تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٤

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وعمرو بن عثمان الحمصيّ ، وأبو عتبة الحجازيّ ، والعبّاس بن الوليد البيروتيّ ، وخلق.

وثّقه عبد الرحمن بن خراش ، وغيره.

وقال ابن عديّ (١) : روى عن الأوزاعيّ ما لم يوافقه عليه أحد (٢).

وقال عبّاس البيروتيّ : مات سنة أربع ومائتين.

وممّن روى عنه ابنه محمد بن عقبة.

وفي التّابعين :

* ـ عقبة بن علقمة ، أبو الجنوب (٣).

يروي عن عليّ رضي‌الله‌عنه.

* * *

__________________

(١) في الكامل ٥ / ١٩١٨.

(٢) وقال العقيلي : «عن الأوزاعيّ ولا يتابع عليه» ، وروى من طريقه حديثين غير محفوظين. (الضعفاء الكبير ٣ / ٣٥٤).

وقال ابن أبي حاتم : أنا أبو بكر بن خيثمة فيما كتب إليّ قال : أخبرني أبو محمد من بني تميم صاحب لي ثقة قال : قال أبو مسهر : حدّثني عقبة بن علقمة المعافري من أصحاب الأوزاعي من أهل المغرب سكن الشام وكان خيارا ثقة. قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن عقبة بن علقمة فقال : هو أحبّ إليّ من الوليد بن مزيد. (الجرح والتعديل ٦ / ٣١٤).

وذكره ابن حبّان في موضعين ، وقال في الثاني منهما : «يعتبر حديثه من غير رواية ابنه محمد بن عقبة عنه لأن محمدا كان يدخل عليه الحديث ويجيب فيه». (الثقات ٨ / ٥٠٠).

وذكره ابن شاهين باسم : «عقبة بن أبي علقمة» وهو وهم ، وقال : «ثقة من أهل طرابلس المغرب سكن الشام وكان خيارا». (تاريخ أسماء الثقات ٢٤٩ رقم ٩٨١).

وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين ٢ / ١٨١ رقم ٢٣٣٠.

وقال المفضّل الغلابي ، عن ابن معين : دمشقي لا بأس به.

وقال الحاكم : ثقة مأمون.

وقال ابن قانع : صالح.

وقال عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد : عقبة هو بيروتيّ من أصحاب الأوزاعيّ ، ثقة. (تاريخ دمشق ٢٨ / ١٥٧ ، ١٥٨).

(٣) انظر عن (أبي الجنوب عقبة) في :

الجرح والتعديل ٦ / ٣١٣ رقم ١٧٤٣ ، وقال فيه ابن أبي حاتم إنه سأل أباه عنه فقال : ضعيف الحديث ، وهو مثل أصبغ بن نباتة ، وأبي سعيد بن عقيصا متقاربين في الضعف ، ولا يشتغل به.

٢٦١

٢٧٧ ـ عليّ بن بكّار (١).

أبو الحسن البصريّ ، نزيل المصّيصة والثّغور ، الزّاهد العارف.

صحب إبراهيم بن أدهم مدّة.

وروى عن : محمد بن عمرو بن علقمة ، وابن عون ، وهشام بن حسّان ، والأوزاعيّ ، وحسين المعلّم ، وجماعة.

وعنه : هنّاد السّريّ ، ويوسف بن مسلمة ، والفيض بن إسحاق ، وسلمة بن شبيب ، وبركة بن محمد الحلبيّ ، وعبد الله بن خبيق الأنطاكيّ ، وآخرون.

قال يوسف بن مسلم : بكى عليّ بن بكّار حتّى عمي ، وكان قد أثّرت الدّموع على خدّيه (٢).

قلت : وكان فارسا مجاهدا في سبيل الله ، مرابطا بالثغور. وبلغنا عنه أنّه قال : واقعنا العدوّ فانهزم المسلمون وقصّر بي فرسي ، فقلت : عليّ فلانة في علفي. فضمنت أن لا يليه غيري (٣).

وعنه قال : لأن ألقى الشّيطان أحبّ إليّ من أن ألقى حذيفة المرعشيّ ، أخاف أن أتصنّع له فأسقط من عين الله (٤).

وقال موسى بن طريف : كانت الجارية تفرش له فتلمسه بيدها وتقول (٥) :

__________________

(١) انظر عن (علي بن بكار) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٩٠ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٦٢ رقم ٢٣٥٠ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٧٦ رقم ٩٦٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٣ و ٤٧٤ ، وحلية الأولياء ٩ / ٣١٧ ـ ٣٢٢ رقم ٤٥٢ ، والسابق واللاحق ١٠٨ ، وصفة الصفوة لابن الجوزي ٤ / ٢٦٦ ـ ٢٦٨ رقم ٧٩٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٥٦ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٨٤ ، ٥٨٥ رقم ٢٢٣ ، والكاشف ٢ / ٢٤٣ رقم ٣٩٤١ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٥٨٦ ، ٢٨٧ رقم ٤٩٦ و ٤٩٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٢ رقم ٢٩٨ ، ٢٩٩ ، وخلاصة تهذيب التهذيب ٢٧١.

(٢) صفة الصفوة ٤ / ٢٦٧.

(٣) حلية الأولياء ٩ / ٣١٨.

(٤) حلية الأولياء ٩ / ٣١٨ ، ٣١٩.

(٥) في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٨٥ القول لعليّ بن بكار.

٢٦٢

والله إنّك لطيّب ، والله إنّك لبارد ، والله لأعلونّك (١) الليلة. وكان يصلّي الفجر بوضوء العتمة.

قال مطيّن : مات سنة سبع ومائتين.

قلت : غلط من قال إنّه مات سنة تسع وتسعين ومائة (٢).

* * *

أما عليّ بن بكار المصّيصيّ الصّغير ، فيأتي بعد الأربعين.

٢٧٨ ـ عليّ بن جعفر الصّادق بن محمد الباقر بن زين العابدين عليّ بن الحسين (٣) ـ ت. ـ

العلويّ الحسيني أخو موسى ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ومحمد ، وعبد الله ، وعبّاس ، وفاطمة ، وأسماء ، وأم فروة ، وفاطمة الصغرى رحمهم‌الله. وأمّه أمّ ولد.

روى عن أبيه شيئا يسيرا ، وعن : أخيه موسى الكاظم ، وسفيان الثّوريّ ، وغيرهم.

وعنه : ابناه محمد وأحمد ، وحفيده عبد الله بن الحسن بن عليّ ، وابن ابن أخيه إسماعيل بن محمد بن إسحاق ، وأحمد البزّيّ صاحب القراءة ، وسلمة بن شبيب ، ونصر بن عليّ الجهضمي ، وجماعة.

روى له التّرمذيّ حديثا في حبّ آل محمد ، عن نصر الجهضميّ (٤) ، وقع

__________________

(١) في السير : «لا علوتك».

(٢) أرّخه فيها ابن الجوزي في (صفة الصفوة ٤ / ٢٦٨).

(٣) انظر عن (علي بن جعفر الصادق) في :

رجال الطوسي ٢٤١ و ٣٥٣ و ٣٧٩ رقم ٢٨٩ و ٥ و ٣ ، والفهرست له ١١٧ ، ١١٨ رقم ٣٧٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٥٨ ، ٩٥٩ ، والكاشف ٢ / ٢٤٤ رقم ٣٩٤٧ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١١٧ رقم ٥٧٩٩ ، ومرآة الجنان ٢ / ٤٨ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٣ رقم ٥٠٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٣ رقم ٣٠٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٢.

(٤) رواه الترمذي في المناقب (٣٨٧٤) باب مناقب أهل بيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : حدّثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي ، أخبرنا زيد بن الحسن ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن =

٢٦٣

موافقة في جزء العطوف. قال الترمذيّ : غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه.

وقال ابن ابن أخيه المذكور : توفّي سنة عشر ومائتين (١).

٢٧٩ ـ عليّ بن حفص المدائنيّ (٢) ـ م. د. ت. ن. ـ

أبو الحسن.

عن : عكرمة بن عمّار ، وحريز بن عثمان ، وشعبة ، وورقاء ، وسفيان الثّوريّ ، وطائفة.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وأبو خيثمة ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن إشكاب ، ومحمد بن إسحاق الصّغانيّ ، ومحمد بن رافع ، ويعقوب بن شيبة ، وآخرون.

وثّقه ابن معين (٣) ، وغيره (٤).

٢٨٠ ـ عليّ بن عاصم بن صهيب (٥) ـ د. ت. ق. ـ

__________________

= عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول : «يا أيها الناس إني تركت فيكم من ما إن أخذتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي».

وفي الباب عن : أبي ذرّ ، وأبي سعيد ، وزيد بن أرقم ، وحذيفة بن أسيد.

(١) تهذيب الكمال ٢ / ٩٥٨.

(٢) انظر عن (عليّ بن حفص) في :

معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز ١ / رقم ٤٠٦ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٦٩ رقم ٢٣٧١ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٨٢ رقم ٩٩٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٣٤ أ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٦٥ ، والكاشف ٢ / ٢٤٦ رقم ٣٩٦٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٤٦ رقم ٤٢٥٣ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٢٥ رقم ٥٨٢٩ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٠٩ رقم ٥٢٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٥ رقم ٣٢٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٣.

(٣) في معرفة الرجال ١ / ٩٧ رقم ٤٠٦.

(٤) ووثّقه علي بن المديني ، وقال الدارميّ : قلت ليحيى بن معين : علي بن حفص ، فقال :

المدائني؟ ليس به بأس. وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن علي بن حفص المدائني فقال :

صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به. (الجرح والتعديل ٦ / ١٨٢) ، وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : «ربّما أخطأ». (الثقات ٨ / ٤٦٥).

(٥) انظر عن (علي بن عاصم) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣١٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٢١ ، ومعرفة الرجال له برواية ابن =

٢٦٤

مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصّدّيق.

أبو الحسن الواسطيّ ، ولد سنة خمس ومائة.

روى عن : سهيل بن أبي صالح ، وعطاء بن السّائب ، ويزيد بن أبي زياد ، ويحيى البكّاء ، وبيان بن بشر ، وحصين بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن عثمان بن خيثم ، وأبي هارون العبديّ ، وليث بن أبي سليم ، وحميد الطّويل ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن الأزهر ، ومحمد بن يحى الذّهليّ ، وعبد بن حميد ، ويحيى بن بي طالب ، ويعقوب بن شيبة ، والحسن بن مكرم البزّار ، والحارث بن أبي أسامة ، وهو آخر من حدّث عنه.

ومن القدماء : يزيد بن زريع ، وعفّان بن مسلم ، وآخرون.

قال يعقوب بن شيبة : كان رحمه‌الله عليه من أهل الدّين والصلاح والخير البارع. وكان شديد التّوقّي. ومنهم من أنكر عليه كثرة الغلط والخطأ. ومنهم من أنكر عليه تماريه في ذلك وترك الرجوع. ومنهم من تكلّم في سوء حفظه (١).

وعن عبّاد بن العوّام قال : ليس ينكر عليه أنّه لم يسمع. ولكنّه كان رجلا

__________________

= محرز ١ / رقم ٢ و ٢ / رقم ٧١٣ و ٨٣٨ و ٨٣٩ و ٨٤٠ و ٨٤١ ، وتاريخ خليفة ٤٧٠ ، وطبقات خليفة ٣٢٦ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ١ / رقم ٧٠ و ٢ / رقم ١٩٨٢ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٢٩٠ ، ٢٩١ رقم ٢٤٣٥ ، والتاريخ الصغير له ٢١٧ ، والضعفاء الصغير ٢٧٠ رقم ٢٥٤ ، والمعارف ٥١٦ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ٦٤٠ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٩ رقم ٤٣٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٤٥ ـ ٢٤٧ رقم ١٢٤٤ ، وتاريخ الطبري ١ / ٤٨٩ و ٤٩١ و ٤٩٢ و ٢ / ١٩٢ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٩٨ ـ ١٩٩ ، رقم ١٠٩٢ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ١١٣ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدجي ٥ / ١٨٣٥ ـ ١٨٣٨ ، وتاريخ جرجان ٦٤ و ٤٠٤ ، والسابق واللاحق ٢٧٦ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٤٤٦ ـ ٤٥٨ رقم ٦٣٤٨ ، والموضوعات لابن الجوزي ١ / ٢٨١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٧٦ ـ ٩٧٨ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٧ رقم ٦٨٥ ، والعبر ١ / ٣٣٦ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٣١٦ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢٤٩ ـ ٢٦٢ رقم ٧٢ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٣٥ ـ ١٣٨ رقم ٥٨٧٣ ، والكاشف ٢ / ٢٥١ رقم ٣٩٩٤ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٥٠ رقم ٤٢٩٠ ، وشرح علل الترمذي لابن رجب ٢ / ٧٨٦ ، والكشف الحثيث ٣٠٠ رقم ٥١٤ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٤٨ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٤٤ ـ ٣٤٨ رقم ٥٧١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٩ رقم ٣٦٦ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٧٠ ، وطبقات الحفاظ ١٣١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٥ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢.

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٤٤٦ ، ٤٤٧.

٢٦٥

موسرا ، وكان الورّاقون يكتبون له. فأتي من كتبه التي كتبوها له (١).

وقال وكيع : ما زلنا نعرفه بالخير ، فخذوا الصّحاح من حديثه ودعوا الغلط (٢).

وقال عفّان : قدمت أنا وبهز واسط ، فدخلنا على عليّ بن عاصم فقال : ممّن أنتما؟

قلنا : من أهل البصرة. فقال : من بقي؟

فذكرنا حمّاد بن زيد ومشايخ البصريّين. فلا نذكر له إنسانا إلّا استصغره ، فلما خرجنا قال بهز : ما أرى هذا يفلح (٣).

وقال أحمد بن أعين : سمعت عليّ بن عاصم يقول : دفع إليّ أبي مائة ألف درهم.

وقال : اذهب فلا أرى لك وجها إلّا بمائة ألف حديث (٤).

وقال وكيع : أدركت النّاس والحلقة لعليّ بن عاصم بواسط ، فقيل له إنّه يغلط.

فقال : دعوه وغلطه (٥).

وقال أحمد بن حنبل (٦) : أمّا أنا فأحدّث عنه. كان فيه لجاج ولم يكن متّهما.

وقال محمد بن يحيى : قلت لأحمد بن حنبل في عليّ بن عاصم فقال : كان حمّاد بن سلمة يخطئ (٧) ، وأومأ أحمد بيده ، أي كثيرا ، ولم ير بالرواية عنه بأسا.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٤٤٨.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٣٤٨.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٠.

(٤) تاريخ بغداد ١١ / ٤٤٧.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٤٨.

(٦) في العلل ١ / ١٦ ، والعلل ومعرفة الرجال ١ / ١٥٦ رقم ٧٠ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٩٩ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٤٤٨.

(٧) العلل ومعرفة الرجال ١ / ١٥٦ رقم ٧٠ ، شرح علل الترمذي ١ / ١١٣.

٢٦٦

وقال الخطيب في تاريخه (١) : كان يستصغر الناس ويزدريهم.

وقال عبد الله بن عليّ المدينيّ : سمعت أبي يقول : أتيت عليّ بن عاصم فنظرت في أثلاث كثيرة ، فأخرجت منها مائتي طرف. فذهبت إليه فحدّث عن المغيرة ، عن إبراهيم في التمتّع. فقلت : إنّما هذا عن مغيرة رأى حمّاد.

فقال : من حدّثكم؟ قلت : جرير.

قال : ذاك الصّبيّ رأيته ما يعقل ما يقال له.

قال : ومرّ شيء آخر ، فقلت : يخالفونك. قال : من؟ قلت : أبو عوانة.

قال : وضّاع ذاك العبد.

قال : ومرّ شيء آخر ، فقلت : يخالفونك. قال : من؟ قلت : إبراهيم بن إسماعيل.

قال : ما رأيت ذاك يطلب حديثا قطّ.

قال : وقال لشعبة : ذاك المسكين كنت أكلّم له خالد الحذّاء ، فيحدّثه (٢).

قال الخطيب (٣) : وممّا أنكروا عليه حديث محمد بن سوقة.

قلت : هو الحديث الّذي رواه العقيليّ (٤) ، والمخزوميّ عنه ، عن محمد ، عن إبراهيم النّخعيّ ، عن الأسود ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من عزّى مصابا فله مثل أجره».

والحديث عن ابن أبيّ ، وأحمد بن محمد ، عن شعبة وسفيان ، وإسرائيل عن محمد بن سوقة (٥).

قال يعقوب بن شيبة : وهو حديث منكر. يرون أنّه لا أصل له مسندا ولا موقوفا (٦). ولا نعلم أحدا أسنده ولا وقفه غير عليّ. وهو من أعظم ما أنكره النّاس عليه.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٤٤٩.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٠.

(٣) في تاريخه ١١ / ٤٥٠.

(٤) في الضعفاء الكبير ٣ / ٢٤٧.

(٥) انظر : تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٠ ـ ٤٥٣.

(٦) تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٣.

٢٦٧

وقال المخرميّ : ثنا حسن بن صالح ، رجل من أهل العلم ، أنّه رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسأله عن هذا الحديث فقال : صدق أنا قلته (١).

وقال الحارث بن أبي أسامة : ثنا محمد بن المعافى العابد ، وكان ثقة ، أنّه رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسأله : أهو لك؟ قال : نعم (٢).

وقال محمد بن سليمان الباغنديّ : سمعت أبا عليّ الزّمن يقول : رأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبو بكر عن يمينه ، وعمر عن يساره ، وعثمان أمامه ، وعليّ خلفه ، حتّى جاءوا فجلسوا على رابية. فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أين عليّ بن عاصم؟ أين عليّ بن عاصم؟ فجيء به. فلما رآه قبّل بين عينيه ثم قال : أحييت سنّتي.

قالوا : يا رسول الله إنّهم يقولون إنّه أخطأ في حديث ابن مسعود : «من عزّى مصابا فله مثل أجره». فقال : أنا حدّثت به ابن مسعود (٣).

قال الباغنديّ : فجئت إلى عاصم بن عليّ بن عاصم في سنة تسع عشرة ومائتين ، فحدّثته بذلك ، فركب إلى أبي عليّ فسمعه منه (٤).

وقال محمد بن المنهال ، وغيره : ثنا يزيد بن زريع قال : لقيت عليّ بن عاصم الواسطيّ ، فأفادني أشياء عن خالد الحذّاء. فأتيت خالدا فسألته عنها فأنكرها كلّها (٥).

وقال الفلّاس : عليّ بن عاصم فيه ضعف ، وكان إن شاء الله من أهل الصّدق.

وقال اللّيث بن حبرويه : سمعت يحيى بن جعفر البيكنديّ يقول : كان يجتمع عند عليّ بن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا. وكان يجلس على سطح. وكان له ثلاثة مستملين (٦).

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٣.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٢.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٢ ، ٤٥٣.

(٤) تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٣.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٤.

(٦) تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٤.

٢٦٨

قال هارون بن حاتم : سألته عن مولده ، فقال : سنة خمس ومائة.

وقال تميم بن المنتصر : ولد عليّ بن عاصم سنة ثمان ومائة.

قال : ومات سنة إحدى ومائتين (١).

وقال محمد بن سعد (٢) : ولد سنة تسع ومائة.

وقال : توفّي في جمادى الأولى بواسط ، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة وأشهر.

٢٨١ ـ عليّ بن موسى الرضا (٣) ـ ق. د. ت. ـ

أحد الأعلام.

هو الإمام أبو الحسن بن موسى الكاظم بن جعفر الصّادق بن محمد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الهاشميّ العلويّ الحسينيّ.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٤٥٧.

(٢) في طبقاته ٧ / ٣١٣.

(٣) انظر عن (علي بن موسى الرضا) في :

تاريخ خليفة ٤٧٠ ، ٤٧١ ، والمعارف ٣٨٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٥٣ ، وتاريخ الطبري ٧ / ٤٢٢ و ٤٣٦ و ٨ / ٥٤٤ و ٥٥٤ و ٥٥٨ و ٥٦٤ و ٥٦٦ و ٩ / ١٤٥ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ١٠٦ ، ولطف التدبير للإسكافي ٢٠٢ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٨٠١ و ٢٦٩٦ و ٢٧٤٥ ـ ٢٧٤٧ و ٢٧٩٨ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ١١١ و ٢٤١ و ٢٩٥ و ٣ / ٨٣ و ٣٥٨ و ٤ / ١١٥ و ١٧٢ و ١٧٣ و ٢٢٧ و ٢٣٠ و ٤٢٠ ، والفرق بين الفرق للبغدادي ٦٤ و ٣٦٠ و ٣٦٢ ، ومقاتل الطالبيين ٥٦١ و ٦٢٩ و ٦٣٠ ، والأعلاق النفيسة لابن رسته ٢٧٧ و ٣٠٦ ، والوزراء والكتاب ٣١٢ ، والأوائل للعسكريّ ١٨٣ ، ورجال الطوسي ٣٦٦ ، وأسماء المغتالين ٦٨ أ ، وزهر الآداب ٩٢ ، والأنساب ٦ / ١٣٩ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٨٩ و ٢٤١ و ٢٤٢ ، والسابق واللاحق ٨٥ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١١٢ و ١١٥ و ٢٧٠ و ٣٧٧ و ٢ / ٢٥٨ ، والعقد الفريد ٢ / ٣٨٥ و ٣٨٦ و ٥ / ١٠١ و ١٠٢ ، واللباب ٢ / ٣٠ ، والكامل في التاريخ ٥ / ١٩٣ ، و ٦ / ٣٢٦ و ٣٥١ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢٦٩ ، ومختصر أخبار الخلفاء لابن الساعي ٤٠ ، وتاريخ مختصر الدول ١٣٤ ، والفخري ٢١٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٩٢ ، والكاشف ٢ / ٢٥٨ رقم ٤٠٣٣ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٥٦ رقم ٤٣٤٥ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٥٨ رقم ٥٩٥٢ ، والعبر ١ / ٣٤٠ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٧ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٨٧ ـ ٣٩٣ رقم ١٢٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣ ، ٢٤ ، ونهاية الأرب ٢٢ / ٢١٠ ، ومرآة الجنان ٢ / ١١ ـ ١٣ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٥٠ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٤٨ ـ ٢٥٢ رقم ١٨١ ، وصبح الأعشى ٩ / ٣٩١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٤ ، ٤٥ رقم ٤١٧ ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ٣٠٧ ، والأئمة الاثنا عشر لابن طولون ٨٦ ـ ٩٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٨ ، وشذرات الذهب ٢ / ٦.

٢٦٩

روى عن : أبيه ، وعبيد الله بن أرطاة.

وعنه : ابنه أبو جعفر محمد ، وأبو عثمان المازنيّ ، والمأمون ، وعبد السّلام بن صالح ، ودارم بن قبيصة ، وطائفة.

وأمّه أمّ ولد. وله عدّة إخوة كلّهم من أمّهات أولاد وهم : إبراهيم ، والعبّاس ، والقاسم ، وإسماعيل ، وجعفر ، وهارون ، وحسن ، وأحمد ، ومحمد ، وعبيد الله ، وحمزة ، وزيد ، وعبد الله ، وإسحاق ، وحسين ، والفضل ، وسليمان. وعدّة بنات سمّاهم الزّبير في كتاب «النّسب» (١).

وكان سيّد بني هاشم في زمانه ، وأجلّهم وأنبلهم. وكان المأمون يعظّمه ويخضع له ، ويتغالى فيه ، حتّى أنّه جعله وليّ عهده من بعده. وكتب بذلك إلى الآفاق. فثار لذلك بنو العبّاس وتألّموا لإخراج الأمر عنهم ، كما هو مذكور في الحوادث.

وقيل إنّ دعبلا الخزاعيّ أنشده مديحا (٢) فوصله بستّمائة دينار وبجبّة خزّ بذل له فيها أهل قمّ ألف دينار ، فامتنع وسافر. فأرسلوا من قطع عليه الطريق وأخذ الجبّة. فردّ إلى قمّ وكلّمهم. فقالوا : ليس إليها سبيل ولكن هذه ألف دينار. وأعطوه خرقة منها (٣).

وقال المبرّد ، عن أبي عثمان المازنيّ قال : سئل عليّ بن موسى الرضا : يكلّف الله العباد ما لا يطيقون؟

قال : هو أعدل من ذلك.

قيل : فيستطيعون أن يفعلوا ما يريدون؟

قال : هم أعجز من ذلك (٤).

ويروى أنّ المأمون همّ مرّة أن يخلع نفسه من الأمر ويولّيه عليّ بن موسى

__________________

(١) انظر : نسب قريش ٦٣.

(٢) انظر الأبيات في معجم الأدباء لياقوت ١١ / ١٠٣ ـ ١١٠ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٩٢.

(٣) وفيات الأعيان ٣ / ٢٧٠ ، الوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٤٨ ، ٢٤٩.

(٤) تهذيب الكمال ٢ / ٩٩٢ ، الوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٤٩.

٢٧٠

الرّضا. ولمّا جعله وليّ عهده نزع السّواد العبّاسيّ وألبس النّاس الخضرة. وضرب اسم الرّضا على الدّينار والدّرهم.

وقيل إنّه قال يوما للرّضا : ما يقول بنو أبيك في جدّنا العبّاس؟

قال : ما يقولون في رجل فرض الله طاعة نبيّه على خلقه ، وفرض طاعته على نبيّه (١). فأمر له المأمون بألف درهم (٢).

وبلغنا أنّ زيد بن موسى خرج بالبصرة على المأمون وفتك بأهلها. فبعث إليه المأمون أخاه عليّ بن موسى الرّضا يردّه عن ذلك. فسار إليه فيما قيل وحجّه وقال له : ويلك يا زيد ، فعلت بالمسلمين ما فعلت ، وتزعم أنّك ابن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. والله لأشدّ النّاس عليك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ينبغي لمن أخذ برسول الله أن يعطي به.

فبلغ كلامه المأمون فبكى ، وقال : هكذا ينبغي أن يكون أهل بيت النّبوّة (٣).

ولأبي نواس في عليّ رحمة الله عليه :

قيل لي أنت أحسن النّاس طرّا

في فنون من المقال النّبيه

لك من جيّد القريض مديح

يثمر الدّرّ في يدي مجتنيه

فعلام تركت مدح ابن موسى

والخصال الّتي تجمّعن فيه

قلت : لا أستطيع مدح إمام

كان جبريل خادما لأبيه (٤)

قلت : هذا لا يجوز إطلاقه من أنّ جبريل عليه‌السلام خادما لأبيه إلّا

__________________

(١) في الهامش هنا : «هذا من الألغاز. والّذي يفهم من الضمير في طاعته أنه للعباس ، وليس كذلك ، إنما هو عائد على الله تعالى ، فأعرفه». وانظر نحوه في : سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٩١.

(٢) وفيات الأعيان ٣ / ٢٧١ ، الوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٤٩.

(٣) وفيات الأعيان ٣ / ٢٧١ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٥٠.

(٤) الأبيات في : وفيات الأعيان ٣ / ٢٧٠ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٤٩ ، وقيل كان سبب قول أبي نواس لهذه الأبيات أن بعض أصحابه قال له : ما رأيت أوقح منك ، ما تركت خمرا ولا طردا ولا معنى إلّا قلت فيه شيئا ، وهذا عليّ بن موسى الرضا في عصرك لم تقل فيه شيئا!! ، فقال : والله ما تركت ذلك إلا إعظاما له ، وليس قدر مثلي أن يقول في مثله ، ثم أنشد بعد ساعة هذه الأبيات. (وفيات الأعيان ٣ / ٢٧٠ ، ٢٧١).

٢٧١

بنصّ ، والنصّ معدوم فيه.

وقد كذبت الرّافضة على عليّ الرّضا وآبائه رضي‌الله‌عنهم أحاديث ونسخا هو بريء من عهدتها ، ومنزّه من قولها.

وقد ذكروه من أجلها في كتب الرجال.

من جملتها عن أبيه ، عن جدّه جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه عليّ رضي‌الله‌عنه مرفوعا : «السّبت لنا والأحد لشيعتنا ، والاثنين لبني أميّة ، والثّلاثاء لشيعتهم ، والأربعاء لبني العبّاس ، والخميس لشيعتهم ، والجمعة للنّاس جميعا».

فانظر ما أسمج هذا الكذب ، قبّح الله من وضعه.

وبالإسناد : «لمّا أسري بي سقط إلى الأرض من عرقي ، فنبت منه الورد ، فمن أحبّ أن يشمّ رائحتي فليشمّ الورد».

وبالسّند : «ادهنوا بالبنفسج ، فإنّه بارد في الصّيف حارّ في الشّتاء».

و : «من أكل رمّانة بقشرها أنار الله قلبه أربعين ليلة».

و : «الحنّاء بعد النّورة أمان من الجذام».

و : كان عليه‌السلام إذا عطس قال عليّ له : رفع الله ذكرك. وإذا عطس عليّ قال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أعلى (١) الله كعبك».

فأظنّ هذا من كذب الزّنادقة (٢).

نقل القاضي شمس الدين بن خلّكان (٣) ، أنّ سبب موته أنّه أكل عنبا فأكثر منه.

قال (٤) : وقيل بل كان مسموما ، فاعتلّ منه ، فمات.

قلت : مات في صفر سنة ثلاث ومائتين ، عن خمسين سنة بطوس.

ومشهده مقصود بالزّيارة (٥) ، رحمه‌الله.

__________________

(١) في الأصل «أعلا».

(٢) انظر هذه الأحاديث الباطلة في كتاب (المجروحين لابن حبّان ٢ / ١٠٦).

(٣) في وفيات الأعيان ٣ / ٢٧٠.

(٤) المصدر نفسه.

(٥) انظر : الإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي ٧ و ٩٦.

٢٧٢

٢٨٢ ـ عليّ بن يزيد بن سليم الصّدائيّ الكوفيّ (١).

صاحب الأكفان.

عن : الأعمش ، وهارون بن عنترة ، وفطر بن خليفة ، وزكريّا بن أبي زائدة ، وفضيل بن مرزوق ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن أبي شريح الرازيّ ، وإسحاق بن بهلول ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلّام الطّرسوسيّ ، وعبد الله بن أيّوب المخرّميّ ، ومحمد بن حرب النّسائيّ ، وهارون الحمّال ، وطائفة.

قال الحسن : قال أحمد بن حنبل (٢) : ما كان به بأس.

وقال أبو حاتم (٣) : ليس قويّ ، منكر الحديث.

وقال ابن عديّ (٤) : عامّة ما يرويه لا يتابع عليه.

قلت : لم يخرجوا له (٥).

٢٨٣ ـ عليّ بن يونس البلخيّ (٦).

العابد.

__________________

(١) انظر عن (عليّ بن يزيد) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ٣ / رقم ٥٣٣٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٠٩ رقم ١١٤٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٦٢ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٥ / ١٨٥٤ ، ١٨٥٥ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٢٧٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٩٥ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٥٧ رقم ٤٣٦١ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٦٢ رقم ٥٩٦٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ رقم ٦٤٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٦ رقم ٤٢٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب. ٢٧٨.

(٢) في العلل ومعرفة الرجال ٣ / رقم ٥٣٣٩.

(٣) في الجرح والتعديل ٦ / ٢٠٩.

(٤) في الكامل ٥ / ١٨٥٥ ، وقال ابن عرفة : حدّثنا أبو الحسن صاحب الأكفان ولا يسمّيه ، وهو علي بن يزيد هذا ، أظنّه بصريّا ، أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات ، إما أن يأتي بإسناد لا يتابع عليه ، أو بمتن عن الثقات منكر ، أو يروي عن مجهول. (الكامل ٥ / ١٨٥٤).

(٥) وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٦) انظر عن (علي بن يونس البلخي) في :

الضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٥٦ رقم ١٢٦١ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٠٩ رقم ١١٤٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٥٩ ، والإرشاد للخليلي ١ / ورقة ١٩٠ ، ومناقب أبي حنيفة للكردري ٢ / ٢٤٢ ، ولسان الميزان ٤ / ٢٦٨ رقم ٧٥٠ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٦٣ رقم ٥٩٧٣ ، والطبقات السنيّة =

٢٧٣

روى عن : سفيان الثّوريّ ، وهشام بن الغاز ، وعبد العزيز بن أبي روّاد ، ومالك بن أنس ، وإسماعيل بن جعفر ، وآخرين.

وعنه : يعقوب بن عبيد النّهرتيريّ ، وإبراهيم بن هارون البلخيّ ، وإسحاق بن عبد الله بن رزين النّيسابوريّ.

ذكره ابن أبي حاتم (١) ، وما رأيت أحدا ضعّفه ولا من ذكره في أصحاب مالك.

أخبرتنا فاطمة بنت سليمان ، عن أبي الوفاء محمود : أنا أبو الخير محمد ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبي ، أنا محمد بن عمر بن حفص النّيسابوريّ : ثنا إسحاق بن عبد الله بن رزين ، ثنا عليّ بن يونس البلخيّ ، ثنا مالك ، والسّفيانان ، وإسماعيل بن جعفر ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر : «نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن بيع الولاء وعن هبته» (٢).

ثم ظفرت بذكره في «الضّعفاء» (٣) للعقيليّ وقال : لا يتابع على حديثه. ثم ساق من رواية الفضل بن سهل الأعرج ، عن عليّ بن يونس حديثا (٤) ، معروف المتن ، غريب السند.

٢٨٤ ـ عليّة بنت أمير المؤمنين المهديّ (٥).

__________________

(١) / ٤٦٠ ، والفوائد البهيّة ١٠٦ ، ومشايخ بلخ ١ / ٨٢ و ١٢٤ و ١٣٢.

(١) في الجرح والتعديل ٦ / ٢٠٩.

(٢) أخرجه أبو داود في الفرائض (٢٩١٩) باب في بيع الولاء.

(٣) ج ٣ / ٢٥٦.

(٤) قال البلخيّ : حدّثنا هشام بن الغاز ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يشدّ المصلي إلّا إلى ثلاثة مساجد ، مسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى».

(٥) انظر عن (علية بنت المهديّ) في :

أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم للصولي ٥٥ ـ ٨٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٣٠٨٤ ، والأغاني ١٠ / ١٦٢ ـ ١٨٥ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ٣٦٦ و ٣٩٠ و ٣ / ١٧٧ و ٥ / ٤٣ و ٤٥ ، والبصائر والذخائر للتوحيدي ١ / ٩١ ، وزهر الآداب للحصري ١٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٢ ، والمنازل والديار لأسامة بن منقذ ١ / ٣٥٣ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤٠١ ، والجواري المغنّيات للعمروسي ١٣٣ ـ ١٤٦ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٢ ، وعقود =

٢٧٤

أخت الرشيد. اشتريت أمّها مكنونة للمهديّ بمائة ألف درهم ، فأولدها عليّة في سنة ستّين ومائة. وكانت عليّة من أحسن النّساء وأظرفهنّ وأعقلهنّ ، ذات صيانة وأدب بارع.

تزوّجها موسى بن عيسى بن موسى بن محمد العبّاسيّ. وكان الرشيد يبالغ في إكرامها واحترامها.

ولها ديوان شعر معروف بين الأدباء. عاشت خمسين سنة ، وماتت في حدود العشر ومائتين.

٢٨٥ ـ عمّار بن عبد الجبّار السّعديّ المروزيّ (١).

أبو الحسن.

سمع : ابن أبي ذئب ، وشعبة ، وطبقتهما.

وعنه : أحمد بن سعيد الدّارميّ ، ومحمد بن عقيل الخزاعيّ.

وسيعاد.

٢٨٦ ـ عمّار بن عبد الملك المروزيّ (٢).

أبو اليقظان اليربوعيّ. مولاهم المستملي.

سمع : شعبة ، وابن لهيعة.

ذكره هكذا محمد بن حمدويه في «تاريخ مرو» وقال : مات ببغداد سنة خمس ومائتين.

__________________

= الجمان للزركشي ٢٣٦ ب ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٩ ، وخلاصة الذهب المسبوك ٩١ و ١٤٧ ، وتتمة تاريخ ابن الوردي ١ / ٢١٧ ، وفوات الوفيات ٣ / ١٢٣ ـ ١٢٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٨٧ ، ١٨٨ رقم ٣٦ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٣٦٩ ـ ٣٧٤ رقم ٢٦٣ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٩١ ، ونزهة الجلساء في أشعار النساء ٨٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ١١١ ، والدرّ المنثور في طبقات ربّات الخدور ٣٤٩ ، ٣٥٠.

(١) ستعاد ترجمته بأطول ممّا هنا في الجزء التالي برقم (٢٨٩).

(٢) انظر عن (عمّار بن عبد الملك) في :

الجرح والتعديل ٦ / ٣٩٣ رقم ٢١٩٢ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ رقم ٦٧٠٠ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٦٥ رقم ٥٩٩١ ، ولسان الميزان ٤ / ٢٧٢ رقم ٧٦٦.

٢٧٥

وقال : وكان سيّئ الحفظ مغفّلا. له صلاح وعبادة (١). ثنا عنه محمد بن مسعدة.

٢٨٧ ـ عمّار بن مطر العنبريّ الرّهاويّ (٢).

أحد المتروكين المعنيّين بالحديث.

روى عن : ابن أبي ذئب ، وزهير ، وأبي هلال ، ومالك بن أنس.

وعنه : عبد الله بن سالم ، ومبارك بن عبد الله السّرّاج ، ومحمد بن الخضر الرّقّيّ ، وأبو فروة الرّهاويّ ، وعبد الله بن سلمة البلديّ ، وآخرون.

قال ابن عديّ (٣) : متروك الحديث (٤).

٢٨٨ ـ عمارة بن بشر الدّمشقيّ (٥) ـ ت. ـ

عن : الأوزاعيّ ، ومعاوية بن يحيى الصّدفيّ ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وغيرهم.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٥٤.

(٢) انظر عن (عمّار بن مطر) في :

الضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٣٢٧ رقم ١٣٤٧ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ١٩٦ ، والكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ١٧٢٧ ، ١٧٢٨ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٥٩ رقم ٤٣٨٧ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٦٩ ، ١٧٠ رقم ٦٠٠٤ ، ولسان الميزان ٤ / ٢٧٥ ، ٢٧٦ رقم ٧٧٧ وسيعيده المؤلّف في الجزء التالي ، برقم (٢٩٠).

(٣) في الكامل ٥ / ١٧٢٧.

(٤) وقال العقيلي : «يحدّث عن الثقات بمناكير». (الضعفاء الكبير ٣ / ٣٢٧).

وقال ابن حبّان : يروي عن ابن ثوبان وأهل العراق المقلوبات ، يسرق الحديث ويقلبه. لا اعتبار بما يرويه إلا للاستئناس إليه عند الوفاق من هو مثله في الإتقان. أخبرنا القاسم بن عيسى العصّار بدمشق قال : حدّثنا الوزير بن محمد قال : حدّثنا عمّار بن مطر قال : حدّثنا ابن ثوبان بنسخة كبيرة أكثرها مقلوبة كرهت ذكرها لئلّا يطول على المتبحّر الوقوف عليها لشهرتها عند أصحابنا». (المجروحون ٢ / ١٩٦).

(٥) انظر عن (عمارة بن بشر) في :

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٣ / ١٢٧ و ٣٠ / ٢١٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠٠٠ ، والكاشف ٢ / ٢٦٢ رقم ٤٠٦٣ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٧٣ رقم ٧٦٠١٥ وتهذيب التهذيب ٧ / ٤١١ ، ٤١٢ رقم ٦٦٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٩ رقم ٤٥٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٠ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٧٠ رقم ١١٣٣.

٢٧٦

وعنه : عليّ بن سهل الرّمليّ ، ونصر بن الفرج شيخ النّسائيّ ، ويوسف بن سعيد بن مسلم.

وحدّث سنة مائتين (١).

توفّي بعد ذلك.

٢٨٩ ـ عمران بن أبان الواسطيّ (٢).

أخو محمد بن أبان.

روى عن : حمزة الزّيّات ، وشعبة.

وعنه : حميد بن زنجويه ، وسليمان بن سيف الحرّانيّ ، وآخرون.

وهو ضعيف الحديث (٣).

٢٩٠ ـ عمر بن حبيب العدويّ البصريّ القاضي (٤).

__________________

(١) قال ابن عساكر : «أظنّه من أهل دمشق .. لم يذكره البخاريّ في تاريخه ، ولا ابن أبي حاتم في كتابه ، وهو شيخ من أهل البصرة». (تاريخ دمشق ٣٠ / ٢١٣).

(٢) انظر عن (عمران بن أبان) في :

التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ٤٠٩ رقم ٢٨٠٦ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٤٠٠ رقم ٤٧٧ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٩٧ رقم ١٣٠٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٩٣ رقم ١٦٢٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٩٧ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٥ / ١٧٤٤ ، وتاريخ جرجان ٢٩٩ و ٣٩٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠٥٥ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٧٧ رقم ٤٥٨٤ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٢٣٣ رقم ٦٢٦٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٥ ، وسيعيد ترجمته ، برقم (٢٩٣).

(٣) ضعّفه النسائيّ ، وقال العقيلي : «لا يتابع عليه ولا على شيء من حديثه». (الضعفاء الكبير ٣ / ٢٩٧) ، وقال أبو حاتم : هو ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٣ و ٢٩٤) ، وقال ابن عديّ : «سمعت ابن حمّاد يقول : عمران بن أبان ليس بالقويّ ، قاله أحمد بن شعيب. وقال ابن عديّ : وعمران هذا له أحاديث غرائب ، ويروي عن محمد بن مسلم الطائفي خاصّة ولا أرى بحديثه بأسا ، ولم أر في حديثه شيئا منكرا فأذكره». (الكامل ٥ / ١٧٤٤).

(٤) انظر عن (عمر بن حبيب) في :

التاريخ لابن معين برواية الدوري ٢ / ٤٢٦ ، وتاريخ خليفة ٤٦٤ و ٤٧٢ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ١٤٨ رقم ١٩٨٧ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٤٠٠ رقم ٤٧١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٥٥ رقم ١٢٢١ ، وأخبار القضاء لوكيع ٢ / ١٤٢ ، وتاريخ الطبري ٧ / ٤٢٠ و ٨ / ١٤٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ١٥٢ ، ١٥٣ رقم ١١٣٩ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٢٤٥ ، وبغداد لابن طيفور ١٩٢ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٠٤ ، ١٠٥ رقم ٥٥٣ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ١٧٢ ، والمجروحين له ٢ / ٨٩ ، ٩٠ ، ومشاهير علماء الأمصار له ١٩٢ رقم ١٥٤٦ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن =

٢٧٧

قيل : هو ابن حبيب بن محمد بن مجالد بن سليمان ، من بني عديّ بن عبد مناة.

روى عن : حميد الطّويل ، وخالد الحذّاء ، ومحمد بن عجلان ، وهشام بن عروة ، ويونس بن عبيد ، وطائفة.

وعنه : إسحاق بن إبراهيم شاذان ، وحفص الرّباليّ ، وحمّاد بن الحسن بن عنبسة ، وأبو أميّة الطّرسوسيّ ، ومحمد بن سنان القزّاز ، وأبو قلابة الرّقاشيّ ، ومحمد بن يونس الكديميّ ، وخلق.

قال عبّاس ، عن يحيى بن معين (١) : ضعيف يكذب.

وقال البخاريّ (٢) : يتكلّمون فيه.

وقال النّسائيّ (٣) : ضعيف.

وقال ابن عديّ (٤) : حسن الحديث ، يكتب حديثه مع ضعفه.

قلت : ولي قضاء البصرة ، ثم ولي قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد للمأمون (٥).

وهو جدّ أبي رفاعة عبد الله بن محمد بن عمر العدويّ.

ويروى أنّه حضر مجلس الرشيد ، فتنازع الفقهاء في الاحتجاج بأبي هريرة ، فقال عمر بن حبيب : هو صدوق صحيح النّقل. فهمّ الرشيد بقتله لكونه

__________________

= عديّ ٥ / ١٦٩٥ ، ١٦٩٦ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٢٧٣ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٩٦ ـ ٢٠٠ رقم ٥٩٠٣ ، والأنساب ٨ / ٤١٠ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٣٨٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ٢ / ٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠٠٤ ، ١٠٠٥ ، والعبر ١ / ٣٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٩٠ ، ٤٩١ رقم ١٨٣ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٨٤ رقم ٧٠٦٧ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٤٤٧ ، ٤٤٨ رقم ٣٢٤ ، والعقد الثمين ٦ / ٢٨٦ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٦٤٣ رقم ١٠٤٦ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٣١ ـ ٤٣٣ رقم ٧٠٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٢ رقم ٣٩٧ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٨٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨١ ، والطبقات السنية ، رقم ١٦٢٢ ، وشذرات الذهب ٢ / ١٧.

(١) في تاريخه ٢ / ٤٢٦.

(٢) في تاريخه الكبير ٦ / ١٤٨.

(٣) في الضعفاء والمتروكين ٤٠٠ رقم ٤٧١.

(٤) في الكامل ٥ / ١٦٩٦.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ١٩٦.

٢٧٨

ردّ عليه ، وطلبه. ثم دفع الله عنه (١).

قال غير واحد : توفّي سنة سبع ومائتين بالبصرة (٢).

٢٩١ ـ عمر بن سعد (٣) ـ ع. ـ

أبو داود الحفريّ الكوفيّ العابد. والحفر : مكان بالكوفة. وذكره بالكنية أولى.

عن : مالك بن مغول ، ومسعر ، وسفيان الثّوريّ ، وصالح بن حسّان ، وبدر بن عثمان ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن حنبل ، ومحمود بن غيلان ، وإسحاق الكوسج ، وعليّ بن حرب ، ومحمد بن رافع ، وعبد بن حميد ، وطائفة.

قال عبّاس : سمعت يحيى بن معين يقدّمه في حديث سفيان على محمد بن يوسف وقبيصة (٤).

__________________

(١) انظر تفاصيل الرواية في تاريخ بغداد ١١ / ١٩٧.

(٢) وقد ذكره العجليّ في تاريخ الثقات ، وقال : «ليس بشيء». وذكره ابن حبّان في «الثقات» في ترجمة سميّه «عمر بن حبيب القاضي من أهل مكة» الّذي سكن اليمن ، وقال : وليس هذا بعمر بن حبيب القاضي الّذي كان على قضاء البصرة ، داك ضعيف» (الثقات ٧ / ١٧٢ و ١٧٣) وقال عنه في (المجروحين ٢ / ٨٩) : «كان ممّن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد أنها معمولة ، لا يجوز الاحتجاج به».

(٣) انظر عن (عمر بن سعد) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٤٠٣ ، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز ٢ / رقم ١١ و ٤٤ و ٤٥ ، وطبقات خليفة ١٧٣ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ١٥٨ رقم ٢٠١٩ ، والتاريخ الصغير له ٢١٨ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٣٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٩٥ و ٧١٧ و ٢ / ٦٢٢ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٢٦٧ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣٥٨ رقم ١٢٣١ : ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٧٠ ، والجرح والتعديل ٦ / ١١٢ رقم ٥٩٦ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ١٨٩ ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ٩ أ ، رقم ١٧٨ (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ٣٦ ، ٣٧ رقم ١٠٨٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ / ١٨٦ ب ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠١٠ ، ١٠١١ ، والعبر ١ / ٣٤٠ ، والكاشف ٢ / ٢٧٠ رقم ٤١٢٢ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤١٥ ـ ٤١٧ رقم ١٤٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٧ رقم ٨٢١ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ رقم ٧٤٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٦ رقم ٤٣٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٣.

(٤) تهذيب الكمال ٢ / ١٠١٠ ، ١٠١١.

٢٧٩

وقال وكيع : إن كان يدفع بأحد في زماننا فبأبي داود (١).

وقال عليّ بن المدينيّ : لا أعلمني رأيت بالكوفة أعبد منه (٢).

وقال أبو حاتم (٣) : صدوق ، رجل صالح.

وقال الدّار الدّارقطنيّ : كان من الصّالحين الثّقات.

حكي أنّه أبطأ يوما في الخروج إليهم ، ثم خرج فقال : أعتذر إليكم ، فإنّه لم يكن لي ثوب غير هذا. صلّيت فيه ، ثم أعطيته بناتي حتّى صلّين فيه ، ثم أخذته وخرجت إليكم.

قال أبو حمدون المقرئ : دفنّا أبا داود الحفريّ رحمه‌الله وتركنا بابه مفتوحا. ما كان في البيت شيء (٤).

قال ابن سعد (٥) : مات في جمادى الأولى سنة ثلاث ومائتين (٦).

٢٩٢ ـ عمر بن شبيب المسليّ (٧) ـ ق. ـ

أبو حفص المذحجيّ الكوفيّ. رأى أبا إسحاق السّبيعيّ.

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢ / ١٠١١.

(٢) تهذيب الكمال ٢ / ١٠١١.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ١١٢.

(٤) تهذيب الكمال ٢ / ١٠١١.

(٥) في طبقاته الكبرى ٦ / ٤٠٣.

(٦) قال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ : مات وقد شاخ ، أحسبه من أبناء السبعين ، وحديثه عندنا متيسّر. (سير أعلام النبلاء ٩ / ٤١٧).

(٧) انظر عن (عمر بن شبيب) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٣٨٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٣٠ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٤٠٠ رقم ٤٧٢ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ١٧١ ، ١٧٢ رقم ١١٦٣ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٨ و ١١٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ١١٥ رقم ٦٢١ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٩٠ ، ورجال الطوسي ٢٥٢ رقم ٤٦٠ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٥ / ١٦٩١ ، ١٦٩٢ ، وتاريخ بغداد ١١ / ١٩٤ ـ ١٩٦ رقم ٥٩٠٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠١٣ ، والعبر ١ / ٣٨٨ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٢٨ ، ٤٢٩ رقم ١٥٦ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٢٠٤ رقم ٦١٣٦ ، والكاشف ٢ / ٢٧٢ رقم ٤١٣٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٦٩ رقم ٤٤٨٥ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٤٩٠ رقم ٤٣٦ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٤٦١ ، ٤٦٢ رقم ٧٦٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٧ رقم ٤٥٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٣ ، وشذرات الذهب ٢ / ٣.

٢٨٠