١١٣٧٧ ـ شريرة (١) ، بالتصغير : بنت الحارث بن عوف بن مرة.
ذكر سعيد بن عفير أنها زوج حارثة بن سلامة بن حارثة النخعي ، والدة الحكم بن حارثة ، وأنها بايعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
١١٣٧٨ ـ الشّعثاء (٢) ، امرأة حسان بن ثابت التي كان يشبّب بها في غزل قصائده ، قيل هي بنت سالم الأسلمية ، حكى السهيليّ أنها كانت زوجة له وولدت له بنتا يقال لها فراس ، وقيل هي بنت سلام بن مشكم أحد رؤساء اليهود بالمدينة الّذي قال أبو سفيان بن حرب ، وقد نزل عليه في قدمة قدمها :
سقاني فروّاني كميتا مدامة |
|
على ظمأ منّي غلام ابن مشكم |
[الطويل]
وقال الرّشاطيّ في أنساب الخزرج : أم فراس بنت حسان بن ثابت أمّها شعثاء بنت هلال الخزاعية ، وكذا قال ابن الأعرابي في نوادره إنّ شعثاء خزاعية.
١١٣٧٩ ـ الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن شداد (٣) بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية. وقيل خالد بدل خلف ، وقيل صدّاد بدل شداد ، وقيل ضرار ، والدة سليمان بن أبي حثمة. قيل : اسمها ليلى ، قاله أحمد بن صالح المصري. وقال أبو عمر : قال ابن سعد : أمّها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية ، وأسلمت الشفاء قبل الهجرة ، وهي من المهاجرات الأول. وبايعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يزورها ويقيل عندها في بيتها ، وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه ، فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منه مروان بن الحكم ، وقال لها رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «علّمي حفصة رقية النّملة كما علّمتها الكتابة» (٤).
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٤٤).
(٢) في أ : الشعيثاء.
(٣) أسد الغابة : ت (٧٠٤٥) ، الاستيعاب : ت (٣٤٤٥) ، أعلام النساء ٢ / ٣٠٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٢ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٢٨ ، الكاشف ٣ / ٤٧٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٦ ، المنمق ٣٧٢ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٩٨٧ ـ خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٩ ، بقي بن مخلد ١٧٣.
(٤) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤ / ٤١٤. وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٨٣٦٨ ، ٣٤٣٨١.
وأقطعها رسول الله صلىاللهعليهوسلم دارها عند الحكاكين بالمدينة ، فنزلتها مع ابنها سليمان ، وكان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها ، وربما ولّاها شيئا من أمر السوق.
روى عنها حفيداها : أبو بكر ، وعثمان ، ابنا سليمان بن أبي حثمة. انتهى كلامه.
روى عنها أيضا ابنها سليمان ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وحفصة أم المؤمنين ، ومولاها أبو إسحاق.
وفي المسند ، من طريق المسعوديّ ، عن عبد الملك بن عمير ، عن رجل من آل أبي حثمة ، عن الشفاء بنت عبد الله ، وكانت من المهاجرات ـ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال : «إيمان بالله ، وجهاد في سبيله ، وحجّ مبرور».
وأخرج ابن مندة حديث رقية النملة من طريق الثوري ، عن ابن المنكدر ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة ، عن حفصة ـ أن امرأة من قريش يقال لها الشفاء كانت ترقى من النملة ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «علّميها حفصة». وذكر الاختلاف في وصله وإرساله على الثوري.
وأخرجه ابن مندة وأبو نعيم مطولا من طريق عثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة ، عن أبيه عثمان ، عن الشفاء ـ أنها كانت ترقي في الجاهلية ، وأنها لما هاجرت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج فقدمت عليه ، فقالت : يا رسول الله ، إني قد كنت أرقى برقي في الجاهلية ، فقد أردت أن أعرضها عليك. قال : «فاعرضيها». قالت : فعرضتها عليه ، وكانت ترقى من النملة ، فقال : ارقي بها وعلّميها حفصة. إلى هنا رواية ابن مندة ، وزاد أبو نعيم : باسم الله صلو صلب خير يعود من أفواهها ولا يضرّ أحدا ، اكشف الباس ربّ النّاس. قال : ترقي بها على عود كركم (١) سبع مرّات وتضعه مكانا نظيفا ، ثم تدلكه على حجر بخلّ خمر مصفّى ، ثمّ تطليه على النّملة».
وأخرجه أبو نعيم عن الطّبرانيّ من طريق صالح بن كيسان ، عن أبي بكر بن سليمان ابن أبي حثمة ـ أن الشّفاء بنت عبد الله قالت : دخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا قاعدة عند حفصة ، فقال : «ما عليك أن تعلّمي هذه رقية النّملة كما علّمتها الكتابة».
وأخرج ابن أبي عاصم ، وأبو نعيم ، من طريقه بسنده عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن الشفاء بنت عبد الله : أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم أسأله ، فجعل يعتذر إليّ وأنا ألومه ، فحضرت الصلاة ، فخرجت فدخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة ، فوجدت شرحبيل في البيت ،
__________________
(١) الكركم. نبت وهو شبيه بالورس ، والكركم تسميه العرب الزعفران. اللسان ٥ / ٣٨٦٠.
فجعلت أقول : قد حضرت الصلاة وأنت في البيت؟ وجعلت ألومه ، فقال : يا خالتي ، لا تلوميني ، فإنه كان لنا ثوب فاستعاره رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فقلت : بأبي وأمي! إني كنت ألومه ، وهذه حاله ولا أشعر. قال شرحبيل : وما كان إلا درعا رقعناه. وفي سنده عبد الوهاب بن الضحاك ، وهو واه ، ولها ذكر في ترجمة عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص.
١١٣٨٠ ـ الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة (١).
قال الزّبير : هي أم عبد الرحمن بن عوف ، وقد هاجرت مع أختها لأمها الضيزية بنت أبي قيس بن مناف. قال أبو عمر : فعلى هذا عبد عوف جدّ عبد الرحمن لأبيه ، وعوف جده لأمه أخوان ، وهما ابنا عبد الرحمن بن الحارث بن زهرة ، فكأن أباه عوفا سمي باسم عمه. فانظره.
قال ابن الأثير : قد ذكر ابن أبي عاصم في ترجمة عبد الرحمن بن عوف أن أمّه العنقاء ، ويقال لها الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة ، فعلى هذا هي بنت عم أبيه. وقد تقدم في أروى بنت كريز النقل عن ابن عباس ـ أنّ أم عبد الرحمن بن عوف أسلمت. وقال ابن سعد : أم الشفاء بنت عوف سلمى بنت عامر بن بياضة بن سبيع الخزاعي ، وكانت الشفاء من المهاجرات ، قال : وجاءت فيها سنّة العتاقة عن الميت ، فإنّها ماتت في حياة النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال عبد الرحمن : يا رسول الله ، أعتق عن أمي؟ قال : «نعم. فأعتق عنها».
١١٣٨١ ـ الشفاء بنت عوف (٢) أخت عبد الرحمن بن عوف.
قال الزّبير : هاجرت مع أختها عاتكة ، وعاتكة هي أم المسور ، وقيل بل أم المسور هي الشفاء. حكى ذلك أبو أحمد العسكريّ.
١١٣٨٢ ـ شقيقة بنت مالك بن قيس بن محرث (٣) بن الحارث بن ثعلبة ، من بني مازن بن النجار ، أخت الشموس. ذكرها ابن حبيب في المبايعات كذلك ، ولم يصب صاحب التّجريد حيث قال إنها مجهولة ، فقد ذكرها أيضا ابن سعد فقال : أمها سهيمة بنت عويمر المازني ، وتزوجها الحارث بن سراقة بن الحارث بن عدي ، فولدت له عبد الله وأم عبيد ، قال : وأسلمت شقيقة وبايعت.
١١٣٨٣ ـ الشمّاء (٤) ، بالتشديد. تأتي في الشيماء.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٤٧) ، الاستيعاب ت (٣٤٤٨).
(٢) الاستيعاب : ت (٣٤٤٧).
(٣) أسد الغابة ت (٧٠٤٩).
(٤) أسد الغابة ت (٧٠٥٠).
١١٣٨٤ ـ الشموس بنت أبي عامر بن صيفي بن زيد بن أمية الأنصارية (١). من بني عمرو بن عوف ، والدة عاصم وجميلة ابني ثابت بن أبي الأفلح.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وهي أخت حنظلة بن (٢) عامر الراهب. وقد تقدم لها ذكر في ترجمة جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح.
١١٣٨٥ ـ الشموس بنت عمرو بن حزام بن زيد الأنصارية (٣) ، زوج مسعود بن أوس الظفري ، ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
١١٣٨٦ ـ الشموس بنت مالك (٤). تقدمت مع أختها شقيقة قريبا. ذكرها ابن حبيب وابن سعد في المبايعات. وقال ابن سعد : هي شقيقة.
١١٣٨٧ ـ الشموس بنت النعمان بن عامر بن مجمّع الأنصارية (٥).
مدينة ، روى عنها عبيد بن وديعة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين بنى مسجده كان جبرائيل يؤمّ الكعبة له ويقيم له قبلة المسجد ، ذكرها أبو عمر مختصرا. ووصله ابن أبي عاصم ، والحديث المذكور من طريق يعقوب بن محمد [الزهري ، عن عاصم بن سويد ، عن عتبة ، وأخرجه الزبير بن بكار في أخبار المدينة ، عن محمد بن الحسن] المخزومي ، عن عاصم مطوّلا. وكذلك أخرجه الحسن بن سفيان وابن مندة ، من طريق سلمة ، عن عاصم بن سويد ، لكن خالف في شيخ عاصم ، فقال : عن أبيه ، عن الشموس بنت النعمان ، قالت : كأني انظر إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين قدم وأسّس هذا المسجد مسجد قباء ، فرأيته يأخذ الصخرة أو الحجر حتى يهصره الحجر ، وأنا انظر إلى بياض التراب على بطنه ، فيأتي الرجل فيقول :
يا رسول الله ، أعطني أكفك ، فيقول : «لا ، خذ حجرا مثله». حتى أسّسه ، ويقول : «إنّ جبرئيل يؤمّ الكعبة». فكان يقال : إنه أقوم مسجد قبلة.
وفي رواية محمد بن الحسن بالسند المذكور إلى عتبة ـ أنّ الشموس بنت النعمان
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٥١).
(٢) في أ : بن أبي عامر.
(٣) أسد الغابة ت (٧٠٥٢).
(٤) أسد الغابة ت (٧٠٥٣).
(٥) أسد الغابة ت (٧٠٥٤) ، الاستيعاب : ت (٣٤٤٩) ، الثقات ٣ / ١٩٠ ، أعلام النساء ٢ / ٣٠٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨١ ، الاستبصار ٣٥٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨١ ، بقي بن مخلد ٩٧٨.
أخبرته ، وكانت من المبايعات ، فذكره ، وفيه : فيأتي الرجل من قريش أو الأنصار. وفيه : فيقولون تراءى له جبرئيل حتى أمّ له القبلة ، قال عتبة : فنحن نقول : ليس قبلة أعدل منها.
وقد استشكل ابن الأثير قوله في رواية شبابة يؤمّ الكعبة بأن القبلة حينئذ كانت إلى بيت المقدس ، ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك ، وخطر في في جوابه أنه أطلق الكعبة وأراد القبلة أو الكعبة على الحقيقة ، وإذا بيّن له جهتها كان إذا استدبرها استقبل بيت المقدس ، وتكون النكتة فيه أنّه سيحول إلى الكعبة ، فلا يحتاج إلى تقويم آخر ، فلما وقع لي سياق محمد بن الحسن رجّح الاحتمال الأوّل.
١١٣٨٨ ـ الشّموس الأنصارية.
لها قصة مع أبي محجن في خلافة عمر مقتضاها أن تكون من الشرط ، لأنّ من تكون متزوّجة بحيث يحتاج من رآها إلى الحيلة في التوصل إلى التملي برؤيتها بحيث يستعدي زوجها عليها أن تكون أدركت العصر النبوي ، وكانت القصة قبل فتح القادسية ، ذكرت القصة في ترجمة أبي محجن في كنى الرجال.
١١٣٨٩ ـ شميلة بنت الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم الأنصارية الظفرية (١).
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
١١٣٩٠ ـ الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة (٢).
قال أبو نعيم : لها ذكر ، وأوردها أبو سليمان ـ يعني الطّبرانيّ ، ولم يورد لها حديثا ، وهي أخت النبي صلىاللهعليهوسلم من الرضاعة.
وقال أبو عمر : الشيماء أو الشماء اسمها حذافة.
ذكر ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير وغيره عنه إنّ إخوة النبي صلىاللهعليهوسلم من الرضاعة : عبد الله ، وأنيسة ، وحذيفة بنو الحارث ، وحذافة هي الشيماء غلب عليها ذلك ، قال : وذكروا أنّ الشيماء كانت تحضن رسول الله صلىاللهعليهوسلم مع أمها.
وقال ابن إسحاق ، عن أبي وجزة السعدي : إن الشيماء لما انتهت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قالت : يا رسول الله ، إني لأختك من الرضاعة. قال : «وما علامة ذلك؟» قالت : عضة عضضتها في ظهري ، وأنا متورّكتك. فعرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم العلامة ، فبسط لها رداءه ، ثم قال
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٥٥).
(٢) أسد الغابة ت (٧٠٥٧).
لها : «هاهنا». فأجلسها عليه وخيّرها ، فقال : «إن أحببت فأقيمي عندي محبّبة مكرمة ، وإن أحببت أن أمتّعك فارجعي إلى قومك». فقالت : بل تمتّعني وتردّني إلى قومي. فمتعها وردّها إلى قومها ، فزعم بنو سعد بن بكر أنه أعطاها غلاما يقال له مكحول وجارية ، فزوّجت إحداهما الآخر ، فلم يزل فيهم من نسلهم بقية.
أخرجه المستغفريّ من طريق سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق هكذا. وقال ابن سعد : كانت الشيماء تحضن النبي صلىاللهعليهوسلم مع أمها وتوركه ، وقال أبو عمر : أغارت خيل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على هوازن ، فأخذوها فيما أخذوا من السبي ، فقالت لهم : أنا أخت صاحبكم ، فلما قدموا بها قالت : يا محمد. أنا أختك ، وعرفته بعلامة عرفها ، فرحّب بها وبسط رداءه ، فأجلسها عليه ودمعت عيناه ، فقال لها : «إن أحببت أن ترجعي إلى قومك أوصلتك ، وإن أحببت فأقيمي مكرّمة محبّبة» ، فقالت : بل أرجع ، فأسلمت وأعطاها رسول الله صلىاللهعليهوسلم نعما وشاء وثلاثة أعبد وجارية.
وذكر محمّد بن المعلّى الأزديّ في كتاب «التّرقيص» ، قال : وقالت الشيماء ترقص النبي صلىاللهعليهوسلم وهو صغير :
يا ربّنا أبق لنا محمّدا |
|
حتّى أراه يافعا وأمردا |
ثمّ أراه سيّدا مسوّدا |
|
وأكبت أعاديه معا والحسّدا |
وأعطه عزّا يدوم أبدا
[الرجز]
قال : فكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول : ما أحسن ما أجاب الله دعاءها!.
القسم الثاني
خال ، وكذا.
القسم الثالث
لم يذكر فيهما شيء.
القسم الرابع
١١٣٩١ ـ شخبرة (١) من بني تميم بن أسد.
ذكرها المستغفريّ ، واستدركها أبو موسى ، وهو تصحيف. وقد تقدمت في سخبرة في السين (٢) على الصواب.
١١٣٩٢ ـ الشفاء بنت عبد الرحمن الأنصارية (٣) ، مدنية.
روى عنها أبو سلمة بن عبد الرّحمن ، ذكرها أبو عمر مختصرا ، وذكرها ابن مندة كذلك ، لكن لم يقل أنصارية ولا مدنية ، وزاد : أراها الأولى ، يعني الشفاء بنت عبد الله بن سليمان بن أبي حثمة ، وهو كما ظنّ. والحديث المشار إليه هو الّذي ذكره في ترجمة الشفاء بنت عبد الله ، من طريق الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنها في قصة شرحبيل بن حسنة ، كأن بعض الرواة غلط في اسم أبيها ، فقال عبد الرحمن ، ووهم من نسبها أنصارية.
١١٣٩٣ ـ شقيرة الأسدية (٤) حبشية.
ذكرها ابن مندة ، فقال حبشية ، وساق الخبر الماضي في سعيرة بالمهملتين ، وهو الصواب ، أشار إلى ذلك أبو نعيم ، وقد سماها المستغفري فيما حكاه أبو موسى عنه في ترجمة أم زفر شكيرة ، بالكاف بدل القاف ، وصوب أنها بالقاف.
١١٣٩٤ ـ شمية ، جاء عنها خبر مرسل. روى حماد ، عن ثابت عنها ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثا. ورواه مرة أخرى ، فأدخل بينها وبين النبيّ صلىاللهعليهوسلم عائشة. أخرجه أحمد في مسندة ، وحكى الوجهين عن عفان ، عن حماد في مسند عائشة.
١١٣٩٥ ـ شهيدة ، أم ورقة الأنصارية (٥).
ذكرها ابن مندة في «الأسماء الأعلام» ، وهو وهم ، وإنما هو وصف ، وحديثها صريح في ذلك ، وسيأتي في الكنى فيه قول عمر لما قتلها غلامها الّذي دبّرته : صدق رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يقول : «انطلقوا بنا نزور الشّهيدة».
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٤١).
(٢) في أ : السين المهملة.
(٣) أسد الغابة : ت (٧٠٤٦) ، الاستيعاب : ت (٣٤٤٦).
(٤) أسد الغابة ت (٧٠٤٨).
(٥) أسد الغابة ت (٧٠٥٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨١.
حرف الصاد المهملة
القسم الأول
١١٣٩٦ ـ صخرة بنت أبي جهل ، واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي ، تزوّجها أبو سعيد بن الحارث بن هشام ، فولدت له ، وتزوجها خالد بن العاص بن هشام فولدت له أمّ الحارث بنت خالد.
ذكرها الزّبير بن بكّار ، وذكر لها الفاكهيّ في كتاب مكة قصة ، وهي من أهل هذا القسم ، لأنّ أباها قتل يوم بدر ، فكانت هي ممن حضر يوم الفتح وهي مميزة ، ثم حجّة الوداع ، وعاشت بعد النبي صلىاللهعليهوسلم إلى أن تزوجت وولدت.
١١٣٩٧ ـ الصّعبة بنت جبل بن عمرو بن أوس ، أخت معاذ.
تقدم نسبها مع أخيها معاذ. وذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : تزوجها ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة ، فولدت له عبيدا.
١١٣٩٨ ـ الصّعبة بنت الحضرميّ (١) ، أخت العلاء بن الحضرميّ.
تقدم نسبها في العلاء ، وهي والدة طلحة بن عبيد الله أحد العشرة.
قال الواقديّ : توفيت على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأخبرني بعض آل طلحة أنها أسلمت.
وأخرجه البخاريّ في «التّاريخ الصّغير» من طريق محمد بن يعقوب ، عن عبد الله بن رافع ، عن أمه ، قالت : خرجت الصعبة بنت الحضرميّ ، فسمعتها تقول لابنها طلحة : إن عثمان قد اشتدّ حصره ، فلو كلمته حتى تردعه.
قلت : وهذا أولى من قول الواقدي. وعكس ابن الأثير كعادته في تقديم أقوال أهل السير أو النسب على أصحاب الأسانيد الجياد.
١١٣٩٩ ـ الصعبة بنت رافع بن امرئ القيس الأنصارية الأشهلية. تقدم ذكرها في حواء.
١١٤٠٠ ـ الصعبة بنت سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم الأنصارية (٢).
ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وقال ابن سعد : أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٥٨).
(٢) أسد الغابة ت (٧٠٥٩).
١١٤٠١ ـ صفية بنت بجير (١) الهذلية.
روت عن النبي صلىاللهعليهوسلم في الشرب من ماء زمزم ، ذكرها أبو عمر مختصرة.
١١٤٠٢ ـ صفية بنت صفيح (٢) بن الحارث بن أبي صعب بن هنية بن سعد (٣) بن ثعلبة الدوسية ، أم أبي هريرة.
ذكرها ابن فتحون ، وقال : سماها ونسبها الطّبريّ والبغويّ.
قلت : وقد تقدم خبر إسلامها في أميمة في حرف الألف.
١١٤٠٣ ـ صفية بنت بشامة (٤) ، أخت الأعور (٥) ، من بني العنبر بن تميم.
ذكرها ابن حبيب في المحبر ممن خطبهنّ النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يدخل بهنّ.
قلت : وأسند ابن سعد عن ابن عباس بسند فيه الكلبي أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم خطبها وكان أصابها سباء فخيرها النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «إن شئت أنا وإن شئت زوجك». فقالت : بل زوجي ، فأرسلها فلعنها بنو تميم.
١١٤٠٤ ـ صفية بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية (٦) ، من بني خطمة.
ذكرها ابن حبيب في المبايعات.
١١٤٠٥ ـ صفية بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدرية.
قتل أبوها يوم بدر (٧) كافرا ، وتزوجت هي بعد ذلك عبد الله بن خلف الخزاعي ، فولدت له طلحة بن عبد الله المعروف بطلحة الطّلحات وأخته رملة.
ذكرها الزّبير ، ومقتضى ذلك أن يكون لها صحبة ، لأنّ أهل مكة شهدوا حجة الوداع ، ولم يبق بمكة حينئذ أحد إلا من كان مسلما ، ولصفية هذه رواية عن عائشة في السنن ، وكانت نزلت عليها [في] قصر بني خلف في وقعة الجمل. روى عنها محمد بن سيرين وغيره.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٠) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥١) ، أعلام النساء ٢ / ٣٣١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨٢.
(٢) في أ : صبيح.
(٣) أسد الغابة ت (٧٠٦١).
(٤) في أ : قسامة.
(٥) أسد الغابة ت (٧٠٦١).
(٦) أسد الغابة ت (٧٠٦٢).
الإصابة/ج٨/م١٤
١١٤٠٦ ـ صفية بنت الحارث بن كلدة الثقفية ، زوج الصحابي الشهير أمير البصرة عتبة بن غزوان.
ذكرها عمر بن شبّة في أخبار البصرة ، عن أبي الحسن المدائني. وقد مضى ذكرها في أختها أردة بنت الحارث بن كلدة.
١١٤٠٧ ـ صفية بنت حيّي بن أخطب بن سعنة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب (١) بن أبي حبيب ، من بني النضير ، وهو من سبط لاوى بن يعقوب ، ثم من ذرية هارون بن عمران أخي موسى عليهماالسلام.
كانت تحت سلام بن مشكم ، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق ، فقتل كنانة يوم خيبر ، فصارت صفية مع السبي ، فأخذها دحية ثم استعادها النبيّ صلىاللهعليهوسلم فأعتقها وتزوجها. ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أنس مطولا ومختصرا.
وقال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير ، عنه : حدثني والدي إسحاق بن يسار ، قال : لما فتح رسول الله صلىاللهعليهوسلم الغموص حصن بني أبي الحقيق أتى بصفية بنت حيي ومعها ابنة عم لها جاء بهما بلال ، فمرّ بهما على قتلى يهود ، فلما رأتهم المرأة التي مع صفية صكّت وجهها ، وصاحت وحثت التراب على وجهها فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أغربوا هذه الشّيطانة عنّي» (٢). وأمر بصفية فجعلت خلفه وغطّى عليها ثوبه ، فعرف الناس أنه اصطفاها لنفسه ، وقال لبلال : «أنزعت الرّحمة من قبلك حين تمرّ بالمرأتين على قتلاهما». وكانت صفية رأت قبل ذلك أنّ القمر وقع في حجرها ، فذكرت ذلك لأمّها ، فلطمت وجهها ، وقالت : إنك لتمدّين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب ، فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فسألها عنه ، فأخبرته.
وأخرج ابن سعد عن الواقديّ بأسانيد له في قصة خيبر ، قال : ولم يخرج من خيبر حتى طهرت صفية من حيضها فحملها وراءه ، فلما صار إلى منزل على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرّس بها فأبت عليه فوجد في نفسه ، فلما كان بالصهباء وهي على بريد من خيبر نزل بها هناك فمشطتها أمّ سليم وعطرتها ، قالت أم سنان الأسلمية : وكانت من أضوأ ما يكون من النساء ، فدخل على أهله ، فلما أصبح سألتها عما قال لها. فقالت : قال لي «ما حملك على الامتناع من النّزول أوّلا؟» فقلت. خشيت عليك من قرب اليهود ، فزادها ذلك عنده.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٣) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٢).
(٢) ذكره البغوي في التفسير ٦ / ٢٠٠.
وقال ابن سعد أيضا : أخبرنا عفان ، حدثنا حماد ، عن ثابت ، عن سمية ، عن عائشة ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان في سفر فاعتلّ بعير لصفية ، وفي إبل زينب بنت جحش فضل ، فقال لها : «إنّ بعيرا لصفيّة اعتلّ ، فلو أعطيتها بعيرا». فقالت : أنا أعطي تلك اليهودية! فتركها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذا الحجة والمحرم شهرين أو ثلاثة لا يأتيها. قالت زينب : حتى يئست منه.
وأخرج ابن أبي عاصم ، من طريق القاسم بن عوف ، عن أبي برزة ، قال : لما نزل النبيّ صلىاللهعليهوسلم خيبر كانت صفية عروسا في مجاسدها (١) ، فرأت في المنام أنّ الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها ، فقصّت ذلك على زوجها ، فقال : ما تمنّين إلا هذا الملك الّذي نزل بنا. قال : فافتتحها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فضرب عنق زوجها صبرا ... الحديث. وفيه : فألقى تمرا على سقيفة ، فقال : «كلوا من وليمة رسول الله صلىاللهعليهوسلم على صفيّة».
وذكر ابن سعد من طريق عطاء بن يسار ، قال : لما قدمت صفية من خيبر أنزلت في بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار فجئن ينظرن إلى جمالها ، وجاءت عائشة متنقّبة ، فلما خرجت خرج النبيّ صلىاللهعليهوسلم على أثرها ، فقال : «كيف رأيت يا عائشة؟» قالت : رأيت يهودية. فقال : «لا تقولي ذلك ، فإنّها أسلمت وحسن إسلامها» ..
ولها ذكر في ترجمة أم سنان الأسلمية ، وفي ترجمة أمية بنت أبي قيس.
وأخرج من طريق عبد الله بن عمر العمري ، قال : لما اجتلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم صفية رأى عائشة منتقبة بين النساء ، فعرفها ، فأدركها فأخذ بثوبها ، فقال : «كيف رأيت يا شقيراء؟».
وأخرج بسند صحيح من مرسل سعيد بن المسيّب ، فقال : قدمت صفية وفي أذنها خوصة من ذهب ، فوهبت منه لفاطمة ولنساء معها.
وأخرج التّرمذيّ من طريق كنانة مولى صفية أنها حدّثته ، قالت : دخل عليّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام فذكرت له ذلك. فقال : «ألا قلت : وكيف تكونان خيرا منّي وزوجي محمّد وأبي هارون وعمّي موسى». وكان بلغها أنهما قالتا : نحن أكرم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم منها ، نحن أزواجه وبنات عمه.
وقال أبو عمر : كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة ، روينا أن جارية لها أتت عمر فقالت : إن صفية تحبّ السبت وتصل اليهود ، فبعث إليها فسألها عن ذلك ، فقالت : أما السبت فإنّي
__________________
(١) قال ابن الأثير : هو جمع مجسد ـ بضم الميم ـ وهو المصبوغ المشبع بالجسد وهو الزّعفران والعصفر ، والجسد والجساد : الزعفران أو نحوه من الصّبغ ، وثوب مجسد ومجسّد : مصبوغ بالزعفران وقيل : هو الأحمر والمجسّد : ما أشبع صبغه من الثياب والجمع مجاسد. اللسان ١ / ٦٢٢.
لم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة ، وأما اليهود فإن لي فيهم رحما ، فأنا أصلها ، ثم قالت للجارية : ما حملك على هذا؟ قالت : الشيطان. قالت : اذهبي ، فأنت حرة.
وأخرج ابن سعد بسند حسن ، عن زيد بن أسلم ، قال : اجتمع نساء النبي صلىاللهعليهوسلم في مرضه الّذي توفي فيه ، واجتمع إليه نساؤه ، فقالت صفية بنت حيّي : إني والله يا نبيّ الله لوددت أن الّذي بك بي ، فغمزن أزواجه ببصرهن. فقال : مضمضن. فقلن : من أي شيء؟ فقال : من تغامزكنّ بها ، والله إنها لصادقة.
روت صفية عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وروى عنها ابن أخيها ومولاها كنانة ومولاها الآخر يزيد بن معتب ، وزين العابدين علي بن الحسين ، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن مسلم بن صفوان.
قيل : ماتت سنة ست وثلاثين ، حكاه ابن حبان ، وجزم به ابن مندة ، وهو غلط ، فإنه علي بن الحسين لم يكن ولد ، وقد ثبت سماعه منها في الصحيحين.
وقال الواقدي : ماتت سنة خمسين ، وهذا أقرب.
وقد أخرج ابن سعد من حديث أمية بنت أبي قيس الغفارية بسند فيه الواقدي قالت : أنا إحدى النسوة اللاتي زففن صفية إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فسمعتها تقول : ما بلغت سبع عشرة سنة يوم دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم. قال : وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية.
وأخرج ابن سعد أيضا بسند حسن عن كنانة مولى صفية ، قال : قدمت بصفية بغلة لتردّ عن عثمان ، فلقينا الأشتر فضرب وجه البغلة ، فقالت : ردّوني لا يفضحني. قال : ثم وضعت حسنا بين منزلها ومنزل عثمان ، فكانت تنقل إليه الطعام والماء.
١١٤٠٨ ـ صفية بنت الخطاب أخت (١) عمر.
تقدم نسبها في ترجمة عمر ، ذكرها الدّار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» (٢) وقال : تزوّجها سفيان بن عبد الأسد ، فولدت له الأسود.
وقد تقدم في قدامة بن مظعون أنه تزوّجها ، واستدركها أبو علي الغساني ، وقال : ذكرها أبو عمر في قدامة ولم يفردها.
١١٤٠٩ ـ صفية بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٤) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٣).
(٢) في أ : الآخرة.
ذكرها ابن سعد فيمن أطعم رسول الله صلىاللهعليهوسلم من تمر خيبر من بني هاشم ، فكان لها أربعون وسقا ، وقال : أمّها عاتكة بنت أبي وهب المخزومية ، فهي شقيقة ضباعة.
١١٤١٠ ـ صفية بنت شيبة (١) بن عثمان العبدرية.
تقدم نسبها في ترجمة والدها ، مختلف في صحبتها ، وأبعد من قال لا رؤية لها ، فقد ثبت حديثها في صحيح البخاري تعليقا ، قال : قال أبان بن صالح بن الحسن بن مسلم ، عن صفية بنت شيبة ، قالت : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم. وأخرج ابن مندة من طريق محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور ، عن صفية بنت شيبة ، قالت : والله لكأنّي انظر إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين دخل الكعبة (٢) ... الحديث.
وروت أيضا عن عائشة ، وأم حبيبة ، وأم سلمة ـ أزواج النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وعن أسماء بنت أبي بكر ، وأم عثمان بنت سفيان ، وعن أم ولد لشيبة وغيرهم. روى عنها ابنها منصور بن صفية ، وهو ابن عبد الرحمن الحجبي ، وابن أخيها عبد الحميد بن جبير بن شيبة ، والحسن بن مسلم ، وقتادة ، والمغيرة بن حكيم ، وعبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور ، وميمون بن مهران ، وآخرون.
وقال ابن معين : أدركها ابن جريج ولم يسمع منها. وذكرها ابن حبّان في ثقات التابعين.
١١٤١١ ـ صفية بنت عبد المطلب (٣) بن هاشم القرشية الهاشمية ، عمة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ووالدة الزبير بن العوام ، أحد العشرة ، وهي شقيقة حمزة ، أمّها هالة بنت وهب خالة رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وكان أول من تزوجها الحارث بن حرب بن أمية ، ثم هلك ، فخلف عليها العوام بن
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٦) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٤) ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤٦٩ ، المغازي للواقدي ٨٣٥ ، سيرة ابن هشام ٤ / ٥٤ ، تاريخ الثقات للعجلي ٥٢٠ ، الثقات لابن حبان ٣ / ١٩٧ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ١٠٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٣٤٩ ، تهذيب الكمال المصور ٣ / ١٦٨٧ ، الكاشف ٣ / ٤٢٩ ، أخبار مكة ١ / ١٦٩ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٣٢٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٣ ، رجال البخاري ٢ / ٨٥٤ ، رجال مسلم ٢ / ٤٢٣ ، العلل لأحمد رقم ٥٢٨ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٩٠.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤ / ٦٩ عن صفية بنت شيبة.
(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ٤١ ، طبقات خليفة ٣٣١ ، تاريخ خليفة ١٤٧ ، المعارف ١٢٨ ، المستدرك ٤ / ٥٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٥٥ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣٨ ، كنز العمال ١٣ / ٦٣١ ، أسد الغابة : ت (٧٠٦٧) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٥).
خويلد بن أسد بن عبد العزى ، فولدت له الزبير ، والسائب ، وأسلمت وروت وعاشت إلى خلافة عمر ، قاله أبو عمر.
قلت : وهاجرت مع ولدها الزبير. وأخرج ابن أبي خيثمة وابن مندة ، من رواية أم عروة بنت جعفر بن الزبير ، عن أبيها ، عن جدتها صفية ـ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما خرج إلى الخندق جعل نساءه في أطم يقال له فارع ، وجعل معهن حسان بن ثابت ، قال : فجاء إنسان من اليهود فرقى في الحصن ، حتى أطلّ علينا ، فقلت لحسان : قم فأقتله ، فقال : لو كان ذلك في كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم. قالت صفية : فقمت إليه فضربته حتى قطعت رأسه ، وقلت لحسان : قم فاطرح رأسه على اليهود ، وهم أسفل الحصن ، فقال : والله ما ذاك. قالت : فأخذت رأسه فرميت به عليهم ، فقالوا : قد علمنا أنّ هذا لم يكن ليترك أهله خلوفا ليس معهم أحد ، فتفرقوا.
وذكره ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير ، عن أبيه ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : كانت صفية في فارع ... القصة. وفيها : اعتجرت وأخذت عمودا ، ونزلت من الحصن إله فضربته بالعمود حتى قتلته.
وزاد يونس عن هشام عن عروة عن أبيه عن صفية ، قال نحوه ، وزاد : وهي أول امرأة قتلت رجلا من المشركين.
أخرجه ابن سعد ، عن أبي أسامة ، عن هشام ، عن أبيه : كان النبي صلىاللهعليهوسلم إذا خرج لقتال عدوّه رفع نساءه في أطم حسان (١) ، لأنه كان من أحصن الآطام ، فتخلّف حسان في الخندق ، فجاء يهوديّ فلصق بالأطم ليسمع ، فقالت صفية لحسان : انزل إليه فأقتله ، فكأنه هاب ذلك ، فأخذت عمودا فنزلت إليه حتى فتحت الباب قليلا ، فحملت عليه فضربته بالعمود فقتلته.
ومن طريق حماد ، عن هشام ، عن أبيه ـ أن صفية جاءت يوم أحد وقد انهزم الناس وبيدها رمح تضرب في وجوههم ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «يا زبير ، المرأة».
قال ابن سعد : توفيت في خلافة عمر. روت صفية عن النبي صلىاللهعليهوسلم. روى عنها ... وأخرج الطبراني من طريق حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : لما قبض النبيّ صلىاللهعليهوسلم خرجت صفية تلمع بردائها ، وهي تقول :
__________________
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٢٧.
قد كان بعدك أنباء وهنبثة |
|
لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب |
[البسيط]
وذكر لها ابن إسحاق من رواية إبراهيم بن سعد وغيره في السيرة أبياتا مرثية في النبي صلىاللهعليهوسلم منها :
لفقد رسول الله إذ حان يومه |
|
فيا عين جودي بالدّموع السّواجم |
[الطويل]
وفي السيرة ، من رواية يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق : حدثني الزهري ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، ومحمد بن يحيى وغيرهم ، عن قتل حمزة ، وقال : فأقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى أخيها. فلقيها الزبير ، فقال : أي أمة ، إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأمرك أن ترجعي. قالت : ولم ، وقد بلغني أنه مثّل بأخي ، وذلك في الله ، فما أرضانا بما كان من ذلك لأصبرنّ وأحتسبن إن شاء الله ، فجاء الزبير فأخبره ، فقال : خلّ سبيلها. فأتت إليه واستغفرت له ثم أمر به ودفن.
ومما رثت به صفية النبي صلىاللهعليهوسلم :
إنّ يوما أتى عليك ليوم |
|
كوّرت شمسه وكان مضيئا |
[الخفيف]
١١٤١٢ ـ صفية بنت عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبية.
ذكرها ابن سعد في ترجمة والدها ، وكانت وفاتها في سنة اثنتين من الهجرة.
١١٤١٣ ـ صفية بنت عبيد بن أسد بن أبي علاج الثقفية ، زوج الحارث بن كلدة.
تقدم في ترجمته أنه أسلم وصحب. وتقدم في ترجمة سمية والدة زياد ـ أنّ الحارث وهبها لصفية فزوّجتها عبدها عبيدا.
١١٤١٤ ـ صفية بنت عبيد بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية. كانت زوج شماس بن عثمان بن الشريد ، ذكر ذلك البلاذري.
١١٤١٥ ـ صفية بنت عطية
روى عنها غياث بن عبد العزيز ، وهي جدّته ، حديثها عند أبي داود ، من رواية أبي بحر البكراوي ، عنه ، عنها : دخلت مع نسوة من عبد القيس على عائشة ، فسألناها عن التمر والزبيب ... الحديث.
قال البخاريّ : رواه عبد الواحد بن واصل ، عن غياث ، عن جدته ، قالت : ربما ألقينا في نبيذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كفا من زبيب ، وقال : الأول أصح.
١١٤١٦ ـ صفية بنت عمر (١) بن الخطاب القرشية العدوية.
ذكرها الطّبرانيّ ، وتبعه أبو نعيم ، ثم أبو موسى ، وأخرج من طريق محمد بن سهل الأسدي ، عن شريك ، عن عبد الكريم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ـ أن صفية بنت عمر بن الخطاب كانت مع النبي صلىاللهعليهوسلم يوم خيبر.
١١٤١٧ ـ صفية بنت عمرو بن عبد ودّ العامرية.
قتل أبوها يوم الخندق ، وقصة قتاله مع علي مشهورة ، وكانت هي زوج سهل بن عمر ، فولدت له ولده عمرو بن سهل ، فقالوا : أنجبت ، ثم ولدت له أنس بن سهل ، فقالوا : أجمعت. ذكر ذلك هشام بن الكلبي عن أبي عوانة.
١١٤١٨ ـ صفية بنت محمية (٢) ، بفتح أوله وسكون المهملة وكسر الميم بعدها مثناة تحتانية خفيفة ، هي أخت الحارث بن محمية ، وعمة عبد الله بن الحارث. وقد تقدما ، وتزوّجها الفضل بن العباس بن عبد المطلب. قال ابن الأثير : لها ذكر في الحديث ، يعني الّذي أخرجه مسلم من حديث ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب لما سأل هو والعباس النبي صلىاللهعليهوسلم العمالة ، فقال لمحمية : وزوج ابنتك من الفضل ، لكن لم يسمها.
١١٤١٩ ـ صفية ، خادم رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣).
روت عنها أمة الله بنت رزينة خبرا مرفوعا في الكسوف ، قاله أبو عمر.
١١٤٢٠ ـ صفية (٤) ، غير منسوبة ، امرأة من الصحابة.
روى عنها إسحاق بن عبد الله بن الحارث أنها قالت : دخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقربت إليه كتفا فأكل وصلّى ولم يتوضأ. هكذا ذكره أبو عمر مختصرا ، وصنيع المزي في التهذيب يقتضي أنها صفية بنت حيي.
١١٤٢١ ـ صفية (٥) ، أخرى ، غير منسوبة.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٩).
(٢) أسد الغابة : ت (٧٠٧٠) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٧).
(٣) تجريد أسماء الصحابة (٢ / ٢٨٢) ، أسد الغابة : ت (٧٠٦٥) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٨).
(٤) أسد الغابة : ت (٧٠٧١) ، الاستيعاب ت (٣٤٥٩).
(٥) أسد الغابة ت (٧٠٧٢) ، الاستيعاب : ت (٣٤٦٠).
امرأة من الصحابة حديثها عند أهل الكوفة. روى عنها مسلم بن صفوان ، كذا ذكرها ابن عبد البرّ. وصفية المذكورة جزم ابن مندة ، وتبعه أبو نعيم ، بأنها بنت حيي زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، وساق الحديث من طريق إدريس المرهبي ، عن سلم بن صفوان بن صفية ، قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا ينتهي النّاس عن غزو هذا البيت حتّى إذا كانوا بالبيداء خسف بأوّلهم وآخرهم ...» (١) الحديث.
١١٤٢٢ ـ صفية ، غير منسوبة.
أخرج أبو منصور الدّيلميّ في مسند «الفردوس» ، من طريق الحسن بن أبي جعفر ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن صفية ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : «ماء زمزم شفاء من كلّ داء». الحسن فيه ضعف ، وشيخه ما عرفته ، ولا أدري أسمع من صفية أم لا؟
١١٤٢٣ ـ الصماء بنت بسر (٢) المازنية.
لها ولأبويها وأخيها عبد الله بن بسر صحبة.
روت عن النبي صلىاللهعليهوسلم في النهي عن صوم يوم السبت ، وقيل هي عمّة عبد الله ، وقيل خالته ، فأخرج ابن مندة من طريق الوليد بن مسلم وغيره ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن بسر ، عن أخته الصماء.
وأخرجه بعلو عن أبي عاصم عن ثور ، من طريق معاوية بن صالح ، عن أبي عبد الله ابن بسر ، عن أبيه عن عمته الصماء ، ومن طريق فضيل بن فضالة ، عن عبد الله بن بسر ، عن خالته الصماء. وأخرج حديثها أصحاب السنن من طريق ثور. وأكثر النسائي من تخريج طرقه ، وبيان اختلاف رواته ، ورجّح دحيم الأول ، قال أبو زرعة الدمشقيّ : قال لي دحيم : أهل بيت أربعة صحبوا النبيّ صلىاللهعليهوسلم : بسر ، وابناه : عبد الله وعطية ، وأختهما الصماء.
١١٤٢٤ ـ الصّميتة (٣) ، بالتصغير ، الليثية ، ويقال الدارية.
__________________
(١) أخرجه الترمذي في السنن ٤ / ٤١٥ عن صفية الحديث بلفظه كتاب الفتن (٣٤) باب ما جاء في الخسف (٢١) حديث رقم ٢١٨٤ قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وابن ماجة في السنن ٢ / ١٣٥١ كتاب الفتن (٣٦) باب جيش البيداء (٣٠) حديث رقم ٤٠٦٤ ، وأحمد في المسند ٦ / ٣٣٦ ، ٣٣٧ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور ٥ / ٢٤١ ، والمتقي الهندي ، في كنز العمال حديث رقم ٣٤٦٨٧.
(٢) أسد الغابة ت (٧٠٧٣) ، الاستيعاب : ت (٣٤٦١) ، الثقات ٣ / ١٩٧ ، أعلام النساء ٢ / ٣٥٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٣ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣١ ، الكاشف ٣ / ٤٧٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٨ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٦ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٤ ، بقي بن مخلد ٤٢٩.
(٣) أسد الغابة ت (٧٠٧٤) ، الاستيعاب : ت (٣٤٦٢).
روى حديثها النّسائيّ ، وابن أبي عاصم ، من طريق عقيل ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن عبد الله بن عتبة ، عن صميتة وكانت في حجر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت ، فإنّه من يموت بها أشفع له يوم القيامة وأشهد له». قال ابن مندة : رواه صالح عن أبي الأخضر ، عن الزهري ، فقال : كانت يتيمة في حجر عائشة.
قلت : ولا منافاة بين الروايتين ، فمن تكون في حجر عائشة في حياة النبي صلىاللهعليهوسلم تكون في حجر النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، على أنّ صالح بن أبي الأخضر ضعيف. وقد رواه يونس ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن صميتة ـ امرأة من بني ليث يحدّث أنها سمعت ... فذكره.
وزاد فيه : قال الزّهريّ : ثم لقيت عبيد الله بن عبد الله بن عمر ، فسألته عن حديثها فحدثنيه عن الصّميتة. هذه رواية ابن وهب عن يونس ، وهي موافقة لرواية عقيل ، ورواه عتبة عن يونس ، فأدخل صفية بنت أبي عبيد بن عبيد الله والصّميتة. ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري : فقال : عن عبيد الله عن امرأة يتيمة عن صفية بنت أبي عبيد ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
القسم الثاني
١١٤٢٥ ـ صفية بنت أبي عبيد الثقفية (١) ، زوج عبد الله بن عمر بن الخطاب.
تقدم نسبها في ترجمة والدها.
ذكرها أبو عمر ، فقال : لها رواية ، روى عنها مولى ابن عمر ، كذا قال ، وظاهر قوله : لها رواية ـ أنها عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وهذا بخلاف ما ذكر ابن سعد ، فإنه أوردها فيمن لم يرو عن النبي صلىاللهعليهوسلم. وروت عن أزواجه ، وكذا قال ابن سعد. أمّها عليلة بنت أسيد بن أبي العاص أخت عتّاب أمير مكة. وقال ابن مندة : أدركت النبيّ صلىاللهعليهوسلم. وروت عن عائشة وحفصة ، ولا يصح لها سماع عن النبي صلىاللهعليهوسلم. وقال الدار الدّارقطنيّ : لم تدرك النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قاله عقب حديث أورده في كتاب الوتر من السنن ، من طريق عبد الله بن نافع مولى ابن عمر ، عن أمه ، عن أم سلمة
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٠٦٨) ، الاستيعاب : ت (٣٤٥٦) ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٧ ، الكاشف ٣ / ٤٢٩ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٢٧ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٣ ، أعلام النساء لكحالة ٢ / ٣٤٧ ، رجال مسلم ٢ / ٤٢٣ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٤٧٢ ، تاريخ الثقات للعجلي ٥٢٠ ، المغازي للواقدي ٢٧١ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٢٥ ، المعارف ٤٠١ ، الثقات لابن حبان ٤ / ٣٨٦ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٦٠٩ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٩١.
ـ مرفوعا في قضاء الوتر. وفي رواية : عن عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن صفية بنت أبي عبيد فذكره ، وزاد : ولا يصح لنافع سماع من أم سلمة ، وفي السند ثلاثة من الضعفاء على الولاء.
وذكر الواقديّ عن موسى بن ضمرة بن سعيد عن أبيه ـ أنها تزوجت عبد الله بن عمر في خلافة عمر ، فهذا يقرب قول من قال : إنها ولدت في عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ، فيحمل قول من نفي الإدراك على إدراك السماع ، فكأنها لم تميز إلا بعد الوفاة النبويّة.
وقد حدّثت عن عمر ، وحفصة ، وعائشة ، وأم سلمة.
روى عنها سالم ابن زوجها ، ونافع مولاه ، وعبد الله بن دينار ، وموسى بن عقبة.
وذكرها العجليّ وابن حبّان في الثقات.
وأخرج ابن سعد عن خالد بن مخلد ، عن عبد الله العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أصدق عني عمر صفيّة أربعمائة ، وزدت أنا سرّا منه مائتي درهم.
وبسند صحيح عنها أنها سمعت عمر يقرأ في صلاة الفجر سورة الكهف.
قال ابن سعد : ولدت لابن عمر واقدا وأبا بكر وأبا عبيدة وعبد الله ، وعمر ، وحفصة ، وسودة. ثم أخرج بسند جيد عن نافع قال : كانت صفية قد أسنّت فكانت تطوف على راحلة. وفي الصحيحين أن ابن عمر رجع من حجة الوداع ، فقيل له : إن صفية في السياق ، فأسرع السير وجمع جمع التأخير ... الحديث. وهذا معناه وكان ذلك في إمارة ابن الزبير.
القسم الثالث
١١٤٢٦ ـ الصهباء بنت ربيعة بن بحير بن عبد بن علقمة بن الحارث بن عتبة الثعلبية ، تكنى أم حبيب.
لها إدراك ، وكانت ممن سبى بعين التمر ، فأرسل بها خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق مع بقية السبي ، فصارت إلى علي ، فأولدها عمر الأكبر ورقية.
القسم الرابع
١١٤٢٧ ـ صفيّة ، غير منسوبة. روى عنها إسحاق بن عبد الله.
١١٤٢٨ ـ صفية ، غير منسوبة.
روى عنها مسلم بن صفوان ، تقدمتا في القسم الأول ، وذكرنا قول من قال في كل منهما إنها صفية بنت حيي ، فأما التي روى عنها مسلم بن صفوان فيغلب على الظنّ أنها صفية بنت حيي ، وأما الأخرى فعلى الاحتمال ، والله أعلم.
حرف الضاد المعجمة
القسم الأول
١١٤٢٩ ـ ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب الهاشمية (١) ، بنت عم النبي صلىاللهعليهوسلم ، زوج المقداد بن الأسود ، فولدت له عبد الله وكريمة.
قال الزّبير : لم يكن للزبير بن عبد المطلب عقب إلا من ضباعة وأختها أم الحكم ، وكذا قاله ابن سعد ، قال : وأمّها عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. قتل ابنها عبد الله يوم الجمل مع عائشة ، وروت ضباعة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعن زوجها المقداد.
روى عنها ابن عبّاس ، وعائشة ، وبنتها كريمة بنت المقداد ، وابن المسيّب ، وعروة ، والأعرج ، وغيرهم.
وحديثها في الاشتراط في الحج عند أبي داود والنسائيّ. وأخرجه الترمذيّ من حديث ابن عبّاس أنّ ضباعة بنت الزّبير أتت النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقالت : إني أريد الحج أفأشترط؟ قال : «نعم». قالت : كيف أقول؟ قال : «قولي : لبّيك اللهمّ لبيك وتحلّلي من الأرض حيث حسبت» (٢).
قال ابن مندة : مشهور عن عكرمة ، ورواه عبد الكريم : حدّثني من سمع ابن عباس يقول : حدثتني ضباعة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أمرها أن تشترط في إحرامها (٣) ، قال : ورواه عروة
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٤٦١٨ ، طبقات خليفة ٣٣١ ، المعارف ١٢٠ ، المستدرك ٤ / ٦٥ ، تهذيب الكمال ١٦٨٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٢٩ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣٢ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٣ ، أسد الغابة ت (٧٠٧٦) ، الاستيعاب ت (٣٤٦٤).
(٢) أخرجه أبو داود في المناسك باب (٢١) والترمذي (٩٤١) والنسائي ٥ / ١٦٨ ، والدارميّ ٢ / ٣٥ وأبو نعيم في الحلية ٩ / ٢٢٤ والبيهقي ٥ / ٢٢٢ وانظر التلخيص للمصنف ٢ / ٢٨٨.
(٣) أخرجه النسائي في السنن ٥ / ١٦٧ كتاب مناسك الحج باب ٥٩ الاشتراط في الحج حديث رقم ٢٧٦٥.