وسائل الشيعة - ج ٢٥

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٢٥

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-25-6
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٤٨١
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

نقيع ـ إلى أن قال ـ : فإن الشيطان أسرع ما يكون إلى العبد إذا كان على بعض هذه الأحوال ، وقال : إنّه ما أصاب أحداً شيء على هذه الحال فكاد يفارقه إلاّ أن يشاء الله.

أقول : تقدّم وجهه (١).

[ ٣١٧٩٥ ] ٥ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ابن أيّوب عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، قال : الشرب قائماً أقوى وأصحّ.

[ ٣١٧٩٦ ] ٦ ـ وعنه ، عن النضر ، عن القاسم بن سليمان ، عن جرّاح المدايني عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : لا يشرب الرجل وهو قائم.

أقول : حمله الشيخ على الكراهة ، والتفصيل أقرب.

[ ٣١٧٩٧ ] ٧ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : شرب الماء من قيام بالنهار أدرّ للعرق ، وأقوى للبدن.

[ ٣١٧٩٨ ] ٨ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : شرب الماء بالليل من قيام يورث الماء الأصفر.

[ ٣١٧٩٩ ] ٩ ـ وفي ( عيون الأخبار ) عن محمد بن عمر الجعابي ، عن الحسن بن عبد الله بن محمد الرازي ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ ( عليهم السلام ) ، أنه شرب قائماً ، وقال : هكذا رأيت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يفعل.

__________________

(١) تقدم في ذيل الحديث ٣ من هذا الباب.

٥ ـ التهذيب ٩ : ٩٤ / ٤٠٩ ، والاستبصار ٤ : ٩٣ / ٣٥٤.

٦ ـ التهذيب ٩ : ٩٥ / ٤١٢ ، والاستبصار ٤ : ٩٢ / ٣٥٣.

٧ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٣ / ١٠٣٧.

٨ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٣ / ١٠٣٨.

٩ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٦٦ / ٢٩٤.

٢٤١

[ ٣١٨٠٠ ] ١٠ ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدِّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إياكم وشرب الماء قياماً على أرجلكم ، فإنّه يورث الداء الذي لا دواء له ، إلاّ أن يعافي الله عزّ وجلّ.

[ ٣١٨٠١ ] ١١ ـ ورواه في ( الخصال ) بإسناده عن عليّ ( عليه السلام ) ـ في حديث الاربعمائة ـ.

قال الصدوق : يعني بالليل ، فأما بالنهار فإن شرب الماء من قيام أدرّ للعروق ، وأقوى للبدن كما قال الصادق ( عليه السلام ) (١).

[ ٣١٨٠٢ ] ١٢ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن القاسم ابن يحيى ، عن (١) الحسن بن راشد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تشربوا الماء قائماً.

أقول : ويأتي ما يدلّ على الجواز (٢).

٨ ـ باب جواز الشرب من قيام مطلقاً.

[ ٣١٨٠٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن

__________________

١٠ ـ علل الشرائع : ٤٦٤ / ١٤.

١١ ـ الخصال : ٦٣٤ / ١٠.

(١) علل الشرائع : ٤٦٥ / ذيل ١٤.

١٢ ـ المحاسن : ٥٨١ / ٥٨.

(١) في المصدر زيادة : جدّه.

(٢) يأتي في الباب الآتي من هذه الأبواب.

الباب ٨

فيه ٨ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٣ / ٤ ، والمحاسن : ٥٨١ / ٥٥ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١٦ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

٢٤٢

محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذ دخل عليه عبد الملك القمي ، فقال له : أشرب (١) وأنا قائم ؟ فقال (٢) : إن شئت ، فقال : أشرب (٣) بنفس واحد حتّى أروى ؟ قال : إن شئت ، قال : فأسجد ويدي في ثوبي ؟ قال : إن شئت ، ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أما والله ما من هذا وشبهه أخاف عليكم.

[ ٣١٨٠٤ ] ٢ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه (١) ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عمرو بن أبي المقدام ، قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) أنا وأبي ، فأُتي بقدح من خزف فيه ماء ، فشرب وهو قائم ، ثمَّ ناوله أبي ، فشرب وهو قائم ، ثمَّ ناولني ، فشربت وأنا قائم.

[ ٣١٨٠٥ ]٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن محمد بن عليّ ، عن عبد الرحمن ابن أبي هاشم ، عن ( أبي هاشم ) (١) بن يحيى المدني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى إداوة ، فشرب منها وهو قائم.

[ ٣١٨٠٦ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن العرزمي ، عن حاتم بن إسماعيل المديني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) إنَّ أمير المؤمنين

__________________

(١) في الكافي زيادة : الماء.

(٢) في الكافي زيادة : له.

(٣) في الكافي : أفأشرب.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨٣ / ٥ ، والمحاسن : ٥٨٠ / ٥٤.

(١) في الكافي زيادة : عن جدّه.

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٨٣ / ٣ ، والمحاسن : ٥٨٠ / ٤٩.

(١) في المحاسن : إبراهيم ( هامش المخطوط ).

(٢) في الكافي : المدائني ، وفي المحاسن : المديني.

٤ ـ الكافي ٦ : ٣٨٣ / ٦.

٢٤٣

( عليه السلام ) كان يشرب (١) وهو قائم ، ثمَّ شرب من فضل وضوئه قائماً ، ثم التفت إلى الحسين ( عليه السلام ) ، فقال له : يا بنيّ إني رأيت جدّك رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) صنع هكذا.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) مثله (٢). وكذا الحديثان قبله. وعنه عن أبيه ، عن ابن أبي عمير وذكر الأول.

[ ٣١٨٠٧ ] ٥ ـ وعن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن عذافر ، عن عقبة ابن شريك ، عن عبد الله بن شريك العامري ، عن بشير بن غالب ، قال : سألت الحسين بن علي ( عليه السلام ) وأنا أُسايره عن الشرب قائماً ؟ فلم يجبني ، حتّى إذا نزل أتى ناقة فحلبها ، ثمَّ دعاني ، فشرب وهو قائم.

[ ٣١٨٠٨ ] ٦ ـ وعن عدَّة من أصحابه ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن الشرب قائماً ؟ قال : وما بأس بذلك ، قد شرب الحسين بن علي ( عليه السلام ) وهو قائم.

[ ٣١٨٠٩ ] ٧ ـ وعن محمد بن عليّ ، عن عبد الرحمن الأسدي ، عن عمرو ابن أبي المقدام ، قال : رأيت أبا جعفر ( عليه السلام ) يشرب وهو قائم في قدح خزف.

[ ٣١٨١٠ ] ٨ ـ وعن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن أبيه عليِّ بن يقطين ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) في الرجل يشرب الماء وهو قائم ، قال : لا بأس بذلك.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود (١) ، وتقدّم ما ظاهره

__________________

(١) في المصدر زيادة : الماء.

(٢) المحاسن : ٥٨٠ / ٥٠.

٥ ـ المحاسن : ٥٨٠ / ٥١.

٦ ـ المحاسن ٥٨٠ / ٥٢.

٧ ـ المحاسن : ٥٨٠ / ٥٣.

٨ ـ المحاسن : ٥٨١ / ٥٦.

(١) تقدم في الباب ٧ من هذه الأبواب.

٢٤٤

المنافاة ، وانه مخصوص بالليل على وجه الكراهة (٢).

٩ ـ باب كراهة الشرب بنفس واحد ، واستحباب الشرب بثلاثة أنفاس إن ناوله مملوك ، وإن ناوله حرّ فبنفس واحد.

[ ٣١٨١١ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ابن سويد ، ( عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ) (١) ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الرجل يشرب بالنفس الواحد ؟ قال : يكره ذلك ، وذاك شرب الهيم ، قلت : وما الهيم ؟ قال : الإِبل.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن النضر بن سويد مثله (٢).

[ ٣١٨١٢ ] ٢ ـ وعنه ، عن النضر ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ثلاثة أنفاس أفضل في الشرب من نفس واحد ، وكان يكره أن يتشبّه بالهيم ، وقال : الهيم : النيب.

[ ٣١٨١٣ ] ٣ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين ، قال : سأل الصادق ( عليه السلام ) بعض أصحابه عن الشرب بنفس واحد ، فقال : إن (١) كان الذي يناولك الماء مملوكاً فاشرب في ثلاثة أنفاس ، وإن كان حرّاً فاشربه بنفس واحد.

__________________

(٢) تقدم في الأحاديث ٣ و ٤ و ٦ و ١٠ و ١٢ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

الباب ٩

فيه ١٩ حديثاً

١ ـ التهذيب ٩ : ٩٤ / ٤١٠.

(١) في المحاسن : عن هشام بن سليمان بن خالد.

(٢) المحاسن : ٥٧٦ / ٣٣.

٢ ـ التهذيب ٩ : ٩٤ / ٤١١.

٣ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٣ / ١٠٣٩.

(١) في المصدر : إذا.

٢٤٥

قال الصدوق : وهذا الحديث في روايات محمد بن يعقوب الكليني.

[ ٣١٨١٤ ] ٤ ـ وبإسناده عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ثلاثة أنفاس في الشرب أفضل من شرب بنفس واحد ، وكان يكره أن يتشبه بالهيم (١) ، قلت : وما الهيم؟ قال : الزمل (٢).

وفي نسخة : اُخرى الرفل (٣).

[ ٣١٨١٥ ] ٥ ـ قال : وفي حديث آخر : الابل.

[ ٣١٨١٦ ] ٦ ـ قال : وروي أنّ الهيم الثلث (١).

[ ٣١٨١٧ ] ٧ ـ قال : وروي أنّ الهيم ما لم يذكر اسم الله عليه.

[ ٣١٨١٨ ] ٨ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد ، وعبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبيد الله بن عليّ الحلبي (١) مثله إلى قوله : قال : الزمل (٢).

[ ٣١٨١٩ ] ٩ ـ قال : وفي حديث آخر وهي الإِبل.

__________________

٤ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٣ / ١٠٤٠.

(١) الهيم : بالكسر ، الابل العطاش. « الصحاح ٥ : ٢٠٦٣ ».

(٢) الزاملة : بعير يحمل عليه الطعام والمتاع. « الصحاح ٤ : ١٧١٨ ».

(٣) بعير رفل : أي طويل الذنب. « الصحاح ٤ : ١٧١١ ».

٥ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٣ / ١٠٤١.

٦ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٣ / ١٠٤٢.

(١) في نسخة : النيب ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

٧ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٣ / ١٠٤٣.

٨ ـ معاني الأخبار : ١٤٩ / ٣.

(١) في المصدر : عبد الله بن علي الحلبي.

(٢) في المصدر : الرمل.

٩ ـ معاني الأخبار : ١٥٠ ذيل ٣.

٢٤٦

قال الصدوق : قال الصفّار : كلّ ما كان في كتاب الحلبي : « وفي حديث آخر » فذلك قول محمد بن أبي عمير.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبي أيّوب المديني ، عن ابن أبي عمير مثله ، إلاّ أنّه ترك حكم ثلاثة أنفاس (١).

[ ٣١٨٢٠ ] ١٠ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن أبي القاسم الكوفي رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قيل له : الرجل يشرب بنفس واحد ، قال : لا بأس ، قلت : فإنّ من قبلنا يقولون : ذلك شرب الهيم ، قال (٢) : شرب الهيم ما لم يذكر اسم الله عليه.

[ ٣١٨٢١ ] ١١ ـ أحمد بن محمد البرقيُّ في ( المحاسن ) عن بعض أصحابنا ، عن ابن اخت الأوزاعي ، عن مسعدة بن اليسع ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : نهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) (١) عن العبّة الواحدة في الشرب ، وقال : ثلاثاً أو اثنتين.

[ ٣١٨٢٢ ] ١٢ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يكره النفس الواحد في الشرب ، وقال : ثلاثة أنفاس أو اثنتين.

[ ٣١٨٢٣ ] ١٣ ـ وعن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه شرب ، وتنفّس ثلاث مرّات ، يرتوي في الثالثة ، ثم قال : قال أبي : من

__________________

(١) المحاسن : ٥٧٦ / ٢٩.

١٠ ـ معاني الأخبار : ١٤٩ / ١.

(١) في المصدر زيادة : عن محمد بن علي الكوفي باسناده.

(٢) في المصدر : فقال : إنّما.

١١ ـ المحاسن : ٥٧٦ / ٣٠.

(١) في المصدر : عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : نهى عليّ ( عليه السلام ).

١٢ ـ المحاسن : ٥٧٦ / ٣١.

١٣ ـ المحاسن : ٥٧٦ / ٣٢.

٢٤٧

شرب ثلاث مرّات فذلك شرب الهيم ، قلنا : وما الهيم ؟ قال : الإِبل.

[ ٣١٨٢٤ ] ١٤ ـ وعن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الشرب بنفس واحد فكرهه ؟ وقال : ذلك شرب الهيم ، قلت : وما الهيم قال : الإِبل.

[ ٣١٨٢٥ ] ١٥ ـ وعن ابن فضّال ، عن غالب بن عيسى ، عن روح بن عبد الرحيم قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يكره أن يتشبّه بالهيم ، قلت : وماالهيم؟ قال : النيب (١).

[ ٣١٨٢٦ ] ١٦ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه قيل له : أشرب (١) بنفس واحد حتّى أروى ؟ قال : إن شئت.

[ ٣١٨٢٧ ] ١٧ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ثلاثة أنفاس في الشرب أفضل من نفس واحد.

[ ٣١٨٢٨ ] ١٨ ـ وعن أبي عليّ الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن معلّى أبي عثمان ، عن معلّى بن خنيس ، عن أبي

__________________

١٤ ـ المحاسن : ٥٧٦ / ٣٤.

١٥ ـ المحاسن : ٥٧٦ / ٣٥.

(١) في المصدر : الكثيب.

١٦ ـ الكافي ٦ : ٣٨٣ / ٤ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر : أفأشرب.

١٧ ـ الكافي ٦ : ٣٨٣ / ٧ ، والمحاسن : ٥٧٦ / ٢٩.

١٨ ـ الكافي ٦ : ٣٨٣ / ٨.

٢٤٨

عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ثلاثة أنفاس أفضل من نفس (١).

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن صفوان (٢) ، والذي قبله عن أبي أيّوب المديني ، عن ابن أبي عمير مثله.

[ ٣١٨٢٩ ] ١٩ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن بعض أصحابه ، عن عثمان ابن عيسى ، عن شيخ من أهل المدينة ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الرجل يشرب الماء ، فلا يقطع نفسه حتّى يروى ، قال : فقال : وهل اللذة إلاّ ذاك ، قلت : فإنّهم يقولون إنّه شرب الهيم ، فقال : كذبوا ، إنّما شرب الهيم ما لم يذكر اسم الله عليه.

ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى مثله ، وأسقط لفظ « نفسه » (١).

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣).

١٠ ـ باب استحباب التسمية قبل الشرب ، والتحميد بعده ، والدعاء بالمأثور ، وكذا في كل نفس.

[ ٣١٨٣٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبد الله

__________________

(١) في المصدر زيادة : واحد.

(٢) المحاسن : ٥٧٥ / ٢٨.

١٩ ـ الكافي ٦ : ٣٨٣ / ٩.

(١) معاني الأخبار : ١٤٩ / ٢.

(٢) تقدم في الباب ٣ ، وفي الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الأحاديث ١ و ٣ و ٤ من الباب ١٠ ، وفي الحديث ٧ من الباب ١٤ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

الباب ١٠

فيه ١٠ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٤ / ١ ، والمحاسن : ٥٧٨ / ٤٤.

٢٤٩

( عليه السلام ) يقول : إنَّ الرجل ليشرب الشربة (١) فيدخله الله بها الجنّة ، قلت : وكيف ذاك (٢) قال : إنَّ الرجل ليشرب الماء فيقطعه ، ثمَّ ينحّي الماء (٣) وهو يشتهيه ، فيحمد الله ، ثم يعود فيه فيشرب ، ثمَّ ينحّيه وهو يشتهيه ، فيحمد الله عزّ وجلّ ، ثمَّ يعود فيشرب ، فيوجب الله عزّ وجلّ له بذلك الجنّة.

ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن محمد بن موسى بن المتوكّل ، عن عبد الله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد مثله (٤).

[ ٣١٨٣١ ] ٢ ـ وعنه ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إذا شرب الماء قال : الحمد لله الذي سقانا عذباً زلالاً ، ولم يسقنا ملحاً اجاجاً ، ولم يؤاخذنا بذنوبنا.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن جعفر بن محمد (١) ، والذي قبله عن ابن محبوب ، وزاد : ويقول : بسم الله في أوّل كلِّ مرّة.

ورواه أيضاً عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ).

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن محمد بن عيسى ، عن عبد الله بن ميمون القداح مثله ، إلاّ أنّه أسقط قوله : ولم يؤاخذنا (٢).

__________________

(١) في المصدر زيادة : من الماء.

(٢) في المصدر زيادة : يا ابن رسول الله.

(٣) في المصدر والمعاني : الإِناء.

(٤) معاني الأخبار : ٣٨٥ / ١٧.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨٤ / ٢.

(١) المحاسن : ٥٧٨ / ٤٣ وفيه : جعفر بن القدّاح.

(٢) قرب الإِسناد : ١٢.

٢٥٠

[ ٣١٨٣٢ ] ٣ ـ وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّ الرجل منكم ليشرب الشربة من الماء ، فيوجب الله له بها الجنّة ، ثمَّ قال : إنّه ليأخذ الإِناء فيضعه على فيه ويسمّي ثم يشرب ، فينحّيه وهو يشتهيه فيحمد الله ، ثمَّ يعود يشرب ، ثمَّ ينحّيه فيحمد الله ، ثمَّ يعود فيشرب ، ثمَّ ينحّيه فيحمد الله ، فيوجب له عزّ وجلّ بها الجنّة.

[ ٣١٨٣٣ ] ٤ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن عمّ لعمر بن يزيد ، عن ابنة عمر بن يزيد ، عن أبيها (١) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إذا شرب أحدكم الماء فقال : بسم الله ، ثمَّ قطعه ، فقال : الحمد لله ، ثم شرب ، فقال : بسم الله ، ثم قطعه ، فقال : الحمد لله ، ثمَّ شرب ، فقال : بسم الله ، ثمَّ قطعه ، فقال : الحمد لله ، سبّح ذلك الماء له ما دام في بطنه إلى أن يخرج.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن يعقوب بن يزيد مثله (٢).

[ ٣١٨٣٤ ] ٥ ـ وعن عليِّ بن محمد رفعه ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا أردت أن تشرب الماء بالليل فحرّك الإِناء (١) ، وقل : يا ماء ماء زمزم وماء الفرات يقرئانك السلام.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) مرسلاً مثله (٢).

[ ٣١٨٣٥ ] ٦ ـ وعن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ،

__________________

٣ ـ الكافي ٢ : ٧٩ / ١٦.

٤ ـ الكافي ٦ : ٣٨٤ / ٣.

(١) في نسخة : عمر ( هامش المصححة الثانية ).

(٢) المحاسن ٥٧٨ / ٤٥.

٥ ـ الكافي ٦ : ٣٨٤ / ٤.

(١) في المصدر : الماء.

(٢) المحاسن : ٥٧٢ / ١٧ نحوه.

٦ ـ المحاسن : ٤٣٤ / ٢٦٧.

٢٥١

عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إذا أكلت أو شربت فقل : الحمد لله.

وعن محمد بن عيسى ، ومحمد بن سنان جميعاً ، عن العلاء بن الفضيل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله (١).

[ ٣١٨٣٦ ] ٧ ـ وعن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جرّاح المدايني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : اذكر اسم الله على الطعام والشراب ، فإذا فرغت فقل : الحمد لله الذي يُطعِم ولا يُطعَم.

[ ٣١٨٣٧ ] ٨ ـ وعن أبيه (عمّن حدّثه ) (١) ، عن عبد الله العرزمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من ذكر اسم الله على طعام أو شراب في أوّله ، وحمد الله في آخره لم يسأل عن نعيم ذلك الطّعام أبداً.

[ ٣١٨٣٨ ] ٩ ـ وعن ابن فضّال ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الطاعم الشاكر أفضل من الصائم الصّامت.

[ ٣١٨٣٩ ] ١٠ ـ وعن محمد بن عليّ ، عن أبي جميلة ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنَّ المؤمن ليشبع من الطعام والشراب ، فيحمد الله ، فيعطيه الله من الأجر ما لا يعطي الصائم ، إنّ الله شاكر عليم ، يحبُّ أن يحمد.

__________________

(١) المحاسن : ٤٣٤ / ذيل ٢٦٧ وفيه : عن ابن سنان ومحمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن العلاء ، عن الفضيل ، ...

٧ ـ المحاسن : ٤٣٤ / ٢٦٨.

٨ ـ المحاسن : ٤٣٤ / ٢٧٠.

(١) ليس في المصدر.

٩ ـ المحاسن : ٤٣٥ / ٢٧١.

١٠ ـ المحاسن : ٤٣٥ / ٢٧٢.

٢٥٢

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).

١١ ـ باب استحباب سقي المؤمنين الماء حيث يوجد الماء ، وحيث لا يوجد.

[ ٣١٨٤٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي حمزة ، ( عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ) (١) ـ في حديث ـ قال : ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم.

[ ٣١٨٤١ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من سقى مؤمناً شربة من ماء من حيث يقدر على الماء أعطاه الله بكلّ شربة سبعين ألف حسنة ، وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء فكأنّما أعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل.

[ ٣١٨٤٢ ] ٣ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين في ( الأمالي ) عن محمد بن موسى بن المتوكّل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن رسول الله

__________________

(١) تقدم في الباب ٥٧ من أبواب آداب المائدة.

وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديثين ١٠ و ١٩ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

الباب ١١

فيه ٥ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ١٦١ / ٥.

(١) في المصدر : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ).

٢ ـ الكافي ٢ : ١٦١ / ٧.

٣ ـ أمالي الصدوق : ٢٣٣.

٢٥٣

( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنّة ، ومن كساه من عري كساه الله من استبرق وحرير ، ومن سقاه شربة من (١) عطش سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن أعانه أو كشف كربته أظلّه الله في ظلّ عرشه يوم لا ظلَّ إلاّ ظلّه.

[ ٣١٨٤٣ ] ٤ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ما من مؤمن يطعم مؤمناً شبعه من طعام إلاّ أطعمه الله من طعام الجنّة ، ولا سقاه ريّة إلاّ سقاه الله من الرحيق المختوم.

[ ٣١٨٤٤ ] ٥ ـ وعن محمد بن علي ، عن الحسن بن عليِّ بن يوسف ، عن سيف بن عميرة ، عن حسان بن مهران ، عن صالح بن ميثم ، قال : سأل رجل أبا جعفر ( عليه السلام ) عن عمل يعدل عتق رقبة ؟ فقال : لئن أدعو ثلاثة نفر من المسلمين فأطعمهم حتّى يشبعوا ، وأسقيهم حتّى يرووا أحبّ إليَّ من أن أعتق نسمة ونسمة ، حتّى عدّ سبعاً أو أكثر.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الصدقة (١).

١٢ ـ باب استحباب الشرب في الأقداح الشامية ، وكراهة الأكل في فخار مصر.

[ ٣١٨٤٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي ، عن طلحة بن زيد ، عن

__________________

(١) في المصدر : ( على ) بدل ( من ).

٤ ـ المحاسن : ٣٩٣ / ٤٢.

٥ ـ المحاسن : ٣٩٥ / ٥٧.

(١) تقدم في الباب ٤٩ من أبواب الصدقة.

الباب ١٢

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٥ / ١ ، والمحاسن : ٥٧٧ / ٤٠.

٢٥٤

أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يشرب في الأقداح الشاميّة ، يجاء بها من الشام ، وتهدى له (١).

[ ٣١٨٤٦ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : كان النبيُّ ( صلّى الله عليه وآله ) يعجبه أن يشرب في القدح (١) الشامي ، وكان يقول : هي (٢) أنظف آنيتكم.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب (٣) ، والذي قبله عن ابن فضال ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله.

[ ٣١٨٤٧ ] ٣ ـ وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد جميعاً ، عن عليِّ بن أسباط ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول ، وذكر مصر : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : لا تأكلوا في فخارها ، ولا تغسلوا رؤوسكم بطينها ، فإنّه يذهب بالغيرة ، ويورث الدياثة.

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الطهارة (١).

١٣ ـ باب الشرب في الصفر والخزف وأواني الذهب والفضّة.

[ ٣١٨٤٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي عليّ الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن أبي

__________________

(١) في الكافي : إليه ( صلّى الله عليه وآله ).

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨٦ / ٨.

(١) في المصدر : الإِناء.

(٢) في المحاسن زيادة : من ( هامش المخطوط ).

(٣) المحاسن : ٥٧٧ / ٣٨.

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٨٦ / ٩.

(١) تقدم في الباب ٧٦ من أبواب النجاسات.

الباب ١٣

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٥ / ٢.

٢٥٥

المقدام ، قال : رأيت أبا جعفر ( عليه السلام ) وهو يشرب في قدح من خزف.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن أحمد بن النضر (١).

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الطهارة (٢).

١٤ ـ باب كراهة الشرب من ثلمة الإِناء وعروته واذنه وكسر فيه ، بل يشرب من شفته الوسطى ، وكراهة الوضوء من قبل العروة.

[ ٣١٨٤٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تشربوا الماء من ثلمة الإِناء ولا من عروته ، فإنَّ الشيطان يقعد على العروة والثلمة.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى مثله ، إلاّ أنّه ترك من آخره : والثلمة (١).

[ ٣١٨٥٠ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال أبي في حديث : ولا تشرب (١) من اذن الكوز ، ولا من كسر (٢) ان كان فيه

__________________

(١) المحاسن : ٥٨٣ / ٧١.

(٢) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٦٥ وفي الحديثين ٣ و ٥ من الباب ٧٦ من أبواب النجاسات.

الباب ١٤

فيه ٩ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٥ / ٥.

(١) المحاسن : ٥٧٨ / ٤٢.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨٥ / ٦.

(١) في المصدر : ولا يُشرب.

(٢) في المصدر : كسره.

٢٥٦

فإنّه مشرب الشياطين.

[ ٣١٨٥١ ] ٣ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن عمرو بن قيس الماصر عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في حديث قال : قلت له : ما حدّ الكوز ؟ فقال : اشرب مما يلي شفتيه وسمّ الله عزّ وجلّ ، فإذا رفعته عن فيك فاحمد الله ، وإياك وموضع العروة أن تشرب منها ، فإنّها مقعد الشيطان ، فهذا حدّه.

[ ٣١٨٥٢ ] ٤ ـ وبإسناده ، عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق عن آبائه ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في حديث المناهي ـ قال : ولا يشربنّ أحدكم الماء من عند عروة الإِناء ، فإنّه مجتمع الوسخ.

[ ٣١٨٥٣ ] ٥ ـ قال : ونهى ( عليه السلام ) عن أن يشرب الماء كما تشرب البهائم ، قال : وقال اشربوا بأيديكم ، فإنَّها ( من خير أوانيكم ) (١) ، ونهى عن البزاق في البئر التي يشرب منها.

[ ٣١٨٥٤ ] ٦ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ في ( المحاسن ) عن يعقوب ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي سلمة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ـ في حديث ـ انّه قال : إنّ لكل شيء حدّاً ينتهي إليه ، وما من شيء إلاّ وله حدّ ـ إلى أن قال : ـ فدعا بماء يشربون ، فقالوا : ما حدّه ؟ فقال : حدّه أن يشرب من شفته الوسطى ، ويذكر اسم الله عليه ، ولا يشرب من اذن الكوز ، فإنه مشرب الشيطان ، ويقول : الحمد الله الذي سقاني عذباً فراتاً ، ولم يجعله ملحا اجاجاً بذنوبي.

__________________

٣ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٥ / ١٠٥٣.

٤ ـ الفقيه ٤ : ٢ / ١.

٥ ـ الفقيه ٤ : ٥ / ١.

(١) في المصدر : أفضل أوانيكم. وفي نسخة : فانها خير آنيتكم.

٦ ـ المحاسن : ٤٤٨ / ٣٥٠.

٢٥٧

وعن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن محمد ، عن سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله (١).

[ ٣١٨٥٥ ] ٧ ـ وعن محمد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السرّاج ، عن ( خيثمة بن عبد الرحمن ، عن أبي الوليد البحراني ) (١) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : ما من شيء خلق الله صغير ولا كبير إلاّ وقد جعل الله له حدّاً ، إذا جوز به ذلك الحدّ فقد تعدّى حدود (٢) الله فيه ـ إلى أن قال : ـ قلت : فما حدّ كوزك هذا ؟ قال : لا تشرب من موضع أذنه ، ولا من موضع كسره ، فإنّه مقعد الشيطان ، وإذا وضعته على فيك فاذكر اسم الله ، وإذا رفعته عن فيك فاحمد الله ، وتنفّس فيه ثلاثة أنفاس ، فإنَّ النفس الواحد يكره.

[ ٣١٨٥٦ ] ٨ ـ علي بن جعفر في كتابه ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الكوز والدورق والقدح والزجاج والعيدان ، أيشرب منه من قبل عروته ؟ قال : لا تشرب من قبل عروة كوز ولا ابريق ولا قدح ، ولا تتوضّأ من قبل عروته.

[ ٣١٨٥٧ ] ٩ ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في ( كتاب الرجال ) عن محمد بن قولويه ، عن محمد بن عباد ، عن سوير بن أبي فاختة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه قال لجاريته وعنده جماعة : هاتي الخوان (١) فوضعته فقال (٢) : الحمد لله الذي جعل لكلّ شيء حدّاً ينتهي

__________________

(١) المحاسن : ٥٧٧ / ٤١.

٧ ـ المحاسن : ٢٧٤ / ٣٨٣.

(١) في المصدر : أبو الوليد النجراني.

(٢) في المصدر : حد.

٨ ـ مسائل علي بن جعفر : ١٧١ / ٢٩٣.

٩ ـ رجال الكشي ٢ : ٢١٩ / ٣٩٤.

(١) في المصدر زيادة : فلمّا جاءت به.

(٢) في المصدر زيادة : أبو جعفر ( عليه السلام ).

٢٥٨

إليه ، حتّى أن لهذا الخوان ، حدّاً ينتهي إليه ، فقال ابن ذرّ : وما حدّه ؟ قال : إذا وضع ذكر اسم الله عليه ، وإذا رفع حمد الله ، قال : ثمَّ أكلوا ، ثمَّ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : اسقيني ، فجاءته بكوز من اُدُم ، فلمّا صار في يده قال : الحمد لله الذي جعل لكلّ شيء حدّاً ينتهي إليه ، حتّى أن لهذا الكوز حدّاً ينتهي إليه ، فقال ابن ذرّ : وما حدّه ؟ قال : يذكر اسم الله عليه إذا شرب ، ويحمد الله إذا فرغ ، ولا يشرب من عند عروته ، ولا من كسر إن كان فيه.

أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٣).

١٥ ـ باب كراهة الشرب بالأفواه ، واستحباب الشرب بالأيدي.

[ ٣١٨٥٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : مرّ النبيُّ ( صلّى الله عليه وآله ) بقوم يشربون الماء بأفواههم في غزوة تبوك ، فقال (١) النبيُّ ( صلّى الله عليه وآله ) : اشربوا ( في أيديكم ) (٢) ، فإنّها من خير آنيتكم (٣).

[ ٣١٨٥٩ ] ٢ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن ميمون ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، قال كان أصحاب رسول الله

__________________

(٣) يأتي في الباب ١٩ من هذه الأبواب.

الباب ١٥

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٥ / ٧ ، والمحاسن : ٥٧٧ / ٣٩.

(١) في الكافي زيادة : لهم.

(٢) في الكافي : بأيديكم.

(٣) في الكافي : أوانيكم.

٢ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٣ / ١٠٣٦.

٢٥٩

( صلّى الله عليه وآله ) بتبوك يعبّون الماء ، فقال (١) : اشربوا في أيديكم فإنّها من خير آنيتكم.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن جعفر بن محمد ، عن عبد الله بن ميمون (٢) ، والذي قبله عن جعفر بن محمّد ، وعن ابن فضّال ، عن ابن القداح مثله (٣).

أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٤).

١٦ ـ باب استحباب الشرب من ماء زمزم ، والاستشفاء به من كل داء ، وكراهة الشرب من ماء برهوت الذي بحضرموت.

[ ٣١٨٦٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض ، وشرّ ماء على وجه الأرض ماء برهوت الذي بحضرموت ، ترده هامّ (١) الكفّار بالليل.

[ ٣١٨٦١ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قال

__________________

(١) في المصدر زيادة : رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ).

(٢) المحاسن : ٥٧٧ / ٣٧ ، وفيه : عن ابن فضال ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ....

(٣) في المحاسن ٥٧٧ / ٣٩ عن جعفر بن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ).

(٤) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

الباب ١٦

فيه ٦ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٦ / ٣ ، والمحاسن : ٥٧٣ / ١٨.

(١) الهام : جمع هامة ، وهي روح الميت « الصحاح ٥ : ٢٠٦٣ ».

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨٧ / ٥ ، والمحاسن : ٥٧٣ / ١٩.

٢٦٠