شرح كتاب الفقه الأكبر للإمام الأعظم أبي حنيفة

الملّا علي القاري الحنفي

شرح كتاب الفقه الأكبر للإمام الأعظم أبي حنيفة

المؤلف:

الملّا علي القاري الحنفي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٢
ISBN: 978-2-7451-0998-7
الصفحات: ٣٣٦

____________________________________

إن شئت مؤمنا ، أو إن شئت كافرا كفر ، أي لاستواء الكفر والإيمان عنده ، وإن كان تعلق المشيئة بهما.

ومن قال : حين تصيبه مصيبات مختلفة يا ربّ أخذت مالي ، أو أخذت كذا وكذا فما ذا تفعل أيضا ، أو قال : ما تريد أن تفعل ، أو قال ما ذا بقي أن تفعل أو ما أشبه ذلك من الألفاظ فأجاب عبد الكريم بن محمد رحمه‌الله إنه يكفر ولا يصدق بقوله أخطأت أي لأن ظاهر كلامه الاعتراض على فعله الماضي ، والآتي.

وفي الجواهر من قال ما ذا يقدر أن يفعل في غير السعير ، أو فوق السعير كفر ، أي لحصر قدرته في تعذيب السعير. ومن قال : إذا أعطي عالم فقيرا درهما يضرب الطبل ، أو يضرب الملائكة الطبل يوم القيامة ، أو في السموات كفر ، أي لأنه ادّعى علم الغيب وكذب على الملائكة ونسبهم إلى فعل اللغو ...

وفي الظهيرية الساحر إذا علم أنه ساحر يقتل ولا يستتاب ولا يقبل قوله أترك السحر وأتوب بل إذا أقرّ أنه ساحر فقد حلّ دمه ، وكذا إذا شهد الشهود به ، ولو قال : إني كنت ساحرا ، وقد تركته منذ زمان قبل الأخذ قبل منه ، ولم يقتل وكذا لو ثبت ذلك بالشهود وكذا الكاهن. قلت وفي كونه كالساحر يقتل محل بحث.

ولو كان لمسلم أم أو أب ذمّيّ فليس له أن يقودهما إلى البيعة لأن ذهابهما إلى البيعة معصية ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وأما إيابهما منها إلى منزلهما فأمر مباح فيجوز له أن يساعدهما ولعله آخر رجوعهما عن البيعة إلى المنزل بتوفيق الله التوبة وبحسن الخاتمة.

وينبغي أن يتعوّذ المسلم من الكفر ويذكر هذا الدعاء صباحا ومساء فإنه سبب النجاة من الكفر : (اللهمّ إني أعوذ بك من أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم به وأستغفرك لما لا أعلم به وأنت علّام الغيوب ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم).

وهذا خاتمة ما قصدناه وتتمة ما أردناه ، ونسأل الله تعالى العافية في الدنيا والآخرة ، وأن يختم لنا بالحسنى ، ويبلغنا المقام الأسنى ، ويحفظنا في هذا المحل ويرزقنا اللقاء الأعلى فإنه الناصر والمولى والحمد لله تعالى أولا وآخرا ، والسلام على نبيّه محمد ظاهرا وباطنا آمين يا رب العالمين ، ويرحم الله تعالى عبدا قال آمين. اللهمّ اغفر وارحم لمؤلّفه ولكاتبه ، ولوالديه ولقارئه ولسامعه يا أرحم الراحمين.

٣٢١
٣٢٢

بسم الله الرّحمن الرّحيم

متن الفقه الأكبر للإمام الأعظم رضي الله تعالى عنه

أصل التوحيد وما يصحّ الاعتقاد عليه يجب أن يقول آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والقدر خيره وشرّه من الله تعالى ، والحساب والميزان ، والجنة والنار حق كله.

والله تعالى واحد لا من طريق العدد ولكن من طريق أنه لا شريك له قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. لا يشبه شيئا من الأشياء من خلقه ولا يشبهه شيء من خلقه لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته الذاتية والفعلية ، أما الذاتية فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة ، وأما الفعلية فالتخليق والترزيق والإنشاء والإبداع والصنع وغير ذلك من صفات الفعل.

لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته لم يحدث له اسم ولا صفة لم يزل عالما بعلمه والعلم صفة في الأزل وقادرا بقدرته والقدرة صفة في الأزل ومتكلّما بكلامه ، والكلام صفة في الأزل وخالقا بتخليقه والتخليق صفة في الأزل وفاعلا بفعله ، والفعل صفة في الأزل والفاعل هو الله تعالى ، والفعل صفة في الأزل والمفعول مخلوق ، وفعل الله تعالى غير مخلوق وصفاته في الأزل غير محدثة ولا مخلوقة ، فمن قال : إنها مخلوقة أو محدثة ، أو وقف ، أو شك فيها فهو كافر بالله تعالى.

والقرآن كلام الله تعالى في المصاحف مكتوب ، وفي القلوب محفوظ وعلى الألسن مقروء ، وعلى النبي عليه الصلاة والسلام منزّل ، ولفظنا بالقرآن مخلوق وكتابتنا له مخلوقة وقراءتنا له مخلوقة والقرآن غير مخلوق.

وما ذكر الله تعالى في القرآن حكاية عن موسى وغيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وعن فرعون وإبليس فإن ذلك كله كلام الله تعالى إخبارا عنهم ، وكلام الله تعالى غير مخلوق وكلام موسى وغيره من المخلوقين مخلوق والقرآن كلام الله تعالى فهو قديم لا كلامهم.

٣٢٣

وسمع موسى عليه‌السلام كلام الله تعالى كما قال الله تعالى : (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً). وقد كان الله تعالى متكلّما ولم يكن كلّم موسى عليه‌السلام وقد كان الله تعالى خالقا في الأزل ولم يخلق الخلق وليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

فلما كلّم الله موسى كلّمه بكلامه الذي هو له صفة في الأزل وصفاته كلها بخلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا ويقدر لا كقدرتنا ويرى لا كرؤيتنا ويسمع لا كسمعنا ويتكلم لا ككلامنا. ونحن نتكلم بالآلات والحروف والله تعالى يتكلم بلا آلة ولا حروف والحروف مخلوقة وكلام الله تعالى غير مخلوق. وهو شيء لا كالأشياء ومعنى الشيء إثباته بلا جسم ولا جوهر ولا عرض ، ولا حدّ له ولا ضدّ له ولا ندّ له ولا مثل له. وله يد ووجه ونفس كما ذكره الله تعالى في القرآن ، فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف ولا يقال : إن يده قدرته أو نعمته ، لأن فيه إبطال الصفة. وهو قول أهل القدر والاعتزال ولكن يده صفته بلا كيف وغضبه ورضاه صفتان من صفاته تعالى بلا كيف.

خلق الله تعالى الأشياء لا من شيء ، وكان الله تعالى عالما في الأزل بالأشياء قبل كونهما وهو الذي قدّر الأشياء وقضاها ، ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره وكتبه في اللوح المحفوظ ولكن كتبه بالوصف لا بالحكم ، والقضاء والقدر والمشيئة صفاته في الأزل بلا كيف يعلم الله تعالى المعدوم في حال عدمه معدوما ، ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده ، ويعلم الله تعالى الموجود في حال وجوده موجودا ، ويعلم أنه كيف يكون فناؤه ، ويعلم الله تعالى القائم في حال قيامه قائما ، وإذا قعد علمه قاعدا في حال قعوده من غير أن يتغيّر علمه أو يحدث له علم ، ولكن التغيّر والاختلاف يحدث في المخلوقين.

خلق الله تعالى الخلق سليما من الكفر والإيمان ، ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه وآمن من آمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى إياه ونصرته له.

أخرج ذريّة آدم من صلبه على صور الذرّ فجعلهم عقلاء فخاطبهم وأمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر فأقرّوا له بالربوبية ، فكان ذلك منهم إيمانا فهم يولدون على تلك الفطرة ، ومن كفر بعد ذلك فقد بدّل وغيّر ، ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم. ولم يجبر أحدا من خلقه على الكفر ولا على الإيمان ولا خلقهم مؤمنا ولا كافرا ، ولكن خلقهم أشخاصا والإيمان والكفر فعل العباد ويعلم الله تعالى من يكفر في حال كفره كافرا فإذا آمن بعد ذلك علمه مؤمنا في حال إيمانه وأحبه من غير أن يتغيّر علمه وصفته.

٣٢٤

____________________________________

وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة والله تعالى خالقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وعلمه ومشيئته وقضائه وتقديره والمعاصي كلها بعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته لا بمحبته ولا برضائه ولا بأمره.

والأنبياء عليهم الصلاة والسلام كلهم منزّهون عن الصغائر والكبائر والكفر والقبائح وقد كانت منهم زلّات وخطايا ، ومحمد عليه الصلاة والسلام حبيبه وعبده ورسوله ونبيّه وصفيّه ونقيّه ولم يعبد الصنم ولم يشرك بالله تعالى طرفة عين قطّ ولم يرتكب صغيرة ولا كبيرة قطّ.

وأفضل الناس بعد النبيّين عليهم الصلاة والسلام أبو بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب الفاروق ، ثم عثمان بن عفان ذو النورين ، ثم عليّ بن أبي طالب المرتضى رضوان الله تعالى عليهم أجمعين عابدين ثابتين على الحق ومع الحق نتولاهم جميعا.

ولا نذكر أحدا من أصحاب رسول الله إلا بخير. ولا نكفر مسلما بذنب من الذنوب وإن كانت كبيرة إذا لم يستحلّها ولا نزيل عنه اسم الإيمان ونسمّيه مؤمنا حقيقة ، ويجوز أن يكون مؤمنا فاسقا غير كافر.

والمسح على الخفّين سنّة ، والتراويح في ليالي شهر رمضان سنّة.

والصلاة خلف كل برّ وفاجر من المؤمنين جائزة. ولا نقول : إن المؤمن لا تضرّه الذنوب ولا نقول إنه لا يدخل النار ولا نقول : إنه يخلد فيها ، وإن كان فاسقا بعد أن يخرج من الدنيا مؤمنا ، ولا نقول : إن حسناتنا مقبولة وسيئاتنا مغفورة كقول المرجئة. ولكن نقول : من عمل حسنة بجميع شرائطها خالية عن العيوب المفسدة والمعاني المبطلة ولم يبطلها بالكفر والردّة حتى خرج من الدنيا مؤمنا فإن الله تعالى لا يضيعها ، بل يقبلها منه ويثيبه عليها.

وما كان من السيئات دون الشرك والكفر ولم يتب عنها صاحبها حتى مات مؤمنا فإنه في مشيئة الله تعالى إن شاء عذّبه بالنار ، وإن شاء عفا عنه ولم يعذّبه بالنار أصلا. والرياء إذا وقع في عمل من الأعمال فإنه يبطل أجره وكذلك العجب.

والآيات ثابتة للأنبياء والكرامات للأولياء حق ، وأما التي تكون لأعدائه مثل إبليس وفرعون والدجّال مما روي في الأخبار أنه كان ويكون لهم لا نسمّيها آيات ولا كرامات ، ولكن نسمّيها قضاء حاجات لهم ، وذلك لأن الله تعالى يقضي حاجات أعدائه استدراجا لهم وعقوبة لهم فيغترّون به ويزدادون طغيانا وكفرا وذلك كله جائز وممكن.

٣٢٥

____________________________________

وكان الله تعالى خالقا قبل أن يخلق ورازقا قبل أن يرزق. والله تعالى يرى في الآخرة ويراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رءوسهم بلا تشبيه ولا كيفية ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة. والإيمان هو الإقرار والتصديق. وإيمان أهل السماء والأرض لا يزيد ولا ينقص من جهة المؤمن به ويزيد وينقص من جهة اليقين والتصديق. والمؤمنون مستوون في الإيمان والتوحيد متفاضلون في الأعمال. والإسلام هو التسليم والانقياد لأوامر الله تعالى فمن طريق اللغة فرق بين الإيمان والإسلام ولكن لا يكون إيمان بلا إسلام ، ولا يوجد إسلام بلا إيمان وهما كالظهر مع البطن.

والدين اسم واقع على الإيمان والإسلام والشرائع كلها. نعرف الله تعالى حق معرفته كما وصف الله نفسه في كتابه بجميع صفاته ، وليس يقدر أحد أن يعبد الله تعالى حقّ عبادته كما هو أهل له ، ولكنه يعبده بأمره كما أمر بكتابه وسنّة رسوله. ويستوي المؤمنون كلهم في المعرفة واليقين والتوكّل والمحبة والرضى والخوف والرجاء والإيمان في ذلك ويتفاوتون فيما دون الإيمان في ذلك كله. والله تعالى متفضّل على عباده عادل قد يعطي من الثواب أضعاف ما يستوجبه العبد تفضّلا منه ، وقد يعاقب على الذنب عدلا منه وقد يعفو فضلا منه.

وشفاعة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام حق وشفاعة نبيّنا عليه الصلاة والسلام للمؤمنين المذنبين ولأهل الكبائر منهم المستوجبين العقاب حق ثابت. ووزن الأعمال بالميزان يوم القيامة حق ، وحوض النبي عليه الصلاة والسلام حق ، والقصاص فيما بين الخصوم بالحسنات يوم القيامة حق وإن لم تكن لهم الحسنات فطرح السيئات عليهم حق جائز.

والجنة والنار مخلوقتان اليوم لا تفنيان أبدا ولا تموت الحور العين أبدا ولا يفنى عقاب الله تعالى وثوابه سرمدا. والله تعالى يهدي من يشاء فضلا منه ، ويضلّ من يشاء عدلا منه وإضلاله خذلانه ، وتفسير الخذلان أن لا يوفّق العبد إلى ما يرضاه منه وهو عدل منه ، وكذا عقوبة المخذول على المعصية.

ولا يجوز أن نقول : إن الشيطان يسلب الإيمان من العبد المؤمن قهرا وجبرا ، ولكن نقول العبد يدع الإيمان فحينئذ يسلبه منه الشيطان.

وسؤال منكر ونكير حق كائن في القبر وإعادة الروح إلى جسد العبد في قبره حق ، وضغطة القبر وعذابه حق كائن للكفّار كلهم ولبعض عصاة المؤمنين. وكل شيء ذكره العلماء بالفارسية من صفات الله تعالى عزّ اسمه فجائز القول به سوى اليد بالفارسية ، ويجوز أن يقال : به روى خداى عزوجل بلا تشبيه ولا كيفية. وليس قرب الله ولا بعده

٣٢٦

____________________________________

من طريق طول المسافة وقصرها ، ولكن على معنى الكرامة والهوان والمطيع قريب منه بلا كيف ، والعاصي بعيد عنه بلا كيف ، والقرب والبعد والإقبال يقع على المناجي.

وكذلك جواره في الجنة والوقوف بين يديه بلا كيفية. والقرآن منزّل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو في المصاحف مكتوب وآيات القرآن في معنى الكلام كلها مستوية في الفضيلة والعظمة ، إلا أن لبعضها فضيلة الذكر ، وفضيلة المذكور مثل آية الكرسي لأن المذكور فيها جلال الله تعالى وعظمته وصفاته فاجتمعت فيها فضيلتان فضيلة الذكر وفضيلة المذكور ولبعضها فضيلة الذكر فحسب مثل قصة الكفار ، وليس للمذكور فيها فضل وهم الكفّار ، وكذلك الأسماء والصفات كلها مستوية في العظمة والفضل لا تفاوت بينهما.

وقاسم وطاهر وإبراهيم كانوا بني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وفاطمة ورقية وزينب وأم كلثوم كنّ جميعا بنات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورضي عنهنّ.

وإذا أشكل على الإنسان شيء من دقائق علم التوحيد فإنه ينبغي له أن يعتقد في الحال ما هو الصواب عند الله تعالى إلى أن يجد عالما فيسأله ولا يسعه تأخير الطلب ولا يعذر بالوقف فيه ، ويكفر إن وقف.

وخبر المعراج حق ومن ردّه فهو مبتدع ضالّ ، وخروج الدجّال ويأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى عليه‌السلام من السماء ، وسائر علامات يوم القيامة على ما وردت به الأخبار الصحيحة حق كائن ، والله تعالى يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

٣٢٧
٣٢٨

المراجع والمصادر

١ ـ صحيح البخاري ، بترقيم محمد فؤاد عبد الباقي ، طبع دار الكتب العلمية.

٢ ـ صحيح مسلم ، بشرح النووي ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي ، طبع مكتبة الغزالي ومؤسسة مناهل العرفان.

٣ ـ سنن أبي داود ، تحقيق كمال يوسف الحوت ، طبع مؤسسة الكتب الثقافية.

٤ ـ سنن الترمذي ، بترقيم أحمد شاكر ثم فؤاد عبد الباقي ثم إبراهيم عطوة عوض. طبع دار إحياء التراث العربي.

٥ ـ سنن النسائي ، جزء وصفحة ، طبع دار الكتب العلمية.

٦ ـ سنن ابن ماجة ، بترقيم فؤاد عبد الباقي ، طبع دار الكتب العلمية.

٧ ـ سنن الدارمي ، جزء وصفحة ، طبع دار الفكر.

٨ ـ مسند الإمام أحمد ، جزء وصفحة ، طبع دار إحياء التراث العربي.

٩ ـ مسند الطيالسي ، بترقيم دار الباز ، طبع دار المعرفة.

١٠ ـ صحيح ابن حبان ، بتحقيق شعيب الأرناءوط ، طبع مؤسسة الرسالة.

١١ ـ مستدرك الحاكم ، جزء وصفحة ، طبع دار المعرفة.

١٢ ـ سنن البيهقي ، طبع دار الكفر.

١٣ ـ موطأ الإمام مالك ، بترقيم فؤاد عبد الباقي ، طبع دار الكتب العلمية.

١٤ ـ مجمع الزوائد ، طبع دار الكتاب العربي.

١٥ ـ مسند الفردوس ، للديلمي طبع دار الكتب العلمية.

١٦ ـ مصنف ابن أبي شيبة ، طبع دار الفكر.

٣٢٩

١٧ ـ مسند أبي يعلى الموصلي ، تحقيق وترقيم حسين سليم أسد ، طبع دار المأمون للتراث.

١٨ ـ السيرة النبوية ، لابن هشام ، طبع دار ابن كثير.

وهنا لك مراجع ومصادر حديثية أخرى.

المراجع اللغوية المعتمدة في هذا العمل :

١ ـ القاموس المحيط ، طبع مؤسسة الرسالة.

٢ ـ مختار الصحاح ، للرازي ، طبع دار الكتاب العربي.

كتب الرجال المعتمدة :

١ ـ الجرح والتعديل للرازي : طبع دار إحياء التراث العربي.

٢ ـ الكامل في الضعفاء ، لابن عدي ، طبع دار المعرفة.

٣ ـ الضعفاء والمجروحين ، لابن حبان ، طبع دار الوعي حلب.

٤ ـ ميزان الاعتدال ، للذهبي ، طبع دار المعرفة.

٥ ـ تقريب التهذيب ، لابن حجر ، طبع دار الكتب العلمية.

كتب العقيدة المعتمدة :

١ ـ شرح العقيدة الطحاوية ، لابن أبي العز الحنفي ، تحقيق شعيب الأرناءوط وعبد الله التركي ، طبع مؤسسة الرسالة.

٢ ـ شرح العقائد النسفية ، للسعد التفتازاني ، تحقيق محمد عدنان درويش.

٣ ـ تلبيس إبليس ، لابن الجوزي ، طبع دار الكتب العلمية.

٤ ـ الإبانة عن أصول الديانة ، لأبي الحسن الأشعري ، تحقيق بشير عيون ، طبع دار البيان.

٥ ـ وصية الإمام الشافعي ، طبع المكتب الإسلامي.

٦ ـ الملل والنّحل ، للشهرستاني ، طبع دار المعرفة.

وغيرها من المصادر العقيدية.

كتب التراجم المعتمدة :

١ ـ سير أعلام النبلاء ، للحافظ الذهبي ، طبع دار إحياء التراث.

٣٣٠

٢ ـ البداية والنهاية ، لابن كثير ، طبع دار إحياء التراث.

٣ ـ صفة الصفوة ، لابن الجوزي ، طبع دار الكتب العلمية.

٤ ـ الفوائد البهية في تراجم الحنفية ، للعلّامة اللكنوي ، طبع كراتشي.

٥ ـ كشف الظنون. لحاجي خليفة ، وذيل كشف الظنون ، لإسماعيل باشا البغدادي ، وهدية العارفين ، لإسماعيل باشا البغدادي أيضا ، طبع دار إحياء التراث.

٦ ـ تذكرة الحفاظ ، للحافظ الذهبي ، طبع دار إحياء التراث.

٧ ـ طبقات الشافعية ، للسبكي ، طبع دار صادر.

وغير ذلك من المراجع والمصادر.

هذا وأسأل الله السّداد وحسن الختام.

والله وليّ التوفيق

علي محمد دندل

٣٣١
٣٣٢

الفهرس

خطبة الكتاب................................................................... ٧

بحث في بيان فضل علم التوحيد على سائر العلوم.................................... ٧

أصل التوحيد وما يصح الاعتقاد عليه............................................. ٢٢

يجب على المكلّف أن يقول آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله......................... ٢٦

بحث في الإيمان بعد الموت....................................................... ٢٨

بحث في الإيمان بالقضاء والقدر.................................................. ٢٩

بحث في أن الله تعالى واحد لا من طريق العدد...................................... ٣٠

بحث في أنه تعالى لا يشبه شيئا من خلقه.......................................... ٣١

بحث في شرح الصفات الذاتية وبيان مسمياتها...................................... ٣٣

بحث كلام جليل في صفة الكلام واختلاف العلماء فيها.............................. ٣٥

بحث في بيان الصفات الفعلية واختلاف الماتريدية والأشاعرة فيها...................... ٤٣

بحث في أن الباري جل شأنه موصوف في الأزل بصفات الذات والفعل................ ٤٥

بحث في أن القرآن كلام الله غير مخلوق ولا حادث.................................. ٤٨

بحث في أن صفات الباري جل شأنه لا تشابه صفات المخلوقين...................... ٥٧

بحث في أن الباري جل شأنه له يد ووجه ونفس بلا كيف............................ ٦٦

بحث في أنه سبحانه أوجد المخلوقات لا من شيء.................................. ٧٢

بحث في القضاء والقدر وأنهما من صفات الله الأزلية................................. ٧٥

بحث في أنه تعالى خلق الخلق سليما من الكفر والإيمان فآمن من آمن بفعله وكفر من كفر بفعله       ٨٢

بحث في أنه لم يجبر أحدا من خلقه على الكفر..................................... ٨٨

بحث في أن أفعال العباد كسبهم وخلق الله تعالى.................................... ٨٩

بحث في أن أفعال العباد بعلمه تعالى وقضائه وقدره وعلمه........................... ٩٤

بحث في أن الأنبياء منزّهون عن الكبائر والصغائر................................... ٩٩

بحث في إثبات نبوّة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.................................................. ١٠٥

٣٣٣

بحث في أن أفضل الناس بعده عليه الصلاة والسلام الخلفاء الأربعة على ترتيب خلافتهم ١٠٨

بحث في أن الكبيرة لا تخرج المؤمن عن الإيمان..................................... ١١٧

بحث في أن المعاصي تضرّ مرتكبها خلافا لبعض الطوائف.......................... ١١٧

بحث في أن الطاعات بشروطها مقبولة والمعاصي ما عدا الشرك أمرها إلى مشيئة الله تعالى ١٢٧

بحث في أن خوارق العادات للأنبياء والكرامات للأولياء حق........................ ١٣٠

بحث فيما يظهر من الخوارق على أيدي بعض الكفرة والفسّاق...................... ١٣٣

بحث في أنه تعالى يرى في الآخرة بلا كيف....................................... ١٣٦

بحث في أن الإيمان هو التصديق والإقرار......................................... ١٤١

بحث في أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص............................................ ١٤٤

بحث في أن المؤمنين مستوون في الإيمان متفاضلون في الأعمال....................... ١٤٦

بحث في بيان معنى الإسلام ونسبته إلى الإيمان.................................... ١٤٩

بحث في بيان مسمى الدين وأنه اسم جامع للشرائع................................ ١٥٠

بحث في أن الشفاعة من الأنبياء والصالحين حق................................... ١٥٩

بحث في أن وزن الأعمال يوم القيامة حق......................................... ١٦٠

بحث في الجنة والنار وأنهما مخلوقتان اليوم خلافا للمعتزلة............................ ١٦٥

بحث في أن عذاب القبر حق وبيان أن الروح تعاد للميت.......................... ١٧٠

بحث في بيان معنى قرب الباري من مخلوقاته وبعده عنهم............................ ١٧٦

بحث في بيان أولاده صلى‌الله‌عليه‌وسلم........................................... ١٨٤

بحث جليل فيما يجب على المكلّف اعتقاده إذا أشكل عليه شيء من علم التوحيد..... ١٨٨

بحث في أن المعراج حق........................................................ ١٨٩

بحث في أن خروج الدجال وسائر ما جاءت به السّنّة من أشراط الساعة حق.......... ١٩٠

فصل في مسائل ملحقات لا بدّ من ذكرها في مسائل الاعتقاديات................... ١٩٤

مسألة في تفضيل بعض الأنبياء على بعض....................................... ١٩٤

مسألة في أن خواص البشر أفضل من خواص الملائكة وبيان الخلاف في ذلك......... ٢٠٤

مسألة في بيان أفضلية الصحابة بعد الخلفاء...................................... ٢٠٥

مسألة في بيان أفضلية التابعين.................................................. ٢٠٧

مسألة في بيان أفضلية النساء وذكر مراتبهن في ذلك.............................. ٢٠٨

مسألة في تفضيل أولاد الصحابة................................................ ٢١٠

٣٣٤

مسألة في أن الولي لا يبلغ درجة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم....................................... ٢١٠

مسألة البالغ ما دام عاقلا لا يصل إلى درجة يسقط بها عنه التكليف................ ٢١٢

مسألة في جواز رؤية البارئ جل شأنه في الدنيا.................................... ٢١٣

مسألة في الكلام على رؤيته في المنام............................................. ٢١٦

مسألة في أن المقتول ميت بأجله خلافا للمعتزلة................................... ٢١٧

مسألة في بيان أن الكافر منعم عليه............................................. ٢٢٠

مسألة في أنه لا يجب على الله شيء من رعاية الصلاح والأصلح.................... ٢٢٠

مسألة في أن الله يضلّ من يشاء ويهدي من يشاء................................. ٢٢١

مسألة خلف الوعيد كرم فيجوز عليه تعالى....................................... ٢٢٢

مسألة في جواز العقاب على الصغيرة وإن اجتنب مرتكبها الكبيرة................... ٢٢٣

مسألة في أن الدعاء للميت ينفع خلافا للمعتزلة.................................. ٢٢٤

مسألة في أن دعاء الكافر غير مستجاب......................................... ٢٢٨

مسألة في أن كفار الجن يعذبون بالنار........................................... ٢٢٩

مسألة في أن الشياطين لهم تصرف في بني آدم.................................... ٢٣٠

مسألة في أن كل ما ورد في أوصاف الجنة ونعيمها فهو حق......................... ٢٣٠

مسألة المجتهد في العقليات يخطئ ويصيب........................................ ٢٣٠

مسألة في أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص.......................................... ٢٣٢

مسألة لا يوصف الباري سبحانه بالقدرة على الظلم............................... ٢٣٨

مسألة في قول القائل أنا مؤمن إن شاء الله....................................... ٢٤١

مسألة في أن تكليف ما لا يطاق غير جائز....................................... ٢٤٣

مسألة في أن الإيمان مخلوق أو لا............................................... ٢٤٤

مسألة في أن إيمان المقلّد جائز.................................................. ٢٤٥

مسألة في أن السحر والعين حق................................................ ٢٤٨

مسألة المعدوم ليس بشيء..................................................... ٢٤٩

مسألة اليأس من رحمة الله كفر.................................................. ٢٤٩

مسألة في أن تصديق الكاهن بما يخبر به من الغيب كفر............................ ٢٤٩

مسألة في أن لفظ القرآن اسم للنظم والمعنى....................................... ٢٥٤

مسألة استحلال المعصية ولو صغيرة كفر......................................... ٢٥٤

مسألة في التوبة وشرائطها وفيها أبحاث جليلة..................................... ٢٥٨

مطلب يجب بمعرفة المكفّرات لاجتنابها وفيه فروع كثيرة تتعلق بهذا البحث............. ٢٦٧

٣٣٥

مطلب في إيراد الألفاظ المكفّرة التي جمعها العلّامة بدر الرشيد من أئمة الحنفية......... ٢٦٩

فصل من ذلك فيما يتعلق بالقرآن والصلاة....................................... ٢٧٨

فصل من ذلك في العلم والعلماء................................................ ٢٨٧

فصل في الكفر صريحا وكناية................................................... ٢٩١

فصل في المرض والموت والقيامة................................................. ٣١٨

متن الفقه الأكبر............................................................. ٣٢٢

المصادر والمراجع.............................................................. ٣٢٧

٣٣٦