تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٤

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

٣٤٧ ـ محمد بن عمر بن واقد الأسلميّ (١) ـ ت. ـ

مولاهم الإمام أبو عبد الله المدنيّ الواقديّ.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عمر بن واقد) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٤٢٥ و ٧ / ٣٣٤ ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٥٣٢ ، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز ٢ / رقم ٧١٨ ، وطبقات خليفة ٣٢٨ ، وتاريخ خليفة ٤٧٢ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ٣ / رقم ٥١٣٨ و ٥١٣٩ و ٥١٦٦ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ١٧٨ رقم ٥٤٣ ، والضعفاء الصغير له ٢٧٥ رقم ٣٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٥ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١٣٥ رقم ٢٢٨ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٤٠٣ رقم ٥٣١ ، والمعارف ٥٩٥ ، والبيان والتبيين ٢ / ٦ ، والبرصان والعرجان ٢٨٥ ، والأخبار الموفقيّات ٣٢ و ٣٢٢ و ٥١٣ و ٥٦٠ ، ونسب قريش ٢٣ و ٢٦٩ و ٤٤٧ ، وأنساب الأشراف للبلاذري ٣ (انظر فهرس الأعلام ٣٥٤) ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ١١٢ ـ ١١٩ و ١٣٢ و ١٣٣ و ١٣٥ و ١٣٩ و ١٤١ و ١٤٧ و ١٧٦ و ١٧٩ و ٢١٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٦٠ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٤٠٣ ، ٤٠٤ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٠٧ ـ ١٠٩ رقم ١٦٦٦ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٠ ، ٢١ رقم ٩٢ ، والمجروحون لابن حبّان ٢ / ٢٩٠ ، ٢٩١ ، والجليس الصالح للجريري ١ / ٣٣٢ ، ٣٣٣ ، والعيون والحدائق ٣ / ٢٣٠ و ٢٩٧ و ٣٦٨ و ٣٨٠ و ٤٦٥ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٧٤٧ و ١٤٧٣ و ١٤٧٤ و ١٥٢٩ و ١٥٥٧ و ١٦٠٠ و ١٦٣٩ و ١٨١٤ و ٢٢١٦ و ٢٥٠٠ و ٢٧٥٩ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ١٥٣ رقم ٤٧٨ ، ومعجم ما استعجم للبكري ٢٣١ و ١٠٣٩ ، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج ١٩ و ٢٤١ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٤٥ ـ ٢٢٤٧ ، والفهرست لابن النديم ١١١ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٥٥ و ١٦٧ و ٢٠٧ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٣ ـ ٢١ رقم ٩٣٩ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ٣٦٥ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٤٠ و ٤٥ و ٤٨ و ٥٢ و ٥٧ و ٥٩ و ٦٢ و ٦٥ و ٦٨ و ٦٩ و ٧١ و ٧٥ ، وأدب القاضي للماوردي ١ / ٢٥ و ٢٧ و ٥٠١ و ٦٧١ و ٢ / ١٧١ و ١٩٦ و ١٩٧ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية ٣٩ / ٥٥ وما بعدها ، ومعجم الأدباء ٧ / ٥٥ ـ ٥٨ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٧٠ ـ ٤٧٣ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٣٨٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٢٤٣ ـ ١٢٥١ ، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء ٢ / ٢٨ ، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي ١١٢ و ١٧١ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٨ رقم ٨٤١ ، والكاشف ٣ / ٧٣ رقم ٥١٦٠ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٦٦٢ ، ٦٦٦ رقم ٧٩٩٣ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦١٩ رقم ٥٨٦١ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٥٤ ـ ٤٦٩ رقم ١٧٢ وتذكرة الحفّاظ ١ / ٣٤٨ ، والعبر ١ / ٣٥٣ ، ومرآة الجنان ٢ / ٣٦ ـ ٣٨ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٦١ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٢٣٨ ، والكشف الحثيث ٣٩٦ ، ٣٩٧ رقم ٧١٣ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٦٣ ـ ٣٦٨ رقم ٦٠٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٩٤ رقم ٥٦٧ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٨٤ ، وطبقات الحفّاظ ١٤٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٨ ، وتاريخ آداب اللغة العربية ٢ / ١٧٠ ، ١٧١ ، والوفيات لابن قنفذ ١٥٩ ، وعيون الأثر لابن سيّد الناس ١ / ١٧ ـ ٢١ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ٤ / ٣١٤ ـ ٣١٨ رقم ١٥٥٦.

٣٦١

عن : محمد بن عجلان ، وابن جريج ، وثور بن يزيد ، وأسامة بن زيد ، ومعمر بن راشد ، وابن أبي ذئب ، وهشام بن الغاز ، وأبي بكر بن أبي سبرة ، وسفيان الثّوريّ ، ومالك ، وأبي معشر ، وخلائق.

وكتب ما لا يوصف كثرة ، وروى القراءة عن نافع بن أبي نعيم ، وعيسى بن وردان.

وعنه : أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن سعد ، وأبو حسّان الحسن بن عثمان الزّياديّ ، وسليمان الشّاذكونيّ ، ومحمد بن شجاع البلخيّ ، ومحمد بن يحيى الأزديّ ، ومحمد بن إسحاق الصّنعانيّ ، وأحمد بن عبيد بن ناصح ، وأحمد بن الخليل البرجلانيّ ، والحارث بن أبي أسامة.

وكان من أوعية العلم. ولي قضاء الجانب الشرقيّ من بغداد ، وسارت الرّكبان بكتبه في المغازي والسّير والفقه أيضا. وكان أحد الأجواد المذكورين (١).

وكان جدّه واقد مولى لعبد الله بن بريدة الأسلميّ (٢).

ولد محمد سنة تسع وعشرين ومائة (٣). وهو مع عظمته في العلم ضعيف.

قال أحمد بن حنبل : لم نرفع أمر الواقديّ حتّى روى عن معمر ، عن الزّهريّ ، عن نبهان ، عن أمّ سلمة ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفعمياوان أنتما» (٤) ، في

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٣.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٤.

(٣) وذكر أنه ولد سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة مروان بن محمد. (تاريخ بغداد ٣ / ٤).

(٤) أخرجه أحمد في مسندة ٦ / ٢٩٦ قال : حدّثنا عبد الرحمن بن مهديّ ، حدّثنا عبد الله بن المبارك ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري أنّ نبهان حدّثه أنّ أمّ سلمة حدّثته قالت : كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وميمونة ، فأقبل ابن أمّ مكتوم حتى دخل عليه وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «احتجبا منه» فقلنا : يا رسول الله ، أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ قال : «أفعمياوان أنتما لستما تبصرانه»؟.

وأخرجه أبو داود في اللباس (٤ / ٦٣ رقم ٤١١٢) باب قول الله تعالى : (وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَ) ، والترمذي في الأدب (٢٧٧٨) باب في احتجاب النساء من الرجال. وانظر : تاريخ بغداد ٣ / ١٨ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٢٦٤ رقم ٥١٦٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٠٧ ، ١٠٨.

٣٦٢

شيء لا حيلة فيه. وهذا لم يروه غير يونس» (١).

قال أبو القاسم بن عساكر : قد رواه عقيل ثمّ ساقه من طريق الذّهليّ : نا سعيد بن أبي مريم ، نا نافع بن يزيد ، عن عقيل.

وقال ابن المظفّر : حدّثني عبد الله بن محمد بن جعفر القزوينيّ : ثنا الرّماديّ : لما حدّثني ابن أبي مريم بهذا الحديث ضحكت. قال : ممّ تضحك؟ فأخبرته بما قال ابن المدينيّ ، وكتب إليه أحمد بن حنبل ، يقال هذا حديث تفرّد به يونس. وأنت قد حدّثت به عن نافع بن يزيد ، عن عقيل.

وقال : إنّ شيوخنا المصريّين لهم عناية بحديث الزّهريّ (٢).

وقال إبراهيم بن جابر : سمعت الرّماديّ يقول ، وقد حدّث بحديث عقيل ، عن الزّهريّ : هذا ممّا ظلم فيه الواقديّ (٣).

وقال محمد بن سعد (٤) : ولي الواقديّ القضاء ببغداد للمأمون أربع سنين ، وكان عالما بالمغازي والسّيرة والفتوح والأحكام وأخلاق النّاس ، وقد فسّر ذلك في كتب استخرجها ووضعها وحدّث بها.

أخبرني أنّه ولد سنة ثلاثين ومائة (٥) ، وقدم بغداد سنة ثمانين في دين لحقه ، فلم يزل بها (٦).

قال : ولم يزل قاضيا حتّى مات ببغداد لإحدى عشر ليلة خلت من ذي الحجّة سنة سبع ومائتين (٧).

وقال البخاريّ (٨) : سكتوا عنه.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ١٦ و ١٧.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ١٨.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ١٩.

(٤) في طبقات الكبرى ٥ / ٤٢٥.

(٥) الطبقات الكبرى ٥ / ٤٣٣.

(٦) وقد روى ابن سعد قصة طويلة في ذلك.

(٧) الطبقات ٥ / ٤٣٣ و ٧ / ٣٣٤ ، ٣٣٥.

(٨) في تاريخه الكبير ١ / ١٧٨ ، وفيه : مات سنة سبع ومائتين أو بعدها بقليل. وقال في : «الضعفاء =

٣٦٣

وقال ابن نمير ، ومسلم (١) ، وأبو زرعة (٢) : متروك الحديث.

وقال أبو داود : كان أحمد بن حنبل لا يذكر عنه كلمة. وأنا لا أكتب حديثه (٣).

وروى غير واحد ، عن أحمد قال : كان يقلب الأسانيد ، وكان يجمع الأسانيد ويأتي بمتن واحد (٤).

وقال ابن أبي حاتم (٥) : ثنا يونس قال : قال لي الشافعيّ : كتب الواقديّ كذب.

وقال إسحاق بن راهويه : هو عندي ممّن يضع الحديث (٦).

وقال البخاريّ (٧) : ما عندي للواقديّ حرف.

قلت : له ترجمة طويلة في «تاريخ ابن عساكر» (٨).

وحاصل الأمر أنّه مجمع على ضعفه. وأجود الروايات عنه رواية ابن سعد في «الطبقات» ، فإنّه كان يختار من حديثه بعض الشّيء.

قال أبو بكر الخطيب (٩) : هو ممّن طبّق شرق الأرض وغربها ذكره.

وقال محمد بن سلّام الجمحيّ : الواقديّ عالم دهره (١٠).

وقال إبراهيم الحربيّ : وناهيك به الواقديّ أمين النّاس على أهل الإسلام.

__________________

= الصغير ٢٧٥» : «متروك الحديث ، مات سنة تسع ومائتين ، أو بعدها بقليل».

(١) في الكنى والأسماء ، ورقة ٦٥.

(٢) الجرح والتعديل ٨ / ٢١ وفيه قال ابن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عن محمد بن عمر الواقدي فقال : ضعيف. قلت : يكتب حديثه؟ قال : ما يعجبني إلّا على الاعتبار ، ترك الناس حديثه.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ١٥.

(٤) وفي الجرح والتعديل : قال أحمد بن حنبل : كان الواقدي يقلب الأحاديث ، يلقي حديث ابن أخي الزهريّ على معمر ونحو هذا. (٨ / ٢١) ، وانظر تاريخ بغداد ٣ / ١٦.

(٥) في الجرح والتعديل ٨ / ٢١ ، وتاريخ بغداد ٣ / ١٤.

(٦) الجرح والتعديل ٨ / ٢١ ، تاريخ بغداد ٣ / ١٦.

(٧) قوله ليس في تاريخه ، ولا في الضعفاء الصغير.

(٨) انظر : تاريخ دمشق ـ مخطوطة التيمورية ـ مجلّد ٣٩ / ٥٥ وما بعدها.

(٩) في تاريخ بغداد ٣ / ٣.

(١٠) تاريخ بغداد ٣ / ٥.

٣٦٤

كان أعلم النّاس يأمر الإسلام. فأمّا الجاهلية فلم يعلم (١) فيها شيء (٢).

وقال مصعب بن عبد الله : والله ما رأينا مثل الواقديّ قطّ (٣).

وقال يعقوب بن شيبة : نا عبيد بن أبي الفرج : حدّثني يعقوب مولى آل أبي عبيد الله قال : سمعت الدّراورديّ وذكر الواقديّ فقال : ذاك أمير المؤمنين في الحديث (٤).

قال يعقوب : وضعي.

مفضّل قال : قال الواقديّ : لقد كانت ألواحي تضيع ، فأوتي بها من شهرتها بالمدينة. يقال : هذه ألواح ابن واقد (٥).

وعن ابن المبارك قال : كنت أقدم المدينة ، فما يفيدني ويدلّني على الشيوخ إلّا الواقديّ (٦).

وقال أبو حاتم : ثنا معاوية بن صالح الدّمشقيّ : سمعت سنيد بن داود يقول : كنّا عند هشيم ، فدخل الواقديّ ، فسأله هشيم عن باب ما يحفظ فيه ، فقال : ما عندك يا أبا معاوية؟ فذكر خمسة أو ستّة أحاديث في الباب.

ثمّ قال للواقديّ : ما عندك؟

فذكر فيه ثلاثين حديثا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأصحابه ، والتّابعين.

ثم قال : سألت مالكا ، وسألت ابن أبي ذئب ، وسألت فلانا ، فرأيت وجه هشيم قد تغيّر. فلمّا خرج قال هشيم : لئن كان كذّابا فما في الدّنيا مثله. وإن كان صادقا فما في الدّنيا مثله (٧).

وقال مجاهد بن موسى : ما كتبت عن أحد أحفظ من الواقديّ (٨).

__________________

(١) هكذا في الأصل ، وفي تاريخ بغداد «فلم يعمل».

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٥.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٩.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٩.

(٥) تاريخ بغداد ٣ / ٩.

(٦) تاريخ بغداد ٣ / ٩.

(٧) الجرح والتعديل ٨ / ٢٠ ، ٢١ ،

(٨) تاريخ بغداد ٣ / ١١.

٣٦٥

وقال محمد بن جرير الطّبريّ : قال محمد بن سعد : كان الواقديّ يقول : ما من أحد إلّا وكتبه أكثر من حفظه ، وحفظي أكثر من كتبي.

وقال يعقوب بن شيبة : لمّا انتقل الواقديّ من جانب الغربيّ إلى هنا يقال إنّه حمل كتبه على عشرين ومائة وقر (١).

وعن أبي حذافة قال : كان للواقديّ ستّمائة قمطر كتب (٢).

وقال إبراهيم الحربيّ : سمعت المسيّبيّ يقول : رأينا الواقديّ يوما جلس إلى أسطوانة في مجلس المدينة وهو يدرّس ، قلنا : أيش تدرّس؟ قال : جزء من المغازي (٣).

وقلنا له مرّة : هذا الّذي تجمع الرجال تقول : ثنا فلان وفلان ، وتجيء بمتن واحد ، لو حدّثتنا بحديث كلّ رجل على حدة.

قال : يطول.

قلنا له : قد رضينا.

فغاب عنّا جمعة ، ثم جاءنا بغزوة أحد عشرين جلدا ، فقلنا : ردّنا إلى الأمر الأول (٤).

قال أبو بكر الخطيب (٥) : وكان مع ما ذكرناه من سعة علمه وكثرة حفظه لا يحفظ القرآن. فأنبأنا الحسين بن محمد الرافقيّ : ثنا أحمد بن كامل : حدّثني محمد بن موسى البربريّ قال : قال المأمون للواقديّ : أريد أن تصلّي الجمعة غدا بالنّاس. فامتنع. فقال : لا بدّ.

فقال : والله ما أحفظ سورة الجمعة.

قال : فأنا أحفّظك.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٥.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٦.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٧.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ٧.

(٥) تاريخ بغداد ٣ / ٧ ، ٨.

٣٦٦

فجعل يلقّنه السّورة حتّى يبلغ النّصف منها ، فإذا حفّظه ابتدأ بالنّصف الثاني ، فإذا حفظ النّصف الثّاني نسي الأول. فأتعب المأمون ونعس ، فقال : هذا رجل يحفظ التّأويل ولا يحفظ التنزيل. اذهب فصلّ بهم واقرأ أيّ سورة شئت.

قلت : هذه حكاية قويّة السّند لكنّها مرسلة ، وأنا أستبعدها. وقد وثّقه غير واحد لكن لا عبرة بقولهم مع توافر من تركه.

قال إبراهيم بن جابر الفقيه : سمعت محمد بن إسحاق الصّغانيّ يقول ، وذكر الواقديّ : والله لو لا أنّه عندي ثقة ما حدّثت عنه (١).

وقال مصعب بن عبد الله ، وسئل عن الواقديّ فقال : ثقة مأمون (٢).

وسئل معن بن عيسى عنه فقال : أنا أسأل عن الواقديّ؟ الواقديّ يسأل عنّي (٣).

وقال جابر بن كردي : سمعت يزيد بن هارون يقول : الواقديّ ثقة (٤).

وقال إبراهيم الحربيّ : سمعت أبا عبيد يقول : الواقديّ ثقة (٥).

وقال إبراهيم الحربيّ : من قال إنّ مسائل مالك وابن أبي ذئب تؤخذ عن أوثق من الواقديّ فلا يصدّق (٦).

وقال عليّ بن المدينيّ فيما رواه عنه ابنه عبد الله : عند الواقديّ عشرون ألف حديث لم أسمع بها (٧).

وقد روى أبو بكر الأنباريّ ، عن أبيه ، عن أبي عكرمة الضّبّيّ أنّ الواقديّ

__________________

(١) في تاريخ بغداد ٣ / ٩ عن محمد بن أحمد الذهلي ، وذكر الواقدي فقال : والله لو لا أنه عندي ثقة ما حدّث عنه أربعة أئمة : أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو عبيد ، وأحسبه ذكر أبا خيثمة ورجلا آخر.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ١١.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ١١.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ١١.

(٥) تاريخ بغداد ٣ / ١١ ، ١٢.

(٦) تاريخ بغداد ٣ / ١٢ وفيه زيادة : «لأنه يقول سألت مالكا ، وسألت ابن أبي ذئب».

(٧) تاريخ بغداد ٣ / ١٢ ، ١٣.

٣٦٧

قدم العراق في دين لحقه ، فقصد يحيى بن خالد ، فوصله بثلاثة آلاف دينار (١).

وروي نظيرها من غير وجه أنّ يحيى وصله بمال طائل (٢).

وقال الحسن بن شاذان : قال الواقديّ : صار إليّ من السلطان ستّمائة ألف درهم ، ما وجبت عليّ فيها زكاة (٣).

وقال أبو عكرمة الضّبّيّ : ثنا سليمان بن أبي شيخ ، ثنا الواقديّ.

قال : أضقت مرّة وأنا مع يحيى بن خالد ، وجاء عيد ، فقالت الجارية : ليس عندنا من آلة العيد شيء. فمضيت إلى تاجر صديق لي ليقرضني ، فأخرج إليّ كيسا مختوما فيه ألف دينار ومائتا درهم ، فأخذته ، فلمّا استقررت في منزلي جاءني صديق هاشميّ فشكا إليّ غلّته وحاجته القرض ، فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها فقالت : على أيّ شيء عزمت؟

قلت : على أن أقاسمه الكيس.

قالت : ما صنعت شيئا. أتيت رجلا سوقة فأعطاك ألفا ومائتي درهم.

وجاءك رجل من آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تعطيه نصف ما أعطاك السّوقة؟ فأخرجت له الكيس ، فمضى به.

وذهب التّاجر إلى الهاشميّ ليقترض منه ، فأخرج له الكيس بعينه فعرفه ، وجاءني فخبّرني بالأمر. وجاءني رسول يحيى بن خالد يقول : إنّما تأخّر رسولي عنك لشغلي. فركبت إليه وأخبرته خبر الكيس.

فقال : يا غلام هات تلك الدّنانير. فجاء بعشرة آلاف دينار.

فقال : هذه ألفي دينار لك ، وألفين للتّاجر ، وألفين للهاشميّ ، وأربعة آلاف لزوجتك ، فإنّها أكرمكم (٤).

وروي نحوها من وجه آخر إلى الواقديّ ، لكنّه قال : أمر لكلّ واحد من

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٤ ، ٥ في قصبة طويلة.

(٢) انظر طبقات ابن سعد ٥ / ٤٢٥ وما بعدها ، وتاريخ بغداد ٣ / ١٩ ، ٢٠.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٢٠.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ١٩ ، ٢٠.

٣٦٨

الثلاثة بمائتي دينار (١).

قال عبّاس الدّوريّ : مات الواقديّ وهو على القضاء ، وليس له كفن ، فبعث المأمون بأكفانه (٢).

وقد تقدّمت وفاته عن ابن سعد (٣).

روى له ابن ماجة (٤) حديثا واحدا ولم يسمّه ، بل قال : نا ابن أبي شيبة ، عن شيخ له ، عن عبد الحميد بن جعفر ، وذكر حديثا في التجمّل للجمعة.

وقد رواه عبد بن حميد ، عن ابن أبي شيبة ، عن الواقديّ.

٣٤٨ ـ محمد بن أبي الوزير عمر بن مطرّف الهاشميّ (٥) ـ د. ن. ـ

مولاهم.

عن : شريك ، وعبد الله بن جعفر المخرميّ ، ومحمد بن موسى العطريّ.

وعنه : بندار ، وبكّار بن قتيبة القاضي ، والكديميّ ، وآخرون.

وكان صدوقا ، توفّي كهلا (٦).

٣٤٩ ـ محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع (٧) ـ ق. ـ

__________________

(١) انظر طبقات ابن سعد ٥ / ٤٣١ ـ ٤٣٣.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٢٠.

(٣) انظر طبقاته ٥ / ٤٣٣ و ٧ / ٣٣٤ ، ٣٣٥.

(٤) في كتاب إقامة الصلاة والسّنّة فيها (١ / ٣٤٨) رقم (١٠٩٥) باب ما جاء في الزينة يوم الجمعة.

(٥) انظر عن (محمد بن أبي الوزير عمر) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ١٧٨ رقم ٥٤١ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٠ رقم ٩١ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٧٥ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٤٩ ، والكاشف ٣ / ٧٣ رقم ٥١٥٨ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٦٢ رقم ٦٠٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٩٤ رقم ٥٦٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٣.

(٦) قال عبد الله بن محمد المسندي البخاري : نا أبو المطرّف محمد بن أبي الوزير وكان ثقة. وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : ليس به بأس هو أخو إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير. وسئل أبو زرعة عن ابن أبي الوزير فقال : هو إبراهيم ومحمد ابنا عمر بن مطرّف بن أبي الوزير ، هما أخوان ، وإبراهيم أكبرهما سنّا. (الجرح والتعديل ٨ / ٢٠).

وذكره ابن حبّان في الثقات ٩ / ٧٥.

(٧) انظر عن (محمد بن عيسى بن القاسم) في :

٣٦٩

مولى معاوية بن أبي سفيان الأمويّ ، أبو سفيان الدّمشقيّ.

عن : هشام بن عروة ، والأوزاعيّ ، وعبد الله بن عمر ، وحميد الطّويل ، ومحمد بن الوليد الزبيديّ ، وابن أبي ذئب ، وطائفة.

وعنه : هشام بن عمّار ، والعبّاس بن الوليد الخلّال ، والهيثم بن مروان ، وجماعة.

قال أبو حاتم (١) : يكتب حديثه.

وقال ابن عديّ (٢) : لا بأس به. والّذي أنكر عليه حديث مقتل عثمان.

وقال صالح جزرة ، نا هشام بن عمّار قال : جهدت به أن يقول : ثنا ابن أبي ذئب فأبى إلّا أن يقول : عن ابن أبي ذئب (٣).

قال صالح : قال لي محمود ابن بنت محمد بن عيسى : هو في كتاب جدي عن إسماعيل بن يحيى ، عن ابن أبي ذئب.

قال صالح : وإسماعيل هذا يضع الحديث (٤).

وقال ابن جوصا : سألت محمود بن سميع فقال : رأيت كتب جدّي ، عن إسماعيل بن يحيى ، عن ابن أبي ذئب ، فترك إسماعيل بن يحيى (٥).

__________________

= التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٠٣ رقم ٦٣٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٩٩ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٧ ، ٣٨ رقم ١٧٣ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٤٣ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٢٢٥٠ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٩ / ١٧٣ ـ ١٧٥ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٥٦ ، والكاشف ٣ / ٧٧ رقم ٥١٨٦ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٩٠ ـ ٣٩٢ رقم ٦٣٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٩٨ رقم ٦٠٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٥ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٤ / ٣٢٢ ، ٣٢٣ رقم ١٥٦٢.

(١) في الجرح والتعديل ٨ / ٣ وزاد : «ولا يحتجّ به».

(٢) ليس في الكامل (٦ / ٢٢٥٠) قوله : «لا بأس به». وإنّما فيه : «ولابن سميع أحاديثه أحاديث حسان ، عن عبيد الله ، وروح بن القاسم ، وجماعة من الثقات ، وهو حسن الحديث ، والّذي أنكر عليه حديث مقتل عثمان أنه لم يسمعه من ابن أبي ذئب».

(٣) تاريخ دمشق ٣٩ / ١٧٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٢٥٦.

(٤) تهذيب الكمال ٣ / ١٢٥٦.

(٥) تاريخ دمشق ٣٩ / ١٧٤.

وذكره ابن حبّان في (الثقات ٩ / ٤٣) وقال : «مستقيم الحديث ، إذا بيّن السماع في خبره ، فأمّا خبره الّذي روى عن ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب في مقتل عثمان لم =

٣٧٠

٣٥٠ ـ محمد بن غياث (١).

أبو لبيد الكلابيّ السّرخسيّ.

رحل ، وسمع من : مالك ، وعبد الله بن المبارك.

وعنه : أبو قدامة عبيد الله بن سعد السّرخسيّ ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ (٢).

٣٥١ ـ محمد بن القاسم الأسديّ (٣) ـ ت. ـ

__________________

= يسمعه من ابن أبي ذئب ، سمعه من إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي ، عن ابن أبي ذئب ، فدلّس عنه ، وإسماعيل واه».

وقال البخاري : ويقال إنه لم يسمع من ابن أبي ذئب هذا الحديث. (التاريخ الكبير ١ / ٢٠٣).

وفي تاريخ دمشق لابن عساكر ٣٩ / ١٧٤ أن ابن شاهين قال : «محمد بن عيسى بن سميع شيخ من أهل الشام ثقة ، وإسماعيل الّذي أسقطه ضعيف».

أقول : لم يرد «محمد بن عيسى بن سميع» في تاريخ ابن شاهين المطبوع.

(١) انظر عن (محمد بن غياث) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٠٧ رقم ٦٥٠ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩٤ وفيه (محمد بن عتاب) ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٢ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٥٤ رقم ٢٥٢.

(٢) قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، «فقال : هو شيخ بلخيّ مرجئ». (الجرح والتعديل ٨ / ٥٤).

وجاء فيه «السرخي» بدل «السرخسي».

(٣) انظر عن (محمد بن القاسم الأسدي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠١ ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٥٣٤ ، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز ١ / رقم ٣ و ٢ / رقم ٨٤٢ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ٢ / رقم ١٨٩٩ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢١٤ رقم ٦٧٢ ، والتاريخ الصغير له ٢٢١ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٥ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤١١ رقم ١٤٩١ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٣ رقم ٥٤٥ ، والكنى والأسماء للدولابيّ ١ / ٩٥ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ٣ / ٤٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٢٦ رقم ١٦٨٤ ، والجرح والتعديل ٨ / ٦٥ رقم ٢٩٥ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٥٢ ـ ٢٢٥٤ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢٩٦ رقم ١٢٣٣ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٦ أ ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ ١٥٤ رقم ٤٧٩ ، ورجال الطوسي ٢٩٨ رقم ٢٩٨ ، والسابق واللاحق للخطيب ٣٢٠ ، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) ٣ / ١٢٥٩ ، ١٢٦٠ ، والكاشف ٣ / ٨٠ رقم ٥٢٠٠ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٢٥ رقم ٥٩١٥ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١١ رقم ٨٠٦٦ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ٦٦١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٠١ رقم ٦٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٦ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٤ / ٣٢٩ ، ٣٣٠ رقم ١٥٧١.

٣٧١

أبو إبراهيم الكوفيّ. أحد الضّعفاء.

يروي عن : الأوزاعيّ ، وسعيد بن عبيد الطّائيّ ، وابن جريج ، والربيع بن صبيح ، وطائفة.

وعنه : وهب بن حفص الحرّانيّ ، وأبو معمر القطيعيّ ، وجماعة.

وقال البخاريّ (١) : يعرف وينكر.

وقال أحمد بن حنبل (٢) : يكذب.

وقال النّسائيّ (٣) ، وغيره (٤) : متروك.

__________________

(١) قوله : «يعرف وينكر» ليس في تاريخه الكبير والصغير ، بل هو في «الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٢٦» : والموجود في «التاريخ الكبير ١ / ٢١٤» : «رماه أحمد» ، وفي «التاريخ الصغير ٢٢١» :

«كذّبه أحمد» وفي «الضعفاء الكبير للعقيليّ» : «تركه أحمد».

(٢) في العلل ومعرفة الرجال ٢ / ١٧١ رقم ١٨٩٩ وزاد : «أحاديثه (في المطبوع : أحاديث) أحاديث موضوعة ، ليس بشيء». وروى حديثا من طريقه. والقول أيضا في «الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٢٦» مثل «العلل» ، و «الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٥٢».

(٣) في الضعفاء والمتروكين ٣٠٣ رقم ٥٤٥.

(٤) قال ابن سعد : «كانت عنده أحاديث».

وقال عبّاس الدوريّ ، عن ابن معين في تاريخه ٢ / ٥٣٤ : «وذكر محمد في القاسم الأسدي فلم يرضه ، قال أبو الفضل : ومذهب يحيى عندي في محمد بن القاسم أن محمد بن القاسم رجل لم يكن من أصحاب الحديث ، ولم يكن له تيقّظ أصحاب الحديث».

وقال ابن محرز : «وسألت يحيى عن محمد بن القاسم الأسدي صاحب حديث الأوزاعي ، عن حسّان بن عطيّة غفر الله لك يا عثمان ما قدّمت وما أخّرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وقلت له : حدّث أبو الأحوص سلام بن سليم هذا حديثا (في المطبوع : حديث) عن أبي إبراهيم ، عن الأوزاعيّ فقال : هو هذا محمد بن القاسم ، ليس بشيء ، كان يكذب ، قد سمعت منه». (معرفة الرجال ١ / ٥٠ رقم ٣).

وقال عثمان بن أبي شيبة : «حدّثنا إسحاق بن بهلول قال : حدّثنا أبو نعيم وذكر محمد بن القاسم الأسدي فقال : ضربه والله الّذي لا إله إلّا هو شريك على صلعته بالدّرّة ، فقال : شاهد زور». (معرفة الرجال ٢ / ٢٤٥ رقم ٨٤٢).

وقد وثّقه : العجليّ ، وابن شاهين ، وذكراه في ثقاتهما ، فقال العجليّ : كان شيخا صدوقا. وقال ابن شاهين : «ثقة».

وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ، وقال : «لا يتابع على حديثه».

وقال عليّ بن المدينيّ : «قد تركت حديث محمد بن القاسم أبي إبراهيم لا أحدّث عنه» : (المعرفة والتاريخ للفسوي ٣ / ٤٦).

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : محمد بن القاسم الأسدي ثقة قد كتبت عنه. =

٣٧٢

قيل : مات في ربيع الأول سنة سبع ومائتين (١).

٣٥٢ ـ محمد بن مزاحم (٢) ـ ت. ـ

أبو وهب المروزيّ.

عن : زفر بن الهذيل ، وابن المبارك.

وعنه : أحمد بن عبدة الأيليّ ، وأحمد بن منصور زاج ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزيّ (٣).

٣٥٣ ـ محمد بن مصعب بن صدقة القرقسانيّ (٤) ـ ت. ق. ـ

__________________

= وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن إبراهيم الأسدي «هكذا في المطبوع ، والصحيح : أبي إبراهيم» فقال : ليس بقوي ، لا يعجبني حديثه.

وسئل أبو زرعة عنه فقال : شيخ. (الجرح والتعديل ٨ / ٦٥).

وقال ابن حبّان : «كان ممّن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ، ويأتي عن الأثبات بما لم يحدّثوا ، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه. قال ، كان ابن حنبل يكذبه». (المجروحون ٢ / ٢٨٨).

وقال ابن عديّ : «عامّة أحاديثه لا يتابع عليها». (الكامل في الضعفاء ٦ / ٢٢٥٤).

وقال الدار الدّارقطنيّ : «يكذب عن الثوري والأوزاعي». (الضعفاء والمتروكين ١٥٤ رقم ٤٧٩).

وقال الحاكم : «ليس بالقويّ عندهم ، كذّبه أحمد». (الأسامي والكنى ، ج ١ ورقة ٣٢٠).

(١) أرّخه البخاري ، والطوسي في رجاله ٢٩٨ رقم ٢٩٨ ، والخطيب في السابق واللاحق ٣٢٠ ، وغيرهم.

(٢) انظر عن (محمد مزاحم المروزي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٧٧ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٢٨ رقم ٧٩٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١١٤ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٤٤ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٩٠ رقم ٣٨٨ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٥٨ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٦٧ ، والكاشف ٣ / ٥٤ رقم ٥٢٣٢ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٣٤ رقم ٨١٦١ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٣٧ رقم ٧٢١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٠٦ رقم ٦٩١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٨.

(٣) قال ابن سعد : «كان خيّرا (ورد في المطبوع : خبيرا ، وهو غلط) فاضلا. مات سنة إحدى عشرة ومائتين ، وكان يروي عن عبد الله بن المبارك». (الطبقات الكبرى ٧ / ٣٧٧).

وقال البخاري : «وهو أخو سهل المروزي ، يقال موالي بني عامر مات سنة تسع ومائتين ، ومات سهل قبل المائتين. سمع ابن المبارك». (التاريخ الكبير ١ / ٢٢٨).

وأرّخ ابن حبّان وفاته مثل البخاري في سنة تسع ومائتين. (الثقات ٩ / ٥٨).

(٤) انظر عن (محمد بن مصعب بن صدقة) في : =

٣٧٣

رحل إلى الأوزاعيّ فروى عنه.

وعن : مبارك بن فضالة ، وحمّاد بن سلمة ، وأبي الأشهب جعفر بن حبّان.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وعبّاس الدّوريّ ، والصغانيّ ، والرماديّ ، وأحمد بن عبيد بن ناصح ، وأحمد بن عصام الأصبهانيّ ، والحسن بن مكرم ، وآخرون.

قال صالح بن محمد جزرة : عامّة أحاديثه عن الأوزاعيّ مقلوبة (١).

وقال أبو حاتم (٢) : ليس بالقويّ.

وقال النّسائيّ : ضعيف (٣).

وقال الخطيب (٤) : كان كثير الغلط لتحديثه من حفظه.

ويذكر عنه الخير والصلاح.

وقال ابن معين : ليس بشيء (٥).

__________________

= العلل والمعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ١ / رقم ٥٤٦ و ١١٤٢ و ٢ / رقم ٣٨٢٩ و ٣٨٤٠ ، والزهد لأحمد ٣٨٣ و ٣٨٤ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٣٩ رقم ٧٥٦ ، وتاريخ الطبري ١ / ٩٧ و ٤ / ٢١٢ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٣٨ ، ١٣٩ رقم ١٧٠٠ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٠٢ ، ١٠٣ رقم ٤٤١ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٦٩ ، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ ١ / ٥٠ ، وتاريخ بغداد للخطيب ٣ / ٢٧٦ ـ ٢٧٩ رقم ١٣٦٥ ، والأنساب لابن السمعاني ٤٤٨ ب ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٩ / ٥٤٨ ـ ٥٥٩ ، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) ٣ / ١٢٧٣ ، والكاشف ٣ / ٨٦ رقم ٥٢٤٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٣٤ رقم ٥٩٨٧ ، والعبر ١ / ٣٥٥ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٤٢ رقم ٨١٨٠ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٦٢ ، والوافي بالوفيات ٥ / ٣٢ رقم ٢٠٠١ و ٥ / ٦٨ رقم ٢٠٥٦ وفيه (محمد بن منصور بن صدقة) وهو غلط ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٥٨ ـ ٤٦٠ رقم ٧٤٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٠٨ رقم ٧٠٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٥٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ١٢ ، ١٣ رقم ١٦٠٧.

(١) تاريخ دمشق ٣٩ / ٥٥٠.

(٢) في الجرح والتعديل ٨ / ١٠٣.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٢٧٩.

(٤) في تاريخ بغداد ٣ / ٢٧٧.

(٥) الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٣٨ و ١٣٩.

وقال أيضا : «ليس حديثه بشيء لا تبالي أن لا تراه» وقال : «لم يكن محمد بن مصعب من أصحاب الحديث ، كان مغفلا ، حدّث عن أبي رجاء ، عن عمران بن حصين ، كره بيع السلاح في الفتنة ، وهو كلام أبي رجاء». (الجرح والتعديل ٨ / ١٠٣) وانظر : العلل ومعرفة الرجال =

٣٧٤

وروى سعيد بن رحمة ، عن القرقساني : كنت آتي الأوزاعيّ فيحدّث ثلاثين حديثا ، فإذا تفرّق النّاس عرضتها عليه ، فلا أخطئ.

فيقول : ما أتاني أحفظ منك (١).

وقال أحمد بن محمد بن أبي الخناجر : ما رأينا لمحمد بن مصعب كتابا قطّ (٢).

قال ابن عديّ (٣) : عندي ليس برواياته بأس (٤).

وقال أبو أميّة الطّرسوسيّ : مات سنة ثمان ومائتين (٥).

__________________

= لأحمد ١ / رقم ١١٤٢ و ٢ / رقم ٣٨٢٩.

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٢٧٧.

(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٢٧٧.

(٣) في الكامل في الضعفاء ٦ / ٢٢٦٩.

(٤) وكذا قال أحمد : «لا بأس به». (العلل ومعرفة الرجال ٢ / رقم ٣٨٤٠) و (الجرح والتعديل ٨ / ١٠٢).

وقال ابن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عن محمد بن مصعب القرقساني فقال : صدوق في الحديث ولكنّه حدّث بأحاديث منكرة. قلت : فليس هذا مما يضعفه؟ قال : نظنّ أنه غلط فيها.

وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : ضعيف الحديث. قلت له : إن أبا زرعة قال كذا ، وحكيت له كلامه ، فقال : ليس هو عندي كذا ، ضعّف لما حدّث بهذه المناكير. (الجرح والتعديل ٨ / ١٠٣).

وقال ابن حبّان : «كان ممن ساء حفظه حتى كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. فأما ما وافق الثقات فإن احتجّ به محتجّ ، وفيما لم يخالف الأثبات إن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا». (المجروحون ٢ / ٢٩٣).

وروى أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر الأطرابلسي قال : كنّا على باب محمد بن مصعب فأتاه يحيى بن معين ونحن حضور فقال له : يا أبا الحسن أخرج إلينا كتابا من كتبك ، فقال له : عليك بأفلح الصيدلاني ، فقام غضبان ، فقال له : لا ارتفعت لك راية معي أبدا. قال له مصعب : إن لم ترتفع إلّا بك فلا رفعها الله. (تاريخ بغداد ٣ / ٢٧٧ ، تاريخ دمشق ٣٩ / ٥٥٣).

وقال البخاري في تاريخه الكبير ١ / ٢٣٩ : «كان يحيى بن معين سيّئ الرأي فيه».

(٥) هذا هو التاريخ الصحيح ، ومثله في «الكاشف ٣ / ٨٦» و «العبر ١ / ٣٥٥» ، وقد أرّخه ابن قانع ، (تاريخ دمشق ٣٩ / ٥٥٩).

أما الخطيب البغدادي فقد شطح قلمه وورّخ وفاته بسنة ثمان وثمانين ومائتين!. (تاريخ بغداد ٣ / ٢٧٩) فأضاف الثمانين وهي مقحمة لأن ابن معين لقيه ، وتوفي سنة ٢٣٣ ه‍.

وذكره الصفدي مرتين في (الوافي بالوفيات ٥ / ٣٢ رقم ٢٠٠١ و ٥ / ٦٨ رقم ٢٠٥٦) فصحّحه في المرة الأولى ، أما في المرة الثانية فغلط باسم أبيه ، وبتاريخ وفاته ، فقال : «محمد بن منصور بن صدقة» ، وقال إنه مات سنة ٢١٨ ، وهو غلط ، فليراجع. =

٣٧٥

٣٥٤ ـ محمد بن موسى بن مسكين (١).

أبو غزيّة المدنيّ الفقيه.

من شيوخ الزّبير بن بكّار.

توفّي سنة سبع ومائتين (٢).

وروى عن : عبد الرحمن بن أبي الزّناد ، وفليح بن سليمان ، ومالك بن أنس ، وغيرهم.

وولي قضاء المدينة (٣).

وعنه : يعقوب بن محمد الزّهريّ ، والنّضر بن سلمة ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، والزّبير ، وآخرون.

قال البخاريّ (٤) : عنده مناكير.

وقال ابن حبّان (٥) : كان يسرق الحديث ويروي عن الثّقات الموضوعات (٦).

__________________

= ومما يلفت أنّ الحافظين : المزّي ، وابن حجر سكتا عن تاريخ وفاته! ولم يعلّقا على ما وقع في تاريخ بغداد.

(١) انظر عن (محمد بن موسى بن مسكين) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٤٤٠ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ رقم ٧٥٣ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٠ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٨٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٣٨ رقم ١٦٩٩ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٨٣ رقم ٣٤٧ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٦٨ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٩٤ رقم ٨٢٢٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٣٧ رقم ٦٠٢٠ ، ولسان الميزان ٥ / ٤٠٠ رقم ١٣٠٢.

(٢) ورّخه البخاري في تاريخ الكبير ١ / ٢٣٩ ، وتاريخه الصغير ٢٢٠ ، وابن حبّان في : المجروحين ٢ / ٢٨٩.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٤٠ ، وذلك في ولاية عبيد الله بن الحسن العلويّ ، في خلافة المأمون.

(٤) في تاريخه : الكبير ١ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، والصغير ٢٢٠ ، ٢٢١.

(٥) في المجروحين ٢ / ٢٨٩.

(٦) وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ٤ / ١٣٨ ونقل قول البخاري فيه ، وروى من طريقه حديثا لا يتابع عليه إلّا من طريق فيها ضعف.

وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن أبي غزيّة ، فقال : ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل ٨ / ٨٣).

وقال ابن عديّ : «حدّث عنه جماعة م أهل المدينة وهو مديني ، وقد وقع في رواياته أشياء =

٣٧٦

٣٥٥ ـ محمد بن مناذر البصريّ (١).

الشّاعر أبو ذريح.

روى عن : شعبة.

وغلب عليه اللهو والمجون وإجادة النظم.

روى عنه : الصّلت بن مسعود ، ومحمد بن ميمون الخيّاط ، ومزداد بن جميل.

قال ابن معين (٢) : أعرفه صاحب شعر ، ولم يكن من أصحاب الحديث.

وكان يتعشّق ولد عبد الوهاب الثقفي ويشبّب بنساء ثقيف ، فطردوه من البصرة فخرج إلى مكة (٣) ، وكان يرسل العقارب في المسجد الحرام يلسعن النّاس ، ويصبّ المداد باللّيل في مواضع يتوضّأ منها النّاس ليسوّد وجوههم (٤).

ليس يروي عنه أحد فيه خير.

٣٥٦ ـ محمد بن منيب العدنيّ (٥).

__________________

= أنكرت عليه». ونقل قول البخاري فيه. (الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٢٦٨).

(١) انظر عن (محمد بن مناذر الشاعر) في :

التاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٥٤٠ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ١١٩ و ١٢٦ ، وعيون الأخبار لابن قتيبة ١ / ٦٣ و ٢ / ١٣٨ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ١٢٦ ، والكامل في الأدب للمبرّد ٢ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، والبيان والتبيين للجاحظ ١٧ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٢٧١ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٧١ ، ٢٢٧٢ ، والأغاني لأبي الفرج ١٨ / ١٦٩ ـ ٢١٠ ، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي ١٩ / ٥٥ ـ ٦٠ رقم ١٩ ، والعقد الفريد لابن عبد ربّه ٥ / ٢٩٦ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٧٤ رقم ٨٢٠٥ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٣٥ رقم ٦٠٠٢ ، والوافي بالوفيات ٥ / ٦٣ ـ ٦٥ رقم ٥٠٥٢ ، ولسان الميزان ٥ / ٣٩٠ ـ ٣٩٣ رقم ١٢٧٠ ، وبغية الوعاة للسيوطي ١ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ رقم ٤٥٩.

(٢) في تاريخه ٢ / ٥٤٠.

(٣) العبارة بين القوسين ليست في تاريخ ابن معين. وهي من كتاب «الأغاني» ١٨ / ١٧٠ بتصرّف.

(٤) انظر كتاب الأغاني ١٨ / ١٧٠ ، ١٧١.

(٥) انظر عن (محمد بن منيب العدني) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٤٠ رقم ٧٦٢ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٢٤ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٠١ ، ١٠٢ رقم ٤٣٦ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٩٠ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٢ أ ، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) ٣ / ١٢٧٧ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٧٧ رقم ٧٧٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢١١ رقم ٧٣٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٠.

٣٧٧

أبو الحسن.

عن : السّريّ بن يحيى ، لقيه بعدن ، وقريش بن حبّان.

وعنه : محمد بن رافع ، وأحمد بن الأزهر ، وعبد بن حميد ، وطائفة.

قال أبو حاتم (١) : ليس به بأس.

٣٥٧ ـ محمد بن ميسر (٢). ـ ت. ـ

أبو سعد (٣) الصّغانيّ (٤) البلخيّ الضّرير ، نزيل بغداد.

عن : هشام بن عروة ، وأبي حنيفة ، وابن إسحاق ، وأبي جعفر الرازيّ ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وعتيق بن محمد ، وأبو كريب ، وعبّاس التّرقفيّ ، وجماعة.

قال يحيى بن معين (٥) : كان جهميّا شيطانا ، ليس بشيء.

وقال الدّار الدّارقطنيّ (٦) : ضعيف (٧).

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٨ / ١٠٢.

(٢) انظر عن (محمد بن ميسّر) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٧٨ ، وطبقات خليفة ٣٢٣ ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٥٤١ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٤٥ رقم ٧٧٨ ، والتاريخ الصغير له ٢١٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٩ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٣ رقم ٥٤٠ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ٣ / ٣٩ ، والكنى والأسماء ١ / ١٨٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٤٠ ، ١٤١ رقم ١٧٠٢ ، والجرح والتعديل ٨ / ١٠٥ رقم ٤٤٩ ، والمجروحون لابن حبّان ٢ / ٢٧١ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٣١ ، ٢٢٣٢ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٥٠ ب ، وتاريخ بغداد للخطيب ٣ / ٢٨١ ـ ٢٨٣ رقم ١٣٦٧ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٧٩ ، والكاشف ٣ / ٨٩ ، ٩٠ رقم ٥٢٦٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٣٨ رقم ٦٠٣٠ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٥٢ رقم ٨٢٤١ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٨٤ رقم ٧٨٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢١٢ رقم ٧٥٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦١.

(٣) وفي طبقات ابن سعد ٧ / ٣٧٨ «أبو سعيد» وهو تصحيف.

(٤) يقال : «الصّغاني» و «الصّاغاني». انظر : الأنساب لابن السمعاني ٣٥٢ ب.

(٥) عبارته في تاريخه ٢ / ٥٤١ : «وكان مكفوفا ، وكان جهميّا ، وليس هو بشيء ، كان شيطانا من الشياطين».

(٦) تاريخ بغداد ٣ / ٢٨٣.

(٧) انفرد ابن سعد بتوثيقه في طبقاته ٧ / ٣٧٨.

وقال البخاري : «فيه اضطراب». (التاريخ الكبير ١ / ٢٤٥ ، التاريخ الصغير ٢١٣).

٣٧٨

٣٥٨ ـ محمد بن يحيى (١).

أبو غسّان الكنانيّ الّذي سمع : مالكا ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ، وجماعة.

وعنه : عبد الله بن شبيب الرّبعيّ ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وغيرهما.

وكان كاتبا إخباريا (٢). له حديث في «الصّحيح» (٣).

٣٥٩ ـ محمد بن يعلى (٤) ـ ت. ق. ـ

__________________

= وقال النسائي : «متروك الحديث». (الضعفاء والمتروكين ٣٠٣ رقم ٥٤٠).

وذكره الفسوي في «من يرغب عن الرواية عنهم». (المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٩).

وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ونقل قول ابن معين ، والبخاري.

وقال ابن حبّان : «مضطرب الحديث ، كان ممّن يقلب الأسانيد ، ولا يجوز الاحتجاج به إلّا فيما وافق الثقات ، فيكون حديثه كالمتآنس به دون المحتجّ بما يرويه». (المجروحون ٢ / ٢٧١).

وذكره ابن عديّ في ضعفائه ، ونقل أقوال ابن معين ، والبخاري ، والنسائي فيه ، وقال : «الضعف بيّن على رواياته». (الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٢٣٢).

وقال الحاكم : «يخالف في بعض حديثه». (الأسامي والكنى ، ج ١ ورقة ٢٥٠ ب).

وقال أبو زكريا الساجي : «قد رأيت أبا سعد الأعمى الصاغاني صاحب ابن أبي روّاد ، كان ها هنا ، ليس هو بشيء. وقال في موضع آخر : أبو سعد الصاغاني جهميّ خبيث ، عدوّ الله ، قد كتبت عنه حديثا كثيرا».

وقال سعيد بن عمرو البرذعي : قلت لأبي زرعة الرازيّ : أبو سعد الصاغاني؟ قال : كان مرجئا ولم يكن يكذب. (تاريخ بغداد ٣ / ٢٨٢).

(١) انظر عن (محمد بن يحيى) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٦٦ رقم ٨٥٢ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٢٣ رقم ٥٥٣ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٧٤ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٨٨ ، والكاشف ٣ / ٩٥ رقم ١٣٠١ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٦٢ رقم ٨٣٠٠ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٥١٧ ، ٥١٨ رقم ٨٤٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢١٨ رقم ٨١٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٤.

(٢) قال أبو زيد عمر بن شيبة النميري : كان أبو غسّان كاتبا ، وأبوه كاتبا ، وجدّاه من قبل أبيه وأمّه كاتبين ، وكان عمّه غسان بن علي بن عبد الحميد كاتبا ، وكتب لسليمان بن علي بن عبد الله بن عبّاس. (تهذيب الكمال ٣ / ١٢٨٨).

(٣) قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : شيخ.

وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال : «ربما خالف».

(٤) انظر عن (محمد بن يعلى) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٢٦٨ رقم ٨٦١ ، والتاريخ الصغير له ٢٢٢ ، والضعفاء الصغير له أيضا ٢٧٦ رقم ٣٤١ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٣٥ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٤٩ ، ١٥٠ رقم ١٧١٨ ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٣٠ ، ١٣١ رقم ٥٨٧ ، والمجروحين =

٣٧٩

أبو عليّ السلميّ الكوفيّ ، زنبور.

روى عن : أبي حنيفة ، وموسى بن عبيدة ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وجماعة.

وعنه : إسحاق بن راهويه ، وعليّ بن حرب ، وإبراهيم بن أبي العنبس ، وأبو بكر الصّغانيّ.

قال البخاريّ (١) : ذاهب الحديث (٢).

٣٦٠ ـ مجيب بن موسى الأصبهانيّ (٣).

صاحب الثّوريّ وخادمه.

قال أحمد بن عصام : سمعته يقول : كنت عديل سفيان الثّوريّ إلى مكّة ، فكان يكثر البكاء. فقلت له : بكاؤك هذا خوفا من الذنوب؟

__________________

= لابن حبّان ٢ / ٢٦٧ ، ٢٦٨ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٧١ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٤٤٧ ، ٤٤٨ رقم ١٥٧٨ ، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٣ / ١٢٩٢ ، والكاشف ٣ / ٩٧ رقم ٥٣٢٠ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٤٥ رقم ٦٠٩٦ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٧٠ ، ٧١ رقم ٨٣٣٩ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٥٣٣ ، ٥٣٤ رقم ٨٧٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٢١ رقم ٨٤٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٥.

(١) قوله ليس في تاريخيه الكبير ، والصغير ، ولا في ضعفائه ، والموجود عنده : «يتكلّمون فيه». وقوله في «الضعفاء الكبير» للعقيليّ ٤ / ١٤٩.

(٢) قال أبو حاتم : «هو متروك الحديث» ، وسمع منه أحمد بن سنان وترك الرواية عنه.

وقال ابن أبي حاتم : سمعت أحمد بن سنان يقول : صحّ عندنا أن محمد بن يعلى زنبور كان جهميّا. (الجرح والتعديل ٨ / ١٣١).

وقال ابن حبّان : «كان ممّن يخطئ حتى يجيء بما يحدّث به مقلوبا فإذا سمعه من الحديث صناعته علم أنه معمول أو مقلوب فلا يجوز الاحتجاج به فيما خالف الثقات من الروايات ولا فيما انفرد وإن لم يخالف الأثبات». (المجروحون ٢ / ٢٦٧ ، ٢٦٨).

وذكره ابن عديّ في ضعفائه ، ونقل قول البخاري فيه ، وقال إنه يروي أحاديث لا يتابع عليه. (الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٢٧١).

ورّخ محمد بن عبد الله الحضرميّ مطيّن وفاته في سنة ٢٠٥ ه‍. (تاريخ بغداد ٣ / ٤٤٨).

(٣) انظر عن (مجيب بن موسى) في :

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ٢ / ٣٢١ ، والمؤلّف ينقل هذه الترجمة عنه ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ١٦٧ في ترجمة «عبّاد بن منصور الناجي» ، وفيه حدّث عثمان بن عمر رسته قال : حدّثنا مجيب بن موسى قال : كنت مع سفيان الثوري بمكة فمات عباد بن كثير فلم يشهد سفيان جنازته.

٣٨٠