الهداية

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]

الهداية

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة الإمام الهادي عليه السلام
المطبعة: الإعتماد
الطبعة: ٣
ISBN: 964-900-69-0-7
الصفحات: ٤١٧

٢

باب النبوة

يجب أن يعتقد : أن النبوة حق كما اعتقدنا أن التوحيد حق (١).

وأن الأنبياء الذين بعثهم الله مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي (٢) ،

__________________

ـ عقاب الأعمال : ٢٥٤ ح ١٠ نحو صدره. فقه الرضا : ٣٤٩ مثله ذيله.

انظر تحف العقول : ١٦٢ ، وفي تفسير علي بن إبراهيم : ١ ـ ١٩٩ عن أبي جعفر عليه‌السلام : . عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ألا لكل أمة مجوسا ، ومجوس هذه الأمة الذين يقولون : لا قدر ، ويزعمون أن المشية والقدرة إليهم ولهم.

وقال المجلسي في البحار : ٥ ـ ٥ ذيل ح ٤ : اعلم ان لفظ القدري يطلق في أخبارنا على الجبري وعلى التفويضي.

(١) قال الله تعالى (كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) «البقرة : ٢١٣».

وتدبر في سورة النساء : ١٦٣ ـ ١٦٥ ، ويس : ٣٠ ، وغافر : ٧٨.

عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٢. انظر الكافي : ١ ـ ١٦٨ ح ١ ، والعلل : ١ ـ ١٢٠ ح ٣ ، وص ١١٩ باب علة إثبات الأنبياء والرسل عليهم‌السلام وعلة اختلاف دلائلهم ، والبحار : ١١ ـ ١ باب معنى النبوة وعلة بعثة الأنبياء وبيان عددهم وأصنافهم.

(٢) عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٢. الاعتقادات : ٩٢ ، والفقيه : ٤ ـ ١٣٢ ح ٦ ، والخصال : ٢ ـ ٦٤١ ح ١٨ وح ١٩ ، والاختصاص : ٢٦٤ ، وسعد السعود : ٣٥ مثله.

٢١

جاؤا بالحق من عند الحق (١) ، وأن قولهم قول الله ، وأمرهم أمر الله (٢) ، وطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله (٣) ، وأنهم (٤) لم ينطقوا إلا عن الله (تبارك وتعالى) (٥) وعن وحيه(٦).

وأن سادة الأنبياء خمسة ، الذين عليهم دارت الرحى ، وهم أصحاب الشرائع ، وهم أولوا العزم : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد صلوات الله عليهم (٧) (٨).

__________________

(١) عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٢. الاعتقادات : ٩٢ مثله. انظر تفسير فرات الكوفي : ٥٩٦ ، ومصباح المتهجد : ٣٨٨ ، وجمال الأسبوع : ٤٧٤ ، والبحار : ٤٤ ـ ٣٢٩ ضمن وصية الحسين عليه‌السلام لأخيه محمد ، وج ٩٤ ـ ٤٤ ح ٢٦ ، وج ١٠٠ ـ ٣٤٧ ح ٣٥.

(٢) قال الله تعالى (ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) «النجم : ٣ و ٤».

وتدبر في سورة النساء : ١٠٥ ، وسورة الأعراف : ٦٢ ، و ٧٩.

عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٢. الاعتقادات : ٩٢ مثله.

(٣) قال الله تعالى (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) «النساء : ٨٠».

وقال (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) «الحشر : ٧». وتدبر في سورة النساء : ٦٤.

عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٢. الاعتقادات : ٩٢ مثله.

(٤) «فإنهم» ب ، د.

(٥) «عزوجل» ج ، البحار.

(٦) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ١ ـ ١٥٥ ح ١ ، في عصمة الأنبياء عليهم‌السلام. راجع الهامش رقم ٢.

(٧) «عليه وعليهم» البحار.

(٣) قال الله تعالى (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) «الأحقاف : ٣٥».

وقال (وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) «الأحزاب : ٧».

وقال (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى). «الشورى : ١٣».

عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٢. الاعتقادات : ٩٢ مثله.

٢٢

وأن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سيدهم وأفضلهم (١) ، وأنه جاء بالحق ، وصدق المرسلين ، (وأن الذين كذبوه ذائقو العذاب الأليم) (٢) (٣) ، وأن الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون (٤).

ويجب أن يعتقد أن الله تعالى لم يخلق خلقا أفضل من محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من بعده الأئمة صلوات الله عليهم (٥) ، وأنهم أحب الخلق إلى الله عزوجل وأكرمهم

__________________

ـ تفسير علي بن إبراهيم القمي : ١ ـ ٢٤٧ ، والكافي : ١ ـ ١٧٥ ح ٣ ، وج ٢ ـ ١٧ ح ٢ ، وكامل الزيارات : ١٨٠ ح ٢ ، والعلل : ١ ـ ١٢٢ ح ٢ ، والعيون : ٢ ـ ٧٩ ح ١٣ نحوه.

وفي العلل والعيون : إنما سمي أولوا العزم أولي العزم لأنهم أصحاب العزائم والشرائع. ، وروي في كامل الزيارات في معنى أولي العزم : بعثوا إلى شرق الأرض وغربها وجنها وأنسها.

(١) عنه البحار : ١٦ ـ ٣٤٧٢. الاعتقادات : ٩٢ ، والفقيه : ٤ ـ ١٣٢ ح ٦ ، والأمالي : ٥١٠ المجلس ٩٣ مثله. العلل : ٥ ح ١ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٥٤ ح ٤ ، والعيون : ١ ـ ٢٠٤ ح ٢٢ بمعناه.

واقتصر في الغيبة للنعماني : ٩٣ ح ٢٤ ، والأمالي : ٢٤٥ المجلس ٤٩ ح ١٢ ، وأمالي الطوسي : ٢ ـ ٥٧ على لفظ «سيدهم» ، وفي تفسير القمي : ١ ـ ٢٤٧ ، وتفسير فرات الكوفي : ١١٢ ح ١١٣ ، وص ١١٣ ح ١١٤ ، والكافي : ١ ـ ٤٥٠ ح ٣٤ ، وص ٥٢٧ ح ٣ على لفظ «أفضلهم».

(٢) ليس في «البحار».

(٣) قال الله تعالى (بَلْ جاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ. إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ) «الصافات : ٣٧ و ٣٨».

عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٢ صدره. الاعتقادات : ٩٢ ، ومصباح المتهجد : ٣٨٨ ، والإقبال : ٢٠١ ، وجمال الأسبوع : ٤٧٤ مثله.

البحار : ٩٤ ـ ٤٤ ضمن ح ٢٦ نقلا من أصل قديم من مؤلف قدماء الأصحاب بتفاوت يسير.

(٤) اقتباس من سورة «الأعراف : ١٥٧».

عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٢. الاعتقادات : ٩٢ مثله.

(٥) عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٣ ذيل ح ٨٢. الاعتقادات : ٩٣ مثله. العلل : ٥ ح ١ ، والعيون : ١ ـ ٢٠٤ ح ٢٢ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٥٤ ح ٤ نحوه.

٢٣

عليه (١) ، وأولهم إقرارا به لما أخذ الله ميثاق النبيين في (٢) الذر ، وأشهدهم على أنفسهم (٣) : ألست بربكم؟ قالوا : بلى (٤) ، (وبعدهم الأنبياء عليهم‌السلام) (٥) (٦) ، وأن الله بعث نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (إلى الأنبياء عليهم‌السلام) (٧) في الذر (٨) ، وأن الله أعطى ما

__________________

الكافي : ١ ـ ١٩٦ ح ١ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٥٩ ح ٥ ، والاختصاص : ١٨ ، وص ٢٣٤ بمعناه.

انظر تفسير القمي : ١ ـ ٢٤٦ ، وص ٢٤٧ ، وتفسير فرات الكوفي : ٣٠٦ ضمن ح ٤١٢ ، والكافي : ١ ـ ٤٥٠ ح ٣٤ ، والغيبة للنعماني : ٧٤ ح ٩ ، وكمال الدين : ٢ ـ ٣٣٦ ح ٧ ، والغيبة للطوسي : ٩٥ ، والبحار : ٢٥ ـ ١٦ ح ٣٠ ، وص ١٧ ح ٣١ ، وج ٢٦ ـ ٢٦٧ باب تفضيلهم عليهم‌السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق.

(١) عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٣. الاعتقادات : ٩٣ مثله. الكافي : ١ ـ ٤٤٤ ح ١٧ ، والفقيه : ٤ ـ ١٣٢ ح ٦ ، والخصال : ٢ ـ ٦٤١ ح ١٨ وح ١٩ ، وسعد السعود : ٣٥ نحوه. انظر الغيبة للنعماني : ٩٣ ح ٢٤ ، والعلل : ٥ ح ١ ، والأمالي : ٥٢١ المجلس ٩٤ ح ٣ ، والبحار : ١٠ ـ ٣٧٨ ، وج ١٦ ـ ٣٧١ ح ٨٢ ، وج ٢١ ـ ١٦١ ، وص ٢٧٧ ، وج ٢٧ ـ ٩٦ ح ٥٩ ، وج ٣٨ ـ ٣٥٣ ح ٥ ، وص ٣٥٦ ح ٩.

(٢) «من» ب ، د.

(٣) بزيادة «فقال» د.

(٤) اقتباس من سورة الأعراف : ١٧٢.

(٥) ليس في «البحار». «بعد الأنبياء» ب ، د.

(٦) (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى). «الأعراف : ١٧٢».

عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٣. وفي الاعتقادات : ٩٣ إلى قوله : قالوا بلى.

تفسير العياشي : ٢ ـ ٣٩ ح ١٠٧ وح ١٠٨ ، وبصائر الدرجات : ٨٣ ح ٢ ، وص ٨٦ ح ١٢ ، وتفسير القمي : ١ ـ ٢٤٦ ، والكافي : ١ ـ ٤٤١ ح ٦ ، والعلل : ١١٨ ح ٢ ، وص ١٢٤ باب ١٠٤ ح ١ نحوه. ويؤيده ما في الغيبة للنعماني : ٩٠ ح ٢٠ ، وكفاية الأثر : ١٥٨.

وقال المجلسي «ره» في البحار : ٥ ـ ٢٦٠ ضمن باب الطينة والميثاق : بأن أخبار هذا الباب من متشابهات الأخبار. ومعضلات الآثار ولأصحابنا رضي الله عنهم فيها مسالك.

(٧) ليس في «ب».

(٨) عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٣. الاعتقادات : ٩٣ مثله. تفسير القمي : ١ ـ ١٠٦ ، وص ١٠٧ ، وص ٢٤٧ ، وج ٢ ـ ١٧٦ ، وتفسير العياشي : ١ ـ ١٨١ ح ٧٦ بمعناه. انظر المحاسن : ١٣٥ ح ١٦ ، وبصائر ـ

٢٤

أعطى كل نبي على قدر معرفته (نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وسبقه) (١) إلى الإقرار به (٢).

ويعتقد (٣) أن الله تبارك وتعالى خلق جميع ما خلق له ولأهل بيته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنه لولاهم ما خلق الله (٤) السماء والأرض ، ولا الجنة ولا النار ، ولا آدم ولا حواء ، ولا الملائكة ، ولا شيئا (٥) مما خلق ، صلوات الله عليهم أجمعين (٦).

٣

باب الإمامة

يجب أن يعتقد أن الإمامة حق كما اعتقدنا أن النبوة حق (٧) ، ويعتقد أن الله

__________________

ـ الدرجات : ٧٠ ح ١ وح ٢ ، وص ٧١ ح ٦ ، وص ٧٢ ح ٨ وح ١ ، وص ٨٣ ح ٢ ، والكافي : ٢ ـ ١٠ ح ٣ ، والعلل : ١٢٢ ح ١ ، ومجمع البيان : ٢ ـ ٤٦٨ ذيل قوله تعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ). «آل عمران : ٨١».

(١) «ونبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله سبقهم» ب ، د.

(٢) عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٣. الاعتقادات : ٩٣ مثله.

(٣) «نعتقد» ج ، البحار.

(٤) لفظ الجلالة ليس في «ب».

(٥) «ولا شيء» د.

(٦) عنه البحار : ١٦ ـ ٣٧٣ ، الاعتقادات : ٩٣ مثله. العلل : ٥ ضمن ح ١ ، والعيون ١ ـ ٢٠٥ ضمن ح ٢٢ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٥٤ ضمن ح ٤ باختلاف يسير ، كفاية الأثر : ٧٢ ، وص ١٥٨ ، والمسائل السروية : ٣٩ ، والبحار : ٢٦ ـ ٣٤٩ ضمن ح ٢٣ عن كتاب المحتضر للحسن بن سليمان نحوه.

(٧) الكافي : ١ ـ ١٧٨ ح ١ وح ٤ وح ٦ ، وص ١٧٩ ح ١٠ وح ١١ بمعناه.

انظر بصائر الدرجات : ١٣ ، وص ٣٧ ، وص ٣٦٨ ، وص ٤١٢ ، والكافي : ٨ ـ ٣٨٦ ح ٥٨٦.

راجع الكافي : ١ ـ ١٩٨ باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته ، وص ٢٠٨ باب ما فرض الله عزوجل ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الكون مع الأئمة عليهم‌السلام ، وص ٣٧٤ باب فيمن دان الله عزوجل بغير إمام ـ

٢٥

عزوجل الذي جعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نبيا هو الذي جعل الإمام إماما (١) ، وأن نصب الإمام (٢) وإقامته (٣) واختياره إلى الله عزوجل ، وأن فضله منه (٤).

__________________

ـ من الله جل جلاله ، وص ٣٧٦ باب من مات وليس له إمام من أئمة الهدى. ، والأمالي : ٥٣٦ المجلس ٩٧ ، والعيون : ١ ـ ١٧١ باب ما جاء عن الرضا عليه‌السلام في وصف الإمامة والإمام وذكر فضل الإمام ورتبته ، وكمال الدين : ٢ ـ ٦٧٥ ح ٣١.

وفي الكافي : ١ ـ ٢٠٠ ضمن ح ١ ، وكمال الدين ، والعيون ، والأمالي عن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام : . ان الإمامة هي منزلة الأنبياء ، وإرث الأوصياء ، أن الإمامة خلافة الله ، وخلافة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومقام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وميراث الحسن والحسين عليهم‌السلام ، ان الإمامة زمام الدين ، ونظام المسلمين ، وصلاح الدنيا ، وعز المؤمنين ، ان الإمامة أس الإسلام النامي ، وفرعه السامي ، بالإمام تمام الصلاة والزكاة و...

وفي النكت الاعتقادية للمفيد «ره» : الإمام هو الإنسان الذي له رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(١) قال الله تعالى (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ). «المائدة : ٦٧».

وتدبر في سورة البقرة : ١٢٤ ، وسورة الأنبياء : ٧٣ ، وسورة السجدة : ٢٤.

الكافي : ١ ـ ٢٧٧ ح ١ وح ٢ ، وص ٢٧٨ ح ٣ نحوه ، وفي ص ٢٦٩ ذيل ح ٦ ، وبصائر الدرجات : ٤٧٣ ح ١٤ ، وح ١ ـ ح ٣ بمعناه.

انظر الكافي : ١ ـ ١٨٣ ح ٨ ، والأمالي : ٢٨ المجلس ٥ ح ٥ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٧٦ ـ ٢٧٧ ، والغيبة للنعماني : ٧١ ضمن ح ٨.

(٢) «الإمامة» د.

(٣) ليس في «ب».

(٤) قال الله تبارك وتعالى (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) «البقرة : ١٢٤».

الكافي : ١ ـ ٢٠٣ ضمن ح ٢ نحوه. الغيبة للنعماني : ٧١ ضمن ح ٨ نحو صدره ، وص ٨٦ ح ١٦ نحو ذيله. الكافي : ١ ـ ٢٠٢ ضمن ح ١ ، وص ٢٠٨ ح ٤ ، والعيون : ١ ـ ١٧١ ضمن ح ١ ، وأمالي الصدوق : ٥٣٦ المجلس ٩٧ ح ١ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٧٤ ح ٢٥ ، وج ٢ ـ ٦٧٥ ح ٣١ ـ

٢٦

ويجب أن يعتقد أنه يلزمنا من طاعة الإمام ما يلزمنا من طاعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) ، وأن كل فضل آتاه الله عزوجل نبيه فقد آتاه الإمام إلا النبوة (٢) ، ويعتقد أن (المنكر للإمامة) (٣) كالمنكر للنبوة ، والمنكر للنبوة كالمنكر

__________________

ـ بمعناه. بصائر الدرجات : ٤٧١ ح ٤ ، وكفاية الأثر : ١٥٧ ، وص ٢٤٣ بمعنى صدره.

انظر الكافي : ١ ـ ٢٩٤ ح ٣ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٧٧ ح ٢٥ ، وص ٢٨١ ح ٣٢ ، وفي البحار : ٢٦ ـ ٣٤٩ ح ٢٣ عن كتاب المحتضر.

راجع ص ٢٦ الهامش رقم ١ ، والغيبة للنعماني : ٥١ باب ما جاء في الإمامة والوصية وانهما من الله عزوجل وباختياره ، وأمانة يؤديها الإمام إلى الإمام بعده ، وص ٥٧ باب ما روي في أن الأئمة اثنا عشر اماما وانهم من الله وباختياره. والإمامة والتبصرة : ٣٧ باب في أن الإمامة عهد من الله تعالى ، وكمال الدين : ١ ـ ٩ كلام المصنف «ره» في انه ليس لأحد أن يختار الخليفة إلا الله عزوجل.

(١) قال الله تبارك وتعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ). «النساء : ٥٩».

رجال الكشي : ٢ ـ ٧١٩ ح ٧٩٦ ، وتفسير العياشي : ١ ـ ٢٤٦ ح ١٥٣ ، والكافي : ١ ـ ١٨٢ ضمن ح ٦ ، وص ١٨٦ ح ٥ ، وص ١٨٧ ح ٧ ، وص ١٨٩ ح ١٦ ، وص ٤٤٠ ح ٤ ، والأمالي : ٢٠ المجلس ٣ ح ١٠ نحوه. انظر تفسير فرات الكوفي : ١٠٨ ح ١٠٧ وص ١٠٩ ح ١١٠ ، والمحاسن : ١٥٤ ح ٧٨ ، والكافي : ١ ـ ٢٦٦ ح ٢ ، وكمال الدين : ٢ ـ ٤١٣ ح ١٣.

راجع الكافي : ١ ـ ١٨٥ باب فرض طاعة الأئمة عليهم‌السلام ، والوافي : ٢ ـ ٩٠ باب ٧.

(٢) الكافي : ١ ـ ٢٧٠ ح ٧ ، وص ١٩٦ ضمن ح ١ ، وص ١٩٧ ضمن ح ٢ ، وكفاية الأثر : ٢٥٩ نحوه.

الكافي : ١ ـ ٢٦٤ ذيل ح ١ ، وص ٢٦٨ ذيل ح ٢ نحو ذيله.

انظر الكافي : ١ ـ ٢٥٠ ضمن ح ٧ ، وص ٢٦٣ ح ١ ـ ح ٣ ، وص ٢٩٤ ضمن ح ٣ ، وص ٤٢٩ ح ٨٣ ، والأمالي : ٥٣٨ المجلس ٩٧ ضمن ح ١ ، وكمال الدين : ٢ ـ ٦٧٨ ضمن ح ٣١ ، وعيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ١ ـ ١٧٢ ضمن ح ١ ، والخصال : ١ ـ ٣٢٢ ح ٦.

راجع بصائر الدرجات : ٣٨٣ باب في ان ما فوض الله إلى رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقد فوض إلى الأئمة عليهم‌السلام والكافي : ١ ـ ٢٦٥ باب التفويض إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإلى الأئمة عليهم‌السلام في أمر الدين.

(٣) «المنكر للإمام» ب ، «منكر الإمام» د.

٢٧

للتوحيد (١) ، ويعتقد أن الله عزوجل لا يقبل من عامل عمله إلا بالإقرار بأنبيائه (ورسله وكتبه) (٢) جملة ، وبالإقرار بنبينا محمد (٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمة صلوات الله عليهم تفصيلا (٤) ، وأنه واجب علينا أن نعرف النبي والأئمة بعده صلوات الله عليهم بأسمائهم وأعيانهم ، وذلك فريضة لازمة لنا ، واجبة علينا ، لا يقبل الله عزوجل

__________________

(١) قال الله تبارك وتعالى (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها) «البقرة : ١٨٩».

وقال (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) «النساء : ٨٠». وتدبر : «البقرة : ٢٤» و «طه : ٨٢».

الكافي : ١ ـ ١٨١ ح ٥ ، وج ٨ ـ ١٤٦ ح ١٢٠ ، والأمالي : ٥٢٣ المجلس ٩٤ ح ٦ نحوه ، الكافي : ١ ـ ١٩٧ ح ٢ ، وص ١٩٩ ضمن ح ١ ، والاعتقادات : ١٠٤ ، والتوحيد ١٦٤ ذيل ح ٢ ، والأمالي : ٥٢٣ المجلس ٩٤ ح ٥ بمعناه. انظر الكافي : ١ ـ ١٨٤ ح ٩ ، وص ٢٠٨ ح ٤. ولتوضيح الآيات راجع : تفسير العياشي : ١ ـ ٨٦ ح ٢١٠ ، والاحتجاج للطبرسي : ١ ـ ٢٢٧ ، وص ٢٢٨ ، وتفسير كنز الدقائق : ٢ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦٢ ، وتفسير البرهان : ١ ـ ٦٨ ح ٢ وص ١٩٠ ح ٢ ـ ح ٥ ، وص ١٩١ ح ٨ ـ ح ١٠ وتفسير نور الثقلين : ١ ـ ١٧٧ ح ٦٢٠ ـ ح ٦٢٤ ، وج ٣ ـ ٣٨٧ ح ٩٢ ـ ح ٩٥ ، وص ٣٨٨ ح ٩٧ وح ٩٨ ، والوافي : ٢ ـ ٩٠ باب ٧.

(٢) «وكتبه ورسله» ب.

(٣) ليس في «ج».

(٤) قال الله تبارك وتعالى (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ). «البقرة : ١٧٧». وتدبر : سورة «المائدة : ٢٧».

الكافي : ١ ـ ١٨٢ ح ٦ ، وج ٢ ـ ١٩ ح ٦ ، رجال الكشي : ٢ ـ ٧٢٣ ح ٧٩٩. انظر التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه‌السلام : ٧٨ ذيل ح ٣٩ ، والمحاسن : ٢٨٨ ح ٤٣٣ ، وص ١٦٧ ذيل ح ١٢٤ وح ١٢٨ ، وص ١٦٨ ح ١٢٩ ، وص ٢٨٧ ضمن ح ٤٣٠ ، وبصائر الدرجات : ٤١٢ ح ٢ ، والكافي : ١ ـ ١٤٣ ح ٤ ، وص ١٨٠ ح ٢ ، وص ١٨٣ ح ٨ ، وص ٢٠٣ ح ٢ ، وص ٣٧٥ ح ٢ ، وج ٢ ـ ١٩ ذيل ح ٥ ، وكفاية الأثر : ٨٥ ، وص ٢٥٨ ، وص ٢٥٩ ، وكمال الدين : ٢ ـ ٤١٢ ح ٧ ، والأمالي : ٢١٢ المجلس ٤٤ ح ١٠ ، وص ٥١٠ المجلس ٩٣ ، والغيبة للطوسي : ٩٥ ، وكنز الفوائد : ١٨٥. وراجع تفسير البرهان : ١ ـ ٤٥٩ ح ٢ وح ٣. ويأتي ما يؤيده في ص ٣١ الهامش رقم ٢.

٢٨

عذر (جاهل بها) (١) ، أو مقصر فيها (٢) ، ولا يلزمنا للأنبياء الذين كانوا قبل نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلا الإقرار بجملتهم ، وأنهم جاؤا بالحق (٣) من عند الحق ، وأن من تبعهم نجا ، ومن خالفهم ضل وهلك ، وقد قال الله عزوجل لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) (٤) (٥).

ويجب أن يعتقد (٦) أن المنكر لواحد منهم كالمنكر لجماعتهم (٧) ، وقد قال الصادقعليه‌السلام : المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا (٨).

__________________

(١) هكذا في «ت». «جاهل» د ، «الجاهل بها» ج.

(٢) قال الله تبارك وتعالى (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً. وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) «الأسراء : ٧١ و ٧٢».

الكافي : ١ ـ ١٨٧ ح ١١ ، وكفاية الأثر : ٢٥٨ ، وص ٢٥٩ نحوه. المحاسن : ٢٨٨ ح ٤٣٣ ، والكافي : ١ ـ ١٨٠ ح ٢ وح ٣ بمعناه. المحاسن : ١٥٥ ح ٨٥ ، وكمال الدين : ٢ ـ ٤١٢ ح ١٠ نحو ذيله. انظر الكافي : ١ ـ ٤٤٦ ح ١٩ ، والمحاسن : ١٥٣ باب من مات لا يعرف امامه ، والكافي : ١ ـ ١٨٠ باب معرفة الإمام والرد إليه ، وتفسير الميزان : ١٣ ـ ١٦٥ ـ ص ١٦٩ ذيل قوله تعالى (يَوْمَ نَدْعُوا).

وفي كمال الدين : ٢ ـ ٤١٣ ح ١٤ عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : من شك في أربعة فقد كفر بجميع ما أنزل الله تبارك وتعالى أحدها : معرفة الإمام في كل زمان وأوان بشخصه ونعته.

(٣) ليس في «د». ومن قوله : «جاهل بها» إلى هنا ليس في «ب».

(٤) النساء : ١٦٤.

(٥) انظر ذيل الهامش رقم ٢ ، وص ٢٢ الهامش رقم ١ ، وص ٢٨ الهامش رقم : ٤ ، والتفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه‌السلام : ٦٧ ح ٣٤ ، وص ٨٨ ح ٤٥.

(٦) «نعتقد» ج.

(٧) «لجميعهم» د.

(٨) الاعتقادات : ١٠٤. كمال الدين : ٢ ـ ٤٠٩ ح ٨ ، وكفاية الأثر : ٢٩١ نحوه. الغيبة للنعماني : ١١٢ ح ٤ ، وص ١٣٠ ح ٩ ، وكفاية الأثر : ١٨ ، وص ١٤٤ بمعناه.

انظر الكافي : ١ ـ ١٨٢ ح ٦ ، والغيبة للنعماني : ١٢٩ ح ٤ وح ٥ ، وكمال الدين : ٢٥٩ ح ٣ ، وص ٣٣٨ ح ١٢ ، وص ٤١٠ ح ١ وح ٢ وح ٤ ـ ح ٨ ، وص ٤١٣ ح ١٣ ، وكفاية الأثر : ٢٣٧ ، والاختصاص : ٢٦٧ ، وص ٢٦٨ ، والغيبة للطوسي : ٩٤.

٢٩

ويجب أن يعتقد أن بهم فتح الله ، وبهم يختم (١).

٤

باب معرفة الأئمة الذين هم حجج الله

على خلقه بعد نبيه صلوات الله عليه وعليهم بأسمائهم

يجب أن يعتقد أن حجج الله عزوجل على خلقه بعد نبيه محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الأئمة الاثنى عشر : أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي (٢) ، ثم الحجة القائم صاحب الزمان خليفة الله في أرضه صلوات الله عليهم أجمعين (٣).

__________________

(١) تفسير فرات الكوفي : ٣٦٧ ضمن ح ٤٩٩ ، والكافي : ٤ ـ ٥٧٦ ضمن ح ٢ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٧٤ ضمن ح ٢ ، وأمالي المفيد : ٢٨٩ ضمن ح ٧ ، والتهذيب : ٦ ـ ٥٥ ضمن ح ١ ، وص ٩٩ ضمن ح ١ مثله.

قال المجلسي «ره» في البحار : ١٠١ ـ ١٥٥ ذيل ح ٤ : قوله عليه‌السلام : «وبكم فتح الله» أي الإيجاد أو العلم أو الخلافة والإمامة ، وقال في ج ١٠٢ ـ ١٤٣ ذيل ح ٤ : «بكم فتح الله» أي في الوجود أو الخلافة أو جميع الخيرات ، والباء تحتمل السببية والصلة ، «بكم يختم» أي دولتكم آخر الدول ، والدولة في الآخرة أيضا لكم.

(٢) لم يذكر أسماء آباء الأئمة عليهم‌السلام من علي بن الحسين عليه‌السلام إلى الحسن بن علي عليه‌السلام في «د».

(٣) الاعتقادات : ٩٣ مثله. عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ٢ ـ ١٢٠ ضمن ح ١ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٥٨ ح ٣ ، وج ٢ ـ ٣٣٧ ح ٩ ، وص ٣٧٩ ح ١ ، وكفاية الأثر : ١٦٤ ، و ٢ ٢٨٣ ، والكافي : ١ ـ ٥٢٥ ح ١ ـ ح ٣ ، والغيبة للنعماني : ٥٩ ضمن ح ٢ ، وص ٦٤ ح ٥ ، وص ٨٨ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٥٢ ح ٢ ، وص ٢٥٣ ح ٣ ، وص ٢٦٤ ح ١١ ، وص ٣١٠ ح ١ ، وص ٣١٥ ح ١ ، وكفاية الأثر : ١٣ ، وص ١٧ ، وص ٤١ ، ـ

٣٠

ويجب أن يعتقد (١) أنهم أولوا الأمر الذين أمر الله بطاعتهم (٢) ، وأنهم الشهداء

__________________

ـ وص ٥٤ ، وص ٥٨ ، وص ٦٢ ، وص ٧٢ ، وص ١١٨ ، وص ١٣٨ ، وص ١٤٩ ، وص ١٥٣ ، وص ١٥٦ ، وص ١٦٧ ، وص ١٧٥ ، وص ١٧٧ ، وص ١٩٥ ، وص ٢١٧ ، وص ٢٣٣ ، وص ٢٤٦ ، وص ٢٥٠ ، وص ٢٥٩ ، وص ٢٦٢ ، وص ٢٨٣ ، والغيبة للطوسي : ٩٤ ـ ٩٦. في هذه الأحاديث النص على الأئمة الاثني عشر عليهم‌السلام بأسمائهم وأعيانهم. وسيأتي أيضا ذكر أسمائهم عليهم‌السلام في ص ٣٩.

انظر الغيبة للنعماني : ١٠٢ ـ ١١١ فصل في ما روي ان الأئمة اثنى عشر من طرق العامة وما يدل عليه من القرآن والتوراة ، وص ١١٦ ـ ١١٨ ما روته العامة عن عبد الله بن مسعود ، وص ١١٩ ما روي عن أنس بن مالك ، وص ١١٩ ـ ص ١٢٥ ما رواه جابر بن سمرة السوائي ، وص ١٢٥ ما رواه أبو جحيفة ، وص ١٢٦ ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص.

(١) «نعتقد» ج.

(٢) قال الله تبارك وتعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) «النساء : ٥٩» ، وتدبر في سورة المائدة : ٥٥ و ٦٧.

الاعتقادات : ٩٤ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٥٣ ضمن ح ٣ ، وكفاية الأثر : ٥٣ مثله. تفسير فرات الكوفي : ١٠٨ ح ١٠٦ ، وتفسير العياشي : ١ ـ ٢٤٦ ح ١٥٣ ، وص ٢٥٣ ح ١٧٧ ، وص ٢٥٤ ح ١٧٨ ، والكافي : ١ ـ ٢٧٦ ح ١ نحوه. انظر تفسير فرات الكوفي : ١١٠ ح ١١٢ ، وتفسير القمي : ١ ـ ١٤١ ، وبصائر الدرجات : ٦١ ح ١ وح ٣ ، وص ٦٤ ح ١٥ ، وص ١٠٥ ح ٨ ، وص ٢٠٢ ح ١ ، وص ٢٠٤ ح ٦ ، والكافي : ١ ـ ١٨٦ ح ٢ ـ ح ٤ ، وص ١٨٧ ح ٧ ، وح ١١ ـ ح ١٣ ، وص ١٨٩ ح ١٦ ، وص ١٩٢ ح ١ ، وص ٢٠٥ ح ١ ، وص ٢٦٩ ح ٦ ، وص ٢٨٦ ح ١ ، وص ٢٨٨ ح ٣ ، وج ٨ ـ ١٨٤ ح ٢١٢ ، والتهذيب : ٣ ـ ٩٩ ح ٣١ ، وإحقاق الحق : ١٣ ـ ٧٧.

راجع بصائر الدرجات : ٣٥ باب في أئمة آل محمد ، وان الله تبارك وتعالى أوجب طاعتهم. ، والبحار : ٢٣ ـ ٢٨٣ باب وجوب طاعتهم وانها المعنى بالملك العظيم وانهم أولوا الأمر.

قال الطبرسي في مجمع البيان : ٢ ـ ٦٤ ذيل قوله تعالى (وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) : للمفسرين فيه قولان ، أحدهما : انهم الأمراء. ، والآخر : انهم العلماء. ، واما أصحابنا فإنهم رووا عن الباقر ، والصادق عليه‌السلام ان أولي الأمر هم الأئمة من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أوجب الله طاعتهم بالإطلاق كما أوجب طاعته وطاعة رسوله.

وفي تفسير الدر المنثور : ٢ ـ ٢٩٣ ذيل قوله تعالى (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ). «المائدة : ٥٥» عن ابن عباس. نزلت في علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

٣١

على الناس(١) ، وأنهم أبواب الله والسبيل إليه (٢) ،

__________________

(١) قال الله تبارك وتعالى (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) «البقرة : ١٤٣».

وقال (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) «التوبة : ١٠٥» ، وتدبر سورة النحل : ٨٤.

بصائر الدرجات : ٨٢ ح ١ ، وتفسير القمي : ١ ـ ٣٨٨ ، وتفسير فرات الكوفي : ٢٧٦ ح ٣٧٤ ، والكافي : ١ ـ ١٩١ ضمن ح ٤ ، والاعتقادات : ٩٤ مثله. بصائر الدرجات : ٦١ ح ٤ ، وص ٦٣ ح ١١ ، وص ٢٠٠ ح ٢ ، وتفسير العياشي : ١ ـ ٦٢ ح ١١٠ ، وتفسير فرات الكوفي : ٦٢ ح ٢٦ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٧٩ ح ٢٥ ، والغيبة للنعماني : ٨٤ ح ١٢ نحوه. انظر تفسير القمي : ٢ ـ ٨٨ ، وتفسير فرات الكوفي : ٦٢ ح ٢٧ ، والكافي : ١ ـ ٢٥١ ح ٧ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٠٢ ح ٦ ، وتفسير الميزان : ١ ـ ٣١٩ ـ ٣٢١ ذيل قوله تعالى (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ) وج ٩ ـ ٣٧٨ ، وص ٣٨٥ ذيل قوله تعالى (قُلِ اعْمَلُوا).

راجع بصائر الدرجات : ٨٢ ، باب في الأئمة انهم شهداء لله في خلقه. ، والكافي : ١ ـ ١٩٠ باب في ان الأئمة شهداء لله عزوجل على خلقه. ، والبحار : ٢٣ ـ ٣٣٣ باب عرض الأعمال عليهم عليهم‌السلام وانهم الشهداء على الخلق.

وقال الطبرسي في مجمع البيان : ١ ـ ٢٢٤ ذيل الآية : ١٤٣ من سورة البقرة : وروى بريد بن معاوية العجلي عن الباقر عليه‌السلام : نحن الأمة الوسط ، ونحن شهداء الله على خلقه.

[٢] قال الله تبارك وتعالى (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ) «الأنبياء : ٧٣» ، وتدبر في سورة العنكبوت : ٦٩.

الاعتقادات : ٩٤ مثله. بصائر الدرجات : ١٩٩ ح ١ ، وص ٢٠١ ح ٣ ، والكافي : ١ ـ ١٩٦ ح ١ ، وص ١٩٧ ح ٢ وح ٣ نحوه. الكافي : ١ ـ ١٩٣ ح ٢ مثل صدره. بصائر الدرجات : ٣١١ ضمن ح ١٢ مثل ذيله ، وفي ص ٦١ ح ١ ، والكافي : ١ ـ ١٤٤ ح ٥ ، وص ١٤٥ ح ٧ نحو صدره.

انظر بصائر الدرجات : ٦١ ح ٢ وح ٤ ، وص ٦٢ ح ٩ ، والكافي : ١ ـ ١٤٥ ح ٨ ، وص ١٩٣ ح ٣ ، وص ٤٣٧ ح ٨ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٥٥ ، والتوحيد : ١٥١ ح ٨ ، والتهذيب : ٦ ـ ٢٧. راجع تفسير البرهان : ٣ ـ ٦٥ ذيل قوله تعالى (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً). وص ٢٥٧ ذيل قوله تعالى (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا).

٣٢

والأدلاء عليه (١) ، وأنهم عيبة علمه (٢) ، وتراجمة وحيه (٣) ،

__________________

(١) الكافي : ١ ـ ١٤٤ ح ٦ ، وج ٤ ـ ٥٧٩ ح ٢ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٦٩ ح ١ ، والاعتقادات : ٩٤ ، والتهذيب : ٦ ـ ١٠٢ ح ٢ مثله. انظر الفقيه : ٢ ـ ٣٧٠ ح ٢ ، والتهذيب : ٦ ـ ٩٦ ، وص ٩٧ ضمن ح ١.

(٢) بصائر الدرجات : ٦٢ ح ٧ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٧١ ضمن ح ٢ ، ومعاني الأخبار : ٣٥ ح ٥ ، والاعتقادات : ٩٤ ، والتهذيب : ٦ ـ ٩٦ ضمن ح ١ مثله. انظر بصائر الدرجات : ٦١ ح ٣ وح ٤ ، والكافي : ١ ـ ٢٠٨ ح ٤ ، وص ٢٦٩ ح ٦ ، وص ٤٤٦ ح ١٩ ، وص ٥٢٧ ح ٣ ، والغيبة للنعماني : ٤٤ ح ٢ ، وص ٦٤ ح ٥ ، وص ٧١ ح ٨ ، وص ٨٦ ح ١٦ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٧٨ ح ٢٥ ، وص ٣١٠ ح ١ ، وكفاية الأثر : ٧٢ ، وص ١٣٧ ، والغيبة للطوسي : ٩٤.

راجع بصائر الدرجات : ١٠٣ باب في الأئمة عليهم‌السلام انهم خزان الله في السماء والأرض على علمه ، والكافي : ١ ـ ١٩٢ باب ان الأئمة ولاة أمر الله وخزنة علمه ، وص ٢٥٥ باب ان الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل ، وص ٢٦٠ باب ان الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون ، والبحار : ٢٦ ـ ١٠٥ باب انهم خزان الله على علمه وحملة عرشه.

وانظر الروايات الواردة في بيان سورة القدر خصوصا قوله تعالى (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ) في الكافي : ١ ـ ٢٤٢ باب في شأن (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) وتفسيرها ، وص ٥٣٣ ح ١١ ـ ح ١٣ ، وتفسير نور الثقلين : ٥ ـ ٦١٩ ، وص ٦٣٣ ح ٩٥ ـ ح ١٠٤ ، وتفسير الصافي : ٢ ـ ٨٣٥ ذيل السورة.

عيبة الرجل : موضع سره على المثل. وفي الحديث : «الأنصار كرشي وعيبتي» ، أي خاصتي وموضع سري «لسان العرب : ١ ـ ٦٣٤».

(٣) قال الله تعالى (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) «آل عمران : ٧».

وقال (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) «النساء : ٥٤».

بصائر الدرجات : ٦٢ ح ٩ ، وص ١٠٤ ح ٦ ، والكافي : ١ ـ ١٩٢ ح ٣ ، والاعتقادات : ٩٤ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٧١ ح ٢ ، ومعاني الأخبار : ٣٥ ح ٥ ، والتهذيب : ٦ ـ ٩٧ ح ١ مثله. الكافي : ١ ـ ٢٦٩ ح ٦ نحوه. انظر بصائر الدرجات : ٢٠٢ باب في الأئمة عليهم‌السلام انهم الراسخون في العلم. ، والكافي : ١ ـ ٢١٣ باب ان الراسخين في العلم هم الأئمة عليهم‌السلام ، وتفسير نور الثقلين : ١ ـ ٤٩٠ ، وتفسير البرهان : ١ ـ ٣٧٥ ذيل قوله تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ).

٣٣

وأركان توحيده (١) ، وأنهم معصومون من الخطأ والزلل (٢) ، وأنهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (٣) ،

__________________

(١) الاعتقادات : ٩٤ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٧١ ضمن ح ٢ ، ومعاني الأخبار : ٣٥ ح ٥ ، والتهذيب : ٦ ـ ٩٧ ضمن ح ١ مثله. وانظر ص ٣٣ ذيل الهامش رقم ٢.

(٢) قال الله تبارك وتعالى (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) «البقرة : ١٢٤» ، وتدبر في سورة النساء : ٥٩.

الاعتقادات : ٩٤ مثله. الأمالي : ٤٩٧ ، المجلس ٨٥ ذيل ح ٢٦ بتفاوت في اللفظ. الكافي : ١ ـ ٢٠٣ ضمن ح ١ ، وص ٢٠٤ ح ٢ نحوه. انظر الكافي : ١ ـ ١٩١ ح ٥ ، وص ٢٦٩ ح ٦ ، وص ٤٤٦ ح ١٩ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٧١ ح ٢ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٨٠ ح ٢٨ ، وكفاية الأثر : ١٨ ، وص ١٩ ، وص ٢٩ ، وص ٣٨ ، وص ٤٥ ، وص ٦٣ ، وص ٧٢ ، وص ٧٦ ، وص ٩٩ ، وص ١٠٠ ، وص ١٠٤ ، وص ١١١ ، وص ١١٣ ، وص ١٢٤ ، وص ١٣٢ ، وص ١٣٥ ، وص ١٥١ ، وص ١٧١ ، وص ١٨٢ ، وص ١٨٦ ، وص ٢٦٢ ، وص ٣٠٠ ، والتهذيب : ٦ ـ ٩٧ ضمن ح ١.

وراجع الاعتقادات : ٩٦ باب الاعتقاد في العصمة ، ومعاني الأخبار : ١٣٢ باب معنى عصمة الإمام ، والنكت الاعتقادية : ٤٠ ، والبحار : ٢٥ ـ ١٩١ باب عصمتهم عليهم‌السلام ولزوم عصمة الإمام ، وإحقاق الحق : ١٣ ـ ٧٨ ما رواه ابن حسنويه من العامة في «در بحر المناقب» عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. إنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصية الله.

وقال السيوطي في تفسير الدر المنثور : ٥ ـ ١٩٩ ذيل آية التطهير : أخرج الحكيم الترمذي ، والطبراني ، وابن مردويه ، وأبو نعيم ، والبيهقي معا في الدلائل ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) «الأحزاب : ٣٣» فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب.

(٣) اقتباس من سورة «الأحزاب : ٣٣».

الكافي : ١ ـ ٤٢٣ ح ٥٤ ، والغيبة للنعماني : ٧٢ ح ٨ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٧٨ ح ٢٥ ، والاعتقادات : ٩٤ مثله.

٣٤

وأن (١) لهم المعجزات والدلائل (١) ،

__________________

تفسير القمي : ٢ ـ ١٩٣ ، والكافي : ١ ـ ٢٨٧ ح ١ ، وعلل الشرائع : ٢٠٥ ح ٢ ، والفقيه : ٤ ـ ١٣٢ ح ٣ في الخمسة الطيبة عليهم‌السلام ، وقال الطبرسي «ره» في مجمع البيان : ٤ ـ ٣٥٧ ذيل آية التطهير : والروايات في هذا كثيرة من طريق العامة والخاصة.

وروى ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة : ٢٤ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعا لهم عليهم‌السلام فأنزل الله عزوجل الآية ، وروى السيوطي في الدر المنثور : ٥ ـ ١٩٨ ذيل الآية من طرق العامة بأنها نزلت فيهم عليهم‌السلام ودعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لهم ، وكذا في ذيل الآية عن العامة والخاصة في تفسير البرهان : ٣ ـ ٣٠٩ ح ٢ وح ٣ وح ٧ ـ ح ٩ ، وص ٣١١ ح ١٠ وح ١٢ وح ١٤ ، وص ٣١٣ ح ١٧ وح ٢٠ وح ٢١ ، وص ٣١٤ ح ٢٢ وح ٢٣ ، وص ٣١٧ ح ٢٦ ـ ح ٣٦ ، وص ٣٢١ ح ٣٨ ـ ح ٤٣ ، وص ٣٢٢ ح ٤٦ ـ ح ٥٠ ، وص ٣٢٣ ح ٥٤ ـ ح ٥٦ وح ٥٨ وح ٦٣.

وقال السيد ابن طاوس في سعد السعود : ١٠٧ ـ بعد نقل رواية لأم سلمة ـ : أقول : وروي تخصيص آية الطهارة بهم عليهم‌السلام من أحد عشر طريقا من رجال المخالف ، غير الأربع طرق التي أشرنا إليها في آخر الجزء السابع.

وراجع الروايات الواردة من العامة في الفصل الثامن من كتاب العمدة لابن بطريق : ٣١ في قوله تعالى (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ).

وروى السيوطي في الدر المنثور : ٥ ـ ١٩٩ من طريق العامة عن ابن عباس انه قال : شهدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تسعة أشهر يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند وقت كل صلاة فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) الصلاة رحمكم الله ، كل يوم خمس مرات. وأخرج روايات أخرى نحوه ، وكذا في تفسير البرهان عن الطريقين : ٣ ـ ٣١٣ ح ١٨ وح ١٩ ، وص ٣٢٣ ح ٥٢ ، وص ٣٢٤ ح ٥٧ وح ٦١ وح ٦٢.

(١) «وانهم» د.

(٢) الاعتقادات : ٩٤ مثله. انظر العلل : ١٢٣ ، والغيبة للطوسي : ١٩ ، والخرائج : ١ ـ ١٧٢ ح ٢ ، وص ٢٣٧ ضمن ح ٢ ، ومصباح الزائر ـ مخطوط ـ ١١٦ ، وص ٣٢٧ ، وص ٣٨٥ ، عنه البحار : ١٠٠ ـ ٣٠٦ ضمن ح ٢٣ ، وج ١٠٢ ـ ٨٧ ضمن ح ٢ ، وص ١٩١ على التوالي ، وفي البحار :

٣٥

وأنهم أمان لأهل (١) الأرض ، كما أن النجوم أمان لأهل (٢) السماء (٣) (٤) ، وأن (٥) مثلهم في هذه الأمة كمثل سفينة نوح (٦).

__________________

٤٢ ـ ٥٥ ، نقلا عن الأصبغ بن نباتة.

راجع بصائر الدرجات : ٢٥٣ باب من القدرة التي أعطى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمة عليهم‌السلام من بعده ان الشجر يطيعهم بإذن الله تبارك وتعالى ، وص ٢٦٩ باب في الأئمة عليهم‌السلام انهم يحيون الموتى ويبرؤن الأكمه والأبرص بإذن الله ، وفي ح ٢ من هذا الباب روى أبو حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليه‌السلام انه قال : . ما أعطى الله نبيا شيئا قط إلا وقد أعطاه محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأعطاه ما لم يكن عندهم ، قلت : وكل ما كان عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقد أعطاه أمير المؤمنين عليه‌السلام؟ قال : نعم ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم من بعد كل إمام إماما. ، وفي ص ٢٧٢ باب في أن الأئمة عليهم‌السلام أحيوا الموتى بإذن الله تعالى ، وفيه أبواب بأنهم يعرفون منطق الطير والبهائم والمسوخ ويجيبونهم و. والبحار : ٢٧ ـ ٢٩ باب انهم يقدرون على احياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء عليهم‌السلام ، ولاحظ البحار المذكور ص ٣١ ذيل ح ٤ بيان المفيد «ره» والمجلسي «ره».

(١) «أهل» ج.

(٢) «أهل» ج.

(٣) «السموات» ب.

(٤) تفسير القمي : ٢ ـ ٨٨ ، والاعتقادات : ٩٤ ، والأمالي : ٥١٠ المجلس ٩٣ ، وكمال الدين : ٢٠٥ ح ١٩ ، وص ٢٠٧ ح ٢٢ ، والعلل : ١٢٣ ح ١ ، وكفاية الأثر : ٢٩ ، وص ٢١٠ ، والعمدة لابن بطريق : ٣٠٦ ، والطرائف : ١٣١ ح ٢٠٥ ، ومجمع البيان : ٣ ـ ٣٥٤ مثله. كمال الدين : ٤٨٥ ضمن ح ٤ ، والغيبة للطوسي : ١٧٧ نحوه. كمال الدين : ٢٠٥ ح ١٧ وح ١٨ ، وعيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ٢ ـ ٢٦ ح ١٤ ، وأمالي الطوسي : ١ ـ ٢٦٥ ، وص ٣٨٨ بتفاوت يسير. انظر البحار : ٢٧ ـ ٣٠٨ ، باب أنهم أمان لأهل الأرض من العذاب.

(٥) ليس في «ب».

(٦) كتاب سليم بن قيس : ٢ ـ ٧٣٤ ، الغيبة للنعماني : ٤٤ ضمن ح ٢. الاعتقادات : ٩٤ ، كمال الدين : ١ ـ ٢٣٩ ضمن ح ٥٩ ، وص ٢٤١ ضمن ح ٦٥ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ٢ ـ ٢٦ ح ١٠ ، كفاية الأثر : ٣٤ ، وص ٣٨ ، وص ٢١٠ ، أمالي الطوسي : ١ ـ ٥٩ ، وص ٣٥٩ ، وج ٢ ـ ٧٥ ، وص ٩٦ ، وص ١٢٧ ، الاحتجاج : ١٥٧ ، بشارة المصطفى : ٨٨ ، الطرائف : ١٣٢ ح ٢٠٦ ـ ح ٢٠٩ ، سعد السعود : ١٠٨ ، إحقاق الحق : ١٣ ـ ٧٥ ، وص ٧٦ ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : ٢٤.

٣٦

وكباب حطة (١) (٢) ، وأنهم عباد الله المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون (٣).

ويجب أن يعتقد أن حبهم إيمان ، وبغضهم كفر (٤) ، وأن أمرهم أمر الله ، ونهيهم نهي الله (٥) ، وطاعتهم طاعة الله ،

__________________

(١) بزيادة «الله» ب.

(٢) كتاب سليم بن قيس : ٢ ـ ٧٣٤ ، وبصائر الدرجات : ٢٩٧ ضمن ح ٤ ، وتفسير العياشي : ١ ـ ٤٥ ح ٤٧ ، وكفاية الأثر : ٣٤ ، وص ٣٩ ، وأمالي الصدوق : ٦٩ المجلس ١٧ ذيل ح ٦ ، والاعتقادات : ٩٤ ، وأمالي الطوسي : ١ ـ ٥٩ ، والاحتجاج : ١٥٧ ، وبشارة المصطفى : ٨٨ ، وسعد السعود : ١٠٨ مثله. التوحيد : ١٦٥ ح ٢ نحوه. وفي التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه‌السلام : ٢٦٠ ذيل قوله تعالى (وَقُولُوا حِطَّةٌ) «البقرة : ٥٨» اعتقادنا لولايتهما ـ محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلي عليه‌السلام ـ حطة لذنوبنا ومحو لسيئاتنا ، وفي تفسير فرات الكوفي : ٣٦٧ ح ٤٩٩ نحن باب حطة وهو باب الإسلام. من دخله نجا ومن تخلف عنه هوى. وفي تفسير العياشي : ١ ـ ٤٥ ح ٤٨ عمن ذكره (وَقُولُوا حِطَّةٌ) مغفرة حط عنا : أي اغفر لنا.

(٣) اقتباس من سورة «الأنبياء : ٢٦ و ٢٧».

الاعتقادات : ٩٤ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٧١ ضمن ح ٢ ، والتهذيب : ٦ ـ ٩٦ ضمن ح ١ ، والبحار : ٢٦ ـ ٧ ضمن ح ١ عن كتاب عتيق عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وص ٩ ضمن ح ٢ عن الباقر عليه‌السلام مثله.

(٤) المحاسن : ١٥٠ ذيل ح ٦٨ ، والكافي : ١ ـ ١٨٨ ذيل ح ١٢ والاعتقادات : ٩٤ مثله.

الغيبة للنعماني : ٨٣ ح ١٢ ، وص ٩٣ ضمن ح ٢٤ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٦١ ح ٨ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٧٢ ضمن ح ٢ ، وكفاية الأثر : ١١٠ ، وص ١٣٥ ، وص ١٦٦ ، وص ٢٣٧ ، والتهذيب : ٦ ـ ٩٧ ضمن ح ١ بمعناه.

انظر البحار : ٢٧ ـ ٢١٨ باب ذم مبغضهم وانه كافر حلال الدم وثواب اللعن على أعدائهم.

(٥) قال الله تبارك وتعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) «النساء : ٥٩».

٣٧

ومعصيتهم معصية الله (١) ، ووليهم ولي الله ، وعدوهم عدو الله (٢).

ويجب أن يعتقد أن الأرض لا تخلو من حجة الله على خلقه ، ظاهر مشهور (٣) أو خائف مغمور (٤) (٥).

__________________

الاعتقادات : ٩٤ مثله. انظر الكافي : ١ ـ ١٩٨ ح ٣ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٦٠ ح ٦ ، والفقيه :

٢ ـ ٣٦٩ ضمن ح ١ ، وأمالي المفيد : ٥٩ المجلس ٧ ح ٤ ، والتهذيب : ٦ ـ ١٠٢ ح ٢.

راجع الروايات الواردة في ذيل الآية في تفسير البرهان : ١ ـ ٣٨١ ح ١ ـ ح ٣٢.

(١) تدبر سورة «النساء : ٥٩».

كتاب سليم بن قيس : ٢ ـ ٧٣٤ ، والكافي : ١ ـ ٢٠٦ ح ٥ ، والغيبة للنعماني : ٧٣ ح ٨ ، وص ٧٤ ح ٩ ، وص ٨٤ ح ١٢ ، والاعتقادات : ٩٤ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٦٢ ، ح ٨ وص ٢٧٩ ح ٢٥ ، وج ٢ ـ ٣٨٠ ح ١ ، والعلل : ٢٠٥ ح ٢ ، والتوحيد : ٨٢ ح ٣٧ ، والأمالي : ٥١٠ ضمن المجلس ٩٣ ، وكفاية الأثر : ٢٨٤ ، وإحقاق الحق : ١٣ ـ ٧٥ مثله. تفسير فرات الكوفي : ١٠٩ ح ١١٠ ، والكافي : ١ ـ ٢٠٨ ح ٤ ، والغيبة للنعماني : ٢٣٧ ح ٢٦ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٥٩ ح ٣ ، وص ٢٦٠ ح ٦ ، وص ٢٦١ ح ٧ ، وكفاية الأثر : ١٤٥ نحوه.

راجع الروايات الواردة ذيل الآية في تفسير العياشي : ١ ـ ٢٤٩ ح ١٦٨ ـ ح ١٧٨.

(٢) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه‌السلام : ٢٩٣ ، وكمال الدين : ٣٨٠ ح ١ ، والاعتقادات : ٩٤ ، والتوحيد : ٨٢ ح ٣٧ ، والأمالي : ٥١٠ ضمن المجلس ٩٣ ، وكفاية الأثر : ٢٨٤ مثله. الغيبة للنعماني : ٧٤ ح ٩ ، وص ٨٣ ح ١٢ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٥١ ح ١ ، وص ٢٦٠ ح ٥ ، وأمالي الطوسي : ٢ ـ ١٠٠ نحوه. انظر المحاسن : ١٣ ح ٣٨ ، وتفسير العياشي : ٢ ـ ١١٦ ح ١٥٥ ، والأمالي : ٢٠ المجلس ٣ ح ٧ ، والاحتجاج : ٢٣٨.

(٣) ليس في «ب» و «ج» ، وفي «د» بدل ظاهر إلى قوله مغمور «ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا».

(٤) المغمور : المستور : انظر النهاية : ٣ ـ ٣٨٤.

(٥) قال الله تعالى (إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ) «فاطر : ٢٤».

وتدبر في سورة الرعد : ٧.

تفسير القمي : ١ ـ ٣٥٩ ، والاعتقادات : ٩٤ ، وكمال الدين : ٢٩١ ، وص ٢٩٣ ، وص ٢٩٤ ضمن ح ٢ ، ونهج البلاغة : ٤ ـ ٣٧ مثله. بصائر الدرجات : ٤٨٦ ح ١٥ ، والغيبة للنعماني : ١٣٦

٣٨

ويعتقد أن حجة الله في أرضه وخليفته على عباده في زماننا هذا هو القائم المنتظر ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام (١) ، وأنه هو الذي أخبر

__________________

ـ ح ١ ، وص ١٣٧ ح ٢ ، وعلل الشرائع : ١٩٥ ح ٢ ، وكمال الدين : ٢٩٣ ، وص ٢٩٤ ، وص ٣٠٢ ح ١٠ بتفاوت يسير. عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ٢ ـ ١٢٠ ح ١ مثله صدره. راجع بصائر الدرجات : ٤٨٤ باب الأرض لا يخلو من الحجة وهم الأئمة عليهم‌السلام ، وص ٤٨٧ باب في الأئمة ان الأرض لا تخلو منهم ولو كان في الأرض اثنان لكان أحدهما الحجة ، وص ٤٨٨ ان الأرض لا تبقى بغير أمام ، لو بقيت لساخت ، والكافي : ١ ـ ١٦٨ باب الاضطرار إلى الحجة ، وص ١٧٨ باب ان الأرض لا تخلو من حجة ، والغيبة للنعماني : ١٣٦ باب ما روي في أن الله لا يخلي أرضه بغير حجة ، وكمال الدين : ١ ـ ٢١١ باب اتصال الوصية من لدن آدم عليه‌السلام وان الأرض لا تخلو من حجة الله عزوجل على خلقه إلى يوم القيامة ، وعلل الشرائع : ١٩٥ باب العلة التي من أجلها لا تخلو الأرض من حجة الله عزوجل على خلقه ، والبحار : ٢٣ ـ ٢ باب الاضطرار إلى الحجة وان الأرض لا تخلو من حجة.

(١) الاعتقادات : ٩٥ ، والغيبة للطوسي : ١٦٤ ، والصراط المستقيم : ٢ ـ ٢٣٣ ، ومنتخب الأنوار المضيئة : ١٤٣ ، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : ٢٨٨ من محمد بن الحسن عليه‌السلام إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام مثله.

وفي كفاية الأثر : ٢٦١ عن أبي عبد الله عليه‌السلام : . ان قائمنا يخرج من صلب الحسن والحسن يخرج من صلب علي ، وعلي يخرج من صلب محمد ، ومحمد يخرج من صلب علي ، وعلي يخرج من صلب ابني هذا ـ وأشار إلى موسى بن جعفر عليه‌السلام ـ وهذا خرج من صلبي ، نحن اثنا عشر كلنا معصومون مطهرون.

وفي كمال الدين : ٢٥٣ ح ٣ عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : . أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ، والحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد ابن علي المعروف في التوراة بالباقر ، وستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان ، وهكذا في كفاية الأثر : ٥٤.

٣٩

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم به عن الله عزوجل باسمه ونسبه (١) ، وأنه هو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت (جورا وظلما) (٢) (٣) ،

__________________

قال الشعراني في كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر : ٢ ـ ١٢٨ : عبارة الشيخ محي الدين في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات : واعلموا أنه لا بد من خروج المهدي عليه‌السلام ، لكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جورا وظلما فيملؤها قسطا وعدلا ، . وهو من عترة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من ولد فاطمة رضي الله عنها ، جده الحسين بن علي بن أبي طالب ، ووالده الإمام حسن العسكري ابن الإمام علي النقي بالنون ابن الإمام محمد التقي بالتاء ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين علي بن الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم ، يواطئ اسمه اسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يبايعه المسلمون بين الركن والمقام ، يشبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الخلق بفتح الخاء ، وينزل عنه في الخلق بضمها ، إذ لا يكون أحد مثل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أخلاقه.

وكذا في إحقاق الحق : ١٩ ـ ٦٩٧ عن الفتوحات.

ومضى في ص ٣٠ ذكر أسماء الأئمة عليهم‌السلام.

(٢) «ظلما وجورا» ب.

(٣) قال الله تبارك وتعالى (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) «النور : ٥٥».

تفسير العياشي : ١ ـ ٢٥٤ ذيل ح ١٧٧ ، وتفسير القمي : ٢ ـ ٣٦٥ ، والغيبة للنعماني : ٦٠ ح ٢ ، وص ٦١ ح ٤ ، وص ٨١ ح ١٠ ، وص ٨٦ ح ١٧ ، وص ٩٣ ح ٢٣ ، وص ١٨٩ ح ٤٤ ، وص ٢٣٧ ح ٢٦ ، والاعتقادات : ٩٥ ، وكمال الدين : ١ ـ ٢٥٧ ح ١ ، وص ٢٥٨ ح ٢ وح ٣ ، وص ٢٦٢ ح ٨ ، وص ٢٨٥ ح ٣٧ ، وص ٢٨٦ ح ١ ، وص ٢٨٧ ح ٤ وح ٥ ، وص ٢٨٨ ح ٧ ، وص ٣١٨ ح ٤ ، وج ٢ ـ ٣٤٢ ح ٢٣ ، وص ٣٦١ ح ٥ ، وص ٣٦٩ ح ٦ ، وص ٣٧٦ ح ٧ ، وص ٣٧٧ ح ١ وح ٢ ، وص ٣٨٣ ح ٩ وح ١٠ ، وص ٣٨٤ ح ١ ، وص ٤٠٨ ح ٧ ، وص ٤٢٦ ح ٢ ، وص ٤٥٤ ح ٢٠ ، وكفاية الأثر : ١١ ، وص ٤٧ ، وص ٦٠ ، وص ٦٢ ، وص ٦٧ ، وص ٨٤ ، وص ٨٩ ، وص ٩٩ ، ـ

٤٠