وسائل الشّيعة - ج ٢٤

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشّيعة - ج ٢٤

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-24-8
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٤٤٥
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

١١ ـ باب كراهة الأكل ماشياً الاّ مع الضرورة ، وعدم تحريمه.

[ ٣٠٤٩٣ ] ١ ـ محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن المغيرة ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : لا تأكل وأنت تمشي ، إلاّ أن تضطرَّ إلى ذلك.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن ابن محبوب ، عن ابن سنان مثله (١).

[ ٣٠٤٩٤ ] ٢ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل الغداة ومعه كسرة ، قد غمسها في اللبن ، وهو يأكل ، ويمشي ، وبلال يقيم الصلاة ، فصلّى بالناس.

[ ٣٠٤٩٥ ] ٣ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عمّن حدَّثه ، عن عبد الرحمن العرزمي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : لا بأس أن يأكل الرجل وهو يمشي ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يفعل ذلك.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله (١) ، والذي قبله بإسناده

__________________

الباب ١١

فيه ٤ أحاديث

١ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٣ / ١٠٤٤.

(١) المحاسن : ٤٥٩ / ٤٠٠ وفيه محمد بن سنان.

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٧٣ / ١ ، والتهذيب ٩ : ٩٤ / ٤٠٦ ، والمحاسن : ٤٥٨ / ٣٩٨.

٣ ـ الكافي ٦ : ٢٧٣ / ٢.

(١) التهذيب ٩ : ٩٣ / ٤٠٥.

٢٦١

عن محمد بن يعقوب مثله.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه مثله (٢). وعن النوفلي وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٤٩٦ ] ٤ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن ابن أُخت الأوزاعي ، عن مسعدة ابن اليسع ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن عليّ عليه‌السلام ، قال : لا بأس بأن يأكل الرجل وهو يمشي.

١٢ ـ باب استحباب الاجتماع على أكل الطعام ، وأكل الرجل مع عياله ، وحكم الأكل مع الأم.

[ ٣٠٤٩٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : طعام الواحد يكفي الاثنين ، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة ، وطعام الثلاثة يكفي الأربعة.

[ ٣٠٤٩٨ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الطعام إذا جمع ثلاث (١) خصال فقد تمّ : إذا كان من حلال ، وكثرت الأيدي عليه ، وسمّى في أوّله ، وحمد الله في آخره.

__________________

(٢) المحاسن : ٤٥٨ / ٣٩٧.

٤ ـ المحاسن : ٤٥٩ / ٣٩٩.

الباب ١٢

فيه ٧ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٢٧٣ / ١ ، المحاسن : ٣٩٨ / ٧٥.

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٧٣ / ٢.

(١) في المصدر : أربع.

٢٦٢

ورواه الصدوق في ( الخصال ) (٢) وفي ( معاني الأخبار ) عن محمد بن موسى بن المتوكّل ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني (٣).

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن النوفلي (٤).

ورواه أيضاً ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٥) ، والذي قبله عن محمد بن عليّ ، عن محمد ابن يحيى ، عن غياث مثله.

[ ٣٠٤٩٩ ] ٣ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن شمّون ، عن الأصمّ ، عن مسمع ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من رجل يجمع عياله ، ويضع ( مائدته ، فيسمّون ) (١) في أوّل طعامهم ، ويحمدون في آخره ، فترفع المائدة حتّى يغفر لهم.

[ ٣٠٥٠٠ ] ٤ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن إسماعيل ابن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن داود بن النعمان ، عن حسين بن علي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : من أطعم عشرة من المسلمين أوجب الله له الجنّة.

[ ٣٠٥٠١ ] ٥ ـ وعن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي ، عن أبي

__________________

(٢) الخصال : ٢١٦ / ٣٩.

(٣) معاني الأخبار : ٣٧٥.

(٤ ، ٥) المحاسن : ٣٩٨ / ٧٤.

٣ ـ الكافي ٦ : ٢٩٦ / ٢٥.

(١) في المصدر : مائدة بين يديه ويسمي ويسمون.

٤ ـ المحاسن : ٣٩٥ / ٦٢.

٥ ـ المحاسن : ٣٩٦ / ٦٣.

٢٦٣

عبد الله عليه‌السلام ، قال : لئن آخذ خمسة دراهم ، ثمَّ أخرج إلى سوقكم هذه ، فأشتري طعاماً ثمَّ أجمع عليه نفراً من المسلمين ، أحبّ إليَّ من أن أعتق نسمة.

[ ٣٠٥٠٢ ] ٦ ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) نقلاً من كتاب مواليد الصادقين ، قال : كان النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل كلّ الأصناف من الطعام ، وكان يأكل ما أحلَّ الله له مع أهله وخدمه إذا أكلوا ، ومع من يدعوه من المسلمين على الأرض ، وعلى ما أكلوا عليه ، وما أكلوا إلاّ أن ينزل بهم ضيف ، فيأكل مع ضيفه.

[ ٣٠٥٠٣ ] ٧ ـ قال : وقيل لعليِّ بن الحسين عليه‌السلام : أنت أبرّ الناس بأمّك ، ولا نراك تأكل معها ، قال : أخاف ان تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه ، فأكون قد عققتها.

أقول : ويأتي ما يدلُّ على ذلك (١) ، وتقدَّم في النّكاح ما يدلُّ على كراهة دعاء النساء إلى الطعام ، ولعلّه مخصوص بغير العيال ، أو العيال مخصوص بغير النساء ، أو النساء بالأجانب (٢).

١٣ ـ باب كراهة عزل مائدة للسودان والخدم والموالي في الخلوة.

[ ٣٠٥٠٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن

__________________

٦ ـ مكارم الأخلاق : ٢٦.

٧ ـ مكارم الأخلاق : ٢٢١ أورده عن الخصال في الحديث ٨ من الباب ١٣ من أبواب الصدقة.

(١) يأتي في الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الباب ١٣١ من أبواب مقدمات وآداب النكاح.

الباب ١٣

فيه ٤ أحاديث

(١) الكافي ٨ : ٢٣٠ / ٢٩٦.

٢٦٤

محمد ، عن عبد الله بن الصلت ، عن رجل من أهل بلخ ، قال : كنت مع الرضا عليه‌السلام في سفره إلى خراسان ، فدعا يوماً بمائدة له ، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم ، فقلت : لو عزلت لهولاء مائدة ، فقال : مه ، إنَّ الله (١) تبارك وتعالى واحد ، والاُمّ واحدة ، والأب واحد ، والجزاء بالاعمال.

[ ٣٠٥٠٥ ] ٢ ـ محمد بن عليّ بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن حمزة ابن محمد العلوي ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم ، قال : كان الرضا عليه‌السلام إذا خلا جمع حشمه كلّهم عنده ، الصغير والكبير فيحدّثهم ، ويأنس بهم ويؤنسهم ، وكان عليه‌السلام إذا جلس على المائدة لا يدع صغيراً ولا كبيراً حتّى السائس والحجّام إلاّ أقعده معه على مائدته ، قال ياسر : فبينما نحن عنده يوماً إذا سمع (١) وقع القفل الذي كان على باب المأمون إلى دار أبي الحسن عليه‌السلام ، فقال لنا أبو الحسن عليه‌السلام : قوموا تفرّقوا عنّي ، فقمنا عنه ، فجاء المأمون. الحديث.

[ ٣٠٥٠٦ ] ٣ ـ وعن جعفر (١) بن نعيم بن شاذان ، عن أحمد بن إدريس ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن العبّاس ، عن الرضا عليه‌السلام ـ في حديث ـ أنّه كان إذا خلا ونصبت (٢) مائدته ، جلس (٣) معه على مائدته مماليكه ومواليه ، حتّى البوّاب والسائس.

__________________

(١) في المصدر : الرب.

٢ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٥٩ / ٢٤.

(١) في المصدر : سمعنا.

٣ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٨٤ / ٧ ، أورد صدره في الحديث ١٤ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة.

(١) في المصدر : أبو جعفر.

(٢) في المصدر : ونصب.

(٣) في المصدر : أجلس.

٢٦٥

[ ٣٠٥٠٧ ] ٤ ـ وعن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم ، عن الرضا عليه‌السلام ، أنّه لمّا دخل طوس وقد اشتدّت به العلّة بقي أيّاماً ، فلما كان في يومه الذي قبض فيه كان ضعيفاً ، فقال لي بعدما صلّى الظهر : يا ياسر ! ما أكل الناس ؟ فقلت : من يأكل ههنا مع ما أنت فيه ؟ فانتصب ، ثمَّ قال : هاتوا المائدة ، ولم يدع من حشمه أحداً إلا أقعده معه على المائدة ، يتفقّد واحداً واحداً. فلمّا أكلوا بعثوا (١) إلى النساء بالطعام ، فحملوا الطعام إلى النساء. الحديث.

أقول : وتقدّم ما يدلُّ على ذلك (٢).

١٤ ـ باب استحباب طول الجلوس على المائدة وترك استعجال الذي يأكل وان كان عبداً ، وكذا محادثته.

[ ٣٠٥٠٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضّال ، عن بعض أصحابه (١) ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : ما عذَّب الله عزّ وجلّ قوماً (٢) وهم يأكلون ، إنَّ الله عزّ وجلّ أكرم من أن يرزقهم شيئاً ، ثمَّ يعذّبهم عليه حتّى يفرغوا منه.

[ ٣٠٥٠٩ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن نوح بن

__________________

٤ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢٤١ / ١.

(١) في المصدر : قال : ابعثوا.

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس ، وفي الباب ١٢ و ١٣ من هذه الأبواب.

الباب ١٤

فيه ٤ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٢٧٤ / ١.

(١) في المصدر : أصحابنا.

(٢) في المصدر زيادة : قط.

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٩٨ / ١٠.

٢٦٦

شعيب ، ( ويعقوب بن شعيب ) (١) ، عن ياسر الخادم ، ونادر جميعاً ، قالا : قال لنا أبو الحسن عليه‌السلام : إن قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون ، فلا تقوموا حتّى تفرغوا ، ولربّما دعا بعضنا ، فيقال له : هم يأكلون ، فيقول : دعهم حتّى يفرغوا.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن نوح بن شعيب ، عن ياسر مثله (٢).

[ ٣٠٥١٠ ] ٣ ـ قال الكلينيُّ : وروي عن نادر الخادم ، قال : كان أبو الحسن عليه‌السلام إذا أكل أحدنا لا يستحدثه (١) حتّى يفرغ من طعامه.

[ ٣٠٥١١ ] ٤ ـ محمد بن أبي القاسم الطبري في ( بشارة المصطفى ) بإسناده عن كميل بن زياد ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في وصيّته له ، قال : يا كميل ! أحسن خلقك ، وابسط (١) جليسك ، ولا تنهرنّ خادمك ، يا كميل ! إذا أنت أكلت فطوِّل أكلك يستوف من معك ، وترزق منه غيرك ، يا كميل ! إذا ( استويت على ) (٢) طعامك فاحمد الله على ما رزقك ، وارفع بذلك صوتك ليحمده سواك ، فيعظم بذلك أجرك ، يا كميل ! لا ( توقّر ) (٣) معدتك طعاماً ، ودع فيها للماء موضعاً ، وللريح مجالاً.

ورواه الحسن بن عليّ بن شعبة في ( تحف العقول ) مرسلاً (٤).

__________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) المحاسن : ٤٢٣ / ٢١٤.

٣ ـ الكافي ٦ : ٢٩٨ / ١١.

(١) في نسخة المصدر : لا يستخدمه ( هامش المصححة الاولى ) وكذا المطبوع منه.

٤ ـ بشارة المصطفى : ٢٥.

(١) في المصدر زيادة : الى.

(٢) في المصدر : استوفيت.

(٣) في المصدر : توقرن.

(٤) تحف العقول : ١٧٢.

٢٦٧

أقول : وتقدّم ما يدلُّ على ذلك في اصطناع المعروف إلى أهله (٥).

١٥ ـ باب كراهة إجابة دعوة الكافر والمنافق والفاسق.

[ ٣٠٥١٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لو أنَّ مؤمناً دعاني إلى طعام ذراع شاة لأجبته ، وكان ذلك من الدين ، ولو أنَّ مشركاً أو منافقاً دعاني إلى (١) جزور ما أجبته ، وكان ذلك من الدين ، أبى الله عزّ وجلّ لي زبد المشركين والمنافقين وطعامهم.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن ابن محبوب مثله ، إلاّ أنّه ترك قوله : ولو أنَّ مشركاً ـ إلى قوله : ـ من الدين وقال : أبى الله لي زاد المشركين ، وفي نسخة : زيّ المشركين (٢).

[ ٣٠٥١٣ ] ٢ ـ محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد عن الصادق عليه‌السلام ، عن آبائه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث المناهي ، قال : ونهى ، عن إجابة الفاسقين إلى طعامهم.

أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك ، وعلى ما يحرم أكله ، وما يجوز أكله

__________________

(٥) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٤ من أبواب فعل المعروف.

الباب ١٥

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٦ : ٢٧٤ / ١.

(١) في المصدر زيادة : طعام.

(٢) المحاسن : ٤١١ / ١٤٣.

٢ ـ الفقيه ٤ : ٤ / ١.

٢٦٨

من طعام الكفّار (١).

١٦ ـ باب تأكّد استحباب إجابة دعوة المؤمن والمسلم ولو على خمسة أميال ، والأكل عنده.

[ ٣٠٥١٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن مثنّى الحنّاط ، عن إسحاق بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إنَّ من حقّ المسلم على المسلم أن يجيبه إذا دعاه.

[ ٣٠٥١٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أوصي الشاهد من أمّتي والغائب أن يجيب دعوة المسلم ولو على خمسة أميال ، فانَّ لك من الدين.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب (١).

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن ابن محبوب (٢) ، والذي قبله عن عليّ بن الحكم مثله.

[ ٣٠٥١٦ ] ٣ ـ وعن عليّ بن إبراهيم وعن ياسر الخادم ، عن أبي الحسن

__________________

(١) تقدم في الأبواب ٥٢ و ٥٣ و ٥٤ من أبواب الأطعمة المحرمة. وياتي ما يدل عليه في الحديث ٤ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

الباب ١٦

فيه ١٠ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٢٧٤ / ٢ ، المحاسن : ٤١٠ / ١٤٠.

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٧٤ / ٤.

(١) التهذيب ٩ : ٩٤ / ٤٠٧.

(٢) المحاسن : ٤١١ / ١٤٢.

٣ ـ الكافي ٤ : ٤١ / ١٠.

٢٦٩

الرضا عليه‌السلام ، قال : السخيُّ يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه ، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلاّ يأكلوا من طعامه.

ورواه الصدوق في ( عيون الأخبار ) عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم مثله (١).

[ ٣٠٥١٧ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر ، عن معلّى بن خنيس ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إنَّ من الحقوق الواجبات للمولم أن يجيب (١) دعوته.

أقول : هذا محمول على الاستحباب أو التقية.

[ ٣٠٥١٨ ] ٥ ـ وعن أبي عليّ الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، عن المعلّى ابن خنيس ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إنَّ من حقّ المسلم الواجب على أخيه إجابة دعوته.

أحمد بن أبى عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن ابن فضال مثله (١).

[ ٣٠٥١٩ ] ٦ ـ وعن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن عمرو ابن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يجيب الدعوة.

[ ٣٠٥٢٠ ] ٧ ـ وعن محمّد بن علي ، عن إسماعيل بن بشار (١) عن سيف

__________________

(١) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٢ / ٢٦.

٤ ـ الكافي ٦ : ٢٧٤ / ٣.

(١) في المصدر : تجاب.

٥ ـ الكافي ٦ : ٢٧٤ / ٥.

(١) المحاسن : ٤١٠ / ١٤١.

٦ ـ المحاسن : ٤١٠ / ١٣٩.

٧ ـ المحاسن : ٤١٠ / ذيل ١٤١.

(١) كتب في المصححة الاولى : « يسار » محتمل الاصل.

٢٧٠

ابن عميرة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : ( إنَّ من حقّ المسلم على أخيه ) (٢) أن يجيب دعوته.

[ ٣٠٥٢١ ] ٨ ـ وعن النوفلي بإسناده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لو دعيت إلى ذراع شاة لأجبت.

[ ٣٠٥٢٢ ] ٩ ـ وعن بعض أصحابنا (١) رفعه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّ من أعجز العجز رجلاً دعاه أخوه إلى طعامه (٢) ، فتركه من غير علّة.

[ ٣٠٥٢٣ ] ١٠ ـ وعن ياسر الخادم ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، قال : الخير (١) يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه.

أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك هنا (٢) وفي العشرة (٣) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٤).

١٧ ـ باب كراهة إجابة الدعوة في خفض الجواري.

[ ٣٠٥٢٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن

__________________

(٢) في المصدر : من الحقوق الواجبات للمؤمن على المؤمن.

٨ ـ المحاسن : ٤١١ / ١٤٤.

٩ ـ المحاسن : ٤١١ / ١٤٦.

(١) في المصدر زيادة : العراقيين.

(٢) في المصدر : طعام.

١٠ ـ المحاسن : ٤٤٩ / ٣٥٣.

(١) في المصدر : السخي.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

(٣) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٧ ، وفي الحديث ٥ من الباب ٧٥ ، وفي الأحاديث ٧ و ٩ و ١٥ و ٢١ و ٢٤ و ٢٥ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة.

(٤) يأتي في الباب ١٧ من هذه الأبواب.

الباب ١٧

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٦ : ٢٧٥ / ٦.

٢٧١

النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : أجب في الوليمة والختان ، ولا تجب في خفض الجواري.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (١).

١٨ ـ باب استحباب عرض الطعام ، ثم الشراب ، ثم الوضوء على المؤمن إذا قدم.

[ ٣٠٥٢٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عليّ بن محمد القاسانى (١) ، عن ( أبي أيّوب عثمان ابن مقبل المديني ) (٢) ، عن داود بن عبد الله بن محمد الجعفري ، عن أبيه : أنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان في بعض مغازيه فمرّ به ركب وهو يصلّي ، فوقفوا على أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فساءلوهم عن رسول الله ، ودعوا ، وأثنوا ، وقالوا : لولا أنّا عجال لانتظرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فاقرؤوه السلام ، ومضوا ، فانفتل (٣) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مغضباً ، ثم قال لهم : يقف عليكم الركب ، ويسألونكم عنّي ، ويبلغوني السلام ، ولا تعرضون عليهم الغداء ، ليعزّ على قوم فيهم خليلي جعفر أن يجوزوه ، حتّى يتغدّوا عنده.

__________________

(١) التهذيب ٩ : ٩٤ / ٤٠٨.

الباب ١٨

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٢٧٥ / ١ ، المحاسن : ٤١٦ / ١٧٨.

(١) في المصدر : القاشاني وقد ورد في كتب الرجال بالصورتين وقد ضبطه في تنقيح المقال ٢ : ٣٠٥ بالشين المعجمة.

(٢) في نسخة : مقاتل ( هامش المخطوط ) ، وفي المصدر : أبي أيوب سليمان بن مقاتل المديني ، وفي المحاسن : أبي ايوب سليمان بن مقبل المدايني.

كما في الكافي. أما عثمان بن مقبل الظاهر خطأ.

(٣) في المصدر : فأقبل.

٢٧٢

[ ٣٠٥٢٦ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عدَّة ، رفعوه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إذا دخل عليك أخوك فاعرض عليه الطعام ، فإن لم يأكل فاعرض عليه الماء ، فان لم يشرب ، فاعرض عليه الوضوء.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أحمد بن محمّد ، ابن عيسى مثله (١). وعن عليّ بن محمد ، وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٥٢٧ ] ٣ ـ وعن ابن محبوب ، عن عليّ بن الخطّاب ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام : أنَّ رجلاً مشى معه إلى باب داره فدخل ، وترك الرجل. فقال له إسماعيل : ألا عرضت عليه ؟ قال : لم يكن من شأني إدخاله ، وأكره أن يكتبني الله عرّاضاً.

١٩ ـ باب عدم جواز إطعام الكافر الا ما استثني.

[ ٣٠٥٢٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : من أشبع مؤمناً وجبت له الجنّة ، ومن أشبع كافراً كان حقّاً على الله أن يملأ جوفه من الزقوم ، مؤمناً كان أو كافراً.

[ ٣٠٥٢٩ ] ٢ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن محمد

__________________

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٧٥ / ٢.

(١) المحاسن : ٤١٧ / ١٧٩.

٣ ـ المحاسن : ٤١٧ / ١٨٠.

الباب ١٩

فيه ٥ أحاديث

١ ـ الكافي ٢ : ١٦٠ / ١.

٢ ـ معاني الأخبار : ١٨١ / ١.

٢٧٣

ابن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن النهيكي ، رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام ، أنّه قال : من مثل مثالاً ، أو اقتنى كلباً فقد خرج من الإِسلام ، فقلت له : هلك إذاً كثير من الناس ، فقال : (١) إنّما عنيت بقولي : من مثل مثالاً : من نصب ديناً غير دين الله ، ودعا الناس إليه ، وبقولي : من اقتنى كلباً : (٢) مبغضاً لأهل (٣) البيت اقتناه فاطعمه وسقاه ، من فعل ذلك فقد خرج من الإِسلام.

[ ٣٠٥٣٠ ] ٣ ـ وعنه ، عن عمّه ، عن محمد بن عليّ (١) عن معلّى بن خنيس ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ؛ لأنّك لا تجد أحداً يقول : أنا أُبغض محمداً وآل محمد ، ولكن الناصب من نصب لكم ، وهو يعلم أنّكم تتولّونا ، وتبرّؤون من أعدائنا ، ثمَّ قال عليه‌السلام : من أشبع عدوّاً لنا فقد قتل وليّاً لنا.

ورواه في ( صفات الشيعة ) مثله (٢).

[ ٣٠٥٣١ ] ٤ ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) بإسناده عن أبي ذر ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في وصيّة له ، قال يا أبا ذرّ ! لا تصاحب إلاّ مؤمناً ، ولا يأكل طعامك إلاّ تقيّ ، ولا تأكل طعام الفاسقين ، يا أبا ذرّ ! أطعم طعامك من تحبّه في الله ، وكلْ طعام من يحبّك في الله.

[ ٣٠٥٣٢ ] ٥ ـ أحمد بن أبي عبد الله في ( المحاسن ) عن النوفلي ،

__________________

(١) في المصدر زيادة : ليس حيث ذهبتم.

(٢) في المصدر زيادة : [ عنيت ].

(٣) في المصدر : لنا أهل.

٣ ـ معاني الأخبار : ٣٦٥ / ١.

(١) في المصدر زيادة : عن ابن فضال.

(٢) صفات الشيعة : ٩ / ١٧.

٤ ـ أمالي الطوسي ٢ : ١٤٨.

٥ ـ المحاسن : ٣٩١ / ٢٩.

٢٧٤

عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، عن آبائه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أضف بطعامك من تحبُّ في الله.

٢٠ ـ باب أنه يستحب للمؤمن أن لا يحتشم من أخيه ، ولا يتكلف له ، وأن يتحفه ، ويقبل تحفته.

[ ٣٠٥٣٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درَّاج ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : المؤمن لا يحتشم من أخيه ، ( وما أدري ) (١) أيّهما اعجب ، الذي يكلّف أخاه إذا دخل ( عليه ) (٢) أن يتكلّف له ، أو المتكلّف لأخيه ؟!

[ ٣٠٥٣٤ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من تكرمة الرجل لأخيه أن يقبل تحفته ، ويتحفه بما عنده ، ولا يتكلّف له شيئاً ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (١) لا أُحبّ المتكلّفين.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن النوفلي (٢) ، والذي قبله ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير.

أقول : ويأتي ما يدلُّ على ذلك (٣).

__________________

الباب ٢٠

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٦ : ٢٧٦ / ٢ ، المحاسن : ٤١٤ / ١٦٤.

(١) في الكافي : ولا يدري.

(٢) ليس في الكافي.

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٧٥ / ١ ، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من أبواب ما يكتسب به.

(١) في المصدر زيادة : إنّي.

(٢) المحاسن : ٤١٥ / ١٦٨.

(٣) يأتي في الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٢٧٥

٢١ ـ باب عدم جواز استقلال صاحب المنزل ما يقدمه للضيف واحتقاره ، واستقلال الضيف له واحتقاره.

[ ٣٠٥٣٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : ( هلك بالمرء ) (١) المسلم أن يستقلّ ما عنده للضيف.

[ ٣٠٥٣٦ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : هلك لامرئ (١) احتقر لأخيه ما ( قدّم له ) (٢) ، وهلك لامرئ (٣) احتقر لأخيه ما قدّم إليه.

أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن نوح النيسابوري ، عن صفوان بن يحيى مثله (٤) ، وعن ابن محبوب ، وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٥٣٧ ] ٣ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن سيف بن عميرة ، عن ( سليمان ابن عمرو ) (١) ، عن ( عبد الله بن محمد بن عقيل ) (٢) ، عن جابر بن

__________________

الباب ٢١

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٢٧٦ / ٥ ، المحاسن : ٤١٥ / ١٦٧.

(١) في الكافي : يهلك المرء.

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٧٦ / ٣.

(١) في المصدر : امرؤ.

(٢) في المصدر : يحضره.

(٣) في المصدر : امرؤ.

(٤) المحاسن : ٤١٤ / ١٦٦.

٣ ـ المحاسن : ٤١٤ / ١٦٥.

(١) في المصدر : سليمان بن عمر الثقفي.

(٢) في المصدر : عبد الله بن عقيل.

٢٧٦

عبد الله ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : كفى بالمرء إثماً أن يستقلّ ما يقرِّب إلى إخوانه ، وكفى بالقوم إثماً ان يستقلّوا ما يقرِّبه إليهم أخوهم.

قال : وفي حديث له آخر : اثم بالمرء.

وعن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة مثله ، الاّ أنّه قال : إثم بالمرء (٣).

٢٢ ـ باب أنه يستحب للضيف أن لا يكلف صاحب المنزل شيئاً ليس فيه ، وان يمنعه من الاتيان بشيء من خارج ، ويستحب لصاحب المنزل إذا دعا أخاه أن يتكلف له (*).

[ ٣٠٥٣٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ( عليّ بن حديد ) (١) ، عن مرازم بن حكيم ، عمّن رفعه (٢) ، قال : إنَّ الحارث الأعور أتى أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فقال : يا أمير المؤمنين ! أُحبُّ أن تكرمني أن (٣) تأكل عندي ، فقال له أمير المؤمنين عليه‌السلام : على أن لا تتكلّف لي شيئاً ، ودخل فأتاه الحارث بكسر ،

__________________

٣ ـ المحاسن : ٤١٤ / ذيل ١٦٥ ، ولم يرد فيه سليمان بن عمرو.

الباب ٢٢

فيه ٤ أحاديث

* ـ ورد في المخطوط زيادة : إلا أن يشترطه مقدمه.

١ ـ الكافي ٦ : ٢٧٦ / ٤ ، والمحاسن : ٤١٥ / ١٦٩.

(١) في المحاسن : علي بن الحكم.

(٢) في المصدر زيادة : إليه.

(٣) في الكافي : بأن.

٢٧٧

فجعل أمير المؤمنين عليه‌السلام يأكل ، فقال له الحارث : إنّ معي دراهم ـ وأخرجها ، فإذا هي في كمّه. فإن اذنت لي اشتريت لك (٤) ، فقال له أمير المؤمنين عليه‌السلام : هذه ممّا في بيتك.

[ ٣٠٥٣٩ ] ٢ ـ وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : إذا أتاك أخوك فأته بما عندك ، وإذا دعوته فتكلّف له.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير (١) ، والذي قبله عن عليّ بن حديد مثله.

[ ٣٠٥٤٠ ] ٣ ـ محمد بن عليّ بن الحسين في ( عيون الأخبار ) ( والخصال ) عن أحمد ابن إبراهيم الخوزي (١) ، عن زيد بن محمد البغدادي ، عن عبد الله بن محمّد الطائي (٢) ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، أنّه دعاه رجل ، فقال له عليّ عليه‌السلام : على أن تضمن لي ثلاث خصال (٣) : لا تدخل علينا شيئاً من خارج (٤) ، ولا تدّخر عنّا شيئاً في البيت ولا تجحف بالعيال ، قال : ذلك لك ، فأجابه عليّ

__________________

(٤) في المصدر زيادة : شيئاً غيرها ، وأشار عليها في هامش المصححة الاولى بقوله : « في نسختين من الكافي وليس في نسخة الاصل من الوسائل ».

٢ ـ الكافي ٦ : ٢٧٦ / ٦.

(١) المحاسن : ٤١٠ / ١٣٨.

٣ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٥٨ / ١٦ ، والخصال : ١٨٨ / ٢٦٠.

(١) في العيون : الخوري ، وفي الخصال : الجوزي.

(٢) في العيون زيادة : حدّثنا أبي.

(٣) في المصدر : وما هي يا أمير المومنين.

(٤) في العيون زيادة : البيت.

٢٧٨

عليه‌السلام ( إلى ذلك ) (٥).

[ ٣٠٥٤١ ] ٤ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن سنان عن أبي الجارود ، عمّن ذكره ، عن الحارث ، عن عليّ عليه‌السلام ، أنّه قال له : يا أمير المؤمنين ادخل منزلي ، فقال : على شرط أن لا تدّخر عنّي شيئاً مما في بيتك ، ولا تتكلّف شيئاً ممّا وراء بابك.

أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على بعض المقصود (١).

٢٣ ـ باب استحباب اقراء الضيف.

[ ٣٠٥٤٢ ] ١ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه : أنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مرّ بقبر يحفر (١) ، فقال : ما للأرض تشدد ؟ إن كان ما علمت لسهل (٢) الخلق ، فلانت الأرض عليه حتّى كان ليحفرها بكفّه ، ثمَّ قال : لقد كان يحبّ إقراء الضيف ، ولا يقري الضيف إلاّ مؤمن تقيّ.

__________________

(٥) ليس في المصدر.

٤ ـ المحاسن : ٤١٥ / ١٧٠.

(١) تقدم في الباب ٢٠ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه حديثان

١ ـ قرب الاسناد : ٣٦.

(١) في المصدر زيادة : وقد انبهر الذي يحفره ، فقال له : لمن تحفر هذا القبر ؟ ، فقال : لفلان بن فلان.

(٢) في المصدر زيادة : حسن.

٢٧٩

[ ٣٠٥٤٣ ] ٢ ـ وبالإِسناد : أنَّ رجلاً أتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال (١) : إنّى أحسن الوضوء ، وأُقيم الصلاة ، وأُوتي الزكاة في وقتها ، وأقرئ الضيف طيّبة بها نفسي (٢) ، فقال ( رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (٣) : ما لجهنّم عليك سبيل ، إنَّ الله قد برأك من الشحّ إن كنت كذلك ، ثمَّ (٤) نهى عن التكلف للضيف بما لا يقدر عليه إلاّ بمشقّة ، وما من ضيف نزل (٥) بقوم إلاّ ورزقه معه.

أقول : وتقدَّم ما يدلّ على ذلك (٦) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٧).

٢٤ ـ باب ما يجوز اكله من بيوت من تضمنته الآية ، والمرأة من بيت زوجها ، وصدقتهم منها.

[ ٣٠٥٤٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي عليّ الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن محمد

__________________

٢ ـ قرب الاسناد : ٣٦.

(١) في المصدر زيادة : يا رسول الله بأبي أنت وأمّي.

(٢) في المصدر زيادة : محتسب بذلك أرجوا ما عند الله.

(٣) في المصدر : بخ بخ بخ.

(٤) في المصدر زيادة : قال :.

(٥) في المصدر : حلّ.

(٦) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٢٢ وفي الحديث ٤ من الباب ٤٧ من أبواب الصدقة ، وفي الحديث ٤ من الباب ٤ وفي الحديث ٨ من الباب ٢٣ من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٣ من الباب ٥ من أبواب فعل المعروف ، وفي الباب ٤ من أبواب النفقات ، وفي الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

(٧) يأتي في الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٤

فيه ٨ أحاديث

١ ـ الكافي ٦ : ٢٧٧ / ١ ، والتهذيب ٩ : ٩٥ / ٤١٤ ، والمحاسن : ٤١٦ / ١٧٢.

٢٨٠