تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

عن جرير ، عن منصور ، عن ربعيّ ، عن عليّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا يؤمن عبد حتّى يؤمن بأربعة : بالله وحده لا شريك [له] ، وأنّ الله بعثني بالحقّ ، وبالبعث بعد الموت ، وبالقدر خيره وشرّه من الله» (١).

٨ ـ أحمد بن حميد (٢).

أبو الحسن الطّريثيثيّ الكوفيّ ختن عبيد الله بن موسى ، ويعرف بدار أمّ سلمة (٣).

كان من حفّاظ الكوفة.

سمع : حفص بن غياث ، وابن المبارك ، وعبد الله الأشجعيّ ، ومحمد بن فضيل ، ويحيى بن أبي زائدة ، وجماعة.

وعنه : خ (٤) ، وحنبل بن إسحاق ، والدّارميّ ، وعبّاس الدّوريّ ، ومحمد بن إسماعيل التّرمذيّ ، وآخرون.

وثّقه أبو حاتم (٥).

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٩٧ ، والترمذي (٢١٤٥) وابن ماجة (٨٢) والحاكم في المستدرك ١ / ٣٢ ، ٣٣ ، والذهبي في التلخيص ١ / ٣٢ ، ٣٣ وقد صحّحاه.

(٢) انظر عن (أحمد بن حميد) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٢ رقم ١٤٨٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٧ رقم ١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٤٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٦ ، ٤٧ ، رقم ٣١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٥ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٣٠ رقم ٦ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٥ أ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٩ رقم ١٥ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٤٣ رقم ٢٣ ، وتهذيب الكمال ١ / ٢٩٨ ، ٢٩٩ رقم ٢٩ ، والكاشف ١ / ١٦ رقم ٢٤ وفيه (الطريثيني) وقد علّم فوقه ناشره برقم (١٠٠) وهو غير موجود في الحاشية ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٠٩ ، ٥١٠ رقم ١٦٥ ، وتذكرة الحفّاظ ٢ / ٤٥٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٦ رقم ٣٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٣ رقم ٣٠ ، وطبقات الحفّاظ للسيوطي ١٩٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥.

(٣) قال الحافظ ابن حجر في (التهذيب ١ / ٢٦) : «لقّب بدار أمّ سلمة لأنه جمع حديث أم سلمة ، وغلط الحاكم فيه فقال : جار أم سلمة. وأمّا ابن عديّ فقال : كان له اتّصال بأمّ سلمة».

(٤) اختصار «البخاري».

(٥) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٦.

وقال أبو زرعة : أدركته ولم أكتب عنه.

وقال عبد الرحمن : سمعت أبي يقول : نا أحمد بن حميد ختن عبيد الله بن موسى وكان ثقة =

٤١

وقال مطيّن : مات سنة عشرين (١).

٩ ـ أحمد بن خالد بن موسى (٢) ـ ع. ـ

ويقال ابن محمد.

أبو سعيد الوهبيّ (٣) الكنديّ الحمصيّ ، أخو محمد بن خالد.

روى عن : محمد بن إسحاق ، ويونس بن أبي إسحاق ، وشيبان ، وعبد العزيز الماجشون ، وإسرائيل ، وجماعة.

وعنه : البخاريّ خارج «الصّحيح» ، ومحمد بن يحيى ، وسلمة بن شبيب ، ومحمد بن مصفّى ، ويحيى ، وعمرو ابنا عثمان بن سعيد ، وصفوان بن عمرو ، ومحمد بن خالد بن خلي ، وموسى بن عيسى بن المنذر ، وعمران بن بكّار ، وأحمد بن عليّ الدمشقيّ الخرّاز ، وأحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة ، وأبو زرعة الدّمشقيّ.

__________________

= رضا.

وقال عبد الرحمن أيضا : أخبرنا أبي قال : قال لي عمر بن حفص بن غياث : من أين أقبلت؟

قلت : من عند أحمد بن حميد ختن عبيد الله بن موسى.

قال : كان يختلف إلى أبي وهو صغير فقال له أبي ذات يوم : ابن من أنت؟ قال : ابن حميد.

قال : ممّن أنت؟ قال : من بيتنا ، فتبسّم أبي وعجب من صغره. (الجرح والتعديل ٢ / ٤٦ ، ٤٧).

ووثّقه العجليّ ، وابن حبّان.

(١) أرّخه ابن عساكر في (المعجم المشتمل). وأخطأ ابن حجر فقال : توفي سنة تسع وعشرين ومائتين. (تهذيب التهذيب ١ / ٢٦).

(٢) انظر عن (أحمد بن خالد بن موسى) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٢ رقم ١٤٨٣ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٥ وفيه (الذهبي) ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٥ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ١٣٧ و ١٩٩ و ٢ / ٣٠٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٨ و ١٨٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٩ رقم ٤٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٦ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٢٦ أ ، والسابق واللاحق للخطيب ٣١٥ ، وتهذيب الكمال ١ / ٢٩٩ ـ ٣٠١ رقم ٣٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٢ رقم ٧٤٤ ، والكاشف ١ / ١٧ رقم ٢٥ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٦٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٦ ، ٢٧ رقم ٣٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٤ رقم ٣٣ وفيه (الذهبي) ، وكذلك نسبه في خلاصة تذهيب التهذيب ٥.

(٣) الوهبي : نسبة إلى وهب بن ربيعة بن معاوية بطن من كندة. (اللباب ٣ / ٢٨١) وقد تحرّفت هذه النسبة إلى (الذهبي) كما تقدّم في : التاريخ الصغير للبخاريّ ، وتقريب التهذيب لابن حجر ، والخلاصة للخزرجي. والّذي أثبتناه هو الصحيح.

٤٢

وقال ابن معين في رواية أبي زرعة عنه : ثقة (١).

وقال ابن أبي عاصم : مات سنة أربع عشرة (٢).

١٠ ـ أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق (٣) بن عمرو بن الحارث بن أبي شمر.

أبو الوليد (٤) الغسّانيّ الأزرقيّ (٥) المكّيّ.

جدّ صاحب «تاريخ مكة» (٦) أبي الوليد محمد بن عبد الله الأزرقيّ.

روى عن : عمرو بن يحيى بن سعيد الأمويّ ، ومالك ، وعبد الجبّار بن ورد ، وإبراهيم بن سعد ، وفضيل بن عياض ، ومسلم بن خالد الزّنجيّ ، وجماعة.

وعنه : (البخاريّ (٧) ، ومحمد بن سعد كاتب الواقديّ ، وأبو حاتم ، وأبو بكر الصّاغانيّ ، وحنبل بن إسحاق ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر التّرمذيّ آخر

__________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ٤٩ ، ووثّقه ابن حبّان.

(٢) وأرّخه ابن حبّان في الثقات ٨ / ٦.

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد بن الوليد) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٥٠٢ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٣ رقم ١٤٩٢ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٤ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ٤٨٦ و ٣ / ٣٥٤ و ٣٦٦ ، والجرح والتعديل ٢ / ٧٠ رقم ١٢٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٧ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٤١ ، ٤٢ رقم ٢٣ (وفيه : أحمد بن معمر) وهو تصحيف ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ١١ رقم ٢٧ ، والأنساب لابن السمعاني ١ / ٢٠١ ، واللباب لابن الأثير ١ / ٤٧ ، وتهذيب الكمال ١ / ٤٨٠ ، ٤٨١ رقم ١٠٤ ، والكشاف ١ / ٢٧ رقم ٨٣ ، والعقد الثمين للفاسي ٣ / ١٧٧ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٧٩ ، رقم ١٣٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٥ رقم ١١٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢.

(٤) المشهور أن كنيته «أبو محمد» فقد جزم بها : البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن حبّان ، والكلاباذي ، وابن القيسراني. وابن السمعاني ، وابن الأثير ، وغيرهم. وكناه المزّي بأبي الوليد ، ويقال : أبو محمد. (تهذيب الكمال ١ / ٤٨٠) ولهذا أخذ المؤلّف بالكنية الأولى هنا ، وفي الكاشف أيضا ، وتابعه ابن حجر في (تهذيب التهذيب) الّذي أضاف كنية أخرى فقال : ويقال أبو عبد الله.

(٥) ويقال : «الزرقيّ».

(٦) مطبوع في جزءين ، وهو بعنوان «أخبار مكة».

(٧) من هنا يوجد خرم في نسخة المؤلّف ، فاعتمدنا لتعويض النصّ على «المنتقى» لابن الملّا.

٤٣

من روى عنه ، إلّا أن يكون محمد بن علي الصّائغ. وثّقه أبو حاتم (١) ، وغيره (٢).

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٢ / ٧٠.

(٢) وقال أبو زرعة : أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل ٢ / ٧٠).

وقال ابن سعد : ثقة كثير الحديث. (الطبقات الكبرى ٥ / ٥٠٢).

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

في تاريخ وفاة الأزرقي هذا أقول ، منها إن البخاريّ قال في تاريخه الكبير ٢ / ٣ : «فارقناه سنة اثنتي عشرة ومائتين».

وفي تاريخه الصغير ٢٢٤ قال : «فارقنا حيّا سنة اثنتي عشرة ومائتين».

وقد سقطت (الهاء) من «فارقناه» ، فليحرّر.

ونقل الكلاباذي ، وابن القيسراني كلام البخاريّ. بينما جزم ابن حبّان في الثقات بوفاة الأزرقي في السنة نفسها (٢١٢ ه‍ ـ.) ، وكذلك جزم لها ابن السمعاني في الأنساب ١ / ٢٠١ ، وليس صحيحا أنه ترك بياضا عند تاريخ وفاته ، كما قال الدكتور «بشار عوّاد معروف» في حاشيته على (تهذيب الكمال ١ / ٤٨٢) ، حيث ذكر ما نصّه :

«وجدت مكان وفاته مبيضّا في المطبوع من «أنساب» السمعاني ، ولم تبق غير كلمة «المائتين» ولم ينقلها ابن الأثير في «اللباب» مما يدلّ على أنّ البياض قديم ، والظاهر أن ابن حبّان وابن السمعاني اعتمدا قول البخاري ، وحمّلاه أكثر ، فقالا هذه المقالة ...».

قال خادم العلم «عمر» :

إن البياض الموجود في المطبوع من الأنساب هو في ترجمة حفيد صاحب الترجمة ، بينما جزم ابن السمعاني بوفاة صاحب الترجمة في سنة ٢١٢ ه‍ ـ. ويظهر أن الأمر التبس على صديقنا الدكتور بشار أثناء قراءة النص ، وهذا هو كما في «الأنساب» تحت مادّة «الأزرقي» (ج ١ / ٢٠١).

«... هذه النسبة إلى الجدّ الأعلى وهو أبو محمد يحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغسّاني المكيّ المعروف بالأزرقي ، يروي عن داود بن عبد الرحمن العطار ، وسفيان بن عيينة ، روى عنه حفيده ، ويعقوب بن سفيان ، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين.

وحفيده هو أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي صاحب كتاب أخبار مكة ، وقد أحسن في تصنيف ذلك الكتاب غاية الإحسان ، روى عن جدّه ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وغيرهما ، روى عنه أبو محمد إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي ، مات .... ومائتين».

وقد أكد ابن حجر أن السمعاني أرّخ لوفاة الأزرقي في كتابه.

وقال المزّي في «تهذيب الكمال ١ / ٤٨١) : «كان حيّا سنة سبع عشرة ومائتين» ؛ ونقل التقيّ الفاسي عنه ذلك في (العقد الثمين ٣ / ١٧٧) فقال : «وقال صاحب الكمال : مات بعد سنة سبع عشرة ومائتين أو فيها». وهو انفرد بهذا التأريخ.

وذكر الفاسي أيضا القول بوفاته سنة ٢١٢ ، كما ذكر قول الحاكم بوفاة الأزرقي صاحب الترجمة في سنة ١٢٢ ه‍ ـ. وانظر : مقدّمة كتاب «أخبار مكة» لحفيده ـ بتحقيق رشدي الصالح ملحس» =

٤٤

١١ ـ أحمد بن المفضّل القرشيّ (١) الحفريّ (٢).

مولى عثمان رضي‌الله‌عنه.

عن : الثّوريّ ، والحسن بن صالح ، وإسرائيل ، وأسباط بن نصر.

وعنه : أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم.

كان صدوقا ، من رؤساء الشيعة (٣).

مات في ذي القعدة سنة خمس عشرة ومائتين (٤).

١٢ ـ أحمد بن يعقوب المسعوديّ الكوفيّ (٥).

__________________

= طبعة دار الأندلس ، بيروت ١٤٠٣ ه‍ ـ. / ١٩٨٣ م. ـ ص ١٢ و ١٦.

قال «عمر» :

وبسبب هذا التناقض في التأريخ لوفاة صاحب الترجمة ، اضطرب الأمر على المؤلف ـ رحمه‌الله ـ فذكره هنا في هذه الطبقة دون أن يؤرّخ لسنة وفاته ، ثم أعاد ذكره في الطبقة الآتية ، معتمدا على قول الحاكم بوفاته سنة ٢٢٢ ه‍ ـ. وكذا أرّخ وفاته في (الكاشف ١ / ٢٧).

والّذي نعتقده أقرب إلى الصواب هو أن صاحب الترجمة توفي سنة ٢١٢ ه‍ ـ. كما جزم أكثر من واحد ، ولا نظنّ أن وفاته تأخّرت عن ذلك عدّة سنين ، لأن كلام البخاري لا يحتمل ذلك ، فهو يقول إنه فارق الأزرقيّ وهو حيّ سنة ٢١٢ ه‍. وفي هذا إشارة إلى أنه يتوقّع وفاته قريبا من ذلك التاريخ.

ولا يبعد أن يكون قول الحاكم بوفاة الأزرقي سنة ٢٢٢ ه‍. وهما ، فلعلّه أراد سنة ٢١٢ فكتبها ٢٢٢ ، وهذا يقع كثيرا في التواريخ ، والله أعلم بالصواب.

(١) انظر عن (أحمد بن المفضل) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤١٠ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٥ رقم ١٥٠٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٧٧ رقم ١٦٤ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٨ ، وتهذيب الكمال ١ / ٤٨٧ ، ٤٨٨ رقم ١٠٩ ، والكاشف ١ / ٢٨ رقم ٨٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥٧ رقم ٦٢٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٨١ رقم ١٣٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٦ رقم ١٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢.

(٢) الحفري : نسبة إلى محلّة بالكوفة.

(٣) الجرح والتعديل ٢ / ٧٧.

وقال ابن حجر في (التهذيب ١ / ٨١) : أثنى عليه أبو بكر بن أبي شيبة ، وقال ابن إشكاب : ثنا أحمد بن المفضّل دلّني عليه ابن أبي شيبة وأثنى عليه خيرا. وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال الأزدي : منكر الحديث.

روى عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عاصم بن ضمرة ، عن عليّ مرفوعا : إذا تقرّب الناس إلى خالقهم بأنواع البرّ فتقرّب إليه بأنواع العقل.

قلت : هذا حديث باطل لعلّه أدخل عليه.

(٤) أرّخه ابن سعد ٦ / ٤١٠.

(٥) انظر عن (أحمد بن يعقوب المسعودي) في :

٤٥

عن : إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد الأمويّ ، وعبد الرحمن بن الغسيل ، ويزيد بن المقدام بن شريح.

وعنه : البخاريّ ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو سعيد الأشجّ ، والدّارميّ ، وجماعة (١).

١٣ ـ أحمد بن يوسف (٢).

__________________

= التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٢ رقم ١٤٨٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٥٠ رقم ١١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٨٠ رقم ١٨٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٤٤ ، ٤٥ رقم ٢٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ١٢ رقم ٣٠ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٦٣ رقم ٩٨ ، وتهذيب الكمال ١ / ٥٢٢ رقم ١٢٩ ، والكاشف ١ / ٣٠ رقم ١٠٠ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٩١ رقم ١٦٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٩ رقم ٢٤٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤.

(١) قال أبو زرعة وأبو حاتم : أدركناه ولم نكتب عنه. (الجرح والتعديل ٢ / ٨٠) وذكره العجليّ وابن حبّان في الثقات.

وقال الحاكم : كوفيّ قديم جليل. وقال ابن حجر : قرأت بخط الذهبي : مات سنة بضع عشرة ومائتين. (تهذيب التهذيب ١ / ٩١) وجاء في حاشية (الكاشف ١ / ٣٠ رقم ١٢) لناشره أنه مات حوالي العام مائتين وثلاث عشرة.

وقد أرّخ ابن القيسراني وفاته بسنة ثلاث وخمسين ومائتين. (الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٢ رقم ٣٠).

ويظهر أنه بسبب عدم الجزم بتاريخ وفاة المسعودي ، فإنّ المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ ذكره هنا دون أن يؤرّخ له ، ثم أعاد ذكره في الطبقة التالية في المتوفّين بين ٢١١ ـ ٢٢٠ ه‍ ـ. فليراجع في الجزء التالي من هذا الكتاب.

(٢) انظر عن (أحمد بن يوسف) في :

عيون الأخبار لابن قتيبة ١ / ٨٥ و ٣ / ١٥١ ، والشعر والشعراء ٢ / ٦٧٧ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ٢٨٠ و ٣٨١ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٢٢٨ و ٥٠٧ و ٦٢٠ و ٦٢٣ ، وثمار القلوب للثعالبي ١٥٤ ، وتحفة الوزراء له ١٣٧ ، ١٣٨ ، وتحسين القبيح له ٨٤ ، ٨٥ ، وخاص الخاص له ٨ و ٦٣ و ١٢٤ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣٧٩ و ٤١٨ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ٣ / ٤٣ و ١٧٥ و ٣٤٧ و ٣٤٩ و ٣٥٠ و ٥ / ٨١ ، وأمالي المرتضى ٢٧٥٨ و ٢ / ٢٦٩ ، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي ٥ / ٦١ ـ ١٨٣ رقم ٣٦ ، و ١٥ / ٢٤٢ ، والعقد الفريد لابن عبد ربّه ١ / ٧٣ و ٢١٣ و ٢ / ١٠٠ و ١٤٥ و ١٤٦ و ٢٧٢ و ٣ / ١٩٥ و ٤ / ٤٧ و ٥٠ و ١٦٥ و ١٧٠ و ١٩٧ و ٢٢٥ و ٢٢٦ و ٢٢٨ و ٢٣٦ و ٢٣٩ و ٦ / ٢٨٤ ، وتاريخ بغداد ٥ / ٢١٦ ـ ٢١٨ رقم ٣٦٩٢ ، وبدائع البدائه ١٤٩ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٩٤ ، وبغداد لابن طيفور ١١٩ و ١٢٨ و ١٣٢ و ١٤٤ و ١٦٧ و ١٨٣ و ١٨٤ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٠٣ ، والهفوات النادرة للصابي ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٣٧ ، والفخري لابن طباطبا ٢٢٣ و ٢٢٥ ، =

٤٦

أبو جعفر الكوفي ، مولى بني عجل.

كان أحد الأذكياء والأدباء والشعراء ، ولي كتابة الرسائل للمأمون.

قال الخطيب (١) : كان من أذكى الكتّاب وأفطنهم ، وأجمعهم للرسائل.

فصيح اللّسان ، حسن الخطّ.

قال (٢) : وبلغني أنّه توفّي سنة ثلاث عشرة ومائتين.

وهو القائل :

إذا قلت في شيء نعم فأتمّه

فإنّ نعم دين على الحرّ واجب

وإلّا فقل لا واسترح وأرح بها

لكيلا تقول الناس إنّك كاذب (٣)

وعن أبي هفّان قال : أهدى أحمد بن يوسف للمأمون هديّة وكتب معها :

على العبد حقّ فهو لا بدّ (٤) فاعله

وإن عظم المولى وجلّت فواضله (٥)

ألم ترنا نهدي إلى الله ماله

وإن كان عنه ذا غنى فهو قابله

ولو كان يهدى للمليك (٦) بقدره

لقصّر علّ البحر عنه وناهله (٧)

ولكنّنا نهدي إلى من نجلّه (٨)

وإن لم يكن في وسعنا ما شاكله (٩)

وله :

__________________

= والبداية والنهاية ١٠ / ٢٦٩ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٨٩ و ٣ / ٤٧٨ و ٤ / ٤٠ و ٣١٥ ، والأغاني ٢٣ / ٨١ و ١١٧ ـ ١٢١ ، و ٢٤ / ١ ـ ٣ ، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ ٣٠٤ وما بعدها ، والوافي بالوفيات ٨ / ٢٧٩ ـ ٢٨٢ رقم ٣٧٠٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١٢٤ ـ ١٢٦ ، والفهرست لابن النديم ، في عدّة مواضع ، وتاريخ حلب للعظيميّ ١٣٦ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤٠٩.

(١) في تاريخ بغداد ٥ / ٢١٦.

(٢) في تاريخ بغداد ٥ / ٢١٨.

(٣) البيتان في تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١٢٤.

(٤) في الوافي بالوفيات «لا شكّ».

(٥) في معجم الأدباء والوافي بالوفيات : «فضائله».

(٦) في معجم الأدباء والوافي بالوفيات : «للكريم».

(٧) في معجم الأدباء والوافي بالوفيات : «لقصّر فضل المال عنه وسائله».

(٨) في معجم الأدباء والوافي بالوفيات : «نعزّه».

(٩) في معجم الأدباء : «ما يعادله» (٥ / ١٧٢) وكذلك في الوافي بالوفيات ٨ / ٢٨٠ ، ٢٨١ ، والأبيات في تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١٢٤ ، والبيتان الأولان في خاصّ الخاص للثعالبي ١٢٤.

٤٧

قلبي يحبّك يا منى

قلبي ويبغض من يحبّك

لأكون فردا في هواك

فليت شعري كيف قلبك (١)؟

١٤ ـ أحمد بن أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن (٢).

أبو العبّاس الكاتب الأحول.

ولي وزارة المأمون بعد الفضل بن سهل ، ولكن لم يبلغ مرتبة الفضل.

وكان خبيرا مدبّرا كريما جوادا ذا رأي ودهاء ، إلّا أنّه كانت فيه فظاظة ودعارة أخلاق.

يقال إنّ رجلا قال له يوما : لقد أعطيت ما لم يعطه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

فقال : لئن لم تخرج ممّا قلت ، لأعاقبنّك.

فقال : قال الله تعالى لنبيّه عليه الصّلاة والسلام : (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (٣) ، وأنت فظّ غليظ وما ينفضّ من حولك.

يقال إنّ أصله من الأردن ، كتب لبعض أمراء دمشق ثم ترقّت به الحال إلى الوزارة (٤).

__________________

(١) البيتان في الأغاني ٢٣ / ٨١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١٢٦.

(٢) انظر عن (أحمد بن أبي خالد الكاتب) في :

أخبار البحتري للصولي ١٩٠ ، والعقد الفريد لابن عبد ربه ١ / ٢٩ و ٢ / ٢٧٤ و ٤ / ٢١٦ ، والأغاني ٢٠ / ١٤٣ ، وبغداد لابن طيفور ٣ و ٩ و ١٧ و ٧٤ و ١٠١ و ١١٩ ـ ١٢٨ و ١٤١ ، وتحسين القبيح للثعالبي ٨٧ ، وثمار القلوب له ٢٠٦ و ٦١٣ ـ ٦١٥ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٥٧٥ و ٥٧٩ و ٥٩٥ و ٦٠٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٦٩٥ و ٢٧٥١ ، والفهرست لابن النديم ١١ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣٦١ و ٣٦٤ و ٣٦٥ و ٣٧٩ و ٤٥٠ و ٤٥٣ و ٤٥٤ و ٤٥٦ ، والمحاسن والمساوئ للبيهقي ٤٧٦ ، والهفوات النادرة للصابي ٢٥٣ ، ومعجم الأدباء لياقوت ٣ / ١٥ و ١٤ / ٩٩ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٠٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١١٨ ـ ١٢٠ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣٤٩ ، ومحاضرات الأدباء للراغب ١ / ٤٥٠ ، ومطالع البدور للغزولي ٢ / ١١٢ ، والفخري لابن طباطبا ٢٢٣ ـ ٢٢٥ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٣٥٧ و ٣٦١ و ٣٨٢ و ٣٨٣ و ٣٨٦ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٣٧٢ ـ ٣٧٤ رقم ٣٦٩٦ ، وإعتاب الكتّاب لابن الأبّار ١٠٩ ـ ١١٣.

(٣) سورة آل عمران ، الآية ١٥٩.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١١٩.

٤٨

وكان أبوه كاتبا لوزير المهديّ أبي عبيد الله ، ثم صار كاتبا للهادي ، فمات بجرجان مع الهادي.

وقد ناب أحمد بن أبي خالد في الوزارة عن الحسن بن سهل. حكى الصّوليّ قال : بعث أحمد بن أبي خالد بإبراهيم بن العبّاس إلى طلحة بن طاهر وقال : قل له ليست لك ضيعة بالسّواد ، وهذه ألف ألف درهم فاشتر بها ضيعة ، وولله لئن قبلت لتسرّني ، وإن أبيت لتغضبني.

فردّها وقال : أنا أقدر على مثلها ، وأخذها اغتنام. والحال بيننا ترتفع عن أن يزيد في الودّ أخذها أو ينقصه ردّها.

قال : فما رأيت أكرم منهما (١).

وعن أحمد بن رشيد قال : أمر لي ابن أبي خالد بمال ، فامتنعت من قبوله ، فقال لي : والله إنّي لأحبّ الدّراهم ، ولو لا أنّك أحبّ إليّ منها ما بذلتها.

وقال أحمد بن أبي طاهر : كان أحمد بن أبي خالد أسيّ (٢) اللّقاء ، عابس الوجه ، يهرّ في وجه الخاصّ والعامّ. غير إنّ فعله كان أحسن من لقائه (٣).

ومن كلامه : لا يعدّ (٤) شجاعا من لم يكن جوادا ، فإن لم يقدر على نفسه بالبذل لم يقدر (٥) على عدوّه بالقتل (٦).

__________________

(١) في بغداد لابن طيفور ١٢٨ ما يفيد أن المبعوث هو : جرير بن إبراهيم بن العباس ، وفيه أن المبعوث إليه هو : طاهر ، وهذا وهم ، والصحيح : طلحة بن طاهر كما هو في نهاية الخبر ، ونصّه عنده :

«وحدّثني جرير بن إبراهيم بن العباس قال : بعثني أحمد بن أبي خالد إلى طاهر فقال : قل له ليس لك بالسواد ضيعة وهذه ألف ألف درهم بعث بها إليك فاشتر بها ضيعة ، والله لئن لم تأخذها لأغضبنّ ، وإن أخذتها لتسرّنّني. فردّها ، فقال إبراهيم : ما رأيت أكرم منهما ، أحمد بن أبي خالد معطيا ، وطلحة متنزّها».

(٢) في الأصل «سيّئ» والتصحيح من بغداد لابن طيفور.

(٣) بغداد لابن طيفور ١٢٤.

(٤) في الأصل «تعدن» ، والتحرير من تهذيب تاريخ دمشق.

(٥) في تهذيب تاريخ دمشق «يقدم».

(٦) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١٠٢.

٤٩

توفّي في آخر سنة اثنتي عشر ومائتين (١).

١٥ ـ أحمد بن أبي الطيّب المروزيّ (٢).

سكن مرو ثمّ الرّيّ ، ثم قدم بغداد. وولي شرطة بخارى (٣).

عن : إبراهيم بن سعد ، وإسماعيل بن مجالد ، وخالد بن عبد الله ، ومصعب بن سلّام ، وعبد الله بن المبارك ، وعبيد الله بن عمرو.

وعنه : البخاريّ ، وأحمد بن سيّار ، وعبد الله بن منير المروزيّان ، وأبو زرعة الرّازيّ ، وأبو بكر الأثرم.

ضعّفه أبو حاتم (٤).

وقال أبو زرعة : كان حافظا ، محلّه الصّدق (٥).

وخرّج له التّرمذيّ (٦).

١٦ ـ أبان بن سفيان البجليّ (٧).

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ١٢٠ وقيل سنة ٢١١ ه‍ ـ.

(٢) انظر عن (أحمد بن أبي الطيّب المروزي) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٣ ، ٤ رقم ١٤٩٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٢ رقم ٥٨ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٣٢ ، ٣٣ ، رقم ١٠ ، وتاريخ بغداد ٤ / ١٧٣ ، ١٧٤ رقم ١٨٥٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ١٠ رقم ١٧ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٤٨ رقم ٤٣ ، وتهذيب الكمال ١ / ٣٥٧ ـ ٣٥٩ رقم ٥٢ ، والكاشف ١ / ٢٠ رقم ٤٢ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٤٠ رقم ٣٠٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٠٢ رقم ٣٩٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٤ ، ٤٥ رقم ٧٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٧ رقم ٦١ ، وهدي الساري ٣٨٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧ وهو «أحمد بن سليمان».

(٣) تاريخ بغداد ٤ / ١٧٤.

(٤) الجرح والتعديل ٢ / ٥٢ ، وقال : أدركته ولم أكتب عنه.

(٥) عبارته في الجرح والتعديل : «هو بغداديّ الأصل خرج إلى مرو ورجع إلينا وكتبنا عنه وكان حافظا وسكن الركن». وسأله عبد الرحمن بن أبي حاتم : هو صدوق؟ قال : على هذا يوضع.

(٦) لم يؤرّخ المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ لوفاته ، ويظهر أنه لم يتحقّق من ذلك ، ولهذا أعاد ذكره في الطبقة التالية للمتوفّين بين ٢٢١ ـ ٢٣٠ ه‍ ـ. كما ترك الحافظ ابن عساكر مكان تاريخ وفاته بياضا في (المعجم المشتمل).

وقال الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) ١ / ٤٥) إن ابن حبّان ذكر صاحب الترجمة في كتابه «الثقات» ، وقد فتّشت عنه فلم أجده فيه.

(٧) انظر عن (أبان بن سفيان) في :

٥٠

روى الكثير عن : زائدة ، وحمّاد بن سلمة ، وهمّام.

وعنه : محمد بن إسماعيل ، وغيره.

توفّي سنة أربع عشرة ومائتين.

وهو متروك.

١٧ ـ إبراهيم بن إسحاق بن عيسى الطّالقانيّ (١).

أبو إسحاق.

عن : المنكدر بن محمد بن المنكدر ، وعبد الله بن المبارك ، والوليد بن مسلم.

وعنه : أحمد بن حنبل ، والصّاغانيّ ، والرّماديّ.

وثّقه يحيى بن معين (٢).

توفّي بمرو سنة خمس (٣) عشرة ومائتين (٤).

قاله الخطيب (٥).

__________________

= الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ٦٤ رقم ١٠٥.

(١) انظر عن (إبراهيم بن إسحاق بن عيسى) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٧٣ رقم ٨٧٨ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٥ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٨٦ رقم ٢٠٤ (إبراهيم بن إسحاق البناني) ، و ٢ / ١١٩ رقم ٣٦٣ (إبراهيم بن عيسى أبو إسحاق الطالقانيّ) ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٦٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٦ أ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٢٤ ، ٢٥ رقم ٣٠٥٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٩ ـ ٤١ رقم ١٤٥ ، والكاشف ١ / ٣٢ رقم ١١٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ١٧٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣١ رقم ١٦٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٥.

(٢) الجرح والتعديل ٢ / ١١٩ ، وقال : ليس به بأس. (الجرح والتعديل ٢ / ٨٦).

وسئل أبو حاتم عنه فقال : صدوق. (الجرح والتعديل ٢ / ١١٩) وذكره ابن حبّان في الثقات ٨ / ٦٨ وقال : يخطئ ويخالف.

وقال يعقوب بن شيبة : أبو إسحاق ثقة ثبت ، كان يقول بالإرجاء. (تاريخ بغداد ٦ / ٢٥).

(٣) أرّخه غنجار. (تاريخ بغداد ٦ / ٢٥) ، وقال البخاري في تاريخيه الكبير والصغير إنّه كان حيّا سنة أربع عشرة ومائتين. وفيها أرّخ وفاته ابن حبّان في الثقات ٨ / ٦٨.

(٤) إلى هنا ينتهي النقل عن «المنتقى» لابن الملّا ، ويبدأ اعتمادنا على «تاريخ الإسلام» للمؤلّف ، والله الموفّق.

(٥) في تاريخه ٦ / ٢٥.

٥١

وقيل : إنّه سمع من مالك ، وصنّف كتاب «الرؤيا» وكتاب «الفرس» ، وغير ذلك.

١٨ ـ إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن عليّة (١).

أبو إسحاق الأسديّ البصريّ المتكلّم الجهميّ.

وقد ناظر الشافعيّ ، وكان يقول بخلق القرآن ويناظر عليه (٢).

وكان يردّ خبر الواحد ، ويقول : الحجّة بالإجماع (٣).

فقال له الشافعيّ في مناظرته : أبإجماع رددت خبر الواحد ، أم بغير إجماع؟

فانقطع (٤).

وقد ذكره أبو سعيد بن يونس فقال : له مصنّفات في الفقه تشبه الجدل (٥).

روى عنه : بحر بن نصر الخولانيّ ، وياسين بن زرارة القتبانيّ.

قلت : وكان الإمام أحمد يقول : ضالّ مضلّ.

توفّي ابن عليّة بمصر سنة ثمان عشر (٦) ، وكان أبوه من أئمّة الإسلام.

١٩ ـ إبراهيم بن الجرّاح بن صبيح التّميميّ ثم المازنيّ (٧).

مولاهم المروزيّ ثم الكوفيّ. ولي قضاء مصر بعد إبراهيم بن إسحاق سنة خمس ومائتين ، وعزل سنة إحدى عشرة (٨).

وتوفّي في أول سنة سبع عشرة (٩) أو تسع عشرة.

__________________

(١) انظر عن (إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم) في :

تاريخ بغداد ٦ / ٢٠ ـ ٢٣ رقم ٣٠٥٤.

(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٢٠.

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٢١.

(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٢١.

(٥) تاريخ بغداد ٦ / ٢٣.

(٦) تاريخ بغداد ٦ / ٢٣.

(٧) انظر عن (إبراهيم بن الجرّاح بن صبيح) في :

الولاة والقضاة للكندي ٤٢٧ ـ ٤٣٣ و ٤٥٦ و ٥٠٤.

(٨) الولاة والقضاة ٤٢٧ و ٤٣٢.

(٩) الولاة والقضاة ٤٣٣.

٥٢

روى عن : يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، شيخ حافظ.

روى عنه : حرملة ، وأحمد بن عبد المؤمن.

وشهد عليه حرملة بأنّه يقول بخلق القرآن.

وقال يونس بن عبد الأعلى : كان داهية عالما (١).

وذكره ابن يونس.

٢٠ ـ إبراهيم بن حميد بن تيرويه الطّويل البصريّ (٢).

لم يدرك الأخذ عن والده.

وحدّث عن : شعبة ، ومبارك بن فضالة ، والحكم بن عطيّة ، وحمّاد بن سلمة ، وصالح بن أبي الأخضر.

روى عنه : أبو مسلم الكجّيّ ، وهشام بن عليّ السّيرافيّ ، وعبد الله بن محمد بن النّعمان ، ومحمد بن سليمان الباغنديّ ، ومحمد بن سليمان المصّيصيّ ، وأحمد بن داود المكّيّ شيخا الطّبرانيّ.

وهو صدوق (٣).

توفّي في ذي الحجّة سنة تسع عشرة.

٢١ ـ إبراهيم بن أبي العبّاس السّامريّ (٤).

عن : أبي معشر السّنديّ ، وشريك.

__________________

(١) الولاة والقضاة ٤٣٠.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن حميد بن تيرويه) في :

تاريخ الثقات للعجلي ٥١ رقم ٢٠ (وفيه : إبراهيم بن أبي حميد) ، والجرح والتعديل ٢ / ٩٤ رقم ٢٥١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٦٨.

(٣) ذكره العجليّ ، وابن حبّان في الثقات. وقال ابن حبّان : «يخطئ». ووثّقه أبو حاتم. (الجرح والتعديل ٢ / ٩٤).

(٤) انظر عن (إبراهيم بن أبي العباس السامريّ) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٤٦ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٢١ رقم ٣٧٢ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٦٨ ، وتاريخ بغداد ٦ / ١١٦ ، ١١٧ ، رقم ٣١٤٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١١٦ ـ ١١٨ رقم ١٨٨ ، والكاشف ١ / ٣٩ رقم ١٤٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٩ رقم ١١٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٣١ ، ١٣٢ رقم ٢٣٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٧ رقم ٢١٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٨.

٥٣

وعنه : أحمد بن حنبل ، والعبّاس الدّوريّ ، والصّنعانيّ.

وثّقه الدّارقطنيّ (١).

٢٢ ـ إبراهيم بن عمر بن مطرّف (٢) ـ خ. ع. ـ (٣).

مولى بني هاشم المكّيّ ثم البصريّ.

أخو محمد بن أبي الوزير.

عن : عبد الرحمن بن الغسيل ، ونافع بن عمر ، وزنفل العرفيّ (٤) ، ومالك بن أنس.

وعنه : عبد الله بن محمد المسنديّ ، وبندار ، ومحمد بن المثنّى (٥).

وكان حيّا في سنة ثلاث ومائتين (٦).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ١١٦ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٨.

وقال ابن سعد في الطبقات : «كان قد اختلط في آخر عمره فحجبه أهله في منزله حتى مات».

وقال أبو حاتم : هو شيخ.

وقال الإمام أحمد : صالح الحديث. وسئل عنه فقال : لا بأس به ثقة. (تاريخ بغداد ٦ / ١١٦).

(٢) انظر عن (إبراهيم بن عمر بن مطرّف) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٣٣ رقم ١٠٤٨ (إبراهيم بن أبي الوزير واسم أبي الوزير عمر) ، والجرح والتعديل ٢ / ١١٤ رقم ٣٤٤ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٦٥ (إبراهيم بن أبي الوزير) ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٨٦٨ رقم ١٤٧٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٢٠ ، ٢١ رقم ٧٠ ، وتهذيب المال ٢ / ١٥٧ ـ ١٥٩ رقم ٢١٨ ، والكاشف ١ / ٤٤ رقم ١٧٩ ، وتهذيب التهذيب ١٤٧٨ ، ١٤٨ رقم ٢٦٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٠ رقم ٢٤٨ و ١ / ٤٥ رقم ٢٩٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠.

(٣) كتب على هامش الأصل هنا : ث ـ يكون في الطبقة المتقدّمة.

(٤) العرفي : بفتح العين والراء المهملتين ، والنسبة إلى عرفة أو عرفات ، الجبل المشهور.

(٥) قال أبو حاتم عن إبراهيم بن عمر : ليس به بأس.

وقال الكلاباذي : روى البخاري ، عن عبد الله بن محمد المسنديّ ، عنه ، في (الطلاق). (رجال صحيح البخاري).

(٦) قال البخاري في تاريخه : مات بعد أبي عاصم ، ومات أبو عاصم سنة ثنتي عشرة ومائتين. وقد نقل ابن حبّان ، والكلاباذي ، وابن القيسراني قول البخاري.

أمّا الحافظ المزّي فلم ينقل عن البخاري ، بل نقل عن الكلاباذي فقال : «وقال أبو نصر الكلاباذي : مات بعد أبي عاصم ، ومات أبو عاصم سنة اثنتي عشرة ، أو ثلاث عشرة ومائتين» (تهذيب الكمال ٢ / ١٥٩).

ويقول خادم العلم «عمر تدمري» : إن المزّي أضاف عبارة «أو ثلاث عشرة ومائتين» على قول =

٥٤

٢٣ ـ إبراهيم بن عيسى (١).

أبو إسحاق البصريّ الخلّال.

عن : سفيان الثّوريّ ، ومبارك بن فضالة ، وأبي هلال.

قال ابن أبي حاتم : كتب (٢) عنه أبي سنة أربع عشرة ومائتين.

٢٤ ـ إبراهيم بن نصر السّورينيّ.

قد ذكر فيحوّل.

٢٥ ـ إبراهيم الموصليّ.

في طبقة هشيم.

مرّ.

٢٦ ـ أحوص بن جوّاب (٣) ـ م. د. ت. ن. ـ

__________________

= الكلاباذي ، وهذه العبارة لم ترد في المطبوع من كتاب الكلاباذي «رجال صحيح البخاري» (ج ٢ / ٨٦٨).

وقول المؤلّف الذهبي ، رحمه‌الله ـ عن صاحب الترجمة أنه كان حيّا في سنة ثلاث ومائتين لا يجزم بتاريخ وفاته ، ولهذا ذكره هنا في المتوفين بين ٢١١ ـ ٢٢٠ ه‍ ـ. اعتمادا على قول البخاري ، على الأرجح.

(١) انظر عن (إبراهيم بن عيسى) في :

الجرح والتعديل ٢ / ١١٦ رقم ٣٥٠.

(٢) لفظه الدقيق : «سمع منه». (الجرح والتعديل).

(٣) انظر عن (أحوص بن جوّاب) في :

التاريخ لابن معين (برواية الدوري) ٢ / ٢٠ رقم (١٢٧٢) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ١٦٨١ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢١ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ٣ / ١٣٢ و ٢٢٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٣٩ ، والمؤتلف والمختلف للآمدي ٥٩ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٩٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٢٨ رقم ١٢٥٣ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٨٩ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٧٣ رقم ١٠٠ ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ ١٧٧ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ٨٤ رقم ١٣٣ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١١٨ ب ، والمستدرك له ٣ / ٥٥٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٥١ رقم ١٩٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٢٨٨ ، ٢٨٩ رقم ٢٨٦ ، والكاشف ٥٤ رقم ٢٣٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٦٧ رقم ٦٧٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٩١ ، ١٩٢ رقم ٣٥٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٩ رقم ٣٢٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤.

٥٥

أبو الجوّاب الضّبّيّ الكوفيّ.

عن : عمّار بن رزيق ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ويونس بن إسحاق ، وسفيان الثّوريّ ، وسليمان بن قرم.

وعنه : أبو خيثمة ، وحجّاج بن الشّاعر ، وعبّاس الدّوريّ ، وأبو بكر الصّاغانيّ ، وأحمد بن يونس الضّبّيّ الأصبهانيّ (١).

٢٧ ـ إدريس بن يحيى (٢).

أبو عمرو مولى بني أميّة المصريّ المعروف بالخولانيّ (٣) الزّاهد.

عن : حيوة بن شريح ، ورجاء بن أبي عطاء ، وبكر بن مضر ، وحرملة بن عمران.

وعنه : أبو الطّاهر بن السّرح ، وسعيد بن أسد بن موسى ، ويونس بن عبد الأعلى الصّدفيّ ، وجماعة.

قال أبو زرعة الرازيّ : صدوق (٤).

__________________

(١) وثّقه ابن معين ، وسئل عنه مرة فقال : ليس بذاك القويّ. (الجرح والتعديل).

وقال أبو حاتم : أبو الجوّاب صدوق.

وذكره ابن حبّان في الثقات وقال : كان متقنا وربّما وهم.

وذكره ابن شاهين في ثقاته ونقل توثيق ابن معين له.

وقال الحاكم في (الأسامي والكنى) : «قال أبو العباس الثقفي : سألت أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم ، عن الأحوص بن جوّاب فقال : قد رأيته وكتبت عنه حديثا واحدا ، كان كوفيّ الأصل من بني ضبّة من أنفسهم».

أرّخ محمد بن عبد الله الحضرميّ وفاته بسنة ٢١١ ه‍ ـ. (تهذيب الكمال ٢ / ٢٨٩).

(٢) انظر عن (إدريس بن يحيى) في :

المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٢٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٦٥ رقم ٩٥٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٣٣ ، والولاة والقضاة للكندي ٤١٦ ، واللباب لابن الأثير ١ / ٤٧٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٦٥ ، ١٦٦ رقم ٢٨.

(٣) قال ابن الأثير في (اللباب ١ / ٤٧٢) : إدريس بن يحيى مولى زبّان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ، يكنّى أبا عمرو ، ويعرف بالخولاني لسكناه خولان ، نسب إلى الموضع لا إلى القبيلة.

وهو ممّن فات ابن السمعاني ذكره في (الأنساب). وكان الفسوي قد أكّد أنه (الساكن بخولان) المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٢٧.

(٤) الجرح والتعديل ٢ / ٢٦٥.

٥٦

وقال غيره (١) : كان يقال إنّه من الأبدال.

وكان يشبّه ببشر الحافي في فضله وعبادته.

توفّي سنة إحدى عشرة ومائتين (٢).

أخبرنا محمد بن الحسين بمصر ، أنا محمد بن عماد ، أنا عبد الله بن رفاعة ، أنا عليّ بن الحسن القاضي ، أنا عبد الرحمن بن عمر ، أنا أبو الطّاهر أحمد بن محمد بن عمرو (ح) ، وبه قال القاضي ، وأنا أبو العبّاس ابن الحاج الإشبيليّ : ثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصّابونيّ إملاء ، قالا : ثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا إدريس بن يحيى الخولانيّ ، ثنا رجاء بن أبي عطاء المؤذّن ، عن وهب بن عبد الله الكعبيّ ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أطعم أخاه المسلم حتّى يشبعه ، وسقاه من الماء حتّى يرويه ، بعّده الله من النّار سبع خنادق ، ما بين كلّ خندق مسيرة خمسمائة عام».

هذا حديث غريب جيّد الإسناد. رواته كلّهم مصريّون أو نازلون بديار مصر. رواه الطّبرانيّ في مكارم الأخلاق ، عن عمارة بن خيثمة ، عن أبيه (٣).

وقال الحاكم في «المستدرك» (٤) ، نا أبو عليّ الحافظ ، نا أحمد بن داود بمصر ، نا إسحاق بن كامل ، نا إدريس بن يحيى ، نا حيوة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : وجّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جعفرا إلى الحبشة ، فلمّا قدم اعتنقه ، ثم قال : «ألا أهب لك ، ألا أبشّرك ؛ ألا أمنحك» ، فذكر صلاة التسبيح (٥).

__________________

(١) هو : الفضل بن يعقوب الرخامي ، كما في الجرح والتعديل.

(٢) اللباب ١ / ٤٧٢.

(٣) ورواه في المعجم الكبير ٢٠ / ٨٥ رقم ١٦٢ من طريق ولفظ مختلفين ، قال : «حدّثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي ، ثنا محمد بن المبارك الصوري (ح).

وحدّثنا أحمد بن المعلّى الدمشقيّ ، ثنا هشام بن عمّار قالا : ثنا عمرو بن واقد ، عن يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أطعم مؤمنا حتى يشبعه من سغب أدخله الله بابا من أبواب الجنة لا يدخله إلّا من كان مثله».

(٤) ج ١ / ٣١٩.

(٥) الحديث بتمامه ؛

عن ابن عمر قال : «وجّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة ، =

٥٧

ثم قال الحاكم : هذا إسناد صحيح لا غبار عليه.

أخبرنا أبو إسحاق الصّفّار ، أنا يوسف بن خليل ، أنا أبو الفضائل الكاغديّ ، أنا أبو عليّ الحدّاد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عليّ بن هارون : ثنا موسى بن هارون الحافظ : سمعت ابن زنجويه ـ فيما أرى يذكر ـ أنّ إدريس بن يحيى الخولانيّ كان بمصر كبشر بن الحارث عندنا ببغداد. قال موسى : ولا أظنّهم كانوا يقدّمون عليه أحدا.

وبه أنا أبو نعيم : ثنا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن طاهر بن حرملة : ثنا جدّي ، ثنا إدريس بن يحيى : أخبرني حيوة بن شريح ، عن عقيل بن أبي شهاب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يقبض الله الأرض بيده والسّماوات بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك».

قال يونس بن عبد الأعلى : ما رأيت في الصّوفية عاقلا إلّا إدريس بن يحيى الخولانيّ.

قلت : كان إدريس بن يحيى من سادة الأولياء بالدّيار المصريّة ، رحمه‌الله ورضي عنه.

وقال ابن أبي حاتم (١) : سئل أبو زرعة عنه فقال : رجل صالح من أفاضل المسلمين ، صدوق.

وعن عبد الله بن عبد الحكم : سمعت ابن وهب يقول : ما رأيت صوفيّا قطّ

__________________

= فلما قدم اعتنقه وقبّل بين عينيه ثم قال : ألا أهب لك ، ألا أبشّرك ، ألا أمنحك ، ألا أتحفك؟

قال : نعم يا رسول الله. قال : تصلّي أربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة بالحمد وسورة ثم تقول بعد القراءة وأنت قائم قبل الركوع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله خمس عشرة مرة ، ثم تركع فتقولهنّ عشرا تمام هذه الركعة قبل أن تبتدئ الركعة الثانية ، تفعل في الثلاث ركعات كما وصفت لك حتى تتمّ أربع ركعات».

وقال الحاكم : هذا إسناد صحيح لا غبار عليه ومما يستدل به على صحّة هذا الحديث استعمال الأئمّة من أتباع التابعين إلى عصرنا هذا إيّاه ومواظبتهم عليه وتعليمهن الناس منهم عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه.

(١) في الجرح والتعديل ٢ / ٢٦٥.

٥٨

إلّا أحمق ، إلّا إدريس بن يحيى.

٢٨ ـ آدم بن أبي إياس العسقلانيّ الإمام (١).

اسم أبيه عبد الرحمن ، وقيل : ناهية (٢) بن شعيب.

أبو الحسن الخراسانيّ المروزيّ.

نشأ ببغداد وسمع بها الكثير ، وبالحرمين ، والكوفة ، والبصرة ، والشّام ، ومصر.

وسكن عسقلان إلى أن مات بها.

روى عن : ابن أبي ذئب ، وشيبان النّحوي ، وإسرائيل ، وحفص بن ميسرة ، وحريز بن عثمان ، وحمّاد بن سلمة ، وشعبة ، والمسعوديّ ، واللّيث بن سعد ، ومبارك بن فضالة ، وطائفة.

__________________

(١) انظر عن (آدم بن أبي إياس) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٩٠ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٣٩ رقم ١٦١٣ (آدم بن عبد الرحمن بن محمد) ، والتاريخ الصغير له ٢٢٧ و ٢٣٦ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢٥ ، والمعرفة والتاريخ ٢٠٤٨ وانظر فهرس الأعلام (٣ / ٤٤٠) ، وتاريخ الثقات للعجلي ٥٨ رقم ٥١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٤٧ ، وتاريخ الطبري ١ / ٩٦ و ١٥٥ و ٢ / ٢٩٠ و ٣٨٤ و ٣ / ١٩٨ و ٢١٥ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٦٨ رقم ٩٧٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٣٤ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٨٩ ، ٩٠ رقم ٩٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٤ أ ، والسابق واللاحق للخطيب ١٤٩ ، وتاريخ بغداد له ٧ / ٢٧ ـ ٣٠ رقم ٣٤٩٢ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق له ١ / ٤٦٣ ـ ٤٦٥ ، وتاريخ جرجان للسهمي ١٦٢ و ١٩١ و ٢٩٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٣٩ رقم ١٤٥ ، والأنساب لابن السمعاني ٨ / ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٧٢ رقم ١٣٥ ، وصفة الصفوة لابن الجوزي ٤ / ٣٠٨ ، ٣٠٩ رقم ٨٣٢ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٠١ ـ ٣٠٧ رقم ٢٩٤ ، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء ٢ / ٣٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين للذهبي ٧٢ رقم ٧٤٥ ، وتذكرة الحفّاظ له ١ / ٤٠٩ ، وسير أعلام النبلاء له ١٠ / ٣٣٥ ـ ٣٣٨ رقم ٨٢ ، والكاشف له ١ / ٥٤ رقم ٢٤٣ ، والبداية والنهاية لابن كثير ١٠ / ٢٨٣ ، ومرآة الجنان لليافعي ٢ / ٨٠ ، والوافي بالوفيات للصفدي ٥ / ٢٩٧ رقم ٢٣٥٤ ، وتهذيب التهذيب لابن حجر ١ / ١٩٦ رقم ٣٦٨ ، وتقريب التهذيب له ١ / ٣٠ رقم ١٥٣ ، وطبقات الحفّاظ للسيوطي ١٦٨ ، ١٦٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب للخزرجي ١٤ ، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي ٢ / ٤٧.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٢٧ ؛ صفة الصفوة ٤ / ٣٠٨.

٥٩

وعنه : خ (١) ، وت (٢) ، ون (٣) ، وق (٤) بواسطة ، وأحمد بن الأزهر ، وأحمد بن عبد الله العكّاويّ اللّحيانيّ ، وإسحاق بن سويد الرّمليّ ، وإسحاق بن إسماعيل الرّمليّ نزيل أصبهان ، وسمّويه ، وثابت بن نعيم الهوجيّ ، وأبو زرعة الدّمشقيّ ، وهاشم بن مرثد الطبراني ، وأبو حاتم ، وخلق كثير.

وقال أبو حاتم (٥) : ثقة مأمون متعبّد ، من خيار عباد الله (٦).

وقال أحمد بن حنبل : كان مكينا عند شعبة ، وكان من السّتّة الذين كانوا يضبطون الحديث عند شعبة (٧).

وقال أبو حاتم (٨) : حضرت آدم بن أبي إياس وقال له رجل : سمعت أحمد بن حنبل ، وسئل عن شعبة ، كان يملي عليهم ببغداد أو كان يقرأ؟

قال : كان يقرأ ، وكان أربعة [أنفس] (٩) يكتبون : آدم ، وعلى النّسائيّ.

فقال آدم : صدق أحمد (١٠). كنت سريع الخطّ ، وكنت أكتب ، وكان الناس يأخذون من عندي. وقدم شعبة بغداد ، فحدّث بها أربعين مجلسا ، في كلّ مجلس مائة حديث ، فحضرت [أنا] (١١) منها عشرين مجلسا (١٢).

وقال إبراهيم بن الهيثم البلديّ : بلغ آدم نيّفا وتسعين سنة ، وكان لا يخضب. كان أشغل من ذلك ، يعني في العبادة (١٣).

وقال الحسين الكوكبيّ : حدّثني أبو عليّ المقدسيّ قال : لما حضرت

__________________

(١) رمز للبخاريّ.

(٢) رمز للترمذي.

(٣) رمز للنسائي.

(٤) رمز لابن ماجة.

(٥) في الجرح والتعديل ٢ / ٢٦٨.

(٦) وقال أيضا : هو ثقة صدوق.

(٧) تاريخ بغداد ٧ / ٢٨.

(٨) في الجرح والتعديل ٢ / ٢٦٨.

(٩) إضافة من الجرح والتعديل ٢ / ٢٦٨.

(١٠) «أحمد» ليست في الجرح والتعديل.

(١١) إضافة من الجرح والتعديل.

(١٢) وبقيّة الخبر في الجرح والتعديل : «سمعت ألفي حديث وفاتني عشرون مجلسا».

(١٣) تهذيب الكمال ٢ / ٣٠٤ ، ٣٠٥.

٦٠