تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

[حرف الباء]

٥١ ـ بدل بن المحبّر بن منبّه (١) ـ خ. ع. ـ

أبو المنير التّميميّ اليربوعيّ الواسطيّ البصريّ.

عن : شعبة ، وزائدة ، ووهيب بن ميمون ، وحرب بن أبي العالية ، وشدّاد بن سعيد بن أبي طلحة الراسبيّ ، وبشر بن فرقد ، وعبّاد بن راشد ، وعبد الملك بن الوليد بن معدان ، وجماعة.

وعنه : خ ، وأبو داود بواسطة ، وأحمد بن الأزهر ، وحمّاد بن عنبسة ، وأبو يحيى عبد الله بن أبي ميسرة ، بندار ، ومحمد بن المثنّى ، ومحمد بن يونس الكديميّ ، وأبو مسلم الكجّيّ ، وطائفة كبيرة.

قال أبو زرعة (٢) : ثقة.

__________________

(١) انظر عن (بدل بن المحبّر) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ١٥٠ رقم ٢٠١٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١١٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٣٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٣٩ رقم ١٧٤٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٥٣ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ١٢٦ رقم ١٥٥ ، والإكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٠٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٣ رقم ٢٣٨ ، والأنساب لابن السمعاني ٩ / ١٢٤ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٨٥ رقم ١٩١ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢٨ ـ ٣١ رقم ٦٤٧ ، والكاشف ١ / ٩٧ رقم ٥٥١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٠٠ ، ٣٠١ رقم ١١٣٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠١ رقم ٨٥٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٢٣ رقم ٧٨١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٩٤ ، ومقدّمة فتح الباري ٣٩٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٤.

(٢) الجرح والتعديل ٢ / ٤٣٩.

٨١

وقال أبو حاتم (١) : صدوق. وهو أرجح من أميّة بن خالد ، وبهز ، وحبّان ، وعفّان (٢).

قلت : بدل فقد ولا يدرى أين مات ، ولا أرّخه أحد.

ومات في حدود خمس عشرة ، ولا يعبأ بقول من ضعّفه (٣).

٥٢ ـ بشر بن آدم (٤).

أبو عبد الله البغداديّ الضّرير الأكبر.

عن : الحمّادين ، وشريك ، وعبد العزيز بن المختار ، وعليّ بن مسهر ، وطائفة.

وعنه : خ. ، وإسحاق بن راهويه ، والذّهليّ ، والدّارميّ ، وعبّاس الدّوريّ ، وأحمد بن الفرات ، وإبراهيم الحربيّ ، ومحمد بن غالب تمتام ، وآخرون.

قال أبو حاتم (٥) : صدوق.

وذكره ابن حبّان في «الثّقات» (٦).

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٣٩.

(٢) قال الكلاباذي : روى عنه البخاري في الصلاة ومواضع. (رجال صحيح البخاري ١ / ١٢٦).

وقال ابن عساكر في المعجم المشتمل : وروى «د» «ت» «ن» «ق» عن رجل عنه. (ص ٨٥ رقم ١٩١).

(٣) ومع ذلك ذكره في المغني في الضعفاء ١ / ١٠١ ، وروى الحاكم عن الدارقطنيّ أنه ضعيف.

(٤) انظر عن (بشر بن آدم) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٥٦ ، وتاريخ الدارميّ ، رقم ١٨٧ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٧٠ رقم ١٧٢١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥١٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٥١ رقم ١٣٣١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٤٢ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٢ / ٤٤٨ ، ٤٤٩ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ١٠٧ رقم ١٢٥ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٥٥ ، ٥٦ رقم ٣٥١٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٥٣ رقم ٢٠١ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٨٥ رقم ١٩٢ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٩٣ ـ ٩٥ رقم ٦٧٨ ، والكاشف ١ / ١٠١ رقم ٥٧٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠٤ رقم ٨٩١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣١٣ رقم ١١٨٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٤٢ رقم ٩١٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٩٨ رقم ٤٥ ، ومقدّمة فتح الباري ٣٩٢ ، ٣٩٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٨.

(٥) في الجرح والتعديل ٢ / ٣٥١.

(٦) ج ٨ / ١٤٢ وقال : كان يسكن مدينة أبي جعفر وكان مكفوفا.

٨٢

وقال هارون الحمّال : ولد سنة خمسين ومائة.

وقال ابن قانع : مات في ربيع الأول سنة ثمان عشرة (١).

قال ابن سعد : رأيت أصحاب الحديث يتّقون حديثه (٢).

٥٣ ـ بشر بن أبي الأزهر (٣).

القاضي أبو سهل النّيسابوريّ الكوفيّ الفقيه.

أحد الأعلام.

سمع : شريكا ، وابن المبارك ، وخارجة بن مصعب ، وابن عيينة.

وتفقّه على القاضي أبي يوسف.

وعنه : الذّهليّ ، وأحمد بن يوسف السلميّ ، ومحمد بن عبد الوهاب الفرّاء ، وآخرون.

وكان من أعيان علماء الكوفة وزهّادهم.

مات في سادس رمضان سنة ثلاث عشرة ومائتين. وقد كتب إليه المأمون مرّة كتابا فأخذ يبكي.

٥٤ ـ بشر بن شعيب بن أبي حمزة دينار (٤) ـ خ. ت. ن. ـ

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٥٦.

(٢) قول ابن سعد في : تاريخ بغداد ٧ / ٥٥ وزاد : «والكتاب عنه».

(٣) انظر عن (بشر بن أبي الأزهر) في :

المعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ١٧٢ و ٢ / ١٧٨ ، وفيه «بشر بن الأزهر» و ٧٨٤ و ٨٢٩ ، وفيه «بشر بن الأزهر» ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٤٢ ، والكفاية في علم الرواية للخطيب ٧١ وفيه «بشر بن الأزهر» ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٥٨ وفيه «بشر بن الأزهر» و ١٠ / ١٥٤ و ١٦٧ و ١٣ / ٤٢٣ ، والجواهر المضيّة للقرشي ١ / ٤٥٦ رقم ٣٧٥ ، والفوائد البهيّة ٥٥ ، والطبقات السّنيّة رقم ٥٦٩ ، وأعلام الأخيار ، رقم ١٠٤.

(٤) انظر عن (بشر بن شعيب) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٧٥ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ١٢٢٧ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٧٦ رقم ١٧٤٣ ، والتاريخ الصغير ٢٤٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩١ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٢٨١ و ٤٣٤ و ٢ / ٧١٦ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ١٩٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٥٩ رقم ١٣٦٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٤١ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ١١٠ ، ١١١ رقم ١٣٠ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٨ أ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٥٣ رقم ٢٠٣ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٨٦ رقم ١٩٦ ، وتهذيب الكمال ٤ / ١٢٦ ـ ١٢٩ =

٨٣

أبو القاسم الحمصيّ. مولى قريش.

روى عن أبيه بسّ (١).

وعنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق الكوسج ، وعمران بن بكّار ، والبخاريّ في غير «الصّحيح» ، وهو والتّرمذيّ والنّسائيّ بواسطة ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، ومحمد بن خالد بن عليّ ، وجماعة.

قال أبو حاتم (٢) : ذكر لي أنّ أحمد بن حنبل قال له : سمعت من أبيك شيئا؟

فقال : لا.

قال (٣) : فأجاز لك؟

قال : نعم.

وقال أبو زرعة : سماعه كسماع أبي اليمان إنّما كان إجازة (٤).

وقال أبو اليمان الحكم بن نافع : كان شعيب عسرا ، فدخلنا عليه حين احتضر ، فقال : هذه كتبي قد صحّحتها ، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها ، ومن أراد أن يعرض فليعرض. ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمع ، فإنّه قد سمعها منّي (٥).

وقال ابن حبّان (٦) : مات سنة ثلاث عشرة (٤).

__________________

= رقم ٦٩١ ، والكاشف ١ / ١٠٢ رقم ٥٨٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣١٨ ، ٣١٩ رقم ١١٩٧ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٥١ ، ٤٥٢ رقم ٨٢٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٩٩ رقم ٥٨ ، ومقدّمة فتح الباري ٣٩٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٨.

(١) هكذا في الأصل «بسّ» بمعنى فقط.

(٢) في الجرح والتعديل ٢ / ٣٥٩.

(٣) هنا نقص في عبارة أبي حاتم ، وهي في الجرح والتعديل : «قال : فقرئ عليه وأنت حاضر؟

قال : لا ، قال : فقرأت عليه؟ قال : لا. قال : فأجاز لك ...».

(٤) الجرح والتعديل ٢ / ٣٥٩.

(٥) تهذيب الكمال ٤ / ١٢٨.

(٦) في الثقات ٨ / ١٤١. وقال : «وكان متقنا ، وبعض سماعه من أبيه مناولة ، سمع نسخة شعيب سماعا عثمان بن سعيد بن كثير».

وقال البخاري في تاريخه : «تركناه حيّا سنة اثنتي عشرة ومائتين. قال أبو عبد الله : ومات بعدنا».

وقال ابن عساكر في المعجم المشتمل : «مات بعد سنة ثلاث عشرة ومائتين».

٨٤

قلت : روى خ. عن إسحاق عنه.

٥٥ ـ بشر بن غياث بن أبي كريمة (١).

__________________

= وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى : «من أهل حمص ، وقد كتبوا عنه ، وتوفي عند ابن معروف قبل أبي اليمان الحمصي».

وجزم الذهبي في الكاشف بوفاته سنة ٢١٣ ه‍ ـ.

وقال المؤلّف الذهبيّ ـ رحمه‌الله ـ في الميزان ١ / ٣١٨ : «صدوق أخطأ ابن حبّان بذكره في الضعفاء ، وعمدته أن البخاري قال : تركناه ، كذا نقل فوهم على البخاري ، إنما قال البخاري : تركناه حيّا سنة اثنتي عشرة ومائتين. وقد روى عنه في صحيحه بواسطة ، وفي غير الصحيح شفاها. لكن في سماع بشر من أبيه مقال. قال أحمد بن حنبل : سأله سائل : أسمعت من أبيك؟ قال : لا ...» إلى آخر الرواية التي مرّت في (الجرح والتعديل ٢ / ٣٥٩) ثم قال : «قال أحمد : فكتبت عنه على وجه الاعتبار. فهذه القصة عنه هكذا ليست بصحيحة ، فإن أبا حاتم رواها بلا سماع من أحمد ، بل قال : ذكر لي أن أحمد سأله».

وقال خادم العلم «عمر تدمري» : ليس في كتاب «المجروحين والضعفاء» لابن حبّان ذكر لبشر بن شعيب ، وقد ذكره في «الثقات» وقال : «كان متقنا» ، ولا أدري من أين نقل الحافظ الذهبي قول ابن حبّان في تضعيفه.

قال الكلاباذي في (رجال صحيح البخاري ١ / ١١٠ ، ١١١) : «روى محمد بن إسماعيل البخاري ، عن إسحاق ، غير منسوب ، عنه ، في الجامع ، في باب : مرض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ووفاته حديثا واحدا فقط ، وأخرج على سبيل الاستشهاد حديثا آخر من حديثه ولم يذكر سماعا وهو في كتاب الهجرة في باب مقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه المدينة. وقد رآه البخاري وكتب حديثه وحدّث في مبسوط صفاته سوى الجامع بغير شيء عنه».

وأخرج له مسلم على سبيل الاستشهاد حديثا آخر من حديثه ولم يذكر سماعا. (الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٥٣).

وانظر : المعجم المشتمل لابن عساكر ٨٦.

(١) انظر عن (بشر بن غياث) في :

معرفة الرجال لابن معين ١ / ١٥٤ رقم ٨٥٠ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٨١ رقم ١٥٣ ، وبغداد لابن طيفور ١٥ و ٣٠ و ٤٢ و ٥٢ ـ ٥٥ ، وعيون الأخبار لابن قتيبة ٢ / ١٤٠ و ١٥٧ و ١٥٨ ؛ والبيان والتبيين ٢ / ١١٠ ، والمحاسن والأضداد ٩ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٥٧٧ ، والأحكام للآمدي ٤ / ٢٤٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٧٩٧ ، والفرق للنوبختي ١٣ ، والفرق بين الفرق للبغدادي ٢٠٤ و ٢٠٥ و ٣٦٣ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣٨٠ ، وثمار القلوب للثعالبي ٣٠٨ و ٥٣١ ، والعقد الفريد ٢ / ٤٨٢ ، والمحاسن والمساوئ للبيهقي ٤٢٥ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٣٨٦ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٥٦ ـ ٦٧ رقم ٣٥١٦ ، والانتصار لابن الخياط المعتزلي ٢٠١ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٠٣ و ١٣٨ ، والأنساب لابن السمعاني ١١ / ٢٦٣ ، ومعجم البلدان ٥ / ١١٨ ، واللباب ٣ / ٢٠٠ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤٤١ ، وأدب القاضي للماوردي ١ / ٥٢٦ و ٥٣٢ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٣ ، وسير أعلام النبلاء =

٨٥

أبو عبد الرحمن المريسيّ (١) العدويّ. مولى زيد بن الخطاب.

كان من أعيان أصحاب الرأي.

أخذ عن أبي يوسف ، وبرع في الفقه ، ونظر في الكلام والفلسفة. وجرّد القول بخلق القرآن وناظر عليه ، ودعا إليه (٢).

وكان رأس الجهميّة.

أخذ عن الجهم بن صفوان فيما أرى ، ثم تبيّنت أنّه لم يدرك الجهم.

وسمع من : حمّاد بن سلمة ، وسفيان بن عيينة.

وقد رماه بالكفر غير واحد من الأئمّة. ساق الخطيب أقوالهم في تاريخه (٣). ونقل أنّه مات في ذي الحجّة سنة ثمان عشرة ومائتين (٤).

قال البويطيّ : سمعت الشّافعيّ يقول : ناظرت المريسيّ في القرعة فذكرت له حديث عمران بن حصين في القرعة (٥) فقال : هذا قمار. فأتيت أبا البحتريّ القاضي فذكرت له قوله فقال : يا أبا عبد الله شاهد آخر وأصلبه (٦).

__________________

= ١٠ / ١٩٩ ـ ١٠٢ رقم ٤٥ ، والعبر ١ / ٣٧٣ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٢٢ ، ٣٢٣ رقم ١٢١٤ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٩٠٧ رقم ٩١٦ ، ودول الإسلام ١ / ١٣٢ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٨١ ، ومرآة الجنان ٢ / ٧٨ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ١٥١ ، ١٥٢ رقم ٢٦١٤ ، ولسان الميزان ٢ / ٢٩ ـ ٣١ رقم ١٠٤ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٢٨ ، والجواهر المضيّة للقرشي ١ / ٤٤٧ ـ ٤٥٠ رقم ٣٧٠ ، وأعلام الأخيار ، رقم ١٠١ ، وشذرات الذهب ٢ / ٤٤ ، والفوائد البهيّة ٥٤ ، والطبقات السنيّة ، رقم ٥٦٤ ، وكشف الظنون ١ / ٦٣١ ، وروضات الجنات للخوانساري ٢ / ١٣٤ ، ومعجم المؤلّفين لكحّالة ٣ / ٤٦ ، ومقالات الإسلاميين ١٤٠ و ١٤٣ و ١٤٩ و ٥١٥.

(١) المريسي : بفتح الميم ، وكسر الراء ، وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، وفي آخرها السين المهملة ، هذه النسبة إلى مريس : وهي قرية بمصر. هكذا ذكره أبو سعد الآبي في كتاب «النتف والطرف» ثم قال : وإليها ينسب : بشر المريسي. (الأنساب ١١ / ٢٦٣).

(٢) الفرق بين الفرق ٢٠٤ ، ٢٠٥ ، ٣٦٣ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٥٦ ، والأنساب ١١ / ٢٦٣.

(٣) ج ٧ / ٥٦ ـ ٦٧.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٦٧ ويقال سنة ٢١٩ ه‍ ـ.

(٥) حديث القرعة أخرجه مسلم في الأيمان (١٦٦٨) باب : من أعتق شركا له في عبد ، وأبو داود في العتق (٣٩٥٨) باب : فيمن أعتق عبيدا له لم يبلغهم الثلث ، والترمذي في الأحكام (١٣٦٤) باب : ما جاء فيمن يعتق مماليكه عند موته ، وأحمد في المسند ٤ / ٤٢٦ ، والنسائي في الجنائز ٤ / ٦٤ باب : الصلاة على من يحيف في وصيّته.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٦٠.

٨٦

وقال أبو النّضر هاشم : كان أبو بشر المريسيّ يهوديّا قصّارا صبّاغا في سويقة نصر بن مالك (١).

وقال غير واحد : قال رجل ليزيد بن هارون : إنّ عندنا ببغداد رجلا يقال له المريسيّ يقول بخلق القرآن.

فقال : ما في فتيانكم أحد يفتك به؟! (٢).

قلت : وقد كان المريسيّ أخذ في دولة الرشيد وأوذي لأجل مقالته.

قال أحمد بن حنبل ، فيما رواه عنه أبو داود في المسائل : سمعت عبد الرحمن بن مهديّ أيّام صنع ببشر ما صنع يقول : من زعم أنّ الله لم يكلّم موسى عليه‌السلام يستتاب ، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه (٣).

قال المرّوذيّ : سمعت أبا عبد الله ، وذكر بشرا ، فقال : من كان أبوه يهوديّا ، أيّ شيء تراه يكون؟

وقال أحمد بن حنبل : كان بشر يحضر مجلس أبي يوسف فيستغيث ويصيح ، فقال له أبو يوسف مرّة وهو يناظره : لا تنتهي أو تفسد خشبة (٤).

وقال أحمد بن الحسن التّرمذيّ : سمعت أحمد بن حنبل يقول : كان المريسيّ ليس بصاحب حجج ، بل صاحب خطب.

قال أبو عبد الله ، فيما رواه عنه الأثرم ، أنّه سئل عن الصّلاة خلف بشر المريسيّ ، قال : لا يصلّى خلفه.

__________________

(١) هو نصر بن مالك الخزاعي الّذي أقطعه إيّاها الخليفة المهديّ ، وهي محلّة صغيرة بشرقيّ بغداد ، وقد تحرّف «نصر» إلى «نضر» في الأصل ، ولسان الميزان ٢ / ٢٩.

والّذي في تاريخ الثقات للعجلي ٨١ رقم ١٥٣ : «رأيت بشرا المريسيّ ـ عليه لعنة الله ـ مرة واحدة ، شيخ قصير ذميم المنظر وسخ الثياب وافر الشعر أشبه شيء باليهود وكان أبوه يهوديّا صبّاغا بالكوفة في سوق المراضع ، لا يرحمه‌الله فلقد كان فاسقا».

ونقل الخطيب في تاريخه ٧ / ٦١ قول العجليّ وفيه أيضا «سوق المراضع».

(٢) حدّث محمد بن يزيد قال : قال يزيد بن هارون : حرّضت أهل بغداد على قتل بشر المريسي غير مرة. (تاريخ بغداد ٧ / ٦٣).

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٦٣.

(٤) الخبر بأطول مما هنا في تاريخ بغداد ٧ / ٦٣ وفيه : «حتى تصعد خشبة» ، أي تصلب على خشبة.

ولعلّ «تفسد» مصحّفة عن «توسّد».

٨٧

وقال أبو داود : سمعت قتيبة يقول : بشر المريسيّ كافر.

وأخبار بشر في ستّ ورقات في «تاريخ الخطيب» (١).

٥٦ ـ بشر بن القاسم بن حمّاد (٢).

أبو سهل السّلميّ الهرويّ ، ثم النّيسابوريّ الفقيه الحنفيّ. حجّ وسمع من مالك. ودخل مصر وسمع من اللّيث بن سعد ، وابن لهيعة.

وبالبصرة من : أبي عوانة ، وحمّاد بن زيد ، وأبي الأحوص.

وعنه : بنوه الفقهاء : سهل ، والحسن ، والحسين ، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء ، وأحمد بن يوسف السّلميّ ، وجماعة.

وكان رفيق يحيى بن يحيى في الرحلة.

توفّي في ذي القعدة سنة خمس عشرة.

٥٧ ـ بشر بن محمد بن أبان السّكّريّ (٣).

عن : شعبة ، وورقاء ، وحريز بن عثمان.

وعنه : أبو حاتم ، وإبراهيم الحربي ، وجماعة.

وهو صدوق (٤).

__________________

(١) ج ٧ / ٥٦ ـ ٦٧ من المطبوع.

(٢) انظر عن (بشر بن القاسم) في :

الجواهر المضيّة للقرشي ١ / ٤٥٠ ، ٤٥١ ، والطبقات السنيّة ، رقم ٥٦٥.

(٣) انظر عن (بشر بن محمد السكّري) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٨٤ رقم ٧٧١) ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٦٤ رقم ١٤٠١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٣٩ ، والكامل في الضعفاء لابن عدي ٢ / ٤٥٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٢٤ رقم ١٢٢١ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠٧ رقم ٩٢١ ، ولسان الميزان ٢ / ٣٢ رقم ١١٠

(٤) قال أبو حاتم : شيخ. (الجرح والتعديل ٢ / ٨٤).

وذكره ابن حبّان في الثقات ٨ / ١٣٨ فقال إنه من أهل البصرة ، سكن بغداد وبها حدّث.

وقال ابن عديّ في الكامل بعد أن ذكر له بضعة أحاديث : «له أحاديث غير ما ذكرته ، فأرجو أنه لا بأس به ، ومقدار ما ذكرته أنكر ما رأيت له من رواياته ، وأرجو أن هذه الأحاديث ليست من قبله إنما هو من قبل من رواه عنه وهو في نفسه لا بأس به».

وقال أبو الفتح الأزدي : منكر الحديث. (الميزان ، واللسان).

٨٨

٥٨ ـ بشر بن المعتمر (١).

أبو سهل شيخ المعتزلة.

من القرّاء الكبار.

ذكره ابن النّجّار في «تاريخ بغداد» (٢) فقال : ذكره محمد بن إسحاق النّديم أنّه كوفيّ ، ويقال بغداديّ.

انتهت إليه رئاسة الاعتزال في وقته.

قال : وكان مع ذلك رواية للشعر والأخبار ، شاعرا.

وكان جماعة من الفضلاء يفضّلونه على أبان اللّاحقيّ ، وله قصيدة نحو ثلاثمائة ورقة.

وكان أبرص (٣) ، وله مصنّفات كثيرة (٤).

توفّي سنة عشر ، وقد علت سنّه.

٥٩ ـ بشر بن المنذر الرمليّ (٥).

__________________

(١) انظر عن (بشر بن المعتمر) في :

مروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٥٧٣ ، والأغاني ٣ / ١٢٨ ، ١٢٩ ، والفرق بين الفرق للبغدادي ١٥٦ ، والانتصار لابن الخياط المعتزلي ١٩٤ ، والفهرست لابن النديم ١٨٤ و ٢٠٥ ، وثمار القلوب للثعالبي ٤١٣ و ٦٤٠ ، وفرق الشيعة للنوبختي ١٣ ، والملل والنحل للشهرستاني ١ / ٦٤ ، وأمالي المرتضى ١ / ١٨٦ ، ١٨٧ ، والعقد الفريد ٤ / ٥٥ و ١٩٨ ، والأنساب لابن السمعاني ٢ / ١٣١ ، واللباب لابن الأثير ١ / ١٥٦ ، والمقالات والفرق للقمّي ١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٠٣ رقم ٤٦ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ١٥٥ ، ١٥٦ رقم ٤٦١٩ ، وصبح الأعشى للقلقشندي ٩ / ٣٩٢ ، ٣٩٣ ، ولسان الميزان ٢ / ٣٣ رقم ١١٥ ومقالات الإسلاميّين (راجع الفهرس).

(٢) لم يصلنا الجزء الّذي فيه ترجمة «بشر بن المعتمر» إذ أن أغلب تاريخ ابن النجار وهو «ذيل تاريخ بغداد» يعتبر مفقودا.

(٣) البرصان والعرجان للجاحظ ٨٨.

(٤) راجعها في (الفهرست لابن النديم ١٣٢).

(٥) انظر عن (بشر بن المنذر) في :

الضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٤١ ، ١٤٢ رقم ١٧٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٦٧ رقم ١٤١٢ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٤٤ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٢٥ رقم ١٢٢٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٠٧ رقم ٩٢٣ ، ولسان الميزان ٢ / ٣٤ رقم ١١٧ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ١٩ رقم ٣٤٢.

٨٩

روى عن : اللّيث ، وابن لهيعة ، ومحمد بن مسلم الطّائفيّ.

وعنه : موسى بن سهل الرمليّ ، ومحمد بن عوف الحمصيّ.

قال أبو حاتم (١) : صدوق. أتيناه فدققنا بابه دقّا قويّا ، فحلف أن لا يحدّثنا (٢).

وقد مرّ.

٦٠ ـ بكر بن خداش (٣).

روى عن : عيسى بن المسيّب البجليّ ، وحيّان بن عليّ.

وعنه : العبّاس بن أبي طالب ، وأحمد بن يونس الضّبّيّ ، وغير واحد.

٦١ ـ بكار بن الخصيب (٤).

يؤخّر إلى هنا.

٦٢ ـ بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي (٥) ـ د. ن. ق. ـ

أبو عبد الرحمن الأنصاريّ الكوفيّ.

عن : ابن عمّه عيسى بن المختار ، وقيس بن الربيع.

وعنه : أبو كريب ، وأحمد الدّورقيّ ، وإبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن أبي غرزة.

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٢ / ٣٦٧.

(٢) وزاد : ولم نرجع إليه.

(٣) تقدّمت ترجمته ومصادرها في الجزء السابق.

(٤) تقدّمت ترجمته أيضا في الجزء السابق.

(٥) انظر عن (بكر بن عبد الرحمن الأنصاري) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠٦ ، ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ٨٧ رقم ٣٠٥ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / رقم ٣٠٢٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ١٩٠ ، ١٩١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٨٩ رقم ١٥١٢ وفيه (بكر بن عبد الرحمن بن عبيد بن أبي ليلى) ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٤٦ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢١٩ ، ٢٢٠ رقم ٧٤٨ ، والكاشف ١ / ١٠٨ رقم ٦٣٦ وفيه رمز أبي داود والنسائي ، وسقط منه رمز ابن ماجة (ق) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٨٥ رقم ٨٩٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٦ رقم ١١٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥١.

٩٠

وثّقه الدّارقطنيّ (١).

ومات سنة تسع عشرة (٢).

ولي قضاء الكوفة (٣).

٦٣ ـ بكر بن محمد العابد (٤).

عن : سفيان الثّوريّ ، والفضيل بن عياض ، وعليّ بن بكّار.

وعنه : أحمد بن أبي الحواريّ ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب ، وحسن بن مالك الضّبّيّ ، وآخرون.

وهو قليل الحديث.

٦٤ ـ بلال بن يحيى بن هارون الأسوانيّ.

أبو الوليد.

عن : اللّيث ، ومالك ، وابن لهيعة.

توفّي سنة سبع عشرة ومائتين.

روى عنه : يحيى بن محمد رفيقه.

__________________

(١) تهذيب الكمال ٤ / ٢٢٠.

وقال ابن سعد في الطبقات ٦ / ٤٠٦ : سمع من عيسى بن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى مصنّف محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وكان يحدّث به عنه. وولي بكر قضاء الكوفة بضع عشرة سنة ثم عزل ، وتوفي بعد ذلك بالكوفة.

وسأل يحيى بن معين عن بكر بن عبيد قاضي الكوفة ، وهو بكر بن عبد الرحمن الّذي يحدّث عنه ابن أبي شيبة وابن الدورقي وغيرهم ، فقال : ليس به بأس. (معرفة الرجال ١ / ٨٧ رقم ٣٠٥).

وقال أبو حاتم : رأيته ولم أكتب عنه.

وكذا قال أبو زرعة. (الجرح والتعديل ٢ / ٣٨٩).

(٢) هذا قول محمد بن عبد الله الحضرميّ مطيّن. (تهذيب الكمال ٤ / ٢٢٠).

وقال ابن حبّان : مات سنة إحدى أو اثنتي عشرة ومائتين. (الثقات ٨ / ١٤٦).

(٣) طبقات ابن سعد ٦ / ٤٠٦ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ٤٥٧ رقم ٣٠٢٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ١٩٠.

(٤) انظر عن (بكر بن محمد العابد) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٣٩٣ رقم ١٥٣٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٤٧.

٩١

[حرف الثاء]

٦٥ ـ ثابت بن محمد الكوفيّ (١) ـ خ. ت. ـ (٢)

أبو محمد العابد.

عن : مسعر بن كدام ، وفطر بن خليفة ، والثّوريّ ، وزائدة.

وعنه : خ. ، وأحمد بن ملاعب ، وأبو زرعة ، وأبو بكر الصّنعانيّ ، وأبو حاتم ، وآخرون.

قال أبو حاتم (٣) : صدوق (٤).

وقال الحاكم : ليس بضابط (٥).

__________________

(١) انظر عن (ثابت بن محمد الكوفي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠٤ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ١٧٠ رقم ٢٠٩١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ رقم ١٨٤٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٥٨ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٢ / ٥٢٣ ، ٥٢٤ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٤٦٣ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب ٢ / ١٣ ، ١٤ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ١٣٢ رقم ١٦٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٦٦ رقم ٢٥٦ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٨٩ رقم ٢٠٨ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤١٨ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٣٧٤ ـ ٣٧٧ رقم ٨٣٠ ، والكاشف ١ / ١١٧ رقم ٧٠٤ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٢١ رقم ١٠٤٣ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٦٦ ، ٣٦٧ رقم ١٣٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٤ رقم ٢١ ، وتقريب التهذيب ١ / ١١٧ رقم ٢٠ ، ومقدّمة فتح الباري ٣٩٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٧.

(٢) الرمزان عن الكاشف.

(٣) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٥٨.

(٤) وقال أبو حاتم أيضا في موضع آخر : إن أزهد من رأيت ثلاثة ، فذكر منهم ثابت بن محمد الزاهد. (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٢ / ٥٢٣).

(٥) وقال ابن سعد : ثابت بن محمد الكناني ويكنى أبا إسماعيل. وكان عابدا ناسكا. (الطبقات الكبرى ٦ / ٤٠٤).

٩٢

توفّي في ذي الحجّة سنة خمس عشرة (١).

٦٦ ـ ثمامة بن أشرس (٢).

أبو معن النّميريّ البصريّ المتكلم. أحد رءوس المعتزلة المشهورين.

قال المبرّد : قال ثمامة : خرجت من البصرة أريد المأمون ، فرأيت مجنونا شدّ ، فقال لي : ما اسمك؟

قلت : ثمامة.

قال : المتكلّم؟

قلت : نعم.

__________________

= وقال ابن عديّ : كان من أهل السّكون ، انتقل إلى الضياع إلى صور وبنى هناك محرسا وكان مؤذّنا ... وثابت الزاهد هذا هو عندي ممن لا يتعمّد الكذب ولعله يخطئ ، وله عن الثوري وعن غيره غير ما ذكرت ، وفي أحاديثه يشتبه عليه فيرويه حسب ما يستحسنه ، والزهّاد والصالحون كثيرا ما يشتبه عليهم فيروونها على حسن نيّاتهم. (الكامل ٢ / ٥٢٣ ، ٥٢٤).

(١) أرّخه ابن سعد في الطبقات (٦ / ٤٠٤) والكلاباذي في (رجال صحيح البخاري ١ / ١٣٢) وابن حبّان في (الثقات ٨ / ٦٦).

وقال ابن عساكر : مات سنة ٢١٥ ، ثم قال : ويقال سنة ست عشرة.

(٢) انظر عن (ثمامة بن أشرس) في :

البيان والتبيين للجاحظ ٧٥٨ و ٧٦ و ٧٩ و ٨١ و ٢٠٤ ، والبرصان والعرجان له ٢٥١ ، ٢٥٩ ، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار ٤٢ ، ٢٨٥ ، وعيون الأخبار لابن قتيبة ١ / ٢٣ و ٢ / ٥٢ و ٥٥ و ٣ / ١٣٧ ، ١٣٨ ، وطبقات المعتزلة ٦٢ ، وتاريخ الطبري ١ / ١٨٦ و ٨ / ٢٧٥ ، و ٢٨٨ و ٥٧٧ و ٥٩٨ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ١٠٢ و ٣٦٦ و ٣٦٩ و ٣٧٠ و ٢ / ٣٢ و ٣ / ١٧٤ و ٣٤٢ و ٣٤٣ ، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) ٥ ، ٩ ، ١٨٤٢ و ٢٥٧٤ و ٢٧٠٣ و ٢٧٠٥ و ٢٧٣٩ ، والفرق بين الفرق ١٥٧ ـ ١٥٩ ، والعيون والحدائق ٣ / ٤٥٤ ، والوزراء والكتّاب ٣١٤ ، ٣١٥ ، والفهرست لابن النديم ٢٠٧ ، والعقد الفريد ٢ / ١٢٧ و ١٦٧ و ٣٨٢ و ٤٠٧ و ٤٠٨ و ٤ / ٤٦ و ١٩٨ و ٢١٦ و ٦ / ١٤٠ و ١٤٣ و ١٤٥ و ١٤٨ و ١٥٦ و ١٦١ و ١٧٧ و ١٧٩ و ١٩٨ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ٣٩٧ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٤٥ ـ ١٤٨ رقم ٣٦٠١ ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ١ / ٤٣٣ و ٢ / ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، ونثر الدرّ ٢ / ١٨٨ ، والبصائر والذخائر ٤ / ١٢١ ، والأغاني ٤ / ١٨ ، وسرح العيون ٤٥٨ ، ومعاهد التنصيص ٢ / ٢٨٨ ، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي ١٩٠ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٤١٩ و ٤ / ٤٢ و ٦ / ١٧٧ ، والعبر ١ / ٤٥٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٧١ ، ٣٧٢ رقم ١٣٩٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ج ٢٠٣ ـ ٢٠٦ رقم ٤٧ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢٠ ، ٢١ ، ٢ / ٨٣ ، ٨٤ رقم ٣٣٧ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٠٦ ، والمحاسن والمساوئ للبيهقي ٣٤ و ١٤١ و ٤٢٥ و ٥٢٠ ، وثمار القلوب للثعالبي ٢٠٤ و ٤٥٢ ، وبغداد لابن طيفور ١٥ و ٣١ و ٣٢ و ٣٤ و ٣٥ و ٥٠ و ٧٧ و ١١٨ و ١٢٥ و ١٤١.

٩٣

قال : جلست على هذه الآجرّة ، ولم يأذن لك أهلها.

قلت : رأيتها مبذولة.

قال : لعلّ لهم تدبيرا غير البذل. أخبرني متى يجد النّائم لذّة النّوم؟

إن قلت قبل أن ينام أحلت لأنّه يقظان. وإن قلت في حال النّوم أبطلت لأنّه لا يعقل. وإن قلت بعده ، فقد خرج عنه ، ولا يوجد الشيء بعد فقده.

فما كان عندي فيها جواب (١).

وعنه أيضا قال : عدت رجلا وتركت حماري على بابه. ثم خرجت ، فإذا عليه صبيّ فقلت : لم ركبت بغير إذني؟

قال : خفت أن يذهب ، فحفظته لك.

قلت : لو ذهب كان أهون عليّ.

قال : فهبه لي وعدّ أنّه ذهب ، واربح شكري. فلم أدر ما أقول! (٢).

وقال الخطيب في تاريخه (٣) : أنا الحسين بن عبد الله بن أبي علّاثة ، أنا أحمد بن جعفر بن سلم ، نا أبو دلف هاشم بن محمد الخزاعيّ ، نا الجاحظ سنة ثلاث وخمسين ومائتين : حدّثني ثمامة بن أشرس. قال : شهدت رجلا وقد قدّم خصمه إلى وال وقال : أصلحك الله ، هذا ناصبيّ ، رافضيّ ، جهميّ ، مشبّه (٤) ، يشتم الحجّاج بن الزّبير الّذي هدم الكعبة على عليّ بن أبي سفيان ، ويلعن معاوية بن أبي طالب (٥).

وقال الخطيب (٦) : نا الصّيمريّ ، نا المرزبانيّ : أخبرني محمد بن يحيى ، نا يموت بن المزرّع : حدّثني الجاحظ قال : دخل أبو العتاهية على المأمون

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ١٤٦.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ١٤٦.

(٣) ج ٧ / ١٤٦.

(٤) في تاريخ بغداد ٧ / ١٤٦ زيادة : «مجبّر ، قدريّ».

(٥) وبقيّة الخبر في تاريخ بغداد : «فقال له الوالي : ما أدري مما أتعجّب! من علمك بالأنساب ، أو من معرفتك بالمقالات؟ فقال : أصلحك الله ، ما خرجت من الكتّاب حتى تعلّمت هذا كلّه».

(٦) في تاريخه ٧ / ١٤٧.

٩٤

فطعن على المبتدعة ، ولعن القدريّة. فقال المأمون : أنت صاحب شعر ولغة ، وللكلام قوّم (١).

قال : نعم ، ولكن اسأل ثمامة عن مسألة ، فقل له يجبني.

ثم أخرج يده فحرّكها وقال : يا ثمامة من حرّك يدي؟

قال : من أمّه زانية.

فقال : شتمني والله.

قال ثمامة : ناقض والله (٢).

قال أبو روق الهزّانيّ : نا الفضل بن يعقوب قال : اجتمع ثمامة ومعه يحيى بن أكثم عند المأمون ، فقال المأمون ليحيى : ما العشق؟

قال : سوانح تسنح للعاشق يؤثرها ويهيم (٣) بها.

قال ثمامة : أنت بالفقه أبصر منك بهذا ، ونحن أحذق منك.

قال المأمون : فقل.

قال : إذا امتزجت جواهر النّفوس بوصل المشاكلة نتجت لمح نور ساطع تستضيء به نواظر (٤) العقل ، ويهتزّ لإشراقه طبائع الحياة ، يتصوّر من ذلك اللّمح نور خاصّ بالنّفس ، متّصل بجوهرها يسمّى عشقا.

فقال المأمون : هذا وأبيك الجواب!! (٥).

هارون بن عبد الله الحمّال : أنا محمد بن أبي كبشة قال : كنت في سفينة ، فسمعت هاتفا يقول : لا إله إلّا الله ، كذب المريسيّ على الله. ثم عاد الصّوت : لا إله إلّا الله ، على ثمامة ، والمريسيّ لعنة الله.

قال : ومعنا رجل من أصحاب المريسيّ في المركب فخرّ ميتا (٦).

__________________

(١) في الأصل «قوة» ، والتصحيح من تاريخ بغداد.

(٢) الخبر أيضا في العقد الفريد ٢ / ٣٨٢.

(٣) هكذا في الأصل ، وفي تاريخ بغداد «ويتهم بها».

(٤) في تاريخ بغداد ٧ / ١٤٨ «بواصر».

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ١٤٧ ، ١٤٨ ، ذمّ الهوى لابن الجوزي ٢٩١ ، روضة المحبّين لابن قيّم الجوزية ١٤٠ ، وانظر الكشكول للعاملي ١٥٨.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ١٤٨.

٩٥

اتّصل ثمامة بالرشيد ، ثم من بعده بالمأمون ، وكان أحد من يقول بخلق القرآن.

حكى عنه تلميذه الجاحظ نوادر وملحا. وكان هو وبشر المريسيّ آفة على السّنّة وأهلها.

قال الفقيه الحافظ أبو محمد بن حزم : ذكر عنه أنّه كان يقول : إنّ العالم فعل الله بطباعه. وإنّ المقلّدين من اليهود والنّصارى وعبّاد الأوثان لا يدخلون النّار ؛ بل يصيرون ترابا. وإنّ من مات من المؤمنين مصرّا على كبيرة مخلّد في النّار. وإنّ جميع أطفال المؤمنين يصيرون ترابا ولا يدخلون الجنّة.

٩٦

[حرف الجيم]

٦٧ ـ جعفر بن جسر بن فرقد البصريّ (١).

عن : أبيه ، وهشام بن حسّان ، وحبيب بن الشهيد.

قال أبو حاتم (٢) : كتبت عنه وهو شيخ. ولقبه شبّان.

وعنه : أبو أميّة الطّرسوسيّ ، وأبو مسلم الكجّيّ.

وهو ممّن يعتبر بحديثه.

وله مناكير عن أبيه (٣).

وهو أيضا ضعيف.

قال ابن عديّ (٤) : جعفر بن جسر أحاديثه مناكير.

وقال أبو الفتح الأزديّ : يتكلّمون فيه (٥).

__________________

(١) انظر عن (جعفر بن جسر) في :

المعرفة والتاريخ للفسوي ٣ / ٣٦٣ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٨٧ رقم ٢٣٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٧٦ رقم ١٩٣٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٥٩ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٢ / ٥٧٢ ـ ٥٧٤ ، والموضوعات لابن الجوزي ١ / ٢٧٢ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٣٢ رقم ١١٣٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٠٣ ، ٤٠٤ رقم ١٤٩٣ ، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي ١٢٥ رقم ١٩٣ ، ولسان الميزان ٢ / ١١١ ، ١١٢ رقم ٤٥٢.

(٢) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٧٦.

(٣) هذا قول ابن حبّان في ثقاته ، ولفظه : «يعتبر بحديثه إذا روى عن غير أبيه».

(٤) في الكامل في ضعفاء الرجال ٢ / ٥٧٣ ، وزاد : «ولم أر للمتكلّمين في الرجال فيه قولا ، ولا أدري كيف غفلوا عنه لأنّ عامّة ما يرويه منكر ، وقد ذكرته لما أنكرت من الأسانيد والمتون التي يرويها ، ولعلّ ذاك إنّما هو من قبل أبيه ، فإنّ أباه قد تكلّم فيه من تقدّم ممن يتكلمون في الضعفاء لأني لم أر يروي جعفر عن غير أبيه».

(٥) ذكره العقيلي في الضعفاء وقال : «بصريّ ، وحفظه فيه اضطراب شديد ، كان يذهب إلى القدر =

٩٧

قلت : وقع لي حديثه بعلوّ ، والله أعلم.

٦٨ ـ جعفر بن عيسى بن عبد الله بن الحسن بن أبي الحسن البصريّ (١).

الحسنيّ الأنصاريّ.

حدّث عن : حمّاد بن زيد ، وجعفر بن سليمان.

وولّي قضاء الجانب الشرقيّ في أيّام المأمون ، وأوّل دولة المعتصم (٢).

وقال أبو زرعة (٣) : ولّي قضاء الرّيّ ، وهو صدوق.

وقال أبو حاتم (٤) : جهميّ ضعيف.

قلت : روى عنه : أبو الأحوص محمد بن نصر ، وإبراهيم السّوطيّ (٥).

ومات سنة تسع عشرة (٦).

٦٩ ـ جنادة بن مروان الحمصيّ (٧) :

عن : حريز بن عثمان ، وعيسى بن أبي رزين الثّماليّ.

__________________

= وحدّث بمناكير». (ج ١ / ١٨٧).

(١) انظر عن (جعفر بن عيسى) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٥ ، ٤٨٦ رقم ١٩٨٢ ، وتاريخ بغداد ٧ / ١٦٠ ـ ١٦٢ رقم ٣٦٠٧.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ١٦٠.

(٣) قوله عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٥ ، ٤٨٦ قال : «سمعت أبا زرعة يقول : قدم علينا جعفر بن عيسى على قضاء الريّ ، فنزل فورازاد ، فقلت : ما حاله؟ صدوق سمعت أبي يقول : كتبت عنه ، ترك حديثه لما كان يدعو الناس إليه من خلق القرآن أيام المحنة ببغداد».

(٤) قوله ليس في كتاب ابنه عبد الرحمن (الجرح والتعديل) بل في (تاريخ بغداد ٧ / ١٦١).

(٥) في الأصل «السيوطي» ، والتصويب من (الأنساب ٧ / ١٩٢) حيث قال ابن السمعاني : «السّوطي : بفتح السين ، وسكون الواو ، وفي آخرها الطاء المهملة ، هذه النسبة إلى السّوط وعمله» ، ثم ذكر حفيد إبراهيم السّوطي هذا. وهو في تاريخ بغداد ٧ / ١٦١.

(٦) يوم السبت ، لستّ ليال بقين من شهر رمضان. (تاريخ بغداد ٧ / ١٦٢).

(٧) انظر عن (جنادة بن مروان) في :

تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٢٣٥ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥١٦ رقم ٢١٣٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٢٤ رقم ١٥٧٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٣٧ رقم ١١٩٣ ، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي ١٢٩ رقم ٢٠٢ ، ولسان الميزان ٢ / ١٣٩ ، ١٤٠ رقم ٦٠٥.

٩٨

وعنه : إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ، وعمران بن بكّار ، ومحمد بن عوف.

قال أبو حاتم (١) : ليس بقويّ ، أخشى أن يكون كذب في حديث عبد الله بن بسر أنّه رأى في شارب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بياضا بحيال شفتيه.

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٢ / ٥١٦.

٩٩

[حرف الحاء]

٧٠ ـ حاتم الجلّاب المروزيّ (١).

صاحب ابن المبارك. قيل هو ابن العلاء ، وقيل ابن يوسف ، وقيل ابن إبراهيم.

روى أيضا عن : خالد الطّحّان ، وفضيل بن عياض.

وعنه : أحمد بن عبد الآمليّ ، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ ، ومحمد بن موسى المروزيّون.

مات سنة : ثلاث عشرة.

٧١ ـ حاتم بن عبيد الله.

أبو عبيدة النميري.

ذكر في الطبقة الماضية (٢).

٧٢ ـ الحارث بن خليفة (٣).

__________________

(١) انظر عن (حاتم الجلّاب) في :

الجرح والتعديل ٣ / ٢٦١ رقم ١١٦٦ وفيه : «حاتم بن إبراهيم الخلال» ، وفي نسخة خطّية منه «الحلاب». (انظر الحاشية (٧)) من المصدر نفسه ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢١١ وفيه «حاتم بن يوسف أبو روح العابد» ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٩٩ رقم ١٠٠٠ ، وفيه «حاتم بن يوسف بن خالد بن نصير بن دينار الجلّاب ، أبو روح المروزي» ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٣٢ رقم ٣١٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٣٨ رقم ١١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٦.

(٢) تقدمت ترجمته في الجزء السابق ، الترجمة رقم (٧٠).

(٣) انظر عن (الحارث بن خليفة) في :

الجرح والتعديل ٣ / ٧٤ رقم ٣٣٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٣٣ رقم ١٦١٤ ، والمغني في الضعفاء =

١٠٠