الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٨

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٨

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣٦

أدركت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولها ذكر ، كذا ذكرها ابن مندة مختصرا. وساق أبو نعيم قصتها من طريق موسى بن عبيدة الرَّبَذيّ ـ أحد الضعفاء ـ عن سعيد بن جبير مولى أبي لبابة ، ويعقوب بن زيد ، عن لبابة ، قالت : كنت أنا صاحبته ، فكان يقول : شدي وثاق عدو الله الّذي خان الله ورسوله ، ومر به أخوه فقال : يا أخي ، هلم إليّ! فقال : لا والله لا أكلمك حتى يرضى الله عنك ورسوله ، فسأل عنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «هو في المسجد» ، وأخبره بخبره ، فقال : لو جاءني لكان فيه أمر ، فنزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ ...) [الأنفال : ٢٧] الآية ، والآية الأخرى : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ) [التوبة : ١٠٦].

١١٧٠٢ ـ لبني بنت ثابت بن المنذر بن حرام الأنصارية الخزرجية ، أخت حسان الشاعر المشهور.

ذكر ابن سعد أنها بايعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هي وأختها كبشة ، وكانت لبني شقيقة أوس بن ثابت.

١١٧٠٣ ـ لبني بنت الخطيم الأنصارية : الأوسية ، أخت قيس بن الخطيم الشاعر (١).

كانت عند [عبد] قيس بن زيد بن عامر الظفري ، وذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وقال ابن سعد : أمها أمّ قيس قريبة بنت قيس بن قريم بن أمية بن سنان السلمية ، تزوجها عبد الله بن نهيك بن إساف ، فولدت له ، وأسلمت لبني وبايعت ، وسيأتي ذكر أختها ليلى.

١١٧٠٤ ـ لبني بنت قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصارية ، ذكرها ابن سعد في المبايعات.

١١٧٠٥ ـ لبيبة : جارية بني المؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب.

كانت أحد من يعذب من المستضعفين فاشتراها أبو بكر الصديق في سبعة سيأتي ذكرهم في أم عبيس ، ووردت في غالب الروايات غير مسماة ، وسماها البلاذريّ عن أبي البختري.

١١٧٠٦ ـ لبيسة بنت عمرو بن حرام الأنصارية (٢) ، ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وقال : أمها أم قراد بنت موهبة بن عدي بن مجدعة بن حازم ، تزوجها أبو ثابت بن عبد بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٥٥).

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٥٧).

٣٠١

عبد عمرو (١) بن قيظي ، ثم تزوجها قيس بن قيس بن لوذان.

١١٧٠٧ ـ لبيسة بنت عمرو الأنصارية (٢) : أم عمارة ، ذكرها الطبراني في حرف اللام ، وبه جزم ابن نقطة ، والمشهور أنها بالنون بدل اللام ، وهي مشهورة بكنيتها ، وستأتي. ويقال ، إنها لبيسة غير نسيبة ، وأنها بنت حرب. والله أعلم.

١١٧٠٨ ـ لهيّة : بمثناة تحتانية مثقلة : جارية عمر بن الخطاب (٣) وأم ولده ، وكانت تخدم ابنته حفصة.

وقال ابن ماكولا : هي أم عبد الرّحمن بن عمر الّذي يكنى أبا شحمة ، وقيل إنها نهية بالنّون بدل اللّام ، وذكرها المستغفريّ وقال : لها صحبة ، وأورد من طريق إبراهيم بن موسى بن تيم ، قال : حدّثني عمي زكريّا بن يحيى ، قال : حدّثني ابن أخي ابن شهاب عن عمه ، قال : حدّثني رجال من أهل العلم أن حفصة زوج النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أرسلت لهيّة أم ولد عمر في يومها الّذي يدور إليها فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالت : إنه خرج من عندي فاحتبس عني ، فانظري عند أيّ نسائه؟ فانطلقت لهية فوجدته عند صفيّة ، فرجعت إلى حفصة فأخبرتها ، فطفقت حفصة تقول : خلا بيهودية ، ثم أمرت لهيّة أن ترجع إلى صفيّة حتى يخرج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من عندها فتخبرها بالذي قالت حفصة ، فقالت صفية : والله إني لابنة هارون ، وإنّ عمي لموسى ، وإن زوجي لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ما أعرف لأحد أن يكون أفضل مني ، فدخل وصفيّة تبكي ، فقال لها في ذلك ، فأخبرته بالذي بلغتها لهية عن حفصة وبالذي قالت لها ، فصدّقها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلما رأت حفصة ذلك قالت : والله لا أوذي صفيّة أبدا.

١١٧٠٩ ـ ليلى بنت الإطنابة بن منصور بن معيص ـ بمهملتين ـ الأنصاريّة (٤) ، من بني الحبلي ، ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٧١٠ ـ ليلى بنت بلال : أو بليل ، الأنصاريّة ، أخت أبي ليلى ، وهي عمّة عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، قال أبو عمر : بايعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروت عنه.

١١٧١١ ـ ليلى بنت ثابت بن المنذر بن عمرو بن حرام (٥) ، أخت حسان. ذكرها ابن حبيب أيضا.

__________________

(١) في أ : ثابت بن عدي بن عمرو.

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٥٦).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٥٨).

(٤) أسد الغابة ت (٧٢٥٩).

(٥) أسد الغابة ت (٧٢٦٠).

٣٠٢

١١٧١٢ ـ ليلى بنت أبي حثمة (١) بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن ابن عويج بن كعب بن لؤيّ القرشيّة العدويّة ، أخت سليمان ، وكانت زوج عامر بن ربيعة العنبريّ فولدت له عبد الله. وقال ابن سعد : أسلمت قديما ، وبايعت وكانت من المهاجرات الأوّل ، هاجرت الهجرتين إلى الحبشة ، ثم إلى المدينة ، يقال : إنها أول ظعينة دخلت المدينة في الهجرة ، ويقال أم سلمة.

وذكر ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره ، عنه ، عن عبد الرّحمن بن الحارث ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أمه ليلى ، قالت : كان عمر بن الخطّاب من أشدّ النّاس علينا في إسلامنا ، فلما تهيّأنا للخروج إلى أرض الحبشة جاءني عمر وأنا على بعيري ، فقال : إلى أين أمّ عبد الله؟ فقلت : آذيتمونا في ديننا ، فنذهب في أرض الله. قال : صحبكم الله ، ثم ذهب فجاءني زوجي عامر بن ربيعة فقال لما أخبرته خبرهم : ترجين أن يسلم. فذكر القصّة.

وروى اللّيث بن سعد ، عن محمد بن عجلان ـ أن رجلا من موالي عبد الله بن عامر حدّثه عن عبد الله بن عامر ، قال : دعتني أمي يوما ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قاعد في بيتنا ، فقالت : هاك ، تعال أعطيك شيئا. فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما ذا أردت أن تعطيه؟» فقالت : أعطيه : تمرا. فقال : «أما إنّك لو لم تعطيه شيئا كتبت عليك كذبة».

رواه السّراج ، عن قتيبة عنه ، وتابع اللّيث حيوة بن شريح ، ويحيى بن أيّوب ، وحاتم بن إسماعيل ، وعن يحيى بن أيوب مولى زياد ، وهو عند ابن مندة من طريقه.

١١٧١٣ ـ ليلى بنت حكيم : الأنصاريّة الأوسيّة (٢).

قال أبو عمر : ذكرها أبو أحمد بن صالح المصريّ في أزواج النبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ، ولم يذكرها غيره. وجوّز ابن الأثير أن تكون هي التي بعدها ، لأنّ الحكيم يشبه بالخطيم.

١١٧١٤ ـ ليلى بنت الخطيم بن عديّ (٣) بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصاريّة الأوسيّة ثم الظفريّة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٦١) ، الاستيعاب ت (٣٥٣٤) ، الثقات ٣ / ٣٦٢ ، أعلام النساء ٤ / ٣٠٢ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٢ خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٤٠٧.

(٢) الاستيعاب ت (٣٥٣٥).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٦٣) ـ أعلام النساء ٢ / ١٠١ ـ تجريد أسماء الصحابة ج ٢ / ٣٠١ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٢٧٢٢٦.

٣٠٣

استدركها أبو عليّ الجيّانيّ على الاستيعاب ، وقال : ذكرها ابن أبي خيثمة ، وقال : أقبلت على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالت : أنا ليلى بنت الخطيم ، جئتك أعرض نفسي عليك ، فتزوّجني. قال : «قد فعلت» ، ورجعت إلى قومها ، فقالوا : بئس ما صنعت؟ أنت امرأة غيري ، وهو صاحب نساء ، ارجعي ، فاستقيليه ، فرجعت فقالت : أقلني ، فقال : «قد فعلت».

قلت : ذكر ذلك ابن سعد عن ابن عبّاس بسند فيه الكلبيّ ، فذكروا أتمّ منه ، وأوله : أقبلت ليلى بنت الخطيم إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو مولّ ظهره الشّمس فضربت على منكبه ، فقال : من هذا أكلة الأسد ، وكان كثيرا ما يقولها ، وفي آخره : فقال : «قد أقلتك» ، قال : وتزوجها مسعود بن أوس بن سواد بن ظفر ، فولدت له ، فبينا هي في حائط من حيطان المدينة تغتسل إذ وثب عليها ذئب فأكل بعضها فأدركت فماتت.

ثم أسند عن الواقديّ ، عن محمد بن صالح بن دينار ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، قال : كانت ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقبلها ، وكانت تركب بعولتها ركوبا منكرا ، وكانت سيّئة الخلق ... فذكر نحو القصّة دون ما في آخرها ، وقال في روايته : فقالت : إنك نبيّ الله ، وقد أحلّ الله لك النساء ، وأنا امرأة طويلة اللّسان لا صبر لي على الضّرائر واستقالته.

ومن طريق ابن أبي عون أنّ ليلى وهبت نفسها للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووهبن نساء أنفسهن ، فلم يسمع أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل منهن أحدا ، قال : وأمّها مشرفة الدّار بنت هيشة بنت الحارث.

وأخرج ابن سعد عن الواقديّ ، حسبته عن عاصم بن عمر بن قتادة ، قال : أوّل من بايع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أم سعد بن معاذ ، وهي كبشة بنت أبي رافع بن عبيد ، ومن بني ظفر ليلى بنت الخطيم ، ومن بني عمرو بن عوف ليلى ومريم وسهيمة بنات أبي سفيان اللّيثي ، يقال له أبو البنات ... الحديث.

وذكر ابن سعد أيضا أنّ مسعود بن أوس تزوّجها في الجاهليّة ، فولدت له عمرة وعميرة ، وكان يقال لها أكلة الأسد ، وكانت أول امرأة بايعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومعها ابنتاها وابنتان لابنتها ، ووهبت نفسها له ثم استقالة بنو ظفر فأقالها.

١١٧١٥ ـ ليلى بنت رافع بن عمرو : الأنصاريّة ، والدة أبي عبس بن حرب.

ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : أمّها أمّ البراء بنت سلمة بن عرفطة.

٣٠٤

١١٧١٦ ـ ليلى بنت ربعي بن عامر بن خالدة الأنصاريّة (١) ، من بني بياضة. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٧١٧ ـ ليلى بنت رئاب بن حنيف الأنصاريّة (٢) ، من بني عوف بن الخزرج.

ذكرها ابن حبيب أيضا ، وكانت زوج عتبان بن مالك.

١١٧١٨ ـ ليلى بنت أبي سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد بن أمية الأنصاريّة (٣) الأشهليّة.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات. وقد تقدّم لها ذكر في ترجمة ليلى بنت الخطيم قريبا.

١١٧١٩ ـ ليلى بنت سماك بن ثابت بن سفيان بن عديّ بن عمرو بن امرئ القيس ابن مالك الأغر.

ذكر ابن سعد عن الواقديّ أنه قال : أسلمت وبايعت ، قال : ولم يذكرها غيره.

قلت : ستأتي في ترجمة أم ثابت بنت قيس بن شماس أخت قيس ـ أنها ولدت من ثابت بن سفيان ولده سماكا ، فعلى هذا تكون ليلى وأبوها سماك وأمّه وأم ثابت ثلاثة من الصّحابة في نسق.

١١٧٢٠ ـ ليلى بنت سماك : بن ثابت بن سنان بن جشم بن عمرو (٤) بن امرئ القيس الأنصاريّة ، من بني الحارث بن الخزرج. ذكرها ابن حبيب أيضا.

١١٧٢١ ـ ليلى بنت طناة بن معيص الأنصاريّة.

ذكرها ابن سعد ، كذا في التّجريد ، وقال : أخشى أن تكون ليلى بنت الإطنابة المذكورة أول من اسمها ليلى.

١١٧٢٢ ـ ليلى بنت عبادة : الأنصاريّة السّاعديّة (٥) ، أخت عبادة بن عبادة. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٧٢٣ ـ ليلى بنت عبد الله العدويّة (٦) : هي الشّفاء. تقدّمت ، سماها المستغفريّ عن ابن حبّان.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٦٤).

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٦٥).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٦٧).

(٤) أسد الغابة ت (٧٢٦٨).

(٥) أسد الغابة ت (٧٢٧٠).

(٦) أسد الغابة ت (٧٢٧١) ، الثقات ٣ / ٣٦١ ـ أعلام النساء ٢ / ٣٠٠ ـ الكاشف ٣ / ٤٧٤ ـ تجريد أسماء

الإصابة/ج٨/م٢٠

٣٠٥

١١٧٢٤ ـ ليلى بنت عطارد بن حاجب التميميّة ، زوج عبد الله بن أبي ربيعة الصّحابي ، ووالدة عبد الرّحمن. ذكرها الزّبير بن بكّار.

١١٧٢٥ ـ ليلى بنت قانف الثقفيّة (١) :

أخرج حديثها أحمد ، وأبو داود ، من طريق محمد بن إسحاق ، عن نوح بن حكيم الثقفيّ ، عن رجل من ولد عروة بن مسعود يقال له داود ولدته أم حبيب بنت أبي سفيان ، عن ليلى بنت قانف ، بقاف ثم فاء ، ذكر أنها قالت : كنت ممّن شهد غسل أم كلثوم بنت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأول ما أعطاني من كفنها الحقو (٢) ثم الدّرع ثم الخمار ثم الملحفة ، ثم أدرجت في الآخر إدراجا ... الحديث.

قلت : وداود المذكور هو ابن عاصم بن عروة بن مسعود.

١١٧٢٦ ـ ليلى بنت النّضر العبدريّة :

تقدّمت في قتيلة في حرف القاف.

١١٧٢٧ ـ ليلى بنت نهيك بن إساف بن عديّ بن زيد بن جشم الأنصاريّة (٣).

ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وهي أخت البراء. وقال ابن سعد : تزوّجها سهل بن الربيع بن عمرو بن عديّ ، وأمها أم عبد الله بن أسلم بن حريش بن مجدعة.

١١٧٢٨ ـ ليلى بنت يسار :

أحد ما قيل في اسم أخت معقل بن يسار التي نزلت فيها : (فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَ) [سورة البقرة آية ٢٣٢]. سماها السهيليّ في مبهمات القرآن ، وتبعه المنذري ، والراجح أن اسمها جميل كما تقدم في حرف الجيم.

__________________

الصحابة ٢ / ٢٨١ ، ٣٠٣ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٦ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٢ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٨.

(١) أسد الغابة ت (٧٢٧٤) ، الاستيعاب ت (٣٥٣٨) ، الثقات ٣ / ٣٦١ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٣ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦١٣ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٥٠ ـ الكاشف ٣ / ٤٨١ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٧ ـ خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٢ ـ التاريخ الصغير ١ / ١٩ ـ بقي بن مخلد ١١ / ٩. تعجيل المنفعة ٥٥٩ ـ مؤتلف الدار الدّارقطنيّ ص ١٩٣٢ ـ تبصير المنتبه ٣ / ١١١٩ ـ الطبري ١ / ١٧٥٥.

(٢) أي الإزار ، والأصل في الحقو معقد الإزار ، وجمعه أحق وأحقاء ثم سمي به الإزار للمجاورة. النهاية ١ / ٤١٧.

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٧٥).

٣٠٦

١١٧٢٩ ـ ليلى السّدوسيّة (١) :

امرأة بشير بن الخصاصيّة ، يقال لها الجهدمة ، ويقال هي غيرها. وقد تقدّم بيان ذلك في الجهدمة.

١١٧٣٠ ـ ليلى بنت يعار (٢) :

أحد ما قيل في التي أعتقت سالما مولى أبي حذيفة.

١١٧٣١ ـ ليلى الغفاريّة (٣) :

قال أبو عمر : كانت تخرج مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مغازية تداوي الجرحى ، وتقوم على المرضى ، حديثها أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعائشة : «هذا عليّ أوّل النّاس إيمانا». روى عنها محمد بن القاسم الطّائيّ.

قلت : أما الخبر الأوّل فتقدّم التنبيه عليه في القسم الأخير من حرف الألف في أمامة بنت أبي الحكم ، وقد أخرجه العقيليّ في ترجمة موسى بن القاسم ، من الضّعفاء ، وابن مندة من رواية علي بن هاشم بن البريد ، حدّثني أبي حدّثنا موسى بن القاسم ، حدّثتني ليلى الغفاريّة ، قالت : كنت أغزو مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأداوي الجرحى ، وأقوم على المرضى ، فلما خرج عليّ إلى البصرة خرجت معه ، فلما رأيت عائشة أتيتها ، فقلت : هل سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فضيلة في عليّ؟ قالت : نعم ، دخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو معي ، وعليه جرد قطيفة ، فجلس بيننا ، فقلت : أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا! فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا عائشة ، دعي لي أخي ، فإنّه أوّل النّاس إسلاما وآخر النّاس بي عهدا ، وأوّل النّاس لي لقيا يوم القيامة».

قال العقيليّ : لا يعرف إلا لموسى بن القاسم. قال النّجاريّ : لا يتابع عليه. انتهى.

وفي سنده عبد السّلام بن صالح أبو الصّلت ، وقد كذّبوه.

وأما الخبر الأخير فقال في التّجريد : هو باطل.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٦٦) ، الاستيعاب ت (٣٥٣٩).

(٢) سقط من أ.

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٧٣) ، الإستيعاب ت (٣٥٤٠) ، الثقات ٣ / ٣٦١ ـ أعلام النساء ٤ / ٣٣٦ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٣.

٣٠٧

قلت : ومحمد القاسم هو الطّايسكاني لا الطّائيّ ، وهو متروك ، وهو غير موسى بن القاسم ، وقد جاء نحوه لمعاذة.

ففي تفسير ابن مردويه : وأخرجه أبو موسى من طريقه ، ثم من رواية يعلى بن عبيد ، عن حارثة بن أبي الرّجال ، عن عمرة ، قالت : قالت معاذة الغفارية : كنت أنيسا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخرج معه في الأسفار ، أقوم على المرضى ، وأداوي الجرحى ، فدخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيت عائشة ، وعليّ خارج من عندها ، فسمعته يقول لعائشة : «إنّ هذا أحبّ الرّجال إليّ ، وأكرمهم عليّ ، فأعرفي لي حقّه ، وأكرمي مثواه ...» الحديث.

وفيه : النّظر إلى عليّ عبادة.

قلت : وحارثة ضعيف ، وهذا هو الحديث الّذي أشار إليه أبو عمر.

١١٧٣٢ ـ ليلى : عمة عبد الرحمن بن أبي ليلى (١) : في ليلى بنت بلال.

وقد تقدّم في ترجمة أبي ليلى أنه اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا ، والأقرب أنّ اسم أبيه بلال أو بليل.

١١٧٣٣ ـ ليلى : مولاة عائشة (٢).

قال أبو عمر : حديثها ليس بالقائم الإسناد. روى عنها أبو عبد الله المدنيّ ، وهو مجهول.

قلت : أسنده المستغفريّ ، من طريق عبد الكريم الجرار ، عن أبي عبد الله المدنيّ ، عن حاجبة عائشة ومولاتها ، قالت : يا رسول الله ، إنك تخرج من الخلاء فأدخل في أثرك فلا أرى شيئا إلا أني أجد رائحة المسك! فقال : «إنّا معاشر الأنبياء تنبت أجسادنا على أرواح أهل الجنّة ، فما خرج منّا من نتن ابتلعته الأرض».

١١٧٣٤ ـ ليلى : روى عنها حبيب بن زيد ، خرج حديثها أبو يعلى ـ من التّجريد.

١١٧٣٥ ـ لينة : حديثها في جزء بن ديزيل الصغير.

١١٧٣٦ ـ لينة : صاحبة مكان (٣) قباء.

أخرج عمر بن شبّة في أخبار المدينة بسند صحيح إلى عروة ، قال : كان موضع مسجد قباء لامرأة يقال لها لينة ، كانت تربط حمارا لها ، فابتنى فيه سعد بن خيثمة مسجدا ، فقال

__________________

(١) الاستيعاب ت (٣٥٣٧).

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٦٩) ، الاستيعاب ت (٣٥٣٩).

(٣) في أ : صاحبة مكان مسجد قباء.

٣٠٨

أهل مسجد الضرار : أنحن نصلّي في مربط حمار لينة ، لا ، لعمر الله ، لكنا نبني مسجدا فنصلي فيه إلى أن يجيء أبو عامر فيؤمنا فيه ، فأنزل الله تعالى : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً ...) [التوبة : ١٠٧] الآية.

القسم الثاني

خال.

القسم الثالث

١١٧٣٧ ـ ليلى بنت الجوديّ بن عديّ بن عمرو بن أبي عمرو الغساني. زوج عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.

لها إدراك ، وكان رآها الجاهلية فأحبّها ، فلما افتتحت دمشق صارت إليه فشغف بها في قصة طويلة ذكرها الزّبير بن بكّار في ترجمته ، فقال : كان قدم دمشق في تجارة فرآها ، على طنفسة حولها ولائد ، فلما غزوا الشام كتب عمر لهم : إني غنّمت عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي ، فلما سبوها أعطوها له ، فقدم بها المدينة ، فقالت عائشة : فشغف بها ، فكنت ألومه ، فيقول : يا أختيه ، دعيني ، فكأني أرشف من ثناياها حب الرمان ، ثم تمادي الزمان ، فكنت أكلمه فيها ، فكان إحسانه إليها أن ردّها إلى أهلها ، فكنت أقول له : لقد أحببتها فأفرطت ، وأبغضتها فأفرطت.

وفيها يقول عبد الرحمن الأبيات المشهورة :

تذكّرت ليلى والسّمارة بيننا

فما لابنة الجوديّ ليلى وما ليا

[الطويل]

كذا في خبر الزّبير.

وفي رواية عمر بن شبّة ، عن الصّلت بن مسعود ، عن أحمد بن شنويه ، عن سليمان بن صالح ، عن ابن المبارك ، عن مصعب بن ثابت ، عن عروة بن الزّبير ـ أن أبا بكر هو الّذي نفله إياها.

ورويناه في آخر الجزء التّاسع من أمالي المحامليّ رواية أهل بغداد عنه بسند له إلى ابن أبي الزّناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ـ أنّ عبد الرحمن بن أبي بكر قدم دمشق في أول الإسلام في أواخر أيام أبيه ، فنظر إلى ليلى بنت الجوديّ ، فلم ير أجمل منها ، فقال فيها : تذكرت ليلى ...

الأبيات.

٣٠٩

فكتب عمر إلى عامله : إن فتح الله عليكم دمشق فأسلموا ابنة الجوديّ لعبد الرّحمن. فأسلموها له ، فقدم بها ، فأنزلها على نسائه ... فذكر الخبر ، وفيه قوله : فكأني أرشف من ثناياها حب الرّمان. قالت : فعمل لها شيء حتى سقطت أسنانها ، فهجرها ، ثم ردها إلى أهلها.

وهذا أخر شيء في الجزء المذكور ، وهو آخر مجلس أملاه المحامليّ.

١١٧٣٨ ـ ليلى بنت حابس التميميّة : أخت الأقرع بن حابس الصّحابيّ المشهور ، هي :

أم غالب بن صعصعة بن معاوية ، والد الفرزدق الشاعر المشهور.

لها إدراك ، وقد ذكرها الفرزدق في مرثية أبيه حيث يقول :

أبى الصّبر أن لا أرى البدر طالعا

ولا الشّمس إلّا أذكرتني بغالب

شبيهين كانا لابن ليلى ومن يكن

شبيه ابن ليلى يلج ضوء الكواكب

[الطويل]

القسم الرابع

١١٧٣٩ ـ ليلى بنت حكيم : تقدم كلام ابن الأثير أنه جوّز أنها بنت الخطيم فصحفت ، والّذي يظهر أنها هي. والله أعلم.

حرف الميم

القسم الأول

١١٧٤٠ ـ الماردة : لها ذكر في حديث حكيم بن حزام من مسند أبي يعلى ، وقيل المراديّة.

١١٧٤١ ـ مارية القبطيّة : أمّ ولد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١).

ذكر ابن سعد من طريق عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي صعصعة ، قال : بعث المقوقس صاحب الإسكندريّة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في سنة سبع من الهجرة بمارية وأختها سيرين ، وألف مثقال ذهبا ، وعشرين ثوبا لينا ، وبغلته الدّلدل ، وحماره عفيرا ، ويقال

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٧٦) ، الاستيعاب ت (٣٥٤٣).

٣١٠

يعفور ، ومع ذلك خصيّ يقال له مأبور ، شيخ كبير ، كان أخا مارية ، وبعث بذلك كلّه مع حاطب بن أبي بلتعة ، فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية الإسلام ورغبها فيه فأسلمت ، وأسلمت أختها ، وأقام الخصيّ على دينه حتى أسلم بالمدينة بعد في عهد رسول الله صلّى الله على أبيها وآله وسلّم ، وكانت مارية بيضاء جميلة ، فأنزلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في العالية في المال الّذي صار يقال له سريّة أمّ إبراهيم ، وكان يختلف إليها هناك ، وكان يطؤها بملك اليمين ، وضرب عليها مع ذلك الحجاب ، فحملت منه ، ووضعت هناك في ذي الحجة سنة ثمان.

ومن طريق عمرة عن عائشة ، قالت : ما عزّت عليّ امرأة إلا دون ما عزّت عليّ مارية ، وذلك أنها كانت جميلة جعدة ، فأعجب بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النّعمان ، فكانت جارتنا ، فكان عامة الليل والنهار عندها حتى فزعنا لها ، فجزعت فحوّلها إلى العالية ، وكان يختلف إليها ، هناك فكان ذلك أشدّ علينا.

وفي السّند عن الواقديّ ، قال : وقال الواقديّ : كانت مارية ممن حفر كورة الصّفا.

وقال البلاذريّ : كانت أم مارية روميّة ، وكانت مارية بيضاء جعدة جميلة.

وأخرج البزّار بسند حسن ، عن عبد الله : بن بريدة ، عن أبيه ، قال أهدى أمير القبط إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جاريتين وبغلة ، فكان يركب البغلة بالمدينة ، واتخذ إحدى الجاريتين لنفسه. وقد تقدم لها ذكر في ترجمة إبراهيم ولدها. وفي ترجمة مأبور الخصيّ وفي ترجمة صالح.

وقال الواقديّ : حدّثني موسى بن محمّد بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : كان أبو بكر ينفق على مارية حتى مات ، ثم عمر حتى توفيت في خلافته.

قال الواقديّ : ماتت في المحرم سنة ست عشرة ، فكان عمر يحشر الناس لشهودها ، وصلّى عليها بالبقيع. وقال ابن مندة : ماتت مارية بعد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخمس سنين.

١١٧٤٢ ـ مارية (١) : خادم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

قال أبو عمر : تكنى أم الرباب ، حديثها عند أهل البصرة أنها تطأطأت للنبيّ صلّى الله

__________________

(١) أسد الغابة : ت (٧٢٧٨) ، الاستيعاب ت (٣٥٤٢) ، أعلام النساء ٥ / ١١ ، السمط الثمين ١٦٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٣ ، حلية الأولياء ٢ / ٧٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧.

٣١١

عليه وآله وسلّم حين صعد حائطا ليلة فرّ من المشركين.

قلت : أخرجه ابن مندة من طريق يعلى بن أسد ، عن عبد الله بن حبيب ، عن أم سليمان ، عن أمها ، عن جدّتها مارية ، قالت : تطأطأت للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... فذكره.

وترجم لها مارية جارية النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قلت : وسيأتي قريبا أنّ اسم أمّها مرضية ، وأنها صحابية ، وأما أمّ سليمان فما عرفت اسمها.

١١٧٤٣ ـ مارية : خادم النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١).

قال أبو عمر : لها حديث واحد من حديث أهل الكوفة رواه أبو بكر بن عياش ، عن المثنى بن صالح ، عن جدّته مارية ، قالت : صافحت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلم أر كفّا ألين من كفّه. قال أبو عمر في التي قبلها : لا أدري أهي هذه أم لا؟

قلت : وأخذ ذلك من كلام ابن السّكن برمّته. وقال ابن السّكن : مارية مولاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم روي عنها حديث مخرج عن أهل الكوفة لا أعلم رواه غير ابن عباس ، ثم ساقه من طريقين عنه ، ثم قال : روى عن مارية حديث آخر مخرجه عن البصريّين ، ولست أدري أهي التي روى حديثها أبو بكر أو غيرها؟ ثم ساق من طريق يعلى بن أسد ، عن محمد بن حمران ، عن عبد الله بن حبيب ، عن أم سليمان ، عن أمها ، عن جدّتها مارية ، قالت : تطأطأت للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى صعد حائطا ليلة فر من المشركين.

وقال أبو نعيم : أفردها ابن مندة وهما عندي واحدة.

قلت : وصله ابن مندة من وجهين ، عن أبي بكر بن عياش : أحدهما كما قال أبو عمر عن المثنى بن صالح ، عن جدّته ، والآخر عن أبي بكر ، قال : حدّثنا والله محمد بن المثنى بن صالح عن جدّته. والله أعلم. قال أبو عمر : المثنى بن صالح هو ابن مهران مولى عمرو بن حريث ، كذا قال.

١١٧٤٤ ـ مارية ، أو ماوية (٢) : بواو بدل الراء مع تشديد المثناة التحتانية.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٧٧).

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٧٩) ، الاستيعاب ت (٣٥٤١).

٣١٢

اختلف فيه الرّواة عن ابن إسحاق ، فقال يونس بن بكير وغيره عنه ماوية بالواو ، فذكر قصّة خبيب بن عدي لما أسره المشركون من بئر معونة وصفدوه ليقتلوه.

قال ابن إسحاق : فحدثني عبد الله بن أبي نجيح ، عن مارية مولاة حجير بن أبي إهاب ، قالت : حبس خبيب بمكّة في بيتي ، فلقد اطلعت عليه يوما وإن في يده لقطفا من عنب أعظم من رأسه يأكل منه وما في الأرض يومئذ حبّة عنب.

قلت : وهذا ذكره البخاريّ في الصّحيح في قصّة قتل خبيب ، لكن ليس في روايته : أعظم من رأسه ، وقال في روايته : وما بمكّة يومئذ ، وهو المراد ، فكأنه أطلق الأرض وأراد أرض مكّة.

وذكر أبو عمر ، عن العقيليّ بسنده إلى عبد الله بن إدريس الأودي ، عن محمد بن إسحاق : حدّثني ابن أبي نجيح ، أنه حدّث عن مارية مولاة حجير ، كذا ذكرها بالرّاء والتخفيف ، وكان خبيب بن عدي حين حبس في بيتها ، فكانت تحدّث بعد أن أسلمت قالت : والله إنه لمحبوس في بيتي مغلق دونه إذ اطلعت من خلل الباب وفي يده قطف من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه ، وما أعلم في الأرض حبّة عنب ، فلما حضره القتل قال : يا مارية ، التمسي لي حديدة أتطهر بها. قالت : فأعطيت الموسى غلاما منّا ، وأمرته أن يدخل بها عليه ، فما هو إلا أن ولّى داخلا عليه ، فقلت : فأعطيت الموسى غلاما منّا ، وأمرته أن يدخل بها عليه ، فما هو إلا أن ولّى داخلا عليه ، فقلت : أصاب الرجل ثأره ، يقتل هذا الغلام بهذه الحديدة ليكون رجل برجل ، فلما انتهى إليه الغلام أخذ الحديدة ، وقال : لعمري! ما خافت أمّك غدري حين أرسلت إليّ بهذه الحديدة ـ يعني معك ، ثم خلّي سبيله.

وهذه القصّة عند البخاريّ أيضا ، وفيها بعض مغايرة. وذكره ابن سعد عن الواقديّ عن رجاله من أهل العلم ، وفيها أنهم حبسوه عندها حتى يخرج الشّهر الحرام فيقتلوه ، وكانت تحدّث بقصّته بعد ، وأسلمت وحسن إسلامها ، وفيها : وكان يتهجد بالقرآن ، فإذا سمعه النّساء بكين ورققن عليه ، فقلت له : هل لك من حاجة؟ قال : لا ، إلا أن تسقيني العذيب ، ولا تطعميني ما ذبح على النّصب ، وتخبريني إذا أرادوا قتلي ، فلما أرادوا قتله أخبرته ، فو الله ما اكترث بذلك ، وقال : ابعثي لي حديدة أستصلح بها ، فبعثت إليه بموسى مع ابني أبي حسين ، وكانت أرضعته ، ولم يكن ابنها ولادة ، فذكرت نحو ما تقدّم ، وفيه : ما كنت لأقتله ولا يستحلّ في ديننا الغدر.

١١٧٤٥ ـ محبة بنت الربيع بن عمرو بن أبي زهير الأنصاريّة (١) ، من بني الحارث بن الخزرج.

__________________

(١) أسد الغابة (٧٢٨٠).

٣١٣

ذكرها ابن سعد وابن حبيب فيمن بايع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهي أخت سعد بن الربيع ، تزوّجها أبو الدّرداء عامر بن زيد بن قيس الأنصاريّ الخزرجيّ ، فولدت له بلالا ، وأمها هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم.

١١٧٤٦ ـ محجنة : وقيل أم محجن (١) ، امرأة سوداء كانت تقمّ المسجد.

وقع ذكرها في الصّحيح بغير تسمية. وسمّاها يحيى بن أبي أنيسة ، وهو متروك ، عن علقمة بن مرثد ، عن رجل من أهل المدينة ، قال : كانت امرأة من أهل المدينة يقال لها محجنة تقمّ المسجد ، فتفقّدها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأخبر أنها قد ماتت ، فقال : «ألا آذنتموني بها؟» فخرج فصلّى عليها ، وكبّر أربعا.

قال يحيى : وحدّثنا الزّهريّ ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحوه.

ومن طريق عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ـ أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرّ على قبر حديث عهد بدفن ، فقال : «متى دفن هذا؟» فقيل : هذه أم محجن التي كانت مولعة بلقط القذى من المسجد ، فقال : «أفلا آذنتموني؟» (٢) قالوا : كنت نائما فكرهنا أن نوقظك ... الحديث.

١١٧٤٧ ـ محيّاة بنت خالد بن سنان العبسيّ (٣).

ذكرها أبو موسى في «الذّيل» ، وساق من طريق محمد بن عمر الرّازي الحافظ ، عن عمرو بن إسحاق بن العلاء ، عن إبراهيم بن العلاء ، حدّثنا أبو محمد القرشيّ الهاشميّ ، عن هشام بن عروة ، عن ابن عمارة ، عن أبيه عمارة بن حزن بن شيطان بقصّة خالد بن سنان ، قال : فلما بعث الله محمدا أتته محياة بنت خالد فانتسبت له ، فبسط لها رداءه وأجلسها عليه. وقال : «ابنة أخي نبيّ ضيّعه قومه».

ووردت تسميتها أيضا فيما ذكره ابن الكلبيّ ، قال : قال أبي : وأخبرني ابن أبي عمارة قال : أتانا خالد بن سنان فقال : يا معشر بني عبس ، إنّ الله أمرني بإطفاء هذه النار. قال أبي : فكان أبي هو الّذي ذهب معه ، فذكر القصّة مطوّلة.

وفي آخر الحديث قال هشام بن محمّد : فقدمت المحياة بنت خالد بن سنان على النبيّ

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٨١).

(٢) أخرجه البخاري ٣ / ١١٧ ، ١٢٤٧ ، ومسلم ٢ / ٦٥٨ (٦٩ / ٩٥٤).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٨٢).

٣١٤

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقال : «مرحبا بابنة أخي ، نبيّ ضيّعه قومه».

وقد ذكرت في ترجمة خالد بن سنان لقصّته في طفئ النار طرقا كثيرة.

١١٧٤٨ ـ محيّاة بنت أبي نائلة : سلكان بن سلامة بن وقش الأشهليّة.

ذكرها ابن سعد ، وقال : أسلمت وبايعت في رواية ابن عمارة ، وقال الواقديّ : هي عبادة التي تقدّمت في حرف العين وتشديد [الباء].

١١٧٤٩ ـ مرضية (١) : ذكرها ابن أبي عاصم في كتاب «الوحدان» ، وأسند عن أبي حفص الصّيرفي ، عن محمد بن راشد عن محمد بن حمران ، عن عبد الله بن خبيب ، عن أم سليمان ، عن أمّها مرضية ، قالت : أراكم تنكرون شيئا رأيته يصنع على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، رأيت الميت يتبع بالمجمر.

١١٧٥٠ ـ مريم بنت إياس الأنصاريّة : مدنيّة (٢).

روى عنها عمرو بن يحيى المازني ، كذا قال أبو عمر : إنها أنصارية ، وليس كذلك ، بل هي ليثية ، وهي بنت إياس بن الكبير ، تقدّم نسبها في ترجمة والدها ، وهم أهل بيت صحابة ، شهد أبوها وأعمامها بدرا ، وهم من حلفاء بني عديّ ، ورواية عمرو بن يحيى المازني عنها عند أحمد والنّسائيّ بسند صحيح عنها عن بعض أزواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وصرّح في المسند بأنها بنت إياس بن البكير.

١١٧٥١ ـ مريم بنت أبي سفيان الأنصاريّة : الدّوسية ، من بني عمرو بن عوف.

تقدّم ذكرها في ترجمة ليلى بنت الخطيم ، وأبو سفيان والدها كان يقال له أبو البنات ، واستشهد بأحد.

١١٧٥٢ ـ مريم بنت عثمان الأنصاريّة :

لعلها المغالية ، لها ذكر في كتاب المدينة لمحمد بن الحسن بن زبالة ، قال : عن محمد بن فضالة ، عن عبد الحميد بن جعفر ، قال : ضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبّته حين حاصر بني قريظة على بئر أبي ، وصلّى في المسجد ، وربط دابّته بالسّدرة التي في دار مريم بنت عثمان.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٨٣) ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٨ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٥ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٥٢ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦١٤ ـ خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٣.

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٨٤).

٣١٥

١١٧٥٣ ـ مريم المغالية (١) : من بني مغالة ، بفتح الميم والمعجمة الخفيفة : بطن من الأنصار.

كانت زوج ثابت بن قيس بن شمّاس ، روى حديثها يونس بن بكير في المغازي ، والحسن بن سفيان ، من طريقه ، عن ابن إسحاق ، عن قتادة بن الوليد ، عن عبادة بن الصّامت ، عن الرّبيع بنت معوّذ ـ أنها اختلعت من زوجها ، فأمرها عثمان أن تستبرئ رحمها بحيضة واحدة ، قالت الرّبيع : وإنما أخذ عثمان ذلك عن قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمريم المغالية حين افتدت من زوجها.

١١٧٥٤ ـ مسرّة (٢) : كان اسمها غيرة ، فسمّاها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مسرة ، لها ذكر في حديث رواه زيد بن أبي أنيسة ، عن الزّهري مرسلا ، قاله ابن مندة.

١١٧٥٥ ـ مسكة : ويقال مسيكة (٣) ـ بالتّصغير ، جارية عبد الله بن أبيّ ابن سلول ، تأتي في معاذة رقيقتها.

١١٧٥٦ ـ مطيعة بنت النعمان بن مالك الأنصاريّة (٤).

من بني عمرو بن عوف. كان اسمها عاصية ، فسمّاها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مطيعة ، قاله ابن حبيب.

١١٧٥٧ ـ معاذة بنت عبد الله بنت عمرو بن مرة بن قيس بن عديّ بن أمية بن خلاوة الأنصاريّة.

قال ابن سعد ، ذكر الواقديّ أنها أسلمت وبايعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

١١٧٥٨ ـ معاذة : زوج الأعشى المازنيّة (٥). تقدّم ذكرها في ترجمة الأعشى المازني.

١١٧٥٩ ـ معاذة : زوج شجاع بن الحارث السّدوسي. تقدم ذكرها في شجاع.

١١٧٦٠ ـ معاذة : جارية عبد الله بن أبيّ ابن سلول (٦) ، رقيقة مسيكة ، جارية عبد الله بن أبيّ.

ثبت ذكر مسيكة في صحيح مسلم وغيره ، من طريق الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : كانت جارية لعبد الله بن أبيّ يقال لها مسيكة فأكرهها على البغاء ، فأتت النبيّ

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٨٥).

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٨٧).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٨٨).

(٤) أسد الغابة ت (٧٢٨٩).

(٥) أسد الغابة ت (٧٢٩٠).

(٦) أسد الغابة ت (٧٢٩١) ، الاستيعاب ت (٣٥٤٦).

٣١٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فشكت له ، فأنزل الله تعالى : (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً) [سورة النور آية ٣٣] الآية ، ووقع لنا بعلو في المعرفة ، من طريق أبي معاوية ، عن الأعمش ، ولفظه : أما أميمة ومسيكة جاريتا عبد الله بن أبيّ جاءتا إلى النبيّ ... صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فشكتا عبد الله بن أبي ، فنزلت فيهما : (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ ...) [سورة النور آية ٣٣].

وثبت ذكر معاذة في مرسل الشّعبيّ ، قال : التي اختلعت من زوجها وتزوّجها خولة أمّها معاذة التي نزلت فيها : (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً) [سورة النور آية ٣٣]. أخرجه عمر بن شبة بسند صحيح إلى الشّعبي.

وأخرج أبو موسى ، من طريق آدم بن أبي إياس ، عن اللّيث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب : حدّثني محمد بن ثابت أخو بني الحارث بن الخزرج في قوله تعالى : (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ) [سورة النور آية ٣٣] ـ نزلت في معاذة جارية عبد الله بن أبيّ ابن سلول ، وذلك أنه كان عندهم أسيرا ، فكان عبد الله بن أبي يضربها لتمكنه من نفسها رجاء أن تحبل منه فيأخذ في ذلك فداء ، وهو العرض الّذي قال الله تعالى : (لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا) [سورة النور آية ٣٣] ، وكانت الجارية تأبى عليه ، وكانت مسلمة ، فأنزل الله فيها الآية ، فنهاهم عن ذلك فيها.

وذكره أبو عمر ، من طريق إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزّهري ، قال : كانت معاذة مولاة عبد الله بن أبيّ امرأة مسلمة فاضلة ، وكانت تأبى عليه ما يدعوها إليه. انتهى.

وعند أبي عمر أنّهما واحدة ، واختلف في اسمها ، فقال : قال الزّهري : معاذة ، وقال الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر : مسيكة ، قال : والصّحيح ما قاله ابن شهاب إن شاء الله ، قال : وقد روى أبو صالح عن ابن عباس القصّة وسمى الجارية مسيكة ، فوافق الأعمش.

قلت : لا ترجيح مع إمكان الجمع ، وقد دلّ أثر الشّعبي على التعدّد ، وظاهر الآية من قوله تعالى : (فَتَياتِكُمْ) [سورة النور آية ٣٣] يشعر بأنه أزيد من واحدة ثم قال ابن إسحاق متصلا بأثر الزهري. وبلغني ممّن بايع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيعة النساء ، فتزوّجها سهل بن قرظة ، أخو بني عمرو بن الحارث ، فولدت له عبد الله بن سهل ، وأمّ سعيد بنت سهل ، ثم هلك عنها أو فارقها ، فتزوجها الحميّر بن عديّ القاري أخو بني حنظلة ، فولدت له توأما : الحارث ، وعديا ، وأم سعد ، ثم فارقها فتزوّجها عامر بن عديّ ، من بني خطمة ،

٣١٧

فولدت له أم حبيب بنت عامر ، وهي معاذة بنت عبد الله بن جرير الضّرير ، بضاد معجمة مصغّرا ، ابن أميّة بن خدارة بن الحارث بن الخزرج.

تنبيه : ظن ابن الأثير أنّ القائل : «وبلغني» هو الزّهري ، ثم قال : قول الزّهري في نسبها ما ذكر يدلّ على أنّ الأنصار كان يسبي بعضهم بعضا في الجاهليّة ، فكانت معاذة وهي من الخزرج أمة لعبد الله بن أبيّ.

قلت : وفيما قاله نظر ، لأنه لم يتعين ذلك في السّبي مع احتمال أن يكون والد معاذة تزوّج أمّة رقيقة لعبد الله أو بغى بها فجاءت بمعاذة ، فكانت رقيقة لعبد الله. وقد دلّ الأثر على أن عبد الله إذ أمر معاذة أن تمكّن الأسير من نفسها أنه أراد أن تحمل من الأسير فيصير الولد رقيقا فيفديه أبوه ، ولا يلزم من ذلك ما ذكر من أنهم كان يسبي بعضهم بعضا.

١١٧٦١ ـ معاذة الغفاريّة : تقدّمت في ليلى (١).

١١٧٦٢ ـ مليكة بنت أبي أمية :

لها ذكر في طبقات النّساء من طبقات ابن سعد ، وأن عمر طلّقها لما نزلت : (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ) [سورة الممتحنة آية ١٠] ، فتزوّجها معاوية ، وهي والدة عبيد الله ، بالتّصغير ، ابن عمر بن الخطّاب.

١١٧٦٣ ـ مليكة بنت ثابت بن الفاكه : ذكرها ابن سعد في المبايعات.

١١٧٦٤ ـ مليكة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصاريّة (٢). تقدّمت في حبيبة.

١١٧٦٥ ـ مليكة بنت خارجة بن سنان. تأتي في القسم الثّالث (٣).

١١٧٦٦ ـ مليكة بنت داود :

ذكرها ابن بشكوال في المزدوجات ، ولم يصحّ. وستأتي مليكة بنت كعب ، فليحرر ذلك.

١١٧٦٧ ـ مليكة بنت سهل بن زيد بن عمرو بن عامر بن جشم الأنصاريّة ، امرأة أبي الهيثم بن التيّهان.

ذكرها ابن سعد ، وقال : أسلمت وبايعت في رواية : محمد (٤) بن عمر.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٩٢) ، أعلام النساء ٥ / ٦١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٥.

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٩٤).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٩٥).

(٤) في أ : محمد بن عمرو.

٣١٨

١١٧٦٨ ـ مليكة بنت عبد الله بن أبيّ ابن سلول الأنصاريّة الخزرجيّة. ذكرها ابن سعد أيضا.

[١١٧٦٩ ـ مليكة بنت عبد الله بن صخر بن خنساء الأنصاريّة.

ذكرها ابن سعد في المبايعات] (١).

١١٧٧٠ ـ مليكة بنت عمرو الأنصاريّة (٢) ، من بني زيد اللّات بن سعد.

ذكرها أبو عمر فقال : حديثها عند زهير بن معاوية ، عن امرأة من أهله ، عنها ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال في البقرة : «ألبانها شفاء ، وسمنها دواء ، ولحمها داء» (٣).

قلت : أخرجه أبو داود في المراسيل ، ووصله ابن مندة ، ووقع لنا عنه بعلوّ. وأخرج في ترجمتها أيضا ما أخرجه ابن أبي عاصم في الوحدان ، من طريق ابن وهب ، قال : كتب إليّ حمزة بن عبد الواحد بن محمد بن عمرو بن حلحل : عن محمد بن عمر ـ أنّ مليكة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إذا سمعتم بقوم قد خسف بهم فقد أظلّت السّاعة».

وهو بعلو عند ابن مندة أيضا ، ولم ينسب مليكة في هذا الخبر الثّاني ، فيحتمل أن تكون أخرى.

١١٧٧١ ـ مليكة بنت عمرو بن سهل الأنصاريّة (٤) : من بني عبد الأشهل.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وكانت زوج أبي الهيثم بن التيهان.

١١٧٧٢ ـ مليكة بنت عويمر الهذلية : وقيل بنت عويم بغير راء ، وتكنى أم عفيف (٥) ، وقيل أم قطيف ، والأول المعتمد ، والثّاني وقع في كلام أبي عمر ، فهو تصحيف.

وقد تقدم ذكر حديثها في حرف العين من الرّجال ، وذكر الاختلاف هل هو عويمر أو

__________________

(١) سقط من أ.

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٩٨) ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٨ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٥ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٥٢ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦١٤ ـ خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٣.

(٣) قال الهيثمي في الزوائد ٥ / ٩٣ رواه الطبراني والمرأة لم تسم وبقية رجاله ثقات.

قال العجلوني في كشف الخفاء ٢ / ٢٠٠ رواه أبو داود في المراسيل وأخرجه الطبراني في الكبير وابن مندة في المعرفة وأبو نعيم في الطب بنحوه.

(٤) أسد الغابة ت (٧٢٩٩).

(٥) أسد الغابة ت (٧٣٠٠) ، الاستيعاب ت (٣٥٥٠).

٣١٩

عويم بغير راء ، وسند الحديث ضعيف ، وهو في قصّة المرأتين اللتين كانتا تحت حمل بن النابغة الهذلي ، فضربت إحداهما الأخرى فأسقطت جنينا ... الحديث.

١١٧٧٣ ـ مليكة بنت كعب الكنانيّة :

ذكر الواقديّ ، عن أبي معشر ـ أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تزوّج بها وكانت تذكر بجمال بارع ، فدخلت عليها عائشة ، فقالت لها : أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك ، وكان أبوها قتل يوم فتح مكّة قتله خالد بن الوليد ، قال : فاستعاذت من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فطلّقها ، فجاء قومها يسألونه أن يراجعها ، واعتذروا عنها بالصغر وضعف الرأي ، وأنها خدعت ، فأبى ، فاستأذنوه أن يزوّجوها قريبا لها من بني عذرة فأذن لهم.

ومن طريق عطاء بن يزيد الجندعيّ : تزوّج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مليكة بنت كعب في شهر رمضان ، ودخل عليها ، وماتت عنده ، قال الواقديّ : أصحابنا ينكرون هذا ، وأنه لم يتزوّج كنانية قطّ.

١١٧٧٤ ـ مليكة : امرأة خبّاب بن الأرتّ (١).

قال ابن مندة : أدركت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. روى حديثها أبو خالد الوالبيّ ، عن المنهال بن عمرو موقوفا.

١١٧٧٥ ـ مليكة الأنصاريّة (٢) :

جرى ذكرها في الصّحيحين من رواية مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس ـ أنّ جدته مليكة دعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى طعام صنعته ... الحديث.

وفيه صلاة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بيتهم ، قال أنس : فقمت أنا واليتيم من ورائه والعجوز من ورائنا. واختلف في الضّمير في قوله : جدّته ، فقيل لأنس ، وقيل لإسحاق. وجزم أبو عمر بالثّاني ، وقوّاه ابن الأثير ، فإن أنسا لم يكن في خالاته من قبل أبيه ولا أمه من تسمّى مليكة.

قلت : والنّفي الّذي ذكره مردود ، فقد ذكر العدويّ في نسب الأنصار أنّ اسم والدة أم سليم مليكة. ولفظه سليم بن ملحان وإخوته : زيد ، وحرام ، وعباد ، وأم سليم ، وأم حرام ، بنو ملحان ، وأمّهم مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النّجّار ، وظهر بذلك أنّ الضّمير في قوله : «جدّته» لأنس ، وهي جدّته أم أمّه ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٩٧).

(٢) الاستيعاب ت (٣٥٤٨).

٣٢٠