تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

آدم بن أبي إياس الوفاة ختم القرآن وهو مسجّى. ثم قال : بحبيّ لك ألا رفقت ، فلهذا المصرع كنت أؤمّلك ، لهذا اليوم كنت أرجوك. ثم قال : لا إله إلّا الله ، ثم قضى (١).

وقال أبو بكر الأعين : أتيت آدم العسقلانيّ فقلت له : عبد الله بن صالح كاتب اللّيث يقرئك السّلام.

فقال : لا تقريه منّي السّلام.

قلت : لم؟

قال : لأنّه قال القرآن مخلوق.

فأخبرته بعذره وأنّه أظهر النّدامة وأخبر النّاس بالرجوع.

قال : فأقرئه السلام.

وقال : إذا أتيت بغداد فأقر أحمد بن حنبل السّلام وقل له : يا هذا اتّق الله وتقرّب إلى الله بما أنت فيه ، ولا يستفزّنّك أحد ، فإنّك إن شاء الله مشرف على الجنة. وقل له : ثنا اللّيث ، عن ابن عجلان ، عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أرادكم على معصية الله فلا تطيعوه» (٢).

قال : فأبلغت ذلك أبا عبد الله فقال : رحمه‌الله حيّا وميّتا ، فلقد أحسن النّصيحة (٣).

وقال محمد بن سعد (٤) : توفّي في جمادى الآخرة سنة عشرين ، وهو ابن ثمان وثمانين سنة.

وقال الفسويّ (٥) ، ومطيّن : مات سنة عشرين.

وقال أبو زرعة الدّمشقيّ (٦) : سنة إحدى وعشرين.

__________________

(١) صفة الصفوة ٤ / ٣٠٨ ، تهذيب الكمال ٢ / ٣٠٥.

(٢) ذكره الخطيب في تاريخ بغداد ٧ / ٢٨ ، ٢٩.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٢٨ ، ٢٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٣٠٥ ، ٣٠٦.

(٤) في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٩٠.

(٥) في المعرفة والتاريخ ١ / ٢٠٥.

(٦) لم يترجم له في تاريخه.

٦١

قلت : حدّث عنه من القدماء بشر بن بكر التّنّيسيّ (١).

٢٩ ـ إسحاق بن إبراهيم الحنينيّ المدنيّ (٢).

نزيل طرسوس.

عن : أسامة بن زيد بن أسلم ، وسفيان الثّوريّ ، وكثير بن عبد الله المزنيّ ، ومالك ، وجماعة.

وعنه : عليّ بن ميمون الرّقّيّ ، ومحمد بن عون الطّائيّ ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم ، وفهد بن سليمان المصريّ ، وأحمد بن إسحاق الخشّاب.

قال البخاريّ (٣) : في حديثه نظر.

وقال النّسائيّ (٤) : ليس بثقة.

وقال ابن عديّ (٥) : ضعيف (٦).

__________________

(١) السابق واللاحق ١٤٩.

(٢) انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الحنيني) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٧٩ رقم ١٢٠٧ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٧ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٨٥ رقم ٤٣ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ٢ / ٧٨٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٩٧ ، ٩٨ رقم ١١٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٠٨ رقم ٧٠٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١١٥ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ١ / ٣٣٤ ، ٣٣٥ ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ١٣ أ ، رقم (٢٨٤) حسب ترقيم نسختنا المصوّرة ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٩٦ ـ ٣٩٨ رقم ٣٣٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٦٨ رقم ٥٣٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٧٩ ، ١٨٠ رقم ٧٢٥ ، والكاشف ١ / ٦٠ رقم ٢٨١ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ رقم ٤١٣ ، وتقريب التهذيب ١٠ / ٥٥ رقم ٣٧٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧.

(٣) في تاريخ الكبير ١ / ٣٧٩ ، ونقله ابن عديّ في الكامل ١ / ٣٣٤ ، والعقيلي في الضعفاء الكبير ١ / ٩٧.

(٤) في الضعفاء والمتروكين ٢٨٥ رقم ٤٣.

(٥) في الكامل ١ / ٣٣٥ قال : «والحنيني مع ضعفه يكتب حديثه».

(٦) وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ، وذكر حديثين من طريقه أحدهما لا أصل له ، والآخر فيه زياد بن ميمون وهو يكذب.

وسئل أبو زرعة عنه فقال : صالح.

وقال أبو حاتم : رأيت أحمد بن صالح لا يرضى الحنيني.

وذكره ابن حبّان في الثقات وكان : «كان ممّن يخطئ».

وقال أبو الفتح الأزدي : أخطأ في الحديث.

وقال عبد الله بن يوسف التنّيسي : كان مالك يعظّمه ويكرمه.

٦٢

مات سنة ستّ عشرة (١).

٣٠ ـ إسحاق بن بكر بن مضر بن محمد بن حكيم (٢) ـ م. ن. ـ

أبو يعقوب المصريّ.

سمع أباه فقط.

وعنه : الحارث بن مسكين ، ومحمد وعبد الرحمن ابنا عبد الله بن عبد الحكم ، وأخوهما سعد ، وموسى بن قريش التّميميّ ، والربيع بن سليمان الجيزيّ ، وخلق آخرهم : يحيى بن عثمان بن صالح.

قال أبو حاتم (٣) : لا بأس به ، عنده درج عن أبيه.

وقال ابن يونس : كان فقيها مفتيا ، وكان يجلس في حلقة اللّيث بن سعد ويفتي بقول اللّيث ؛ وكان ثقة. توفّي سنة ثمان عشرة (٤).

وقال غيره (٥) : ولد سنة اثنتين وأربعين ومائة.

قلت : أظنّه تفقّه على اللّيث.

٣١ ـ إسحاق بن بريه (٦) الكوفيّ.

__________________

(١) هذا قول محمد بن عبد الله الحضرميّ المعروف بمطيّن. (تهذيب الكمال ٢ / ٣٩٨).

وفي وفيات ابن قانع مات سنة ٢١٧ ه‍ ـ.

وقال ابن حبّان في الثقات : مات سنة ٢١٩ ه‍ ـ.

وذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن مات فيما بين خمس عشرة إلى عشرين ومائتين. (انظر ٢٢٦ و ٢٢٧).

(٢) انظر عن (إسحاق بن بكر بن مضر) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٨٣ رقم ١٢٢٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢١٤ رقم ٧٣٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١١٣ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ٥١ رقم ٥٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٣٣ رقم ١٢٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٤١٣ ، ٤١٤ رقم ٣٤٣ ، والكاشف ١ / ٦١ رقم ٢٨٧ ، والعبر ١ / ٣٧٣ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٤٠٧ رقم ٣٨٥٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ رقم ٤٢٠ ، وتقريب التهذيب ١٠ / ٥٦ رقم ٣٨٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧ ، ٢٨ ، وشذرات الذهب ٢ / ٤٤.

(٣) في الجرح والتعديل ٢ / ٢١٤.

(٤) تهذيب الكمال ٢ / ٤١٤.

(٥) هو يحيى بن عثمان بن صالح ، كما في تهذيب الكمال.

(٦) بريه : بضم الباء المعجمة بواحدة وفتح الراء. (الإكمال ١ / ٢٣١) لم يذكره الأمير ابن ماكولا في =

٦٣

عن : أبان بن ثعلب ، وسليمان بن قرم ، وعمّار بن زريق.

وعنه : يحيى بن زكريّا بن شيبان ، وجعفر بن عمرو بن عنبسة ، وسليمان بن عبد الملك ، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك الكوفيّون. كان صدوقا.

٣٢ ـ إسحاق بن حسّان (١).

أبو يعقوب الخريمي المرّيّ.

مولاهم الشاعر ؛ له ديوان مشهور.

قال أبو حاتم السّجستانيّ : الخريميّ أشعر المولّدين (٢).

وعن المبرّد قال : كان جميل الشّعر ، مقبولا عند الكتّاب. ذهبت عيناه بعد السّبعين ومائة (٣).

روى عنه من شعره : الجاحظ ، وأحمد بن عبيد بن ناصح (٤).

٣٣ ـ إسحاق بن خلف الكوفيّ (٥).

صاحب الحسن بن صالح بن حيّ.

زاهد عابد ، نزل بالشام وروى عن : حفص بن غياث.

وروى عنه : أحمد بن أبي الحواريّ ، وقال : كان من الخائفين لله ، ما دخل

__________________

= هذا الباب ، ولا ابن ناصر الدين في (توضيح المشتبه ١ / ٤٨١ و ٦٥٣) حيث ذكر هذا الاسم في الموضعين ، وقد علّق على الذهبي الّذي ذكر اسم بريه في (المشتبه ١ / ٧٠ و ١٠١) وقال في المرة الثانية : وبريه جماعة ولا يلبس ، فقال ابن ناصر الدين في التوضيح ١ / ٦٥٣ إنه يلبس بثريّة ... وكلهم لم يذكروا صاحب الترجمة.

(١) انظر عن (إسحاق بن حسان الشاعر : في :

الشعر والشعراء لابن قتيبة ٢ / ٧٣١ ـ ٧٣٥ رقم ١٩٩ ، وعيون الأخبار له ١ / ٢٢٩ و ٢ / ١٢٨ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ٢٩٣ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٢٥١ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٣٢٦ رقم ٣٣٦٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٣٧ ـ ٤٤٠ ، ونهاية الأرب للنويري ٥ / ١٧٩ ، والوافي بالوفيات للصفدي ٨ / ٤٠٩ رقم ٣٨٦١ ، ومعاهد التنصيص للعباسي ١ / ٢٥٢.

(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٦.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٣٧ وفيه ذهبت عيناه.

(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٦.

(٥) انظر عن (إسحاق بن خلف) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٢١٩ رقم ٧٥٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٤٠ ، ٤٤١.

٦٤

الشام عراقيّ منذ ستّين سنة خير منه.

وقال : سمعته يقول : من دخل في السّفر والبرّيّة بلا زاد فمات ، كان على غير السّنّة.

وقال ابن أبي الحواريّ : قال لي عمر بن حفص بن غياث : خرج إسحاق بن خلف من الكوفة وما يعدل به أحد.

٣٤ ـ إسحاق بن سالم الضّبّيّ البصريّ الصّائغ (١).

عن : عبد الواحد بن زياد ، وفضيل بن عياض ، وجماعة.

وعنه : أبو حاتم : وقال (٢) : ثقة لقيته في أيّام الأنصاريّ.

٣٥ ـ إسحاق بن عيسى بن نجيح بن الطّبّاع (٣) ـ م. ت. ن. ق. ـ

أبو يعقوب.

أخو محمد ويوسف. بغداديّ ثقة.

نزل أذنة.

سمع : مالكا ، وابن لهيعة ، وحمّاد بن زيد ، وشريكا ، وجرير بن حازم ،

__________________

(١) انظر عن (إسحاق بن سالم الضبيّ) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٢٢٢ رقم ٧٦٨.

(٢) في الجرح والتعديل ، وكان سماعه منه سنة ٢١٤ ه‍ ـ.

(٣) انظر عن (إسحاق بن عيسى بن نجيح) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٤٣ (دون ترجمة) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ١١٠٢ و ٢ / رقم ١٥٧٢ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٩٩ رقم ١٢٦٨ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٥ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١٢١ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ١١٦ و ١٤٤ و ١٥٧ و ١٥٨ و ١٦١ و ٣٨٥ و ٣ / ٢٩٥ و ٢٩٧ و ٣٠٦ و ٣٢٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٣٠ ، ٢٣١ رقم ٨٠٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١١٤ ، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٧٧٧ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ٥٢ رقم ٥٩ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٢٤٩ و ٤٥١ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٣٣٢ ، ٣٣٣ ، رقم ٣٣٧٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٣٣ رقم ٢٧ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤١٨ ، وتهذيب الكمال للمزّي ٢ / ٣٦٢ ـ ٤٦٤ رقم ٣٧٤ ، والعبر ١ / ٣٦٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٢ رقم ٧٤٧ ، والكاشف ١ / ٦٤ رقم ٣١٣ ، ومرآة الجنان ٢ / ٥٨ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٤٢٠ رقم ٣٨٨٧ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٤٥ رقم ٤٥٩ ، وتقريب التهذيب ١٠ / ٦٠ رقم ٤٢٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩ ، وشذرات الذهب ٢ / ٣٤.

٦٥

وحمّاد بن سلمة ، والقاسم بن معن المسعوديّ ، وطائفة.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن منيع ، وأبو خيثمة ، وعبد الله الدّارميّ ، والحارث بن أبي أسامة ، ويعقوب بن شيبة ، ويوسف بن مسلم ، وخلق.

قال صالح جزرة : صدوق (١).

ولد سنة أربعين ومائة (٢).

وقال ابن سعد (٣) : مات بأذنة في ربيع الأوّل سنة خمس عشرة.

وقيل (٤) : سنة أربع عشرة (٥).

٣٦ ـ أسد بن الفرات (٦).

الفقيه أبو عبد الله القيروانيّ المغربيّ ، مولى بني سليم. أحد الكبار من أصحاب مالك.

ولد بحرّان سنة خمس وأربعين ومائة ، ودخل القيروان مع أبيه في الغزو.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٣٣٣ ، وزاد : «لا بأس به». وقال البخاري : مشهور الحديث. (التاريخ الكبير).

(٢) قاله ابن حبّان في الثقات ٨ / ١١٤.

(٣) قوله ليس في طبقاته ، وهو في تاريخ بغداد ٦ / ٣٣٣.

(٤) هو قول ابن قانع. (تاريخ بغداد).

(٥) قال الخطيب : والأول أصحّ. وقد ذكره البخاري فيمن مات بين سنة إحدى عشرة ومائتين إلى سنة خمس عشرة ومائتين. (التاريخ الصغير ٢٢٥).

أما ابن حبّان فقال في (الثقات ٨ / ١١٤) : «مات سنة أربع وعشرين ومائتين». ولعلّ «عشرين» مصحّفة ، وربّما أراد «أربع عشرة» فكتبها «أربع وعشرين».

(٦) انظر عن (أسد بن الفرات) في :

رياض النفوس للمالكي ١ / ١٧٢ ـ ١٨٩ ، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول ٣ / ٣٦٢ و ٣٧٠ و ٣٧٢ ، والإكمال لابن ماكولا ٤ / ٤٥٤ ، ٤٥٥ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٥٥ ، ١٥٦ ، وترتيب المدارك للقاضي عياض ٢ / ٤٦٥ ، ومعالم الإيمان للدبّاغ ٢ / ٣ ـ ٢٦ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٦٢٦ و ٢٣٣ ـ ٢٣٦ و ٣٥٦ ، والحلّة السيراء لابن الأبّار ١ / ١٠٥ و ١٨١ و ٢ / ٣٨٠ ، ٣٨١ ، ووفيات الأعيان لابن خلكان ٣ / ١٨١ ، ١٨٢ ، ونهاية الأرب للنويري ٢٤ / ١١٥ ، والعبر ١ / ٣٦٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٢٥ ـ ٢٢٨ رقم ٥٩ ، والوافي بالوفيات للصفدي ٩ / ٦ رقم ٣٩١٦ ، والبيان المغرب لابن عذاري ١ / ٩٧ و ١٠٠ و ١٠٢ ـ ١٠٤ ، والوفيات لابن قنفذ ١١٤ ، والإحاطة في أخبار غرناطة ١ / ٤٢٢ ، والديباج المذهب لابن فرحون ١ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، وقضاة الأندلس ٥٤ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٨ ، ٢٩ ، وشجرة النور الزكية لمخلوف ١ / ٦٢.

٦٦

وقال ابن ماكولا (١) : أسد بن الفرات قاضي إفريقية ، مولده في سنة أربع وأربعين ومائة.

روى «الموطّأ» ، ورحل إلى الكوفة فأخذ عن أهلها.

وسمع عن : يحيى بن أبي زائدة ، وأبي يوسف ، وجرير بن عبد الحميد ، ومحمد بن الحسن الشّيبانيّ ، وكتب علم أبي حنيفة.

أخذ عنه : أبو يوسف القاضي مع تقدّمه.

وكان قد تفقه قبل ذلك ببلده على عليّ بن زياد القومسيّ. وكان جليلا محترما كبير القدر.

قيل : إنّه لما قدم مصر من الكوفة جاء إلى ابن وهب فقال له : هذه كتب أبي حنيفة ، وسأله أن يجيب فيها على مذهب مالك. فتورّع. فذهب بها إلى ابن القاسم ، فأجابه بما حفظ عن مالك وبما يعلم من أصول مالك وقواعده.

وتسمّى «المسائل الأسديّة» (٢).

وحصلت له رئاسة بإفريقية ، واشتغلوا عليه. فلما ارتحل سحنون بالأسديّة إلى ابن القاسم وعرضها عليه. قال ابن القاسم : فيها شيء لا بدّ من تغييره.

وأجاب عن أماكن. ثم كتب إلى أسد أن عارض كتبك بكتب سحنون ، فلم يفعل ذلك. فبلغ ذلك ابن القاسم فتألّم وقال : اللهمّ لا تبارك في الأسديّة. فهي مرفوضة عند المالكيّة (٣).

قال أبو زرعة الرازيّ : كان عند ابن القاسم ثلاثمائة جلد أو نحوه عن مالك مسائل.

وكان أسد رجل من أهل الغرب ، سأل محمد بن الحسن عن مسائل ، ثم سأل ابن وهب ، فأبى أن يجيب ، فأتى ابن القاسم فتوسّع له ، وأجابه بما عنده عن مالك وبما يراه. والناس يتكلّمون في هذه المسائل (٤).

__________________

(١) في الإكمال ٤ / ٤٥٤.

(٢) ترتيب المدارك ٢ / ٤٦٩ ، طبقات الفقهاء للشيرازي ١٥٥ ، ١٥٦.

(٣) ترتيب المدارك ٢ / ٤٦٩ ، طبقات الفقهاء ١٥٦.

(٤) ترتيب المدارك ٢ / ٤٦٩ ـ ٤٧١.

٦٧

قال عبد الرحمن الزّاهد : قدم علينا أسد فقلت : ما تأمرني ، بقول أهل العراق ، أو بقول مالك؟

فقال : إن كنت تريد الله والدّار الآخرة فعليك بقول مالك. وإن كنت تريد الدنيا فعليك بقول أهل العراق.

ولما كان بالعراق كان يلزم محمد بن الحسن فنفدت نفقته ، فكلّم محمد فيه الدّولة ، فوصلوه بعشرة آلاف درهم (١).

قال : ومات صاحب لنا ، فنودي على كتبه ، فكان المنادي يقول : هذه مقابلة على كتب الإفريقيّ ، يريدني. وكنت معروفا بتصحيح المقابلة. فبيعت ورقتين بدرهم.

وعنه قال : قال لي ابن القاسم : كنت أقرأ ختمتين في اليوم واللّيلة ، فأنزل لك عن ختمة ، رغبة في إحياء العلم (٢).

وقال داود بن أحمد : رأيت أسدا يعرض التفسير ، فقرأ قوله تعالى : (أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي) (٣) فقال : ويلمّ (٤) أهل البدع ، يزعمون أنّ الله خلق كلاما يقول : أنا الله (٥).

قلت : ومضى أسد بن الفرات غازيا أميرا من قبل زيادة الأغلبيّ أمير القيروان ، فافتتح بلدا من جزيرة صقلّيّة (٦).

وكان رجلا شجاعا زحف إليه ملك صقلّيّة في مائة ألف وخمسين ألفا.

قال بعضهم : فلقد رأيت أسدا وفي يده اللّواء يقرأ «يس» ، ثم حمل بالنّاس فهزم

__________________

(١) معالم الإيمان ٢ / ٩ ـ ١١.

(٢) ترتيب المدارك ٢ / ٤٦٩.

(٣) سورة طه ، الآية ١٤.

(٤) هكذا في الأصل ، ويريد : «ويل أمّ».

(٥) ترتيب المدارك ٢ / ٤٧٤.

(٦) انظر : العيون والحدائق ٣ / ٣٧٠ ، ونهاية الأرب ٢٤ / ١١٥ ، والبيان المغرب ١ / ١٠٢.

٦٨

الله المشركين ؛ وانصرف أسد فرأيت الدّم قد سال من قناة اللّواء على ذراعه وقد جمد (١).

ومرض وهو محاصر سرقوسية (٢) ومات هناك في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة ومائتين.

ويقال : إنّ أسدا قال : أيّها الأمير عزلتني من القضاء؟

فقال : لا ، ولكن زدتك الإمرة ، وهي أشرف. فأنت أمير وأنت قاض (٣). رحمه‌الله.

٣٧ ـ أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان (٤) ـ خت. د. ن. ـ

الحافظ الأمويّ المروانيّ. أسد السّنّة المصريّ.

ولد بمصر ، ويقال بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين ومائة عند زوال دولة بني مروان.

فنشأ في طلب الحديث ، وروى عن : شعبة ، وجرير بن عبد الحميد ،

__________________

(١) ترتيب المدارك ٢ / ٤٧٧.

(٢) هكذا في الأصل ، وهي : سرقوسة : في معجم البلدان ، وترتيب المدارك.

(٣) ترتيب المدارك ٢ / ٤٧٧.

(٤) انظر عن (أسد بن موسى) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٤٩ رقم ١٦٤٥ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ٢٤٨ و ٤٦٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٥٨ ، وتاريخ الطبري ١ / ٢٩٦ و ٤ / ١١٧ و ١٩٠ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٦٢ رقم ٧٦ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٣٨ رقم ١٢٨٠ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٧٩ ، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ٩٠ ، والإرشاد لمعرفة علماء البلاد للخليلي ، تحقيق آسية كليبان ٥٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٥١٢ ـ ٥١٤ رقم ٤٠٠ ، وتذكرة الحفاظ للذهبي ١ / ٤٠٢ ، والعبر ١ / ٣٦١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٢ رقم ٧٤٩ ، والكاشف ١ / ٦٦ ، ٦٧ رقم ٣٣٥ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٠٧ رقم ٨١٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٦٢ ـ ١٦٤ رقم ٢٦ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٦٧ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٨ رقم ٣٩١٩ ، ومرآة الجنان ٢ / ٥٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٦٠ رقم ٤٩٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٦٣ رقم ٤٥٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٦ ، وطبقات الحفاظ ١٦٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٧ ، والرسالة المستطرفة ٦١.

٦٩

وبكر بن خنيس ، وشيبان النّحويّ ، وعافية بن يزيد ، وعبد الرحمن المسعوديّ ، وعبد العزيز الماجشون ، وفضيل بن مرزوق ، وطائفة.

وأقدم شيخ له ابن أبي ذئب ، ويونس بن أبي إسحاق.

وعنه : أحمد بن صالح ، وعبد الملك بن حبيب ، وابنه سعيد بن أسد ، والربيع المراديّ ، والربيع الجيزيّ ، والمقدام بن داود الرّعينيّ ، وأبو يزيد بن يوسف القراطيسيّ ، وطائفة.

قال النّسائيّ : ثقة ، ولو لم يصنّف كان خيرا له (١).

وقال البخاريّ (٢) : هو مشهور الحديث ، يقال له أسد السّنّة (٣).

وقال ابن يونس : ثقة ، توفّي بمصر في المحرّم سنة اثنتي عشرة ، وقد استشهد به البخاريّ (٤).

٣٨ ـ أسيد بن زيد بن نجيح (٥) :

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢ / ٥١٤.

(٢) في التاريخ الكبير ٢ / ٤٩.

(٣) ذكره العجليّ في الثقات وقال : مصري ثقة وكان صاحب سنّة.

وذكره ابن حبّان في الثقات أيضا.

وقال المؤلّف في ميزانه : وقد استشهد به البخاري ، احتجّ به النسائي وأبو داود ، وما علمت به بأسا إلّا أن ابن حزم ذكره في كتاب الصيد فقال : منكر الحديث. وقال ابن حزم أيضا : ضعيف ، وهذا تضعيف مردود. قال أبو سعيد بن يونس في الغرباء : حدّث بأحاديث منكرة ، وهو ثقة ، قال : فأحسب الآفة من غيره.

(٤) تهذيب الكمال ٢ / ٥١٤.

(٥) انظر عن (أسيد بن زيد بن نجيح) في :

التاريخ لابن معين (برواية الدوري) ٢ / ٣٩ ، رقم (١٩١٤) ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٨٥ رقم ٥٤ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٨ رقم ١٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣١٨ رقم ١٢٠٤ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٨٠ ، ١٨١ ، والكامل في الضعفاء ١ / ٣٩١ ، ٣٩٢ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٨٦٩ رقم ١٤٧٧ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ٦٦ رقم ١١٤ ، والإكمال لابن ماكولا ١ / ٥٦ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤٧ ، ٤٨ رقم ٣٥٠٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٥١ رقم ١٩٣ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٨٣ رقم ١٨٣ ، وتهذيب الكمال ٣ / ٢٣٨ ـ ٢٤١ رقم ٥١٢ ، والكاشف ١ / ٨١ رقم ٤٣٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٩٠ رقم ٧٤٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ رقم ٩٨٩ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٢٥٩ رقم ٤١٧٧ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٤٤ ، ٣٤٥ رقم ٦٢٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٧٧ رقم ٥٨٢ ، =

٧٠

مولى صالح بن عليّ الهاشميّ العبّاسيّ ، أبو محمد الكوفيّ الجمّال.

عن : أبي إسرائيل الملائيّ ، وزهير بن معاوية ، وشريك ، وعمرو بن شمّر ، واللّيث بن سعد ، ومحمد بن عطيّة العوفيّ ، وجماعة.

وعنه : خ. حديثا واحدا قرنه بآخر ، عن هشيم ، وإبراهيم الحربيّ ، وإسماعيل بن عبد الله سمّويه ، والحسن بن عليّ بن عفّان ، وعيسى بن عبد الله زغاث الطّيالسيّ ، وابن وارة ، وعدّة.

قال ابن معين (١) : كذّاب ، ذهبت إليه إلى الكرخ فأردت أن أقول له يا كذّاب ففرقت من شفار الحذّائين.

وقال النّسائيّ (٢) : متروك.

وقال ابن عديّ (٣) : عامّة ما يرويه لا يتابع عليه (٤).

وقال الخطيب (٥) : قدم بغداد ، وحدّث بها ، وكان غير مرضيّ (٦).

قلت : كأنّه مات قبل العشرين بقليل ، وفي هذه الحدود لقيه سمّويه (٧).

٣٩ ـ إسماعيل بن أبان الوراق (٨) :

__________________

= وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨.

ومن حقّ هذه الترجمة أن تتأخر عن موضعها هذا ، وسيشير المؤلّف إلى ذلك فيما يأتي.

(١) في تاريخ ٢ / ٣٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٨ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣١٨ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٣٩١ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٨٠ أ١٨١ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤٨.

(٢) في الضعفاء والمتروكين ٢٨٥ رقم ٥٤ ، ونقله الخطيب في تاريخه ٧ / ٤٨.

(٣) في الكامل ١ / ٣٩٢.

(٤) وفيه زيادة : يتبيّن على رواياته الضعف.

(٥) في تاريخه ٧ / ٤٧.

(٦) في الرواية ، كما في تاريخه.

(٧) قال أبو حاتم : قدم إلى الكوفة من بعض أسفاره ، فأتاه أصحاب الحديث ولم آته ، وكانوا يتكلّمون فيه. (الجرح والتعديل ٢ / ٣١٨).

وقال ابن حبّان : يروي عن شريك والليث بن سعد وغيره من الثقات المناكير ويسرق الحديث ويحدّث به. (المجروحين ١ / ١٨٠).

وقال الدارقطنيّ : أسيد بن زيد الجمال ضعيف الحديث. (الضعفاء والمتروكون ٦٦ رقم ١١٤).

(٨) انظر عن (إسماعيل بن أبان) في : =

٧١

كوفيّ مكثر.

سمع : إسرائيل ، وعبد الحميد بن بهرام ، وعبد الرحمن بن الغسيل ، ومسعر بن كدام ، ويحيى بن يعلى الأسلميّ ، وأبا المحيّاة يحيى بن يعلى التّيميّ ، وأبا الأحوص ، وجماعة كثيرة.

وعنه : خ ، وإبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وإبراهيم الجوزجانيّ ، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة ، وسمّويه الأصبهانيّ ، والحسين بن الحكم الحبريّ ، وأبو زرعة الرازيّ ، وأبو محمد الدّارميّ ، ومحمد بن سليمان الباغنديّ ، وخلق كثير.

وثّقه أحمد (١) ، وأبو داود (٢).

وقال عبّاس ، عن ابن معين (٣) : إسماعيل بن أبان الورّاق ثقة ، وإسماعيل ابن أبان الغنويّ كذّاب ، وضع حديثا متنه «السابع من ولد العبّاس يلبس الخضرة» ، يعني المأمون (٤).

__________________

= الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠٩ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / رقم ١٧٨٠ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٤٧ رقم ١٠٩٢ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٦ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ٨٤ رقم ١١٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٦٠ ، ١٦١ رقم ٥٣٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٩١ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٣٠٤ ، ٣٠٥ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٥١ ، ٥٢ رقم ١٢ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٦٦ رقم ٥٨ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٧١ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٥ ب ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٧ رقم ٩٨ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٧٨ رقم ١٦٢ ، وتهذيب الكمال ٣ / ٥ ـ ١٠ رقم ٤١١ ، والكاشف ١ / ٦٨ رقم ٣٤٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢١١ ، ٢١٢ رقم ٨٢٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٢ رقم ٧٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٤٧ ، ٣٤٨ رقم ٨٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٧٧ رقم ٦١٧ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٦٩ رقم ٥٠٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٦٥ رقم ٤٧٠ ، ومقدّمة فتح الباري ٣٨٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣١.

(١) في العلل ومعرفة الرجال ٢ / رقم ١٧٨٠ ، وعنه نقل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٢ / ١٦١ ، وابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات ٥١.

(٢) تهذيب الكمال ٣ / ٨.

(٣) قوله غير موجود في تاريخه ، وهو في الكامل في الضعفاء لابن عديّ ١ / ٣٠٤.

(٤) ذكر ذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٢ / ١٦٠ رقم ٥٣٧ وقال : وضع حديثا عن فطر ، عن أبي الطفيل ، عن عليّ.

٧٢

وقيل : كان في الورّاق تشيّع (١).

وقال مطيّن : مات سنة ستّ عشرة (٢).

٤٠ ـ إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس (٣).

الأمير ، أبو الحسن الهاشميّ العبّاسيّ.

كان نبيلا سيّدا كبير القدر. لم يل لبني عمّه ولاية.

وقد حدّث عن أبيه ، عن جدّه.

وتوفّي ببغداد سنة ستّ عشرة (٤) ، وصلّى عليه الأمير إسحاق بن إبراهيم.

__________________

(١) قال الجوزجاني : «كان مائلا عن الحق ، ولم يكن يكذب في الحديث» (أحوال الرجال ٨٤ رقم ١١٤).

وقد أوضح ابن عديّ قول السعدي (الجوزجاني) فيه أنه كان مائلا عن الحق ـ يعني ما عليه الكوفيون من تشيّع ـ وأما الصدق فهو صدوق في الرواية. (الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ٣٠٥) ثم أضاف ابن عديّ : «السعديّ : هو إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، كان مقيما بدمشق يحدّث على المنبر ، ويكاتبه أحمد بن حنبل ، فيتقوّى بكتابه ويقرأه على المنبر ، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على عليّ».

وقال البخاريّ : صدوق. (التاريخ الكبير ١ / ٣٤٧ ، التاريخ الصغير ٢٢٦ ، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٣٠٤).

وذكره ابن حبّان في الثقات ٨ / ٩١.

وذكره ابن شاهين في (تاريخ أسماء الثقات ٥١ ، ٥٢) وقال : «وقال فيه عثمان بن أبي شيبة : إسماعيل بن أبان الورّاق : ثقة ، صحيح الحديث ، فدع ، مسلم. قيل لعثمان : فإنّ إسماعيل بن أبان الورّاق غير محمود! فقال : كان هاهنا إسماعيل آخر يقال له أبان ـ غير الورّاق ـ وكان كذّابا ، الّذي كان يروي عن ابن عجلان».

قال خادم العلم «عمر تدمري» : المقصود بالكذّاب هو «إسماعيل بن أبان الغنويّ الكوفيّ الخياط» ، وقد تقدّمت ترجمته في الطبقة السابعة. انظر ترجمته برقم (٣٠) من الجزء السابق.

وقال الكلاباذي : روى عنه البخاري في : الجمعة ، والرقاق ، وغير موضع.

وقال الحاكم : ثقة. (الأسامي والكنى ، ج ١ ورقة ١٥ ب).

(٢) المعجم المشتمل لابن عساكر ٧٨ رقم ١٦٢.

(٣) انظر عن (إسماعيل بن جعفر بن سليمان) في :

المعرفة والتاريخ للفسوي ٢ / ٢٤٦ ، وبغداد لابن طيفور ٤ و ٥٦ و ٥٧ ، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ٣٤ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٢٦٠ ، ٢٦١ رقم ٣٢٨٩ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤٢٠ ، والوافي بالوفيات ٩ / ١٠٤ رقم ٤٠١٨.

(٤) وهو ابن سبعين سنة. (تاريخ بغداد ٦ / ٢٦١).

٧٣

٤١ ـ إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة (١).

القاضي أبو حيّان الكوفيّ الفقيه ، قاضي الجانب الشرقيّ ببغداد ، ثم قاضي البصرة.

روى عن : مالك بن مغول ، وابن أبي ذئب ، وعمر بن ذرّ.

وعنه : غسّان بن الفضل الغلابيّ ، وسهل بن عثمان العسكريّ ، وعمرو بن عبد الله الأوديّ ، وعبد المؤمن بن عليّ الزّعفرانيّ.

وكان صالحا ديّنا ، عابدا ، محمود القضاء. ولي قضاء الأمين ، وولي قضاء البصرة بعد محمد بن عبد الله الأنصاريّ (٢).

قال أحمد بن أبي عمران قاضي مصر : كان إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة إذا سئل ما كان أبو حنيفة يقول فيمن تزوّج ذات محرم منه ، ودخل بها ، قال : ثنا أبو نعيم ، عن سفيان الثّوريّ قال : لا حدّ عليه.

وقد ولي إسماعيل أيضا قضاء الكوفة ، ثم قضاء البصرة. ولما عزل عن قضائها بعيسى بن أبان شيّعوه وأثنوا عليه وقالوا : عففت عن أموالنا ودمائنا.

__________________

(١) انظر عن (إسماعيل بن حمّاد) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / رقم ٣٠٢٩ ، والمعارف لابن قتيبة ٤٩٠ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ٢ / ٢٤٤ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ١٦٧ ـ ١٧٠ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٥٩٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٦٥ رقم ٥٥٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٣٢٣٨ ، والأغاني ١٨ / ٨٨ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣٤٢ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٢٠٧ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٣٠٨ ، وتاريخ بغداد للخطيب ٦ / ٢٤٣ ـ ٢٤٥ رقم ٣٢٨٠ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٣٧ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٩٥ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٠٥ (في ترجمة أبيه حمّاد بن أبي حنيفة رقم ٢٠٤) و ٥ / ٤٠٥ و ٤٠٨ و ٤١٣ و ٦ / ١٤٩ و ٧ / ٣٤٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٢٦ رقم ٨٦٦ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٨٠ رقم ٦٤٨ ، والعبر ١ / ٣٦١ ، ومرآة الجنان ٢ / ٥٣ ، والوافي بالوفيات ٩ / ١١٠ ، ١١١ رقم ٤٠٢٧ ، ومناقب أبي حنيفة للكردري ١٠٦ و ١٦٩ و ٣٩٦ و ٤٩٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٩٠ رقم ٥٤١ ، ولسان الميزان ١ / ٣٩٨ ، ٣٩٩ رقم ١٢٥٧ ، وتاج التراجم لابن قطلوبغا ١٧ ، ١٨ ، والجواهر المضيّة للقرشي ١ / ٤٠٠ ـ ٤٠٣ رقم ٣٢٨ ، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ٢ / ٢٥٨ ، وأعلام الأخيار ، رقم ١٢٠ ، والطبقات السنيّة ، رقم ٤٩٥ ، والفوائد البهيّة ٤٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٨ ، وكشف الظنون ١ / ٥٧٥ و ٨٣٩ و ٢ / ١٣٨٨.

(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٢٤٣.

٧٤

فانبسط وقال : وعن أبنائكم. يعرّض بيحيى بن أكثم (١).

وقال صالح جزرة : كان جهميّا ليس بثقة (٢).

وقال إسحاق بن موسى الأنصاريّ : سمعت سعيد بن سلم الباهليّ يقول :

إسماعيل بن حمّاد يقول في دار المأمون : القرآن مخلوق ، ديني ودين أبي (٣).

قلت : توفّي سنة اثنتي عشرة ومائتين (٤).

٤٢ ـ إسماعيل بن داود بن عبد الله بن مخراق المدنيّ (٥).

عن : مالك ، وهشام بن سعد ، ومحمد بن نعيم المجمّر.

وعنه : محمد بن منصور المكّيّ ، وبكر بن خلف ، ورزق الله بن موسى المصريّ ، وآخرون.

قال أبو حاتم (٦) : ضعيف الحديث جدّا.

__________________

(١) في اللواط ، كما في (تاريخ بغداد ٦ / ٢٤٤) ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٠٥ ، والخبر في أخبار القضاة لوكيع ٢ / ١٧٠.

(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٢٤٥.

وقال محمد بن عبد الله الأنصاري : ما ولي القضاء من لدن عمر بن الخطاب إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة. فقال له أبو بكر الجبّيّ : يا أبا عبد الله ، ولا الحسن بن أبي الحسن؟! قال : لا والله ، ولا الحسن. (تاريخ بغداد ٦ / ٢٤٥).

وقال ابن عديّ : ليس له من الرواية شيء ، ليس هو ولا أبوه حمّاد ، ولا جدّه أبو حنيفة من أهل الروايات ، وثلاثتهم قد ذكرتهم في كتابي هذا في جملة الضعفاء. (الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ٣٠٨).

(٣) «ودين جدّي». الزيادة من : الكامل في الضعفاء لابن عدي ١ / ٣٠٨ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٢٤٥.

(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٢٤٥.

(٥) انظر عن (إسماعيل بن داود بن عبد الله) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٧٤ رقم ١١٨٨ باسم «إسماعيل بن مخراق» ، والتاريخ الصغير ٢١٦ «إسماعيل بن مخراق» ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٩٣ ، ٩٤ رقم ١٠٦ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٦٧ ، ١٦٨ رقم ٥٦٢ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٢٩ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٣١٥ ، ٣١٦ ، وفيه «إسماعيل بن مخراق» ، والمغني في الضعفاء ١ / ٨٠ رقم ٦٥٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٢٦ رقم ٨٦٩ ، ولسان الميزان ١ / ٤٠٣ ، ٤٠٤ رقم ١٢٦٣ وقد أعاده ابن أبي حاتم فذكره باسم «إسماعيل بن مخراق» وقال : سمعت أبي يقول : هو منكر الحديث مجهول». (الجرح والتعديل ٢ / ٢٠١ رقم ٦٧٩).

(٦) في الجرح والتعديل ٢ / ١٦٨.

٧٥

وكذا ضعّفه ابن حبّان (١) ، وغيره (٢).

٤٣ ـ إسماعيل بن صبيح اليشكريّ الكوفيّ (٣).

عن : مبارك بن حسّان ، وكامل أبي العلاء ، وأبي إسرائيل إسماعيل الملائيّ.

وعنه : أبو كريب ، والحسن بن الحكم الجريّ ، وجماعة.

توفّي سنة سبع عشرة ، وذكره ابن حبّان في «الثّقات» (٤).

وممّن روى عنه : ولده الحسن ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكنديّ.

وكان ذا قوّة حافظة.

روى أبو سعيد الأشجّ ، عن أبي بكر بن عيّاش قال : قدم الرشيد الكوفة فأرسل إليّ : حدّث المأمون. فحدّثته نيّفا وأربعين حديثا ، فقال لي رجل معه : يا أبا بكر تريد أن أعيد ما حدّثت؟

قلت : نعم.

فأعادها كلّها ما أسقط منها حرفا. فقلت : من أنت؟

قال المأمون : هذا إسماعيل بن صبيح.

__________________

(١) في المجروحين ١ / ١٢٩ ، فقال : «يسرق الحديث ويسوّيه».

(٢) وقال البخاريّ : منكر الحديث. وعنه نقل العقيلي في الضعفاء الكبير ١ / ٩٤ ، وذكر حديثا له ، عن مالك بن أنس ، وقال : «ليس له أصل من حديث مالك».

وذكره ابن عديّ في الكامل في الضعفاء ، ونقل قول البخاري فيه ، وقال : «لا يوجد من الرواية إلّا اليسير» (ج ١ / ٣١٦).

وقال الخليلي في (الإرشاد) : ينفرد عن مالك بأحاديث وقد روى عن الأكابر ولا يرضى حفظه.

(لسان الميزان ١ / ٤٠٣).

وقال الآجريّ ، عن أبي داود : لا يساوي شيئا.

(٣) انظر عن (إسماعيل بن صبيح) في :

المعارف لابن قتيبة ٣٨٤ ، وتاريخ الطبري ٨ / ١٦٧ و ٢٠٧ و ٢٠٨ و ٢٢٨ و ٢٣٨ و ٢٨٦ و ٣٣٧ و ٣٥١ و ٣٦٩ و ٤٠٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٧٨ و ٥٩٩ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٩٧ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١١٠ ـ ١١٢ رقم ٤٥٣ ، والكاشف ١ / ٧٤ رقم ٣٨٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٠٦ رقم ٥٦١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٧٠ رقم ٥٢٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٤.

(٤) ج ٨ / ٩٧.

٧٦

فقلت : القوم كانوا أعلم بك حين وضعوك هذا الموضع (١).

٤٤ ـ إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حيّة الثقفيّ البصريّ (٢).

روى عن أبيه.

وعنه : بندار ، ومحمد بن المثنّى ، ويحيى بن أبي الخصيب ، ويزيد بن سنان القزّاز.

قال أبو حاتم : أدركته ولم أكتب عنه ؛ شيخ.

٤٥ ـ إسماعيل بن عبد الملك (٣) الزّيبقيّ (٤) البنانيّ (٥).

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣ / ١١١.

(٢) تقدّمت ترجمته ومصادرها في الجزء السابق ، الترجمة رقم (٣٣).

(٣) انظر عن (إسماعيل بن عبد الملك) في :

الجرح والتعديل ٢ / ١٨٨ ، ١٨٩ رقم ٦٣٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٩٩ ، والإكمال لابن ماكولا ٤ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، والأنساب لابن السمعاني ٦ / ٣٣٧ ، ٣٣٨ ، واللباب لابن الأثير ٢ / ٨٥ ، والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي ١ / ٣٤١.

(٤) في الأصل : «الربيعيّ» ، وهكذا ورد في إحدى نسخ «الجرح والتعديل» انظر ج ٢ / ١٨٨ حاشية رقم (٨).

وقد ضبطه الأمير ابن ماكولا في (الإكمال ٤ / ٢٢٧) فقال :

«وأما الزّيبقيّ : بكسر الزاي وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها ، وهي ساكنة ، فهو : أبو منصور إسماعيل بن عبد الملك الزيبقي. روى عن إبراهيم بن طهمان. روى عنه : حنبل بن إسحاق ويعقوب بن سفيان ومحمد بن سليمان الباغندي».

وضبطه ابن السمعاني أيضا في (الأنساب ٦ / ٣٣٧) فقال :

«الزّيبقيّ : بكسر الزاي وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر القاف. هذه النسبة إلى الزيبق وبيعها. والمشهور بهذه النسبة أبو منصور إسماعيل بن عبد الملك بن سوار البناني الزيبقي ، من أهل البصرة. حدّث عن إبراهيم بن طهمان ، والثوري ، ومعروف بن واصل ، وحمّاد بن سلمة ، وإبراهيم بن نافع. روى عنه حنبل بن إسحاق الشيبانيّ ، وأبو أميّة الطرسوسي ، ويعقوب بن سفيان الفارسيّ ، ومحمد بن سليمان الباغندي. أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ ببغداد ، أنا أبو سعد محمد بن علي الرستمي وأبو بكر محمد بن هبة الله الطبري قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان الفسوي ، ثنا إسماعيل بن عبد الملك الزيبقي البصري ، وكان ثقة

(٥) هكذا في الأصل والجرح والتعديل (المطبوع) ، وفي نسخة منه غير مطبوعة «السامي» ، وفي بعض نسخ الأنساب غير المطبوعة «الشاني» ، وفي (اللباب ٢ / ٨٥) : «الشيبانيّ» ، وكذا في (شرح القاموس).

٧٧

عن : الثّوريّ ، ومعرّف بن واصل ، وإبراهيم بن طهمان.

وعنه : أبو أميّة الطّرسوسيّ ، وأبو حاتم ، وقال : صدوق (١).

٤٦ ـ إسماعيل بن [أبي] مسعود (٢).

كاتب الواقديّ.

روى عن : خلف بن خليفة ، وعبّاد بن العوّام.

وعنه : عبّاس الدّوريّ ، وعبد الكريم بن الهيثم.

بغداديّ ثقة (٣).

٤٧ ـ إسماعيل بن مسلمة بن قعنب (٤) ـ ق. ـ

أبو بشر الحارثيّ المصريّ ، أخو القعنبيّ ، ويحيى ، وعبد الملك ،

__________________

= وكان أمينا وكان يعقل الحديث ، إلّا أنهم كانوا يعيبون عليه بيعه الزئبق ، قال المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ على هذه الحكاية : كذا رأيته بضبط الشيخ الخطيب وقد أخرجه في الزيبقي ، وينبغي أن يكون الزنبقي لأن الزنبق الزمارة وتكنى الخمر أمّ زنبق ، فيتحقّق العيب ببيعه وإلّا فليس في بيع الزيبق عيب».

وقد ذكره المؤلّف الذهبي في (المشتبه ١ / ٣٤١) في «الزئبقي» ، فيتّضح أن هذه النسبة هي الأصح.

وأما ابن حبّان فقد تفادى ذكر النسبة في (الثقات ٨ / ٩٩) فذكر اسم صاحب الترجمة واسم أبيه مجرّدا.

(١) الجرح والتعديل ٢ / ١٨٩.

(٢) انظر عن (إسماعيل بن أبي مسعود) في :

الثقات لابن حبّان ٨ / ٩٥ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٢٥٠ رقم ٣٢٨٧ ، ولسان الميزان ١ / ٤٣٩ رقم ١٣٥٨.

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٢٥٠.

وذكر ابن حبّان في (الثقات ٨ / ٩٥) وقال : «يغرب».

(٤) انظر عن (إسماعيل بن مسلمة) في :

الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٢٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٠١ رقم ٦٨٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٩٦ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٨٣ ب ، وتهذيب الكمال ٣ / ٢٠٨ ، ٢٠٩ رقم ٤٩٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٦٥ رقم ٦٩ ، والكاشف ١ / ٧٨ رقم ٤١٣ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٥١ رقم ٩٥٣ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٢٢٧ رقم ٤١٣٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٣٥ رقم ٦٠٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٧٥ رقم ٥٦٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦.

٧٨

وعبد العزيز. وهو مدنيّ سكن مصر.

وحدّث عن : أبيه ، والحمّادين ، وشعبة ، وعبد الله بن عرادة ، والربيع بن صبيح ، ووهيب بن خالد ، وجماعة.

وعنه : الربيع بن سليمان المراديّ ، وأبو زرعة الرازيّ ، وأبو حاتم ، وأبو إسماعيل التّرمذيّ ، وأبو يزيد القراطيسيّ ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وخلق ، وقال أبو حاتم (١) : صدوق.

ووثّقه ابن حبّان وقال (٢) : كان من خيار النّاس.

وقال غيره الحاكم أبو عبد الله (٣) : زاهد ثقة.

روى له ابن ماجة حديثا في «الوضوء» (٤).

وقال ابن حبّان (٥) : مات سنة تسع ومائتين. وهذا لا يصحّ ، فإنّ أبا زرعة ويعقوب الفسويّ لقياه ، وإنّما رحلا سنة بضع عشرة.

ورأيت بخطّي أنّه توفّي سنة سبع عشرة. وكذا أرّخه ابن يونس.

٤٨ ـ أسود بن سالم (٦).

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٢ / ٢٠١ ، وقد كتب عنه بمكة ومصر.

(٢) في الثقات ج ٨ / ٩٦.

(٣) في الأسامي والكنى ، ج ١ ورقة ٨٣ ب.

(٤) كتاب الطهارة (٤٢٠) باب : ما جاء في الوضوء مرة ومرّتين وثلاثا. عن جعفر بن مسافر ، ثنا إسماعيل بن قعنب ، أبو بشر ، ثنا عبد الله بن عرادة الشيبانيّ ، عن زيد بن الحواري ، عن معاوية بن قرّة ، عن عبيد بن عمير ، عن أبيّ بن كعب : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا بماء فتوضّأ مرة مرة :. فقال : «هذا وظيفة الوضوء» أو قال : وضوء من لم يتوضّأه لم يقبل الله له صلاة» ، ثم توضّأ مرتين مرتين ثم قال : «هذا وضوء من توضّأه أعطاه الله كفلين من الأجر» ثم توضّأ ثلاثا ثلاثا فقال : «هذا وضوئي ووضوء المرسلين من قبلي».

قال في «مجمع الزوائد» : في إسناده زيد ، هو العمّي ، ضعيف ، وكذا الراويّ عنه. ورواه الإمام أحمد في مسندة عن أبي إسرائيل ، عن زيد العمّي ، عن نافع ، عن ابن عمر. (سنن ابن ماجة ١ / ١٤٥ ، ١٤٦).

(٥) في الثقات ٨ / ٩٦.

(٦) انظر عن (أسود بن سالم) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٢٩٤ رقم ١٠٨٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٣٠ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٣٥ ، ٣٧ رقم ٣٤٩٨ ، وصفة الصفوة لابن الجوزي ٢ / ٣٠٧ رقم ٢٥٥ ، والوافي بالوفيات للصفدي ٩ / ٢٥١ ، ٢٥٢ رقم ٤١٦٠.

٧٩

أبو محمد البغداديّ العابد.

سمع : حمّاد بن زيد ، وعبيد الله الأشجعيّ.

وعنه : محمد بن عبد الله المخرميّ ، وأحمد بن زياد السّمسار.

وكان صديقا ودودا لمعروف الكرخيّ (١).

قال محمد بن جرير : كان ثقة ورعا (٢).

توفّي سنة ثلاث أو أربع عشرة (٣).

ويذكر عنه أنّه غسل وجهه يوما من بكرة إلى الظّهر ، فقيل له في ذلك فقال : رأيت مبتدعا وقد غسّلت وجهي إلى الساعة ، وما أظنّه نقي (٤).

٤٩ ـ أسيد بن زيد بن نجيح.

مولى صالح بن عليّ الهاشميّ العبّاسيّ.

أبو محمد الكوفيّ الجمّال.

يرتّب هنا ، وقد تقدّم (٥).

٥٠ ـ أشرف بن محمد (٦).

القاضي أبو سعيد النّيسابوريّ الفقيه.

تلميذ أبي يوسف القاضي.

حدّث عن : قيس بن الربيع ، وهشيم ، وأبي الأحوص ، وغيرهم.

حدّث عنه : محمد بن الحسين البخاريّ ، وإبراهيم بن عبد الله السّعديّ.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٣٦ ، صفة الصفوة ٢ / ٣٠٧.

(٢) وزاد : «فاضلا». (تاريخ بغداد ٧ / ٣٧).

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧ ، صفة الصفوة ٢ / ٣٠٧.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٣٦ وفيه : «فأنا أغسل وجهي منذ رأيته إلى الساعة وأنا أظنّه لا ينقى».

(٥) انظر الترجمة رقم (٣٨) من هذا الجزء.

(٦) الجواهر المضيّة للقرشي ١ / ٤٤٠ رقم ٣٦٢ ، والطبقات السنيّة ، رقم ٥٣٦.

٨٠