وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق الزّهري ، قال : خرج أبو بكر غازيا ، ثم أمر خالدا وندب معه الناس ، وأمره أن يسير في ضاحية مضر (١) فيقاتل من ارتدّ ، ثم يسير إلى اليمامة ، فسار فقاتل طليحة فهزمه الله تعالى ، فذكر القصّة.
قال سيف ، عن الفضل بن مبشر ، عن جابر : لقد اتهمنا ثلاثة نفر ، فما رأينا كما هجمنا عليه من أمانتهم وزهدهم : طليحة ، وعمرو بن معديكرب ، وقيس بن المكشوح.
روى الواقديّ ، من طريق محمد بن إبراهيم التيميّ ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، من طريق عبد الملك بن عمير نحو القصّة الأولى ، وفيها : أنه قال لعمر : يا أمير المؤمنين ، فمعاشرة جميلة ، فإن النّاس يتعاشرون مع البغضاء ، قال : وأسلم طليحة إسلاما صحيحا ولم يغمص عليه في إسلامه بعد ، وأنشد له في صحة إسلامه شعرا.
ويقال : إنه استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين.
قلت : وقع في «الأمّ» للشّافعي في باب قتل المرتد قبيل باب الجنائز أنّ عمر قتل طليحة وعيينة بن بدر ، وراجعت في ذلك القاضي جلال الدين البلقيني فاستغربه جدّا ، ولعله قبل بالباء الموحّدة ، أي قبل منهما الإسلام. فالله أعلم.
٤٣١٠ ـ طليحة بن عتبة (٢) : تقدّم في طلحة.
٤٣١١ ـ طليحة الدئليّ (٣) : ذكره أبو عمر ، فقال : مذكور في الصّحابة ، ولا أقف له على خبر.
٤٣١٢ ـ طليق بن سفيان (٤) : بن أميّة بن عبد شمس.
ذكره أبو عمر فقال : مذكور هو وابنه في المؤلّفة قلوبهم.
٤٣١٣ ـ طليق : استدركه ابن فتحون ، ولعله الّذي قبله. يأتي في القسم الرّابع.
الطاء بعدها الهاء
٤٣١٤ ز ـ طهفة بن زهير (٥) : يأتي بعد قليل في طهية.
__________________
(١) في ج مصر.
(٢) أسد الغابة ت ٢٦٤٣.
(٣) أسد الغابة ت ٢٦٤٢ ، الاستيعاب ت ١٢٩٩.
(٤) أسد الغابة ت ٢٦٤٤ ، الاستيعاب ت ٣٠٩.
(٥) أسد الغابة ت ٢٦٤٥ ، الاستيعاب ت ١٣٠٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٩.
٤٣١٥ ـ طهفة (١) : ويقال طخفة بالخاء المعجمة ، ويقال طغفة بالغين المعجمة.
ورجّح البخاريّ في «الأوسط» طخفة على طهفة بن قيس الغفاريّ.
صحابيّ. أخرج حديثه أبو داود والنّسائي وغيرهما في كراهة النوم على البطن من طريق هشام ، عن يحيى بن أبي كثير (٢) ، عن يعيش بن طخفة ، عن أبيه.
وأخرجه ابن حبّان من طريق الأوزاعيّ ، عن يحيى ، فقال : طغفة.
ورواه النّسائيّ من طريق سفيان ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ـ أنّ يعيش بن طخفة ، أو قيس بن طخفة حدّثه عن أبيه ، فعلى هذا الصّحبة لقيس بن طخفة.
ورواه من طريق الأوزاعيّ ، فقال في روايته : حدّثني قيس بن طغفة ، حدّثني أبي.
وهذه مثل رواية ابن حبّان. وقال في روايته : عن قيس بن طخفة عن أبيه ، وفي آخره :
حدّثني ابن يعيش بن طخفة ، عن أبيه ، وكان من أصحاب الصّفة.
وفي أخرى : عن يحيى بن (٣) محمد بن إبراهيم التيميّ ، حدّثنا عطيّة بن قيس ، عن أبيه نحوه.
ووقع في ابن ماجة من طريق الأوزاعيّ ، عن يحيى بن أبي أسامة (٤) ، عن قيس بن طهفة ، عن أبيه.
وقال ابن السّكن : طخفة ، ويقال طهفة ، روى عنه ابنه يعيش ، واختلفوا في اسمه ، وكان من أصحاب الصفة ، ثم كان يسكن عيقة من الصّفراء.
ويقال : إن الصّحبة لابنه عبد الله بن طهفة ، وأنه صاحب القصّة ، ثم روى من طريق محمد بن عمرو ، عن نعيم المجمر ، عن ابن الطخفة الغفاريّ ، عن أبيه ـ أنه أضاف النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٦٤٦ ، الاستيعاب ت ١٣٠١ ، الثقات ٣ / ٢٠٥ ـ تهذيب التهذيب ٥ / ١٠ ـ تقريب التهذيب ١ / ٣٧٧ التحفة اللطيفة ٢ / ٢٥٧ ، ٢٦٧ ـ خلاصة تذهيب ٢ / ١٥ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٩ التاريخ الكبير ١٥١ ، ١٥٢ ـ تهذيب الكمال ٢ / ٦٢٦ ، ٦٢٣ ـ عنوان النجابة ١٠٩ ـ الكاشف ٢ / ٤٢ حلية الأولياء ١ / ٢٧٣ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨١ ـ الوافي بالوفيات ١٦ / ٤٩٨.
(٢) في أعن يحيى بن كثير عن أبي سلمة عن يعيش.
(٣) في أعن يحيى عن محمد بن إبراهيم.
(٤) في أعن يحيى عن أبي سلمة.
ومن طريق موسى بن خلف ، عن يحيى بن أبي سلمة ، عن يعيش بن طخفة بن قيس ، عن أبيه ـ وكان من أصحاب الصّفة (١).
وقال ابن حبّان : عبد الله بن طخفة الغفاريّ له صحبة. ويقال : عبد الله بن طغفة ، ويقال عبد الله بن طهفة.
وقال ابن عبد البرّ : اختلفوا في راوي حديث : «هذه نومة يبغضها الله» ، فقيل طهفة ابن قيس ، وقيل طخفة ، وقيل طغفة ، وقيل : قيس بن طخفة ، وقيل : يعيش بن طخفة ، وقيل عبد الله بن طخفة.
وقال البغويّ : عبد الله بن طهفة الغفاريّ من أهل الصّفة ، ثم ساق حديثه من طريق الحارث بن عبد الرّحمن ، عن ابن لعبد الله بن طهفة : حدّثني أبي ، قال : اضطجعت على وجهي في المسجد ، فخرج النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «من هذا»؟ قلت : أنا عبد الله بن طهفة. قال : «إنّها ضجعة لا يحبّها الله».
ومن هذا الوجه أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان يوقظ أهله : الصّلاة ، الصّلاة (٢).
وأخرج ابن أبي خيثمة هذين الحديثين من هذا الوجه في سياق واحد ، وفيه ، عن الحارث : كنت مع أبي سلمة إذ طلع ابن لعبد الله بن طهفة رجل من بني غفار ، فقال له أبو سلمة : حدّثنا حديث أبيك ، فقال : حدّثني أبي عبد الله بن طهفة ... فذكره مطوّلا.
٤٣١٦ ـ طهمان ، مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣) : تقدّم ذكره في ذكوان.
٤٣١٧ ـ طهمان ، مولى آل سعيد (٤) : بن العاص. تقدّم في ذكوان أيضا.
٤٣١٨ ـ طهية (٥) : بن أبي زهير النهدي. وقال أبو عمر : طهفة بن زهير النّهدي ، قاله بالفاء ، وضبطه غيره بالياء المثناة التحتانية بدل الفاء بوزنه.
وروى ابن الأعرابيّ في «معجمه» وأبو نعيم من طريق العوّام بن حوشب ، عن
__________________
(١) ثبت في أ : ورواه سلمة بن علي عن زيد بن وافد عن عبد الله بن عبيد الله عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن طهفة عن أبيه.
(٢) الترمذي (٧٩٥) وأحمد ١ / ٣٣٣ وعبد الرزاق ٧٧٠٣ وابن أبي شيبة ٢ / ٥١٣ ، ٣ / ٧٧ وأبو نعيم في الحلية ٧ / ١٣٥ والرازيّ في العلل (٧٦٠).
(٣) أسد الغابة ت ٢٦٤٧ ، الاستيعاب ت ١٣٠٣ ـ الثقات ٢٠٦١٣ ـ التحفة اللطيفة ٢ / ٢٦٧ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٩ ـ الوافي بالوفيات ١٦ / ٤٩٩.
(٤) أسد الغابة ت ٢٦٤٨ ، الاستيعاب ت ١٣٠٤.
(٥) أسد الغابة ت ٢٦٤٩.
الحسن ، عن عمران بن حصين ، قال : وقدم وفد بني نهد على النّبي صلىاللهعليهوسلم فقام طهفة بن أبي زهير ، فقال : أتيناك يا رسول الله من غورى تهامة على أكوار تميس ، نرمي بها العيس ، ونستخلب الخبير ، ونستخلب الصّبير ، [ونستعضد البرير] (١) ... فذكر الحديث ، وفيه غريب كثير.
وفيه أن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم دعا لهم ، وكتب لهم كتابا ، فقال أبو نعيم : كذا قال شريك عن العوام.
وقال زهير بن معاوية [يعني بسند آخر : طهفة بن أبي زهير. ثم أفرده بترجمة ، وأخرج من طريق الوليد بن عبد الواحد عن زهير] (٢).
[وكذا ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث من طريق زهير بن معاوية] (٣) ، عن ليث ، عن حبّة العرني ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : قدم طهفة.
ورواه ابن الجوزيّ في «العلل» من وجه ضعيف جدّا من حديث علي بن أبي طالب. فقال فيه : قدم وفد بني نهد وفيهم طخفة بن زهير ، كذا وقع فيه بالخاء المعجمة والفاء ، ووقع عند الرّشاطي عن الهمدانيّ طهفة بن أبي زهير ، وذكر حديثه مطوّلا بغير إسناد.
الطاء بعدها الياء
٤٣١٩ ـ الطّيب بن عبد الله الداريّ (٤) : ويقال ابن برّ ، ويقال : ابن البراء ، أخو أبي هند.
قال ابن أبي حاتم : قدم على النّبيّ صلىاللهعليهوسلم منصرفه من تبوك ، وهو أحد الوفد ، فسمّاه النبيّ صلىاللهعليهوسلم عبد الله.
وروى أبو نعيم من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الدّاريّ ، عن آبائه إلى أبي هند ، قال : قدمنا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونحن ستة نفر : تميم بن أوس ، وأخوه نعيم بن أوس ، ويزيد بن قيس ، وأبو هند وهو صاحب الحديث ، وأخوه الطّيب ، فسمّاه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عبد الرّحمن ، ورفاعة بن النّعمان ، فأسلمنا وسألناه أن يعطينا أرضا من أرض
__________________
(١) في أنستصغر البرم.
(٢) سقط في أ.
(٣) سقط في أ.
(٤) أسد الغابة ت ٢٦٥٠ ، الاستيعاب ت ١٣١٠ ـ الثقات ٣ / ٢٠٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٨٠ الجرح والتعديل ٤ / ٢١٨٩.
الشّام ، فكتب لنا كتابا. وسيأتي ذكر وفادتهم من طريق الواقديّ في ترجمة نعيم بن أوس.
٤٣٢٠ ـ طيابة بن معيص : بن خثيم بن سالم بن غنم الأنصاريّ.
قال العدويّ : شهد أحدا ، واستشهد بالقادسيّة ، واستدركه ابن فتحون ، وهو طيابة بعد الطاء تحتانية.
وأورده الذّهبيّ بعد طاهر. وقبل طخفة ، فكأنه ظنه بالموحّدة ، وهو محتمل ، ثم رأيته مضبوطا بضم أوله وبالموحدة قبل الألف في نسختين من استدراك ابن الأمين.
القسم الثاني
من حرف الطاء المهملة
الطاء بعدها الألف
٤٣٢١ ز ـ الطّاهر : ابن سيد الخلق محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم ، أمّه خديجة بنت خويلد.
قال الزّبير بن بكّار في ترجمة خديجة من كتاب النّسب : حدّثني ابن عمي مصعب ، قال : ولدت خديجة للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم القاسم والطاهر ، وكان يقال له الطيب ، وولد الطاهر بعد النبوة ، ومات صغيرا ، واسمه عبد الله [وذكر البنات الأربع] (١).
وكذا اقتصر يزيد بن عياض ، عن الزهري ، على القاسم وعبد الله.
وأخرجه الزّبير بن بكّار عن محمد بن حسن ، عن محمد بن فليح ، عنه (٢).
وقال الزّبير : وحدّثني إبراهيم بن حمزة ، قال : ولدت خديجة القاسم والطاهر ، ويقولون عبد الله والطّيب ، وذكر البنات.
ومن طريق ابن لهيعة ، عن أبي الأسود يتيم عروة ، قال : ولدت خديجة القاسم والطيب والطّاهر وعبد الله ، وذكر البنات.
ومن طريق أبي ضمرة ، عن أبي بكر بن عثمان وغيره ـ أنّ خديجة ولدت الذكور الأربعة وسماهم ، والبنات الأربع وسمّاهن. قال : فأما الذكور فماتوا كلهم بمكّة ، وأما البنات فتزوجن وولدن.
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) في أوذكر البنات الأربع.
قال : وحدثني محمد بن فضالة ، قال : ولدت له خديجة ثلاث ذكور : القاسم ، والطاهر ، وعبد الله ، قال : وحدّثني علي بن صالح ، عن جدي عبد الله بن مصعب أن الزّبير كنته أمّه صفية أبا الطاهر [باسم] (١) ابن أخيها الطاهر ، وبه كان يكنى أخوها [ابنها] (٢) الزبير ، وكان ابنه من أظرف الفتيان بمكة ، وبه سمّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ابنه.
وذكر في «الموفقيات» نحو ذلك عن محمد بن فضالة ، وفيه أن الطاهر بن الزبير ولد في الشّعب ، (٣) وأنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم سمّى ابنه الطاهر على اسمه. [وسيأتي بقية خبره في ترجمة عبد الله إن شاء الله تعالى] (٤).
الطاء بعدها الفاء ، واللام
٤٣٢٢ ـ الطّفيل (٥) : بن أبي بن كعب الأنصاريّ ، سيد القراء.
قال الواقديّ والجعابيّ : يقال ولد على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ، واستدركه أبو موسى ، وهو مشهور في ثقات التابعين.
[٤٣٢٣ ز ـ طلحة بن الحارث : بن طلحة بن أبي طلحة العبدري ، جد منصور بن عبد الرّحمن بن طلحة الحجبي.
قتل أبوه الحارث وجدّه طلحة بن أبي طلحة يوم أحد كافرين ، ولم أرهم ذكروا طلحة هذا في الصحابة ، فيكون له رؤية ، وهو من هذا القسم لا محالة] (٦).
٤٣٢٤ ز ـ طلحة : بن عبد الله بن عوف الزهريّ.
مشهور في التابعين. ذكر بعض المتأخرين ، عن أبي القاسم المغربي الوزير أنه ذكر في المشهور ما يدلّ على أن له رؤية ، فإنه قال : مات سنة ست أو سبع وتسعين ، وله اثنتان وتسعون سنة.
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) سقط في أ.
(٣) في أمات.
(٤) سقط في ط.
(٥) طبقات ابن سعد ٥ / ٧٦ ، ٧٧ ، وطبقات خليفة ٢٣٧ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٣٦٤ ، وتاريخ الثقات ٢٣٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٨٩ ، والثقات لابن حبان ٤ / ٣٩٧ ، وتهذيب الكمال ١٣ / ٣٨٧ ، ٣٨٩ ، وتجريد أسماء الصحابة والكاشف ٢ / ٣٨ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٤٦٠ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٧٨ ، والمعجم الكبير ٨ / ٣٩٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٧٩ ، والمعارف ٥٦١ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٩٤ ، أسد الغابة ت ٢٦٠٧ ، الاستيعاب ت ١٢٧٧.
(٦) سقط في أ.
القسم الثالث
من حرف الطاء المهملة
الطاء بعدها الفاء ، والميم ، والياء
٤٣٢٥ ز ـ طفيل بن عمرو : بن ثعلبة بن الحارث بن حصن الكلبيّ.
له إدراك ، وكان ولده أبيّ بن الطفيل مع عليّ بالكوفة ، وله معه أخبار وأشعار حسان ، ذكره ابن الكلبيّ.
٤٣٢٦ ز ـ الطماح بن يزيد : العقيليّ ، ثم الخويلدي أسد بني خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل.
ذكره المرزبانيّ ، وقال : مخضرم ، كثير الشعر ، وذكر له شعرا يردّ فيه على تميم بن مقبل.
٤٣٢٧ ز ـ الطيّب ، ولد رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
تقدم في الطاهر. وسيأتي له زيادة في عبد الله.
القسم الرابع
من حرف الطاء المهملة
الطاء بعدها الألف
٤٣٢٨ ـ طارق بن زياد (١) : ذكره أبو عمر ، فقال : حديثه عند سماك بن حرب ، عن سنان بن سلمة ، عن طارق بن زياد ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن لنا كرما ونخلا ... الحديث.
قلت : إنما هو ابن سويد الماضي ، وقد أوضحت الاختلاف فيه في القسم الأول ، والمعروف عن سماك عن علقمة بن وائل ، عن ثوبان بن سلمة.
وفي الرواة طارق بن زياد كوفي يروي عن علي في الخوارج ، وعنه إبراهيم بن عبد الأعلى ، وهو غير هذا.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٥٩١ ، الاستيعاب ت ١٢٧١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٤ المعارف ٥٧٠ ، جمهرة أنساب العرب ٥٠٢ ، تاريخ الرسل والملوك ٣ / ٥٥٢ ٦ / ٤٦٨ ، جذوة المقتبس ٢٣٠ ، بغية الملتمس ١١ / ٣١٥ ، تهذيب تاريخ ابن عساكر ٧ / ٤١ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٥٦ ، المعجب ٩ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٠٠ ، ٥٠٢ ، البيان المغرب ١ / ٤٣ نفح الطيب للمقري ١ / ٢٢٩ الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٨٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٣٩٣.
٤٣٢٩ ز ـ طارق : بن سويد الجعفيّ.
فرّق ابن السّكن بينه وبين الحضرميّ ، وهما واحد ، والحديث واحد ، اختلف بعض الرواة في نسبته.
٤٣٣٠ ز ـ طارق بن شمر (١) : الجعفيّ.
أورده ابن حبّان فوهم ، وإنما هو طارق بن سويد ، فقد حكى أبو نعيم أن الوليد بن أبي ثور يروي حديثه عن سماك بن حرب ، فقال : طارق بن شمر ، فصحّف أباه ، فهؤلاء الثلاثة واحد مع أنه تقدم.
٤٣٣١ ـ طارق بن المرقع : تابعيّ تقدم التنبيه عليه في القسم الأول.
الطاء بعدها الراء
٤٣٣٢ ـ طريح (٢) : بن سعيد بن عقبة الثقفي (٣) ، أبو إسماعيل.
قال ابن مندة : ذكره محمد بن عوف في الصحابة ، وأورده من طريق إسماعيل بن [طريح] (٤) بن إسماعيل (٥) بن عقبة ، عن أبيه ، عن جده ـ أن جده سعيد بن عقبة رمى أبا سفيان (٦) يوم الطائف.
قلت : طريح هذا هو ابن إسماعيل كما في الإسناد ، نسبه ابن مندة إلى جدّه ، ثم استدل ابن مندة على أن لطريح إدراكا بما أخرجه من طريق العلاء بن الفضل ، حدثني محمد بن إسماعيل بن طريح ، حدثني أبي عن جدي ، قال : حضرت أمية بن أبي الصلت الوفاة ... فذكر القصة بطولها ، وأخرجه محمد بن عدي في ترجمة محمد بن إسماعيل المذكور من كامله ، وقال بعده : محمد معروف بهذا الحديث ، ولا يتابع عليه.
قال البخاريّ : ولا يعرف له غيره.
قلت : ورويناه في الجزء الحادي والستين من أمالي الضبي ، ووقع في هذا السياق سقط ، فقد رواه البخاريّ ، وابن أبي الدنيا ، وإسماعيل القاضي ، ومن طريقه البيهقيّ في الدلائل ومن طريق العلاء ، فقالوا : عن محمد بن إسماعيل بن طريح ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جد أبيه ، قال : شهدت أمية ... فذكره.
__________________
(١) الثقات ٣ / ٢٠٢ ، ٢٠٣.
(٢) في أعتبة.
(٣) أسد الغابة ت ٢٦٠٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٥.
(٤) سقط في أ.
(٥) في أابن سعيد.
(٦) سقط في ط.
وظهر من هذا أن لا صحبة لطريح ولا إدراك ، وما أبوه إسماعيل فيحتمل أن يكون له إدراك.
وأما طريح فشاعر مشهور ماجن نادم الوليد بن يزيد ، وعاش إلى خلافة المهديّ بن المنصور ، فروى القاضي محمد بن خلف ، ووكيع في كتاب الغرر من الأخبار له بإسناد له عن طريح ، قال : خصصت بالوليد بن يزيد حتى صرت أخلو معه ... فذكر قصة طويلة.
وذكره المرزبانيّ وقال : هو شاعر مجيد ، وفد على الوليد بن يزيد ، وتوسّل له بالخئولة ، لأن أم الوليد ثقفية.
وقال الطبريّ : قال ابن سلام : بلغني أن طريحا دخل على المهديّ فأستأذنه أن يسمع منه من شعره فأبى.
وقال أبو الفرج في «الأغاني» : واستفرغ طريح شعره في الوليد بن يزيد ، وأدرك دولة بني العباس ، ومات في أيام الهادي ، وأمّه بنت عبد الله بن سباع بن عبد العزى الّذي قتل حمزة بن عبد المطلب جدها سباعا يوم أحد. وقال له : يا ابن مقطعة البظور.
الطاء بعدها الفاء
٤٣٣٣ ـ الطّفيل (١) : ابن أخي جويرية بنت الحارث زوج النبي صلىاللهعليهوسلم.
ذكره ابن مندة في «الصحابة» ، وقال : روى الحسن بن سوار ، عن شريك عن جابر ـ هو الجعفي ، عن عمته أم عثمان ، عن الطفيل بن أخي جويرية : سمع النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «من لبس الحرير في الدّنيا ...» (٢).
وقال أبو نعيم : ذكره بعض المتأخرين ، فذكر كلام ابن مندة هذا ولم يتعقبه ، وهو وهم من الحسن في قوله : سمع النبي صلىاللهعليهوسلم ، وإنما رواه الطفيل عن عمته جويرية ، كذلك أخرجه أحمد في مسندة عن الأسود بن عامر بن شاذان ، وحجاج بن محمد ، كلاهما عن شريك بهذا السند إلى الطفيل عن جويرية ، قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من لبس ثوب حرير في الدّنيا ألبسه الله ثوبا من نار أو ثوب مذلّة».
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٦٠٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٥.
(٢) لهذا الحديث أربع طرق متفق عليه من طريقين ، وانفرد كل واحد من الشيخين بطريق اتفقا عليه من رواية أنس رضياللهعنه أخرجه البخاري ١٠ / ٢٨٤ (٥٨٣٢) ومسلم ٣ / ١٦٤٥ (٢١ ـ ٢٠٧٣) واتفقا عليه من رواية عمر رضياللهعنه أخرجه البخاري (٥٨١٤) ومسلم ٣ / ١٦٤١ (١١ / ٢٠٦٩) وأخرجه من رواية عبد الله بن الزبير رضياللهعنه البخاري (٥٨٣٣) ، وأخرجه مسلم من رواية أبي أمامة رضياللهعنه ٣ / ١٦٤٦ (٢٢ ـ ٢٠٧٤).
الإصابة/ج ٣/م ٢٩
قلت : وجابر ضعيف. والله أعلم.
الطاء بعدها اللام
٤٣٣٤ ـ طلحة السّحيمي (١) : صوابه طلق.
قال أبو موسى : ذكره علي بن سعد العسكري في الصحابة ، وروى من طريق يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ، عن طلحة السّحيمي ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : «لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه [٣٢٩] في ركوعه وسجوده» (٢).
قلت : هذا الحديث أخرجه أحمد والطبراني في ترجمة طلق بن علي ، وهو السّحيمي.
٤٣٣٥ ـ طلحة (٣) : أخو عبد الملك (٤).
استدركه أبو موسى ، فوهم ، فإنه مذكور عند ابن مندة ، وهو طلحة بن أبي حدرد المتقدّم.
٤٣٣٦ ز ـ طلحة ، غير منسوب : من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم.
ذكره ابن شاهين ، وأخرج له حديث : أحرق بطوننا. وقد تقدم في ترجمة طلحة بن عمرو.
٤٣٣٧ ز ـ طلحة بن أبي قنان (٥) :
تابعي معروف ، أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة.
وقال أبو أحمد العسكريّ بعد أن ذكره : حديثه مرسل ، وكذا قال الدارقطنيّ في المؤتلف ، وأخرج أبو داود حديثه في المراسيل.
٤٣٣٨ ـ طلحة : بن معاوية بن جاهمة السلميّ.
روى عنه ابنه محمد ، كذا قال أبو عمر.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٦٢٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١ / ٢٧٧ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٨.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٢٢ عن طلق بن علي الحنفي بلفظه والطبراني في الكبير ٨ / ٤٠٦ وأورده الهيثمي في الزوائد ٢ / ١٢٣ عن طلق بن علي الحنفي بلفظه وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٩٧٥٨ ، ١٩٧٥٩.
(٣) أسد الغابة ت ٢٦٢٦.
(٤) في أعبد المطلب.
(٥) الإكمال ٧ / ٩٨ أسد الغابة ت ٢٦١٧.
قلت : أخرج حديثه بقي بن مخلد في مسندة ، ورواه ابن أبي شيبة من طريق ابن إسحاق ، عن محمد بن طلحة ، عن أبيه طلحة بن معاوية بن جاهمة ، قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله ، إني أريد الجهاد معك. قال : «أو حيّة أمّك»؟ قلت : نعم. قال : «الزمها».
وأخرجه أبو نعيم من طريقه ، ومن طريق علي بن مسهر ، عن ابن إسحاق ، قال ابن مندة : رواه ابن إسحاق ، وخالفه ابن جريج كما تقدم ـ يعني في ترجمة جاهمة. وقد أوضحت هناك بيان الوهم فيه ، وأن محمد بن طلحة لا قرابة بينه وبين طلحة بن معاوية ابن جاهمة.
٤٣٣٩ ز ـ طلحة الحجبيّ :
ذكره عمر بن شبّة في أخبار مكة ، فقال : حدثنا الحسن بن إبراهيم ، حدثنا فليح ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : أقبل النبيّ صلىاللهعليهوسلم عام الفتح وهو مردف أسامة على القصواء ، ومعه بلال وعثمان وطلحة ، فدخلوا البيت ... الحديث ، كذا فيه. وطلحة ـ بالواو ، والصواب وعثمان بن طلحة ، وكذلك أخرجه البخاريّ عن شريح بن النعمان ، عن فليح على الصواب.
٤٣٤٠ ز ـ طلق بن علي : بن شيبان بن محرز بن عمرو بن عبد الرحمن ، ابن عم طلق بن علي.
ذكره ابن قانع في «الصحابة» ، وأخرج من طريق عبد الله بن بكر بن بكار ، عن عكرمة بن عمار ، عن عبد الله بن بدر ، عن عبد الرحمن بن علي ، عن طلق بن علي بن شيبان ، قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكر الخوارج فقال : «يا يماميّ ، أما إنّهم سيخرجون في أرض بين أنهار».
قلت : يا رسول الله ، والله ما بأرضنا أنهار ، قال : إنها ستكون.
هكذا أورده فأخطأ في قوله : طلق بن علي ، وإنما الحديث لعلي بن شيبان يأتي في حرف العين ، فإن له عند أحمد وأبي داود وابن ماجة عدة أحاديث من رواية عبد الله بن بدر بن عبد الرحمن بن شيبان ، عن أبيه ، لا ذكر لطلق بن علي في شيء من أسانيدها ، فهو غلط نشأ عن زيادة رجل في السند لا أصل له فيه.
وقد تقدم هذا المتن في ضمرة غير منسوب من طريق محمد بن جابر ، عن عكرمة بن عمار ، بسند آخر إلى ضمرة والله أعلم.
٤٣٤١ ـ طلق ، غير منسوب :
ذكره ابن قانع في «الصحابة» ، وأخرج من حديث قيس بن طلق ، عن أبيه : كنت جالسا عند النبي صلىاللهعليهوسلم فأتاه رجل فقال : مسست ذكري.
وهذا هو طلق بن علي اليمامي الّذي تقدم ذكره في القسم الأول ، كرره بغير فائدة ، وقد أخرج هو في ترجمة طلق بن علي حديثا آخر من رواية قيس بن طلق بن علي عن أبيه.
٤٣٤٢ ز ـ طليق : مصغر.
غاير ابن قانع بينه وبين طلق بن علي ، وهو واحد ، فأخرج ابن قانع من طريق سراج ابن عقبة ، عن عمته خلدة بنت طليق ، حدثني أبي ، قال : كنا عند النبي صلىاللهعليهوسلم ، فجاء صحار العبديّ ... فذكر الحديث في الأشربة.
قلت : وأخرجه البغويّ والطّبرانيّ من طريق سراج عن عمته خلدة ، ويقال خالدة ، عن أبيها ، وسراج بن عقبة هو ابن طلق بن علي ، فطلق جده لأبيه.
حرف الظاء المشالة
القسم الأول
الظاء بعدها الألف
٤٣٤٣ ز ـ ظالم بن أثيلة : تقدم في راشد.
٤٣٤٤ ـ ظالم بن سارق (١) : أبو صفرة ـ في الكنى.
وحكى أبو الفرج في ترجمة كعب الأشعريّ أنه سمى أبو صفرة في قصيدة سناس ، بمهملتين الأولى مفتوحة ونون خفيفة.
الظاء بعدها الباء
٤٣٤٥ ـ ظبيان بن عمارة (٢) :
ذكره ابن مندة ، وقال : ذكره البخاريّ في الصحابة ، وهو ممن يروى عن علي. روى عنه سويد أبو قطبة. انتهى.
وتعقبه أبو نعيم بأن البخاريّ لم يذكره إلا بروايته عن علي فقط.
قلت : كذا صنع في التاريخ ، ولا يلزم من ذلك ألا يكون ذكره في كتابه المفرد في الصحابة ، وقد ذكره في التابعين ابن أبي حاتم وابن حبان ، وقرأت بخط الذهبي : لا صحبة له ، فكأنه اعتمد قول أبي نعيم.
٤٣٤٦ ـ ظبيان بن كرادة (٣) : وقيل : ابن كدادة الإيادي (٤) ، أو الثقفيّ.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٦٥١.
(٢) أسد الغابة ت ٢٦٥٤.
(٣) أسد الغابة ت ٢٦٥٥ ، الاستيعاب ت ١٣١١ ، الاستيعاب ت ٣ / ١٠٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٨٠ الوافي بالوفيات ١٦ / ٥٤٢.
(٤) في أكيرار الأثاري.
قال أبو عمر : قدم على النبي صلىاللهعليهوسلم فأسلم ... في حديث طويل يرويه أهل الأخبار والغريب ، فأقطعه رسول الله صلىاللهعليهوسلم من بلاده ، ومن قوله :
فأشهد بالبيت العتيق وبالصّفا |
|
شهادة من إحسانه متقبّل |
بأنّك محمود لدينا مبارك |
|
وفيّ أمين صادق القول مرسل (١) |
[الطويل]
وقال ابن مندة : ظبيان بن كرادة قال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «إنّ نعيم الدّنيا يزول». رواه عبد الله بن حرب عن يونس بن خبّاب ، عن عطاء الخراساني ، عنه ، وعطاء عنه منقطع.
الظاء بعدها الهاء
٤٣٤٧ ـ ظهير : بالتصغير ، ابن رافع بن عدي بن (٢) زيد بن جشم بن حارثة الأنصاريّ الأوسيّ الحارثيّ.
شهد بدرا ، وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد العقبة.
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد.
القسم الثالث
الظاء بعدها الألف
٤٣٤٨ ـ ظالم بن عمرو (٣) : بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حليس بن نفاثة بن
__________________
(١) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٢٦٥٥) ، والاستيعاب ترجمة رقم (١٣١١).
(٢) أسد الغابة ت ٢٦٥٦ ، الاستيعاب ت ١٣١٢ ـ الثقات ٣ / ٢٠٦ ـ تهذيب التهذيب ٥ / ٣٧ تقريب التهذيب ١ / ٣٨٢ ـ التحفة اللطيفة ٢ / ٥٦٧ ـ خلاصة تذهيب ٢ / ١٦ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨٠ ـ الاستبصار ٢٣٩ ـ الرياض المستطابة ١٣٩ تهذيب الكمال ٢ / ٦٣٣ ـ الكاشف ٢٠ / ٤٨ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٦ الوافي بالوفيات ١٦ / ٥٤٧ ـ تبصير المشتبه ٤ / ١٢٩٥ ـ الإكمال ٧ / ٢٦١ ـ التعديل والتخريج ٤٣٥.
(٣) أسد الغابة ت ٢٦٥٢ ، طبقات ابن سعد ٧ / ٩٩ ، طبقات خليفة ت ١٥١٥ ، تاريخ البخاري ٦ / ٣٣٤ ، المعارف ٤٣٤ ، الكنى للدولابي ١٠٧ الجرح والتعديل ق ٢ م ١ ٥٠٣ ، مراتب النحويين ١١ ، الأغاني ١٢ / ٢٩٧ ، أخبار النحويين البصريين ١٣ ، معجم الشعراء للمرزباني ٦٧ ، طبقات النحويين ٢١ ، الأغاني ١٢ / ٢٩٧ ، الفهرست لابن النديم ٣٩ ، سمط اللآلي ٦٦ ، تاريخ ابن عساكر ٨ / ٣٠٣ ، نزهة الألباء ١ / ٨ ، معجم الأدباء ١٢ / ٣٤ وفيات الأعيان ٢ / ٥٣٥ ، تهذيب الكمال ٦٣٢ ، ١٥٨٠ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٩٤ ، العبر ١ / ٧٧ ، البداية والنهاية ٨ / ٣١٢ ، طبقات القراء لابن الجزري ت ١٤٩٣ كنى
عديّ بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. هذا قول الأكثر في اسمه.
وقال دعبل وعمر بن شبّة : هو عمرو بن ظالم بن سفيان ، وسيأتي نسبه سواء ، وقال الواقديّ : اسمه عويمر بن ظويلم (١) ، وقيل هو عمرو بن عمران ، وقيل عثمان بن عمر.
وأبو الأسود الدئليّ مشهور بكنيته ، وهو من كبار التابعين ، مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام.
وروى عن عمر ، وعلي ، ومعاذ ، وأبي ذرّ ، وابن مسعود ، والزّبير ، وأبيّ بن كعب ، وعمران بن حصين ، وابن عباس ، وغيرهم.
وروى عنه أبو حرب (٢) ، ويحيى بن يعمر ، وعبد الله بن بريدة ، وعمر مولى عفرة (٣) ، وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش.
قال أبو حاتم : ولي قضاء البصرة ، ووثقه ابن معين والعجليّ وابن سعد. وقال أبو عمر : كان ذا دين وعقل ولسان وبيان وفهم وحزم.
وقال ابن سعد أيضا : استخلفه ابن عبّاس على البصرة ، فأقره عليّ.
وقال أبو الفرج الأصبهانيّ : ذكر أبو عبيدة أنه أدرك الإسلام وشهد بدرا مع المسلمين ، قال : وما رأيت ذلك لغيره ، ثم ساق سنده إليه بذلك ، وهو وهم ، ولعله مع المشركين ، فإنّهم ذكروا أن أباه قتل كافرا في بعض المشاهد التي قاتل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيها المشركين.
قلت : هو قول ابن القطان. قال المرزباني : هاجر أبو الأسود إلى البصرة في خلافة عمر ، وولاه على البصرة خلافة لابن عباس ، وكان علويّ المذهب.
وقال الجاحظ : كان أبو الأسود معدودا في طبقات من الناس ، مقدما في كل منها ، كان يعدّ في التابعين ، وفي الشعراء والفقهاء والمحدثين والأشراف والفرسان والأمراء والنحاة والحاضري الجواب ، والشيعة ، والصلع ، والبخر ، والبخلاء.
وقال أبو علي القاليّ : حدثنا أبو إسحاق الزجاج ، حدثنا أبو العباس المبرد ، قال : أول
__________________
ت ٨٨ / ٩٩ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ١٠ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٨٤ ، بغية الوعاة ٢ / ٢٢ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٤٣ خزانة الأدب ١ / ١٣٦ ، تهذيب ابن عساكر ٧ / ١٠٤ سمط اللآلي ٦٦ / ٦٤٢ ، الفرج بعد الشدة ٤ / ٤٦.
(١) في أ : طويل.
(٢) في أ : وروى عنه ابنه أبو حرب.
(٣) في أ : عفيرة.
من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود ، وقد سئل أبو الأسود عمّن نهج له الطريق ، فقال : تلقيته عن علي بن أبي طالب.
وقيل : كان الّذي حداه على ذلك أن ابنته قالت له : يا أبت ، ما أشدّ الحرّ؟ وكان في شدة القيظ. فقال : ما نحن فيه؟ فقالت : إنما أردت أنه شديد. فقال : قولي ما أشدّ ، فعمل باب التعجب.
وروى عمر بن شبّة بإسناد له عن عاصم بن بهدلة ، قال : أول من وضع النحو أبو الأسود ، استأذن زيادا ، وقال له : إن العرب خالطت العجم ، ففسدت ألسنتها ، فلم يأذن له ، حتى جاء رجل (١) فقال : أصلح الله الأمير ، مات أبانا وترك بنون. فقال له زياد : ادع أبا الأسود ، فأذن له حينئذ.
وروى ابن أبي سعد أن سبب ذلك أنه مرّ به فارسي فلحن ، فوضع باب الفاعل والمفعول ، فلما جاء عيسى بن عمر تبع الأبواب ، فهو أول من بلغ الغاية فيه.
ومن لطيف قول أبي الأسود : ليس السّائل (٢) : الملحف خيرا من المانع الحابس.
ومن عجائب أجوبته وبليغها أنه قيل : أبو الأسود ، أظرف النّاس لو لا بخل فيه. فقال :
لا خير في ظرف لا يمسك ما فيه.
ومن محاسن الحكم في شعره :
لا ترسلنّ مقالة مشهورة |
|
لا تستطيع إذا مضت إدراكها |
لا تبدينّ نميمة نبّئتها (٣) |
|
وتحفظنّ من الّذي أنباكها |
[الكامل]
وقوله السائر :
ما كلّ ذي لبّ بمؤتيك نصحه |
|
وما كلّ مؤت نصحه بلبيب |
ولكن إذا ما استجمعا عند واحد |
|
فحقّ له من طاعة بنصيب |
قال ابن أبي خيثمة وغيره : مات في الجارف سنة تسع وستين ، وهو ابن خمس وثمانين سنة ، وكذا قال المرزبانيّ. وقال المدائنيّ : يقال : إنه مات قبل الجارف.
قلت : وعلى هذا التقرير يكون قد أدرك من الأيام النبويّة أكثر من عشرين سنة.
__________________
(١) في أ : جاءه.
(٢) في أ : للسائل.
(٣) في أ : أنبئتها ، وفي ج أثبتها.
قال المدائنيّ : الأشبه أنه مات قبل الجارف ، ولأنا لم نسمع له في قصّة المختار ذكرا.
الظّاء بعدها الباء ، والفاء
٤٣٤٩ ـ ظبيان بن ربيعة : تقدم في ذبيان في الذّال المعجمة.
٤٣٥٠ ـ ظفر بن دهى.
له إدراك ، وشهد الفتوح في خلافة أبي بكر ، فروى سيف بن عمر في الردة من طريقه ، قال : فأغار بنا خالد بن الوليد على أهله مصبح بهراء ، وهم غارّون ، ورفقة منهم تشرب في وجه الصّبح وساقيهم يغنّي :
ألا اسقياني قبل جيش أبي بكر |
|
لعلّ منايانا قريب ولا ندري (١) |
[الطويل]
قال : فضربت عنقه ، فاختلط دمه بخمرة.
الظاء بعدها الهاء
٤٣٥١ ـ ظهير بن سنان الأسديّ (٢).
ذكر ابن مندة أنه عاصر النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأهدى له ناقة ، ولم يرد ذكر وفادته.
قلت : سيأتي ذكر ذلك في ترجمة نقادة إن شاء الله تعالى.
القسم الرابع
من حرف الظاء المشالة
الظاء بعدها الألف
٤٣٥٢ ـ ظالم بن عمرو : بن سفيان ، أبو الأسود الدئليّ.
ذكره ابن شاهين في الصّحابة ، وقد ذكرت سبب وهمه فيه في الكنى ، وقدّمت في القسم الّذي قبل هذا ما قاله أبو عبيدة فيه ، وبيّنت ما فيه من الوهم أيضا بحمد الله عزوجل (٣).
__________________
(١) ينظر البيت في الطبري ٣ / ٤١٦.
(٢) بقي بن مخلد ٥١٧.
(٣) ثبت في ج : تم الجزء الأول بحمد الله يتلوه إن شاء الله حرف العين المهملة ، وصلّى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
إن تجد عيبا فسدّ الخللا |
|
هل من لا فيه عيب وعلا |
وفي ب : يتلوه إن شاء الله حرف العين.
حرف العين المهملة
القسم الأول
العين بعدها الألف
٤٣٥٣ ـ عابد بن السائب : يأتي في عائذ ، بعد الألف مثناة تحتية (١) وذال معجمة
٤٣٥٤ ـ عابس بن جعدة (٢) : التميمي ، من بني السعيراء (٣).
ذكر أبو الحسن المدائنيّ ما يدل على أن له صحبة ، وما ورد في أخبار الأحنف بن قيس له من طريق عامر بن عبيد ، قال : قال صعصعة بن معاوية للأحنف : أتراني أخطب إلى قوم فيردّونني؟ فقال : نعم ، لو أتيت بني الشّعيراء لردوك. فقال : لا جرم ، لا أنزل عن دابّتي حتى آتيهم. فأتاهم فوقف على عابس بن جعدة ـ وكان عابس بن جعدة يقول : كنت في مجلس رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرشّ عليّ قوم في المجلس ماء ، فأصابني من رشّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : فوقف صعصعة فخطب إلى عابس ، فقال : انزل ، فنزل فأمر بدابّته فضرب في وجهها حتى رجعت إلى دار صعصعة ، فلم يلبثوا أن جاء صعصعة يسبّ بني الشّعيراء.
٤٣٥٥ ـ عابس بن ربيعة : بن عامر الغطيفي (٤).
روى ابن مندة من طريق عمرو بن أبي المقدام ـ أحد المتروكين ، عن عبد الرّحمن بن عابس بن ربيعة عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خير إخواني عليّ وخير أعمامي حمزة» (٥).
__________________
(١) في أتحتانية.
(٢) بقي بن مخلد ٣٧٥.
(٣) في أالشعيراء.
(٤) أسد الغابة ت ٢٦٥٩ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٨١ ، الطبقات ١٤٨ ـ تقريب التهذيب ١ / ٣٨٣ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٣٨.
(٥) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٢٨٩٣ وعزاه للديلمي في مسند الفردوس.
وأورد ابن الأثير هنا حديث عابس بن ربيعة عن النخعيّ ، قال : رأيت عمر يقبّل الحجر ... الحديث.
والنّخعيّ غير الغطيفي ، وفرّق بينهما ابن ماكولا وغيره ، والنّخعيّ متفق عليه أنه تابعي.
٤٣٥٦ ـ عابس بن عبس (١) : الغفاريّ (٢). ويقال له عبس بن عابس (٣).
قال البخاريّ : له صحبة ، وروى الطّبرانيّ ، وابن شاهين ، من طريق موسى الجهنيّ ، عن زادان ، قال : كنت مع رجل من أصحاب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يقال له عابس أو ابن عابس على سطح ، فرأى النّاس يتحمّلون ، فقال : ما للنّاس؟ فقيل : يفرّون من الطّاعون؟ فقال : يا طاعون خذني. فقال له رجل له صحبة : أتدعو بالموت ، وقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ينهى عنه؟ فقال : لستّ خصال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتخوّفهن على أمّته ... الحديث. لفظ ابن شاهين.
ورواه أحمد من طريق عثمان بن عمير عن زادان ، فسمى المبهم الأول حكيما (٤) الكنديّ.
ورواه أبو بكر بن أبي عليّ من هذا الوجه ، فقال فيه : فقال له ابن عم له كانت له صحبة.
وأخرجه البخاريّ في تاريخه من طريق ليث عن عمير ، عن زادان ، عن عابس وحده.
وروى ابن شاهين ، من طريق القاسم ، عن أبي أمامة ، عن عابس الغفاريّ صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ... فذكر الخصال.
٤٣٥٧ ـ عابس ، مولى حويطب (٥) : بن عبد العزّى. قيل نزل فيه وفي صهيب : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ...) [البقرة : ٢٠٧] الآية. أخرجه ابن مندة من طريق السّدي ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس.
٤٣٥٨ ز ـ عازب : غيّر النّبيّ صلىاللهعليهوسلم اسمه فسماه عفيفا. يأتي في عفيف.
__________________
(١) في أعيسى.
(٢) أسد الغابة ت ٢٦٦٠ الثقات ٣ / ٣٢٢ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٨١ ـ الجرح والتعديل ٣ / ترجمة ٣٥ ـ الإكمال ٦ / ١٦ التاريخ الكبير ٧ / ٨٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨١.
(٣) في أعيسى.
(٤) في أعليما.
(٥) أسد الغابة ت ٢٦٥٨.
٤٣٥٩ ـ عازب : بن الحارث بن عدي الأنصاريّ الأوسيّ (١) ، والد البراء.
تقدّم نسبه في ترجمة ابنه البراء.
وفي الصّحيحين عن البراء بن عازب ، قال : اشترى أبو بكر من عازب رحلا ، فقال لعازب : مر ابنك فليحمله معي. قال : لا ، حتى تحدّثنا كيف هاجرت أنت ورسول الله صلىاللهعليهوسلم ... فذكر الحديث بطوله.
وقد وقع لنا بعلوّ في جزء «لوين». قال ابن سعد : قالوا : وكان عازب قد أسلم ولم يسمع له بذكر في «المغازي» ، وقد سمعنا بحديثه في الرّحل الّذي اشتراه منه أبو بكر الصديق.
٤٣٦٠ ز ـ العاص بن الأسود : يأتي في مطيع.
٤٣٦١ ز ـ العاص بن الحارث : بن جزء (٢). يأتي في عبد الله.
٤٣٦٢ ز ـ العاص بن سهيل (٣) : بن عمرو. قيل هو اسم أبي جندل ، ويأتي في عبد الله.
٤٣٦٣ ز ـ العاص بن عامر : بن عوف (٤). يأتي في مطيع ، وكذا العاص بن ذي يزن (٥).
٤٣٦٤ ز ـ العاص بن عمرو : وهو عبد الله الصّحابي الجليل ، وهؤلاء غيّر النبيّ صلىاللهعليهوسلم أسماءهم.
٤٣٦٥ ـ عاصم بن ثابت (٦) : بن أبي الأقلح.
[واسم أبي الأقلح] (٧) قيس بن عصمة بن النّعمان بن مالك بن أميّة بن صبيعة بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف الأنصاريّ. جدّ عاصم بن عمرو بن الخطاب لأمّه ، من السّابقين الأولين من الأنصار.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٦٦١ ، الثقات ٣ / ٣١١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٨١ ، الطبقات الكبرى ٤ / ٣٦٥ ، الاستبصار ٢٤٩.
(٢) في أالدبيري.
(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٢ / ١٢٧ ، طبقات خليفة ٢٦ / ٣٠٠ تاريخ خليفة ١١٣ ، التاريخ الصغير ١ / ٥٠ ـ تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٦ العبر ١ / ٢٢ ، العقد الثمين ٨ / ٣٣ ، ٣٤ ـ شذرات الذهب ١ / ٣٠ ، تهذيب تاريخ ابن عساكر ٧ / ١٣٤ ، ١٣٧.
(٤) التمييز والفصل ٢ / ٤٩٦ أسد الغابة ت ٢٦٦٢.
(٥) في أجني.
(٦) أسد الغابة ت ٢٦٦٥ ، الاستيعاب ت ١٣١٣.
(٧) سقط في أ.