تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

قال : لا؟

فقالوا للمازيار : هل كتب إليك؟

قال : كتب إليّ أخوه على لسانه أنّه لم يكن ينصر هذا الدّين الأبيض غيري وغيرك وغير بابك. فأمّا بابك فإنّه بحمقه قتل نفسه ، فإن خالفت لم يكن للخليفة من يؤمر بقتالك ، غيري ، ومعي الفرسان وأهل النّجدة والبأس. فإن وجّهت إليك لم يبق أحد يحاربنا إلّا ثلاثة : العرب ، والمغاربة ، والأتراك. فأمّا العربيّ فبمنزلة الكلب ، أطرح له كسرة ، ثمّ اضرب رأسه بالدّبّوس. وهؤلاء الذّئاب (١) ، يعني المغاربة ، فإنّهم أكلة رأس ، وأمّا التّرك ، فإنّما هي ساعة حتّى تنفد سهامهم ، ثمّ تجول عليهم الخيل جولة ، فتأتي على آخرهم ، ويعود الدّين إلى ما لم يزل عليه أيّام العجم.

فقال الأفشين : هذا يدّعي على أخي (٢) ، ولو كنت كتبت بهذا إليه لأستميله كان غير مستنكر ، لأنّي إذا نصرت أمير المؤمنين بيدي ، كنت أن أنصره بالحيلة أحرى لآخذ برقبة ذا.

فزجره أحمد بن أبي دؤاد وقال : أمطهّر أنت؟

قال : لا.

قال : ما منعك من ذلك؟

قال : خفت التّلف (٣).

قال : أنت تلقى الحروب وتخاف من قطع قلفة.

قال : تلك ضرورة أصبر عليها ، وأمّا القلفة فلا ، ولا أخرج بها من الإسلام.

فقال أحمد : قد بان لكم أمره.

قال : فردّ إلى الحبس (٤).

* * *

__________________

(١) في تاريخ الطبري ٩ / ١٠٩ «الذباب» ، وكذلك في تجارب الأمم ٦ / ٥٢٢.

(٢) في تاريخ الطبري «على أخيه وأخي».

(٣) قال المقدسي إن الأفشين وجد بقلفته لم يختن. (البدء والتاريخ ٦ / ١١٩).

(٤) الخبر بطوله في تاريخ الطبري ٩ / ١٠٨ ـ ١١٠ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٥١٠ ـ ٥١٦ ، وتجارب =

٢١

[ذكر الزلزلة بالأهواز]

وفيها زلزلت الأهواز ، وسقط أكثر البلد والجامع ، وهرب النّاس إلى ظاهر البلد ، ودامت الزّلزلة أياما ، وتصدّعت الجبال منها (١).

* * *

[ذكر ولاية دمشق]

وفيها ولي إمرة دمشق دينار بن عبد الله (٢) ، وعزل بعد أيام بمحمد بن الجهم السّاميّ (٣) ، وكلاهما لم يترجمه ابن عساكر ، ولم يذكر من أخبارهما شيئا.

__________________

= الأمم ٦ / ٥٢٠ ـ ٥٢٣.

(١) تاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء ١٤٤ ، وذكر ابن الأثير خبر الزلزلة بالأهواز في حوادث سنة ٢٢٦ ه‍. (الكامل ٦ / ٥٢١) ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٤٣.

(٢) أمراء دمشق في الإسلام ٣٢ رقم ١٠٦.

(٣) أمراء دمشق ٧٧ رقم ٢٣٦.

٢٢

ومن سنة ستّ وعشرين ومائتين

فيها توفّي : إسحاق بن محمد الفرويّ ،

وإسماعيل بن أبي أويس ،

وجندل بن والق ،

وسعيد بن كثير بن عفير ،

وسنيد بن داود المصّيصيّ ،

وعيّاش بن الوليد الرّقّام ،

وغسّان بن الربيع الموصليّ ،

ومحمد بن مقاتل المروزيّ ،

ويحيى بن يحيى التّميميّ النّيسابوريّ.

* * *

[ذكر المطر بتيماء]

وفيها في جمادى الآخرة مطر أهل تيماء ، على ما ذكر ابن حبيب الهاشمي بردا كالبيض ، قتل منهم ثلاثمائة وسبعين نفسا ، ونظروا إلى أثر قدم طولها نحو ذراع ، ومن الخطوة إلى الخطوة نحو خمسة أذرع. وسمعوا صوتا : ارحم عبادك ، اعف عن عبادك.

[ذكر سجن الأفشين وموته]

وكان المعتصم قد سجن الأفشين في مكان ضيّق ، فذكر حمدون بن إسماعيل قال : بعث معي الأفشين رسالة إلى المعتصم يترقّق له ، ويحلف

٢٣

ويتنصّل ويتذلّل له ، فلم يغن ومنع من الطّعام حتّى مات. ثم أخرج وصلب في شعبان (١).

قال الصّوليّ : أخرج وصلب ، وأتي بأصنام كانت في داره قد حملت إليه من أشروسنة. فأحرقت وأحرق معها (٢).

وقيل : بل ترك مصلوبا مدّة.

واسمه حيدر بن كاوس من أولاد الأكاسرة ، والأفشين لقب لمن ملك أشروسنة. وكان موصوفا بالشّجاعة والرأي والخبرة. وقد مرّ أنّه حارب بابك وظفر به. وكان أكبر من بقي في دولة المعتصم.

[ذكر المازيار]

وأمّا المازيار صاحب طبرستان فاسمه محمد بن قارن. وكان ظلوما غشوما صادر أهل طبرستان وأذلّهم ، وجعل السّلاسل في أعناقهم ، وخرّب أسوار مدائنهم (٣). حارب جيوش المعتصم إلى أن انكسر فأسر ، وقتل أخوه شهريار. وضرب هو حتّى مات ، وصلب إلى جانب بابك (٤). وكان عظيما عند المأمون يكتب إليه : إلى أصبهبذ (٥) أصبهان وصاحب طبرستان. وكان قد جمع أموالا لا تحصى.

[ذكر عزل الزّهريّ عن قضاء الديار المصرية]

وفيها عزل عن قضاء الدّيار المصرية هارون بن عبد الله الزّهريّ الأصمّ ،

__________________

(١) تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٧٨ ، تاريخ الطبري ٩ / ١١١ ، تجارب الأمم ٦ / ٥٢٤ ، ٥٢٥ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٩٣.

(٢) تاريخ الطبري ٩ / ١١٤ ، العيون والحدائق ٣ / ٤٠٦ ، ٤٠٧ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٥١٧ ، ٥١٨ ، مروج الذهب ٤ / ٦٢ ، تجارب الأمم ٦ / ٥٢٥ ، نهاية الأرب ٢٢ / ٢٥٨.

(٣) تاريخ الطبري ٩ / ٨٤.

(٤) مروج الذهب ٤ / ٦١ ، مرآة الجنان ٢ / ٩١.

(٥) أصبهبذ : اسم يطلق على كل من يتولّى بلاد طبرستان : (انظر : معجم البلدان ٤ / ١٤ و ١٥) ، وهو أمير الأمراء ، وتفسيره حافظ الجيش لأن الجيش «أصبه» و «بذ» حافظ. وهذه ثالثة المراتب العظيمة عند الفرس. (التنبيه والإشراف ٩١).

٢٤

ووليّ محمد بن أبي اللّيث الحارث بن شداد الإياديّ الجهميّ الخوارزميّ ، وبقي في القضاء نحوا من عشر سنين ، ولم يكن محمود السّيرة في أحكامه. وقد امتحن الفقهاء بمصر في القرآن ، وحكم على بني عبد الله بن عبد الحكم بودائع كانت للجرويّ عندهم بألف ألف دينار وأربعمائة ألف دينار ، فأقاموا الشّهود بأن الجرويّ كان قد أبرأهم وأخذ الّذي له ، فعسفهم هذا الجهميّ ، وعنّتهم (١).

__________________

(١) الولاة والقضاة للكندي ٤٤٩ ـ ٤٥٢ و ٤٥٥.

٢٥

سنة سبع وعشرين ومائتين

توفّي فيها : أحمد بن حاتم الطّويل ،

وأحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعيّ ،

وإبراهيم بن بشّار الرماديّ ،

وأبو النّضر إسحاق بن إسحاق الفراديسيّ ،

وإسماعيل بن عمرو البجليّ ،

وبشر الحافي ،

وسعيد بن منصور صاحب السّنن ،

وسهل بن بكّار ،

ومحمد بن حيّان أبو الأزهر ،

وشعيب بن محرز ،

ومحمد بن الصّبّاح الدّولابيّ ،

ومحمد بن عبد الوهّاب الحارثيّ ،

ومحمد بن هارون المعتصم بالله ،

وأبو الوليد الطّيالسيّ ،

والهيثم بن خارجة ،

ويحيى بن بشر الحريريّ.

* * *

٢٦

[خروج المبرقع بفلسطين]

وفيها خرج بفلسطين أبو حرب (١) ، الّذي زعم أنّه السّفيانيّ ، فدعا إلى الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر أولا ، إلى أن قويت شوكته ، واستفحل أمره. وسبب خروجه أنّ جنديا أراد النزول في داره فمانعته أهل المبرقع ، فضربها بسوط أثّر في ذراعها.

فلمّا جاء زوجها بكت وشكت إليه ، فذهب إلى الجنديّ وقتله ، وهرب. ولبس برقعا لئلّا يعرف.

ونزل الجبال بجبال الغور (٢) مبرقعا ، فكان يأتيه الرجل ، فيحثّه على الأمر بالمعروف ويعيب الدّولة. فاستجاب له قوم من فلّاحي القرى ، وادّعى أنّه أمويّ ، وتكاثف الأمر ، فسار لحربه رجاء الحصاريّ (٣) أحد قوّاد المعتصم في ألف فارس ، فأتاه فوجده في زهاء مائة ألف. فعسكر بحذائه ، ولم يجسر على لقائه. فلمّا كان أوان الزّراعة تفرّق أكثر أولئك في فلاحتهم ، وبقي في نحو ألفين ، فواقعه رجاء (٤).

وكان المبرقع بطلا شجاعا ، فحمل على العسكر ، فأفرجوا له ، ثمّ أحاطوا به ، فأسروه وسجنوه ، فمات في آخر هذه السنة ، وقيل : خنقوه.

[ذكر فتنة القيسيّة بدمشق]

وفيها بعث المعتصم على دمشق الأمير أبا المغيث الرافقيّ ، فخرجت عليه

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٢٠٧ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٨٠ ، تاريخ الطبري ٩ / ١١٦ ، العيون والحدائق ٣ / ٤٠٨ ، تجارب الأمم ٦ / ٥٢٦ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٥٢٢ ، تاريخ حلب للعظيميّ ٢٥٢ ، تاريخ الزمان لابن العبري ٣٥ ، نهاية الأرب ٢٢ / ٢٥٩ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٩٥ ، والبدء والتاريخ ٦ / ١١٩ وفيه : «وخرج عليه أبو حرب المبرقع بالشأم ، فوجّه إليه جيشا فقتلوا من أصحابه عشرين ألفا ، وحملوه إلى المعتصم وهو بسرّ من رأى وصلبوه ، وكان يقول بتناسخ الأرواح».

(٢) جبال الغور بالأردنّ.

(٣) هكذا في الأصل ، والعيون والحدائق ٣ / ٤٠٨ بالصاد المهملة ، وفي بقية المصادر بالضاد المعجمة.

(٤) العيون والحدائق ٣ / ٤٠٨.

٢٧

طائفة من قيس ، لكونه أخذ منهم خمسة عشر نفسا فصلبهم. فأغارت قيس على جبل السلطان ، وعسكروا بمرج راهط. فوجّه أبو المغيث جيشا لقتالهم ، فقتل خلق من الجيش ، وثبتت القيسيّة. ثم رجعوا على دمشق ، فتحصّن بها أبو المغيث ، فوقع حصار شديد ، فمات المعتصم والأمر على ذلك.

قال محمد بن عائذ : قدم دمشق رجاء الحصاريّ ، فواقع أهل المرج ، وجسرين ، وكفر بطنا ، وسقيا ، في جمادى الأولى ، وأصيب من النّاس خلق (١).

وقال عليّ بن حرب : كتب الواثق إلى الرّقّة إلى رجاء الحصاريّ يأمره بالمسير إلى دمشق. فقدمها ، ونزل بدير مرّان ، والقيسيّة معسكرون بمرج راهط. فوجّه إليهم يسألهم الرجوع إلى الطّاعة. فامتنعوا إلّا أن يعزل أبا المغيث عن دمشق. فأنذرهم القتال يوم الإثنين ، ثم كبسهم يوم الأحد بغتة بكفر بطنا (٢). وكان جمهور القيسيّة بدومة (٣) ، فوافاهم وقد تفرّقوا ، فوضع السّيف فيهم ، وقتل منهم ألفا وخمسمائة. وقتلوا الأطفال ، وجرّحوا النّساء ، ونهبوا. فهرب ابن بيهس ولحق بقومه بحوران (٤).

وقتل ابن عمّ رجاء. وقتل من الأجناد نحو الثلاثمائة (٥)

وقد عاش رجاء إلى سنة أربع وأربعين ومائتين.

[ذكر بيعة الواثق بالله]

وبويع للواثق بالله هارون في تاسع عشر ربيع الأول ، بعد موت أبيه ، بعهد منه (٦)

__________________

(١) تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٨٠.

(٢) كفربطنا : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وبعض يفتحها أيضا ثم راء ، وفتح الباء الموحّدة ، وطاء مهملة ساكنة ، ونون. وهي من قرى غوطة دمشق من إقليم داعية. (معجم البلدان ٤ / ٤٦٨).

(٣) دومة : بالضم ، من قرى غوطة دمشق غير دومة الجندل. (معجم البلدان ٢ / ٤٨٦).

(٤) الكامل في التاريخ ٦ / ٥٢٨ ، ٥٢٩ ، نهاية الأرب ٢٢ / ٢٦٢ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٥ ، مرآة الجنان ٢ / ٩٢ ، النجوم الزاهر ٢ / ٢٤٩.

(٥) الكامل في التاريخ ٦ / ٥٢٩.

(٦) تاريخ خليفة ٤٧٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٠٧ ، وتاريخ الطبري ٩ / ١٢٣ ، والتنبيه والإشراف ٣١٢ ، ومروج الذهب ٤ / ٦٥ ، وتجارب الأمم ٦ / ٥٢٧ ، والبدء والتاريخ ٦ / ١٢٠ ، والكامل في =

٢٨

__________________

= التاريخ ٦ / ٥٢٨ ، وتاريخ مختصر الدول ١٤١ ، ونهاية الأرب ٢٢ / ٢٦٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٥ ، وخلاصة الذهب المسبوك ٢٢٣ ، ٢٢٤ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٩٧ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١١١ ، والفخري ٢٣٦ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٤٢ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٢.

٢٩

سنة ثمان وعشرين ومائتين

فيها توفّي : أحمد بن شبويه المروزيّ ،

وأحمد بن محمد بن أيّوب ، صاحب المغازي ،

وإبراهيم بن زياد ، سبلان ،

وأحمد بن عمران الأخنسيّ ،

وإسحاق بن بشر الكاهليّ الكوفيّ ،

وبشّار بن موسى الخفّاف ،

وحاجب بن الوليد الأعور ،

وحمّاد بن مالك الحرستانيّ ،

وداود بن عمرو الضبّيّ ،

وعبد الله بن سوّار بن عبد الله العنبريّ القاضي ،

وعبد الله بن عبد الوهّاب الحجبيّ ،

وعبد الرحمن بن المبارك ،

وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التّمّار ،

وعبيد الله العيشيّ ،

وعليّ بن عثّام الكوفيّ ،

وأبو الجهم صاحب الجزء ،

وعيسى بن إبراهيم البركيّ ،

ومحمد بن جعفر الوركانيّ ،

ومحمد بن حسّان السّمتيّ ،

٣٠

وأبو يعلى محمد بن الصّلت التّوّزيّ ،

والعتبيّ الأخباريّ محمد بن عبيد الله ،

ومحمد بن عمران بن أبي ليلى ،

والمثنّى بن معاذ العنبريّ ،

ومسدّد ،

ونعيم بن الهيصم ،

ويحيى الحمّاني.

[ذكر وقوع قطعة من جبل العقبة]

وفيها وقعت قطعة من الجبل الّذي عند جمرة العقبة ، فقتل جماعة من الحاج (١) ، رحمهم‌الله.

__________________

(١) تاريخ الطبري ٩ / ١٢٤ ، تاريخ العظيمي ٢٥٢ ، الكامل في التاريخ ٧ / ٩ ، نهاية الأرب ٢٢ / ٢٦٣L ، شفاء الغرام ٢ / ٣٤٥ (بتحقيقنا) ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٩٩

٣١

سنة تسع وعشرين ومائتين

وفيها توفّي : أحمد بن شبيب الحبطيّ ،

وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرّقّيّ ،

وثابت بن موسى العابد ،

وخالد بن هيّاج الهرويّ ،

وخلف بن هشام البزّار ،

وأبو مكيس الّذي زعم أنّه سمع من أنس ،

وأبو نعيم ضرار بن صرد ،

وعبد الله بن محمد المسنديّ ،

وعبد العزيز بن عثمان المروزيّ ،

وعمّار بن نصر ،

وعمرو بن خالد الحرّانيّ نزيل مصر ،

ومحمد بن معاوية النّيسابوريّ ،

ونعيم بن حمّاد الخزاعيّ ،

ويحيى بن عبدويه صاحب شعبة ،

ويحيى بن يوسف الزّمّيّ ،

ويزيد بن صالح الفرّاء النّيسابوريّ.

* * *

٣٢

[ذكر ما صادره الواثق من أهل الدواوين]

وفيها صادر الواثق بالله الدّواوين وسجنهم ، وضرب أحمد بن أبي إسرائيل ألف سوط ، وأخذ منه ثمانين ألف دينار ، وأخذ من سليمان بن وهب كاتب الأمير إيتاخ أربعمائة ألف دينار ، ومن أحمد بن الخصيب وكاتبه ألف ألف دينار. فيقال إنّه أخذ من الكتّاب في هذه النّوبة ثلاثة آلاف ألف دينار (١).

__________________

(١) تاريخ الطبري ٩ / ١٢٥ ، تجارب الأمم ٦ / ٥٢٧ ، ٥٢٨ ، الكامل في التاريخ ٧ / ١٠ ، تاريخ العظيمي ٢٥٣ ، نهاية الأرب ٢٢ / ٢٦٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٥ ، البداية والنهاية ١٠ / ٣٠١ ، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٦.

٣٣

سنة ثلاثين ومائتين

فيها توفّي : أحمد بن جميل المروزيّ ،

وأحمد بن جناب المصّيصيّ ،

وإبراهيم بن إسحاق الصّينيّ ،

وإبراهيم بن حمزة الزّبيريّ ،

وإسحاق بن إسماعيل الطّالقانيّ ،

وإسماعيل بن سعيد الشّالنجيّ ، شيخ أهل طبرستان ،

وإسماعيل بن عيسى العطار ،

وسعيد بن عمرو الأشعثيّ ،

وسعيد بن محمد الجرميّ ،

وعبد الله بن طاهر الأمير ،

وعبد الحميد بن صالح البرجميّ ،

وعبد العزيز بن يحيى المدنيّ ، نزيل نيسابور ،

وعليّ بن الجعد ،

وعليّ بن محمد الطّنافسيّ ،

وعون بن سلّام الكوفيّ ،

ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ،

ومحمد بن سعد كاتب الواقديّ ،

وأبو غسّان مالك بن عبد الواحد المسمعيّ ،

ومحبوب بن موسى الأنطاكيّ ،

٣٤

ومهديّ بن جعفر الرّمليّ.

* * *

[ذكر قتال الأعراب حول المدينة]

وفيها عاثت الأعراب حول المدينة ، فسار لحربهم بغا الكبير ، فدوّخهم وأسر وقتل فيهم. وكان قد حاربهم حمّاد بن جرير الطبريّ القائد ، فقتل هو وعامّة أصحابه ، واستباحوا عسكره.

وحبس بغا منهم في القيود بالمدينة نحو ألف نفس ، فنقبوا الحبس ، فأخبرت بهم امرأة ، فأحاط (١) بهم أهل المدينة وحصروهم يومين ، ثم برزوا للقتال بكرة. وكان مقدّمهم عزيزة السّلميّ ، فكان يحمل ويرتجز.

لا بدّ من رحم وإن ضاق الباب

وإنّي أنا عزيزة بن قطّاب

الموت خير للفتى من العذاب.

وكان قد فكّ قيده وهو يقاتل به يومه. ثم قتل ، وقتلت عامّة بني سليم ، وقتل جماعة من الأعراب (٢).

__________________

(١) في الأصل : «فأحاطوا بهم» وهو غلط نحوي.

(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٨٠ ، تاريخ الطبري ٩ / ١٢٩ ـ ١٣١ ، الكامل في التاريخ ٧ / ١٣ ، نهاية الأرب ٢٢ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، البداية والنهاية ١٠ / ٣٠٢ ، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٧.

٣٥

رجال هذه الطبقة على المعجم

ـ حرف الألف ـ

١ ـ أحمد بن جميل المروزيّ (١).

أبو يوسف.

حدّث ببغداد عن : عبد الله بن المبارك. ومعتمر بن سليمان.

وعنه : أبو بكر بن أبي الدّنيا ، وعبّاس الدّوريّ ، وجماعة.

ووثّقه ابن معين (٢).

توفّي سنة ثلاثين. وكان يبيع البزّ.

٢ ـ أحمد بن جناب بن المغيرة (٣) ـ م. د. س ـ

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن جميل) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ٢ / رقم ٣٨٥٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٨٤ وفيه نسبته (الدوريّ) ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٥٩ ، وتاريخ الطبري ٩ / ٢٦٣ ، ٤٥٨ ، ٤٥٩ ، ٤٦١ ، ٤٦٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٤ رقم ٢٣ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٧١ رقم ٩٢ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٤٢٨ ، وتاريخ بغداد ٤ / ٧٦ ـ ٧٨ رقم ١٧٠٤ ، والوافي بالوفيات ٦ / ٢٩٤ رقم ٢٧٩١ ، وذيل الكاشف للعراقي ٣١ رقم ٣ ، وتعجيل المنفعة ٢٣ رقم ٢٤ ، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي ٥٥ رقم ٥٧.

(٢) تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ، رقم ٩٢ ، تاريخ بغداد ٤ / ٧٧ ، وقال أحمد : «ليس به بأس». (العلل ومعرفة الرجال ٢ رقم ٣٨٥٦) ، وقال عبد الله بن أحمد : «رأيت أبي يسمع منه وأنا شاهد معه». (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ، رقم ٩٢) وقال ابن الجنيد : سألت يحيى بن معين عن أحمد بن جميل المروزي فقال : سمع من ابن المبارك وهو غلام ، قال : كنت أسمع منه وأنا أرفع رأسي انظر إلى العصافير. وقال ابن شيبة : صدوق ، ولم يكن بالضابط. (تاريخ بغداد ٤ / ٧٧).

(٣) انظر عن (أحمد بن جناب) في :

معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز ١ / رقم ٣٦٥ و ٢ / رقم ٥٩٥ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٣٤٧ ، ٣٨٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٥ رقم ٢٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٧ ، والمجروحين =

٣٦

أبو الوليد المصّيصيّ.

قيل إنّه بغداديّ الأصل (١).

عن : عيسى بن يونس ، والحكم بن ظهير الفزاريّ ، وخالد بن يزيد بن أسد القسريّ.

وعنه : (م). (د) ، وإبراهيم بن هانئ ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وأبو يعلى الموصليّ ، وخلق.

ومن القدماء : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن ملاعب.

قال صالح جزرة : صدوق (٢).

وروى له النّسائيّ ، عن رجل ، عنه (٣).

مات سنة ثلاثين ومائتين.

٣ ـ أحمد بن حاتم بن يزيد الطّويل (٤).

__________________

= له ٢ / ٦٤ ، والمختلف والمؤتلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ٥٦ أ ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ ١١٤ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ٣٢ رقم ٨ ، وتاريخ بغداد ٤ / ٧٧ ، ٧٨ رقم ١٧٠٥ ، والإكمال لابن ماكولا ٢ / ١٣٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ١٤ رقم ٣٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٤١ رقم ١٥ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١ / ٢٨٣ ـ ٢٨٥ رقم ٢٠ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٢٥ رقم ٩ ، والمشتبه ١ / ٢٠٤ ، والكاشف ١ / ١٤ رقم ١٦ ، والمعين في طبقات المحدثين ٨٢ رقم ٨٨٢ ، والوافي بالوفيات ٦ / ٢٩٤ رقم ٢٧٩٢ ، ومشارع الأشواق ١ / ٤٠٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢١ ، ٢٢ رقم ٢٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢ رقم ٢١ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤ ، و «جناب» بفتح الجيم وتخفيف النون.

(١) قال الخطيب : «كذا قال علي بن عمر ، ولم يكن بغداديّ الأصل ، إنما هو مصّيصيّ وورد بغداد» (تاريخ بغداد ٤ / ٧٨).

(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٧٨.

(٣) وقال ابن محرز : سألت يحيى بن معين عن أحمد بن جناب فقال : لا أعرفه! (معرفة الرجال ١ / رقم ٩٤ و ٣٦٥ و ٢ / رقم ١٨١ و ٥٩٥).

وسأل ابن أبي حاتم أباه عنه فقال : صدوق. (الجرح والتعديل ٢ / رقم ٢٧).

وذكره ابن حبّان في «الثقات».

وقال العسكري : «ثقة مشهور». (تصحيفات المحدّثين ١١٤).

(٤) انظر عن (أحمد بن حاتم الطويل) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٩٥ (دون ترجمة) ، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز =

٣٧

سمع : مالكا ، ومسلم بن خالد الزّنجيّ ، وعدّة.

وعنه : ابن أبي الدّنيا ، وعبد الله بن أحمد ، وأبو يعلى الموصليّ.

وثّقه الدّارقطنيّ (١).

وتوفّي سنة سبع وعشرين ببغداد.

٤ ـ أحمد بن حاتم بن مخشيّ (٢).

بصريّ.

سمع : حمّاد بن زيد ، وعبد الواحد بن زياد.

وعنه : أبو زرعة الرازيّ.

٥ ـ أحمد بن الحجّاج البكريّ الشّيبانيّ المروزيّ (٣).

__________________

= / رقم ٣٦٣ و ٢ / رقم ٥٧١ ، وتاريخ بغداد ٤ / ١١٢ ـ ١١٤ رقم ١٧٧٤ ، وذيل الكاشف ٣٢ رقم ٥ ، وتعجيل المنفعة ٢٤ رقم ٢٦.

(١) تاريخ بغداد ٤ / ١١٤.

وقال ابن محرز : «سألت يحيى عن أحمد بن حاتم الطويل الخياط فقال : لا أعرفه ، فلا أدري أفهم عني أم لا ـ وذلك أن هشام بن المطّلب حدّثني قال : سألت يحيى بن معين عن محمد بن حاتم السمين فقال : ليس بشيء يكذب ، ولكن أحمد بن حاتم الطويل ثقة ، فأحسب أن يحيى بن معين ظنّ أني إنما سألته عن محمد بن حاتم السمين». (معرفة الرجال ١ / ٩٣ رقم ٣٦٣) «فلذلك قال لي : «لا أعرفه». (ج ٢ / ١٧٥ رقم ٥٧١).

وقال ابن سعيد : أحمد بن حامد الطويل بغداديّ ، سمع علي بن عابس ، ويحيى بن يمان ، وغيرهما. معروف الحديث. (تاريخ بغداد ٤ / ١١٣).

وقال عبد الخالق بن منصور : سئل يحيى بن معين ـ وأنا أسمع ـ عن أحمد بن حاتم الطويل ، فقال : ليس به بأس.

وقال أبو علي صالح بن محمد الأسدي : أحمد بن حاتم الطويل بغداديّ كان من الثقات.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدّثني أحمد بن حاتم الطويل ، وكان ثقة رجلا صالحا.

(تاريخ بغداد ٤ / ١١٤).

(٢) انظر عن (أحمد بن حاتم بن مخشيّ) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٤٨ رقم ٣٩ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١١ ، والوافي بالوفيات ٦ / ٢٩٥ رقم ٢٧٩٤.

(٣) انظر عن (أحمد بن الحجّاج البكري) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٣ رقم ١٤٨٩ ، وتاريخه الصغير ٢٢٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٥ ، ٤٦ رقم ٣٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٦ ، وتاريخ بغداد ٤ / ١١٦ ، ١١٧ رقم ١٧٨٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٩ رقم ١٦ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٤٢ رقم ١٧ ، =

٣٨

عن : أبي ضمرة ، وحاتم بن إسماعيل ، وابن المبارك ، وابن عيينة ، وجماعة.

وعنه : (خ) ، وإبراهيم الحربيّ ، وأحمد بن أبي خيثمة ، والدّارميّ ، ومحمد بن أيّوب بن الضّريس ، وآخرون.

أثنى عليه أحمد بن حنبل (١) ، وقد حدّث ببغداد (٢).

توفّي يوم عاشوراء سنة اثنتين وعشرين (٣).

٦ ـ أحمد بن الحريش (٤).

أبو محمد ، قاضي نيسابور ثم هراة. وكان من أفضل القضاة وأعلمهم.

قيل إنّه من مروالرّوذ.

سمع : سفيان بن عيينة ، ووكيعا ، وابن فضيل ، وأبا أسامة.

وعنه : عثمان الدّارميّ ، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء ، وجعفر بن محمد بن الحسين ، ومحمد بن نصر.

روى عنه أبو زيد أنّه سمع وكيعا ، عن سفيان قال : لا يتّقي الله أحد إلّا اتّقاه النّاس شاءوا أم أبوا.

توفّي فجأة سنة ثلاثين (٥).

__________________

= وتهذيب الكمال للمزيّ ١ / ٢٨٧ رقم ٢٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٢ ، ٢٣ رقم ٢٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٣ رقم ٢٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥.

(١) تاريخ بغداد ٤ / ١١٦.

(٢) وقال ابن أبي خيثمة : «كان رجل صدق». (الجرح والتعديل ٢ / ٤٦) و (تاريخ بغداد ٤ / ١١٧).

(٣) ورّخه البخاري في تاريخه الكبير ، وتاريخه الصغير. ونقله الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ١١٧ ، وابن عساكر في المعجم المشتمل ، رقم ١٧.

(٤) انظر عن (أحمد بن الحريش) في :

الثقات لابن حبّان ٨ / ٢٧ ، ٢٨ و ٣١ ، والأنساب لابن السمعاني ٢ / ٢٥ ، ٢٦ ، ومعجم البلدان ١ / ٣١٨ ، واللباب ١ / ١٠٥.

(٥) ذكره ابن حبّان في «الثقات» مرتين ، (٨ / ٢٧ ، ٢٨) و (٨ / ٣١) فقال في الترجمة الأولى :

«أحمد بن حريش : كان على قضاء باذغيس ، أشخصه عبد الله بن طاهر وألزمه الباب ، وجمع باذغيس وهراة وبوشنج ، وولّاه القضاء على هذه الكور الثلاث ، يروي عن ابن عيينة ووكيع وأهل =

٣٩

٧ ـ أحمد بن الحكم (١).

أبو عليّ العبديّ.

حدّث بمصر عن مالك ، وشريك.

وعنه : يحيى بن عثمان بن صالح ، وغيره.

متّفق على تركه (٢).

توفّي سنة ثلاث وعشرين (٣).

٨ ـ أحمد بن داود (٤).

أبو سعيد الواسطيّ ، الحدّاد.

عن : حمّاد بن زيد ، وخالد الطّحّان.

وعنه : محمد بن عبد الملك الدّقيقيّ ، وأبو بكر الصّنعانيّ.

__________________

= العراق ، وكان من عقلاء الناس ، وكان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ يفخّم من أمره. روى عنه محمد بن نصر وأهل نيسابور».

وقال في الترجمة الثانية :

«أحمد بن عمرو قاضي باذغيس. يروي عن سفيان بن عيينة ، ووكيع ، روى عنه محمد بن نصر المروزي ، وكان يقيم بنيسابور ، فلست أدري أهو أحمد بن حريش أو آخر غيره ، ويشبه أن يكون أحمد بن حريش بن عمرو ، كان أبو عبد الله أسقط اسم أبيه ، فإن لم يكن كذلك فهو شيخ مستقيم الحديث».

وقد نقل ابن السمعاني النص الثاني عن ابن حبّان : وذكر ياقوت «أحمد بن عمرو» قاضي باذغيس.

(١) انظر عن (أحمد بن الحكم) في :

الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ٥١ رقم ٤٥ ، وتاريخ بغداد ٤ / ١٢٢ رقم ١٧٩١ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٧٠ رقم ١٧٤ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٨ رقم ٢٧٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ٩٤ رقم ٣٥٤ ، ولسان الميزان ١ / ١٦٣ رقم ٥١٧.

(٢) قال الدارقطنيّ : ضعيف. وتابعه ابن الجوزي ، والمؤلّف ، وابن حجر.

(٣) تاريخ بغداد ٤ / ١٢٢.

(٤) انظر عن (أحمد بن داود) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٥٨ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٤ رقم ١٤٩٦ ، وتاريخه الصغير ٢٢٨ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٥ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ٤٧٨ و ٢ / ٥٩٣ ، و ٣ / ٤٧٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٠ رقم ٥٠ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٥ أ ، وتاريخ بغداد ٤ / ١٣٨ ـ ١٤٠ رقم ١٨٢١ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ٤٣ رقم ٢١.

٤٠