إرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي في القراءات العشر

أبي العزّ محمّد بن الحسين بن بندار الواسطي القلانسي

إرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي في القراءات العشر

المؤلف:

أبي العزّ محمّد بن الحسين بن بندار الواسطي القلانسي


المحقق: الدكتور عثمان محمود غزال
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-5299-8
الصفحات: ٣٨٤

أ ـ رواية الدوري عنه :

فإني قرأت بها على الشيخ أبي علي ، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي الحسن الحمامي ، وأخبره أنه قرأ بها على زيد بن أبي بلال الكوفي ، وقرأ زيد على أبي جعفر أحمد بن فرح ، وقرأ ابن فرح على أبي عمر الدوري ، وقرأ الدوري على الكسائي (١).

ب ـ رواية أبي حمدون عنه :

قرأت بها على الشيخ أبي علي ، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي الحسن الحمامي ، وأخبره أنه قرأ على بكار بن أحمد ، وقرأ بكار على الصواف ، وقرأ الصواف على أبي حمدون الطيب بن إسماعيل بن أبي تراب الذهلي القصاص ، وقرأ أبو حمدون على أبي الحسن الكسائي.

وأما قراءة :

٩ ـ يعقوب بن إسحاق الحضرمي (٢)

__________________

شيخ الشيوخ عبد الوهاب بن علي في كتابه من بغداد أخبرنا أبو الكرم المبارك بن الحسن أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر السمرقندي أنا أبو علي الحسن بن إبراهيم ثنا أبو الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي ثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن بشار ثنا أبو عمر حفص بن عمر الدوري قال : خرج الرشيد بالكسائي وبمحمد بن الحسن حين خرج إلى طوس فماتا في سنة تسع وثمانين ومائة فقال أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي : يرثيهما وذكر الأبيات.

(١) ذكر ابن الجزري ـ نقلا عن الكفاية ـ طريق المؤلف عن أبي علي عن السوسنجردي والحمامي والنهرواني عن أبي عمر عن القنطري عن ابن يحيى المعروف بالكسائي الصغير عن أبي الحارث البغدادي عن الكسائي ، كما ذكر رواية الدوري عن الكسائي لكنه لم يورد الطريق التي جاء بها المؤلف في كتابه هذا.

انظر النشر : تحقيق د. محيسن (١ / ٢٥٠ ـ ٢٥٥).

(٢) يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق أبو محمد الحضرمي مولاهم البصري أحد القرّاء العشرة وإمام أهل البصرة ومقرئها ، أخذ القراءة عرضا عن سلام الطويل ومهدي بن ميمون وأبي الأشهب العطاردي وشهاب بن شرنفة ومسلمة بن محارب وعصمة بن عروة الفقيمي ويونس بن عبيد وروى عن سلام حرف أبي عمرو بالإدغام وسمع الحروف من الكسائي ومحمد بن زريق الكوفي عن عاصم وسمع من حمزة حروفا وروى ابن المنادي أنه قرأ على أبي عمرو قال أبو عبد الله القصاع : وما ذلك ببعيد لأن أبا عمرو توفي وليعقوب سبع وثلاثون سنة.

قال : يعقوب قرأت على سلام في سنة ونصف وقرأت على شهاب بن شرنفة المجاشعي في خمسة أيام وقرأ شهاب على مسلمة بن محارب المحاربي في تسعة أيام وقرأ مسلمة على أبي الأسود الدؤلي

١٠١

__________________

على علي رضي الله عنه. قلت : وقراءته على أبي الأشهب عن أبي رجاء عن أبي موسى في غاية العلو ، روى القراءة عنه عرضا زيد ابن أخيه أحمد وكعب بن إبراهيم وعمر السراج وحميد بن الوزير والمنهال بن شاذان وأبو بشر القطان ومسلم بن سفيان المفسر وروح بن عبد المؤمن ومحمد بن المتوكل ورويس ومحمد بن وهب الفزاري والحسن بن مسلم الصرير وكعب بن إبراهيم وعبد الله بن بحر الساجي وأبو حاتم السجستاني وروح بن قرة وأيوب بن المتوكل وأحمد بن محمد الزجاج وأحمد بن شاذان وعبدان بن يحيى وداود بن أبي سالم والوليد بن حسان وأبو الفتح النحوي وأبو هشام الرفاعي وأبو عمر الدوري ووردان بن إبراهيم الأثرم وأحمد بن عبد الخالق المكفوف وأبو أيوب سليمان بن عبد الله الذهبي ومحمد بن عبد الخالق وفضل بن أحمد الهذلي وعبد الله بن بحر وعامر بن عبد الأعلى الدلال وفهد بن الصقر وروى عن شعبة وهارون بن موسى وهمام بن يحيى وعبد العزيز بن زياد وزائدة ، روى عنه حرف أبي عمرو بن العلاء بن حمدان بن محمد بن يونس الكديمي. قال أبو حاتم السجستاني : هو أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو وأروى الناس لحروف القرآن ولحديث الفقهاء وقال الداني : وائتم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو فهم أو أكثرهم على مذهبه. قال : وقد سمعت طاهر بن غلبون يقول : إمام الجامع بالبصرة لا يقرأ إلا بقراءة يعقوب.

قال ابن أبي حاتم : سئل أحمد بن حنبل عنه فقال : صدوق وسئل عنه أبي فقال : صدوق. وقال أبو الحسن بن المنادي في أول كتابه الإيجاز والاقتصار في القراءات الثمان كان يعقوب أقرأ أهل زمانه وكان لا يلحن في كلامه وكان السجستاني من أحد غلمانه وقال السعيدي : دعتني نفسي لتأليف كتاب موجز في القراءات متمما بيعقوب بن إسحاق في القراءات كما تمم بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم النبوات قلت : وكان يعقوب من أعلم أهل زمانه بالقرآن والنحو وغيره وأبوه وجده.

قال الأهوازي : أنشدني فيه أبو عبد الله محمد بن أحمد اللالكائي لنفسه :

أبوه من القراء كان وجده

ويعقوب في القراء كالكوكب الدري

تفرده محض الصواب ووجهه

فمن مثله في وقته وإلى الحشر

أخبرني الحافظ أبو عبد الله بن خليل أذنا عن أبي عمرو المالكي عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن سعيد عن أحمد بن محمد عن الحافظ أبي عمرو ثنا الخاقاني ثنا محمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني قال : تفرق أهل البصرة أيام الزنج وأهل المسجد يجردون ليعقوب وأهل القبائل لأيوب وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع بها وكذلك أدركناهم. قلت : ومن أعجب العجب بل من أكبر الخطأ جعل قراءة يعقوب من الشواذ الذي لا تجوز القراءة به ولا الصلاة وهذا شيء لا نعرفه قبل إلا في هذا الزمان ممن لا يعول على قوله ولا يلتفت إلى اختياره وللأئمة المتقدمين في ذلك ما يبين الحق ويهدي السبيل كما ذكرت ذلك في كتاب المنجد ، فليعلم أنه لا فرق بين قراءة يعقوب وقراءة غيره من السبعة عند أئمة الدين المحققين وهو الحق الذي لا محيد عنه. قرأت على الإمام محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن أحمد المعدل أنا علي بن شجاع أنا

١٠٢

أ ـ رواية رويس (١) عنه :

فإني قرأت بها القرآن على الشيخ أبي علي ، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي الحسن الحمامي وعلى القاضي أبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي ، وأخبراه أنهما قرءا على أبي القاسم عبد الله بن النخاس (٢) ، وأخبره أنه قرأ على أبي بكر محمد بن هارون

__________________

أبو الجود أنا ناصر بن الحسن أنا أبو الحسين الخشاب أنا أبو الفتح الجوهري أنا طاهر بن غلبون قال : بلغني أن أبا عثمان المازني قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقرأت عليه سورة طه فقرأت «مكانا سوى» فقال : اقرأ «سوى» قراءة يعقوب ، أخبرني إبراهيم بن أحمد الجذامي بقراءتي عليه عن عمر بن غدير عن أبي اليمن الكندي أنبأنا أبو محمد البغدادي أنبأنا أبو العز الواسطي أنبأنا أبو القاسم الهذلي قال : لم ير في زمن يعقوب مثله كان عالما بالعربية ووجوهها والقرآن واختلافه فاضلا تقيا ورعا زاهدا ، بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه وهو في الصلاة ولم يشعر ورد إليه ولم يشعر لشغله بالصلاة وبلغ من جاهه بالبصرة أنه كان يحبس ويطلق ، أخبرني أبو المعالي المقرئ عن ست الدار الإسكندرية أنبأنا إبراهيم بن وثيق عن ابن زرقون عن الخولاني ثنا عثمان بن سعيد إجازة حدثني يونس بن عبد الله الخطيب ثنا محمد بن يحيى ثنا أحمد بن خالد ثنا مروان بن عبد الملك قال : سمعت أبا حاتم يقول : يعقوب بن إسحاق من أهل بيت العلم بالقرآن والعربية وكلام العرب والرواية الكثيرة والحروف والفقه وكان أقرأ القراء وكان أعلم من أدركنا ورأينا بالحروف والاختلاف في القرآن وتعليله ومذاهب أهل النحو في القرآن وأروى الناس لحروف القرآن وحديث الفقهاء. قال البخاري : وغيره مات في ذي الحجة سنة خمس ومائتين وله ثمان وثمانون سنة ومات أبوه عن ثمان وثمانين سنة وكذلك جده وجد أبيه رحمهم‌الله تعالى.

(١) محمد بن المتوكل أبو عبد الله اللؤلؤي البصري المعروف برويس مقرئ حاذق ضابط مشهور ، أخذ القراءة عرضا عن يعقوب الحضرمي قال الداني : وهو من أحذق أصحابه ، روى القراءة عنه عرضا محمد بن هارون التمار والإمام أبو عبد الله الزبير بن أحمد الزبيري الشافعي. قال الأستاذ أبو عبد الله القصاع : كان يعني رويسا مشهورا جليلا وروى عن فارس عن السامري قال لي أبو بكر التمار : كان رويس يأخذ عن المبتدئين بتحقيق الهمزتين معا في نحو «أأنذرتهم» «وجاء أجلهم» ونظائرهما وكان يأخذ على الماهر بتخفيف الهمزة الثانية قال السامري : وأقرأني التمار بتحقيق الهمزتين معا قلت : والتحقيق عن رويس في الهمزتين غير معروف فهو مما انفرد به السامري. والله أعلم. قال الزهري : وسألت أبا حاتم عن رويس هل قرأ على يعقوب فقال : نعم قرأ معنا وختم عليه ختمات وكان يعقوب يقول : له وقت أخذه عليه هات يالاك وأحسنت يالاك وكان ينزل في بني مازن وعلى روايته أعوّل ، توفي بالبصرة سنة ثمان وثلاث ومائتين.

(٢) عبد الله بن الحسن بن سليمان أبو القاسم البغدادي المعروف بالنخاس بالمعجمة مقرئ مشهور ثقة ماهر متصدر ، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن هارون التمار صاحب رويس ، روى القراءة عنه عرضا محمد بن الحسين الكارزيني وأبو الحسن الحمامي وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي

١٠٣

التمار (١) ، وأخبره أنه قرأ على محمد بن المتوكل اللؤلؤي المعروف برويس ، وقرأ رويس على يعقوب (٢).

ب ـ وأما رواية روح بن عبد المؤمن (٣) عنه :

__________________

وأبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد الحدادي وأبو الحسن بن العلاف وأبو الفضل الخزاعي وعلي بن محمد الخبازي وروى عنه شيخه ابن مجاهد. قال أبو الحسن بن الفرات الحافظ : ما رأيت في الشيوخ مثله وقال الخطيب : ولد سنة تسعين ومائتين وكان ثقة. وتوفي سنة ثمان وستين وثلاثمائة وقيل : سنة ست في ذي القعدة.

(١) محمد بن هارون بن نافع بن قريش بن سلامة أبو بكر الحنفي البغدادي يعرف بالتمار مقرئ البصرة ضابط مشهور ، أخذ القراءة عرضا عن رويس قال الداني : وهو من أجل أصحابه وأضبطهم وعن وردان بن إبراهيم الأثرم وأبي الفتح النحوي وبكير بن إبراهيم وسعيد بن أوس فيما ذكره صاحب الروضة فسقط عليه روح. والله أعلم. روى القراءة عنه عرضا وسماعا أحمد بن محمد اليقطيني وأبو بكر النقاش وأبو بكر بن الأنباري وعبد الواحد بن عمر وعبد الله بن الحسن بن سليمان النخاس وأبو الفرج الشنبوذي وأبو الفرج محمد بن إبراهيم النحوي وأحمد بن محمد بن مقسم وعلي بن عثمان بن حبشان وأحمد بن صالح ومحمد بن الحسن بن الجلندا وعبد الله بن الحسين السامري وعبد الوهاب بن ذي زوية وعلي بن عثمان الجوهري وعلى بن الحسين بن سعيد البغدادي وعلي بن الحسين الغضائري ومحمد بن محمد بن فيروز الكرجي وأحمد بن نصر الشذائي وأبو الطيب محمد بن أحمد البغدادي وهارون بن علي بن قانون وهبة الله بن جعفر. قال ابن الجلندا : قرأت على التمار وأعطيته ثمانية وعشرين درهما وأخبرني أنه قرأ على رويس أربعا وعشرين ختمة وثلاثا عشرين ختمة أخرى متقطعات وأقرأت في مسجده بعد موته سنتين. قال الداني : أنشدني فارس بن أحمد قال : أنشدني عبد الله يعني السامري قال : أنشدني التمار شاهدا لقراءة يعقوب :

جارية أحسن من حليها

والحلي فيه الدر والجوهر

قال الذهبي : توفي بعد سنة عشر وثلاثمائة.

(٢) طريق المؤلف هذه عن أبي علي عن الحمامي والقاضي أبي العلاء عن النخاس عن التمار عن رويس عن يعقوب وثقها ابن الجزري في نشره ، كما ذكر نقلا عن الكفاية الكبرى للمؤلف طريقه عن أبي علي عن الكارزيني عن النخاس عن التمار عن رويس عن يعقوب ووثقها.

انظر النشر : (١ / ٢٦٤ ـ ٢٧٠).

(٣) روح بن عبد المؤمن أبو الحسن الهذلي مولاهم البصري النحوي كذا نسبه جماعة الحفاظ والمحدثين وقال الأهوازي : هو ابن عبد المؤمن بن عبدة بن مسلم مقرئ جليل ثقة ضابط مشهور ، عرض على يعقوب الحضرمي وهو من جلة أصحابه وروى الحروف عن أحمد بن موسى ومعاذ بن معاذ وابنه عبيد الله بن معاذ ومحبوب كلهم عن أبي عمرو وحماد بن شعيب صاحب خالد بن جبلة وعن

١٠٤

فإني قرأت بها القرآن على الشيخ أبي علي ، وأخبرني أنه قرأ بها على القاضي أبي الحسين أحمد بن عبد الكريم الشينيزي (١) ، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام المالكي المقري (٢) ، وأخبره أنه قرأ على أبي العباس محمد بن يعقوب بن الحجاج (٣) ، وأخبره أنه قرأ على أبي بكر محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء

__________________

محمد بن صالح المري صاحب شبل ، عرض عليه الطيب بن الحسن بن حمدان القاضي وأبو بكر محمد بن وهب الثقفي ومحمد بن الحسن بن زياد وأحمد بن يزيد الحلواني وأحمد بن يحيى الوكيل والزبير بن أحمد الزبيري وعلي بن أحمد بن عبد الله الجلاب وعبد الله بن محمد الزعفراني ومسلم بن سلمة والحسن بن مسلم وسمع منه الحروف حسين بن بشر بن معروف الطبري وروى عنه البخاري في صحيحه ، مات سنة أربع أو خمس وثلاثمائة.

(١) أحمد بن عبد الكريم بن عبد الله أبو الحسين الشونيزي البصري القاضي بسر من رأى مقرئ متصدر مشهور. قرأ على علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام وابن مقسم. قرأ عليه الحسن بن القاسم الواسطي والحسن بن علي المالكي ونصر بن عبد العزيز وعبد الملك بن شابور وعبد الرحمن بن أحمد الرازي.

(٢) علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام المالكي أبو الحسن البصري الدلال شيخ مشهور خير زاهد صالح عدل ، عرض على أبي العباس محمد بن يعقوب المعدل وأبي بكر محمد بن موسى الزينبي. قرأ عليه أحمد بن عبد الكريم بن عبد الله القاضي ومسافر بن الطيب ومحمد بن الحسين الكارزيني وعلي بن أحمد الجوردكي وطاهر بن غلبون وأبو القاسم عبد العزيز بن محمد الفارسي وأبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري والحسن بن محمد بن الفحام ومحمد بن نزار التكريتي ، ذكره الداني فقال : كان خيرا فاضلا وكان من المياسير فتصدق بماله وكان الغالب عليه الزهد وتوفي بالبصرة سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وخرج بجنازته إلى الصحراء من بعد الزوال ولم يصل إلى القبر إلا بعد المغرب من كثرة من حضره حتى ضج الناس وقال أسعد بن الحسين اليزدي توفي في المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة.

(٣) محمد بن يعقوب بن الحجاج بن معاوية بن الزبرقان بن صخر أبو العباس التيمي من تيم الله بن ثعلبة البصري المعروف بالمعدّل إمام ضابط مشهور. قرأ على أبي بكر محمد بن وهب صاحب روح وهو أكبر أصحابه وأشهرهم وعلى زيد ابن أخي يعقوب فيما ذكره ابن سوار وغيره وعلى أبي الزعراء بن عبدوس الدوري وعلى محمد بن الجهم اللؤلؤي وعلى أحمد بن علي الخزاز وعمر بن محمد بن برزة ومدين بن شعيب وعبد الوهاب بن القضاعي وروى عن أبي داود السجستاني. قرأ عليه علي بن محمد بن خشنام المالكي وأبو أحمد بن عبد الله بن الحسين ومحمد بن محمد بن فيروز أبو بكر محمد بن عبد الله بن أشتة وأحمد بن محمد بن عيسى البصري وأبو الحسن علي بن حبشان وأبو بكر بن مقسم العطار وابن مينا وهبة الله بن جعفر والمطوعي وابن الكردي وأبو العباس الكيال وزيد بن علي وأبو المعلى عائذ بن إسحاق بن عواد سمع منه

١٠٥

المقري (١) ، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن روح بن عبد المؤمن بن قرة البصري ، وقرأ روح على يعقوب (٢).

وقرأ يعقوب على جماعة منهم : أبو المنذر سلام بن سليمان الطويل الخراساني (٣) ، وقرأ سلام على أبي عمرو بن العلاء ، وقد تقدم إسناده.

* وأما اختياره

١٠ ـ خلف بن هشام البزار (٤)

__________________

الحروف. قال الداني : انفرد بالإمامة في عصره ببلده فلم ينازعه في ذلك أحد من أقرانه مع ثقته وضبطه وحسن معرفته. قلت : وقد وهم في تسميته وتسمية أبيه الشيخ أبو طاهر بن سوار في كتابه المستنير فقال : أحمد بن حرب المعدّل والصواب : محمد بن يعقوب أبو العباس المعدّل وذاك أحمد بن حرب أبو جعفر قديم من أصحاب الدوري توفي سنة إحدى وثلاثمائة وهذا متأخر يروي عن أصحاب الدوري وتوفي بعد العشرين وثلاثمائة ، نعم الذي بلغنا أنه قرأ عليهما العباس الحسن بن سعيد المطوعي وهو محتمل.

(١) محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء بن عبد الحكم بن عبيد بن هلال بن تميم بن بكار بن عبد الله أبو بكر الثقفي البصري القزاز كذا نسبه الحافظ أبو العلاء وبعضهم يقول : الفزاري وهو تصحيف إمام ثقة. سمع الحروف عن يعقوب الحضرمي ، ثم قرأ على روح ولازمه وصار أجل أصحابه وأخصهم به وأعرفهم بقراءته وأحذقهم وسمع الحروف أيضا من أحمد بن موسى اللؤلؤي. قرأ عليه محمد بن يعقوب المعدل وهو من أضبط أصحابه ومحمد بن جامع الحلواني ومحمد بن المؤمل الصيرفي وأحمد الزبيري وأبو الحسن الرازي وحمزة بن علي وسمع منه أبو سعيد بن الأعرابي سنة خمس وستين ومائتين وروى عن أبي الوليد الطيالسي ، توفي بعيد السبعين ومائتين فيما أحسب.

(٢) طريق المؤلف هذه عن أبي علي عن الشونيزي عن ابن خشنام عن ابن الحجاج المعدل عن ابن وهب عن روح عن يعقوب ، صححها ابن الجزري في نشره. انظر النشر (١ / ٢٦٧ ، ٢٧٠).

(٣) سلام بن سليمان الطويل أبو المنذر المزني مولاهم البصري ، ثم الكوفي ثقة جليل ومقرئ كبير ، أخذ القراءة عرضا عن عاصم بن أبي النجود وأبي عمرو بن العلاء وعاصم الجحدري وشهاب بن شريفة والحسن بن أبي الحسن في قول وعن يونس بن عبيدة وابن جريج وابن أبي فديك وابن أبي مليكة وصدقة بن عبد الله بن كثير وسفيان بن عيينة ومسلم بن خالد. قرأ عليه يعقوب الحضرمي وهارون بن موسى الأخفش وإبراهيم بن الحسن العلاف وأيوب بن المتوكل ، ذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو حاتم صدوق : ولين العقيلي حديثه ، مات سنة إحدى وسبعين ومائة ومن قال : إن له من العمر مائة وخمسا وثلاثين سنة فقد أبعد.

(٤) خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف بن ثعلب بن هشيم بن ثعلب بن داود بن مقسم بن غالب أبو محمد الأسدي ويقال خلف بن هشام بن طالب بن غراب الإمام العلم أبو محمد البزار بالراء

١٠٦

فإني قرأت به على الشيخ أبي علي ، وأخبرني أنه قرأ به على أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي ، وأخبره أنه قرأ به على أبي الحسن محمد بن عبد الله بن مرة الطوسي المعروف بابن أبي عمر النقاش (١) ، وأخبره أنه قرأ على أبي يعقوب

__________________

البغدادي ، أصله من فم الصلح بكسر الصاد أحد القراء العشرة وأحد الرواة عن سليم عن حمزة ولد سنة خمسين ومائة وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في الطلب وهو ابن ثلاث عشرة وكان ثقة كبيرا زاهدا عابدا عالما ، روينا عنه أنه قال أشكل عليّ باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حفظته أو قال عرفته وروينا عنه أيضا أنه كان يكره أن يقال له البزار ويقال ادعوني المقرئ ، قال أحمد بن إبراهيم وراقه سمعته يقول قدمت الكوفة فصرت إلى سليم فقال ما أقدمك قلت أقرأ على أبي بكر بن عياش فدعا ابنه وكتب معه ورقة إلى أبي بكر لم أدر ما كتب فيها فأتيناه فقرأ الورقة وصعد في النظر ثم قال أنت خلف قلت نعم قال أنت الذي لم تخلف ببغداد أحدا أقرأ منك فسكت فقال لي اقعد هات اقرأ قلت عليك قال نعم قلت لا والله لا أقرأ على من يستصغر رجلا من حملة القرآن ثم خرجت فوجّه إلى سليم فسأله أن يردني فأبيت ثم ندمت واحتجبت فكتبت قراءة عاصم عن يحيى بن آدم ، أخذ القرآن عرضا عن سليم بن عيسى وعبد الرحمن بن أبي حماد عن حمزة ويعقوب بن خليفة الأعشى وأبي زيد سعيد بن أوس عن المفضل الضبي وروى الحروف عن إسحاق المسيبي وإسماعيل بن جعفر وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن آدم وعبيد بن عقيل وروى رواية قتيبة عنه فيما ثبت عندنا من طريق ابن شنبوذ والمطوعي أداء وسماعا وسمع من الكسائي الحروف ولم يقرأ عليه القرآن ، قال أبو علي الأهوازي في مفردة الكسائي قال الفضل بن شاذان عن خلف إنه قرأ على الكسائي والمشهور عند أهل النقل لهذا الشأن أنه لم يقرأ عليه وإنما سأله عنها وسمعه يقرأ القرآن إلى خاتمته وضبط ذلك عنه بقراءته عليهم وكذا قال الحافظ أبو العلاء وهو الصحيح والله أعلم وروى عنه قراءة الأعمش عن زائدة بن قدامة ، وروى القراءة عنه عرضا وسماعا أحمد بن إبراهيم وراقه وأخوه إسحاق بن إبراهيم وإبراهيم بن علي القصار وأحمد بن يزيد الحلواني وإدريس بن عبد الكريم الحداد وأحمد بن زهير وأحمد بن محمد البراثي وسلمة بن عاصم وعبد الله بن عاصم شيخ الغضائري وعلي بن الحسين بن سليم ومحمد بن إسحاق شيخ ابن شنبوذ ومحمد بن الجهم ومحمد بن مخلد الأنصاري ومحمد بن عيسى والفضل بن أحمد الزبيدي وعلي بن محمد بن نازك وإبراهيم بن إسحاق ومحمد بن إبراهيم ومحمد بن سعيد بن عطاء وموسى بن عيسى وأبو الوليد عبد الملك بن القاسم وعمر بن فائد فيما ذكره الهذلي ، قال ابن أشتة كان خلف يأخذ بمذهب حمزة إلا أنه خالفه في مائة وعشرين حرفا قلت يعني في اختياره ، مات في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ببغداد وهو مختف من الجهمية.

(١) محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة ويقال ابن أبي مرة أبو الحسن الطوسي ثم البغدادي يعرف بابن أبي عمر النقاش مقرئ جليل متصدر خير صالح ، أخذ القراءة عرضا عن أبي علي الصواف وأبي

١٠٧

إسحاق بن إبراهيم (١) وراق خلف ، وأخبره أنه قرأ على أبي محمد خلف بن هشام البزار (٢).

وقرأ خلف على جماعة منهم : سليم والكسائي على حمزة وقد تقدم إسناده.

__________________

بكر بن مجاهد وإبراهيم بن زياد القنطري وروى اختيار خلف عرضا عن إسحاق بن إبراهيم المروزي وعلي بن محمد بن الحسين بن نازك ومحمد بن إبراهيم وإبراهيم بن إسحاق وأبي بكر بن أسد المؤدب الطوسيين وروى رواية إسماعيل عن نافع وقراءة ابن كثير عن إدريس بن عبد الكريم فيما ذكره الهذلي ولا يصح ذلك ، روى القراءة عنه عرضا ابنه الحسن وأحمد بن عبد الله السوسنجردي وأبو الفرج النهرواني وأبو الحسن الحمامي وبكر بن شاذان وعلي بن محمد بن يوسف بن العلاف وأبو بكر بن مهران ، مات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

(١) إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله أبو يعقوب المروزي ثم البغدادي وراق خلف وراوي اختياره عنه ثقة ، قرأ على" س غا ف ك" خلف اختياره وقام به بعده وقرأ أيضا على الوليد بن مسلم ، وكان قيما بالقراءة قرأ عليه محمد بن عبد الله بن أبي عمر النقاش والحسن بن عثمان البرصاطي على الصواب وعلي بن موسى الثقفي وابنه محمد بن إسحاق وابن شنبوذ ، قال الخزاعي في المنتخب هو إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب فوهم ، توفي في سنة ست وثمانين ومائتين.

(٢) طريق المؤلف هذه عن أبي علي عن السوسنجردي عن ابن أبي عمر عن إسحاق ووافق خلف عن خلف ذكرها ابن الجزري في نشره ، وزاد طريق الحافظ أبي العلاء عن المؤلف عن أبي علي عن الحربي الزاهد عن البرصاطي عن إسحاق عن خلف ، وصححهما علما بأن المؤلف لم يذكر رواية إدريس عن خلف واقتصر على رواية إسحاق ، والنشر (١ / ٢٧٣ ـ ٢٧٦).

١٠٨

باب

الإدغام والإظهار (١)

* وهو على ضربين :

ـ ضرب من كلمة واحدة.

ـ وضرب من كلمتين فما كان من كلمة واحدة فجملته خمس كلمات : (اتَّخَذْتُمُ) وبابه (٢) ، و (لَبِثْتَ) و (لَبِثْتُمْ) و (أُورِثْتُمُوها) و (فَنَبَذْتُها) و (عُذْتُ)(٣) فأما : (اتَّخَذْتُمُ) و (أَخَذْتُمْ) فأظهر الذال ابن كثير وحفص ورويس (٤).

وأما : (لَبِثْتَ) و (لَبِثْتُمْ) فأدغم الثاء في التاء منه أبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي (٥).

وأما : (أُورِثْتُمُوها) فأدغمها (٦) أبو عمرو وحمزة والكسائي والداجوني (٧).

وأما : (فَنَبَذْتُها) فأدغم الذال في التاء أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف (٨).

وأما : (عُذْتُ) فأدغم الذال في التاء أبو جعفر إلا ابن يزداد عنه ، وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وإسماعيل عن نافع (٩).

ـ وضرب من كلمتين. وأما ما كان من كلمتين فهو على ضربين أيضا :

ضرب يكون سكونه عارضا لعلة ، وضرب يكون سكونه لازما (١٠).

__________________

(١) انظر : الكشف عن وجوه القراءات السبع (١ / ١٤٣) ، النشر لابن الجزري بتحقيق د. محيسن (١ / ٣٧٤) التعريفات للجرجاني ص ٩ شرح شافية ابن الحاجب (٣ / ٢٣٤).

(٢) انظر النشر : (٢ / ١٥٤) ، الإتحاف : ٣٠.

(٣) الأحرف الستة على ترتيبها : (اتَّخَذْتُمُ) أول مواضعه [البقرة : ٥١] ، (ولَبِثْتَ) بتاء الفاعل والمفعول : أول مواضعه [البقرة : ٢٥٩] ، (لَبِثْتُمْ) أول مواضعه [الإسراء : ٥٢] ، (وأُورِثْتُمُوها) [الأعراف : ٤٣] ، و [الزخرف : ٧٢] ، (فَنَبَذْتُها) [طه : ٩٧] (وعُذْتُ) [غافر : ٢٧] و [الدخان : ٢٠].

(٤) انظر النشر : (٢ / ١٥٤ ، ١٥٥) ، الإتحاف : ٣٠.

(٥) انظر النشر : (٢ / ١٥٥ و١٥٦) ، الإتحاف : ٣٠.

(٦) النشر (٢ / ١٥٦) ، الإتحاف : ٣٠.

(٧) انظر المصدرين السابقين.

(٨) النشر (٢ / ١٥٥) ، الإتحاف : ٣٠.

(٩) انظر السبعة : ١١٣ ، ١١٤ ، والنشر (٢ / ١٥٥) ، والإتحاف : ٣٠.

(١٠) انظر النشر : (٢ / ١٥١) ، والإتحاف : ٢٩

١٠٩

فأما ما كان سكونه عارضا فهو ستة أحرف (١) :

(يَغْفِرْ لَكُمْ) و (أَنِ اشْكُرْ لِي) و (وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ)(٢) وبابه.

فأدغم الراء في اللام أبو عمرو إلا البلخي عنه في إظهاره (٣).

وقوله تعالى : (يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ) في البقرة ، فأظهر الباء عند الميم البزي عن ابن كثير وقالون عن نافع (٤).

وأما : (وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ)(٥) فأظهر الدال عند الثاء أهل الحجاز وعاصم ويعقوب (٦).

وأما قوله تعالى : (أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ) و (إِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ) و (قالَ اذْهَبْ فَمَنْ) وفي طه : (قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَ) وفي الحجرات : (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ)(٧) : فأدغم الباء في الفاء أبو عمرو والكسائي والدوري عن حمزة والداجوني إلا زيدا عنه (٨).

وأما قوله : (يَلْهَثْ ذلِكَ)(٩) فأظهرها ابن كثير وأبو جعفر ونافع إلا هبة الله عنه (١٠) ، وأما قوله : (ارْكَبْ مَعَنا)(١١) فأدغم الباء في الميم قنبل وإسماعيل وأهل البصرة وعاصم والكسائي والدوري عن حمزة.

وأظهره الباقون (١٢).

__________________

(١) انظر النشر : (٢ / ١٤٥ ـ ١٥٢) ، والإتحاف : ٢٩ ، ٣٩

(٢) الأحرف الثلاثة على ترتيبها : [الأحقاف : ٣١] ، [لقمان : ١٤] ، أول مواضعه ، [آل عمران : ١٥٩].

(٣) انظر النشر : (٢ / ١٥١) ، الإتحاف : ٢٩ ، ٣٠.

(٤) انظر النشر : (٢ / ١٤٧ ـ ١٥٩) ، والإتحاف : ٢٩.

(٥) موضعان في آل عمران : ١٤٥.

(٦) النشر (٢ / ١٥٢) ، الإتحاف : ٣٠.

(٧) الأحرف الخمسة على ترتيبها : [النساء : ٧٤] ، [الرعد : ٥] ، [الإسراء : ٦٣] ، [طه : ٩٧] ، [الحجرات : ١١].

(٨) انظر النشر (٢ / ١٤٦ ، ١٤٧) ، والإتحاف : ٢٩.

(٩) الأعراف آية : ١٧٦.

(١٠) انظر النشر : (٢ / ١٥٢ ـ ١٥٤) الإتحاف : ٣٠.

(١١) هود : ٤٢.

(١٢) انظر النشر : (٢ / ١٤٩ ، ١٥٠) ، والإتحاف : ٢٩.

١١٠

ونذكر : (نَخْسِفْ بِهِمُ) في موضعه إن شاء الله (١).

وأما ما كان سكونه لازما فهو خمسة أحرف :

وهي دال : (قَدْ) وذال : (إِذْ) وتاء التأنيث المتصلة بالفعل ولام : (هَلْ) و (بَلْ)

فأما دال : (قَدْ) فاختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ثمانية أحرف :

عند الجيم والزاي والذال والسين والشين والصاد والضاد والظاء (٢).

فأدغمها فيهن أبو عمرو وحمزة والكسائي.

وافقهم ابن عامر في الضاد والظاء والذال.

إلا أن الداجوني من طريق ابن آذر بهرام أظهرها في الذال.

زاد الداجوني من طريق زيد إدغامها في الزاي.

الباقون بالإظهار (٣).

وأما ذال : (إِذْ) فأدغمها أبو عمرو (٤) في ستة أحرف :

وهي حروف : تجد والصفير (٥).

وافقه الكسائي والدوري عن حمزة إلا في الجيم.

وافقهم خلف في اختياره وسليم عن حمزة (٦) في التاء والدال.

وأدغمها الأخفش من طريق النقاش في الدال حيث وقع.

__________________

(١) انظر الحرف من هذا الكتاب في [سبأ : ٩].

(٢) من أمثلته ؛ الجيم كقوله :(وَلَقَدْ جاءَكُمْ) [البقرة : ٩٢] ونحوه ، والذال : (وَلَقَدْ ذَرَأْنا) [الأعراف : ١٧٩] والشين : (قَدْ شَغَفَها) [يوسف : ٣٠] والصاد : (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ) [آل عمران : ١٥٢] والضاد : (وَلَقَدْ ضَرَبْنا) [الروم : ٥٨] والظاء : (لَقَدْ ظَلَمَكَ) [ص : ٢٤].

(٣) انظر الكشف (١ / ١٤٤ ـ ١٤٦) ، والنشر (٢ / ١٣٩ ، ١٤٠) ، والإتحاف : ٢٨.

(٤) انظر النشر : (٢ / ١٣٨)

(٥) حروف الصفير هي الزاي والسين والصاد ، ومن أمثلته ؛ التاء كقوله تعالى : (وَإِذْ تَقُولُ) [آل عمران : ١٢٤] والجيم : (وَإِذْ جَعَلْنَا) [البقرة : ١٢٥] والدال : (إِذْ دَخَلُوا) [الحجر : ٥٢] ، والزاي : (وَإِذْ زَيَّنَ) [الأنفال : ٤٨] والسين : (إِذْ سَمِعْتُمُوهُ) [النور : ١٢] والصاد : (وَإِذْ صَرَفْنا) [الأحقاف : ٢٩].

انظر التبصرة : ١٨٥ ـ ١٨٧ ، والإتحاف : ٢٧.

(٦) انظر الإتحاف : ٢٧.

١١١

وافقه هبة الله وزيد عن الداجوني في : (إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ)(١) فقط.

زاد الداجوني إدغامها في التاء في ثلاثة مواضع :

في آل عمران : (إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ) وفي يونس : (إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ) وفي الأحزاب : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ)(٢).

إلا أن الداجوني من غير طريق زيد عنه أظهر : (إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ) في يونس فقط. الباقون بالإظهار فيهن (٣).

وأما تاء التأنيث المتصلة بالفعل ، فاختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف :

عند الثاء والجيم والظاء ، والزاي ، والسين والصاد.

فأدغمها فيهن أبو عمرو وحمزة والكسائي.

وافقهم خلف في اختياره إلا في الثاء.

وأدغمها الأخفش في الصاد والظاء والثاء.

إلا أن هبة الله عنه أظهر : (حُرِّمَتْ ظُهُورُها)(٤) فقط.

وروى الداجوني إدغامها في : (أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ)(٥) فقط.

زاد الداجوني من طريق زيد إدغامها في الثاء حيث كان.

وروى الداجوني عن الثلاثة إدغامها في : (حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) و (لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ) و (بِما رَحُبَتْ ثُمَ)(٦) فقط.

الباقون بالإظهار فيهن (٧).

وأما لام : (هَلْ) و (بَلْ) فاختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ثمانية أحرف :

__________________

(١) الكهف : ٣٩.

(٢) المواضع الثلاثة على ترتيبها : ١٢٤ ، ٦١ ، ٣٧.

(٣) انظر النشر : (٢ / ١٣٨ و١٣٩) ، والإتحاف : ٢٧.

(٤) الأنعام : ١٣٥.

(٥) النساء : ٩٠.

(٦) المواضع الثلاثة على ترتيبها : [النساء : ٩٠] ، [الحج : ٤٠] ، [التوبة : ٢٥].

(٧) انظر الكشف (١ / ١٥٠ ـ ١٥٢) ، والنشر (٢ / ١٤١ ـ ١٤٣) ، والإتحاف : ٢٨.

١١٢

وهي التاء والثاء والزاي والسين والضاد والطاء والظاء والنون (١).

فأدغمها فيهن الكسائي.

وافقه حمزة في التاء والثاء والسين.

وافقه أبو عمرو في التاء في موضعين :

قوله تعالى : (هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ) و (فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ) في الحاقة (٢).

الباقون بالإظهار (٣).

* واختلفوا في النون والتنوين الساكنين :

فروى النهرواني عن أبي جعفر إظهار الغنة من ذلك عند الراء واللام كقوله : (مِنْ لَدُنَّا) و (غَفُورٌ رَحِيمٌ)(٤) ونحو ذلك.

وأدغم الآخرون (٥).

وقرأ أبو جعفر بإخفاء الغنة من النون والتنوين الساكنين عند الخاء والغين ، كقوله :

(مِنْ خالِقٍ) و (قَوْلاً غَيْرَ) إلا قوله : (إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا) و (الْمُنْخَنِقَةُ) و (فَسَيُنْغِضُونَ)(٦) فإنه بالإظهار.

زاد الحنبلي عن أبي جعفر الإخفاء في هذه الثلاثة.

واختلفوا في حذف الغنة عند الواو والياء.

فروى حمزة حذف الغنة عندهما ، كقوله : (مَنْ يَقُولُ) و (رَعْدٌ وَبَرْقٌ)(٧).

الباقون يبقونها (٨).

__________________

(١) انظر الإتحاف : ٢٨.

(٢) الموضعان على ترتيبها [الملك : ٣] ، [الحاقة : ٨].

(٣) انظر التبصرة (١٩٠ ـ ١٩٢) ، والنشر (٢ / ١٤٣ ، ١٤٥) ، والإتحاف : (٢٨ ، ٢٩).

(٤) (مِنْ لَدُنَّا) أول مواضعه [النساء : ٦٧] (وغَفُورٌ رَحِيمٌ) أول مواضعه [البقرة : ١٧٣].

(٥) انظر النشر : (٢ / ١٦٤).

(٦) المواضع الثلاثة على ترتيبها [النساء : ١٣٥] ، و [المائدة : ٣] ، [الإسراء : ٥١].

(٧) الموضعان على ترتيبهما : أول مواضعه : [البقرة : ٨] ، [البقرة : ١٩] أيضا.

(٨) انظر الكشف (١ / ١٦١ ـ ١٦٧) ، والنشر (٢ / ١٦٢ ـ ١٧١) ، والإتحاف : [٣١ ، ٣٤].

١١٣

باب

الهمز الساكن وتركه

قرأ أبو جعفر بترك كل همزة ساكنة (١) في الأسماء والأفعال إلا ثلاثة مواضع من باب الإنباء وهي :

(أَنْبِئْهُمْ) في البقرة ، و (نَبِّئْهُمْ) في الحجر والقمر (٢).

زاد السلمي وابن يزداد همز : (نَبِّئْ عِبادِي)(٣).

زاد ابن يزداد همز : (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ) في النجم (٤).

زاد النهرواني والأهوازي همز : (نَبِّئْنا) في يوسف (٥).

الآخرون بالهمز (٦).

وتركه حمزة في الوقف فقط (٧).

وروى أبو عمرو ترك كل همزة ساكنة في الأسماء والأفعال ، إلا ما كان سكونه علما للجزم ، أو الوقف ، أو يخرج بتركه من لغة إلى لغة أخرى ، أو معنى إلى معنى ، أو تثقل بتركها (٨).

وهي في ثلاثة وثلاثين موضعا :

أولها في سورة البقرة : (أَنْبِئْهُمْ) وفيها : (أَوْ نُنْسِها) وفي آل عمران : (تَسُؤْهُمْ) وفي سورة النساء : (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ) وفي سورة المائدة : (تَسُؤْكُمْ) وفي سورة الأنعام : (وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ) وفيها : (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ) وفي الأعراف : (أَرْجِهْ وَأَخاهُ) وفي التوبة : (تَسُؤْهُمْ) وفي يوسف :

__________________

(١) أي : بإبدالها حرف مد بحسب حركة ما قبلها ، إن كانت ضمة فواو ، أو كسرة فباء ، أو فتحة فألف. النشر (٢ / ١٣) ، الإتحاف : ٥٤.

(٢) المواضع الثلاثة : [البقرة : ٣٣] ، [الحجر : ٥١] ، [القمر : ٢٨].

انظر النشر : (٢ / ١٣).

(٣) [الحجر : ٤٩].

(٤) آية : ٣٦.

(٥) آية : ٣٦.

(٦) انظر النشر : (٢ / ١٣) ، وما بعدها والإتحاف : ٥٤.

(٧) النشر (٢ / ٦٣) ، الإتحاف : ٦٤.

(٨) انظر النشر : (٢ / ١٦ ، ١٧) ، والإتحاف : ٥٣ ، ٥٤.

١١٤

(نَبِّئْنا) وفي سورة إبراهيم : (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ) وفي الحجر : (نَبِّئْ عِبادِي) وفيها : (وَنَبِّئْهُمْ) وفي بني إسرائيل (١) : (اقْرَأْ كِتابَكَ) وفيها : (إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ) وفي الكهف (هَيِّئْ) ، و (يُهَيِّئْ) وفي مريم : (وَرِءْياً) وفي الشعراء : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ) وفيها : (أَرْجِهْ وَأَخاهُ) وفي الأحزاب : (وَتُؤْوِي إِلَيْكَ) وفي سبأ : (إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ) وفي فاطر : (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ) وفي يس : (وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ) وفي عسق (٢) ، : (إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ) وفي النجم : (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ) وفي القمر : (وَنَبِّئْهُمْ) وفي المعارج : (تُؤْوِيهِ) وفي البلد : (مُؤْصَدَةٌ) وفي العلق : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) وفيها : (اقْرَأْ وَرَبُّكَ) وفي الهمزة : (مُؤْصَدَةٌ)(٣).

زاد شجاع همز ستة أسماء أخر وفعل.

فالأسماء : (الْبَأْسِ) و (كَأْسٍ) و (الرَّأْسُ) و (الضَّأْنِ) و (الذِّئْبُ) و (بِئْرٍ)(٤).

والفعل : (لا يَلِتْكُمْ)(٥).

باب

الهمز المتحرك

قرأ أبو جعفر بترك كل همزة متحركة بالضم إذا انكسر ما قبلها ، ويضم ما قبلها كقوله تعالى : (مُسْتَهْزِؤُنَ) و (مُتَّكِؤُنَ) و (فَمالِؤُنَ) و (الْخاطِؤُنَ) و (اسْتَهْزِؤُا) و (أَنْ يُطْفِؤُا) و (لِيُواطِؤُا)

__________________

(١) هي سورة الإسراء ، سميت ببني إسرائيل لتحدثها عنهم. الإتقان (١ / ٧٢).

(٢) هي سورة الشورى ، السبعة : ٥٨٠.

(٣) المواضع الثلاثة والثلاثون على ترتيبها في الكتاب : البقرة : (١٣٣ ، ١٠٦) ، آل عمران : ١٢٠ ، النساء : ١٣٣ ، المائدة : ١٠١ ، الأنعام : ٣٩ ـ ١٣٢ ، الأعراف : ١١١ ، التوبة : ٥٠ ، يوسف : ٣٦ ، إبراهيم : ١٩ ، الحجر : ٤٩ ـ ٥١ ، الإسراء : ١٤ ، ٥٤ ، الكهف : ١٠ ، ١٦ ، مريم : ٧٤ ، الشعراء : ٤ / ٣٦ ، الأحزاب : ٥١ ، سبأ : ٩ ، فاطر : ١٦ ، يس : ٤٣ ، الشورى : ٣٣ ، النجم : ٣٦ ، القمر : ٢٨ ، المعارج : ١٣ ، البلد : ٢٠ ، العلق : ١ ، ٣ ، الهمزة : ٨.

(٤) من مواضع هذه الأسماء الستة على ترتيبها في الكتاب : البقرة : ١٧٧ ، الصافات : ٤٥ ، مريم : ٤ ، الأنعام : ١٤٣ ، يوسف : ١٣ ، الحج : ٤٥.

(٥) انظر النشر : (٢ / ١٤ ـ ١٩) ، والإتحاف : (٥٣ ـ ٥٥).

١١٥

و (الصَّابِئُونَ)(١).

إلا قوله تعالى : (يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ)(٢) فإن السلمي والأهوازي ليّناها (٣).

زاد هبة الله ترك همزة : (الْمُنْشِؤُنَ)(٤).

وهمز الباقون (٥).

فإن انكسرت الهمزة وانكسر ما قبلها تركها أبو جعفر من : (الْمُسْتَهْزِئِينَ) و (الْخاطِئِينَ) و (الصَّابِئِينَ) و (مُتَّكِئِينَ)(٦) فقط.

فإن انضمت الهمزة وانفتح ما قبلها تركها من قوله : (يَطَؤُنَ) و (تَطَؤُها) و (تَطَؤُهُمْ)(٧).

زاد الأهوازي تركها في : (تَبَوَّؤُا الدَّارَ)(٨) ملينة.

زاد الحنبلي تليينها في : (رَؤُفٌ)(٩) حيث كان (١٠).

فإن انفتحت الهمزة وانضم ما قبلها ، قلبها واوا في : (يُؤاخِذُ) و (يُؤَخِّرَ) و (يُؤَلِّفُ) و (مُؤَذِّنٌ) و (مُؤَجَّلاً) و (الْمُؤَلَّفَةِ) و (فَلْيُؤَدِّ) وما جاء منه و : (يُؤَيِّدُ)(١١) إلا أن الرهاوي والشنبوذي خففا : (يُؤَيِّدُ)

__________________

(١) الأحرف الثمانية على ترتيبها في الكتاب : أول مواضعه : الأنعام : ٥ ، يس : ٥٦ ، الصافات : ٦٦ ، والواقعة : ٥٣ ، والواقعة : ٣٧ ، التوبة : ٦٤ ، التوبة : ٣٢ ، التوبة : ٣٧ ، المائدة : ٦٩. انظر النشر : (٢ / ٢١).

(٢) البقرة : ١٥.

(٣) أي : سهلاها بين الهمز والواو ، وهو أصل التسهيل هنا. انظر النشر : (٢ / ٧٢).

(٤) الواقعة : ٧٢.

انظر النشر : (٢ / ٢١).

(٥) انظر النشر : (٢ / ٢١ ، ٢٢) ، والإتحاف : ٥٦.

(٦) المواضع الأربعة على ترتيبها : الحجر : ٩٥ ، يوسف : ٢٩ ، البقرة : ٦٢ ، الحج : ١٧ ، أول مواضعه :

الكهف : ٣١ ، في ح عن كف وافقه نافع في (الصَّابِئِينَ)

انظر النشر : (٢ / ٢٢) ، والإتحاف : ٥٦.

(٧) المواضع الثلاثة : التوبة : ١٢٠ ، الأحزاب : ٢٧ ، الفتح : ٢٥.

(٨) الحشر : ٩.

(٩) ورد الحرف في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة ، وأول مواضعه : البقرة : ١٤٣.

(١٠) انظر النشر : (٢ / ٢٢) ، والإتحاف : ٥٦.

(١١) الحروف الثمانية على ترتيبها : (النحل : ٦١) ، و [فاطر : ٤٥] ، [المنافقون : ١١] ، [النور : ٢٣] ،

١١٦

وحققه الآخرون (١).

فإن انفتحت الهمزة وانكسر ما قبلها فإن أبا جعفر تركها في : (خاسِئاً) و (ناشِئَةَ) و (خاطِئَةٍ) و (بِالْخاطِئَةِ) و (مُلِئَتْ) و (فِيهِ) و (مِائَةَ) وتثنيتهما ، و (رِئاءَ النَّاسِ) و (لَيُبَطِّئَنَّ) و (اسْتُهْزِئَ) و (قُرِئَ) و (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) و (شانِئَكَ)(٢) وقلبها ياء مفتوحة.

إلا أن السلمي حقق : (فِيهِ) و (مِائَةَ) و (خاطِئَةٍ) و (بِالْخاطِئَةِ)

وحقق الشطوي : (فِيهِ) و (مِائَةَ) وتثنيتهما فقط (٣).

زاد هبة الله تليينها في : (لِتَطْمَئِنَّ) و (الْيَوْمَ يَئِسَ)(٤) حيث كان ، وما جاء من هذه اللفظة إذا انكسرت وانفتح ما قبلها (٥).

فإن انفتحت وانفتح ما قبلها تركها أبو جعفر في : (مُتَّكَأً) [يوسف : ٣١] فقط (٦).

زاد هبة الله تليينها في : (تَأَذَّنَ) في الأعراف وسورة إبراهيم (٧).

فإن تحركت الهمزة وسكن ما قبلها وكان الساكن حرف مد ، فإن السلمي والحنبلي والأهوازي يقلبون الهمزة إلى الياء (٨) ويدغمون الياء الأولى فيها ، كقوله : (هَنِيئاً

__________________

و [الأعراف : ٤٤] ، [يوسف : ٧٠] ، [آل عمران : ١٤٥] ، [التوبة : ٦٠] ، [البقرة : ٢٨٣] ، [آل عمران : ١٣].

(١) انظر النشر : (٢ / ١٩ ، ٢٠) والإتحاف : ٥٥.

(٢) المواضع المذكورة على ترتيبها في الكتاب : الملك : ٤ ، المزمل : ٦ ، العلق : ١٦ ، الحاقة : ٩ ، الجن : ٨ ، أول مواضعه : (البقرة : ٢٤٩) أول مواضعه : البقرة : ٢٥٩ ، أول مواضعه البقرة : ٢٦٤ ، النساء : ٧٢ أول مواضعه الأنعام : ١٠ ، الأعراف : ٢٠٤ ، والانشقاق : ٢١ ، والنحل : ٤١ ، والعنكبوت : ٥٨ ، والكوثر : ٣.

(٣) انظر النشر : (٢ / ٢٠ ، ٢١) ، والإتحاف : ٥٥.

(٤) الموضعان : آل عمران : ١٢٦ ، والمائدة : ٣.

(٥) انظر النشر : (٢ / ٢٤) ، الإتحاف : ٥٦ ، ٥٧.

(٦) انظر النشر : (٢ / ٢٤) ، والإتحاف : ٥٦.

(٧) الأعراف : ١٦٧ ، إبراهيم : ٧.

انظر النشر : (٢ / ٢٤).

(٨) انظر النشر : (٢ / ٢٤ ، ٢٥ ، ٦٦) ، والإتحاف : ٥٧.

١١٧

مَرِيئاً) و (بَرِيئُونَ) و (بَرِيءٌ)(١).

زاد الأهوازي إدغامها في : (خَطِيئَتُهُ)(٢) حيث كان.

الآخرون بالهمز (٣).

باب

الوقف (٤)

١ ـ فمنه الوقف على المرفوع والمجرور والمكسور والمضموم :

فروى أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والشطوي عن أبي جعفر الوقف بروم (٥) الحركة في ذلك نحو : (الدِّينِ) و (نَسْتَعِينُ) و (غَفُورٌ رَحِيمٌ) و (مِنْ قَبْلِهِ) و (مِنْ بَعْدِهِ) و (بِهِ) و (حَوْلَهُ) و (شَطْرَهُ)(٦) ونحو ذلك.

الباقون بالسكون (٧).

__________________

(١) المواضع الثلاثة : [النساء : ٤] ، [يونس : ٤٦] ، أول مواضعه : [الأنعام : ١٩].

(٢) انظر البقرة : ٨١ في هذا الكتاب ، وانظر النشر : (٢ / ٦٦).

(٣) انظر النشر : (٢ / ٣١ ، ٦٦) ، والإتحاف : ٥٨ ، ٦٦.

(٤) الوقف لغة : الكف والحبس.

وفي اصطلاح القراء : عبارة عن قطع الصوت عن آخر الكلمة زمنا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة : لا بنية الإعراض عنها. النشر : (١ / ٣٣٤) ، والإتحاف : ١٠٠ ، وهداية القاري : ٣٧١.

(٥) إن الروم والإشمام إنما استعملتهما العرب في الوقف لتتبين الحركة كيف كانت في الأصل ، والروم عند القراء : هو النطق ببعض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب دون البعيد ، ويكون في المرفوع والمجرور من المعرب وفي المضموم والمكسور من المبني.

أما الإشمام فهو تهيئة الشفتين للتلفظ بالضم من غير صوت بعد النطق بالحرف الأخير ساكنا إشارة إلى الضم ولا يشعر به الكفيف ، ويكون في المرفوع من المعرب والمضموم من المبني. الكشف (١ / ١٢٢) ، النشر (٢ / ٢٨١) ، وما بعدها ، التعريفات : ٢١ ، ٩٩ ، وهداية القاري : ٣٠٩ ، ٥٢٠.

(٦) المواضع الثمانية على ترتيبها : أول مواضعه : الفاتحة : ٤ ، الفاتحة : ٥ أيضا ، أول مواضعه : البقرة : ١٧٣ ، أول مواضعه : البقرة : ١٩٨ ، أول مواضعه : البقرة : ٥١ ، أول مواضعه : البقرة : ٢٢ ، أول مواضعه : البقرة : ١٧ ، والبقرة : ١٤٤ ، ١٥٠.

(٧) انظر النشر : (٢ / ٢٨٣) ، وما بعدها ، والإتحاف : ١٠٠ ـ ١٠٢.

١١٨

وأجمعوا على السكون في المنصوب والمفتوح (١).

٢ ـ ومنه الوقف على ما قبل هاء التأنيث :

كان الكسائي يقف على ما قبل تاء التأنيث المنقلبة في الوقف هاء بالإمالة (٢) عند خمسة عشر حرفا يجمعها : فجثت زين لذود شمس.

فالفاء نحو : (خَلِيفَةً) و (مَصْفُوفَةٍ)

والجيم نحو : (زُجاجَةٍ) و (دَرَجَةٌ)

والثاء نحو : (ثَلاثَةِ) و (مَبْثُوثَةٌ)

والتاء نحو : (سِتَّةِ) و (بَغْتَةً)

والزاي نحو : (بارِزَةً) و (هُمَزَةٍ)

والياء نحو : (الْخالِيَةِ) و (دانِيَةٌ)

والنون نحو : (مُؤْمِنَةٌ) و (مُطْمَئِنَّةً)

والباء نحو : (دَابَّةٍ) و (حُبِّهِ)

واللام نحو : (كامِلَةٌ) و (نافِلَةً)

والذال نحو : (لَذَّةٍ) و (الْمَوْقُوذَةُ)

والواو نحو : (قُوَّةٍ) و (قَسْوَةً) و (الْعَداوَةَ)

والدال نحو : (هامِدَةً) و (جامِدَةً) و (مَعْدُودَةً)

والشين نحو : (مَعِيشَةً) و (فاحِشَةً)

والميم نحو : (نِعْمَةَ) و (الْقِيامَةِ)

والسين نحو : (خَمْسَةٌ) و (الْخامِسَةُ)(٣).

__________________

(١) النشر (٢ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ ، الإتحاف : ١٠١.

(٢) انظر النشر : (٢ / ٢٣٥).

(٣) انظر النشر : (٢ / ٢٣٥ ، ٢٣٦) ، والإتحاف : ٩٢.

المواضع الاثنان والثلاثون على ترتيبها : (الفاء) : البقرة : ٣٠ ، وص : ٢٦ ، والطور : ٢٠ ، الغاشية : ١٥ ، (الجيم) : النور : ٣٥ ـ أول مواضعه : البقرة : ٢٢٨ ، (الثاء) أول مواضعه : البقرة : ١٩٦ ، الغاشية : ١٦ ، (التاء) : أول مواضعه : الأعراف : ٥٤ ، أول مواضعه : الأنعام : ١٩٦ ، (الزاي) : الكهف : ٤٧ ، الهمزة : ١ ، (الياء) : الحاقة : ٢٤ ، الأنعام : ٩٩ ، والحاقة : ٢٣ ، النون : أول مواضعه : البقرة : ٢٢١ ، النحل : ١١٢ ، (الباء) : أول مواضعه : البقرة : ١٦٤ ، أول مواضعه : البقرة : ٢٦١ (اللام) : البقرة : ١٩٦ ، والنحل : ٢٥ ،

١١٩

ويميل الكاف إذا كان قبلها ياء أو كسرة نحو : (الْمَلائِكَةِ) و (الْأَيْكَةِ) و (ضاحِكَةٌ) و (مُشْرِكَةٍ)(١).

ويميل الراء إذا كان قبلها كسرة كقوله : (ناظِرَةٌ) و (فاقِرَةٌ)(٢) ونحوه.

وكذلك إذا كان قبلها ساكن قبله كسرة نحو قوله : (سِدْرَةِ) و (عِبْرَةٌ) و (مَرَّةٍ)(٣) ، واستثنى : (فِطْرَتَ)(٤) فلم يملها.

فإن كان قبله فتحة أو ضمة لم يمل كقوله : (عُسْرَةٍ) و (مَرَّةٍ) و (كَرَّةً) و (ذَرَّةٍ)(٥) ونحو ذلك (٦).

ويميل الألف قبلها ، في : (كَمِشْكاةٍ) و (مُزْجاةٍ) و (تُقاةً) في الحالين (٧) ، ونذكرها في مواضعها إذا مررنا بها إن شاء الله (٨).

٣ ـ ومنه الوقف على ما يهمزه حمزة في الوصل :

كان حمزة يلين الهمزة في الوقف إذا سكنت ، ويقلبها إذا انضم ما قبلها واوا ، وإذا

__________________

والإسراء : ٧٩ ، والأنبياء : ٧٢ (الذال) الصافات : ٤٦ ، ومحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ١٥ ، المائدة : ٣ ، (الواو) : أول مواضعه البقرة : ٦٣ ، البقرة : ٧٤ ، أول مواضعه : المائدة : ١٤ (الدال) الحج : ٥ ، النمل ٨٨ ، أول مواضعه : البقرة : ٨٠ (الشين) طه : ٢٤ ، أول مواضعه : آل عمران : ١٣٥ (الميم) : أول مواضعه : البقرة : ٢١١ ، أول مواضعه : البقرة : ٨٥ (السين) أول مواضعه : آل عمران : ١٢٥ ، والنور (٧ / ٩).

(١) انظر النشر : (٢ / ٣٣٧ و٣٣٨) ، والإتحاف : ٩٢ ، ٩٣.

الأحرف الأربعة على ترتيبها أول مواضعه : البقرة : ٣٠ ، أول مواضعه : الحجر : ٧٨ ، عبس : ٣٩ ، البقرة : ٢٢١ ، والنور : ٣.

(٢) الموضعان المذكوران : النمل : ٣٥ ، والقيامة : ٢٣ ، والقيامة : ٢٥.

(٣) المواضع الثلاثة على ترتيبها : ١٤ ، ١٦ النجم : أول مواضعه آل عمران : ١٣ ، النجم : ٦.

(٤) الروم : ٣٠.

(٥) المواضع الأربعة على ترتيبها : ٢٨٠ والبقرة : ١١٧ ، أول مواضعه : الأنعام : ٩٤ أول مواضعه : البقرة : ١٦٧ ـ أول مواضعه : النساء : ٤٠.

(٦) انظر النشر : (٢ / ٢٣٨ ، ٢٣٩) والإتحاف : ٩٣.

(٧) انظر النشر : (٢ / ٢٣٧).

(٨) انظر موضع (كَمِشْكاةٍ) النور : ٣٥ ، (ومُزْجاةٍ) يوسف : ٨٨ ، وتُقاةً آل عمران : ٢٨ في هذا الكتاب. وانظر النشر : (٢ / ١٨٠ ، ٢٠٩ ، و٢١٠ ، ٢٤٣ ، ٢٤٤) ، والإتحاف : ٧٣ و٨٠ و٨٥ ، و٩٢.

١٢٠