الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٨

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٨

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣٦

تقدم نسبها في أبيها. قال أبو عمر : لها صحبة ، حديثها في الرّخصة في الغناء وضرب الدّفّ في العرس من حديث أهل البصرة. وقال ابن مندة : روى حديثها خالد بن دينار عن أمه عنها ـ أنها دخلت على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

١١٦٣٠ ـ فريعة بنت وهب الزهريّة (١) :

رفعها النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيده ، وقال : من أراد أن ينظر إلى خالة رسول الله فلينظر إلى هذه. ذكره أبو موسى في الذيل عن المستغفري ، وقال : لم يزد على هذا.

قلت : وقد تقدّم شيء من هذا في (٢) فاختة بنت عمرو.

١١٦٣١ ـ فسحم : بفاء ومهملة مضمومتين بينهما سين مهملة ساكنة ، بنت أوس (٣) ابن خولى بن عبد الله بن الحارث الأنصاريّة. تقدّم ذكر نسبها في والدها. قال ابن حبيب : بايعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهي من بني الحبلى.

١١٦٣٢ ـ فضة النّوبيّة : جارية فاطمة الزهراء (٤).

أخرج أبو موسى في الذّيل والثّعلبيّ في تفسير سورة (هَلْ أَتى) [سورة الإنسان آية ١] ، من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزميّ ابن عم الأحنف ، عن أحمد بن حماد المروزي ، عن محبوب بن حميد ، وسأله روح بن عبادة ، عن القاسم بن بهرام ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ...) [سورة الإنسان آية ٧] الآية ، قال : مرض الحسن والحسين فعادهما جدّهما صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعادهما عامة العرب ، فقالوا لأبيهما : لو نذرت. فقال : عليّ إن عوفيا صيام ثلاثة أيام شكرا. وقالت فاطمة كذلك. وقالت جارية يقال لها فضة النوبية ... فذكر حديثا طويلا.

قال الذّهبيّ : كأنه موضوع ، وليس ما قاله بعيد.

وذكر ابن صخر في «فوائده» ، وابن بشكوال في كتاب المستغيثين من طريقه بسند له ، من طريق الحسين بن العلاء ، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عن أبيه ، عن علي ـ أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخدم فاطمة ابنته جارية اسمها [فضّة النوبيّة] (٥) ، وكانت تشاطرها الخدمة ، فعلّمها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعاء تدعو به ، فقالت لها

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٠٨) ، الثقات ٣ / ٣٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٧.

(٢) في أ : من ترجمة فاختة.

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٠٩).

(٤) أسد الغابة ت (٧٢١٠).

(٥) سقط في أ.

٢٨١

فاطمة : أتعجنين أو تخبزين؟ فقالت : بل أعجن يا سيّدتي ، وأحتطب ، فذهبت واحتطبت وبيدها حزمة ، وأرادت حملها فعجزت فدعت بالدّعاء الّذي علّمها وهو : يا واحد ، ليس كمثله أحد ، تميت كلّ أحد ، وتفني كل أحد ، وأنت على عرشك واحد ، ولا تأخذه سنة ولا نوم ، فجاء أعرابيّ كأنّه من أزد شنوءة فحمل الحزمة إلى باب فاطمة.

١١٦٣٣ ـ فكيهة : بنت [السّكن] (١) الأنصاريّة ، من بني سواد (٢).

ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وقال ابن سعد : ذكر محمد بن عمر أنها أسلمت وبايعت. وقال ابن السّكن : أسماء بنت يزيد بن السّكن تكنى أم عامر ، ويقال إن اسم أم عامر فكيهة.

١١٦٣٤ ـ فكيهة بنت عبيد بن دليم الأنصاريّة (٣) ، من بني دليم ، وهي والدة قيس بن سعد بن عبادة ربيب عم والدها.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٦٣٥ ـ فكيهة بنت المطّلب بن خلدة بن مخلد الأنصاريّة (٤) ، من بني زريق. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٦٣٦ ـ فكيهة بنت يزيد بن السكن : أم عامر. تأتي في الكنى.

١١٦٣٧ ـ فكيهة بنت يسار (٥) : امرأة خطّاب بن الحارث الجمحيّ.

ذكرها ابن إسحاق فيمن أسلم قديما من المهاجرات. وأخرج ذلك محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه ، وأبو نعيم من طريقه ، من رواية زياد الكبائيّ ، عن ابن إسحاق ، وقال ابن سعد : أسلمت قديما بمكة وبايعت وهاجرت الهجرتين.

القسم الثاني

١١٦٣٨ ـ فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

مات أبوها شهيدا باليمامة ، وأمّها أم حكيم بنت أبي جهل ، وتزوّجها عثمان بن عفّان فولدت له سعيدا والوليد.

__________________

(١) في أ : يزيد.

(٢) أسد الغابة ت (٧٢١١).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢١٢).

(٤) أسد الغابة ت (٧٢١٣).

(٥) أسد الغابة ت (٧٢١٤) ، الثقات ٣ / ٣١٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٧.

٢٨٢

ذكرها الزّبير بن بكّار.

القسم الثالث

خال.

القسم الرابع

١١٦٣٩ ـ فروة (١) : ظئر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالت : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا أويت إلى فراشك فاقرئي : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ،) فإنّها براءة من الشّرك» (٢).

ذكرها أبو أحمد العسكريّ هكذا. استدركها ابن الأثير ، وأقره الذّهبيّ ، وهو خطأ نشأ عن تحريف ، وإنما هو قال بغير تاء تأنيث ، فإن هذا معروف لفروة بن نوفل ، وهو رجل من التّابعين غلط بعض الرواة عن ابن إسحاق فقال : عن فروة بن نوفل أتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت. والصّواب ما رواه غيره ، فقال عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل الدّيلميّ ، عن أبيه ، فذكره. وقد بينته في القسم الرّابع ، من حرف الفاء.

١١٦٤٠ ـ فريعة أم إبراهيم بن نبيط :

لها صحبة ، ذكرها ابن الأمين في ذيله على الاستيعاب ، كذا في التّجريد ، واستدراكها وهم ، فإن أبا عمر ذكر في الفارعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة أن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زوّجها نبيط بن جابر ، وقد ذكرت في الفارعة رواية من سمّاها الفريعة ، والإيراد في هذا على الذّهبي أشدّ منه على ابن الأمين. وبالله التوفيق.

حرف القاف

القسم الأول

١١٦٤١ ـ قبيسة بنت صيفي بن صخر بن خنساء ، زوج بشر بن البراء بن معرور.

ذكرها هكذا في التّجريد ، وقد تقدم في الزّاي زينب بنت صيفي ، ولعلها أختها.

١١٦٤٢ ـ قتلة : بفتح أوله وسكون المثناة الفوقانية ، وقيل بالتّصغير ، بنت عبد

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧١٩٩) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٦.

(٢) أخرجه الترمذي ٥ / ٤٤٢ في كتاب الدعوات باب ٢٢ ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام حديث رقم ٣٤٠٣ وقال صحيح وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤١٢٩٨ وعزاه إلى الترمذي وابن حبان والحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان ، وأورده الحسيني في كتاب اتحاف السادة المتقين ٥ / ١٣٣.

٢٨٣

العزّى بن سعد بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشيّة العامريّة ، والدة أسماء بنت أبي بكر ، وشقيقها عبد الله.

كذا نسبها الزّبير وغيره.

وقال أبو موسى في الذّيل : قتيلة بنت سعد بن عامر بن لؤيّ : كذا اختصر النسب وحذف منه جماعة ، ثم قال : أوردها المستغفريّ في الصّحابيات ، وقال ، تأخر إسلامها ، وسماها الحاكم أبو أحمد في الكنى. وحديثها عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق ، قالت : قدمت على أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم ، فاستأذنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّ أصلها ... الحديث.

وهو في الصّحيح ، وفي بعض طرقه ، «وهي راغبة» ، قال أبو موسى : ليس في شيء من الروايات ذكر إسلامها ، وقولها «راغبة» ليست تريد في الإسلام ، بل في الصّلة ، ولو كانت مسلمة لما احتاجت أسماء أن تستأذن في صلتها إلا أن تكون أسلمت بعد ذلك.

قلت : إن كانت عاشت إلى الفتح فالظّاهر أنها أسلمت.

١١٦٤٣ ـ قتيلة بنت صيفي : ويقال الأنصاريّة (١).

قال أبو عمر كانت من المهاجرات الأول. روى عنها عبد الله بن يسار ، ولم أر من نسبها أنصاريّة ، وقوله : من المهاجرات يأبى ذلك ، وقد أخرج حديثها ابن سعد ، وأشار إلى أنها ليس لها غيره ، والطّبراني من طريق مسعر ، عن سعيد بن خالد الجدلي ، عن عبد الله بن يسار ، عن قتيلة امرأة من جهينة ، قالت : جاء يهوديّ وفي رواية ابن سعد : حبر من الأحبار ـ إلى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «إنّكم تشركون ، تقولون : ما شاء الله ، وشئت : وتقولون : والكعبة» (٢) فأمرهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يقولوا (٣) ما شاء الله : ثم شئت.

وأخرجه النّسائيّ ، وسنده صحيح ، وأخرجه ابن مندة من طريق المسعوديّ ، عن سعيد ، عن ابن يسار ، عن قتيلة بنت صيفي الجهنيّة.

١١٦٤٤ ـ قتيلة بنت العرباض : من بني مالك بن حسل (٤).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢١٦) ، الاستيعاب ت (٣٥١٩) ، الثقات ٣ / ٣٤٩ ، أعلام النساء ٤ / ١٩٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦١١ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٤٤٥ ، الكاشف ٣ / ٤٧٩ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٤ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٠ ، بقي بن مخلد ٩٩٦.

(٢) أخرجه ابن عدي في الكمال ٥ / ١٩٨٧.

(٣) في أ : أن يقولوا : ورب الكعبة ما شاء الله.

(٤) أسد الغابة ت (٧٢١٧).

٢٨٤

لها ذكر أخرجها ابن مندة مختصرا ، وتبعه أبو نعيم.

١١٦٤٥ ـ قتيلة بنت عمرو بن هلال الكنانية (١).

بايعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجّة الوداع. قاله ابن حبيب وابن سعد.

١١٦٤٦ ـ قتيلة بنت النّضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة (٢) بن عبد مناف بن عبد الدّار بن قصيّ القرشيّة.

كانت زوج عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر ، فهي أم علي بن عبد الله وإخوته : الوليد ، ومحمد ، وأم الحكم. قال أبو عمر : قال الواقديّ : هي التي قالت الأبيات القافية في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما قتل أباها النضر بن الحارث يوم بدر :

يا راكبا إنّ الأثيل مظنّة

من صبح خامسة وأنت موفّق

أبلغ به ميتا فإنّ تحيّة

ما إن تزال بها النّجائب تخفق

منّي إليه. وعبرة مسفوحة

جادت لمائحها وأخرى تخنق

هل يسمعنّ النّضر إن ناديته

بل كيف يسمع ميّت لا ينطق

ظلّت سيوف بني أبيه تنوشه

لله أرحام هناك تشقّق

قسرا يقاد إلى المنيّة متعبا

رسف المقيّد وهو عان موثق

أمحمّد ولدتك خير نجيبة

في قومها والفحل فحل معرق

ما كان ضرّك لو مننت وربّما

منّ الفتى وهو المغيظ المحنق

فالنّضر أقرب إن تركت قرابة

وأحقّهم إن كان عتق يعتق (٣).

[الكامل]

فلما بلغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلك بكى حتى اخضلت لحيته ، وقال : لو بلغني شعرها قبل أن أقتله ما قتلته.

قال أبو عمر : هذا لفظ عبد الله بن إدريس ، وفي رواية الزّبير بن بكّار : فرقّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى دمعت عيناه ، وقال لأبي بكر : «يا أبا بكر ، لو سمعت شعرها لم أقتل أباها». وقال الزّبير : سمعت بعض أهل العلم يغمز هذه الأبيات ، ويقول : إنها مصنوعة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢١٥) ، الثقات ٣ / ٣٥٠.

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٢٠) ، الاستيعاب ت (٣٥٢١).

(٣) تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (٣٥٢١) ، أسد الغابة ترجمة (٧٢٢٠) ، الأبيات في كتاب نسب قريش لمصعب الزبيري : ٢٥٥ ، والبيان والتبيين للجاحظ : ٤ / ٤٣ ـ ٤٤.

٢٨٥

قلت : ولم أر التّصريح بإسلامها ، لكن إن كانت عاشت إلى الفتح فهي من جملة الصّحابيات ، ورأيت في آخر كتاب البيان للجاحظ أن اسمها ليلى ، وذكر أنها جذبت رداء النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يطوف ، وأنشدته الأبيات المذكورة.

١١٦٤٧ ـ قرصافة بنت الحارث بن عوف : يقال هو اسم البرصاء ، وخبرها في ترجمة والدها المذكور.

١١٦٤٨ ـ قرة العين بنت عبادة بن نضلة (١) بن مالك بن العجلان الأنصاريّة ، من بني المخزوميّة (٢) ، أخت أم سلمة.

تقدم نسبها في ترجمة أخيها عبد الله. قالت أم سلمة : لما وضعت زينب جاءني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فخطبني ، فذكرت قصّة تزويجها ودخوله عليها واشتغالها برضاع زينب ، حتى جاء يوما فلم يرها ، فقال : أين زينب؟ فقالت قريبة ووافقها عبدها : أخذها عمار بن ياسر ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أنا آتيكم اللّيلة». فدخل على أم سلمة.

وقال البلاذريّ. تزوّجها معاوية بن أبي سفيان لما أسلم. وقال ابن سعد : هي قريبة الصّغرى ، أمّها عاتكة بنت عتبة بن ربيعة ، قال : وتزوّجها عبد الرّحمن بن أبي بكر فولدت له عبد الله ، وأم حكيم ، وحفصة ، ثم ساق بسند صحيح إلى ابن أبي مليكة ، قال : تزوّج عبد الرحمن قريبة أخت أم سلمة ، وكان في خلفه شدة ، فقالت له يوما : أما والله لقد حذّرتك. قال : فأمرك بيدك. قالت : لا أختار على ابن الصّديق أحدا ، فأقام عليها.

قلت : وكانت موصوفة بالجمال ، فقد وقع عند عمر بن شبة في كتاب مكّة ، عن يعقوب بن القاسم الطّلحيّ ، عن يحيى بن عبد الله بن أبي الحارث الزّمعيّ ، قال : لما فتحت مكة قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لسعد بن عبادة لما قال : ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من جمالهن : هل رأيت بنات أبي أميّة بن المغيرة؟ هل رأيت قريبة؟ الحديث.

١١٦٥٠ ـ قريبة بن زيد : بنت عبد ربه الأنصاريّة (٣) ، من بني جشم.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات. وقال ابن سعد : هي أخت عبد الله بن زيد الّذي أري النّداء.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٢١).

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٢٢).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٢٤).

٢٨٦

١١٦٥١ ـ قريبة بنت أبي سفيان بن حرب الأمويّة ، أخت معاوية ، ذكرها صاحب التاريخ المظفريّ ، قال : خطبها أربعة عشر رجلا من أهل بدر ، فأبت وتزوّجت عقيل بن أبي طالب ، وقالت : كان مع الأحبة يوم بدر ـ تعني أباه وأخاه (١) حنظلة وجدّها عتبة ، وأخاه شيبة ، ومن كان معه من المشركين يوم بدر.

١١٦٥٢ ـ قريبة بنت أبي قحافة : أخت الصّديق (٢).

ذكرها ابن سعد ، وذكر أنّ قيس بن سعد بن عبادة تزوّجها فلم تلد له شيئا ، وهي شقيقة أم فروة.

١١٦٥٣ ـ قريرة بنت الحارث : العتوارية (٣). تقدم ذكرها في ترجمة بنتها عقيلة العتوارية في حرف العين المهملة.

١١٦٥٤ ـ قسرة بنت رؤاس الكنديّة (٤) :

ذكرها أبو نعيم ، وأخرج لها من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، أحد المتروكين ، قال : حدّثتنا ميسرة بنت حبشي الطائية ، عن قتيلة بنت عبد الله ، عن قسرة الكندية ، قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيا قسرة ، اذكري الله عند الخطيئة يذكرك عند المغفرة ، وأطيعي زوجك يكفك شرّ الدّنيا والآخرة ، وبرّي والديك يكثر خير بيتك».

قال أبو عمر : بكسر القاف وسكون المهملة ، وقال غيره بالشين المعجمة ، وقيل بفتح القاف مع إهمال السين.

١١٦٥٥ ـ القصواء : جدة القاسم بن غنام.

لها حديث في مسند ابن سنجر ، كذا في التجريد.

١١٦٥٦ ـ قفيرة : بقاف ثم فاء مصغرة ، الهلاليّة (٥) ، ويقال لها مليكة.

قال أبو عليّ الغسّانيّ في ذيله على «الاستيعاب» : ذكرها مسلم في «الوحدان» ، وقال :

زوج عبد الله بن أبي حدرد ، ولم يرو عنها إلا الأعرج.

__________________

(١) في أ : أباها وأخاها.

(٢) الثقات ٣ / ٣٥٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٨.

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٢٥).

(٤) أسد الغابة ت (٧٢٢٦) ، الاستيعاب ت (٣٥٢٢) ، المستدرك ٤ / ٣٥ ، أعلام النساء ٤ / ٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٨.

(٥) أسد الغابة ت (٧٢٢٧) ، الاستيعاب ت (٣٥٢٣).

٢٨٧

١١٦٥٧ ـ قهطم بنت علقمة بن عبد الله بن أبي قيس (١) ، امرأة سليط بن عمرو. ذكر ابن إسحاق أنها هاجرت هي وزوجها إلى الحبشة ، ثم رجعا إلى المدينة مع أهل السفينتين.

١١٦٥٨ ـ قيلة بنت مخرمة التميمية (٢) : ثم من بني العنبر ، ومنهم من نسبها غنوية ، فصحّف.

هاجرت إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع حريث (٣) بن حسّان وافد بني بكر بن وائل. روى حديثها عبد الله بن حسّان العنبري عن جدّتيه : صفيّة ودحيبة ابنتي عليبة ، وكانتا ربيبتي قيلة ، وكانت قيلة جدّة أبيها ـ أنها قالت : قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... الحديث بطوله ، أخرجه الطّبراني مطوّلا.

وأخرج البخاريّ في «الأدب المفرد» طرفا منه ، وأبو داود طرفا منه أيضا ، والتّرمذيّ من أول المرفوع إلى قوله : يتعاونان ، قال : فذكر الحديث بطوله ، وقال : لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن حسان.

قال أبو عمر : هو حديث طويل فصيح حسن ، وقد شرحه أهل العلم بالغريب.

وقال أبو عليّ بن السّكن. روي عنها حديث طويل فيه كلام فصيح ، وساقه من طريق عن عبد الله بن حسان مختصرا ، وقال : لم يروه غير عبد الله بن حسان ، وقال فيه : أنّ أم قيلة صفية بنت صيفي أخت أكثم بن صيفي.

قلت : ساقة الطّبرانيّ وابن مندة بطوله ، وهذا لفظ ابن مندة من طرق ثلاثة ، عن عبد الله بن حسّان بهذا السند ـ أنها أخبرتهما أنها كانت تحت حبيب بن أزهر ، أحد بني جناب ، فولدت النّساء ثم توفي فانتزع بناتها منها ثوب بن أزهر ، وهو عمّهنّ ، فخرجت تبتغي الصّحبة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أول الإسلام ، أي إسلام قومها ، فبكت جويرية منهن هي أصغرهنّ حديباء كانت قد أخذتها الفرصة (٤) ، عليها مسح من صوف ، فاحتملتها معها ، فبينما هما ترتكان الجمل إذ انتفجت الأرنب ، فقالت الحديباء : الفصية (٥) ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٢٨).

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٣١) ، الاستيعاب ت (٣٥٢٤) ، الثقات ٣ / ٣٤٩ ، أعلام النساء ٤ / ٢٢٦ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٢٩ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦١١ ـ الكاشف ٣ / ٤٧٩ ـ تقريب التهذيب ١٢ / ٤٤٦ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٤ ـ خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٠.

(٣) في أ : حرب.

(٤) الفرصة داء يصيب فقار الظهر يؤدي إلى الحدب. النهاية ٣ / ٤٣٢.

(٥) أرادت بالفصية الخروج من الضيق إلى السّعة ، والفصية : الاسم من التفصّي أرادت أنها كانت في ضيق وشدة من قبل بناتها فخرجت منه إلى السعة والرخاء. النهاية ٣ / ٤٥٢.

٢٨٨

لا ، والله لا يزال كعبك أعلى من كعب أثوب في هذا الحديث أبدا ، ثم لما سنح الثعلب سمّته اسما غير الثّعلب ، فقالت فيه ما قالت في الأرنب ، فبينما هما ترتكان الجمل إذ برك وأخذته رعدة ، فقالت الحديباء : أدركتك والأمانة أخذة أثوب. قال : فقلت ، واضطررت إليها : ويحك! فما أصنع؟ قالت : قلّبي ثيابك ظهورها لبطونها ، وتدحرجي ظهرك لبطنك ، وقلبي أحلاس جملك ، ثم جعلت سبيّجها فقلبتها ، ثم تدحرجت ظهرها لبطنها ، ففعلت ما أمرتني به ، فانتقض الجمل ، فقام فناخ وبال ، فقالت : أعيدي عليه أذانك ، ففعلت ثم خبا يرتد ، فإذا أثوب يسعى على آثارنا بالسيف صلتا ، فوألنا إلى حواء (١) ضخم فداراه حيث ألقي الجمل إلى رواق البيت الأوسط ، وكان جملا ذلولا ، ثم اقتحم داخله ، فأدركني أثوب بالسّيف ، فأصابت ظبته طائفة من فروتيه ، فقال : ألقي إليّ ابنة أخي يادفار (٢) ، فرمت بها إليه فجعلها على منكبه ، فذهب بها ، فكنت أعلم به من أهل البيت.

فمضيت إلى أخت لي ناكح (٣) في بني شيبان أبتغي الصّحابة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فبينا أنا عندها ذات ليلة من الليالي تحسب أني نائمة إذ جاء زوجها من السامر ، فقال : وأبيك لقد وجدت لقيلة صاحب صدق. فقالت أختي : من هو؟ فقال : هو حريث بن حسان الشّيبانيّ وافد بكر بن وائل. فقالت أختي : الويل لي ، لا تخبر بهذا أختي ، فتذهب مع أخي بكر بن وائل بين سمع الأرض وبصرها ليس معها من قومها رجل. قال : لا ذكرته لها. قالت : وأنا غير ذاكرة لهذا.

فغدوت وشددت على جمل وسمعت قائلا يقول ، فنشدت عنه ، فوجدته غير بعيد ، وسألته الصحبة ، فقال : نعم وكرامة ، وركابه مناخة عنده.

فخرجنا معه صاحب صدق حتى قدمنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يصلّي بالنّاس صلاة الغداة قد أقيمت حين شقّ الفجر والنّجوم شابكة في السّماء ، والرجل لا تكاد تعارف مع ظلمة الليل ، فصففت مع الرجال وأنا امرأة حديثة عهد بالجاهليّة ، فقال لي الرّجل الّذي يليني من الصّف : امرأة أنت أم رجل؟ فقلت : لا ، بل امرأة ، فقال : إنك كدت تفتنيني فصلّي وراءك في النّساء ، فإذا صفّ من النساء قد حدث عند الحجرات لم أكن رأيته حيث دخلت ، فكنت معهن.

__________________

(١) الحواء : بيوت مجتمعة من النّاس على ماء ، ووألنا أي لجأنا. اللسان ٢ / ١٠٦٣.

(٢) أي يا منتنة. اللسان ٢ / ١٣٩٣.

(٣) أي ذات نكاح يعني متزوّجة. اللسان ٦ / ٤٥٣٧.

الإصابة/ج٨/م١٩

٢٨٩

فلما طلعت الشّمس دنوت ، فكنت إذا رأيت رجلا ذا رواء وذا قشر (١) طمح إليه بصري لأرى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوق النّاس ، فلما ارتفعت الشّمس جاء رجل ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ، فقال : «وعليك السّلام ورحمة الله» ، وعليه أسمال مليّتين (٢) قد كانتا مزعفرتين ، وقد نقضتا ، وبيده عسيب نخلة قفر غير خوصتين من أعلاه وهو قاعد القرفصاء ، فلما رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق ، فقال لي جليسه : يا رسول الله ، أرعدت المسكينة ، فقال بيده ولم ينظر إليّ وأنا عند ظهره : «يا مسكينة ، عليك السّكينة» ، فلما قالها أذهب الله ما كان في قلبي من الرّعب ، وتقدم صاحبي فبايعه على الإسلام وعلى قومه ، ثم قال : يا رسول الله ، اكتب بيننا وبين بني تميم بالدّهناء لا يجاوزها إلينا إلا مسافر أو مجاوز.

فقال : «أكتب له يا غلام بالدّهناء» ، فلما رأيته قد أمر له بها شخص (٣) بي ، وهي وطني وداري ، فقلت : يا رسول الله ، إنه لم يسألك السّويّة من الأرض إذ سألك ، إنما هي الدّهناء مقيد الجمل (٤) ، ومرعى الغنم ، ونساء بني تميم وأبناؤها وراء ذلك.

فقال : «أمسك يا غلام ، صدقت المسكينة ، المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشّجر ، ويتعاونان على الفتّان (٥)» (٦) ، فلما رأى حريث أنه قد حيل دون كتابه ضرب بيديه إحداهما على الأخرى ، ثم قال : كنت أنا وأنت كما قال : حفتها ضائن تحمل بأظلافها (٧).

فقلت : أنا والله ما علمت إن كنت لدليلا في الظلماء ، جوادا أبدى الرجل عفيفا عن

__________________

(١) القشر : اللباس. النهاية ٤ / ٦٤.

(٢) مليّتين : تصغير ملاءة مثناة مخففة الهمز والملاءة هي الإزار والرّيطة. النهاية ٤ / ٣٥٢.

(٣) يقال للرّجل إذا أتاه ما يقلقه : قد شخص به كأنه رفع من الأرض لقلقه وانزعاجه. النهاية ٢ / ٤٥٠.

(٤) أرادت أنها مخصبة ممرعة ، فالجمل لا يتعدى مرتعه ، والمقيد هاهنا : الموضع الذي يقيد فيه : أي أنه مكان يكون الجمل فيه ذا قيد. النهاية ٤ / ١٣٠.

(٥) الفتّان : يروى بضم الفاء وفتحها ، فالضم جمع فاتن أي يعاون أحدهما الآخر على الذين يضلّون الناس عن الحق ويفتنونهم ، وبالفتح هو الشيطان ، لأنه يفتن الناس عن الدّين ، وفتّان : من أبنية المبالغة في الفتنة. النهاية ٣ / ٤١٠.

(٦) أخرجه أبو داود في السنن.

وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٧٤٦ وعزاه لأبي داود عن صفية ودحيبة.

(٧) هذا مثل ، وأصله أن رجلا كان جائعا بالبلد القفر فوجد شاة ولم يكن معه ما يذبحها به ، فبحثت الشاة على الأرض فظهر فيها مدية فذبحها بها فصار مثلا لكل من أعان على نفسه بسوء تدبيره. النهاية ١ / ٣٣٨ ، وانظر جمهرة الأمثال ١ / ٢٩٣.

٢٩٠

الرفيقة ، حتى قدمنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولكن لا تلمني أن أسأل حظي إذا سألت حظّك. فقال : وما حظّك في الدّهناء؟ لا أبا لك! فقلت : مقيد جملي تسأله لجمل امرأتك. فقال : لا جرم ، إني أشهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أني لك لا أزال أخا ما حييت إذ أثنيت على هذا عنده.

فقلت : أما إذ بدأتها فلن أضيعها. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أيلام أهل ودّ أن يفصل الخطة أو ينتظر من وراء الحجزة»؟ قالت : فبكيت ، فقلت : والله يا رسول الله ، لقد كنت ولد حرام فقاتل معك يوم الرَّبَذَة ، ثم ذهب يمتري من خيبر فأصابته حماها فمات. فقال : «والّذي نفس محمّد بيده ، لو لم تكوني مسكينة لجررناك على وجهك ، أتغلب إحداهنّ أن تصاحب صويحبة في الدّنيا معروفا ، فإذا حال بينه وبينه من هو أولى به استرجع ، ثمّ قال : ربّ أنسني ما أمضيت ، وأعنّي على ما أبقيت ، فو الّذي نفس محمّد بيده إنّ إحداكنّ لتبكي فتستعيذ إليه صويحبة ، فيا عباد الله ، لا تعذّبوا إخوانكم» ، ثم كتب لها في قطعة أديم أحمر لقيلة والنسوة بنات قيلة بأن «لا يظلمن حقا ، ولا يكرهن على منكر ، وكلّ مؤمن مسلم لهنّ نصير حسن ولا يسأن».

١١٦٥٩ ـ قيلة الأنمارية (١) : يقال لها أم بني أنمار ، وأخت بني أنمار.

وقال الطّبريّ العقيلية ، وقال ابن أبي خيثمة الأنصاريّة : أخت بني أنمار ، لها صحبة ، وأخرج حديثها هو وابن ماجة ، من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عنها ، قالت : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند المروة يحل من عمرة له ، فقلت : إني امرأة اشتري وأبيع فأستام أكثر مما أريد ثم أنقص ... الحديث. وفيه : «لا تفعلي».

وأخرجه ابن سعد من طريق ابن خثيم مطولا ، وأخرجه ابن السكن ، ووقع في روايته أن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال : إنه سمع قيلة.

وقال الفاكهيّ : دار أم أنمار بمكة ، وكانت برزة من النساء بأخرة.

١١٦٦٠ ـ قيلة الخزاعية : أم سباع بن عبد العزى بن عمرو بن نضلة ، من حلفاء بني زهرة.

ذكرها ابن عبد البرّ ، وقال : فيها نظر.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٢٩) ، الاستيعاب ت (٣٥٢٥) ، أعلام النساء ٤ / ٢٢٢ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٩ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦١١ ـ الكاشف ٣ / ١٧٩ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٦ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ـ بقي بن مخلد ١٠٠٧.

٢٩١

القسم الثاني

خال.

القسم الثالث

١١٦٦١ ـ قيلة بنت قيس بن معديكرب (١) الكندية ، أخت الأشعث بن قيس.

قاله أبو عمر. ويقال قيلة : تزوّجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة عشر ، ومات ولم تك قدمت عليه ولا رآها ولا دخل بها. وقيل : كان تزويجه إياها قبل وفاته بشهرين ، وقيل تزوجها في مرض موته ، وقيل : أوصى أن تخيّر ، فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين ، وإن شاءت فلتنكح من شاءت ، فاختارت النكاح ، فتزوجها عكرمة بحضرموت ، فبلغ أبا بكر ، فقال : لقد هممت أن أحرق عليهما بيتهما ، فقال له عمر : ما هي من أمهات المؤمنين ، ولا دخل بها ، ولا ضرب عليها الحجاب.

وقال بعضهم : مات قبل خروجها من اليمن فحلف عليها عكرمة ، وقيل : إنها ارتدّت فاحتج عمر على أبي بكر بأنها ليست من أزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بارتدادها ، فقال : ولم تلد لعكرمة. والاختلاف فيها كثير جدا. انتهى كلام ابن عبد البرّ.

وأخرج أبو نعيم من طريق إسحاق بن حبيب الشهيدي ، عن عبد الأعلى ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ـ أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم تزوّج قيلة أخت الأشعث ، ومات قبل أن بخيرها ، وهذا موصول قويّ الإسناد أيضا.

وأخرجه أيضا من طريق عبد الوهاب الثقفي ، عن داود ، عن الشعبي مرسلا ، ولفظه [...] قتيلة بنت الأشعث ، ومات فتزوّجها عكرمة فشقّ على أبي بكر ، فذكر كلام عمر المتقدم ، وفي آخره : فاطمأنّ أبو بكر وسكن.

القسم الرابع

١١٦٦٢ ـ قريبة بنت الحارث العتوارية (٢) :

أخرج حديثها ابن مندة من طريق حفص بن عمر ، عن بكار بن عبد العزيز ، عن موسى بن عبيدة ، حدثنا يزيد بن عبد الرحمن ، عن أمه حجة بنت قرط (٣) ، عن أمها عقيلة بنت عبيد بن الحارث ، قال : جئت أنا وأمي قريبة بنت الحارث العتوارية ، كذا عنده ،

__________________

(١) في أ : معدي الكندية.

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٢٣).

(٣) في أ : بنت قريط.

٢٩٢

والصواب قريرة براء بدل الموحدة ، كما تقدم في عقيلة في حرف العين.

قال أبو نعيم : ترجم ابن مندة قريبة وساق الحديث ، فقال في روايته : قريرة ، وكذا ساقه الطّبرانيّ وغيره.

قلت : هو الصواب.

حرف الكاف

القسم الأول

١١٦٦٣ ـ كبشة بنت أبي أمامة ، أسعد بن زرارة (١).

تقدم نسبها في ترجمة أبيها ، وأوصى بها أبوها إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فتزوّجها عبد الله بن أبي حبيبة ، من بني الأغر بن زيد بن العطاف ، وكانت أصغر بنات أسعد ، وكانت من المبايعات ، وقد تقدم ذكرها في ترجمة أختها حبيبة.

١١٦٦٤ ـ كبشة بنت أوس بن شريق الأنصارية ، من بني خطمة (٢) ، وهي أم خزيمة بن ثابت. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٦٦٥ ـ كبشة بنت ثابت بن حارثة بن الجلاس ، بضم الجيم مخففة ، الأنصارية (٣). من بني خدارة ، ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وقال ابن سعد : اسم أمها سلامة.

١١٦٦٦ ـ كبشة بنت ثابت بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول ، تكني أم سعيد.

ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : أمها معاذة بنت أنس بن قيس بن عبيد ، وتزوجها يزيد بن أبي اليسر كعب بن عمرو ، فولدت له سعيدا وعبد الرحمن وأم كثير.

١١٦٦٧ ـ كبشة بنت ثابت بن المنذر بن حرام ، أخت حسان لأبيه (٤) ، من بني مالك بن النّجّار.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٣٢).

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٢٦).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٢٧).

(٤) الثقات ٣ / ٣٥٧ ، أعلام النساء ٤ / ٢٣٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦١٢ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤٧ ، الكاشف ٣ / ٤٨٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٦ ، الاستبصار ٣٥٦ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩١.

٢٩٣

وأخرج حديثها التّرمذيّ ، وأبو يعلى ، من طريق يزيد بن يزيد بن جابر ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن جدته كبشة ، قالت : دخل عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فشرب من في قربة معلقة قائما ، فقمت إلى فمها فقطعته ، كذا في خبرها ليس فيه ذكر أبيها ولا نسب ، ونسبها أبو عروبة كما ذكرت ، ورواه عبد العزيز بن الحصين ، عن يزيد ، عن عبد الرحمن ، فقال : عن جدته البرصاء ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شرب وهو قائم.

أخرجه ابن مندة وكأنه لقيها. ورواه ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد ، فقال عن جدته كلثم. وستأتي. وقال ابن سعد : أمها سخطى بنت حارثة بن لوذان ، تزوّجها عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك ، فولدت له ثعلبة ، وأبا عمرو ، وأبا حبيبة ، ثم تزوجها الحارث بن ثعلبة فولدت له أم ثابت رملة ، ثم تزوجها حارثة بن النعمان.

١١٦٦٨ ـ كبشة بنت حاطب بن قيس بن هيشة : من بني معاوية (١). ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٦٦٩ ـ كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر (٢) ، وهو خدرة ، الأنصارية الخدرية ، والدة سعد بن معاذ ـ عاشت حتى مات وندبته بقولها :

ويل أمّ سعد سعدا

صرامة وجدّا

[الرجز]

ذكر ذلك ابن إسحاق في قصة موت سعد ، قال : فذكروا أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «كلّ نادبة تكذب إلّا نادبة سعد».

١١٦٧٠ ـ كبشة بنت عبد عمرو بن عبيد بن قميئة بن عامر (٣) بن الخزرج الأنصارية ، من بني ساعدة.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٦٧١ ـ كبشة بنت الفاكه بن قيس الأنصارية الزرقية ـ ذكرها ابن سعد في المبايعات.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٣٦).

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٣٨) ، الاستيعاب ت (٣٥٢٨).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٣٩) ، الثقات ٣ / ٣٥٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٠.

٢٩٤

١١٦٧٢ ـ كبشة بنت فروة بن عمرو بن فروة الأنصارية (١) ، من بني بياضة ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١١٦٧٣ ـ كبشة بنت كعب بن مالك الأنصارية (٢) ، زوج عبد الله بن أبي قتادة.

قال ابن حبّان : لها صحبة ، وتبعه المستغفريّ ، وحديثها عن أبي قتادة في سؤر الهر في الموطأ والسنن الأربعة.

وقال ابن سعد تزوّجها ثابت بن أبي قتادة ، فولدت له ، أمها صفية من أهل اليمن.

١١٦٧٤ ـ كبشة بنت مالك بن سنان ، أخت أبي سعد (٣) ، هي الفريعة. تقدمت.

١١٦٧٥ ـ كبشة بنت مالك بن قيس. في كبيشة. تأتي.

١١٦٧٦ ـ كبشة بنت معديكرب : عمة الأشعث بن قيس (٤) ، وهي والدة معاوية بن حديج الصحابي المعروف.

روى قصتها الدّارقطنيّ ، من طريق ولدها معاوية ـ أنه قال : قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومعي أمي كبشة بنت معديكرب عمة الأشعث ، فقالت : يا رسول الله ، إني آليت أن أطوف بالبيت حبوا ، فقال : طوفي على رجليك سبعين : سبعا عن يديك ، وسبعا عن رجليك. وسنده ضعيف ، استدركها ابن الدباغ وغيره على الاستيعاب.

١١٦٧٧ ـ كبشة بنت معن بن عاصم الأنصارية ، كانت زوج أبي قيس بن الأسلت ، ويقال لها كبيشة.

قال ابن جريج ـ عن عكرمة : نزلت فيها : (لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً) [النساء : ١٩] ، أخرجه أبو موسى ، عن المستغفري ، ثم من طريق أبي ثور ، عن ابن جريج ، وذكرته في الأنساب من عدّة طرق.

١١٦٧٨ ـ كبشة بنت واقد بن عمرو بن عامر بن زيد مناة (٥) ، وعمرو هو ابن الإطنابة ، من بني الحارث بن الخزرج ، ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وهي أم عبد الله بن رواحة ، وكذا ذكرها ابن سعد ، ويقال فيها كبيشة بالتصغير ، وزاد : ولما مات رواحة خلف عليها قيس بن شماس فولدت له ثابتا.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٤٠).

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٤١) ، الثقات ٣ / ٣٥٧ ـ أعلام النساء ٤ / ٢٣٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٦ ـ خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩١.

(٣) في أ : سعيد.

(٤) أسد الغابة ت (٧٢٤٢).

(٥) أسد الغابة ت (٧٢٤٣).

٢٩٥

١١٦٧٩ ـ كبيرة (١) : وقيل بالمثلثة بدل الموحدة.

ذكرها ابن مندة بالمثلثة ، وتبعه أبو نعيم ، وذكرها أبو موسى في الذّيل بالموحدة تبعا لابن ماكولا.

قلت : وسبق ابن ماكولا الخطيب ، فقال : كبيرة ـ بالباء المعجمة بواحدة ـ هو اسم كبيرة بنت أبي سفيان لها صحبة ورواية ، ثم ساق من طريق محمد بن سليمان بن مسمول ، عن يحيى بن أبي روقة بن سعيد ، عن أبيه ، قال : حدثتني مولاتي كبيرة بنت أبي سفيان ، وكانت قد أدركت الجاهلية ، وكانت من المبايعات ، قالت : قلت : يا رسول الله ، إني وأدت أربع بنين لي في الجاهلية ، قال : «أعتقي أربع رقاب». فأعتقت أبا سعيد ، وابنه ميسرة ، وأم ميسرة. قال الخطيب : لم يذكر الرابع ، ولعله راوي هذا الحديث ، يعني أبا روقة. انتهى.

وقال ابن الأثير تبعا لسلفه : إنها خزاعية ، وقيل ثقفية ، ومنهم من قال كبيرة بنت أبي سفيان ، وأورد لها بالإسناد المذكور حديثا آخر : دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين.

١١٦٨٠ ـ كبيشة بنت مالك بن قيس الأنصارية (٢) ، من بني مازن.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وهي الشموس ، وذكرها ابن سعد بغير تصغير وقال : أمها سهمية بنت عويمر بن أسعر ، تزوجها ثعلبة بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول ، ثم خلف عليها الحباب بن عمرو بن مبذل ، فولدت له زينب.

١١٦٨١ ـ كبيشة بنت معن بن عاصم (٣) : تقدمت في كبشة ـ بغير تصغير.

١١٦٨٢ ـ كثيرة : بالمثلثة بنت أبي سفيان (٤) تقدمت في كبيرة بالموحدة.

١١٦٨٣ ـ كحيلة : لها ذكر في حديث لأبي أمامة في المعجم الكبير للطبرانيّ.

١١٦٨٤ ـ كريمة بنت أبي حدرد الأسلمية (٥) : يقال لها صحبة ، ذكرها ابن حبّان ثم المستغفري ، وقيل هي أم الدرداء الكبرى وليست هي انتهى.

والمعروف في أم الدرداء الكبرى أن اسمها خيرة كما تقدم في حرف الخاء المعجمة.

__________________

(١) أعلام النساء ٤ / ٢٣٥ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٠.

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٤٥).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٤٦).

(٤) أسد الغابة ت (٧٢٤٤) ، الاستيعاب ت (٣٥٣٠).

(٥) أسد الغابة ت (٧٢٤٧) ، الثقات ٣ / ٣٥٨ ، أعلام النساء ١ / ٣٣٧ ، ٣٥١ ، ج ٤ / ٢٤١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٠.

٢٩٦

١١٦٨٥ ـ كريمة بنت كلثوم الحميرية (١) : تقدم ذكرها في ترجمة عكاف بن وداعة.

وقيل هي زينب بنت كلثوم.

١١٦٨٦ ـ كعيبة (٢) : بالتصغير ، بنت سعيد الأسلمية.

ذكر أبو عمر عن الواقديّ أنها شهدت حيبر مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأسهم لها سهم رجل. وقال ابن سعد : هي التي كانت تكون في المسجد لها خيمة تداوي المرضى والجرحى ، وكان سعد بن معاذ حين رمي عندها تداوي جرحه حتى مات.

١١٦٨٧ ـ كلبة بنت يثربي : لها صحبة ، كذا في التجريد بلا زيادة ، وأنا أظنها التي بعدها ، ثم وجدت ذلك صريحا في كلام (٣) إبراهيم الحربي ، وسمى أباها كما سماها غيره.

١١٦٨٨ ـ كلثم : ويقال كليبة بالتصغير (٤) بنت برثن ، بضم الموحدة ثم المثلثة بينهما راء وآخرها نون ، من بني العنبر بن تميم ، هي والدة زينب بن ثعلبة ـ أخرج الطبرانيّ في «الكبير» ، من طريق زينب (٥) بن ثعلبة ، قال : دعتني أم (٦) كليبة بنت برثن العنبرية ، فقالت : يا ابني ، إن هذا أخذ زربيتي (٧) التي كنت ألبس ، فلقيت الرجل فأتيت به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إن هذا زربية أمي فقال : ردها عليه. ذكرها أبو نعيم ، وهذا مختصر من حديث طويل ، قال أبو نعيم : ويقال اسمها كليم.

١١٦٨٩ ـ كلثم : بنت محرز النجارية ، أخت أسماء التي تقدمت.

ذكرها ابن سعد في المبايعات.

١١٦٩٠ ـ كلثم : جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة (٨). تقدمت في كبشة.

١١٦٩١ ـ كنود بنت قرظة : في فاختة بنت قرظة.

١١٦٩٢ ـ كنود : أم سارة. تقدمت في سارة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٢٤٨) ، الثقات ٣ / ٣٥٨ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٠.

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٤٩) ، الاستيعاب ت (٣٥٣١) ، الثقات ٣ / ٣٥٨ ، أعلام النساء ٤ / ٢٤٥ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٠.

(٣) في أ : كليم.

(٤) أسد الغابة ت (٧٢٥٠) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠١.

(٥) في أ : زينب بنت ثعلبة.

(٦) في أ : دعتني أخي كليبة.

(٧) الزّربيّة : الطنفسة ، وقيل : البساط ذو الخمل وتكسر زايها وتفتح وتضم ، وجمعها زرابيّ. النهاية ٢ / ٣٠٠.

(٨) أسد الغابة ت (٧٢٥١) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠١.

٢٩٧

١١٦٩٣ ـ كويسة (١) : [يتيمة] (٢) كانت في حجر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قاله كليب بن عيسى عن زجلة عنها ، كذا في التّجريد ، وقد أجحف في الاختصار ، وزجلة ، بضم الزاي المنقوطة وسكون الجيم بعدها لام : امرأة من أهل الشام روت عن أم الدرداء وغيرها ، وأخرج الخطيب في المؤتلف ، من طريق الهيثم بن خارجة ، عن كليب بن عيسى بن أبي حجر الثقفي ، سمعت زجلة مولاة معاوية تقول : أدركت يتامى [كنّ] (٣) في حجر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إحداهن تسمى كويسة ، فذكرت قصة إن النساء لا يتبعن الجنازة إلا إن كانت امرأة نفساء أو مبطونة فتخرج امرأة [مما بها] إلى المصلى ، فإذا وضعت الجنازة وضعت يدها تنظر هل خرج منها شيء ، وهم ينظرونها حتى إذا تورات قالوا للإمام : كبر.

١١٦٩٤ ـ كيّسة : بتشديد المثناة التحتانية بعدها مهملة ، بنت الحارث بن كريز بن عبد شمس. كانت زوج مسيلمة الكذاب ، ثم خلف عليها عبد الله بن عامر الأكبر. ذكرها الزّبير ابن بكّار وضبطها.

القسم الثاني

١١٦٩٥ ـ كبيشة بنت حكيم الثقفية (٤) : جدة أم الحكم بنت يحيى بن عقبة.

روت أم الحكم عنها أنها رأت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ذكرها هكذا ابن مندة ، ونقله أبو نعيم ، فقال : لم يزد عليه ـ يعني لم يسق حديثها.

القسم الثالث

١١٦٩٦ ـ كبشة بنت مكشوح المرادية : أخت قيس الفارس المشهور.

ذكرها ابن شاهين في ترجمة أبان بن سعيد بن العاص ، وأنها كانت موصوفة بالجمال ، فزوّجها أخوها قيس بن أبان لما ولي إمرة اليمن في خلافة أبي بكر الصديق. أورد ذلك من طريق سليمان الأنباري ، عن النعمان بن بزرج في خبر طويل.

القسم الرابع

١١٦٩٧ ـ كبشة بنت برثن : وقيل يثربي العنبرية ـ ذكرها أبو عمر في حديث زينب بنت ثعلبة ، كذا في التّجريد ، وهو تصحيف ، وإنما هي كليبة ، بالتصغير ، كما تقدم قريبا في كلثم.

__________________

(١) أعلام النساء ٤ / ٢٦٩.

(٢) سقط في أ.

(٣) سقط في أ.

(٤) أسد الغابة ت (٧٢٣٧) ، الاستيعاب ت (٣٥٢٧).

٢٩٨

حرف اللام

القسم الأول

١١٦٩٨ ـ لبابة بنت أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة.

ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : هي أخت سلمة (١) شقيقته ، وتزوّجها زيد بن سعد بن زيد الأشهلي.

١١٦٩٩ ـ لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة (٢) بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية ، أم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب ، ووالدة أولاده : الفضل ، وعبد الله ، وغيرهما ، وهي لبابة الكبرى ، مشهورة بكنيتها ، ومعروفة باسمها. وستأتي في الكنى. وأمها خولة بنت عوف القرشية.

١١٧٠٠ ـ لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية (٣) ، أخت التي قبلها ، وهي لبابة الصغرى ، وأنها تلقب العصماء ، وأمها فاختة بنت عامر الثقفية ، وهي والدة خالد بن الوليد الصحابي المشهور.

قال أبو عمر : في إسلامها وصحبتها نظر ، وأقره ابن الأثير. وهو عجيب ، وكأنه استبعده من جهة تقدّم وفاة زوجها الوليد أن تكون ماتت معه أو بعده بقليل ، وليس ذلك بلازم ، فقد ثبت أنها عاشت بعد وفاة ولدها خالد ، ولها في ذلك قصة ، فذكر أبو حذيفة في المبتدإ والفتوح عن محمد بن إسحاق قال : لما مات خالد بن الوليد خرج عمر في جنازته فإذا أمّه تندبه وتقول :

أنت خير من ألف ألف من القوم

إذا ما كنت في وجوه الرّجال

[الخفيف]

قال : فقال عمر : صدقت وإن كان لكذلك.

وقال سيف بن عمر في الرّدّة والفتوح بسند له ذكر فيه قصة عزل خالد وإقامته

__________________

(١) في أ : سلمة بن أسلم شقيقته.

(٢) أسد الغابة ت (٥٢٥٢) ، الاستيعاب ت (٣٥٣٢).

(٣) أسد الغابة ت (٧٢٥٣) ، الاستيعاب ت (٣٥٣٣) ، الثقات ٣ / ٣٦١ ، أعلام النساء ٤ / ١٧٠ ، ٢٧٢ ، الكاشف ٣ / ٤٨٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦١٣ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤٩ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٧ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١٠٠٠ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٢ ، ٤٠٥.

٢٩٩

بالمدينة ، قال : فلما رأى عمر أنه قد زال ما كان يخشاه من افتتان الناس به عزم على أن يوليه بعد أن يرجع من الحجّ ، فخرج معه خالد بن الوليد ، فاستسقى خارجا من المدينة ، فقال : احدروني إلى مهاجري ، فقدمت به أمه المدينة ومرضته حتى ثقل ، فلقي عمر لاق وهو راجع من الحجّ ، فقال له : ما الخبر؟ فقال : خالد لما به ، فطوى عمر ثلاثا في ليلة فأدركه حين قضى ، فرّق عليه واسترجع ، فلما جهز بكته البواكي. قيل له : ألا تنهاهن! فقال : وما على نساء قريش أن تبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة (١). فلما أخرج بجنازته إذا امرأة محرمة تبكيه وتقول : أنت خير من ألف ألف ... البيت المتقدم ، وبعده :

أشجاع فأنت أشجع من ليث

صهر ابن جهم أبي أشبال

أجواد فأنت أجود من سيل

أتى يستقلّ بين الجبال

[الخفيف]

فقال عمر : من هذه؟ فقيل : أمه. فقال : أمه ، والإله ـ ثلاثا ، وهل قامت النساء عن مثل خالد!.

وهذا وإن كان من رواية أبي حذيفة وهو ضعيف ، وكذلك سيف ، لكن قد ذكر ابن سعد وهو ثقة عن كثير بن هشام ، عن جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم ، قال : لما توفي خالد بن الوليد بكت عليه أمّه ، فقال عمر : يا أم خالد ، أخالدا أو أجره ترزئين! عزمت عليك إلا تثبت ، حتى تسود يداك من الخضاب.

وهذا مسند صحيح ، وعلق البخاري قول عمر في النّقع واللقلقة في البكاء على خالد ، لكن لم يسمّ أمّه.

ومجموع ذلك يفيد أنها عاشت بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أفيظن بها أنها استمرت على الكفر من بعد الفتح إلى أن مات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ هذا بعيد عادة ، بل يبطله ما تقدم أنه لم يبق بالحرمين ولا الطائف أحد في حجة الوداع إلا أسلم وشهدها.

١١٧٠١ ـ لبابة بنت أبي لبابة الأنصارية (٢)

__________________

(١) النّقع : رفع الصّوت ، ونقع الصّوت واستنقع إذا ارتفع ، وقيل : أراد بالنقع شق الجيوب ، وقيل : أراد به وضع التراب على الرءوس من النقع : الغبار وهو أولى لأنه قرن به اللّقلقة وهي الصوت ، فحمل اللفظين على معنيين أولى من حملهما على معنّى واحد. النهاية ٥ / ١٠٩.

(٢) أسد الغابة ت (٧٢٥٤).

٣٠٠