تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٤

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

كنّاه الحاكم ، وهو أخو خالد بن الخصيب الّذي روى عنه أحمد ، وخالد.

لم أر أحدا ذكره.

٥٨ ـ بكر بن عيسى الراسبيّ (١).

أبو بشر ، صاحب البصريّ.

عن : شعبة بن الحجّاج.

وعنه : أحمد بن حنبل (٢) ، وبندار ، وجماعة (٣).

توفّي سنة أربع ومائتين (٤).

٥٩ ـ بكر بن يحيى (٥) بن زبّان (٦) البصريّ.

__________________

(١) انظر عن (بكر بن عيسى الراسبي) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٩٢ رقم ١٨٠٠ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١٥ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٩١ رقم ١٥١٩ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٤٦ ، ١٤٧ و ١٤٩ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٨٢ أ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ رقم ٧٥٢ ، والكاشف ١ / ١٠٨ رقم ٦٤٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٨٦ رقم ٨٩٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٦ رقم ١٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٢.

(٢) قال الأثرم : «سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل حدّث عن بكر بن عيسى بحديث فأحسن الثناء عليه». (الجرح والتعديل ٢ / ٣٩١) ٨.

(٣) وثّقه النّسائي. وذكره ابن حبّان مرتين في ثقاته ، قال في الأولى : «بكر بن عيسى الراسبي ، من أهل البصرة ، يروي عن جامع بن مطر الحبطي ، عن معاوية بن قرّة قال معقل بن يسار : حرّمت الخمر ونحن نشرب الفضيخ ثنا ابن منيع ، ثنا أحمد بن حنبل ، ثنا بكر بن عيسى». (الثقات ٨ / ١٤٦ ، ١٤٧).

والحديث أخرجه أحمد في مسندة ٣ / ٢٢٧ من طريق : حمّاد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس ، قال. كنت ساقي القوم يوم حرّمت الخمر ... فأنزل الله عزوجل (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا) ، (سورة المائدة ، الآية ٩٣) قال : وكان خمرهم يومئذ الفضيح البسر والتمر.

وقال ابن حبّان في المرة الثانية : «بكر بن عيسى أبو بشر ، من أهل البصرة ، يروي عن أبي عوانة. روى عنه أحمد بن محمد بن حنبل». (الثقات ٨ / ١٤٩).

(٤) أرّخ وفاته أبو أحمد بن عديّ. (تهذيب الكمال ٤ / ٢٢٥) ولم يذكره في الكامل في ضعفاء الرجال.

(٥) انظر عن (بكر بن يحيى) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٣٩٤ رقم ١٥٣٦ ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ ١٦٩ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢٣١ ، ٢٣٢ رقم ٧٥٨ ، والكاشف ١ / ١٠٩ رقم ٦٤٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٣٨ رقم ٩٠١ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٧ رقم ١٢٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٢.

(٦) زبّان : بالزاي المعجمة والباء المشدّدة. (تصحيفات المحدّثين ١٦٨ و ١٦٩).

٨١

عن : أبيه ، وشعبة ، وحبّان بن عليّ.

وعنه : عبّاد بن الوليد الغبريّ (١) ، وأبو قلابة الرّقاشيّ ، وأبو أميّة الطّرسوسي.

وثّقه ابن حبّان (٢).

٦٠ ـ بكير بن جعفر السّلميّ الجرجرائيّ الزّاهد (٣).

قاضي جرجان.

روى عن : سفيان الثّوريّ ، وحسن بن فرقد ، ومغيرة بن موسى.

وعنه : إبراهيم بن موسى ، وأحمد بن يحيى السّابريّ ، ومحمد بن بندار السّبّاك ، وآخرون.

قال ابن عديّ (٤) : حدّث بمناكير عن المعروفين. وأرجو أنه لا بأس به.

__________________

(١) الغبريّ : بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحّدة وفي آخرها راء ، هذه النسبة إلى بني غبر وهم بطن من يشكر من ربيعة وهو غبر بن غنم بن حبيّب بن كعب بن يشكر .. (الأنساب ٩ / ١٢٢ ـ ١٢٤).

(٢) كونه ذكره في ثقاته ٨ / ١٥٠ وقد تصحّف في المطبوع بشكل يصعب فيه التعرّف عليه لأول وهلة ، فهو ورد باسم «بكر بن بحر العمري»! ولهذا كتب محقّقه في الحاشية رقم (١) : «لم نظفر به».

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

لقد أكّد الحافظ المزّي في تهذيب الكمال ٤ / ٢٣٢ أن أبا حاتم بن حبّان ذكره في كتاب الثقات ، ولكن صديقنا الدكتور بشّار لم يهتد إلى صاحب الترجمة في نسخته ، فاكتفى بتوثيق الذهبي له في الكاشف وقول ابن حجر في التقريب أنه مقبول ، وأن الذهبي ذكره في تاريخ الإسلام.

قال «عمر» : إن معرفة واحد من شيوخ صاحب الترجمة ، وواحد من تلاميذه كافية للدلالة عليه ، وخصوصا لمن كان التحقيق ومعرفة الرجال صنعته.

فقد ذكر ابن حبّان : «بكر بن بحر العمري ، يروي عن شعبة ، روى عنه أبو قلابة ، وغيره من أهل العراق». (الثقات ٨ / ١٥٠).

وهكذا نرى أن «يحيى» تصحّف إلى «بحر» و «البصري» تصحّف إلى «العمري» ، وشيخه «شعبة» ، وتلميذه «أبو قلابة الرقاشيّ» كما في ترجمته.

(٣) انظر عن (بكير بن جعفر السليمي) في :

تاريخ جرجان للسهمي ١٦٩ ، ١٧٠ رقم ٢٠٤ و ٢٥٢ و ٥٠٢ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٢ / ٤٧٣ ، ٤٧٤ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١١٤ رقم ٩٩١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٤٩ رقم ١٣٠٢ ، ولسان الميزان ٢ / ٦١ رقم ٢٣٣.

(٤) في الكامل في ضعفاء الرجال ٢ / ٤٧٣ و ٤٧٤ وزاد : «وله عن الثقات أحاديث وكذلك عن جماعة =

٨٢

ومن قوله : لو كان ما أخطأ فلان (١) جوزا لاكتفى به ناس كثير.

٦١ ـ بهز بن أسد العمّيّ.

أحد الثّقات.

تقدّم سنة سبع وتسعين (٢).

٦٢ ـ بهلول بن حسّان بن سنان (٣).

أبو الهيثم التّنّوريّ الأنباريّ.

عن : سعيد بن أبي عروبة ، وابن أبي ذئب ، وشعبة ، وشيبان ، وورقاء ، ومالك ، وطائفة.

وعنه : ابنه إسحاق بن بهلول الحافظ.

وقد كان أديبا لغويّا إخباريّا زاهدا.

توفّي سنة أربع ومائتين (٤).

٦٣ ـ بهلول بن مورّق الشّاميّ البصريّ (٥).

__________________

= من الضعفاء مثل حسن بن فرقد ، وغيره. وإذا روى عن ضعيف فيكون ضعيف الحديث من جهة الضعيف الّذي روى عنه وإنما أنكرت عليه إذا روى عن ثقة لا يتابعه عليه أحد».

(١) في تاريخ جرجان ١٦٩ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٤٧٣ : «لو كان ما أخطأ به أبو حنيفة».

(٢) انظر ترجمته في الطبقة الماضية من الجزء السابق من هذا الكتاب.

(٣) انظر عن (بهلول بن حسّان) في :

تاريخ بغداد ٧ / ١٠٨ ، ١٠٩ رقم ٣٥٤٩ ، والمغني في أسماء الرجال للهندي ٤٤ ، وهو ضبط «بهلول» بضم الباء.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ١٠٩.

(٥) انظر عن (بهلول بن مورّق) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ رقم ١٧١٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٥٢ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، رقم ٧٧٦ ، والكاشف ١ / ١١٠ رقم ٦٥٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٩٩ ، ٥٠٠ رقم ٩٢٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٩ رقم ١٥١ ، وفيه «المصري» بدل «البصري» وهو تصحيف ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٤ ، ٥٥ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٣١ رقم ٣٥٦ وقد تصحّف «مورّق» إلى «مورة».

وذكر الدكتور «بشّار عوّاد معروف» في آخر الحاشية رقم (١) على تهذيب الكمال ٤ / ٢٦٣ أن صاحب «الخلاصة» أخلّ به فلم يذكره هو واللّذين بعده.

قال خادم العلم «عمر تدمري» :

٨٣

أبو غسّان.

عن : ثور بن يزيد ، وموسى بن عبيدة ، والأوزاعيّ.

وعنه : أبو خيثمة ، وإسحاق الكوسج ، والفلّاس ، والكديميّ ، وأبو قلابة ، ومحمد بن أحمد بن أبي العوّام.

قال أبو حاتم (١) : لا بأس به (٢).

٦٤ ـ بهيم العجليّ (٣).

العابد.

من نسّاك عبّادان ، ويكنّى أبا بكر.

كان قد غلب عليه الخوف والبكاء والخشوع.

توفّي سنة ستّ ومائتين رحمة الله عليه.

وروى عنه : عبد الله بن داود الخريبيّ ، وغيره.

__________________

= بلى قد ذكره صاحب الخلاصة في (فصل التفاريق) ـ ص ٥٤ ، ٥٥ فقال بعد أن رمز بأوله (ق) : «بهلول بن مورّق بكسر الراء ، أبو غسان البصري. عن ثور بن يزيد والأوزاعي. وعنه أبو خيثمة ، وإسحاق الكوسج. قال ابن معين : لا بأس به».

(١) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٣٠.

(٢) وسئل أبو زرعة عنه فقال : أحاديثه مستقيمة لا بأس به.

(٣) انظر عن (بهيم العجليّ) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٤٣٦ رقم ١٧٣٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٥٣ ، ١٥٤ ، وصفة الصفوة ٣ / ١٠٩.

٨٤

[حرف الثاء]

٦٥ ـ ثابت بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعيّ الأمير (١).

أخو الشهيد أحمد بن نصر.

ولي إمرة الثغور [سبع عشرة] (٢) سنة. ومات بالمصيصة سنة ثمان ومائتين.

قال الخطيب (٣) : يذكر عنه فضل وصلاح.

__________________

(١) انظر عن (ثابت بن نصر الخزاعي) في :

المعارف لابن قتيبة ٥٤٩ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٣٣٨ ، وتاريخ بغداد للخطيب ٧ / ١٤٢ ، ١٤٣ رقم ٣٥٩٠ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٧ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٢٠٨ ، ٢٠٩.

(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من تاريخ بغداد ٧ / ١٤٣ ، وقد سقط من الأصل ، وزاد الخطيب : وحسن أثره فيها.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ١٤٢.

٨٥

[حرف الجيم]

٦٦ ـ الجارود بن يزيد (١).

أبو عليّ العامريّ.

وقيل : أبو الضّحّاك الفقيه النّيسابوريّ ، أحد أصحاب أبي حنيفة. وخطبته بنيسابور مشهورة ، ومسجده على رأس السّكّة.

روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان التّيميّ ، وعمر بن ذرّ ، وشعبة ، وسفيان ، وطائفة.

وعنه : أبو سلمة التّبوذكيّ ، وأحمد بن رجاء الهرويّ ، والحسين بن عرفة ، وسلمة بن شبيب ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ، وطائفة.

قال أبو حاتم (٢) : لا يكتب حديثه.

وقال النّسائيّ (٣) : متروك (٤).

__________________

(١) انظر عن (الجارود بن يزيد) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٧٦ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٢٣٧ رقم ٢٣٠٨ ، والضعفاء الصغير له ٢٥٥ رقم ٥٣ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٢ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٨٧ رقم ١٠٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٠٢ رقم ٢٤٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٢٥ رقم ٢١٨٣ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢٢٠ ، ٢٢١ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٥٩٥ ، ٥٩٦ ، وتاريخ جرجان للسهمي ١١٥ و ٢٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٢٤ ـ ٤٢٦ رقم ١٥٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٨٤ ، ٣٨٥ رقم ١٤٢٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٢٦ رقم ١٠٨١ ، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي ١٢٠ ، ١٢١ رقم ١٨٤ ، ولسان الميزان ٢ / ٩٠ ، ٩١ رقم ٣٧١.

(٢) في الجرح والتعديل ٢ / ٥٢٥ ، وفيه زيادة : «منكر الحديث .. كذّاب».

وقال أبو حاتم أيضا : كان أبو أسامة يرميه بالكذب. (الجرح والتعديل ٢ / ٥٢٥).

(٣) في الضعفاء والمتروكين ٢٨٧ رقم ١٠٠.

(٤) وقال ابن معين : «ليس بشيء».

٨٦

مات سنة ثلاث. وقيل : سنة ستّ.

٦٧ ـ جابر بن نوح (١) ـ ت. ـ

أبو بشر الحمانيّ الكوفي.

عن : حريث بن السّائب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والأعمش ، ومحمد ابن عمرو ، وعبد الملك بن أبي سليمان.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن بديل ، ومحمد بن جعفر الفيديّ ، وأبو كريب ، ومحمد بن آدم المصّيصيّ ، ومحمد بن طريف البجليّ.

قال أبو حاتم (٢) : ضعيف الحديث.

وقال النّسائيّ (٣) : ليس بالقويّ (٤).

__________________

= وقال البخاري : «منكر الحديث».

وذكره العقيلي في الضعفاء ، ونقل قول ابن معين ، والبخاري ، وأبي أسامة ، وأورد حديثا من طريقه ، عن بهز بن حكيم «أترعوون عن ذكر الفاجر ...» ، وقال : ليس له من حديث بهز أصل ، ولا من حديث غيره ولا يتابع عليه.

وقال ابن حبّان : «يروي عن الثقات ما لا أصل له».

وذكره ابن عديّ في الكامل في الضعفاء ، ونقل قول ابن معين ، والبخاري ، وأبي أسامة ، والنسائي ، وقد تصحفت فيه ، «كان أبو أسامة يرميه بالكذب» إلى : «كان أبو أسامة يوصيه بالكذب».

وأورد له عدّة أحاديث ، وقال : «وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع غيرها مما لم أذكرها عن الجارود عن كل من روى الجارود من ثقات الناس ومن ضعفائهم فالبليّة فيهم من الجارود لا ممّن يروي عنه ، فالجارود بيّن الأمر في الضعف».

(١) انظر عن (جابر بن نوح) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٧٥ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٢١٠ رقم ٢٢٢٠ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ٢ / ٥٨٤ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٨٧ رقم ٩٩ ، وتاريخ الطبري ١ / ٣٠٤ و ٣٢٦ و ٤٤٣ و ٤٤٥ و ٤٤٧ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٩٦ رقم ٢٤١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٠٠ رقم ٢٠٥٦ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢١٠ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٥٤٤ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ رقم ٣٧٣٠ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٤٥٩ ـ ٤٦٣ رقم ٨٧٦ ، والكاشف ١ / ١٢٢ رقم ٧٤٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٢٦ رقم ١٠٧٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٧٩ رقم ١٤٢١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٥ ، ٤٦ رقم ٧٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢٣ رقم ١٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٩.

(٢) في الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٠.

(٣) في الضعفاء والمتروكين ٢٨٧ ، رقم ٩٩.

(٤) وقال ابن معين في تاريخه : «لم يكن بثقة ، وكان أبوه نوح ثقة».

٨٧

وقال مطيّن : مات سنة ثلاث ومائتين.

جابر بن نوح الحمّانيّ.

ذكرناه في الطبقة الماضية (١).

ويقال إنّه مات سنة ثلاث ومائتين ، فيحوّل إلى هنا.

٦٨ ـ جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث (٢) ـ ع. ـ

__________________

= وقال في موضع آخر : «ليس حديثه بشيء ، كان حفص بن غياث يضعّفه». (الضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٩٦) و (الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٠) وانظر : الكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢ / ٥٤٤.

وذكره العقيلي في الضعفاء ، وأورد له حديثا لا يتابع عليه.

وقال ابن حبّان : «يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير الكثيرة ، كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا.

وروى ابن عديّ حديثه عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن تمام الحجّ أن تحرم من دويرة أهلك».

وقال : ليس له روايات كثيرة ، وهذا الحديث الّذي ذكرته لا يعرف إلا بهذا الإسناد ، ولم أر له أنكر من هذا.

(١) انظر ترجمته في الجزء السابق.

(٢) انظر عن (جعفر بن عون) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٣٩٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٨٦ ، ٨٧ ، والعلل لابن المديني ٧٨ ، وطبقات خليفة ١٧٦ ، وتاريخه ٢٨ و ٤٧٢ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / رقم ٥٠٨١ و ٥٥٩٨ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ١٩٧ رقم ٢١٧٩ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٠ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٨١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٩٨ رقم ٢١٥ ، والمعارف لابن قتيبة ٥١٧ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ١٩٦ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٦٣٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٥٤ و ٢ / ٢١١ و ٢٩٠ و ٣٠٢ و ٤٢٨ و ٣ / ٤٨ و ٥٤ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٣٨ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٩٧ و ٥٤٠ و ٥٤١ و ٤ / ١٨٦ و ١٨٩ و ١٩٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٨٥ رقم ١٩٨١ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ١٤١ ، ومشاهير علماء الأمصار له ١٧٤ رقم ١٣٨٠ ، وأسماء التابعين. للدارقطنيّ ، رقم ١٦٨ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٨٨ رقم ١٦٢ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ١٤٠ رقم ١٧٣ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ١٢٤ رقم ٢٣١ ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ٢٩ ب ، رقم ٧٣٤ (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، وتاريخ جرجان للسهمي ٥٢١ و ٥٣٥ ، والسابق واللاحق للخطيب ٢٠٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٧٠ رقم ٢٧٠ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٣٨٥ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٧٠ ـ ٧٣ رقم ٩٤٨ ، والكاشف ١ / ١٣٠ رقم ٨٠٥ ، والعبر ١ / ٣٥١ ، وسير أعلام النبلاء =

٨٨

أبو عون المخزومي العمريّ الكوفيّ ، أحد الأبدال.

ولد سنة نيّف وعشرة ومائة.

سمع : الأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد ، وأبي العميس عتبة بن عبد الله ، وأبي حنيفة ، وجماعة.

وعنه : ابن راهويه ، وأبو إسحاق الجوزجانيّ ، وإسحاق الكوسج ، وأحمد بن الفرات ، وإبراهيم بن عبد الله القصّار ، وعبد بن حميد ، ومحمد بن أحمد بن أبي المثنّى ، وخلق.

قال أبو حاتم (١) : صدوق.

وقال غيره : توفّي في أول السنة راجعا من الحجّ ، وله نيّف وتسعون سنة (٢).

وقال أحمد : رجل صالح ليس به بأس (٣).

وقال محمد بن عبد الوهاب الفرّاء : قال لي أحمد بن حنبل : أين تريد؟

قلت : الكوفة! قال : عليك بابن عون (٤).

__________________

= ٩ / ٤٣٩ ـ ٤٤١ رقم ١٦٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٣ رقم ٧٥٧ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٦١ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١١٨ رقم ٢٠٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٠١ رقم ١٥٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٣١ رقم ٩٠ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٧.

(١) في الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٥.

(٢) هذا قول ابن حبّان في الثقات.

(٣) الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٥ ، ونقله ابن شاهين في ثقاته ٨٨ ، وقال أحمد في موضع آخر : حدثنا محمد بن بشر سمع مسعرا وذكر جعفر بن عون فقال : ما يزيدك عليه شاب فضلا. (العلل ومعرفة الرجال ٣ / ٢٤٥ رقم ٥٠٨١) وفي موضع آخر قال : «حدّثنا جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث أبو عون وكان عابدا من العبّاد». (العلل ومعرفة الرجال ٣ / ٣٦٤ رقم ٥٥٩٨).

(٤) تهذيب الكمال ٥ / ٧٢ ، ٧٣.

وقال ابن معين : «حديث جعفر بن عون ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، يقال يوم القيامة : أين الذين كانوا ينزّهون أبصارهم وأسماعهم. قال يحيى : ليس هذا من حديث منصور ، عن مجاهد. أظنّه شبّه لهم». (التاريخ ٢ / ٨٦ ، ٨٧ رقم ١٥٢٨).

وقال أيضا : «قال أبو الفضل : سمعت جعفر بن عون بالكوفة ، وتبعناه فجاء إلى القصّابين ، فقال :

لم تتبعوني؟ ألم أقعد معكم منذ غدوة فحدّثتكم؟ قلنا : قد بقي معنا شيء ، فقال : اذهبوا عنّي ، لربّما اتبعتموني وأنا أريد أن أشتري شحما أو لحما بنصف درهم ، فإذا رأيتكم اشتريت بدرهم =

٨٩

قلت : مات في أول سنة سبع (١).

وقال البخاريّ : مات سنة ستّ (٢).

٦٩ ـ جنيد الحجّام (٣) ـ ن. ـ

عن : أستاذه أبي أسامة زيد الحجّام.

عن : عكرمة ، وغيره.

وعنه : قتيبة بن سعيد ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعليّ بن محمد الطّنافسيّ ، وهارون بن إسحاق ، والحسن بن عليّ بن عفّان العامريّ.

قال أبو زرعة : ثقة (٤).

وقال [النسائي] (٥) : ليس به بأس (٦).

__________________

= استحيي منكم» (٢ / ٨٧ رقم ٢٦٤٣).

وقال العجليّ في ثقاته : «ثقة وكان متعبّدا».

(١) المعارف ٥١٧.

(٢) الموجود في تاريخه الكبير ، وتاريخه الصغير أنه مات سنة ٢٠٧ ه‍. وقال ابن حبّان في الثقات ٦ / ١٤١ «مات منصرفا من الحج في رجب أو شعبان سنة سبع ومائتين وهو ابن سبع وتسعين سنة».

وقد كرّر المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ أن وفاة جعفر بن عون في سنة ٢٠٦ في كتابه الكاشف ١ / ١٣٠ ، ولم يذكر هذا التاريخ في كتابه «السير» بل نقل فقط ما قاله ابن حبّان في «الثقات».

وقد نقل الحافظ المزّي في (تهذيب الكمال ٥ / ٧٣) عن البخاري أنه قال : مات بالكوفة سنة ست ومائتين ، وهكذا نقل الحافظ الذهبي عنه ، ثم نقل الحافظ ابن حجر عنهما قول البخاري بوفاته سنة ٢٠٦ ، والموجود عند البخاري (٢٠٧ ه‍.) حيث أكده في التاريخ الكبير ، والتاريخ الصغير ، وقاله ابن قتيبة ، وأبو داود ، وابن حبّان ، وهو الصحيح ، إن شاء الله.

ووقع في (الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٣٩٦) أنه «توفي بالكوفة يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة تسع ومائتين في خلافة المأمون».

و «سنة تسع» تصحيف ، والصواب «سنة سبع».

(٣) انظر عن (جنيد الحجّام) في :

معرفة الرجال لابن معين ١ / ١٠٤ رقم ٤٤١ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٢٣٦ رقم ٢٣٠٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٢٨ رقم ٢١٩٤ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٥٢ ـ ١٥٤ رقم ٩٧٨ ، والكاشف ١ / ١٣٣ رقم ٨٢٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٢٥ رقم ١٥٨١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٢٠ رقم ١٩٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٣٥ رقم ١٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٥.

(٤) الجرح والتعديل ٢ / ٥٢٨.

(٥) ساقطة من الأصل ، والإضافة من تهذيب الكمال ٥ / ١٥٣.

(٦) وقال ابن معين : «ثقة». (معرفة الرجال ١ / ١٠١ رقم ٤٤١).

٩٠

[حرف الحاء]

٧٠ ـ حاتم بن عبد الله (١).

أبو عبيدة النّميريّ البصريّ.

حدّث بأصبهان سنة بضع ومائتين عن : مبارك بن فضالة ، والقاسم بن الفضل الحدانيّ ، وأبي هلال ، وجماعة.

وعنه : عبد الرحمن بن عمر رستة ، وإبراهيم بن راشد ، وسمّويه في فوائده.

قال أبو نعيم الحافظ (٢) : كان من الثّقات (٣).

٧١ ـ الحارث بن أسد العتكيّ البصريّ.

مات في ذي القعدة سنة عشر.

٧٢ ـ الحارث بن أسد الإفريقيّ.

صاحب مالك.

قال ابن يونس : مات سنة ثمان ومائتين.

٧٣ ـ الحارث بن عطيّة البصريّ (٤) ـ ن. ـ

__________________

(١) انظر عن (حاتم بن عبد الله) في :

الجرح والتعديل ٣ / ٢٦٠ ، ٢٦١ رقم ١١٦٣ وفيه (حاتم بن عبيد الله) ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢١١ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، وفيه (حاتم بن عبيد الله) ، ولسان الميزان ٢ / ١٤٥ رقم ٦٤٥.

(٢) في ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٩٦ ، ٢٩٧.

(٣) وقال أبو حاتم. «نظرت في حديثه فلم أر في حديثه مناكير». (الجرح والتعديل ٣ / ٢٦١).

(٤) انظر عن (الحارث بن عطية) في :

٩١

نزيل المصّيصة.

عن : هشام بن حسّان ، وهشام بن أبي عبد الله ، والأوزاعيّ ، وغيرهم.

وعنه : إبراهيم بن الحسين الأنطاكيّ ، وحاجب بن سليمان المنبجيّ ، والحسن بن الصّبّاح البزّار ، وآخرون.

وثّقه ابن معين (١).

وكان من الزّهّاد المذكورين (٢).

٧٤ ـ الحارث بن عمران الجعفريّ المدنيّ (٣) ـ ق. ـ

عن : هشام بن عروة ، وجعفر الصّادق ، ومحمد بن سوقة ، وغيرهم.

وعنه : الأشجّ ، وإبراهيم بن يوسف الصّيرفيّ ، وعبد الله بن هاشم الطّوسيّ ، ومحمود بن غيلان ، وجماعة.

ضعّفه أبو زرعة (٤).

__________________

= الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٩٠ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٢٧٨ رقم ٢٤٥٥ ، والجرح والتعديل ٣ / ٨٥ رقم ٣٩١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٨٢ ، ١٨٣ ، وتاريخ بغداد ٤ / ٢٥٢ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٢٦١ ، ٢٦٢ رقم ١٠٣١ ، والكاشف ١ / ١٣٩ رقم ٨٧٢ ، وتذهيب التهذيب ٢ / ١٥٠ ، ١٥١ رقم ٢٥٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٤٢ رقم ٤٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٧٥ ، ٧٦ رقم ٣٨٩.

(١) تهذيب الكمال ٥ / ٢٦١.

(٢) هذا قول عبد الرحمن بن خالد الرقّيّ. وذكره ابن حبّان في (الثقات) وقال : «كان من أصدقاء مخلد بن الحسين ، ربّما أخطأ».

(٣) انظر عن (الحارث بن عمران الجعفري) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٢٧٨ رقم ٢٤٥٤ ، والجرح والتعديل ٣ / ٨٤ رقم ٣٨٥ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢٢٥ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٢ / ٦١٤ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ٧٥ رقم ١٥٤ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٣٩ رقم ١٦٣٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٤٢ رقم ١٢٤٤ ، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي ١٣٠ رقم ٢٠٣.

(٤) فقال : «ضعيف الحديث ، واهي الحديث».

وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن الحارث بن عمران الجعفري فقال : ليس بقويّ ، والحديث الّذي رواه عن هشام بن عروة عن أبيه ، عن عائشة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «تخيّروا نطفكم» ليس له أصل. وقد رواه مندل أيضا. (الجرح والتعديل ٢ / ٨٤).

وقال ابن حبّان : «كان يضع الحديث على الثقات». (المجروحون ١ / ٢٢٥).

وذكره ابن عديّ في الكامل ، وروى من طريقه ، عن جعفر بن محمد حديث : توضّأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرة مرة ، وقال : وهذا الحديث لا أعلم رواه عن جعفر غير الحارث هذا ، وللحارث عن =

٩٢

٧٥ ـ الحارث بن مسلم المروزيّ المقرئ (١).

عن : الربيع بن صبيح ، وسفيان الثّوريّ ، وجماعة.

وعنه : محمد بن مهران الجمّال ، ومحمد بن حمّاد الطّهرانيّ.

نزل الريّ.

ذكره أبو هاشم وقال (٢) : ثقة عابد ، صلّيت خلفه.

٧٦ ـ الحارث بن النّعمان بن سالم (٣).

أبو النّضر الطّوسيّ الأكفانيّ (٤) البزّاز.

مولى بني هاشم. سكن بغداد.

وحدّث عن : سميّه الحارث بن النّعمان ، وسالم اللّيثيّ ابن أخت سعيد بن جبير ، وحريز ، وعثمان ، وشعبة ، والثّوري ، وشيبان.

وعنه : أحمد بن حنبل ، ومحمد بن حرب النّسائيّ ، والحسن بن الصّبّاح البزّاز ، وآخرون.

٧٧ ـ حجّاج بن زيّان.

أبو محمد السّهميّ ، مولاهم المصريّ.

عبد صالح ، مجاب الدّعوة ، كبير القدر.

__________________

= جعفر بهذا الإسناد غير حديث لا يتابع عليه الثقات ... والضعف بيّن على رواياته. (الكامل ٢ / ٦١٤) وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين.

(١) انظر عن (الحارث بن مسلم المروزي) في : الجرح والتعديل ٣ / ٨٨ رقم ٤٠٦.

(٢) لفظه في (الجرح والتعديل) : «الحارث بن مسلم عابد شيخ ثقة صدوق ، رأيته وصلّيت خلفه».

وسئل أبو زرعة عنه فقال : «صدوق لا بأس به كان رجلا صالحا».

(٣) انظر عن (الحارث بن النعمان) في :

الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٣٧ ، وتاريخ بغداد ٨ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ رقم ٤٣٢٦ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٢٩٢ رقم ١٠٤٨ (وذكره للتمييز) ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٤٥ رقم ١٦٥١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٦٠ رقم ٢٧٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٤٤ رقم ٧٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦٩.

وقد أضاف الدكتور بشّار عوّاد معروف «كتاب الثقات» لابن حبّان ، إلى مصادر «الحارث بن النعمان» في تحقيقه لتهذيب الكمال ـ ج ٥ / ٢٩٢ ، الحاشية رقم (١) ، وقد التبس عليه وجود اثنين باسم «الحارث بن النعمان» فظنّ أنه واحد منهما.

(٤) الأكفاني : نسبة إلى الأكفان. قال الخطيب في تاريخه ٨ / ٢٠٧ : «كان يبيع الأكفان بباب الشام». أي ببغداد.

٩٣

روى عن : عزّان بن سعيد.

وعنه : أبو الطّاهر بن السّرح.

مات سنة خمس ومائتين.

٧٨ ـ حجّاج بن محمد (١). ـ ع. ـ

أبو محمد المصّيصيّ الأعور. مولى سليمان بن مجالد.

ترمذيّ الأصل ، سكن بغداد ، ثم نزل المصّيصة.

سمع : حريز بن عثمان ، ويونس بن أبي إسحاق ، وابن جريج ، وعمر بن ذرّ ، وشعبة ، وحمزة الزّيّات ، وجماعة.

وعنه : أحمد ، وابن معين ، وأبو عبيدة بن أبي السّفر ، وأحمد الرّماديّ ، والحسن الزّعفرانيّ ، وأبو خيثمة ، ومحمد صاعقة ، وهارون الحمّال ، ويوسف بن

__________________

(١) انظر عن (حجّاج بن محمد) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٣٣ و ٤٨٩ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٠٢ ، وتاريخ خليفة ٤٧٢ ، وطبقاته ٣١٨ و ٣٢٩ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ٢٨١ و ٣٥١ و ٣٥٢ و ٥٧٢ و ١١٧ و ٢ / رقم ١٥٧٥ و ٢٤٠٣ و ٢٦٢٩ و ٣٦١٠ ، والمحبّر لابن حبيب ٤٧٦ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٣٨٠ رقم ٢٨٤٠ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٠ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٠٨ رقم ٢٠٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٩٥ و ٢٣٢ و ٧٢٧ و ٢ / ٩ و ١٦ و ١٧ و ٦٨ و ٤٠١ و ٦٠٩ و ٨٣٢ و ٣ / ١٣ و ٢٠٦ ـ ٢٠٨ وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٣٨٠ و ٤٦١ و ٦٤٧ و ٦٦٩ و ٦٧٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ١٤٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٤ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢١٨ ، والجرح والتعديل ٣ / ١٦٦ رقم ٧٠٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٠١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٧٥٨ ، والحدائق والعيون ٣ / ٣١٣ ، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ ، رقم ٢٤٦ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ١٩٤ ، ١٩٥ رقم ٢٥٢ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ١٥٤ رقم ٣٠٩ ، والفهرست لابن النديم ٥٦ ، وتاريخ بغداد للخطيب ٨ / ٢٣٦ ـ ٢٣٩ رقم ٤٣٤٢ ، والسابق واللاحق له ٩٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٩٩ رقم ٣٨٦ ، ومعجم البلدان لياقوت ٢ / ١٤٩ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٣٦٢ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٤٥١ ـ ٤٥٧ رقم ١١٢٧ ، والعبر ١ / ٣٤٩ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٤٧ ـ ٤٥٠ رقم ١٦٩ ، والكاشف ١ / ١٤٩ رقم ٩٥٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٦٤ رقم ١٧٤٦ ، والبداية والنهاية لابن كثير ١٠ / ٢٥٩ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٣١٧ ، وغاية النهاية ١ / ٢٠٣ رقم ٩٣٦ ، والاغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط ٤٧ ، ٤٨ رقم ٢١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ رقم ٣٧١ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٥٤ رقم ١٦١ ، ولسان الميزان ٧ / ١٩٤ رقم ٢٥٩١ ، ومقدّمة فتح الباري ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٨١ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ١٢٧ ، ١٢٨ رقم ١٢٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٥.

٩٤

مسلم ، وهلال بن العلاء ، وخلق.

قال الإمام أحمد : ما كان أضبطه ، وأصحّ حديثه ، وأشدّ تعاهده للحروف ، ورفع أمره جدّا وقال : كان صاحب عربيّة (١).

وكان يقول : ثنا ابن جريج ، وإنّما قرأ عليه ثم ترك ذلك ، فكان يقول : قال ابن جريج (٢).

وقد قرأ الكتب كلّها على ابن جريج إلّا «كتاب التّفسير» ، فإنّه سمعه منه إملاء (٣).

وقال أبو داود : رحل أحمد ويحيى إلى الحجّاج الأعور.

قال : وبلغني أنّ يحيى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حديث (٤).

وقال ابن معين : كان أثبت أصحاب ابن جريج (٥).

وقال إبراهيم بن عبد الله السّلميّ الخشك : حجّاج بن محمد نائما ، أوثق من عبد الرزّاق يقظانا (٦).

وقال ابن سعد (٧) : قدم حجّاج بغداد في حاجة ، فمات بها في ربيع الأول سنة ستّ (٨). وقد تغيّر في آخر عمره حين رجع إلى بغداد ، وكان ثقة إن شاء الله.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٣ / ١٦٦ ، وقال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل : سئل أبي وأنا شاهد : أيّما أثبت عندك حجّاج الأعور أو الأسود بن عامر؟ فقال : حجّاج أثبت من الأسود. (الجرح والتعديل).

(٢) تهذيب الكمال ٥ / ٤٥٤.

(٣) قال عبد الله بن أحمد : سمعت أبي يقول : سمع حجّاج الأعور التفسير من ابن جريج بالهاشمية ، وهي التي دون الكوفة ، سماعا ، سمع التفسير جميعا ، قال حجّاج : أحاديث طوال سمعتها منه سماعا والباقي عرضا وأحاديث أيضا. (العلل ومعرفة الرجال ٢ / ٦٩ رقم ١٥٧٥).

(٤) تهذيب الكمال ٥ / ٤٥٥.

(٥) انظر : الجرح والتعديل ٣ / ١٦٦.

(٦) تهذيب الكمال ٥ / ٤٥٦.

(٧) في طبقاته الكبرى ٧ / ٣٣٣ ، وقال في موضع آخر منه (٧ / ٤٨٩) : «وكان ثقة كثير الحديث».

(٨) وفي تاريخ البخاري الكبير ٢ / ٣٨٠ : «قال الفضل : مات سنة خمس ومائتين ببغداد». وكذا أثبت قول فضل بن يعقوب في (التاريخ الصغير ٢٢٠) ثم أثبت قول الإمام أحمد.

ولهذا لم يؤكّد ابن حبّان سنة وفاته فقال : «مات ببغداد سنة خمس أو ست وثلاثين ومائتين يوم =

٩٥

٧٩ ـ حجين بن المثنّى.

في الطبقة الآتية (١).

٨٠ ـ حذيفة بن قتادة المرعشيّ الزّاهد (٢).

صاحب سفيان الثّوريّ.

قد ذكرناه في الطبقة العشرين ، وكان موته سنة سبع ومائتين ، فينقل.

له قدم في العبادة وكلام نافع. وهو القائل : إن لم تخش أن يعذّبك الله على أفضل عملك فأنت هالك (٣).

قلت يعني : لما يعتوره من الآفات.

وقال : لو وجدت من يبغضني في الله لأوجبت على نفسي حبّه (٤).

٨١ ـ حرميّ بن عمارة بن أبي حفصة (٥) ـ سوى ت. ـ.

__________________

= الإثنين ليومين مضيا من ربيع الأول»! (الثقات ٨ / ٢٠١).

قال خادم العلم «عمر تدمري» : لا شك أن لفظ «وثلاثين» لا أصل لها وهي مقحمة من الناسخ ، أو هي من أوهام ابن حبّان. وقد قال ابن حجر في (التهذيب ٢ / ٢٠٦) : «ذكره ابن حبّان في الثقات وقال : مات في ربيع الأول»! واكتفى ابن حجر بهذا القدر ، ولم يعلّق على تردّد ابن حبّان في التأريخ أو الوهم الحاصل في نسخته!.

ورجّح الكلاباذي قول ابن سعد بوفاته سنة ٢٠٦ ه‍. بعد أن ذكر قول البخاري. وأثبت الخطيب في تاريخه قول ابن سعد ، وهو الأرجح. والله أعلم.

(١) انظر ترجمته في الجزء التالي ، رقم (٨٠).

(٢) انظر عن (حذيفة بن قتادة) في :

حلية الأولياء ٨ / ٢٦٧ ـ ٢٧١ رقم ٤٠٤ ، والزهد الكبير للبيهقي ، رقم ٧٢٢ و ٩٣٩ ، وربيع الأبرار للزمخشري ١ / ٦٩٦ ، ٦٩٧ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٨١ ، ١٨٢ رقم ٤٢٢ ، وصفة الصفوة ٤ / ٢٦٨ ـ ٢٧٠ رقم ٧٩٦.

(٣) حلية الأولياء ٨ / ٢٦٧ ، صفة الصفوة ٤ / ٢٦٨.

(٤) حلية الأولياء ٨ / ٢٦٨.

(٥) انظر عن (حرميّ بن عمارة) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٠٣ (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ١٠٦ ، والتاريخ له برواية الدارميّ ، رقم ١٠٧ و ٢٧٤ ، والعلل لأحمد ١ / ١٣٩ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٣ / ١٢٢ رقم ٤١٠ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٣٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٧١ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٧٠ رقم ٣٣٤ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣ / ٣٠٧ ، ٣٠٨ رقم ١٣٦٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢١٦ ، وأسماء التابعين للدارقطنيّ ، رقم =

٩٦

أبو روح العتكيّ. مولاهم البصريّ لم يدرك الأخذ عن والده.

روى عن : قرّة بن خالد ، وأبي خلدة خالد بن دينار ، وشعبة ، وهشام بن حسّان وهو آخر شيخ له.

وعنه : عليّ بن المدينيّ ، وأبو حفص الفلّاس ، وبندار ، وهارون الحمّال ، والرّماديّ ، وطائفة.

قال ابن معين (١) : صدوق (٢).

قلت : توفّي سنة إحدى ومائتين.

٨٢ ـ حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة (٣).

__________________

= ٢٥٢ ، والسنن له ١ / ١٨١ رقم ٢٢ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٢١٠ رقم ٢٧٣ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ١٧٩ رقم ٣٦٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٩١ رب ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٣ ، ١١٤ رقم ٤٤١ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٥٥٦ ـ ٥٥٨ رقم ١١٦٩ ، والعبر ١ / ٣٣٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٣ رقم ٧٦١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٧٣ ، ٤٧٤ رقم ١٧٨٤ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٥٤ رقم ١٣٥٢ رقم ١٣٥٢ ، والكاشف ١ / ١٥٤ رقم ٩٨٨ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٤٨ وقد تصحّف فيه إلى «حرسي» ، والوافي بالوفيات ١١ / ٣٤٢ رقم ٥٠٤ ، وغاية النهاية ١ / ٢٠٣ رقم ٩٤٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ رقم ٤٢٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٥٩ رقم ٢٠٦ ، ومقدّمة فتح الباري ٣٩٦ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ج ١٧٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٥ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢.

(١) في تاريخه برواية الدارميّ ، رقم ٢٧٤ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣٠٨.

(٢) وذكره العقيلي في الضعفاء (١ / ٢٧٠) وقال : «حدّثنا الخضر بن داود قال : حدّثنا أحمد بن محمد ، قال : قال أبو عبد الله في حرميّ بن عمارة كلاما معناه أنه صدوق ، ولكن كانت فيه غفلة ، فذكرت له عن عليّ بن المديني ، عن حرميّ بن عمارة ، عن شعبة ، عن قتادة ، وأنس : من كذب ، فأنكره ، وقال عليّ أيضا : حدّث عنه حديثا آخر منكرا في الحوض ، عن حارثة بن وهب ، فقلت : حديث معبد بن خالد؟ قال : نعم ، ترى هذا حقّا ، وتبسّم كالمتعجّب.

أنكرهما من حديث شعبة ، وهما معروفان من حديث الناس».

وقال أبو حاتم : هو صدوق.

وقال عبد الرحمن : سئل أبي عن محلّ حرميّ بن عمارة ، فقال : ليس هو في عداد يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وغندر ، وهو مع : عبد الصمد بن عبد الوارث ، ووهب بن جرير ، وأمثالهما. (الجرح والتعديل ٣ / ٣٠٧).

ووثّقه الدار الدّارقطنيّ في سننه ١ / ١٨١ رقم ٢٢.

(٣) انظر عن (حرملة بن عبد العزيز) في :

تاريخ الدارميّ ، رقم ٢٦١ و ٢٦٢ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٣ / ٦٩ رقم ٢٤٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٤ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٨ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٥٧٢ ، والجرح =

٩٧

الجهنيّ الحجازيّ.

عن : أبيه ، وعمّه عبد الملك.

وعنه : عليّ بن حجر ، ودحيم ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم الفقيه ، وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصيّ.

قال ابن معين (١) ، ليس به بأس (٢).

مات سنة أربع ومائتين.

٨٣ ـ الحسن بن زياد اللّؤلؤيّ الفقيه (٣).

__________________

= والتعديل ٣ / ٢٧٤ رقم ١٢٢٣ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٢٣٣ و ٨ / ٢١٠ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٥٤٣ ـ ٥٤٥ رقم ١١٦٤ ، والكاشف ١ / ١٥٤ رقم ٩٨٤ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٢٨ رقم ٤٢٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٥٨ رقم ٢٠١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٤.

(١) في تاريخ الدارميّ بروايته ، رقم ٢٦١ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٧٤ ، وزاد أن الدارميّ سأل ابن معين : قلت : فيروي حرملة عن عثمان وعمر ابني مضرّس حديث عمرو بن مرة الجهنيّ من هما؟

قال : ما أعرفهما.

(٢) قال خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

ذكر حرملة مرتين في الثقات لابن حبّان ، الأولى في أتباع التابعين ٦ / ٢٣٣ ، والثانية في من روى عن أتباع التابعين وشافههم من المحدّثين ٨ / ٢١٠ ، ولكن الثانية اختلطت بغيرها ، ولم يتنبّه محقّق الكتاب المطبوع إلى هذا الخلط ، فقد جاء في المرة الثانية ما نصّه : «حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهنيّ ، كنيته أبو سعيد ، من أهل مصر ، يروي عن أشعث بن سعد ، وكان راويا لابن وهب ، حدّثنا عنه ابن مسلم وغيره من شيوخنا ، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين»!.

قال «عمر» : إن المحقق أضاف على أصل النسخة [أبو سعيد] ، وقال في الحاشية رقم (٦) إنه زادها من التاريخ الكبير (للبخاريّ) والتهذيب (لابن حجر) ، فلم يصب في نقله. مما يدلّ على أنّ هناك خرما في الأصل المخطوط ضاع معه الاسم الحقيقي لصاحب الترجمة ، وهو حرملة بن يحيى المصري ، وهو ابن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي ، وقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير ٣ / ٦٩ رقم ٢٤٥ بعد ترجمة «حرملة بن عبد العزيز» مباشرة ، وكذلك فعل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣ / ٢٧٤ رقم ١٢٢٤) ، وهو روى عن ابن وهب والشافعيّ ..

وعلى هذا يقتضي تصحيح المطبوع من كتاب الثقات ، فيما يتعلّق بهذه الترجمة ، فمن حقّها أن يحذف منها : «حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهنيّ ، كنيته أبو سعيد» ، ويوضع مكانها : «حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي».

(٣) انظر عن (الحسن بن زياد اللؤلؤي) في :

البيان والتبيين للجاحظ ٣ / ٢٧٨ و ٤ / ٧٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١١٤ رقم (١٧٦٥) ، وتاريخ الدارميّ ٨٢ رقم ١٨٧ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / رقم ٣٠٢٩ ، وأحوال الرجال =

٩٨

أبو عليّ. مولى الأنصار ، صاحب أبي حنيفة.

أخذ عنه : محمد بن شجاع الثّلجيّ ، وشعيب بن أيّوب الصّريفينيّ.

وهو كوفيّ نزل بغداد.

قال محمد بن شجاع : سمعته يقول ـ وقد سأله رجل ـ زفر قيّاسا؟.

فقال : وما قولك قيّاسا؟ هذا كلام الجهّال. كان عالما.

فقال الرجل : أكان زفر نظر في الكلام؟.

فقال : ما أسخفك. نقول لأصحابنا نظروا في الكلام وهم بيوت الفقه والعلم.

إنما يقال : نظر في الكلام من لا عقل له ، وهؤلاء كانوا أعلم بالله وبحدوده من أن يتكلّموا في الكلام الّذي تعني. ما كان همّهم إلّا الفقه.

قال محمد بن شجاع الثّلجيّ : سمعت الحسن بن أبي مالك يقول : كان الحسن بن زياد إذا جاء إلى أبي يوسف أهمّت أبا يوسف نفسه من كثرة سؤالاته.

__________________

= للجوزجانيّ ٧٧ رقم ٩٩ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٨٩ رقم ١٥٦ والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٢ ، ٢٢٨ رقم ٢٧٦ ، وتاريخ خليفة ٤٦٤ ، وبغداد لابن طيفور ٣٤ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ١٨٨ ـ ١٩٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٣٠ ، والجرح والتعديل ٣ / ١٥ رقم ٤٩ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣٦٢ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٢ / ٧٣١ ، ٧٣٢ ، والفهرست لابن النديم ٢٠٤ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٣١٤ ـ ٣١٧ رقم ٣٨٢٧ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٣٦ و ١٤٠ ، وأخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمري ١٣١ ـ ١٣٣ ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١ / ١٣٢ ، ١٣٣ رقم ١٦٤ ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ١ / ٤٢٠ رقم ١٠٩٤ ، ونثر الدرّ ٣ / ٣٦ ، والعقد الفريد ٣ / ٧ ، ومحاضرات الأدباء ١ / ١٨٧ ، ومناقب أبي حنيفة للموفق المكيّ ١ / ٤٦ و ١٧٠ و ١٧٣ و ١٨٥ و ٢٦٤ و ٢ / ١٣٢ ، والأذكياء لابن الجوزي ٤٠ ، ونزهة الظرفاء للغساني ٣٠ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٣٥٩ ، واللباب ٣ / ٧٢ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٤١١ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٧ ، والعبر ١ / ٣٤٥ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٩١ رقم ١٨٤٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٥٩ رقم ١٤٠٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٧ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٩ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٥٥ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٢٢ رقم ١٥ ، وغاية النهاية ١ / ٢١٣ رقم ٩٧٥ ، ومناقب أبي حنيفة للكردري ٥٦ و ٢٢٩ و ٣٥٣ ، والوفيات لابن قنفذ ١٥٧ ، ولسان الميزان ٢ / ٢٠٨ ، ٢٠٩ رقم ٩٢٧ ، وجامع المسانيد ٢ / ٤٣٣ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٨٨ ، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده ١٨ ـ ٢٠ ، ومفتاح السعادة ٢ / ١٢٠ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٥٦ ، ٥٧ رقم ٤٤٨ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٢ ، والفوائد البهيّة ٦٠ ، ٦١ ، والطبقات السنيّة ، رقم ٦٨٦ ، وكشف الظنون ٢ / ١٤١٥ و ١٤٧٠ و ١٥٧٤.

٩٩

قال ابن كاس النّخعيّ : ثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثيّ قال : ما رأيت أحسن خلقا من الحسن بن زياد ، ولا أقرب مأخذا منه ، ولا أسهل جانبا ، مع توفّر فقهه وعلمه وزهده وورعه.

وكان يكسو مماليكه ككسوه نفسه (١).

وقال جعفر بن محمد بن عبيد الهمدانيّ : سمعت يحيى بن آدم يقول : ما رأيت أفقه من الحسن بن زياد.

وقال ابن كاس : نا محمد بن أحمد بن الحسن بن زياد ، عن أبيه أنّ الحسن بن زياد سئل عن مسألة فأخطأ فيها. فلمّا ذهب السّائل ظهر له الحقّ ، فاكترى مناديا فنادى : إنّ الحسن بن زياد استفتي فأخطأ في كذا ، فمن كان أفتاه الحسن في شيء فليرجع إليه. فما زال حتّى وجد صاحب الفتوى وأعلمه بالصّواب.

قال زكريّا السّاجيّ : يقال إنّ اللّؤلؤيّ كان على القضاء ، وكان حافظا لقولهم ، يعني أصحاب الرأي. فكان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التّوفيق حتى يسأل أصحابه عن الحكم. فإذا قام عاد إليه حفظه (٢).

قال نفطويه : توفّي حفص بن غياث سنة أربع وتسعين ومائة ، فولي مكانه الحسن بن زياد اللّؤلؤيّ (٣).

قال أحمد بن يونس : لمّا وليّ الحسن بن زياد لم يوفّق ، وكان حافظا لقول أصحابه ، فبعث إليه البكّائي : إنّك لم توفّق للقضاء ، وأرجو أن يكون هذا لخيرة أرادها الله بك ، فاستعف. فاستعفى واستراح (٤).

قال محمد بن سماعة ، سمعت الحسن بن زياد يقول : كتبت عن ابن جريج اثني عشر ألف حديث كلّها يحتاج إليها الفقهاء (٥).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٣١٤ ، ٣١٥ ، أخبار أبي حنيفة وأصحابه للمصيري ١٣١.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٣١٤.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٣١٤.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٣١٤.

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٣١٤.

١٠٠