تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٦

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

٢٠٥ ـ عبد الله بن داهر الرازيّ الأحمريّ (١).

حدث ببغداد عن : عبد الله بن عوانة ، وعمرو (٢) بن جميع.

وعنه : صالح بن محمد جزرة ، وموسى بن هارون ، وأحمد بن الحسن الصّوفيّ.

وقال صالح (٣) : صدوق (٤).

٢٠٦ ـ عبد الله بن سنان الهرويّ (٥).

عن : فضيل بن عياض ، وابن المبارك ، ويعقوب القمّيّ.

روى عنه : أبو زرعة ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وبشر بن موسى ، ومحمد بن يونس الكديميّ.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن داهر) في :

الضعفاء للعقيليّ ٢ / ٢٥٠ ، ٢٥١ رقم ٨٠٤ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٤ / ١٥٤٣ ، ١٥٤٤ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٤٥٣ رقم ٥٠٨٥ ، والضعفاء لابن الجوزي ٢ / ١٢١ رقم ٢٠١٦ وميزان الاعتدال ٢ / ٤١٦ رقم ٤٢٩٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٣٧ رقم ٣١٥٦ ، والكشف الحثيث ٢٣٣ ، ٢٣٤ رقم ٣٨٤ ، ولسان الميزان ٣ / ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ١١٩٠ ، قال الخطيب : وقيل إن داهر أباه اسمه محمد ، ولقبه داهر (تاريخ بغداد).

(٢) هكذا في الأصل. وفي (تاريخ بغداد ٩ / ٤٥٣) : «عمر».

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٤٥٣.

(٤) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل يحيى بن معين عن ابن داهر ـ رجل من أهل الري ـ قال : ليس بشيء ، ما يكتب عنه إنسان فيه خير ، وذكر أهل بغداد فقال : شرّ قوم يكتبون عن كل أحد.

(تاريخ بغداد).

وقال ابن عديّ : عامّة ما يرويه في فضائل علي وهو فيه متّهم. (الكامل ٤ / ١٥٤٤).

وقال العقيلي : «رافضيّ خبيث ، عن عبد الله بن عبد القدّوس أشرّ منه ، كلاهما رافضيان».

(الضعفاء الكبير ٢ / ٢٥٠).

وقال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان ٣ / ٢٨٣) : وتقدّم قريبا : عبد الله بن حكيم الداهري ، فما أدري أهو اختلف في اسم أبيه أو هو غيره ، وقد ذكرت هناك ما يقتضي أنهما واحد.

(انظر ٣ / ٢٧٧ رقم ١١٦٤).

(٥) انظر عن (عبد الله بن سنان) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ١١٢ رقم ٣٣٤ ، والجرح والتعديل ٥ / ٦٨ رقم ٣٢٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٤٢ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٤٦٩ ، ٤٧٠ رقم ٥٠٩٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٤٣٧ رقم ٤٣٧ ، ولسان الميزان ٣ / ٢٩٨ في آخر ترجمة (عبد الله بن سنان الزهري الكوفي ، رقم ١٢٤١) ونقل قول الذهبي فيه : وثّقه أبو داود.

٢٢١

وثّقه أبو داود (١).

توفّي سنة ثلاث عشرة [ومائتين] (٢).

٢٠٧ ـ عبد الله بن رشيد (٣).

أبو عبد الرحمن.

لم يذكره ابن أبي حاتم.

وكنّاه أبو أحمد ، وقال : سمع مجاعة بن الزّبير العتكيّ.

وعنه : السّريّ بن السّهل الجنديسابوريّ (٤).

٢٠٨ ـ عبد الله بن سلم المسمعيّ البصريّ (٥).

صاحب الطّيالسة.

قال ابن أبي حاتم (٦) : روى عن : جدّه خالد بن رخيم الباهليّ المسمعيّ ، وعبد الله بن عون.

وعنه : أبو الوليد الطّيالسيّ ، ونعيم بن حمّاد ، ونصر بن عليّ الجهضميّ.

وأدركه عليّ بن الحسين بن الجنيد ، وكتب عنه وقال : صدوق.

وقال القواريريّ : هو من كبار أصحاب ابن عون إلّا أنّه قلّ ما روى (٧).

__________________

(١) وقال البخاري في تاريخه الكبير : أحاديثه معروفة.

وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال : «مستقيم الحديث» (٨ / ٣٤٢).

(٢) عن تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٠ ، وعلى هذا يكون من أهل الطبقة السابقة.

(٣) انظر عن (عبد الله بن رشيد) في :

الثقات لابن حبّان ٨ / ٣٤٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٣٨ رقم ٣١٦٩ ، ولسان الميزان ٣ / ٢٨٥ رقم ١٢٠٥ ، وهو : الجنديسابوري.

(٤) قال ابن حبّان : «مستقيم الحديث».

وقال البيهقيّ : لا يحتجّ به. (لسان الميزان).

(٥) انظر عن (عبد الله بن سلم) في :

الجرح والتعديل ٥ / ٧٧ ، ٧٨ رقم ٣٦٦.

(٦) في الجرح والتعديل.

(٧) في (الجرح والتعديل) : «إلا أنه قلّما كان يحدّث». وفيه أيضا عن الدارميّ أنه قال ليحيى بن معين : عبد الله بن سلم يروي عن ابن عون ما حاله؟ قال : لا أعرفه.

٢٢٢

٢٠٩ ـ عبد الله بن سوّار بن عبد الله بن قدامة العنبري القاضي (١) ـ ن. ـ

أبو السّوّار البصريّ.

سمع : أباه ، وعبد الله بن بكر المزنيّ ، ويزيد بن إبراهيم ، وحمّاد بن سلمة ، وجرير بن حازم ، ووهيب بن خالد ، ومالك بن أنس.

وعنه : ابن سوّار ، ومعاوية بن صالح الأشعريّ ، وأبو زرعة الرازيّ ، وحرب الكرمانيّ ، ومحمد بن إبراهيم البوسنجيّ ، وعبيد الله بن واصل البخاريّ ، ومعاذ بن المثنّى ، وأبو خليفة ، وخلق.

وثّقه أبو داود (٢) ، وغيره.

وكان صاحب سنّة وعلم (٣).

توفّي سنة ثمان وعشرين (٤).

روى له النّسائيّ حديثا في الفرائض (٥) ، وهو وأبوه وجدّه [تولّوا] قضاة البصرة (٦).

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن سوّار) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٠٧ ، وتاريخ خليفة ٤٦٠ ، ٤٦٤ ، ٤٦٨ ، والمعارف ٥٩٠ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٦١٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٥٨ ، ٦٤ ، ٧٩ ، ٨٤ ، ١٥٠ ـ ١٥٧ و ٣ / ٢٥٢ ، والجرح والتعديل ٥ / ٧٧ رقم ٣٦٤ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٥٠ ، والأنساب لابن السمعاني ٩ / ٦٩ ، ٧٠ ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ١ / ٤٤١ ، رقم ١١٥٦ ، ولقاح الخواطر ٦٤ / ١ ، ونثر الدرّ للآبي ٥ / ٤٥ ، ومعجم البلدان ٤ / ٢٦٧ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١٥ / ٧٠ ـ ٧٢ رقم ٣٣٢٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٣٤ ، ٤٣٥ رقم ١٣٥ ، والعبر ١ / ٥٤ ، والكاشف ٢ / ٨٤ ، ٨٥ رقم ٢٨٠٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٥ رقم ٧٩٣ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٢٥ رقم ١٩١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٤٨ رقم ٤٣٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٢١ رقم ٣٦٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٠ ، وشذرات الذهب ٢ / ٥٥.

(٢) تهذيب الكمال ١٥ / ٧١.

(٣) وذكره ابن حبّان في «الثقات». وكتب إليه الفضل بن الربيع يسأله أن يشتري له ضيعة ، فكتب إليه : إن القضاء لا يدنّس بالوكالة. (أخبار القضاة ٢ / ١٥٦ ، لقاح الخواطر ٦٤ / ١ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٤٤١ رقم ١١٥٦).

(٤) ورّخه ابن سعد ، وخليفة ، وابن قتيبة ، وابن حبان ، وغيرهم.

(٥) في السنن الكبرى ، باب توريث الجدّة. (انظر : تحفة الأشراف للمزّي ٨ / ٤٦٢ رقم ١٤٦٧).

(٦) قال أبو أحمد بن عديّ : سمعت أبا خليفة يقول : حدّثنا عبد الله بن سوّار بن عبد الله بن قدامة =

٢٢٣

٢١٠ ـ عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهنيّ (١) ـ خ. د. ت. ق. ـ مولاهم المصريّ ، أبو صالح ، كاتب اللّيث بن سعد.

ولد سنة سبع وثلاثين ومائة ، ورأى زبّان بن فايد ، وعمرو بن الحارث.

وسمع : موسى بن عليّ بن رباح ، ومعاوية بن صالح ، ويحيى بن أيّوب ، وعبد العزيز بن الماجشون ، وسعيد بن عبد العزيز التّنوخي ، ونافع بن يزيد ، وجماعة.

وأكثر عن اللّيث.

__________________

= العنبري القاضي وابن القاضي وأبو القاضي ، وجدّ القاضي ، وأخو القاضي ، ومن أهل بيت القضاء. (تهذيب الكمال ١٥ / ٧٢).

(١) انظر عن (عبد الله بن صالح الجهنيّ) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٥١٨ ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٣١٣ ، وطبقات خليفة ٢٩٧ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ٣ / رقم ٤٩١٩ و ٥٠٦٧ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ١٢١ رقم ٣٥٨ ، وتاريخه الصغير ٢٢٨ ، والأدب المفرد له (انظر فهرس الأعلام) ٥٠٠ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٥٥ ، والمعارف لابن قتيبة ٥٢٤ ، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ ٤٩٢ ، ٤٩٤ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٦٤٠ ، وأنساب الأشراف للبلاذري ٣ / ٢٠ ٣٣ ، ٥٣ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٥٣ ، وتاريخ الطبري ١ / ٤٤ ، ٤٧ ، ٥٤ ، ٥٥ ، و ٣ / ٤٣١ و ٥ / ٣٣٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢٦٧ رقم ٨٢٦ ، والجرح والتعديل ٥ / ٨٦ / ٨٧ رقم ٣٩٨ ، والولاة والقضاة للكندي ٤٥ ، ٥٥ ، ٣٢٨ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٤٠ ـ ٤٣ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٤ / ١٥٢٢ ـ ١٥٢٥ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٨٨٨ رقم ١٥٢٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٢٨٣ ، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) ٦١ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٣٣٢ ، ٤٦٨ ، ٥٢٥ ، ٥٣٣ ، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (تحقيقنا) ١٠٦ ، ١٢٠ ، والسابق واللاحق للخطيب ٢٥٦ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٤٧٨ ـ ٤٨١ رقم ٥١١٠ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٥٥ رقم ٤٧٦ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٢ / ١٢٧ رقم ٢٠٤٨ ، والأنساب لابن السمعاني ١٠ / ٣٠٤ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١٥ / ٩٨ ـ ١٠٩ رقم ٣٣٣٦ ، والعبر ١ / ٣٨٧ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٣٨٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٠٥ ـ ٤١٦ رقم ١١٥ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٤٤٠ ـ ٤٤٧ رقم ٤٣٥٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٤٣ رقم ٣٢١٨ ، والكاشف ٢ / ٨٦ رقم ٢٨١٠ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٤٤٠ ـ ٤٤٥ رقم ٤٣٨٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٥ رقم ٧٩٥ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٨٩ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١١٣ ، ١١٤ رقم ٢٠١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٥٦ ـ ٢٦١ رقم ٤٤٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٢٣ رقم ٣٨١ ، ومقدّمة فتح الباري ٤١١ ـ ٤١٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٦ رقم ٢٣ ، وطبقات الحفاظ ١٦٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠١ ، وشذرات الذهب ٢ / ٥١ ، ٥٢.

٢٢٤

وعنه : يحيى بن معين ، والذّهليّ ، والبخاريّ على الصّحيح.

ظفرت برواية البخاريّ ، عن عبد الله بن صالح ، عن اللّيث ، في باب التجارة في البحر ، في «الصحيح» ، كما شرحناه في ترجمة عبد الله بن صالح العجليّ.

وأبو حاتم ، وأبو إسحاق الجوزجانيّ ، وإسماعيل سمّويه ، وحميد بن زنجويه ، والدّارميّ ، وعثمان بن سعيد الدّارميّ ، وأبو زرعة الدّمشقيّ ، ومحمد بن إسماعيل التّرمذيّ ، وإبراهيم بن الحسن بن ديزيل ، وخلق ، آخرهم وفاة محمد بن عثمان بن سعيد بن أبي السّواريّ المصريّ المتوفّى سنة سبع وتسعين ومائتين.

وقد روى عنه شيخه اللّيث حديثا رواه ابن ديزيل : ثنا خلف بن الوليد أبو المهنا ، ثنا اللّيث بن سعد ، عن عبد الله بن صالح ، عمّن أخبره برفع الحديث إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما أعطي أحد الشّكر فمنع الزيادة». الحديث.

قال ابن ديزيل : ثم أتيت أبا صالح فسألته ، فقال : نعم أنا حدّثته بذلك. قلت : فمن حدّثك؟

قال : يحيى بن عطارد بن مصعب ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. مرسل (١).

وقد استشهد البخاريّ بعبد الله بن صالح في «الصّحيح» ، وروى عنه حديثا كما رجّحنا في ترجمة عبد الله بن صالح المذكور في الطبقة الماضية.

وروى عنه في باب التّجارة في البحر (٢).

قال ابن حبّان (٣) : كان كاتبا على مغلّ اللّيث بن سعد ، منكر الحديث

__________________

(١) قال المؤلّف في (سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٠٦) : «وهو مرسل ، لا ، بل معضل».

(٢) صحيح البخاري ، في الكفالة ٤ / ٣٨٥.

(٣) في المجروحين ٢ / ٤٠.

٢٢٥

جدّا (١) ، وكان في نفسه صدوقا (٢). سمعت ابن خزيمة يقول : كان له جار سوء (٣) بينه وبينه عداوة ، فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح ، ويكتب في قرطاس بخطّ يشبه خطّ عبد الله بن صالح ، ويطرح في داره في وسط كتبه ، فيجده عبد الله ، فيحدّث به على التوهّم أنّه خطّه (٤). فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره.

قال ابن حبّان (٥) : وقد روى عبد الله بن صالح ، عن يحيى بن أيّوب ، عن يحيى بن سعيد ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حجّة لمن لم يحجّ ، خير من عشر غزوات ، وغزوة لمن حجّ ، خير من عشر حجّات ، وغزوة في البحر ، خير من عشرة في البرّ».

ثناه أبو عروبة ، ثنا عليّ بن إبراهيم بن عزّون ، نا عبد الله ، فذكره.

وروى عن اللّيث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن ربيعة بن سيف ، عن شفيّ الأصبحيّ ، سمع عبد الله بن عمرو يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «خلفي اثنا عشر خليفة ، أبو بكر لا يلبث إلّا قليلا ، وصاحب رحى دارة العرب عمر» ، وذكر الحديث (٦). ثناه أحمد بن الحسن الصّوفيّ ، ثنا يحيى بن معين ، نا عبد الله ، فذكره.

وذكر له ابن حبّان أحاديث أخر منكرة.

قال ابن أبي حاتم (٧) في ترجمة عبد الله بن صالح : روى عنه اللّيث ، وابن وهب ، ودحيم.

__________________

(١) وبعده : «يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات ، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة».

(٢) وبعده : «يكتب لليث بن سعد الحساب وكان كاتبه على الغلّات. وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء».

(٣) «سوء» ليست في هذه العبارة عند ابن حبّان.

(٤) زاد : «وسماعة».

(٥) في المجروحين ٢ / ٤١.

(٦) في المجروحين ٢ / ٤٢.

(٧) في الجرح والتعديل ٥ / ٨٦ رقم ٣٩٨.

٢٢٦

قال ابن عبد الحكم : سمعت أبي ، وسئل عن أبي صالح ، فقال : تسألوني عن أقرب رجل إلى اللّيث؟ رحل معه في ليله ونهاره وسفره وحضره ، ويخلو معه غالبا ، فلا ينكر لمثله أن يكثر عن اللّيث (١).

وقال أبو حاتم (٢) : هو أمين صدوق ما علمته.

وقال أبو حاتم (٣) : سمعت ابن معين يقول : أقلّ الأحوال أنّه قرأ هذه الكتب على اللّيث ، فأجازها له ، ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كتب إلى اللّيث بهذا الدّرج.

قال أحمد بن صالح : لا أعلم أحدا روى عن اللّيث ، عن ابن أبي ذئب إلّا أبو صالح (٤).

وذكر أنّ أبا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه ، ولم يدر حديث من هو ، فقيل له : حديث ابن أبي ذئب. فروى عن اللّيث ، عن ابن أبي ذئب (٥).

وقال صالح جزرة : كان ابن معين يوثّقه ، وعندي أنّه كان يكذب في الحديث (٦).

وقال النّسائيّ (٧) : ليس بثقة.

وقال إسماعيل سمّويه ، عن عبد الله قال : صحبت اللّيث عشرين سنة (٨).

وقال الفضل بن محمد الشّعرانيّ : ما رأيت عبد الله بن صالح إلّا وهو يحدّث أو يسبّح (٩).

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ٨٦.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٨٦.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧.

(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧.

(٦) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨١.

(٧) في الضعفاء والمتروكين ، رقم ٣٣٤.

(٨) تهذيب الكمال ١٥ / ١٠٤ وفيه زيادة : «لا نتغدّى ولا نتعشى إلّا مع الناس».

(٩) تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٩.

٢٢٧

وقال يعقوب الفسويّ (١) : حدّثنا الرجل الصّالح أبو صالح عبد الله بن صالح.

وقال الرّماديّ ، عن أبي صالح قال : خرجنا مع اللّيث إلى بغداد سنة إحدى وستّين ومائة ، فشهدنا الأضحى ببغداد (٢).

قلت : في هذه النّوبة سمع من سعيد مفتي دمشق. وأبلغ ما نقموا عليه حديثه عن نافع بن يزيد ، عن زهرة بن معبد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن جابر يرفعه : «إنّ الله اختار أصحابي على العالمين» (٣) بطوله ، وهو حديث موضوع. ولكن قد تابعه على روايته سعيد بن أبي مريم ، عن نافع. فرواه محمد بن الحارث العسكريّ ، وعليّ بن داود القنطريّ ، عنهما ، عن نافع.

قال أبو زرعة وغيره : هو من وضع خالد بن نجيح المصريّ. وكان يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا (٤).

وقال ابن عديّ (٥) : أبو صالح عندي مستقيم الحديث ، إلّا أنّه يقع في حديثه غلط ، ولا يتعمّد الكذب (٦).

__________________

(١) في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٤٥ : «حدّثنا أبو صالح عبد الله بن صالح الرجل الصالح».

(٢) تهذيب الكمال ١٥ / ١٠٧.

(٣)

رواه ابن حبّان في (المجروحين ٢ / ٤١) وتتمّته : «ما خلا النبيين والمرسلين ، واختار من أصحابي أربعة ، وفي كل أصحابي خير ، أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ ، واختار أمّتي على سائر الأمم».

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٨٧.

(٥) في الكامل ٤ / ١٥٢٤ ، ١٥٢٥.

(٦) وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : «سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث فقال : كان أول أمره متماسك ثم فسد بآخره ، وليس هو بشيء». (العلل ومعرفة الرجال ٣ / ٢١٢ ، ٢١٣ رقم ٤٩١٩) وفيه «متماسك» بالرفع ، والصواب «متماسكا» كما في ضعفاء العقيلي ٢ / ٢٦٧ ، وقال عبد الله : سمعت أبي ذكر كاتب الليث بن سعد عبد الله بن صالح فذمّه وكرهه ، وقال : إنه روى عنه ليث عن ابن أبي ذئب كتابا أو أحاديث ، أنكر أن يكون الليث روى عن ابن أبي ذئب.

(العلل ٣ / ٢٤٢ رقم ٥٠٦٧) و (الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢٦٧).

وقال الحاكم : ذاهب الحديث. (الأسامي والكنى ، ج ١ ورقة ٢٨٣ أ) وقال يحيى بن بكير : سمع مني عبد الله بن صالح حديث الليث عن عبيد الله بن عمر ، عن ابن شهاب ، عن المسور بن مخرمة ، قصّة الشورى ، ثم حدّث به عن الليث نفسه ، وحلف يحيى بن بكير على ذلك صدقة خمسين دينارا أنه لم يسمعه من الليث ، ثم حدّث به. (الأسامي ١ / ٢٨٣ أ).

٢٢٨

وقال غير واحد : توفّي يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين (١).

* * *

ومن طبقته سميّه :

* ـ عبد الله بن صالح الكوفيّ.

المذكور في الطبقة الماضية.

٢١١ ـ عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب (٢).

__________________

(١) أرّخه ابن سعد ، وخليفة ، وابن قتيبة ، والبخاري ، والكلاباذي ، وابن عساكر ، وقال : ويقال سنة اثنتين وعشرين ومائتين ، والأول أصح. (المعجم المشتمل ١٥٥ رقم ٤٧٦).

(٢) انظر عن (عبد الله بن طاهر الأمير) في :

تاريخ خليفة ٤٧٢ ، والمحبّر لابن حبيب ٣٧٦ ، والمعارف لابن قتيبة ٣٩٠ و ٣٩١ و ٥٢٥ ، والشعر والشعراء ١ / ٣١ ، وعيون الأخبار له ١ / ٥١ و ٢ / ١٩٨ و ٣ / ٥٣ و ٥٥ ، والأخبار الطوال ٤٠٢ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ٧١٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٥٦ ، ٤٥٩ ، ٤٦١ ، ٤٦٣ ، ٤٧٠ ، ٤٧٢ ، ٤٧٧ ، ٤٨٠ ، وفتوح البلدان للبلاذري ٢١٥ ، ٢١٧ ، ٢٢٠ ، ٢٢١ ، ٤١٦ ، ٤١٧ ، ٥٢٩ ، وبغداد لابن طيفور ١٨ ، ١٩ ، ٢٨ ، ٢٩ ، ٣١ ، ٣٥ ، ٤٢ ، ٤٧ ، ٧١ ، ٧٣ ، ٧٥ ، ٨١ ، ٨٥ ، ٨٨ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ١٨٦ ـ ١٩٠ ، ٢٩٩ ـ ٣٠١ ، ٣٠٧ ، ٤٤٢ ، ٤٤٨ ، والبرصان والعرجان للجاحظ ١٧٤ ، ٢٠١ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٤٠ ، ٢٦٤ ، ٢٨٣ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٥٨٠ ، ٥٨١ ، ٥٩٢ ، ٥٩٥ ، ٥٩٨ ـ ٦٠١ ، ٦٠٩ ـ ٦١٣ ، ٦١٥ ، ٦١٦ ، ٦١٨ ، ٦٢٢ ، ٦٤٦ ، ٦٦٢ ، و ٩ / ٧ ، ٨٠ ، ٨٥ ، ٨٩ ، ٩١ ، ٩٢ ، ٩٥ ـ ٩٩ ، ١٠٣ ـ ١٠٧ ، ١١٠ ، ١٢٢ ، ١٣١ ، ٣٣٨ ، والعقد الفريد ١ / ٥٠ ، ٢٤٣ ، ٢٥٠ ، ٣١٤ ـ ٣١٦ ، ٣٢١ و ٢ / ١٣٠ ، ١٩٨ ، ٢٠٥ ، ٢٧٣ ، ٣١٧ ، ٤٣٠ ، ٤٤٩ و ٤ / ١٢٤ ، ١٥٩ ، ١٩٩ ، ٢٢٣ و ٦ / ٣٤٥ ، والخراج لقدامة ١٧٢ ، ٣١٧ ، ٣٢١ ، ٤١٣ ، والجليس الصالح للجريري ٢ / ٩٦ ، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٧٩٩ ، ٢٨١٩ ، ٢٥٥٦ ، ٣١٥٨ ، وتاريخ سنّي ملوك الأرض لحمزة الأصفهاني ١٦٨ ، والعيون والحدائق لمجهول ٣ / ٣٦١ ـ ٣٦٣ ، ٣٦٥ ، ٣٦٧ ، ٣٦٩ ، ٣٧٠ ، ٣٧٤ ، ٣٨٢ ، ٣٩٩ ، ٤٥١ ، ٤٥٢ ، ٤٥٤ ، ٤٥٥ ، ٤٥٩ ـ ٤٦٣ ، ٤٦٦ ، ٤٧١ ، ٥٠٢ ، ٥٠٣ ، ٥٠٥ ، ٥٠٨ ـ ٥١٠ ، ٥١٢ ـ ٥١٤ ، ٥١٧ ـ ٥١٩ ، ٥٢٣ ، ٥٢٨ ، ومقاتل الطالبيين ٥٧٧ ، ٥٧٨ ، ٥٨٠ ـ ٥٨٥ ، ٦٣٩ ، وروضة العقلاء ٢٥٢ ، ونثر النظم وحلّ العقد للثعالبي ٤٢ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٢ وثمار القلوب للثعالبي ١٩٨ ، ٢٨٠ ، ٣٨٤ ، ٥١٩ ، ٥٢٠ ، ٥٢١ ، وتحسين القبيح ، له ٥٥ ، ٩٥ ، وولاة مصر للكندي ٢٠٤ ـ ٢٠٨ ، والولاة والقضاة ، له ١٨٠ ـ ١٨٥ ، ٤٢٩ ـ ٤٣٥ ، ٤٤٠ ، والأغاني لأبي الفرج ١٢ / ٩٥ و ٢٠ / ٢٥ ، ٣٢ ، ٤٣ ، ١٤١ ، ١٥٢ ، ١٧٨ ، ١٧٩ ، ١٨٤ ، ٢٤٥ و ٢١ / ٨ و ٢٣ / ٥٣ ، ٥٤ ، ٢١٤ ، ٢١٥ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ١٥٥ ، ٣٣٩ ، ٣٤١ ، ٣٤٧ ، ٣٥٠ ـ ٣٥٤ و ٢ / ٥٣ ، ١٥٨ ، ١٥٩ ، ١٦٢ ، =

٢٢٩

الأمير العادل أبو العبّاس الخزاعيّ المصعبيّ ، أمير إقليم خراسان وما يليه.

ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة. وتأدّب في صغره. وقرأ العلم والفقه ، وسمع من : وكيع ، ويحيى بن الضّريس ، وعبد الله المأمون.

روى عنه : إسحاق بن راهويه ، وهو أكبر منه ، ونصر بن زياد القاضي ، وأحمد بن سعيد الرّباطيّ ، والفضل بن محمد الشّعرانيّ ، وابنه محمد بن عبد الله الأمير ، وابن أخيه منصور بن طلحة ، وآخرون.

قال المرزبانيّ : كان رابع الأدب ، حسن الشّعر ، تنقّل في الأعمال الجليلة شرقا وغربا. قلّده المأمون مصر والمغرب ، ثم نقله إلى خراسان (١).

__________________

= ١٦٣ ، ١٧٥ و ٣ / ٣٠ ، ٥٤ ، ٨٣ ، ١١٠ ، ٢٨٥ ، ٣٥٩ و ٤ / ٣٥٨ ، وأمالي المرتضى ١ / ١٥٣ ، ٢٢٧ ، ٥٨٥ و ٢ / ٤٣ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ١٥ ، ٣ / ١٩ و ١١٨ ، ٢٦٨ ، وأمالي القالي ١ / ٥٠ ، ١٣٠ و ٢ / ٢١ و ٣ / ٤٩ ، ٨٨ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٤٨٣ ـ ٤٨٩ رقم ٥١١٤ ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ٢ / ٤٩ ، ٥٠ ، ١٣٣ ـ ١٣٥ ، ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، والهفوات النادرة للصابي ٣٦ ، ٤٣ ، ٢٥٤ ، ٣٩٠ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٤٢ ، ٢٤٣ ، ٢٤٥ ، ٢٤٧ ، ٢٥٠ ، ٢٥١ ، ٢٥٤ ، والكامل في التاريخ ٧ / ١٣ ـ ١٦ ، وبدائع البدائه لابن ظافر ٩٤ ، ١١١ ، ٢٨٩ ، ٣٣٧ ، ومعجم ما استعجم للكبري ٥٨٣ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ٢٣ ، ٢٥ ، ٢٦ ، ٢٩ وفيه (عبد الله بن الطاهر) ، والمحاسن والمساوئ للبيهقي ١١٥ ، ٢٦٢ ، ٤١٠ ، ٤٤٤ ، ٤٤٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٧٢ ، والأذكياء لابن الجوزي ٥٦ ، وديوان أبي تمام ٤ / ٤٤٦ ، والبصائر والذخائر ٢ / ٢ / ٧١٥ ، ونثر الدّرّ ٢ / ٢٨ ، ومحاضرات الأدباء ١ / ٤٢١ ، وتمام المتون ٩١ ، والمستطرف ١ / ١١٧ ، ١٣٥ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٠٠ ، ٤٢١ ، ٤٢٢ و ٢ / ٢٤ ، ٥٢٠ ، ٥٢٢ و (٣ / ٨٣ ـ ٨٩) ٩٠ و ٤ / ٦١ ، ٢٧٤ ، ٢٩١ ، ٤٤٩ و ٦ / ١٨٦ ، ٤٢٥ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٦٧ ، ونهاية الأرب للنويري ٢٢ / ٢٤٤ ، ٢٥٤ ، ٢٥٧ ، وآثار البلاد للقزويني ٣١٥ ، ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، وبدائع السلك في طبائع الملك لابن الأزرق ١ / ١٦٥ ، ٨٣ ـ ١٩٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٨٤ ، ٦٨٥ رقم ٢٥٢ ، ودول الإسلام ١ / ١٣٠ ، ١٣٨ ، والعبر ١ / ٣٥٧ ، ٣٦٦ ، ٤٠٦ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ ، وتسهيل النظر وتعجيل الظفر للماوردي ١٣٠ ، والديارات للشابشتي ٨٦ ـ ٩١ ، ومرآة الجنان ٢ / ٩٩ ، ١٠٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٥ ، ٣٦ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٢٣ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٢١٩ ـ ٢٢٣ رقم ٢٠٥ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٣٦ ب ـ ١٤١ أ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٤٨ رقم ١٥٥ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٢٥٢ ، ٢٥٣ ، ٢٦٥ ، والروض المعطار ٢١٧ ، ٢٥٢ ، ٣١١ ، ٣٨٤ ، ومآثر الإنافة للقلقشندي ١ / ٢٢٣ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ٥٩٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ٦٨ ، وعصر المأمون ٣ / ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ، والأعلام ٤ / ٢٢٦.

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٣.

٢٣٠

وقال ابن ماكولا : زريق : بتقديم الزّين (١) : الحسين بن مصعب بن زريق بن أسعد ، مولى سعد بن أبي وقّاص. كذا قال ، وصوابه : مولى طلحة بن عبد الله الخزاعيّ ، وهو طلحة الطّلحات أمير سجستان.

وروى الحاكم في «تاريخه» (٢) عن أبي الحسين محمد بن يحيى الحسينيّ ، أنّ أسعد جدّ بني طاهر كان يعرف في العجم بفرخ رزّين موزة ، فأسلم على يد عليّ عليه‌السلام ، على أن لا يغيّر اسمه. فسأل عن اسمه فقيل : اسم مشتقّ من السّعادة. فقال : هو إذا أسعد. وكان والده يسمّى فيروز.

وقال إبراهيم نفطويه : لمّا غلب عبد الله بن طاهر الشّام ، وهب له المأمون ما وصل إليه من الأموال هناك ، ففرّقها على القوّاد. ولما دخل مصر وقف على بابها وقال : أخزى الله فرعون ، ما كان أخسّه ، وأدنى همّته. ملك هذه القرية وقال : أنا ربّكم الأعلى. والله ما دخلتها (٣).

وكان ابن طاهر جوادا ممدّحا. وقد عليه دعبل ، فلمّا أكثر عطاياه توارى عنه ، وكتب إليه :

هجرتك ، لم أهجرك من كفر نعمة

وهل يرتجى نيل الزّيادة بالكفر

ولكنّني لمّا أتيتك زائرا

فأفرطت في برّي عجزت عن الشّكر

فملّان (٤) لا آتيك إلّا معذّرا

أزورك في الشهرين يوما وفي الشهر

فإن زدت في برّي تزيّدت جفوة

ولم نلتق (٥) حتّى القيامة والحشر (٦)

فوصل إليه منه ثلاثمائة ألف درهم.

__________________

(١) هكذا في الأصل ذكره المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ ، والموجود في (الإكمال لابن ماكولا ٤ / ٥١) «رزيق» بتقديم الراء ، وذكره في الآباء ممن اسمه رزيق. وزاد : «ويزعم أن اسمه كان آزادمرد بن فرخان بن هرمزدان ، وذكر قوم أن رزيقا كان نوبيا مزينا ، ذكر ذلك ابن أبي معدان في تاريخ مرو ، وهو والد طاهر بن الحسين الأمير». كما ورد في (وفيات الأعيان ٣ / ٨٨) أنّ جدّهم رزيقا.

(٢) أي «تاريخ نيسابور» ولم يصلنا.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٣.

(٤) أصلها : «فمن الآن».

(٥) في تاريخ بغداد «ولم تلقني».

(٦) الأبيات في تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٧ ، ٤٨٨.

٢٣١

وعن العبّاس بن مجاشع قال : لمّا قدم ابن طاهر اعترضه دعبل وقال :

جئتك مستشفعا بلا سبب

إليك إلّا بحرمة الأدب

فاقض ذمامي ، فإنّني رجل

غير ملحّ عليك في الطّلب

فبعث إليه بعشرة آلاف درهم ، وبهذين البيتين :

أعجلتنا فأتاك عاجل برّنا

ولو انتظرت كثيره لم نقلل

فخذ القليل وكن كمن لم يسأل

ونكون نحن كأنّنا لم نفعل

وفيه يقول عوف بن محلّم :

يا ابن الّذي دان له المشرقان

طرّا ، وقد دان له المغربان (١)

إنّ الثمانين ـ وبلّغتها ـ

قد أحوجت سمعي إلى ترجمان

وبدّلنني بالنشاط (٢) انحنا

وكنت كالصّعدة تحت السّنان

ولم تدع فيّ لمستمتع

إلّا لساني وبحسبي لسان (٣)

أدعو به الله وأثنى على

فضل الأمير المصعبي الهجّان (٤)

فقرّباني ـ بأبي أنتما ـ

من وطني قبل اصفرار البنان

وقبل منعاي إلى نسوة

أوطانها حرّان الرّقمتان (٥)

وقال أحمد بن يزيد السّلميّ : كنت مع ابن طاهر ، فوقّع على رقاع مرّة ، فبلغت صلاته ألفي ألف وسبعمائة ألف ، فدعوت له وحسّنت فعاله.

وروي نحوها بإسناد آخر.

وقال ابن خلّكان (٦) : كان ابن طاهر شهما نبيلا ، عالي الهمّة. ولي الدّينور ، فلمّا خرج بابك على خراسان بعث لها المأمون عبد الله ، فسار إليها في سنة ثلاث عشرة ، وحارب الخوارج ، وقدم نيسابور سنة خمس عشرة ، فأمطروا.

فقال شاعر :

__________________

(١) الشطر في (طبقات ابن المعتز) :

«وألبس الأمن به المغربان»

(٢) في طبقات ابن المعتز : «وأبدلتني بالشطاط».

(٣) ، (٤) البيتان ليسا في طبقات ابن المعتز.

(٥) طبقات الشعراء لابن المعتز». ١٨٧ ، ١٨٨.

(٦) في وفيات الأعيان ٣ / ٨٣ ، ٨٤.

٢٣٢

قد قحط النّاس في زمانهم

حتّى إذا جئت جئت بالمطر (١)

غيثان في ساعة لنا أتيا (٢)

فمرحبا بالأمير والدّرر (٣)

وقد رحل إليه أبو تمّام ، وعمل فيه قصائد ، وصنّف «الحماسة» في هذه السّفرة بهمذان ، لأنّه انحبس بهمذان للثلوج ، وأقام في دار رئيس ، له كتب عظيمة ، فرأى فيها ما لا يوصف من دواوين العرب ، فاختار منها أبو تمّام كتاب «الحماسة» (٤).

ومن كلام ابن طاهر : سمن الكيس ، ونبل الذّكر ، لا يجتمعان (٥).

ويقال إنّ البطّيخ العبدلاويّ بمصر منسوب إلى عبد الله بن طاهر (٦).

وممّا ينسب إلى عبد الله من الشّعر قوله :

نبّهته وظلام اللّيل منسدل

بين الرياض دفينا في الرياحين

فقلت : خذ. قال : كفّي لا تطاوعني

فقلت : قم. قال : رجلي لا تؤاتيني

إنّي غفلت عن السّاقي ، فصيّرني

كما تراني سليب العقل والدّين

وله :

نحن قوم تليننا الحدق النّجل

على أنّنا نلين الحديدا

نملك الصّيد ، ثم تملكنا البيض

المصونات أعينا وخدودا

تتّقي سخطنا الأسود ، ونخشى

سخط الخشف حين يبدي الصّدودا

فترانا يوم الكريهة أحرارا

وفي السّلم للغواني عبيدا (٧)

وعن سهل بن ميسرة أنّ جيران دار عبد الله بن طاهر أمر بإحصائهم ، فبلغوا أربعة آلاف نفس ، فكان يقوم بمئونتهم وكسوتهم. فلمّا خرج إلى خراسان ، انقطعت الرواتب من المؤنة ، وبقيت الكسوة مدّة حياته (٨).

__________________

(١) في (وفيات الأعيان) : «جئت بالدرر».

(٢) في (الوفيات) : «لنا قدما».

(٣) في (الوفيات) : «بالأمير والمطر».

(٤) وفيات الأعيان ٣ / ٨٥.

(٥) وفيات الأعيان ٣ / ٨٧.

(٦) وفيات الأعيان ٣ / ٨٨.

(٧) ديوان أبي تمام ٣ / ٢٧٠ وفيه إنها لأصرم بن حميد ، وفيات الأعيان ٣ / ٨٥ ، ٨٦.

(٨) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٦.

٢٣٣

وروى الخطيب (١) بإسناده إلى محمد بن الفضل : أنّ ابن طاهر لمّا افتتح مصر ونحن معه ، سوّغه المأمون خراجها ، فصعد المنبر ، فلم ينزل حتّى أجاز بها كلّها ، وهي ثلاثة آلاف ألف دينار ، أو نحوها. فأتى معلّى الطّائي قبل أن ينزل ، فأنشده ، وكان واجدا عليه :

يا أعظم النّاس عفوا عند مقدرة

وأظلم النّاس عند الجود بالمال

لو يصبح النّيل يجري ماؤه ذهبا

لما أشرت إلى خزن بمثقال

فضحك وسرّ بها ، واقترض عشرة آلاف دينار ، فدفعها إليه.

وكان ابن طاهر عادلا في الرعيّة ، عظيم الهيبة ، حسن المذهب.

قال أحمد بن سعيد الرباطيّ : سمعته يقول : والله لا أستجيز أن أقول إيماني كإيمان يحيى بن يحيى ، وأحمد بن حنبل ، وهؤلاء يقولان : إيماننا كإيمان جبريل وميكائيل.

وقال أبو زكريّا يحيى العنبريّ : سمعت أبي يقول : خلّف ابن طاهر في بيت ماله أربعين ألف ألف درهم. هذا دون ما في بيت العامّة.

وقال أحمد بن كامل القاضي : مات عبد الله بن طاهر ، وكان قد أظهر التّوبة ، وكسر الملاهي ، وعمّر الرّباطات بخراسان ، ووقف لها الوقوف ، وافتدى الأسرى من التّرك بنحو ألفي ألفي درهم.

وقال أبو حسّان الزّياديّ : مات بمرو في ربيع الأول سنة ثلاثين ، مرض ثلاثة أيّام بحلقة ، يعني الخوانيق ، وله ثمان وأربعون سنة (٢).

٢١٢ ـ عبد الله بن عاصم الحمّانيّ (٣) ـ ق. ـ

__________________

(١) في تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٤.

(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٤٨٨.

(٣) انظر عن (عبد الله بن عاصم) في :

الجرح والتعديل ٥ / ١٣٤ رقم ٦٢٢ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٥٤ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١٥ / ١٣٧ ـ ١٣٩ رقم ٣٣٥٠ ، والكاشف ٢ / ٩٨ رقم ٢٨٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٧٠ رقم ٤٦٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٢٤ رقم ٣٩٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٢.

٢٣٤

أبو سعيد البصريّ.

سمع : الحمّادين ، ومحمد بن راشد المكحوليّ ، وعبد الله بن المثنّى الأنصاريّ ، ومهديّ بن ميمون ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن عبد الله بن حكيم الفريابيّ ، وأبو زرعة ، وتمتام ، وأحمد بن س سيّار المروزيّ ، ومحمد بن أيّوب الرازيّ ، وخلق.

قال أبو حاتم (١) ، وغيره : صدوق (٢).

روى له ق (٣). حديثا واحدا.

٢١٣ ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك (٤).

أبو محمد الحجازيّ ، نزيل بخارى.

سمع : مالكا ، وحمّاد بن زيد ، وإسماعيل بن عيّاش فيما زعم.

وعنه : محمد بن عثمان السّمسار ، وإسحاق بن محمود البخاريّان.

قال صالح جزرة : كذّاب ، من أكذب خلق الله تعالى ، وعامّة أحاديثه بواطيل (٥).

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ١٣٤ رقم ٦٢٢.

(٢) وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : «شيخ». (٨ / ٣٥٤).

وقال محمد بن مسلم بن وارة : سمعت أبا الوليد الطيالسي وذكر عبد الله بن عاصم ، فقال : كان يجيئني وكتب عندي في ألواح. ولم أره ذكره بسوء. (الجرح والتعديل ٥ / ١٣٤).

(٣) سنن ابن ماجة ، في المقدّمة (٢٦٥) باب من سئل عن علم فكتمه ، من طريق : أبي إسحاق الواسطي ، ثنا عبد الله بن عاصم ، ثنا محمد بن داب ، عن صفوان بن سليم ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدريّ ، عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كتم علما ممّا ينفع الله به في أمر الناس ، أمر الدّين ، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار».

(٤) انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن الحجازي) في :

تاريخ بغداد ١٠ / ٢٧ ـ ٢٩ رقم ٥١٤٧.

(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٨ ، وفيه أيضا : قال أبو معشر حمدويه بن الخطاب : سمعت محمد بن إسماعيل ومحمد بن يوسف بن الحكم يقولان : لما قدم عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي المديني بخارى ، كنا نختلف إليه وهو يحدّثنا ، فحدّثنا يوما بحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يحتجم يوم السبت ، ثم قال : ورأيت سفيان بن عيينة يحتجم يوم السبت غير مرة ، قال محمد بن يوسف :

فأتينا أبا جعفر السندي فذكرنا له ذلك فقال : أقيموني أقيموني ، سمعت سفيان بن عيينة يقول : ما =

٢٣٥

٢١٤ ـ عبد الله بن عبد الوهّاب (١) الحجبيّ (٢) البصريّ ـ خ. ن. ـ

عن : مالك ، وأبي عوانة ، وحمّاد بن زيد ، ويوسف بن الماجشون ، والعطّاف بن خالد ، ويزيد بن زريع ، وطائفة.

وعنه : خ. ، ون. عن رجل عنه ، وإسماعيل سمّويه ، وعثمان بن خرّزاذ ، وتمتام ، وأبو مسلم الكجيّ ، وأبو خليفة الجمحيّ ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وخلق.

وثّقه أبو حاتم (٣) ، وجماعة.

وتوفّي سنة ثمان وعشرين (٤) ، قال أبو نصر : ثمان عشرة ، فغلط.

__________________

= احتجمت قط إلّا مرة واحدة ، فغشي عليّ ، قال : فعلمنا حينئذ أنه كذّاب. قال أبو معشر : فلذلك كذّبوه ، كان يأخذ كتاب القعنبي ، وكتاب قتيبة ، فينظر فيه ، فيروي لهم عن الليث بن سعد وغيره ، أو كما قال.

وقال محمد بن أبي بكر : قدم عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي بخارى وحدّث ، بها في سنة خمس وعشرين ومائتين.

(تاريخ بغداد ١٠ / ٢٩).

(١) انظر عن (عبد الله بن عبد الوهاب) في :

الطبقات لابن سعد ٧ / ٣٠٧ ، وطبقات خليفة ٢٢٩ ، وتاريخه ٤٧٨ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ١٤١ رقم ٤٢٥ ، والأدب المفرد ، له / رقم ١٣٥ و ٢٤٣ و ٤٦٥ ، وسؤالات الآجريّ ٣ / ٢٣١ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ٢٨٢ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٣٣٣ ، ٣٥٦ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٠٦ رقم ٤٨٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٥٣ ، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) ١٠٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسرانيّ ١ / ٢٦٦ رقم ٩٧٢ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٥٦ رقم ٤٨٤ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١٥ / ٢٤٦ ـ ٢٤٨ رقم ٣٤٠٠ ، والكاشف ٢ / ٩٤ رقم ٢٨٦٦ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٣٠٢ رقم ٢٥٨ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٤ ، ٣٠٥ رقم ٥١٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٣٠ رقم ٤٤٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٥.

(٢) هكذا في الأصل ، والمعرفة والتاريخ ، والجرح والتعديل ، والمعجم المشتمل ، وتهذيب الكمال ، وغيره. وفي طبقات ابن سعد ، وطبقات خليفة : «الحجني». وفي التاريخ الكبير للبخاريّ : «الجمحيّ» ، وفي الثقات لابن حبّان : «الحجي» هكذا رسمها فلا هي «الحجني» ولا هي «الحجبي»!

(٣) فقال : «صدوق ثقة». (الجرح والتعديل ٥ / ١٠٦).

(٤) طبقات خليفة ٢٢٩ ، وتاريخه ٤٧٨ ، والمعجم المشتمل : مات سنة سبع ويقال سنة ثمان وعشرين ومائتين.

٢٣٦

٢١٥ ـ عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي روّاد ميمون ، وقيل أيمن ، الأزديّ العتكيّ (١) ـ خ. م. د. ت. ن. ـ

أبو عبد الرحمن : المروزيّ عبدان.

أخو عبد العزيز بن شاذان. وهما سبطا عبد العزيز بن أبي روّاد.

سمع عبدان من : شعبة حديثا واحدا.

وقال العبّاس بن منصور : سمع عبدان بن شعبة أحاديث دون العشرة ، ومن : أبيه ، وأبي حمزة محمد بن ميمون السّكريّ ، ومالك بن أنس ، وعيسى بن عبيد الكنديّ ، وعبد الله بن المبارك ، وحمّاد بن زيد ، ويزيد بن زريع ، وخلق.

وعنه : خ. ، وم. د. ت. ن. عن رجل ، عنه ، وأحمد بن محمد بن شبّويه ، وأحمد بن سيّار ، ومحمد بن عليّ بن الحسن بن شقيق ، وأبو الموجّه محمد بن عمرو ، والعبّاس بن مصعب ، والقاسم بن محمد بن الحارث ، وأبو عليّ محمد بن اليشكريّ المروزيّون ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وعبيد الله بن واصل البخاريّ ، ومحمد بن عمرو قشمرد ، ويعقوب الفسويّ ، وخلق.

وكان ثقة إماما.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن عثمان بن جبلة) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ١٤٧ رقم ٤٤٩ ، والأدب المفرد ، له / رقم ١٣٧ و ٣٤٥ و ١٣١٩ م. ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٩ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٦٤٤ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ٢ / ٦٨٣ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٦٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٦٤ ، والجرح والتعديل ٥ / ١١٣ ، رقم ٥١٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٥٢ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٤١٨ ، رقم ٦٠٣ ، والسابق واللاحق للخطيب ١١١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٥٥ رقم ٩٣٤ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٥٧ رقم ٤٨٥ ، والأنساب لابن السمعاني ٨ / ٣٤٥ ، والمنتظم لابن الجوزي ٦ / ٥٨ ، ومعجم البلدان ١ / ٧٠ ، ٥٩٦ و ٢ / ٨٤ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١٥ / ٢٧٦ ـ ٢٧٩ رقم ٣٤١٦ ، وتذكرة الحفّاظ ٢ / ٤٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٧٠ ـ ٢٧٢ رقم ٧١ ، والعبر ١ / ٤٢٣ و ٢ / ٩٥ ، والكاشف ٢ / ٩٦ رقم ٢٨٨٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٥ رقم ٧٩٧ ، ودول الإسلام ١ / ١٣٤ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٨٣ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٣١٥ رقم ٢٦٥ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٧٥ ، وشرح علل الترمذي لابن رجب ٥٥ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣١٣ ، ٣١٤ رقم ٥٣٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٣٢ رقم ٤٦٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٤٩ ، ٢٤٦.

٢٣٧

قال أحمد بن عبدة الآمليّ : تصدّق عبدان في حياته بألف ألف درهم.

وكتب كتب ابن المبارك بقلم واحد (١).

قال : وقال عبدان : ما سألني أحد حاجة إلّا قمت له بنفسي فإن تمّ ، وإلّا قمت له بمالي ، فإن تمّ ، وإلّا استعنت بالإخوان ، فإن تمّ وإلّا استعنت بالسّلطان (٢).

وعن أحمد بن حنبل قال : ما بقي إلّا الرحلة إلى عبدان بخراسان (٣).

قال الحاكم : هو إمام بلده في الحديث ، سمع من شعبة أحاديث دون العشر ، ولم يكتب. ورثه أخوه.

وقد ولّاه ابن طاهر قضاء الجوزجان ، ثم استعفى فأعفي.

قلت : توفّي عبدان في أواخر شعبان سنة إحدى وعشرين (٤) ، وله ستّ وسبعون سنة (٥).

* * *

وأمّا :

* ـ عبدان بن محمد المروزيّ.

فآخر من طبقة عبدان الأهوازيّ ، كتب عنه الطّبرانيّ ، وغيره.

سوف يأتي.

٢١٦ ـ عبد الله بن عمرو بن أبي الحجّاج ميسرة (٦) ـ ع ـ.

أبو معمر التّميميّ المنقريّ. مولاهم البصري المقعد.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٥ / ٢٧٨.

(٢) تهذيب الكمال ١٥ / ٢٧٨.

(٣) الثقات لابن حبّان ٨ / ٣٥٢ وفيه «إلا لعبدان بخراسان ، وربّما قال بالأرب لحج». والصحيح : «يا رب لا بحجّ» كما في (تهذيب الكمال ١٥ / ٢٧٩).

(٤) التاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ١٤٧ رقم ٤٤٩.

(٥) تهذيب الكمال ١٥ / ٢٧٩ ، وولد سنة خمس وأربعين ومائة. (المعجم المشتمل ١٥٧ رقم ٤٨٥).

(٦) انظر عن (عبد الله بن عمرو بن أبي الحجّاج) في :

معرفة الرجال برواية ابن محرز ١ / رقم ٣٢٢ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ١٥٥ رقم ٤٧٥ ،

٢٣٨

عن : أبي الأشهب جعفر بن حيّان العطارديّ ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعبثر بن القاسم ، وجرير بن عبد الحميد ، وجماعة.

وعنه : خ. ، ود. ، والباقون بواسطة ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وعبد الله الدّارميّ ، وأحمد بن محمد البرتيّ القاضي ، وأبو زرعة ، وعثمان بن خرّزاذ ، وخلق.

وكان راوية عبد الوارث ، وليس له في الكتب السّتّة شيء عن غيره.

قال أحمد بن أبي خيثمة ، عن ابن معين : ثقة ، ثبت (١).

وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتا ، صحيح الكتاب. وكان يقول بالقدر (٢).

وقال أبو داود : أبو معمر أثبت من عبد الصّمد بن عبد الوارث مرارا (٣).

وقال أبو حاتم (٤) : صدوق متقن (٥) ، غير أنّه لم يكن يحفظ. وكان له قدر

__________________

= والتاريخ الصغير ، له ٢٢٩ ، والأدب المفرد ، له / رقم ١٦٤ و ٤٠٢ و ٤٢٢ و ٥٨٤ و ٦١٥ و ٦٢٠ و ٦٣٤ و ٧٣٢ و ٧٤٧ و ٨٥٣ و ٩٥٧ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١٠٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١١٩ ، والجرح والتعديل ٥ / ١١٩ رقم ٥٤٩ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٥٣ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٤٢١ ، ٤٢٢ رقم ٦٠٩ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٢٤ ، ٢٥ رقم ٥١٤٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٢٥٧ رقم ٩٣٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٥٨ رقم ٤٩٠ ، وتهذيب الكمال للمزّي ١٥ / ٣٥٣ ـ ٣٥٧ رقم ٣٤٤٩ ، وتذكرة الحفّاظ ٢ / ٤٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٢٢ ـ ٦٢٤ رقم ٢١٤ ، والكاشف ٢ / ١٠١ رقم ٢٩١٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٩٣ رقم ١٠٤٣ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٩١ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٣٨٢ ، ٣٨٣ رقم ٣١٣ ، وغاية النهاية ١ / ٤٣٩ رقم ١٨٣٤ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٣٥ ، ٣٣٦ رقم ٥٧٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٣٦ رقم ٥٠١ ، ومقدّمة فتح الباري ٤١٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٨ ، وشذرات الذهب ٢ / ٥٤.

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٥ ، وقال ابن محرز : سمعت يحيى بن معين وسئل عن أبي معمر فقال : صاحب عبد الوارث ، كان لا بأس به ، ثبت ، صحيح الكتاب ، كان أثبت من عبد الصمد ، وقد كتبت عن عبد الصمد ، ولكن لا أحكي. (معرفة الرجال ١ / ٨٩ رقم ٣٢٢).

(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤ ، ٢٥.

(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٥.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ١١٩ رقم ٥٤٩.

(٥) زاد بعدها : «قويّ الحديث».

٢٣٩

عند أهل العلم.

وقال أبو زرعة : كان ثقة حافظا (١).

قال البخاري (٢) ، وغيره : توفّي سنة أربع وعشرين ومائتين.

٢١٧ ـ عبد الله بن عيسى الطّفاويّ (٣).

عن : مسمع بن عاصم ، ويوسف بن عطيّة.

وعنه : أبو بكر بن أبي الدّنيا ، وأبو حاتم ، وعبد الله بن أحمد الدّورقيّ ، وجماعة (٤).

٢١٨ ـ عبد الله بن أبي عرابة الشّاشيّ الحافظ (٥).

من علماء الحديث.

سمع : ابن عيينة ، ووكيعا ، وطبقتهما.

وروى عنه ، وعن أخيه سلم المحدّث : خلف بن عامر البخاريّ ، وغيره.

ذكره السّليماني (٦).

٢١٩ ـ عبد الله بن محمد بن حميد (٧) ـ خ. د. ت. ـ

__________________

(١) الجرح والتعديل.

(٢) في تاريخه الصغير ٢٢٩.

(٣) انظر عن (عبد الله بن عيسى) في :

الجرح والتعديل ٥ / ١٢٨ رقم ٥٨٩ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٣٤ رقم ٥١٥٢ ، والأنساب لابن السمعاني ٨ / ٢٤٥.

(٤) لم يتناوله أحد بجرح.

(٥) انظر عن (عبد الله بن أبي عرابة) في :

الثقات لابن حبّان ٨ / ٣٦٢.

(٦) قال ابن حبّان : كنيته أبو محمد. مات في رجب سنة تسع وثلاثين ومائتين.

(٧) انظر عن (عبد الله بن محمد بن حميد) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ١٨٩ رقم ٥٩٤ ، والأدب المفرد ، له (انظر فهرس الأعلام) ٥٠٠ ، والمعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ٣٤٢ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٥٩ رقم ٧٣٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٤٨ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٤٢٦ رقم ٦٢٠ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٦٢ ـ ٦٤ رقم ٥١٨٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٢٦٦ رقم ٩٧٦ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٥٩ ، ١٦٠ رقم ٤٩٧ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٢ / ٤٣٤ ،

٢٤٠