الهداية

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]

الهداية

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة الإمام الهادي عليه السلام
المطبعة: الإعتماد
الطبعة: ٣
ISBN: 964-900-69-0-7
الصفحات: ٤١٧

وتقول : لبيك ذا المعارج (١) لبيك(٢) ، لبيك داعيا إلى دار السلام لبيك ، لبيك غفار الذنوب لبيك ، لبيك مرهوبا ومرغوبا إليك لبيك ، لبيك تبدئ والمعاد إليك لبيك ، لبيك أنت الغني ونحن الفقراء إليك لبيك ، لبيك أهل التلبية لبيك ، لبيك ذا الجلال والإكرام لبيك ، لبيك (إله الحق(٣) لبيك ، لبيك) (٤) ذا النعماء والفضل الحسن الجميل لبيك ، لبيك كشاف الكرب العظام لبيك ، لبيك عبدك وابن(٥)عبديك لبيك ، لبيك يا كريم لبيك ، لبيك أتقرب إليك بمحمد و (آل محمد) (٦) صلوات الله عليه وعليهم لبيك ، لبيك بحجة وعمرة معا لبيك ، لبيك هذه متعة (عمرة إلى) (٧) الحج لبيك ، لبيك تمامها وبلاغها عليك لبيك(٨).

تقول هذا في(٩) دبر كل صلاة مكتوبة أو نافلة ، وحين ينهض بك بعيرك ، أو علوت شرفا (١٠) ، أو هبطت واديا ، أو لقيت راكبا ، أو استيقظت من منامك ، أو ركبت ، أو نزلت ، وبالأسحار. وأكثر ما استطعت منها ، وأجهر بها ، وإن تركت بعض التلبية فلا يضرك ، غير أنها أفضل.

واعلم أنه لا بد لك من التلبيات الأربع ، وهي(١١) التي في أول الباب(١٢) ، وهي الفريضة وهي التوحيد ، وبها لبى المرسلون ، وأكثر من ذي المعارج ، فإن

__________________

 (١) ذا المعارج : أي ذا المصاعد ، يريد معارج الملائكة إلى سماء الدنيا. وقيل : المعارج : الفواضل العالية «مجمع البحرين : ٣ ـ ١٤٨ ـ عرج ـ».

(٢) بزيادة «لبيك لبيك لبيك» ب ، د.

(٣) «الخلق» د ، البحار.

(٤) بدل ما بين القوسين «يا» ج.

(٥) «ابن» ب.

(٦) «وآله» د.

(٧) «عمرة» ب.«وعمرة الى» د.

(٨) بزيادة «لبيك» د.

(٩) ليس في «ب».

(١٠) الشرف : العلو والمكان العالي «مجمع البحرين : ٢ ـ ٥٠٠ ـ شرف ـ».

(١١) أثبتناه من «ت».

(١٢) هكذا في «ت». «الكتاب» ب ، ج ، د ، البحار.

٢٢١

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يكثر منها (١).

فإذا بلغت الحرم فاغتسل من بئر ميمون (٢) أو من فخ(٣) ، وإن اغتسلت من منزلك بمكة فلا بأس(٤).

١٢٠

باب دخول مكة

اجهد أن تدخلها على غسل(٥) ، فإذا نظرت إلى بيوت مكة فاقطع التلبية ،

__________________

 (١) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٣٦ ضمن ح ١٠ ، وكشف اللثام : ١ ـ ٣١٤ ، وص ٣١٨ قطعة. الكافي : ٤ ـ ٣٣٥ ح ٣ ، والفقيه : ٢ ـ ٣١٣ ، والمقنع : ٢٢٠ ، والتهذيب : ٥ ـ ٩١ ح ١٠٨ ، وص ٢٨٤ ح ٤ باختلاف يسير ، عنها الوسائل : ١٢ ـ ٣٨٢ ـ أبواب الإحرام ـ ب ٤٠ ح ٢. وفي فقه الرضا : ٢١٦ نحوه.

(٢) بئر ميمون : بئر بأعلى مكة ، حفرت في الجاهلية ، وهي منسوبة إلى ميمون بن خالد بن عامر بن الحضرمي. أنظر «معجم البلدان : ١ ـ ٣٠٢».

(٣) فخ : بئر قريبة من مكة على نحو من فرسخ «مجمع البحرين : ٣ ـ ٣٦٩ ـ فخخ».

(٤) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٣٦ ضمن ح ١٠ ، وكشف اللثام : ١ ـ ١٤. الفقيه : ٢ ـ ٣١٤ ، والمقنع : ٢٥٤ مثله ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٠٠ ح ٤ ، والتهذيب : ٥ ـ ٩٧ ح ٣ باختلاف يسير ، وفي كتاب محمد بن المثنى الحضرمي : ٨٥ ، والكافي : ٤ ـ ٣٩٨ ح ٥ ، والتهذيب : ٥ ـ ٩٧ ح ٢ بمعناه ، عن بعضها الوسائل : ١٣ ـ ١٩٧ ـ أبواب مقدمات الطواف ـ ب ٢ ح ١ وح ٢ ، وانظر ص ٢٠٠ ب ٥.

(٥) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٣٦ ضمن ح ١٠. الفقيه : ٢ ـ ٣١٥ مثله. وفي الكافي : ٤ ـ ٤٠٠ ح ٣ وح ٥ ، والتهذيب : ٥ ـ ٩٨ ح ٦ ، وص ٩٩ ح ٧ بمعناه ، عنهما الوسائل : ١٣ ـ ٢٠٠ ـ أبواب مقدمات الطواف ـ ضمن ب ٥. وانظر فقه الرضا : ٢١٨.

٢٢٢

وحدها عقبة المدنيين أو بحذائها ، ومن أخذ على طريق المدينة قطع التلبية إذا نظر إلى عريش مكة ، وهي عقبة ذي طوى (١) (٢).

١٢١

باب دخول المسجد

فإذا أردت أن تدخل المسجد فادخل من باب بني شيبة(٣) ، بالسكينة والوقار(٤) وأنت حاف ، فإنه من دخله بخشوع غفر له ، فإذا دخلت المسجد الحرام(٥) فانظر إلى الكعبة وقل : الحمد لله الذي عظمك وشرفك وكرمك ، وجعلك

__________________

 (١) ذو طوى : موضع بمكة داخل الحرم ، هو من مكة على نحو من فرسخ «مجمع البحرين : ٣ ـ ٧٩ ـ طوى ـ».

(٢) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٣٦ ذيل ح ١٠. فقه الرضا : ٢١٨ ، والفقيه : ٢ ـ ٣١٥ ، والمقنع : ٢٥٤ مثله ، وكذا في المختلف : ٢٦٦ نقلا عن علي بن بابويه ، والمقنع. وفي كتاب محمد بن المثنى الحضرمي : ٨٩ ، والكافي : ٤ ـ ٣٩٩ صدر ح ١ وح ٢ وح ٣ ، والتهذيب : ٥ ـ ٩٤ ح ١١٥ وح ١١٦ وصدر ح ١١٧ ، والاستبصار : ٢ ـ ١٧٦ ح ١ وح ٢ وصدر ح ٣ نحو صدره ، وفي الكافي : ٤ ـ ٣٩٩ ح ٤ ، والتهذيب : ٥ ـ ٩٤ ح ١١٨ وح ١١٩ ، والاستبصار : ٢ ـ ١٧٦ ح ٤ نحو ذيله ، عن معظمها الوسائل : ١٢ ـ ٣٨٨ ـ أبواب الإحرام ـ ضمن ب ٤٣.

(٣) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٩٠ صدر ح ٥. الفقيه : ٢ ـ ٣١٥ ، والمقنع : ٢٥٥ مثله ، وفي فقه الرضا : ٢١٨ باختلاف يسير. وفي الفقيه : ٢ ـ ١٥٤ ضمن ح ١٨ ، وعلل الشرائع : ٤٥٠ ضمن ح ١ مضمونه ، عنهما الوسائل : ١٣ ـ ٢٠٦ ـ أبواب مقدمات الطواف ـ ب ٩ ح ١.

(٤) «بسكينة ووقار» البحار.

(٥) ليس في «ب» و «د».

٢٢٣

مثابة للناس (١) وأمنا مباركا وهدى للعالمين(٢).

١٢٢

باب النظر إلى الحجر الأسود

ثم انظر إلى الحجر الأسود وارفع يديك ، وأحمد الله تعالى وأثن عليه ، وصل على (النبي وآله) (٣) ، واسأل الله أن يتقبل منك (٤).

١٢٣

باب استلام الحجر

ثم استلم الحجر وقبله في كل شوط‍‌ ، فإن لم تقدر عليه فافتح به واختم به ،

__________________

 (١) مثابة للناس : أي مرجعا لهم يثوبون إليه ، أي يرجعون إليه في حجتهم وعمرتهم في كل عام «مجمع البحرين : ١ ـ ٣٣١ ـ ثوب ـ».

(٢) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٩٠ ضمن ح ٥. الفقيه : ٢ ـ ٣١٥ ، والمقنع : ٢٥٥ مثله بزيادة في المتن ، وفي فقه الرضا : ٢١٨ باختلاف يسير ، وكذا في الكافي : ٤ ـ ٤٠١ ح ١ ، والتهذيب : ٥ ـ ٩٩ ح ١١ بزيادة في المتن ، عنهما الوسائل : ١٣ ـ ٢٠٤ ـ أبواب مقدمات الطواف ـ ب ٨ ح ١.

(٣) «محمد وآل محمد» ج ، البحار.«محمد النبي وآله» د.

(٤) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٩٠ ضمن ح ٥. المقنع : ٢٥٥ مثله ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٠٢ صدر ح ١ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٠١ صدر ح ١ باختلاف يسير ، عنهما الوسائل : ١٣ ـ ٣١٣ ـ أبواب الطواف ـ ب ١٢ صدر ح ١.

٢٢٤

وإن لم تقدر عليه فامسحه بيدك اليمنى وقبلها ، (فإن لم تقدر عليه فأشر إليه بيدك وقبلها)(١) ، وقل : اللهم أمانتي أديتها ، وميثاقي تعاهدته ، لتشهد لي بالموافاة(٢) ، آمنت بالله ، وكفرت بالجبت(٣) ، والطاغوت ، واللات ، والعزى ، وعبادة الشيطان(٤) ، وعبادة الأوثان ، وعبادة كل ند(٥) يدعى من دون الله. فإن لم تستطع أن تقول هذا كله فبعضه(٦).

١٢٤

باب الطواف

ثم طف بالبيت سبعة أشواط‍‌ ، فإذا بلغت باب البيت قلت : سائلك فقيرك مسكينك ببابك ، فتصدق عليه بالجنة(٧).

__________________

 (١) ليس في «ب» و «ج» و «البحار».

(٢) «بالمواثيق إني» د.

(٣) الجبت : هو كل معبود سوى الله تعالى ، ويقال : الجبت : السحر ، وقيل : الجبت والطاغوت : الكهنة والشياطين ، وقيل : الجبت : كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر «مجمع البحرين : ١ ـ ٣٣٧ ـ جبت ـ».

(٤) «الشياطين» ب.

(٥) الند : المثل والنظير «مجمع البحرين : ٤ ـ ٢٨٧ ـ ندد ـ».

(٦) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٩٠ ضمن ح ٥. الكافي : ٤ ـ ٤٠٣ ضمن ح ١ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٠٢ ضمن ح ١ مثله بزيادة في المتن ، عنهما الوسائل : ١٣ ـ ٣١٤ ـ أبواب الطواف ـ ب ١٢ ضمن ح ١. وفي الفقيه : ٢ ـ ٣١٦ مثله إلى قوله : من دون الله ، وفي المقنع : ٢٥٦ باختلاف يسير. وفي الكافي : ٤ ـ ٤٠٣ ح ٣ نحوه. وفي المحاسن : ٣٤٠ ذيل ح ١٢٩ ، وتفسير العياشي : ٢ ـ ٣٨ ضمن ح ١٠٥ ، وعلل الشرائع : ٤٢٤ ضمن ح ٢ ، وعيون أخبار الرضا عليه السلام : ٢ ـ ٨٩ ضمن ح ١ قطعة.

(٧) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٩٠ ضمن ح ٥. فقه الرضا : ٢١٩ نحوه ، وفي الفقيه : ٢ ـ ٣١٦ باختلاف يسير. وورد صدره في ص ٢٢٦ مصادر الهامش«٥». وانظر الوسائل : ١٣ ـ ٣٣١ ـ أبواب الطواف ـ ب ١٩.

٢٢٥

وتقول في طوافك : اللهم إني (١) أسألك باسمك الذي يمشى به على طلل(٢) الماء كما يمشى به على جدد(٣) الأرض ، وأسألك باسمك المخزون المكنون ، وأسألك باسمك الأعظم الأعظم الأعظم(٤) ، الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا سئلت به أعطيت ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا (٥).

فإذا بلغت مقابل الميزاب فقل : اللهم أعتق رقبتي من النار ، ووسع علي من الرزق(٦) الحلال ، وادرأ (٧) عني شر فسقة العرب والعجم ، وشر فسقة الجن والإنس(٨).

وتقول وأنت تجوز(٩) : اللهم إني إليك فقير ، وإني(١٠) منك(١١) خائف مستجير ، فلا تغير جسمي ، ولا تبدل اسمي ، ولا تستبدل بي غيري(١٢).

__________________

 (١) ليس في «ب».

(٢) «ظلل» د. وطلل الماء : ظهره «مجمع البحرين : ٣ ـ ٥٩ ـ طلل ـ».

(٣) الجدد : المستوي من الأرض «مجمع البحرين : ١ ـ ٣٤٨ ـ جدد ـ».

(٤) ليس في «ب» و «ج».

(٥) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٩٠ ضمن ح ٥. الفقيه : ٢ ـ ٣١٧ مثله ، فقه الرضا : ٢١٩ باختلاف في ألفاظ‍‌ ذيله ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٠٦ صدر ح ١ ، والمقنع : ٢٥٦ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٠٤ صدر ح ١١ باختلاف في ذيله ، عن بعضها الوسائل : ١٣ ـ ٣٣٣ ـ أبواب الطواف ـ ب ٢٠ ح ١.

(٦) «رزقك» البحار.

(٧) درأه : دفعه «القاموس المحيط‍‌ : ١ ـ ١١٨».

(٨) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٩٠ ضمن ح ٥. الفقيه : ٢ ـ ٣١٦ مثله ، وفي فقه الرضا : ٢١٩ نحوه ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٠٧ ح ٢ وح ٥ ، والمقنع : ٢٥٦ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٠٥ ح ١٢ باختلاف يسير ، عن بعضها الوسائل : ١٣ ـ ٣٣٤ ـ أبواب الطواف ـ ب ٢٠ ح ٣ وح ٥.

(٩) «تطوف» ج.

(١٠) «وأنا» ج ، البحار.

(١١) ليس في «ب».

(١٢) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٩١ ضمن ح ٥. الفقيه : ٢ ـ ٣١٦ مثله إلى قوله : اسمي ، وكذا في الكافي : ٤ ـ ٤٠٧ ذيل ح ١ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٠٤ ضمن ح ١١ ، إلا أن فيهما يقال به في الطواف ، عنهما الوسائل : ١٣ ـ ٣٣٣ ـ أبواب الطواف ـ ب ٢٠ ذيل ح ١.

٢٢٦

فإذا بلغت الركن اليماني فالتزمه وقبله ، وصل على محمد (وآل محمد) (١) في كل شوط‍‌(٢) ، وقل بينه وبين الركن الذي فيه الحجر : رَبَّنٰا آتِنٰا فِي الدُّنْيٰا حَسَنَةً‌ وَفِي الْآخِرَةِ‌ حَسَنَةً‌ ، وَقِنٰا برحمتك عَذٰابَ‌ النّٰارِ (٣).

فإذا كنت في الشوط‍‌ السابع فقف بالمستجار ، وهو مؤخر الكعبة مما يلي الركن اليماني (بحذاء باب الكعبة) (٤) ، فابسط‍‌ يديك على البيت ، وألصق(٥)خدك وبطنك بالبيت ، ثم قل : اللهم البيت بيتك ، والعبد عبدك ، وهذا (٦) مقام (٧) العائذ بك (٨) من النار ، وتقول : اللهم إني(٩) قد حللت بفنائك فاجعل قراي(١٠) مغفرتك ، وهب لي ما بيني وبينك ، واستوهبني من خلقك. وادع بما شئت.

__________________

 (١) «وآله» ج.

(٢) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٩١ ضمن ح ٥. الفقيه : ٢ ـ ٣١٧ ، والمقنع : ٢٥٧ مثله ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٠٨ ح ٨ وضمن ح ١٠ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٠٥ ح ١٣ ، والاستبصار : ٢ ـ ٢١٦ ح ٢ مضمون صدره ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٠٧ ضمن ح ١ وح ٣ ، وص ٤٠٩ ح ١٦ مضمون ذيله ، وانظر فقه الرضا : ٢١٩ ، عن بعضها الوسائل : ١٣ ـ ٣٣٣ ـ أبواب الطواف ـ ب ٢٠ ح ١ ، وص ٣٣٦ ب ٢١ ح ١ وح ٣ ، وص ٣٣٧ ب ٢٢ ح ٢ وح ٣.

(٣) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٩١ ضمن ح ٥. فقه الرضا : ٢١٩ ، والفقيه : ٢ ـ ٣١٧ ، والمقنع : ٢٥٧ مثله ، وكذا في الكافي : ٤ ـ ٤٠٧ ضمن ح ١ ، وص ٤٠٨ صدر ح ٧ ، عنه الوسائل : ١٣ ـ ٣٣٣ ـ أبواب الطواف ـ ب ٢٠ ضمن ح ١ وصدر ح ٢.

(٤) ليس في «ب» و «د».

(٥) «والزق» ب ، ج ، البحار.

(٦) «هذا» د.

(٧) هكذا في «ت». «مكان» ب ، ج ، د ، البحار.

(٨) أي المستعيذ المستعصم بك ، الملتجئ إليك ، المستجير بك «مجمع البحرين : ٣ ـ ٢٧٥ ـ عوذ ـ».

(٩) ليس في «ب» و «د».

(١٠) القرى : الضيافة «مجمع البحرين : ٣ ـ ٥٠٠ ـ قرى ـ».

٢٢٧

ثم أقر(١) لربك(٢) بما (٣) عملت(٤) من الذنوب ، وتقول : اللهم من قبلك الروح(٥) والراحة والفرج والعافية (٦) ، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي ، واغفر لي ما اطلعت عليه مني وخفي على خلقك. وتستجير بالله من النار ، وتكثر لنفسك من الدعاء.

ثم استلم الركن الذي فيه الحجر الأسود ، واختم(٧)به ، فإن لم تستطع ذلك فلا يضرك ، ولا بد من(٨) أن تفتتح(٩)بالحجر الأسود ، وتختم به ، وتقول : اللهم قنعني بما رزقتني ، وبارك لي فيما آتيتني(١٠).

١٢٥

باب إتيان مقام إبراهيم عليه السلام

ثم ائت مقام إبراهيم عليه السلام فصل ركعتين ، واجعله امامك ، واقرأ في الأولى

__________________

 (١) «اتق» ج ، «انو» البحار.

(٢) «لديك» ج.

(٣) ليس في «ج».

(٤) ليس في «ج».

(٥) الروح : الراحة والاستراحة والرحمة «مجمع البحرين : ٢ ـ ٢٣٦ ـ روح ـ».

(٦) بزيادة «وتقول» د.

(٧) «ولتختم» ج.

(٨) ليس في «ب».

(٩) «تفتح» ج ، د ، البحار.

(١٠) عنه البحار : ٩٩ ـ ١٩١ ذيل ح ٥. الفقيه : ٢ ـ ٣١٧ مثله ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤١١ ح ٥ ، والمقنع : ٢٥٧ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٠٤ ضمن ح ١١ ، وص ١٠٧ ح ٢١ نحوه ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤١٠ ح ٣ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٠٧ ح ١٩ نحو صدره ، عن بعضها الوسائل : ١٣ ـ ٣٤٤ ـ أبواب الطواف ـ ب ٢٤ ح ١ وح ٤ وح ٩.

٢٢٨

منهما (١) : «قل هو الله أحد» وفي الثانية : «قل يا أيها الكافرون».

ثم تشهد ، ثم أحمد الله وأثن عليه ، وصل علي النبي وآله(٢) ، واسأله(٣) أن يتقبله منك.

فهاتان الركعتان هما الفريضة ، ليس يكره لك أن تصليهما(٤)في أي الساعات شئت ، عند طلوع الشمس أو (٥) عند غروبها ، فإنما وقتهما(٦)عند فراغك من الطواف(٧) ، ما لم يكن وقت صلاة مكتوبة ، فإن كان وقت (صلاة مكتوبة) (٨) فابدأ بها ، ثم صل ركعتي الطواف(٩).

__________________

 (١) «فيهما» جميع النسخ ، وما أثبتناه كما في البحار.

(٢) ليس في «ب» و «ج» و «البحار».

(٣) «وسله» ج.

(٤) «تصليها» ب ، ج ، البحار.

(٥) «و» البحار.

(٦) «وقتها» ج ، البحار.

(٧) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٣١ صدر ح ٨. الفقيه : ٢ ـ ٣١٨ مثله ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٢٣ ح ١ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٠٥ ضمن ح ١١ ، وص ١٣٦ صدر ح ١٢٢ باختلاف يسير ، وكذا في المقنع : ٢٥٧ إلا أنه يشعر أن القراءة فيه في الأولى مع الحمد (قُلْ‌ يٰا أَيُّهَا الْكٰافِرُونَ)‌ وفي الثانية (قُلْ‌ هُوَ اللّٰهُ‌ أَحَدٌ). وفي فقه الرضا : ٢١٩ صدره ، وفي التهذيب : ٥ ـ ١٤١ صدر ح ١٣٩ ، والاستبصار : ٢ ـ ٢٣٦ صدر ح ٤ ذيله ، عن بعضها الوسائل : ١٣ ـ ٤٢٣ ـ أبواب الطواف ـ ب ٧١ ح ٣ ، وص ٤٣٤ ب ٧٦ ح ٣ وح ٧.

(٨) «المكتوبة» د.

(٩) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٣١ ذيل ح ٨. الفقيه : ٢ ـ ٣١٨ ، والمقنع : ٢٥٨ مثله. وانظر الكافي : ٤ ـ ٤٢٤ ح ٥ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٤٢ ح ١٤١ ـ ح ١٤٤ ، والاستبصار : ٢ ـ ٢٣٦ ح ٣ ، وص ٢٣٨ ح ٨ ، عنها الوسائل : ١٣ ـ ٤٣٤ ـ أبواب الطواف ـ ضمن ب ٧٦.

٢٢٩

١٢٦

باب إتيان الحجر الأسود

ثم تأتي الحجر الأسود فتقبله(١) أو (٢) تستلمه أو تومئ إليه ، فإنه لا بد لك (٣) من ذلك(٤).

وإن قدرت أن تشرب من ماء (٥) زمزم قبل (٦) أن تخرج إلى الصفا فافعل ،

__________________

 (١) «تقبله» ب.

(٢) «و» ب ، ج.

(٣) ليس في «د» و «البحار».

(٤) بزيادة (قال صلى الله عليه وآله وسلم) : «الحجر يمين الله ، فمن شاء صافحه لها» وهذا القول مجاز ، والمراد أنّ الحجر جهة من جهات القرب إلى الله تعالي ، فمن استلمه وباشره قرب من طاعته تعالي ، فكان كاللاصق بها والمباشرلها ، فأقام (صلى اله عليه وآله وسلم) اليمين ههنا مقام الطاعة التي بتقرب بها إلى الله سبحانه على طريق المجاز والاتّساع ، لأنّ من عادة العرب إذا أراد أحدها التقرّب من صاحبه وفضّل الأنسة لمخالطته أن يصافحة بكفّة وتعلّق يده بيده ، وقد علمنا في القديم تعالى أن الدنوّ يستحيل على ذاته ، فيجب أن يكون ذلك دنوّأ من طاعته ومرضاته ، ولمّا جاء عليه السلام يذكراليمين أتبعه بذكرالصّفاح ليوفي الفصاحة حقّها ، ويبلغ بالبلاغة غايتها) البحار.

(٥) والظاهر أنّ هذه الزيادة من المجلسي ، وهي بعيدة عن أسلوب المصنّف في الهداية ، فلهذا لم نثبتّها في المتن ، ويحتمل أنّ÷ نقل الرواية التي في صدرها عن نسخة من نسخ الهداية ، وهي قد رويت في المحاسن : ٦٥ ح ١١٨ ، والكافي : ٤ / ٤٠٦ ح ٩ ، والفقيه : ٢ / ١٣٥ ح ٢٢ ، والتهذيب : ٥ / ١٠٢ ح ٣ باختلاف يسير ، عنها الوسائل : ١٣ / ٤٢٤ ـ أبواب الطواف ـ ب ١٥ ح ٣ ، وص ٣٣٩ ب ٢٢ ح ٨.

(٥) ليس في «ب».

(٦) «من قبل» ج ، د ، البحار.

٢٣٠

وتقول حين تشرب : اللهم اجعله (١) علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء وسقم(٢).

١٢٧

باب الخروج إلى الصفا(٣)

ثم اخرج إلى الصفا ، [وقم عليه] (٤) حتى تنظر إلى البيت ، وتستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود ، وأحمد الله وأثن عليه ، واذكر من آلائه وبلائه وحسن ما صنع إليك ما قدرت عليه(٥) وتقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، ثلاث مرات(٦).

__________________

 (١) «اجعله لي» ب ، البحار ، المستدرك.

(٢) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٢٨ ح ٣٠ صدره ، وص ٢٤٥ ح ٢٢ ، والمستدرك : ٩ ـ ٣٤٨ ح ١ ذيله. الكافي : ٤ ـ ٤٣٠ صدر ح ١ ، والمقنع : ٢٥٨ ، والفقيه : ٢ ـ ٣١٨ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٤٤ صدر ح ١ مثله ، وانظر دعائم الإسلام : ١ ـ ٣١٥ ، عن بعضها الوسائل : ١٣ ـ ٤٧٢ ـ أبواب السعي ـ ب ٢ ح ١. وفي المحاسن : ٥٧٤ صدر ح ٢٣ ذيله.

(٣) الصفا والمروة : جبلان بين بطحاء مكة والمسجد ، أما الصفا : فمكان مرتفع من جبل أبي قبيس بينه وبين المسجد الحرام عرض الوادي «معجم البلدان : ٣ ـ ٤١١».

(٤) أثبتناه من البحار.

(٥) ليس في «ج».

(٦) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٣٨ صدر ح ١٨. الفقيه : ٢ ـ ٣١٨ مثله ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٣١ ضمن ح ١ ، والمقنع : ٢٥٨ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٤٥ ضمن ح ٦ باختلاف يسير ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٣٢ ح ٣ ذيله ، عن بعضها الوسائل : ١٣ ـ ٤٧٦ ـ أبواب السعي ـ ح ١ وح ٢.

٢٣١

(وروي أن من أراد أن يكثر ماله فليطل الوقوف على الصفا والمروة) (١) (٢).

ثم انحدر عن الصفا ، وقل وأنت كاشف عن(٣) ظهرك : يا رب العفو ، يا من أمر بالعفو ، يا من هو أولى بالعفو ، يا من يحب العفو ، يا من يثيب(٤) على العفو ، العفو العفو العفو (٥) (٦).

ثم انحدر ماشيا وعليك السكينة والوقار حتى تأتي المنارة ، وهي طرف المسعى ، فاسع ملء فروجك ، وقل : بسم الله وبالله والله أكبر ، وصل(٧) على محمد وآل محمد. وقل : اللهم اغفر وارحم ، واعف عما تعلم ، وأنت الأعز الأكرم ، حتى تجوز زقاق العطارين. وتقول إذا جاوزت المسعى : يا ذا المن(٨) والكرم والفضل والجود والنعماء ، [صل على محمد وآل محمد ، و] (٩) اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت(١٠).

__________________

 (١) أثبتناه من «ر».

(٢) الكافي : ٤ ـ ٤٣٣ ح ٦ ، والفقيه : ٢ ـ ١٣٥ ح ٢٨ مثله ، وفي التهذيب : ٥ ـ ١٤٧ ح ٨ ، والاستبصار : ٢ ـ ٢٣٨ ح ١ باختلاف يسير في ألفاظه ، عنها الوسائل : ١٣ ـ ٤٧٩ ـ أبواب السعي ـ ب ٥ ح ١ وح ٢.

(٣) ليس في «ب» و «ج».

(٤) «يثبت» ب ، د.

(٥) ليس في «د».

(٦) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٣٨ ضمن ح ١٨. المقنع : ٢٥٩ مثله ، وكذا في الفقيه : ٢ ـ ٣١٩ ، إلا أن فيه : «ثم انحدر عن المرقاة».

(٧) «وصلى الله» ب ، البحار.

(٨) المن : العطاء «النهاية : ٤ ـ ٣٦٥».

(٩) أثبتناه من البحار.

(١٠) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٣٨ ضمن ح ١٨. المقنع : ٢٥٩ مثله ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٣٤ صدر ح ٦ ، والفقيه : ٢ ـ ٣١٩ باختلاف يسير ، وفي التهذيب : ٥ ـ ١٤٨ صدر ح ١٢ إلى قوله : «الأعز الأكرم» ، عن بعضها الوسائل : ١٣ ـ ٤٨١ ـ أبواب السعي ـ ب ٦ ح ١ وح ٢.

٢٣٢

١٢٨

باب المروة

ثم امش وعليك السكينة والوقار ، حتى تأتي المروة فتصعد عليها حتى يبدو لك البيت ، فاصنع عليها كما صنعت على الصفا (١).

ثم انحدر منها إلى الصفا ، فإذا بلغت قرب زقاق العطارين فاسع ملء فروجك الى المنارة الأولة التي تلي الصفا ، وطف بينهما سبعة أشواط‍‌ ، ويكون(٢) وقوفك على الصفا أربعا وعلى المروة أربعا ، والسعي بينهما سبعا ، تبدأ بالصفا وتختم بالمروة(٣).

١٢٩

باب التقصير

ثم(٤) قصر من شعر رأسك من جوانبه ومن(٥) لحيتك ، (وخذ من) (٦)شاربك ، وقلم أظفارك(٧) وأبق منها لحجك ، ثم اغتسل ، فإذا فعلت ذلك فقد

__________________

 (١) انظر ص ٢٣١.

(٢) «يكون» ب ، د.

(٣) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٣٨ ذيل ح ١٨. الفقيه : ٢ ـ ٣١٩ بزيادة في المتن. وانظر ص ٢٣٢ مصادر الهامش رقم«١٠».

(٤) «و» البحار : ٩٩ ـ ٢٤٦.

(٥) «أو من» ب.

(٦) «أو من» ب.«ومن» د.

(٧) «أظافيرك» ب.

٢٣٣

أحللت من كل شيء أحرمت منه ، فطف بالبيت تطوعا ما شئت (١).

فإذا كان يوم التروية(٢) فاغتسل ، ثم(٣) البس ثوبيك وادخل المسجد الحرام حافيا وعليك السكينة والوقار ، فطف بالبيت أسبوعا(٤) تطوعا إن شئت.

ثم صل ركعتين لطوافك عند مقام إبراهيم عليه السلام(٥) أو في الحجر ، ثم اقعد حتى تزول الشمس ، فإذا زالت فصل المكتوبة ، وقل مثل ما قلت يوم أحرمت بالعقيق(٦).

ثم اخرج وعليك السكينة والوقار ، فإذا انتهيت إلى الرقطاء(٧) دون الردم فلب ، فإذا انتهيت إلى الردم وأشرفت على الأبطح(٨) ، فارفع صوتك بالتلبية حتى

__________________

 (١) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٤٦ صدر ح ٢ ، وص ٣٠٤ ح ١٣. الكافي : ٤ ـ ٤٣٨ ح ١ ، والفقيه : ٢ ـ ٢٣٦ ح ١ ، وص ٣٢٠ ، والمقنع : ٢٦٠ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٤٨ ذيل ح ١٢ ، وص ١٥٧ ح ٤٦ باختلاف يسير ، عن معظمها الوسائل : ١٣ ـ ٥٠٥ ـ أبواب التقصير ـ ب ١ ح ١ وح ٤. وفي فقه الرضا : ٢٢٠ نحوه. وانظر التهذيب : ٥ ـ ٢٤٠ ح ١.

(٢) يوم التروية : وهو يوم الثامن من ذي الحجة ، سمي بذلك لأنهم كانوا يرتوون من الماء لما بعد «مجمع البحرين : ٢ ـ ٢٥٤ ـ روي ـ».

(٣) «و» البحار.

(٤) الأسبوع من الطواف : سبع طوافات «مجمع البحرين : ٢ ـ ٣٢٨ ـ سبع ـ».

(٥) مقام إبراهيم عليه السلام : هو الحجر الذي أثر فيه قدمه ، وموضعه أيضا ، وكان لازقا بالبيت فحوله عمر «مجمع البحرين : ٣ ـ ٥٦٣ ـ قوم ـ».

(٦) تقدم في ص ٢١٩ ، والعقيق : وهو واد من أودية المدينة ، يزيد على بريد ، قريب من ذات عرق ، قبلها بمرحلة أو مرحلتين «مجمع البحرين : ٣ ـ ٢٢٣ ـ عقق ـ».

(٧) الرقطاء : موضع دون الردم ، ويسمى مدعا ، والردم بمكة ، وهو حاجز يمنع السيل عن البيت المحرم «مجمع البحرين : ٢ ـ ١٦٨ ـ ردم ـ ، وص ٢١٠ ـ رقط‍‌ ـ».

(٨) الأبطح : مسيل وادي مكة ، وهو مسيل واسع ، فيه دقاق الحصى ، أوله عند منقطع الشعب بين وادي منى ، وآخره متصل بالمقبرة التي تسمى بالمعلى عند أهل مكة «مجمع البحرين : ١ ـ ٢١٠ ـ بطح ـ».

٢٣٤

تأتي منى (١) (٢).

وتقول وأنت متوجه (إلى منى) (٣) اللهم (٤) إياك أرجو وإياك أدعو ، فبلغني أملي ، وأصلح لي(٥) عملي(٦).

فإذا أتيت منى فقل : اللهم هذه منى مما مننت به علينا من المناسك ، فأسألك أن تمن علي فيها بما مننت به على أوليائك ، فإنما أنا عبدك وفي قبضتك ، ثم صل بها العصر ، والمغرب ، والعشاء الآخرة ، والفجر(٧).

ثم امض إلى عرفات(٨) ، وتقول(٩) (وأنت متوجه إليها) (١٠) : اللهم إليك

__________________

 (١) منى : اسم موضع بمكة على فرسخ ، في درج الوادي الذي ينزله الحاج ويرمي فيه الجمار من الحرم «مجمع البحرين : ٤ ـ ٢٤٠ ـ منى ـ ، ومعجم البلدان : ٥ ـ ١٩٨».

(٢) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٤٦ ضمن ح ٢ ، وكشف اللثام : ١ ـ ٢٨١ قطعة ، والرياض : ١ ـ ٣٥١ قطعة. المقنع : ٢٦٧ مثله ، وفي الفقيه : ٢ ـ ٣٢٠ باختلاف يسير مع زيادة في المتن ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٥٤ ح ١ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٦٧ ح ٣ باختلاف يسير ، عنهما الوسائل : ١٢ ـ ٤٠٨ ـ أبواب الإحرام ـ ب ٥٢ ح ١. وفي دعائم الإسلام : ١ ـ ٣١٩ نحوه.

(٣) «إليها» ج.

(٤) من قوله : «وأنت متوجه» إلى هنا ، ليس في «ب».

(٥) ليس في «ب».

(٦) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٤٦ ضمن ح ٢. الكافي : ٤ ـ ٤٦٠ ح ٤ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٢١ ، والمقنع : ٢٦٨ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٧٧ ح ٩ مثله ، وفي الوسائل : ١٣ ـ ٥٢٦ ـ أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة ـ ب ٦ ح ١ وذيل ح ٢ عن الكافي ، والتهذيب.

(٧) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٤٧ ذيل ح ٢. المقنع : ٢٦٨ مثله ، وكذا في الكافي : ٤ ـ ٤٦١ صدر ح ١ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٧٧ صدر ح ١٠ بزيادة «صلاة الظهر» ، عنهما الوسائل : ١٣ ـ ٥٢٤ ـ أبواب إحرام الحج ـ ب ٤ ح ٥. وذكره المصنف في الفقيه : ٢ ـ ٣٢١ ، إلا أنه قال فيه : ثم صل بها المغرب والعشاء الآخرة والفجر في مسجد الخيف.

(٨) عرفات : وهو واحد في لفظ‍‌ الجمع ، وعرفة وعرفات واحد عند أكثر أهل العلم ، وليس كما قال بعضهم : إن عرفة مولد. وعرفة حدها من الجبل المشرف على بطن عرنة إلى جبال عرفة «معجم البلدان : ٤ ـ ١٠٤».

(٩) «ثم تقول» د.

(١٠) ليس في «ج».

٢٣٥

صمدت (١) ، وعليك اعتمدت ، وقولك صدقت ، وأمرك اتبعت ، ووجهك أردت ، أسألك أن تبارك لي في أجلي ، وأن تقضي لي(٢)حاجتي ، وأن تجعلني ممن تباهي(٣)به(٤) اليوم من هو أفضل مني ، ثم تلبي وأنت مار إلى عرفات.

فإذا أتيت عرفات فاضرب خباءك(٥) بنمرة(٦) قريبا من المسجد ، (فإن ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خباءه وقبته) (٧) ، فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاقطع التلبية ، وعليك بالتهليل ، والتحميد(٨) ، والثناء على ربك.

ثم اغتسل وصل الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين ، وإنما تعجل الصلاة وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء(٩) ، فإنه يوم دعاء ومسألة(١٠). وادع بما في كتاب «دعاء الموقف»(١١) من(١٢) التهليل ، والتمجيد ، والدعاء ، يستجاب(١٣) إن شاء الله تعالى.

__________________

 (١) «حمدت» د. والصمد : القصد «مجمع البحرين : ٢ ـ ٦٣٥ ـ صمد ـ».

(٢) ليس في «ج».

(٣) «يباهي» ج.

(٤) ليس في «ج».

(٥) الخباء : الخيمة «مجمع البحرين : ١ ـ ٦١٥ ـ خبأ ـ».

(٦) النمرة : هو الجبل الذي عليه أنصاب الحرم بعرفات «لسان العرب : ٥ ـ ٢٣٦».

(٧) «فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرب خباءه وقبته فيه» ب.«فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرب خباه فيه» ج.

(٨) «والتمجيد» د.

(٩) «الى الدعاء» ب.

(١٠) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٦١ صدر ح ٤١ ، وأخرج ذيله في المستدرك : ١٠ ـ ٢١ ح ٦ عنه وعن الفقيه : ٢ ـ ٣٢٢ ، والمقنع : ٢٦٨. وفي الكافي : ٤ ـ ٤٦١ صدر ح ٣ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٧٩ صدر ح ٤ باختلاف يسير ، عنهما الوسائل : ١٣ ـ ٥٢٨ ـ أبواب إحرام الحج ـ ب ٨ ح ١ صدره ، وص ٥٢٩ ب ٩ ح ١ ذيله. وفي الكافي : ٤ ـ ٤٦٣ ذيل ح ٢ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٨٢ ح ١٤ قطعة.

(١١) وهو من كتب المصنف ـ رحمه الله ـ ولم نعثر عليه ، ذكره النجاشي في رجاله : ٣٩٠.

(١٢) «وأكثر من» ج.

(١٣) ليس في «ب» و «ج» و «البحار». «سيجيبه» د ، وما أثبتناه من نسخة «أ».

٢٣٦

١٣٠

باب الإفاضة من عرفات إلى جمع

وإياك أن تفيض منها قبل غروب الشمس فيلزمك دم شاة(١) (٢) ، فإذا غربت الشمس فامض (٣).

فإذا انتهيت إلى الكثيب(٤) الأحمر عن يمين الطريق ، فقل : اللهم ارحم موقفي ، وزك عملي ، وسلم لي(٥) ديني ، وتقبل مناسكي(٦).

__________________

 (١) ليس في «ب» و «ج» و «البحار».

(٢) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٦١ ضمن ح ٤١. المقنع : ٢٧٠ ، والمختلف : ٢٩٩ نقلا عن ابني بابويه مثله ، وكذا في فقه الرضا : ٢٢٣ إلا أن فيه «فيلزمك دم» ، وفي الفقيه : ٢ ـ ٢٨٢ ذيل ح ١ ، وص ٣٢٢ باختلاف في ألفاظه ، وكذا في الكافي : ٤ ـ ٤٦٧ صدر ح ٤ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٨٦ صدر ح ٣ ، وص ١٨٧ ح ٤ ، وص ٤٨٠ صدر ح ٣٤٨ إلا أن فيها بدنة ، بدل «دم شاة».

ذكر العلامة في المختلف : أن المشهور وجوب بدنة على من أفاض قبل الغروب عالما عامدا.

(٣) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٦٢ ذيل ح ٤١ ، وص ٢٦٨ صدر ح ١١. الكافي : ٤ ـ ٤٦٧ ضمن ح ٢ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٢٤ ، والمقنع : ٢٧٠ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٨٧ صدر ح ٦ مثله ، وفي فقه الرضا : ٢٢٣ مضمونه ، وانظر الكافي : ٤ ـ ٤٦٦ ح ١ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٨٦ ح ١ وح ٢ ، عن بعضها الوسائل : ١٣ ـ ٥٥٦ ـ أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة ـ ب ٢٢ ح ١ ـ ح ٣ ، وج ١٤ ـ ٥ ـ أبواب الوقوف بالمشعر ـ ب ١ ح ١ وح ٢.

(٤) الكثيب : التل من الرمل «القاموس المحيط‍‌ : ١ ـ ٢٨٠».

(٥) ليس في «د».

(٦) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٦٨ ضمن ح ١١. الكافي : ٤ ـ ٤٦٧ ضمن ح ٢ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٢٥ ذيل ح ٥ ، والمقنع : ٢٧٠ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٨٧ ضمن ح ٦ مثله ، وفي الوسائل : ١٤ ـ ٥ ـ أبواب الوقوف بالمشعر ـ ب ١ ح ١ وح ٢ عن الكافي ، والتهذيب.

٢٣٧

فإذا أتيت مزدلفة (١) ـ وهي جمع ـ فصل بها المغرب والعتمة(٢) بأذان واحد وإقامتين ، ولا تصلهما(٣) إلا بها وإن ذهب ربع الليل (إلى ثلث) (٤) (٥).

وبت بمزدلفة(٦) ، فإذا طلع الفجر فصل الغداة ، ثم قف بها بسفح الجبل(٧)إلى أن تطلع الشمس على ثبير(٨) (٩) ، فإن الوقوف بها فريضة (١٠).

__________________

 (١) «المزدلفة» ج.

(٢) العتمة : صلاة العشاء «مجمع البحرين : ٣ ـ ١١٩ ـ عتم ـ».

(٣) «ولا تصلها» ب ، د.

(٤) ليس في «ب» و «ج» و «البحار».

(٥) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٦٨ ضمن ح ١١ ، وكشف اللثام : ١ ـ ٣٥٨ ذيله. المقنع : ٢٧١ مثله ، وكذا في الفقيه : ٢ ـ ٣٢٥ ذيل ح ٥ بزيادة في المتن ، وفي فقه الرضا : ٢٢٣ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٨٨ ح ١ ، والاستبصار : ٢ ـ ٢٥٤ ح ١ باختلاف في ألفاظه ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٦٨ صدر ح ١ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٨٨ صدر ح ٣ ، وص ١٩٠ ح ٧ ، والاستبصار : ٢ ـ ٢٥٥ ح ١ نحو صدره ، وانظر التهذيب : ٥ ـ ١٨٨ ح ٢ ، والاستبصار : ٢ ـ ٢٥٤ ح ٢ ، عن بعضها الوسائل : ١٤ ـ ١٢ ـ أبواب الوقوف بالمشعر ـ ب ٥ ح ١ وح ٢ ، وص ١٤ ب ٦ ح ١ وح ٣.

(٦) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٦٨ ضمن ح ١١. المقنع : ٢٧١ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٢٥ مثله. وفي الكافي : ٤ ـ ٤٧٣ ضمن ح ٥ ، والتهذيب : ٥ ـ ٢٩٢ ضمن ح ٢٩ ، وص ٢٩٣ ضمن ح ٣٠ ، والاستبصار : ٢ ـ ٣٠٥ ضمن ح ٢ وح ٣ مضمونه ، عنها الوسائل : ١٤ ـ ٤٥ ـ أبواب الوقوف بالمشعر ـ ب ٢٥ ح ٥ وح ٦.

(٧) سفح الجبل : أسفله «مجمع البحرين : ٢ ـ ٣٧٨ ـ سفح ـ».

(٨) ثبير : من أعظم جبال مكة ، بينها وبين عرفة «معجم البلدان : ٢ ـ ٧٣».

(٩) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٦٨ ضمن ح ١١. المقنع : ٢٧١ مثله. وفي الكافي : ٤ ـ ٤٦٩ صدر ح ٤ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٩١ صدر ح ١٢ بمعناه ، عنهما الوسائل : ١٤ ـ ٢٠ ـ أبواب الوقوف بالمشعر ـ ب ١١ صدر ح ١. وفي الفقيه : ٢ ـ ٣٢٦ صدره.

(١٠) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٦٨ ضمن ح ١١. المقنع : ٢٧١ مثله ، وفي الفقيه : ٢ ـ ٢٠٦ ضمن ح ١ ، وص ٣٢٧ ، والتهذيب : ٥ ـ ٢٨٧ صدر ح ١٤ ، والاستبصار : ٢ ـ ٣٠٢ صدر ح ٥ باختلاف يسير ، عنها الوسائل : ١٤ ـ ١٠ ـ أبواب الوقوف بالمشعر ـ ب ٤ ح ٢ وح ٣.

٢٣٨

وأحمد الله وهلله وسبحه ومجده وكبره ، وأثن عليه بما هو أهله ، وصل على النبي وآله ، ثم ادع لنفسك ما بينك وبين طلوع الشمس على ثبير.

(فإذا طلعت الشمس) (١) ورأت الإبل مواضع(٢) أخفافها في الحرم ، فامض حتى تأتي وادي(٣) محسر(٤) ، فارمل(٥) فيه قدر(٦) مائة خطوة ، وقل كما قلت بالمسعى(٧) بمكة ، ثم امض إلى منى(٨).

١٣١

باب رمي الجمار

فإن أحببت أن تأخذ حصاك الذي ترمي بها من مزدلفة فعلت ، وإن

__________________

(١) ليس في «ج».

(٢) ليس في «ب» و «ج» و «البحار».

(٣) ليس في «ب».

(٤) وادي محسر : وهو واد معترض الطريق بين جمع ومنى ، وهو إلى منى أقرب «مجمع البحرين : ١ ـ ٥٠٩ ـ حسرـ».

(٥) «فهرول» د. والرمل : الهرولة ، وهو إسراع المشي مع تقارب الخطاء «مجمع البحرين : ٢ ـ ٢٢٥ ـ رمل ـ».

(٦) «مقدار» المستدرك.

(٧) «في السعي» ب ، البحار.«بالسعي» ج. وتقدم القول في ص ٢٣٢.

(٨) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٦٨ ذيل ح ١١ إلى قوله : «بمكة» ، وص ٢٧٥ صدر ح ١٨ ذيله ، والمستدرك : ١٠ ـ ٥٥ ذيل ح ٣ قطعة. المقنع : ٢٧١ مثله ، وانظر فقه الرضا : ٢٢٤ ، والكافي : ٤ ـ ٤٦٩ ح ٤ ، وص ٤٧١ ح ٤ وح ٨ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٢٧ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٩١ ح ١٢ ، وص ١٩٢ صدر ح ١٤ ، عن بعضها الوسائل : ١٤ ـ ٢٠ ـ أبواب الوقوف بالمشعر ـ ب ١١ ح ١ ، وص ٢٣ ب ١٣ ح ٣ ـ ح ٥.

٢٣٩

أحببت أن تكون من رحلك (١) بمنى فأنت في سعة(٢) ، فاغسلها(٣).

واقصد إلى الجمرة القصوى ـ وهي جمرة العقبة ـ فارمها بسبع حصيات من قبل(٤) وجهها ، ولا ترمها من أعلاها ، ويكون بينك وبين الجمرة عشرة أذرع أو خمسة (عشر ذراعا)(٥).

وتقول وأنت مستقبل القبلة والحصى في يدك اليسرى : اللهم هذه حصياتي فأحصهن لي ، وارفعهن لي في عملي. وتقول مع كل حصاة : الله أكبر ، اللهم ادحر عني الشيطان(٦) ، اللهم تصديقا بكتابك ، وعلى(٧) سنة نبيك صلى الله عليه وآله وسلم ، اللهم اجعله حجا مبرورا(٨) ، وعملا مقبولا ، وسعيا مشكورا ، وذنبا مغفورا. ولتكن الحصاة كالأنملة منقطة(٩) كحلية ، مثل حصى الخذف(١٠).

فإذا أتيت رحلك ورجعت(١١) من رمي الجمار ، فقل : اللهم بك وثقت ،

__________________

(١) «في رحلك» ب ، د. والرحل : المنزل والمسكن «النهاية : ٢ ـ ٢٠٩».

(٢) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٧٥ ضمن ح ١٨. المقنع : ٢٧٢ مثله. وفي الكافي : ٤ ـ ٤٧٧ ح ١ وح ٣ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٢٦ ، والتهذيب : ٥ ـ ١٩٥ ح ٢٧ ، وص ١٩٦ ح ٢٨ باختلاف في ألفاظه ، وفي الكافي : ٤ ـ ٤٧٧ ح ٢ نحوه ، عن بعضها الوسائل : ١٤ ـ ٣١ ـ أبواب الوقوف بالمشعر ـ ب ١٨ ح ١ وح ٢. وفي دعائم الإسلام : ١ ـ ٣٢٣ مضمونه.

(٣) عنه البحار : ٩٩ ـ ٢٧٥ ضمن ح ١٨. فقه الرضا : ٢٢٥ ، والفقيه : ٢ ـ ٣٢٦ ، والمقنع : ٢٧٢ ، ودعائم الإسلام : ١ ـ ٣٢٣ مثله.

(٤) ليس في «ب».

(٥) «أذرع» د.

(٦) «الشيطان الرجيم» ج ، البحار.

(٧) «على» ج ، البحار.

(٨) الحج المبرور : الذي لا يخالطه شيء من المآثم ، وقيل : المقبول المقابل بالبر ، وهو الثواب «مجمع البحرين : ١ ـ ١٨٤ ـ برر ـ».

(٩) «منقطعة» ب ، ج.

(١٠) مثل حصى الخذف : أي صغارا «لسان العرب : ٩ ـ ٦١».

(١١) «وفرغت» ب.

٢٤٠