عيد الغدير في الإسلام

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي

عيد الغدير في الإسلام

المؤلف:

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي


الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ٠
الصفحات: ١٢٨

وذكر الجزري في خلاصته : ١٥٠ ثقته عن أحمد والنسائي وابن معين وابن سعد (١).

وفي تهذيب ابن حجر ما ملخّصه : عن أحمد : رجل صالح الحديث من الثقات المأمونين لم يكن بالشام رجل يشبهه ، وعن ابن معين والنسائي وابن حبان والعجلي : ثقةٌ ، وعن أبي حاتم :

صالحٌ ، وعن ابن سعد وابن يونس ما مرّ عنهما. أخرج الحديث من طريقه الأئمة أرباب الصحاح غير مسلم ، وصحّح حديثه الحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه (٢).

٦ ـ أبو نصر علي بن سعيد أبي حملة الرملي :

المتوفى ٢١٦ ، كذا أرّخه البخاري (٣).

وثّقه الذهبي في ميزان الاعتدال ٢ : ٢٢٤ وقال : ما علمت به بأساً ، ولا رأيت أحداً إلى الآن تكلَّم فيه ، وهو صالح الأمر ، ولم يُخرج له أحدٌ من أصحاب الكتب الستّة مع ثقته (٤).

__________________

وراجع : العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ : ٣٦٦ رقم ٢٦٢٤ ، والطبقات الكبرى لابن سعد ٧ : ٤٧١.

(١) الخلاصة ٢ : ٦ رقم ٣١٥٤.

(٢) تهذيب التهذيب ٤ : ٤٠٣.

وراجع : الثقات لابن حبان ٨ : ٣٢٤ ، والجرح والتعديل لأبي حاتم ٤ : ٤٦٧.

(٣) التاريخ الكبير ٣ : ١٧١ رقم ٢٣٧٧.

(٤) ميزان الاعتدال ٤ : ١٢٥ رقم ٥٨٣٣.

١٠١

وترجمه بعنوان علي بن سعيد أيضاً وقال : يثبت في أمره كأنه صدوق (١).

واختار ابن حجر ثقته في لسانه ٤ : ٢٢٧ وأورد على الذهبي وقال : إذا كان ثقة ولم يتكلّم فيه أحد فكيف تذكره في الضعفاء (٢)!.

٧ ـ أبو نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال المتوفّى ٣٣١ :

ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخه ٨ : ٢٨٩ ـ ٢٩١ وقال : كان ثقةً يسكن باب البصرة من بغداد ، وحكى عن الحافظ الدارقطني : أنه صدوق.

٨ ـ الحافظ عليّ بن عمر أبو الحسن البغدادي الشهير بدارقطني صاحب السنن المتوفّى ٣٨٥ :

ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخه ١٢ : ٣٤ ـ ٤٠ وقال : كان فريد عصره ، وقريع دهره ، ونسيج وحده ، وإمام وقته ، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث ، وأسماء الرجال ، وأحوال الرواة ، مع الصدق ، والأمانة ، والفقه ، والعدالة ، وقبول الشهادة ، وصحّة الاعتقاد ، وسلامة المذهب ، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث. وحكى عن أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري أنّه قال :

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٤ : ١٣١ رقم ٥٨٥١.

(٢) لسان الميزان ٤ : ٢٣٢ رقم ٦١٦.

١٠٢

كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث ، وما رأيت حافظاً ورد بغداد إلّا مضى إليه وسلّم له ، يعني : فسلّم له التقدمة في الحفظ وعلوّ المنزلة في العلم ، ثمّ بسط القول في ترجمته والثناء عليه.

وترجمه ابن خلكان في تاريخه ١ : ٣٥٩ وأثنى عليه (١) ، والذهبي في تذكرته ٣ : ١٩٩ ـ ٢٠٣ وقال : قال الحاكم : صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع ، وإماماً في القرّاء والنحويّين ، وأقمتُ في سنة سبع وستين ببغداد أربعة أشهر ، وكثر اجتماعنا ، فصادفته فوق ما وُصف لي ، وسألته عن العلل والشيوخ ، وله مصنّفات يطول ذكرها ، فأشهد أنّه لم يخلف على أديم الأرض مثله ... إلى آخره (٢).

وهناك توجد في كثير من المعاجم جمل الثناء عليه في تراجم ضافية لا نطيل بذكرها المقام ، ولقد أطلنا القول في إسناد هذا الحديث لأن نوقفك على مكانته من الصحّة ، وأنّ رجاله كلّهم ثقات ، وبلغت ثقتهم من الوضوح حدّاً لا يسع معه أيّ محوّر للقول أو متمحّل في الجدل أن يغمز فيها ، فتلك معاجم الرجال حافلة بوصفهم بكلّ جميل.

على أنّ ما فيه من نزول الآية الكريمة : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ

__________________

(١) وفيات الأعيان ٣ : ٢٩٧ رقم ٤٣٤.

(٢) تذكرة الحفاظ ٣ : ٩٩١ ـ ٩٩٥.

١٠٣

دِينِكُمْ) (١) يوم غدير خمّ معتضدٌ بكلّ ما أسلفناه من الأحاديث الناصّة بذلك ، وفي رواتها مثل : الطبري (٢) ، وابن مردويه (٣) ، وأبي نعيم (٤) ، والخطيب (٥) ، والسجستاني (٦) ، وابن

__________________

(١) المائدة : ٣.

(٢) قال المؤلّف في كتابه الغدير ١ : ٢٣٠ : الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى ٣١٠ ، روى في كتاب الولاية باسناده عن زيد بن أرقم نزول الآية الكريمة يوم غدير خم في أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وراجع : البداية والنهاية ٥ : ٢١٢.

(٣) قال في كتابه الغدير ١ : ٢٣١ : الحافظ ابن مردويه الاصفهاني المتوفى ٤١٠ ، روى من طريق أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري : إنها نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم حين قال لعليّ : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، ثمّ رواه عن أبي هريرة ، وفيه : إنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، يعني مرجعه عليه‌السلام من حجة الوداع. تفسير ابن كثير ٢ : ١٤.

وقال السيوطي في الدر المنثور ٢ : ٢٥٩ : أخرج ابن مردويه وابن عساكر ...

(٤) قال في كتابه الغدير ١ : ٢٣١ : الحافظ أبو نعيم الاصبهاني المتوفى ٤٣٠ ، وروى في كتابه ما نزل من القرآن في علي ، قال حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ... قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال حدثني يحيى الحمّاني ، قال حدثني قيس بن الربيع ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا الناس إلى علي في غدير خم ...

(٥) قال في كتابه الغدير ١ : ٢٣٢ : الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفى ٤٦٣ ، روى في تاريخه ٨ : ٢٩٠ عن عبد الله بن علي بن محمد بن بشران عن ...

(٦) قال في كتابه الغدير ١ : ٢٣٣ : الحافظ أبو سعيد السجستاني المتوفى ٤٧٧ ، في كتاب الولاية ، بإسناده عن يحيى بن عبد الحميد الحمّاني الكوفي ، عن قيس بن الربيع ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما دعا الناس بغدير خم ...

١٠٤

عساكر (١) ، والحسكاني (٢) ، وأضرابهم من الأئمة والحفّاظ ، راجع ص ٢٣٠ ـ ٢٣٨ (٣).

[شبهة ابن كثير حول صوم يوم الغدير]

فإذا وضح لديك ذلك فهلم معي إلى ما يتعقّبه ابن كثير (٤) هذا الحديث ، ويحسب أنّه حديث منكَر بل كذب ، لِما رُوي من نزول الآية يوم عرفة من حجّة الوداع!

وإن تعجب فعجب أن يجزم جازم بمنكريّة أحد الفريقين في الروايات المتعارضة وهما متكافئان في الصحة ، فليت شعري أيّ مرجّح في الكفّة المقابلة لحديثنا بالصحة ، وما المطفف في الميزان في

__________________

(١) قال في كتابه الغدير ١ : ٢٣٣ : الحافظ أبو القاسم بن عساكر الشافعي الدمشقي المتوفى ٥٧١ ، روى الحديث المذكور بطريق ابن مردويه عن أبي سعيد وأبي هريرة كما في الدرّ المنثور ٢ : ٢٥٩.

راجع ترجمة الإمام علي عليه‌السلام من تاريخ دمشق ٢ : ٧٥ برقم ٥٧٥ و ٥٧٦ و ٥٧٧ و ٥٧٨.

(٢) قال في كتابه الغدير ١ : ٢٣٣ : الحافظ أبو القاسم الحاكم الحسكاني ... قال أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، قال : أخبرنا أبو بكر الجرجاني ...

راجع : شواهد التنزيل ١ : ١٥٦ برقم ٢١٠ و ٢١١ و ٢١٢ و ٢١٣ و ٢١٤ و ٢١٥ بعدة طرق عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس.

(٣) ذكر قدس‌سره في كتابه الغدير ١ : ٢٣٠ ـ ٢٣٨ ستة عشر مصدراً من طرق العامة نصت على نزول هذه الآية حول نصّ الغدير.

(٤) قلّد الذهبي في قوله هذا كما يظهر من تاريخه ٥ : ٢١٤ (المؤلّف قدس‌سره).

١٠٥

كفّه هذا الحديث؟! مع إمكان معارضة ابن كثير بمثل قوله في الجانب الآخر ، لمخالفته لما اثبتناه من نزول الآية الكريمة ، وهل لمزعمة ابن كثير مبرّر؟ غير أنّه يهوى أن يزحزح القرآن الكريم عن هذا النبأ العظيم! وإلّا لكان في وسعه أن يقول كما قال سبط ابن الجوزي في تذكرته : ١٨ : بإمكان نزولها مرّتين (١) ، كما وقع في البسملة وآيات أخرى قدّمنا ذكرها ص ٢٥٧ (٢).

ولابن كثير في تاريخه ٥ : ٢١٤ شبهة أخرى في تدعيم إنكاره للحديث ، وهي : حسبان أنّ ما فيه من أنّ صوم يوم الغدير يعدل ستّين شهراً يستدعي تفضيل المستحبّ على الواجب ، لأنّ الوارد في صوم شهر رمضان كلّه أنّه يقابل بعشرة أشهر ، وهذا منكر من القول باطل! انتهى (٣).

__________________

(١) تذكرة الخواص : ٣٠ ، ط المطبعة الحيدرية.

قال : ... على أنّ الأزهري قد روى عن خيشون؟ ولم يضعفه ، فإن سلمت رواية خيشون احتمل أنّ الآية نزلت مرّتين : مرّة بعرفة ، ومرّة يوم الغدير ، كما نزلت بسم الله الرحمن الرحيم مرّتين : مرّة بمكّة ومرّة بالمدينة.

(٢) قال المؤلّف في كتابه الغدير ١ : ٢٥٧ :

على أنّ من الجائز نزول الآية مرّتين ، كآيات كثيرة نصّ العلماء على نزولها مرة بعد أخرى ، عظة وتذكيراً ، أو اهتماماً بشأنها ، أو اقتضاء موردين لنزولها غير مرة : نظير البسملة ، وأول سورة الروم ، وآية الروح ، وقوله : «ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين» وقوله ...

راجع الاتقان للسيوطي ١ : ٦٠ ، وتاريخ الخميس ١ : ١١.

(٣) البداية والنهاية ٥ : ٢٣٣ حوادث سنة ١٠ للهجرة.

١٠٦

[دفع شبهة ابن كثير]

ويقال في دحض هذه المزعمة بالنقض تارة ، وبالحلّ أخرى :

أمّا النقض : فبما جاء من أحاديث جمّة لا يسعنا ذكر كلّها ، بل جلّها (١) ، ونقتصر منها بعدّة أحاديث ، وهي :

١ ـ حديث من صام رمضان ثمّ أتبعه بستّ من شوال فكأنّما صام الدهر.

أخرجه مسلم بعدّة طرق في صحيحه ١ : ٣٢٣ (٢) ، وأبو داود في سننه ١ : ٣٨١ (٣) ، وابن ماجة في سننه ١ : ٥٢٤ (٤) ، والدارمي في سننه ٢ : ٢١ ، وأحمد في مسنده ٥ : ٤١٧ و ٤١٩ (٥) ، وابن الديبع في تيسير الوصول ٢ : ٣٢٩ (٦) نقلاً عن الترمذي (٧) ومسلم ، وعليه أسند قوله كلّ مَن ذهب إلى استحباب صوم هذه الأيّام الستّة.

٢ ـ حديث من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة.

__________________

(١) راجع : نزهة المجالس ١ : ١٥١ ـ ١٥٨ و ١٦٧ ـ ١٧٦ (المؤلّف قدس‌سره).

(٢) صحيح مسلم ٢ : ٥٢٤ باب ٣٩ من كتاب الصيام ، ط مؤسسة عز الدين.

(٣) سنن أبي داود ٢ : ٨١٢ ح ٢٤٣٣ باب ٥٨ من كتاب الصوم ، ط دار الحديث.

(٤) سنن ابن ماجة ١ : ٣١٥ ح ١٧١٩ باب ٣٣ من أبواب ما جاء في الصيام ، ط شركة الطباعة العربية السعودية.

(٥) مسند أحمد ٦ : ٥٧٩ ح ٢٣٠٢٢ و ٦ : ٦٨٣ ح ٢٣٠٤٩.

(٦) تيسير الوصول ٢ : ٣٩٢.

(٧) سنن الترمذي ٣ : ١٣٢ ح ٧٥٩ باب ٥٣ من كتاب الصوم ، ط دار الفكر.

١٠٧

أخرجه ابن ماجة في سننه ١ : ٥٢٤ (١) ، والدارمي في سننه ٢ :

٢١ ، وأحمد في مسنده ٣ : ٣٠٨ و ٣٢٤ و ٣٤٤ و ٥ : ٢٨٠ (٢) ، والنسائي (٣) وابن حبان في سننهما (٤) وصحّحه السيوطي في الجامع الصغير ٢ : ٧٩ (٥).

٣ ـ كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمر بصيام الأيّام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ويقول : «هو كصوم الدهر أو كهيئة الدهر».

أخرجه ابن ماجة في سننه ١ : ٥٢٢ (٦) ، والدارمي في سننه ٢ :١٩.

٤ ـ ما من أيّام الدنيا أيّام أحبّ إلى الله سبحانه أن يتعبّد له فيها من أيّام العشر في ذي الحجّة ، وأنّ صيام يوم فيها ليعدل صيام سنة وليلة فيها بليلة القدر.

__________________

(١) سنن ابن ماجة ١ : ٣١٥ ح ١٧١٨ باب ٣٣.

(٢) مسند أحمد ٤ : ٢٤٣ ح ١٣٨٩٠ ، ٤ : ٢٧١ ح ١٤٠٦٨ ، ٤ : ٣٠٦ ح ١٤٣٠٠ ، ٦ : ٣٧٧ ح ٢١٩٠٦.

(٣) السنن الكبرى ٢ : ١٦٢ ـ ١٦٣ ح ٢٨٦٠ و ٢٨٦١ باب ١٠٩ من كتاب الصيام ، ط دار الكتب العلمية.

(٤) الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٥ : ٢٥٧ ح ٣٦٢٧ ، ط دار الكتب العلمية.

(٥) الجامع الصغير ٢ : ٦١٣ ح ٨٧٧٧ ، ط دار الفكر ، ونصّ الحديث هكذا : «من صام رمضان وأتبعه ستّاً من شوال كان كصوم الدهر».

(٦) سنن ابن ماجة ١ : ٣١٣ ح ١٧٠٩ و ١٧١٠ باب ٢٩.

١٠٨

أخرجه ابن ماجة في سننه ١ : ٥٢٧ (١) ، والغزالي في إحياء العلوم ١ : ٢٢٧ وفيه : من صام ثلاثة أيّام من شهر حرام : الخميس والجمعة والسبت كتب الله له بكلّ يوم عبادة تسعمائة عام (٢).

٥ ـ عن أنس بن مالك قال : كان يقال في أيّام العشر بكلّ يوم ألف يوم ، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم. قال : يعني في الفضل.

أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب ٢ : ٦٦ ، نقلاً عن البيهقي والإصبهاني (٣).

٦ ـ صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر صيام الدهر وإفطاره.

أخرجه أحمد في مسنده ٥ : ٣٤ (٤) ، وابن حبان في صحيحه (٥) ، وصحّحه السيوطي في الجامع الصغير ٢ : ٧٨ (٦) ، وأخرجه النسائي (٧) ، وأبو يعلى في مسنده (٨) ، والبيهقي عن جرير بلفظ : صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر صيام الدهر ، كما في الجامع الصغير ٢ :

__________________

(١) سنن ابن ماجة ١ : ٣١٧ ح ١٧٣٢ باب ٣٩.

(٢) إحياء علوم الدين ١ : ٢١٢.

(٣) الترغيب والترهيب ٢ : ٢٠٠ ح ٧ كتاب الحج ، ط دار الفكر ، وفيه : وإسناد البيهقي لا بأس به.

(٤) مسند أحمد ٦ : ١٣ ح ١٩٨٥٨.

(٥) الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٥ : ٢٦٤ ح ٣٦٤٥.

(٦) الجامع الصغير ٢ : ١١١ ح ٥١١٥.

(٧) السنن الكبرى ٢ : ١٣٦ ح ٢٧٢٨ باب ٨٣ من كتاب الصيام.

(٨) مسند أبي يعلى الموصلي ١٣ : ٤٩٢ ح ٧٥٠٤.

١٠٩

٧٨ (١) ، وأخرج الترمذي (٢) والنسائي (٣) كما في تيسير الوصول ٢ : ٣٣٠ (٤) : من صام من كلّ شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر ، فأنزل الله تعالى تصديق ذلك في كتابه : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) (٥) ، اليوم بعشرة أيام ، وأخرجه بلفظ يقرب من هذا مسلم في صحيحه ١ : ٣١٩ و ٣٢١ (٦) ، وأخرج النسائي من حديث جرير : صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر كصيام الدهر ثلاث أيام البيض (٧) ، وأخرجه الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب ٢ : ٣٣ (٨) ، وذكره ابن حجر في سبل السلام ٢ : ٢٣٤ وصحّحه (٩).

٧ ـ صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم.

أخرجه ابن حبان عن عائشة كما في الجامع الصغير ٢ : ٧٨ (١٠) ، وأخرجه الطبراني في الأوسط ، والبيهقي كما في الترغيب والترهيب

__________________

(١) الجامع الصغير ٢ : ١١١ ح ٥١١٤.

(٢) سنن الترمذي ٣ : ١٣٥ ح ٧٦٢ باب ٥٤ من كتاب الصوم.

(٣) السنن الكبرى ٢ : ١٣٤ ح ٢٧١٧ باب ٨٢ من كتاب الصيام.

(٤) تيسير الوصول إلى جامع الأصول ٢ : ٣٩٤.

(٥) الأنعام : ١٦٠.

(٦) صحيح مسلم ٢ : ٥٢٠ باب ٣٦ من كتاب الصيام.

(٧) السنن الكبرى ٢ : ١٣٦ ح ٢٧٢٨ باب ٨٣ من كتاب الصيام.

(٨) الترغيب والترهيب ٢ : ١٢٠ باب الترغيب في صوم ثلاثة أيام من كلّ شهر سيما البيض.

(٩) سبل السلام ٢ : ١٦٨.

(١٠) الجامع الصغير ٢ : ١١١ ح ٥١١٩.

١١٠

٢ : ٢٧ و ٦٦ (١).

٨ ـ عن عبد الله بن عمر قال : كنّا ونحن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نعدل صوم يوم عرفة بسنتين.

رواه الطبراني في الأوسط (٢) ، وهو عند النسائي بلفظ : سنة (٣) ، كما في الترغيب والترهيب ٢ : ٢٧ (٤).

٩ ـ من صام يوم سبع وعشرين من رجب كتب الله تعالى له صيام ستين شهراً.

أخرجه الحافظ الدمياطي (٥) في سيرته كما في السيرة الحلبية ١ : ٢٥٤ (٦) ، ورواه الصفوري في نزهة المجالس ١ : ١٥٤.

١٠ ـ عن أبي هريرة وسلمان عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ في رجب يوماً وليلة من صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة كان له من الأجر كمن صام مائة سنة وقامها ، وهي : لثلاث بقين من رجب».

__________________

(١) الترغيب والترهيب ٢ : ١١٢ ح ٧ باب الترغيب في صيام يوم عرفة.

(٢) المعجم الأوسط ١ : ٤٢١ ح ٧٥٥.

(٣) السنن الكبرى ٢ : ١٥٥ ح ٢٨٢٨ باب ١٠٢ من كتاب الصيام.

(٤) الترغيب والترهيب ٢ : ١١٢ ح ٨ باب الترغيب في صيام يوم عرفة.

(٥) قال الذهبي في تذكرته ٤ : ٢٦٨ : شيخنا الإمام العلامة الحافظ الحجة الفقيه النسابة شيخ المحدّثين شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن الدمياطي الشافعي. ثمّ أكثر في الثناء عليه وقال : توفي ٧٠٥ (المؤلّف قدس‌سره).

(٦) السيرة الحلبية ١ : ٢٣٨.

١١١

رواه الشيخ عبد القادر الجيلاني في غنية الطالبين (١) ، كما في نزهة المجالس للصفوري ١ : ١٥٤.

١١ ـ شهر رجب شهرٌ عظيمٌ ، من صام منه يوماً كتب الله له صوم ثلاثة آلاف سنة.

رواه الكيلاني في غنيته ، كما في نزهة المجالس للصفوري :

١٥٣ (٢).

١٢ ـ من صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر كلّه ، مكتوب في التوراة.

ذكره الصفوري في نزهته ١ : ١٧٤ (٣).

١٣ ـ من صام يوماً من المحرّم فله بكلّ يوم ثلاثون يوماً.

رواه الطبراني في الصغير (٤) ، كما ذكره الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب ٢ : ٢٨ (٥).

وأمّا الحلّ ، فليس عندنا أصل مسلّم يركن إليه في لزوم زيادة أجر الفرائض على المثوبة في المستحبات ، بل أمثال الأحاديث السابقة في النقض ترشدنا إلى إمكان العكس ، بل وقوعه ، وتؤكّد ذلك الأحاديث الواردة في غير الصيام من الأعمال المرغّب فيها.

__________________

(١) غنية الطالبين : ٢٨٨.

(٢) نزهة المجالس ١ : ١٥٣.

(٣) نزهة المجالس ١ : ١٧٤.

(٤) المعجم الصغير ٢ : ٧١.

(٥) الترغيب والترهيب ٢ : ١١٤ ح ٤ باب الترغيب في صيام شهر الله المحرم.

١١٢

على أنّ المثوبة واقعة تجاه حقائق الأعمال ومقتضياتها الطبيعية ، لا ما يعروها من عوارض كالوجوب والندب حسب المصالح المقترنة بها ، فليس من المستحيل أن يكون في طبع المندوب في ماهيّات مختلفة ، أو بحسب المقارنات المحتفّة به في المتّحدة منها ، ما يوجب المزيد له.

ويقال في المقام : إنّ ترتّب المثوبة على العمل إنّما هو بمقدار كشفه عن حقيقة الإيمان ، وتوغّله في نفس العبد ، وممّا لا شك فيه أنّ الإتيان بما هو زائدٌ على الوظائف المقرّرة من الواجبات وترك المحرّمات من المستحبات والتجنّب عن المكروهات أكشف عن ثبات العبد في مقام الامتثال ، وخضوعه لمولاه ، وحبّه له ، وبه يكمل الإيمان ، ولم يزل العبد يتقرّب به إلى المولى سبحانه حتى أحبه كما ورد فيما أخرجه البخاري في صحيحه ٩ : ٢١٤ عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله عزوجل قال : ما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده الّذي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ...» الحديث (١) (٢).

__________________

(١) صحيح البخاري ٨ : ١٣١ ، في الرقاق ، باب التواضع. وطبعة أخرى ٥ : ٢٣٨٤ ح ٦١٣٧.

(٢) وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات : ٤١٦ ، والذهبي في ميزانه ١ : ٣٠١ (المؤلّف قدس‌سره).

١١٣

بل من الممكن أن يُقال : إنّه ليس في نواميس العدل ما يحتّم ترتيب أجر على إقامة الواجب وترك المحرّم ، زائداً على ما منح به من الحياة والعقل والعافية ومُؤن الحيات ، ومعدّات العمل ، والنجاة من النار في الآخرة ، بل إنّ كلًّا من هاتيك النعم الجزيلة يصغر عنه صالحات العبد جمعاء ، وليس هناك إلّا الفضل.

وهذا الذي يستفاد من غير واحد من آيات الكتاب العزيز ، نظير قوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة الدخان (١) ، فكلّ ما هناك من النعيم والمثوبات إنّما هو بفضله وإحسانه سبحانه وتعالى.

قال الفخر الرازي في تفسيره ٧ : ٤٥٩ : احتجّ أصحابنا بهذه الآية على أنّ الثواب يحصل تفضّلاً من الله تعالى لا بطريق الاستحقاق ، لأنّه تعالى لَمّا عدد أقسام ثواب المتّقين بيّن أنّها بأسرها إنّما حصلت على سبيل الفضل والإحسان من الله تعالى ... ثمّ قال تعالى : (ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) ، واحتجّ أصحابنا بهذه الآية على أنّ التفضيل أعلى درجة من الثواب المستحق ، فإنّه

__________________

(١) الدخان : ٥١ ـ ٥٧.

١١٤

تعالى وصفه بكونه فضلاً من الله ، ثمّ وصف الفضل من الله بكونه فوزاً عظيماً ، ويدل عليه أيضاً أنّ الملك العظيم إذا أعطى الأجير أجرته ثمّ خلع على إنسان آخر ، فإنّ تلك الخلعة أعلى حالاً من إعطاء تلك الأجرة. انتهى (١).

وقال ابن كثير نفسه في الآية الشريفة في تفسيره ٤ : ١٤٧ : ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال : «اعملوا وسدّدوا وقاربوا واعلموا ، انّ أحداً لن يُدخله عمله الجنّة» ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله! قال : «ولا أنا ، إلّا أن يتغمّدني الله برحمةٍ منه وفضل» انتهى.

وبوسعك استشعار هذا المعنى من الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه ٤ : ٢٦٤ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «حقّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحقّ العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً» (٢).

وأنت جدّ عليم بأنّ هذا المقدار من الحق الثابت على الله للعباد إنّما هو بتقرير العقل السليم ، وأمّا الزائد عليه من النعيم الساكت عنه نبي البيان فليس إلّا الفضل والإحسان من المولى سبحانه.

وأنت تجد في معاملات الدول مع أفراد الموظفين أنه ليس بإزاء

__________________

(١) التفسير الكبير ٢٧ : ٢٥٤ ـ ٢٥٥.

(٢) صحيح البخاري ٣ : ١٠٤٩ ح ٢٧٠١ ، وطبعة أخرى ٩ : ١٤٠.

١١٥

واجباتهم وعدم الخيانة فيها من الأجر إلّا الرتبة والراتب ، وإنّما يحظى أحدهم بترفيع في المرتبة أو زيادة في الرتبة بخدمة زائدة على مقرّراتها عليهم ، وليس في الناس من ينقم على الحكومات ذلك ، وهذه الحالة عيناً جاريةٌ بين الموالي والعبيد ، وهي من الارتكازات المرتسخة في نفسيات البشر كلّهم ، غير أنّ الله سبحانه بفضله المتواصل يثيب العاملين بواجبهم بأُجور جزيلة.

وهاهنا كلمةٌ قدسيّة لسيّدنا ومولانا زين العابدين الإمام الطاهر عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما وآلهما ، لا منتدح عن إثباتها ، وهي قوله في دعائه إذا اعترف بالتقصير عن تأدية الشكر من صحيفته الشريفة :

اللهم إنّ أحداً لا يَبْلُغُ مِنْ شُكْرِكَ غايةً إلّا حَصَلَ عَلَيْهِ مِنْ إحسَانِكَ مَا يُلزِمُهُ شُكْراً ، ولَا يَبلُغُ مَبْلغاً مِنْ طَاعَتِكَ وإن اجْتَهَدَ إلّا كانَ مُقصِّراً دُونَ استِحقَاقِكَ بِفَضْلِكَ ، فَأشْكَرُ عِبَادِكَ عَاجِزٌ عَنْ شُكْرِكَ ، وأعبدُهُمْ مُقصّرٌ عَنْ طَاعَتِكَ ، لا يَجِبُ لأَحدٍ أنْ تَغفِرَ لَهُ بِاستِحقاقِهِ ، ولَا أنْ تَرْضَى عَنهُ باستِيجابِهِ ، فَمَنْ غفرتَ لهُ فَبِطَولِكَ ، ومَنْ رَضِيتَ عَنهُ فَبفَضلِكَ ، تَشْكُرُ يَسيرَ مَا شُكِرتَ بهِ ، وتُثيبُ علَى قَليلِ ما تُطاعُ فيهِ ، حتَّى كأنَّ شُكْرَ عِبَادِكَ الّذي أَوْجَبْتَ عليهم (١) ثَوابَهُمْ ، وأعظَمْتَ عَنهُ جَزاءهُمْ ، أمرٌ مَلكُوا استطاعَةَ الامتِنَاعِ مِنهُ

__________________

(١) في المصدر : عليه.

١١٦

دُونَك فَكافَيتَهمْ ، أو لم يكُنْ سبُبهُ بيَدِكَ فجازَيتُهمْ ، بَلْ ملَكْتَ يا إِلهي أمرهُمْ قَبلَ انْ يَملِكُوا عَبادَتَكَ ، واعْدَدْتَ ثَوابهُم قَبلَ أَنْ يُفيضُوا في طَاعَتِكَ ، وذلِكَ أنَّ سُنَّتكَ الإفضالُ ، وَعادَتكَ الإحسَانُ ، وَسَبيلكَ العفْوُ.

فَكُلُّ البريَّةِ مُعْترفَةٌ بأنَّكَ غيرُ ظالمٍ لِمنْ عاقَبتَ ، وشَاهِدَةٌ بانّكَ متفضِّلٌ على مَنْ عَافيتَ ، وكلٌّ مُقرٌّ على نفسِهِ بالتقصيرِ عمّا استوجبتَ ، فَلو (١) انَّ الشَّيطَانَ يختدعُهم عَنْ طاعَتِكَ ، ما عَصَاكَ عاصٍ ، ولو لا أنَّه صَوَّر لَهمُ الباطِلَ في مِثالِ الحقِّ ما ضلَّ عن طريقِكَ ضَالٌّ.

فسبحانَكَ ما أبينَ كرَمَكَ في مُعامَلَةِ مَن أطَاعَك أو عَصاكَ ، تشكُرُ للمُطيعِ ما أنتَ تولَّيْتَهُ لهُ ، وتُملي للعاصي فيما تَملِكُ مُعاجلَته فيهِ ، أعطَيتَ كلًّا منهُمَا ما لَمْ يجِبْ لهُ ، وتفضَّلْتَ عَلى كل منهُما بما يقصُرُ عملُهُ عنهُ.

وَلوْ كافأتَ المُطيعَ على ما أنتَ تولَّيْتَهُ لأوشكَ انْ يَفقِدَ ثوابَكَ ، وأنْ تزُول عَنهُ نِعمتُكَ ، ولكنَّكَ بكَرَمِكَ جازيتَهُ علَى المدَّةِ القَصِيرَةِ الفانيةِ بالمدَّةِ الطَّويلةِ الخَالِدَةِ ، وعلى الغايَةِ القَريبةِ الزَّائِلةِ بالغايَةِ المَدِيدَةِ البَاقِية.

__________________

(١) في المصدر : فلولا.

١١٧

ثمَّ لم تَسُمهُ القِصاصَ فيما أكَلَ مِن رزقِكَ الّذي يقوَى بهِ على طَاعتِكَ ، ولم تحمِلهُ على المُناقشَاتِ في الآلاتِ الّتي تسبَّبَ باستعمالِهَا إلى مغفِرتكَ ، ولو فعلتَ ذلِكَ بهِ لذَهَب بجمِيعِ ما كَدَحَ لهُ ، وجُملةِ ما سعَى فيهِ ، جَزاءً للصُّغرى مِن أياديكَ ومِننِكَ ، وَلبَقيَ رهيناً بينَ يَديكَ بسائِر نعمِكَ ، فَمتى كانَ يَستحِقُّ شيئاً مِن ثَوابِكَ؟! لا! مَتى؟ ... إلى آخره (١).

وفي يوم الغدير صلاةٌ ألّف فيها أبو النضر العيّاشي ، والصابونيُّ المصري كتاباً مفرداً ، راجع فيها وفي الأدعية المأثورة يوم ذاك إلى التآليف المعدَّة لها.

(هذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأنعام : ١٥٥)

__________________

(١) الصحيفة السجادية الجامعة لأدعية الإمام السجاد : ١٨٣ ـ ١٨٥ ، دعاء رقم ٩٨ ، مؤسسة الإمام المهدي.

١١٨

فهرس المصادر

١ ـ آل محمد ، العلامة حسام الدين المردي ، مخطوط.

٢ ـ ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق ، الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني ، المتوفى سنة ٩٥٤ ه‍ ، ط بيروت.

٣ ـ الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ، علاء الدين علي بن بلبان الفارسي ، المتوفى سنة ٧٣٩ ه‍ ، دار الكتب العلمية ، بيروت ١٤٠٧ ه‍.

٤ ـ إحقاق الحق وإزهاق الباطل ، القاضي الشهيد نور الله الحسيني المرعشي التستري ، المكتبة العامة لآية الله المرعشي ، قم.

٥ ـ الإدراك ، العلامة السيد محمد صديق خان الحسيني الواسطي ، مطبعة النظامي في بلدة كابتور.

١١٩

٦ ـ أرجح المطالب ، العلامة الأمر تسري ، ط لاهور.

٧ ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة ، عزّ الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري ، المتوفى سنة ٦٣٠ ، ط الشعب.

٨ ـ أشعة اللمعات في شرح المشكاة ، الشيخ عبد الحق ، ط نول كشور في لكهنو.

٩ ـ الاقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة ، علي بن موسى ابن جعفر بن طاوس ، مكتب الاعلام الإسلامي ، قم ١٤١٥ ه‍.

١٠ ـ الأمالي ، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، المتوفى سنة ٣٨١ ه‍ ، مؤسسة الأعلمي بيروت.

١١ ـ الأمالي ، يحيى بن الحسين الشجري ، عالم الكتب بيروت ١٤٠٣ ه‍.

١٢ ـ الأنباء المستطابة ، العلامة هبة الدين بن عبد الله المعروف بابن سيد الكل مخطوط مكتبة جستربيتي.

١٣ ـ بحار الأنوار ، العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، مؤسسة الوفاء بيروت ١٤٠٣ ه‍.

١٤ ـ البداية والنهاية ، إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي ، المتوفى سنة ٧٧٤ ه‍ ، مطبعة السعادة مصر ١٣٥١ ه‍.

١٥ ـ بدائع المنن ، العلامة الشيخ أحمد الساعاتي.

١٦ ـ تاج العروس من جواهر القاموس ، محمد مرتضى الزبيدي ، دار مكتبة الحياة بيروت.

١٧ ـ تاريخ آل محمد ، العلامة بهجت أفندي ، الطبعة الرابعة.

١٨ ـ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ، محمد بن أحمد بن

١٢٠