تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٢٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

١٠٥ ـ إبراهيم بن محمد بن أبي الشّيوخ الأدميّ (١).

صدوق.

عن : الوليد بن شجاع ، وأحمد بن بهلول.

وعنه : أحمد بن المنادي وقال : توفّي سنة ثلاث وتسعين (٢).

١٠٦ ـ إبراهيم بن محمود بن حمزة (٣).

أبو إسحاق النّيسابوريّ القطّان المالكيّ الفقيه.

رحل فتفقّه على : ابن عبد الحكم.

وسمع : أحمد بن منيع ، وجماعة.

وعنه : حسّان بن محمد الفقيه ، وأبو بكر النّقّاش.

وكان فقيها بارعا صوّاما قوّاما مجاهدا. وكان شيخ المالكيّة بنيسابور.

توفّي سنة ثمان وتسعين. وقيل : توفّي في سنة تسع وتسعين.

قال الحاكم : سمعت محمود بن محمد يقول : قال لي عمّي إبراهيم : قال لي ابن عبد الحكم : ما قدم علينا خراسانيّ هو أعرف بطريقة مالك منك ، فإذا رجعت فادع النّاس إلى رأي مالك (٤).

__________________

= وقال ابن المنادي : مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثمائة. كان حسن المعرفة بالحديث ، وثقة متيقّظا ، منزله في الجانب الغربي في قطيعة عيسى ، كتب الناس عنه. (تاريخ بغداد ٦ / ١٥٤ و ١٥٥).

«أقول» : إن صحّ تاريخ وفاته بعد الثلاثمائة كما ذكر ابن المنادي ، فمن حقّ هذه الترجمة أن تحوّل من هنا وتؤخّر إلى الطبقة التالية.

(١) انظر عن (إبراهيم بن محمد بن أبي الشيوخ) في :

تاريخ بغداد ٦ / ١٥٤ رقم ٣١٩٢.

(٢) هكذا في الأصل ، والموجود في «تاريخ بغداد ٦ / ١٥٤» قال علي بن المنادي : «ومات من جانبنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي الشيوخ الأدمي بعد الأضحى بيومين ، سنة ست وتسعين ومائتين في يوم جمعة ، كتب الناس عنه ووثّقوه ، وكان قد شهد ثم امتنع بعد ذلك فترك الشهادة».

(٣) انظر عن (إبراهيم بن محمود) في :

تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٩٨ ، ٢٩٩.

(٤) المصدر نفسه :

١٠١

قال : وكان عمّي يصوم النّهار ويقوم اللّيل ، ولا يدع الجهاد في كلّ ثلاثة أعوام (١).

١٠٧ ـ إبراهيم بن معقل بن الحجّاج (٢).

أبو إسحاق النّسفيّ قاضي نسف وعالمها. رحل وكتب الكثير.

وسمع : جنادة بن المغلّس ، وقتيبة بن سعيد ، وهشام بن عمّار ، وأقرانهم.

وروى «الصّحيح» عن أبي عبد الله البخاريّ.

وكان فقيه النّفس ، عارفا باختلاف العلماء.

روى عنه : ابنه سعيد ، وعبد المؤمن بن خلف ، ومحمد بن زكريّا النّسفيّون ، وعليّ بن إبراهيم الطّعّان ، وخلف بن محمد الخيّام ، وخلق سواهم.

صنّف «المسند» و «التّفسير» وغير ذلك.

وتوفّي في ذي الحجّة سنة خمس وتسعين.

١٠٨ ـ إبراهيم بن موسى بن جميل (٣).

أبو إسحاق الأندلسيّ التّدميريّ مولى بني أميّة.

رحل وأخذ عن : عمر بن شبّة ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم الفقيه ،

__________________

(١) المصدر نفسه ، وزاد : ولما مات لم يكن بعده بنيسابور للمالكية مدرّس ، وتوفي سنة تسع وتسعين ومائتين.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن معقل) في :

تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٢ / ورقة ٢٧٥ ب ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٩٣ رقم ٢٤١ ، والعبر ٢ / ١٠٠ ، ١٠١ ، وتذكرة الحفّاظ ٢ / ٦٨٧ ، والوافي بالوفيات ٦ / ١٤٩ رقم ٢٥٩٣ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٤ ، وطبقات الحفّاظ للسيوطي ٢٩٨ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ٢٢ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٨.

(٣) انظر عن (إبراهيم بن موسى بن جميل) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٨٨ ، ٨٩ ، وفيه «إبراهيم بن جميل الأندلسي» ، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ ١ / ١٣ ، ١٤ رقم ٢١ ، وجذوة المقتبس للحميدي ١٥٣ رقم ٢٦٩ ، وبغية الملتمس للضبّي ٢٢٤ ، ٢٢٥ رقم ٥١٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٧٠ رقم ١٢٧ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ١١٦ رقم ١٦١ وفيه «إبراهيم بن موسى بن حميد» وهو تحريف ، وتهذيب الكمال للمزّي ٢ / ٢١٨ رقم ٢٥٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٧ رقم ١٨٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٦٩ رقم ٢٣٠.

١٠٢

وأبي بكر بن أبي الدّنيا ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدّينوريّ ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وطائفة.

وعنه : قاسم بن أبي الأصبغ ، ومحمد بن عبد الملك بن أعين ، وسعيد بن جابر ، ومحمد بن قاسم الأندلسيّون ، وأبو جعفر الطّحاويّ ، والطّبرانيّ (١) ، وابن يونس.

وقد روى عنه النّسائيّ (٢) شيئا في «الكنى» عن رجل ، عن ابن المدينيّ.

قال ابن الفرضيّ (٣) : كان كثير الغلط.

توفّي سنة ثلاثمائة بمصر (٤) ، وكان قد سكنها.

وثّقه ابن يونس (٥).

١٠٩ ـ إبراهيم بن هاشم بن الحسين البغويّ (٦).

سمع : عليّ بن الجعد ، وأحمد بن حنبل ، وأميّة بن بسطام ، وجماعة.

__________________

(١) في معجمه الصغير.

(٢) وقال : هو صدوق. (بغية الملتمس ٢٢٤ ، المعجم المشتمل ٧٠).

(٣) عبارته في «تاريخ الأندلس» أن قاسم بن أصبغ قال : سمعت إبراهيم بن موسى بن جميل يقرأ الجزء السادس من «المعارف» لابن قتيبة ، وقد قلبه بالتصحيف واللحن والخطأ ، فشقّ ذلك عليه ـ حين رآنا ـ أشدّ المشقّة. قال قاسم : وكنّا نسخنا من كتابه بمصر كتاب البصريين من تاريخ ابن أبي خيثمة ، فلما قدمنا بغداد ، وشهدنا بنسختنا عند ابن أبي خيثمة ، فقرأها علينا وجدناها مخطئة كلها ، حتى أنكرها وقال : ما شأن كتابكم اليوم؟ فقلنا له : نسخناه من كتاب ابن جميل ، وقد قرئ على أهل مصر. فقال : الحمد لله الّذي لم يدخل كتابي عندهم صحيحا ، ما كان أهل مصر يستحقّون مثل هذا. ثم أخذنا كتابه ، وقابلنا به ، ولقد بقي علينا فيه بقايا لم تتمّ بعد ، ولا تتمّ أبدا. (١ / ١٣ ، ١٤).

(٤) تاريخ علماء الأندلس ١ / ١٤ ، المعجم المشتمل ٧٠.

(٥) فقال : كتبت عنه ، وكان ثقة. (تاريخ علماء الأندلس ١ / ١٤).

وقال الدار الدّارقطنيّ ـ فيما حكاه عنه أبو بكر المرداني ـ متأخّر. (بغية الملتمس ٢٢٤).

وقال ابن عساكر : وهو من أقران أبي عبد الرحمن النسائي. (المعجم المشتمل ٧٠).

وقال ابن الجوزي : وفي الحديث من اسمه «إبراهيم بن موسى» اثنا عشر ، لا نعلم في أحد منهم طعنا. (الضعفاء والمتروكين ١ / ٥٦).

«أقول» : لقد طعن بعضهم في إبراهيم بن موسى هذا.

(٦) انظر عن (إبراهيم بن هاشم) في :

١٠٣

وعنه : أبو بكر النّجّاد ، وابن قانع ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وعليّ بن لؤلؤ.

وثّقه الدّار الدّارقطنيّ (١).

وتوفّي في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين.

في «مجالس الخلّال» ، روايته عن عليّ بن الحسن بن شقيق. وهذا وهم ، لم يدركه.

وكان مولده سنة سبع ومائتين.

١١٠ ـ إبراهيم بن الفضل بن غسّان.

أبو أميّة الغلابيّ البغداديّ البزّاز القاضي.

حدّث عن : أبيه بالتّاريخ ، وعن : محمد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب ، وأحمد بن عبده الضّبيّ ، وغيرهما.

قال الخطيب : كان بزّازا ، فاستتر ابن الفرات الوزير عنده في نكبة أصابته ، فقال : إن ولّيت الوزارة ما تريد أن يفعل بك؟

قال : تقلّدني شيئا.

فلمّا وزر أحسن إليه وولّاه قضاء البصرة والأهواز. وكان قليل العلم. فلمّا عزل ابن الفرات قبض عليه متولّي البصرة وسجنه ، إلى أن مات سنة ثلاثمائة.

قال الدّارقطنيّ : ليس به بأس.

١١١ ـ إدريس بن عبد الكريم (٢).

أبو الحسن البغداديّ الحدّاد المقرئ.

__________________

= تاريخ بغداد ٦ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ رقم ٣٢٦ ، وكنيته : أبو إسحاق البيّع ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٩٨ رقم ١٠٦ ، والوافي بالوفيات ٦ / ١٥٦ رقم ٢٦٠٦ وفيه : إبراهيم بن هاشم بن الحسن.

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٢٠٤.

(٢) انظر عن (إدريس بن عبد الكريم) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٠٣ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٤ ، ١٥ رقم ٣٤٨٠ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ١١٦ ، ١١٧ رقم ١٣٥ ، والعبر ٢ / ٩٣ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ رقم ١٦٢ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٤ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٠ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٣١٧ ، ٣١٨ رقم ٣٧٤٢ ، وغاية النهاية ١ / ١٥٤ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٥٧ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٠.

١٠٤

قرأ على : خلف البزّار.

وسمع : عاصم بن عليّ ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، ومصعب بن عبد الله الزّبيريّ ، وجماعة.

قرأ عليه : أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم ، وأبو الحسن أحمد بن ثوبان ، وأبو الحسن بن شنبوذ ، وأبو عليّ أحمد بن عبد الله بن حمدان بن صالح ، وآخر من زعم أنّه قرأ عليه الحسن بن سعيد المطّوّعيّ.

وروى عنه : ابن مجاهد ، وأبو بكر النّجّاد ، وإسماعيل الخطبيّ ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، وأبو بكر القطيعيّ ، وسليمان الطّبرانيّ ، وخلق.

قال الدّار الدّارقطنيّ : ثقة وفوق الثّقة بدرجة (١).

توفّي في يوم عيد النّحر سنة اثنتين وتسعين. وله ثلاث وتسعون سنة (٢).

وقد قرأ عليه المطّوّعيّ الكسائيّ وقال : قرأت على قتيبة بن مهران ، وقرأ على الكسائيّ تابعه ابن شنبوذ (٣).

١١٢ ـ إسحاق بن أحمد بن النّضر العبقيّ الموصليّ السّمّاك.

عن : إسحاق بن إسرائيل ، ويعقوب الدّورقيّ ، وجماعة.

وعنه : يزيد بن محمد في تاريخه ، وقال : توفّي سنة اثنتين وتسعين.

١١٣ ـ إسحاق بن إبراهيم بن جابر (٤).

أبو يعقوب التّجيبيّ المصريّ القطّان.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ١٤.

(٢) ذكر الدار الدّارقطنيّ أنه ولد في سنة تسع وتسعين ومائة. (تاريخ بغداد ٧ / ١٥) وقيل : توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين. (غاية النهاية ١ / ١٥٤).

(٣) وقال ابن الجزري : إمام ضابط متقن ثقة ... وأما ما ورد في بعض أصول الكارزيني من أنه قرأ على قتيبة ، عن الكسائي ، فقال الحافظ أبو العلاء الهمدانيّ : ولو أقسم بالله مقسم أن إدريس لم يلق قتيبة ، فضلا عن القراءة عليه لم يحنث. وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي ـ ومن خطّه نقلت ـ إنما قرأ إدريس على خلف ، عن قتيبة ، فسقط اسم خلف من كتاب الكارزيني ، وقد بيّن ذلك صاحب المبهج أبو محمد. (غاية النهاية ١ / ١٥٤).

(٤) انظر عن (إسحاق بن إبراهيم القطان) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٩٨.

١٠٥

عن : سعيد بن أبي مريم.

وعنه : أبو سعيد بن يونس ، والطّبرانيّ.

توفّي في جمادى الآخرة سنة ستّ وتسعين.

وقال ابن يونس : ما علمت إلّا خيرا.

١١٤ ـ إسحاق بن إبراهيم المصري الجلّاب.

ويعرف بفقيقيعة.

يروي عن : حرملة ، وغيره.

وعنه : أبو سعيد بن يونس وقال : مات سنة ثمان وتسعين.

١١٥ ـ إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن نفيس البغداديّ الهمدانيّ.

أبو العبّاس بن النّابتيّ.

ولي أبوه قضاء همدان مدّة.

وحدّث عن : أبيه ، وابن عمّار الحسين بن حارث ، ومحمود بن غيلان ، وجماعة.

وعنه : أبو الشيخ ، وأحمد بن بندار ، وأهل أصبهان.

١١٦ ـ إسحاق بن إبراهيم بن داود (١).

أبو يعقوب الأصبهانيّ المؤدّب.

عن : حميد بن مسعدة ، وسعيد بن يحيى سعدويه.

وعنه : أبو أحمد العسّال ، وأحمد بن بندار.

١١٧ ـ إسحاق بن حاجب البغداديّ المعدّل (٢).

عن : خليفة بن خيّاط ، ومحمد بن بكّار بن الرّيّان.

وعنه : أبو بكر النّجّاد ، وعبد الصمد الطّستيّ ، وغيرهما.

وتوفّي سنة أربع وتسعين. وقيل : سنة سبع.

__________________

(١) انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن داود) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٢٠.

(٢) انظر عن (إسحاق بن حاجب) في :

تاريخ بغداد ٦ / ٣٨٤ رقم ٣٤١٩.

١٠٦

وثّقه أبو بكر الخطيب.

١١٨ ـ إسحاق بن حنين بن إسحاق (١).

أبو يعقوب العباديّ ، نسبة إلى عباد الحيرة وهم من قبائل شتّى من النّصارى ، نزلوا الحيرة ، ولمّا بنيت الكوفة خربت الحيرة. وكان هذا الكلب أوحد عصره في علم الطّبّ كأبيه. وكان يعرف الكتب اليونانية. وكان قد انقطع إلى الوزير أبي القاسم بن عبيد الله ، وقد ابتلي بالفالج في آخر عمره ، وما أغنى عنه بصره بالطّبّ ، فنسأل الله العافية.

مات سنة ثمان وتسعين.

١١٩ ـ إسحاق بن خالويه (٢).

أبو يعقوب الياسريّ الواسطيّ.

روى عن : عليّ بن بحر.

وعنه : الطّبرانيّ.

١٢٠ ـ إسحاق بن موسى (٣).

أبو يعقوب اليحمديّ الفقيه.

أوّل من كتب الشّافعيّ إلى بلد أستراباذ. وكان صدوقا عالما (٤) محدّثا.

سمع : قتيبة ، وابن راهويه ، وهشام بن عمّار ، وحرملة التّجيبيّ ، وخلقا.

وعنه : محمد بن أحمد الغطريف ، وجعفر بن شهرزيل.

__________________

(١) انظر عن (إسحاق بن حنين) في :

مروج الذهب ١٣٨٩ ، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة ١ / ٧١ ، ووفيات الأعيان ١ / ١٥٨ رقم ٨٥ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٤١٠ ، ٤١١ رقم ٣٨٦٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦٦ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٦.

(٢) انظر عن (إسحاق بن خالويه) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٩٨.

(٣) انظر عن (إسحاق بن موسى) في :

تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٥٣ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٤٢٧ رقم ٣٩٠٠.

(٤) في الوافي بالوفيات : «صالحا».

١٠٧

١٢١ ـ أسلم بن سهل بن أسلم بن زياد بن حبيب الحافظ (١).

أبو الحسن الواسطيّ الرّزّاز بحشل صاحب «تاريخ واسط» (٢).

سمع : جدّه لأمّه وهب بن بقيّة ، وسليمان بن أحمد الواسطيّ ، ومحمد بن خالد بن عبد الله ، وخلقا بعد الثّلاثين ومائتين. وكان يفهم ويدري الفنّ.

روى عنه : محمد بن عثمان بن سمعان ، ومحمد بن عبد الله بن يوسف ، وإبراهيم بن يعقوب الهمدانيّ ، وعليّ بن حميد البزّاز ، ومحمد بن جعفر ابن اللّيث الواسطيّ ، وأبو القاسم الطّبرانيّ.

توفّي سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

وقال خميس الحوزيّ (٣) : بحشل الرّزّاز منسوب إلى محلّة الرّزّازين ، ومسجده هناك ، ثقة ، ثبت ، إمام ، يصلح للصّحيح (٤).

١٢٢ ـ إسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان بن نوح (٥).

__________________

(١) انظر عن (أسلم بن سهل) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٠٦ ، ومعجم الأدباء ٦ / ١٢٧ ، ١٢٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٥٣ رقم ٢٧٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٧٧ رقم ٦١٥ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢١١ رقم ٨٢٣ ، والعبر ٢ / ٩٣ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٥٢ رقم ٣٩٦٠ ، ولسان الميزان ١ / ٣٨٨ رقم ١٢١٧ ، وطبقات الحفّاظ ٢٨٩ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٠.

(٢) حققه كوركيس عواد وصدر عن مطبعة المعارف ببغداد سنة ١٩٦٧.

(٣) هو الحافظ الإمام أبو بكر الكرم خميس بن علي بن أحمد الواسطي المتوفى سنة ٥١٠ ه‍. كان محدّث واسط ، التقى به الحافظ السّلفيّ بها سنة ٥٠٠ ه‍. فسأله عن جماعة من أهل واسط ومن الغرباء الذين قدموا إليها ، فأجابه عنهم ، وسجّل إجاباته في جزء ، حقّقه مطاع طرابيشي ، وأصدره مجمع اللغة العربية بدمشق سنة ١٩٧٦.

(٤) سؤالات الحافظ السّلفي لخميس الحوزيّ ـ ص ١١١ رقم ٩٨.

وقد ليّنه الدار الدّارقطنيّ. وقال أبو الحسن بن المنادي : كان مشهورا بالحفظ.

وقال أبو نعيم : كان من كبار الحفّاظ العلماء من أهل واسط. (لسان الميزان ١ / ٣٨٨).

(٥) انظر عن (إسماعيل بن أحمد بن أسد) في :

تاريخ الطبري ١٠ / ٣٠ ، ٣٤ ، ٦٧ ، ٧٦ ، ٧٧ ، ٨١ ، ٨٣ ، ٨٤ ، ٨٨ ، ٩٤ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ١١٦ ، ١٣٧ ، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) ٤٤٤ ، ٣٢٨٤ ، ٣٣٣١ ، ٣٣٣٣ ، ٣٣٤ ، ٣٣٥٠ ، وثمار القلوب للثعالبي ١٣٧ ، وتاريخ سنّى ملوك الأرض لحمزة الأصفهاني ١٧١ ، ١٧٢ ، والكامل في التاريخ ٧ / ١٩٢ و ٨ / ٤ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٧٧ ، ٧٨ رقم ١٠٢ ، والأنساب ٧ / ٢٨٦ ، ووفيات الأعيان ٥ / ١٦١ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦١ ، =

١٠٨

أمير خراسان أبو إبراهيم ، وابن أميرها.

كان عالما فاضلا عادلا حسن السّيرة في الرّعيّة ، مكرما للعلماء ، مشهورا بالشّجاعة والإقدام ، ميمون الفقه. جرت له واقعة غريبة فقال الحاكم : سمعت ابن قانع ببغداد يقول : سمعت عيسى بن محمد الطّهمانيّ يقول : سمعت الأمير إسماعيل بن أحمد يقول : جاءنا أبونا بمؤدّب يعلّمنا الرّفض ، فنمت ، فرأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومعه أبو بكر ، وعمر ، فقال : لم تسبّ صاحبيّ؟ فوقفت ، فقال لي بيده هكذا ، ونفضها في وجهي ، فانتبهت فزعا أرتعد من الحمّى. فمكثت على الفراش سبعة أشهر ، وسقط شعري ، فدخل أخي فقال : أيش قصّتك؟ فحدّثته.

فقال : اعتذر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فاعتذرت وتبت ، فما مرّ لي إلّا جمعة حتّى نبت شعري (١).

وقال أحمد بن سعيد بن مسعود المروزيّ : لو لم يكن لآل سامان إلّا ما فتحوا من بلاد الكفر لكفى ، فإنّهم فتحوا مسيرة شهر. ولم يفتح بنو العبّاس منذ ولّوا مقدار شبر.

قال الحافظ أبو عبد الله الحاكم : ويقال له الأمير الماضي أبو إبراهيم.

سمع من الفقيه محمد بن نصر المروزيّ عامّة تصانيفه.

وسمع من ابنه أحمد بن راشد ومن : محمد بن الفضل.

أخذ عنه إمام الأئمّة ابن خزيمة ، وغيره (٢).

وكانت مدّة سلطنته سبع سنين ، وقد ظفر بعمرو بن اللّيث الصّفّار ، وأسره وبعث به إلى المعتضد ، وكتب له بعهده على إقليم المشرق. وكذلك استعمله المكتفي ، وكان يعتمد عليه ويركن إليه لما يرى من كفاءته ويقول :

__________________

= وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٤٩ والعبر ٢ / ١٠٢ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٤ ، ١٥٥ رقم ٩٠ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٨٨ ، ٨٩ رقم ٤٠٠٥ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٦ ، وتاريخ ابن خلدون ٤ / ٣٣٤ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٩ ، والأعلام ١ / ٣٠٣.

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٤ ، ١٥٥.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٥٤.

١٠٩

لن يخلّف الدّهر مثلهم (١) أبدا

هيهات ، هيهات شأنهم (٢) عجب(٣)

توفّي في بخارى في صفر سنة خمس وتسعين ، وولي بعده ابنه أحمد.

قال الحاكم : سمعت الأمير إبراهيم بن إبراهيم بن أحمد يقول : كان جدّي كثير أصوله كلّها عندي.

و

قال أبو عبد الله البوسنجيّ : سمعت أبا إبراهيم الأمير يقول : كنت أتناول أبا بكر وعمر ، فرأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول : ما لك ولأصحابي؟.

قال : فمرضت سنة ، ثمّ تبت من ذلك.

١٢٣ ـ إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن عبدة (٤).

أبو الحسن الضّبّيّ الأصبهانيّ. أحد الثّقات.

سمع : محمد بن حميد ، ومحمد بن عمرو زنيج ، وجماعة.

وعنه : أبو الشّيخ ، وأبو أحمد العسّال ، وآخرون.

توفّي سنة تسع وتسعين.

١٢٤ ـ إسماعيل بن محمد بن وهب المصريّ (٥).

عن : دحيم ، وحرملة ، ويعقوب بن إسحاق الهاشميّ.

وعنه : أبو جعفر العقيليّ ، والطّبرانيّ ، وآخرون.

١٢٥ ـ إسماعيل بن محمد بن قيراط (٦).

أبو عليّ العذريّ الدّمشقيّ.

__________________

(١) في الوافي بالوفيات : «مثله». (٩ / ٨٩).

(٢) في الوافي : «شأنه». (٩ / ٨٩).

(٣) البيت في : المنتظم ٦ / ٧٨ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٦.

(٤) انظر عن (إسماعيل بن عبد الله) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣ ، ٢١٤.

(٥) انظر عن (إسماعيل بن محمد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٩٥.

(٦) انظر عن (إسماعيل بن محمد بن قيراط) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ٩٥ وفيه كنيته : «أبو قصيّ».

١١٠

عن : صفوان بن صالح المؤذّن ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، وأحمد بن صالح ، وسليمان بن بنت شرحبيل ، وهشام بن عمّار ، وطائفة.

وعنه : أبو عوانة ، وخيثمة ، وأبو عمر بن فضالة ، والطّبرانيّ ، وعبد الله بن النّاصح.

توفّي سنة سبع وتسعين ومائتين.

١٢٦ ـ إسماعيل بن محمد المزنيّ الكوفيّ.

أبو محمد.

عن : أبي نعيم.

وعنه : أبو بكر الإسماعيليّ ، وهو من كبار شيوخه.

توفّي في نصف رمضان سنة ثمان وتسعين. ورّخه ابن عقدة.

١١١

ـ حرف الباء ـ

١٢٧ ـ البختريّ بن محمد بن صالح البغداديّ (١).

عن : محمد بن سماعة القاضي ، وكامل بن طلحة الجحدريّ.

وعنه : الطّبرانيّ.

قال الدّار الدّارقطنيّ : لا بأس به (٢).

توفّي سنة إحدى وتسعين.

١٢٨ ـ بشر بن عبد الملك الخزاعيّ (٣).

مولاهم الموصليّ.

عن غسّان بن الربيع ، ومحمد بن سليمان لوين ، وجماعة.

وكان أحد الصّالحين.

توفّي سنة أربع.

روى عنه : الطّبرانيّ.

١٢٩ ـ بهلول بن إسحاق (٤).

أبو محمد التّنوخيّ الأنباريّ ، قاضي الأنبار وخطيبها المصقع البليغ.

__________________

(١) انظر عن (البختري بن محمد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١١٢ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١١٣ رقم ٣٥٧٣.

(٢) تاريخ بغداد.

(٣) انظر عن (بشر بن عبد الملك) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١١٠ وفيه «بشران».

(٤) انظر عن (بهلول بن إسحاق) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١١١ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٠٩ ، ١١٠ رقم ٣٥٥٠ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ١١٠ ، ١١١ رقم ١٤٨ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٧.

١١٢

وكان ثقة كثير الحديث.

سمع : سعد بن منصور ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وإبراهيم بن حمزة الزّبيريّ ، وأحمد بن حاتم الطّويل ، ومحمد بن معاوية النّيسابوريّ ، وجماعة.

وعنه : أخوه أحمد بن إسحاق ، وابنا أخيه يوسف الأزرق وإسماعيل ابنا يعقوب ، وابن أخيه داود بن الهيثم بن إسحاق ، وابن أخيه أبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأبو القاسم الطّبرانيّ ، وأبو أحمد بن عديّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ ، وخلق من الرّحّالة.

وثّقه الدّار الدّارقطنيّ (١).

مولده سنة أربع ومائتين ، ومات في شوّال سنة ثمان وتسعين (٢).

وكان قاضي الأنبار وخطيبها ، وأبوه حافظ كبير (٣).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ١١٠.

(٢) قاله سليمان بن زبر. أما عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان فقال : مات سنة تسع وتسعين.

(٣) قال ابن زبر : وكان قد تقلّد القضاء والخطبة على المنابر بالأنبار وأعمالها مدّة طويلة ، قبل سنة سبعين ومائتين ، وكان حسن البلاغة ، مصقعا في خطبه ، كثير الحديث ثقة فيه ، ضابطا لما يرويه ، وحدّث بالأنبار. (تاريخ بغداد).

١١٣

ـ حرف الجيم ـ

١٣٠ ـ جبرون بن عيسى بن يزيد البغويّ المصريّ (١).

عن : يحيى بن سليمان الحفريّ ، وسحنون بن سعيد الفقيه أخذ عنه بالمغرب.

وعنه : الطّبرانيّ ، والمصريّون.

توفّي سنة أربع وتسعين.

١٣١ ـ جبلة بن حمّود.

أبو يوسف الصّدفيّ الإفريقيّ.

يروي عن : الفقيه سحنون ، وغيره.

توفّي بإفريقية سنة سبع وتسعين.

وكان زاهدا قدوة.

١٣٢ ـ جعفر بن أحمد بن عبد الرحمن.

أبو محمد النّيسابوريّ السّلمانيّ.

تفقّه بمصر على المزنيّ.

وسمع : إسحاق بن راهويه ، ومحمد بن رافع ، وعبد الله بن عمران العابديّ ، وأبا كريب ، وإسماعيل بن موسى الفزاريّ ، وأحمد بن عبدة الضّبّيّ ، ويونس بن عبد الأعلى ، وخلقا كثيرا.

وعنه : أبو عبد الله بن الأخرم ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم ، وأبو الوليد

__________________

(١) انظر عن (جبروت بن عيسى) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٢٣ ، ١٢٤ وفيه «المغربي» بدل «البغوي»

١١٤

حسّان الفقيه ، وآخرون.

توفّي في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين.

١٣٣ ـ جعفر بن أحمد بن مضر المضريّ المصريّ.

قال ابن يونس : هو عريف المؤذّنين بمصر.

توفّي سنة ثمان وتسعين.

١٣٤ ـ جعفر بن شعيب الشّاشيّ (١).

أبو محمد.

رحل وسمع : عيسى بن زغبة ، ومحمد بن أبي عمر العدنيّ ، وطبقتهما.

وعنه : إسماعيل الخطبيّ ، وأبو محمد بن ماسي.

توفّي سنة أربع وتسعين ببخارى (٢).

١٣٥ ـ جعفر بن عبد الله الصّبّاح بن نهشل الأنصاريّ الأصبهانيّ (٣).

المقرئ إمام جامع أصبهان.

رحل وقرأ القرآن على أبي عمر الدّوريّ.

وسمع من : إسماعيل بن موسى الفزاريّ ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، وجماعة.

وقرأ بأصبهان أيضا على محمد بن عيسى.

وكان رأسا في القرآن وعلومه (٤).

روى عنه : أبو أحمد العسّال ، والطّبرانيّ ، وأبو الشّيخ ، وجماعة.

توفّي سنة أربع وتسعين (٥).

__________________

(١) انظر عن (جعفر بن شعيب) في :

تاريخ بغداد ٧ / ١٩٥ ، ١٩٦ رقم ٣٦٥٧ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٦١ رقم ٨٩. ن

(٢) في الأصل : «بخارا».

وقال ابن الجوزي : وكان ثقة ، وتوفي بالشاش.

(٣) انظر عن (جعفر بن عبد الله الصبّاح) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١١٩ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٤٦ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢٤٤ رقم ١٤٧ وغاية النهاية ١ / ١٩٢ ، ١٩٣ رقم ٨٨٨.

(٤) ذكر أخبار أصبهان.

(٥) ذكر أخبار أصبهان. وقيل : سنة خمس وتسعين. (غاية النهاية ١ / ١٩٣).

١١٥

قرأ عليه جماعة منهم : محمد بن أحمد الكسائيّ ، ومحمد بن أحمد بن عبد الوهّاب.

١٣٦ ـ جعفر بن محمد بن الحسين بن عبيد الله بن محمد بن طغان.

أبو الفضل النّيسابوريّ ، ويعرف بالتّرك.

قال الحاكم : شيخ عشيرته في عصره ، من الثّقات الأثبات ، ومن كبار أصحاب يحيى بن يحيى ، وإسحاق بن راهويه.

وسمع أيضا من : عمرو بن زرارة ، ومحمد بن أبان المستملي ، وجماعة.

وعنه : عبد الله بن سعد ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم ، وأبو حامد بن الشّرقيّ الحافظ ، وعدّة.

توفّي في ثامن عشر شعبان سنة خمس وتسعين.

قال أبو الوليد الفقيه : سمعته يقول : كان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ يرفعني على جماعة من الشيوخ في مجلسه ويقول : جدّهم أول من أظهر السّنّة بخراسان.

١٣٧ ـ جعفر بن محمد بن ماجد البغداديّ (١).

عن : خلّاد بن أسلم ، ومحمد بن عليّ بن شقيق (٢) ، وجماعة.

ويعرف بابن القتيل.

وعنه : حامد الرّفّاء ، والطّبرانيّ.

توفّي سنة سبع وتسعين (٣).

١٣٨ ـ جعفر بن محمد بن الفرات.

أبو عبد الله الكاتب.

توفّي سنة سبع أيضا ، وصلّى عليه أخوه الوزير ابن الفرات.

__________________

(١) انظر عن (جعفر بن محمد بن ماجد) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١١٥ ، ١١٦ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٩٦ ، ١٩ رقم ٣٦٥٨.

(٢) في تاريخ بغداد ٧ / ١٩٦ : «محمد بن الحسن بن شقيق المروزي».

(٣) وقّفه الخطيب.

١١٦

وكان أسنّ من الوزير.

١٣٩ ـ جعفر بن محمد بن الأزهر البغداديّ (١).

عن : وهب بن بقيّة ، وغيره.

وعنه : أبو بكر الشّافعيّ ، والإسماعيليّ.

توفّي سنة تسع وتسعين (٢).

١٤٠ ـ جعفر بن محمد بن يزيد.

أبو الفضل السّوسيّ.

عن : عليّ بن بحر القطّان ، وسهل بن عثمان العسكريّ ، وسليمان بن عبد الرحمن الدّمشقيّ ، وأبي الطّاهر بن السّرح ، وخلق من الشّاميّين ، والمصريّين ، والرّازيّين.

وعنه : أبو جعفر العقيليّ ، وأبو سعيد الأعرابيّ ، والحسن بن رشيق ، وآخرون.

وجاور بمكة.

قال الدّار الدّارقطنيّ : لا بأس به.

١٤١ ـ جعفر بن محمد بن اللّيث (٣).

أبو عبد الله الزّياديّ البصريّ.

عن : مسلم ، وعبد الله بن رجاء الغدانيّ ، وغسّان بن مالك السّلميّ ، وأبو حذيفة النّهديّ ، وجماعة.

وعنه : الطّبرانيّ ، وأبو بكر الإسماعيليّ ، وأبو أحمد بن عديّ ، وآخرون.

بقي إلى قريب الثلاثمائة.

__________________

(١) انظر عن (جعفر بن محمد بن الأزهر) في :

تاريخ بغداد ٧ / ١٩٧ رقم ٣٦٦٠.

(٢) في شهر رجب. وثّقه الخطيب.

(٣) انظر عن (جعفر بن محمد بن العيث) في :

المعجم الصغير للطبراني ١ / ١١٥.

١١٧

١٤٢ ـ الجنيد بن خلف (١).

الفقيه أبو يحيى السّمرقنديّ.

سمع : إسحاق بن شاهين ، وحوثرة بن أشرس.

وعنه : أبو عليّ بن آدم ، وعليّ بن أبي العقب ، وأبو أحمد بن النّاصح ، وآخرون.

حدّث بدمشق.

١٤٣ ـ الجنيد بن محمد بن الجنيد (٢).

أبو القاسم النّهاونديّ الأصل البغداديّ القواريريّ الخزّاز. وقيل كان أبوه قواريريّا ، يعني زجّاجا. وكان هو خزّازا (٣).

كان شيخ العارفين وقدوة السّائرين وعلم الأولياء في زمانه ، رحمة الله عليه.

__________________

(١) انظر عن (الجنيد بن خلف) في :

تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤١٥.

(٢) انظر عن (الجنيد بن محمد) في :

طبقات الصوفية للسلمي ١٥٥ ـ ١٦٣ رقم ١ ، وحلية الأولياء ١٠ / ٢٥٥ ـ ٢٨٧ رقم ٥٧١ ، والزهد الكبير للبيهقي ، رقم ١٩ و ٢٠ و ٩٧ و ١٧٥ و ١٨٣ و ٣٢٤ و ٤١٦ و ٤٢٩ و ٤٤٦ و ٤٩١ و ٦٩٧ و ٧٣١ و ٧٤٨ و ٧٥٣ و ٧٧٠ و ٧٧١ و ٧٦١ و ٧٦٩ و ٧٨٥ و ٩٤٥ و ٩٤٩ ، والرسالة القشيرية ١٨ ، ١٩ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٤١ ـ ٢٤٩ رقم ٣٧٣٩ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ١٠٥ ، ١٠٦ رقم ١٣٩ ، والأنساب ٤٦٤ أ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٧٣ ـ ٣٧٥ رقم ١٤٤ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٦٢ ، وصفة الصفوة ٢ / ٤١٦ ـ ٤٢٤ رقم ٢٩٦ ، وطبقات الحنابلة ١ / ١٢٧ ـ ١٢٩ رقم ١٥٧ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٨ ـ ٣٧ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٣٣٤ ، ٣٣٥ رقم ٣٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٦٦ ـ ٧٠ رقم ٣٤ ، والعبر ٢ / ١١٠ ، ١١١ ، ودول الإسلام ١ / ١٨١ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦٦ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٥٣ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٣١ ـ ٢٣٥ ، والبداية والنهاية ١١ / ١١٣ ـ ١١٥ ، والوفيات لابن قنفذ ١٩٦ رقم ٢٩٧ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ١٢٦ ـ ١٣٦ رقم ٣١ ، والتعرف ١١ ، والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ٩٨ ـ ١٠١ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٨ ـ ١٧٠ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٢٨ ـ ٢٣٠ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ٣٩ ، وروضات الجنات للخوانساري ١٦٤ ـ ١٦٦ ، وكشف المحجوب ١٢٨ ـ ١٣٠ ، والكواكب الدرّيّة ١ / ٢٢ ، ونتائج الأفكار القدسية ١ / ١٢٩ ـ ١٤٤ ، ودائرة معارف البستاني ٦ / ٥٦٧ ، وزاد المسير ١ / ٢٣٣ ، ولواقح الأنوار ١ / ٨٤ ـ ٨٦ ، وآثار البلاد ٣٢٢ ، ٣٢٤ ، ٣٢٩ ، ٣٣٠ ، والروض المعطار ١١٤.

(٣) طبقات الصوفية ١٥٥.

١١٨

ولد ببغداد بعد العشرين ومائتين ، فيما أحسب أو قبلها.

وتفقّه على أبي ثور.

وسمع من : الحسن بن عرفة ، وغيره.

واختصّ بصحبة السريّ السّقطيّ ، والحرميّ ، وأبي حمزة البغداديّ.

وأتقن العلم ، ثمّ أقبل على شبابه ، واشتغل بما خلق له ، وحدّث بشيء يسير.

روى عنه : جعفر الخلديّ ، وأبو محمد الجريريّ ، وأبو بكر الشّبليّ ، ومحمد بن عليّ بن حبيش ، وعبد الواحد بن علوان ، وطائفة من الصّوفيّة.

وكان ممّن برّز في العلم والعمل.

قال أحمد بن جعفر بن المنادي في تاريخه : سمع الكثير (١) ، وشاهد الصّالحين وأهل المعرفة ، ورزق من الذّكاء وصواب الإجابات (٢) في فنون العلم ما لم ير في زمانه مثله ، عند أحد من أقرانه (٣) ، ولا ممّن أرفع سنّا [منه] (٤) ، ممّن كان منهم ينسب إلى العلم الباطن ، والعلم الظّاهر في عفاف وعزوف عن الدّنيا وأبنائها.

لقد قيل لي إنّه قال ذات يوم : كنت أفتي في حلقة أبي ثور الكلبيّ ولي عشرون سنة (٥).

قال أحمد بن عطاء الرّوذباريّ : كان الجنيد يتفقّه لأبي ثور ، ويفتي في حلقته (٦).

وعن الجنيد قال : ما أخرج الله إلى الأرض علما وجعل للخلق إليه سبيلا ، إلّا وقد جعل لي فيه حظّا (٧).

__________________

(١) في تاريخ بغداد : «سمع الحديث الكثير من الشيوخ».

(٢) في تاريخ بغداد : «الجوابات».

(٣) في تاريخ بغداد : «قرنائه».

(٤) الزيادة من تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٢.

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٢ ، طبقات الأولياء ١٢٦ ، الرسالة القشيرية ١٨.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٢.

(٧) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٢ وزاد : «ونصيبا» ، وكذلك في : صفة الصفوة ٢ / ٤١٦.

١١٩

وقيل : إنّه كان في سوقه. وكان ورده كلّ يوم ثلاثمائة ركعة ، وكذا ألف تسبيحة (١).

وقال أبو نعيم : نا عليّ بن هارون ومحمد بن أحمد بن يعقوب قالا : سمعنا الجنيد غير مرّة يقول : علمنا مضبوط بالكتاب والسّنّة ، من لم يحفظ الكتاب ، ويكتب الحديث ، ولم يتفقّه ، لا يقتدى به (٢).

وقال عبد الواحد بن علوان الرّحبيّ : سمعته يقول : علمنا هذا ـ يعني التصوّف ـ ، مشبّك بحديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣).

وعن ابن سريج أنّه تكلّم يوما ، فأعجب به بعض الحاضرين ، فقال ابن سريج : هذا بركة مجالستي لأبي القاسم الجنيد (٤).

وعن أبي القاسم الكعبي أنّه قال يوما : رأيت لكم شيخا ببغداد يقال له الجنيد ، ما رأت عيناي مثله ، كان الكتبة يحضرون لألفاظه ، والفلاسفة يحضرونه لدقّة معانيه ، والمتكلّمون يحضرون لتمام علمه ، وكلامه باين عن فهمهم [وكلامهم] وعلمهم (٥).

وقال الخلديّ : لم ير في شيوخنا من اجتمع له علم وحال غير الجنيد ، كانت له حال خطيرة وعلم غزير. فإذا رأيت حاله وحجّته على علمه ، وإذا رأيت علمه وحجّته على حاله (٦).

وقال أبو سهل الصّعلوكيّ : سمعت أبا محمد المرتعش يقول : قال الجنيد :

كنت بين يدي السّريّ السّقطيّ ألعب وأنا ابن سبع سنين ، وبين يديه جماعة

__________________

(١) في تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٢ : «وثلاثين ألف تسبيحة» ، وكذلك في : المنتظم ٦ / ١٠٦ ، وصفة الصفوة ٢ / ٤١٦ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٨.

(٢) حلية الأولياء ١٠ / ٢٥٥ ، تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٣.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٣.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٣ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٧٣ ، طبقات الأولياء ١٣١ ، الرسالة القشيرية ١٩ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٨.

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٣ ، والزيادة منه.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٢٤٤ ، صفة الصفوة ٢ / ٤١٧ ، طبقات الشافعية الكبرى ٢ / ٢٨.

١٢٠