تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٢٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

يتكلّمون في الشّكر.

فقال : يا غلام ما الشّكر.

فقال : أن لا يعص الله بنعمه.

فقال : أخشى أن يكون حظّك من الله لسانك.

قال الجنيد : فلا أزال أبكي على هذه الكلمة الّتي قالها لي (١).

وقال السّلميّ : سمعت جدّي إسماعيل بن نجيد يقول : كان الجنيد ـ يجيء فيفتح حانوته ، ويسبل السّتر ، ويصلّي أربعمائة ركعة (٢).

وعن الجنيد قال : أعلى درجة الكبر أن ترى نفسك ، وأدناها أن تخطر ببالك (٣) ، يعني نفسك.

وقال الجريريّ (٤) : سمعته يقول : ما أخذنا التّصوّف عن القال والقيل ، لكن عن الجوع ، وترك الدّنيا ، وقطع المألوفات (٥).

وذكر أبو جعفر الفرغانيّ أنّه سمع الجنيد يقول : أقلّ ما في الكلام سقوط هيبة الرّبّ جلّ جلاله من القلب ، والقلب إذا عري من الهيبة عري من الإيمان.

ويقال : كان نقش خاتمه : إن كنت تأمله فلا تأمنه.

وقال : من خالفت إشارته معاملته فهو مدّع كذّاب.

وقال أبو عليّ الرّوذباريّ : قال الجنيد : سألت الله أن لا يعذّبني بكلامي ،

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، صفة الصفوة ٢ / ٤١٧ ، طبقات الأولياء ١٢٧ ، طبقات الشافعية للسبكي ٢ / ٣١ ، ٣٢.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٥ ، صفة الصفوة ٢ / ٤١٧ ، ٤١٨ ، الرسالة القشيرية ١٩ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٩.

(٣) حلية الأولياء ١٠ / ٢٧٣ ، تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٥.

(٤) في الأصل : الجوهري ، وفي تاريخ بغداد : «الحريري» ، والمثبت عن طبقات الصوفية للسلمي ، وحلية الأولياء.

(٥) وتتمّة قوله : «والمستحسنات ، لأنّ التصوّف هو صفاء المعاملة مع الله ، وأصله التعزّف عن الدنيا ، كما قال حارثة : عزفت نفسي عن الدنيا ، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري».

(طبقات الصوفية للسلمي ١٥٨ رقم ٧ ، حلية الأولياء ١٠ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ ، تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٦ ، الرسالة القشيرية ١٩).

١٢١

وربّما وقع في نفسي أنّ زعيم القوم أرذلهم (١).

وعن الخلديّ ، عن الجنيد قال : أعطي أهل بغداد الشّطح والعبارة و [أهل خراسان] (٢) القلب والسّخاء ، وأهل البصرة الزّهد والقناعة ، وأهل الشّام الحلم والسّلامة ، وأهل الحجاز الصّبر والإنابة.

وقال إسماعيل بن نجيد : هؤلاء لا رابع لهم : الجنيد ببغداد ، وأبو عثمان بنيسابور ، وأبو عبد الله بن الجلّاء بالشّام (٣).

وقال أبو بكر العطويّ : كنت عند الجنيد حين احتضر ، فختم القرآن.

قال : ثم ابتدأ فقرأ من البقرة سبعين آية ، ثمّ مات (٤).

وقال أبو نعيم : أنا الخلديّ كتابة قال : رأيت الجنيد في النّوم فقلت : ما فعل الله بك؟ قال : طاحت تلك الإشارات ، وغابت تلك العبارات ، وفنيت تلك العلوم ، ونفذت تلك الرّسوم ، وما نفعنا إلّا ركعات كنّا نركعها في الأسحار (٥).

قال أبو الحسين بن المنادي : مات الجنيد ليلة النّيروز في شوّال سنة ثمان وتسعين ومائتين (٦).

قال : فذكر لي أنّهم حزروا الجمع يومئذ الّذي صلّوا عليه نحو ستّين ألف إنسان. وما زالوا يأتون قبره في كلّ يوم نحو الشّهر. ودفن عند قبر السّريّ السّقطيّ (٧).

قلت : ورّخه بعضهم سنة سبع (٨) ، فوهم.

__________________

(١) انظر نحو هذا في : حلية الأولياء ١٠ / ٢٦٣ ، وصفة الصفوة ٢ / ٤٢٠ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٣٠.

(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل استدركته من سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦٩.

(٣) طبقات الصوفية ١٧٦ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٤٦.

(٤) حلية الأولياء ١٠ / ٢٦٤ ، تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٨.

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٨ ، صفة الصفوة ٢ / ٤٢٤ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٧٤ ، طبقات الشافعية للسبكي ٢ / ٣٢.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٨ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٧٤.

(٧) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٨ ، المنتظم ٦ / ١٠٦ ، صفة الصفوة ٢ / ٤٢٤ ، طبقات الأولياء ١٣٤.

(٨) الرسالة القشيرية ١٨ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٧٤ ، طبقات الأولياء ١٣٤ ، الطبقات الكبرى للشعراني ١ / ٨٤.

١٢٢

ـ حرف الحاء ـ

١٤٤ ـ حامد بن سعدان بن يزيد البغداديّ (١).

عن : أحمد بن صالح المصريّ ، وجماعة.

وعنه : محمد بن مخلد ، ومخلد الباقرحيّ.

وثّقه الخطيب (٢).

وتوفّي سنة سبع وتسعين.

١٤٥ ـ حامد بن سهل البخاريّ الدّهّان الحافظ.

صاحب «المسند».

عن : قتيبة بن سعيد ، ودحيم ، وحرملة ، وأبي مصعب ، وجماعة.

وعنه : سهل بن السّريّ ، وخلف الخيّام ، وغيرها.

توفّي سنة سبع أيضا. ثقة.

١٤٦ ـ الحرش بن أحمد بن حريش الرازيّ.

عن : محمد بن حميد ، وغيره.

توفّي سنة ثلاثمائة.

١٤٧ ـ حامد بن شاذي (٣).

__________________

(١) انظر عن (حامد بن سعدان) في :

تاريخ بغداد ٨ / ١٦٨ ، ١٦٩ رقم ٤٢٧٩ ، والمنتظم ٦ / ٩٢ رقم ١٢٥.

(٢) الّذي وثّقه هو عليّ بن المنادي ، وليس الخطيب.

وقال ابن الجوزي : كان مستورا صالحا ثقة.

(٣) انظر عن (حامد بن شاذي) في :

تاريخ بغداد ٨ / ١٦٨ رقم ٤٢٧٧.

١٢٣

أبو محمد الكشّيّ.

حدّث ببغداد عن : إبراهيم بن يوسف البلخيّ ، وقتيبة ، وعليّ بن حجر ، وجماعة.

مرّ.

١٤٨ ـ الحسن بن أحمد بن سليمان.

أبو عليّ بن الصّيقل المصريّ سحنون أخو علّان بن الصّيقل.

روى عن : أبي مصعب الزّهريّ ، ومحمد بن رمح ، وأحمد بن صالح.

وعنه : أبو سعيد بن يونس ، وحمزة الكنانيّ ، وسليمان الطّبرانيّ ، وجماعة.

توفّي في ربيع الأوّل سنة تسع وتسعين.

١٤٩ ـ الحسن بن أحمد بن حبيب.

أبو عليّ الكرمانيّ نزيل طرسوس.

عن : مسدّد ، وأبي الربيع الزّهرانيّ ، ومحمد بن عبد الله الرّقاشيّ ، وجماعة.

وعنه : النّسائيّ في «سننه» ، وأبو بكر الخلّال الحنبليّ.

١٥٠ ـ الحسن بن إبراهيم بن حلقوم.

أبو عليّ الدّمشقيّ المقرئ.

روى عن : صفوان بن صالح ، وإبراهيم بن هشام الغسّانيّ ، وهشام بن عمّار.

وعنه : أحمد بن محمد بن عمارة ، والحسن بن حبيب الحصائريّ ، وأحمد بن حميد بن أبي العجائز ، وآخرون.

١٥١ ـ الحسن بن إدريس العسكريّ (١).

حدّث بأصبهان سنة إحدى وتسعين.

عن : أبي نعيم الفضل بن دكين ، وأحمد بن حنبل.

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن إدريس) في :

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٦٣ ، ٢٦٤.

١٢٤

وعنه : أبو الشّيخ ، وأحمد بن بندار الشّعّار ، ومحمد بن القاسم المدينيّ.

قال ابن مردويه : كان يحدّث من حفظه ويخطئ.

١٥٢ ـ الحسن بن تميم (١).

أبو عليّ الأصبهانيّ الصّفّار النّحويّ.

عن : عبد الواحد بن غياث ، وأبي مروان العثمانيّ ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن إبراهيم بن أفرجة ، وعبد الله بن محمد القبّاب.

١٥٣ ـ الحسن بن سعيد بن مهران (٢).

أبو عليّ الموصليّ الصّفّار المقرئ.

عن : غسّان بن الربيع ، ومعلّى بن مهديّ ، وإبراهيم بن حبّان.

وعنه : أحمد بن الفضل بن خزيمة ، وأبو بكر الشّافعيّ ، ويزيد بن محمد الأزديّ.

وكان قانعا متعفّفا.

توفّي سنة اثنتين وتسعين.

١٥٤ ـ الحسن بن عليّ بن المتوكّل (٣).

أبو محمد مولى بني هاشم. بغداديّ ثقة.

سمع : عفّان ، وعاصم بن عليّ ، وشريح بن النّعمان ، وجماعة.

وعنه : ابن قانع ، وإسماعيل الخطبيّ ، وجعفر بن محمد بن الحكم ، والطّبرانيّ ، ونسبه إلى جدّه.

توفّي سنة إحدى وتسعين ومائتين.

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن تميم) في :

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٦٤.

(٢) انظر عن (الحسن بن سعيد) في :

تاريخ بغداد ٧ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ رقم ٣٨٣٥ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٥٢ رقم ٧٦ ، وغاية النهاية ١ / ٢١٥ رقم ٩٧٩.

(٣) انظر عن (الحسن بن علي بن المتوكل) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٢٥ ، ١٢٦ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٣٦٩ رقم ٣٨٩١ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٤٥ رقم ٦٥.

١٢٥

١٥٥ ـ الحسن بن عليّ بن شبيب (١).

الحافظ أبو عليّ المعمريّ البغداديّ.

سمع : خلف بن هشام ، وشيبان بن فرّوخ ، وهدبة بن خالد ، وسعيد بن عبد الجبّار ، وسويد بن سعيد ، وأبا نصر التّمّار ، وعليّ بن المدينيّ ، وجبارة بن المغلّس ، وعيسى بن حمّاد بن زغبة ، وعبد الرحمن بن عبد الرّحيم ، ودحيما ، وخلقا كثيرا بالعراق والشّام ومصر.

وعنه : أبو بكر النّجّاد ، وأبو سهل القطّان ، وأحمد بن كامل ، وأحمد بن عيسى التّمّار ، والطّبرانيّ ، ومحمد بن أحمد المفيد ، وخلق.

قال الخطيب (٢) : كان من أوعية العلم ، يذكر بالفهم ، ويوسف بالحفظ.

وفي حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها.

وقال الدّار الدّارقطنيّ : صدوق حافظ ، جرّحه موسى بن هارون ، وكانت العداوة بينهما. وكان أنكر [عليه] أحاديث أخرج أصوله [العتق] بها ، ثمّ ترك روايتها (٣).

وقال عبدان الأهوازيّ : ما رأيت صاحب حديث في الدّنيا مثل المعمريّ (٤).

وقال موسى بن هارون : استخرت الله سنتين حتّى تكلّمت في المعمريّ ، وذاك أنّي كتبت معه عن الشّيوخ ، وما افترقنا ، فلمّا رأيت تلك الأحاديث قلت :

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن علي بن شبيب) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٢٦ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٢ / ٧٤٩ ، ٧٥٠ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٣٦٩ ـ ٣٧٢ رقم ٣٨٩٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٠١ ، ٢٠٢ ، والمنتظم ٦ / ٧٨ ، ٧٩ رقم ١٠٣ ، واللباب لابن الأثير ٣ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٠٦ رقم ١٢٠١ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٨ ، والعبر ٢ / ١٠١ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥١٠ ـ ٥١٤ رقم ٢٥٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ٥٠٤ رقم ١٨٩٤ ، والمغني في الضعفاء ٣ / ١٦٢ رقم ١٤٣٥ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٦ ، ولسان الميزان ٢ / ٢٢١ ـ ٢٢٥ رقم ٩٧٥ ، وطبقات الحفاظ ٢٩٠ ، ٢٩١ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٨.

(٢) في تاريخه ٧ / ٣٧٠.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٠ والزيادة منه.

(٤) الكامل لابن عديّ ٢ / ٧٤٩ ، تاريخ بغداد ٧ / ٣٧١.

١٢٦

من أين أتى بها؟ رواها أبو عمرو بن حمدان ، عن أبي طاهر الجنابذيّ ، عن موسى (١).

ثمّ قال أبو طاهر : وكان المعمريّ يقول : كنت أتولّى لهم الانتخاب ، فإذا مرّ حديث غريب قصدت الشّيخ وحدي ، فسألته عنه (٢).

قلت : لا جرم ما انتفع بتلك الغرائب وجدت إليه شرّا.

وقال ابن عروة : سألت عبد الله بن أحمد بن المعمريّ فقال : لا يتعمّد الكذب ، ولكن أحسب أنّه صحب قوما يوصلون (٣).

قال الحاكم : سمعت أبا بكر بن أبي دارم الحافظ يقول : كنت ببغداد لمّا أنكر موسى بن هارون على المعمريّ تلك الأحاديث ، وأنهى أمرهم إلى يوسف القاضي بعد أن كان إسماعيل القاضي توسّط بينهما ، فقال موسى بن هارون : هذه أحاديث شاذّة عن شيوخ ثقات لا بدّ من إخراج الأصول بها.

فقال المعمريّ : قد عرف من عادتي أنّي كنت إذا رأيت حديثا غريبا عند شيخ ثقة لا أعلم عليه ، إنّما كنت أقرأ من كتاب الشّيخ وأحفظه ، فلا سبيل إلى إخراج الأصول بها (٤).

وقال عليّ بن جمشاد : كنت ببغداد حينئذ فأخرج موسى نيّفا وسبعين حديثا ذكر أنّه لم يشركه فيها أحد ، ورفض المعمريّ مجلسه ، فصار النّاس حزبين : حزب للمعمري ، وحزب لموسى. فكان من حجّة المعمريّ أنّ هذه أحاديث حفظتها عن الشّيوخ لم أنسخها. ثمّ اتّفقوا بأجمعهم على عدالة المعمريّ وتقدّمه (٥).

__________________

(١) هو موسى بن هارون ، والخبر في : تاريخ بغداد ٧ / ٣٧١.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧١.

(٣) أي يوصلون الحديث. (تاريخ بغداد ٧ / ٣٧١) و (الكامل لابن عدي ٢ / ٧٥٠).

(٤) تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية ٤ / ٢٤٣ ب).

(٥) تاريخ دمشق ٤ / ٢٤٤ ب ، وفيه زيادة : «وعلى زيادة معرفته أبي عمران ، وأنه لما رأى أحاديث شاذّة لم يتبعها إلّا أن يثبّتها ويبحث عنها».

١٢٧

وقال ابن عديّ (١) : وكان المعمريّ كثير الحديث صاحب حديث بحقّه ، كما قال عبدان إنّه لم ير مثله. وما ذكر (٢) عنه أنّه رفع أحاديث ، وزاد في متون ، فإنّ هذا موجود في البغداديّين خاصّة ، وفي حديث ثقاتهم (٣) ، وأنّهم يرفعون الموقوف ، ويصلون (٤) المرسل ، ويزيدون في الأسانيد.

وقال أحمد بن كامل القاضي : مات المعمريّ لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرّم سنة خمس وتسعين (٥).

قال : وكان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربّانيا. وقد شدّ أسنانه بالذّهب ولم يغيّر شيبة (٦).

وقيل : بلغ اثنتين وثمانين سنة.

وقد كان ولي القضاء للبرتي على القصر وأعمالها (٧).

قال : وقيل له المعمريّ ، بأمّه أمّ الحسن بنت سفيان بن أبي سفيان المعمريّ صاحب معمر بن راشد (٨).

١٥٦ ـ الحسن بن عليّ بن الوليد (٩).

أبو جعفر الفارسيّ الفسويّ نزيل بغداد.

سمع : سعدويه ، وعليّ بن الجعد ، وفيض بن وثيق البصريّ ، وإبراهيم بن مهديّ المصّيصيّ ، وجماعة.

وعنه : ابن قانع ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، ومحمد بن

__________________

(١) في الكامل ٢ / ٧٥٠.

(٢) في الكامل : «وأما ما ذكر».

(٣) في الكامل : «وفي حديثهم وفي حديث ثقاتهم».

(٤) في الكامل : «يوصلون».

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٢.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٢.

(٧) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٢.

(٨) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٢.

(٩) انظر عن (الحسن بن علي بن الوليد) في :

تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٢ ، ٣٧٣ رقم ٣٨٩٣.

١٢٨

عليّ بن حبيش ، والطّبرانيّ ، وآخرون.

وقال الدّار الدّارقطنيّ : لا بأس به (١).

قلت : ولد سنة اثنتين ومائتين (٢) ، وتوفّي سنة ستّ وتسعين (٣).

١٥٧ ـ الحسن بن عليّ بن شهريار (٤).

أبو عليّ الرّقّيّ.

حدّث ببغداد عن : محمد بن مصعب القرقسانيّ ، وعن : عليّ بن ميمون الرّقّيّ ، وعامر بن سيّار الحلبيّ ، وغيرهم.

وعنه : محمد بن نجيح ، وابن زياد القطّان ، والطّبرانيّ.

قال الدّار الدّارقطنيّ : ضعيف (٥).

وقال ابن يونس : توفّي بمصر سنة سبع وتسعين ، يعرف وينكر ، ولم يكن بذاك (٦).

١٥٨ ـ الحسن بن عليّ بن مخلد النّيسابوريّ المطّوّعيّ.

عن : إسحاق بن راهويه ، وعمرو بن زرارة ، وأحمد بن منيع ، ويعقوب الدّورقيّ ، وطائفة.

وعنه : أبو عبد الله بن الأخرم ، وأبو زكريّا العنبريّ ، والمشايخ.

توفّي سنة تسع وتسعين.

١٥٩ ـ الحسن بن عليّ بن محمد بن سليمان (٧).

أبو محمد بن علّويه القطّان ، بغداديّ مشهور.

__________________

(١) المصدر نفسه :

(٢) قاله أبو جعفر الحسن بن علي الفسوي ، وقال أيضا إنه مات سنة تسعين ومائتين.

(٣) قاله ابن قانع.

(٤) انظر عن (الحسن بن علي بن شهريار) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٠ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٣٧٣ ـ ٣٧٥ رقم ٣٨٩٦ «الحسن بن علي بن سعيد بن شهريار».

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٤.

(٦) في تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٥ : لم يكن في الحديث بذاك ، تعرف وتنكر.

(٧) انظر عن (الحسن بن علي بن علّويه) في :

تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٥ رقم ٣٨٩٧.

١٢٩

سمع : عاصم بن عليّ ، وبشّار بن موسى ، وبشر بن الوليد الكنديّ ، وإسماعيل بن عيسى العطّار ، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ ، وعبد الله بن محمد العبسيّ ، وجماعة.

وعنه : البخاريّ ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأحمد بن سنديّ الحدّاد ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، وأبو بكر الآجرّيّ ، ومخلد الباقرحيّ ، وأبو الحسين الزّبيديّ ، وطائفة.

وثّقه الخطيب (١) ، والدّار الدّارقطنيّ قبله (٢).

ولد سنة خمس ومائتين في شوّال.

وقال الخطبيّ : مات في ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين (٣).

١٦٠ ـ الحسن بن محمد بن أسيد الثّقفيّ الأصبهانيّ (٤).

عن : لوين ، وأبي حفص الفلّاس ، وجماعة.

وعنه : أبو الشّيخ وقال : مات سنة ثلاث وتسعين.

١٦١ ـ الحسن بن محمد بن نصر (٥).

أبو سعيد البغداديّ النّخّاس (٦) ، بخاء معجمة.

عن : عبد الواحد بن غياث ، وقرّة بن العلاء.

وعنه : عبد الصّمد الطّستيّ ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، وابن مخلد العطّار.

١٦٢ ـ الحسن بن محمد بن الجنيد (٧).

__________________

(١) في تاريخه.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) نفسه.

(٤) انظر عن (الحسن بن محمد بن أسيد) في :

اذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٦٦ ، ٢٦٧.

(٥) انظر عن (الحسن بن محمد بن نصر) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٢٩ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤١١ رقم ٣٩٥٨.

(٦) في معجم الطبراني : «النحاس» بالحاء المهملة ، والمثبت عن الأصل ، وتاريخ بغداد.

(٧) انظر عن (الحسن بن محمد بن الجنيد) في :

تاريخ بغداد ٧ / ٤١٢ رقم ٣٩٦١.

١٣٠

أبو عليّ الختّليّ.

عن : أبي معمر القطيعيّ ، وغيره.

وعنه : أحمد بن خزيمة ، وأبو بكر الشّافعيّ.

١٦٣ ـ الحسن بن محمد بن الحسين.

أبو عليّ المصريّ المعروف بالمدينيّ.

حدّث عن : يحيى بن بكيرة ، وغيره.

توفّي في شوّال سنة تسع وتسعين.

١٦٤ ـ الحسن بن محمد بن سليمان بن هشام (١).

أبو عليّ البغداديّ الخزّاز ابن بنت مطر.

عن : أبيه ، وعليّ بن المدينيّ ، وهشام بن عمّار ، وجماعة.

وعنه : ابن قانع ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، والطّبرانيّ.

وثّقه الدّار الدّارقطنيّ (٢).

وتوفّي سنة سبع وتسعين.

١٦٥ ـ الحسن بن المثنّى بن معاذ بن معاذ (٣).

أبو محمد العنبريّ البصريّ. شيخ نبيل من بيت العلم والحديث.

سمع : أبا حذيفة النّهديّ ، وعفّان بن مسلم.

وكان ديّنا خيّرا ورعا ، لم يزل ممتنعا من الرواية حتّى أمر في النّوم بالتّحديث ، فحدّث في أواخر عمره.

روى عنه : أبو القاسم الطّبرانيّ ، ويوسف بن يعقوب البجيريّ ، وجماعة.

وتوفّي في رجب سنة أربع وتسعين عن سنّ عالية ، فإنّه ولد سنة مائتين.

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن محمد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٢٧ وفيه : «الحسن بن محمد بن هشام الشطوي البغدادي» ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤١٣ ، ٤١٤ رقم ٣٩٦٥.

(٢) قال : ثقة ليس به بأس. (تاريخ بغداد ٧ / ٤١٤).

(٣) انظر عن (الحسن بن المثنّى) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٤.

١٣١

١٦٦ ـ الحسن بن هارون بن سليمان الأصبهانيّ (١).

عن : أبيه داود بن رشيد ، وعبيد الله القواريريّ ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم ، وطائفة.

وعنه : أبو أحمد العسّال ، وأبو الشّيخ ، والطّبرانيّ ، وآخرون.

توفّي في سنة اثنتين وتسعين.

١٦٧ ـ الحسن بن يزداد.

أبو عليّ الهمدانيّ الخشّاب الجذوعيّ. ويقال له حسينا.

عن : سويد بن سعيد ، وجبارة بن المغلّس ، وهنّاد بن السّريّ ، وطائفة.

وعنه : ابن خرجة النّهاونديّ ، والفضل بن الفضل الكنديّ ، وبشر بن أحمد الأسفرائينيّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

وكان صدوقا عالما.

١٦٨ ـ الحسين بن موسى بن عيسى الحافظ.

أبو عجيبة الحضرميّ ، مولاهم المصريّ.

روى عن : عبد الملك ، وسلمة بن شبيب ، وطبقتهما.

روى عنه : حمزة ، وغيره.

مات سنة ستّ وتسعين.

١٦٩ ـ الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب (٢).

أبو عليّ الآمديّ من بني مالك بن حبيب.

عن : محمد بن عبد الرحمن بن سهم ، ومحمد بن وهب الحرّانيّ ، وأبي نعيم الحلبيّ ، وطائفة.

وعنه : الطّستيّ ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وعليّ بن محمد بن معلّى الشّونيزيّ.

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن هارون) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٢ ، ١٣٣ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٦٢.

(٢) انظر عن (الحسن بن أحمد) في :

تاريخ بغداد ٨ / ٤ رقم ٤٠٣٤.

١٣٢

١٧٠ ـ الحسين بن أحمد بن منصور البغداديّ سجّادة (١).

عن : عبيد الله بن عمر القواريريّ ، وعبد الله بن داهر الرّازيّ.

وعنه : أبو أحمد بن عديّ ، والإسماعيليّ ، والطّبرانيّ ، وغيرهم.

صدوق (٢).

١٧١ ـ الحسين بن أحمد بن جيون الأنصاريّ الصّعيديّ.

عن : حرملة بن يحيى ، وعبد الملك ، وابن شبيب ، وغيرهما.

وعنه : أبو سعيد بن يونس وقال : توفّي سنة ثمان وتسعين.

١٧٢ ـ الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريّا (٣).

أبو عبد الله الشّيعيّ صاحب دعوة عبيد الله المهديّ ، والد الخلفاء المصريّين الباطنيّة.

سار من سلمية من عند عبيد الله داعيا له في البلاد ، وتنقّلت به الأحوال إلى أن دخل المغرب ، واستجاب له خلق ، فظهر وحارب أمير القيروان ، واستفحل أمره.

وكان من دهاة العالم ، وأفراد بني آدم دهاء ومكرا ورأيا. دخل إفريقية وحيدا غريبا فقيرا. فلم يزل يسعى ويتحيّل ويستحوذ على النّفوس بإظهار

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن أحمد سجّادة) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٩ ، ١٤٠ ، وتاريخ بغداد ٨ / ٣ ، ٤ رقم ٤٠٣٣.

(٢) قال الخطيب : وكان لا بأس به. (تاريخ بغداد ٨ / ٤).

(٣) انظر عن (الحسين بن أحمد الشيعي) في :

الكامل في التاريخ ٨ / ٢١ ، ٢٢ ، ٣١ ـ ٣٧ ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٩٢ ، ١٩٣ رقم ١٩٩ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٢٠ ، ٢٤٣ ، ٢٥٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦٣ ، ونهاية الأرب ٢٤ / ١٥٤ ، والعبر ٢ / ١٠٩ ، ١١٠ ، ودول الإسلام ١ / ١٨١ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ٣٠ ، والبيان المغرب لابن عذاري ١ / ١٣٧ ـ ١٦٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٦ ، ١٨٠ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٦٤ و ٤ / ٣١ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٢٧ ، وكنز الدرر (الدرّة المضيّة) ١١٣ ، واتعاظ الحنفا للمقريزي ١ / ٢٦ ـ ٢٨ ، ٤١ ـ ٤٣ ، ٤٥ ، ٥٠ ـ ٥٢ ، ٥٥ ، ٥٨ ـ ٦٨ ، ٧٢ ، ٧٥ ، ورسالة افتتاح الدعوة للقاضي النعمان (انظر فهرس الأعلام) ٢٩٤ ، ٢٩٥ ، والروض المعطار ١٢ / ٢٤ ، ١٢٦ ، ١٨١ ، ٣٠٦ ، ٣٠٧ ، ٣١٨.

١٣٣

الزّهادة ، والقيام لله ، حتّى تبعه خلق وبايعوه ، وحاربوا صاحب إفريقية مرّات. وآل أمره إلى أن تملّك القيروان ، وهرب صاحبها زيادة الله الأغلبيّ. ولمّا استولى على أكثر المغرب علم عبيد الله ، فسار متنكّرا والعيون عليه إلى أن دخل المغرب ، وما كاد ، ثمّ أحسّ به صاحب سجلماسة ، فقبض عليه وسجنه. فسار أبو عبد الله الشّيعيّ بالجيوش ، وحارب اليسع صاحب سجلماسة وهزمه ، واستولى على سجلماسة ، وجرت له أمور عجيبة ، ثمّ أخرج عبيد الله من السّجن ، وقبّل يده ، وسلّم عليه بإمرة المؤمنين ، وقال للأمراء : هذا إمامكم الّذي بايعتم له. وألقى إليه مقاليد الأمور ، ووقف في خدمته. ثمّ اجتمع بأبي عبد الله أخوه أبو العبّاس وندمه على ما فعل ، لأنّ المهديّ أخذ يزويه عن الأمور ولا يلتفت إليه. فندم أبو عبد الله وقال للمهديّ : خلّ يا أمير المؤمنين الأمور إليّ ، فأنا خبير بتدبير هذه الجيوش. فتخيّل منه المهديّ ، وشرع يعمل الحيلة ، ويسهر اللّيل في شأنه. وحاصل الأمر أنّه دسّ على الأخوين الدّاعيين له من قتلهما في ساعة واحدة ، بعد محاربة جرت بينهم ، وتمّ ملكه. وقتلا في نصف جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين بمدينة رقّادة. وكانا من أهل اليمن ، ولهما اعتقاد خبيث.

ذكر القفطيّ في «تاريخ بني عبيد» أنّ أبا عبد الله الشّيعيّ كوفيّ ، وأنّه رافق كتامة إلى مصر يصلّي بهم ويتزهّد ، فمالوا إليه ، فأظهر أنه يريد أن يقيم بمصر ، فاغتمّوا لذلك ، وسألوه عن سبب إقامته ، فقال : أعلّم الصّبيان. فرغّبوه في صحبتهم ليعلّم أولادهم ، فسار معهم إلى جبال كتامة ، فأخذ في اجتلاب عقولهم وربطها ، ثمّ خاطب عقلائهم واستكتمهم ، فأجابوه. فمن جملة ما ربطهم قال : نزلت فيكم آية فغيّرت حسدا لكم. قالوا : وما هي؟ قال : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (١).

قالوا : ومن غيّرها؟ قال : ولاة أمركم اليوم.

قالوا : فكيف السّبيل إلى إظهارها؟ قال : أن تدينوا بإمام معصوم يعلم الغيب.

__________________

(١) سورة آل عمران ، الآية ١١٠.

١٣٤

قالوا : ومن لنا به؟

قال : أنا رسول إليكم ، إذا طهّرتم له البلاد. فأجابوه.

وربط عقولهم بأنّه يعلم أسرار الصّلاة والزّكاة والحجّ والصّوم ، وشوّقهم بما أمكنه ، فلمّا استجابوا له بأجمعهم ، جيّش الجيوش ، وجرت له خطوب طويلة ، ولزم الوقار والسّكينة والتّزهّد وعدم الضّحك ، ونحو ذلك.

قلت : يا ما لقي العلماء والصّلحاء بالمغرب من هذا الشّيعيّ. قبّحه الله ولا رحمه. وقد كان أبو إسحاق بن البرذون المالكيّ الّذي ردّ على الحنفية ممّن انتصب لذمّ هذا الشّيعيّ ، فسعوا به وبأبي بكر بن هذيل ، وطائفة.

وكانت الشّيعة تميل إلى العراقيّين لأجل موافقتهم لهم في مسألة التّفضيل ، فحبس هذين الرّجلين ، ثمّ أمر الشّيعيّ أن يضرب عنق ابن البرذون وصاحبه.

وقيل : إنّ ابن البرذون لما جرّد للقتل قيل له : ارجع عن مذهبك ، فقال : أرجع عن الإسلام؟ ثمّ صلبا ، وكان ذلك في حدود الثّمانين ومائتين ، أو بعد ذلك. ونادوا أيّام الشّيعيّ أن لا يفتى بمذهب مالك ، وألّا يفتوا إلّا بمذهب جعفر بن محمد وأهل البيت ، بزعمهم بسقوط طلاق البتّة ، وتوريث البنت الكلّ ، ونحو ذلك (١) ، والله أعلم.

١٧٣ ـ الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب.

أبو عليّ الآمديّ المالكيّ الفقيه.

عن : هشام بن عمّار ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكيّ ، ويحيى بن أكثم ، وطائفة.

وعنه : أبو بكر الشّافعيّ ، والإسماعيليّ ، وجماعة.

١٧٤ ـ الحسين بن إبراهيم بن عامر (٢).

__________________

(١) انظر أخباره مفصّلة في كتاب : «رسالة افتتاح الدعوة» للقاضي النعمان ، بتحقيق الدكتورة وداد القاضي ، طبعة دار الثقافة ، بيروت. وقد مرّت بعض أخباره في الحوادث من هذا الجزء.

(٢) انظر عن (الحسين بن إبراهيم) في :

غاية النهاية ١ / ٢٣٧ رقم ١٠٧٩.

١٣٥

أبو عجرم الأنطاكيّ المقرئ.

قرأ على : أحمد بن جبير ، عن الكسائيّ.

روى عنه القراءة : محمد بن داود النّيسابوريّ ، والحسين بن أحمد ، وعبد الله بن عليّ (١).

١٧٥ ـ الحسين بن إسحاق التّستريّ الدّقيقيّ (٢).

شيخ الطّبرانيّ.

الصّحيح وفاته في المحرّم سنة ثلاث وتسعين. وقيل : سنة تسع وثمانين ، كما مرّ.

١٧٦ ـ الحسين بن جعفر بن حبيب (٣).

أبو عليّ القرشيّ الكوفيّ القتات.

عن : أحمد بن يونس اليربوعيّ (٤) ، وغيره.

وعنه : الطّبرانيّ.

توفّي سنة إحدى وتسعين.

١٧٧ ـ الحسين بن أحمد بن موسى بن المبارك (٥).

أبو عليّ العكّيّ ثم المصريّ.

عن : يحيى بن بكير ، وعمرو بن خالد ، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة السّدوسيّ.

وعنه : الطّبرانيّ ، وعبد الله بن جعفر بن الورد ، وإسحاق بن إبراهيم ، وغيرهم.

__________________

(١) قال ابن الجزري : قرأ على أحمد بن جبير وهو من أشهر أصحابه وأضبطهم.

(٢) انظر عن (الحسين بن إسحاق التستري) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٩.

(٣) انظر عن (الحسين بن جعفر) في :

المعجم الصغير ١ / ١٤٠.

(٤) هو : أحمد بن عبد الله بن يونس ، كما في «المعجم الصغير».

(٥) انظر عن (الحسين بن أحمد بن موسى) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٨ ، ١٣٩ وفيه : «الحسين بن حميد».

١٣٦

قال ابن يونس : ليس بالقويّ.

توفّي في رجب سنة تسع وتسعين عن اثنتين وتسعين سنة.

ـ الحسين بن زكرويه.

ذكر في الأحمدين.

١٧٨ ـ الحسين بن شرحبيل.

أبو عليّ البطليوسيّ الأندلسيّ المالكيّ الفقيه.

كان عليه مدار الفتوى ببطليوس.

وتوفّي قريب الثلاثمائة. قاله القاضي عياض.

١٧٩ ـ الحسين بن عبد الله بن أحمد (١).

الفقيه أبو عليّ البغدادي الخرقيّ الحنبليّ ، والد الإمام صاحب المختصر في مذهب أحمد ، أبي القاسم عمر بن الحسين.

حدّث عن : أبي عمرو الدّوريّ ، وأبي حفص الفلّاس ، ومحمد بن مرداس الأنصاريّ ، وغيرهم.

وتفقّه على أبي بكر المروزيّ وبرع في الفقه.

روى عنه : ابنه ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأبو بكر عبد العزيز بن جعفر ، وغيرهم.

توفّي يوم عيد الفطر سنة تسع وتسعين ومائتين.

وكان يدعى خليفة المروزيّ للزومه إيّاه. اتّفق أنّه صلّى صلاة العيد ، ورجع فتغدّى ونام ، فوجده أهله ميتا ، رحمه‌الله تعالى.

١٨٠ ـ الحسين بن عبد الله بن أبي زيد.

الفقيه أبو عبد الله النّيسابوريّ الحنفيّ ، من كبار أئمّة أهل الرأي بخراسان.

وكان صاحب حديث أيضا.

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن عبد الله الخرقي) في :

تاريخ بغداد ٨ / ٥٩ ، ٦٠ رقم ٤١٣٣ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ١١١ رقم ١٥٠ ، والكامل في التاريخ ٨ / ١٣ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٧.

١٣٧

سمع : إسحاق بن راهويه ، وأحمد بن حنبل ، وجماعة.

وارتحل ولقي الكبار فسمع : جبارة بن المغلّس ، ومحمد بن حميد الرازيّ ، وحدّث عن : محمد بن شجاع بن الثّلجيّ بالمصنّفات.

روى عنه : أبو العبّاس أحمد بن هارون ، وأبو عبد الله بن دينار ، ومحمد بن أحمد بن سعيد الرازيّ ، وغيرهم.

توفّي سنة اثنتين وتسعين ، نقله الحاكم.

١٨١ ـ الحسين بن عبد الحميد (١).

أبو عليّ الموصليّ الخرقيّ.

عن : معلّى بن مهديّ ، وعبد الله بن معاوية الجمحيّ ، وهدبة بن عبد الوهاب المروزيّ ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، وخلق كثير.

وعنه : ابن قانع ، ويزيد بن محمد الأزديّ.

١٨٢ ـ الحسين بن عبيد الله بن الخصيب الأبزاريّ البغداديّ (٢).

ضعيف ، متروك.

روى عن : داود بن رشيد ، وغيره.

وعنه : جعفر بن محمد المؤدّب ، وإسماعيل الخطبيّ (٣).

١٨٣ ـ الحسين بن عليّ بن مصعب (٤).

__________________

(١) انظر عن (الحسين بن عبد الحميد) في :

تاريخ بغداد ٨ / ٦٠ ، ٦١ رقم ٤١٣٥.

(٢) انظر عن (الحسين بن عبيد الله) في :

تاريخ بغداد ٨ / ٥٦ ، ٥٧ رقم ٤١٢٤.

(٣) قال أحمد بن كامل القاضي : كان الحسين بن عبيد الله الأبزاري ماجنا نادرا ، كذّابا في تلك الأحاديث التي حدّث بها من الأحاديث المسندة عن الخلفاء ، قال : ولم أكتبها عنه لهذه العلّة.

وقال ابن المنادي : مات أبو عبد الله بن الأبزاري المعروف بمنقار في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين. كتب عنه فريق من الناس ، وأبى ذلك الأكثرون.

وذكر ابن مخلد أن ابن الأبزاري مات في يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول.

(٤) انظر عن (الحسين بن علي بن مصعب) في :

تاريخ بغداد ٨ / ٦٩ ، ٧٠ رقم ٤١٤٤.

١٣٨

أبو عليّ النّخعيّ البغداديّ.

عن : داود بن رشيد ، وسويد بن سعيد ، وسليمان ابن بنت شرحبيل ، وخلق.

وعنه : الطّبرانيّ ، وأبو الشّيخ ، وأبو بكر الإسماعيليّ ، وآخرون.

١٨٤ ـ الحسين بن عليّ بن حمّاد بن مهران الأزرق الجمّال المقرئ (١).

صاحب أحمد بن يزيد الحلوانيّ. كان رفيق الحسن بن العبّاس بن مهران الرّازيّ في القراءة على الحلوانيّ.

وتصدّر للإقراء ، وحمل النّاس عنه الكثير.

سكن قزوين ، وكنيته أبو عبد الله.

وقرأ أيضا على محمد بن إدريس الزّيدانيّ.

قرأ عليه : أبو الحسن محمد بن أحمد بن شنبوذ ، وأحمد بن محمد الرازيّ ، نزيل الأهواز ، وأبو بكر محمد بن الحسن النّقّاش ، والحسن بن سعيد المطّوّعيّ ، وآخرون.

وكان محقّقا لقراءة ابن عامر (٢).

١٨٥ ـ الحسين بن عمر بن [أبي] الأحوص (٣).

أبو عبد الله الثّقفيّ ، مولاهم الكوفيّ.

عن : أحمد بن يونس ، وسعيد بن عمرو الأشعثي.

وعنه : أبو بكر القطيعيّ ، وعبد الله بن إبراهيم الزينيّ ، وجماعة.

توفّي في رمضان سنة ثلاثمائة ببغداد ، وله عن : منجاب بن الحارث ، وحبارة بن المغلّس ، وثابت بن موسى الضّبّيّ ، وأبو كريب.

وعنه أيضا : ابن ماسي ، وأبو الفرج صاحب «الأغاني».

__________________

(١) انظر عن (الحسين بن علي بن حماد) في :

غاية النهاية ١ / ٢٤٤ رقم ١١١٣.

(٢) قال ابن الجزري : توفي في حدود سنة ثلاثمائة.

(٣) انظر عن (الحسين بن عمر) في :

تاريخ بغداد ٨ / ٨١ رقم ٤١٦٧.

١٣٩

وثّقه الخطيب (١).

١٨٦ ـ الحسين بن الكميت بن بهلول بن عمر (٢).

أبو عليّ الموصليّ.

نزل بغداد ، وحدّث عن : غسّان بن الرّبيع ، ومعلّى بن مهديّ ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار المواصلة ، وعليّ بن المدينيّ ، ومحمد بن زياد بن فروة البلديّ ، وجماعة.

وعنه : عبد الصّمد الطّستيّ ، وحبيب القزّاز ، وسليمان الطّبرانيّ ، وعبد الله بن ماسي ، وآخرون.

وثّقه الخطيب (٣).

توفّي سنة أربع وتسعين ومائتين.

١٨٧ ـ الحسين بن محمد بن جمعة (٤).

أبو جعفر الأسديّ الدّمشقيّ.

عن : سعيد بن منصور ، لقيه بمكّة.

وعنه : عليّ بن أبي العقب ، وأبو عمرو بن فضالة ، وأبو عليّ بن آدم ، وأبو زرعة محمد بن أبي دجانة ، وجماعة.

١٨٨ ـ الحكم بن معبد بن أحمد (٥).

أبو عبد الله الخزاعيّ الأديب ، صاحب كتاب «السّنّة».

__________________

(١) في تاريخه.

(٢) انظر عن (الحسين بن الكميت) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٤٣ ، وتاريخ بغداد ٨ / ٨٧ ، ٨٨ رقم ٤١٨٣ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٦١ رقم ٩٠.

(٣) في تاريخه ٨ / ٨٨.

(٤) انظر عن (الحسين بن محمد بن جمعة) في :

تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٥٩.

(٥) انظر عن (الحكم بن معبد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٥٧ ، والعبر ٢ / ١٠١ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٩٨ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٣ ، والجواهر المضيّة ٢ / ١٤٣ رقم ٥٣٣ ، والطبقات السّنيّة ، رقم ٧٩٦

١٤٠