الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٧

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٧

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٥

فإن أبا موسى أورده من طريق ابن مندة ، وجوّز أن يكون هو الّذي قبل هذا ، وهو محتمل.

٩٩١٣ ـ أبو الرّوم بن عمير] بن هاشم (١)بن عبد الدار بن عبد مناف بن قصي العبدري ، أخو مصعب.

قال البلاذريّ : كان اسمه عبد مناف ، فتركه لما أسلم ، وهو من السابقين الأولين ، هاجر إلى الحبشة ، ثم قدم فشهد أحدا.

وقال ابن الكلبيّ : قدم قبل خيبر فشهدها. وقال الواقديّ : ليس متّفقا على هجرته إلى الحبشة ، وقد نفاها الهيثم بن عدي وغيره.

٩٩١٤ ـ أبو رومي (٢) : ذكره يعقوب بن سفيان ، وأخرج من طريق عمرو بن مالك النكري ، عن أبي الحوراء ، عن ابن عباس ، قال : كان أبو رومي من شرّ أهل زمانه ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لئن رأيت أبا روميّ لأضربنّ عنقه» (٣). فلما أصبح غدا نحو النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإذا هو مع أصحابه يحدّثهم ، فلما رآه من بعيد قال : «مرحبا بأبي روميّ ، وأخذ يوسّع ، فقال له : «يا أبا رومي ، ما عملت البارحة؟ قال : ما عسى أن أعمل يا رسول الله! أنا شرّ أهل الأرض؟ قال : «أبشر ، فإنّ الله جعل مكسبك إلى الجنّة ، فإنّ الله يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء» (٤).

٩٩١٥ ـ أبو رويحة الثّمالي الفزعيّ (٥) : بفتح الفاء والزاي المنقوطة ، اسمه ربيعة بن السكن.

تقدم في الأسماء. وقال أبو موسى : أبو رويحة الفزعيّ من خثعم ، قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يواخي بين الناس ، قاله المستغفري.

٩٩١٦ ـ أبو رويحة الخثعميّ (٦) :

آخى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين بلال المؤذّن ، ويقال اسمه عبد الله بن عبد الرحمن الخثعميّ.

وأبو رويحة لم يسند عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا ثم ساق من طريق محمد بن إسحاق ، قال :

__________________

(١) الطبقات الكبرى بيروت ٣ / ١٢٠ ، ١٢٢.

(٢) أسد الغابة ت ٥٨٩٣.

(٣) أورده السيوطي في الدر المنثور ٤ / ٦٦.

(٤) ذكره السيوطي في الدر المنثور ٤ / ٦٧ وعزاه لابن مردويه والديلميّ من حديث ابن عباس.

(٥) تجريد أسماء الصحابة ج ٢ / ١٦٦.

(٦) الطبقات الكبرى بيروت ٣ / ٢٣٤.

١٢١

آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أصحابه (١) ، فكان بلال مولى أبي بكر مؤذّن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبو رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعميّ أخوين ، فلما دوّن عمر الديوان بالشام قال لبلال : إلى من تجعل ديوانك؟ قال : مع أبي رويحة ، لا أفارقه أبدا للأخوة المذكورة ، فضمّه إليه ، وضمّ ديوان الحبشة إلى خثعم لمكان بلال ، فهم مع خثعم بالشام إلى اليوم.

وقال أبو أحمد الحاكم : له صحبة ، ولست أقف على اسمه. قال أبو موسى : وقد ذكره أبو عبد الله بن مندة في «الكنى» ، وليس فيما عندنا من كتابه في الصحابة ، ثم ساق من طريق أبي أحمد الحاكم ، قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن العيص الغساني ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : لما رجع عمر من فتح بيت المقدس وسار إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ، ففعل ، فقال : وأخي أبو رويحة ، آخى بيننا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنزل داريا في بني خولان ، فأقبل هو وأخوه إلى حيّ من خولان ، فقال : أتيناكم خاطبين ، قد كنّا كافرين فهدانا الله عزوجل ، ومملوكين فأعتقنا الله عزوجل ، وفقيرين فأغنانا الله عزوجل ، فإن تزوّجونا فالحمد لله وإن تردّونا فلا حول ولا قوة إلا بالله ، فزوّجوهما.

وقال أبو عمر : روى عن أبي رويحة قال : أتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فعقد لي لواء ، وقال : «اخرج فناد : من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن».

قلت : وهذا تقدم في ترجمة ربيعة بن السكن ، وفرّق أبو موسى بين الفزعيّ. والخثعميّ ، وتعقبه ابن الأثير بأن الفزع بطن من خثعم ، وهو الفزع بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل ، وهو خثعم ، وفاته أن الأول اسمه ربيعة بن السكن ، وأخو بلال اسمه عبد الله بن عبد الرحمن. وقد ذكرت في ترجمته ما يدل على أنه غير من آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين بلال.

وقد أورد ابن عساكر حديث الفزعيّ في ترجمة الخثعميّ ، فكأنهما عنده واحد. والله أعلم.

٩٩١٧ ـ أبو رئاب : تقدم في الذال المعجمة أنه قيل في أبي ذئاب أبو رئاب.

٩٩١٨ ـ أبو ريحانة الأزدي : ويقال الأنصاري (٢) ، اسمه شمعون ـ تقدم في الشين المعجمة من الأسماء.

__________________

(١) أخرجه ابن عدي في الكامل ٢ / ٥٨٨ ، ٦ / ١٣٠ ، ٧ / ٢٤٩٥.

(٢) الاستيعاب ت ٣٠٠٤.

١٢٢

٩٩١٩ ـ أبو ريحانة القرشي (١) : تقدم حديثه في ترجمة عقبة بن مالك الجهنيّ في الأسماء.

٩٩٢٠ ـ أبو ريطة المذحجي (٢) :

ذكره الدّولابيّ والطّبرانيّ وابن مندة ، وأخرجوا من طريق عبد الله بن أحمد اليحصبي ، عن علي بن أبي علي ، عن الشعبي ، عن أبي ريطة بن كرامة المذحجي ، قال : كنا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال لقوم سفر : «لا يصحبنكم خلال من هذه النّعم ولا يردّنّ سائلا ، ولا يصحبنّ أحد منكم ضالّة إن كنتم تريدون الرّبح والسّلام» (٣) ... الحديث.

ووقع في رواية الطّبرانيّ عن أبي ريطة عبد الله بن كرامة ، وأخرج المستغفري من طريق عمر بن صبيح ، عن أبي حريز قاضي سجستان ، عن الشعبي ، عن أبي ريطة المذحجي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنه بينما هو جالس ذات ليلة بين المغرب والعشاء إذ مرّت به رفقة تسير سيرا حثيثا ... فذكر الحديث. وذكره البغويّ فقال : أبو ريطة ، ولم يخرج له شيئا.

٩٩٢١ ـ أبو ريطة : آخر ، غير منسوب (٤).

ذكره أبو نعيم ، وأخرج من طريق الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا نصر بن علي ، حدثتني أم يونس بنت يقظان المجاشعية ، حدثتني ريطة ، وكان أبوها من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن أبيها ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لأن ألطع (٥) قصعة أحبّ إليّ من أن أتصدّق بملئها طعاما». واستدركه أبو موسى.

٩٩٢٢ ـ أبو ريمة (٦) : بكسر أوله وسكون التحتانية المثناة بعدها ميم.

ذكره ابن حبّان في الصحابة ولم يسمّه ولم يعرف من حاله بشيء ، وأخرج ابن مندة ، وأبو نعيم ، من طريق المنهال بن خليفة ، عن الأزرق بن قيس ، قال : صلى بنا إمام يكنى أبا

__________________

(١) أسد الغابة ت ٥٩٠٥.

(٢) الكنى والأسماء ١ / ٢٨ و ٣١.

(٣) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (١٧٦١٧) وعزاه للدولابي في الكنى وابن مندة والطبراني وابن عساكر وقال : وهو ضعيف.

(٤) أسد الغابة ت ٥٩٠٦.

(٥) اللّطع : لطعك الشّيء بلسانك وهو اللحس ، حكى الأزهري عن الفراء لطعت الشيء ألطعه لطعا إذا لعقته. اللسان ٥ / ٤٠٣٦.

(٦) الكاشف ٣ / ٣٣٦ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٢١٧ ، الثقات ٣ / ٤٥٤ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٩٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٤٢٣ تهذيب الكمال ١٦٠٥.

١٢٣

ريمة فسلّم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خدّيه ثم قال : صليت بكم كما رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي.

وذكر ابن مندة أنّ شعبة رواه عن الأزرق بن قيس بن عبد الله بن رياح ، عن رجل من الصحابة ولم يسمه. وذكر المزّي في الأطراف أن أبا داود أخرجه من هذا الوجه ، ولم أقف على ذلك في شيء من نسخ السنن ، منها نسخة بخط أبي الفضل بن طاهر ، والنسخة المنقولة من خط الخطيب ، وقد قابلها عليها جماعة من الحفاظ ، وهي في غاية الإتقان. واتفقت على أن الصحابي أبو رمثة بتقديم الميم وسكونها على المثلثة ، وكذا أورد الطّبرانيّ هذا الحديث في مسند أبي رمثة من معجمه ، وكذا رأيته في مستدرك الحاكم. والله أعلم.

القسم الثاني

خال.

القسم الثالث

٩٩٢٣ ـ أبو رافع الصائغ (١) : اسمه نفيع ، وهو مدني نزل البصرة ، وهو مولى بنت النجار ، وقيل بنت عمه ـ ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة ، وقال : خرج قديما من المدينة ، وهو ثقة. وأخرج الحاكم أبو أحمد في الكنى من طريق مرحوم العطار ، عن ثابت البناني ، عن أبي رافع ـ أنه أكل لحم سبع في الجاهلية.

قلت : أكثر عن أبي هريرة ، وروى أيضا عن الخلفاء الأربعة ، وابن مسعود ، وزيد بن ثابت ، وأبيّ بن كعب ، وأبي موسى وغيرهم. روى عنه ابنه عبد الرحمن ، وثابت البناني ، وبكر المزني ، وقتادة وسليمان التيمي ، وآخرون.

قال العجليّ : ثقة من كبار التابعين ، ورجّح الطبراني أن اسمه كنيته ووثّقه ، وقال أبو عمر : مشهور من علماء التابعين ، أدرك الجاهلية. وأخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث بسند جيّد عن أبي رافع ، قال : كان عمر يمازحني يقول : أكذب الناس الصائغ ، يقول : اليوم ، غدا.

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٧ / ١٢٢ ، التاريخ لابن معين ٦١٠١٢ ، الطبقات لخليفة ٢٣٥ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٠ ، الكنى والأسماء ١ / ١٧٥ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٨٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٣٠ ، سير أعلام النبلاء ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٩ ، الكاشف ٣ / ١٨٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٧٢ ، تقريب التهذيب ٣٠٦١٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥١٦ ، أسد الغابة ت (٥٨٧٥) ، الاستيعاب ت (٢٩٨٨).

١٢٤

٩٩٢٤ ـ أبو رجاء العطاردي (١) : قيل اسمه عمران بن ملحان ، وقيل ابن تيم ، وقيل ابن عبد الله ، ويقال اسمه عطارد.

قال ابن قتيبة : ولد قبل الهجرة بإحدى عشرة سنة ، وعاش إلى خلافة هشام بن عبد الملك ، كذا رأيته في التاريخ المظفري.

وقال أشعث بن سوّار : بلغ سبعا وعشرين ومائة سنة. وفي صحيح البخاري من طريق ... لما بعث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فررنا إلى النار إلى مسيلمة.

وقال أبو حاتم : جاهلي ، أسلم بعد فتح مكة ، وعاش مائة وعشرين سنة. وقال البخاري : يقال مات قبل الحسن ، وكانت وفاة الحسن سنة عشرة ، وأرسل عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وروى عن عمر ، وعلي ، وعمران بن حصين ، وسمرة بن جندب ، وابن عباس ، وعائشة وغيرهم. روى عنه أيوب ، وجرير بن حازم ، وعوف الأعرابي ، ومهدي بن ميمون ، وعمران القصير ، وأبو الأشهب ، والجعد أبو عثمان ، وآخرون.

قال ابن سعد : كان له علم وقرآن ورواية ، وهو ثقة ، وأمّ قومه أربعين سنة ، وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز ، قال : وقال الواقدي : مات سنة سبع عشرة ، وهو وهم. وقال الذهلي : مات قبل الحسن ، أظنه سنة سبع ومائة ، ووثّقه أيضا يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، وابن عبد البر ، وزاد : كانت فيه غفلة.

٩٩٢٥ ـ أبو رزين الأسدي (٢) : مسعود بن مالك ـ تابعي مختلف في إدراكه ، وسيأتي في القسم الّذي بعده.

٩٩٢٦ ـ أبو الرّقاد (٣) : اسمه شويس ، بمعجمة ثم مهملة مصغرا.

٩٩٢٧ ـ أبو رمح الخزاعي :

ذكره دعبل بن عليّ في «طبقات الشّعراء» في أهل الحجاز ، وقال : مخضرم ، وهو الّذي رثى الحسين بن علي بتلك الأبيات السائرة :

__________________

(١) تنقيح المقال ٣ / ١٦ ، وفيات ابن قنفد ١١٤.

(٢) التاريخ لابن معين ٢ / ٥٦١ ، الطبقات لخليفة ١٥٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ٤٢٣ ، المعرفة والتاريخ ٩٣٩١٢ ، الكنى والأسماء ١ / ١٧٦ ، المراسيل ٢٠٢ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٨٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٣١ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٣٨٨ ، الكاشف ٣ / ١٢١ ، جامع التحصيل ٣٤٣ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١١٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٤٣ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥١٦.

(٣) الكنى والأسماء ١ / ١٧٧.

١٢٥

مررت على أبيات آل محمّد

فلم أرها كعهدها يوم حلّت

فلا يبعد الله البيوت وأهلها

وإن أصبحت من أهلها قد تخلّت

[الطويل]

٩٩٢٨ ـ أبو رهم السمعي : ويقال له الظّهري (١). اسمه أحزاب بن أسيد ـ تقدم في الأسماء.

القسم الرابع

٩٩٢٩ ـ أبو رزين : مسعود بن مالك الأسدي (٢) ، مولاهم ، [وقيل] (٣) مولى علي (٤) ، اسمه عبيد.

نزل الكوفة ، وروى عن ابن أم مكتوم ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو موسى الأشعري ، وأبي هريرة ، وغيرهم. وعنه ابنه عبد الله ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعطاء بن السائب ، والأعمش ، ومنصور ، وموسى بن أبي عائشة ، ومغيرة بن مقسم ، وآخرون.

قال أبو حاتم : يقال إنه شهد صفّين مع علي ، وذكره البخاري في الطهارة من صحيحه تعليقا من فعله ، وأسند له في الأدب المفرد. وأخرج له مسلم والأربعة من روايته عن الصحابة (٥).

وذكره ابن شاهين في الصحابة ، وتعقّبه أبو موسى ، وقال : لا صحبة له ولا إدراك ، ثم ساق من طريق عاصم بن أبي وائل ، قال : ألا يعجب من أبي رزين قد هرم ، وإنما كان غلاما على عهد عمر ، وأنا رجل. وقال غيره : كان أكبر من أبي وائل ، وكان عالما فهما ، كذا وقع بخط المزّيّ في «التّهذيب» ، وتعقبه مغلطاي بأنّ قوله فهما ، بالفاء ، غلط ، وإنما هو بالباء المكسورة. كذا ذكره البخاري في التاريخ عن يحيى القطان عن أبي بكر ، قال : كان أبو رزين أكبر من أبي ، قال يحيى وكان عالما بهما. ووثّقه أبو زرعة والعجليّ وغيرهما.

قلت : وله رواية عن معاذ بن جبل ، وهي مرسلة. وأنكر أبو الحسن بن القطان أن يكون أدرك ابن أم مكتوم ، وقال شعبة فيما حكاه ابن أبي حاتم عنه في المراسيل : لم يسمع من ابن مسعود. قيل قتله عبيد الله بن زياد بعد سنة ستين ، وقيل عاش إلى الجماجم بعد سنة ثمانين ، وأرّخه ابن قانع سنة خمس وتسعين.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٥٨٩٧ ، الاستيعاب ت ٣٠٠٠.

(٢) أسد الغابة ت ٥٨٨٣.

(٣) سقط في أ.

(٤) في أمولى علي وقيل اسمه عبيد.

(٥) في أمن الصحابة.

١٢٦

٩٩٣٠ ـ أبو رهم الأنماري (١) :

ذكره أبو بكر بن أبي عليّ في الصحابة ، وأخرج عن أبي بكر بن أبي عاصم بسنده إلى ثور بن زيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي رهم الأنماري ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أخذ مضجعه قال : «بسم الله ، اللهمّ اغفر لي ذنبي ، وأخسئ شيطاني ، وفكّ رهاني» ... الحديث.

استدركه أبو موسى ، وهو خطأ نشأ عن تحريف وتصحيف ، وإنما هو أبو زهير الأنماري ، كذا أخرجه ابن أبي عاصم ، وهو على الصواب في كتاب الدعاء له ، وكذا أخرجه الطبراني.

٩٩٣١ ـ أبو رهم الظهري (٢) :

أورده أبو بكر بن أبي عليّ ، واستدركه أبو موسى فأخطأ ، فإنه السمعي ، واسمه أحزاب ، وليست له صحبة.

وقد ذكره ابن أبي عاصم عن محمد بن مصفى ، عن يحيى بن سعيد العطار ـ أن أبا رهم الظّهري كان في مائتين من العطاء بحمص ، وكان شيخا كبيرا يخضب بالصّفرة ، وكان له ابن اسمه عمارة أصيب مع يزيد بن المهلب.

٩٩٣٢ ـ أبو رهيمة الشجاعي (٣) :

استدركه أبو موسى [...] ، وعزاه لجعفر المستغفري ، [وهو خطأ ، فإن الشجاعي تصحيف من السماعي ، والحديث الّذي ذكره المستغفري من طريق سليمان بن داود بإسناد له ، كذا قال ، هو الحديث الّذي تقدم في الأول] (٤) من طريق سليمان بن داود المكيّ تبعا له.

٩٩٣٣ ـ أبو ريحانة (٥) : عبد الله بن مطر.

ذكره أبو نعيم وهو خطأ ، فإن أبا ريحانة الصحابي اسمه شمعون ، وأما عبد الله بن مطر فهو تابعي يروي عن سفينة خادم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٩٩٣٤ ـ أبو ريطة المذحجي :

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦٦.

(٢) أسد الغابة ت ٥٨٩٨.

(٣) أسد الغابة ت ٥٩٠٢.

(٤) سقط في أ.

(٥) أسد الغابة ت ٥٩٠٤.

١٢٧

فرّق أبو موسى بينه وبين أبي رائطة ، وهو واحد ، والحديث واحد ، قال بعضهم فيه عن أبي رائطة ، وقال بعضهم عن أبي ريطة ، كما أوضحت ذلك في القسم الأول.

٩٩٣٥ ـ أبو ريمة (١) : تقدم القول فيه في القسم الأول.

حرف الزاي المنقوطة

القسم الأول

٩٩٣٦ ـ أبو زرارة الأنصاري (٢) :

ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة ، وقال أبو عمر : فيه نظر. وقال البغويّ : لم يسم ، ولا أدري له صحبة أم لا ، وأخرج هو وابن أبي خيثمة من طريق أبان العطار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، عن أبي زرارة الأنصاري ـ أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من سمع النّداء ثلاثا فلم يجب كتب من المنافقين». وأخرجه عن شيخ آخر عن آبان مرسلا.

وجوز بعضهم أن يكون أبو زرارة هو عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، وقد تقدم ذكره في القسم الثاني من حرف العين.

٩٩٣٧ ـ أبو زرارة النخعي (٣) :

له وفادة. قال ابن الكلبيّ : حكاه ابن الأثير عن ابن الدباغ ، قال : والّذي في «الجمهرة» زرارة اسم لا كنية.

قلت : وهو كما قال ، وقد تقدم في الأسماء ، وإنما ذكرته للاحتمال.

٩٩٣٨ ـ أبو الزّعراء (٤) : ذكره ابن مندة ، وقال : عداده في أهل مصر ، وذكر من طريق عبد الله بن جنادة المعافري ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن أبي الزعراء ، قال : خرجت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر له ، فغشيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونحن على ظهر ، فسمعته يقول : «غير

__________________

(١) أسد الغابة ت ٥٩٠٨.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦٧ ، الكنى والأسماء ١ / ١٨٣.

(٣) أسد الغابة ت ٥٩١٠.

(٤) التاريخ الكبير ٩ / ٩٠ ، تاريخ الثقات للعجلي ١٩٥٣ ، معرفة الثقات للعجلي ٢١٥٢ ـ الجرح والتعديل ٩ / ٣٧٤.

١٢٨

الدّجال أخوف على أمّتي» (١) ... الحديث. وبه : الأئمّة المضلّون.

وذكره محمّد بن الرّبيع الجيزيّ في الصحابة الذين دخلوا مصر ، وقال : لهم عنه حديث واحد ، ثم ساقه من الوجه المذكور.

٩٩٣٩ ـ أبو زعنة الشاعر (٢) : مختلف في اسمه ، فقيل : عامر بن كعب بن عمرو بن خديج. وقيل عبد الله بن عمرو. وقيل كعب بن عمرو. قال الطبري : شهد بدرا ، ذكر ذلك أبو عمر.

قلت : ذكر ابن إسحاق أنه شهد أحدا فقال : قال أبو زعنة بن عبد الله بن عمرو بن عتبة أحد بنى جشم بن الخزرج يوم أحد :

أنا أبو زعنة يعدوني الهرم

لم يمنع المخزاة إلّا بالألم

يحمي الدّيار خزرجيّ من جشم

[الرجز]

قلت : وهو بفتح أوله والنون بينهما عين مهملة.

٩٩٤٠ ـ أبو زمعة البلوي (٣) : سماه العسكري عبيدا بالتصغير ابن أرقم ، وعند أبي موسى بغير تصغير ولا اسم أب.

ذكره البغويّ ، وابن السّكن ، وغيرهما في الصحابة ، وأخرجوا من طريق ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة ، عن أبي قيس مولى بني جمح : سمعت أبا زمعة البلوي ، وكان من أصحاب الشجرة ممّن بايع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى يوما إلى الفسطاط ، فقام في الرحبة وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد ، فقال : لا تشدّدوا على الناس ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «قتل رجل من بني إسرائيل تسعا وتسعين نفسا» (٤) ... الحديث بطوله ، وروايته في معجم البغوي في آخر حرف القاف ، وما عرفت ما سبب ذلك ، ثم رأيت في نسخة أخرى يقال اسمه عبيد بن آدم.

__________________

(١) أخرجه أبو داود في السنن ١ / ٣٩٠ عن البراء قال خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر فصلى بنا العشاء الآخرة فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون ، أبو داود ١ / ٣٩٠ كتاب الصلاة باب قصر قراءة الصلاة في السفر حديث رقم ١٢٢١.

(٢) أسد الغابة ت ٥٩١٤ ، الاستيعاب ت ٣٠٠٨.

(٣) أسد الغابة ت ٥٩١٥ ، الاستيعاب ت ٣٠٠٩.

(٤) أورده الهيثمي في الزوائد ١٠ / ٢١٥ عن عبد الله بن عمرو وقال رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.

الإصابة/ج٧/م٩

١٢٩

٩٩٤١ ـ أبو الزّهراء البلوي (١) :

صحابي ، شهد فتح مصر ، ذكره ابن مندة عن ابن يونس ، وأظنه تصحيفا ، وإنما هو أبو الزعراء ، فليس في تاريخ مصر لابن يونس غير أبي الزّعراء ، وكذا وقع في الصحابة الذين دخلوا مصر لابن الربيع الجيزي.

٩٩٤٢ ـ أبو الزهراء القشيري :

يأتي في القسم الثالث ، ويمكن أن يكون من أهل هذا القسم ، لأن في ترجمته أنه ممن أمّره يزيد بن أبي سفيان في بعض فتوح الشام. وقد تقدم غير مرة أنهم لم يكونوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة ، وقد قرن في هذه القصة بدحية بن خليفة.

٩٩٤٣ ـ أبو زهير بن أسيد بن جعونة : تقدم في ترجمة قرة بن دعموص.

٩٩٤٤ ـ أبو زهير الأنماري : تقدم فيمن اسمه أبو الأزهر.

٩٩٤٥ ـ أبو زهير الثقفي (٢) :

قال ابن حبّان في الصحابة : كان في الوفد. قال البغويّ : سكن الطائف. وقال ابن ماكولا : وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وفرّق أبو أحمد في الكنى بين أبي زهير بن معاذ وبين أبي زهير الثقفي ، فقال في الثقفي : اسمه عمار بن حميد ، وهو والد أبي بكر بن أبي زهير ، وحديث أبي زهير عند أحمد وابن ماجة والدارقطنيّ في الأفراد بسند حسن غريب ، من طريق نافع بن عمر الجمحيّ ، عن أمية بن صفوان ، عن أبي بكر بن أبي زهير ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالنّباوة (٣) من أرض الطائف ، فقال : «يوشك أن تعرفوا أهل الجنّة من أهل النّار» (٤). قالوا : بم يا رسول الله؟ قال : «بالثّناء الحسن ، والثّناء السّيّء ، أنتم شهداء بعضكم على بعض» (٥).

__________________

(١) أسد الغابة ت ٥٩١٧.

(٢) الثقات ٣ / ٤٥٧ تقريب التهذيب ٢ / ٤٢٥ ، بقي بن مخلد ٨٠٥ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ١٠١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٠٦ ، تجريد أسماء الصحابة التاريخ الكبير ٩ / ٣٣.

(٣) النّباوة : بالفتح وبعد الألف واو مفتوحة : موضع بالطائف. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٣٥٣.

(٤) أخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٤١١ عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه بلفظه ... كتاب الزهد (٣٧) باب الثناء الحسن (٢٥) حديث رقم ٤٢٢١ ، قال البوصيري في الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات وليس لأبي زهير هذا عند ابن ماجة سوى هذا الحديث وليس له شيء في بقية الكتب الستة وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ١٠ / ١٢٣ والحاكم في المستدرك ١ / ١٢٠ عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه بلفظه ... قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد وقال البخاري أبو زهير من كبار التابعين وإسناد الحديث صحيح ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

(٥) أخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٤١١ كتاب الزهد باب ٢٥ الثناء والحسن حديث رقم ٤٢٢١ قال

١٣٠

قال الدّارقطنيّ : تفرد به أمية بن صفوان عن أبي بكر ، وتفرد به نافع بن عمر عن أمية. وأورد الحاكم أبو أحمد من طريق سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي بكر بن عمار بن حميد عن أبيه حديثا ، وهذا سند صحيح. وتقدم حديث معاذ في الأسماء ، وحكى المزي أنه قيل إنه عمارة بن رويبة.

٩٩٤٦ ـ أبو زهير بن معاذ بن رياح الثقفي (١).

قال الحسين بن محمّد القبّانيّ : له صحبة ، وقيل معاذ اسمه. قال الحاكم أبو أحمد : ذكر إبراهيم الحربي أنّ أبا زهير بن معاذ ممن غلبت عليه كنيته من الصحابة ، وأورد له حديث : إذا سميتم فعبدوا.

وهذا الحديث أخرجه الطّبرانيّ في ترجمة معاذ الثقفي ، وقد ذكرت ما فيه هناك ، وأورده المزي في ترجمة أبي زهير الثقفي ، فقال : وقيل أبو زهير بن معاذ.

٩٩٤٧ ـ أبو زهير النميري (٢) :

قيل هو أبو زهير الأنماريّ الّذي يقال له أبو زهر (٣). والراجح أنه غيره ، أخرج ابن مندة من طريق صبح بن مخرمة ، حدثني أبو مصبح المقري ، قال : كنا نجلس إلى أبي زهير النميري ، وكان من الصحابة ، فيتحدث بأحسن الحديث ، وإذا دعا الرجل منا قال : اختمها بآمين ، فإن آمين في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة.

قال أبو زهير : وأخبركم عن ذلك ، خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نمشي ذات ليلة ، فأقمنا على رجل في خيمة قد ألحف في المسألة ، ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسمع منه ، فقال : «أوجب إن ختم» (٤) ، فقال له رجل من القوم : بأي شيء يختم؟ قال : «بآمين ، فإنّه إن ختم بآمين فقد أوجب».

فانصرف الرجل الّذي سمعه ، فأتى الرجل ، فقال اختم بآمين يا فلان في كل شيء وأبشر ، ثم قال : وهذا حديث غريب تفرد به الفريابي عن صبح ، وأخرج البغويّ ، والطبراني

__________________

البوصيري في مصباح الزجاجة إسناده صحيح ورجاله ثقات وليس لأبي زهير هذا عند ابن ماجة سوى هذا الحديث وليس له شيء في بقية الكتب الستة وأخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤١٦ ، ٦ / ٤١٦ ، البيهقي في السنن الكبرى ١٠ / ١٢٣.

(١) كتاب الجرح والتعديل ٩ / ٣٧٤.

(٢) التاريخ الكبير ٩ / ٣٢ ، تهذيب الكمال ١٦٠٦.

(٣) في أالأزهر.

(٤) أورده ابن حجر في فتح الباري ١١ / ٢٠٠ ، ومشكاة المصابيح حديث رقم ٨٤٦٥.

١٣١

في مسند الشاميين من طريق ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد الحضرميّ ، عن أبي زهير النميري ، وكانت له صحبة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تقاتلوا الجراد فإنّه جند من جند الله الأعظم» (١).

قال البغويّ : سكن الشام. وقد تقدم في يحيى بن نفير شيء من هذا ، ويحتمل أن يكون هو أبا زهير بن جعونة المتقدم ذكره ، فإنه نميري.

٩٩٤٨ ـ أبو الزوائد اليماني (٢) :

ذكره مطيّن والدّولابيّ في «الكنى» من الصحابة ، وأورد الفاكهيّ وجعفر الفريابيّ في كتاب «النّكاح» بسند صحيح من إبراهيم بن ميسرة ، قال : قال لي طاوس ونحن نطوف : لتنكحنّ أو لأقولنّ لك ما قال عمر لأبي الزوائد : ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور.

وأخرج الطّبرانيّ من طريق زياد بن نصر ، عن سليم بن مطين ، عن أبيه ، عن أبي الزوائد ، قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجة الوداع ... فذكر حديثا طويلا ، أخرج أبو داود بعضه من هذا الوجه ، وتقدمت الإشارة إليه في حرف الذال المعجمة ، فإن منهم من قال إن أبا الزوائد هو ذو الزوائد ممن ذكره في الكنى البخاري ، وذكر بهذا الإسناد طرفا من هذا الحديث.

٩٩٤٩ ـ أبو زياد : مولى بني جمح.

روى عن أبي بكر الصديق وعنه خالد بن معدان. كذا في «التّجريد» ، وكأنه عنده مخضرم ، وقد وجدت له حديثا مرفوعا أخرجه الطبراني في مسند الشاميين من طريق سفيان بن حبيب ، عن ثور بن زيد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي زياد ، قال : فما نسيت أني رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا صلى وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة.

٩٩٥٠ ـ أبو زياد الأنصاري (٣) : تقدم في زرارة ـ في الأسماء.

٩٩٥١ ـ أبو زيد : الّذي جمع القرآن.

وقع في حديث أنس في «صحيح البخاري» غير مسمّى. وقال أنس : هو أحد عمومتي ، واختلفوا في اسمه ، فقيل أوس ، وقيل ثابت بن زيد ، وقيل معاذ ، وقيل سعد بن عبيد ، وقيل قيس بن السكن ، وهذا هو الراجح كما بينته في حرف القاف.

__________________

(١) أورده السيوطي في الدر المنثور ٣ / ١٠٩.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦٩.

(٣) الكنى والأسماء ١ / ٣٢ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٢٧ ، تنقيح المقال ٣ / ١٧.

١٣٢

٩٩٥٢ ـ أبو زيد بن أخطب (١) : اسمه عمرو بن أخطب بن رفاعة بن محمود بن بشر بن عبد الله بن الضيف بن أحمر (٢) بن عدي بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر الأنصاري الخزرجي ، أبو زيد ، مشهور بكنيته ، وهو جدّ عزرة بن ثابت لأمه. أخرج التّرمذيّ من طريق أبي عاصم ، عن عزرة ، عن علباء بن أحمر ، عن أبي زيد بن أخطب ، قال : مسح النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على وجهي ودعا لي (٣). وفي رواية أحمد في هذا الحديث وحده زادني جمالا ، قال : فأخبرني غير واحد إنه بلغ بضعا ومائة سنة ، أسود الرأس واللحية.

وفي رواية لأحمد من وجه آخر ، عن أبي نهيك : حدثني أبو زيد ، قال : استسقى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ماء ، فأتيته بقدح فيه ماء ، فكانت فيه شعرة ، فأخذتها.

فقال : «اللهمّ جمّله» (٤) ، قال : فرأيته ابن أربع وتسعين ليس في لحيته شعرة بيضاء ، وصححه ابن حبّان والحاكم ، وعند مسلم من هذا الوجه عن أبي بكر : صلّى بنا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الفجر ، وصعد المنبر ، فخطبنا حتى حضر الظهر (٥) ... الحديث.

وفي الشّمائل للترمذيّ من الطريق المذكورة عن أبي زيد : قال لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا أبا زيد ، ادن منّي امسح ظهري ، فمسحت ظهره ، فوضعت أصابعي على الخاتم ...» الحديث. وصححه ابن حبان والحاكم.

٩٩٥٣ ـ أبو زيد الضحاك : اسمه ثابت.

٩٩٥٤ ـ أبو زيد بن عبيد : اسمه سعد (٦).

٩٩٥٥ ـ أبو زيد بن عمرو بن حديدة ، اسمه قطبة.

٩٩٥٦ ـ أبو زيد بن غرزة : اسمه عمرو ـ تقدموا في الأسماء ، وكلهم من الأنصار.

٩٩٥٧ ـ أبو زيد الأنصاري الخزرجي : جد أبي زيد النحويّ البصري (٧).

__________________

(١) أسد الغابة ت ٥٩٢٩ ، الاستيعاب ت ٣٠١٦.

(٢) في أيعمر.

(٣) أخرجه الترمذي في السنن ٥ / ٥٥٤ عن أبي زيد بن أخطب قال مسح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على وجهي ودعا لي ... الحديث كتاب المناقب (٥٠) باب (٦) حديث رقم ٣٦٢٩ قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن غريب وأبو زيد اسمه عمرو بن أخطب.

(٤) قال الهيثمي في الزوائد ٢ / ٢١٨ ، رواه الطبراني في الصغير وفيه من لا يعرف.

(٥) أورده الهيثمي في الزوائد ٩ / ٦٢.

(٦) أسد الغابة ت ٥٩٢٨.

(٧) أسد الغابة ت ٥٩٢٤ ، الاستيعاب ت ٣٠١٥.

١٣٣

قال الحاكم أبو أحمد : له صحبة ، والنحويّ اسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد. وقال الواقديّ : هو غير الّذي جمع القرآن ، فقد تقدم أنه لا عقب له.

٩٩٥٨ ـ أبو زيد بن عمرو الجذامي : ذكره ابن إسحاق في وفد جذام.

٩٩٥٩ ـ أبو زيد الأرحبي : اسمه عمرو بن مالك ـ تقدم في الأسماء.

٩٩٦٠ ـ أبو زيد الأنصاري (١) : آخر.

ذكره البغويّ ، وأخرج من طريق سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أبي الخليل ، عن أبي زيد الأنصاري ـ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ـ يعني في الخوارج : «يدعون إلى الله ، وليسوا من الله في شيء ، من قاتلهم كان أوفى بالله منهم».

٩٩٦١ ـ أبو زيد الأنصاري : آخر.

ذكر ابن الكلبيّ أنه استشهد بأحد ، واستدركه ابن فتحون.

٩٩٦٢ ـ أبو زيد : غير منسوب (٢).

ذكره البغويّ ، وأخرج من طريق شعبة ، عن عنم بن حويص : سمعت أبا زيد يقول : غزوت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاث عشرة غزوة (٣) ، وأخرجه أحمد بن حنبل في مسند أبي زيد [ابن أخطب الأنصاري لكنه وقع في روايته عن شعبة عن تميم ، سمعت أبا زيد] (٤) يقول ... فذكره ولم ينسبه.

٩٩٦٣ ـ أبو زيد : قالت فاطمة بنت قيس في حديثها الطويل في نفقة البائن وسكناها :

فشرفني الله بأبي زيد ، يعني أسامة بن زيد ، وهي كنيته.

أخرجه مسلم من طريق أبي بكر بن أبي الجهم عن فاطمة.

٩٩٦٤ ـ أبو زيد الجرمي (٥) :

قال (٦) أبو أحمد : له صحبة ، وفي إسناده مقال. قال البغوي : لا أدري له صحبة أم لا.

قلت : وأخرج حديثه البغويّ والطبراني من طريق عبيد بن إسحاق العطار أحد الضعفاء

__________________

(١) الاستيعاب ت ٣٠١٩.

(٢) الاستيعاب ت ٣٠٢٠.

(٣) في أوهذا أخرجه.

(٤) سقط في أ.

(٥) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦٩ ، التاريخ لابن معين ٢ / ١٤٩.

(٦) في أقال الحاكم أبو أحمد.

١٣٤

عن مسكين بن دينار ، عن مجاهد ، سمعت أبا زيد الجرمي يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يدخل الجنّة عاق ولا منّان ولا مدمن خمر» (١).

وعبيد ضعيف جدا ، وقد خولف ، قال الدار الدّارقطنيّ في العلل : رواه يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، فقال : عن أبي سعيد الخدريّ. وقال عبد الكريم : عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو.

٩٩٦٥ ـ أبو زيد الغافقي (٢) :

ذكره ابن مندة ، وقال : عداده في أهل مصر ، ثم أورد من طريق عمرو بن شراحيل المعافري ، عن أبي زيد الغافقي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأسوكة ثلاثة : أراك ، فإن لم يكن فعنم (٣) فإن لم يكن عنم فبطم (٤)». قال أبو وهب الغافقي راويه عن عمر بن شراحيل : العنم الزيتون. وقال ابن مندة : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

٩٩٦٦ ـ أبو زيد : سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعنه الحسن البصري ، وجوّز ابن مندة أنه عمرو بن أخطب.

٩٩٦٧ ـ أبو زيد : غير منسوب.

أخرج الطّبرانيّ في الأوسط من طريق الحسن بن دينار ، عن يزيد الرشك ، قال : سمعت أبا زيد ، وكانت له صحبة ، قال : كنت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن ، فقام فاستمعها حتى ختمها ، فقال : «ما في القرآن مثلها» (٥). قيل : يجوز أنه عمرو بن أخطب أيضا.

٩٩٦٨ ـ أبو زيد : غير منسوب أيضا.

__________________

(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف حديث رقم ٢٩ / ٢٠ وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٢٣٩ وأورده السيوطي في الدر المنثور ٢ / ٣٢٥ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٣٩٩٦ ، ٤٤٠٣٦.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦٩.

(٣) العنم : شجر ليّن الأغصان لطيفها يشبه به البنان ، كأنه بنان العذارى واحدها عنمة وهو مما يستاك به.

اللسان ٤ / ٣١٣٩.

(٤) البطم : شجر الحبة الخضراء واحدته بطمة. اللسان ١ / ٣٠٣.

(٥) أورده الهيثمي في الزوائد ٦ / ٣١٣ عن أبي زيد وكانت له صحبة قال كنت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بضع فجاج المدينة فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن فقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاستمع حتى ختمها قال ما في القرآن مثلها.

قال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف.

١٣٥

أخرج حديثه أبو مسلم الكجّيّ في كتاب «السّنن» له ، من طريق حماد عن سعيد بن قطن ، عن أبي زيد ـ رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «يمسح المسافر على الخفين ثلاثة أيّام ولياليهنّ ، والمقيم يوما وليلة» (١).

٩٩٦٩ ـ أبو زينب بن عوف الأنصاري (٢) :

قال أبو موسى : ذكره أبو العبّاس بن عقدة في كتاب «الموالاة» من طريق علي بن الحسن العبديّ ، عن سعد ، هو الإسكاف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : نشد على الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير [ما قال إلا قام ، فقام بضعة عشر رجلا منهم أبو أيوب ، وأبو زينب بن عوف ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ، وأخذ بيدك يوم غدير] (٣) فرفعها ، فقال : «ألستم تشهدون أنّي قد بلّغت؟» قالوا : نشهد ، قال : «فمن كنت مولاه فعليّ مولاه» (٤) ، وفي سنده غير واحد من المنسوبين إلى الرفض.

القسم الثاني

٩٩٧٠ ـ أبو زرعة بن زنباع : هو روح الجذامي ـ تقدم في الأسماء.

القسم الثالث

٩٩٧١ ـ أبو زبيد الطائي : الشاعر المشهور.

له إدراك ، واختلف في إسلامه ، واسمه حرملة بن منذر ، ويقال المنذر بن حرملة بن معديكرب بن حنظلة بن النعمان بن حية ، بتحتانية مثناة ، ابن سعد بن الغوث بن الحارث بن ربيعة بن مالك بن هني بن عمرو بن الغوث بن طي الطائي.

قال الطّبريّ : كان أبو زبيد في الجاهلية مقيما عند أخواله بني تغلب بالجزيرة ، وكان

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٥ / ٢١٣ عن خزيمة بن ثابت ولفظه أن رسول الله كان يقول يمسح المسافر على الخفين ثلاث ليال والمقيم يوما وليلة.

وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم ٧٩٨ والطبراني في الكبير ٨ / ٦٩ ، والبيهقي في السنن الكبرى ١ / ٢٧٨.

(٢) تقريب التهذيب ٢ / ٤٢٥ ، الكاشف ٣ / ٣٣٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦٠٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٧٠.

(٣) سقط في أ.

(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ٥ / ٢٢١ ، ٢٤١ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٦٤١٨ ، ٣٦٤١٧ وعزاه لأبي بكر الخطيب في الأفراد وابن أبي عاصم في السنة.

١٣٦

في الإسلام منقطعا إلى الوليد بن عقبة بن أبي معيط في ولايته الجزيرة ، وفي ولايته الكوفة ، ولم يزل به الوليد حتى أسلم وحسن إسلامه ، وكان أبو مورّع وأصحابه يضعون على الوليد العيون ، فقيل لهم : هذا الوليد الآن يشرب الخمر مع أبي زبيد ، فاقتحموا عليه في نفر ، فأدخل شيئا كان بين يديه تحت سريره ، فهجموا على السرير ، فاستخرجوا من تحته طبقا فيه بعار من عنب فخجلوا.

وقال ابن قتيبة : لم يسلم أبو زبيد ، ومات على نصرانيته. وقال المرزباني : كان نصرانيا وهو أحد المعمرين ، يقال عاش مائة وخمسين سنة ، وأدرك الإسلام فلم يسلم ، واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات قومه ولم يستعمل نصرانيا غيره ، وبقي إلى أيام معاوية ، وكان ينادم الوليد بن عقبة بن أبي معيط بالكوفة ، فلما شهد على الوليد بأنه شرب الخمر وصرف عن إمرة الكوفة قال أبو زبيد :

فلعمر الإله لو كان للسّيف

نصال وللّسان مقال

ما نفى بيتك الصّفا ولا أتوه

ولا حال دونك الإسعال

[الخفيف]

قال : ورثى علي بن أبي طالب لما مات ، ولم يذكر منها المرزباني شيئا ، وذكر أبو الفرج الأصبهاني منها ، ونقله عن المبرد :

إنّ الكرام على ما كان من خلق

رهط امرئ جامع للدين مختار

طبّ بصير بأصناف الرّجال ولم

يعدل بخير رسول الله أخيار

[البسيط]

إلى آخر الأبيات.

وقال الأصبهانيّ : كان طول أبي زبيد ثلاثة عشر شبرا ، وكان أعور ، أخوه من خاصة ملوك العجم ، ولما مات دفن إلى قبر الوليد بن عقبة ، فمر بهما أشجع السلمي ، فقال :

مررت على عظام أبي زبيد

وقد لاحت ببلقعة صلود

وكان له الوليد نديم صدق

فنادم قبره قبر الوليد

[الوافر]

قال : وكان أبو زبيد مغري بوصف الأسد في شعره ، وله في ذلك خبر مع عثمان ، وقد قيل : إن قومه قالوا : إنا نخاف أن تسبنا العرب بوصفك الأسد ، فترك وصفه.

وقال المرزباني : بقي إلى أيام معاوية ، ومات الوليد قبله ، فمرّ بقبره فقال :

١٣٧

يا صاحب القبر السّلام على

من حال دون لقائه القبر

يا هاجري إذ جئت زائره

ما كان من عاداتك الهجر

[الكامل]

٩٩٧٢ ـ أبو الزبير : مؤذن بيت المقدس.

له إدراك ، وكان يؤذّن في زمن عمر ، فأخرج أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق مرحوم بن عبد العزيز العطار ، عن أبيه ، عن أبي الزبير مؤذن بيت المقدس ، قال : جاءنا عمر بن الخطاب ، فقال : إذا أذنت فترسل ، وإذا أقمت فاحذم.

٩٩٧٣ ـ أبو الزهراء القشيري :

ذكره ابن عساكر في الكنى ، فقال : هو ممن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح دمشق ، وولي صلح أهل الثنية وحوران من قبل يزيد بن أبي سفيان في خلافة عمر ، ثم ساق من طريق سيف بن عمر في الفتوح ، قال : وبعث يزيد بن أبي سفيان دحية بن خليفة الكلبي في خيل بعد فتح دمشق إلى تدمر (١) ، وأبا الزهراء إلى الثنية وحوران يصالحونها على دمشق ، ووليا القيام على فتح ما بعثا إليه ، وكان أخو أبي الزهراء قد أصيبت رجله بدمشق يوم فتح دمشق ، فلما هاجى بنو قشير بني جعدة فخروا بذلك ، فأجابهم نابغة بني جعدة فذكر الشعر ، ثم قال سيف في قصة من شرب الخمر بدمشق وحدّهم عمر : وقال أبو الزهراء القشيري في ذلك :

صبري ولم أجزع وقد مات إخوتي

ولست على الصّهباء يوما بصابر

رماها أمير المؤمنين بحتفها

فخلّانها يبكون حول المعاصر

[الطويل]

٩٩٧٤ ـ أبو زياد : مولى آل دراج (٢) الجمحيين.

له إدراك ، أخرج مسدد في مسندة الكبير بسند صحيح عن خالد بن معدان ، عن أبي زياد مولى آل دراج (٣) ، قال : لم أنس أنّ أبا بكر الصديق كان إذا قام إلى الصلاة أخذ بكفه اليمنى على الذراع اليسرى لازقا بالكوع. وجوّز ابن عساكر أن يكون مولى ربيعة بن دراج (٤) ولم يسق نسب ربيعة هذا.

قلت : وقد ذكرت ربيعة بن دراج ، وسقت نسبه في القسم الأول من حرف الراء.

__________________

(١) تدمر : بالفتح ثم السكون وضم الميم : مدينة مشهورة في برية الشام ، انظر معجم البلدان ٢ / ٢٠.

(٢) في أذراح.

١٣٨

٩٩٧٥ ـ أبو زيد : قيس بن عمرو الهمدانيّ (١) تقدم في الأسماء.

القسم الرابع

٩٩٧٦ ـ أبو زرعة الفزعيّ (٢) : ذكره أبو موسى في الذيل ، وقال : أخرجه ابن طرخان في الصحابة ، وأورد له من طريق يحيى بن الأصبع بن مهران ، عن حرام بن عبد الرحمن ، عن أبي زرعة الفزعيّ ـ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عقد لواء ... الحديث.

وهذا خطأ نشأ عن تصحيف ، والصواب أبو رويحة ، براء مهملة (٣) مصغرا. وقد تقدم في الزاء بيان ضبط نسبه ، وأنها بفتح الفاء والزاي ، وأن اسمه عبد الله بن عبد الرحمن.

٩٩٧٧ ـ أبو زرعة : مولى المقداد بن الأسود (٤).

قال أبو عمر : اسمه عبد الرحمن ، وهو تابعي ، وحديثه مرسل. قال البخاري : حديثه منقطع.

قلت : ما عرفت سلف أبي عمر في ذكره في الصحابة ، وقد روى عنه أبو هلال الراسبي الّذي يروي عن قتادة وطبقته.

٩٩٧٨ ـ أبو زيد عامر بن حديدة : ذكره أبو عمر فيمن يكنى أبا زيد من الأنصار ، وإنما هو أبو زيد قطبة بن عامر بن حديدة [٢٠٠].

٩٩٧٩ ـ أبو زيد الأنصاري :

غاير البغويّ بينه وبين أبي زيد عمرو بن أخطب (٥) جد عروة بن ثابت ، فأخرج في ترجمة هذا حديث تميم بن حويص ، سمعت أبا زيد يقول : غزوت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاث عشرة غزوة ، وفي ترجمة جد عزرة حديث : صلّى بنا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصعد المنبر فخطب حتى الظهر ... الحديث. وقد أخرج أحمد الحديثين في مسند أبي زيد عمرو بن أخطب (٦).

٩٩٨٠ ـ أبو زبيد بن الصلت :

__________________

(١) أسد الغابة ت ٥٩٣٢.

(٢) الكاشف ٣ / ٣٣٧ ، الجرح والتعديل ٩ / ٣٧٤ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٢١٨ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٩٩ الكنى والأسماء ١ / ١٨٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٦٨.

(٣) في أبراء مهملة وحاء مهملة مصغرا.

(٤) أسد الغابة ت ٥٩١٢ ، الاستيعاب ت ٣٠٠٦.

(٥) في أأحطب.

(٦) في أأحطب.

١٣٩

ذكره ابن مندة ، وأراد والد زبيد ، فالترجمة حينئذ للصلت بن معديكرب الكندي ، فكان ينبغي إذ عبر عنه بأداة الكنية أن يقول أبو زبيد الصلت ، ولكن كثر استعمال ابن مندة هذا كما بينته مرارا.

حرف السين المهملة

القسم الأول

٩٩٨١ ـ أبو سالم الحنفي (١) : ثم السّحيمي.

ذكره ابن السّكن في الصحابة ، وأخرج من طريق محمد بن جابر اليمامي ، عن عبد الله بن بدر السحيمي ، عن أم سالم ، عن زوجها أبي سالم ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ويل لبني فلان» (٢) ... ثلاث مرات.

٩٩٨٢ ـ أبو السائب : عثمان بن مظعون الجمحيّ ، مشهور باسمه ـ من السابقين الأولين. تقدم في الأسماء.

٩٩٨٣ ـ أبو السائب الأنصاري (٣) : يزيد ابن أخت النمر (٤) تقدم في الأسماء

٩٩٨٤ ـ أبو السائب الأنصاري : ويقال الثقفي ، والد كردم ـ تقدم في ترجمة ولده.

٩٩٨٥ ـ أبو السائب الثقفي : اسمه مالك ، وقيل زيد : تقدم في الميم.

٩٩٨٦ ـ أبو السائب : مذكور في الصحابة (٥) ، ولا أعرفه ـ قاله أبو عمر. وفي سند بقي بن مخلد حديثان لأبي السائب غير منسوب ، فكأنه أحد هؤلاء.

٩٩٨٧ ـ أبو السائب : مولى غيلان بن سلمة الثقفي (٦).

استدركه أبو عليّ الجيانيّ من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن عروة بن سلمة ـ أن أبا السائب مولى غيلان أخبره.

__________________

(١) الكنى والأسماء ١ / ٣٣١.

(٢) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣١٠٥٩ ، ٣١٧٥٠ ولفظة ويل لبني أمية ثلاث مرات وعزاه لابن مندة وأبو نعيم عن حمران بن جابر اليماني وابن قانع عن سالم الحضرميّ.

(٣) في أأبو السائب الأنصاري يزيد.

(٤) الاستيعاب ت ٣٠٢٤.

(٥) الاستيعاب ت ٣٠٢٤.

(٦) أسد الغابة ت ٥٩٣٧.

١٤٠