نظرة في كتاب منهاج السنّة النبويّة لابن تيميّة الحرّاني

العلامة الأميني

نظرة في كتاب منهاج السنّة النبويّة لابن تيميّة الحرّاني

المؤلف:

العلامة الأميني


الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٠٠

تتضمَّنه كتب الكلام (١).

وإن كان بالمعنى الذي ترمي إليه المعطلّة فالشيعة منه برآء.

وكذلك القول بأنَّ القرآن مخلوقٌ فإنّه ليس مع الله سبحانه أزليٌّ يضاهيه في القِدم كما أثبتته البرهنة الصادقة المفصّلة في كتب العقائد (٢).

وأمّا نفي الرؤية فلنفي الجسميّة عنه ، والمنطق الصحيح معتضداً بالكتاب والسنَّة يشهد بذلك ، فراجع مظانَّ البحث فيه (٣).

وأمّا بقية ما عزاه إليهم فهي أكاذيب محضة لا تشك الشيعة قديماً وحديثاً في ضلالة القائل بها.

[المساجد والمشاهد عند الشيعة]

١٠ ـ قال : تجد الرافضة يعطّلون المساجد التي

__________________

(١) انظر توضيح المراد في شرح تجريد الاعتقاد للعلّامة الحلي : المقالة التاسعة عشرة ، في نفي المعاني والاحوال والصفات الزائدة في الاعيان : ص ٥١٢ ـ ٥٢٠ ، الباب الحادي عشر بشرح المقداد السيوري : ٢٤ ، وانظر ص ١٤٩ من شرح ابو الفتح بن مخدوم الحسيني المطبوع بذيله (باهتمام مهدي محقق).

(٢) لاحظ تفاصيل ذلك في توضيح المراد في شرح تجريد الاعتقاد : المسألة السادسة في انهُ تعال متكلم صادق : ٤٦٥ ـ ٤٧٥.

(٣) انظر اوائل المقالات للشيخ المفيد بتعليق شيخ الاسلام الزنجاني : ٦٢ ، الباب الحادي عشر : ٢٢.

٤١

أمر الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه ، فلا يُصلّون فيها جمعةً ولا جماعةً ، وليس لها عندهم كبير حرمة ، وإن صلّوا فيها صلّوا فيها وُحداناً ، ويعظّمون المشاهد المبنيّة على القبور ، فيعكفون عليها مشابهةً للمشركين ، ويحجّون إليها كما يحجُّ الحاجُّ إلى البيت العتيق ، ومنهم مَن يجعل الحج إليها أعظم من الحج إلى الكعبة ، بل يسبّون من لا يستغني بالحج إليها عن الحج الذي فرضه الله تعالى على عباده ، ومن لا يستغني بها عن الجمعة والجماعة ، وهذا من جنس دين النصارى والمشركين ، ١ / ١٣١ (١).

وقال في ٢ / ٣٩ : الرافضة يعمرون المشاهد التي حرّم الله ورسوله بناءها ، يجعلونها بمنزلة دور الأوثان ، ومنهم من يجعل زيارتها كالحج كما صنف المفيد كتاباً سمّاه «مناسك حج المشاهد» وفيه من الكذب والشرك ما هو جنس شرك النصارى وكذبهم (٢).

__________________

(١) منهاج السنة ١ / ٤٧٤.

(٢) المصدر السابق ١ / ٤٧٦.

٤٢

ج ـ إنّ المساجد العامرة ماثلةٌ بين ظهراني الشيعة في أوساطها وحواضرها ومُدنها وحتى في القرى والرساتيق تحتفي بها الشيعة ، وترى حرمتها من واجبها ، وتقول بحرمة تنجيسها ، وبوجوب إزالة النجاسة عنها ، وبعدم صحة صلاة بعد العلم بها وقبل تطهيرها ، وعدم جواز مسك الجنب والحائض والنفساء فيها ، وعدم جواز إدخال النجس فيها إن كان هتكاً (١) وتكره فيها المعاملة والكلام بغير الذِّكر والعبادة من امور الدنيا ، ومن فعل ذلك يُضرب على رأسه ويقال له : فضَّ الله فاك.

وتروي عن النبيّ أئمّتها انَّه لا صلاة لجار المسجد إلّا في

__________________

(١) والاتفاق على ذلك واقع بين اعلام الطائفة كما في الفقه المنسوب الى الامام الرضا عليه‌السلام : ١٠ ، ١٦ ، والصدوق في الهداية : ٥٤ ، والمفيد في المقنعة : ٧٣ ، والشيخ الطوسي في النهاية : ٢٠٤ ، ٢٢٠ ، والجمل والعقود : ٢٣٣ ، وابن البراج في المهذب : ٢٩٠ ـ ٢٩١ ، والراوندي في فقه القرآن : ٣٤٥ ، تجد كل ذلك مسطوراً في سلسلة الينابيع الفقهية ج ١.

وابن زهرة الحلبي في الغنية : ٣٧٣ ، وابن ادريس الحلي في السرائر : ٤٩٥ ، والمحقق الحلي في الشرائع : ٥٧٢ ، ٥٨٦ ، والمختصر النافع : ٥٩٦ ، ٥٩٧ ، وابن سعيد الحلي في الجامع للشرائع : ٦٢٠ ، والعلامة الحلي في قواعد الاحكام : ٦٥٤ ، ٦٥٧ ، والشهيد في اللمعة الدمشقية : ٦٧٥ ، ٦٧٦ ، كما في الينابيع الفقهية ج ٢.

والكلام عن أحكام المساجد مستوفاً عند المتأخرين كما في جواهر الكلام ٣ / ٤٩ ، وراجع احكام الحائض من الجواهر ايضاً.

٤٣

المسجد (١).

إلى غيرها من الحرمات التي يتضمّنها فقه الشيعة ، وينوءُ بها عملهم ، وما يقام فيها من الجماعات ، وهذه كلّها أظهر من أن تخفى على من جاسَ خلال ديارهم ، أو عرف شيئاً من أنبائهم.

وأمّا تعظيمهم المشاهد فليس تشبّهاً منهم بالمشركين فإنّهم لا يعبدون مِنْ فيها ، وإنّما يتقرّبون إلى المولى سبحانه بزيارتهم والثناء عليهم والتأبين لهم ؛ لأنّهم أولياء الله وأحبّاؤه ، ويروون في ذلك أحاديث عن أئمّتهم ، وفيما يُتلى هنالك من ألفاظ الزيارات شهادةٌ واعترافٌ بأنّهم عبادٌ مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.

وأمّا السب على ما ذكر فهو مِن أكذب تقوُّلاته ؛ فإنَّ الشيعة على بكرة أبيها تروي عن أئمّتها : أنَّ الإسلام بُني على خمس : الصلاة ، والزكاة ، والحج ، والصوم ، والولاية (٢).

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١ / ٩٢ ح ٩٣ ، ٣ / ٦ ح ١٦ ، وسائل الشيعة ٥ / ١٩٤ ح ٦٣١٠.

وروى الصدوق في علل الشرائع : ٣٢٥ : «لا صلاة لمن لم يصل في المسجد مع المسلمين الّا من علة» ، والفقيه ٣ / ٣٨ ح ٣٢٨٠ ، والشيخ في التهذيب ٦ / ٢٤١ ح ١ ، والاستبصار ٣ / ١٢ ح ١.

والحر في الوسائل ٨ / ٣١٧ ح ١٠٧٧٦ ، ٢٧ / ٣٩٢ ح ٣٤٠٣٢.

(٢) الكافي ٢ / ١٨ ح ١ ، ٣ ، ٥ ، ٢ / ٢١ ح ٧ ، ٨ ، ٢ / ٣١ ح ١ ، ٤ / ٦٢ ح ١ ، تهذيب

٤٤

وأحاديثهم بذلك متضافرة وتعتقد بأنَّ تأخير حَجّة الإسلام عن سنتها كبيرةٌ موبقةٌ إنّه يُقال لتاركها عند الموت : «مُت إن شئت يهوديّاً وإن شئت نصرانياً» (١).

أفمن المعقول أن تسبَّ الشيعة مع هذه العقائد والأحاديث وفتاوى العلماء المطابقة لها المستنبطة من الكتاب والسنّة من لا يستغني عن الحجِّ بالزِّيارة.

وأمّا كتاب الشيخ المفيد فليس فيه إلّا انّه أسماه «منسك الزِّيارات» وما المنسك إلّا العبادة وما يُؤدّى به حق الله تعالى ، وليست له حقيقة شرعية مخصوصة بأعمال الحج وإن تخصّص بها في العرف والمصطلح ، فكلُّ عبادةٍ مرضيةٍ للهِ سبحانه في أيِّ محل وفي أىّ وقت يجوز إطلاقه عليها ، وإذا كانت زيارة المشاهد والآداب الواردة والأدعية والصلوات المأثورة فيها من تلكم النسك المشروعة من غير سجود على قبرٍ ، أو صلاةٍ إليه ،

__________________

الأحكام ٤ / ١٥١ ح ١ ، الفقيه ٢ / ٧٤ ح ١٨٧٠ ، وسائل الشيعة ١ / ١٣ ح ١ ، ١ / ١٨ ح ١٠ ، ١ / ١٨ ح ١١ ، ١ / ١٩ ح ١٥ ، ١ / ٢٣ ح ٢٤ ، ١ / ٢٥ ح ٢٩ ، ١ / ٢٦ ح ٣١ ، ١ / ٢٧ ح ٣٣ ، ١ / ٢٨ ح ٣٥.

(١) الكافي ٤ / ٢٦٨ ، ٦٩ ح ١ ، ٥ ، من لا يحضره الفقيه ٢ / ٤٤٧ ح ٢٩٣٥ ، المقنعة : ٣٨٦ ، ثواب الاعمال : ٢٣٦ ، تهذيب الاحكام ٥ / ١٧ ح ١ ، ٥ / ٤٦٢ ح ٢٥٦ ، وسائل الشيعة ١١ / ٣٠ ح ١٤١٦٢ ، قال : ورواه البرقي في المحاسن والمحقق في المعتبر.

٤٥

ولا مسألةٍ من صاحبه أوَّلاً وبالذات ، وإنَّما هو توسّلٌ به إلى الله تعالى لزلفته عنده وقربه منه ، فما المانع من إطلاق لفظ المنسك عليه؟!

وقوله عمّا فيه من كذب وشرك فهو لدة سائر ما يتقوَّل غير مكترث لوباله والكتاب لم يعدم بعدُ وهو بين ظهرانينا (١) وليس فيه إلّا ما يُضاهيه ما في غيره من كتب المزار ممّا ينزِّل الأئمَّة الطاهرين عمّا ليس لهم من المراتب ، ويثبت لهم العبوديّة والخضوع لسلطان المولى سبحانه ، مع ما لهم من أقرب الزلف إليه ، فما لهؤلاء القوم لا يفقهون حديثاً.

[نزول (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) في علي عليه‌السلام]

١١ ـ قال : قد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا

__________________

(١) وقد طُبع أخيراً طبعة منقحة ونُشر من قبل المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد سنة ١٤١٣ ه‍ ، ضمن مصنفات الشيخ المفيد المجلد الخامس ، الكتاب الثالث بتحقيق محمد باقر الابطحي ، وهو خال عن عبارة «الحج» المدعاة في كلام ابن تيمية ، وقد ضمّنهُ الشيخ رحمه‌الله مجموعة من الزيارات والادعيَة ، وحاله بذلك حال بقية علماء الطائفة من جمعهم الزيارات في فصل خاص يطلقُ عليه اصطلاحاً «كتاب المزار» ولا خصوصية له وراء ذلك كما أفاد المؤلف رحمه‌الله.

٤٦

الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ).

نزلت في عليّ لمّا تصدَّق بخاتمه في الصلاة ، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل ١ / ١٥٦ (١).

ثمّ استدل على كذب القول به بأوهام وتافهات طالما يُكرِّر أمثالها تِجاه النّصوص كما سبق منه في حديث ردِّ الشمس ، ويأتي عنه في آية التطهير ، (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٢) وفي حديث المؤاخاة وأمثالها من الصحاح التي تأتي.

ج ـ ما كنت أدري انَّ القحّة تبلغ بالإنسان إلى أن يُنكر الحقائق الثابتة ، ويزعم أنَّ ما خرّجته الأئمّة والحفّاظ ، وأنهوا أسانيده إلى مثل أمير المؤمنين ، وابن عبّاس وابي ذرّ ، وعمّار ، وجابر الأنصاري ، وأبي رافع ، وأنس بن مالك ، وسلمة بن كهيل ، وعبد الله بن سلام ، ممّا قام الإجماع على كذبه ، فهو كبقيّة إجماعاته المدّعاة ليس له مقيلٌ من مستوى الصدق.

ليت شعري كيف يعزو الرجل الى أهل العلم إجماعهم على كذب الحديث وهم يستدلّون بالآية الشريفة وحديثها هذا على

__________________

(١) منهاج السنة ٢ / ٣٠.

(٢) الشورى : ٢٣.

٤٧

أنَّ الفعل القليل لا يُبطل الصلاة ، وأنَّ صدقة التطوُّع تُسمّى زكاةً ، ويعدّونها بذلك من آيات الأحكام (١) ، وذلك ينمُّ عن اتِّفاقهم على صحّة الحديث.

ويشهد لهذا الاتفاق أنَّ مَن أراد المناقشة فيه من المتكلّمين قصرها على الدلالة فحسب من دون أيِّ غمزٍ في السند ، وفيهم من أسنده إلى المفسرين عامّة مشفوعاً بما عنده من النقد الدَّلالي.

فتلك دلالةٌ واضحةٌ على إطباق المفسرين والمتكلّمين والفقهاء على صدور الحديث.

أضف إلى ذلك إخراج الحفّاظ وحملة الحديث له في مدوناتهم مخبتين إليه ، وفيهم من نصَّ على صحّته ، فانظر إذن أين يكون مستوى إجماع ابن تيمية؟! وأين استقلَّ أولئك المجمعون من أديم الأرض؟! ولك الحكم الفاصل ، وإليك أسماء جمع ممّن أخرج الحديث ، أو أخبت إليه وهم :

١ ـ القاضي ابو عبد الله محمَّد بن عمر المدني الواقدي المتوفّى ٢٠٧ ، كما في ذخائر العقبى : ١٠٢.

٢ ـ الحافظ ابو بكر عبد الرَّزاق الصنعاني المتوفّى ٢١١ ، كما في تفسير ابن كثير ٢ / ٧١ وغيره عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن

__________________

(١) كما فعله الجصاص في أحكام القرآن وغيره «المؤلف رحمه‌الله» ، وسيأتي تفصيل ذلك.

٤٨

مجاهد ، عن ابن عبّاس.

٣ ـ الحافظ ابو الحسن عثمان بن ابي شيبة الكوفي المتوفى ٢٣٩ ، في تفسيره (١).

٤ ـ ابو جعفر الإسكافي المعتزلي المتوفّى ٢٤٠ ، في رسالته التي ردَّ بها على الجاحظ (٢).

٥ ـ الحافظ عبد بن حميد الكشي ابو محمّد المتوفي ٢٤٩ ، في تفسيره كما في الدرِّ المنثور (٣).

٦ ـ ابو سعيد الأشجّ الكوفي المتوفى ٢٥٧ ، في تفسيره ، عن ابي نعيم فضل بن دكين ، عن موسى بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل ، والطريق صحيحٌ رجاله كلّهم ثقات (٤).

٧ ـ الحافظ ابو عبد الرحمن النسائي صاحب السنن المتوفى ٣٠٣ ، في صحيحه.

٨ ـ ابن جرير الطبري المتوفى ٣١٠ ، في تفسيره ٦ / ١٨٦ بعدّة طرق.

٩ ـ ابن ابي حاتم الرازي المتوفى ٣٢٧ ، كما في تفسير ابن كثير ،

__________________

(١) رواه عنهُ الطبراني في المعجم الكبير ١ / ٣٢٠ ح ٩٥٥.

(٢) كما في شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ١٣ / ٢٧٧.

(٣) الدر المنثور ٢ / ٢٩٣.

(٤) رواه عنهُ بالاسناد المتقدم ابن كثير في تفسير القرآن العظيم ٢ / ٧٤.

٤٩

والدرّ المنثور ، وأسباب النزول للسيوطي ، أخرجه بغير طريق ومن طرقه ابو سعيد الأشجّ بإسناده الصحيح الذي أسلفناه (١).

١٠ ـ الحافظ ابو القاسم الطبراني المتوفى ٣٦٠ ، في معجمه الأوسط (٢).

١١ ـ الحافظ ابو الشيخ ابو محمّد عبد الله بن محمّد الأنصاري المتوفى ٣٦٩ ، في تفسيره.

١٢ ـ الحافظ ابو بكر الجصّاص الرازي المتوفى ٣٧٠ ، في أحكام القرآن ٢ / ٥٤٢ ، رواه من عدَّة طرق (٣).

١٣ ـ ابو الحسن علي بن عيسى الرماني المتوفّى ٣٨٤ في تفسيره.

١٤ ـ الحاكم ابن البيع النيسابوري المتوفى ٤٠٥ في معرفة اصول الحديث : ١٠٢.

١٥ ـ الحافظ ابو بكر الشيرازي المتوفّى ٤٠٧ / ١١ [٤] في كتابه فيما نزل من القرآن في أمير المؤمنين (٤).

__________________

(١) الدر المنثور ٢ / ٢٩٣ ، تفسير القرآن العظيم ٢ / ٧٤ ، اسباب النزول : ١١٣.

(٢) لم اجده في الاوسط ونقله عنهُ في الدر المنثور ٢ / ٢٩٤ ، مجمع الفائدة للهيثمي ٩ / ١٣٤.

(٣) احكام القرآن ٤ / ١٠٢.

(٤) وأخرجه من كتابه المذكور ابن شهرآشوب في مناقب آل ابي طالب ٣ / ٧.

٥٠

١٦ ـ الحافظ ابو بكر ابن مردويه الأصبهاني المتوفى ٤١٦ ، من طريق سفيان الثوري ، عن ابي سنان سعيد بن سنان البرجمي ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس ، إسنادٌ صحيحٌ رجاله كلّهم ثقاتٌ.

ورواه بطريق آخر قال : إسنادٌ لا يُقدح به.

واخرجه بطرق اخرى عن أمير المؤمنين ، وعمّار ، وابي رافع (١).

١٧ ـ ابو اسحاق الثعلبي النيسابوري المتوفّى ٤٢٧ / ٣٧ [٤] في تفسيره عن ابي ذرّ كما مرَّ بلفظه ج ٢ ص ٥٢ (٢).

١٨ ـ الحافظ ابو نعيم الأصبهاني المتوفى ٤٣٠ فيما نزل من القرآن في عليّ عن عمّار ، وابي رافع ، وابن عبّاس ، وجابر ، وسلمة بن كهيل (٣).

١٩ ـ ابو الحسن الماوردي الفقيه الشافعي المتوفى ٤٥٠ ، في تفسيره (٤).

٢٠ ـ الحافظ ابو بكر البيهقي المتوفى ٤٥٨ ، في كتابه «المصنَّف» (٥).

__________________

(١) لاحظ تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢ / ٧٤.

(٢) نقل رواية ابي ذر بلفظها عن تفسير الثعلبي ابن شهرآشوب في مناقب آل ابي طالب ٣ / ٦.

(٣) أخرجه السيوطي في الدر المنثور ٢ / ٢٩٤.

(٤) كما عن ابن شهرآشوب في المناقب ٣ / ٥.

(٥) كما عن ابن شهرآشوب في المناقب ٣ / ٦.

٥١

٢١ ـ الحافظ ابو بكر الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى ٤٦٣ ، في «المتّفق» (١).

٢٢ ـ ابو القاسم زين الإسلام عبد الكريم بن هوازن النيسابوري المتوفّى ٤٦٥ في تفسسيره.

٢٣ ـ الحافظ ابو الحسن الواحدي النيسابوري المتوفى ٤٦٨ ، في أسباب النزول : ١٤٨.

٢٤ ـ الفقيه ابن المغازلي الشافعي المتوفى ٤٨٣ في المناقب من خمسة طرق (٢).

٢٥ ـ شيخ المعتزلة ابو يوسف عبد السّلام بن محمد القزويني المتوفى ٤٨٨ ، في تفسيره الكبير.

قال الذهبي : إنّه يقع في ثلاث مائة جزء.

٢٦ ـ الحافظ ابو القاسم الحاكم الحسكاني المتوفى ٤٩٠ ، عن ابن عبّاس ، وابي ذرّ ، وعبد الله بن سلام (٣).

٢٧ ـ الفقيه ابو الحسن علي بن محمّد الكيا الطبري الشافعي المتوفى ٥٠٧ ، في تفسيره.

__________________

(١) كما في الدر المنثور ٢ / ٢٩٣.

(٢) مناقب علي بن ابي طالب : ٣١١ ح ٣٥٤ ، ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، ٣٥٨.

(٣) شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ١ / ١٨٧.

٥٢

 واستدلَّ به على عدم بطلان الصّلاة بالفعل القليل ، وتسمية الصدقة التطوّع بالزكاة كما في تفسير القرطبي (١).

٢٨ ـ الحافظ أبو محمّد الفراء البغوي الشافعي [المتوفى] ٥١٦ في تفسيره معالم التنزيل هامش الخازن ٢ / ٥٥.

٢٩ ـ ابو الحسن رزين العبدري الأندلسي المتوفى ٥٣٥ ، في الجمع بين الصحاح الست نقلاً عن صحيح النسائي (٢).

٣٠ ـ ابو القاسم جار الله الزمخشري الحنفي المتوفى ٥٣٨ في الكشّاف ١ / ٤٢٢.

وقال : فإن قلت : كيف صحَّ أن يكون لعليٍّ رضى الله عنه واللفظ لفظ جماعة؟

قلت : جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلاً واحداً ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه (٣).

٣١ ـ الحافظ ابو سعد السمعاني الشافعي المتوفى ٥٦٢ في فضائل الصحابة عن أنس بن مالك (٤).

٣٢ ـ ابو الفتح النطنزي المولود ٤٨٠ ، في الخصائص العلويّة

__________________

(١) الجامع لاحكام القرآن ٦ / ٢٢١.

(٢) صحيح النسائي :

(٣) الكشاف ١ / ٣٤٧.

(٤) كما عن ابن شهرآشوب في مناقب آل ابي طالب ٣ / ٦.

٥٣

عن ابن عباس ، وفي الإبانة عن جابر الأنصاري (١).

٣٣ ـ الإمام ابو بكر ابن سعدون القرطبي المتوفى ٥٦٧ ، في تفسيره ٦ / ٢٢١.

٣٤ ـ اخطب الخطباء الخوارزمي المتوفى ٥٦٨ ، في المناقب : ١٧٨ بطريقين (٢).

وذَكر لحسّان فيه شعراً أسلفناه ج ٢ ص ٥٨ (٣).

٣٥ ـ الحافظ ابو القاسم ابن عساكر الدمشقي المتوفّى ٥٧١ ، في تاريخ الشام بعدَّة طرق (٤).

٣٦ ـ الحافظ ابو الفرج ابن الجوزي الحنبلي المتوفى ٥٩٧ ، كما

__________________

(١) المصدر السابق.

(٢) المناقب : ٢٦٦ ح ٢٤٨.

(٣) وإليك بعضٌ من هذهِ الابيات :

ابا حسن تفديك نفسي ومهجتي

وكل بطيء في الهدى* ومسارعِ

أيذهب مدحي والمحبين ضائعاً

وما المدح في ذات الإله بضائع

فأنت الّذي أعطيت إذ أنت راكع* *

فدتك نفوس القوم يا خير راكعِ

بخاتمك الميمون يا خير سيّد

ويا خيرَ شارٍ ثمّ يا خير بائعِ

فأنزل فيك الله خير ولاية

وبيَّنها في محكمات الشرائعِ

«المؤلف رحمه‌الله».

* في نسخة : الهوى.

* * في نسخة : كنت راكعاً.

(٤) ترجمة الامام علي من تاريخ دمشق ٢ / ٤٠٩ ح ٩٠٨ و ٩٠٩.

٥٤

في الرياض ٢ / ٢٢٧ وذخائر العقبى : ١٠٢.

٣٧ ـ ابو عبد الله فخر الدين الرازي الشافعي المتوفى ٦٠٦ في تفسيره ٣ / ٤٣١ عن عطا ، عن عبد الله بن سلام ، وابن عباس ، وابي ذرّ (١).

٣٨ ـ ابو السعادات مبارك ابن الأثير الشيباني الجزري الشافعي المتوفى ٦٠٦ في جامع الاصول من طريق النسائي (٢).

٣٩ ـ ابو سالم محمّد بن طلحة النصيبي الشافعي المتوفّى ٦٦٢ ، في مطالب السئول : ٣١ بلفظ ابي ذرّ.

٤٠ ـ ابو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى ٦٥٤ ، في التذكرة : ٩ عن السدي ، وعتبة ، وغالب بن عبد الله.

٤١ ـ عز الدين ابن ابي الحديد المعتزلي المتوفى ٦٥٥ ، في شرح نهج البلاغة ٣ / ٢٧٥ (٣).

٤٢ ـ الحافظ ابو عبد الله الكنجي الشافعي المتوفى ٦٥٨ ، في كفاية المطالب : ١٠٦ من طريق عن أنس بن مالك.

وفيه أبياتٌ لحسّان بن ثابت رويناها ج ٢ ص ٥٩ (٤).

__________________

(١) التفسير الكبير ١٦ / ٢٦.

(٢) جامع الاصول ٨ / ٦٦٤ ح ٦٥١٥.

(٣) شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٧٧.

(٤) انظر الابيات المتقدمة في الهامش ٦.

٥٥

ورواه في ص ١٢٢ من طريق ابن عساكر ، والخوارزمي ، وحافظ العراقين ، وابي نعيم ، والقاضي ابن المعالي.

وذكر لحسّان شعراً غير الأبيات المذكورة ذكرناه ج ٢ ص ٤٧ نقلاً عن سبط ابن الجوزي (١).

٤٣ ـ القاضي ناصر الدين البيضاوي الشافعي المتوفّى ٦٨٥ ، في تفسيره ١ / ٣٤٥ وفي مطالع الأنظار : ٤٧٧ ، ٤٧٩.

٤٤ ـ الحافظ فقيه الحرم ابو العباس محبّ الدين الطبري المكي الشافعي المتوفّى ٦٩٤ ، في الرياض النضرة ٢ / ٢٢٧ وذخائر العقبى : ١٠٢ من طريق الواحدي ، والواقدي ، وابن الجوزي ، والفضائلي.

٤٥ ـ حافظ الدين النسفي المتوفى ٧٠١ / ١٠ [٧] ، في تفسيره ١ / ٤٩٦ هامش تفسيره الخازن.

٤٦ ـ شيخ الإسلام الحمويي المتوفى ٧٢٢ ، في فرائد السمطين

__________________

(١) وقد نقل المؤلف رحمه‌الله بعضاً من تلك الابيات ، وإليك نصّها :

مَن ذا بخاتمه تصدّق راكعاً

وأسرّها* في نفسه إسرارا

من كان بات على فراش محمّد

ومحمّدٌ أسرى يؤمّ الغارا

من كان في القرآن سُمّي مؤمناً

في تسع آيات تكين* * غزارا

«المؤلف رحمه‌الله».

* في الكفاية : واسرّهُ.

* * في الكفاية : جعلن.

٥٦

وذكر شعر حسّان فيه (١).

٤٧ ـ علاء الدين الخازن البغدادي المتوفّى ٧٤١ ، في تفسيره ١ / ٤٩٦.

٤٨ ـ شمس الدين محمود بن ابي القاسم عبد الرحمن الأصبهاني المتوفى ٧٤٦ / ٩ [٧٤] في شرح التجريد الموسوم بتسديد (٢) العقائد.

وقال بعد تقرير اتفاق المفسرين على نزول الآية في عليٍّ : قول المفسرين لا يقتضي اختصاصها به واقتصارها عليه (٣).

٤٩ ـ جمال الدين محمّد بن يوسف الزرندي المتوفى ٧٥٠ ، في نظم درر السمطين (٤).

٥٠ ـ ابو حيّان اثير الدين الاندلسي المتوفى ٧٥٤ ، في تفسيره البحر المحيط ٣ / ٥١٤.

٥١ ـ الحافظ محمّد بن أحمد بن جزي الكلبي المتوفى ٧٥٨ ، في

__________________

(١) فرائد السمطين ١ / ١٩٠ ح ١٥٠ ب ٣٩.

والابيات تقدّمت في الهامش ٦ ، تحت رقم ٣٤.

(٢) وقد يقال بالمعجمة «المؤلف رحمه‌الله».

(٣) شرح تجريد الاعتقاد لشمس الدين محمد بن أبي القاسم الاصبهاني ، بتعليق على بن محمد القوشجي : المقصد الخامس في الامامة ١ ص ٣٦٩ (ط الحجرية ايران).

(٤) نظم درر السمطين للزرندي : ٨٦ ـ ٨٨.

٥٧

تفسيره التسهيل لعلوم التنزيل ١ / ١٨١.

٥٢ ـ القاضي عضد الأيجي الشافعي المتوفى ٧٥٦ ، في المواقف ٣ / ٢٧٦ (١).

٥٣ ـ نظام الدين القمّي النيسابوري ، في تفسيره غرائب القرآن ٣ / ٤٦١.

٥٤ ـ سعد الدين التفتازاني الشافعي المتوفى ٧٩١ ، في المقاصد وشرحه ٢ / ٢٨٨.

وقال بعد تقرير إطباق المفسرين على نزول الآية في علي : قول المفسرين : إنّ الآية نزلت في حقِّ عليٍّ رضى الله عنه لا يقتضي اختصاصها به واقصارها عليه (٢).

٥٥ ـ السيّد شريف الجرجاني المتوفّى ٨١٦ ، في شرح المواقف (٣).

٥٦ ـ المولى علاء الدين القوشجي المتوفّى ٨٧٩ ، في شرح التجريد.

وقال بعد نقل الاتّفاق عن المفسرين على انّها نزلت في أمير

__________________

(١) المواقف ٨ / ٣٦٠.

(٢) شرح المقاصد ٥ / ٢٧٠.

(٣) شرح المواقف ٨ / ٣٦٠.

٥٨

المؤمنين : وقول المفسرين : إنَّ الآية نزلت في حقِّ عليٍّ إلى آخر كلام التفتازاني (١).

٥٧ ـ نور الدين ابن الصبّاغ المكي المالكي المتوفى ٨٥٥ ، في الفصول المهمّة : ١٢٣.

٥٨ ـ جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفّى ٩١١ ، في الدرّ المنثور ٢ / ٢٩٣ من طريق الخطيب ، وعبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابي الشيخ ، وابن مردويه عن ابن عبّاس.

ومن طريق الطبراني ، وابن مردويه عن عمّار بن ياسر.

ومن طريق ابي الشيخ والطبراني عن عليّ عليه‌السلام (٢).

ومن طريق ابن ابي حاتم ، وابي الشيخ ، وابن عساكر عن سلمة بن كهيل (٣).

ومن طريق ابن جرير عن مجاهد ، والسدي ، وعتبة بن حكيم (٤).

ومن طريق الطبراني ، وابن مردويه ، وابي نعيم ، عن ابي رافع (٥).

ورواه في أسباب نزول القرآن : ٥٥ من غير واحد من هذه الطرق.

__________________

(١) شرح التجريد للقوشجي : ٣٦٩.

(٢ و ٣ و ٤) الدر المنثور ٢ / ٢٩٣.

٥٩

ثمَّ قال : فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا.

وذكره في جمع الجوامع كما في ترتيبه ٦ / ٣٩١ من طريق الخطيب عن ابن عبّاس ، وص ٤٠٥ من طريق أبي الشيخ وابن مردويه عن امير المؤمنين عليه‌السلام.

٥٩ ـ الحافظ ابن حجر الأنصاري الشافعي المتوفى ٩٧٤ ، في الصواعق : ٢٤.

٦٠ ـ المولى حسن چلبي في شرح المواقف (١).

٦١ ـ المولى مسعود الشرواني في شرح المواقف (٢).

٦٢ ـ القاضي الشوكاني الصنعاني المتوفى ١٢٥٠ في تفسيره (٣).

٦٣ ـ شهاب الدين السيد محمد الآلوسي الشافعي المتوفى ١٢٧٠ ، في تفسيره ٢ / ٣٢٩ (٤).

٦٤ ـ الشيخ سليمان القندوزي الحنفي المتوفى ١٢٩٣ ، في ينابيع المودَّة : ٢١٢.

٦٥ ـ السيد محمد مؤمن الشبلنجي في نور الأبصار : ٧٧.

٦٦ ـ الشيخ عبد القادر بن محمد السعيد الكردستاني المتوفى

__________________

(١) شرح المواقف ٨ / ٣٦٠.

(٢) المصدر السابق.

(٣) فتح القدير ٢ / ٥٣.

(٤) روح المعاني ٦ / ١٦٧ ، ١٦٩.

٦٠