تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٤

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

أبو إسحاق البلخيّ الزّيّات.

عن : سعيد ، وسفيان ، وعبد الحكم (١) صاحب أنس.

وعنه : محمد بن أسلم الطّوسيّ ، ومحمد بن أشرس (٢).

١٢ ـ إبراهيم بن عبد الحميد (٣).

أبو إسحاق الجرشيّ.

عن : شعبة ، وسعيد بن بشير ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الوهّاب بن مجاهد.

وعنه : إبراهيم بن أيّوب الحورانيّ ، وموسى بن عامر المرّيّ ، ومحمد بن الحسين بن أبي الدّرداء.

قال أبو زرعة الرّازيّ : ما به بأس (٤).

__________________

= ولسان الميزان ١ / ٦٥ رقم ١٦٣.

وذكر ابن حجر في اللسان ، في الترجمة التالية رقم (١٦٤) من اسمه «إبراهيم» وقال : «أظنّهما واحدا. وقد أورد ابن حبّان في ترجمة بكر بن المختار في الضعفاء حديثا منكرا من رواية إبراهيم بن سليمان الزيات الكوفي عنه. وقال الخليلي في «الإرشاد» : صدوق سمع بالعراق عبد الحكيم (كذا) صاحب أنس وينفرد عن الثوري بأحاديث. وسيأتي في ترجمة محمد بن أسامة أنّ المصنّف قال في ترجمة الراويّ عنه : إبراهيم بن سليمان لا أعرفه ، وقد كنت ظننت أنه هذا ، ثم ظهر لي أنه غيره كما سأبيّنه».

(١) في لسان الميزان ١ / ٦٥ رقم (١٦٤) في ترجمة إبراهيم : «عبد الحكيم» ، والمثبت يتّفق مع ثقات ابن حبّان ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٠٧ رقم ٢١٦ وهو «القسملي».

(٢) قال ابن حبّان في الثقات ٨ / ٦٨ : «مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات ، وهو الّذي يروي عن عبد الحكم ، عن أنس بصحيفة ، لم ندخله في أتباع التابعين لأنّ عبد الحكم لا شيء ، وأدخلناه في هذه الطبقة لأن أقل ما يصحّ بينه وبين النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاث أنفس ، وهو أقرب من الضعفاء ممّن أستجير (كذا) الله فيه».

وقال ابن عديّ في الكامل ١ / ٦٤ : «ليس بالقويّ» وقال أيضا : «وسائر أحاديث إبراهيم بن سليمان غير منكرة».

(٣) انظر عن (إبراهيم بن عبد الحميد) في :

الجرح والتعديل ٢ / ١١٣ رقم ٣٣٧ ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ١٠ ، رقم (١٩٧) حسب ترقيم نسختنا المصوّرة ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٢٦ ، ٢٢٧.

(٤) الجرح والتعديل ٢ / ١١٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٢٧.

٤١

١٣ ـ إبراهيم بن عليّ بن حسن بن عليّ بن أبي رافع الرافعيّ المدنيّ (١) مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قدم بغداد وبها مات.

عن : أبيه ، وعمّه أيّوب ، وكثير بن عبد الله بن عوف.

وعنه : إبراهيم بن المنذر ، وأحمد الدّورقيّ ، ومحمد بن إسحاق المسيّبيّ.

ضعّفه الدّار الدّارقطنيّ (٢) ، وغيره (٣).

١٤ ـ إبراهيم بن قرّة الأسديّ الأصمّ (٤).

من أهل قاشان (٥).

عن : الثّوريّ ، وصحبه.

وله صنّف الثّوريّ كتاب «الجامع» ، وقرأه في أذنه.

__________________

(١) انظر عن (إبراهيم بن علي الرافعي) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣١٠ رقم ٩٨٥ ، والجرح والتعديل ٢ / ١١٥ ، ١١٦ رقم ٣٤٨ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٠٣ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ٤٤ رقم ٣ ، وتاريخ بغداد ٦ / ١٣١ رقم ٣١٦١ ، والأنساب ٦ / ٤١ ، واللباب لابن الأثير ٢ / ٨ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٥٥ ، ١٥٦ رقم ٢١٦ ، والكاشف ١ / ٤٣ رقم ١٧٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٠ رقم ١٣٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٤٩ ، ٥٠ رقم ١٥٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ٢٦٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٠ رقم ٢٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠.

(٢) في الضعفاء والمتروكين ٤٤ رقم ٣ فقال : «مقلّ».

(٣) وقال البخاريّ : فيه نظر.

وقال ابن حبّان : «كان يخطئ حتى خرج عن حدّ من يحتجّ به إذا انفرد ، مرّض يحيى بن معين القول فيه».

وقال الدارميّ : سألت يحيى بن معين قلت : إبراهيم بن عليّ الرافعي ، من هو؟ فقال : شيخ مات بالقرب كان ها هنا ليس به بأس. (الجرح والتعديل ٢ / ١١٦ ، الكامل في الضعفاء ١ / ٢٥٦ ، تاريخ بغداد ٦ / ١٣١).

وقال ابن عديّ : هو وسط.

(٤) انظر عن (إبراهيم بن قرّة) في :

طبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ ٢ / ٣٧ ـ ٣٩ رقم ٨٧ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ١٧٢ ، والأنساب لابن السمعاني ١٠ / ١٩.

(٥) قاسان : (أو قاشان) : بفتح القاف والسين المهملة والمعجمة. (الأنساب ١٠ / ١٧).

٤٢

سكن الرّيّ ، وسمع منه : عمرو بن بزيع ، ومحمد بن حميد ، وإبراهيم بن أيّوب (١).

١٥ ـ إبراهيم بن موسى (٢).

أبو يحيى الموصليّ الزّيّات.

رحل وسمع من : إسماعيل بن أبي خالد ، وهشام بن عروة ، وعوف الأعرابيّ ، والجريريّ ، والأعمش.

وعنه : محمد بن جامع ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار ، ومحمد بن أحمد ابن أبي المثنّى (٣).

توفّي سنة خمس ومائتين (٤).

١٦ ـ الأحنف بن حكيم (٥).

أبو بحر (٦).

حدّث بأصبهان عن : جرير بن حازم ، وحمّاد بن سلمة ، وأبي ثعلبة الصابر. قال يونس بن حبيب : حدّثنا الأحنف ، عن حمّاد بن سلمة : سمع إياس بن معاوية يقول : أذكر الليلة التي ولدت فيها ، وضعت أمّي على رأسي جفنة (٧).

__________________

(١) أرّخ أبو نعيم وفاته بسنة ٢١٠ ه‍.

(٢) انظر عن (إبراهيم بن موسى الموصليّ) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٢٧ رقم ١٠٢٧ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ١٣٦ ، ١٣٧ رقم ٤٣٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٦٤ ، ٦٥ ، والكامل في التاريخ لابن الأثير ٦ / ٣٦٢.

(٣) وروى عنه أيضا : إسحاق بن عبد الواحد الموصلي. (الجرح والتعديل ٢ / ٢٢٩ رقم ٧٩٧).

(٤) أرّخ وفاته ابن الأثير في كامله ٦ / ٣٦٢.

وذكره ابن حبّان في الثقات ٨ / ٦٤ ، ٦٥ وقال : كان يخطئ. ونبّه إلى أنه ليس هو بإبراهيم بن سليمان الزيّات. (وقد تقدّم في الترجمة رقم ١١).

(٥) انظر عن (الأحنف بن حكيم) في :

الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ٣٢٣ رقم ١٢٣٠ ، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ ٢ / ٨٨ رقم ١٠٦ ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١ / ٢٢٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٦٣ رقم ٤٩٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٦٦ رقم ٦٧٢ ، ولسان الميزان ١ / ٣٢٩ رقم ١٠٠٥.

(٦) ويقال : أبو محمد. (ذكر أخبار أصبهان).

(٧) طبقات المحدثين بأصبهان ٢ / ٨٨ ، ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٢٥.

٤٣

قال صاحب الأصل : الأحنف مجهول (١) ، وبهذه الحكاية تبيّن كذبه.

١٧ ـ إدريس بن محمد الرّازيّ (٢).

أبو أحمد.

عن : الثّوريّ ، وعبد العزيز بن أبي روّاد ، وعثمان بن زائدة.

وعنه : محمد بن عمرو زنيج ، وسلمة بن شبيب.

وثّقه أبو حاتم (٣).

١٨ ـ أزهر بن سعد السّمّان (٤).

__________________

= وقال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان ١ / ٣٢٩) : «هذه حكاية منكرة ، ويؤيّد بطلانها ما روى ابن قتيبة عن أبي حاتم السجستاني ، عن الأصمعيّ ، عن معتمر بن سليمان قال : ردّ رجل جارية اشتراها فخاصمه البائع إلى إياس ، فقال له : لم تردّها؟ فقال : أردّها بالحمق. فقال لها إياس : أيّ رجليك أطول؟ قالت : هذه. قال : أتذكرين ليلة ولدت؟ قالت : نعم. قال : ردّ ، فردّ. فهذا يجعله إياس من الحمق فيبعد أن يحكيه عن نفسه».

(١) وقال أبو حاتم : لا أعرفه وليس بالكرماني. (الجرح والتعديل ٢ / ٣٢٣).

(٢) انظر عن (إدريس بن محمد الرازيّ) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٢٦٦ رقم ٩٦٠.

(٣) في الجرح والتعديل.

(٤) انظر عن (أزهر بن سعد السّمّان) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٢٩٤ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ٩٢١ و ٣ / رقم ٤٣٣٨ و ٥١١٥ ، وطبقات خليفة ٢٢٦ ، وتاريخ خليفة ٤٧٢ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١٢ ، والمعارف لابن قتيبة ٥١٣ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٨ و ٧٢ و ٧٦ و ٨٥ و ١١٢ و ٢٠٣ و ٢٤١ و ٣٨٨ و ٣ / ٨٩ ، وأنساب الأشراف للبلاذري ٣ / ٢٦٢ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٦٥ و ١٠٤ و ٣٣١ و ٢ / ٤٢٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٣٢ ، ١٣٣ رقم ١٦٤ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٧٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣١٥ رقم ١١٨٧ ، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٧٦١ و ٢٧٦٢ ، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان ١٦٢ رقم ١٢٧٩ ، والثقات له ٦ / ٦٩ ، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول ٣ / ٣٦٨ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٩١ رقم ١٠٠ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ١ / ٨٣ رقم ١٣٠ ، والمحاسن والمساوئ للبيهقي ٥٨٦ ، وتاريخ جرجان للسهمي ١٩١ و ٤٨٩ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٦٦ أ ، والسابق واللاحق للخطيب ١٤٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٤٠ رقم ١٤٩ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٣٨٥ ، ووفيات الأعيان ١ / ١٩٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٢٣ ـ ٣٢٥ رقم ٣٠٧ ، والعبر للذهبي ١ / ٣٢٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين له ٦٤ رقم ٦٣٧ ، والكاشف ١ / ٥٦ رقم ٢٥٣ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٧٢ رقم =

٤٤

أبو بكر الباهليّ ، مولاهم البصريّ.

عن : ابن عون ، وسليمان التّيميّ ، ويونس بن عبيد.

وعنه : إسحاق بن راهويه ، وعليّ بن المدينيّ ، وبندار ، ومحمد بن يحيى ، ومحمد بن المثنّى ، وعبّاس الدّوريّ ، وأحمد بن الفرات ، والكديميّ.

ومن الكبار : عبد الله بن المبارك.

وكان ثقة نبيلا ، أوصى إليه ابن عون. وعمّر وعاش أربعا وتسعين سنة (١).

توفّي سنة ثلاث ومائتين (٢).

__________________

= ٦٩٦ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٤١ ، ٤٤٢ رقم ١٦٦ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٤٢ ، ومرأة الجنان ٢ / ١٠ ، وجمع الجواهر للحصري ٨٢ و ١٠٣ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٣٧٢ رقم ٣٨٠٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٠٢ ، ٢٠٣ رقم ٣٨٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥١ رقم ٣٤٨ ، وهدي الساري ٣٨٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٥ ، وشذرات الذهب ٢ / ٥.

وقال الصديق الدكتور «بشّار عوّاد معروف» في تحقيقه لتهذيب الكمال ٢ / ٣٢٤ بالحاشية رقم

(٢) : «وذكره أبو حفص ابن شاهين في «الثقات» وروى أنّ حمّاد بن زيد كان يأمر بالكتابة عن أزهر السمّان (الورقة ١١)».

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن الّذي كان حمّاد بن زيد يأمر بالكتابة عنه هو «أزهر بن القاسم» وليس «أزهر بن سعد السمّان». انظر المطبوع من : تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٦٩ رقم ٨٥ ، وهو ليس فيه ذكر لأزهر السمّان. قال ابن شاهين : «حدّثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان ، حدّثنا بهز بن أسد ، قال : كان حمّاد بن زيد يأمرنا بالكتابة عن أزهر بن القاسم ، أخبرنا عبد الله بن سليمان ، أخبرنا عبد الله بن أحمد قال : سألت عن أزهر بن القاسم ، فقال : بصريّ ، سكن مكة ، وكان ثقة».

(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٢٩٤.

(٢) أرّخ وفاته ابن حبّان في : الثقات ، والمشاهير ، ولكنه ذكر أن مولده في سنة ١١١ ه‍. وعلى هذا يكون قد عمّر ٩٢ سنة.

وقال الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال ٣ / ٩٣ رقم ٤٣٣٨ : «حدّثنا أزهر بن سعد أبو بكر السمّان في سنة ست وثمانين ومائة ، ومعتمر ، وبشر بن المفضّل ، وزياد بن الربيع ، كل هؤلاء أحياء».

وقال في موضع آخر (٣ / ٢٥٢ ، ٢٥٣ رقم ٥١١٥) : «قرأ علينا أزهر مجلسا بالبصرة في سنة ست وثمانين ، فيه نحو من سبعين حديثا قال فيها كلها : أخبرنا ابن عون ، أخبرنا ابن عون ، قال : ثم لم أسمعه بعد ذلك يذكر الإخبار».

وقال الفسويّ في (المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٤١) : «وقال عليّ بن المدينيّ : كان يحيى [بن سعيد القطّان] يقدّم أزهر على سليمان [بن حرب] ، وكان عبد الرحمن [بن مهديّ] يقول مثلهم ، فكنت =

٤٥

قيل : إنّه كان صاحبا لأبي جعفر المنصور قبل أن يستخلف. فلما ولّي جاء ليهنّيه فقال : أعطوه ألف دينار وقولوا له لا تعد.

فأخذها ثم عاد من قابل فحجب ، ثم دخل عليه في مجلس عام ، فقال : ما جاء بك؟ قال : سمعت أنّك مريض فجئت أعودك.

فقال : أعطوه ألف دينار. قد قضيت حقّ العيادة ، فلا تعد فإنّي قليل الأمراض.

قال : فعاد من قابل ودخل في مجلس عامّ. فقال : ما جاء بك؟

قال : دعاء سمعته منك جئت لأتعلّمه.

فقال : يا هذا ، إنّه غير مستجاب. إنّي في كلّ سنة أدعو به أن لا تأتينّي وأنت تأتيني!.

١٩ ـ أزهر بن القاسم (١).

__________________

= أقول ليحيى ، فقال : اسكت ، أزهر لم يكن منهم أحد ألزم منه ولا أصحّ».

وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير ١ / ١٣٢ ، ١٣٣) وقال : «محمد بن جعفر بن محمد البغدادي ، ابن أخي الإمام ، قال : سمعت أبا حفص عمرو بن علي ، قال : قلت ليحيى : حدّثنا أزهر ، عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير الناس قرني» ، قال لي محمد : ليس فيه عن عبد الله ، إنما هو عن عبيدة. قلت : أسمعته من ابن عون؟ قال : لا ، حدّثني به سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير الناس قرني» ، قال : فقلت له : فأزهر ، عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله؟ فقال لي : ليس في حديثه عبد الله. قال : قلت له : أسمعته منه؟ قال : لا ، ولكن رأيت أزهر يحدّث به من كتابه لا يزيد عن عبيدة ، ليس فيه : عن عبد الله ، قال : فأتيت أزهر ، فاختلفت إليه أياما ، فأخرج إليّ كتابه ، فإذا فيه عن إبراهيم ، عن عبيدة ، كما قال يحيى.

حدّثنا عبد الله قال : سمعت أبي يقول : ابن أبي عديّ أحبّ إليّ من أزهر السمّان ، إذ هو كان إنما حدّث بالحديث فيقول : ما حدّثت به».

وقال يحيى بن معين : أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به أزهر.

وسأله عثمان بن سعيد الدارميّ عن أزهر السمّان كيف حديثه؟ فقال : ثقة. (الجرح والتعديل ٢ / ٣١٥) وقال أبو حاتم : صالح الحديث.

(١) انظر عن (أزهر بن القاسم) في العلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ١٠٩٣ و ١٢٢٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣١٤ ، ٣١٥ رقم ١١٨٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٣١ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٦٩ رقم ٨٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٦٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٢٩ ، ٣٣٠ رقم ٣١١ ، =

٤٦

أبو بكر الراسبيّ البصريّ.

نزيل مكة.

عن : هشام الدّستوائيّ ، وزكريّا بن إسحاق المكّيّ.

وعنه : أحمد ، وإسحاق ، ومحمد بن رافع ، ومحمود بن غيلان ، وآخرون.

وثّقه النّسائيّ (١).

٢٠ ـ إسحاق بن إبراهيم (٢).

أبو عليّ السّمرقنديّ ، قاضي سمرقند وبلخ.

عن : ابن جريج ، والحسين بن واقد.

وعنه : عبدة ، وأحمد بن منصور زاج.

ذكره ابن أبي حاتم (٣).

٢١ ـ إسحاق بن إدريس الأسواريّ البصريّ (٤).

__________________

= والكاشف ١ / ٥٦ رقم ٢٥٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٦٥ رقم ٥١٥ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٧٣ رقم ٧٠١ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٠٥ رقم ٣٨٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٢ رقم ٣٥٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٥.

(١) تهذيب الكمال ٢ / ٣٢٩.

وقال أحمد : بصريّ سكن مكة وكان ثقة ، كان يقول بشيء من القدر. (العلل ومعرفة الرجال ـ الفهارس ٩١ وقد أعطى صانعه رقما غير صحيح في الفهرس ، فليراجع) وانظر : تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٦٩ رقم ٨٥ ، وقد تقدّم أن أشرت إليه في التعليق على ترجمة أزهر السمّان.

وقال أبو حاتم : شيخ يكتب حديثه ولا يحتجّ به. (الجرح والتعديل ٢ / ٣١٥).

وذكره ابن حبّان في الثقات ٨ / ١٣١ وقال : كان يخطئ.

(٢) انظر عن (إسحاق بن إبراهيم السمرقندي) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٧٨ رقم ١٢٠٢ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٧٤ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ٢٠٧ رقم ٧٠٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٠٩.

(٣) في الجرح والتعديل ٢ / ٢٠٧ ، وقال البخاري : «معروف الحديث».

(٤) انظر عن (إسحاق بن إدريس الأسواري) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٢٤ رقم (٤٢١٣) و (٤٦٧٧) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٨٢ رقم ١٢٢٠ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٢ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٨٥ رقم ٤٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٦٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٠٠ ، ١٠١ رقم ١١٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢١٣ رقم ٧٢٩ ، والمجروحين لابن حبّان ١٣٥ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ١ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ٦١ رقم ٩١ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٦٩ رقم ٥٤٢ ، =

٤٧

عن : همّام ، وسويد بن أبي حاتم ، وأبي معاوية ، وطائفة.

وعنه : محمد بن المثنّى ، وعمر بن شبّة.

تركه عليّ بن المدينيّ.

وقال أبو زرعة : واهي الحديث (١).

وقال ابن معين (٢) : ليس بشيء ، يضع الأحاديث.

وقال البخاريّ (٣) : تركه الناس (٤).

٢٢ ـ إسحاق بن بشر بن محمد بن عبد الله بن سالم (٥).

أبو حذيفة البخاريّ ، مولى بني هاشم.

__________________

= وميزان الاعتدال ١ / ١٨٤ رقم ٧٣٤ ، ولسان الميزان ١ / ٣٥٢ رقم ١٠٨٨.

(١) الجرح والتعديل ٢ / ٢١٣ وزاد : «ضعيف الحديث ، روى عن سويد بن إبراهيم وأبي معاوية أحاديث منكرة».

(٢) في تاريخه ٢ / ٢٤ رقم (٤٢١٣) ، وقال أيضا : «كذّاب» رقم (٤٦٧٧) وانظر الضعفاء للعقيليّ ١ / ١٠١.

(٣) في تاريخه الكبير ١ / ٣٨٢ رقم ١٢٢٠ ، وقال في تاريخه الصغير (٢٢٢) : «سكتوا عنه».

(٤) وقال النسائي : «متروك».

وقال الفسوي : «حدّثنا محمد بن المثنّى قال : حدّثنا إسحاق بن إدريس ، وبلغني عن ابن معين أنه قال : ليس بشيء يصنع الأحاديث. ويشبه أن يكون كما قال» .. (المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٦٩).

وقال العقيلي في (الضعفاء الكبير ١ / ١٠٠) : «كان يذهب إلى القدر».

وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل).

وقال ابن حبّان في (المجروحين ١ / ١٣٥) : «كان يسرق الحديث ، وكان يحيى بن معين يرميه بالكذب».

وقال ابن عديّ : «رواياته إلى الضعف أقرب». (الكامل في الضعفاء ١ / ٣٢٨).

وقال الدار الدّارقطنيّ : «منكر الحديث».

(٥) انظر عن (إسحاق بن بشر البخاري) في :

الكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٠٠ رقم ١١٦ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٣٥ ـ ١٣٧ ، وفيه نسبته «الكاهلي» وهذا وهم ، والكامل في ضعفاء الرجال ١ / ٣٣١ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ٦١ رقم ٩٢ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٥٧ ب ، وتاريخ بغداد ٦ / ٣٢٦ ـ ٣٢٨ رقم ٣٣٧٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٣٤ ـ ٤٣٦ ، ومعجم الأدباء ٦ / ٧٠ ـ ٧٣ رقم ٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٦٩ رقم ٥٤٥ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٨٤ ـ ١٨٦ رقم ٧٣٩ ، والعبر ١ / ٣٤٩ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٥٩ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٤٠٥ ، ٤٠٦ رقم ٣٨٥٤ ، ولسان الميزان ١ / ٣٥٤ ، ٣٥٥ رقم ١٠٩٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٥.

٤٨

صاحب كتاب «المبتدإ» (١).

عن : الأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وحجّاج بن أرطاة ، وعبد الله بن طاوس ، ومحمد بن إسحاق ، وابن جريج ، وجويبر ، ومقاتل بن سليمان.

وعنه : أيّوب بن الحسن ، وسلمة بن شبيب ، وأحمد بن حفص ، ومحمد بن يزيد النّيسابوريّ ، ومحمد بن قدامة البخاريّ ، وعليّ بن حرب النّيسابوريّ (٢) ، وإسماعيل بن العطّار ، وطائفة.

قال مكّي بن عبدان : ثنا محمد بن عمر الدّاربجرديّ : ثنا أبو حذيفة البخاريّ ، ثقة ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من طاف بالبيت فليستلم الأركان كلّها» (٣).

تفرّد الدّاربجرديّ بتوثيق أبي حذيفة ، وما هو ممّن يعبأ بتوثيقه. والحديث كما ترى ساقط.

وقال مسلم (٤) : أبو حذيفة تركوا حديثه.

وقال عليّ بن المدينيّ : كذّاب ، كان يحدّث عن ابن طاوس ، فجاءوا ابن عيينة فأخبروه بسنّه ، فإذا ابن طاوس قد مات قبل أن يولد (٥).

وقال الدّار الدّارقطنيّ (٦) : متروك الحديث.

وقال أحمد بن سيّار المروزيّ : (٧) كان يروي عمّن لم يدرك ، فإذا سئل عن

__________________

(١) أي بدأ الخلق. (تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٧).

(٢) حتى هنا ينتهي النقل من «المنتقى» لابن الملّا ، ويعود الاعتماد على نصّ المؤلّف الذهبي ، في تاريخه.

(٣) ذكره ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٣٥).

(٤) وفي ميزان الاعتدال للمؤلّف ١ / ١٨٥ : «تفرّد الدرابجرديّ بتوثيق أبي حذيفة ، فلم يلتفت إليه أحد ، لأن أبا حذيفة بيّن الأمر لا يخفى حاله على العميان».

(٥) في الكنى والأسماء ، ورقة ٢٩ ، ولفظه : «ترك الناس حديثه».

(٦) وقال أبو رجاء قتيبة بن سعيد : بلغني أن أبا حذيفة البخاري قدم ـ أراه مكة ـ فجعل يقول : حدّثني ابن طاوس ، قال : فقيل لسفيان بن عيينة : قدم إنسان من أهل بخارى وهو يقول : حدثنا ابن طاوس؟ فقال : سلوه ابن كم هو؟ قال : فسألوه ، فنظروا فإذا ابن طاوس مات قبل مولده بسنتين. (تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٧).

(٧) في الضعفاء والمتروكين ٦١ رقم ٩١.

٤٩

آخرين دونهم يقول : من أين أدرك أنا هؤلاء. وكانت فيه ختلة مع أنّه كان يزنّ بحفظ (١).

وقال غنجار : توفّي في رجب سنة ستّ ومائتين ببخارى (٢).

قلت : له عجائب أوردها ابن حبّان (٣) ، وابن عديّ (٤) ، وغير واحد (٥).

نسأل الله السّتر.

٢٣ ـ إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن عبّاس (٦).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٨٣٢٧.

(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٨ ، تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٣٦ ، ومعجم الأدباء ٦ / ٧١.

(٣) في المجروحين ١ / ١٣٥ ـ ١٣٧ ، وقد أخطأ فقال : إسحاق بن بشر الكاهلي كنيته أبو حذيفة القرشي. وليس هو الكاهلي ، بل «البخاري» ، أما «الكاهلي» فكنيته أبو يعقوب الكوفي ، توفي سنة ٢٢٨ ه‍.

وقال ابن حبّان في صاحب الترجمة «البخاري» : «كان يضع الحديث على الثقات ، ويأتي بما لا أصل له عن الأثبات مثل مالك وغيره. يروي عنه البغداديّون وأهل خراسان ، لا يحلّ كتب حديثه إلّا على جهة التعجّب فقط. قال إسحاق بن منصور الكوسج : قدم علينا أبو حذيفة فكان يحدّث عن ابن طاوس ورجال كبار من التابعين ممّن ماتوا قبل حميد الطويل ، قال : فقلنا له : كتبت عن حميد الطويل؟ قال : ففزع ، وقال : جئتم تسخرون بي ، (حميد عن أنس) جدّي لم ير حميدا ، فقلنا : أنت تروي عمّن مات قبل حميد بكذا وكذا سنة؟ قال : فعلمنا ضعفه ، وأنه لا يعلم ما يقول».

(٤) في الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ٣٣١ ، وقال : روى عن ابن جريج والثوري وغيرهما ما لا يرويه غيره. وقال أيضا ـ بعد أن ذكر بعض حديثه ـ : وهذه الأحاديث مع غيرها ممّا يرويه إسحاق بن بشر هذا غير محفوظة كلها. وأحاديثه منكرة إمّا إسنادا أو متنا لا يتابعه أحد عليها».

(٥) وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ١ / ١٠٠ وقال : «مجهول ، حدّث بمناكير».

وقال الخطيب : حدّث عن خلق من أئمة أهل العلم أحاديث باطلة. روى عنه جماعة من الخراسانيّين ، ولم يرو عنه من البغداديّين فيما أعلم سوى إسماعيل بن عيسى العطار ، فإنّه سمع منه مصنّفاته ، ورواها عنه.

وذكر الحسن بن علوية القطان أنّ هارون الرشيد بعث إلى أبي حذيفة فأقدمه بغداد ، وكان يحدث في المسجد المنسوب إلى ابن رغبان. (تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٦ و ٣٢٧) وانظر : معجم الأدباء ٦ / ٧١ ، ٧٢.

وقال أبو الفتح الأزدي : متروك الحديث ساقط رمي بالكذب. (تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٨).

وقال الحاكم في (الأسامي والكنى ، ج ١ ورقة ١٥٧ ب) : «ذاهب الحديث».

(٦) انظر عن (إسحاق بن عيسى الهاشمي الأمير) في :

المحبّر لابن حبيب ٦٠ ، وتاريخ خليفة ٤٦٢ ، وأنساب الأشراف للبلاذري ٣ / ٥٢ و ٧٣ و ٧٨ و ٨٣ و ٨٧ و ٨٨ و ٨٩ و ١٥٢ و ١٥٥ و ١٨٣ و ١٨٦ و ١٩٦ و ١٩٨ و ٢٦٨ و ٢٧٧ و ٢٨٣ ، وأخبار الدولة =

٥٠

الأمير أبو الحسن الهاشميّ.

ولّي إمرة دمشق للرشيد ، وولّي البصرة ، وغيرها.

وحدّث عن : أبيه ، وعن المنصور.

وعنه : إبراهيم بن المهديّ ، وغيره.

وبقي إلى بعد المائتين.

قال خليفة (١) : توفّي سنة ثلاث ومائتين.

وحكى المدائنيّ قال : تناظر قوم في مجلس إسحاق بن عيسى الهاشميّ ، فألزم قوم دم عثمان عليّا وعابوه بذلك ، فردّ قوم عليهم وعابوا عثمان ، فتكلّم إسحاق وقال : أعيذ عليّا بالله أن يكون قتل عثمان ، وأعيذ عثمان بالله أن يكون قتله عليّ.

قال : فاستحسنوا كلامه (٢).

٢٤ ـ إسحاق بن عيسى القشيريّ ابن بنت داود بن أبي هند (٣) ـ مد. ـ.

رأى جدّه.

وروى عن : الأعمش ، وعبّاد بن راشد ، وجماعة.

وعنه : الحسن بن الصّبّاح البزّار ، وأبو كريب ، وإسحاق بن بهلول ،

__________________

= العباسية لمؤلّف مجهول ١٦٣ و ٢٢٩ تحقيق د. عبد العزيز الدوري وعبد الجبار المطلبي ـ طبعة دار الطليعة ، بيروت ١٩٧١ ، والمعارف لابن قتيبة ٣٧٤ ، وتاريخ الطبري ٧ / ٦٤٥ و ٨ / ٨٩ و ١٠٥ ، و ١٦٥ ، ١٩٢ و ٣٤٦ و ٣٧٠ و ٥١١ ، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ٢٢ و ٣٥ ، والعقد الفريد ٢ / ٤٨٢ و ٤٨٣ و ٤ / ٣٠٤ ، ومقاتل الطالبيين للأصفهاني ٤٤٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٥١ ، ٤٥٢ ، والكامل في التاريخ لابن الأثير ٦ / ٢٨ و ٧٦ و ٢١٥ ، والوافي بالوفيات للصفدي ٨ / ٤٢٠ رقم ٣٨٨٦.

(١) في تاريخه ٤٦٢ ، وكذلك في تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٥٢.

(٢) العقد الفريد ٤ / ٣٠٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٥١.

(٣) انظر عن (إسحاق بن عيسى القشيري) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٩٩ رقم ١٢٦٧ ، وتاريخ واسط لبحشل ٧٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٣٠ رقم ٨٠٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٠٨ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٣١٨ رقم ٣٣٦٤ ، وتهذيب الكمال للمزّي ٢ / ٤٦٤ ـ ٤٦٦ رقم ٣٧٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٤٥ رقم ٤٦٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٦٠ رقم ٤٢٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩.

٥١

ورزق الله بن موسى ، وعبد الله بن أبي زياد القطوانيّ ، وآخرون (١).

٢٥ ـ إسحاق بن الفرات المصريّ الفقيه (٢) ـ ن. ـ.

قاضي مصر ، مولى التّجيبيّين. كنيته أبو نعيم.

كان من جلّة أصحاب مالك.

حدّث عن : مالك ، ويحيى بن أيّوب ، واللّيث ، وحميد بن هانئ وهو أكبر شيخ له. ذكره ابن يونس هنا ، وفي ترجمة حميد. لكن قال ابن وزير : سمعت ابن الفرات يقول : ولدت سنة خمس وثلاثين ومائة.

قلت : وذكر ابن يونس وفاة حميد بن هانئ سنة اثنتين وأربعين ومائة ، ويبعد أن يكون ابن الفرات سمع وله سبع سنين.

وعنه : محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وأبو الطّاهر بن السّرح ، وبحر بن نصر ، وأحمد ابن أخي ابن وهب ، وطائفة.

روي عن الشافعيّ قال : ما رأيت بمصر أحدا أعلم باختلاف العلماء من إسحاق بن الفرات (٣).

__________________

(١) قال البخاريّ : جاور مكة سنين. ولم يتعرّض له بجرح أو تعديل. وكذلك فعل أبو حاتم ، بل قال : شيخ.

وقال ابن حبّان في الثقات ٨ / ١٠٨ : «ربّما أخطأ». ووثّقه الخطيب البغدادي في تاريخه ٦ / ٣١٨.

(٢) انظر عن (إسحاق بن الفرات المصري) في :

أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٣٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٣١ رقم ٨١٠ ، والولاة والقضاة للكندي ٣٠ و ٣٤٥ و ٣٤٦ و ٣٩٢ ـ ٣٩٤ ، وولاة مصر له ٥٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١١٠ ، وترتيب المدارك للقاضي عياض ٢ / ٤٥٩ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٣٩٥ ، وتهذيب الكمال للمزّي ٢ / ٤٦٦ ـ ٤٦٨ رقم ٣٧٦ ، والعبر ١ / ٣٤٤ ، ٣٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٠٣ ـ ٥٠٥ رقم ١٩١ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٩٥ رقم ٧٧٨ ، والكاشف ١ / ٦٤ رقم ٣١٤ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٧ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٥٥ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٤٢١ رقم ٣٨٨٩ ، والديباج المذهّب لابن فرحون ١ / ٢٩٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ رقم ٤٦٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٦٠ رقم ٤٢٧ ، ورفع الإصر عن قضاة مصر لابن حجر ٢٣ ، وحسن المحاضرة للسيوطي ١ / ٣٠٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩ ، وشذرات الذهب ٢ / ١١.

(٣) الولاة والقضاة للكندي ٣٩٣ وفيه : «باختلاف الناس» بدل «العلماء».

٥٢

وقال ابن يونس : توفّي سنة أربع ومائتين في ثاني ذي الحجّة ، وله سبعون سنة.

وقال بحر بن نصر : سمعت ابن عليّة يقول : ما رأيت ببلدكم أحدا يحسن العلم إلّا إسحاق بن الفرات (١).

وقال ابن عبد الحكم (٢) : ما رأيت فقيها أفضل منه.

وقال أحمد بن سعيد الهمذانيّ : قرأ علينا إسحاق بن الفرات «موطّأ مالك» ، ونحن بين يديه ، فما يسقط حرفا فيما أعلم.

وقال إسحاق : مولدي سنة خمس وثلاثين ومائة. وهو إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم مولى معاوية بن حديج. ولي قضاء مصر نيابة عن محمد بن مسروق (٣). سئل أبو حاتم عنه فقال (٤) : شيخ ليس بالمشهور ، يعني ليس بمشهور الحديث (٥).

٢٦ ـ إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيّب (٦) ـ د. ـ.

__________________

(١) الولاة والقضاة ٣٩٣ ، ترتيب المدارك ٢ / ٤٥٩.

(٢) في فتوح مصر.

(٣) الولاة والقضاة ٣٩٣ ، أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٣٨ ، وهو أول مولى ولي القضاء بها. (الولاة والقضاة). وكانت ولايته في سنة ١٨٤ وبقي إلى صفر سنة ١٨٥ ه‍.

(٤) في الجرح والتعديل لابنه ٢ / ٢٣١.

(٥) وقال ابن قديد : كان إسحاق بن الفرات من أكابر أصحاب مالك وكان قد لقي أبا يوسف وأخذ عنه.

وقال الشّافعيّ : أشرت على بعض الولاة بأن يولّي إسحاق بن الفرات القضاء وقلت له : إنّه يتخيّر وهو عالم باختلاف من مضى. (الولاة والقضاة ٣٩٣). وزاد المزّي في (تهذيب الكمال ٢ / ٤٦٧) : «وولي القضاء ، وكان موفّقا شديدا».

وذكره ابن حبّان في الثقات ٨ / ١١٠ وقال : «ربّما أغرب».

(٦) انظر عن (إسحاق بن محمد المسيّبي) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٢٧ رقم (١٠٠٢) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٤٠١ رقم ١٢٨٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٣٤ رقم ٨٢٢ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٤٧٣ رقم ٣٨١ ، والكاشف ١ / ٦٤ رقم ٣١٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٠٠ رقم ٧٩١ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٤٧ رقم ٥٧ ، وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ١٥٧ ، ١٥٨ رقم ٧٣٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٤٩ رقم ٤٦٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٦٠ رقم ٤٣٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠.

٥٣

أبو محمد المسيّبيّ المدنيّ المقرئ.

صاحب نافع بن أبي نعيم.

قرأ عليه : ولده محمد بن إسحاق ، وخلف بن هشام ، ومحمد بن سعدان ، وأبو حمدون الطّبيب.

وكان إماما في القراءة مقبولا.

توفّي سنة ستّ ومائتين.

وقد روى عن : ابن أبي ذئب ، ونافع بن عمر.

روى له : [أبو] (١) داود (٢).

٢٧ ـ إسحاق بن مرار (٣).

أبو عمرو الشّيبانيّ الكوفيّ صاحب اللّغة.

حدّث عن : ذكن الشاميّ ، وغيره.

وأخذ العربيّة عن جماعة ونزل بغداد ، وطال عمره.

__________________

(١) ساقطة من الأصل.

(٢) قال المزّي : كان أحد القرّاء بالمدينة وهو جليل القدر.

(٣) انظر عن (إسحاق بن مرار) في :

المعارف لابن قتيبة ٥٤٥ ، وطبقات النحويين للزبيدي ٢١١ ، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ١٠١ أ(من نسختنا المصوّرة) ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ٢٤ أ ، رقم (٥٩٣) حسب ترقيمنا لتراجم نسختنا المصوّرة ، وتاريخ بغداد ٦ / ٣٢٩ ـ ٣٣٢ رقم ٣٣٧٣ ، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي ٦ / ٧٧ ـ ٨٤ رقم ٨ ، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري ٧٧ ـ ٨٠ ، والفهرست لابن النديم ٦٨ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٣٨٠ ، وإنباه الرواة للقفطي ١ / ٢٢١ ، ووفيات الأعيان لابن خلّكان ١ / ٢٠١ ، ٢٠٢ رقم ٨٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ٢٦٣٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٨ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٩ ، ومرآة الجنان ٢ / ٤٨ و ٥٧ وفيه وفاته سنة ٢١٤ ه‍. ، والبداية والنهاية لابن كثير ١٠ / ٢٦٥ ، والوافي بالوفيات للصفدي ٨ / ٤٢٥ ، ٤٢٦ رقم ٣٨٩٦ ، ونور القبس ٢٧٧ ، ومراتب النحويين لأبي الطيّب اللغوي ١٤٨ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٨٢ ـ ١٨٤ رقم ٨٥٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٥٥ رقم ١٧٩ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٩١ ، وبغية الوعاة ١ / ٤٣٩ ، ٤٤٠ رقم ٢٨٩٧. والمزهر ٢ / ٤١١ و ٣١٩ و ٤٦٣ ، ومقدّمة تهذيب اللغة ٤٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٣ ، وروضات الجنات للخوانساري ١٠٠.

قال الدار الدّارقطنيّ في (المؤتلف والمختلف ١٠١) : «مرار بكسر الميم والراء مخفّفة».

أما عبد الغني بن سعيد الأزدي فقد خالفه في (مشتبه النسبة ٢٤ أ) فقيّده بفتح الميم.

٥٤

وكان موثّقا فيما ينقله.

أخذ عنه : ابنه عمرو ، وأحمد بن حنبل ، وأبو عبيد ، ومحمد بن حبيب.

وكان ثعلب يفضّله على أبي عبيدة (١).

وكان صاحب أمن ونزاهة وصدق.

قال ابنه : لمّا سمع أبي أشعار العرب ، كانت نيفا وثمانين قبيلة ، فكان كلّما عمل منها قبيلة وأخرجها إلى الناس كتب مصحفا وجعله في مسجد الكوفة ، حتّى كتب بخطّه نيّفا وثمانين مصحفا (٢).

وقال عبد الله بن أحمد : كان أبي يلزم مجالس أبي عمرو الشيبانيّ ويكتب أماليه (٣).

وقال ثعلب : دخل أبو عمرو البادية وأكثر عن العرب. إلّا أنّه كان مستهترا بشرب النّبيذ (٤).

وقال الجاحظ : إنّما قيل له الشّيبانيّ لانقطاعه إلى أناس من بني شيبان (٥).

وقال الجاحظ : صنّف أبو عمرو كتاب «الحروف في اللّغة» وسمّاه «كتاب الجيم». ولم يذكر لم سمّاه بذلك. ولا علم أحد من العلماء ذلك. وقد سئل ابن القطّاع عن تسميته بذلك فأبى أن يخبر بذلك إلّا بمائة دينار (٦).

__________________

(١) قال ثعلب : كان مع أبي عمرو الشيبانيّ من العلم والسماع عشرة أضعاف ما كان مع أبي عبيدة. ولم يكن من أهل البصرة مثل أبي عبيدة في السماع والعلم. (تاريخ بغداد ٦ / ٣٣٠).

(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٩ ، نزهة الألبّاء ٧٨ ، وفيات الأعيان ١ / ٢٠٢ ، معجم الأدباء ٦ / ٧٩ ، إنباه الرواة ١ / ٢٢١.

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٣٣٠ ، نزهة الألبّاء ٨٠ ، إنباه الرواة ١ / ٢٢٢.

(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٣٣١ ، نزهة الألبّاء ٨٠ ، وفيات الأعيان ١ / ٢٠١ وفيه «مشتهرا» بدل «مستهترا» ، معجم الأدباء ٦ / ٨٣ ، إنباه الرواة ١ / ٢٢٤.

(٥) تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٩ ، نزهة الألبّاء ٧٨ ، وفيات الأعيان ١ / ٢٠١ ، معجم الأدباء ٦ / ٧٨ ، وإنباه الرواة ١ / ٢٢١.

(٦) قال القفطي في (إنباه الرواة ١ / ٢٢٥) : «لقد ذكر لي أبو الجود حاتم بن الكناني الصيداويّ نزيل مصر ـ وكان كاتبا يخالط أهل الأدب ، وأسنّ رحمه‌الله ـ قال : سئل ابن القطّاع السّعديّ الصّقلّي اللّغويّ ـ نزيل مصر ـ عن معنى «الجيم» فقال : من أراد علم ذلك من الجماعة فليعطني مائة دينارا ، حتى أفيده ذلك ، فما في القوم من نبس بكلمة ، ومات ابن القطّاع ولم يفدها أحدا.

ولمّا سمعت ذلك من أبي الجود ـ رحمه‌الله ـ اجتهدت في مطالعة الكتب والنظر في اللغة ، إلى =

٥٥

وله عدّة تصانيف في اللّغة.

توفّي سنة عشر ومائتين (١) ، وله نيّف وتسعون سنة.

قيل : بل جاوز المائة (٢).

٢٨ ـ إسحاق بن منصور (٣).

أبو عبد الرحمن السّلوليّ مولاهم الكوفيّ.

عن (٤) : عبد الله بن واقد الهرويّ ، وإسرائيل ، وهريم بن سفيان.

وعنه : أبو كريب محمد بن العلاء ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وعبّاس الدّوريّ ، وعمرو النّاقد ، وجماعة.

__________________

= أن عثرت على الكلمة في مكان غامض من أمكنة اللغة ، فكنت أذاكر الجماعة ، فإذا جرى اسم «الجيم» أقول : من أراد علم ذلك فليعط عشرة دنانير ، فيسكت الحاضرون عند هذا القول. فانظر إلى قلّة همّة الناس وفساد طريق العلم ، ونقض العزم! فلعن الله دنيا تختار على استفادة العلوم!».

يقول خادم العلم «عمر» محقّق هذا الكتاب : رحم الله القفطي فهو لم يفصح أيضا عن معنى «الجيم».

وقد جاء في (كشف الظنون ١٤١٠) : «المشهور في وجه تسميته أنه بدأ من حرف الجيم ، لكن قال أبو الطيّب اللّغويّ : وقفت على نسخة منه ، فلم أجده مبدوءا من الجيم ، والله سبحانه وتعالى أعلم ، روى أنه أودعه تفسير القرآن وغريب الحديث ، وكان ضنينا به ، ولم ينسخ في حياته ، ففقد بعد موته».

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٣٣٢ ، نزهة الألبّاء ٨٠ ، وفيات الأعيان ٦ / ٢٠٢ ، وانظر : إنباه الرواة ١ / ٢٢٤.

(٢) في وفاته وعمره روايات عدّة ، فقتل مات سنة ٢٠٥ وقيل ٢٠٦ وقيل ٢١٣ وقيل ٢١٦ ه‍. فقيل له مائة سنة وسنتان ، وقيل بلغ مائة سنة وعشر سنين ، وقيل مات وله مائة سنة وثماني عشرة سنة.

(٣) انظر عن (إسحاق بن منصور) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠٥ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٤٠٣ رقم ١٢٨٦ ، والتاريخ الصغير له ٢١٨ ، ٢١٩ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٩ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٦٢ رقم ٧١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٣٤ رقم ٨٢٤ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١١٢ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٤٧٨ ـ ٤٨٠ رقم ٣٨٤ ، والعبر ١ / ٣٤٧ وفيه (السكونيّ) وهو غلط ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٢ رقم ٧٤٨ ، والكاشف ١ / ٦٥ رقم ٣٢٢ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٥٥ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٤٢٦ رقم ٣٨٩٧ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٥٠ ، ٢٥١ رقم ٤٧٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٦١ رقم ٤٣٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠.

(٤) من هنا يعود النقص في نسخة الأصل من (تاريخ الإسلام) للمؤلّف ، ونعتمد على (المنتقى) لابن الملّا.

٥٦

وكان أحد الثّقات الأعلام.

روى عنه من أقرانه : أبو نعيم الفضل بن دكين.

قال ابن معين : ليس به بأس (١).

وقال البخاريّ (٢) : توفّي سنة أربع ومائتين. والأصحّ أنّه توفّي سنة خمس ومائتين (٣).

٢٩ ـ إسحاق بن منصور بن حيّان الأسدي الكوفيّ (٤).

عن : عقبة بن إسحاق السّلولي ، وعاصم بن محمد العمريّ.

وعنه : عثمان بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وسفيان بن وكيع.

ذكره [ابن] أبي حاتم (٥) ، وغيره.

قال ابن سعد (٦) : كان خيّرا فاضلا (٧).

٣٠ ـ إسماعيل بن أبان (٨).

__________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ٢٣٤.

(٢) في تاريخه الكبير ، وتاريخه الصغير. وكذا أرّخه ابن حبّان في (الثقات ٨ / ١١٢).

(٣) وهذا قاله ابن سعد في (الطبقات الكبرى ٦ / ٢٨٣) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو داود ، والترمذي. (تهذيب الكمال ٢ / ٤٨٠).

وقد ذكره : العجليّ ، وابن حبّان في ثقاتهما.

(٤) انظر عن (إسحاق بن منصور بن حيّان الأسدي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠٦ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٤٠٢ ، ٤٠٣ ، رقم ١٢٨٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٦١ رقم ٧٠ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٣٤ رقم ٨٢٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١١٢.

(٥) في الجرح والتعديل ٢ / ٢٣٤ ولم يتناوله بشيء.

(٦) في الطبقات الكبرى ٦ / ٤٠٦.

(٧) وقال العجليّ في (تاريخ الثقات) : «ثقة متعبّد ، رجل صالح ، وقد رأيته ولم أكتب عنه».

وقال ابن حبّان في (الثقات ٨ / ١١٢) : «كان عابدا فاضلا» ، وأرّخ وفاته سنة ٤ أو ٢٠٥ ه‍.

(٨) انظر عن (إسماعيل بن أبان الغنوي) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / رقم ٤٩١٢ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٤٧ رقم ١٠٩٣ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٦ ، والضعفاء الصغير له ٢٥٢ رقم ١٦ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ٨٤ رقم ١١٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٣ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٨٤ رقم ٣١ ، =

٥٧

أبو إسحاق الغنويّ (١) الكوفيّ الخيّاط (٢).

عن : هشام بن عروة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، ومحمد بن عجلان ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن الوليد الفحّام ، وأحمد بن أبي غرزة (٣) ، وأحمد بن عبيد بن ناصح.

قال ابن معين (٤) : كذّاب.

وقال البخاريّ (٥) ، وجماعة (٦) : متروك الحديث.

__________________

= والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٧٧ رقم ٨٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٦٠ رقم ٥٣٧ ، والثقات لابن حبان ٨ / ٩١ في ترجمة إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٢٨ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٣٣٠ ، ٣٠٤ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ٥٧ رقم ٧٥ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٥٢ في ترجمة «إسماعيل بن أبان الوراق» رقم ١٢ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٢٤٠ ـ ٢٤٢ رقم ٣٢٧٨ ، والموضوعات لابن الجوزي ١ / ٢٤٨ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١١ ـ ١٣ رقم ٤١٢ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٧٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢١١ ، ٢١٢ رقم ٨٢٤ ، والكشف الحثيث ٩٧ رقم ١٣٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٧٠ ، ٢٧١ رقم ٥٠٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٦٥ رقم ٤٧١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢.

(١) الغنويّ : بفتح الغين المعجمة والنون وكسر الواو. هذه النسبة إلى غني وهو غنيّ بن يعصر وقيل أعصر ، واسمه منبّه بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. (الأنساب ٩ / ١٨٤).

(٢) في الأصل : «الحنّاط» بالحاء المهملة ، والنون. وكذا جاء في (التاريخ الكبير للبخاريّ) ، و (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٣٠٣) و (المغني في الضعفاء للمؤلّف ١ / ٧٧).

أما بقيّة المصادر ـ وهي الأكثر ـ فقد جاء فيها كما أثبتناه «الخيّاط» بالخاء المعجمة والياء ، خصوصا وأن المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ لم يدرجه في باب (الحناط) في كتابه (المشتبه في أسماء الرجال).

(٣) غرزة : بتحريك حروفه ، كما في المشتبه ٢ / ٤٥٧.

(٤) في الكامل في الضعفاء لابن عديّ ١ / ٣٠٣ ، وقد سئل ابن معين عن إسماعيل بن أبان الغنوي فقال : وضع أحاديث على سفيان لم تكن. (المجروحون لابن حبّان ١ / ١٢٨).

(٥) في تاريخ الكبير ، وتاريخه الصغير ، والضعفاء الصغير.

(٦) قال مسلم ، في (الكنى والأسماء) : «متروك الحديث وقال س : ليس بثقة».

وقال الجوزجاني في (أحوال الرجال) : «ظهر منه عليّ الكذب».

وقد كتب عنه أحمد ، عن هشام بن عروة ، ثم تركه. (العلل ومعرفة الرجال ٣ / رقم ٤٩١٢).

وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير) ونقل قول البخاري ، وقول الإمام أحمد.

وقال ابن معين أيضا : وضع حديثا عن فطر ، عن أبي الطفيل ، عن علي قال : السابع من ولد العباس يلبس الخضرة.

وقال أبو حاتم : متروك الحديث كان كذّابا.

٥٨

توفّي سنة عشر ومائتين (١).

وأمّا ٣١ ـ إسماعيل بن أبان الورّاق.

فبعد ، سيأتي (٢).

٣٢ ـ إسماعيل بن حكم (٣).

شيخ بصريّ من جهالة.

عن : يونس بن عبيد.

وعنه : محمد بن يونس الكديميّ (٤).

٣٣ ـ إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله بن جبير الثّقفيّ البصريّ (٥).

__________________

= وقال أبو حاتم وأبو زرعة : ترك حديثه. (الجرح والتعديل ٢ / ١٦٠).

وقال ابن حبّان في (المجروحين ١ / ١٢٨) : «كان يضع الحديث على الثقات ، وهو صاحب حديث السابع من ولد العباس يلبس الخضرة ، كان أحمد بن حنبل رحمه‌الله شديد الحمل عليه».

ونقل ابن عديّ في (الكامل ١ / ٣٠٣ ، ٣٠٤) أقوال البخاري ، وأحمد ، والجوزجاني ، وابن معين ، ثم ذكر بعض حديثه ، وقال : «ولإسماعيل بن أبان غير ما ذكرت من الروايات عن هشام بن عروة وغيره وعامّتها ممّا لا يتابع عليه إمّا إسنادا وإمّا متنا».

وقال الخطيب في (تاريخ بغداد ٦ / ٢٤٠) : «كان سيّئ الحال في الرواية. وقدم بغداد وحدّث بها أحاديث تبيّن الناس كذبه فيها فتجنّبوا السماع منه ، واطّرحوا الرواية عنه».

وقال أحمد بن عبد الله العجليّ : ضعيف الحديث ، يحدّث عن ابن أبي خالد ، وهشام بن عروة أدركناه ولم نكتب عنه شيئا.

وقال زكريّا السّاجي : متروك الحديث ، عنده مناكير. (تاريخ بغداد ٦ / ٢٤٢).

وقال المزّي في (تهذيب الكمال ٣ / ١٢) : «وهو مجمع على ضعفه».

(١) أرّخه محمد بن عبد الله الحضرميّ. (تهذيب الكمال ٣ / ١٣).

(٢) في الطبقة التالية ، رقم (٣٩).

(٣) انظر عن (إسماعيل بن حكم) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٥٠ رقم ١١٠٥ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٦٥ رقم ٥٥١ وفيه (إسماعيل بن حكيم) ، ويحتمل أنهما واحد.

(٤) إن كان صاحب الترجمة هو الموجود في تاريخ البخاري ، فقد أثنى عليه محمد بن عقبة خيرا.

(٥) انظر عن (إسماعيل بن سعيد الثقفي) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٣٥٧ رقم ١١٢٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٧٣ رقم ٥٨٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٩٢ ، وفيه (إسماعيل بن سعيد بن زياد بن عبد الله) ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ١٠ ب ، رقم (٢٢٢) حسب ترقيم نسختنا المصوّرة ، =

٥٩

عن : أبيه.

وعنه : بشر بن آدم الأصغر ، وبندار ، وسعيد بن مسعود المروزيّ ، والكديميّ.

قال أبو حاتم (١) : أدركته ولم أكتب عنه.

٣٤ ـ إسماعيل بن مرزوق (٢).

أبو يزيد المراديّ المصريّ.

عن : يحيى بن أيّوب ، ونافع بن يزيد.

وعنه : محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.

٣٥ ـ إسماعيل بن الوزير أبي عبيد الله معاوية بن عبيد الله الأشعريّ (٣).

أبو الحسن.

نزيل الرّيّ.

عن : شريك ، وابن أبي الزّناد ، وهشيم.

وعنه : عليّ بن ميسرة.

__________________

= والإكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٥٤ ، والأنساب لابن السمعاني ٣ / ١٨٨ ، وفيها كلها : سعيد بن عبيد الله بن زياد بن جبير ، وكذلك في : اللباب لابن الأثير ١ / ٢٥٨ ، وفي تهذيب الكمال ٣ / ١٠٣ ، ٣٠٤ رقم ٤٤٩ بإسقاط زياد ، والكاشف ١ / ٧٣ رقم ٣٨٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٠٣ رقم ٥٥٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٧٠ رقم ٥١٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٤.

وقال الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ـ رحمه‌الله ـ في حاشيته على (الإكمال ٢ / ٢٥٤ رقم ٢) في تعليقه على قول ابن ماكولا : سعيد بن عبيد الله بن زياد بن جبير ، وابنه إسماعيل بن سعيد ، وعبيد الله بن يوسف الجبيريّ ، وقد علّم فوق «زياد». وقال : «كذا ، ووقع مثله لعبد الغني ، وفي التوضيح [أي توضيح المشتبه لابن ناصر الدين] أن الصواب إسقاط «بن زياد» وأنه عبيد الله بن جبير وأن زيادا أخوه [أي أخو سعيد] لا أبوه ، وهذا صحيح كما يعلم من مراجعة تراجمهم في تاريخ البخاري وغيره. ولجبير ابن ثالث اسمه «عبد الله» مكبّرا».

هذا ، وسيعيد المؤلّف ترجمته في الجزء التالي ، الترجمة رقم (٤٤).

(١) في الجرح والتعديل ٢ / ١٧٣ ، وقد سأله ابنه عبد الرحمن عنه ما حاله؟ فقال : شيخ.

(٢) انظر عن (إسماعيل بن مرزوق) في :

الثقات لابن حبّان ٨ / ١٠٠.

(٣) انظر عن (إسماعيل بن الوزير أبي عبيد الله) في :

الجرح والتعديل ٢ / ٢٠١ رقم ٦٧٨.

٦٠