تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وثّقه ابن معين (١).

توفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين (٢).

وقال ابن حبّان : كان حافظا متقنا (٣).

٩ ـ أحمد بن سليمان بن أبي الطّيّب (٤).

__________________

(١) قال : ثقة لا بأس به. وقال أيضا : كان ثقة صدوقا.

(٢) أرّخه البخاري في تاريخه فقال : مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائتين. (٢ / ٤ رقم ١٤٩٦).

(٣) عبارة ابن حبّان هذه ليست في ثقاته. ولا أدري من أين نقلها.

وقد ذكر ابن حبّان : أحمد بن داود الواسطي وقال : «سكن الأبلّة ، يروي عن إسحاق بن يوسف الأزرق. حدّثنا عنه أحمد بن يحيى بن زهير ، حديثه يشبه حديث الثقات ، وهو الّذي يقال له : أحمد بن داود بن رواد الضبيّ ، سمع ابن عيينة ، وغيره. يغرب. (الثقات ٨ / ٤٨).

وقال ابن أبي حاتم : أحمد بن داود أبو سعيد الحداد الواسطي. سكن بغداد. روى عن خالد بن عبد الله ، وسرور بن المغيرة الناجي. يعدّ في البغداديين. وقال : سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك : ويقولان : أدركناه ولم نكتب عنه. قال أبو محمد : حدّثنا عنه أحمد بن يحيى الصوفي ، وروى عن : وكيع بن الجراح ، روى عنه علي بن نصر الجهضمي. (الجرح والتعديل ٢ / ٥٠ رقم ٥٠).

وقال ابن سعد : «أحمد بن داود ويكنى أبا سعيد الحدّاد الواسطي ، وقد كان نزل بغداد ، وكان ثقة ، ومات قبل أن يحدّث ويكتب عنه». (الطبقات الكبرى ٧ / ٣٥٨).

وقال أبو أحمد بن فارس : حدّثنا البخاري قال : أحمد بن داود أبو سعيد الحداد واسطيّ سكن بغداد. (تاريخ بغداد ٤ / ١٣٩).

وحدّث محمد بن عبد الملك الدقيقي قال : قيل لأبي سعيد أحمد بن داود الحدّاد : إلى كم تكتب الحديث؟ قال : أخرج من جرعاء وأدخل ساجة. (تاريخ بغداد ٤ / ١٣٩) وجرعاء : موضع قريب من الكوفة ، وساج : بلد بين كابل وغزنة.

أقول : الأرجح أن الّذي ذكره ابن حبّان هو الّذي ذكره ابن سعد ، والبخاري ، وابن أبي حاتم ، والخطيب ، وغيره ، حيث نسب عند الجميع إلى واسط. ولا خلاف في أنه سكن الأبلّة أو سكن بغداد ، إذ يحتمل أنه نزل الأبلة مدّة وسكنها في فترة رحلته بين جرعاء وساج ، كما قال.

وقد أفادنا ابن حبّان أن اسم جدّه «روّاد» وأنه كان يقال له : «الضبيّ».

وقد نقل الحافظ ابن حجر الترجمة عن ابن حبّان ، ووقع في المطبوع من (لسان الميزان ١ / ١٧٠ رقم ٥٤٥) أكثر من غلطة ، ففيه «الأيلة» بالياء ، والصحيح «الأبلّة» بالباء الموحّدة ، وفيه «أحمد بن داود بن زياد» والّذي في «الثقات» : «أحمد بن داود بن رواد» ، وفيه : «بقرب» ، والصحيح «يغرب». فليراجع.

(٤) انظر عن (أحمد بن سليمان بن أبي الطيب) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٣ ، ٤ رقم ١٤٩٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٦ ، والمعرفة =

٤١

أبو سليمان المروزيّ الحافظ ، نزيل بغداد ، ونزيل الرّيّ أيضا.

روى عن : إبراهيم بن سعد ، وأبي المليح الرّقّيّ ، وعبيد الله الرّقّيّ ، وابن المبارك ، وأبي إسحاق الفزاريّ ، وطبقتهم.

وعنه : الذّهليّ ، والبخاريّ.

وقد مرّ في الطبقة الماضية.

١٠ ـ أحمد بن شبيب بن سعيد (١).

أبو عبد الله الحبطيّ ، البصريّ ، نزيل مكّة.

والحبطات من تميم.

سمع : أباه ، ويزيد بن زريع ، ومروان بن معاوية ، وجماعة.

وعنه : (خ) ، والنّسائيّ بواسطة ، وإبراهيم الحربيّ ، وأبو زرعة ، والذّهليّ ، ويعقوب الفسويّ ، وجماعة.

وثّقه أبو حاتم (٢).

وتوفّي سنة تسع وعشرين (٣).

__________________

= والتاريخ ١ / ١٣٤ و ٢ / ٦٨٩ و ٣ / ٥٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٩٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٢ رقم ٥٨ ، وتاريخ بغداد للخطيب ٤ / ١٧٣ ، ١٧٤ رقم ١٨٥٦ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٤٨ رقم ٤٣ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١ / ٣٥٧ ـ ٣٥٩ رقم ٥٢ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٤٠ رقم ٣٠٢ ، والكاشف ١ / ١٩ رقم ٣٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٠٢ رقم ٣٩٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٤ ، ٤٥ رقم ٧٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٧ رقم ٦١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧.

(١) انظر عن (أحمد بن شبيب) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٤ رقم ١٤٩٥ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ٤٣٤ و ٦٢٩ و ٣ / ٢٧٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٤ ، ٥٥ رقم ٧٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١١ ، والأنساب لابن السمعاني ٤ / ٤٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٤٧ رقم ٤٠ ، وتهذيب الكمال للمزيّ ١ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، رقم ٤٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٥٣ رقم ٢٣٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٠٣ رقم ٤٠٤ ، والوافي بالوفيات ٦ / ٤١٥ رقم ٢٩٣٢ ، ونكت الهميان ٩٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٦ رقم ٦٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٦ رقم ٥٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧.

(٢) الجرح والتعديل ٢ / ٥٥ ، وقد كتب عنه هو وأبو زرعة.

(٣) وفي (المعجم المشتمل) لابن عساكر ، رقم (٤٠) : «مات سنة تسع وثلاثين ومائتين» ، وهذا وهم.

٤٢

وآخر من روى عنه محمد بن عليّ بن زيد الصّائغ.

١١ ـ أحمد بن عاصم (١).

أبو محمد البلخيّ.

عن : عبد الرّزّاق ، والأصمعيّ ، وحيوة بن شريح الحمصيّ.

وعنه : البخاريّ في «كتاب الأدب» ، وعبد الله بن محمد الجوزجانيّ.

توفّي في ذي الحجّة سنة سبع وعشرين ومائتين (٢).

١٢ ـ أحمد بن عاصم الأنطاكيّ (٣).

أبو عبد الله الزّاهد الواعظ.

كتب العلم وحدّث عن : أبي معاوية ، ومخلد بن الحسين ، والهيثم بن جميل ، وإسحاق الحنينيّ.

وعنه : أحمد بن أبي الحواري ، وأبو زرعة النّصريّ ، ومحمود بن خالد السّهميّ ، وعبد العزيز بن محمد الدّمشقيّ ، وآخرون.

وسكن دمشق مدّة.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن عاصم البلخي) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٥ رقم ١٥٠٠ ، والتاريخ الصغير ، له ٢٣٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٦٦ رقم ١١٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٢ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٧٤ رقم ١٩٢ ، وتهذيب الكمال للمزيّ ١ / ٣٦٣ رقم ٥٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٤٢ رقم ٣١٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٠٦ رقم ٤١٧ ، وذيل الكاشف ٣٢ رقم ٧ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٦ رقم ٧٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٧ رقم ٦٤ ، وهدي الساري ٣٨٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٨.

(٢) ورّخه البخاري في تاريخه الصغير ، والكبير ، وابن حبّان في «الثقات». وقال ابن أبي حاتم :

سألت أبي عنه فقال : مجهول. (الجرح والتعديل ٢ / رقم ١١٨).

(٣) انظر عن (أحمد بن عاصم الأنطاكي) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٦٦ رقم ١١٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٠ ، وحلية الأولياء ٩ / ٢٨٠ ـ ٢٩٧ رقم ٤٤٩ ، وطبقات الصوفية للسلمي ١٣٧ ـ ١٤٠ ، والزهد الكبير للبيهقي ، رقم ٤٩٣ و ٦٨٠ و ٩٧٩ ، والرسالة القشيرية ١٨ ، وصفة الصفوة ٤ / ٢٧٧ ـ ٢٧٩ ، وتهذيب الكمال للمزيّ ١ / ٣٦٣ (بالحاشية) ، وميزان الاعتدال ١ / ١٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٤٠٩ ، ٤١٠ رقم ٩٦ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٣١٨ ، ٣١٩ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٤٦ ، ٤٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٨ ، وطبقات الشعراني ١ / ٩٧ ، والكواكب الدرّية ١ / ١٩٧ ، ونتائج الأفكار القدسية ١ / ١٣٣ ـ ١٣٨.

٤٣

قال أبو حاتم الرازيّ : أدركته بدمشق ، وكان صاحب مواعظ وزهد.

وقال السّلميّ : أحمد بن عاصم أبو عليّ.

وقال : أبو عبد الله من أقران بشر الحافي ، وسريّ السّقطيّ.

وكان قال : هو جاسوس القلوب (١).

وقال أحمد بن أبي الحواري : سمعته يقول : إذا صارت المعاملة إلى القلب استراحت الجوارح (٢).

[هذه] (٣) غنيمة باردة : أصلح فيما بقي يغفر لك ما مضى (٤).

ما أغبط أحدا إلّا من عرف مولاه (٥).

وقال : يسير اليقين يخرج كلّ الشّكّ من القلب. ويسير الشّكّ يخرج كلّ اليقين من القلب (٦).

وقال ابن أبي حاتم : قال لي عليّ بن عبد الرحمن : قال لي أحمد بن عاصم : قلّة الخوف من قلّة الحزن في القلب. وإذا قلّ الحزن خرب القلب.

كما إنّ البيت إذا لم يسكن خرب.

وقال أبو زرعة : أملى عليّ أحمد بن عاصم الحكيم : النّاس ثلاث طبقات : مطبوع غالب ، وهم المؤمنون ، فإن غفلوا ذكروا.

ومطبوع مغلوب ، فإذا بصروا أبصروا ، ورجعوا بقوّة العقل.

ومطبوع مغصوب ، غير ذي طباع ، فلا سبيل إلى ردّه بالمواعظ.

١٣ ـ أحمد بن عبد الله بن يونس (٧) ـ ع. ـ

__________________

(١) صفة الصفوة ٤ / ٢٧٧ ، الرسالة القشيرية ١٨ ، طبقات الأولياء ٤٦.

(٢) حلية الأولياء ٩ / ٢٨١ ، و ٢٩٣ صفة الصفوة ٤ / ٢٧٧.

(٣) إضافة على الأصل.

(٤) طبقات الصوفية ١٤٠ ، حلية الأولياء ٩ / ٢٨١ ، الزهد الكبير للبيهقي ٤٩٣ ، صفة الصفوة ٤ / ٢٧٨.

(٥) حلية الأولياء ٩ / ٢٨٢ ، صفة الصفوة ٤ / ٢٧٨.

(٦) الزهد الكبير للبيهقي ، رقم ٩٧٩ ، طبقات الأولياء ٤٧.

(٧) انظر عن (أحمد بن عبد الله بن يونس) في :

٤٤

أبو عبد الله التّميميّ اليربوعيّ الكوفيّ الحافظ.

ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائة تقريبا.

وسمع من : سفيان الثّوريّ ، وزهير بن معاوية ، وزائدة ، وإسرائيل ، وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ، وعبد العزيز الماجشون ، وجدّه يونس بن عبد الله بن قيس اليربوعيّ ، وخلق.

وعنه : (خ.) (م.) (د.) ، والباقون بواسطة ، وإبراهيم الحربيّ ، وعبد بن حميد ، وأبو زرعة ، وحصين الوادعيّ ، وإبراهيم بن شريك ، وأحمد بن يحيى الحلوانيّ ، وخلق.

قال أبو داود : سألت أحمد بن يونس فقال : لا يصلّى خلف من يقول : القرآن مخلوق. هؤلاء كفّار.

قال الفضل بن زياد : سمعت أحمد بن حنبل ، وسأله رجل : عمّن أكتب؟

قال : ارحل إلى أحمد بن يونس ، فإنّه شيخ الإسلام.

وقال أبو حاتم (١) : كان ثقة متقنا.

__________________

= الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠٥ ، وطبقات خليفة ١٧٣ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٥ رقم ١٥٠٢ ، وتاريخه الصغير ٢٣٠ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٦ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ٢٢٤ و ٢٣٦ و ٢٨٨ و ٣٦٨ و ٤٢١ و ٤٥٠ و ٤٦١ و ٤٦٢ و ٤٩٤ و ٥٢٤ و ٢ / ١٨٠ و ٢٠٦ و ٢٢٦ و ٣٢٨ و ٤٣٣ و ٤٤٨ و ٤٥٣ و ٥٣٤ و ٥٦٢ و ٥٧٥ و ٦٢٣ و ٦٣١ و ٦٥٠ و ٦٦٥ و ٧٣٩ و ٧٥٢ و ٧٦٢ و ٧٨٣ و ٣ / ١١٦ و ١٢٠ و ١٢٨ و ١٦١ و ١٨٦ و ١٨٨ و ١٨٩ و ٢٦٣ و ٣٣٩ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٨ رقم ٧ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٨٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٧ رقم ٧٩ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٩ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٣٦ ، ٣٧ رقم ١٥ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ٣١ رقم ٢ ، والأنساب لابن السمعاني ١٢ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٥ ، ٦ رقم ٢ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٥١ رقم ٥٣ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٥٢٩ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١ / ٣٧٥ ـ ٣٧٨ رقم ٦٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٥٧ ـ ٤٥٩ رقم ١٥١ ، والعبر ١ / ٣٩٨ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٤٠٠ ، ٤٠١ ، ودول الإسلام ١ / ١٣٧ ، والكاشف ١ / ٢٢ رقم ٥٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٨٢ رقم ٨٨٥ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٩٩ (أحمد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٥٠ ، ٥١ رقم ٨٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٩ رقم ٧٤ ، وطبقات الحفّاظ ١٧٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٨ ، وشذرات الذهب ٢ / ٥٩.

(١) الجرح والتعديل ٢ / رقم ٧٩.

٤٥

وقال البخاريّ (١) : مات بالكوفة في ربيع الآخر سنة سبع وعشرين ، وهذا من كبار شيوخ مسلم (٢).

١٤ ـ أحمد بن عبد الملك بن واقد (٣) ـ خ. ن. ق. ـ

أبو يحيى الأسديّ. مولاهم الحرّانيّ.

عن : حمّاد بن زيد ، وإبراهيم بن سعد ، وأبي المليح الرّقّيّ الحسن بن عمر ، وزهير بن معاوية ، وعبيد الله بن عمرو ، وأبي عوانة ، وطائفة.

وعنه : (خ.) و (ن.) و (ق.) بواسطة ، وأحمد بن حنبل ، وأبو زرعة الرازيّ ، وأبو حاتم ، ومحمد بن غالب تمتام ، وأبو شعيب الحرّانيّ ، وطائفة.

قال أحمد بن حنبل : رأيته حافظا لحديثه صاحب سنّة.

فقيل له : أهل حرّان يسيئون الثّناء عليه ، فقال : أهل حرّان قلّ ما يرضون عن إنسان ، هو يغشى السّلطان ، بسبب ضيعة له (٤).

__________________

(١) في تاريخه الكبير ، وتاريخه الصغير ، وبها أرّخه البغوي في تاريخه ٤٦ رقم ٧.

(٢) وقال ابن سعد : «مات بالكوفة يوم الجمعة لخمس ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين ومائتين. وكان ثقة صدوقا صاحب سنّة وجماعة». (الطبقات الكبرى ٦ / ٤٠٥).

وقال العجليّ : «ثقة صاحب سنّة». (تاريخ الثقات ، رقم ٧).

وقال أبو حاتم : «كان ثقة متقنا». (الجرح والتعديل ٢ / ٥٧ رقم ٧٩).

وذكره ابن حبّان في «الثقات».

(٣) انظر عن (أحمد بن عبد الملك) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٣ رقم ١٤٩٠ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١٢٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٦١ ، ٦٢ رقم ٩٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٧ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٣٩ ، ٤٠ رقم ٢٠ ، وتاريخ بغداد للخطيب ٤ / ٢٦٦ ، ٢٦٧ رقم ٢٠٠٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ١١ رقم ٢٦ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٥٢ رقم ٥٧ ، وتهذيب الكمال للمزيّ ١ / ٣٩١ ـ ٣٩٣ رقم ٧٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٦٢ ، ٦٦٣ رقم ٢٤١ ، وتذكرة الحفّاظ ٢ / ٤٦٣ ، والكاشف ١ / ٢٢ ، ٢٣ رقم ٥٧ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٥٧ رقم ٩٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٠ رقم ٨٠ ، وهدي الساري ٣٨٦ ، ٣٨٧ ، وطبقات الحفّاظ ٢٠١ ، ٢٠٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩.

(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٢٦٦ ، وفيه زيادة.

٤٦

وقال أبو حاتم (١) : كان نظير النّفيليّ في الصّدق والإتقان.

وقال أبو عروبة : مات سنة إحدى وعشرين ومائتين (٢).

١٥ ـ أحمد بن عبدويه المروزيّ (٣).

سمع : ابن المبارك وصحبه ، وخارجة بن مصعب.

وعنه : أحمد بن سيّار ، ومحمد بن قهزاد.

وثّقه ابن ماكولا (٤).

١٦ ـ أحمد بن عبيد الله بن سهيل (٥) ـ خ. د. ـ

أبو عبد الله الغدانيّ (٦) البصريّ. وغدانة ، هو ابن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

سمع : جرير بن عبد الحميد ، وخالد بن الحارث ، وأبا أسامة ، والوليد بن مسلم ، وجماعة.

وعنه : (خ). (د) ، وحرب الكرماني ، وأحمد بن داود المكّيّ ، وآخرون.

قال أبو حاتم (٧) : صدوق.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ٦٢.

(٢) الثقات ٨ / ٧ ، تاريخ بغداد ٤ / ٢٦٧ ، ويقال : سنة اثنتين وعشرين ومائتين. (المعجم المشتمل ٥٢).

(٣) انظر عن (أحمد بن عبدويه) في :

الثقات لابن حبّان ٨ / ٥ ، والإكمال لابن ماكولا ٦ / ٣٢.

(٤) في الإكمال.

(٥) انظر عن (أحمد بن عبيد الله) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٤ رقم ١٤٩٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٨ رقم ٨٦ (وفيه أحمد بن عبد الله) ، وكذلك في الثقات لابن حبّان ٨ / ٢٠ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٣٩ رقم ١٩ ، والإكمال لابن ماكولا ٦ / ١٩٨ (بالحاشية) ، والأنساب لابن السمعاني ٩ / ١٢٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ١١ رقم ٢٥ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٥٣ رقم ٦٢ ، وتهذيب الكمال للمزيّ ١ / ٤٠٠ ، ٤٠١ رقم ٧٧ ، والكاشف ١ / ٢٣ رقم ٦١ ، والمشتبه في أسماء الرجال ٢ / ٤٥٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٥٩ رقم ١٠١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢١ رقم ٨٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩.

(٦) الغداني : بضم الغين المعجمة ، وتخفيف الدال المهملة.

(٧) الجرح والتعديل ٢ / ٥٨ رقم ٨٦.

٤٧

وهم ابن عساكر في «النّبل» (١) أنّ التّرمذيّ روى عنه.

توفّي سنة أربع وعشرين ، ويقال : سنة سبع وعشرين (٢).

١٧ ـ أحمد بن عثمان المروزيّ (٣).

سمع : ابن المبارك ، وغيره.

وثّقه ابن حبّان (٤).

وتوفّي سنة ثلاث وعشرين (٥).

روى عنه البخاريّ في بعض تواليفه.

١٨ ـ أحمد بن عمران بن عبد الملك (٦).

أبو جعفر الأخنسيّ الكوفيّ. نزيل بغداد.

عن : أبي خالد الأحمر ، وعبد السّلام بن حرب ، وأبي بكر بن عيّاش ،

__________________

(١) المعجم المشتمل ٥٣ رقم ٦٢ وفيه : «روى عنه : خ ، د ، ت».

(٢) المعجم المشتمل.

(٣) انظر عن (أحمد بن عثمان المروزي) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٤ رقم ١٤٩٧ ، وتاريخه الصغير ٢٢٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٢٦ رقم ١٥٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٦٣ رقم ١٠٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٩ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٠٣ ب ، ١٠٤ أ.

(٤) لذكره في «الثقات ٨ / ٩ ، ١٠ ، وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : كتبت عنه سنة إحدى عشرة ومائتين. قال : وسمعت أبا زرعة يقول : أدركته ولم أكتب عنه ، قال أبو محمد : كان حاجّا فمرّ بهم. (الجرح والتعديل ٢ / ٦٣ رقم ١٠٣).

وقال الحاكم : «ليس بالمتين عندهم». (الأسامي والكنى ، ج ١ ورقة ١٠٣ ب ، ١٠٤ أ).

(٥) ورّخه البخاري ، وابن حبّان.

(٦) انظر عن (أحمد بن عمران الأخنسي) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٠٢ رقم ٩٢٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٨ رقم ٥ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ٢ / ٦٧٤ و ٣ / ٨٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٥٨ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٢٦ رقم ١٥٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٦٤ ، ٦٥ رقم ١١٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٣ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٧٩ (محمد بن عمران الأخنسي) ، وتاريخ بغداد ٣ / ١٣٢ رقم ١١٥٣ و ٤ / ٣٣٢ رقم ٢١٥٢ ، والإكمال لابن ماكولا ١ / ١٣٥ ، والأنساب لابن السمعاني ١ / ١٥٧ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٨٥ رقم ٢٢٧ و ٢٢٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٢٣ رقم ٤٩٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٥٠ رقم ٣٨٨ ، ولسان الميزان ١ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ٧٣٩.

٤٨

وعبد الله بن إدريس. وجماعة.

وعنه : ابن أبي الدّنيا ، وأحمد بن أبي خيثمة ، والبغويّ ، وغيرهم.

ومنهم من سمّاه محمدا كالبخاريّ (١) ، وقال : منكر الحديث.

وقال أحمد بن عبد الله العجليّ (٢) : لا بأس به (٣).

١٩ ـ أحمد بن غسّان البصريّ العابد (٤).

أحد مشايخ العابدين بالبصرة. صحب أحمد بن عطاء الهجيميّ الزّاهد ، وبنى (٥) دارا للزّهّاد. وكان يعظ ويتكلّم على الأهوال بعد شيخه ، ولكن كان يقول بالقدر ، ورجع عنه. فلمّا كانت المحنة أيّام المعتصم أبى أن يقول بخلق القرآن ، فحمل إلى بغداد وحبس بها. فاتّفق معه في الحبس أحمد بن حنبل ، والبويطيّ.

قال عليّ بن عبد العزيز البغويّ : سمعت البويطيّ يقول : قلت لأحمد بن حنبل : ما أحسن كلام هذا الرجل ، يعني أحمد بن غسّان.

__________________

(١) في تاريخه الكبير ، وكذا سمّاه ابن عدي في «الكامل ٦ / ٨٣».

(٢) في تاريخ الثقات ٤٨ رقم ٥.

(٣) وقال أبو حاتم : لم أكتب عنه وقد أدركته. وسأله ابنه : ما حاله؟ قال : شيخ.

وسئل أبو زرعة عنه فقال : كتبت عنه ببغداد وكان كوفيا وتركوه.

وذكره العقيلي في الضعفاء ، ونقل قول البخاري فيه. وروى له حديثا منكرا.

وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال : «مستقيم الحديث مات سنة ثمان وعشرين ومائتين».

(٨ / ١٣). وقال البغوي : كتبت عنه. (تاريخه ٥١ رقم ٣٢).

وقال ابن عديّ : «محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلّمون فيه ، منكر الحديث ...

ومحمد هذا لم يبلغني معرفته وإنما أعرف أحمد بن عمران الأخنسي كوفي وأحمد بن عمران هو ثقة». (الكامل ٦ / ٢٢٧٩).

وذكره الخطيب مرة باسم : «محمد بن عمران» رقم (١١٥٣) وقال : «وقد قيل اسمه أحمد بن عمران ، وذلك أشهر عندنا».

وقال الأزدي : منكر الحديث غير مرضيّ ، وأكثر أبو عوانة الرواية عنه في صحيحه أيضا عن محمد بن عمران. (لسان الميزان ١ / ٢٣٥).

وذكره ابن الجوزي مرتين في الضعفاء ونقل عن ابن أبي حاتم قوله : مجهول ، والموجود في (الجرح والتعديل) : شيخ. (الضعفاء والمتروكين ١ / ٨٢ رقم ٢٢٦).

(٤) لم أجد لأحمد بن غسان البصري ترجمة أخرى فيما توفّر لدي من مصادر.

(٥) في الأصل «بنا».

٤٩

قال : إنّه بصريّ وأخاف عليه ، يعني القدر.

إلّا أنّهما سمعا كلامه ، وأعجبهما هديه ، وخاطباه في القدر ، فرجع عنه.

قال ابن الأعرابيّ : وأخبرني بعضهم أنّ هذا كان يتهيّأ للجمعة ، ويجيء إلى باب السّجن ، فيردّه السّجّان ، فيقول : اللهمّ أشهد.

وذكر عبيد الله بن معاذ العنبريّ أنّ كتابا ورد عليهم من بغداد برجوع ابن غسّان عند القدر.

قال ابن الأعرابيّ : إلّا أنّ أولاده وأصحابه ينكرون ذلك.

قال : ومات فيما أحسب ببغداد في السّجن. وأخبرني أحمد بن محمد الحرّانيّ أنّه سمع أبا داود يقول : قال أحمد بن حنبل : ما خرجت حتّى رجع أحمد بن غسّان عن القدر.

٢٠ ـ أحمد بن محمد بن الوليد (١).

أبو الوليد الأزرقيّ المكّيّ.

قد مرّ في الطبقة الماضية ، ثم وجدت أبا عبد الله الحافظ قد ورّخ وفاته في سنة اثنتين وعشرين ومائتين.

٢١ ـ أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان (٢) ـ د. ـ

أبو الحسن الخزاعيّ المروزيّ.

وهو أحمد بن شبّويه. والد عبد الله بن أحمد بن شبّويه.

__________________

(١) تقدّمت ترجمة (أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي) في الجزء السابق.

(٢) انظر عن (أحمد بن محمد بن ثابت) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٥ رقم ١٤٩٩ ، والتاريخ الصغير ، له ٢ / ٣٥٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٥ رقم ٧١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٣ ، والإكمال لابن ماكولا ٥ / ٢١ ، ٢٢ وفيه «أحمد بن شبّويه بن أحمد بن ثابت» ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٤٧ ، ٤٨ ، رقم ٣٤ ، والأنساب لابن السمعاني ٧ / ٢٨٥ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٥٧ رقم ٧٦ ، واللباب ٣ / ٧٧ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١ / ٤٣٣ ـ ٤٣٦ رقم ٩٤ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٧ ، ٨ رقم ٢ ، وتذكرة الحفّاظ ٢ / ٤٦٤ ، والكاشف ١ / ٢٦ رقم ٧٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٧١ رقم ١٢٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٤ رقم ١٠٨ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١١.

٥٠

حافظ رحّال ، سمع : ابن المبارك ، والفضل السّينانيّ ، وسفيان بن عيينة ، وأبا أسامة ، وجماعة.

وعنه : (د) ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وأبو زرعة الدّمشقيّ ، وآخرون.

ومن أقرانه : يحيى بن معين ، وغيره.

قال النّسائيّ : ثقة (١).

وقال عبد الله بن أحمد بن شبّويه : سمعت أبي يقول : من أراد علم القبر فعليه بالأثر. ومن أراد علم الخبز فعليه بالرأي (٢).

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدّثني ثابت بن أحمد بن شبّويه قال :

كان يخيّل إليّ أنّ لأبي فضيلة على أحمد بن حنبل للجهاد ، وفكاك الأسرى ، ولزوم الثّغور. فسألت أخي عبد الله فقال : أحمد بن حنبل أرجح. فلم أقتنع بقوله ، فأريت كأنّ شيخا حوله النّاس ويسمعون منه ، ويسألونه. فسألته فقلت : يا أبا عبد الله ، أخبرني عن أحمد بن حنبل ، وأحمد بن شبّويه أيّهما عندك أعلى؟

فقال : سبحان الله ، إنّ أحمد بن حنبل ابتلي فصبر ، وإنّ ابن شبّويه عوفي. المبتلى الصّابر كالمعافى؟ هيهات (٣).

قال البخاريّ (٤) ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم (٥) ، ومطيّن : مات سنة ثلاثين.

وزاد البخاريّ (٦) : وهو ابن ستّين سنة.

وقال ابن ماكولا (٧) : مات بطرسوس سنة تسع وعشرين.

قال المزّيّ (٨) : روى (خ). في الوضوء ، والأضاحي ، والجهاد ، عن

__________________

(١) تهذيب الكمال ١ / ٤٣٥.

(٢) تهذيب الكمال ١ / ٤٣٥.

(٣) تهذيب الكمال ١ / ٤٣٥ بزيادة ألفاظ قليلة.

(٤) في تاريخه.

(٥) الجرح والتعديل ٢ / ٥٥ رقم ٧١.

(٦) في تاريخه الكبير ٢ / ٥ رقم ١٤٩٩ ، وكذا قال ابن حبّان في (الثقات ٨ / ١٣).

(٧) في الإكمال ٥ / ٢٢.

(٨) في تهذيب الكمال ١ / ٤٣٦.

٥١

أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن المبارك.

وقال الدّارقطنيّ : هو ابن شبّويه هذا (١).

وقال أبو نصر الكلاباذيّ (٢) ، وغير واحد ، إنّه أحمد بن موسى بن موسى المروزيّ السّمسار مردويه.

وهو من أهل الطبقة الآتية ، ومن شيوخ (ت). (ن) (٣).

٢٢ ـ أحمد بن محمد بن أيّوب البغداديّ (٤).

صاحب المغازي أبو جعفر الورّاق.

كان ناسخا للفضل بن يحيى البرمكيّ.

سمع : إبراهيم بن سعد ، وأبا بكر بن عيّاش.

وعنه : (د) ، وعليّ بن عبد العزيز البغويّ ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمد بن يحيى المروزيّ.

وآخر من روى عنه : أبو يعلى.

قال عثمان الدّارميّ : كان أحمد ، وابن المدينيّ يحسنان القول فيه. وكان يحيى بن معين يحمل عليه (٥).

__________________

(١) تهذيب الكمال ١ / ٤٣٦.

(٢) في رجال صحيح البخاري ١ / ٤٢ رقم ٢٤.

(٣) قال ابن أبي حاتم : سمعت أبا زرعة يقول : جاءنا نعيه وأنا بنجران ولم أكتب عنه ، وكذلك سمعت أبي يقول : أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل ٢ / ٥٥ رقم ٧١).

(٤) انظر عن (أحمد بن محمد بن أيوب) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٥٣ ، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز ٢ / ٦٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٧٠ رقم ١٢٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٢ و ١٧ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ١ / ١٧٨ ، ١٧٩ ، والأسامي والكنى للحاكم ج ١ ورقة ١٠٢ ب ، وتاريخ بغداد ٤ / ٣٩٣ ـ ٣٩٦ رقم ٢٢٨٦ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٥٧ رقم ٧٥ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١ / ٤٣١ ـ ٤٣٣ رقم ٩٣ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٣٣ رقم ٥٣٦ ، والكاشف ١ / ٢٦ رقم ٥٧٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٣٣ ٩٣٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٧٠ ، ٧١ رقم ١٢٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٤ رقم ١٠٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١١.

(٥) قال ابن محرز : «سمعت يحيى بن معين ـ وذكر أبا جعفر أحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي الّذي كان يرويها عن إبراهيم بن سعد فقال : الهرمزان ، ثم حمل عليه يحيى بن معين =

٥٢

قلت : روى إبراهيم بن الجنيد ، عن ابن معين قال : هو كذّاب لم يسمع من إبراهيم (١).

وروى عبد الخالق بن منصور ، عن ابن معين قال : ليس بثقة (٢).

وقال يعقوب بن شيبة : ليس هو من أصحاب الحديث ، ولا يعرفه أحد بالطّلب ، وإنّما كان ورّاقا ، فذكر أنّه نسخ كتاب «المغازي» لبعض البرامكة ، فأمره أن يأتي إبراهيم بن سعد يصحّحها ، فزعم أنّ إبراهيم قرأها عليه وصحّحها (٣).

وقال ابن عديّ (٤) : روى عن إبراهيم بن سعد ، وأنكرت عليه.

وحدّث عن أبي بكر بن عيّاش بالمناكير.

وهو صالح الحديث ليس بمتروك (٥).

وقال محمد بن سعد (٦) : مات لأربع بقين من ذي الحجّة سنة ثمان وعشرين.

__________________

= حملا شديدا ، لا أحفظ منه غير أنه قد قال فيما قال : إنما أصلح كتابه من كتاب أبي طالب ـ يعني المطّلب بن فهم بن محرز ـ فاكتبوها عنه ، فهو والله ثقة فيها أوثق من الهرمزان ، وما أعلم أحدا من أصحابنا اليوم أروى عن عبدة بن سليمان من أبي طالب». (معرفة الرجال ٢ / ٤٣ رقم ٦٩).

وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : كان أحمد بن حنبل يقول : لا بأس به ، ويحيى بن معين يحمل عليه ، وكتب عنه ورأيته يقرأ عليهم كتاب المغازي عن إبراهيم بن سعد. قيل لأبي : ثقة هو؟ قال : روى عن أبي بكر بن عيّاش أحاديث منكرة. (الجرح والتعديل ٢ / ٧٠ رقم ١٢٧).

(١) وقال ابن أبي حاتم : أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إليّ قال : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن أحمد بن محمد بن أيوب فقال : قال يعقوب بن إبراهيم بن سعد : كان أبي كتب نسخة للفضل بن يحيى فلم يقدر أن يسمعها. (الجرح والتعديل ٢ / ٧٠ رقم ١٢٧).

(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٣٩٤.

(٣) تاريخ بغداد ٤ / ٣٩٤ ، وقال الخطيب : يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما وقال هذا القول ، ثم قرأها آخرا فسمعها منه أيوب. وقال أيضا : غير ممتنع أن يكون ابن أيوب صحّح النسخة وسمع فيها من

إبراهيم بن سعد ، ولم يقدّر ليحيى البرمكي سماعها ، والله أعلم.

(تاريخ بغداد ٤ / ٣٩٥).

(٤) في الكامل ١ / ١٧٨

(٥) الكامل ١ / ١٧٩.

(٦) في الطبقات ٧ / ٣٥٣. وبها ورّخه البغوي في تاريخه ٥٠ رقم ٢٥.

٥٣

قلت : له في السّنن حديث واحد في الأذان ، عن امرأة من الأنصار قالت : «كان بيتي من أطول بيت حول المسجد ، فكان بلال يؤذّن عليه الفجر» (١).

٢٣ ـ أحمد بن معاوية المذحجيّ (٢).

عن : الوليد بن مسلم ، وأبي معاوية الأسود ، والحرّ بن وسيم العابد.

وعنه : محمد بن وهب بن عطيّة ، والقاسم الجوعيّ ، وأحمد بن أبي الحواري.

وأظنّه كان من الصّالحين بدمشق.

٢٤ ـ أحمد بن المفضّل (٣).

أبو عليّ الكوفيّ.

عن : وكيع ، وأسباط بن نصر (٤).

وعنه : يعقوب الفسويّ ، وأهل الكوفة.

قال ابن حبّان (٥) : ثقة ، قديم الموت (٦).

__________________

(١) أخرجه أبو داود في الصلاة (٥١٩) باب الأذان فوق المنارة ، عن إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، عن امرأة من بني النجّار ، وتمامه : «فيأتي بسحر ، فيجلس على البيت ، ينظر إلى الفجر ، فإذا رآه تمطّى ، ثم قال : اللهمّ إني أحمدك وأستعينك على قريش أن يقيموا دينك ، قالت : والله ما علمته كان تركها ليلة واحدة ، تعني هذه الكلمات».

(٢) انظر عن (أحمد بن معاوية المذحجي) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٧٦ رقم ١٥٨ و ٢ / ٨٠ رقم ١٧٧ وفيه باسم (أحمد بن وديع) ، والأنساب لابن السمعاني ١١ / ٤١٤.

(٣) انظر عن (أحمد بن المفضّل) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤١٠ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٥ رقم ١٥٠٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٧٤ ، وتاريخ الطبري ١ / ٢٢٥ ، ٤٧٩ ، ٤٩٩ و ٢ / ٣٢٣ ، ٥٠٣ ، ٥٠٩ ، ٥١٩ و ٣ / ١٢٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ٧٧ رقم ١٦٤ ، والثقات ٨ / ٢٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٦٠ رقم ٤٦٦ ، والكاشف ١ / ٢٨ رقم ٨٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥٧ رقم ٦٢٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٨١ رقم ١٣٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٦ رقم ١٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢.

(٤) في الأصل «أسباط بن محمد» ، والتصحيح من مصادر الترجمة.

(٥) ليس في ثقات ابن حبّان قوله : «ثقة». وقد اعتبر المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ كون ابن حبّان ذكره في ثقاته ، فكأنه قال فيه «ثقة».

(٦) ورّخ ابن سعد وفاته بسنة ٢١٥ ه‍. في خلافة المأمون (الطبقات ٦ / ٤١٠).

٥٤

٢٥ ـ أحمد بن المنذر الجدّيّ القزّاز (١).

عن : حمّاد بن مسعدة.

وعنه : عبد الله بن أحمد الدّورقيّ.

توفّي سنة ثلاثين (٢).

٢٦ ـ أحمد بن أبي سلمة نصر (٣).

أبو بكر البغداديّ الكاتب. ابن أخت أحمد بن يوسف وزير المأمون.

شاعر مليح الألفاظ ، رقيق الحاشية.

روى عنه : عون بن محمد ، وعبد الرحمن بن أحمد الكاتب ، وغيرهما.

وكتب لبعض أمراء بغداد.

وهو القائل :

معتدل القامة مثل القضيب

يهتزّ في لين وحسن وطيب

يعذلني فيه جميع الورى

كأنّني جئت بأمر عجيب

أظنّ نفسي لو تعشّقتها

بليت فيها بملام الرّقيب

ومن شعره :

آه ويلي على الشّباب وفي أيّ

زمان فقدت شرخ الشّباب

حين مات الغيور وارتخص المهر

وزال الحجاب عن كلّ باب

 __________________

(١) انظر عن (أحمد بن المنذر) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٧٨ رقم ١٧٠ وفيه (أحمد بن المنذر بن الجارود) وهكذا في أكثر المصادر ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٦٠ رقم ٨٦ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١ / ٤٩٠ رقم ١١١ ، والكاشف ١ / ٢٨ رقم ٨٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥٨ رقم ٦٣٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٨٢ رقم ١٤١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٦ رقم ١٢٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣.

(٢) في شهر شوّال أو ذي القعدة بالبصرة. (المعجم المشتمل ، رقم ٨٦).

وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : لا أعرفه ، وعرضت عليه حديثه فقال : حديث صحيح. (الجرح والتعديل ٢ رقم ١٧٠).

(٣) انظر عن (أحمد بن أبي سلمة نصر) في :

الوافي بالوفيات ٨ / ٢١١ رقم ٣٦٤٥.

٥٥

٢٧ ـ أحمد بن يحيى الضّبيّ الكوفيّ (١).

أبو جعفر.

حدّث بأصبهان عن : هشيم ، ويزيد بن زريع ، وجماعة.

وعنه : إسماعيل بن عبد الله سمّويه ، وعبد الله بن محمد بن زكريّا.

٢٨ ـ أحمد بن يحيى بن حميد بن تيرويه الطّويل (٢).

عن : حمّاد بن سلمة ، وغيره.

وعنه : أبو خليفة الجمحيّ ، وأحمد بن داود المكيّ.

وثّقه ابن حبّان (٣).

٢٩ ـ أحمد بن أبي أحمد الجرجانيّ (٤).

أبو محمد ، نزيل طرابلس الشام.

سمع : ابن عليّة ، ومحمد بن يزيد الواسطيّ.

وعنه : محمد بن عوف ، ومحمد بن يزيد بن عبد الصّمد.

٣٠ ـ أحمد بن يوسف التّرمذيّ (٥).

قاضي الرّيّ.

روى عن : فضيل بن عياض ، وعبّاد بن العوّام ، وطبقتهما.

وعنه : أبو حاتم ، ومحمد بن أيّوب بن الضّريس.

٣١ ـ إبراهيم بن إسحاق (٦).

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن يحيى الضبيّ) في :

تاريخ خليفة ٣٦.

(٢) انظر عن (أحمد بن يحيى بن حميد) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٨١ رقم ١٨٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٠.

(٣) في «الثقات» ٨ / ١٠.

(٤) سيعيد ترجمته في الجزء التالي.

(٥) انظر عن (أحمد بن يوسف الترمذي) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٨١ رقم ١٨٥.

(٦) انظر عن (إبراهيم بن إسحاق الصيني) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٨٥ ، ٨٦ رقم ٢٠٣ ، والثقات لابن حبان ٨ / ٧٨ ، والضعفاء والمتروكين =

٥٦

أبو إسحاق الصّينيّ (١) الجعفيّ ، مولاهم الكوفيّ.

عن : قيس بن الربيع ، ومالك بن أنس.

وعنه : موسى بن إسحاق الأنصاريّ الخطميّ ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومطيّن ، وغيرهم.

وكان صدوقا ضريرا ، ورّخه مطيّن سنة ثلاثين.

وقال ابن قانع : سنة اثنتين وثلاثين. (٢)

قال الدّارقطنيّ (٣) : متروك (٤).

٣٢ ـ إبراهيم بن الأشعث البخاريّ (٥).

خادم الفضيل بن عياض.

روى عن : الفضيل ، ومعن القزّاز ، وابن عيينة ، وغنجار.

وعنه : سعيد بن سعد البخاريّ ، وعليّ بن صالح.

روى حديثا باطلا.

قال أبو حاتم : كنّا نظنّ به الخير فقد جاء بمثل هذا (٦).

وقال أبو الفضل السّليمانيّ : لقبه لام.

__________________

= للدارقطنيّ ٤٩ رقم ٣٩ ، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) ١ / ٤٠ ، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) ٩٦ ، والأنساب لابن السمعاني ٨ / ١٣٠ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٢٢ رقم ٢٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٦ رقم ٢٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٨ رقم ٣١ ، والمشتبه في أسماء الرجال ٢ / ٤١٣ ، ولسان الميزان ١ / ٣٠ رقم ٥١.

(١) الصيني : نسبة إلى صينية مدينة بين واسط والصليق بالعراق. (الأنساب ٨ / ١٣٠).

(٢) وقال البغوي : توفي سنة ثلاث وثلاثين. (تاريخ وفاة الشيوخ ٤١).

(٣) في الضعفاء والمتروكين ، رقم ٣٩.

(٤) ذكره ابن أبي حاتم ولم يتناوله بجرح. وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : «ربّما أخطأ وخالف».

وقال الخليلي : «سيّئ الحفظ ، اختلف فيه». (الإرشاد ١ / ٤٠).

(٥) انظر عن (إبراهيم بن الأشعث) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٨٨ رقم ٢١٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٦٦ ، والمجروحين ، له ١ / ٢٤ و ٢٩١ و ٢ / ٢٧٦ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب ١ / ٣٩٨ ، ٣٩٩ ، وطبقات الصوفية للسلمي ٦ ، ٧ ، ١١ ، ١٢ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٢٣ رقم ٣١ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠ رقم ٤١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٠ ، ٢١ رقم ٤٤ ، ولسان الميزان ١ / ٣٦ رقم ٦٨.

(٦) الجرح والتعديل ٢ رقم ٢١٧ ، والحديث الباطل الّذي جاء به رواه عن معن ، عن ابن أخي الزهري ، عن الزهري.

٥٧

وروى عنه : عبد بن حميد ، ونصر بن الحسين البخاريّ.

مات بالشّاش (١).

٣٣ ـ إبراهيم بن بشّار الرّماديّ (٢) ـ د. ت. ـ

أبو إسحاق البصريّ. وأصله من جرجرايا.

عن : سفيان بن عيينة ، وأبي معاوية ، وعبد الله بن رجاء المكّيّ ، وعثمان بن عبد الرحمن الطّرائفيّ ، وغيرهم.

وعنه : (د) ، (ت). بواسطة ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وأبو مسلم الكجّي ، وإسماعيل القاضي ، وتمتام ، وأبو خليفة الجمحيّ ، وآخرون ، ويوسف بن يعقوب القاضي.

قال البخاريّ (٣) : يهمّ في الشيء بعد الشيء ، وهو صدوق.

وروى عنه في غيز «الصّحيح».

__________________

(١) ذكره ابن حبّان في الثقات وقال : «كان صاحبا لفضيل بن عياض ، يروي عنه الرقائق. روى عنه عبد بن حميد الكشي ، يغرب ويتفرّد ويخطئ ويخالف». (٨ / ٦٦).

وقال الحاكم في التاريخ : قرأت بخط المستملي : ثنا علي بن الحسن الهلالي ، ثنا إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل وكان ثقة كتبنا عنه بنيسابور. (لسان الميزان ١ / ٣٦ رقم ٦٨).

(٢) انظر عن (إبراهيم بن بشّار) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٠٨ ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٧ ، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز ١ / رقم ١٣٩ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ٢ / رقم ٥٨٦٥ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٧٧ رقم ٨٩٠ ، وتاريخه الصغير ٢٢٥ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٨٣ رقم ١٧ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٧٠ ، ٢٨٣ ، وتاريخ الطبري ١ / ٤٣٥ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٤٧ ـ ٥٠ رقم ٣٥ ، والجرح والتعديل ٢ / ٨٩ ، ٩٠ رقم ٢٢٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٧٢ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٢٦٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٦ أ ، والأنساب لابن السمعاني ٦ / ١٥٨ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٦٤ رقم ١٠١ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٢٥ ، ٢٦ رقم ٣٤ ، وذم الهوى ، له ٣٧٧ ، وتهذيب الكمال للمزّي ٢ / ٥٦ ـ ٦٢ رقم ١٥٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥١٠ ، ٥١١ رقم ١٦٦ ، والعبر ١ / ٣٩٨ ، والكاشف ١ / ٣٤ رقم ١٢١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٣ ، ٢٤ رقم ٥٣ ، والوافي بالوفيات ٥ / ٣٣٧ ، ٣٣٨ رقم ٢٤٠٥ ، ومشارع الأشواق ٢ / ٨١٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٠٨ ـ ١١٠ رقم ١٩٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٢ رقم ١٧٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٥٩ ، ٦٠.

(٣) في تاريخه الكبير ١ / ٢٧٧ رقم ٨٩٠.

٥٨

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : كأنّ سفيان الّذي يروي عنه إبراهيم بن بشّار ليس سفيان بن عيينة (١) ، يعني ممّا يغرب عنه (٢).

وقال ابن معين : ليس بشيء (٣).

وقال النّسائيّ (٤) : ليس بالقويّ.

وقال أبو الفتح الأزديّ : صدوق لكنّه يهمّ (٥).

وقال ابن عديّ (٦) : سألت محمد بن أحمد الزّريقي بالبصرة ، عن الرماديّ فقال : كان والله أزهد أهل زمانه.

وقال ابن عديّ : لا أعلم أنكر عليه إلّا هذا الحديث الّذي ذكره البخاريّ ، يعني حديثا رواه النّاس ، عن ابن عيينة مرسلا فوصله هو.

قال : وباقي حديثه ، عن ابن عيينة ، وأبي معاوية ، وغيرهما ، من الثّقات مستقيم. وهو عندنا من أهل الصدق.

وقال ابن حبّان (٧) : كان متقنا ضابطا ، صحب سفيان سنين كثيرة ، فإنّه

__________________

(١) الضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٤٧.

(٢) هذه عبارة المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ.

(٣) الضعفاء الكبير ١ / ٤٧ ، وفيه زيادة : «لم يكن يكتب عند سفيان ، وما رأيت في يده قلما قطّ ، وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان».

وقال ابن محرز : سمعت يحيى ـ وقيل : الرمادي هو رضا؟ ـ فقال : لا ، يعني إبراهيم بن بشار الرماديّ (معرفة الرجال ١ / ٦٩ رقم ١٣٩).

وقال ابن معين برواية الدوري : «رأيت الرمادي ـ يعني إبراهيم بن بشار جراجريا (!) ينظر في كتاب ، وابن عيينة يقرأ ، ولا يغيّر شيئا ، ليس معه ألواح ، ولا دواة». (التاريخ لابن معين ٢ / ٧).

قال خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدري» : هكذا وقع في التاريخ لابن معين المطبوع ، وهو وهم ، والصحيح أن يقال : «إبراهيم بن بشار بجرجرايا» ، لأن أصله منها. وقيل من «جرجان». (انظر الجرح والتعديل ٢ / ٨٩ بالمتن والحاشية).

(٤) في الضعفاء والمتروكين ٢٨٣ رقم ١٧.

(٥) تهذيب الكمال للمزّي ٢ / ٥٨.

(٦) في الكامل ١ / ٢٦٥.

(٧) في الثقات ٨ / ٧٢ ، ونقله ابن السمعاني في الأنساب ٦ / ١٥٨ ، وفي ثقات ابن حبّان زيادة : «ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق ، وليس هذا ممن يجرح مثله في الحديث ، وذاك أنه سمع حديث ابن عيينة مرارا ، والقائل بهذا رآه ينام في المجلس حيث كان =

٥٩

قال : ثنا سفيان بمكّة وعبّادان ، وبين السّماعين أربعون سنة (١).

توفّي سنة أربع (٢) ، وقيل : سنة سبع وعشرين (٣).

ومن أقرانه :

* ـ إبراهيم بن بشّار الخراسانيّ الزّاهد.

سيأتي في الطبقة الآتية :

٣٤ ـ إبراهيم بن جابر الباهليّ القزّاز (٤).

عن : يزيد بن إبراهيم التّستريّ ، ومهديّ بن ميمون ، والحمّادين.

وعنه : أبو زرعة.

٣٥ ـ إبراهيم بن حبّان بن البراء بن النّضر بن أنس بن مالك الأنصاري

__________________

= يجيء إلى سفيان ويحضر مجلسه للاستيناس للاستماع ، فنوم الإنسان عند سماع شيء قد سمعه مرارا ليس مما يقدح فيه واحد.

وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي : سمعت يحيى بن معين يقول : كان الحميدي لا يكتب عند سفيان بن عيينة ، وإبراهيم بن بشار أحفظهما. (الثقات ٨ / ٧٢ ، ٧٣).

(١) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : «سمعت أبي ذكر إبراهيم بن بشّار الرمادي قال : كان يحضر معنا عند سفيان بن عيينة فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان ، فكان ربّما أملى عليهم ما لم يسمعوا ، يقول كأنه يغيّر الألفاظ ، فتكون زيادة ليس في الحديث أو كما قال أبي ، فقلت له يوما : ألا تتّقي الله ، ويحك ، تملّ عليهم ما لم يسمعوا ، ولم يحمده أبي في ذلك وذمّه ذمّا شديدا». (العلل ومعرفة الرجال ٣ / ٤٣٨ رقم ٥٨٦٥) واقتبسه العقيلي في (الضعفاء الكبير ١ / ٤٧) وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٢ / ٨٩ ، ٩٠) وانظر (الكامل لابن عدي ١ / ٢٦٥).

وسئل أبو حاتم عنه فقال : صدوق.

وسئل محمد بن أحمد الزريقي عن إبراهيم بن بشار الرمادي فقال : «كان والله أزهد أهل زمانه».

(الكامل ١ / ٢٦٥).

(٢) أرّخه البخاري في تاريخه الكبير ١ / ٢٧٧.

(٣) المعجم المشتمل ٦٤ رقم ١٠١ وفيه : «ويقال سنة ثمان وعشرين ومائتين ، ويقال سنة أربع وعشرين».

وفي ثقات ابن حبّان (٨ / ٧٣) : «ومات إبراهيم بن بشار سنة ثلاثين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل».

(٤) انظر عن (إبراهيم بن جابر) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٩٢ رقم ٢٣٨.

٦٠