وسائل الشيعة - ج ٢٥

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٢٥

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-25-6
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٤٨١
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ماء زمزم دواء ممّا شرب له.

[ ٣١٨٦٢ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ماء زمزم شفاء من كلِّ داء وأظنّه قال : كائناً ما كان.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن سنان (١) ، والذي قبله ، عن جعفر بن محمد ، وكذا الأول.

[ ٣١٨٦٣ ] ٤ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد ابن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن العرزمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : تفجّرت العيون من تحت الكعبة.

[ ٣١٨٦٤ ] ٥ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن عيسى ، عن زكريّا المؤمن ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي حمزة ، قال : كنت عند حوض زمزم ، ( فأتى رجل فقال ) (١) : لا تشرب من هذا (٢) يابا حمزة ! فإنَّ هذا يشرك (٣) فيه الجن والانس ، وهذا لا يشرك (٤) فيه إلاّ الانس ، قال : فتعجّبت منه وقلت : من أين علم ذا ؟ ثمَّ قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) ما كان من (٥) الرجل ، فقال ( عليه السلام ) : ذاك (٦) رجل من الجنّ ، أراد إرشادك.

أقول : الظاهر أنّ المأمور به هو الدلو المقابل للحجر ، والمنهيّ عنه هو

__________________

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٨٦ / ٤.

(١) المحاسن : ٥٧٣ / ٢٠.

٤ ـ الكافي ٦ : ٣٩٠ / ١ ، والمحاسن : ٥٧٠ / ١.

٥ ـ الكافي ٦ : ٣٩٠ / ٢.

(١) في المصدر : فأتاني رجل ، فقال لي :.

(٢) في المصدر زيادة : الماء.

(٣ و ٤) في المصدر : يشترك.

(٥) في المصدر زيادة : قول.

(٦) في المصدر : لي : ن ذلك.

٢٦١

البعيد عنه ، والله أعلم.

[ ٣١٨٦٥ ] ٦ ـ أحمد بن محمد البرقيُّ في ( المحاسن ) عن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أنَّ النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) كان يستهدي ماء زمزم وهو بالمدينة.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحجّ (١).

١٧ ـ باب استحباب شرب ماء الميزاب والاستشفاء به.

[ ٣١٨٦٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، وغيره ، وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله جميعاً ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن صارم (١) ، قال : اشتكى رجل من إخواننا بمكّة حتّى ( سقط في الموت ، فلقيت ) (٢) أبا عبد الله ( عليه السلام ) في الطريق ، فقال : يا صارم (٣) ما فعل فلان ؟ قلت : تركته بالموت جعلت فداك ، فقال : أما لو كنت مكانكم لسقيته من ماء الميزاب ، فطلبنا عند كل أحد فلم نجده ، فبينما نحن كذلك إذ ارتفعت سحابة ، ثمَّ ارعدت وأبرقت وأمطرت ، فجئت الى بعض من في المسجد ، وأعطيته درهماً ، وأخذت قدحه ، ثمَّ أخذت من ماء الميزاب فأتيته به فسقيته منه ، فلم أبرح من عنده حتىّ شرب سويقاً وصلح وبرئ (٤).

__________________

٦ ـ المحاسن : ٥٧٤ / ٢٢.

(١) تقدم في الباب ٢٠ من أبواب مقدمات الطواف.

الباب ١٧

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٧ / ٦.

(١) كذا في المحاسن ، وفي نسخة : مصادف ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

(٢) في المصدر : سقط للموت فلقينا.

(٣) في المصدر : يا مصادف.

(٤) في المصدر زيادة : بعد ذلك.

٢٦٢

ورواه البرقي في ( المحاسن ) مثله (٥).

١٨ ـ باب استحباب الشرب من سؤر المؤمن تبرّكاً.

[ ٣١٨٦٧ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن عبد الله بن سنان ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : في سؤر المؤمن شفاء من سبعين داء.

[ ٣١٨٦٨ ] ٢ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد ابن أحمد عن السياري ، عن محمد بن إسماعيل رفعه ، قال : من شرب سؤر (١) المؤمن تبركاً به خلق الله بينهما ملكاً ، يستغفر لهما حتّى تقوم الساعة.

ورواه ابن إدريس في ( آخر السرائر ) نقلاً من كتاب أبي عبد الله السياري ، عن محمد بن إسماعيل مثله (٢).

[ ٣١٨٦٩ ] ٣ ـ وفي ( الخصال ) بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : سؤر المؤمن شفاء.

__________________

(٥) المحاسن : ٥٧٤ / ٢٤.

الباب ١٨

فيه ٣ أحاديث

١ ـ ثواب الأعمال : ١٨١ / ٢.

٢ ـ ثواب الأعمال : ١٨١ / ١.

(١) في المصدر زيادة : أخيه.

(٢) السرائر : ٤٨ / ٦.

٣ ـ لم نعثر عليه في الخصال المطبوع.

٢٦٣

١٩ ـ باب كراهة الشرب من أفواه الأسقية ، والنفخ في القدح.

[ ٣١٨٧٠ ] ١ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن محمد ابن هارون الزنجاني ، عن عليِّ بن عبد العزيز ، عن القاسم بن سلام ، رفعه عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنّه نهى عن اختناث الأسقية ، قال : ومعنى الاختناث : أن تثني أفواهها ، ثمَّ تشرب منها (١).

أقول : وتقدم ما يدلّ على كراهة النفخ في القدح (٢).

٢٠ ـ باب استحباب شرب صاحب الرحل أولاً ، وساقي الماء آخراً.

[ ٣١٨٧١ ] ١ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي ، ( عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائه ) (١) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : صاحب الرحل يشرب أوّل القوم ، ويتوضأ آخرهم.

ورواه الصدوق مرسلاً (٢).

[ ٣١٨٧٢ ] ٢ ـ وعن جعفر ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه

__________________

الباب ١٩

فيه حديث واحد

١ ـ معاني الأخبار : ٢٨١.

(١) في المصدر : أن يثنى أفواهها ثمَّ يشرب منها.

(٢) تقدم في الباب ٩٢ من أبواب آداب المائدة ، وفي الحديث ٤٣ من الباب ١٠ من أبواب الأطعمة المباحة.

الباب ٢٠

فيه حديثان

١ ـ المحاسن : ٤٥٢ / ٣٦٧.

(١) في المصدر : بإسناده.

(٢) الفقيه ٣ : ٢٢٤ / ١٠٤٨.

٢ ـ المحاسن : ٤٥٢ / ٣٦٨.

٢٦٤

( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ليشرب ساقي القوم آخرهم.

٢١ ـ باب استحباب قراءة الحمد والإِخلاص والمعوذتين سبعين مرّة على ماء السماء قبل وصوله الى الأرض ، وشربه للاستشفاء به.

[ ٣١٨٧٣ ] ١ ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : علّمني جبرئيل دواء لا أحتاج معه إلى دواء ، قيل : يا رسول الله وما ذلك الدواء ؟ قال : يؤخذ (١) ماء المطر قبل أن ينزل الى الأرض ، ثمَّ يجعل في إناء نظيف ، ويقرأ عليه الحمد الى آخرها سبعين مرَّة ، وقل هو الله أحد والمعوّذتين سبعين مرّة ، ثمَّ يشرب منه قدحاً بالغداة ، وقدحاً بالعشيّ ، فوالذي بعثني بالحقّ لينزعنّ الله بذلك الداء من بدنه وعظامه ومخخته (٢) وعروقه.

٢٢ ـ باب استحباب شرب ماء السماء ، وكراهة أكل البرد.

[ ٣١٨٧٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن علي بن يقطين ، عن عمرو بن إبراهيم ، عن خلف بن حمّاد ، عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : قال الله عزّ وجلّ :

__________________

الباب ٢١

فيه حديث واحد

١ ـ مكارم الأخلاق : ٣٨٧.

(١) في نسخة : تأخذ ( هامش المصححة الثانية ).

(٢) المخخة : جمع مخ ، وهو السائل الذي في داخل العظم. « القاموس المحيط ١ : ٢٦٩ ».

الباب ٢٢

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٧ / ١.

٢٦٥

( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا ) (١) ، قال : ليس من ماء في الارض إلاّ وقد خالطه ماء السماء.

[ ٣١٨٧٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدِّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اشربوا ماء السماء ، فإنّه يطهّر البدن ، ويدفع الاسقام ، قال الله تبارك وتعالى : ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ) (١).

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن القاسم بن يحيى مثله (٢).

[ ٣١٨٧٦ ] ٣ ـ وعنه ، عن عمران بن موسى ، عن عليِّ بن أسباط ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : البَرَدُ لا يؤكل ؛ لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ ) (١).

٢٣ ـ باب استحباب الشرب من ماء الفرات ، والاستشفاء به ، وتحنيك الأولاد به.

[ ٣١٨٧٧ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان ، ( وعن ) (١) محمد بن أبي حمزة ، عمّن

__________________

(١) ق ٥٠ : ٩.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨٧ / ٢.

(١) الأنفال ٨ : ١١.

(٢) المحاسن : ٥٧٤ / ٢٥.

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٨٨ / ٣.

(١) يونس ١٠ : ١٠٧.

الباب ٢٣

فيه ٦ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٨ / ١.

(١) في المصدر : عن.

٢٦٦

ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ما اخال أحداً يحنّك بماء الفرات إلاّ أحبّنا أهل البيت.

وقال : ( عليه السلام ) لامرئٍ : ما سقى أهل الكوفة ماء الفرات إلاّ لأمر مّا.

وقال : يصبّ فيه ميزابان من الجنّة.

[ ٣١٨٧٨ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : يدفق في الفرات كلّ يوم دفقات من الجنّة.

[ ٣١٨٧٩ ] ٣ ـ وعنه ، عن عليِّ بن الحسين ، عن ابن أورمة ، عن الحسين ابن سعيد رفعه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : نهركم هذا ـ يعني : الفرات ـ يصب فيه ميزابان من ميازيب الجنّة.

قال : وقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لو كان بيننا وبينه أميال لأتيناه ، فنستشفي (١) به.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عثمان بن عيسى رفعه مثله (٢).

[ ٣١٨٨٠ ] ٤ ـ وعنه ، عن عليِّ بن الحسين يرفعه ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كم بينكم وبين الفرات ؟ فأخبرته ، فقال : ( لو كان عندنا ) (١) لأحببت أن آتيه طرفي النهار.

__________________

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨٨ / ٢.

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٨٨ / ٣.

(١) في المصدر : ونستسقي.

(٢) المحاسن : ٥٧٥ / ٢٦.

٤ ـ الكافي ٦ : ٣٨٨ / ٤.

(١) في المصدر : لو كنت عنده.

٢٦٧

[ ٣١٨٨١ ] ٥ ـ وعنه ، وعن الحسين بن محمد جميعاً ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان ، عن غير واحد ، رفعوه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : أما إنَّ أهل الكوفة لو حنّكوا أولادهم بماء الفرات لكانوا شيعة لنا.

[ ٣١٨٨٢ ] ٦ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن الحسن ابن عليِّ بن فضّال ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن ( سعيد بن جبير ) (١) ، قال : سمعت عليِّ بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : ( إنَّ ملكاً يهبط ) (٢) كلّ ليلة معه ثلاثة مثاقيل مسكاً من مسك الجنّة ، فيطرحها في الفرات ، وما من نهر في شرق الأرض ولا غربها أعظم بركة منه.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في النكاح (٣) وفي الزيارات (٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٥).

٢٤ ـ باب كراهة شرب ماء الكبريت والماء المرّ ، والتداوي بهما.

[ ٣١٨٨٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إنّ نوحاً لمّا كان (١) أيّام الطوفإن دعا المياه كلّها فأجابته ،

__________________

٥ ـ الكافي ٦ : ٣٨٩ / ٥.

٦ ـ الكافي ٦ : ٣٨٩ / ٦.

(١) في المصدر : حكيم بن جبير.

(٢) في المصدر : ان ملكاً يهبط من السماء في.

(٣) تقدم في الباب ٣٦ من أبواب أحكام الأولاد.

(٤) تقدم في الباب ٣٤ من أبواب المزار.

(٥) يأتي في الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٤

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٩ / ٢.

(١) في المصدر زيادة : في.

٢٦٨

إلاّ ماء الكبريت والماء المرّ ، فلعنهما.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن محمد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله ، إلاّ أنه ترك قوله : فلعنهما (٢).

[ ٣١٨٨٤ ] ٢ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن محمد بن سنان ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : كان أبي يكره أن يتداوى بالماء المرّ وبماء الكبريت ، وكان يقول : إنَّ نوحاً لما كان الطوفان دعا المياه فأجابته (١) ، إلاّ الماء المرّ وماء الكبريت ، فلعنهما ودعا عليهما.

[ ٣١٨٨٥ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري ، ( عن محمد بن يحيى بن زكريّا ) (١) ، وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه جميعاً ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن ( أبي سعيد عقيصا التيمي ) (٢) ، قال : مررت بالحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وهما في الفرات مستنقعان في إزارين ، فقلت لهما : يا ابني رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أفسدتما الإِزارين ، فقالا : يابا سعيد فساد الإِزارين أحبّ إلينا من فساد الدين ، إنَّ للماء أهلاً وسكاناً كسكان الارض ، ثمَّ قالا : إلى أين تريد ؟ فقلت : إلى هذا الماء ، قالا : وما هذا الماء ؟ فقلت : أريد دواءه أشرب من هذا ( الماء ) (٣) المرّ لعلّة بي أرجو أن يخفّ له الجسد ، ويسهّل له (٤) البطن ، فقالا : ما نحسب أنّ

__________________

(٢) الخصال : ٥٢ / ٦٧.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٩٠ / ٤.

(١) في المصدر زيادة : كلها.

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٨٩ / ٣.

(١) في المصدر : محمد بن يحيى ، عن زكريا.

(٢) في المحاسن : أبي سعيد ـ دينار عقيصا ـ التميمي ( هامش المخطوط ).

(٣ ، ٤) ليس في المصدر.

٢٦٩

الله جعل في شيء قد لعنه شفاء ، قلت : وَلِمَ ذاك ؟ قالا : إنَّ الله تبارك وتعالى لما آسفه قوم نوح فتح السماء بماء منهمر ، وأوحى إلى الأرض ، فاستصعبت عليه عيون منها فلعنها فجعلها ملحاً إجاجاً.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود نحوه (٥).

أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في الطهارة (٦) ، وعلى كراهة التداوي بالمرّ في الأطعمة (٧).

٢٥ ـ باب كراهة الشرب بالشمال ، والتناول بها ، وعدم تحريمه.

[ ٣١٨٨٦ ] ١ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن جرّاح المدايني ، قال : كره أبو عبد الله ( عليه السلام ) أن يأكل الرجل بشماله ، أو يشرب بها ، أو يتناول بها.

ورواه الشيخ والكلينيُّ والبرقيُّ كما مرّ (١).

[ ٣١٨٨٧ ] ٢ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن القاسم ابن محمد الجوهري ، عن شيبان بن عمرو ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم ، قال : كنّا في مجلس أبي عبد الله ( عليه السلام ) فدخل علينا ، فتناول إناء فيه ماء بيده اليسرى ، فشرب بنفس واحد وهو قائم.

__________________

(٥) المحاسن : ٥٧٩ / ٤٦.

(٦) تقدم في الباب ١٢ من أبواب الماء المضاف.

(٧) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٠ من أبواب الأطعمة المباحة.

الباب ٢٥

فيه حديثان

١ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٢ / ١٠٣٥.

(١) مرَّ في الحديث ٢ من الباب ١٠ من أبواب آداب المائدة.

٢ ـ المحاسن : ٤٥٦ / ٣٨٥.

٢٧٠

أقول : هذا محمول على العذر ، أو إرادة بيان الجواز ، ونفي التحريم. وتقدّم ما يدلّ على ذلك في آداب المائدة (١).

٢٦ ـ باب الشرب من نيل مصر وماء العقيق وسيحان وجيحان ، وكراهة اختيار ماء دجلة وماء بلخ للشرب.

[ ٣١٨٨٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عبيد الله بن إبراهيم المديني (١) ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : نهران مؤمنان ، ونهران كافران ، فالمؤمنان : الفرات ، ونيل مصر ، وأما الكافران : فدجلة ، وماء (٢) بلخ.

[ ٣١٨٨٩ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن العبّاس ابن معروف ، عن النوفلي ، عن اليعقوبي ، عن عيسى بن عبد الله ، عن سليمان بن جعفر ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : في قول الله عزّ وجلّ : ( وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ) (١) ، قال : يعني ماء العقيق (٢).

[ ٣١٨٩٠ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد رفعه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ماء نيل مصر يميت القلب.

__________________

(١) تقدم في الباب ١٠ من أبواب آداب المائدة.

الباب ٢٦

فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٩١ / ٥.

(١) في المصدر : عبد الله بن إبراهيم المدائني.

(٢) في المصدر : ونهر.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٩١ / ٤.

(١) المؤمنون ٢٣ : ١٨.

(٢) العقيق : كل واد شقه السيل فانهره ووسعه ، وفي بلاد العرب أعقة أربعة ... احدها عقيق المدينة المنورة. ( معجم البلدان ٤ : ١٣٨ ).

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٩١ / ٣.

٢٧١

أقول : يمكن أن يكون المراد أنّه يذهب قسوة القلب ، ويحصل منه اللين والخشوع ورقّة القلب ، فيكون مدحاً له ، ويمكن حمله على الكراهة ، والأوَّل على الجواز.

[ ٣١٨٩١ ] ٤ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن هلال ، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليِّ ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أربعة أنهار من الجنّة : الفرات ، والنيل وسيحان ، وجيحان ، الفرات الماء في الدنيا والآخرة ، والنيل العسل ، وسيحان الخمر ، وجيحان اللبن.

٢٧ ـ باب استحباب ذكر الحسين ( عليه السلام ) ، ولعن قاتله عند شرب الماء.

[ ٣١٨٩٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب (١) ، عن محمد بن جعفر ، عمّن ذكره ، عن الخشاب ، عن عليِّ بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن داود الرقّي ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذا استسقى الماء ، فلمّا شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ، ثمَّ قال لي : يا داود لعن الله قاتل الحسين ( عليه السلام ) [ فما أنغص ذكر الحسين ( عليه السلام ) للعيش ، إنّي ما شربت ماء بارداً إلا ذكرت الحسين ( عليه السلام ) ] (٢) وما من عبد شرب الماء ، فذكر الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته ، ولعن قاتله إلاّ كتب الله عزّ وجلّ له مائة ألف حسنة ، وحطّ عنه مائة ألف سيّئة ، ورفع له

__________________

٤ ـ الخصال : ٢٥٠ / ١١٦.

الباب ٢٧

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٦ : ٣٩١ / ٦.

(١) في المصدر زيادة : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد.

(٢) كتب في المخطوط على ما بين المعقوفين : الامالي وليس في المزار ( منه ).

٢٧٢

مائة ألف درجة ، وكأنّما أعتق مائة ألف نسمة ، وحشرة الله يوم القيامة ( ثلج الفؤاد ) (٣).

ورواه الصدوق في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن موسى الخشاب (٤).

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن محمد بن جعفر الرزّاز ، عن محمد ابن الحسين ، عن الخشاب (٥).

ورواه أيضاً عن محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن سعد بن سعد مثله (٦).

٢٨ ـ باب شرب اللبن مما يؤكل لحمه وإباحة أبوالها ولعابها.

[ ٣١٨٩٣ ] ١ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن الحسين ابن يزيد (١) عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، قال : كان النبيُّ ( صلّى الله عليه وآله ) يحبّ من الشراب اللبن.

[ ٣١٨٩٤ ] ٢ ـ وعن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : كان النبيُّ ( صلّى الله عليه وآله ) إذا شرب اللبن قال :

__________________

(٣) في الأمالي : أبلج الوجه.

(٤) أمالي الصدوق : ١٢٢ / ٧.

(٥) كامل الزيارات : ١٠٦ / ١.

(٦) كامل الزيارات : ١٠٧ / ذيل ١.

الباب ٢٨

فيه حديثان

١ ـ المحاسن : ٤٩٠ / ٥٧٤.

(١) في المصدر : الحسن بن زيد.

٢ ـ المحاسن : ٤٩١ / ٥٧٧.

٢٧٣

اللهمّ بارك لنا فيه ، وزدنا منه.

أقول : وتقدَّم ما يدلّ على ذلك في الأطعمة (١).

٢٩ ـ باب استحباب التواضع لله بترك الاشربة اللّذيذة.

[ ٣١٨٩٥ ] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن محمد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : أفطر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عشيّة الخميس في مسجد قبا ، فقال : هل من شراب ؟ فأتاه أوس بن خولة الأنصاري بعسّ (١) من لبن مخيض بعسل ، فلمّا وضعه على فيه نحّاه ، ثمَّ قال : شرابان يكتفى بأحدهما عن صاحبه ، لا أشربه ولا اُحرّمه ، ولكنّي أتواضع لله ، فإنَّ من تواضع لله رفعه الله ، ومن تكبَّر خفضه الله ، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله ، ومن بذّر حرمه الله ، ومن أكثر ذكر الموت (٢) أحبّه الله.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣).

٣٠ ـ باب أن الماء الذي ينبذ فيه التمر أو الزبيب حلال قبل أن يغلي.

[ ٣١٨٩٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، وعن محمد بن إسماعيل ، ومحمّد بن جعفر

__________________

(١) تقدم في البابين ٥٥ و ٥٩ من أبواب الأطعمة المباحة.

الباب ٢٩

فيه حديث واحد

١ ـ الزهد : ٥٥ / ١٤٨ ، والكافي ٢ : ٩٩ / ٣.

(١) العس : القدح الضخم. ( الصحاح ـ عسس ـ ٣ : ٩٤٩ ).

(٢) في المصدر : الله.

(٣) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٨٠ من أبواب آداب المائدة.

الباب ٣٠

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٦ : ٤١٥ / ٢.

٢٧٤

أبي العبّاس الكوفي ، عن محمد بن خالد جميعاً ، عن سيف بن عميرة ، عن منصور ، عن أيّوب بن راشد ، قال : سمعت أبا البلاد يسأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن النبيذ ، فقال : لا بأس به ، فقال : إنّه يصنع (١) فيه العكر ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : بئس الشراب ، ولكن انتبذه (٢) غدوة ، واشربه (٣) بالعشي ، فقلت : هذا يفسد بطوننا ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أفسد لبطنك أن تشرب ما لا يحلّ لك.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الطهارة (٤) وفي أحاديث أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيّام (٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٦).

٣١ ـ باب استحباب اختيار الماء العذاب الحلو البارد للشرب ، وإضافة شيء حلو إليه كالسكّر والفالوذج.

[ ٣١٨٩٧ ] ١ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ في ( المحاسن ) عن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قيل لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يارسول الله أيّ الشراب أحبّ إليك ؟ قال : الحلو البارد.

[ ٣١٨٩٨ ] ٢ ـ وعن محمد بن عيسى ، عن أبي محمد الأنصاري ، عن أبي الحسين الأحمسي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : المؤمن عذب يحبّ العذوبة ، والمؤمن

__________________

(١) في المصدر : يوضع.

(٢) في المصدر : انبذوه.

(٣) في المصدر : وأشربوه.

(٤) تقدم في الباب ٢ من أبواب الماء المضاف.

(٥) تقدم في الحديث ٧ من الباب ٤١ من أبواب الذبح.

(٦) يأتي في الحديث ١ و ٣ و ٥ من الباب ٢٤ من أبواب الأشربة المحرمة.

الباب ٣١

فيه ٥ أحاديث

١ ـ المحاسن : ٤٠٧ / ١٢٤.

٢ ـ المحاسن : ٤٠٨ / ١٢٥.

٢٧٥

حلو يحبّ الحلاوة.

وعن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الحسن الأحمسي مثله (١).

[ ٣١٨٩٩ ] ٣ ـ وعن علي بن الحكم ، عن ( عليِّ بن أبي حمزة ) (١) ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : إنّا أهل بيت نحبّ الحلواء ، ومن لم يرد (٢) الحلواء منّا أراد الشراب ، وقال : إنّ بي لمواد ، وأنا اُحبّ الحلواء.

[ ٣١٩٠٠ ] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعدان ، عن يوسف بن يعقوب ، قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يعجبه الفالوذج ، وكان إذا أراده ، قال : اتّخذوا لنا ، وأقلّوا.

[ ٣١٩٠١ ] ٥ ـ وعن سعدان ، عن هشام ، عن أبي حمزة قال : بعثت الى أبي الحسن ( عليه السلام ) بقصعة فيها خشبيج (١) ، ثمَّ دخلت عليه فوجدت القصعة بين يديه ، وقد دعا بقصعة فدقَّ فيها سكراً ، فقال لي : تعال فكل ، قلت : قد جعل فيها ما يكتفى به ، فقال : كل فانّك ستجده طيّباً.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢).

__________________

(١) المحاسن : ٤٤٩ / ٣٥٧.

٣ ـ المحاسن : ٤٠٨ / ١٢٩.

(١) في المصدر : علي بن حمزة.

(٢) في نسخة : ومن يردّ. ( هامش المصححة الثانية ).

٤ ـ المحاسن : ٤٠٨ / ١٣١.

٥ ـ المحاسن : ٤٠٩ / ١٣٢.

(١) في نسخة والمصدر : خشتيج.

(٢) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٤٩ من أبواب الأطعمة المباحة ، وفي البابين ٢ و ٣٠ من هذه الأبواب.

٢٧٦

٣٢ ـ باب إباحة شرب العصير قبل أن يغلي ، وبعد أن يذهب ثلثاه.

[ ٣١٩٠٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي نصر ، عن حمّاد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لا يحرم العصير حتّى يغلي.

[ ٣١٩٠٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عبد الله بن سنان ، قال : ذكر أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أنَّ العصير إذا طبخ حتّى يذهب ثلثاه ، ويبقى ثلثه فهو حلال.

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١).

٣٣ ـ باب أن الخمر إذا صار خلاًّ صار حلالاً.

[ ٣١٩٠٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الخمر العتيقة تجعل خلاً ، قال : لا بأس.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (١).

__________________

الباب ٣٢

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٦ : ٤١٩ / ١.

٢ ـ الكافي ٦ : ٤٢٠ / ٢.

(١) يأتي في البابين ٢ و ٣ من أبواب الأشربة المحرمة.

الباب ٣٣

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٦ : ٤٢٨ / ٢.

(١) التهذيب ٩ : ١١٧ / ٥٠٤ ، والاستبصار ٤ : ٩٣ / ٣٥٥.

٢٧٧

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣).

٣٤ ـ باب شرب السويق.

[ ٣١٩٠٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن محمد بن بندار ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله البرقيِّ ، عن بكر بن محمد ، عن خيثمة ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من شرب السَويق أربعين صباحاً امتلأ كتفاه قوّة.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).

٣٥ ـ باب حكم الدمع.

[ ٣١٩٠٦ ] ١ ـ عليُّ بن موسى بن طاوس في كتاب ( الملهوف على قتلى الطفوف ) عن الصادق ( عليه السلام ) : أنّ زين العابدين ( عليه السلام ) بكى على أبيه أربعين سنة ، صائماً نهاره ، قائماً ليله ، فإذا كان وقت إفطاره أتاه غلامه بطعامه وشرابه ، فيقول : قتل أبو عبد الله ( عليه السلام ) جائعاً ، قتل أبو عبد الله ( عليه السلام ) عطشاناً ، ويبكي حتّى يبلّ طعامه بدموعه ، ويمزج شرابه بدموعه ، فلم يزل كذلك حتّى لحق بالله عزّ وجلّ.

__________________

(٢) تقدم في الباب ٤٥ من أبواب الأطعمة المباحة.

(٣) يأتي في الباب ٣١ من أبواب الأشربة المحرمة.

الباب ٣٤

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٦ / ١٢.

(١) تقدم في الباب ٤ من أبواب الأطعمة المباحة.

الباب ٣٥

فيه حديث واحد

١ ـ اللهوف : ٨٧ باختلاف في اللفظ.

٢٧٨



أبواب الأشربة المحرمة

١ ـ باب أقسام الخمر المحرّمة

[ ٣١٩٠٧ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الخمر من خمسة : العصير من الكرم ، والنقيع من الزبيب ، والبتع من العسل ، والمزر من الشعير ، والنبيذ من التمر.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (١).

[ ٣١٩٠٨ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن الحضرمي ، عمّن أخبره ، عن عليِّ بن الحسين ( عليه السلام ) ، قال : الخمر من خمسة أشياء : من التمر ، والزبيب ، والحنطة ، والشعير ، والعسل.

__________________

أبواب الأشربة المحرمة

الباب ١

فيه ٦ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٩٢ / ١.

(١) التهذيب ٩ : ١٠١ / ٤٤٢.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٩٢ / ٢.

٢٧٩

وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد (١) ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان الجمّال ، عن عامر بن السمط ، عن عليِّ بن الحسين ( عليه السلام ) مثله (٢).

[ ٣١٩٠٩ ] ٣ ـ وعن أبي عليِّ الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن عليِّ بن إسحاق الهاشمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الخمر من خمسة : العصير من الكرم ، والنقيع من الزبيب ، والبتع من العسل ، والمزر من الشعير ، والنبيذ من التمر.

[ ٣١٩١٠ ] ٤ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن أبي الحسن بن الحمامي أحمد بن محمد بن زياد القطان ، عن إسماعيل بن أبي كثير ) (١) ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن السري بن عامر ، عن النعمان بن بشير ، قال : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : أيّها الناس ! إنَّ من العنب خمراً ، وإنَّ من الزبيب خمراً ، وإنَّ من التمر خمراً ، وإنَّ من الشعير خمراً ، ألا أيّها الناس! أنهاكم عن كلّ مسكر.

[ ٣١٩١١ ] ٥ ـ عليُّ بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ ) (١) الآية ، أمّا الخمر فكلُّ مسكر من الشراب إذا اخمر فهو خمر ، وما أسكر كثيره وقليله (٢)

__________________

(١) في المصدر : محمد بن أحمد.

(٢) الكافي ٦ : ٣٩٢ / ذيل ٢.

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٩٢ / ٣.

٤ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٩٠ ، وعنه في البحار ٧٩ : ١٧٠ / ١٠.

(١) في الأمالي : عن شيخه ، عن أبي الحسن ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ، عن اسماعيل بن محمد بن أبي كثير القاضي.

٥ ـ تفسير القمي ١ : ١٨٠.

(١) المائدة ٥ : ٩٠.

(٢) كذا صوبه المصنف في المخطوط ظاهراً ، وكان اصله ( فقليله ) والمطبوع في المصححتين ـ من دون تصحيح ـ : فقليله حرام ، فليلاحظ.

٢٨٠