تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٢٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

حمل عن أبيه العلم ، وسمع منه «الموطّأ» ، ورحل للحجّ والتّجارة بعد موت والده.

وسمع بمصر من : محمد بن عبد الرحيم بن البرقيّ شيئا يسيرا.

وببغداد من : أبي هشام الرّفاعيّ.

وطال عمره ، وتنافس أهل الأندلس في الأخذ عنه.

وكان جليلا نبيلا كبير الشّأن.

ذكره ابن الفرض في «تاريخه» (١) فقال : روى عن أبيه علمه ، ولم يسمع بالأندلس من غيره. وكان رجلا كريما عاقلا ، عظيم الجاه والمال ، مقدّما في الشّورى ، منفردا برئاسة البلد ، غير مدافع.

روى عنه : أحمد بن خالد ، ومحمد بن أعين ، وأحمد بن مطرّف ، وأحمد بن سعيد بن حزم الصّدفيّ لا الأمويّ ، وابن أخيه يحيى بن عبد الله بن يحيى ، وكان آخر من حدّث عنه شيخنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله ، يعني ابن أخيه.

توفّي في عاشر رمضان سنة ثمان وتسعين ومائتين ، وصلّى عليه ابنه يحيى. وكانت جنازته مشهودة.

قال ابن بشكوال في غير «الصّلة» : كان مولى سمحا جوادا ، كثير الصّدقة والإحسان ، كامل المروءة ، رأى مرّة شيخا ضعيفا ، فأعطاه مائة دينار. ولقد قيل إنّه شوهد يوم موته البواكي عليه من كلّ ضرب ، حتّى اليهود والنّصارى. وما شوهد قطّ مثل جنازته ، ولا سمع أحد حكى أنّه شهد بالأندلس مثلها ، رحمه‌الله.

٢٩١ ـ عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الرّحيم (٢).

أبو القاسم بن البرقيّ المصريّ.

__________________

(١) ج ١ / ٢٥٠

(٢) انظر عن (عبيد الله بن محمد البرقي) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٣٦.

٢٠١

عن : ابنه ، وعبد الرحمن بن يعقوب ، ويحيى بن بكير ، وعمرو بن خالد الحدّانيّ.

وعنه : الطّبرانيّ.

توفّي في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين.

قال النّسائيّ : صالح ، ويقال : إنّه روى عنه.

٢٩٢ ـ عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله (١).

القاضي أبو بكر العمريّ المدنيّ.

عن : إسماعيل بن أبي أويس ، وإبراهيم بن حمزة الزّهريّ ، وأبي الطّاهر بن السّرح المصري ، وغيرهم.

وعنه : خيثمة ، وأبو عليّ بن هارون ، والطّبرانيّ ، وجماعة.

قال النّسائيّ : كذّاب (٢).

وقال أبو القاسم بن عساكر (٣) : ولي قضاء حمص وأنطاكية ، وولي قضاء دمشق أيام خمارويه بن طولون.

قلت : حدّث في سنة ثلاث وتسعين.

قلت : حدّث في سنة ثلاث وتسعين.

٢٩٣ ـ عبيد العجل (٤).

واسمه حسين بن محمد بن حاتم الحافظ أبو عليّ البغداديّ.

عن : داود بن رشيد ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار ، والوليد بن شجاع السّكونيّ ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، وطائفة.

__________________

(١) انظر عن (عبيد الله بن محمد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي ٢٥ رقم ٧٢ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٥ / ٣٩٨ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤١٨ رقم ٣٩٤٨ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٥ رقم ٥٣٩٢ ، والبداية والنهاية ٣ / ٢٩ ، ولسان الميزان ٤ / ١١٢ رقم ٢٢٩.

(٢) تاريخ دمشق.

(٣) في تاريخ دمشق.

(٤) انظر عن (عبيد العجل) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٤٠ ، وتاريخ بغداد ٨ / ٩٣ ، ٩٤ رقم ٤١٩١.

٢٠٢

وعنه : عبد الصّمد الطّستيّ ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وعثمان بن السّنّة ، والطّبرانيّ ، وآخرون.

قال الخطيب (١) : كان متقنا حافظا.

وقال ابن المنادي : كان من المتقدّمين في حفظ «المسند» خاصّة.

وقال ابن قانع : توفّي في صفر سنة أربع وتسعين.

قلت : وكان من تلامذة ابن معين ، وهو لقّبه بعبيد العجل.

قال ابن عقدة ، فيما رواه عنه ابن عديّ : كنّا نحضر مع عبيد [عند الشيوخ وهو شاب] (٢) فيتخيّر لنا ، فإذا أخذ الكتاب بيده طار ما في رأسه ، فنكلّمه فلا يردّ ، فإذا فرغ قلنا : كلّمناك فلم تجبنا.

قال : إذا أخذت الكتاب بيدي يطير عنّي ما في رأسي ، يمرّ بي حديث الصّحابيّ ، [فكيف أجيبكم] وأنا أحتاج أن أفكّر في مسند ذلك الصّحابيّ من أوله إلى آخره ، هل الحديث فيه أم لا؟ أخاف أن أزلّ في الانتخاب ، وأنتم شياطين قد قعدتم حولي (٣).

٢٩٤ ـ عثمان بن عمرو (٤) أبو عمرو الضّبّيّ البصريّ.

عن : الوليد الطّيالسيّ ، وعبد الله بن رجاء ، وعمرو بن مرزوق ، وغيرهم.

وعنه : الطّبرانيّ.

__________________

(١) في تاريخ بغداد ٨ / ٩٤ قال ، «وكان ثقة حافظا متقنا».

(٢) في تاريخ بغداد «فينتخب».

(٣) تاريخ بغداد ٨ / ٩٤ والزيادة منه ، وتتمّته : «تقولون : لم انتخبت هذا؟ وهذا حدّثناه فلان».

(٤) انظر عن (عثمان بن عمرو) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٨٩ وفيه «عثمان بن عمر».

٢٠٣

٢٩٥ ـ علي المكتفي بالله (١).

أمير المؤمنين أبو محمد ابن الخليفة المعتضد بالله أبي العبّاس أحمد بن الموفّق أبي أحمد طلحة ابن الخليفة المتوكّل على الله جعفر بن المعتصم بن الرشيد العبّاسيّ.

__________________

(١) انظر عن (المكتفي بالله الخليفة) في :

تاريخ الخلفاء لابن ماجة ٥٠ ، وتاريخ الطبري ١٠ / ٣٦ ، ٣٧ ، ٤١ ، ٤٧ ، ٦٨ ، ٧١. ٧٩ ، ٨٧ ـ ١٣٩ ، والتنبيه والإشراف ٣٢١ ـ ٣٢٦ ، ومروج الذهب ٨ ، ٣٢ ، ٧٧٠ ، ١٦١٣ ، ٣٢٤٩ ، ٣٢٨٥ ، ٣٣٥٧ ـ ٣٣٩٦ ، ٣٤٧١ ، ٣٥٣٧ ، ٣٥٤٣ ، ٣٦١٩ ، ٣٦٢٦ ، والعقد الفريد ٤ / ١٦٦ و ٥ / ١٢٦ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ٧٩ ، ١٦٨ ، ٢٠٧ و ٢ / ٩ ، ١٠ ، ١٧٤ ، ٣٠٧ ، ٣١٠ ، ٣١١ ، ٣٩٥ ، و ٣ / ١٠٩ ، ١٨٩ ، ١٩٣ ، ٢٢٩ ، ٢٣٣ و ٤ / ٣٧٠ و ٥ / ٢٤ ، ونشوار المحاضرة ، له ١ / ٧٥ ، ٢٦٠ ، ٢٨٨ ، ٢٩٠ ، ٣١٦ ، و ٢ / ٢٤ ، ٧٣ ، ٣١٦ ، ٣١٧ و ٣ / ١٩٣ ، ٢٦٠ ، ٢٦٨ ، ٢٦٩ و ٤ / ٧٢ ، ١٥١ ، ١٧٩ و ٥ / ٤٢ ، ٤٣ ، ٦٤ ، ٢١٥ و ٦ / ١٢٢ ، ١٣٣ ، ١٣٤ و ٧ / ٢٠١ ، ٢٠٢ ، ٢٥٦ ، ٢٧٥ و ٨ / ٣٨ ، ١١٠ ، ١٥٦ ، ١٥٧ ، وأمالي المرتضى ١ / ٥٩٣ ، ٥٩٥ ، ٥٩٦ ، وولاة مصر للكندي ٢٦٧ ـ ٢٦٩ ، ٢٧١ ، ٢٧٣ ، ٢٧٧ ـ ٢٧٩ ، ٢٨٥ ، والولاة والقضاة ، له ٢٤٣ ـ ٢٤٥ ، ٢٤٧ ، ٢٥١ ، ٢٥٨ ، ٢٦٦ ، ٥١٨ ، وخلاصة الذهب المسبوك ٢٣٧ ، ٢٤٠ ، ١٧٧ ، وثمار القلوب ١٩٠ ، ٥١٣ ، ٦٨٢ ، ٦٨٧ ، وتاريخ أخبار القرامطة ٢٢ ، ٢٤ ، ٢٨ ، ٣٥ ، ٧٠ ، ٧٥ ، ٨٢ ، ٨٦ ، ٨٧ ، ٨٩ ، ٩١ ، ١٠٢ ، ونصوص ضائعة ٩ ، ١٤ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٣١٦ ـ ٣١٨ رقم ٦١٢١ ، والمنتظم ٦ / ٣١ ـ ٣٣ و ٧٩ ، ٨٠ رقم ١٠٦ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥١٦ و ٨ / ٨ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٤٨ ، ٨٩ ، ١٢٠ ، ١٣٨ ، ٢٧٢ ، ٢٧٤ ، ٢٧٦ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١٥٠ ـ ١٥٢ ، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض ١٧٢ ، وتاريخ الزمان ٤٩ ، ٥٠ ، وتاريخ مختصر الدول ١٥ ، ١٥٤ ، والفخري ٢٥٨ ، ٢٥٩ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٦٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦١ ، ٦٢ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٤٩ ، والعبر ٢ / ١٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٧٩ ـ ٤٨٥ رقم ٢٣١ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٩ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٤ ، ووفيات الأعيان ١ / ٤٠٥ و ٢ / ١١٤ ، ١٨١ ، ٢٤٩ و ٣ / ٣٦٢ و ٤ / ٣٥٦ ، ٣٥٩ ، ٣٦٠ و ٥ / ٥٧ ، ١٥٧ و ٦ / ١٩٨ ـ ٢٠٠ ، ٤٢٥ ، ٤٢٩ ، ٤٣٠ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٤ ، ٩٥ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٨٣ ، ومآثر الإنافة ١ / ٣٦٨ ـ ٣٧٤ ، وتجارب الأمم ١ / ٢ ، وتحفة الوزراء ، ٤٤ ، ١٢٣ ، ١٢٤ ، والعيون والحدائق ج ١٥٤ / ١٣٧ ، ١٤٠ ، ١٥٨ ، والوزراء للصابي ٢٩ ، ٥٦ ، ٨٠ ، ١٣٠ ، ١٤٣ ، ١٤٤ ، ١٤٨ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٥٨ ، ١٦٢ ، ١٧٢ ، ٢١٠ ، ٢٤٩ ـ ٢٥٢ ، ٢٦٦ ، ٢٦٨ ، ٢٨٩ ، ٣٠٨ ، ٣١٧ ، ٣٨٧ ، وكنز الدرر (الدّرة المضيّة) ٤١ ، ٤٢ ، ٧١ ، ٧٣ ـ ٧٦ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٦ ، ٧. ، وزبدة الحلب ١ / ٨٥ ـ ٨٧ ، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) ٢ / ٣٠٢ ، ومقاتل الطالبيين ٦٩٧ ، وآثار البلاد ٤٥٣ ، ٤٨٦ ، والأعلاق الخطيرة ١٢٦ ، وأخبار الدول ١٦٥ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٩ ، والروض المعطار ١٤ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ١١ ـ ٢٣ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ١٧٤ ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ٦٠٠ ـ ٦٠٣.

٢٠٤

ولد سنة أربع وستّين ومائتين ، وكان يضرب المثل بحسنة في زمانه.

كان معتدل القامة ، درّيّ اللّون ، أسود الشّعر ، حسن اللّحية ، جميل الصّورة (١).

بويع بالخلافة عند موت والده في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين ، فكانت أيّامه ستّة أعوام ونصفا. أخذ له أبوه البيعة في مرضه ، ونهض بأعبائها الوزير أبو الحسن القاسم بن عبيد الله.

ومات شابّا في ذي القعدة سنة خمس وتسعين. بويع من بعده أخوه جعفر المقتدر ، وقد دخل في أربع عشرة سنة ، بتفويض المكتفي إليه في مرضه ، بعد أن سأل وصحّ عنده أنّه قد احتلم.

وذكر أبو منصور الثّعالبيّ قال : حكى إبراهيم بن نوح أنّ الّذي خلّفه المكتفي ، ممّا جمعه هو وأبوه : مائة ألف ألف دينار عين (٢) ، وأمتعة وعقار وأواني ، فكان من تلك الأمتعة ، ثلاث وستّون ألف ثوب.

٢٩٦ ـ عليّ بن أحمد بن الصّبّاح القزوينيّ (٣).

الحافظ المعروف بابن أبي طاهر.

روى عنه : ابن أبي حاتم بالإجازة في تصانيفه (٤).

ثقة ، سمع بقزوين : إسماعيل بن توبة.

وفي رحلته من : بندار ، وطبقته بالعراق.

ومن : دحيم ، وهشام بن عمّار بالشّام.

وثّقه الخليليّ قال : سمعت الحسن بن أحمد بن صالح يحكي عن سليمان بن يزيد ، أنّ عليّ بن أبي طاهر لمّا دخل الشام وكتب الحديث ، جعل

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٣١٨.

(٢) قال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ : «هو بعيد جدّا». (سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٨٤).

(٣) انظر عن (علي بن أحمد بن الصبّاح) في :

التدوين في أخبار قزوين للرافعي ٣ / ٣٢٩ ، ٣٣٠ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٩ / ٢١.

(٤) التدوين ٣ / ٣٣٠.

٢٠٥

كتبه في صندوق وعمله بالقبر ، وركب البحر ، فاضطربت السّفينة وماجت بهم ، فألقى الصّندوق في البحر ثمّ سكنت السّفينة ، فلمّا خرج منها أقام على السّاحل ثلاث ليال يدعو الله ، ثمّ سجد في اللّيلة الثّالثة ، وقال : إن كان طلبي ذلك لوجهك وحبّ رسولك فأغثني بردّ ذلك. فرفع رأسه ، فإذا بالصّندوق ملقى عنده (١).

قال : فرجع ، وأتى على ذلك برهة من الدّهر ، فقصدوه لسماع الحديث ، فامتنع منه.

قال : فرأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في منامي ، ومعه عليّ رضي‌الله‌عنه ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لي : يا عليّ من عامل الله بما عاملك على شطّ البحر ، لا يمتنع من رواية أحاديثي.

فقلت : قد تبت إلى الله ، فدعا لي وحثّني على الرّواية.

ذكرها الخليليّ في مشايخ أبي الحسن القطّان.

وقال : مات سنة نيّف (٢) وتسعين ومائتين.

٢٩٧ ـ عليّ بن أحمد بن النّضر أبو غالب الأزديّ البغداديّ (٣).

أخو محمد.

عن : عاصم بن عليّ ، وسعدويه الواسطيّ ، ويحيى بن يوسف الزّمن ، وعليّ بن المدينيّ ، وعبيد الله العبسيّ.

وعنه : جعفر الخالديّ ، وابن قانع ، وأبو بكر الشّافعيّ ، والطّبرانيّ ، وطائفة.

قال الدّار الدّارقطنيّ : ضعيف (٤).

__________________

(١) في نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام» : «ملقى عند رأسه».

(٢) في : التدوين في أخبار قزوين ٣ / ٣٣٠ : «توفي سنة ست وتسعين ومائتين».

(٣) انظر عن (علي بن أحمد بن النضر) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٩٣ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٣١٦ رقم ٦١٢٠.

(٤) تاريخ بغداد.

٢٠٦

وقال أحمد بن كامل : توفّي سنة خمس وتسعين وقال : لا أعلمه ذمّ في الحديث (١).

٢٩٨ ـ عليّ بن إسحاق بن إبراهيم (٢).

أبو الحسن الأصبهانيّ الملقّب بالوزير.

سمع : إسماعيل بن موسى الفرّاء ، وأبا كريب ، والحسن بن قزعة ، وعبد الجبّار بن العلاء المكّيّ ، وطائفة.

وعنه : أبو أحمد العسّال ، وأحمد بن بندار ، والطّبرانيّ.

توفّي سنة سبع وتسعين ، وقيل : سنة ثمان.

وقيل له : الوزير ، لأنّه كان يقوم بمصالح أحمد بن الفرات الحافظ (٣).

قال أبو الشّيخ : كان حسن الحديث.

٢٩٩ ـ عليّ بن جبلة بن رستة بن زيد بن جبلة (٤).

أبو الحسن التّميميّ الأصبهانيّ.

سمع : الحسين بن حفص ، وإسماعيل بن أبي أويس.

وعنه : الطّبرانيّ ، ومحمد بن أحمد بن عبد الوهّاب ، وأبو الشّيخ ، وآخرون.

توفّي سنة إحدى أو اثنتين وتسعين على قولين.

٣٠٠ ـ عليّ بن الحسين بن شهريار الرّازيّ.

نزل نيسابور ، وحدّث عن : سهل بن عثمان ، وعبد العزيز بن يحيى المدنيّ.

وعنه : محمد بن داود بن سليمان ، وأبو عبد الله بن الأخرم ، ومحمد بن

__________________

(١) تاريخ بغداد.

(٢) انظر عن (علي بن إسحاق) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٩٨ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ٢ / ١١ ، ١٢.

(٣) وقال أبو نعيم : كان يقوم بحوائج أبي مسعود الرازيّ.

(٤) انظر عن (علي بن جبلة) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٩٧ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ٢ / ٨.

٢٠٧

مهران ، وأحمد بن منيع ، وخلق.

وهو والد الحافظ أبي بكر أحمد بن عليّ الرّازيّ.

توفّي سنة ثلاث وتسعين ، قاله حفيده أبو الحسن.

وفي بعض النّسخ اسم أبيه : الحسن (١).

٣٠١ ـ عليّ بن الحسين بن الجنيد (٢).

أبو الحسن الرّازيّ الحافظ ، ويعرف ببلده بالمالكيّ ، لجمعه حديث مالك. وكان واسع الرّحلة ، بصيرا بهذا الفنّ ، خبيرا بالرّجال والعلل.

سمع : أبا جعفر النّفيليّ ، والمعافي بن سليمان ، وجماعة بالجزيرة.

وصفوان بن صالح ، وهشام بن عمّار ، وجماعة بدمشق.

وأبا مصعب الزّهريّ ، وجماعة بالحجاز.

وأحمد بن صالح ، وطائفة بمصر.

ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وغيره بالكوفة.

وعنه : عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وأحمد بن إسحاق الضّبعيّ الفقيه ، ودعلج السّجزيّ ، وأبو أحمد العسّال ، وإسماعيل بن نجيد ، وأحمد بن الحسن بن ماجة ، وطائفة.

وقع لي حديثه بعلوّ ، وكان يحفظ حديث مالك وحديث الزّهريّ.

وتوفّي في آخر سنة إحدى وتسعين.

قال ابن أبي حاتم (٣) : صدوق ثقة.

وأرّخه الخليليّ سنة ثمان وثمانين.

__________________

(١) وهو غير «علي بن الحسين بن شهريار» وكنيته أبو الحسن البغدادي ، الّذي في : تاريخ بغداد ١١ / ٣٩٤ رقم ٦٢٧٠.

(٢) انظر عن (علي بن الحسين بن الجنيد) في :

الجرح والتعديل ٦ / ١٧٩ رقم ٩٨١ ، والعبر ٢ / ٨٩ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٦ ، ١٧ رقم ٧ ، وتذكرة الحفّاظ ٢ / ٦٧١ ، ٦٧٢ ، وطبقات الحفّاظ ٣٩٢ ، ٢٩٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٠٨.

(٣) في الجرح والتعديل ٦ / ١٧٩.

٢٠٨

وقال : هو حافظ علم مالك بن أنس صاحبه.

٣٠٢ ـ عليّ بن الحسين بن عبد الرّحيم (١).

أبو الحسن النّيسابوريّ.

حدّث عن : بشر بن الحكم ، وإسحاق بن راهويه.

وعنه : أبو بكر الإسماعيليّ ، وغيره بجرجان.

توفّي سنة ثلاث وتسعين.

٣٠٣ ـ عليّ بن الحسين بن مهران.

أبو الحسن النّيسابوريّ الصّفّار. آخر من مات من أصحاب يحيى بن يحيى التّميميّ. أثنى عليه إبراهيم بن أبي طالب.

روى عنه : أبو الفضل محمد بن إبراهيم ، وأبو عليّ النّيسابوريّ الحافظ.

توفّي في رجب سنة خمس وتسعين.

وروى أيضا عن : إسحاق بن راهويه ، وعليّ بن حجر.

٣٠٤ ـ عليّ بن حسنويه البغداديّ القطّان (٢).

عن : محمد بن زياد الزّياديّ ، وحوثرة المقرئ ، والحسن بن عرفة ، وطبقتهم.

وعنه : أبو الحسن الزّينبيّ ، وعليّ الرّزّاز.

ورّخه الخطيب ووثّقه.

٣٠٥ ـ عليّ بن حمّاد بن هشام العسكريّ الخشّاب (٣).

عن : عليّ بن المدينيّ ، وعبد الأعلى الذّمّيّ ، وطبقتهما.

وعنه : مخلد الباقرحيّ ، ومحمد بن أحمد العطشي ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (علي بن الحسين بن عبد الرحيم) في :

تاريخ جرجان للسهمي ٤٢٣.

(٢) انظر عن (علي بن حسنويه) في :

تاريخ بغداد ١١ / ٤٢١ ، ٤٢٢ رقم ٦٣٠٠.

(٣) انظر عن (علي بن حمّاد) في :

تاريخ بغداد ١١ / ٤٢٠ ، ٤٢١ رقم ٦٢٩٨.

٢٠٩

توفّي سنة ثلاثمائة أيضا.

٣٠٦ ـ عليّ بن رازح بن رجب الخولانيّ.

المصريّ.

عن : حرملة ، ومحمد بن رمح.

وعنه : أبو سعيد بن يونس وقال : مات سنة سبع وتسعين.

٣٠٧ ـ عليّ بن سعيد بن بشير بن مهران (١).

أبو الحسن الرّازي الحافظ نزيل مصر.

عن : عبد الأعلى بن حمّاد النّرسيّ ، وجبارة بن المغلّس ، وعبد الرحمن بن خالد بن نجيح المصريّ ، وبشر بن معاذ العقديّ ، ومحمد بن هاشم البعلبكّيّ ، ونوح بن عمرو السّكسكيّ ، وخلق كثير.

وعنه : أبو سعيد بن الأعرابيّ ، وعبد الله بن جعفر بن الورد ، ومحمد بن أحمد بن خروف ، وسليمان الطّبرانيّ ، والحسن بن رشيق ، وآخرون.

قال حمزة السّهميّ : سألت الدّار الدّارقطنيّ عنه ، فقال : لم يكن في حديثه بذلك. سمعت بمصر أنّه كان والي قرية ، وكان يطالبهم بالخراج فيماطلونه ، فجمع الخنازير في المسجد ، فقلت : كيف هو بالحديث؟

قال : حدّث بأحاديث لم يتابع عليها.

وقال ابن يونس : كان يفهم ويحفظ ، ومات في ذي القعدة سنة تسع وتسعين.

قلت : وكان يعرف بعليك. والعجم إذا أرادوا أن يصغّروا اسما زادوه كافا ، فهو علامة التّصغير في لسانهم.

__________________

(١) انظر عن (علي بن سعيد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٩٥ ، ١٩٦ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٢٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٤٥ ، ١٤٦ رقم ٨٠ ، والعبر ٢ / ١٢٠ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٧٤٧ ، ٧٤٨ ، والوافي بالوفيات ٣ / ١٩٠ ، ١٩١ ، وطبقات الحفاظ ٣١٥ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٨٤ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٣٤ ، ٢٣٥.

٢١٠

٣٠٨ ـ عليّ بن سعيد العسكريّ (١).

الحافظ. صاحب كتاب «السّرائر».

سيأتي سنة ثلاث عشر وثلاثمائة.

٣٠٩ ـ عليّ بن طيفور بن غالب النّشويّ (٢).

أبو الحسن نزيل بغداد.

سمع : قتيبة بن سعيد.

وعنه : أبو بكر الشّافعيّ ، وأبو بكر القطيعيّ ، وعمر بن نوح البجليّ ، وجماعة.

توفّي سنة ثلاثمائة ، في صفر.

وثّقه أبو بكر الخطيب (٣).

٣١٠ ـ عليّ بن عمر بن توبة الخولانيّ الموصليّ.

عن : عليّ بن المدينيّ ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وجماعة.

وعنه : يزيد الأزديّ في تاريخه.

توفّي سنة سبع وتسعين.

٣١١ ـ عليّ بن غالب بن سلام.

أبو الحسن السّكسكيّ البتلهيّ (٤).

عن : عليّ بن المدينيّ ، وعبد الأعلى النّرسيّ ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (علي بن سعيد العسكري) في :

تاريخ جرجان للسهمي ٣٠٣ رقم ٥٢٠ ، والأنساب ٣٩١ ب ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٧٤٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٦٣ ، ٤٦٤ رقم ٢٥٣ ، والعبر ٢ / ١١٤ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٣٦ ، وطبقات الحفاظ ٣١٥ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٤٦ ، والرسالة المستطرفة ٥٥ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٣٠٢ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٩٩ وفيه : «علي بن سعد».

(٢) انظر عن (علي بن طيفور) في :

تاريخ بغداد ١١ / ٤٤٢ رقم ٦٣٤٤ ، والمنتظم ٦ / ١١٩ رقم ١٦٧ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٧٥.

(٣) في تاريخه.

(٤) البتلهي : بفتح الباء والتاء فوقها نقتطان وتسكين اللام ثم الهاء ، نسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق بالغوطة.

وهذه النسبة استدركها ابن الأثير (في اللباب ١ / ١١٩) ولم يذكرها ابن السمعاني في «الأنساب».

٢١١

وعنه : أحمد بن محمد بن فطيس ، وأبو عليّ بن آدم ، وأبو عليّ بن هارون ، وأحمد بن سعيد بن أبي العجائز ، وعبد الله بن النّاصح ، وآخرون.

وقع لنا نسخة عليّ بن المدينيّ من طريقه ، وقد حدّث ببيت لهيا في ذي العقدة سنة إحدى تسعين.

٣١٢ ـ عليّ بن القاسم الضّبّيّ البغداديّ (١).

عن : العلاء بن مسلمة ، وحجّاج بن الشّاعر.

وعنه : أبو عمر بن السّمّاك ، وأبو عليّ بن الصّوّاف.

مات سنة ستّ وتسعين ومائتين.

٣١٣ ـ عليّ بن محمد بن عبد الوهّاب بن جبلة (٢).

أبو أحمد المروزيّ الكاتب.

حدّث بأصبهان في سنة إحدى أيضا.

عن : يحيى بن هاشم السّمسار ، وعبد الله بن صالح العجليّ ، وأبي بلال الأشعريّ ، والحسن بن بشير البجليّ.

وعنه : أحمد بن بندار الشّعّار ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، وجماعة.

قال الخطيب (٣) : توفّي سنة إحدى وتسعين.

٣١٤ ـ عليّ بن محمد بن عيسى (٤).

أبو الحسن الخزاعيّ الهرويّ الجكّانيّ (٥). وجكّان : محلّة على باب هراة.

كان مسند وقته ببلده ،

__________________

(١) انظر عن علي بن القاسم) في :

تاريخ بغداد ١٢ / ٥٢ رقم ٦٤٣٢.

(٢) انظر عن (علي بن محمد بن عبد الوهاب) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٩٧ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٦١ ، ٦٢ رقم ٦٤٤٨.

(٣) في تاريخه ١٢ / ٦٢.

(٤) انظر عن (علي بن محمد بن عيسى) في :

معجم البلدان ٢ / ١٤٨.

(٥) الجكّانيّ : بفتح الجيم ، وتشديد الكاف.

٢١٢

رحل وسمع : أبا اليمان ، وآدم بن أبي إياس ، ويحيى بن صالح الوحاظيّ ، ومحمد بن وهب بن عطيّة ، وجماعة.

وعنه : أبو عليّ الرّخّاء ، وأبو محمد أحمد بن عبد الله المزنيّ ، وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن خمرويه ، وطائفة.

توفّي سنة اثنتين وتسعين وقد وثّق (١).

٣١٥ ـ عليّ بن أحمد بن يزيد بن عليل.

أبو الحسن المصريّ.

عن : محمد بن رمح ، وحرملة ، وجماعة.

وعنه : ابن يونس ، والمصريّون.

توفّي سنة ثلاثمائة.

٣١٦ ـ عمران بن موسى بن حميد.

أبو القاسم المصريّ ، ابن الطّبيب.

عن : يحيى بن عبد الله بن بكير ، وعمرو بن خالد ، وجماعة.

وعنه : أبو سعيد بن يونس ، وأبو بكر النّقّاش صاحب «التّفسير» ، وحمزة الكنانيّ.

توفّي في شوّال سنة خمس.

__________________

(١) وقال أبو نراب محمد بن إسحاق الموصلي : كنا في مجلس عبد الله بن حنبل ببغداد ، فحدّثنا عن أبيه ، عن أبي اليمان بحديث ، وإلى جنبي رجل هروي لم يكتب ذلك الحديث ، فقلت له : لم لم تكتب؟ فقال : حدّثنا شيخ لنا ثقة مأمون بهراة ، عن أبي اليمان ، وهو حيّ يقال له علي بن محمد بن عيسى الجكّانيّ ، فكان ذلك سبب خروجي إلى خراسان ، فلما دخلت هراة سألت عن منزل علي بن محمد الجكّانيّ ، فدلّوني على منزله ، فبقيت أستأذن كل يوم ولا يأذن لي ، إلى أن قعدت يوما على بابه ، فأذن لجماعة من جيرانه ، فدخلت معهم ، فكلّموه ، فلما قاموا التفت إليّ فقال : لم دخلت داري بغير إذني؟ فقلت : قد استأذنت غير مرة فلم يؤذن لي ، فلما أذن للقوم دخلت معهم ، قال : وكان على فراش وتحته من التراب ما الله به عليم ، فقال : ولم جلست على تكرمتي بغير إذني؟ فمددت يدي وقلبتها على الفراش ونثرت من ذلك التراب عليه وقلت :هذه تكرمة؟! فوجد عليّ وأسمعني ، فاستشفعت إليه بأبي الفضل بن أبي سعد ، فقال : ليس له عندي إلا طبق واحد فليجمع فيه ما شاء من حديثي ، فكتب لي أبو الفضل بخط يده طبقا من حديثه على الورق الجيهاني الكبير جمع فيه كل حديث كبير ، فأتيته به ، فقال : هه ، اقرأ ، فكنت أقرأ عليه وهو ينقطع إلى أن قرأته ، فقال : قم الآن ولا أراك بعدها.

٢١٣

٣١٧ ـ عمر بن أحمد بن بشر (١).

أبو الحسين ، وقيل أبو بكر بن السّنّيّ البغداديّ.

حدّث بأصبهان (٢) عن : محمد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب ، وعبد الحميد بن بيان ، وغيرهما.

وعنه : أحمد بن جعفر السّمسار ، وأبو بكر القبّاب.

بقي إلى سنة ستّ وتسعين.

وقال الخطيب أبو بكر (٣) : عامّة أحاديثه مستقيمة.

٣١٨ ـ عمر بن حفص السّدوسيّ البصريّ (٤).

أبو بكر.

سمع : عاصم بن عليّ ، وكامل بن طلحة ، وأبا بلال الأشعريّ.

وعنه : جعفر الخلديّ ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وحبيب القزّاز ، وسليمان الطّبرانيّ ، وجماعة.

وثّقه الخطيب (٥).

وتوفّي في صفر سنة ثلاث وتسعين.

٣١٩ ـ عمر بن حفص الهمدانيّ البخاريّ (٦) السّبيريّ (٧).

__________________

(١) انظر عن (عمر بن أحمد) في :

تاريخ بغداد ١١ / ٢١٧ ، ٢١٨ رقم ٥٩٣٢ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٠ / ٤٦٦ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٧٤ رقم ١١٤١.

(٢) في سنة ست وتسعين ومائتين. (تاريخ دمشق).

(٣) في تاريخ بغداد ١١ / ٢١٧.

(٤) انظر عن (عمر بن حفص) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٨٥ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٢١٦ ، ٢١٧ رقم ٥٩٣٠.

(٥) في تاريخه.

(٦) انظر عن (عمر بن حفص الهمدانيّ) في :

الأنساب لابن السمعاني ٧ / ٣٨ ، واللباب ٢ / ١٠٢ ، ومعجم البلدان ٣ / ١٨٧.

(٧) السّبيريّ : بفتح السين المهملة ، بعدها باء منقوطة بواحدة مكسورة ، ثم ياء منقوطة باثنتين من تحتها ، وفي آخرها الراء.

٢١٤

نسبة إلى قرية ببخارى (١).

سمع : عليّ بن حجر ، ومحمد بن حميد الرّازيّ.

وعنه : محمد بن محمد بن صابر ، وغيره.

توفّي سنة أربع وتسعين في صفر ، وله مائة سنة.

ويعرف بالرّباطيّ.

٣٢٠ ـ عمرو بن بحر الأسديّ الصّوفيّ.

أكثر من التّطواف ، وصحب ذا النّون المصريّ.

وسمع من : هشام بن عمّار ، ودحيم.

وعنه : أبو أحمد العسّال ، وأبو الشّيخ ، والأصبهانيّون.

٣٢١ ـ عمرو بن حازم القرشيّ (٢).

عن : صفوان بن صالح الدّمشقيّ ، ومحمد بن رمح ، وجماعة.

وعنه : الطّبرانيّ ، وأبو بكر النّقّاش ، وأبو عمر بن فضالة ، وغيرهم.

توفّي قبل الثلاثمائة.

٣٢٢ ـ عمرو بن الحافظ أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو النّصريّ الدّمشقيّ (٣).

عن : سليمان ابن بنت شرحبيل ، وهشام بن عمّار ، وجماعة.

وعنه : الطّبرانيّ ، وعبد الله بن النّاصح.

حدّث سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

٣٢٣ ـ عمرو بن عبد الله بن عبد الوهّاب.

أبو الحسن الصّدفيّ ، مولاهم المصريّ.

روى عن : أحمد بن صالح المصريّ ، وغيره.

__________________

(١) اسمها : «سبيرى».

(٢) انظر الّذي بعده.

(٣) الموجود في : المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٥٨ : «عمرو بن حازم أبو الجهم الدمشقيّ» ، حدّث عن : سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل.

وليس فيه : عمرو بن الحافظ أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقيّ ، فليراجع.

٢١٥

قال ابن يونس : كان يغشى والدي ، وكان صالحا.

توفّي في ذي العقدة سنة ... (١) وتسعين ، وكان موثّقا.

٣٢٤ ـ عمرو بن عثمان المكّيّ الزّاهد (٢).

شيخ الصّوفيّة.

قيل : توفّي سنة سبع وتسعين ، وقيل : غير ذلك.

وسيأتي بعد الثلاثمائة.

وذكر السّلميّ أنّه مات ببغداد (٣) ، وكان قد قدم من مكّة. وقد ولي قضاء جدّة ، فما عاده الجنيد في مرضه (٤).

__________________

(١) في الأصل بياض ، ولم نعرف سنة وفاته.

(٢) انظر عن (عمرو بن عثمان المكيّ) في :

طبقات الصوفية للسلمي ٢٠٠ ـ ٢٠٥ ، وحلية الأولياء ١٠ / ٢٩١ ـ ٢٩٦ رقم ٥٧٣ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ٢ / ٣٣ ، والرسالة القشيرية ٢٨ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٢٢٣ ـ ٢٢٥ ، رقم ٦٦٧٣ ، والمنتظم ٦ / ٩٣ رقم ١٢٦ ، وصفة الصفوة ٢ / ٤٤٠ ـ ٤٤٢ رقم ٣٠٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٨١ ، والعبر ٢ / ١٠٧ ، ١٤٠ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٢٥ ، ونتائج الأفكار القدسية ١ / ١٥٧ ـ ١٥٩ ، والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ١٠٤ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ١٤٩ ، ١٥٨ ، (٣٤٣ ، ٣٤٤ رقم ٨٤) ، ونفحات الأنس ٨٤ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٨٠ ، ١٨٤ ، ٣٠٨ ، وكشف المحجوب ٣٠٩ ، والتعرف ١٢ ، وهدية العارفين ١ / ٨٠٣ ، والفتوى الحموية الكبرى ٤٩ ـ ٥١.

(٣) قال السلمي : مات ببغداد سنة إحدى وتسعين ومائتين ، ويقال : سبع وتسعين ، والأول أصحّ ، وروى الحديث. (طبقات الصوفية ٢٠١) وقال : كان ينتسب إلى الجنيد في الصحبة ، وهو عالم بعلوم الأصول ، وله كلام حسن.

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٢٤.

وقال أبو نعيم : «من أئمة المتصوّفة ، قدم أصبهان زائرا لعليّ بن سهل ، له المصنّفات الكثيرة في علم المعاملات والأجوبة اللطيفة في العبارات والإشارات. سمع يونس بن عبد الأعلى ، والربيع بن سليمان. وقال أبو محمد بن حبّان : قدم سنة ست وتسعين ومائتين. توفي بمكة بعد الثلاثمائة ، وقيل : قبل الثلاثمائة ، وقيل : قدم أصبهان سنة إحدى وتسعين». (ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٣٣).

وقال الخطيب : الصحيح أنه مات ببغداد قبل سنة ثلاثمائة.

ونقل الخطيب قول السلمي في طبقات الصوفية من أن المكيّ «مات سنة سبع وتسعين ومائتين ، ويقال سنة إحدى وتسعين ومائتين ، وهذا أصح» ، فقال الخطيب : بل سنة سبع وتسعين أصح لأن أبا محمد بن حبّان ذكر قدومه أصبهان في سنة ست وتسعين ، وكان ابن حبّان حافظا ثبتا ضابطا متقنا. (تاريخ بغداد ١٢ / ٢٢٥).

٢١٦

٣٢٥ ـ عيسى بن خدابنده.

أبو موسى الأزديّ.

عن : موسى بن عامر ، وصالح بن حكيم.

وعنه : أبو عليّ بن آدم ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وجماعة.

توفّي سنة ثلاثمائة.

٣٢٦ ـ عيّاش بن محمد بن عيسى البغداديّ الجوهريّ (١).

عن : سريج بن النّعمان (٢) ، وأحمد بن حنبل.

وعنه : أبو بكر الجعابيّ ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

وثّقه الخطيب (٣) ، وتوفّي سنة تسع وتسعين (٤).

٣٢٧ ـ عيسى بن محمد بن عيسى (٥).

أبو العبّاس الطّهمانيّ المروزيّ الكاتب اللّغويّ ، إمام أهل اللّغة في زمانه.

سمع : إسحاق بن راهويه ، وعليّ بن حجر ، وعليّ بن خشرم ، وطائفة.

وعنه : أحمد بن الخضر ، ويحيى بن محمد العنبريّ ، وعمر بن علك الجوهريّ.

وكان رئيسا نبيلا كثير الفضائل (٦).

__________________

(١) انظر عن (عيّاش بن محمد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٥٦ ، وفيه : «عباس بن محمد» ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٢٧٩ رقم ٦٧١٩.

ولم يذكره ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة مع أنه يروي عن الإمام أحمد.

(٢) في المعجم الصغير : «شريح بن يونس» ، وفي تاريخ بغداد : «سريج بن يونس» وهو الصحيح.

(٣) في تاريخه.

(٤) في شهر جمادى الآخرة.

(٥) انظر عن (عيسى بن محمد) في :

تاريخ بغداد ١١ / ١٧٠ ، ١٧١ رقم ٥٨٧٠ ، واللباب ٢ / ٢٩١ ، ٢٩٢ ، والعبر ٢ / ٩٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٧١ ، ٥٧٢ رقم ٢٩٥ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢١ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٠ ، ٢١١.

(٦) وثّقه الخطيب.

٢١٧

سمع الحاكم والده يقول : سمعت أبا العبّاس عيسى الطّهمانيّ يقول : رأيت بخوارزم امرأة لا تأكل ولا تشرب ولا تروث.

وقال : أبو صالح محمد بن عيسى : توفّي في صفر سنة ثلاث وتسعين.

قال الحاكم : سمعت أبا زكريّا العنبريّ يقول : سمعت أبا العبّاس ، فذكر قصّة المرأة التي لا تأكل ولا تشرب ، وأنّها عاشت كذلك نيّفا وعشرين سنة.

فقال : إنّ الله مظهرا ما شاء من آياته ، فيزيد الإسلام بها عزّا وقوّة ، وإنّ ممّا أدركنا عيانا ، وشاهدناه في زماننا أن وردت عان (١) مدينة من مدائن خوارزم ، بينها وبين المدينة العظمى نصف يوم ، فأخبرت أنّ بها امرأة من نساء الشّهداء رأت رؤيا كأنّها أطعمت في منامها شيئا ، فهي لا تأكل ولا تشرب منذ عهد عبد الله بن طاهر ، ثمّ مررت بها سنة اثنتين وأربعين ، فرأيتها وحدّثتني بحديثها ، ثمّ رأيتها بعد عشر سنين مشيتها قويّة ، وإذا هي امرأة نصف ، جيّدة القامة ، حسنة البنية ، متورّدة الخدّين ، فسايرتني وأنا راكب. فعرضت عليها مركبا ، فأبت وبقيت تمشي معي.

وحضر مجلس محمد بن حمدويه الحارثيّ ، وهو فقيه قد كتب عنه موسى بن هارون ، وكهل له عبارة وبيان يسمّى عبد الله بن عبد الرحمن ، وكان قد تخلّف أصحاب في ناحيته ، فسألتهم عنها ، فأحسنوا القول فيها ، وأثنوا عليها ، وقالوا : أمرها ظاهر ، ليس فينا من يختلف فيه.

قال عبد الله : أنا أسمع أمرها من أيّام الحداثة ، وقد فرّغت بالي لها ، فلم أر إلّا سترا وعفافا. ولم أعثر على كذب في دعواها. وذكر أنّ من كان يلي خوارزم كانوا يحضرونها الشّهر والشّهرين في بيت ، ويغلقون عليها.

قال : فلمّا تواطأ أهل النّاحية على تصديقها سألتها ، فقالت : اسمي رحمة بنت إبراهيم ، كان لي زوج نجّار يأتيه رزقه يوما فيوما. وأنّها ولدت عدّة أولاد.

وجاء الأقطع ملك التّرك الغزّيّة ، فعبر الوادي عند جموده إلينا في زهاء ثلاثة آلاف فارس.

__________________

(١) لم أتبيّنها في المعاجم.

٢١٨

قال الطّهمانيّ : والأقطع هذا كان كافرا عاتيا ، شديد العداوة للمسلمين ، قد أثّر على أهل الثّغور ، وألحّ عن أهل خوارزم ، وكان ولاة خوارزم يتألّفونه ، ويبعثون إليه بمال وألطاف. وأنّه أقبل مرّة في خيوله ، فعاث وأفسد وقتل ، فأنهض إليه ابن طاهر أربعة من القوّاد. وأنّ وادي جيحون ، وهو الّذي في أعلى نهر بلخ ، وهو وادي عظيم ، شديد الطّغيان ، كثير الآفات ، وإذا امتدّ كان عرضه نحوا من فرسخ ، وإذا جمد انطبق ، فلم يوصل منه إلى شيء ، حتّى يحفر فيه ، كما تحفر الآبار في الصّخور. وقد رأيت كثف الجمد عشرة أشبار. فأخبرت أنّه كان فيما خلا يزيد على عشرين شبرا ، وإذا هو انطبق صار الجمد جسرا لأهل البلد ، يسير على القوافل والعجل ، وربّما بقي الجمد مائة وعشرين يوما ، وأقلّه سبعون يوما.

قالت المرأة : فعبر الكافر ، وصار إلى باب الحصين ، فأراد النّاس الخروج لقتاله ، فمنعهم العامل دون أن يتوافى العسكر. فشدّ طائفة من شبّان النّاس ، فتقاربوا من السّور ، وحملوا على الكفرة ، فتهازموا ، واستجرّوهم بين البيوت ، ثمّ كرّوا عليهم ، وصار المسلمون في مثل الحرجة فحاربوا أشدّ حرب ، وثبتوا حتّى تقطّعت الأوتار ، وأدركهم اللّغوب والجوع والعطش ، وقتل عامّتهم ، وأثخن من بقي. فلمّا جنّ عليهم اللّيل ، تحاجز الفريقان.

قالت : ورفعت النّيران من المناظر ساعة عبور الكافر ، فاتّصلت بجرجانية خوارزم ، وكان بها ميكال مولى طاهر في عسكر ، فخفّ وركض إلى حصننا في يوم وليلة أربعين فرسخا ، وغدا التّرك للفراغ من أمر أولئك ، فبينا هم كذلك إذا ارتفعت بهم الأعلام السّود ، وسمعوا الطّبول ، فأفرجوا عن القوم ، ووافى ميكال موضع المعركة ، فارتثّ القتلى ، وحمل الجرحى ، ودخل الحصن عشيّئذ زهاء أربعمائة جنازة ، وارتجّت النّاحية بالبكاء والنّوح ، ووضع زوجي بين يديّ قتيلا ، فأدركني من الجزع والهلع عليه ما يدرك المرأة الشّابّة المسكينة ، على زوج أبي أولاد ، وكاسب عيال. فاجتمع النّاس من قراباتي والجيران ، وجاء الصّبيان ، وهم أطفال يطلبون الخبز ، وليس عندي ما أعطيهم ، فضقت صدرا ، فنمت ، فرأيت كأنّي في أرض حسناء ذات حجارة وشوك ، أهيم فيها والهة حزنا أطلب زوجي ،

٢١٩

فناداني رجل : خذي ذات اليمين.

فأخذت ، فرفعت لي أرض سهلة الثّرى ، طيّبة العشب ، وإذا قصور وأبنية لا أحسن أن أصفها ، وأنهار تجري من غير أخاديد ، فانتهيت إلى قوم جلوس حلقا ، عليهم ثياب خضر ، قد علاهم النّور ، فإذا هم الّذين قتلوا ، يأكلون على موائد. فجعلت أبغي زوجي ، فناداني : يا رحمة ، يا رحمة. فيمّمت الصّوت ، فإذا به في مثل حال الشّهداء ، ووجهه مثل القمر ليلة البدر ، وهو يأكل مع رفقة.

فقال لهم : إنّ هذه البائسة جائعة منذ اليوم ، فتأذنون أن أناولها؟

فأذنوا له ، فناولني كسرة أبيض من الثّلج ، وأحلى من العسل ، وألين من الزّبد ، فأكلتها. فلمّا استقرّت في جوفي قال : اذهبي. فقد كفاك الله مئونة الطّعام والشّراب ما حييت.

فانتبهت وأنا شبعى ريّا ، لا أحتاج إلى طعام ولا إلى شراب ، فما ذقتهما إلى الآن.

قال الطّهمانيّ : وكانت تحضرنا ، وكنّا نأكل ، فتتنحّى ، وتأخذ على أنفها ، تزعم أنّها تتأذّى برائحة الطّعام ، فسألتها : هل يخرج منك ريح؟ قالت : لا.

قلت : والحيض؟ ، أظنّها قالت : انقطع.

قلت : فهل تحتاجين حاجة النّساء إلى الرّجال؟

قالت : أما تستحي منّي ، تسألني عن مثل هذا؟

قلت : لعلّي أحدّث النّاس عنك.

قالت : لا أحتاج.

قلت : فتنامين؟ قالت : نعم.

قلت : فما ترين في منامك؟

قالت : مثل النّاس.

قلت : فتجدين لفقد الطّعام وهنا في نفسك؟

قالت : ما أحسست بالجوع منذ طعمت ذلك الطّعام.

وكانت تقبل الصّدقة ، فقلت : ما تصنعين بها؟

قالت : أكتسي وأكسي ولدي.

٢٢٠