تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٥

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

أبو يحيى المعافريّ المصريّ البرلّسيّ.

عن : سعيد بن أبي أيّوب ، وموسى بن عليّ ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وحيوة بن شريح ، ومعاوية بن صالح ، واللّيث ، وجماعة.

وعنه : دحيم ، والحسن بن عبد العزيز الجرويّ ، وجعفر بن مسافر ، ووهب الله بن رزق المصريّ ، وآخرون.

قال أبو حاتم (١) : لا بأس به.

زاد أبو زرعة (٢) : أحاديثه مستقيمة.

وقال ابن يونس : توفّي بالبرلّس سنة اثنتي عشرة ومائتين (٣).

٢١٩ ـ عبد الله بن يزيد (٤) ـ ع.

مولى آل عمر الفاروق.

أبو عبد الرحمن المقرئ المكّي. أصله من ناحية الأهواز ممّا يلي البصرة.

ولد في حدود العشرين ومائة.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٤.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٤.

(٣) تهذيب الكمال ٢ / ٧٥٥ ، وقال الكلاباذي : روى عنه الحسن بن عبد العزيز الجروي في تفسير الأنفال والفتح. (رجال صحيح البخاري ١ / ٤٣٤).

(٤) انظر عن (عبد الله بن يزيد مولى آل عمر) في :

التاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٣٣٨ ، وتاريخ خليفة ٤٧٤ ، وطبقات خليفة ٢٢٧ و ٢٨٤ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ١ / رقم ١٢٢٧ و ٣ / رقم ٦٠٩٥ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ٢٢٨ رقم ٧٤٥ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٩ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٠١ رقم ٩٣٩ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٤٢ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٩٣ و ١٣٠ و ٣٩٤ و ٤٦٧ و ٥٢١ و ٥٢٢ و ٥٣٣ ، والسابق واللاحق للخطيب ٤٩ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٦٣ رقم ٥١٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٥٧) ، ودول الإسلام ١ / ١٣٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٥ رقم ٨٠٠ ، والعبر ١ / ٣٦٤ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٦٧ ، والكاشف ٢ / ١٢٨ رقم ٣١٠٣ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٦٧ ، والعقد الثمين للتقيّ الفاسي ٥ / ٢٩٨ ـ ٣٠٠ ، وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ٤٦٣ ، ٤٦٤ رقم ١٩٣١ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٨٣ ، ٨٤ رقم ١٦٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٦٢ رقم ٧٥٢ ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ١٥٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٩ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٩.

٢٤١

روى عن : كهمس بن الحسن ، وأبي حنيفة ، وابن عون ، وموسى بن عليّ بن رباح ، ويحيى بن أيّوب ، وحرملة بن عمران التّجيبيّ ، وحيوة بن شريح ، وسعيد بن أبي أيّوب ، وشعبة ، وعبد الرحمن بن دينار بن أنعم الإفريقيّ ، وخلق.

وعنه : خ. ، وع. عن رجل ، عنه ، وأحمد بن حنبل ، وأبو خيثمة ، وابن راهويه ، وابن نمير ، وهارون الحمّال ، والحسن بن عليّ الحداني ، وعبّاس الدّوريّ ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، ومحمد بن مسلمة الواسطيّ ، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ ، وبشر بن موسى ، والحارث بن أبي أسامة ، وروح بن الفرج القطّان ، وعمرو بن ملّول ، وخلق.

وثّقه النّسائيّ (١) ، وغيره. وهو من أكبر شيوخ البخاريّ.

قال محمد بن عاصم : سمعته يقول : أنا ما بين التسعين إلى المائة.

وأقرأت القرآن بالبصرة ستّا وثلاثين سنة. وهاهنا بمكّة خمسا وثلاثين سنة (٢).

قلت : كان قد أخذ الحروف عن نافع بن أبي نعيم ، وله اختيار في القراءة رواه عنه ابنه محمد. وكان يلقّن القرآن ، وكان إماما في القرآن والحديث ، كبير الشأن.

قال البخاريّ (٣) : مات بمكّة سنة اثنتي عشرة أو ثلاث عشرة.

وقال مطيّن : سنة ثلاث عشرة (٤) توفّي أبو عبد الرحمن المقرئ رحمه‌الله (٥).

٢٢٠ ـ عبد الأعلى بن القاسم (٦) ـ ق. ـ

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢ / ٧٥٧.

(٢) تهذيب الكمال ٢ / ٧٥٧.

(٣) في تاريخه الكبير ٥ / ٢٢٨ ، وفي تاريخه الصغير ٢٢٤ جزم بسنة ٢١٣. وانظر «الثقات» لابن حبّان ٨ / ٣٤٢ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ، رقم ٥١٤.

(٤) تهذيب الكمال ٢ / ٧٥٧.

(٥) قال أبو حاتم : صدوق. (الجرح والتعديل ٥ / ٢٠١).

وقال محمد بن المقرئ : كان ابن المبارك إذا سئل عن أبي قال : كان ذهبا خالصا.

وقال الخليلي : حديثه عن الثقات حجة ، وينفرد بأحاديث ، وابنه محمد ثقة. (تهذيب الكمال ٢ / ٧٥٧).

(٦) انظر عن (عبد الأعلى بن القاسم) في :

٢٤٢

أبو بشير الهمدانيّ البصريّ اللّؤلؤيّ.

عن : حمّاد بن سلمة ، وهمّام بن يحيى ، وسوّار بن عبد الله بن قدامة ، وشريك.

وعنه : عبده بن عبد الله الصّفّار ، وأبو حفص الفلّاس ، ويعقوب الفسويّ ، وأبو حاتم الرازيّ ، وقال (١) : صدوق.

٢٢١ ـ عبد الأعلى بن مسهر بن عبد الأعلى بن مسهر (٢) ـ ع. ـ

الإمام أبو مسهر الغسّاني الدمشقيّ ، أحد الأعلام.

__________________

= الجرح والتعديل ٦ / ٣٠ رقم ١٥٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٠٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٦١ ، والكاشف ٢ / ١٣١ رقم ٣١٢٠ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٩٧ ، ٩٨ رقم ٢٠١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٦٥ رقم ٧٨٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٠.

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٣٠.

(٢) انظر عن (عبد الأعلى بن مسهر) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٧٣ ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز ٢ / رقم ١٢ و ٤٧٤ و ٥٦٣ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٧٣ ، ٧٤ رقم ١٧٥١ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٧ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١١٠ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٨٥ رقم ٩١٦ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٦٠٨ ، والبيان والتبيين للجاحظ ١ / ١٧٨ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ١٣٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١١٤ ، وتاريخ الطبري ٥ / ١٦١ و ٨ / ٦٤٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٩ رقم ١٥٣ ، وتقدمة المعرفة لابن أبي حاتم ٢٨٦ ـ ٢٩٢ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٠٨ ، ومشاهير علماء الأمصار له ١٦٠ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٤٨٦ رقم ٧٤٤ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢٤٥٤ رقم ٩٥٤ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ٤٤٦ رقم ١٠٠٠ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٧٢ ـ ٧٥ رقم ٥٧٥٠ ، وترتيب المدارك للقاضي عياض ٢ / ٤١٦ ـ ٤١٩ ، ومناقب الإمام أحمد ٤٨٦ ، ٤٨٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٣٢١ رقم ١٢١٨ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٧٥ ، والإرشاد للخليلي (طبعة فوتوستات) ١ / ٥٥ ، وتاريخ دمشق ٣٨٠ ـ ٤٠٢ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤٢٠ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٦١ ، ٧٦٢ ، ودول الإسلام ١ / ١٣٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٦ رقم ٨٠٢ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٨١ ، والعبر ١ / ٣٧٤ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٣٧٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٢٨ ـ ٢٣٨ رقم ٦٠ ، وقضاة دمشق ١٥ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٨١ ، وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ٣٥٥ رقم ١٥٢٥ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٩٨ ـ ١٠١ رقم ٢٠٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٦٥ رقم ٧٨٨ ، وطبقات الحفاظ ١٦٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢١ ، وشذرات الذهب ٢ / ٤٤ ، والأعلام ٤ / ٤٢ ، ٤٣ ، وتاريخ التراث العربيّ ١ / ٢٨٠ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٤ ، ٣٦ رقم ٧٣٧.

٢٤٣

ويعرف بابن أبي درامة (١) ، وهي كنية جدّه عبد الأعلى.

ولد أبو مسهر سنة أربعين ومائة.

وروى عن : سعيد بن عبد العزيز ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وسعيد بن بشير ، ومالك بن أنس ، وإسماعيل بن عيّاش ، وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة ، وخالد بن يزيد المرّيّ ، وصدقة بن خالد ، ويحيى بن حمزة ، وخلق.

وأخذ القراءة عن : نافع بن أبي نعيم ، وأيّوب بن تميم.

وعنه : أحمد بن حنبل ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، ومحمد بن إسحاق الصّغانيّ ، وإسحاق الكوسج ، وعبّاس التّرقفيّ ، وأبو أميّة محمد بن إبراهيم الطّرسوسيّ ، ومحمد بن عوف الطّائيّ ، وإبراهيم بن ديزيل ، وأبو زرعة الدّمشقيّ ، وعبد الرحمن بن القاسم بن الرّوّاس ، وخلق.

قال أبو داود : سمعت أحمد بن حنبل يقول : رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته ، وجعل يطريه (٢).

وقال يحيى بن معين : إذا رأيتني أحدّث ببلدة فيها مثل أبي مسهر فينبغي للحيتي أن تحلق (٣).

وقال أبو زرعة (٤) ، عن أبي مسهر : ولد لي ولد والأوزاعيّ حيّ ، وجالست سعيد بن عبد العزيز اثنتي عشرة سنة ، وما كان من أصحابه أحد أحفظ لحديثه منّي ، غير أنّي نسيت (٥).

وقال محمد بن عوف : سمعت أبا مسهر يقول : قال لي سعيد بن عبد العزيز : ما شبّهتك في الحفظ إلّا بجدّك أبي درامة. ما كان يسمع شيئا إلّا حفظه (٦).

__________________

(١) هكذا في الأصل ، وفي سير أعلام النبلاء «ذرامة» بالذال المعجمة ، وفي تذكرة الحفاظ «ابن أبي دارمة» بالدال المهملة والراء وبينهما ألف ، وفي تهذيب التهذيب «قدامة»!

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٧٣ ، تاريخ دمشق ٣٩٢.

(٣) تاريخ دمشق ٣٩٠.

(٤) هو أبو زرعة الدمشقيّ في تاريخه ١ / ٥٨٠ ، ٥٨١.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٧٢ ، وتاريخ دمشق ٣٨٧.

(٦) تاريخ دمشق ٣٧٩ (في ترجمة جدّه : عبد الأعلى بن مسهر أبي درامة).

٢٤٤

وقال محمد بن عثمان التّنوخيّ : ما بالشّام مثل أبي مسهر (١).

وقال أبو زرعة الدّمشقيّ : قال ابن معين : منذ خرجت من باب الأنبار إلى أن رجعت لم أر مثل أبي مسهر (٢).

قال أبو مسهر : رأيت أبا (٣) مسهر يحضر الجامع بأحسن هيئة في البياض والسّاج والخفّ ، ويقيم على شاميّة طويلة بعمامة سوداء عدنيّة (٤).

قلت : كان أبو مسهر مع جلالته وعلمه من رؤساء الدّمشقيّين وأكابرهم.

قال العبّاس بن الوليد البيروتيّ : سمعت أبا مسهر يقول : لقد حرصت على علم الأوزاعيّ حتّى كتبت عن إسماعيل بن سماعة ثلاثة عشر كتابا ، حتّى لقيت أباك فوجدت عنده علما لم يكن عند القوم (٥).

وقال دحيم : قال أبو مسهر : رأيت الأوزاعيّ ، وجلست مع عبد الرحمن بن يزيد بن جابر (٦).

وقال ابن أبي حاتم (٧) : سألت أبي عن أبي مسهر فقال : ثقة ، ما رأيت أفصح منه ممّن كتبنا عنه ، هو وأبو الجماهر.

وقال محمد بن الفيض الغسّانيّ : خرج السّفيانيّ أبو (٨) العميطر سنة خمس وتسعين ومائة فولّى قضاء دمشق أبا مسهر كرها ، ثم تنحّى عن القضاء لما خلع أبو العميطر (٩).

وقال ابن زنجويه : سمعت أبا مسهر يقول : عرامة الصّبيّ في صغره زيادة

__________________

(١) تاريخ دمشق ٣٨٨.

(٢) تاريخ دمشق ٣٩٠ ، وقد روى نحوه ابن أبي حاتم في (تقدمة المعرفة ٢٨٩) عن أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ما رأيت منذ خرجت من بلادي أحدا أشبه بالمشيخة الذين أدركت من أبي مسهر.

(٣) في الأصل : «رأيت أبو» وهو غلط نحوي.

(٤) تاريخ دمشق ٣٩٢.

(٥) تقدمة المعرفة لابن أبي حاتم ٢٨٧ ، والجرح والتعديل له ٦ / ٢٩.

(٦) تاريخ دمشق ٣٨٣.

(٧) في تقدمة المعرفة ٢٨٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٩.

(٨) في الأصل «أبي» وهو غلط.

(٩) تاريخ دمشق ٣٩٤.

٢٤٥

في عقله في كبره (١).

وقال ابن ديزيل : سمعت أبا مسهر ينشد :

هبك عمّرت مثل ما عاش نوح

ثم لاقيت كلّ ذاك يسارا

هل من الموت ـ لا أبا لك ـ بدّ

أيّ حيّ إلى سوى الموت صارا (٢)

محنة أبي مسهر مع المأمون

قال الحافظ ابن عساكر (٣) : قرأت بخطّ أبي الحسين الرازيّ : سمعت محمود بن محمد الرّافقيّ : سمعت عليّ بن عثمان النّفيليّ يقول : كنّا على باب أبي مسهر جماعة من أصحاب الحديث ، فمرض ، فدخلنا عليه نعوده ، فقلنا : كيف أنت؟ كيف أصبحت؟

قال : في عافية راضيا عن الله ، ساخطا على ذي القرنين ، حيث لم يجعل السّدّ بيننا وبين أهل العراق ، كما جعله بين أهل خراسان وبين يأجوج ومأجوج.

قال : فما كان بعد هذا إلّا يسيرا حتى وافى المأمون دمشق ، ونزل بدير مرّان (٤) وبنى (٥) القبيبة فوق الجبل ، فكان يأمر باللّيل بجمر عظيم فيوقد ، ويجعل في طسوت كبار ، ويدلى من عند القبيبة بسلاسل وحبال ، فتضيء له الغوطة ، فيبصرها باللّيل.

وكان لأبي مسهر حلقة في الجامع بين العشاءين عند الحائط الشرقيّ ، فبينا هو ليلة إذ قد دخل الجامع ضوء عظيم ، فقال أبو مسهر : ما هذا؟

قالوا : النّار التي تدلّى لأمير المؤمنين من الجبل حتّى تضيء له الغوطة.

فقال : (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٧٣ ، وتاريخ دمشق ٣٩٩ ، والعرامة : الشدّة الشراسة.

(٢) تاريخ دمشق ٣٩٩.

(٣) في تاريخ دمشق ٣٩٦.

(٤) دير مرّان : بضم الميم وتشديد الراء. دير بالقرب من دمشق على تلّ مشرف على مزارع الزعفران ورياض حسنة. (معجم البلدان ٢ / ٥٣٣).

(٥) في الأصل «بنا» وهو غلط.

٢٤٦

تَخْلُدُونَ) (١). وكان في الحلقة صاحب خبر للمأمون ، فرفع ذلك إلى المأمون ، فحقدها عليه. وكان قد بلغه أنّه كان على قضاء أبي العميطر. فلما رحل المأمون أمر بحمل أبي مسهر إليه ، فامتحنه بالرّقّة في القرآن (٢).

قال (٣) : وحدّثني أبو الدّحداح أحمد بن محمد : ثنا الحسن بن حامد النّيسابوريّ ، حدّثني أبو محمد : سمعت أصبغ وكان مع أبي مسهر هو وابن أبي النّجا خرجا يخدمانه ، فحدّثني أصبغ أنّ أبا مسهر دخل على المأمون بالرّقّة وقد ضرب رقبة رجل وهو مطروح بين يديه ، فوقف أبا مسهر في الحال ، فامتحنه فلم يجبه ، فأمر به ، فوضع في النّطع ليضرب رقبته ، فأجاب إلى خلق القرآن ، فأخرج من النّطع ، فرجع عن قوله ، فأعيد إلى النّطع ، فأجاب ، فأمر به أن يوجّه إلى بغداد ، ولم يثق بقوله ، فأحضر وأقام عند إسحاق بن إبراهيم ، يعني متولّي بغداد ، أيّاما لا تبلغ مائة يوم ، ومات.

قال الحسن بن حامد : فحدّثني عبد الرحمن ، عن رجل من إخواننا يكنى أبا بكر أنّ أبا مسهر أقيم ببغداد ليقول قولا يبرّئ فيه نفسه من المحنة ونفي المكروه ، فبلغني أنّه قال في ذلك الموقف : جزى (٤) الله أمير المؤمنين خيرا ، علّمنا ما لم نكن نعلم ، وعلم علما لم يعلمه من كان قبله.

وقال : قل القرآن مخلوق وإلّا ضربت عنقك ، ألا فهو مخلوق ، هو مخلوق.

قال : فأرجو أن تكون له في هذه المقالة نجاة (٥).

وقال الصّوليّ : ثنا عون بن محمد ، عن أبيه قال : قال إسحاق بن إبراهيم :

لمّا صار المأمون إلى دمشق ذكروا له أبا مسهر ووصفوه بالعلم والفقه ، فأحضره فقال : ما تقول بالقرآن؟

__________________

(١) سورة الشعراء ، الآيتان ١٢٨ و ١٢٩.

(٢) وانظر الخبر في قضاة دمشق ١٧.

(٣) أي ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٩٨.

(٤) في الأصل «جزا».

(٥) تاريخ دمشق ٣٩٨.

٢٤٧

قال : كما قال الله : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ (١)).

قال : أمخلوق هو أو غير مخلوق؟

قال : ما يقول أمير المؤمنين؟

قال : مخلوق.

قال : بخبر عن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أو عن أصحابه ، أو التّابعين؟

قال : بالنّظر. واحتجّ عليه.

قال : يا أمير المؤمنين ، نحن مع الجمهور الأعظم ، أقول بقولهم ، والقرآن كلام الله غير مخلوق.

قال : يا شيخ أخبرني عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم هل اختتن؟

قال : ما سمعت في هذا شيئا.

قال : فأخبرني عنه أكان يشهد إذا زوّج أو تزوّج؟

قال : ولا أدري.

قال : اخرج قبّحك الله ، وقبّح من قلّدك دينه ، وجعلك قدوة (٢).

وقال أبو حاتم الرازيّ : ما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قدرا ولا أجلّ عند أهلها من أبي مسهر بدمشق.

وكنت أرى أبا مسهر إذا خرج إلى المسجد اصطفّت النّاس يسلّمون عليه ويقبلون يده (٣).

قال أحمد بن عليّ بن الحسن البصريّ : سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث ، وقيل له إنّ أبا مسهر كان متكبّرا في نفسه ، فقال : كان من ثقات النّاس. رحم الله أبا مسهر لقد كان من الإسلام بمكان حمل على المحنة فأبى ، وحمل على السيف مدّ رأسه وجرّد السيف فأبى. فلمّا رأوا ذلك منه حمل إلى السجن فمات (٤).

__________________

(١) سورة التوبة ، الآية ٥.

(٢) ترتيب المدارك ٢ / ٤١٨ ، ٤١٩ ، تاريخ دمشق ٣٩٧.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٧٣ ، تاريخ دمشق ٣٩٣.

(٤) تاريخ بغداد ١١ / ٧٣ ، تاريخ دمشق ٣٩٤.

٢٤٨

وقال محمد بن سعد (١) : أشخص أبو مسهر من دمشق إلى المأمون ، فسأله عن القرآن فقال : هو كلام الله ، وأبى أن يقول مخلوق. فدعا له بالسّيف والنّطع. فلمّا رأى ذلك قال : مخلوق. فتركه. وقال : أما إنّك لو قلت ذاك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت منك ورددتك إلى بلادك ، ولكنّك تخرج الآن فتقول : قلت ذلك فرقا من السيف. أشخصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتّى يموت. فأشخص من الرّقّة إلى بغداد في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة فحبس ، فلم يلبث إلّا يسيرا حتّى مات في الحبس في غرّة رجب ، فأخرج ليدفن ، فشهده قوم كثير من أهل بغداد (٢).

وقال غيره : عاش تسعا وسبعين سنة (٣).

قلت : حديث «يا عبادي إنّي حرّمت الظّلم» قال البخاريّ في كتاب «الأدب» له : ثنا عبد الأعلى بن مسهر ، أو بلغني عنه ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، وساق الحديث. وأخرجه مسلم في «صحيحه» عن الصغّانيّ ، عن أبي مسهر.

٢٢٢ ـ عبد الحميد بن إبراهيم (٤) ـ س. ـ

أبو تقيّ الحضرميّ الحمصيّ الضّرير ، وهو أبو تقيّ الكبير.

روى عن : عفير بن معدان ، وعبد الله بن سالم ، وإسماعيل بن عيّاش.

وعنه : عمران بن بكّار البرّاد ، وسليمان بن عبد الحميد البهرانيّ ، ومحمد بن عون الحمصيّون ، وغيرهم.

روى له النّسائيّ حديثا واحدا متابعة ، وقال : ليس بشيء (٥).

__________________

(١) في طبقاته ٧ / ٤٧٣.

(٢) والخبر في : تاريخ بغداد ١١ / ٧٢ ، وتاريخ دمشق ٣٩٥.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٧٥ ، تاريخ دمشق ٤٠١.

(٤) انظر عن (عبد الحميد بن إبراهيم) في :

الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٣٢ ، والجرح والتعديل ٦ / ٨ رقم ٤١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٠٠ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٩٣ ب ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٦٤ ، والكاشف ٢ / ١٣٢ رقم ٣١٣٤ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٦٨ رقم ٣٤٨٠ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٣٧ رقم ٤٧٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٠٨ ، ١٠٩ رقم ٢١٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٦٦ رقم ٨٠٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢١.

(٥) تهذيب الكمال ٢ / ٧٦٤ ، وقال في موضع آخر : «ليس بثقة».

٢٤٩

وقال أبو حاتم (١) : ليس بشيء ، كان لا يحفظ ولا عنده كتب.

٢٢٣ ـ عبد الحميد بن الوليد بن المغيرة (٢).

أبو زيد الأشجعيّ ، مولاهم المصريّ الفقيه الأخباريّ.

سمع : اللّيث ، وابن لهيعة ، وجماعة.

وأخذ الآداب عن : ابن الكلبيّ ، وأبي عبيدة ، والواقديّ ، والهيثم بن عديّ ، وطائفة.

وكان عجبا من العجب ، علّامة. ولقّب بكبد لأنّه كان ثقيلا.

توفّي سنة إحدى عشرة ومائتين عن سبعين سنة.

وقد روى أيضا عن مالك.

روى عنه : سعيد بن عفير ، وأحمد بن يحيى بن وزير ، وغيرهما.

توفّي في شوّال (٣).

٢٢٤ ـ عبد الرحمن بن إبراهيم (٤).

أبو عليّ الراسبيّ المخرميّ.

عن : فرات بن السّائب ، ومالك.

__________________

(١) عبارته في الجرح والتعديل ٦ / ٨ قال : «كان في بعض قرى حمص فلم أخرج إليه وكان ذكر أنه سمع كتب عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي إلّا أنها ذهبت كتبه فقال : لا أحفظها فأرادوا أن يعرضوا عليه ، فقال : لا أحفظ ، فلم يزالوا به حتى لان ، ثم قدمت حمص بعد ذلك بأكثر من ثلاثين سنة فإذا قوم يروون عنه هذا الكتاب ، وقالوا : عرض عليه كتاب ابن زبريق ولقّنوه ، فحدّثهم بهذا ، وليس هذا عندي بشيء ، رجل لا يحفظ وليس عنده كتب».

وقال ابن أبي حاتم قبل ذلك : «سألت محمد بن عوف الحمصي عنه ، فقال : كان شيخا ضريرا لا يحفظ وكنّا نكتب من نسخه الّذي كان عند إسحاق بن زبريق لابن سالم فنحمله إليه ونلقّنه فكان لا يحفظ الإسناد ويحفظ بعض المتن فيحدّثنا ، وإنما حملنا الكتاب عنه شهوة الحديث ، وكان إذا حدّث عنه محمد بن عوف قال : وجدت في كتاب ابن سالم ، ثنا به أبو تقيّ».

(٢) انظر عن (عبد الحميد بن الوليد) في :

المعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ٦٩٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٠ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٠٥ أ ، ب. ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٠٣ ، وتبصير المنتبه ١١٨٣.

(٣) قال الشيرازي : «ذكره الدارقطنيّ في كتابه في ذكر من روى عن الشافعيّ». (طبقات الفقهاء).

(٤) انظر عن (عبد الرحمن بن إبراهيم) في :

تاريخ بغداد ١٠ / ٢٥٥ ـ ٢٥٧ رقم ٥٣٧١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٧٥ رقم ٣٥١٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٤٥ ، ٥٤٦ رقم ٤٨٠٤ ، ولسان الميزان ٣ / ٤٠٢ ، ٤٠٣ رقم ١٥٨٨.

٢٥٠

وعنه : يحيى بن جعفر بن الزّبرقان ، وغيره.

وهو منكر الحديث (١).

٢٢٥ ـ عبد الرحمن بن حمّاد بن شعيب (٢) ـ خ. ت. ـ

أبو سلمة العنبري الشعيثيّ (٣) البصريّ.

عن : ابن عون ، وسعيد بن أبي عروبة ، وعبّاد بن منصور ، وكهمس ، وسفيان الثّوريّ.

وعنه : خ. وت. عن رجل عنه ، ويعقوب الفسويّ ، وإسحاق بن سيّار النّصيبيّ ، والكديميّ ، وأبو مسلم الكجّيّ ، وجماعة.

قال أبو زرعة : لا بأس به (٤).

وقال أبو حاتم (٥) : ليس بالقويّ.

وقال أبو القاسم ابن مندة : مات في ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة.

__________________

(١) قال الخطيب : روى عن مالك بن أنس حديثا منكرا ، وذكر الحديث الّذي أوّله أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقّاص ليسرّح نضلة بن معاوية إلى حلوان العراق ... (تاريخ بغداد ١٠ / ٢٥٥).

وقال الدارقطنيّ : لا يثبت عن مالك ولا عن نافع. وقال أبو نعيم : فيه ضعف ولين.

وذكر الدارقطنيّ له في العلل حديثا عن ابن لهيعة ، وقال : ضعيف. (لسان الميزان ٣ / ٤٠٣).

(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن حمّاد) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ٢٧٥ رقم ٨٨٨ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٧ ، ٥٢٦ و ٢ / ١١٩ و ٣ / ٣٩٦ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ رقم ١٠٦٢ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٧٨ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٤٤٤ ، ٤٤٥ رقم ٦٥٦ ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ٢٥ أ ، رقم ٦١٢ (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٦ ب ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٢٩١ رقم ١٠٩٩ ، والأنساب لابن السمعاني ٧ / ٣٥٠ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٨٤ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٦٧ رقم ٥٢٩ ، والكاشف ٢ / ١٤٤ رقم ٣٢٢٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٧٩ رقم ٣٥٥٦ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٤٨٥٤ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٦٤ رقم ٣٣٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٧٧ رقم ٩١٦ ، ومقدّمة فتح الباري ٢ / ١٨٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٦.

(٣) الشعيثي : من شعيث بلعنبر من بني تميم. (المشتبه ، الأسامي والكنى).

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٦.

(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٦ ، وزاد : «كدت أن أدركه».

٢٥١

٢٢٦ ـ عبد الرحمن بن أحمد (١).

وقيل : عبد الرحمن بن عطيّة ، وقيل : ابن عسكر ، وقيل : ابن أحمد بن عطيّة السيّد القدوة.

أبو سليمان الدّارانيّ العنسيّ.

قيل أصله واسطيّ ؛ ولد في حدود الأربعين ومائة أو قبل ذلك.

وروى عن : سفيان الثّوريّ ، وأبي الأشهب ، وعبد الواحد بن زيد ، وعلقمة بن سويد ، وعليّ بن الحسن الزّاهد ، وصالح بن عبد الجليل.

وعنه : تلميذه أحمد بن أبي الحواري. وهاشم بن خالد ، وحميد بن هشام العنسيّ ، وعبد الرحيم بن صالح الدّارانيّ ، وإسحاق بن عبد المؤمن ، وعبد العزيز بن عمير ، وإبراهيم بن أيّوب الحورانيّ ، وآخرون.

قال أبو الجهم بن طلّاب : ثنا أحمد بن أبي الحواريّ قال : كان اسم أبي سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطيّة العنسيّ من صليبة العرب (٢).

وقال حميد بن هشام : قلت لأبي سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطيّة ، فذكر حكاية.

__________________

(١) انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد أبو سليمان الدارانيّ) في :

الجرح والتعديل ٥ / ٢١٤ رقم ١٠٠٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٧٦ ، وتاريخ داريا للقاضي عبد الجبار الخولانيّ ٥١ ، وطبقات الصوفية للسلمي ٧٥ ـ ٨٢ رقم ٩ ، وحلية الأولياء ٩ / ٢٥٤ ـ ٢٨٠ رقم ٤٤٨ ، والزهد الكبير للبيهقي ، رقم ٤ و ٤٠ و ٥٤ و ٦٢ و ٧٣ و ٧٩ و ١٧٦ و ٢٤٦ و ٢٥٣ و ٢٧٣ و ٤٠٩ و ٩١٧ و ٤٢٤ و ٦٣٤ و ٧٢٧ و ٧٢٨ و ٨٣٣ و ٩٢٢ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ٣٣٩ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٨ ـ ٢٥٠ رقم ٥٣٦٧ ، والرسالة القشيرية ١٥ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٩ / ٥٨٧ ، والأنساب لابن السمعاني ٥ / ٢٤٣ ، وصفة الصفوة لابن الجوزي ٤ / ٢٢٣ ـ ٢٣٤ ، ومعجم البلدان ٢ / ٤٣١ ، واللباب لابن الأثير ١ / ٤٨٢ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٢ و ٢ / ٢٥٩ و ٣ / ١٣١ ، والعبر ١ / ٣٤٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٨٢ ـ ١٨٦ رقم ٣٤ ، وفوات الوفيات ٢ / ٢٦٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٠ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٩ ، ٣٠ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٥٥ ـ ٢٥٩ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٣١ و ٣٣ و ٤٦ و ٢٨٠ و ٣٨٦ و ٣٩٧ و ٤٣٨ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٧٩ ، والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ٩٢ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٤٦ ، ٤٧ رقم ٧٥١.

(٢) تاريخ دمشق ١٩ / ٥٨٧.

٢٥٢

واختلف على أبي الجهم (١) فقال أبو أحمد الحاكم ، عنه ، عن ابن أبي الحواري : اسمه عبد الرحمن بن عسكر.

قال ابن أبي الحواري ، سمعت أبا سليمان رحمة الله عليه يقول : صلّ خلف كلّ مبتدع إلّا القدريّ لا تصلّ خلفه ، وإن كان سلطانا (٢).

وقال : سمعت أبا سليمان يقول : كنت بالعراق أعمل ، وأنا بالشام أعرف (٣).

قال : وسمعته يقول : ليس لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتّى يسمعه من الأثر. فإذا سمعه من الأثر عمل به وحمد الله حيث وافق ما في قلبه (٤).

وقال الخلديّ : سمعت الجنيد يقول : قال أبو سليمان الدّارانيّ : ربّما يقع في قلبي النّكتة من نكت القوم أيّاما فلا أقبل منه إلّا بشاهدين عدلين : الكتاب والسّنّة (٥).

قال الجنيد : وقال أبو سليمان : أفضل الأعمال خلاف هوى النّفس (٦).

وقال : لكلّ شيء علم ، وعلم الخذلان ترك البكاء. ولكلّ شيء صدأ ، وصدأ نور القلب شبع البطن (٧).

وقال أحمد بن أبي الحواريّ : سمعت أبا سليمان يقول : أصل كلّ خير الخوف من الله ، ومفتاح الدّنيا الشّبع ، ومفتاح الآخرة الجوع (٨).

__________________

(١) أبو الجهم بن طلّاب المشغراني ، من بلدة مشغرى بالبقاع ، من «لبنان».

(٢) تاريخ دمشق ١٩ / ٥٨٨.

(٣) حلية الأولياء ٩ / ٢٧٢ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٩ ، وتاريخ دمشق ١٩ / ٥٨٨ ، وصفة الصفوة ٤ / ٢٢٤ ، وطبقات الأولياء ٢٩٣.

(٤) تاريخ دمشق ١٩ / ٥٨٩.

(٥) طبقات الصوفية ٧٧ ، ٧٨ ، الرسالة القشيرية ١٥ ، صفة الصفوة ٤ / ٢٢٩ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٥٥.

(٦) طبقات الصوفية ٨١ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٥٦.

(٧) طبقات الصوفية ٨١ ، الرسالة القشيرية ١٥ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٥٦ ، طبقات الأولياء ٣٨٧ ، نتائج الأفكار القدسية ١ / ١١٥.

(٨) حلية الأولياء ٩ / ٢٥٩ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٢٥٠ ، وتاريخ دمشق ١٩ / ٥٨٩ ، والبداية والنهاية =

٢٥٣

وقال الحاكم : أنا الخلديّ : حدّثني الجنيد : سمعت السّريّ السّقطيّ : حدّثني أحمد بن أبي الحواريّ : سمعت أبا سليمان يقول : قدّم إليّ أهلي مرّة خبزا وملحا ، فكان في الملح سمسمة فأكلتها ، فوجدت رانها على قلبي بعد سنة.

وقال أحمد : سمعت أبا سليمان يقول : من رأى لنفسه قيمة لم يذق حلاوة الخدمة (١).

وعنه قال : إذا تكلّف المتعبّدون أن يتكلّموا بالإعراب ذهب الخشوع من قلوبهم.

وقال أحمد : سمعت أبا سليمان يقول : إنّ في خلق الله خلقا لو زيّن لهم الجنان ما اشتاقوا ، فكيف يحبّون الدّنيا وقد زهّدهم فيها (٢).

وسمعته يقول : لو لا اللّيل لما أحببت البقاء في الدّنيا. وما أحبّ البقاء في الدّنيا لتشقيق الأنهار وغرس الأشجار ؛ ولربّما رأيت القلب يضحك ضحكا (٣).

وقال أحمد : رأيت أبا سليمان حين أراد أن يلبّي غشي عليه ، فلمّا أفاق قال : بلغني أنّ العبد إذا حجّ من غير وجهه ، فلبّى قيل له : لا لبّيك ولا سعديك حتّى تطرح ما في يديك ، فما يؤمنّا أن يقال لنا مثل هذا؟ ثم لبّى (٤).

وقال الجنيد : شيء يروى عن أبي سليمان أنا أستحسنه كثيرا ، قوله : من اشتغل بنفسه شغل عن النّاس ، ومن اشتغل بربّه شغل عن نفسه وعن النّاس (٥).

قال عمرو بن بحر الأسديّ : سمعت ابن أبي الحواريّ : سمعت أبا سليمان يقول : من وثق بالله في رزقه زاد في حسن خلقه ، وأعقبه الحلم ،

__________________

= ١٠ / ٢٥٦.

(١) البداية والنهاية ١٠ / ٢٥٦.

(٢) حلية الأولياء ٩ / ٢٧٣.

(٣) حلية الأولياء ٩ / ٢٧٥ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٩ ، تاريخ دمشق ١٩ / ٥٩٠ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٥٧.

(٤) حلية الأولياء ٩ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، صفة الصفوة ٤ / ٢٢٨.

(٥) البداية والنهاية ١٠ / ٢٥٧.

٢٥٤

وسخت نفسه في نفقته ، وقلّت وساوسه في صلاته (١).

وعن أبي سليمان قال : الفتوّة أن لا يراك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث أمرك.

وللشيخ أبي سليمان رضي‌الله‌عنه كلام جليل من هذا النّمط.

وقد أنبأنا أبو الغنائم بن علّان ، عن القاسم بن عليّ ، أنا أبي ، أنا طاهر بن سهل ، أنا عبد الدّائم الهلاليّ ، أنا عبد الوهّاب الكلابيّ : سمعت محمد بن خزيم العقيليّ : سمعت أحمد بن أبي الحواريّ يقول : تمنّيت أن أرى أبا سليمان الدّارانيّ في المنام ، فرأيته بعد سنة ، فقلت له : يا معلّم ، ما فعل الله بك؟

قال : يا أحمد دخلت من باب الصغير ، فرأيت وسق شيخ ، فأخذت منه عودا ، فلا أدري تخلّلت به أم رميت به؟ فأنا في حسابه من سنة (٢).

قال أبو زرعة الطّبريّ : سألت سعيد بن حمدون عن موت أبي سليمان الدّارانيّ فقال : سنة خمس عشرة ومائتين (٣).

وكذا ورّخ وفاته أبو عبد الرحمن السّلميّ (٤) ، والقرّاب (٥).

وقيل : سنة خمس ومائتين ، قاله ابن أبي الحواريّ.

٢٢٧ ـ عبد الرحمن بن سنان (٦).

أبو يحيى الرّازي المقرئ.

عن : عبد العزيز بن أبي روّاد ، ونعيم بن ميسرة.

وعنه : يحيى بن عبدك ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، والفضل بن شاذان المقرئ.

__________________

(١) حلية الأولياء ٩ / ٢٥٧.

(٢) تاريخ دمشق ١٩ / ٥٨٠ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٧٩ ، فوات الوفيات ٢ / ٢٦٦.

(٣) تاريخ دمشق ١٩ / ٥٨٢.

(٤) في طبقات الصوفية ٧٥ ، وصفة الصفوة ٤ / ٢٣٤.

(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٥٠.

(٦) انظر عن (عبد الرحمن بن سنان) في :

الجرح والتعديل ٥ / ٢٤٢ رقم ١١٥٣.

٢٥٥

قال أبو حاتم (١) : مقريء صدوق.

٢٢٨ ـ عبد الرحمن بن عبد العزيز المدائنيّ سبويه (٢).

روى عن : سليم بن أخضر.

روى عنه : عبّاس الدّوريّ ، وأحمد بن إسحاق الوزّان.

٢٢٩ ـ عبد الرحمن بن علقمة (٣).

أبو يزيد السّعديّ المروزيّ الفقيه.

سمع : أبا حمزة السّكّريّ ، وأبا عوانة ، وحمّاد بن يزيد.

وكان من كبار أصحاب ابن المبارك.

روى عنه : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن أبي طالب ، وأبو زرعة ، وحمدان الورّاق.

وكان بصيرا بالرأي.

تفقّه على محمد بن الحسن ، وغيره. أكرهوه على قضاء سرخس فهرب.

قال أبو حاتم الرازيّ : صدوق.

٢٣٠ ـ عبد الرحمن بن مصعب بن يزيد الأزديّ المعنيّ (٤).

عمّ عليّ بن عبد الحميد الكوفيّ القطّان. نزيل الريّ.

عن : فطر بن خليفة ، وسفيان الثّوريّ ، وإسرائيل ، وشريك.

وعنه : القاسم بن زكريّا الكوفيّ ، وعليّ بن محمد الطّنافسيّ ، وأحمد بن

__________________

(١) الجرح والتعديل.

(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن عبد العزيز) في :

الجرح والتعديل ٥ / ٢٦١ رقم ١٢٣٢.

(٣) تقدّمت ترجمته في الجزء السابق.

(٤) انظر عن (عبد الرحمن بن مصعب) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠٨ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ٢ / ٦٧٤ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٩٢ رقم ١٣٨٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨١٦ ، ٨١٧ ، والكاشف ٢ / ١٦٤ رقم ٣٣٥٧ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٠ رقم ٥٣٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٩٨ رقم ١١١١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٤.

٢٥٦

الفرات ، وعبّاس الدّوريّ ، وعبد السّلام بن عاصم ، وحفص بن عمر الرّقّيّ سنجة ألف ، وطائفة.

أنبأنا أحمد بن سلامة ، عن خليل الدّارانيّ ، أنا أبو عليّ ، أنا أبو نعيم ، ثنا الطّبرانيّ ، ثنا حفص بن عمر بن الصّبّاح ، ثنا عبد الرحمن بن مصعب المعنيّ ، نا إسرائيل ، عن محمد هو ابن حجارة ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر» ، رواه ت (١). ق (٢) ، عن القاسم بن زكريّا ، عن عبد الرحمن ، فوقع لنا عاليا.

وقال التّرمذيّ (٣) : حسن غريب.

قلت : ليس له في الكتابين سوى هذا الحديث ، وما أعلم فيه جرحا.

قال ابن سعد (٤) : كان عابدا ناسكا يكنّى أبا يزيد.

قيل : توفّي سنة إحدى عشرة ومائتين.

٢٣١ ـ عبد الرحمن بن هانئ بن سعيد (٥).

أبو نعيم النّخعيّ الكوفيّ. ابن بنت إبراهيم النّخعيّ.

روى عن : ابن جريج ، ومسعر ، وفطر بن خليفة ، وسفيان الثّوريّ ، ومالك بن مغول ، ومحلّ بن محرز الضّبّيّ ، وجماعة.

وعنه : البخاريّ في تاريخه ، وإسماعيل سمّويه ، وأبو زرعة ، وأحمد بن

__________________

(١) في الفتن (٢٢٦٥) باب أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر.

(٢) سنن ابن ماجة ، في الفتن (٤٠١١) باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

(٣) في الجامع الصحيح. رقم (٢٢٦٥).

(٤) في الطبقات ٦ / ٤٠٨.

(٥) انظر عن (عبد الرحمن بن هانئ) في :

معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز ١ / رقم ٨٩٤ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ٣٦٢ رقم ١١٤٩ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١١١ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ٥٣٤ و ٢ / ١٢٥ و ٦٥٥ و ٦٦١ و ٣ / ٤٤ و ٢١٧ و ٤١٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٤٩ ، ٣٥٠ رقم ٩٥١ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٩٨ رقم ١٤١٢ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٧٧ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٤ / ١٦٢٣ ، ١٦٢٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٢٣ ، والكاشف ٢ / ١٦٧ رقم ٣٣٨٠ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٨٨ رقم ٣٦٤٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٩٥ رقم ٤٤٩٤ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ رقم ٥٦٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٠١ رقم ١١٤١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٦.

٢٥٧

أبي غرزة ، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ ، ومحمد بن غالب تمتام ، وأبو حاتم ، وآخرون.

قال أحمد : ليس بشيء (١).

وقال أبو حاتم (٢) : لا بأس به.

وقال ابن معين مرّة : ضعيف (٣).

وقال مرّة : كذّاب (٤).

وقال أبو داود : ضعيف (٥).

وقال ابن حبّان (٦) : في القلب منه لروايته عن الثّوريّ ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قتل ضفدعا فعليه شاة محرّما كان أو حلالا».

قال مطيّن : مات سنة ستّ عشرة (٧).

٢٣٢ ـ عبد الرحمن بن واقد البصريّ العطّار (٨).

عن : شريك ، وأبي عوانة ، وأبي الأحوص سلّام بن سليم ، والجرّاح بن مليح.

وعنه : إسحاق بن سيّار النّصيبيّ ، وأبو حاتم الرّازيّ.

__________________

(١) الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٤٩.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٨ ، وزاد : «يكتب حديثه».

(٣) تهذيب الكمال ٢ / ٨٢٣.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٨.

(٥) تهذيب الكمال ٢ / ٨٢٣.

(٦) في الثقات ٨ / ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، وقال : «ربّما أخطأ».

(٧) تهذيب الكمال ٢ / ٨٢٣ ، وقال البخاري : «مات بعد سنة إحدى عشر ومائتين أو نحوها». وقال ابن حبّان : «مات سنة إحدى أو اثنتي عشرة ومائتين». (الثقات ٨ / ٣٧٧).

وقال معاوية بن صالح : «سألت أبا نعيم ، عن أبي نعيم النخعي ، فقال : من جالسه عرف ضعفه». (الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٤٩).

وقال ابن عديّ : «وعامّة ما له لا يتابعه الثقات عليه». (الكامل في ضعفاء الرجال ٤ / ١٦٢٤).

(٨) انظر عن (عبد الرحمن بن واقد) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٥ / ٣٥٩ رقم ١١٣٩ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٩٦ رقم ١٤٠٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٩٣ رقم ٥٧٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٠٢ رقم ١١٤٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٦.

٢٥٨

وسئل عنه أبو حاتم فقال (١) : شيخ.

٢٣٣ ـ عبد الرحيم بن واقد الخراسانيّ (٢).

عن : هيّاج بن بسطام ، وعديّ بن الفضل.

وعنه : محمد بن الجهم ، والحارث بن أبي أسامة.

حدّث ببغداد.

قال الخطيب (٣) : في حديثه مناكير.

٢٣٤ ـ عبد الرحيم بن المحاربيّ عبد الرحمن بن محمد الكوفيّ (٤).

أبو زياد.

سمع : أباه ، ومبارك بن فضالة ، وشريكا ، وزائدة ، وغيرهم.

وعنه : خ. ، وق. عن رجل عنه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، وابن نمير ، وعبد بن حميد ، وأحمد ابن أبي غرزة.

قال أبو زرعة : شيخ فاضل ، ثقة (٥).

وقال أبو داود : هو أثبت من أبيه (٦).

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٦.

(٢) انظر عن (عبد الرحيم بن واقد) في :

تاريخ بغداد ١١ / ٨٥ ، ٨٦ رقم ٥٧٦٧ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٩٢ رقم ٣٦٨٣ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٧ رقم ٥٠٣٨ ، ولسان الميزان ٤ / ١٠ رقم ١٩.

(٣) في تاريخ بغداد ١١ / ٨٥.

(٤) انظر عن (عبد الرحيم بن المحاربي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠٧ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ١٠٤ رقم ١٨٤٣ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٣ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٤٠ رقم ١٦٠٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤١٣ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٤٨٨ ، ٤٨٩ رقم ٧٤٩ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢١٢ ب ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٣٢٣ رقم ١٢٢٥ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٧٠ رقم ٥٤٥ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤٠٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٢٨ ، والكاشف ٢ / ١٧٠ رقم ٣٤٠٥ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٠٦ ، ٣٠٧ رقم ٦٠١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٠٤ رقم ١١٧٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٧.

(٥) الجرح والتعديل ٥ / ٣٤٠.

(٦) تهذيب الكمال ٢ / ٨٢٨.

٢٥٩

قال البخاريّ (١) : مات في رمضان سنة إحدى عشرة (٢).

٢٣٥ ـ عبد الرّزّاق بن همّام بن نافع (٣) ـ ع. ـ

__________________

(١) في تاريخه الكبير ٦ / ١٤٠.

(٢) وأرّخه ابن سعد في هذه السنة أيضا ، وقال : «كان ثقة صدوقا». (الطبقات ٦ / ٤٠٧) وأرّخه أيضا ابن حبّان في «الثقات» ٨ / ٤١٣ ، وابن عساكر في «المعجم المشتمل».

(٣) انظر عن (عبد الرزاق بن همّام) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٥٤٨ ، والتاريخ لابن معين ، برواية الدوري ٢ / ٣٦٢ ، ٣٦٤ ، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز ١ / رقم ٥٠٤ و ٢ / رقم ٥٢٤ ، وتاريخ خليفة ٤٧٤ ، وطبقات خليفة ٢٨٩ ، والعلل لابن المديني ٧٢ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ١ / رقم ٤٢٠ و ١١٣٦ و ١٢٢٥ و ١٢٢٧ و ٢ / رقم ١٥٤٥ و ١٥٤٦ و ٢٥٩٩ و ٣٨٨٠ و ٣ / رقم ٣٨٨٢ و ٣٩٤٠ و ٤٤٠٥ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ١٣٠ رقم ١٩٣٣ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٢ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١٢ ، والمعارف لابن قتيبة ٥٠٦ و ٦٢٤ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٦٢٤ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٠٢ رقم ١٠٠٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١٩ ، وتاريخ الطبري ١ / ٦١ و ٩٨ و ١٠٨ و ١٢١ و ١٩٣ و ١٢٩ و ١٣٢ و ١٧٨ و ٢٢٧ و ٢٨٠ و ٢٨٤ و ٢٨٥ و ٣٠٣ و ٣٤٤ و ٢ / ٧ و ٩ و ٤٣٣ و ٣ / ٢٠٧ و ٤ / ١٩٧ و ٧ / ٢٧ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ١٠٨١ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٨ ، ٣٩ رقم ٢٠٤ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤١٢ ، وأخبار القضاة لوكيع (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٤٨١ و ٣ / ٣٥٥ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣٧١ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٥ / ١٩٤٨ ـ ١٩٥٢ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ٤ / ٣٨٧ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٤٩٦ ، ٤٩٧ رقم ٧٦٠ ، والفهرست لابن النديم ٢٢٨ ، وفهرست ابن خير ٢٣٦ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ٨ ، ٩ رقم ١٠١٥ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٦٣ و ٦٩ و ١٠٣ و ١٠٥ و ١٨٣ و ٢٢٠ و ٢٢٤ و ٣٧٦ و ٣٧٨ و ٤٠٧ و ٤٠٩ و ٤٣٢ و ٤٧٥ و ٤٧٦ و ٥٣٧ و ٥٥٣ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٦٤ أ ، والإرشاد للخليلي (مطبوع بالفوتوستات) ٢٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ رقم ١٢٤٣ ، والسابق واللاحق ٢٧٤ رقم ١٣٣ ، ومقدّمة ابن الصلاح ٣٥٥ ، والتقييد ٤٥٩ ـ ٤٦١ ، والاقتراح لابن دقيق العيد ٤٥٠ و ٤٨٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٩١ ، ١٩٢ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤٠٦ ، والتبصرة ٣ / ٢٧٠ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢١٦ ، ٢١٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٢٩ ، ٨٣٠ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٩ ، والعبر ١ / ٣٦٠ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٩ ـ ٦١٤ رقم ٥٠٤٤ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٦٣ ـ ٥٨٠ رقم ٢٢٠ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٣٦٤ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٩٣ رقم ٣٦٨٧ ، والكاشف ٢ / ١٧١ رقم ٣٤١٠ ، ومرآة الجنان ٢ / ٥٢ ، ٥٣ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٦٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٦ رقم ٨٠٣ ، ونكت الهميان ١٩١ ، ١٩٢ ، ومناقب أبي حنيفة للكردري ٢٤١ ، وشرح علل الترمذي لابن رجب ٢ / ٥٧٧ ـ ٥٨١ و ٥٨٥ ، والاغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط ٧٦ رقم ٦٨ ، والوفيات لابن قنفذ ١٦١ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٣١٠ ـ ٣١٥ رقم ٦٠٨ ، وتقريب التهذيب =

٢٦٠