تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

حرف فيضرب على خمسة أسطر؟ (١).

وسئل أحمد بن حنبل : من تابع عفّان على الحديث الفلانيّ؟

فقال : وعفّان يحتاج إلى متابع؟ (٢) وقال يعقوب بن شيبة : سمعت ابن معين يقول : أصحاب الحديث خمسة :

مالك ، وابن جريج ، والثّوريّ ، وشعبة ، وعفّان (٣).

قلت : مالك أفقههم ، وابن جريج أعرفهم بالتّفسير ، والثّوريّ أحفظهم وأكثرهم رواية ، وشعبة أتقنهم وأوثقهم شيوخا ، وعفّان مختصر شعبة ، فإنّه كان متعنّتا في الرجال ، كثير الشّكّ والضّبط للخطّ. يكتب ثم يعرض على الشيخ ما سمعه.

قال عليّ بن المدينيّ : أبو نعيم وعفّان لا أقبل قولهما في الرجال. لا يدعون أحدا إلّا وقعوا فيه (٤).

وقال ابن معين : عبد الرحمن بن مهديّ أحفظ من عفّان ، ولم يكن من رجال عفّان في الكتاب. وكان عبد الرحمن أصغر منه بسنتين (٥).

وقال عبد الرحيم بن منيب : قال عفّان : اختلف يحيى بن سعيد وعبد الرحمن في حديث ، فبعثا إليّ ، فقال عبد الرحمن : أقول شيئا وتسأل عفّان.

فقال يحيى : ما أجد أكره إليّ أن يخالفني من عفّان.

قال عفّان : وخالفتهما ، فنظر يحيى في كتابه فوجد الأمر على ما قلت (٦).

وقال عبد الله بن أحمد (٧) ، عن أبيه : لزمنا عفّان عشر سنين ، وكان أثبت من عبد الرحمن بن مهديّ.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٧٣.

(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٧٣.

(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٧٤.

(٤) انظر تاريخ بغداد ١٢ / ٢٧٤.

(٥) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٧٥.

(٦) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٧٥.

(٧) في العلل ومعرفة الرجال ٣ / ٣٤٣ ، ٤٣٥ رقم ٥٨٤٧ و ٥٨٤٨ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٢٧٦.

٣٠١

وقال أبو حاتم (١) : عفّان إمام ، ثقة ، متقن ، متين.

وقال جعفر بن أبي عثمان الطّيالسيّ : سمعت عفّان يقول : يكون عند أحدهم حديث فيخرجه بالمقرعة. كتبت عن حمّاد بن سلمة عشرة آلاف حديث ما حدّثت منها بألفين. وكتبت عن عبد الواحد بن زياد ستّة آلاف حديث ما حدّثت منها بألف. وكتبت عن وهيب أربعة آلاف حديث ما حدّثت منها بألف (٢).

قلت : ومع حفظه وإمامته واتّفاق كتب الإسلام على الاحتجاج به قد تكلّم فيه ، وتبارد ابن عديّ بذكره في كتاب «الضّعفاء» (٣). لكنّه ما ذكره إلّا ليبطل قول من ضعّفه. فإنّ إبراهيم بن أبي داود قال : سمعت سليمان بن حرب يقول : ترى عفّان كان يضبط عن شعبة ، والله جهد جهده أن يضبط عن شعبة حديثا واحدا ما قدر عليه. كان بطيئا رديء الفهم.

قال ابن عديّ (٤) : عفّان أشهر وأوثق من أن يقال فيه شيء. ولا أعلم له إلّا أحاديث مراسيل ، عن حمّاد بن سلمة ، وغيره وصلها ، وأحاديث موقوفة رفعها ، وهذا ممّا لا ينقصه ، فإنّ الثّقة قد يهمّ.

وعفّان قد رحل إليه أحمد بن صالح من مصر ، وكانت رحلته إليه خاصّة دون غيره.

الفسوي في تاريخه (٥) : قال سلمة ، هو ابن شبيب : قلت لأحمد بن حنبل : طلبت عفّان في منزله قالوا خرج ، فخرجت أسأل عنه ، فقيل : توجّه هكذا. فجعلت أمضي وأسأل عنه حتّى انتهيت إلى مقبرة ، وإذا هو جالس يقرأ على قبر بنت أخي ذي الرئاستين ، فبزقت عليه.

وقلت : سوءة لك.

قال : يا هذا ، الخبز الخبز.

قلت : لا أشبع الله بطنك.

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٧ / ٣٠.

(٢) تهذيب الكمال ٢ / ٩٤٢.

(٣) الكامل ٥ / ٢٠٢١.

(٤) في الكامل ٥ / ٢٠٢١.

(٥) المعرفة والتاريخ ٢ / ١٧٨.

٣٠٢

وقال لي أحمد بن حنبل : لا تذكرنّ هذا ، فإنّه قد قام في المحنة مقاما محمودا عليه ، ونحو هذا من الكلام.

قال الحسن الحلواني : قلت لعفّان : كيف لم تكتب عن عكرمة بن عمّار؟

قال : كنت قد ألححت في طلب الحديث فأضرّ ذلك بي ، فحلفت أن لا أكتب الحديث ثلاثة أيّام ، فقدم عكرمة في تلك الثلاثة الأيام ، فحدّث ثم خرج.

ابن عديّ : ثنا زكريّا السّاجيّ ، نا أحمد بن محمد البغداديّ ، نا عفّان ، نا همّام : ثنا قتادة ، عن الحسن ، عن أبي بكرة : «نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يتعاطى السّيف مسلولا» (١).

وكان بسّام لقّبه همّاما ، فلما فرغه قال بسّام : والله ما حدّثكم بهذا همّام ، ولا حدّثه قتادة همّاما. فتفكّر في نفسه وعلم أنّه أخطأ ، فمدّ يده إلى لحية بسّام وقال : أدعو إلى صاحب الربع يا فاجر.

قال : فما خلّصوه منه إلّا بالجهد.

وقال ابن معين ، وأبو خيثمة : أنكرنا عفّان في صفر سنة تسع عشرة ، وفي رواية سنة عشرين ، ومات بعد أيّام (٢).

وقال محمد بن عبد الله المسبّحي : مات عفّان في ربيع الآخر سنة عشرين (٣).

وقال أبو داود : شهدت جنازته ببغداد ولم أسمع منه (٤).

قلت : غلط من ورّخه سنة تسع عشرة.

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند (٥١ / ٤٢) من طريق أبي النضر ، وعفّان. قال عفّان : حدّثنا المبارك قال : سمعت الحسن يقول : أخبرني أبو بكرة قال : أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على قوم يتعاطون سيفا مسلولا ، فقال : «لعن الله من فعل هذا ، أو ليس قد نهيت عن هذا»؟ ثم قال : «إذا سلّ أحدكم سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه ، فليغمده ، ثم يناوله إيّاه».

(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٧٧.

(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٧٧.

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٧٧.

٣٠٣

٢٧٢ ـ عليّ بن إسحاق السّلميّ (١) ـ ت. ـ

مولاهم المروزيّ الدّاركانيّ (٢) ، أبو الحسن.

عن : أبي حمزة السّكّريّ ، والفضل السّينانيّ ، وابن المبارك.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن الفرات ، وأحمد بن الخليل البرجلانيّ ، وعبّاس الدّوريّ ، وموسى بن حزام التّرمذيّ ، وآخرون.

وثّقه النّسائيّ ، وغيره (٣).

وقال أبو رجاء محمد بن حمدويه : توفّي سنة ثلاث عشرة ومائتين (٤).

__________________

(١) انظر عن (علي بن إسحاق السلمي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٧٦ ، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز ١ / ٧٣٨ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٦٢ رقم ٢٣٤٨ ، وتاريخه الصغير ٢٢٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢٥ ، وطبقات خليفة ٣٢٤ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٤٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٧٤ رقم ٩٥٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦١ ، ٤٦٣ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٤ أ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٣٣٨ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٣٤٨ رقم ٦١٩٢ ، والأنساب لابن السمعاني ٥ / ٢٤٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٥٥ ، والكاشف ٢ / ٢٤٢ رقم ٣٩٣٦ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ٤٩٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٢ رقم ٢٩٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧١.

(٢) الدّاركاني : بفتح الدال والراء المهملتين ، نسبة إلى داركان ، وهي إحدى قرى مرو على فرسخ منها. (الأنساب ٥ / ٢٤٧).

(٣) ووثّقه ابن سعد في طبقاته ٧ / ٣٧٦ ، ووثّقه يحيى بن معين ، وسئل عنه فقال : ثقة صدوق. (الأنساب ٥ / ٢٤٨) ، وكذا وثّقه الدارقطنيّ. (تاريخ بغداد ١١ / ٣٤٩) : وقال ابن محرز : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة ، وذكر علي بن إسحاق المروزي صاحب ابن المبارك فقال : ثقة مأمون. (معرفة الرجال لابن معين ٢ / ٢١٩ رقم ٧٣٨) ، وذكره ابن حبّان في الثقات في موضعين ٨ / ٤٦١ ، ٤٦٢ و ٤٦٣ وفي المرة الأولى ذكره باسم (علي بن إسحاق المروزي أبو الحسن ، يروي عن ابن المبارك. روى عنه أهل بلده. مات سنة ثلاث عشرة ومائتين).

وقال في الثانية : (علي بن الحسن الداركاني ، من أهل مرو ، يروي عن ابن المبارك. روى عنه علي بن خشرم).

وقد علّق محقّق الكتاب على الترجمة الثانية فقال في الحاشية رقم (٣) ص ٤٦٣ : «وليس هذا بعليّ بن إسحاق ، ذاك ليس بالداركاني».

قال محقّق هذا الكتاب خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» : لقد وهم محقّق كتاب الثقات في قوله هذا ، فالاثنان واحد وإن كان ابن حبّان لم يصرّح في الترجمة الأولى بنسبته إلى الداركان ، وقد انفرد ابن حبّان ففرّق بينهما وهما واحد ، ومن هنا كان وهم المحقّق.

(٤) أرّخه ابن سعد ، والبخاري ، وابن حبّان ، وغيرهم.

٣٠٤

٢٧٣ ـ علي بن إسحاق بن إبراهيم (١).

أبو الحسن الحنظليّ السّمرقنديّ (٢).

عن : إسماعيل بن جعفر المدنيّ ، وعبد الله بن المبارك ، وجماعة.

وعنه : أبو حاتم الرازيّ ، ومحمد بن كرّام شيخ الكرّاميّة ، وآخرون.

توفّي أيضا سنة ثلاث عشرة ، كما قيل (٣).

٢٧٤ ـ عليّ بن ثابت الدّهّان الكوفيّ العطّار (٤) ـ ق. ـ

عن : سوّاد بن سليمان ، وأبي بكر النّهشليّ ، وأسباط بن نصر ، وعليّ بن صالح بن حيّ ، وجماعة.

وعنه : إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن أبي غرزة الغفاريّ ، وعبد الله بن أسامة الكلبيّ ، ومحمد بن غالب تمتام ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكنديّ ، ومحمد بن الحسين الحسنيّ ، وجماعة.

ذكره ابن حبّان في «الثّقات» (٥).

قال مطيّن : توفّي سنة تسع عشرة ومائتين (٦).

__________________

(١) انظر عن (علي بن إسحاق بن إبراهيم) في :

الجرح والتعديل ٦ / ١٧٥ رقم ٩٥٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٥٥ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٣ رقم ٤٩١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٢ رقم ٢٩٣.

(٢) اسمه بالكامل في المصادر : «علي بن إسحاق بن إبراهيم بن مسلم بن رزين بن ماهان الحنظليّ السمرقندي».

(٣) أرّخ ابن حبّان وفاته بسنة ٢٣٧ ه‍ ـ. (الثقات ٨ / ٤٦٦) وكذا أرّخه ، المزّي في تهذيب الكمال ، وابن حجر في التهذيب. وقال أبو حاتم : صدوق.

(٤) انظر عن (علي بن ثابت) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٦٤ رقم ٢٣٥٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٧٧ رقم ٩٧٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٥٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٥٧ ، والكاشف ٢ / ٢٤٤ رقم ٣٩٤٥ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١١٦ رقم ٥٧٩٥ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٩ رقم ٥٠٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٣ رقم ٣٠٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧١.

(٥) ج ٨ / ٤٥٧.

(٦) تهذيب الكمال ٢ / ٩٥٧.

٣٠٥

٢٧٥ ـ عليّ بن جبلة (١).

أبو الحسن الكوفيّ الحضرميّ.

روى عن : سالم بن أبي مريم ، وغيره.

وهو مقلّ.

روى عنه : أبو قدامة السّرخسيّ ، وعليّ بن سلمة اللّبقيّ ، وغيرهما.

٢٧٦ ـ علي بن جبلة (٢).

أبو الحسن الضّرير ، الشّاعر الملقّب بالعكوّك (٣).

شاعر محسن ، مقدّم في زمانه. مدح المأمون والأمير أبا دلف العجليّ ، وسارت له أمثال وأشعار (٤).

__________________

(١) انظر عن (علي بن جبلة) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٦٥ رقم ٢٣٦٠ وفيه (علي بن أبي جبلة) ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٤٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٧٧ رقم ٩٧١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٥٧.

(٢) انظر عن (علي بن جبلة الشاعر العكوّك) في :

طبقات الشعراء لابن المعتزّ ١٧٠ ـ ١٨٥ و ٤٣٣ و ٤٣٤ ، والشعر والشعراء ٥٥٠٢ ـ ٥٥٣ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٤٣١ و ٦٥٩ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ٥ / ٢٩ ، ومعجم ما استعجم ١١٢٣ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٣٥٩ رقم ٦٢١٤ ، والأغاني ٢٠ / ١٤ ـ ٤٣ ، وسمط اللآلئ ٣٣٠ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤١١ ، والجامع الكبير لابن الأثير ١٤٢ ، وبدائع البدائه ٢٨٩ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٥٠ ـ ٣٥٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٩ ، والتذكرة الفخرية ١٧ و ٣٧ و ٣٥٠ و ٤٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٩٢ ـ ١٩٤ رقم ٤١ ، ومرآة الجنان ٢ / ٥٣ ـ ٥٦ ، ونكت الهميان ٢٠٩ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٦٧ ، ٢٦٨ ، وديوان المعاني ١ / ٢٨ ، والعقد الفريد ١ / ٣١٤ ، والزاهر للأنباري ٢ / ١٤٢ ، وأمالي المرتضى ١ / ٢٩٠ و ٥٢٢ و ٥٩٨ ، وشذرات الذهب ٢ / ٣٠ ، وبغداد لابن طيفور ١٣٨ و ١٣٩ و ١٦١ و ١٦٢ ، والبرصان والعرجان ٨٦ ، ومختار الأغاني ٥ / ٣٢٩.

وقد جعل محقّق كتاب سير أعلام النبلاء السيد محمد نعيم العرقسوسي بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط ، كلّا من كتاب التاريخ الكبير للبخاريّ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم في جملة مصادر الشاعر علي بن جبلة هذا (انظر ـ ج ١٠ / ١٩٢ بالحاشية).

وهذا تسرّع ، لأنّ ابن جبلة شاعر ، أما ابن جبلة المذكور عند البخاري ، وابن أبي حاتم فهو محدّث ، وهو المترجم له قبل الشاعر ، رقم (٢٧٥) ، فليراجع.

(٣) العكوّك : بفتح العين والكاف وتشديد الواو ، وبعدها كاف ثانية ، وهو السمين القصير مع صلابة.

وسيذكره المؤلّف.

(٤) تاريخ بغداد ١١ / ٣٥٩.

٣٠٦

أخذ عنه : الجاحظ ، وأبو عصيدة أحمد بن عبيد ، وغيرهما.

وكان آخر أمره إلى الهلاك. فإنّ المأمون أمر به فشدّ لسانه ، فمات.

وقال : أستحلّ دمك بكفرك حيث تقول :

الّذي تنزل الأيّام منزلها

وتنقل الدّهر من حال إلى حال

وما مددت مدى طرف (١) إلى أحد

إلّا قضيت بأرزاق وآجال (٢)

أخرجوا لسانه من قفاه. ذكره ابن خلّكان (٣).

والعكوّك القصير السّمين.

توفّي سنة ثلاث عشرة أيضا.

٢٧٧ ـ عليّ بن الحسن بن شقيق بن دينار بن مشعب (٤) ـ ع. ـ

أبو عبد الرحمن العبديّ. مولى آل الجارود العبديّ.

وكان شقيق بصريّا. نزل مرو.

__________________

(١) في مرآة الجنان ٢ / ٥٥ تصحّف إلى «فوق».

(٢) البيتان في : الشعر والشعراء لابن قتيبة ٥٥١ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ١٧٢ ، والأغاني ٢٠ / ٤٢ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٥٢ ، ومرآة الجنان ٢ / ٥٥.

(٣) في وفيات الأعيان ٣ / ٣٥٢ ، ٣٥٣.

(٤) انظر عن (علي بن الحسن بن شقيق) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٧٦ ، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز ١ / رقم ٨٥٣ و ٨٧٠ و ٢ / رقم ١٦٩ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ رقم ٣٦٩ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٥ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٩ ، وطبقات خليفة ٣٢٤ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٦٨٥ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٢٠٨ ، وتاريخ الطبري ١ / ٣٢ و ١١٦ و ٢٨٠ و ٣ / ١٦٠ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٨٠ رقم ٩٨٤ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٠ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٥٢٦ ، ٥٢٧ رقم ٨١٦ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ٥٢ رقم ١١٢٩ ، وتاريخ جرجان للسهميّ ٢٦٤ و ٣٣٢ ، والسابق واللاحق للخطيب ١٨٥ ، وتاريخ بغداد له ١١ / ٣٧٠ ـ ٣٧٢ رقم ٦٢٢٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٣٥٣ ، ٣٥٤ رقم ١٣٢٧ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٨٩ رقم ٦٢٠ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤١٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٦٠ ، ٩٦١ ، والكاشف ٢ / ٢٤٥ رقم ٣٩٥٣ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٣٧٠ ، والعبر ١ / ٣٦٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٤٩ ـ ٣٥٢ رقم ٨٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٧ رقم ٨١٧ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٨ ، ٢٩٩ رقم ٥١٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٤ رقم ٣١١ ، وطبقات الحفّاظ ١٥٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٢ ، وشذرات الذهب ٢ / ٣٥.

٣٠٧

سمع : عليّ بن الحسين بن واقد ، وأبي حمزة السّكّريّ ، وأبا المنيب عبيد الله العتكيّ ، وإبراهيم بن طهمان ، وإسرائيل بن يونس ، وقيس بن الربيع ، وخارجة بن مصعب ، وابن المبارك ، وطائفة.

وعنه : خ ، وم. ع. عن رجل عنه ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأحمد بن سيّار ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجانيّ ، وعبّاس الدّوريّ ، وأحمد بن منصور زاج ، ومحمد بن عبد الله بن قهزاد المروزيّ ، وولده محمد بن عليّ ، وخلق.

قال أحمد بن حنبل : لم يكن به بأس. تكلّموا فيه للإرجاء ، وقد رجع عنه (١).

وقال الحسين بن حبّان : قال ابن معين : ما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق. كان عالما بابن المبارك ، قد سمع الكتب مرارا (٢).

حدّث يوما عن ابن المبارك ، عن عوف بن زيد بن شراجة ، فقيل له ابن شراحة فقال : لا ، ابن شراجة ، سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرّة.

وقال أبو داود : سمع الكتب من ابن المبارك أربع عشرة مرّة (٣).

وقال عليّ : سمعت من أبي حمزة كتاب «الصّلاة» ، فنهق حمار ، فاشتبه عليّ حديث ولا أدري أيّ حديث ، فتركت الكتاب كلّه (٤).

وقال العبّاس بن مصعب : كان عليّ بن الحسن بن شقيق جامعا.

وكان يعدّ من أحفظهم لكتب ابن المبارك. وقد شارك ابن المبارك في كثير من رجاله. وكان أوّل أمره المنازعة مع أهل الكتاب ، حتّى كتب التّوراة والإنجيل والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك ، ثم صار شيخا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ ، فكان يحدّث كلّ إنسان الحديثين والثلاثة ، وتوفّي سنة خمس عشرة

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٣٧١ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٦٠.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٣٧١ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٦٠.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٣٧١ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٦٣.

(٤) تهذيب الكمال ٢ / ٩٦٠.

٣٠٨

ومائتين (١). وكذلك قال جماعة في وفاته (٢).

ويقال ولد ليلة قتل أبو مسلم الخراسانيّ في سنة سبع وثلاثين ومائة (٣).

٢٧٨ ـ عليّ بن الحسن بن يعمر الشّاميّ المصريّ (٤).

روى عن : سفيان الثّوريّ ، ومبارك بن فضالة ، وعمرو بن صبح ، وعبد الله بن عمر العمريّ ، والهيثم بن أبي زياد.

وعنه : ياسين بن عبد الأعلى القتبانيّ ، ومالك بن عبد الله بن سيف ، ومحمد بن عمرو بن نافع ، ومحمد بن روح العنبريّ ، وسعيد بن عثمان التّنوخيّ ، ومحمد بن عبد الله بن ميمون الرّقّيّ ، وعبد الرحمن بن خالد بن نجيح.

قال ابن عديّ (٥) : أحاديثه بواطيل ، وهو ضعيف جدّا (٦).

٢٧٩ ـ علي بن الحسن التميميّ البزّاز (٧).

كراع. سكن الرّيّ.

عن : مالك ، وشريك ، وجعفر بن سليمان ، وحمّاد بن زيد ، وجماعة.

وعنه : أبو زرعة ، وأبو حاتم ، وجعفر بن محمد الزّعفرانيّ الرازيّون.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٣٧٢ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٦٠.

(٢) منهم : البخاري في تاريخه الكبير ٦ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ ، والفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ١٩٩ ، والخطيب في تاريخ بغداد ١١ / ٣٧٢ ، والسابق واللاحق ١٨٥.

أما ابن حبّان فقال : «مات سنة إحدى عشرة ومائتين وهو ابن ثمان وسبعين سنة». (الثقات ٨ / ٤٦١).

(٣) الثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٠.

(٤) انظر عن (علي بن الحسن بن يعمر) في :

الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٥ / ١٨٥٢ ـ ١٨٥٤ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١١٩ ، ١٢٠ رقم ٥٨٠٥ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٤٤ رقم ٤٢٣٦ ، ولسان الميزان ٤ / ٢١٢ ـ ٢١٤ رقم ٥٦٢.

وقيل فيه «السامي» و «الشامي» بالسين المهملة ، والشين المعجمة.

(٥) في الكامل ٥ / ١٨٥٤.

(٦) وقال البرقاني عن الدارقطنيّ : مصريّ يكذب يروي عن الثقات بواطيل مالك والثوري وابن أبي ذئب وغيرهم. وقال أبو نعيم : روى أحاديث منكرة لا شيء. (لسان الميزان ٤ / ٢١٣ ، ٢١٤).

(٧) انظر عن (علي بن الحسن التميمي) في :

الجرح والتعديل ٦ / ١٨٠ رقم ٩٨٦.

٣٠٩

قال أبو زرعة : لم يكن به بأس (١).

٢٨٠ ـ عليّ بن الحسين بن واقد (٢) ـ ع. ق. ٤. ـ

مولى عبد الله بن عامر بن كريز. أبو الحسن القرشيّ المروزيّ.

عن : أبيه ، وأبي حمزة السّكّريّ ، وسليم مولى الشّعبيّ ، وهشام بن سعد المدنيّ ، وخارجة بن مصعب ، وابن المبارك.

وعنه : إسحاق بن راهويه ، ومحمود بن غيلان ، ورجاء بن مرجّى ، وعليّ بن خشرم ، ومحمد بن عقيل بن خويلد ، وأبو الدّرداء عبد العزيز بن منيب ، ومحمد بن رافع ، وخلق.

قال أبو حاتم (٣) : ضعيف الحديث.

وقال النّسائيّ : ليس به بأس.

وقال البخاريّ (٤) ليس به بأس.

قلت : وولد سنة ثلاثين ومائة (٥).

__________________

(١) المصدر نفسه.

(٢) انظر عن (علي بن الحسين بن واقد) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٦٧ رقم ٢٣٦٥ ، والتاريخ الصغير له ١٧٨ و ٢٢٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٤٧ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٢٦ رقم ١٢٢٦ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٧٩ رقم ٩٧٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٠ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٢٥٧ و ٤٢٣ و ٤٨٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٣ ب ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٦٥ ، والكاشف ٢ / ٢٤٦ رقم ٣٩٦٠ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٤٦ رقم ٤٢٤٨ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٢٣ رقم ٥٨٢٤ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢١١ ، ٢١٢ رقم ٥٠ ، والعبر ١ / ٣٦٠ ، ٣٦١ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٠٨ رقم ٥٢٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٥ رقم ٣٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٧.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ١٧٩.

(٤) في تاريخه ٦ / ٢٦٧ ، وأرّخه فيها ابن حبّان ، وقال : وقيل سنة اثنتي عشرة ومائتين. (الثقات ٨ / ٤٦٠).

(٥) وهو قول البخاري.

وذكره العقيلي في الضعفاء فقال : «حدّثني عبد الله بن أحمد بن عبد السلام ، قال : سمعت البخاري ، قال : رأيت علي بن الحسين بن واقد في سنة عشر ومائتين ، وكان أبو يعقوب سيّئ الرأي فيه في حياته لعلّة الإرجاء فتركناه ، ثم كتبت عن إسحاق ، عن». وذكر له حديثا وقال : لا يتابع عليه. (الضعفاء الكبير ٣ / ٢٢٦).

٣١٠

٢٨١ ـ عليّ بن حفص (١).

أبو الحسن المروزيّ ، نزيل عسقلّان.

روى عن : ابن المبارك.

وعنه : خ. وقال (٢) : لقيته بعسقلان سنة سبع عشرة.

٢٨٢ ـ عليّ بن عبيدة (٣).

أبو الحسن الرّيحانيّ الكاتب. أحد البلغاء والفصحاء. له تصانيف أدبيّة ، ولهجة عربيّة ، واختصاص بالمأمون.

توفّي سنة تسع عشرة ومائتين. وقد اتّهم بالزّندقة (٤) ، فالله أعلم. وتصانيفه تدلّ على فلسفته وفراغه من الدّين. وهي كثيرة سردها ياقوت في «تاريخ الأدباء» (٥) وقال : قال جحظة : نا أبو حرملة قال :

قال عليّ بن عبيدة : حضرني ثلاثة تلامذة ، فقلت كلاما أعجبهم.

فقال أحدهم : حقّ هذا الكلام أن يكتب بالغوالي (٦) على خدود الغواني.

وقال الآخر : بل حقّه أن يكتب بأنامل الحور على النّور. وقال الآخر :

[بل] حقّه أن يكتب بقلم الشّكر في ورق النّعم (٧).

__________________

(١) انظر عن (عليّ بن حفص) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٧٠ رقم ٢٣٧٣ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٦ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢٤ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٣ أ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٩١ رقم ٦٢٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٦٥ ، والكاشف ٢ / ٢٤٦ رقم ٣٩٦٣ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٠٩ ، ٣١٠ رقم ٥٢٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٥ رقم ٣٢٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٣.

(٢) في التاريخ الكبير ٦ / ٢٧٠ ، والتاريخ الصغير ٢٢٦.

(٣) انظر عن (علي بن عبيدة الريحاني) في :

ثمار القلوب للثعالبي ٤٧٩ ، والعقد الفريد لابن عبد ربّه ٤ / ١٨٩ و ١٩٧ ، وتاريخ بغداد للخطيب ١٢ / ١٨ ، ١٩ رقم ٦٣٨٠ ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ٢ / ١٩٤ رقم ٤٦٩ ، ومعجم الأدباء لياقوت ١٤ / ٥١ ـ ٥٦ رقم ١٢.

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ١٨.

(٥) معجم الأدباء ١٤ / ٥٤ و ٥٥.

(٦) الغوالي : جمع غالية ، وهي الطيب.

(٧) معجم الأدباء ١٤ / ٥٢ ، ٥٣.

٣١١

٢٨٣ ـ عليّ بن عيّاش بن مسلم (١) ـ خ. ع.

أبو الحسن الألهانيّ (٢) الحمصيّ البكّاء.

عن : حريز بن عثمان ، وشعيب بن أبي حمزة ، والمثنّى بن الصّبّاح ، وعبد الرحمن بن ثوبان ، وصدقة بن عبد الله السّمين ، وعتبة بن ضمرة بن حبيب ، وعفير بن سعدان ، وأبي غسّان محمد بن مطرّف ، وعدّة.

وعنه : خ. وع. عن رجل عنه ، وأحمد بن حنبل ، وعمرو بن منصور النّسائيّ ، وإبراهيم الجوزجانيّ ، وإبراهيم بن الهيثم البلديّ ، وأحمد بن عبد الرحيم الحوطيّ ، وأحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، وإسماعيل سمّويه ، وأبو زرعة الدّمشقيّ ، ومحمد بن عوف الطّائيّ ، ويزيد بن محمد بن عبد الصّمد ، ومحمد بن يحيى ، وجماعة.

وثّقه النّسائيّ (٣) ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (عليّ بن عيّاش) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٧٣ ، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز ١ / رقم ٥١٩ و ٦٢٨ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ١ / رقم ١٢٢٧ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٩٠ رقم ٢٤٣٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٤٩ رقم ١١٩٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٠٣ و ٣٦٢ و ٢ / ٣١٧ و ٣٨٥ و ٣٨٨ و ٤٣٠ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٦٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٤٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٩٩ رقم ١٠٩٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٠ ، وحلية الأولياء ٥ / ٣٦٣ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٥٣١ ، ٥٣٢ رقم ٨٢٨ ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ ٢٢٦ ، وتاريخ جرجان للسهمي ١٧٢ و ١٩١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٥٧ رقم ١٣٥٣ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٩٥ رقم ٦٤٣ ، وتاريخ دمشق (المخطوطة التيمورية) ١٠ / ٤٤٤ و ٢٦ / ١١٥ و ٣٧ / ٣٨١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٨٦ ، ٩٨٧ ، والكاشف ٢ / ٢٥٤ رقم ٤٠١١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٧ رقم ٨١٩ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٣٨٤ ، ٣٨٥ ، والعبر ١ / ٣٣٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٣٨ ـ ٣٤١ رقم ٨٣ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٨٢ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٦٨ ، ٣٦٩ رقم ٥٩٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٢ رقم ٣٩٠ ، وطبقات الحفّاظ ١٦٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٤٥ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٥٢ ، ٣٥٣ رقم ١١٠٧.

(٢) الألهاني : نسبة إلى ألهان بن مالك أخي همدان بن مالك.

(٣) تاريخ دمشق ٣٧ / ٣٨١.

٣١٢

قال أبو حاتم (١) : كنت أفيد النّاس عن عليّ بن عيّاش وأنا بدمشق ، فيخرجون ويسمعون منه وأنا بدمشق ، حتّى ورد نعيّه.

وقال يحيى بن أكثم : أدخلت عليّ بن عيّاش على المأمون ، فتبسّم ثم بكى ، فقال : يا يحيى أدخلت عليّ مجنونا؟

قلت : أدخلت عليك خير أهل الشام وأعلمهم بالحديث ، ما خلا أبا المغيرة (٢).

وقال عليّ : ولدت سنة ثلاث وأربعين ومائة (٣).

وقال يعقوب الفسويّ (٤) : مات سنة تسع عشرة.

قلت : يقع حديثه عاليا لابن طبرزد (٥).

٢٨٤ ـ عليّ بن قادم (٦).

أبو الحسن الخزاعيّ الكوفيّ.

عن : سعيد بن أبي عروبة ، وفطر بن خليفة ، ومسعر بن كدام ، وسفيان ، وشعبة ، وأسباط بن نصر ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن الفرات ، وأحمد بن عبد الحميد الحارثيّ ، وأحمد بن حازم الغفاريّ ، وأحمد بن متيّم بن أبي نعيم ، وأحمد بن يحيى الصّوفيّ ،

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٦ / ١٩٩.

(٢) تاريخ دمشق ٣٧ / ٣٨١.

(٣) الثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٠ ، وفيه : «كان متقنا».

(٤) في المعرفة والتاريخ ١ / ٢٠٣.

(٥) راجع : سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٤٠.

(٦) انظر عن (علي بن قادم) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠٤ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٩٣ رقم ٢٤٤٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٤٩ رقم ١١٩٥ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٣٦ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٠١ رقم ١١٠٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٥٩ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٤ ب ، وتاريخ جرجان للسهمي ٣١٤ ، والكاشف ٢ / ٢٥٥ رقم ٤٠١٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٥٣ رقم ٤٣١٦ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٥٠ رقم ٥٩٠٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٧ رقم ٨٢٠ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٧٤ رقم ٦٠٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٢ رقم ٣٩٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٧.

٣١٣

وعبّاس الدّوريّ ، وأبو أميّة الطّرسوسي ، ويعقوب الفسويّ ، وطائفة.

قال أبو حاتم (١) : محلّه الصّدق.

وقال ابن معين : ضعيف.

وقال مطيّن : مات سنة اثنتي عشرة.

وقال ابن سعد (٢) : سنة ثلاث عشرة ؛ وقال : منكر الحديث ، شديد التشيّع (٣).

٢٨٥ ـ عليّ بن محمد المنجوريّ البلخيّ (٤).

ومنجور من قرى بلخ (٥).

سمع : شعبة ، والثّوريّ ، وأبا جعفر الرازيّ ، ومقاتل بن سليمان ، وابن أبي ذئب ، وعدّة.

وعنه : عبد الصّمد بن الفضل البلخيّ.

ذكره السّليمانيّ.

٢٨٦ ـ عليّ بن معبد بن شدّاد العبديّ الرّقّيّ (٦) ـ ت. ن. ـ

الحافظ ، نزيل مصر.

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٦ / ٢٠١.

(٢) في الطبقات الكبرى ٦ / ٤٠٤.

(٣) وثّقه العجليّ ، وابن حبّان.

(٤) انظر عن (علي بن محمد) في :

الثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٦ ، وفيه «المنجوراني» ، والإكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٠٨ ، والأنساب لابن السمعاني ١١ / ٤٩٣ ، واللباب لابن الأثير ٣ / ٢٦١.

(٥) قال ابن ماكولا : منجوري بالنون وآخره ياء. قال لي الشيخ أبو شجاع عمر البسطامي : منجوران قرية على فرسخين من بلخ على طريق غزنة. (الإكمال ٧ / ٢٠٨).

وذكرها ابن حبّان ، وابن السمعاني ، وابن الأثير : «منجوران» وبالنسبة «منجوراني».

(٦) انظر عن (علي بن معبد) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٩٧ رقم ٢٤٥٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٥١ رقم ١٢٠٠ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٦٣ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٢٤٨ ، وتاريخ الطبري ١ / ١١٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٠٥ رقم ١٠٢٤ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٧ ، وكتاب الولاة والقضاة للكندي ١٢٧ و ٤٢٩ و ٤٤٢ و ٤٤٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٩١ ، ٩٩٢ ، والكاشف ٢ / ٢٥٧ رقم ٤٠٣٠ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٥٧ رقم ٥٩٤٦ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٨٤ ، ٣٨٥ رقم ٦٢٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٤ رقم ٤١٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٧ ، ٢٧٨.

٣١٤

يروي عن : أبي الأحوص سلّام بن سليم ، واللّيث بن سعد ، وعبيد الله بن عمرو الرّقّيّ ، وإسماعيل بن جعفر ، وابن المبارك ، وابن وهب ، وخلق من الشام والجزيرة ومصر والعراق والحجاز.

وعنه : إسحاق الكوسج ، ودحيم ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، وعبد الملك بن حبيب الفقيه ، وأبو حاتم الرازيّ ، ومقدام بن داود الرّعينيّ ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وأبو يزيد يوسف القراطيسيّ ، وخلق.

وكان من كبار الحفّاظ والفقهاء.

وقيل لبس صورفيا.

قال الطّحاويّ : سمعت سليمان بن شعيب : سمعت عليّ بن معبد. يقول : أدخلت على المأمون فقال : يا عليّ بلغنا عنك أحوال جميلة ، وقد رأيت أن أولّيك قضاء مصر.

فقلت : يا أمير المؤمنين إنّي أضعف عن ذلك.

قال : فاستعف بأخيك ، فقد قيل لي إنّ له فضلا وعلما. أما استعنت أنا بأخي هذا؟ فالتفتّ ، فإذا المعتصم قائم في دارتي. فلم أجبه ، فتبيّنت الغيظ في وجهه ، فقلت : لي حرمة.

قال : وما ذاك؟

قلت : بسماعي العلم مع أمير المؤمنين عند محمد بن الحسن.

قال : ومن أين كنت أنت تصل إلى محمد؟

فقلت : بأبي معبد بن شدّاد.

فقال : أبوك معبد؟

قلت : نعم.

قال : إنّه كان من طاعتنا على غاية ، فلم لا تكون مثله؟

ثم خرجت من عنده (١).

قال أبو حاتم (٢) : ثقة.

__________________

(١) كتاب الولاة والقضاة ٤٤٢ ، ٤٤٣.

(٢) في الجرح والتعديل ٦ / ٢٠٥.

٣١٥

وقال ابن يونس : يكنّى أبا محمد ، مروزيّ الأصل ، قدم مصر مع أبيه ، وكان يذهب في الفقه مذهب أبي حنيفة.

توفّي بمصر سنة ثمان عشرة (١)

٢٨٧ ـ عليّ بن ميثم الأسديّ الكوفيّ التّمّار.

شيخ الشّيعة في وقته ومتكلّمهم.

روى عن : زرارة بن أعين ، وغيره.

حكى عنه : عمر بن شبّة ، وأبو العيناء محمد بن القاسم النّحويّ.

وهو عليّ بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم.

٢٨٨ ـ عليّ بن هشام (٢).

الأمير أبو الحسن المروزيّ. أحد قوّاد المأمون.

كان فارسا موصوفا بالشجاعة والإقدام ، مع الظّلم والفتك.

وكان شاعرا مفلقا فاضلا.

ولّي كور الجبال ، فأساء السّيرة ، وقتل جماعة ، وصادر ، ثم همّ بالخروج واللّحوق ببابك الخرّميّ ، فظفر به عجيف الأمير ، وأتى به المأمون ، فقتله ، وقتل معه أخاه حسينا سنة سبع عشرة ومائتين (٣).

٢٨٩ ـ عمّار بن عبد الجبّار (٤).

__________________

(١) وثّقه العجليّ ، وابن حبّان.

(٢) انظر عن (علي بن هشام) في :

بغداد لابن طيفور ٧ و ٥٧ و ٥٦ و ٧١ و ١١٩ و ١٣٣ و ١٤٦ و ١٤٧ و ١٥٧ ، والمعارف ٣٨٩ و ٣٩٠ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٤٢٤ و ٥٤٣ و ٥٤٤ و ٥٦٦ و ٥٧٢ و ٥٧٤ و ٦١٤ و ٦٢٢ و ٦٢٦ و ٦٢٧ و ٦٤٢ و ٦٤٣ و ٩ / ١٠٩ ، والعقد الفريد ٤ / ٢١٥ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٢٢٩ و ٢٥٧ و ٣١٦ ٣٢١ و ٣٤٨ و ٣٥٣ ـ ٣٥٥ و ٣٩٩ و ٤١٥ و ٤٢٠ و ٤٢١ ، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ ٣٥٩ ـ ٣٦١ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ١٩٣ و ٣٣٨ ، والأغاني ٢٣ / ٤٣٥ ، والكامل في الأدب للمبرّد ١ / ٣١٣.

(٣) انظر : بغداد لابن طيفور ١٤٦ ، ١٤٧.

(٤) تقدّمت ترجمته في الجزء السابق مختصرة برقم (٢٨٥) وانظر عنه في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ٣٠ رقم ١٣٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢٥ ، والكنى والأسماء =

٣١٦

أبو الحسن القرشيّ ، مولاهم المروزيّ.

روى عن : شعبة ، وغيره.

توفّي في ذي الحجّة سنة إحدى عشرة (١).

وقد ذكره الخطيب في تاريخه (٢) فقال : سمع من ابن أبي ذئب ، ومبارك بن فضالة ، وشعبة.

روى عنه : عبّاس الدّوريّ ، وإبراهيم بن دنوقا ، ومحمد بن إسرائيل الجوهريّ ، وأحمد بن زياد السّمسار.

توفّي بمكة.

قال البخاريّ (٣) : مات بعد أيّام التّشريق بيوم.

قلت : هو صدوق (٤).

٢٩٠ ـ عمّار بن مطر الرّهاويّ (٥).

عن : أبي ثوبان ، وابن أبي ذئب ، ومالك ، وسعيد بن عبد العزيز.

وعنه : أحمد بن عبد الله الباجدّائيّ ، وأحمد بن داود المكّيّ ، وغيرهما.

قال ابن عديّ : متروك.

٢٩١ ـ عمرو بن حكّام (٦).

__________________

= للدولابي ١ / ١٤٨ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٩٣ ، ٣٩٤ رقم ٢١٩٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٥١٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ / ١٣٣ ب ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ رقم ٦٧٠٢ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٦٥ رقم ٥٩٩٠ ، ولسان الميزان ٤ / ٢٧٢ رقم ٧٦٤.

(١) أرّخه البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن حبّان.

(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٥٤ ، ٢٥٥.

(٣) في تاريخه الكبير ٧ / ٣٠ ، وذكر السنة.

(٤) وكذا قال أبو حاتم. وسئل أبو زرعة عنه فقال : لا بأس به. (الجرح والتعديل ٦ / ٣٩٤). وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٥) تقدّمت ترجمته في الجزء السابق برقم (٢٨٧) فلتراجع هناك مع المصادر.

(٦) انظر عن (عمرو بن حكّام) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ٣ / رقم ٤٣٨٦ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ رقم ٢٥٣٢ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٦ ، والضعفاء الصغير له ٢٧٠ رقم ٢٥٨ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٧٣ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٩ رقم ٤٤٨ ، والضعفاء =

٣١٧

أبو عثمان البصريّ.

عن : شعبة وهو مكثر عنه. له عنه أربعة آلاف حديث (١) لكنّه ضعيف بمرّة.

قال البخاريّ (٢) : ضعّفه عليّ بن المدينيّ (٣).

وقال النّسائيّ (٤) : متروك.

وقال أحمد بن حنبل (٥) : ترك حديثه ، وهو صاحب حديث حقّ الزّنجبيل.

توفّي سنة عشرة.

والحديث منكر ، رواه عن شعبة ، عن عليّ بن زيد ، عن أبي المتوكّل ، عن أبي سعيد : أنّ ملك الرّوم أهدى إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم جرّة زنجبيل فقسّمها بين أصحابه ، لكلّ واحد قطعة ، وأعطاني قطعة (٦).

قلت : الحفّاظ استنكروه لأنّه ما أتى به أحد عن شعبة سواه. وأنا أستنكره أيضا لمعناه. كيف يهدي ملك الروم الزّنجبيل إلى الحجاز ، وإنّما يهدى الزّنجبيل من هناك إلى أرض الروم؟ فهو كما قيل «كجالب القرّ إلى هجر» (٧).

__________________

= الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٦٦ ، ٢٦٧ رقم ١٢٧٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ رقم ١٢٦٥ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٨٠ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١٧٨٦ ـ ١٧٨٨ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٨٢ رقم ٤٦٤٤ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٢٥٤ رقم ٦٣٥٢ ، ولسان الميزان ٤ / ٣٦٠ ، ٣٦١ رقم ١٠٥٧.

وهو في الأصل «عمر».

(١) العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ١٠١ رقم ٤٣٨٦.

(٢) في تاريخه الكبير ، والصغير ، والضعفاء الصغير ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٦٧.

(٣) وقال : «ذهب حديثه». (الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٨).

(٤) في الضعفاء والمتروكين.

(٥) في العلل ومعرفة الرجال ٣ / ١٠١ رقم ٤٣٨٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٦٦ ، ٢٦٧.

(٦) في ميزان الاعتدال ٣ / ٢٥٤ «وأطعمني قطعتين». والحديث أورده العقيلي في «الضعفاء الكبير» ٣ / ٢٦٧ ، وقال : قال الصائغ : هذا حديث عمرو بن حكّام ، وكان عند أحمد بن عمر ، عن عمرو بن حكّام ، وعن النضر بن محمد فانهدمت داره ، وتقطّعت الكتب فاختلط عليه حديث عمرو بن حكّام في حديث النضر ولا يعرف إلّا بعمرو ، وهذا لأنهما جميعا يحدّثان عن شعبة ، فحدّث بهذا عن النضر بن محمد.

(٧) وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في «ميزان الاعتدال» : «هذا منكر من وجوه ، أحدهما أنه لا يعرف أن ملك الروم أهدى شيئا إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وثانيهما أنّ هديّة الزنجبيل من الروم إلى الحجاز =

٣١٨

وهذا الحديث رواه عنه عبد الله بن أبي زياد القطوانيّ ، وأسيد بن عاصم ، وعبد العزيز بن معاوية ، وسفيان بن محمد الفزاريّ ، وآخرون.

وروى عنه أيضا : رجاء بن الجارود ، ومحمد بن داود ، وأبو رفاعة ، وآخرون.

وسمع أيضا من : سليمان بن حبّان (١).

٢٩٢ ـ عمر بن راشد (٢).

مولى مروان بن عثمان ، شيخ مصريّ.

عن : ابن عجلان ، وابن أبي ذئب ، وهشام بن عروة ، وعبد الرحمن بن حرملة ، وغيرهم.

وعنه : أبو مصعب المدينيّ الملقب بمطرّف ، وأحمد بن عبد المؤمن المصريّ ، ويعقوب بن سفيان الفسويّ.

وهو منكر الحديث بمرّة ، يأتي بعجائب.

__________________

= شيء ينكره العقل ، فهو نظير هديّة التمر من الروم إلى المدينة النبويّة».

(١) وقال مسلم : «ترك حديثه».

وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن عمرو بن حكّام فقال : خرج إلى خراسان ورجع فأخرج حديثا كثيرا عن شعبة فلم ينكر عليه إلّا حديث الزنجبيل أن النجاشيّ أهدى إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الزنجبيل. قال أبي : فلا أبعد ، فإنّ الحديث له أصل ، قلت : ما تقول له فيه؟ قال : هو شيخ ليس بالقويّ ليّن فيكتب حديثه.

وقال ابن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عن عمرو بن حكّام فقال : قدم الريّ وكتب عنه أخي أبو بكر وليس بالقويّ. (الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٨).

وقال ابن حبّان : «كان ممّن ينفرد عن الثقات مما لا يشبه حديث الأثبات. لا يحتجّ به إذا انفرد» (المجروحون ٢ / ٨٠).

وقال ابن عديّ : «عامّة ما يرويه لا يتابع عليه إلّا أنه يكتب حديثه». (الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ١٧٨٨).

(٢) انظر عن (عمر بن راشد) في :

الضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ١٥٨ ، ١٥٩ رقم ١١٤٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٠٨ رقم ٥٦٩ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٩٣ ، ٩٤ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٥ / ١٦٧٧ ، ١٦٧٨ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٦٦ رقم ٤٤٥٨ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٩٥ ، ١٩٦ رقم ٦١٠٣ ، ولسان الميزان ٤ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ رقم ٨٥٢.

٣١٩

قال ابن أبي حاتم (١) : شيخ مدنيّ سكن القلزم. قال أبي : تركت السّماع منه لمّا وجدت حديثه كذبا.

قلت : هو عمر بن راشد الجاريّ ، كان ينزل الجار (٢) أيضا ، وهو القرشيّ.

وقال الدّارقطنيّ : متروك (٣).

٢٩٣ ـ عمر بن سهل بن مروان المازنيّ (٤) ـ ق. ـ

أبو حفص البصريّ ، نزيل مكّة.

روى عن : مبارك بن فضالة ، وأبي الأشهب العطارديّ ، وبحر بن كنيز السّقّاء ، وأبي حمزة العطّار ، وجماعة.

وعنه : بكر بن خلف ، ومؤمّل بن إهاب ، ويحيى بن عبدك القزوينيّ ،

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٦ / ١٠٨ ، وعبارته : «كتبت من حديثه ورقتين ولم أسمع منه لما وجدته كذبا وزورا ، والعجب من يعقوب بن سفيان كيف يكتب عنه وكيف روى عنه لأني في ذلك الوقت وأنا شاب علمت أن تلك الأحاديث موضوعة فلم تطب نفسي أن أسمعها فكيف خفي على يعقوب بن سفيان ذلك»؟

(٢) الجار : ميناء بساحل المدينة المنوّرة على بحر القلزم (البحر الأحمر).

(٣) وقال العقيلي : «منكر الحديث».

وقال ابن حبّان : «يضع الحديث على مالك ، وابن أبي ذائب وغيرهما من الثقات ، لا يحلّ ذكره في الكتب إلّا على سبيل القدح فيه فكيف الرواية عنه». (المجروحون ٢ / ٩٣).

وقال ابن عديّ : كل أحاديثه مما لا يتابعه عليها الثقات.

وقال الدارقطنيّ : كان ضعيفا لم يكن مرضيّا وكان يتّهم بوضع الحديث على الثقات.

وقال أبو داود : ضعيف.

وقال الحاكم وأبو نعيم : يروي عن مالك أحاديث موضوعة.

وقال الخطيب : كان ضعيفا روى المناكير عن الثقات.

(٤) انظر عن (عمر بن سهل) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ١٦٣ رقم ٢٠٤١ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٥١ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ١٧٠ رقم ١١٦١ ، والجرح والتعديل ٦ / ١١٤ رقم ٦١٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٤٠ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٢٣ ب ، ١٢٤ أ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠١٢ ، والكاشف ٢ / ٢٧١ رقم ٤١٣٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٦٨ رقم ٤٤٨٢ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٢٠٣ رقم ٦١٣٣ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٥٨ رقم ٧٦٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٧ رقم ٤٤٨ ، ولسان الميزان ٤ / ٣١١ رقم ٨٧٨ وص ٣٦٦ رقم ١٠٧٣ باسم (عمرو بن سهل) ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٣.

٣٢٠