ، والإنعام والعدل ، والإحسان إلى النّاس ، فانحرف النّاس إليه ، ولم يجعل لأبي عبد الله كلاما (٦). فلامه أبو العبّاس ، وعرّفه سابقة أبي عبد الله.

[تخلّص المهديّ من أبي عبد الله الشّيعيّ وأخيه]

ثمّ أراد أبو عبد الله استدراك ما فات ، فقال على سبيل التنصّح للمهديّ :

__________________

(١) الخبر في :

تاريخ الطبري ١٠ / ١٤١ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٧ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٧.

(٢) انظر : الكامل في التاريخ ٨ / ٢٠ ـ ٢٢ و ٤٠ وما بعدها ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦٣ ، والعبر ٢ / ١٠٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٨٠ ، ومآثر الإنافة ١ / ٢٧٤ ، وتاريخ الخلفاء ٣٧٩.

(٣) انظر إشارة لهذا الخبر في :

العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٢٠ ، وهو في : تاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٦٤ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٦ ، ورسالة افتتاح الدعوة للقاضي النعمان ١٥٣ و ٢٣٦.

(٤) هو : اليسع بن مدرار.

(٥) رسالة افتتاح الدعوة ٢٤١.

(٦) الرسالة ٢٤٨.

٢٨

أنا أخبر منك بهؤلاء ، فاترك مباشرتهم إليّ ، فإنّه أمكن لجبروتك ، وأعظم لك. فتوحّش من كلامه ، وساء به ظنّه ، فحبّب أبو العبّاس نفوس جماعة من الأعيان ، وشكّكهم في المهديّ ، حتّى جاهره مقدّمهم بذلك فقتله ، وتأكّدت الوحشة بين المهديّ وبين الأخوين ، وجماعة من كتامة ، وقصدوا إهلاك المهديّ ، فتلطّف حتّى فرّقهم في الأعمال ، ورتّب من يقتل الأخوين ، فعسكرا بمن معهما وخرجا ، فقتلا سنة ثمان وتسعين ، وقتل معهما خلق (١).

__________________

(١) انظر : الكامل في التاريخ ٨ / ٤٧ ـ ٥٠ ، ورسالة افتتاح الدعوة ٢٦٧ ، وصلة عريب ٢٨ وما بعدها ، والعبر ٢ / ٣٧ ، والمواعظ والاعتبار ١ / ٣٥١ و ٢ / ١١ ، واتعاظ الحنفا ١ / ٦٨ ، والبيان المغرب ١ / ٢٩٨.

٢٩

سنة سبع وتسعين ومائتين

توفّي فيها : إبراهيم بن هاشم البغويّ ،

وإسماعيل بن محمد بن قيراط ،

وعبد الرحمن بن القاسم الرّاوي الهاشميّ ،

وعبيد بن غنّام ،

ومحمد بن عبد الله مطيّن ،

ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ،

ومحمد بن داود الظّاهريّ ،

ويوسف بن يعقوب القاضي.

* * *

[دخول ابني ابن الليث بغداد أسيرين]

وفيها دخل طاهر ويعقوب ابنا محمد بن عمرو بن اللّيث الصّفّار بغداد أسيرين (١)

[بناء المهديّة بالمغرب]

وفيها وصل الخبر إلى العراق بظهور عبيد الله المسمّى بالمهديّ ، وأخرج ابن الأغلب وبنى المهديّة. وخرجت المغرب عن أمر بني العبّاس من هذا التاريخ (٢).

__________________

(١) انظر في : تاريخ الطبري ١٠ / ١٤٣ ما يتعلّق بإرسال طاهر بن محمد إلى السلطان أسيرا ، فقط.

والخبر في : تجارب الأمم لمسكويه ١ / ١٦ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٧ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٥٤ (في حوادث سنة ٢٩٦ ه‍.) ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٦٥ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٨.

(٢) انظر نحو هذا الخبر في : =

٣٠

[إقامة ابن الأغلب بالرّقّة]

وهرب ابن الأغلب وقصد العراق ، فكتب إليه أن يصير إلى الرّقّة ويقيم بها (١).

[وفاة النوشريّ وابن بسطام]

وتوفّي نائبة عيسى النّوشريّ ، وعامل خراجها أحمد بن محمد بن بسطام ، فقلّد تكين أبو منصور الخاصّة مصر ، فوصلها في ذي الحجّة (٢) ، واستعمل على الخراج عليّ بن أحمد بن بسطام (٣).

__________________

= العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٣٠ ، تاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٧ ، والبيان المغرب لابن عذاري ١ / ١٥٠ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٨ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٦٤ ، ٣٦٥.

(١) نهاية الأرب ٢٤ / ١٥٢ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٥٠.

(٢) ولاة مصر للكندي ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، والولاة والقضاة ، له ٢٦٧ ، ٢٦٨ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٥٨ ، ٥٩ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٣٢ ، المواعظ والاعتبار ١ / ٣٢٨ ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٧١ و ٣ / ١٩٥ ، حسن المحاضرة ٢ / ١٣ ، مآثر الإنافة ١ / ٢٨٠ ، بدائع الزهور ج ١ ق ١ / ١٧٥.

(٣) وصرف ابن بسطام عن الخراج سنة ٣٠٠ ه‍. (العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٤٤).

٣١

[سنة ثمان وتسعين ومائتين]

فيها توفّي : أبو العبّاس أحمد بن محمد بن مسروق ،

وبهلول بن إسحاق الأنباريّ ،

والجنيد شيخ الطّائفة ،

والحسن بن علّويه القطّان ،

وأبو عثمان الحبريّ الزّاهد سعد بن إسماعيل ،

وسمنون المحب ،

ومحمد بن عليّ بن طرخان البلخيّ الحافظ ،

ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزيّ ،

ومحمد بن طاهر الأمير ،

ويوسف بن عاصم.

* * *

[إصابة القاضي ابن أبي الشوارب بالفالج]

وفيها فلج القاضي عبد الله بن عليّ بن أبي الشّوارب ، وكان على قضاء الجانب الشرقيّ ، فأسكت من الفالج ، فاستخلف ابنه محمدا (١) ، وبقي إلى سنة إحدى وثلاثمائة.

__________________

(١) في : العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٣١ «الأحنف» ، والخبر فيه ، وفي الصلة للقرطبي ٣٥ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٩٧ ، ٩٨ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٢ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٧٤.

٣٢

[ولاية ابن حمدان ديار بكر وربيعة]

وفيها قدم الحسين بن حمدان من قمّ ، فولّاه المقتدر ديار بكر ، وربيعة (١).

[وفاة ابن عمرو ابن عمرويه]

وفيها توفّي محمد بن عمرويه صاحب الشّرطة ، توفّي بآمد ، وحمل إلى بغداد.

[وفاة صافي الحرمي]

وفيها توفّي صافي الحرميّ (٢) ، فقلّد مكانه مؤنس الخادم.

[استتار الخاقاني]

وفيها استتر أبو عليّ محمد بن عبيد الله الخاقانيّ ، لوصول رقعة له إلى المقتدر يطلب فيها الوزارة ، فبعث بها إلى ابن الفرات. فاتّهم ابن الفرات عبد الله بن الحسن بن زوزان بأنّه يسعى لأبي عليّ في الوزارة ، فنفاه إلى الرّقّة.

[هبوب الريح بالموصل]

وفيها أخذ من بغداد أربعة ، ذكر أنّهم من أصحاب محمد بن بشر ، وأنّه يدّعي الرّبوبيّة (٣).

وهبّت بحديثة الموصل ريح حارّة ، فمات من حرّها جماعة (٤).

[قتل المهديّ للداعيين الشيعيين]

وفيها كانت وقعة بين أبي محمد عبيد الله المهديّ وبين داعيه أبي

__________________

(١) العبر ٢ / ١٠٩ ، دول الإسلام ١ / ١٨١.

(٢) سيأتي في التراجم ، برقم (٢٢١).

(٣) الخبر في : المنتظم ٦ / ٩٨ : «وفي شعبان أخذ رجلان من باب محوّل يقال لأحدهما أبو كثيرة والآخر يعرف بالشمري فذكرا أنهما أصحاب رجل يعرف بمحمد بن بشر يدّعي الربوبية».

وانظر : الكامل في التاريخ ٨ / ٦٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٢.

(٤) الخبر في :

تاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٨ ، والمنتظم ٦ / ٩٨ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٦٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٢.

٣٣

عبد الله ، وأبي العبّاس بإفريقية في جمادى الآخرة ، فقتل الدّاعيان وجندهما ، فخالف على المهديّ أهل طرابلس ، فجهّز إليهم ابنه أبا القاسم القائم ، فأخذها عنوة في سنة ثلاثمائة ، وتمهّدت له المغرب (١).

__________________

(١) العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٤٣ و ٢٥٢ ، البيان المغرب ١ / ١٦٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٦٦ ، نهاية الأرب ٢٤ / ١٥٤ ، العبر ٢ / ١٠٩ ، ١١٠ ، دول الإسلام ١ / ١٨١ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٧٤.

٣٤

سنة تسع وتسعين ومائتين

فيها توفّي : أحمد بن أنس بن مالك الدّمشقيّ ،

وأبو عمرو الخفّاف الزّاهد أحمد بن نصر الحافظ ،

والحسين بن عبد الله الخرقيّ الفقيه والد مصنّف الخرقيّ ،

وعليّ بن سعيد بن بشير الرّازيّ ،

ومحمد بن يزيد بن عبد الصّمد ،

وجمشاد الدّينوريّ الزّاهد.

* * *

[القبض على الوزير ابن الفرات]

وفيها قبض المقتدر على وزيره أبي الحسن بن الفرات ، ونهبت دوره ، وهتك حرمه (١).

وقيل : إنّه ادّعي عليه أنّه كاتب الأعراب أن يكبسوا بغداد. ونهبت بعض بغداد عند قبضه.

__________________

(١) الخبر في :

تاريخ الطبري ١٠ / ١٤٥ ، وتجارب الأمم ١ / ٢٠ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٣٥ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٨ ، والمنتظم ٦ / ١٠٩ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٦٣ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٧٦٦ ونهاية الأرب ٢٣ / ٣٤ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٥٣ ، والعبر ٢ / ١١٢ ، ودول الإسلام ١ / ١٨٢ ، والبداية والنهاية ١١ ج ١١٦ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٦٦ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٧٧.

٣٥

[وزارة ابن خاقان]

واستوزر أبا عليّ محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان (١).

[ورود هدايا مصر على المقتدر]

وفيها وردت هدايا مصر ، فيها خمسمائة ألف دينار ، وضلع إنسان عرض شبر ، في طول أربعة عشر شبرا ، وتيس له ضرع يحلب لبنا (٢).

[ورود هدايا أمير خراسان]

ووردت هدايا أحمد بن إسماعيل بن أحمد أمير خراسان ، فيها جواهر ويواقيت لا تقوّم (٣)

[ورود هدايا ابن أبي السّاج]

ووردت هدايا يوسف بن أبي السّاج ، فكانت خمسمائة رأس من الخيل والبغال ، وثمانون ألف دينار ، وبساط روميّ طوله سبعون ذراعا ، في عرض ستّين ذراعا ، نسج في عشر سنين ، وغير ذلك (٤).

[الدعوة للمهديّ بالخلافة]

وفيها سار المسمّى بالمهديّ إلى المهديّة بالمغرب ، ودعي له بالخلافة برقّادة والقيروان وتلك النواحي ، وعظم ملكه (٥) ، والله أعلم.

__________________

(١) تاريخ الطبري ١٠ / ١٤٥ ، تجارب الأمم ١ / ٢٠ ، ٢١ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، تاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٨ ، المنتظم ٦ / ١٠٩ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٦٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٦٦ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٥٣ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٦ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٦٦ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٧٧.

(٢) الخبر في : المنتظم ٦ / ١٠٩ ونقله النويري في نهاية الأرب ٢٣ / ٣٦ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٦.

(٣) الصلة للقرطبي ٣٥ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ (في حوادث ٢٩٨ ه‍.) ، المنتظم ٦ / ٩٨ (حوادث ٢٩٨ ه‍.) و ١١٠ (حوادث ٢٩٩ ه‍.) ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٢ و ١١٦.

(٤) الخبر في : المنتظم ٦ / ١١٠ ، وعنه ينقل النويري في نهاية الأرب ٢٣ / ٣٦.

(٥) العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٥١ (حوادث سنة ٣٠٠ ه‍.) ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٧٧.

٣٦

سنة ثلاثمائة

وفيها توفّي : أبو العبّاس أحمد بن محمد البراثيّ ،

وأبو أميّة أحوص بن المفضّل الغلابيّ ،

والحسين بن عمر بن أبي الأحوص ،

وعليّ بن سعيد العسكريّ الحافظ ،

وعبد الله بن عبد الله بن طاهر الأمير ،

وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأمويّ صاحب الأندلس ،

وعليّ بن طيفور النّسويّ ،

ومحمد بن أحمد بن جعفر أبو العلاء الوكيعيّ ،

ومسدّد بن قطن ،

ومحمد بن الحسن بن سماعة.

* * *

[مقتل الحسيني بأعمال دمشق]

وفيها ظهر محمد بن جعفر بن عليّ الحسينيّ بأعمال دمشق ، فخرج إليه أميرها أحمد بن كيغلغ ، فقتل محمد في المعركة (١).

[الوباء بالعراق]

وفيها كان وباء شديد بالعراق ، وأهلك الخلق (٢).

__________________

(١) الخبر في : النجوم الزاهرة ٣ / ١٨٠.

(٢) البداية والنهاية ١١ / ١١٨ ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٨٠.

٣٧

[سيح جبل بالدّينور]

وساح جبل بالدّينور في الأرض ، وخرج من تحته ماء كثير غرّق القرى (١).

[مصادرة ابن الفرات وأصحابه]

وفيها تتبّع أصحاب أبي الحسن بن الفرات وصودروا ، وأخربت ديارهم ، وضربوا ، وعذّب ابن الفرات حتّى كاد يتلف ، ثمّ رفقوا به بعد أن أخذت أمواله (٢).

[وزارة علي بن عيسى]

ثمّ عزل الخاقاني عن الوزارة (٣) ، ورشّح لها عليّ بن عيسى (٤).

[ولادة بغلة]

ويقال ولدت فيها بغلة (٥) ، فسبحان القادر على كلّ شيء.

__________________

(١) المنتظم ٦ / ١١٥ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٣٨ ، البداية والنهاية ١١ / ١١٨ ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٨٠ ، تاريخ الخلفاء ٣٨٠.

(٢) العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٤٧ ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٧٩.

(٣) تجارب الأمم ١ / ٢٦ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٤٩ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٣٧ ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٨٠.

(٤) الكامل في التاريخ ٨ / ٦٨ ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٨٠.

(٥) الخبر في المنتظم ٦ / ١١٥ : «ورد كتاب من صاحب البريد يذكر أن بغلة وضعت فلوة» ، وفي :

تاريخ الزمان لابن العبري ٥١ : «ولدت في بلاد الهند بغلة شاهد الكثيرون جحشها».

٣٨

تراجم أهل هذه الطبقة على الحروف

ـ حرف الألف ـ

١ ـ أحمد بن إبراهيم بن عبيد الله بن كيسان الثقفيّ المدينيّ (١).

شادويه.

عن : إسماعيل بن عمرو البجليّ.

وعنه : الطّبرانيّ.

قال أبو الشّيخ : ليس بالقويّ.

توفّي سنة إحدى وتسعين ومائتين.

٢ ـ أحمد بن إبراهيم بن الحكم.

أبو دجانة القرافي ، مولاهم. والقرافة بطن من المعافر ، نزلوا بظاهر مصر.

يروي عن : عيسى بن حمّاد ، وحرملة ، وغيرهما.

توفّي سنة تسع وتسعين ومائتين.

٣ ـ أحمد بن إبراهيم بن أيّوب.

أبو بكر الحورانيّ.

عن : عثمان بن أبي شيبة ، وعقبة بن مكرم.

وعنه : أبو بكر بن أبي دجانة ، وأخوه أبو زرعة بن أبي دجانة.

وتوفّي سنة تسع وتسعين.

٤ ـ أحمد بن إسحاق الأصبهانيّ.

ويعرف بحمويه الثّقفيّ الجوهريّ.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن عبيد الله) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٦٤ ، ٦٥ وفيه «أحمد بن إبراهيم بن عبد الله».

٣٩

عن : لوين ، وإسماعيل بن زرارة ، وأبي مروان العثمانيّ.

وعنه : أبو الشّيخ ، والقاضي أبو أحمد العسّال.

توفّي سنة ثلاثمائة.

٥ ـ أحمد بن أنس بن مالك (١).

أبو الحسن الدّمشقيّ المقرئ.

عن : صفوان بن صالح ، وهشام بن عمّار ، ودحيم ، ومحمد بن الخليل البلاطيّ ، وطائفة.

وقرأ القرآن على ابن ذكوان.

وذكر أبو بكر النّقّاش أنّه أخذ عنه حرف ابن ذكوان.

وروى عنه : ابن جوصا ، وولده الحسن بن أحمد بن جوصا ، وأبو عمر بن فضالة ، والطّبرانيّ ، وأبو أحمد بن النّاصح ، وجماعة.

وكان من ثقات الدّمشقيّين.

توفّي سنة تسع وتسعين.

٦ ـ أحمد بن بشر (٢).

أبو أيّوب الطّيالسيّ.

عن : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين.

وعنه : أبو بكر الخلّال الختّليّ ، وعمر بن مسلم.

توفّي سنة خمس وتسعين (٣).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن أنس) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٠ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٧ / ٣٢٠ ، وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ٤٠ رقم ١٦٥ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) ١ / ٢٨١ رقم ٨٨.

(٢) انظر عن (أحمد بن بشر الطيالسي) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٣٥ وفيه : «أحمد بن بشر بن أيوب الطيالسي» ، وتاريخ بغداد ٤ / ٥٤ ، ٥٥ رقم ١٦٦٢ وفيه : «أحمد بن بشر بن سعد بن أيوب الطيالسي» ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٢٢ رقم ٥.

(٣) ورّخه الخطيب (٤ / ٥٥) وقال : «كان قليل العلم بالحديث ، محمقا ، ولم يطعن عليه في السماع».

٤٠