وسائل الشّيعة - ج ٢٤

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشّيعة - ج ٢٤

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-24-8
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٤٤٥
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

٧٧ ـ باب ان من وجد كسرة أو تمرة استحبّ له رفعها وأكلها ، وان كانت في قذر استحبّ له غسلها وأكلها.

[ ٣٠٨٣٦ ] ١ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ـ في التمرة والكسرة تكون في الأرض مطروحة ، فيأخذها إنسان (١) ـ ويأكلها : لا تستقرّ في جوفه حتّى تجب له الجنّة.

[ ٣٠٨٣٧ ] ٢ ـ وعن موسى بن القاسم ، عن محمد بن سعيد بن غزوان ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من وجد تمرة أو كسرة ملقاة فأكلها ، لم تستقرّ (١) في جوفه حتّى يغفر الله له.

[ ٣٠٨٣٨ ] ٣ ـ محمد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن الخشّاب ، عن ابن بقاح ، عن عمرو بن جميع ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من وجد كسرة ، فأكلها ( كان له حسنة ) (١) ، ومن وجدها في قذر ، فغسلها ، ثمَّ رفعها كان (٢) له سبعون حسنة.

[ ٣٠٨٣٩ ] ٤ ـ وبهذا الإِسناد عن عمرو بن جميع ، عن أبي عبد الله ( عليه

__________________

الباب ٧٧

فيه ٥ أحاديث

١ ـ المحاسن : ٤٤٥ / ٣٢٩.

(١) في المصدر زيادة : فيمسحها.

٢ ـ المحاسن : ٤٤٥ / ٣٣٠.

(١) في المصدر : تقرّ.

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٠٠ / ٥ ، المحاسن : ٤٤٥ / ٣٢٨.

(١) في المصدر : كانت له حسنة. وفي المحاسن : كانت له سبعمائة حسنة ( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر : كانت.

٤ ـ الكافي ٦ : ٣٠٠ / ٦.

٣٨١

السلام ) ، قال : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على عائشة ، فرأى كسرة ، كاد أن يطأها ، فأخذها ، وأكلها ، وقال : يا حميراء ، أكرمي جوار نعم الله عليك ، فإنها لم تنفر عن قوم ، فكادت تعود إليهم.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن يونس ، عن عمرو بن جميع (١) ، وكذا الذي قبله.

[ ٣٠٨٤٠ ] ٥ ـ محمد بن عليّ بن الحسين في ( الأمالي ) عن جعفر بن عليّ ، عن جدّه الحسن بن عليّ ، عن جدّه عبد الله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الصادق عليه‌السلام ، عن آبائه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من وجد كسرة أو تمرة ، فأكلها لم تفارق جوفه حتّى يغفر الله له.

ورواه البرقيُّ ، في ( المحاسن ) عن النوفلي (١).

أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في الخلوة (٢).

٧٨ ـ باب استحباب لحس الأصابع من المأدوم ، وتحريم الاستنجاء بالخبز ونحوه.

[ ٣٠٨٤١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عمرو بن شمر ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إنّي لألحس أصابعي من المأدوم ، حتّى أخاف أن يرى

__________________

(١) المحاسن : ٤٤٥ / ٣٣١.

٥ ـ أمالي الصدوق : ٢٤٦ / ١٤.

(١) المحاسن : ٥٨٨ / ٨٧.

(٢) تقدم في الباب ٣٩ من أبواب أحكام الخلوة.

الباب ٧٨

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٦ : ٣٠١ / ١ ، أورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٤٠ من أبواب أحكام الخلوة.

٣٨٢

خادمي أنَّ ذلك من الجشع ، وليس ذلك كذلك ، إنّ قوماً اُفرغت عليهم النعمة وهم اهل الثرثار ، فعمدوا إلى مخِّ الحنطة فجعلوها هجاء ، فجعلوا ينجون بها صبيانهم ، حتّى اجتمع من ذلك جبل ، قال : فمرّ رجل صالح على امرأة وهي تفعل ذلك بصبيّ لها ، فقال ويحكم ، اتّقوا الله ، لا يغيّر ما بكم من نعمة ، فقالت : كأنّك تخوِّفنا بالجوع مادام ثرثارنا يجري ، فإنّا لا نخاف الجوع ، قال : فأسف الله عزّ وجلّ ، وأضعف لهم الثرثار ، وحبس عنهم قطر السماء ونبت الأرض ، قال : فاحتاجوا إلى ذلك الجبل ، قال : فان كان ليقسم بينهم بالميزان.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة (١).

وعن محمد بن عليّ ، عن الحكم بن مسكين ، عن عمرو بن شمر نحوه (٢).

أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على الحكم الأول (٣) ، ويأتي ما يدلُّ على الثاني (٤).

٧٩ ـ باب وجوب إكرام الخبز والحنطة والشعير ، وتحريم إهانته ودوسه بالرجل ووطء السفرة بها.

[ ٣٠٨٤٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن هارون بن

__________________

(١) المحاسن : ٥٨٦ / ٨٥.

(٢) المحاسن : ٥٨٧ / ٨٦.

(٣) تقدم في الباب ٦٧ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٧٩ من هذه الأبواب.

الباب ٧٩

فيه ٦ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٢ / ٢.

٣٨٣

مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : أكرموا الخبز ، فانّه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض ، والأرض وما فيها من كثير من خلقها ـ إلى أن قال : ـ إنه كان نبي قبلكم يقال له : دانيل (١) ، وأنّه أعطى صاحب معبر رغيفاً ليعبر به ، فرمى صاحب المعبر بالرغيف ، وقال : ما أصنع بالخبز ، هذا الخبز عندنا قد يداس بالأرجل ، فلمّا رأى ذلك دانيل ، رفع يده إلى السماء ، وثمَّ قال : اللهمَّ أكرم الخبز ، فقد رأيت يا ربّ ما صنع هذا العبد وما قال ، قال : فأوحى الله إلى القطر أن احتبس ، وأوحى إلى الأرض : أن كوني طبقاً كالفخّار ، قال : فلم تمطر حتّى بلغ من أمرهم أنّ بعضهم أكل بعضاً ، فلما بلغ منهم ما أراد الله من ذلك ، قالت امرأة لاُخرى ولهما ولدان : يا فلانة تعالي حتى نأكل اليوم أنا وأنت ولدي ، فاذا جعنا أكلنا ولدك ، قالت لها. نعم فأكلتاه ، فلمّا جاعتا من بعد ، راودت الاخرى على ولدها ، فامتنعت عليها ، فقالت لها : نبيُّ الله بيني وبينك ، فاختصمتا الى دانيل ، فقال لهما : وقد بلغ الأمر إلى ما أرى ؟ قالتا له : نعم (٢) وأشدّ ، فرفع يده إلى السماء ، وقال : اللهمَّ عد علينا بفضل رحمتك ، ولا تعاقب الأطفال ومن فيه خير بذنب صاحب المعبر وضربائه ، قال : فأمر الله إلى السماء : أن امطري على الأرض ، وأمر الأرض : أن انبتي لخلقي ما قد فاتهم من خيرك ، فإنّي قد رحمتهم بالطفل الصغير.

[ ٣٠٨٤٣ ] ٢ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة ، عن جعفر (١) ، عن آبائه ، عن عليّ عليه‌السلام ،

__________________

(١) في نسخة : دانيال ( هامش المخطوط ) ، وكذلك المصدر في جميع المواضع.

(٢) في المصدر زيادة : يا نبي الله.

٢ ـ المحاسن : ٥٨٥ / ٨١.

(١) في المصدر زيادة : عن أبيه.

٣٨٤

قال : أكرموا الخبز ، فإنّه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض وما بينهما.

[ ٣٠٨٤٤ ] ٣ ـ وعن محمد بن عليّ ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن صاحب لنا (١) يكون على سطحه الحنطة والشعير ، فيطؤونه يصلّون (٢) عليه ، قال : فغضب ، ثمَّ قال : لو لا أنّي أرى أنّه من أصحابنا للعنته.

وعن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي عيينة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله (٣) ، وزاد فيه : أما يستطيع أن يتّخذ لنفسه مصلّى يصلّي فيه ؟! ثمَّ قال : إنَّ قوماً وسّع الله عليهم في أرزاقهم حتّى طغوا ، فاستخشنوا الحجارة ، فعمدوا الى النقي (٤) ، فصنعوا منه كهيئة الأفهار (٥) ، فجعلوه في مذاهبهم (٦) ، فأخذهم الله بالسّنين ، فعمدوا إلى أطعمتهم ، فجعلوها في الخزائن ، فبعث الله على خزائنهم ما أفسده ، حتّى احتاجوا إلى ما كانوا يستنظفون (٧) به في مذاهبهم ، فجعلوا يغسلونه ، ويأكلونه ، ثمَّ قال أبو عبد الله عليه‌السلام : والله لقد دخلت على أبي العبّاس ، وقد أخذ القوم المجلس ، فمدّ يده إليَّ والسفرة بين يديه موضوعة ، فأخذ بيدي ، فذهبت لأخطو إليه ، فوقعت رجلي على طرف السّفرة ، فدخلني من ذلك ما شاء الله أن يدخلني ، إنَّ الله يقول : ( فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا

__________________

٣ ـ المحاسن : ٥٨٨ / ٨٨ ، أورد صدره في الحديث ٧ من الباب ٤٠ من أبواب مكان المصلي.

(١) في المصدر زيادة : فلاحٍ.

(٢) في المصدر : ويصلون.

(٣) المحاسن : ٥٨٨ / ذيل ٨٨ ، وفيه : عن عيينة والظاهر أن ما في المتن هو الصواب لموافقته للبحار ٨٠ : ٢٠٤ / ١٢ وقد استظهر في معجم رجال الحديث ٢١ : ٢٦٨ اتحادهما.

(٤) النقي : دقيق الحنطة المنخول. ( مجمع البحرين ١ : ٤٢٠ ).

(٥) الافهار : جمع فهر وهو الحجر ملء الكف. ( الصحاح ٢ : ٧٨٤ ).

(٦) المَذْهَب : المتوضأ ، أو بيت الخلاء. ( القاموس المحيط ١ : ٧٠ ).

(٧) في المصدر : يستطيبون ، الاستطابة : الاستنجاء. ( الصحاح ١ : ١٧٣ ).

٣٨٥

بِكَافِرِينَ ) (٨) قوماً والله يقيمون الصلاة ، ويؤتون الزكاة ، ويذكرون الله كثيراً.

[ ٣٠٨٤٥ ] ٤ ـ قال البرقيُّ : قال ابن سنان : وفي رواية أبي بصير ، قال : نزلت فيهم هذه الآية : ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً ) (١) الآية.

[ ٣٠٨٤٦ ] ٥ ـ العيّاشي في ( تفسيره ) ، عن حفص بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إنَّ قوماً في بني إسرائيل كان يؤتى لهم من طعامهم ، حتّى جعلوا منه تماثيل يستنجون بها ، فلم يزل الله بهم حتّى اضطرّوا الى التماثيل ينقونها ، ويأكلونها وهو قول الله عزّ وجلّ : ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً ) (١) الآية.

[ ٣٠٨٤٧ ] ٦ ـ وعن زيد الشحّام ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : كان أبي يكره أن يمسح يده بالمنديل ، وفيها شيء من الطعام تعظيماً له ، إلاّ أن يمصّها ، أو يكون الى جانبه صبيّ فيمصّها له ، قال : وإنّي أجد اليسير يقع من الخوان ، فآخذه (١) ، فيضحك الخادم ، ثمَّ قال : إنَّ أهل قريه ممّن كان قبلكم ، كان الله قد أوسع عليهم حتّى طغوا ، فقال بعضهم لبعض : لو عمدنا إلى شيء من هذا النقيّ ، فجعلناه نستنجي به ، كان ألين علينا من الحجارة ، قال : فلما فعلوا ذلك بعث الله على أرضهم دواباً أصغر من الجراد ، فلم تدع لهم شيئاً إلاّ أكلته ، فبلغ بهم الجهد الى أن أقبلوا على الذي كانوا يستنجون به ، فأكلوه ، وهي القرية التي قال الله : ( ضَرَبَ اللهُ

__________________

(٨) الأنعام ٦ : ٨٩. الاية ( فَإِن يَكْفُرْ ... ).

٤ ـ المحاسن : ٥٨٨ / ٨٨.

(١) النحل ١٦ : ١١٢.

٥ ـ تفسير العياشي ٢ : ٢٧٣ / ٧٨.

(١) النحل ١٦ : ١١٢.

٦ ـ تفسير العياشى ٢ : ٢٧٣ / ٧٩ ، أورد صدره عن الكافي والمحاسن في الحديث ١ من الباب ٥٣ ، وقطعة عن المحاسن في الحديث ٨ من الباب ٧٦ من هذه الأبواب وقطعة عن الكافي في الحديث ٣ من الباب ١٣١ من أبواب الأطعمة المباحة.

(١) في المصدر : فأتفقده.

٣٨٦

مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً ) إلى قوله : ( بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) (٢).

أقول : وتقدَّم ما يدلّ على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٤).

٨٠ ـ باب استحباب التواضع لله بترك أكل الطيبات ، حتى ترك نخل الطحين ، والإِفراط في التنعم بأطعمة العجم ونحوها.

[ ٣٠٨٤٨ ] ١ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، ومحمد بن سنان جميعاً ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : كان أمير المؤمنين عليه‌السلام لا ينخل له الدقيق ، ويقول : لا تزال هذه الاُمّة بخير ما لم يلبسوا لباس العجم ، ويطعموا أطعمة العجم ، فإذا فعلوا ذلك ضربهم الله بالذلّ.

[ ٣٠٨٤٩ ] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، عن آبائه ، قال : دخل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله مسجد قبا ، فأُتي بإناء فيه لبن حليب مخيض بعسل ، فشرب منه حسوة أو حسوتين ، ثم وضعه ، فقيل : يا رسول الله أتدعه محرّماً ؟ فقال : اللهمّ إنّي أتركه تواضعاً لله.

[ ٣٠٨٥٠ ] ٣ ـ وبهذا الإِسناد قال : أُتي بخبيص ، فأبى أن يأكل ، فقيل :

__________________

(٢) النحل ١٦ : ١١٢.

(٣) تقدم في الباب ٤٠ من أبواب أحكام الخلوة ، وفي الباب ٧٨ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٨٤ من هذه الأبواب.

الباب ٨٠

فيه ٨ أحاديث

١ ـ المحاسن : ٤٤٠ / ٢٩٩ ، اورده في الحديث ٤ من الباب ١٤ من أبواب أحكام الملابس.

٢ ـ المحاسن : ٤٠٩ / ١٣٣.

٣ ـ المحاسن : ٤٠٩ / ١٣٣.

٣٨٧

أتحرِّمه ؟ فقال : لا ، ولكنّي اكره أن تتوق نفسي اليه ، ثمَّ تلا الآية : ( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا ) (١).

[ ٣٠٨٥١ ] ٤ ـ وعن محمد بن عليّ ، عن أرطاة بن حبيب ، عن أبي داود ، عن عبد الله بن شريك ، عن حبّة العرني ، قال : أُتي أمير المؤمنين عليه‌السلام بخوان فالوذج ، فوضع بين يديه ، فنظر إلى صفائه وحسنه ، فوجأ بأصبعه فيه حتّى بلغ أسفله ، ثمَّ سلّها ولم يأخذ منه شيئاً ، تلمّظ أصبعه وقال : إنَّ الحلال طيّب وما هو بحرام ، ولكنّي أكره أن أعوّد نفسي ما لم أعوّدها ، ارفعوه عنّي ، فرفعوه.

[ ٣٠٨٥٢ ] ٥ ـ وعنه ، عن سفيان عن الصباح الحذاء ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : بينا أمير المؤمنين عليه‌السلام في الرحبة في نفر من أصحابه ، إذ أُهدي اليه طشت خوان فالوذج ، فقال لأصحابه : مدّوا أيديكم ، فمدّوا أيديهم ، ومدّ يده ، ثمَّ قبضها ، وقال : إني ذكرت أنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يأكله ، فكرهت أكله.

[ ٣٠٨٥٣ ] ٦ ـ وعن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن بزيع ابن عمرو بن بزيع ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام ، وهو يأكل خلاًّ وزيتاً في قصعة سوداء ، مكتوب في وسطها بصفرة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) فقال : ادنُ يا بزيع ! فدنوت ، فأكلت معه ، ثمَّ حسا من الماء ثلات حسوات حين (١) لم يبقَ من الخبز شيء ، ثمَّ ناولني فحسوت البقية.

[ ٣٠٨٥٤ ] ٧ ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عمّن ذكره ، عن إبراهيم بن

__________________

(١) الاحقاف ٤٦ : ٢٠.

٤ ـ المحاسن : ٤٠٩ / ١٣٤.

٥ ـ المحاسن : ٤١٠ / ١٣٥.

٦ ـ المحاسن : ٤٤٠ / ٣٠٠.

(١) في المصدر : حتى.

٧ ـ المحاسن : ٤٤٠ / ٣٠١.

٣٨٨

عبد الحميد ، عن الثمالي قال : لما دخلت على عليّ بن الحسين عليه‌السلام دعا بنمرقة ، فطرحت ، فقعدت عليها ، ثمَّ أُتيت بمائدة لم أرَمثلها قطُّ ، فقال لي : كل ، فقلت : ما لك لا تأكل ؟ فقال : إنّي صائم ، فلمّا كان الليل أُتي بخلّ وزيت ، فأفطر عليه ، ولم يؤتَ بشيء من الطعام الذي قرّب إلي.

[ ٣٠٨٥٥ ] ٨ ـ الحسن بن محمد الديلمي في ( الإِرشاد ) عن سويد بن غفلة ، قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فوجدته جالساً وبين يديه إناء فيه لبن ، أجد ريح حموضته ، وفي يده رغيف ، أرى قشار الشعير في وجهه ، وهو يكسر بيده ، ويطرحه فيه ، فقال : ادنُ فاصب من طعامنا ، فقلت : إنّي صائم ، فقال عليه‌السلام : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من منعه الصّيام من طعام يشتهيه كان حقّاً على الله أن يطعمه من طعام الجنّة ، ويسقيه من شرابها ، قال : قلت لفضّة ، وهي قريبة منه قائمة : ويحك يا فضّة ! ألا تتّقين الله في هذا الشيخ بنخل هذا الطعام من النخّالة التي فيه ؟ قالت : قد تقدَّم إلينا أن لا ننخل له طعاماً ، قال : ما قلت لها ؟ فأخبرته ، فقال : بأبي وأُمّي من لم ينخل له طعام ، ولم يشبع من خبز البرّ ثلاثة أيّام حتّى قبضه الله ، قال : وكان عليه‌السلام يجعل جريش الشعير في وعاء ويختم عليه ، فقيل له في ذلك ، فقال : أخاف هذين الولدين أن يجعلا فيه شيئاً من زيت أو سمن.

أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (١) ويأتي ما يدلُّ عليه (٢).

__________________

٨ ـ إرشاد القلوب : ٢١٥.

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١٢ من الباب ١١٢ من هذه الأبواب.

٣٨٩

٨١ ـ باب كراهة وضع الخبز تحت القصعة.

[ ٣٠٨٥٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الوشّاء ، عن ( الميثمي ) (١) ، عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : لا يوضع الرّغيف تحت القصعة.

[ ٣٠٨٥٧ ] ٢ ـ وعن عليّ بن محمد بن بندار ، وغيره ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل النّوفلي ، عن الفضل بن يونس ، قال : تغدّى عندي أبو الحسن عليه‌السلام فجيء بقصعة وتحتها خبز ، فقال : أكرموا الخبز أن (١) يكون تحتها وقال لي : مر الغلام أن يخرج الرّغيف من تحت القصعة.

[ ٣٠٨٥٨ ] ٣ ـ وعنهم عن أحمد ، عن ابن فضّال ، عن ( الميثمي ) (١) ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، أنّه كره ان يوضع الرَّغيف تحت القصعة.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) (٢) ، وكذا كل ما قبله.

__________________

الباب ٨١

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٣ / ٣ ، والمحاسن : ٥٨٩ / ٩٠ ، وأورده في الحديث ٥ من الباب ١٦ من أبواب أحكام المساكن.

(١) في المحاسن : المثنى ( هامش المخطوط ).

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٠٤ / ١١ ، والمحاسن : ٥٨٩ / ٨٩.

(١) في الكافي زيادة لا.

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٠٤ / ١٢.

(١) في المحاسن : المثنّى ( هامش المخطوط ).

(٢) المحاسن : ٥٨٩ / ٩١.

٣٩٠

٨٢ ـ باب كراهة ترك الإِناء بغير غطاء ، وتحريم استعمال أواني الذهب والفضّة.

[ ٣٠٨٥٩ ] ١ ـ أحمد بن محمد بن خالد في ( المحاسن ) عن محمد بن عليّ ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : لا تدعوا آنيتكم بغير غطاء فإنَّ الشيطان إذا لم تغطّ الآنية بزق فيها ، وأخذ ممّا فيها ما شاء.

أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في المساكن (١) ، وعلى الحكم الثاني في النجاسات (٢) ، الأطعمة المحرَّمة (٣).

٨٣ ـ باب انه يستحب إذا حضر الخبز أن لا ينتظر به غيره.

[ ٣٠٨٦٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد ، عن بعض رجاله رفعه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أكرموا الخبز ، قيل : يا رسول الله وما إكرامه ؟ قال : إذا وضع لا ينتظر به غيره. الحديث.

وعن الحسين بن محمد ، عن السياري ، عن عليّ بن أسباط ، عن بعض أصحابه ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام ، وذكر مثله (١).

__________________

الباب ٨٢

فيه حديث واحد

١ ـ المحاسن : ٥٨٤ / ٧٥.

(١) تقدم في الباب ١٦ من أحكام المساكن.

(٢) تقدم في البابين ٦٥ و ٦٦ من أبواب النجاسات.

(٣) تقدم في الباب ٦١ من أبواب الأطعمة المحرّمة.

الباب ٨٣

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٣ / ٥ ، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٨٤ من هذه الأبواب.

(١) الكافي ٦ : ٣٠٣ / ٤.

٣٩١

أقول : ويأتي ما يدلُّ على ذلك (٢).

٨٤ ـ باب انه لا يجوز أن يوطأ الخبز ، ولا ينبغي أن يقطع إلاّ إذا لم يكن ادم ، فيجوز القطع ، ويستحبّ كسره باليد.

[ ٣٠٨٦١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، قال : لا تقطعوا الخبز بالسكّين ، ولكن اكسروه باليد ، خالفوا العجم.

[ ٣٠٨٦٢ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد ، عن بعض رجاله رفعه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أكرموا الخبز ، إلى أن قال : ومن كرامته أن لا يوطأ ، ولا يقطع.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه رفعه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذكر مثله (١).

[ ٣٠٨٦٣ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن السياري ، عن أبي عليّ بن راشد ، رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : كان أمير المؤمنين عليه‌السلام إذا لم يكن له ادم قطع الخبز بالسكين.

[ ٣٠٨٦٤ ] ٤ ـ وبالإِسناد عن السيّاري ، رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه

__________________

(٢) يأتي في الباب ٨٥ من هذه الأبواب.

الباب ٨٤

فيه ٦ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٤ / ١٤.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٠٣ / ٥.

(١) المحاسن : ٥٨٥ / ٨٠.

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٠٣ / ٩ ، والمحاسن : ٥٩٠ / ٩٤.

٤ ـ الكافي ٦ : ٣٠٤ / ١٠ ، والمحاسن : ٥٩٠ / ٩٥.

٣٩٢

السلام ) ، قال : أدنى الادم قطع الخبز بالسكّين.

[ ٣٠٨٦٥ ] ٥ ـ وعن عليّ بن محمد بن بندار ، وغيره ، عن أحمد بن محمد (١) ، عن محمد بن جمهور ، عن ادريس بن يوسف ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تقطعوا الخبز بالسكين ، ولكن اكسروه باليد ، وليكسر لكم ، خالفوا العجم.

أحمد بن محمد البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبي يوسف ، عن محمد ابن جمهور مثله (٢).

وروى الذي قبله عن السيّاري ، وكذا الذي قبلهما.

[ ٣٠٨٦٦ ] ٦ ـ وعن الحسن بن عليّ رفعه ، قال : لا بأس بقطع الخبز بالسكّين.

٨٥ ـ باب كراهة شمّ الخبز ، واستحباب أكله قبل اللحم إذا حضرا

[ ٣٠٨٦٧ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النّوفلي ، عن السّكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إيّاكم أن تشمّوا الخبز كما يشمّه السباع ، فانَّ الخبز مبارك ، أرسل الله له السماء مدراراً ، وله أنبت الله المرعى ، وبه

__________________

٥ ـ الكافي ٦ : ٣٠٤ / ١٣.

(١) في المصدر زيادة : عن يعقوب بن يزيد.

(٢) المحاسن : ٥٨٩ / ٩٢.

٦ ـ المحاسن : ٥٨٩ / ٩٣ ، وتقدم ما يدل على ذلك في البابين ٧٧ و ٧٩ من هذه الأبواب.

الباب ٨٥

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٣ / ٦.

٣٩٣

صلّيتم وبه صمتم ، وحججتم بيت ربّكم.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) ( عن يعقوب بن يزيد ) (١) ، عن محمّد القمّي ، عن إدريس بن يوسف ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله ، إلى قوله : مدراراً (٢).

[ ٣٠٨٦٨ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أُتيتم بالخبز واللحم فابدؤوا بالخبز ، فسدّوا خلال الجوع ، ثمَّ كلوا اللّحم.

٨٦ ـ باب استحباب تصغير الرغفان وكسرها الى فوق وتخمير الخمير.

[ ٣٠٨٦٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن يعقوب بن يقطين ، قال : قال أبو الحسن الرضا عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : صغّروا رغفانكم ، فإنّ مع كلِّ رغيف بركة.

[ ٣٠٨٧٠ ] ٢ ـ وبالإِسناد عن يعقوب بن يقطين ، قال : رأيت أبا الحسن الرِّضا عليه‌السلام يكسر الرغيف إلى فوق.

__________________

(١) في المحاسن : عن أبي يوسف عن يعقوب بن يزيد.

(٢) المحاسن : ٥٨٥ / ٨٢.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٠٣ / ٧.

الباب ٨٦

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٣ / ٨.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٠٣ / ذيل ٨ ، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.

٣٩٤

[ ٣٠٨٧١ ] ٣ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن عليّ عليه‌السلام ، أنّه كان يعاتب غلمانه في تخمير الخمير ، ويقول : هو أكثر للخبز.

٨٧ ـ باب كراهة الأكل في السوق.

[ ٣٠٨٧٢ ] ١ ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من ( جامع ) البزنطي ، قال : سئل أبو الحسن عليه‌السلام عن السفلة ؟ فقال : الذي يأكل في الأسواق.

[ ٣٠٨٧٣ ] ٢ ـ الحسن بن الفضل الطبرسيُّ في ( مكارم الأخلاق ) عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : الأكل في السوق دناءة.

أقول : وتقدَّم في التجارة (١) ، أنَّ الأسواق منازل الشياطين ، وأنّها شرُّ بقاع الأرض.

٨٨ ـ باب كراهة ترك اللحم أربعين يوماً.

[ ٣٠٨٧٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ،

__________________

٣ ـ قرب الاسناد : ٣٤ ، وعنه في البحار ٦٦ : ٢٦٨.

الباب ٨٧

فيه حديثان

١ ـ السرائر : ٤٧٧.

٢ ـ مكارم الأخلاق : ١٤٩.

(١) تقدم في الباب ٦٠ من أبواب آداب التجارة.

الباب ٨٨

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٩ / ١ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٢ من أبواب الأطعمة المباحة.

٣٩٥

قال : اللحم ينبت اللحم ، ومن تركه أربعين يوماً ساء خلقه ، ومن ساء خلقه فأذّنوا في أُذنه.

أقول : ويأتي ما يدلُّ على ذلك (١).

٨٩ ـ باب كراهة أكل لحم الغريض ، يعني : النيء حتى تغيره الشمس أو النار

[ ٣٠٨٧٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن أكل اللحم النيء ؟ فقال هذا طعام السباع.

[ ٣٠٨٧٦ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : أنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نهى أن يؤكل اللحم غريضاً ، وقال : إنّما تأكله السباع ولكن حتّى تغيّره الشمس أو النار.

ورواه الصدوق بإسناده عن حريز مثله ، إلاّ أنّه قال في آخره : قال حريز : يعني : حتّى تغيّره الشمس أو النار (١).

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، وزاد بعد قوله السباع : قال حريز (٢) والذي قبله عن عليّ بن الحكم

__________________

(١) يأتي في الباب ١٢ من ابواب الأطعمة المباحة.

الباب ٨٩

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٦ : ٣١٤ / ٢ ، والمحاسن : ٤٧٠ / ٤٦٠.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣١٣ / ١.

(١) الفقيه ٣ : ٢٢١ / ٢١٦.

(٢) المحاسن : ٤٧٠ / ٤٦١.

٣٩٦

٩٠ ـ باب ما يستحبّ الدعاء به عند أكل الطعام الذي يخاف ضرره.

[ ٣٠٨٧٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن موسى بن عمر ، عن ( حفص ) (١) بن بشير ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن أبي مريم ، عن الأصبع بن نباتة ، قال : دخلت على أمير المؤمنين عليه‌السلام وقدّامه شواء ، فقال : ادن فكل ، فقلت : يا أمير المؤمنين هذا لي ضارّ ، فقال : ادن اُعلّمك كلمات لا يضرّك معهنّ شيء ممّا تخاف ، قل : « بسم الله خير الأسماء ، بسم الله ملء الأرض والسماء ، الرحمن الرحيم ، الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء ولا داء » تغدّ معنا.

[ ٣٠٨٧٨ ] ٢ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ في ( المحاسن ) عن يعقوب ابن يزيد ، عن ( أحمد بن الحسن الميثمي ) (١) ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : دخلت على أمير المؤمنين عليه‌السلام وبين يديه شواء ، فدعاني ، فقال : هلمّ إلى هذا الشواء ، فقلت أنا إذا أكلته ضرّني ، فقال : ألا أُعلّمك كلمات تقولهنّ ، وأنا ضامن لك أن لا يؤذيك طعام ، قل : « اللهمّ إنّى أسألك باسمك خير الأسماء ، ملء الأرض والسماء ، الرحمن الرحيم ، الذي لا يضرّ معه داء » فلا يضرّك أبداً.

أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (٢).

__________________

الباب ٩٠

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٦ : ٣١٨ / ١.

(١) في نسخة : جعفر ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

٢ ـ المحاسن : ٤٣٨ / ٢٨٩.

(١) في المصدر : أحمد بن محسن الميثمي.

(٢) تقدم في الباب ٦١ من هذه الأبواب.

٣٩٧

٩١ ـ باب كراهة أكل الطعام الحار جداً ، واستحباب تركه حتى يبرد أو يمكّن ، وتذكر النار عنده.

[ ٣٠٨٧٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حكيم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : الطعام الحارّ غير ذي بركة.

[ ٣٠٨٨٠ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضّال ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : أُتي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بطعام حارّ ، فقال : إنّ الله لم يطعمنا النار ، نحّوه حتىّ يبرد ، فترك حتّى برد.

[ ٣٠٨٨١ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن يونس بن يعقوب ، عن سليمان بن خالد ، قال : حضرت عشاء أبي عبد الله عليه‌السلام في الصيف ، فأُتي بخوان عليه خبز ، وأُتي بجفنة ثريد ولحم ، فقال : هلمّ إلى هذا الطعام ، فدنوت ، فوضع يده فيه فرفعها ، وهو يقول : أستجير بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، هذا لا نقوى عليه ، فكيف النار ؟! هذا لا نطيقه ، فكيف النار ؟! هذا لا نصبر عليه ، فكيف النار ؟! قال : فكان يكرّر ذلك ، حتّى أمكن الطعام ، فأكل ، وأكلنا معه.

__________________

الباب ٩١

فيه ٩ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٣٢٢ / ٣ ، والمحاسن : ٤٠٧ / ١١٩.

٢ ـ الكافي ٦ : ٣٢٢ / ٤ ، والمحاسن : ٤٠٦ / ١١٥.

٣ ـ الكافي ٦ : ٣٢٢ / ٥ ، والمحاسن : ٤٠٧ / ١٢٢ ، و ١٢٣ ، وأورد ذيله عن السند الثاني في الحديث ٢ من الباب ٧٢ من أبواب الأطعمة المباحة.

٣٩٨

وعن أبي عليّ الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن الحسن بن علي ، عن يونس بن يعقوب عن سليمان بن خالد ، عن عامل كان لمحمد بن راشد ، قال : حضرت عشاء جعفر بن محمد عليه‌السلام ، وذكر نحوه (١).

[ ٣٠٨٨٢ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم ابن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : أقرّوا الحارّ حتّى يبرد فإنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قرّب إليه طعام حارّ ، فقال : أقرّوه حتّى يمكن ، ما كان الله ليطعمنا ناراً ، والبركة في البارد.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن القاسم بن يحيى ، والأصمّ ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم (١). والذي قبله عن ابن محبوب ، وعن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن سليمان بن محمد بن راشد. والذي قبلهما عن ابن فضّال. والأول عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، ومحمد بن حكيم مثله.

[ ٣٠٨٨٣ ] ٥ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إنَّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أُتي بطعام حارّ جدّاً ، فقال : ما كان الله ليطعمنا النار ، أقرّوه حتّى يبرد ويمكن ، فإنّه طعام ممحوق البركة ، وللشيطان فيه نصيب.

__________________

(١) الكافي ٨ : ١٦٤ / ١٧٤

٤ ـ الكافي ٦ : ٣٢١ / ١.

(١) المحاسن : ٤٠٦ / ١١٨ ، وفيه : عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن محمد ابن مسلم ... ورواه أيضاً عن بعض أصحابنا ، عن الأصم ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم.

٥ ـ الكافي ٦ : ٣٢٢ / ٢.

٣٩٩

أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ في ( المحاسن ) عن النوفلي مثله (١).

[ ٣٠٨٨٤ ] ٦ ـ وعن أبيه ، عمّن ذكره ، عن أيّوب بن الحرّ ، عن شريك العامري ، عن بشر بن غالب قال : خرجنا مع الحسين عليه‌السلام إلى المدينة ، ومعه شاة قد طبخت ( أعضاء ) (١) فجعل يناول القوم عضواً عضواً.

[ ٣٠٨٨٥ ] ٧ ـ وعن أبي يوسف ، عن إسماعيل المدايني ، عن عبد الله بن بكير ، قال : أمر أبو عبد الله عليه‌السلام بلحم ، فبرّد له ، ثمَّ أُتي به ، فقال : « الحمد لله الذي جعلني اشتهيه » ثمَّ قال : النعمة على العافية أفضل من النعمة على القدرة.

[ ٣٠٨٨٦ ] ٨ ـ وعن أبيه ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : الحارُّ غير ذي بركة ، وللشيطان فيه نصيب.

[ ٣٠٨٨٧ ] ٩ ـ وعن محمد بن عليّ بن عائذ بن حبيب ، قال : كنّا عند أبي عبد الله عليه‌السلام ، فأُتينا بثريد ، فمددنا أيدينا إليه ، فإذا هو حارٌّ ، فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : نهينا عن أكل النار ، كفّوا ، فانَّ البركة في برده.

__________________

(١) المحاسن : ٤٠٦ / ١١٦.

٦ ـ المحاسن : ٤٠٥ / ١١١.

(١) في المصدر : أعضاءها.

٧ ـ المحاسن : ٤٠٦ / ١١٢ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ٥٦ من هذه الأبواب.

٨ ـ المحاسن : ٤٠٦ / ١١٧.

٩ ـ المحاسن : ٤٠٧ / ١٢١.

يأتي ما يدل علي ذلك في الباب ٩٣ وفي الحديث ١٢ من الباب ١١٢ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٤٣ من الباب ١٠ من أبواب الأطعمة المباحة.

٤٠٠