تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

أبو عبد الله ، أخو سليمان.

روى عن : أخيه ، وسفيان ، وشعبة ، وإسرائيل ، وهمّام وجماعة.

وعنه : خ. د. وم. ع. ، عن رجل ، عنه ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وعبد ، والدّارميّ ، ومعاذ بن المثنّى ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وأبو مسلم الكجّيّ ، وطائفة.

قال أبو حاتم (١) : صدوق.

وقال البخاري (٢) : مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

وقال ابن حبّان (٣) : ثنا عنه الفضل بن الحباب وكان تقيّا فاضلا يخضب.

قال : وعاش تسعين سنة.

قال ابن معين : لم يكن يستأهل أن يكتب عنه. رواها ابن الجنيد الختّليّ ، عنه (٤).

٣٩٧ ـ محمد بن كثير بن مروان الفهريّ الشّاميّ (٥).

نزل بغداد ، وروى عن : إبراهيم بن أبي عبلة ، والأوزاعيّ ، واللّيث بن سعد ، وابن لهيعة.

__________________

= والوافي بالوفيات ٤ / ٣٧٤ رقم ١٩٧٠ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤١٧ ، ٤١٨ رقم ٦٨٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٠٣ رقم ٦٥٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٧ ، وشذرات الذهب ٢ / ٥٢.

(١) الجرح والتعديل ٨ / ٧٠ رقم ٣١١.

(٢) في تاريخه الكبير ١ / ٢١٨ رقم ٦٨٥ ، وتاريخه الصغير ٢٢٩ ، وأرّخه ابن حبّان ٩ / ٧٧ ، ٧٨.

(٣) في الثقات ٩ / ٧٧.

(٤) تهذيب الكمال ٣ / ١٢٦٢.

وذكره العجليّ في الثقات وقال : «ضعيف يروي عن الثوري».

(٥) انظر عن (محمد بن كثير بن مروان) في :

تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ٤٤٨ ، ٤٦٦ ، والجرح والتعديل ٨ / ٧٠ رقم ٣١٣ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٢٢٥٩ ، والسابق واللاحق ٢٦٢ ، وتاريخ بغداد ٣ / ١٩٣ ، ١٩٤ رقم ١٢٣٥ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٣ / ٩٤ رقم ٣١٦٩ ، والموضوعات ، له ٢ / ٥٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٨٥ رقم ١٠٣ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٠ رقم ٨١٠١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٢٧ رقم ٥٩٢٧ ، والكشف الحثيث ٤٠٢ رقم ٧٢٣ ، ولسان الميزان ٥ / ٣٥٢ ، ٣٥٣ رقم ١١٥٥ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٤ / ٣٣٤ ، ٣٣٥ رقم ١٥٧٦.

٣٨١

وعنه : حامد بن شعيب البلخيّ ، وأحمد بن الحسن الصّوفيّ ، وأبو القاسم البغويّ.

قال إدريس بن عبد الكريم : سألت يحيى بن معين عنه ، فقال : إذا مررت به فارجمه ، ذاك الّذي

يروي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. «لا يترك المصلوب على الخشبة أكثر من ثلاث» (١).

وقال ابن معين : لم يكن ثقة.

وقال ابن عديّ (٢) : روى بواطيل ، والبلاء منه.

وقال أبو الفتح الأزديّ : متروك (٣).

وقال محمد بن هشام بن أبي الدّخيل : ثنا محمد بن كثير الفهريّ ، ثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال : رأيت عبد الله بن أمّ حرام ، وأخبرني «أنّه صلّى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم القبلتين» (٤).

قلت : حدّث الفهريّ سنة ثلاثين ومائتين ، وقد وقع لنا من عواليه في «المنتقى» من «المخلصيّات» (٥).

* * *

__________________

(١) الكامل لابن عديّ ٦ / ٢٢٥٩.

(٢) العبارة للمؤلّف ـ رحمه‌الله ـ عن ابن عديّ بتصرّف ، ففي الكامل ٥ / ٢٢٥٩ : «محمد بن كثير بن مروان بن سويد الفهري ، روى عن الليث وغيره بواطيل». وفي أواخر ترجمته قال : البلاء منه ، وذلك ضمن كلام سيأتي. والعبارة المثبتة أعلاه في (الضعفاء لابن الجوزي ٣ / ٩٤ رقم ٣١٦٩).

(٣) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٣ / ٩٤ رقم ٣١٦٩.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ١٩٣.

(٥) قال ابن أبي حاتم : «سألت علي بن الحسين بن جنيد عنه فقال حدّث. بحديثين منكرين ، وهو منكر الحديث ، أكره أن أحدّث عنه». (الجرح والتعديل ٨ / ٧٠ رقم ٣١٣).

وقال حامد بن محمد : سمعت محمد بن كثير يقول : رأيت الأوزاعيّ في صحن بيت المقدس وقد أتى جبّا من جبابه فاستقى دلوا من ماء ثم وضعه فجعل يتوضّأ منه ، فقال له بعض المارّة : يا شيخ ، أما تتّقي الله؟ تتوضّأ في المسجد ، فقال له الأوزاعيّ : تفقّه في الدّين ثم أفته.

قال ابن عدي : ومحمد بن كثير : الفهري هذا كان ببغداد وهو منكر الحديث ، عن كل من يروي عنه ، والبلاء منه ليس ممن يروي هو عنه ، وكان حامد يحدّث عنه.

وسمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ذكره يوما فأساء عليه الثناء. (الكامل ٥ / ٢٢٥٩ ، ٢٢٦٠).

٣٨٢

تقدّم :

محمد بن كثير المصّيصيّ.

* * *

٣٩٨ ـ محمد بن كليب البصريّ (١).

حدّث ببغداد عن : حمّاد بن زيد ، وأبي إسماعيل المؤدّب ، ومعتمر بن سليمان.

وعنه : نصر بن طوق ، وأبو القاسم البغويّ.

وثّقه الخطيب (٢).

٣٩٩ ـ محمد بن محبّب (٣) ـ د. ن. ق. ـ

أبو همّام الدّلّال القرشيّ البصريّ ، صاحب الرقيق.

عن : سفيان الثّوريّ ، وإسرائيل ، وإبراهيم بن طهمان ، وسعيد بن السّائب ، وغيرهم.

وعنه : رجاء بن مرجّا ، وأحمد بن منصور الرماديّ ، والقاضي البرتيّ ، وأبو

__________________

(١) انظر عن (محمد بن كليب البصري) في :

تاريخ بغداد ٣ / ١٩٥ رقم ١٢٣٧.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) انظر عن (محمد بن محبّب) :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٤٧ رقم ٧٨٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٥٥ وفيه (محمد بن مجيب) وهو تحريف ، والجرح والتعديل ٨ / ٩٦ رقم ٤١٤ ، وفيه (مجيب) وهو تحريف ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٨١ وفيه (مجيب) وهو تحريف ، والمختلف والمؤتلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ١٠٧ أ ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ ٢٨٤ ، وقد جوّد ضبطه ، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد ١٢٣ وهو ضبطه ، والإكمال لابن ماكولا ٧ / ٢١٥ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٣ / ٩٥ رقم ٣١٧٦ ، (وقد خلطه بمحمد بن مجيب الثقفي الكوفي الصائغ) ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٦٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٤٩ ، ٤٥٠ رقم ١٤٧ ، والعبر ١ / ٣٨٣ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٥ رقم ٨١١٧ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٢٨ رقم ٥٩٤١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٨ ، رقم ٨٤٦ ، والمشتبه في أسماء الرجال ٢ / ٥٧٥ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٣٨٦ رقم ١٩٤٣ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٢٧ ، ٤٢٨ رقم ٦٩٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٠٤ رقم ٦٦٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٧ ، وشذرات الذهب ٢ / ٤٩.

٣٨٣

مسلم الكجّيّ ، وأبو خليفة الجمحيّ ، وخلق.

وثّقه أبو داود (١) ، وروى عن رجل ، عنه (٢).

توفّي سنة إحدى وعشرين.

٤٠٠ ـ محمد بن محبوب (٣) ـ خ. د. ن. ـ

أبو عبد الله البنانيّ البصريّ.

عن : الحمّادين ، وأبي عوانة ، وسرّار بن مجشّر ، وعبد الواحد بن زياد ، وجماعة.

وعنه : خ ، د. ، ون ، عن رجل ، عنه ، وعمرو بن منصور النّسائيّ ، ويعقوب الفسويّ ، ومحمد بن يونس الكديميّ ، وعبد الله بن أحمد الدّورقيّ ، وطائفة.

قال أبو داود : سمعت يحيى بن معين يثني عليه ويقول : كيّس صادق ، كثير الحديث (٤).

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣ / ١٢٦٥.

(٢) وقال أبو حاتم : صالح الحديث صدوق ثقة. (الجرح والتعديل ٨ / ٩٦).

(٣) انظر عن (محمد بن محبوب) في :

التاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٥٣٧ ، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز ١ / رقم ٢٤٥ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٤٥ رقم ٧٧٥ ، وتاريخه الصغير ٢٢٩ ، والأدب المفرد ، له / رقم ١٠١٨ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ٣ / ١٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ١٢٣ ، ١٤٥ ، ٤٠١ و ٣ / ١٩ ، ١٤٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ١٠٢ رقم ٤٤٠ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٨٠ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٦٨١ رقم ١١٠٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ٢ / ٤٦٤ رقم ١٧٨٠ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ٧٩٧ باسم (محمد بن الحسن) ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٦٥ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٥ رقم ٨١١٩ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٣٨٦ رقم ١٩٤٤ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ رقم ٧٠٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٠٤ رقم ٦٧٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٧.

(٤) تهذيب الكمال ٣ / ١٢٦٥.

وقال ابن معين في تاريخه برواية الدوري ٢ / ٥٣٧ : أخذت على محمد بن محبوب في حديث حمّاد بن سلمة والوادي لاج ، قال : فكأنّ محمد بن محبوب دخله من ذاك ، فقلت له : إنما هو ، والوادي لاخ بالخاء ، قال يحيى : واللاخ : العميق. قال يحيى : كان محمد بن محبوب أكيس في الحديث من مسدّد ، ومسدّد كان خيرا منه.

٣٨٤

قال البخاري (١) : مات سنة ثلاث وعشرين.

وقال غيره (٢) : سنة اثنتين وعشرين.

٤٠١ ـ محمد بن مصعب البغداديّ (٣).

أبو جعفر الدّعّاء. أحد عبّاد الله الأولياء. كان صاحب أحوال وكرامات.

روى عن : ابن المبارك ، وغيره.

وعنه : أبو الحسن محمد بن محمد بن العطّار ، ومحمد بن نصر الصّائغ ، وابن بسّام ، وغيرهم.

ووصفه الإمام أحمد بالسّنّة (٤).

قلت : توفّي سنة ثمان وعشرين ومائتين (٥).

٤٠٢ ـ محمد بن معاذ بن عبّاد بن معاذ العنبريّ البصريّ (٦) ـ م. د. ـ

__________________

= وقال ابن محرز : وسمعت يحيى وذكر له حديث عن محمد بن محبوب بالبصري ، فقال : ليس به بأس. (معرفة الرجال ١ / ٨١ رقم ٢٤٥).

(١) في تاريخه الصغير ٢٢٩.

(٢) ابن عساكر في (المعجم المشتمل ٢٣٥ رقم ٧٩٧).

(٣) انظر عن (محمد بن مصعب البغدادي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٦١ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٢٧٩ ـ ٢٨١ رقم ١٣٦٦ ، والأنساب لابن السمعاني ٥ / ٣١٨ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٣٢٠ ، ٣٢١ رقم ٤٤٩.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٢٧٩ ، وقال أحمد أيضا : كان رجلا صالحا ، فكان يقصّ ويدعو قائما في المسجد ثم قال : ربّما كان ابن عليّة يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه. وقال أحمد لابنه عبد الله عنه : جاءني فكتب عنّي أحاديث ، وجلس في مجلسك هذا في الصفة.

وقال ابن سعد : كان قارئا لكتاب الله ، وقد سمع الحديث وجالس الناس ، وكان ثقة إن شاء الله ، (الطبقات ٧ / ٣٦١).

(٥) طبقات ابن سعد ، وتاريخ بغداد ٣ / ٢٨١ ، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي ٥١ رقم ٢٩.

(٦) انظر عن (محمد بن معاذ) في :

تاريخ الطبري ٩ / ٤٣ ، ٣٧٧ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٤٥ ، ١٤٦ رقم ١٧١١ ، والجرح والتعديل ٨ / ٩٥ ، ٩٦ رقم ٤٢٢ وفيه (محمد بن معاذ بن عياذ) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ٢١١ رقم ١٥١٨ ، وتاريخ جرجان للسهمي ١٨٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ٢ / ٤٧٧ رقم ١٨٤٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٧١ رقم ٩٥٨ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٧٤ ، والكاشف ٣ / ٨٦ رقم ٥٢٤٥ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٤٤ رقم ٨١٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٦٢ ، ٤٦٣ رقم ٧٤٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٠٨ رقم ٧١٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٩.

٣٨٥

عن : عمّ أبيه معاذ بن معاذ ، وأبي عوانة ، ومعتمر بن سليمان ، وعبد الواحد بن زياد ، وسفيان بن عيينة ، ومحمد بن السّمّاك ، ومزاحم بن العوّام ، وطائفة.

وعنه : م. د. ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، والحسن بن عليّ بن الوليد الفسويّ ، وجماعة.

قال أبو حاتم (١) : صدوق ليس به بأس.

وقال أبو زرعة : قدم الرّيّ ، وصار إلى طبرستان (٢).

وقال أبو داود : أراه مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين (٣).

٤٠٣ ـ محمد بن معاوية بن أعين (٤).

أبو عليّ الهلاليّ النّيسابوريّ ، نزيل مكّة.

روى عن : حمّاد بن سلمة ، وزهير بن معاوية ، وسليمان بن بلال ، وخارجة بن مصعب ، واللّيث بن سعد ، وجماعة.

وطوّف وصنّف وكان ضعيفا.

روى عنه : محمد بن يحيى الذّهليّ ، وأبو حاتم ، ومطيّن ، ومحمد بن عبد الرحمن السّاميّ ، وخلف بن عمرو العكبريّ ، ومحمد بن عليّ الصّائغ ، وبهلول بن إسحاق ، وأحمد بن عبد المؤمن ، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ ، وآخرون.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٨ / ٩٦.

(٢) الجرح والتعديل. وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير ٤ / ١٤٥) وقال : «في حديثه وهم».

(٣) تهذيب الكمال ٣ / ١٢٧٤.

(٤) انظر عن (محمد بن معاوية بن أعين) في :

معرفة الرجال برواية ابن محرز ١ / رقم ٤ ، والتاريخ الصغير للبخاريّ ٢٣١ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ٣٠٦ و ٢ / ١٧٨ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٣ رقم ٥٣٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٣٥ ، والجرح والتعديل ٨ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ٤٤٣ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٢٩٨ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٥٢ رقم ٤٧٢ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٨٠ ، ٢٢٨١ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٢٧٠ ـ ٢٧٤ رقم ١٣٦١ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٧٤ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٣٤ رقم ٥٩٨٩ ، وتاريخ البغوي ٥٢ رقم ٣٥.

٣٨٦

قال يحيى بن معين : كذّاب (١).

وقال غير واحد : ضعيف (٢).

وقال الفلّاس : فيه ضعف ، وهو صدوق قد روى عنه النّاس (٣).

وقال أبو زرعة : كان شيخا صالحا إلّا أنّه كان كلّما لقّن تلقّن (٤).

وقال أبو بكر محمد بن إدريس المكّيّ : ما كتبت عنه إلّا من أصله ، وكان معروفا بالطّلب. وكان يحدّث حفظا ، فلعلّ يغلط ولا يحفظ.

وقال حرب الكرمانيّ : كتبت عنه ، وكان مستمليه سلمة بن شبيب ، وكان موسرا (٥).

وقال النّسائيّ (٦) : متروك.

وقال مطيّن : توفّي سنة تسع وعشرين. وكذا ورّخه موسى بن هارون ، وزاد : بمكة (٧).

__________________

(١) الجرح والتعديل ٨ / ١٠٣ رقم ٤٤٣ ، وفي معرفة الرجال برواية ابن محرز ١ / ٥٠ رقم ٤ : قال :

ليس بثقة.

(٢) ومنهم الدارقطنيّ ١٥٢ رقم ٤٧٢.

(٣) تاريخه بغداد ٣ / ٢٧٤.

(٤) الجرح والتعديل ٨ / ١٠٤ ، وزاد ابن أبي حاتم ، عن أبي زرعة قوله : «وكلّما قيل إن هذا من حديثك حدّث به ، يجيئه الرجل فيقول : هذا من حديث معلّى الرازيّ وكنت أنت معه ، فيحدّث بها على التّوهم ، وترك أبو زرعة الرواية عنه ولم يقرأ علينا حديثه.

(٥) تهذيب الكمال ٣ / ١٢٧٤.

(٦) في الضعفاء والمتروكين ٣٠٣ رقم ٥٣٩ : «ليس بثقة متروك الحديث».

(٧) وقال البخاري في تاريخه الصغير ٢٣١ : «حدّث أحاديث لا يتابع فيها».

وقال أبو حاتم : «روى أحاديث لم يتابع عليها ، أحاديث منكرة فتغيّر حاله عند أهل الحديث».

(الجرح والتعديل ٨ / ١٠٤).

وقال ابن حبّان : «كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير ، ويأتي عن الثقات بما لا يتابع عليه فاستحقّ التّرك إلّا عند الاعتبار فيما وافق الثقات ، لأنه كان صاحب حفظ وإتقان قبل أن يظهر منه ما ظهر ، كان يحيى بن معين يرميه بالكذب». (المجروحون ٢ / ٢٩٨).

وقال ابن عديّ : هو بيّن الضّعف يتبيّن على رواياته. (الكامل ٦ / ٢٢٨١).

وقال الخطيب : له روايات منكرة.

وقال مسلم بن الحجّاج : متروك الحديث.

وقال زكريا الساجي : ليس بمتقن في الحديث تكلّموا فيه.

وقال أحمد بن محمد بن غالب لأبي الحسن الدارقطنيّ : محمد بن معاوية النيسابورىّ حدّث عنه =

٣٨٧

٤٠٤ ـ محمد بن معاوية البصريّ (١).

عن : جويرية بن أسماء.

ضعيف مجهول.

٤٠٥ ـ محمد بن مقاتل (٢) ـ خ. ـ

أبو الحسن المروزيّ الكسائيّ ، ولقبه رخّ.

روى عن : ابن المبارك ، وخالد بن عبد الله ، وخلف بن خليفة ، وأوس بن عبد الله بن بريدة ، وابن عيينة ، وابن وهب ، ومبارك بن سعيد الثّوريّ ، وطائفة.

وعنه : خ. ، وإبراهيم الحربيّ ، وأبو زرعة ، ومحمد بن إسحاق الصّغانيّ ، وإسماعيل سمّويه ، وأحمد بن سيّار المروزيّ ، ومحمد بن عبد الرحمن السّاميّ ، ومحمد بن عليّ الصّائغ ، ومحمد بن أيّوب بن الضّريس ، وخلق.

قال أبو حاتم (٣) : صدوق.

وقال البخاريّ (٤) : مات في آخر ستة ستّ وعشرين ومائتين.

وقال الخطيب (٥) : سكن بغداد ثم جاور بمكة (٦).

__________________

= مطيّن وغيره؟ قال : كان بمكة يضع الحديث. (تاريخ بغداد ٣ / ٢٧٤).

(١) لم أجد له ترجمة.

(٢) انظر عن (محمد بن مقاتل) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٤٢ رقم ١٦٧ ، وتاريخه الصغير ٢٣٠ ، والأدب المفرد ، له ، رقم ٨٠٧ و ١٠٩٥ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢٥ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ٣ / ٣٥٤ ، والجرح والتعديل ٨ / ١٠٥ رقم ٤٤٨ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٨١ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٦٨١ رقم ١١٠٣ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٥ ب ، وتاريخ جرجان للسهمي ٥٤٤ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٢٧٥ ، ٢٧٦ رقم ١٣٦٣ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٣١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٦٣ ، ٤٦٤ رقم ١٧٧٩ ، والمعجم المشتمل ٢٧٣ رقم ٩٦٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٢٧٥ ، والكاشف ٣ / ٨٧ رقم ٥٢٥١ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٦٨ ، ٤٦٩ رقم ٧٥٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٠٩ رقم ٧٢٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٠.

(٣) الجرح والتعديل ٨ / ١٠٥.

(٤) في تاريخه الكبير ، والصغير ، وثقات ابن حبّان.

(٥) في تاريخ بغداد ٣ / ٢٧٥.

(٦) وذكره ابن حبّان في الثقات وقال : «وكان متقنا».

٣٨٨

٤٠٦ ـ محمد بن مكّيّ بن عيسى المروزيّ (١) ـ د. ت. ـ

عن : ابن المبارك ، وعمرو بن هارون البلخيّ.

وعنه : أحمد بن سيّار المروزيّ ، ويعقوب الفسويّ ، ومحمد بن حاتم المروزيّ ، ود. ، ون. ، عن رجل ، عنه.

وثّقه ابن حبّان (٢).

٤٠٧ ـ محمد بن موسى بن أعين الجزريّ (٣) ـ خ. ن. ـ

عن : أبيه ، وزهير بن معاوية.

وعنه : عليّ بن عثمان النّفيليّ ، ومحمد بن سالم بن وارة ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وجماعة.

وكان صدوقا.

وجدت ابن حبّان قال (٤) : توفّي سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

٤٠٨ ـ محمد بن نصر المروزيّ (٥).

شيخ يروي عن ابن المبارك ، لا يكاد يعرف.

سمع منه : عبد الله بن الإمام أحمد في سنة ثمان وعشرين ومائتين.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن مكي) في :

المعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ٧٠٥ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٧٨ و ٩١ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٣٥٥ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٧٢ رقم ٩٦٥ ، وتهذيب الكمال (المصور) ٣ / ١٢٧٥ ، والكاشف ٣ / ٨٧ رقم ٥٢٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٧١ رقم ٧٦٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢١٠ رقم ٧٣٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٠.

(٢) فقال في «الثقات» ٩ / ٧٨ : «مستقيم الأمر في الحديث».

(٣) انظر عن (محمد بن موسى بن أعين) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٣٧ رقم ٧٤٩ ، والجرح والتعديل ٨ / ٨٣ رقم ٣٤٨ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٦٤ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٦٨٠ رقم ١١٠١ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ٢ / ٤٦٣ رقم ١٧٧٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٢٧٨ ، والكاشف ٣ / ٨٩ رقم ٥٢٦٠ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٧٩ رقم ٧٧٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢١١ رقم ٧٤٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦١.

(٤) في الثقات ٩ / ٦٤.

(٥) لم أجد له ترجمة.

٣٨٩

٤٠٩ ـ محمد بن أبي نعيم الواسطيّ الهذليّ (١).

واسم أبيه موسى.

عن : أبان بن يزيد العطّار ، ومهديّ بن ميمون ، ووهيب بن خالد ، وجماعة.

وعنه : أبو زرعة ، وأبو حاتم ، وحنبل بن إسحاق ، وعبد الكريم الدّيرعاقوليّ ، وعليّ بن إبراهيم الواسطيّ.

قال أبو حاتم (٢) : صدوق.

وقال : (٣) سألت عنه يحيى بن معين فقال : ليس بشيء.

وقال أبو داود : سألت ابن معين عن ابن أبي نعيم فقال : كذّاب خبيث (٤).

وقال ابن عديّ (٥) : عامّة ما يرويه لا يتابعه عليه الثّقات.

وقال ابن أبي حاتم (٦) : سمعت أحمد بن سنان يقول : ابن أبي نعيم ثقة صدوق (٧).

٤١٠ ـ محمد المعتصم بالله (٨).

__________________

(١) انظر عن (محمد بن أبي نعيم الواسطي) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٥٤ رقم ٨٠٩ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٩ ، والجرح والتعديل ٨ / ٨٣ ، ٨٤ رقم ٣٤٨ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٧٥ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٢٢٦٢ ، ٢٢٦٣ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٣ / ١٠٣ رقم ٣٢٢٢ و ٣ / ١٠٥ رقم ٣٢٣١ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٨١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٤٠ رقم ٦٠٤٦ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٩ ، ٥٠ رقم ٨٢٢٣ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٨١ رقم ٧٧٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢١١ رقم ٧٤٧.

(٢) الجرح والتعديل ٨ / ٨٤.

(٣) الجرح والتعديل ٨ / ٨٤.

(٤) الكامل لابن عديّ ٦ / ٢٢٦٢ ، وفيه زيادة : «عفر من الأعفار». والعفر : الخبيث. والعفارة :

الخبث والشيطنة. (لسان العرب).

(٥) في الكامل ٦ / ٢٢٦٣.

(٦) في الجرح والتعديل ٨ / ٨٣.

(٧) ومات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. (تاريخ البخاري ، ثقات ابن حبّان ٩ / ٧٥).

(٨) انظر عن (محمد المعتصم بالله الخليفة) في :

تاريخ خليفة ٤٧٥ و ٤٧٧ و ٤٧٨ ، والمحبّر لابن حبيب ٤٢ ، و ٦١ ، والمعارف لابن قتيبة ٣٨٣ ، وعيون الأخبار ، له ١ / ٥١ ، والأخبار الطوال للدينوري ٤٠١ و ٤٠٣ و ٤٠٥ و ٤٠٦ ، ونسب =

٣٩٠

__________________

= قريش للمصعب الزبيري ٢٧٢ و ٣٥٩ و ٤٢٨ ، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار ٣٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٣٠ ، ٤٥١ ، ٤٥٨ ، ٤٦٤ ـ ٤٦٧ ، ٤٧١ ـ ٤٧٩ ، وفتوح البلدان للبلاذري ٣٥٢ ، ٣٦٤ ، ٤١٦ ، ٥١٩ ، ٥٢٩ ، ٥٣٦ ، ٥٤٥ ، وأنساب الأشراف للبلاذري ٣ / ٦٧ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ٢٥٥ ، ٢٨٢ ، ٢٩٩ ، ٤٢٢ ، ٤٢٣ ، والبيان والتبيين للجاحظ ٢ / ١٩٣ ، والبرصان والعرجان ، له ٤٨ ، ١٨٢ ، ٢٥٥ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٦٠ و ٢ / ١٧٣ ، ١٧٤ و ٣ / ٢٤٠ ، ٢٩٠ ، ٢٩٤ ـ ٢٩٧ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٣٥٩ ، ٣٦٠ ، ٤٩٥ ، ٥٤١ ، ٥٤٥ ، ٦٠٤ ، ٦١٨ ، ٦٢٠ ، ٦٢٢ ، ٦٢٥ ، ٦٣٠ ، ٦٣١ ، ٦٤٥ ، ٦٥٠ ، ٦٦٧ و ٩ / ٧ ـ ١٢٣ ، ١٥١ ، ١٥٧ ، ١٦٦ ، ١٦٩ ، ١٩٤ ، ٢٢٣ ، ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، ٢٥٤ ، ٢٥٦ ، ٤٣٩ ، والعقد الفريد ١ / ١٦٠ و ٢ / ١٤٩ ، ١٥٨ ، ١٥٩ ، ٤٤٠ و ٤ / ١٦٥ ، ١٧٥ ، ٢٢٣ و ٥ / ١١٧ ، ١٢٠ و ٦ / ٥ ، ٦٢ ، ٢٥٢ ، والخراج لقدامة ١٨٦ ، ١٩١ ، ٣٠٢ ، ٣٠٧ ، ٣٠٨ ، ٣٢١ ، ٣٢٦ ، ٣٣٥ ، ٣٧٨ ، ٣٨٠ ، ٤٠٩ ، ٤١٣ ، ٤١٦ ، ٤٢٤ ، والفتوح لابن أعثم ٨ / ٣٤٤ وما بعدها ، ومروج الذهب للمسعوديّ ٣٢ ، ٧٧٠ ، ١٣٧٩ ، ٢٣٩٩ ، ٢٧٢١ ، ٢٧٥٤ ، ٢٧٦٤ ، ٢٧٨١ ، ٢٧٨٣ ، ٢٧٨٦ ـ ٢٨٣١ ، ٢٨٥٥ ، ٢٨٧٣ ، ٢٨٧٨ ، ٢٨٨٠ ، ٢٨٩٩ ـ ٢٣٠٣ ، ٣٠٠٥ ، ٣٠٥٤ ، ٣٥٥ ، ٣٤٥٤ ، ٣٤٥٦ ، ٣٦١٨ ، ٣٦٢٦ ، ٣٦٤٨ ، والتنبيه والإشراف ، له ٣٠٥ ـ ٣١٢ ، ولطف التدبير للإسكافي ٩٠ ـ ٩٢ ، ٢١٦ وأخبار مكة للأزرقي ١ / ١٤ ، ١٩٤ و ٢ / ٦١ ، ٩٤ ، ١٠٢ ، ٢٤١ ، والعيون والحدائق لمجهول ٣ / ٣١٩ ، ٣٥٤ ، ٣٧٠ ، ٣٧١ ، ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، ٣٨٠ ـ ٤١٠ ، ٤٣٨ ، ٤٦٣ ، ٤٦٦ ، ٤٦٧ ، ٤٦٨ ، ٤٧٠ ـ ٥٢٠ ، ٥٤٢ ، ومقاتل الطالبيين ٥٧٣ ، ٥٧٧ ، ٥٧٨ ، ٥٨٤ ـ ٥٨٨ ، ٥٩٩ ، والهفوات النادرة للصابي ١٧ ، ١٨ ، ٧٩ ، ٨٠ ، ١٢٥ ـ ١٢٧ ، ١٣٤ ، ١٧٤ ، ١٨٣ ـ ١٨٥ ، ١٩٦ ، ٢٥٢ ، ٢٥٥ ـ ٢٥٨ ، ٢٦٢ ، ٢٧٥ ، ٣٧٨ ، ٣٧٩ ، ٣٨٨ ، ٣٩٠ ، ٣٩١ ، ٣٩٩ ، وبغداد لابن طيفور ٨٧ ، ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١١٢ ، ١١٣ ، ١٢١ ، ١٢٢ ، ١٤٢ ، ١٤٦ ، ١٥٤ ، وتحفة الوزراء للثعالبي ٤٣ ، ٧٢ ، ١١٥ ، ١١٦ ، ١٢٠ ، ١٤٢ ، وخاص الخاص ، له ٨٢ ، وثمار القلوب ، أيضا ١٦ ، ١٥٤ ، ١٥٦ ، ٢٠٤ ، ٢٩١ ، ٣٦٥ ، ٣٩٢ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٢ ، ١٣ ، ١٦ ، ٢٧ ، ٣١ ، ٣٩ ، ١٠٣ ، ١٠٤ ـ ١٠٨ ، ١١٠ ، ١١١ ، ١٢٣ ، وولاة مصر للكندي ٢٠٨ ، ٢٠٩ ، ٢١١ ـ ٢١٤ ، ٢١٧ ، ٢٢٠ ، والولاة والقضاة. له ١٨٥ ، ١٨٧ ـ ١٩٠ ، ١٩٣ ، ١٩٦ ، ٤٤٠ ، ٤٤١ ، ٤٤٣ ، ٤٤٥ ، ٤٤٧ ، ٤٤٩ ، ٤٥١ ، والأغاني لأبي الفرج ٨ / ٢٥٠ ، ٥ / ٣٢٧ و ٢٥١ و ١٨ / ٦٧ ، ١٥٥ ، ٣٦٠ ، ٣٦٨ ، ٣٧٠ ، و ١٩ / ٧٣ ـ ٧٥ ، ٩٣ ، ٢٢٤ ، ٢٢٩ ، ٢٤٥ ، ٢٤٨ ، ٢٥٢ و ٢٠ / ١٣٤ ، ١٤٤ ـ ١٤٦ ، ١٥٧ ، ١٧٧ ، ١١٨١ ، ٢٤٤ ـ ٢٤٦ ، ٢٤٩ ، ٢٥٨ ، ٢٦١ ، ٢٧٥ ، ٢٧٦ و ٢١ / ٦٧ ، ٨٠ و ٢٢ / ٥٢ و ٢٣ / ٥٥ ، ٥٩ ، ٦٦ ، ٧٩ و ٢٤ / ١ ، والبدء والتاريخ للمقدسي ١١٤٦ ، ١١٩ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي (انظر فهرس الأعلام) ٥ / ٢٢٨ ، ونشوار المحاضرة ، له ١ / ١٧ ، ١٣٣ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، ٢٦٤ ، ٢٨٩ ، و ٢ / ٧٤ ، ١٠٢ ، ١٢٨ ، ٣٤٥ و ٣ / ٤٩ ، ١٠١ و ٤ / ٨ ، ١٣٤ ، ١٤١ ، ٢٣٨ و ٥ / ٤٢ ، ١٥٢ ، ١٨٣ ، ١٨٤ ، ١٩٣ ، ١٩٤ ، ٢٣٠ و ٦ / ١٣١ ، ١٣٢ ، ١٤٣ ، ١٤٦ ، ١٦٣ ، ١٦٩ ، ١٨٩ و ٧ / ١٩١ ، ٢١٢ ، ٢٤٣ ـ ٢٤٧ ، ٢٦١ و ٨ / ١٣ ، ١٤ ، ١٧ ، ١٩ ، ٤٦ ـ ٤٩ ، ١٣٦ ، ١٩٦ ، وأمالي المرتضى ١ / ١٨٦ ، ١٩٥ ، =

٣٩١

__________________

= ٣٠٠ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ١١٧ ، ١٢٨ ، ١٨٨ ، ٢٥٣ ، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ٢٣ ـ ٢٥ ، ٥٤ ، ٨٦ ، ١٥٣ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٣٤٢ ـ ٣٤٧ رقم ١٤٥١ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣٦٢ ، ٤٢٧ ، ٤٢٨ و ٢ / ٤٨ ، ٥٢ ، ١٩٠ ، ١٩٧ ، ١٩٨ ، ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، ٢٨٩ ، ٤١٩ ، ٤٨٣ ، ٤٨٨ ، والهفوات النادرة للصابي ١٧ ، ١٨ ، ٧٩ ، ٨٠ ، ١٢٥ ـ ١٢٧ ، ١٣٤ ، ١٧٤ ، ١٨٣ ـ ١٨٥ ، ١٩٦ ، ٢٥٢ ، ٢٥٥ ـ ٢٥٨ ، ٢٦٢ ، ٢٧٥ ، ٣٧٨ ، ٣٧٩ ، ٣٨٨ ، ٣٩٠ ، ٣٩١ ، ٣٩٩ ، والفخري لابن طباطبا ٣٠ ، ٥٣ ، ٢١٦ ، ٢١٧ ، ٢٢٨ ـ ٢٣٥ ، ٢٤٠ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٨٩ ، ١١١ ، ١١٣ ، ١٣٨ ، ٢٤٩ ، ٢٥٠ ـ ٢٥٢ ، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري ١١٤ ، ١١٨ ، ١١٩ ، ١٢٣ ، ١٢٤ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٥٢٣ ـ ٥٢٨ ، وبدائع البدائه لابن ظافر ٤٨ ، ٩٥ ، ٣٣٧ ، ومعجم ما استعجم للبكري ٦٠١ ، ٧٣٤ ، ١٢٧٨ ، وأنموذج القتال للتلمساني ٢٧٠ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٣٨ ـ ١٤٢ ، وتاريخ الزمان ، له ٢٨ ـ ٣٥ ، والمحاسن والمساوي للبيهقي ١٥٢ ـ ١٥٥ ، ١٧٤ ، ٢٣٨ ، ٤١٧ ، ٤٢٤ ، ٤٢٥ ، ٤٤٦ ، ٥٠١ ، ٥٣٠ ، ٥٣١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٧٦ (في ترجمة إبراهيم بن مهدي) ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، والإيجاز والإعجاز ٢٠ ، ٣٠ ، وغرر الخصائص ٦٣ ، وزهر الآداب ٣١٤ ، ونثر الدّرّ ٣ / ٤٤ ، والأجوبة المسكتة ، رقم ٦٣٠ ، ومحاضرات الأدباء ٢ / ١٨٤ ، والمستطرف ١ / ١١٧ ، ١٣٥ ، ٢٢٤ ، ٢٢٩ ، وأخبار الحمقى ٦٨ ، والأذكياء لابن الجوزي ٢٠٢ ، ووفيات الأعيان ١ / ٤١ ، ٤٦ ، ٦٤ ، ٨١ ـ ٨٤ ، ٨٧ ، ١٧٤ ، ٢٠٤ ، ٣٥٣ ، ٣٥٥ ، ٣٨٧ ـ ٣٨٩ ، ٣٩١ ، ٣٩٨ ، ٤٤٢ ، ٤٤٨ و ٢ / ١٨ ، ١٩ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٩٤ ، ١٦٤ ، ٢٦٧ و ٣ / ٥٩ ، ٨٤ ، ٨٧ ، ٨٨ ، ٢٧٣ ، ٤٦٣ و ٤ / ٤٥ ـ ٤٧ ، ٧٣ ، ١٧٥ و ٥ / ١٦ ، ٥٦ ، ٩٤ ، ٩٩ ، ١٠١ ، ١٢٣ ، ١٦٧ و ٦ / ١٨٩ و ٧ / ٥٦ ، ٥٧ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٣٨ ـ ١٤١ وانظر فهرس الأعلام ٣٣٩ ، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي ٢٢١ ـ ٢٢٣ ، ونهاية الأرب للنويري ٢٢ / ٢٤٢ ـ ٢٦٢ ، وآثار البلاد للقزويني ٧٥ ، ٣١٤ ، ٣١٦ ، ٣١٨ ، ٣١٩ ، ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، ٥٠٦ ، ٥١١ ، ونزهة الظرفاء للغساني ٣٢ ، وثمرات الأوراق لابن حجة ١ / ١٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٩٠ ـ ٣٠٦ رقم ٧٣ ، والعبر ١ / ٤٠٠ ـ ٤٠٢ ، وفوات الوفيات ٤ / ٤٨ ، والوافي بالوفيات ٥ / ١٣٩ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ، والذهب المسبوك للمقريزي ٢٢١ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٠ ، وتاريخ الخلفاء ٣٣٣ ـ ٣٤٠ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٣٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٦٣ ، ٦٤ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ١٦٣ ـ ١٦٧ (في ترجمة سليمان بن عبد الله السجزيّ) رقم ٢١٩ ، ودول الإسلام ١ / ١٣٧ ، ومرآة الجنان ٢ / ٩٤ ، ٩٥ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٣ ـ ٣٥ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٢٢ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٢٥٦ ـ ٢٧٠ ، والروض المعطار ٣٢ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ١١٠ ، ١١٢ ، ١٣٣ ، ١٨٢ ، ٢١٦ ، ٢١٧ ، ٢٨٥ ، ٣٠٠ ، ٣٠١ ، ٣١١ ، ٣٤٥ ، ٣٤٦ ، ٣٨٤ ، ٣٨٨ ، ٤١٤ ، ٤٥٠ ، ٥٠٧ ، ٥٤٣ ، ٥٩١ ، ومآثر الإنافة للقلقشندي ١ / ٢١٧ ـ ٢٢٤ ، ومشارع الأشواق ٢ / ٨٣٤ ، ١٠٠٦ ، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) ١ / ١٤٥ ، ١٩٠ ، ٤١٨ و ٢ / ٢٩١ ، ٢٩٣ ، ٣٤٤ ، وأخبار الدول وآثار الأول للقرماني ١٥٥ ـ ١٥٧ ، وغيره.

٣٩٢

أمير المؤمنين أبو إسحاق بن هارون الرشيد بن المهديّ الهاشميّ العبّاسيّ.

ولد سنة ثمانين ومائة ، وأمّه أمّ ولد اسمها ماردة (١).

روى عن : أبيه ، وعن أخيه المأمون.

روى عنه : إسحاق الموصليّ ، وحمدون بن إسماعيل ، وآخرون.

بويع بعد المأمون بعهد منه إليه في رابع عشر من رجب سنة ثماني عشر ومائتين (٢).

وكان أبيض ، أصهب اللّحية ، طويلها ، ربع القامة ، مشرب اللّون (٣) ، ذا شجاعة ، وقوّة ، وهمّة عالية.

وكانت خلافته ثمانية أعوام وثمانية أشهر ، وكان عريا من العلم.

فروى الصّوليّ ، عن محمد بن سعيد ، عن إبراهيم بن محمد الهاشميّ قال : كان مع المعتصم غلام في الكتّاب يتعلّم معه ، فمات الغلام. فقال له الرشيد أبوه : يا محمد مات غلامك.

قال : نعم يا سيّدي ، واستراح من الكتّاب.

فقال : وإن الكتّاب ليبلغ منك هذا؟ دعوه لا تعلّموه.

قال : فكان يكتب ويقرأ قراءة ضعيفة (٤).

قال خليفة (٥) : حجّ بالنّاس أبو إسحاق بن الرشيد سنة مائتين.

وقال الصّوليّ : ثنا عون بن محمد : رأيت المعتصم أول ركبة ركبها ببغداد وهو خليفة حين قدم من الشّام. وذلك أول يوم من رمضان سنة ثمان عشرة ، وأحمد بن أبي دؤاد يسايره ، وهو مقبل عليه (٦).

وقال أبو الفضل الرّياشيّ : كتب ملك الروم ـ لعنه الله ـ إلى المعتصم

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٧.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٧.

(٣) تاريخ الطبري ٩ / ١١٩ ، تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٧.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٣ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٠٦ ، ١٠٧ ، فوات الوفيات ٤ / ٤٩.

(٥) في تاريخه ٤٧٠.

(٦) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٢.

٣٩٣

يتهدّده ، فأمر بجوابه ، فلمّا قرئ عليه الجواب لم يرضه. وقال للكاتب : «أكتب بسم الله الرحمن الرحيم أمّا بعد ، فقد قرأت كتابك وسمعت خطابك ، والجواب ما ترى لا ما تسمع ، وسيعلم الكافر لمن عقبى الدّار» (١).

وقال أبو بكر الخطيب (٢) ، وغيره : غزا المعتصم بلاد الروم سنة ثلاث وعشرين ، فأنكى في العدوّ نكاية عظيمة ، ونصب على عمّورية المجانيق ، وفتحها ، وقتل ثلاثين ألفا ، وسبى مثلهم ، وكان في سبيه ستّون بطريقا ، ثم أحرق عمّورية.

قال خليفة (٣) : وفي هذه السنة أتي ببابك الخرّميّ أسيرا ، فأمر بقطع أربعته وصلبه.

قلت : كان من أهيب الخلفاء وأعظمهم ، لو لا ما شان سؤدده بامتحان العلماء بخلق القرآن ، نسأل الله السّلامة.

قال نفطويه : للمعتصم مناقب كثيرة. وكان يقال له المثمّن : فإنّه كان ثامن الخلفاء من بني العبّاس ، وملك ثمان سنين وثمانية أشهر ، وفتح ثمانية فتوح : بلاد بابك على يد الأفشين ، وفتح عمّورية بنفسه ، والزّطّ بعجيف ، وبحر البصرة ، وقلعة الأحراف ، وأعراب ديار ربيعة ، والشّاري ، وفتح مصر. وقتل ثمانية أعداء : بابك ، وباطيش ، ومازيار ، ورئيس الزّنادقة ، والأفشين ، وعجيفا ، وقارون ، وقائد الرافضة (٤).

وإنّما فتح مصر قبل خلافته.

وزاد غير نفطويه : إنّه خلّف من الذّهب ثمانية آلاف ألف دينار ، ومن الفضّة الدّراهم مثلها. وقيل ثمانية عشر ألف ألف. ومن الخيل ثمانين ألف فرس ، وثمانية آلاف مملوك ، وثمانية آلاف جارية. وبنى ثمانية قصور ، وقيل بل

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٤.

(٢) في تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٤.

(٣) في تاريخه ٤٧٧.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٣ ، وانظر عن تسميته المثمّن في : الفخري ٢٢٩ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١٠٩ ، والتنبيه والإشراف ٣٠٧.

٣٩٤

بلغ عدد غلمانه. التّرك ثمانية عشر ألفا.

وعن أحمد بن أبي دؤاد قال : استخرجت من المعتصم في حفر نهر الشّاش ألفي ألف ، غير أنّه كان إذا غضب لا يبالي من قتل (١).

وقال إسحاق الموصليّ : دخلت عليه وعنده قينة تغنّي. فقال : كيف تراها؟

قلت : تقهر الغناء برفق (٢) ، وتختله برفق ، وتخرج من الشيء إلى أحسن منه. وفي صوتها شجى وشذور أحسن من الدّرّ على النّحور.

فقال : صفتك لها أحسن من غنائها (٣) ، خذها لك. فامتنعت لعلمي بمحبّته لها ، فوصلني بمقدار قيمتها.

وبلغنا أنّ المعتصم لما تجهّز لغزو عمّورية حكم المنجّمون أنّ ذلك طالع نحس ، وأنّه يكسر ، فكان من ظفره ونصره ما لم يخف ، وفي ذلك يقول أبو تمّام قصيدته البديعة (٤) :

السّيف أصدق إنباء من الكتب

في حدّه الحدّ بين الجدّ واللّعب

منها :

والعلم في شهب الأيام لامعة

بين الخمسين لا في السّبعة الشّهب (٥)

أين الراوية أم أين النّجوم وما

صاغوه من زخرف فيها ومن كذب

تخرّصا وأحاديثا ملفّقة

ليست بنبع إذا عدّت ولا غرب

وعن أحمد بن أبي دؤاد قال : كان المعتصم يخرج ساعده إليّ ويقول : يا أبا عبد الله ، عضّ ساعدي بأكثر قوّتك.

__________________

(١) تاريخ الطبري ٩ / ١٢١ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٥٢٥ ، ٥٢٦.

(٢) في تاريخ الطبري : «تقهره بحذق».

(٣) تاريخ الطبري ٩ / ١٢٢.

(٤) القصيدة في ديوان أبي تمّام ١ / ٤٠ ـ ٧٤ بشرح التبريزي ، وهي من واحد وسبعين بيتا.

(٥) البيتان في خلاصة الذهب المسبوك ٢٢١ وقال : وهذه القصيدة طويلة عددها ثلاثة وسبعون بيتا أعطاه جائزتها ثلاثة وسبعين ألف دينار على كل بيت ألف دينار.

٣٩٥

فأقول : ما تطيب نفسي. فيقول : إنّه لا يضيرني. فأروم ذلك ، فإذا هو لا تعمل فيه الأسنّة ، فضلا عن الأسنان (١).

وانصرف يوما من دار المأمون إلى داره ، وكان شارع الميدان منتظما بالخيم ، فيها الجند ، فإذا امرأة تبكي وتقول : ابني ابني. وإذا بعض الجند قد أخذ ولدها ، فدعاه المعتصم ، وأمره بردّ ابنها عليها ، فأبى ، فاستدناه ، فدنا منه ، فقبض عليه بيده ، فسمعت صوت عظامه ، ثم أطلقه فسقط. وأمر بإخراج الصّبيّ إلى أمّه (٢).

وقال أحمد بن أبي طاهر : ذكر أحمد بن أبي دؤاد المعتصم يوما ، فأسهب في ذكره ، وأطنب في وصفه ، وذكر من سعة أخلاقه ، ورضيّ أفعاله ، وقال : كثيرا ما كنت أزامله في سفره (٣).

قال أبو بكر الخطيب (٤) : ولكثرة عسكر المعتصم وضيق بغداد عنه ، بنى سرّ من رأى ، وانتقل إليها فسكنها بعسكره ، وسمّيت العسكر ، وذلك في سنة إحدى وعشرين ومائتين.

وعن عليّ بن يحيى المنجّم قال : استتمّ عدّة غلمان المعتصم الأتراك بضعة عشر ألفا. وعلّق له خمسون ألف مخلاة. وذلّل العدوّ بالنّواحي.

فيقال إنّه قال في مرض موته : (حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً) (٥).

وقال المسعوديّ : وزر له ابن الزّيّات إلى آخر أيّامه ، وغلب عليه أحمد بن أبي دؤاد.

وقال ابن أبي الدّنيا : نا عليّ بن الجعد قال : لمّا احتضر المعتصم جعل

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٦.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٦.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٥.

(٤) في تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٦.

(٥) سورة الأنعام ، الآية ٤٤.

٣٩٦

يقول : ذهبت الحيلة فليس حيلة. حتّى صمت (١).

قال : وحدّثني شيخ من قريش أنّه جعل يقول : أؤخذ من بين هذا الخلق.

قال : وكان أصهب اللّحية جدّا ، وطويلها (٢).

قلت : وللمعتصم شعر لا بأس به ، وكلمات فصيحة.

قال نفطويه : فممّا يروى من كلامه : إذا شغلت الألباب بالآداب ، والعقول بالتعليم ، تنبّهت النفوس على محمود أمرها ، وأبرز التّحريك حقائقها.

قال نفطويه : وحدّثت أنّه كان من أشدّ النّاس بطشا ، وأنّه جعل زند رجل بين أصابعه ، فكسره (٣).

وقال عبد الله بن حمدون النّديم ، عن أبيه ، سمع المعتصم يقول : عاقل عاقل مرّتين أحمق.

وقال إسحاق بن إبراهيم الأمير : والله ما رأيت كالمعتصم رجلا. لقد رأيته يملي كتابا ، ويقرأ كتابا ، ويعقد بيده ، وإنّه لينشد شعر أبي خراش الهذليّ (٤) :

حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا

خراش وبعض الشّرّ أهون من بعض

بلى إنّها تعفو الكلوم ، وإنّما

يوكّل بالأدنى ، وإن جلّ ما يمضي

ولم أدر من ألقى عليه رداءه

ولكنّه قد سئل (٥) عن ماجد محض (٦)

مات المعتصم يوم الخميس ، لإحدى عشر ليلة بقيت من ربيع الأوّل ، سنة سبع وعشرين ومائتين ، وله سبع وأربعون سنة وسبعة أشهر (٧).

قلت : فهذا يدل على أنّ مولده قبل سنة ثمانين بأشهر.

__________________

(١) تاريخ الطبري ٩ / ١١٩.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٧.

(٣) خلاصة الذهب المسبوك ٢٢٢ ، مختصر التاريخ لابن الكازروني ١٤٠.

(٤) هو : خويلد بن مرّة ، أحد بني قرد. شاعر فحل من شعراء هذيل المذكورين الفصحاء. انظر عنه في : الأغاني ٢١ / ٢٠٥ ـ ٢٢٨.

(٥) في الأغاني : «سوى أنه قد سل».

(٦) الأبيات في الجزء الثاني من ديوان الهذليين ٢ / ١٥٧ ، والأغاني ٢١ / ٢١٨ ، ومنها بيتان في الشعر والشعراء ٢ / ٥٥٤.

(٧) انظر : تاريخ الطبري ٩ / ١١٩.

٣٩٧

ودفن بسرّ من رأى ، وصلّى ابنه الواثق عليه.

ومن أحسن ما سمع من المعتصم قوله إن صحّ عنه : اللهمّ إنّك تعلم أنّي أخافك من قبلي ، ولا أخافك من قبلك ، وأرجوك من قبلك ، ولا أرجوك من قبلي (١).

٤١١ ـ محمد بن هانئ (٢).

أبو عمرو الطّائيّ.

حدّث ببغداد عن : مصعب بن سلّام ، وأبي الأحوص ، وهشيم.

وعنه : ابنه ، وأبو حاتم الرازيّ.

وابنه هو الحافظ أبو بكر الأثرم.

٤١٢ ـ محمد بن هانئ السّلميّ النّيسابوريّ (٣).

رحل وسمع من : هشيم ، وجرير بن عبد الحميد ، وابن المبارك.

وعنه : ابنه إبراهيم ، ومحمد بن عمرو الحرشيّ ، ومحمد بن عبد السّلام الورّاق.

توفّي سنة سبع وعشرين.

٤١٣ ـ محمد بن وهب بن مسلم (٤).

أبو عمرو القرشيّ ، مولاهم الدّمشقيّ.

عن : عبد الله بن العلاء بن زبر ، وسعيد بن عبد العزيز ، وصدقة بن خالد ، والوليد بن مسلم.

روى عنه : الربيع بن سليمان الجيزيّ ، ويحيى بن أيّوب العلّاف.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٦.

(٢) تقدّمت ترجمته في الجزء السابق.

(٣) لم أجد له ترجمة.

(٤) انظر عن (محمد بن وهب) في :

الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٧٢ ، ٢٢٧٣ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٤٢ رقم ٦٠٧٠ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٦١ رقم ٨٢٩٨ (مع ترجمة الّذي بعده مباشرة) ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٥٠٦ رقم ٨٣٢ (للتمييز) ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢١٦ رقم ٧٩٨ ، ولسان الميزان ٥ / ٤١٩ ، ٤٢٠ رقم ١٣٧٩.

٣٩٨

وأحمد بن محمد بن رشدين ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم ، والمصريّون.

سكن مصر ، وهو منكر الحديث.

خلطه بالّذي بعده غير واحد ، والصّواب التّفريق بينهما (١).

٤١٤ ـ محمد بن وهب بن عطيّة (٢) ـ خ. ق. ـ

__________________

(١) قال الحافظ ابن حجر : وقال ابن عديّ أيضا لما بدأ بذكره هذا : محمد بن وهب بن عطية الدمشقيّ ، فأخطأ حيث جعل اسم جدّه عطية ، فإن الّذي جدّه عطية آخر وهو أبو عبد الله السلمي الّذي أخرج له البخاري عن الذهلي عنه عن محمد بن حرب ، له رواية أيضا عن الوليد ، وبقيّة ، وحدّث عنه الرمادي ، وأبو حاتم ، وجماعة ، وثّقه الدارقطنيّ ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث. وأما الضعيف فهو محمد بن وهب بن مسلم القرشي الدمشقيّ ، وقد ذكره ابن عساكر بعد ابن عطية ، فقال : حدّث بمصر عن ابن زبر ، وسعيد بن عبد العزيز ، والوليد بن مسلم. روى عنه الربيع الجيزي ، ويحيى بن أيوب العلّاف ، ويحيى بن عثمان ، وجماعة. وروى له ابن عديّ حديثا ، وقال (في الكامل ٦ / ٢٢٧٣) : هذا باطل. فقال :حدّثنا عيسى بن أحمد الصدفي ، ثنا الربيع الجيزي ، ثنا محمد بن وهب الدمشقيّ ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا مالك ، عن سميّ ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : أول ما خلق الله القلم ثم خلق النون وهو الدواة ، ثم خلق العقل ، ثم قال : ما خلقت خلقا أعجب إليّ منك. وذكر الحديث ، فصدق ابن عديّ في أن الحديث باطل ، ثمقال : حدّثنا علي بن أحمد بن سليمان قال : ثنا إبراهيم بن يعقوب ، ثنا محمد بن وهب ، حدّثني الهيثم بن حميد ، عن الوضين بن عطاء الخراساني الدمشقيّ ، عن نصر بن علقمة ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء رضي‌الله‌عنه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : لقد قبض الله داود من بين أصحابه فما فطنوا ولا بدّلوا ومكث الشيخ على هيئته وسمته مائتي سنة. هذا حديث منكر فرد. انتهى. وقد حذفت من هذه الترجمة شيئا يتعلّق. بمحمد بن وهب بن عطية الّذي أخرج له البخاري. والحديث الأول أورده الدارقطنيّ في الغرائب عن علي بن أحمد بن الأزرق ، عن أحمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد الفهري ، عن الربيع بن سليمان الجيزي ، به. وقال : هذا حديث غير محفوظ عن مالك ولا عن سميّ ، والوليد بن مسلم ثقة ، ومحمد بن وهب ومن دونه ليس بهم بأس ، وأخاف أن يكون دخل على بعضهم حديث في حديث ، والله أعلم ، مات بعد الستّين ومائتين ، حكاه ابن يونس. (لسان الميزان ٥ / ٤١٩ ، ٤٢٠).

(٢) انظر عن (محمد بن وهب بن عطية) في :

تاريخ الطبري ٧ / ٥١٨ ، والجرح والتعديل ٨ / ١١٤ رقم ٥٠٨ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٢٢٧٢ ، ٢٢٧٣ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٦٨٤ رقم ١١١٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ٢ / ٤٦٤ رقم ١٧٨٣ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٠ / ١٩٣ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٨٤ ، ١٢٨٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٦٩ ، ٦٧٠ رقم ٢٤٦ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٦١ ، والكاشف ٣ / ٩٣ رقم ٥٢٩٠ ، وميزان=

٣٩٩

أبو عبد الله السّلميّ الدّمشقيّ.

سمع : بقيّة ، ومحمد بن حرب الخولانيّ ، والوليد بن مسلم ، وعراك بن خالد ، وجماعة.

وعنه : محمد بن يحيى الذّهليّ ، وأبو أميّة الطّرسوسيّ ، وأحمد بن منصور الرّماديّ ، وأبو حاتم ، وعليّ بن محمد بن عيسى الجكّانيّ ، وعبيد بن شريك البزّار.

قال أبو حاتم (١) : صالح الحديث.

ووثّقه الدّارقطنيّ (٢).

روى البخاريّ ، وابن ماجة ، عن الذّهليّ ، عنه.

وقال ابن عديّ (٣) : له غير حديث منكر ، وقد تكلّموا فيمن هو خير منه.

ثنا عيسى بن أحمد الصّدفيّ بمصر ، ثنا الربيع بن سليمان الجيزيّ ، ثنا محمد بن وهب ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا مالك ، عن سميّ بن الأجلح ، عن أبي هريرة ، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أول ما خلق الله القلم ، ثمّ خلق النّون ، وهو الدّواة ، ثم خلق العقل ، ثم قال : ما خلقت خلقا أعجب إليّ منك».

وذكر الحديث. وهذا بهذا الإسناد باطل.

قلت : صدق ابن عديّ ، لكنّ محمد بن وهب ليس هو بالسّلميّ بل هو إن شاء الله القرشيّ الّذي نزل مصر. وهو أسنّ من السّلميّ. ألا ترى أنّ الراويّ عنه هو الربيع الجيزيّ؟ والربيع لم يرحل. وما كان أبو حاتم والدّارقطنيّ يثنيان على رجل يروي مثل هذا الحديث الموضوع.

وممّن خلط فيه الحافظ ابن مندة فقال : محمد بن وهب بن سعد بن عطيّة

__________________

= الاعتدال ٤ / ٦١ رقم ٨٢٩٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٩٠ رقم ١٠٠٦ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٥٠٥ ، ٥٠٦ رقم ٨٣١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢١٦ رقم ٧٩٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ٣٨ ، ٣٩ رقم ١٦٣٨.

(١) الجرح والتعديل ٨ / ١١٤.

(٢) تاريخ دمشق ٤٠ / ١٩٤.

(٣) في الكامل ٦ / ٢٢٧٣.

٤٠٠