كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

محمّد بن يوسف الگنجي الشافعي

كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

المؤلف:

محمّد بن يوسف الگنجي الشافعي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار إحياء تراث أهل البيت (ع)
المطبعة: فارابي
الطبعة: ٣
الصفحات: ٥٨١

قلت : هذا حديث حسن المتن ، وقع إلينا عاليا من هذا الوجه بحمد اللّه وحسن توفيقه ، وفيه دليل على شرف المهدي عليه السلام بكونه خليفة اللّه في الأرض على لسان أصدق ولد آدم ، وقد قال اللّه تعالى : (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك ، فإن لم تفعل فما بلغت رسالته واللّه يعصمك من الناس) (١٢٩٢).

الباب الخامس والعشرون

في الدلالة على كون المهدى (ع) حيا باقيا مذ غيبته إلى الآن

ولا امتناع في بقائه بدليل بقاء عيسى والياس والخضر من أولياء اللّه تعالى وبقاء الدجال وإبليس الملعونين أعداء اللّه تعالى ، وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة ، وقد اتفقوا عليه ثم أنكروا جواز بقاء المهدي ، وها أنا أبين بقاء كل واحد منهم ، فلا يسمع بعد هذا لعاقل إنكار جواز بقاء المهدي عليه السلام.

وإنما أنكروا بقائه من وجهين (أحدهما) طول الزمان ، (والثاني) انه في سرداب من غير أن يقوم أحد بطعامه وشرابه وهذا يمتنع عادة.

قال : مؤلف الكتاب محمد بن يوسف بن محمد الكنجي : بعون اللّه نبتدئ ، وإياه نستكفى وما توفيقي إلا باللّه جل جلاله.

أما عيسى «ع» فالدليل على بقائه قوله تعالى : (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) (١٢٩٣) ولم يؤمن به أحد مذ نزول هذه الآية إلى يومنا هذا ولا بد ان يكون ذلك في آخر الزمان.

__________________

(١٢٩٢) سورة المائدة ٦٧.

(١٢٩٣) سورة النساء ١٥٩.

٥٢١

وأما السنة فما رواه مسلم في صحيحه عن زهير بن حرب باسناده عن النواس بن سمعان في حديث طويل في قصة الدجال قال : فينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين ، واضعا كفيه على أجنحة ملكين (١٢٩٤).

وأيضا ما تقدم من قوله «ص» : (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم) (١٢٩٥).

وأما الخضر والياس : فقد قال ابن جرير الطبري : الخضر والياس باقيان يسيران في الأرض.

وأيضا فما رواه مسلم في صحيحه كما أخبرنا الحافظ محمد بن أبي جعفر القرطبي والعدل الحسن بن سالم بن علي ، وغيرهما بدمشق قالوا : أخبرنا أبو عبد اللّه محمد ابن علي بن صدقة ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل ، أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر ، أخبرنا أبو احمد محمد ، أخبرنا إبراهيم بن محمد ، أخبرنا الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج ، حدثني عمرو الناقد ، والحسن الحلواني وعبد بن حميد قالوا : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبو صالح ، عن ابن شهاب أخبرني عبد اللّه بن عتبة أن أبا سعيد الخدري قال : حدثنا رسول اللّه (ص) يوما حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا قال : يأتي وهو محرم عليه ان يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة ، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس ، فيقول له اشهد انك الدجال الذي حدثنا رسول اللّه «ص» حديثه ، فيقول الدجال : رأيتم ان قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر؟ فيقولون لا ، فيقتله ثم يحييه ، فيقول حين

__________________

(١٢٩٤) كنز العمال ٧ : ١٨٧ ، فيض القدير ٦ : ١٧.

(١٢٩٥) مسند أحمد بن حنبل ٢ : ٣٣٦ ، وج ٣ : ٣٦٧ ، تذكرة الخواص : ٣٦٤.

٥٢٢

يحييه : واللّه ما كنت فيك قط أشد بصيرة من الآن ، قال : فيريد الدجال ان يقتله ثانيا فلا يسلط عليه.

قال أبو إسحاق : ـ وهو إبراهيم بن محمد بن سعد ـ يقال إن هذا الرجل هو الخضر.

قلت : هذا لفظ مسلم في صحيحه (١٢٩٦) كما سقناه سواء.

وأما الدليل على بقاء الدجال : كما أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن بركات ابن إبراهيم ، قال : أخبرنا المقري أبو الفضل عتيق بن أبي الفضل بن سلامة السلماني ، قال : أخبرنا محدث الشام الحافظ أبو القاسم بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر ، أخبرنا فقيه الحرمين أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي ، أخبرنا أبو احمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه ، أخبرنا الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوريّ ، حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، وحجاج بن الشاعر ، وكلاهما عن عبد الصمد واللفظ لعبد الوارث ابن عبد الصمد قال : حدثني أبي عن جدي عن الحسين بن ذكوان حدثنا ابن بريدة حدثني عامر بن شراحيل الشعبي ـ شعب همدان ـ انه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس ، وكانت من المهاجرات الأول ، فقال : حدثيني حديثا سمعته من رسول اللّه «ص» لا لسند إلى أحد غيره ، فقالت : لئن شئت لأفعلن ، فقال لها اجل حدثيني فقالت : نكحت ابن المغيرة وهو من خيار شباب قريش يومئذ فأصيب في أول الجهاد مع رسول اللّه (ص) فلما تأيمت (١٢٩٧) خطبني عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحاب رسول اللّه (ص) وخطبني رسول اللّه (ص) على وليه أسامة بن زيد ، وكنت قد حدثت ان رسول الله (ص)

__________________

(١٢٩٦) شرح صحيح مسلم ج ١٨ ص ٧١.

(١٢٩٧) أي صرت أيما بلا زوج.

٥٢٣

قال : من أحبني فليحب اسامة فلما كلمني رسول الله (ص) فقلت : أمري بيدك فأنكحني من شئت ، فقال : انتقلي إلى أم شريك ـ وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل اللّه تنزل عليها الضيفان ـ فقلت : سأفعل قال لا تفعلي إن أمّ شريك كثيرة الضيفان ، فاني اكره ان يسقط عنك خمارك وينكشف الثوب عن ساقيك فيرى القوم منك بعض ما تكرهين ، ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبد اللّه بن عمرو بن أمّ مكتوم ـ وهو رجل من بني فهر من قريش وهو من البطن الذي هي منه ـ فانتقلت إليه فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي ـ منادى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ـ ينادي الصلاة جامعة ، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله فلما فرغ رسول اللّه (ص) من صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال : ليلزم كل إنسان مصلاه ، ثم قال : هل تدرون لم جمعتكم؟ فقالوا : اللّه ورسوله اعلم ، قال : اني واللّه ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال ، حدثني انه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهرا في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حين مغرب الشمس فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة اهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقالوا : ويلك ما أنت؟ قالت : أنا الجساسة قالوا وما الجساسة قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق قال : لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة قال : انطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه خلقا وأشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا ويلك ما أنت؟ قال قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم؟ قلنا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية

٥٢٤

فصادفنا البحر حين اغتلم (١٢٩٨) فلعب بنا الموج شهرا ، ثم ارفينا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة فلقينا دابة اهلب كثيرة الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت؟ فقالت : أنا الجساسة قلنا : ما الجساسة؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك صراعا وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة ، فقال : أخبروني عن نخل ببستان قلنا : عن أي شأنها تستخبر؟ قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر؟ فقلنا له نعم ، قال أما انه يوشك ان لا يثمر ، قال أخبروني عن بحيرة الطبرية؟ قلنا : عن أي شأنها تستخبر؟ قال : هل فيها ماء؟ قالوا : هي كثيرة المال قال : أما ان ماءها يوشك ان يذهب قال أخبروني عن عين زغر (١٢٩٩) قالوا عن أي شأنها تستخبر؟ قال : هل في العين ماء؟ هل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له : نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها ، قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا : هاجر من مكة ونزل يثرب ، قال : أقاتله العرب؟ قلنا : نعم قال كيف صنع بهم؟ فأخبرناه انه ظهر على من يليه من العرب فأطاعوه قال لهم : قد كان ذاك؟ قلنا نعم ، قال : اما ان ذاك خير لهم ان يطيعوه واني مخبركم عني أنا المسيح الدجال ، واني أوشك ان يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا ادع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة هما محرمتان عليّ كلتاهما ، كلما أردت ان ادخل واحدا واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها وان على كل نقب (١٣٠٠) منها ملائكة يحرسونها ، قال

__________________

(١٢٩٨) الغلمة : شهوة الضراب ، وغلم البعير هاج من شدة ذلك واستعماله في البحر من باب الاستعارة أي هاج وجاوز حده المعتاد.

(١٢٩٩) عين زغر : بزاي وغين وراء معجمتين مهملة ، بلدة معروفة في الجانب القبلي من الشام.

(١٣٠٠) النقب : الطريق.

٥٢٥

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله : وطعن بمحضرته في المنبر هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة ألا هل كنت أحدثكم ذلك؟ فقال الناس : نعم قال فإنه أعجبني حديث تميم انه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا انه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو ، وأومى بيده إلى المشرق ، قال : فحفظت هذا من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم.

قلت : هذا حديث صحيح متفق على صحته ، وهذا سياق مسلم وهو صريح في بقاء الدجال.

وأما صاحب الكشف المخفى في مناقب المهدي (١٣٠١) فقد استدل على وجود الدجال بحديث ابن الصياد وانه رآه الرسول صلى اللّه عليه وآله وحلف عمر وقال : واللّه انك الدجال وهو حديث صحيح متفق عليه ، لكن لا يدل على وجود الدجال لأن الرسول صلى اللّه عليه وآله لم يجزم على ابن الصياد انه الدجال بدليل قوله (ص) : لعمر ان يكنه فلا تسلط عليه ، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله ، وأما يمين عمر فإنه كان على غلبة الظن ، والذي يدل على أن ابن الصياد لم يكن هو الدجال انه اخبر صلى اللّه عليه وآله انه مكتوب بين عينيه (ك ف ر) ولم ينقل عن ابن الصياد ذلك.

والجمع بين الحديثين عندي هو ما أخبرني به الحافظ مفتي الشام أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان المعروف بابن الصلاح بدمشق ، ومؤرخ العراق أبو عبد اللّه محمد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النجار ببغداد بالمدرسة الشريفة ، قالا : أخبرنا الشيخ المقري أبو الحسن بن محمد بن علي الطوسي قراءة

__________________

(١٣٠١) لم يعرف مؤلفه غير أن السيد ابن طاوس ذكر انه لبعض علماء الشيعة جمع فيه مائة وعشرة أحاديث في المهدي وتفصيل خلقه وخلقه وولادته وكلها من طرق العامة ، الذريعة ١٨ : ٥٩.

٥٢٦

عليه ، ونحن نسمع بنيسابور أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل ، أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ، أخبرنا أبو الحسين مسلم حدثني زهير ابن حرب وإسحاق بن منصور قالا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى اللّه عليه وآله قال : لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول اللّه (١٣٠٢).

فلا وجه للجمع بينهما عندي إلا هذا لئلا يلزم النقض في كلام الرسول (ص) لأنه رأى ابن الصياد قال : أخبرني تميم الداري انه رآه.

وأما الذي استدل على وجود الدجال بحديث ابن الصياد فقد زل ولم يكن علم الحديث من فنه ، وقد قال صلى اللّه عليه وآله وسلم فمما رواه مسلم في صحيحه (ليس ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال) (١٣٠٣).

وأخبرنا محمد بن أحمد الحافظ الامام بجامع دمشق وغيره ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن علي أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر ، أخبرنا أبو احمد محمد ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ، أخبرنا أبو الحسين مسلم الحافظ ، حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدثنا يحيى ابن حمزة ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد اللّه ، عن عمه انس بن مالك ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة.

قلت : هذا حديث متفق على صحته وهذا سياق مسلم (١٣٠٤).

__________________

(١٣٠٢) شرح صحيح مسلم للنووي ج ١٨ ص ٤٥.

(١٣٠٣) شرح صحيح مسلم للنووي ج ١٨ ص ٨٦.

(١٣٠٤) شرح صحیح مسلم النوری ج ١٨ ص ٨٥.

٥٢٧

وأما الدليل على بقاء إبليس اللعين فآي الكتاب نحو قوله تعالى : (قال انظرني إلى يوم يبعثون ، قال إنك من المنظرين) (١٣٠٥).

وأما بقاء المهدي عليه السّلام : فقد جاء في الكتاب والسنة.

أما الكتاب فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله عز وجل : (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) (١٣٠٦) ، قال : هو المهدي من عترة فاطمة عليها السلام.

وأما من قال إنه عيسى عليه السلام فلا تنافي بين القولين إذ هو مساعد للامام على ما تقدم.

وقد قال مقاتل بن سليمان ومن شايعه من المفسرين في تفسير قوله عز وجل (وانه لعلم للساعة) (١٣٠٧) قال : هو المهدي عليه السّلام يكون في آخر الزمان وبعد خروجه يكون قيام الساعة واماراتها.

وأما السنة فما تقدم في كتابنا من الأحاديث الصحيحة الصريحة.

وأما الجواب عن طول الزمان فمن حيث النص والمعنى.

أما النص فما تقدم من الاخبار على أنه لا بد من وجود الثلاثة في آخر الزمان وانهم ليس فيهم متبوع غير المهدي بدليل انه إمام الأمة في آخر الزمان وان عيسى عليه السّلام يصلى خلفه كما ورد في الصحاح ، ويصدقه في دعواه ، والثالث هو الدجال اللعين وقد ثبت انه حي موجود.

وأما المعنى في بقائهم لا يخلو من أحد قسمين ، اما ان يكون بقاؤهم في مقدور اللّه أو لا يكون ، ومستحيل ان يخرج عن مقدور اللّه ، لأن من بدأ الخلق من غير شيء وأفناه ثم يعيده بعد الفناء لا بد ان يكون البقاء في مقدوره

__________________

(١٣٠٥) سورة الأعراف الآية ١٥.

(١٣٠٦) سورة التوبة الآية ٣٣.

(١٣٠٧) سورة الزخرف الآية ٦١.

٥٢٨

وإذا ثبت ان البقاء في مقدوره تعالى فلا يخلو أيضا من قسمين ، اما ان يكون راجعا إلى اختيار اللّه تعالى أو إلى اختيار الأمة ، ولا يجوز ان يكون إلى اختيار الأمة لأنه لو صح ذلك منهم لصح من أحدنا ان يختار البقاء لنفسه ولولده ، وذلك غير حاصل لنا ، غير داخل تحت مقدورنا ، فلا بد من أن يكون راجعا إلى اختيار اللّه سبحانه.

ثم لا يخلو بقاء هؤلاء الثلاثة من قسمين أيضا ، اما ان يكون لسبب أو لا يكون لسبب ، فإن كان لغير سبب كان خارجا عن وجه الحكمة ، وما خرج عن وجه الحكمة لا يدخل في افعال اللّه تعالى ، فلا بد من أن يكون لسبب تقتضيه حكمة اللّه تعالى.

قلت : وسنذكر بقاء كل أحد منهم على حده.

أما بقاء عيسى عليه السّلام لسبب وهو قوله تعالى : (وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) ولم يؤمن به منذ نزول هذه الآية إلى يومنا هذا أحد فلا بد ان يكون هذا في آخر الزمان.

وأما الدجال اللعين : لم يحدث حدثا مذ عهد إلينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم انه خارج فيكم الأعور الدجال ، وان معه جبال من خبز ، تسير معه إلى غير ذلك من آياته ، فلا بد ان يكون ذلك في آخر الزمان لا محالة.

وأما الإمام المهدي «ع» مذ غيبته عن الأبصار إلى يومنا هذا لم يملأ الأرض قسطا وعدلا كما تقدمت الاخبار في ذلك ، فلا بد ان يكون ذلك مشروطا بآخر الزمان ، فقد صارت هذه الأسباب لاستيفاء الأجل المعلوم فعلى هذا اتفقت أسباب بقاء الثلاثة لصحة امر معلوم في وقت معلوم وهما صالحان نبي وإمام ، وطالح عدو اللّه وهو الدجال.

وقد تقدمت الاخبار من الصحاح بما ذكرناه في صحة بقاء الدجال مع

٥٢٩

صحة بقاء عيسى «ع» فما المانع من بقاء المهدي «ع»؟! مع كون بقائه باختيار اللّه تعالى وداخل تحت مقدوره سبحانه وهو آية الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم ، فعلى هذا هو أولى بالبقاء من الاثنين الآخرين ، لأنه إذا بقي المهدي عليه السلام كان امام آخر الزمان يملأ الأرض قسطا وعدلا على ما تقدمت الأخبار ، فيكون بقاؤه مصلحة للمكلفين ولطفا لهم في بقائه من عند رب العالمين.

والدجال إذا بقي ، فبقاؤه مفسدة للعالمين ، لما ذكر من ادعائه الربوبية ، وفتكه بالأمة ، ولكن في بقائه ابتلاء من اللّه تعالى ليعلم المطيع منهم والعاصي ، والمحسن من المسئ والمصلح من المفسد ، وهذا هو الحكمة في بقاء الدجال.

وأما عيسى عليه السلام فهو سبب ايمان أهل الكتاب للآية ، والتصديق بنبوة سيدنا محمد سيد الأنبياء ، وخاتم النبيين ، ورسول رب العالمين صلى اللّه عليه وآله وسلم.

ويكون بيانا لدعوى الامام عند أهل الايمان ومصدقا لما دعا إليه عند أهل الطغيان بدليل صلاته خلفه ونصرته إياه ودعائه إلى الملة المحمدية التي هو إمام فيها فصار بقاء المهدي عليه السلام أصلا ، وبقاء الاثنين فرعا على بقائه ، فكيف يصح بقاء الفرعين مع عدم بقاء الأصل لهما؟!!

ولو صح ذلك لصح وجود المسبب من دون وجود السبب ، وذلك مستحيل في العقول.

وإنما قلنا إن بقاء المهدي أصل لبقاء الاثنين لأنه لا يصح وجود عيسى عليه السلام بانفراده غير ناصر لملة الاسلام وغير مصدق للامام ، لأنه لو صح ذلك لكان منفردا بدولة ودعوة ، وذلك يبطل دعوة الاسلام من حيث أراد ان يكون تبعا فصار متبوعا ، وأراد ان يكون فرعا فصار أصلا.

٥٣٠

والنبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : لا نبي بعدي ، وقال صلى اللّه عليه وآله وسلم: الحلال ما أحل اللّه على لساني إلى يوم القيامة ، والحرام ما حرم اللّه على لساني إلى يوم القيامة ، فلا بد من أن يكون عونا وناصرا ومصدقا وإذا لم يجد من يكون له عونا ومصدقا لدعواه لم يكن لوجوده تأثير ، فثبت ان وجود المهدي عليه السلام أصل لوجوده.

وكذلك الدجال اللعين لا يصح وجوده في آخر الزمان ، ولا يكون للأمة امام يرجعون إليه ، ووزير يعولون عليه ، لأنه لو كان الامر كذلك لم يزل الاسلام مقهورا ودعوته باطلا ، فصار وجود الامام أصلا لوجوده على ما قلنا.

وأما الجواب عن انكارهم بقاءه في سرداب من غير أحد يقوم بطعامه وشرابه فعنه جوابان :

أحدهما ، بقاء عيسى «ع» في السماء من غير أحد يقوم بطعامه وشرابه وهو بشر مثل المهدي «ع» فكما جاز بقاؤه في السماء والحالة هذه فكذلك المهدي «ع» في السرداب.

فان قلت : ان عيسى عليه السلام يغذيه رب السماء من خزائن غيبه.

قلت : لا تفنى خزائنه بانضمام المهدي «ع» إليه في غذائه.

فان قلت : ان عيسى عليه السلام خرج عن طبيعة البشرية ، قلت هذه دعوى باطلة ، لأنه تعالى قال لأشرف الأنبياء : (قل إنما أنا بشر مثلكم) (١٣٠٨).

__________________

(١٣٠٨) سورة الكهف الآية ١١٠.

٥٣١

فان قلت : اكتسب ذلك من العالم العلوي ، قلت : هذا يحتاج إلى توقيف ولا سبيل إليه.

والثاني : بقاء الدجال في الدير على ما تقدم بأشد الوثائق مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبه بالحديد ، وفي رواية في بئر موثوق ، وإذا كان بقاء الدجال ممكنا على الوجه المذكور من غير أحد يقوم بطعامه وشرابه فما المانع من بقاء المهدي مكرما من غير الوثاق!؟ إذ الكل في مقدور اللّه تعالى ، فثبت انه غير ممتنع شرعا ولا عادة.

«هذا آخر أبواب «كتاب البيان» ، وهذا

آخر الباب الخامس والعشرين منه (١٣٠٩)

__________________

(١٣٠٩) جاء في النسخة المطبوعة في النجف بعد انتهاء الكتاب هذا الفصل وهو زيادة من محققه ، وإتماما للفائدة ذكرناه من دون حذف فقد قال :

٥٣٢

إلى هنا تم ما هو مطبوع من كتاب البيان ويظهر من كلام تلميذ المؤلف الشيخ الجليل علي بن عيسى الأربلي رحمه اللّه ان هناك اخبارا ذكرها المؤلف بعد هذا الكلام فقد قال في ص ٣٣٠ من كتابه كشف الغمة :

(ثم ذكر ـ أي المؤلف ـ بعد هذه الأبحاث خبر سطيح (١٣١٠) وأنا اذكر منه موضع الحاجة إليه :

ومقتضاه انه يذكر لذي جدن الملك (١٣١١) وقائع وحوادث تجري ، وزلازل من فتن.

ثم إنه ذكر خروج المهدي عليه السلام وأنه يملأ الأرض عدلا وتطيب الدنيا وأهلها في أيام دولته عليه السّلام.

وروى عن الحافظ محمد بن النجار أنه قال : هذا ـ حديث من طوالات المشاهير الذي كذا ذكره الحفاظ في كتبهم ولم يخرج في الصحيح آخر البيان في حديث صاحب الزمان عليه السّلام ، والذي ذكره الأربلي رحمه اللّه يساعد عليه السياق فان المؤلف لم يختم كلامه بشيء كعادة المؤلفين في نهاية كتبهم ومنهم المؤلف في كتابه (كفاية الطالب).

__________________

(١٣١٠) سطيح : اسمه ربيع بن ربيعة بن مسعود بن مازن بن ذئب بن عدي وهو من غسان ، ولد وليس له مفصل ولا عظم إلا الجمجمة ، فكان يدرج كما يدرج الثوب ويقال إن وجهه كان في صدره ، وكان في عصره من اشهر الكهان وأخباره في السير والتاريخ كثيرة ، وهو من المعمرين ، ولد زمن سيل العرم ، ومات يوم ولادة النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم.

(١٣١١) هو ذو جدن علس بن اليشرح بن الحارث بن قيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، قيل من اقيال حمير ، وهو أول من غنى باليمن ولذلك لقب بسببه ، لأن الجدن حسن الصوت.

٥٣٣

وإتماما للفائدة ، نذكر خير سطيح حسب ما ورد في كتاب بحار الأنوار ج ١٣ ، «في باب نادر فيما اخبر به الكهنة وأضرابهم» الخ ، فقد جاء :

(روى البرسي في مشارق الأنوار ، عن كعب بن الحرث قال : ان ذا جدن الملك ارسل إلى سطيح لأمر شك فيه ، فلما قدم عليه أراد ان يجرب علمه قبل حكمه ، فخبأ له دينارا تحت قدمه ، ثم اذن له فدخل فقال له الملك : ما خبأت لك يا سطيح؟ فقال سطيح: حلفت بالبيت والحرم ، والحجر الأصم ، والليل إذا اظلم ، والصبح إذا تبسم ، وبكل فصيح وأبكم ، لقد خبأت لي دينارا بين النعل والقدم.

فقال الملك : من أين علمك هذا يا سطيح؟

فقال : من قبل أخ لي جنى ينزل معي أنى نزلت.

فقال الملك : أخبرني عما يكون في الدهور؟

فقال سطيح : إذا غارت الأخيار ، وقادت الأشرار ، وكذب بالاقدار وحمل المال بالاوقار ، وخشعت الابصار لحامل الأوزار ، وقطعت الارحام وظهرت الطغام ، المستحلي الحرام في حرمة الاسلام ، واختلفت الكلمة وخفرت الذمة ، وقلت الحرمة ، وذلك عند طلوع الكوكب ، الذي يفزع العرب ، وله شبيه الذنب ، فهناك تنقطع الأمطار ، وتجف الأنهار وتختلف الاعصار وتغلو الأسعار في جميع الأقطار ، ثم تقبل البربر بالرايات الصفر على البراذين البتر حتى ينزلوا مصر ، فيخرج رجل من ولد صخر ، فيبدل الرايات السود بالحمر فيبيح المحرمات ، ويترك النساء بالثدايا معلقات ، وهو صاحب نهب الكوفة ، فرب بيضاء الساق مكشوفة ، على الطريق مردوفة ، بها الخيل محفوفة ، قتل زوجها ، وكثر عجزها ، واستحل فرجها ، فعندها يظهر ابن النبي المهدي وذلك إذا قتل المظلوم بيثرب وابن عمه في الحرم ، وظهر الخفي ، فوافق الوشمي فعند

٥٣٤

ذلك يقبل المشوم بجمعه الظلوم ، فتظاهر الروم بقتل القروم ، فعندها ينكسف كسوف إذا جاء الزحوف وصف الصفوف ، ثم يخرج ملك من صنعاء اليمن ، ابيض كالقطن اسمه حسين أو حسن ، فيذهب بخروجه غمر الفتن ، فهناك يظهر مباركا زكيا وهاديا مهديا وسيدا علويا ، فيفرح الناس إذا أتاهم بمن اللّه الذي هداهم ، فيكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد الخلفاء ، ويفرق الأموال في الناس بالسواء ، ويغمد السيف فلا يسفك الدماء ، ويعيش الناس في البشر والهناء ، ويغسل بماء عدله عين الدهر من القذى ، ويرد الحق على أهل القرى ، ويكثر في الناس الضيافة والقرى ، ويرفع بعدله الغواية والعمى كأنه كان غبار فانجلى ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، والأيام هنا وهو علم للساعة بلا امتراء ، ا ه)(١٣١٢).

* * *

__________________

(١٣١٢) سفينة البحار ١ : ٦١٨ ، جمهرة انساب العرب ٣٧٥ ، مروج الذهب ٢ : ١٦٠ ، ٣٠٤ وج ٤ : ٣٠٧

٥٣٥

الفهارس

١ ـ الآيات القرآنية

٢ ـ انصاف الأبيات

٣ ـ البلدان والجبال

٤ ـ مصادر المؤلف

٥ ـ مراجع التحقيق

٦ ـ التراجم الواردة فيه

٧ ـ الهامش

٨ ـ الموضوعات

٥٣٦

فهرس الآيات القرآنية

الآية

رقمها

الصفحة

البقرة

(وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا)

١٤

٢٤٨

(نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ)

١٣٣

٣٨٠

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ)

٢٠٧

٢٣٩

(وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ)

٢٣٣

٢٢٧

(وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)

٢٦٩

١١٧

(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا)

٢٧٤

٢٣٢

آل عمران

(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)

٣١

٩٦

(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ)

٣٣

٤١٠

(كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً)

٣٧

٣٦٩

(نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ)

٦١

١٤٢

النساء

(وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ)

١١٣

١١٩

(إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)

١٤٥

١١٦

المائدة

(وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ)

٤٨

٢٢٢

(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)

٥٥

٢٢٩

(وكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ)

١١٧

٨٨

٥٣٧

الآية

رقمها

الصفحة

الانعام

(وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا)

٨٤

٣٨٠

الأعراف

(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ)

٥٨

٤٠٢

(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا)

٩٦

٧

(قالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي)

١٤٢

٢٨٣

الأنفال

(أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)

٢٨

٢١٨

(هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِين َ)

٦٢

٢٣٤

التوبة

(أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرام ِ)

١٩

٢٣٨

(وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ)

٣٢

٧

(وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ)

٥٨

١٧٩

(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ)

١١١

٤٩٩

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)

١١٩

٢٣٦

یونس

(قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ)

٥٨

٢٣٧

يوسف

(وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ)

٣٨

٩٢

الرعد

(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ)

٧

٢٣٣

(طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)

٢٩

٦٧

٥٣٨

الآية

رقمها

الصفحة

(يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ)

٣٩

٢٩٨

الاسراء

(جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً)

٨١

٢٥٧

مريم

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ)

٩٦

٢٤٩

طه

(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها)

١٣٢

٣٧٧

الأنبياء

(كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا)

١٠٤

٨٧

الشعراء

(وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)

٢١٤

٢٠٥

النمل

(وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ)

١٩

٣٠١

القصص

(تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا)

٨٣

٣٩٧

الأحزاب

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ)

٢٣

٢٤٩

(وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ)

٢٥

٢٣٤

(إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ)

٣٣

٥٤

(وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ)

٥٣

٣٦٦

الصافات

(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ)

٢٤

٢٤٧

٥٣٩

الآية

رقمها

الصفحة

ص

(وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ)

٢٣

٣١٠

الزمر

(وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ)

٣٣

٢٣٣

(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ)

٦٩

٣٩٢

الشورى

(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ)

٢٢

٣٣٣

(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)

٢٣

٣١٣

الجاثية

(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ)

٢١

٢٤٧

الأحقاف

(وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً)

١٥

٢٢٧

محمد صلى اللّه عليه وآله

(وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)

٣٠

٢٣٥

الفتح

(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ)

١٨

٢٤٧

(وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها)

٢٦

٣٨١

الغافر

(ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)

٦٠

١٥١

ق

(قإِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْع)

٣٧

١٩٤

٥٤٠