تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٢٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

يروي عن : نصر بن عليّ الجهضميّ ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدنيّ ، ومحمد بن المثنّى الزّمن ، ومحمد بن حميد الرازيّ ، وخلق.

وحدّث بأصبهان وبها توفّي في سنة خمس وتسعين.

روى عنه : أبو أحمد العسّال ، وأبو الشّيخ ، والطّبرانيّ.

وكان من فقهاء الحنفيّة (١).

١٨٩ ـ حويت بن أحمد بن أبي حكيم (٢).

أبو سليمان القرشيّ الدّمشقيّ.

عن : أبي الجماهر محمد بن عثمان ، وزهير بن عبّاد ، ومحمد بن وهب بن عطيّة ، وجماعة.

وعنه : ابنه محمد ، وأبو عليّ بن هارون ، والطّبرانيّ ، وعبد الله بن النّاصح.

__________________

(١) قال أبو نعيم : يتفقّه على مذهب الكوفيين ، وكان صاحب أدب وغريب ، ثقة ، كثير الحديث.

(أخبار أصبهان).

(٢) انظر عن (حويت بن أحمد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٥٣ وفيه «حويث» بالمثلّثة» ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٠.

١٤١

ـ حرف الخاء ـ

١٩٠ ـ خالد بن غسّان بن مالك (١).

أبو عيسى الدّارميّ البصريّ.

عن : أبيه ، وأبوه صدوق ، سمع حمّاد بن سلمة.

وعن : معاذ بن عيسى الضّبّيّ ، عن ابن عجلان.

وعن : مسلم بن إبراهيم ، وأبي عمر الضّرير.

وعنه : الطّبرانيّ ، وابن عديّ وقال : حدّث عن أبيه بحديثين باطلين.

وكان أهل البصرة يقولون إنّه يسرق الحديث (٢).

١٩١ ـ خشناج بن أبي معروف بشر بن العنبريّ النّيسابوريّ.

رحل وسمع : عبد الأعلى بن حمّاد ، وهشام بن عمّار ، ومحمد بن رمح ، وخلقا.

وعنه : أبو عمر بن مطر ، وحسّان بن محمد الفقيه.

توفّي سنة إحدى وتسعين.

قال الحاكم : هو شيخ مفيد حسن الصّوت إلّا أنّه قليل الحديث.

__________________

(١) انظر عن (خالد بن غسّان) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٦٠ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣ / ٩١٥ ، ٩١٦ ، وفيه أبو عبس ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٢٤٩ رقم ١٠٨١ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٠٥ رقم ١٨٦٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٦٣٧ رقم ٢٤٤٩ وفيه «أبو عبس» ، ولسان الميزان ٢ / ٣٨٣ رقم ١٥٧٧ وفيه «أبو عبس».

(٢) قال ابن عديّ : «كتبت عنه بالبصرة ، وكان أهل البصرة يقولون إنه يسرق حديث أبي خليفة فيحدّث به عن شيوخه على أنهم لا ينكرون لأبي عبس لقاء هؤلاء المشايخ الذين يحدّث عنهم ، وحدّث عن أبيه بحديثين باطلين ، وأبوه معروف لا بأس به». (الكامل ٣ / ٩١٥ ، ٩١٦).

١٤٢

١٩٢ ـ خلف بن سليمان النّسفيّ.

عن : دحيم ، وهشام بن عمّار.

وعنه : محمد بن محمد بن جابر البخاريّ ، وغيره.

توفّي سنة ثلاثمائة.

١٩٣ ـ خلف بن عمرو (١).

أبو محمد العكبريّ.

حجّ فسمع : الحميديّ ، وسعيد بن منصور ، وأظنّه آخر من حدّث الحميديّ.

وحدّث أيضا عن : محمد بن معاوية النّيسابوريّ ، وحسن بن الربيع.

وعنه : جعفر الخالديّ ، والطّستيّ ، وأبو بكر الآجرّيّ ، وحبيب القزّاز ، وسليمان الطّبرانيّ ، وطائفة آخرهم وفاة محمد بن عبد الله بن بخيت.

وثّقه الدّار الدّارقطنيّ (٢).

ونقل الخطيب (٣) إنّه كان له ثلاثون خاتما ، وثلاثون عكّازا ، يلبس كلّ يوم خاتما ، ويأخذ عكّازا.

وكان من ظرفاء بغداد ومحتشميهم.

توفّي سنة ستّ وتسعين.

__________________

(١) انظر عن (خلف بن عمرو) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٥٧ ، وتاريخ بغداد ٨ / ٣٣١ ، ٣٣٢ رقم ٤٤٢٣ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٨٤ رقم ١١٤ ، والعبر ٢ / ١٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٧٧ ، ٥٧٨ رقم ٣٠٠ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٨ وفيه : «خلف بن عمرو بن عبد الرحمن بن عيسى» ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٢٥.

(٢) تاريخ بغداد ٨ / ٣٣٢.

(٣) في تاريخه ، وفيه زيادة.

١٤٣

ـ حرف الدال ـ

١٩٤ ـ داود بن الحسين بن عقيل بن سعيد البيهقيّ الخسروجرديّ (١).

أبو سليمان.

سمع : يحيى بن يحيى ، وسعد بن يزيد الفرّاء ، وقتيبة ، وابن راهويه ، وعليّ بن حجر ، وطائفة.

وحجّ فسمع في الطّريق من : عبد الله بن معاوية الجمحيّ ، وجماعة بالعراق ، وأبي مصعب ، ويعقوب بن كاسب بالمدينة ، ومحمد بن رمح ، وحرملة ، وطائفة بمصر ، وأبي التّقى هشام بن عبد الملك ، وجماعة بالشّام.

وعنه : الحافظ أبو عليّ النّيسابوريّ ، وأبو بكر بن عليّ ، وعبد الله بن محمد بن مسلم ، وبشر بن أحمد الأسفرائينيّ ، وطائفة.

قال : ولدت سنة مائتين ، ومات سنة ثلاث وتسعين بخسروجرد.

١٩٥ ـ داود بن وسيم (٢).

أبو سليمان البوسنجيّ (٣).

__________________

(١) انظر عن (داود بن الحسين) في :

تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ١٩٩ ، والأنساب ٥ / ١١٦ ، واللباب ١ / ٤٤٣ ، ومعجم البلدان ٢ / ٣٧٠.

والخسروجردي : بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة وفتح الراء وسكون الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة ، هذه النسبة إلى خسروجرد ، وهي قرية من ناحية بيهق وكانت قصبتها ثم صارت القصبة سبزوار. (الأنساب).

(٢) انظر عن (داود بن وسيم) في :

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٣ / ٧٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢١٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٢٤٢ رقم ٥٧٧.

(٣) البوسنجي : نسبة إلى قرية من قرى ترمذ.

١٤٤

طوّف وصنّف وحدّث عن : محمد بن هاشم البعلبكيّ ، وكثير بن عبد الحمصيّ ، وأبي سعيد الأشجّ ، وجماعة.

وعنه : محمد بن الحسن البيذجانيّ (١) ، ومنصور بن العبّاس الفقيه شيخان لأبي المعالي ، ومحمد بن محمد البوسنجيّ ، وأبو بكر النّقّاش المقرئ (٢).

__________________

(١) وهو قال : دخل داود العراق والشام ، ومكث في كتابة العلم نيّفا وعشرين سنة ، وهو من بوسنج.

(٢) وقال ابن عساكر : مشهور ببلده له تصانيف معروفة رحل في طلب الحديث.

١٤٥

ـ حرف الراء ـ

١٩٦ ـ رباح بن طيبان (١).

قيّده ابن ماكولا (٢).

أبو رافع الأزديّ مولاهم المصري الأصفر.

عن : سلمة بن شبيب ، وموسى بن الفقيه عبد الرحمن بن القاسم.

وعنه : أبو سعيد بن يونس وقال : كان فاضلا أسود اللون.

توفّي سنة ثلاثمائة (٣).

__________________

(١) انظر عن (رباح بن طيبان) في :

الإكمال لابن ماكولا ٤ / ١٠.

(٢) وزاد : ابن عبد الرحمن. وقال : يكنى : أبا نافع.

(٣) في شهر رمضان. وكتب عنه ابن يونس.

١٤٦

ـ حرف الزاي ـ

١٩٧ ـ زكريّا بن دلويه.

أبو يحيى النّيسابوريّ الواعظ ، أحد الزّهّاد.

سمع : ابن راهويه ، وأبا مصعب ، وطبقتهما.

وعنه : أحمد بن هارون الفقيه ، وابن هانئ ، وجماعة.

قال السّلميّ : هو من تلامذة أحمد بن حرب ، وكان يفضّل على شيخه.

١٩٨ ـ زكريّا بن عصام الكرجيّ (١).

حدّث بأصبهان عن : سهل بن عثمان العسكريّ ، ومحمد بن عبيد الهمدانيّ (٢).

وعنه : أبو الشّيخ ، وأبو أحمد العسّال ، وجماعة.

توفّي سنة خمس وتسعين (٣).

١٩٩ ـ زكريّا بن يحيى بن الحارث.

الإمام أبو يحيى النّيسابوريّ المزكّي البزّار الفقيه شيخ الحنفيّة بنيسابور.

ذكره الحاكم فقال : شيخ أهل الرأي وعصره. وله مصنّفات كثيرة في الحديث ، وكان من العبّاد.

سمع : إسحاق بن راهويه ، والحسن بن عيسى بن ماسرجس ، وأيّوب بن

__________________

(١) انظر عن (زكريا بن عصام) في :

ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٢٢ ، ٣٢٣ وفيه اسمه ، زكريا بن عصام بن زكريا بن شعيب بن يزيد بن قرّة بن خالد أبو يحيى الصيداوي الأسدي.

(٢) في أخبار أصبهان : يروي عن : سهل بن عثمان ، وعبد الله بن عمران ، ورسته.

(٣) في شهر شعبان ، كان من أهل الكرج قدم أصبهان ومات بها.

١٤٧

الحسن ، وأقرانهم.

وبالعراق : أبا الربيع السّمتيّ ، وعبد الله بن معاوية الجمحيّ ، وأبا كريب ، وبشر بن آدم ، وطائفة.

وبالحجاز : أبا مصعب ، ومحمد بن يحيى العدنيّ ، وعبد الجبّار العطّار ، وأقرانهم.

وعنه : عبد الرحمن بن الحسين القاضي ، والمشايخ.

وثنا عنه أبو عليّ الحافظ.

مات في ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ، وصلّى عليه الأمير أبو صالح.

٢٠٠ ـ زهرة بن زفر المصريّ (١).

عن : يحيى بن بكير ، ومحمد بن مخلد الرّعينيّ.

وعنه : أبو القاسم الطّبرانيّ.

__________________

(١) لم أجده في المعجم الصغير للطبراني.

١٤٨

ـ حرف السين ـ

٢٠١ ـ السّريّ بن مكرم البغداديّ (١).

من جلّة المقرءين.

قرأ على : أبي أيوب الخيّاط صاحب اليزيديّ.

قرأ عليه : ابن شنبوذ ، وأحمد بن يوسف الأهوازيّ ، وعليّ بن أحمد السّامريّ ، وغيرهم.

٢٠٢ ـ سعيد بن إسحاق.

أبو عثمان الكلبيّ المغربيّ.

مشهور بالصّدق والصّلاح.

أخذ عن : سحنون ، وغيره.

وحجّ فأخذ بمصر عن : محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.

حمل عنه بشر بالقيروان.

وعاش بضعا وثمانين سنة.

توفّي سنة خمس وتسعين ، رحمه‌الله.

٢٠٣ ـ سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور (٢).

__________________

(١) انظر عن (السريّ بن مكرم) في :

معرفة القراء الكبار ١ / ٢٥٦ رقم ١٦٥ ، وغاية النهاية ١ / ٣٠٢ رقم ١٣٢٢.

(٢) انظر عن (سعيد بن إسماعيل) في :

طبقات الصوفية للسلمي ١٧٠ ـ ١٧٥ رقم ٣ ، وحلية الأولياء ١٠ / ٢٤٤ ـ ٢٤٦ رقم ٥٦٨ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٩٩ ـ ١٠٢ رقم ٤٦٩٠ ، والزهد الكبير للبيهقي رقم ٣١١ ، ٣٣٣ ، ٣٣٥ ، ٧٧٩ ، والرسالة القشيرية ٢٥ ، والمنتظم ٦ / ١٠٦ ـ ١٠٨ رقم ١٤١ ، وصفة الصفوة ٤ / ١٠٣ ـ ١٠٧ رقم ٦٧٧ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٦٩ ، ٣٧٠ ، رقم ٢٦٠ ، والأنساب ١٨٤ أ ، والعبر ٢ / ١١١ ، ودول=

١٤٩

الأستاذ أبو عثمان الحيريّ النّيسابوريّ الواعظ. شيخ الصّوفيّة وعلم الأولياء بخراسان.

ولد سنة ثلاث ومائتين بالرّيّ.

وسمع بها من : محمد بن مقاتل ، وموسى بن نصر ، وغيرهما.

وبالعراق : حميد بن الربيع ، ومحمد بن إسماعيل الأحمسيّ.

ولم يزل يسمع الحديث ويكتب إلى آخر شيء.

روى عنه : الرئيس أبو عمرو أحمد بن نصر ، وابناه أبو بكر ، وأبو الحسن ، وأبو عمرو بن مطر بن نجيد ، وطائفة.

قال الحاكم : كان وروده نيسابور لصحبة أبي حفص النّيسابوريّ الزّاهد ، ولم يختلف مشايخنا أنّ أبا عثمان كان مجاب الدّعوة ، ومجمع العبّاد والزّهّاد ، ولم يزل يسمع الحديث ، ويجلّ العلماء ، ويعظّم قدرهم (١).

سمع من : أبي جعفر أحمد بن حمدان الزّاهد كتابه المخرّج على مسلم ، بلفظه من أوّله لآخره. وكان إذا بلغ موضعا فيه سنّة لم يستعملها وقف عندها ، حتّى يستعمل تلك السّنّة (٢).

قلت : وعن أبي عثمان أخذ صوفيّة نيسابور ، وهو لهم كالجنيد للعراقيّين.

ومن كلامه : سرورك بالدّنيا أذهب سرورك بالله [عن قلبك] (٣).

وقال : العجب يتولّد من رؤية النّفس وذكرها ، ورؤية النّاس (٤).

__________________

= الإسلام ١ / ١٨١ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٦٢ ـ ٦٦ رقم ٣٣ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٠٠ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٣٦ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٥ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٧٧ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٣٠ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٢٣٩ ـ ٢٤١ رقم ٤٥ ، والتعرف ١٢ ، ٧٠ ، ١١١ ـ ١١٣ ، وكشف المحجوب ١٣٢ ـ ١٣٤ ، والكواكب الدريّة ١ / ٢٣٣ ، ونفحات الأنس ٧٦ ، ونتائج الأفكار القدسية ١ / ١٤٤ ـ ١٤٨ ، وجامع كرامات الأولياء ٢ / ٢٦ ، والطبقات الكبرى للشعراني ١٠١.

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦٣.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦٣.

(٣) حلية الأولياء ١٠ / ٢٤٥ والزيادة منه.

(٤) طبقات الصوفية ١٧٢ رقم ٦ وفيه : «ورؤية الخلق وذكرهم».

١٥٠

وقال ابن نجيد : سمعته يقول : لا تثقنّ بمودّة من لا يحبّك إلّا معصوما (١).

قال أبو عمرو بن حمدان : سمعته يقول : من أمرّ السّنّة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة ، ومن أمرّ الهوى على نفسه نطق بالبدعة لقوله تعالى : (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (٢).

وعن أبي عثمان قال : لا يكمل الرّجل حتّى يستوي قلبه في المنع والعطاء وفي العزّ والذّلّ (٣).

وقال لأبي جعفر بن حمدان : ألستم تروون أنّ عند ذكر الصّالحين تنزل الرحمة؟ قال : بلى.

قال : فرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسيلة الصّالحين (٤).

قال الحاكم : أخبرني سعيد بن عثمان السّمرقنديّ العابد : سمعت أبا عثمان غير مرّة يقول : من طلب جواري ، ولم يوطّن نفسه على ثلاثة أشياء ، فليس له في جواري موضع (٥).

ـ أوّلها : إلقاء العزّ ، وحمل الذّلّ.

ـ الثّاني : سكون قلبه على جوع ثلاثة أيّام.

ـ الثّالث : أن لا يغتمّ ولا يهتمّ إلّا لدينه أو طلب إصلاح دينه (٦).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ١٠٠ ، وفيات الأعيان ٢ / ٣٦٩ ، صفة الصفوة ٤ / ١٠٤.

(٢) سورة النور ، الآية ٥٤ ، والقول في : صفة الصفوة ٤ / ١٠٥ ، والزهد الكبير للبيهقي ، رقم ٣١٩ و ٣٧٥.

(٣) طبقات الصوفية ١٧٢ رقم ٣ ، حلية الأولياء ١٠ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، تاريخ بغداد ٩ / ١٠٠ ، طبقات الأولياء ٢٤٠ رقم ١ ، وفيات الأعيان ٢ / ٣٦٩.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦٤.

(٥) قال السيد أكرم البوشي في تحقيقه للجزء ١٤ من «سير أعلام النبلاء» ـ ص ٦٤ بالحاشية : «لم يرد جواب الشرط في هذا الخبر ، وربّما يكون في الكلام نقص ، ولم نوفّق في العثور على هذا النص في المصادر التي ترجمت للحيري لنستكمله».

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ها هو النص الكامل للمؤلّف في «تاريخ الإسلام» وفيه جواب الشرط ، فليراجع.

(٦) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦٤.

١٥١

وسمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول لما قتل يحيى الذّهليّ : منع النّاس من حضور مجالس الحديث ، أشار بهذا على أحمد بن عبد الله الخجستانيّ (١) : شرويه ، والعبّاسان ، فلم يجسر أحد أن يحمل محبرة ، إلى أن ورد السّريّ بن خزيمة الأبيورديّ ، فقام أبو عثمان الحيريّ الزّاهد ، وجمع المحدّثين في مسجده ، وأمرهم أن يعلّقوا المحابر في أصابعهم ، وعلّق هو محبرة بيده ، وهو يتقدّمهم إلى أن جاء إلى خان محمش ، فأخرج السّريّ ، وأجلس المستملي بين يديه ، فحزرنا في مجلسه زيادة على ألف محبرة. فلمّا فرغ قاموا ، فقبّلوا رأس أبي عثمان رحمه‌الله ، ونثر النّاس عليهم الدّراهم والسّكّر. وذلك في سنة ثلاث وسبعين ومائتين (٢).

قلت : ذكر الحاكم ترجمته في كرّاسين ونصف ، فأتى بأشياء نفيسة من كلامه ، في اليقين والتّوكّل والرّضا.

قال الحاكم : سمعت أبي يقول : لما قتل أحمد بن عبد الله الخجستانيّ :

حيكان ، يعني يحيى الذّهليّ (٣) ، أخذ في الظّلم والحيف ، فأمر بحربة ، فركّزت على رأس المربّعة ، وجمع أعيان التّجّار وحلف : إن لم تصبّوا الدّراهم حتّى تغيب رأس الحربة ، فقد أحللتم دماءكم. فكانوا يقتسمون الدّراهم فيما بينهم ، فخصّ تاجر بثلاثين ألف درهم ، ولم يكن يقدر على ثلاثة آلاف درهم ، فحملها إلى أبي عثمان ، وقال : أيّها الشّيخ قد حلف هذا كما علمت ، وو الله لا أهتدي إلّا إلى هذه.

فقال له الشّيخ : تأذن أن أفعل فيها ما ينفعك؟ قال : نعم. ففرّقها أبو عثمان ، وقال للرّجل : امكث عندي. فما زال أبو عثمان يتردّد بين السّكّة والمسجد ليلة حتّى أصبح وأذّن. ثم قال للفرغانيّ خادمه : اذهب إلى السّوق ، فانظر ما تسمع.

__________________

(١) الخجستاني : بضم الخاء والجيم ، نسبة إلى خجستان من جبال هراة.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦٤ ، ٦٥.

(٣) حيكان : هو : الحافظ يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله الذهليّ شيخ نيسابور المتوفى سنة ٢٦٧ ه‍. ويلقّب «حيكان».

١٥٢

فذهب ثم رجع فقال : لم أر شيئا.

قال : اذهب مرّة أخرى.

قال : وأبو عثمان يقول في مناجاته : وحقّك لا أقمت ما لم تفرج عن المكروبين.

قال : فأتى الفرغانيّ وهو يقول : وكفى الله المؤمنين القتال ، شقّ بطن أحمد بن عبد الله. فأخذ أبو عثمان في الإقامة (١).

قال أبو الحسن أحمد بن أبي عثمان : توفّي أبي ليلة الثلاثاء لعشر بقين من ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين (٢) : وصلّى عليه الأمير أبو صالح.

٢٠٤ ـ سعيد بن سعد.

أبو عثمان النّيسابوريّ.

سمع : إسحاق بن راهويه ، ومحمد بن حميد الرّازيّ ، وجماعة.

وعنه : محمد بن صالح بن هانئ ، وأحمد بن إسحاق الصّيدلانيّ ، وعبد الله بن سعد.

توفّي سنة إحدى وتسعين.

٢٠٥ ـ سعيد بن سلمة (٣).

أبو عمرو التّوّزيّ (٤).

حدّث ببغداد عن : سويد بن سعيد ، وعبيد الله القواريريّ ، وعثمان بن أبي شيبة.

وعنه : أبو عليّ الصّوّاف.

ووثّقه الخطيب (٥).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦٥ ، ٦٦.

(٢) تاريخ بغداد ٩ / ١٠٢ ، طبقات الصوفية ١٧٠ ، صفة الصفوة ٤ / ١٠٧.

(٣) انظر عن (سعيد بن سلمة) في :

تاريخ بغداد ٩ / ١٠٣ رقم ٤٦٩٤.

(٤) التّوّزي : بتشديد التاء والواو المفتوحين. نسبة إلى : توّز ، موضع بفارس ، عند بحر الهند ، ويقال لها : توّج.

(٥) في تاريخه.

١٥٣

٢٠٦ ـ سعيد بن سليمان بن داود.

أبو عثمان الشّرغبيّ. وشرغب قرية ببخارى.

سمع : يحيى بن جعفر البيكنديّ ، وهاني بن النّضر.

وعنه : محمد بن نصر بن خلف ، وخلف بن محمد الخيّام.

توفّي سنة ثلاثمائة.

٢٠٧ ـ سعيد بن عبد الله بن أبي رجاء بن عجب (١).

أبو عثمان الأنباريّ.

رحل إلى الشّام ومصر.

وسمع : هشام بن عمّار ، ودحيما ، وسفيان بن وكيع ، وخلقا.

وعنه : أحمد بن كامل ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ ، ومخلد الباقرحيّ ، ومحمد بن أحمد بن المفيد ، وطائفة.

قال الدّار الدّارقطنيّ : لا بأس به (٢).

وقال ابن عقدة : توفّي في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين.

٢٠٨ ـ سعيد بن عثمان الفندقيّ الصّوفيّ الخيّاط.

سمع : أحمد بن أبي الحواري ، وذا النّون المصريّ ، وجماعة.

وعنه : أبو عمرو غلام ثعلب ، ومحمد بن حميد الحورانيّ ، وعبد الصّمد الطّستيّ.

توفّي سنة أربع وتسعين.

يقال : كان دمشقيّا.

٢٠٩ ـ سعيد بن عمرو بن عمّار (٣).

__________________

(١) انظر عن (سعيد بن عبد الله) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٧٠ ، ١٧١ ، وتاريخ بغداد ٩ / ١٠٢ ، ١٠٣ رقم ٤٦٩١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٥٠ ، ١٥١ وفيه «سعيد بن عبد الله بن محمد» ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ١٠٨ رقم ١٤٢.

(٢) تاريخ بغداد ٩ / ١٠٢.

(٣) انظر عن (سعيد بن عمرو) في :

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٥ / ٦٢٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٦٨ ، وموسوعة علماء=

١٥٤

الحافظ أبو عثمان الأزديّ البردعيّ.

رحل وطوّف وصنّف ، وصحب أبا زرعة الرّازيّ ، وأخذ عنه هذا الشّأن.

وسمع : أبا كريب ، وأبا سعيد الأشجّ ، وعبدة بن عبد الله ، ومحمد بن بشّار ، وأحمد ابن أخي ابن وهب ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وأبا حفص الفلّاس ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجانيّ ، وأبا موسى الزّمن ، وأحمد بن الفرات ، ومسلم بن الحجّاج ، وابن وارة ، وخلقا.

وعنه : حفص بن عمر الأردبيليّ ، وأحمد بن طاهر الميانجيّ ، والحسن بن عليّ بن عبّاس ، وإبراهيم بن أحمد الميمذيّ ، وغيرهم.

قال ابن عقدة : توفّي سنة اثنتين وتسعين (١).

٢١٠ ـ سليمان بن أحمد بن الوليد الأصبهانيّ (٢).

عن : لوين ، وسهل بن عثمان.

وعنه : أبو الشّيخ. وقال : ثقة (٣).

٢١١ ـ سليمان بن عزّام الموصليّ الخيّاط.

عن : محمد بن عبد الله بن عمّار ، وعبد الله بن محمد بن عبد الصّمد ، وعبد الغفّار بن عبيد الله.

وعنه : يزيد بن محمد بن إياس الأزديّ.

توفّي سنة أربع وتسعين ومائتين.

٢١٢ ـ سليمان بن المعافى (٤).

__________________

= المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ رقم ٦٢٩.

(١) قال ابن عساكر : وكان سعيد قد دخل منزله وأغلق عليه بابه وقال : ما أحدّث الناس ، فإنّهم قد تغيّروا ، فدخل عليه محمد بن مسلم الرازيّ ، فما زال به حتى أجابه للتحديث.

(٢) انظر عن (سليمان بن أحمد) في :

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٣٣٥.

(٣) ووثّقه أبو نعيم.

(٤) انظر عن (سليمان بن المعافى) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٧٥ ، ١٧٦.

١٥٥

أبو أيّوب الرّسعنيّ.

عن : أبيه.

وعنه : أبو القاسم الطّبرانيّ.

توفّي سنة ثلاث وتسعين.

وكان قاضي رأس العين.

قال ابن عديّ : حمله ابن عيسى.

٢١٣ ـ سليمان بن يحيى (١).

أبو أيّوب الضّبّيّ البغداديّ المقرئ.

قرأ على : رجاء بن عيسى ، وأبي عمر الدّوريّ ، وترك الحذّاء ، وغيرهم.

وروى عن : أبي حمدون الطّيّب بن إسماعيل ، وخلف بن هشام.

روى عنه : أبو بكر الأنباريّ ، وعبد الباقي بن قانع ، والطّبرانيّ ، وآخرون.

وكان إماما صدوقا موثّقا (٢).

توفّي سنة إحدى وتسعين.

قرأ عليه : النّقّاش ، وأحمد بن محمد الأدميّ.

٢١٤ ـ سمنون المحبّ بن حمزة (٣).

أبو القاسم البغداديّ الصّوفيّ العارف.

__________________

(١) انظر عن (سليمان بن يحيى) في :

تاريخ بغداد ٩ / ٦٠ رقم ٤٦٤١ ، والمنتظم ٦ / ٤٦ رقم ٦٧ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ رقم ١٦٦ ، وغاية النهاية ١ / ٣١٧ رقم ١٣٩٤.

(٢) وثّقه الخطيب.

وقال علي بن عمر الحافظ : كان شيخا صالحا يقرئ في مدينة أبي جعفر في الجامع بحرف حمزة ، قرأ على ترك ، وقرأ ترك على عبد الرحمن بن قلوقا ، وقرأ عبد الرحمن على حمزة.

(٣) انظر عن (سمنون المحبّ) في :

طبقات الصوفية للسلمي ١٩٥ ـ ١٩٩ رقم ٨ ، وحلية الأولياء ١٠ / ٣٠٩ ـ ٣١٤ رقم ٥٨١ ، والرسالة القشيرية ٢٨ ، والمنتظم ٦ / ١٠٨ رقم ١٤٣ ، وصفة الصفوة ٢ / ٤٢٦ ـ ٤٢٨ رقم ٢٩٩ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٢٣٤ ـ ٢٣٧ رقم ٤٨٠٩ (ولم يذكر في الفهرس) انظر فهرس الأعلام ـ ص ٣٤٢ ، واللباب ٣ / ٢٠٤ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٥ ، ونتائج الأفكار القدسية ١ / ١٥٩ ـ ١٦١ ، والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ١٠٤ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ١٣٩ ، ١٦٥ ، ١٧٠ ، ٢٤٤ ، والكواكب الدّريّة ١ / ٢٢٦ ، وآثار البلاد ٤٢٢ ، ٤٢٣.

١٥٦

سمّى نفسه سمنون الكذّاب بسبب قوله :

فليس لي في سواك حظّ

فكيف ما شئت فامتحنّي

فحصر بوله للوقت ، فصار [يدور في المكاتب ، ويقول للصبيان : ادعوا لعمّكم المبتلى بلسانه] (١) ، وكاد يهلك. ثمّ سمّى نفسه : الكذّاب (٢).

وله شعر طيّب. وقد وسوس في الآخرة.

وقيل كان ورده كل يوم خمسمائة ركعة (٣).

قال أبو أحمد القلانسيّ : فرّق رجل على الفقراء أربعين ألف درهم ، فقال لي سمنون : ما ترى ما أنفق هذا وما عمل ، ونحن ما نرجع إلى بيتي بنفقة ، فامض بنا نصلّي كلّ درهم ركعة. فذهب إلى المدائن ، فصلّينا أربعين ألف ركعة (٤).

ومن كلامه : إذا بسط الجليل غدا بساط المجد دخل ذنوب الأوّلين والآخرين في [حاشية من] حواشيه. فإذا بدت عين من عيون الجود ألحقت المسيء بالمحسن (٥).

وقال : من تفرّس في نفسه فعرفها صحّت له الفراسة في غيرها (٦).

وكان سمنون من أصحاب سريّ السّقطيّ.

قال ابن الجوزيّ في «المنتظم» (٧) : توفّي سنة ثمان وتسعين ومائتين.

٢١٥ ـ سهل بن شاذويه الباهليّ البخاريّ.

عن : أحمد بن نصر السّمرقنديّ ، ومحمد بن سالم ، وسعيد بن هاشم العتكيّ.

__________________

(١) ما بين الحاصرتين من : المنتظم ٦ / ١٠٨.

(٢) المنتظم ، نتائج الأفكار القدسية ١ / ١٦٠ ، تاريخ بغداد ٩ / ٢٣٥.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٢٣٦ ، صفة الصفوة ٢ / ٤٢٦ ، والمنتظم ٦ / ١٠٨.

(٤) صفة الصفوة ٢ / ٤٢٦ ، ٤٢٧.

(٥) طبقات الصوفية ١٩٦ والزيادة منه ، وحلية الأولياء ١٠ / ٣١١ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٢٣٦.

(٦) تاريخ بغداد ٩ / ٢٣٦ وفيه : «صحّت له الفراسة في غيره وأحكمها».

(٧) ج ٦ / ١٠٨.

١٥٧

وعنه : خلف الخيّام ، وغيره.

توفّي سنة تسع وتسعين.

ذكره السّليمانيّ فوصفه بالحفظ والتّصنيف ، وأنّه سمع علي بن حشرم ، وطائفة سواه.

٢١٦ ـ سهل بن أبي سهل الواسطيّ (١).

عن : بشر بن معاذ ، وعمرو بن الفلّاس.

وحدّث ببغداد.

روى عنه : أبو بكر الشّافعيّ ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، وابن لؤلؤ ، وآخرون.

وثّقه بعضهم (٢).

واسم أبيه : أحمد بن عثمان.

__________________

(١) انظر عن (سهل بن أبي سهل) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٧٢ ، وتاريخ بغداد ٩ / ١١٩ رقم ٤٧٣١.

(٢) وثّقه الخطيب.

١٥٨

ـ حرف الشين ـ

٢١٧ ـ شاه بن شجاع (١).

أبو الفوارس الكرمانيّ الزّاهد.

قال السّلميّ (٢) : كان من أولاد الملوك فتزهّد ، وصحب أبا تراب النّخشبيّ وغيره. ومات قبل الثلاثمائة.

وقال أبو نعيم (٣) : كان من أبناء الملوك ، فتشمّر للسّلوك.

فعنه قال : من عرف ربّه طمع في عفوه ، ورجاء فضله (٤).

وقال إسماعيل بن مخلد : كان شاه بن شجاع حادّ الفراسة ، قلّ ما أخطأت فراسته (٥).

وعنه قال : من نظر إلى الخلق بعينه طالت خصومته معهم. ومن نظر إليهم بعين الله عذرهم ، وقلّ اشتغاله بهم (٦).

__________________

(١) انظر عن (شاه بن شجاع) في :

طبقات الصوفية للسلمي ١٩٢ ـ ١٩٤ رقم ٧ ، وحلية الأولياء ١٠ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ رقم ٥٦٦ ، والزهد الكبير للبيهقي ، رقم ٧٥١ و ٨٥٠ ، وصفة الصفوة ٤ / ٦٧ ، ٦٨ رقم ٦٤٧ ، والمنتظم ٦ / ١١١ ، ١١٢ رقم ١٥١ ، والرسالة القشيرية ٢٩ ، والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ١٠٥ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٢٣٩ ، ٢٤٤ ، ٣٦٠ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٩١ رقم ١٠٥ ، وكنوز الأولياء ٩٩ ـ ١٠١ ، وكشف المحجوب ١٣٢ ، ١٣٣ واللمع ٩٦ ، ٢٣٨ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٧٠ ، ونتائج الأفكار القدسية ١ / ١٦٢ ، ونفحات الأنس ٨٥ ، ٨٦ ، وجامع كرامات الأولياء ٢ / ٣٦.

(٢) في طبقات الصوفية ١٩٢.

(٣) في حلية الأولياء ١٠ / ٢٣٧.

(٤) طبقات الصوفية ١٩٣ رقم ٩ ، حلية الأولياء ١٠ / ٢٣٧.

(٥) حلية الأولياء ١٠ / ٢٣٧ ، صفة الصفوة ٤ / ٦٧ ، طبقات الأولياء ٣٦٠.

(٦) حلية الأولياء ١٠ / ٢٣٧.

١٥٩

قلت : كلامه هذا إن صحّ عنه فغير مسلّم إليه ، بل ينبغي أن يرحمهم في خصومته ، ومخاصمتهم في رحمته. وليس للعباد عذر ولا حجّة بعد الرّسل.

قال السّلميّ (١) : لشاه رسالات وكتب وكلام كثير. وله كتاب «المثلّثة» سمّاه «مرآة الحكماء».

ويقال : مات بعد السّبعين ومائتين ، وقيل : قبل ذلك ، فالله أعلم.

مات بكرمان ، وكان يلبس القباء.

وقيل : إنّه ترك النّوم مدّة ، ثمّ نعس ، فرأى الحقّ تعالى ، فكان بعد ذلك يقصد النّوم.

٢١٨ ـ شعيب بن عمران العسكريّ (٢).

يروي عن : عبدان بن محمد العسكريّ الوكيل ، وغيره.

روى عنه : الطّبرانيّ.

وتوفّي سنة إحدى وتسعين.

٢١٩ ـ شريح بن أبي عبد الله بن إسماعيل.

أبو النّضر النّسفيّ الزّاهد.

روى عن : عبد بن حميد ، والدّارميّ ، والبخاريّ ، ورجاء بن مرجّا.

وعنه : محمد بن زكريّا بن حسين ، وغيره.

توفّي سنة ثلاثمائة.

٢٢٠ ـ شريح بن عقيل الأسفراينيّ.

عن : إسحاق بن راهويه ، وأبي مروان العثمانيّ.

وعنه : ابن عديّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

__________________

(١) في طبقات الصوفية ١٩٢.

(٢) انظر عن (شعيب بن عمران) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٧٨.

١٦٠