وسائل الشّيعة - ج ٢٤

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشّيعة - ج ٢٤

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-24-8
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٤٤٥
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

الحلبي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن هذه الاية : ( ... مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ ... لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا ) (١) إلى آخر الآية ؟ قلت : ما يعني بقوله : ( أَوْ صَدِيقِكُمْ ) (٢) ؟ قال : هو والله الرجل يدخل بيت صديقه ، فيأكل بغير إذنه.

[ ٣٠٥٤٥ ] ٢ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ : ( أَوْ صَدِيقِكُمْ ) (١) فقال : هؤلاء الذين سمّى الله عزّ وجلّ في هذه الآية تأكل بغير إذنهم من التمر والمأدوم ، وكذلك ( تأكل المرأة بغير إذن زوجها ) (٢) ، وأمّا ما خلا ذلك من الطعام فلا.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله (٣).

[ ٣٠٥٤٦ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : للمرأة أن تأكل ، وأن تتصدَّق ، وللصديق أن يأكل في منزل أخيه ، ويتصدَّق.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (١) ، وكذا الأوَّل.

[ ٣٠٥٤٧ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى ، ( عن أحمد بن محمد بن

__________________

(١ و ٢) النور ٢٤ : ٦١.

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٧٧ / ٢ ، والمحاسن : ٤١٦ / ١٧٥.

(١) النور ٢٤ : ٦١.

(٢) في المصدر : تطعم المرأة من منزل زوجها بغير إذنه.

(٣) التهذيب ٩ : ٩٥ / ٤١٣.

٣ ـ الكافي ٦ : ٢٧٧ / ٣ ، والمحاسن : ٤١٦ / ١٧٤.

(١) التهذيب ٩ : ٩٦ / ٤١٧.

٤ ـ الكافي ٦ : ٢٧٧ / ٤ ، والمحاسن : ٤١٦ / ١٧٦.

٢٨١

خالد ) (١) ، عن القاسم بن عروة ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، قال : سألت أحدهما عليهما‌السلام عن هذة الآية : ( ... مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ ... لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا ) (٢) الآية ، فقال : ليس عليك جناح فيما أطعمت ، أو أكلت ممّا ملكت مفاتحه ما لم تفسد.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله (٣).

[ ٣٠٥٤٨ ] ٥ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ : ( أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ ) (١) قال : الرجل يكون له وكيل يقوم في ماله ، فيأكل بغير إذنه.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله (٢).

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن ابن سنان ، وصفوان ابن يحيى ، وذكر الحديث الأوّل. وعن أبيه وذكر الثاني. وعن أحمد بن محمد وذكر الثالث. وعن أبيه ، عن القاسم بن عروة وذكر الرابع. وعن أبيه ، عن ابن أبي عمير وذكر الخامس (٣).

[ ٣٠٥٤٩ ] ٦ ـ وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : سألته عمّا يحلّ للرجل من

__________________

(١) في الكافي : عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد.

(٢) النور ٢٤ : ٦١.

(٣) التهذيب ٩ : ٩٥ / ٤١٥.

٥ ـ الكافي ٦ : ٢٧٧ / ٥.

(١) النور ٢٤ : ٦١.

(٢) التهذيب ٩ : ٩٦ / ٤١٦.

(٣) المحاسن : ٤١٦ / ١٧٧.

٦ ـ المحاسن : ٤١٦ / ١٧٣.

٢٨٢

بيت أخيه من الطعام ؟ قال : المأدوم والتمر ، وكذلك يحلّ للمرأة من بيت زوجها.

[ ٣٠٥٥٠ ] ٧ ـ وعن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حسين بن المختار ، عن أبي أسامة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله عزّ وجلّ : ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ ) (١) الآية ، قال : بإذن ، وبغير إذن.

[ ٣٠٥٥١ ] ٨ ـ عليُّ بن إبراهيم في ( تفسيره ) رفعه ، قال : إنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله آخى بين أصحابه ، فكان بعد ذلك إذا بعث أحداً من أصحابه في غزاة أو سريّة يدفع الرجل مفتاح بيته إلى أخيه في الدين ، ويقول : خذ ما شئت ، وكل ما شئت ، وكانوا يمتنعون من ذلك ، حتّى ربما فسد الطعام في البيت ، فأنزل الله ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ) (١) يعنى : حضر ، أو لم يحضر إذا ( مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ ) (٢).

٢٥ ـ باب استحباب إجادة الأكل في منزل المؤمن ، والانبساط فيه ، والإِكثار منه ، ولو بعد الامتلاء ، وترك التقصير والحشمة.

[ ٣٠٥٥٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : دخلنا مع ابن أبي يعفور على أبي

__________________

٧ ـ المحاسن : ٤١٥ / ١٧١.

(١) النور ٢٤ : ٦١.

٨ ـ تفسير القميّ ٢ : ١٠٩.

(١ و ٢) النور ٢٤ : ٦١.

وتقدم ما يدل على حكم الأخذ من مال الولد والأب وحكم صدقة المرأة من بيت زوجها في البابين ٧٨ و ٨٢ من أبواب ما يكتسب به.

الباب ٢٥

فيه ٩ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٢٧٨ / ١ ، والمحاسن : ٤١٣ / ١٦٠.

٢٨٣

عبد الله عليه‌السلام ونحن جماعة ، فدعا بالغداء ، فتغدّينا وتغدَّى معنا ، وكنت أحدث القوم سنّاً ، فجعلت أحصر (١) وأنا آكل ، فقال لي : كل ، أما علمت أنّه يعرف مودَّة الرجل لأخيه بأكله من طعامه ؟

[ ٣٠٥٥٣ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن يونس بن يعقوب ، عن عيسى بن أبي منصور ، قال : أكلت عند أبي عبد الله عليه‌السلام ، فجعل يلقي بين يدي الشواء ، ثمَّ قال : يا عيسى ! إنّه يقال : اعتبر حبّ الرجل بأكله من طعام أخيه.

[ ٣٠٥٥٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن عمر بن عبد العزيز زحل (١) ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : أكلنا مع أبي عبد الله عليه‌السلام ، فأُتينا بقصعة من اُرز ، فجعلنا نعذر (٢) ، فقال : ما صنعتم شيئاً ، إنَّ أشدَّكم حبّاً لنا أحسنكم أكلاً عندنا ، ( قال عبد الرحمن : فرفعت كسحة المائدة فأكلت ، فقال : الآن ) (٣) ، ثمَّ أنشأ يحدّثنا : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أُهدي له قصعة اُرز من ناحية الأنصار ، فدعا سلمان والمقداد وأبا ذرّ رحمهم‌الله فجعلوا يعذرون في الأكل ، فقال : ما صنعتم شيئاً ، أشدّكم حبّاً لنا أحسنكم أكلاً عندنا ، فجعلوا يأكلون أكلاً جيّداً ، ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام : رحمهم الله ، ورضي عنهم ، وصلّى الله عليهم.

__________________

(١) في المحاسن : أقصر ( هامش المصححة الاولى ).

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٧٨ / ٣ ، والمحاسن : ٤١٣ / ١٥٧.

٣ ـ الكافي ٦ : ٢٧٨ / ٢ ، والمحاسن : ٤١٤ / ١٦٣.

(١) كتب في هامش المصححة الاولى ما نصه : « زحل بالزاي والحاء المهملة يعرف به عمر ابن عبد العزيز ».

(٢) نعذر : التعذير في الأمر : التقصير فيه. « الصحاح ٢ : ٧٤٠ ».

(٣) وردت العبارة في نسخة : كهنجة. وفي المحاسن : كسحة ما به ـ فقال : الآن. وكسحة المائدة ، لعل المراد الكساحة : وهي ما يسقط على المائدة اثناء الأكل. « انظر الصحاح ١ : ٣٩٩ ».

٢٨٤

[ ٣٠٥٥٥ ] ٤ ـ وعن علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي المغرا ، عن عنبسة ابن مصعب ، قال أتينا أبا عبد الله عليه‌السلام وهو يريد الخروج إلى مكّة ، فأمر بسفرة ، فوضعت بين أيدينا ، فقال : كلوا ، فأكلنا ، فقال : ( أبيتم ، أبيتم ) (١) إنّه كان يقال : اعتبر حبّ القوم بأكلهم ، قال : فأكلنا ، وقد ذهبت الحشمة.

[ ٣٠٥٥٦ ] ٥ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الله بن سليمان الصيرفي ، قال كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام ، فقدم إلينا طعاماً فيه شواء وأشياء بعده ، ثمَّ جاء بقصعة من (١) اُرز ، فأكلت معه فقال : كل (٢) ، فإنّه يعتبر حبّ الرجل لأخيه بانبساطه في طعامه ، ثمَّ حاز لي حوزاً باصبعه من القصعة ، فقال لي : لتأكلنَّ ذا بعدما قد أكلت ، فأكلته.

[ ٣٠٥٥٧ ] ٦ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن الحسن بن عليّ ، عن يونس ، عن أبي الربيع ، قال : دعا أبو عبد الله عليه‌السلام بطعام فأُتي بهريسة ، فقال لنا : ادنوا فكلوا ، فأقبل القوم يقصرون ، فقال : كلوا ، فإنّما تستبين مودَّة الرجل لأخيه في أكله ، قال فأقبلنا نضغز (١) أنفسنا كما تضغز (٢) الإِبل.

__________________

٤ ـ الكافي ٦ : ٢٧٩ / ٥ ، والمحاسن : ٤١٣ / ١٦١.

(١) في المصدر : أُثبتم أُثبتم.

٥ ـ الكافي ٦ : ٢٧٩ / ٤ ، والمحاسن : ٤١٣ / ١٥٨.

(١) في المصدر : فيها.

(٢) في المصدر زيادة : قلت : قد أكلت ، فقال : كُل.

٦ ـ الكافي ٦ : ٢٧٩ / ٦.

(١ و ٢) في نسخة من الكافي : نغص فيهما ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر وضغز البعير : إذا علفه الضغائز ، وهي اللقم الكبار الواحدة ضغيزة « النهاية ٣ : ٩٤ ».

٢٨٥

أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، وذكر الحديث الأوَّل.

وعن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، وذكر الثاني ، إلاّ أنّه أسقط الواسطة الاخرى ، وعن أحمد بن محمد بن عيسى ، وذكر الثالث. وعن إسماعيل بن مهران ، وذكر الرابع. وعن عدّة من أصحابنا ، وذكر الخامس. وعن الوشاء ، عن يونس بن الربيع ، وذكر السادس (٣).

[ ٣٠٥٥٨ ] ٧ ـ ( وعن أبيه ) (١) ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول لرجل كان يأكل : أما علمت أنّه يعرف حبّ الرجل أخاه بكثرة أكله عنده ؟

[ ٣٠٥٥٩ ] ٨ ـ ( وعن أبيه ) ، عن محمد بن سنان ، عن هشام بن سالم ، قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : يعرف حبّ الرجل بأكله من طعام أخيه.

[ ٣٠٥٦٠ ] ٩ ـ وعن محمد بن عليّ ، عن يونس بن يعقوب ، عن الحارث ابن المغيرة ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام ، فدعا بالخوان ، فأُتي بقصعة فيها اُرز ، فأكلت منها حتّى امتلأت ، فخطّ بيده في القصعة ، ثمَّ قال : أقسمت عليك لمّا أكلت دون الخطّ.

__________________

(٣) المحاسن : ٤١٣ / ١٦٢.

٧ ـ المحاسن : ٤١٢ / ١٥٥.

(١) ليس في المصدر.

٨ ـ المحاسن : ٤١٣ / ١٥٦.

٩ ـ المحاسن : ٤١٣ / ١٥٩.

٢٨٦

٢٦ ـ باب استحباب إطعام الطعام

[ ٣٠٥٦١ ] ١ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن معمّر بن خلاَّد ، قال : رأيت أبا الحسن الرضا عليه‌السلام يأكل ، فتلا هذه الاية : ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (١) إلى آخر الآية ، ثمّ قال : عليه‌السلام : علم الله أن ليس كلُّ أحد يقدر على عتق رقبة ، فجعل لهم سبيلاً إلى الجنّة بإطعام الطعام.

[ ٣٠٥٦٢ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم (١) ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : من الإيمان حسن الخلق ، وإطعام الطعام.

ورواه الكلينيُّ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه مثله (٢).

[ ٣٠٥٦٣ ] ٣ ـ وعن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ثعلبة ، عن محمد بن قيس ، قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : إنَّ الله يحبّ إطعام الطعام ، وهراقة الدماء.

[ ٣٠٥٦٤ ] ٤ ـ وعنه ، عن ثعلبة ، عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر

__________________

الباب ٢٦

فيه ٣٢ حديثاً

١ ـ المحاسن : ٣٨٩ / ٢٠.

(١) البلد ٩٠ : ١١.

٢ ـ المحاسن : ٣٨٩ / ١٥ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف. والبحار ٧٤ : ٣٦٥ / ٣٨.

(١) كذا في المخطوط وصحّحه المصححان ، فليلاحظ.

(٢) الكافي ٤ : ٥٠ / ٢.

٣ ـ المحاسن : ٣٨٧ / ٦ ، وأورده باسناد آخر في الحديث ٢ من الباب ٤٧ من أبواب الصدقة.

٤ ـ المحاسن : ٣٨٨ / ٧ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٧ من الباب ١٦ ، من أبواب فعل المعروف.

٢٨٧

عليه‌السلام يقول : إنَّ الله يحبّ إطعام الطعام ، وإفشاء السلام.

[ ٣٠٥٦٥ ] ٥ ـ وعن محمد بن عليّ ، عن الحسن بن عليّ بن يوسف ، عن سيف بن عميرة ، عن فيض بن المختار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : المنجيات : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام.

ورواه الكلينيُّ ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عليّ مثله (١).

[ ٣٠٥٦٦ ] ٦ ـ وعن عليّ بن محمد القاساني ، عمّن حدَّثه ، عن عبد الله ابن القاسم الجعفري ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام (١) ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : خيركم من أطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلّى والناس نيام.

ورواه الكلينيُّ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن عليّ بن محمد القاساني مثله (٢).

[ ٣٠٥٦٧ ] ٧ ـ وعن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : جمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بني عبد المطّلب ، فقال : يا بني عبد المطّلب ! أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام ، وأفشوا السلام ، وصلوا الأرحام ، وتهجّدوا والناس نيام ، تدخلوا

__________________

٥ ـ المحاسن : ٣٨٧ / ١ ، واورده عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) الكافي ٤ : ٥١ / ٥.

٦ ـ المحاسن : ٣٨٧ / ٢ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) في المصدر زيادة : عن آبائه.

(٢) الكافي ٤ : ٥٠ / ٣.

٧ ـ المحاسن : ٣٨٧ / ٣.

٢٨٨

الجنّة بسلام.

[ ٣٠٥٦٨ ] ٨ ـ وعن محمد بن عليّ ، عن الحسن بن عليّ ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : كان عليٌّ عليه‌السلام يقول : إنّا أهل بيت أُمرنا أن نطعم الطعام ، ونؤدي (١) في النائبة ، ونصلّي إذا نام الناس.

ورواه الكلينيُّ ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله مثله (٢).

[ ٣٠٥٦٩ ] ٩ ـ وعن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل ، عن عيسى بن عبد الله ، عن خالد بن محمد بن سليمان ، عن رجل ، عن أبي المنكدر : أنّ رجلاً قال : يا رسول الله ! أيّ الأعمال أفضل ؟ فقال : إطعام الطعام ، وإطياب الكلام.

[ ٣٠٥٧٠ ] ١٠ ـ وعن ( عليّ بن الحكم ) (١) ، عن عليّ بن أبى حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : إنَّ الله يحبّ هراقة الدماء ، وإطعام الطعام.

[ ٣٠٥٧١ ] ١١ ـ وعن ( محمد بن الحسين عن أحمد ) (١) عن خالد

__________________

٨ ـ المحاسن : ٣٨٧ / ٤ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٤ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) في المحاسن : ونؤوي. وفي الكافي : ونؤدي في الناس البائنة.

(٢) الكافي ٤ : ٥٠ / ٤.

٩ ـ المحاسن : ٣٨٧ / ٥.

١٠ ـ المحاسن : ٣٨٨ / ٨ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٦ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) في المصدر : الحسن بن علي بن الحكم.

١١. المحاسن : ٣٨٨ / ٩.

(١) في المصدر : محمد بن الحسين بن أحمد.

٢٨٩

عن أبي عبد الله ، عليه‌السلام قال : إنَّ الله يحبّ إطعام الطعام ، وإراقة الدماء بمنى.

[ ٣٠٥٧٢ ] ١٢ ـ وعن محمّد بن عليّ ، عن الحسن بن عليّ بن يوسف ، عن سيف بن عميرة ، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : إنَّ الله يحبّ إراقة الدماء ، وإطعام الطعام ، وإغاثة اللهفان.

[ ٣٠٥٧٣ ] ١٣ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : إنَّ أحبّ الأعمال الى الله إدخال السرور على المؤمن ، شبعة مسلم ، أو قضاء دينه.

[ ٣٠٥٧٤ ] ١٤ ـ وعن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : ثلاث خصال هنّ من أحبّ الأعمال الى الله : مسلم أطعم مسلماً من جوع ، وفكّ عنه كربه ، وقضى عنه دينه.

[ ٣٠٥٧٥ ] ١٥ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن الحكم بن أيمن ، ( عن ميمون البان ) (١) ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله

__________________

١٢ ـ المحاسن : ٣٨٨ / ١٠.

١٣ ـ المحاسن : ٣٨٨ / ١١.

١٤ ـ المحاسن : ٣٨٨ / ١٢.

١٥ ـ المحاسن : ٣٨٩ / ١٦ ، وأورد نحوه عن الكافي في الحديث ٧ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) في المصدر : عن ميمون اللبان.

٢٩٠

صلى‌الله‌عليه‌وآله : الإِيمان : حسن الخلق ، وإطعام الطعام ، وإراقة الدماء.

[ ٣٠٥٧٦ ] ١٦ ـ وعن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من موجبات مغفرة الربّ إطعام الطعام.

ورواه الكلينيُّ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، وغيره ، عن موسى بن بكر (١).

ورواه أيضاً عن عليّ ، بن محمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله مثله (٢).

[ ٣٠٥٧٧ ] ١٧ ـ وعن أبيه ، عن سعدان ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال من موجبات المغفرة إطعام السغبان.

[ ٣٠٥٧٨ ] ١٨ ـ وعن ابن فضّال ، عن ميمون ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام.

__________________

١٦ ـ المحاسن : ٣٨٩ / ١٨ ، وأورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) الكافي ٤ : ٥٠ / ١.

(٢) الكافي ٤ : ٥٢ / ١١.

١٧ ـ المحاسن : ٣٨٩ / ١٩.

١٨ ـ المحاسن : ٣٩٠ / ٢٣ ، وأورده عن الكافي في الحديث ٨ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف ، وفي الحديث ٥ من الباب ٤٧ من أبواب الصدقة.

٢٩١

[ ٣٠٥٧٩ ] ١٩ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن موسى بن بكر ، عن فضيل بن يسار ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الخير أسرع إلى بيت الذي يطعم فيه الطعام من الشفرة في سنام البعير.

[ ٣٠٥٨٠ ] ٢٠ ـ وعن الجاموراني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن ( أحمد بن ) (١) عمرو بن جميع ، عن أبيه ، رفعه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : البيت الذي يمتار منه الخير البركة أسرع إليه من الشفرة في سنام البعير.

[ ٣٠٥٨١ ] ٢١ ـ وعن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن حسّان ابن مهران ، عن صالح بن ميثم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : إطعام مسلم يعدل عتق نسمة.

[ ٣٠٥٨٢ ] ٢٢ ـ وعن أبيه ، عن معمّر بن خلاد ، قال : كان أبو الحسن الرضا عليه‌السلام إذا أكل أُتي بصحفة ، فتوضع بقرب مائدته ، فيعمد إلى اطيب الطعام ممّا يؤتى به ، فيأخذ من كل شيء منه شيئاً فيوضع في تلك الصحفة ، ثمَّ يأمر بها للمساكين ، ثم يتلو (١) : ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (٢) الآية ، ثمّ قال : علم الله أن ليس كلُّ إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل

__________________

١٩ ـ المحاسن : ٣٩٠ / ٢٤.

٢٠ ـ المحاسن : ٣٩٠ / ٢٥.

(١) ليس في المصدر.

٢١ ـ المحاسن : ٣٩١ / ٣٣.

٢٢ ـ المحاسن : ٣٩٢ / ٣٩.

(١) في المصدر زيادة : هذه الآية.

(٢) البلد ٩٠ : ١١.

٢٩٢

إلى الجنّة (٣).

[ ٣٠٥٨٣ ] ٢٣ ـ وعن أبيه ، عن هارون بن الجهم ، عن المفضّل ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من أطعم جائعاً أطعمه الله من ثمار الجنّة.

[ ٣٠٥٨٤ ] ٢٤ ـ وعن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام ، قال : ما أطعم مؤمناً أطعمه الله من ثمار الجنّة.

[ ٣٠٥٨٥ ] ٢٥ ـ وعن ابن أبي نجران ، وعليّ بن الحكم ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : أكلة يأكلها المسلم عندي أحبُّ إليَّ من عتق رقبة.

[ ٣٠٥٨٦ ] ٢٦ ـ وعن عبد الرحمن بن حمّاد ، عن القاسم بن محمد ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي معاوية ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ما من مؤمن يطعم مؤمناً ، موسراً كان أو معسراً ، إلاّ كان له بذلك عتق رقبة من ولد إسماعيل.

[ ٣٠٥٨٧ ] ٢٧ ـ وعن ابن شمون ، عن ابن الأشعث ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال (١) : تعتق كلّ يوم نسمة ؟ قلت : لا ، قال : كل شهر ؟ قلت لا ،

__________________

(٣) في المصدر زيادة : باطعام الطعام.

٢٣ ـ المحاسن : ٣٩٣ / ٤٠.

٢٤ ـ المحاسن : ٣٩٣ / ٤١.

٢٥ ـ المحاسن : ٣٩٣ / ٤٦.

٢٦ ـ المحاسن : ٣٩٣ / ٤٧.

٢٧ ـ المحاسن : ٣٩٣ / ٤٨.

(١) في المصدر زيادة : يا سدير.

٢٩٣

قال : كلّ سنة ؟ قلت : لا ، قال : سبحان الله ! أما تأخذ بيد واحد من شيعتنا ، فتدخله الى بيتك ، فتطعمه شبعه ، فوالله لذلك أفضل من عتق رقبة من ولد إسماعيل.

[ ٣٠٥٨٨ ] ٢٨ ـ وعن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن سدير الصيرفي نحوه ، وزاد : قلت : موسر أو معسر ؟ فقال : إنَّ الموسر قد يشتهي الطعام.

وعن أبيه عن صفوان ، عن أبي المغرا ، عن زكار (١) ، عن ثابت الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام مثله (٢).

[ ٣٠٥٨٩ ] ٢٩ ـ وعن محمد بن عليّ ، عن ( الحسن بن عليّ بن يوسف ) (١) ، عن زكريّا بن محمد ، ( عن يوسف ) (٢) عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : من أطعم مؤمنين شبعهما كان ذلك أفضل من (٣) رقبة.

[ ٣٠٥٩٠ ] ٣٠ ـ وعن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن حسّان ، ( عن ) (١) صالح بن ميثم ، قال : سأل رجل أبا جعفر عليه‌السلام ، أي

__________________

٢٨ ـ المحاسن : ٣٩٤ / ٤٩.

(١) في المصدر : بكار ، وفي البحار ٧٤ : ٣٦٤ / ٣١ ، ركاز الواسطي.

(٢) المحاسن : ٣٩٤ / ٥١.

٢٩ ـ المحاسن : ٣٩٤ / ٥٥.

(١) في المصدر : حسين بن علي بن يوسف.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة : عتق.

٣٠ ـ المحاسن : ٣٩٥ / ٥٦.

(١) في المصدر : بن.

٢٩٤

عمل يعمل به يعدل عتق نسمة ؟ فقال : لئن أُطعم ثلاثة من المسلمين أحبّ إليَّ من نسمة ، ونسمة حتّى بلغ سبعاً ، وإطعام مسلم يعدل نسمة.

[ ٣٠٥٩١ ] ٣١ ـ وعن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن داود ابن النعمان ، عن حسين بن عليّ ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : من أطعم ثلاثة من المسلمين غفر الله له.

[ ٣٠٥٩٢ ] ٣٢ ـ وعن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبان بن عثمان ، عن فضيل بن يسار ، قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : شبع أربع من المسلمين يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل.

وعن ( محسن بن أحمد ) (١) ، عن أبان مثله (٢).

أقول : وتقدّم ما يدلُّ على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٤).

__________________

٣١ ـ المحاسن : ٣٩٥ / ٥٨.

٣٢ ـ المحاسن : ٣٩٥ / ٥٩.

(١) في المصدر : محمد بن أحمد.

(٢) المحاسن : ٣٩٥ / ٦٠.

(٣) تقدم في الباب ٤٧ من أبواب الصدقة وفي الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف ، وفي الباب ٨٨ من أبواب أحكام العشرة ، وفي الباب ٤٠ من أبواب أحكام الأولاد ، وفي الباب ٤١ من أبواب الذبائح ، وفي الحديث ٥ من الباب ٦ ، وفي الحديثين ٤ و ٥ من الباب ١٩ وفي الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الأبواب ٢٧ ـ ٣٣ و ٣٥ و ٣٦ و ٣٩ و ٤٠ و ٤٣ و ٥٥ من هذه الأبواب.

٢٩٥

٢٧ ـ باب استحباب تقدير الطعام بقدر سعة المال وقتله ، وإجادة الطعام وإكثاره مع الإِمكان.

[ ٣٠٥٩٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن شهاب بن عبد ربّه ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ليس في الطعام سرف.

[ ٣٠٥٩٤ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن بعض أصحابه قال : كان أبو عبد الله عليه‌السلام ربّما أطعمنا الفراني (١) والأخبصة (٢) ، ثمَّ أطعمنا الخبز والزيت ، فقيل له : لو دبّرت أمرك حتى يعتدل ؟ فقال : إنّما نتدبّر بأمر الله ، إذا وسع علينا وسعنا ، وإذا قتر قترنا.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن فضّال (٣) ، والذي قبله عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله.

[ ٣٠٥٩٥ ] ٣ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي سعيد ، عن أبي حمزة ، قال : كنّا عند أبي

__________________

الباب ٢٧

فيه ٧ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٢٨٠ / ٤ ، والمحاسن : ٣٩٩ / ٧٩.

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٧٩ / ١ ، والمحاسن : ٤٠٠ / ٨٤.

(١) الفراني : جمع فرنية ، وهو نوع من الخبز يعمل باللبن والسمن والسكر « لسان العرب ١٣ : ٣٢٢ ».

(٢) الأخبصة : جمع خبيص. وهو طعام يعمل من التمر والسمن. « القاموس المحيط ٢ : ٣٠٠ ».

(٣) المحاسن : ٤٠٠ / ٨٤.

٣ ـ الكافي ٦ : ٢٨٠ / ٣.

٢٩٦

عبد الله عليه‌السلام جماعة ، فأُتينا (١) بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيباً ، وأُتينا بتمر ننظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه ، فقال رجل : لتسألنَّ عن هذا النعيم الذي نعمتم به عند ابن رسول الله ، فقال أبو عبد الله عليه‌السلام (٢) : الله أكرم وأجلّ من أن يطعمكم طعاماً فيسوّغكموه ، ثمَّ يسألكم عنه ، ولكن يسألكم عمّا أنعم عليكم بمحمد وآل محمد.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عثمان بن عيسى (٣).

ورواه أيضاً عن محمد بن علي ، عن عيسى بن هشام ، عن أبي خالد القمّاط ، عن أبي حمزة مثله (٤).

[ ٣٠٥٩٦ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عليّ ابن رئاب ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : ثلاثة (١) لا يحاسب عليهنَّ المؤمن : طعام يأكله ، وثوب يلبسه ، وزوجة صالحة تعاونه ، ويحصن بها فرجه.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن ابن محبوب مثله (٢).

[ ٣٠٥٩٧ ] ٥ ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن القاسم

__________________

(١) في المصدر : فدعا.

(٢) في المصدر زيادة : إنَّ.

(٣) المحاسن : ٤٠٠ / ٨٣.

(٤) المحاسن : ٤٠٠ / ذيل ٨٣.

٤ ـ الكافي ٦ : ٢٨٠ / ٢ ، أورده عن الخصال في الحديث ٧ من الباب ١ من أبواب أحكام الملابس ، وأورده عن التهذيب في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب مقدمات النكاح.

(١) في المصدر زيادة : أشياء.

(٢) المحاسن : ٣٩٩ / ٨٠.

٥ ـ الكافي ٦ : ٢٨٠ / ٥.

٢٩٧

ابن محمد الجوهري ، عن الحارث بن حريز ، عن ( منذر الصيرفي ) (١) ، عن أبي خالد الكابلي ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام ، فدعا بالغداء ، فأكلت (٢) طعاماً ما أكلت طعاماً قطّ انظف منه ولا أطيب ، فلمّا فرغنا من الطعام قال : كيف رأيت طعامنا ؟ قلت : ما رأيت أنظف منه قطّ ولا أطيب ، ولكنّى ذكرت الآية في كتاب الله ( لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (٣) فقال أبو جعفر عليه‌السلام (٤) : إنّما تسألون عمّا أنتم عليه من الحقِّ.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه مثله (٥).

[ ٣٠٥٩٨ ] ٦ ـ وعن أبيه ، (١) عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله تعالى : ( لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (٢) قال : إنَّ الله أكرم من أن يسأل المؤمن عن أكله وشربه.

[ ٣٠٥٩٩ ] ٧ ـ محمد بن عليّ بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن الحسين ابن أحمد البيهقي ، عن محمد بن يحيى الصولي ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن إبراهيم بن العباس الصولي ، عن الرضا عليه‌السلام ، أنّه قال : ليس

__________________

(١) في المصدر : سدير الصيرفي.

(٢) في المصدر زيادة : معه.

(٣) التكاثر ١٠٢ : ٨.

(٤) في المصدر زيادة : لا.

(٥) المحاسن : ٣٩٩ / ٨٢.

٦ ـ المحاسن : ٣٩٩ / ٨١ ، أورده في الحديث ٤ من الباب ٦٥ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر زيادة : عن ابن أبي عمير.

(٢) التكاثر ١٠٢ : ٨.

٧ ـ عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٢٩ / ٨.

٢٩٨

في الدنيا نعيم حقيقي ، فقيل له : فقول الله تعالى : ( لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (١) ما هذا النعيم في الدنيا ؟ وهو الماء البارد ؟ فقال الرضا عليه‌السلام وعلا صوته : وكذا فسّرتموه أنتم ، وجعلتموه على ضروب ، فقالت طائفة : هو الماء البارد ، وقال غيرهم : هو الطعام الطيّب ، وقال آخرون : هو النوم الطيّب ، ولقد حدَّثني أبي ، عن أبيه الصادق عليه‌السلام : أنَّ أقوالكم ذكرت عنده في قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (٢) فغضب وقال : إنَّ الله عزّ وجلّ لا يسأل عباده عمّا تفضّل به عليهم ، ولا يمنّ بذلك عليهم ، والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين ، فكيف يضاف إلى الخالق ما لا يرضى المخلوقون به ؟! ولكن النعيم حبّنا اهل البيت وموالاتنا ، يسأل الله عنه عباده بعد التوحيد والنبوّة ، ولأنّ العبد إذا وافاه (٣) بذلك أدَّاه إلى نعيم الجنّة الذي لا يزول. الحديث.

أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٥).

٢٨ ـ باب استحباب اتخاذ الطعام ، وإجادته ، ودعاء الناس إليه ، وكراهة دعاء الأغنياء دون الفقراء.

[ ٣٠٦٠٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن شهاب بن عبد ربّه ، قال : قال

__________________

(١ و ٢) التكاثر ١٠٢ : ٨.

(٣) في المصدر : وفا.

(٤) تقدم في الباب ٢٢ من أبواب مقدمات التجارة ، وفي الباب ٢٢ و ٢٦ من أبواب النفقات.

(٥) يأتي في الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

الباب ٢٨

فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٢٨٠ / ٦.

٢٩٩

أبو عبد الله عليه‌السلام : اعمل طعاماً ، وتنوّق فيه ، وادع عليه أصحابك.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله (١).

[ ٣٠٦٠١ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، قال : أولم إسماعيل ، فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام : عليك بالمساكين فأشبعهم ، فإن الله يقول : ( وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ) (١).

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله (٢).

[ ٣٠٦٠٢ ] ٣ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد بإسناد ذكره ، عن أبي عبد الله (١) عليه‌السلام ، قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن (٢) وليمة يخصّ بها الأغنياء ، ويترك الفقراء.

[ ٣٠٦٠٣ ] ٤ ـ العياشي في تفسيره عن مسعدة ، قال : مرّ الحسين بن علي عليه‌السلام بمساكين قد بسطوا كساء لهم ، فألقوا عليه كسراً ، فقالوا : هلمَّ يا ابن رسول الله ، فثنى ( رجله ، ونزل ) (١) ، ثمّ تلا : ( إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْتَكْبِرِينَ ) (٢) ثمّ قال : قد أجبتكم فأجيبوني ، قالوا : نعم يا ابن

__________________

(١) المحاسن : ٤١٠ / ١٣٧.

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٩٩ / ١٦.

(١) سبأ ٣٤ : ٤٩.

(٢) المحاسن : ٤١٨ / ١٨٨.

٣ ـ الكافي ٦ : ٢٨٢ / ٤.

(١) في المصدر : أبي إبراهيم.

(٢) في المصدر زيادة : طعام.

٤ ـ تفسير العياشي ٢ : ٢٥٧ / ١٥.

(١) في المصدر : وركه فأكل معهم.

(٢) النحل ١٦ : ٢٣.

٣٠٠