تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٣

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

عبيد الله بن سعيد ، ومحمد بن يحيى العدنيّ ، وآخرون.

وثّقه أحمد (١) ، وغيره.

مات في سنة سبع وتسعين ومائة.

٣٧٥ ـ أمّ عمر (٢).

بنت أبي الغصن حسّان بن زيد الثّقفيّة.

عن : أبيها ، عن عليّ. وعن : زوجها سعيد بن يحيى بن قيس الثقفيّ.

وعنها : أحمد بن حنبل ، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ ، وأبو إبراهيم التّرجمانيّ ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، وعليّ بن مسلم الطّوسيّ.

قال أحمد (٣) : عجوز صدوق.

وروى أحمد بن محمد بن محرز ، عن ابن معين قال : قد سمعت منها وليست بشيء.

وكنّاها محمد بن الصّبّاح أمّ عمرو ، والأول أصحّ.

٣٧٦ ـ أبو العميطر (٤).

__________________

(١) قال في العلل ومعرفة الرجال ٢ / ٢٠٣ رقم ٢٠١٣ : «كان متهارما جدّا يعني في الحديث».

وهو في الجرح والتعديل ٥ / ٢٥٤ : «ثقة».

وسئل أبو حاتم عن أبي سعيد فقال : كان أحمد يرضاه. قيل له : ما تقول فيه؟ فقال : ما كان به بأس.

وقال ابن معين في تاريخه : «ثقة».

وذكره ابن شاهين في الثقات.

(٢) انظر عن (أم عمر) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / رقم ٤٧٢٥ و ٥٣٢٤ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٦١٣ رقم ١١٠٢٧.

(٣) في العلل ومعرفة الرجال.

(٤) انظر عن (أبي العميطر) في :

تاريخ الطبري ٨ / ٤١٥ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، ونهاية الأرب ٢٢ / ١٦٥ ـ ١٦٧ ، وتاريخ دمشق ٣٥ / ١١٠ و ٣٨ / ١٠٥ و ٣٥٥ و ٤٥ / ٥١٨ و ٥٣١ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٤٨ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٢٧ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٥٩.

ولقّب بأبي العميطر لأنه قال يوما لجلسائه : أيّ شيء كنية الحرذون؟ قالوا : لا ندري. قال : =

٥٠١

هو الأمير عليّ بن خالد بن الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأمويّ السّفيانيّ.

وأمّه هي نفيسة بنت عبيد الله بن عبّاس ابن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب. ولذلك كان يفتخر ويقول : أنا ابن شيخي صفّين. أنا ابن العير والنّفير.

وكان يسكن قرية المزّة. وداره بدمشق غربيّ الرّحبة.

خرج بالمزّة طالبا الملك ، وقد كبر وشاخ ، فبويع بالخلافة ، وغلب على دمشق في دولة الأمين ، وتخلخلها ، في سنة خمس وتسعين ومائة.

وكان خيرا في نفسه ، ديّنا ، محمود الطريقة ، معتزلا للدولة. وقد كتب العلم فأفسدوه. وما زالوا به حتّى خرج (١).

وكان الّذي نهض بأعباء دولته خطّاب بن وجه الفلس الدمشقيّ (٢) ، والقرشيّون والعرب اليمانية.

وكان أن يتم له الأمر. وبقي مديدة ، فانتدب لحربه محمد بن صالح بن بيهس الكلابيّ الأمير في المضريّة ، وحاصروا دمشق في آخر سنة سبع وتسعين ومائة. ثم تسوّروا البلد وهجموه ، وتخاذل الناس عن نصر أبي العميطر السّفيانيّ ، فبادر ولبس زيّ امرأة ، وخرج بين الحرم من الخضراء ، وذهب إلى المزّة (٣).

ثم جرت بينه وبين ابن بيهس حروب ، وقام معه المزّيّون وغيرهم.

ومات في حدود المائتين ، وقد جاوز الثمانين.

قال موسى بن عامر : سمعت الوليد بن مسلم غير مرّة يقول :

لو لم يبق من سنة خمس وتسعين ومائة إلّا يوم لخرج السّفيانيّ.

__________________

= هو أبو العميطر ، فلقّبوه به. (الكامل في التاريخ ٦ / ٢٤٩).

(١) الكامل ٦ / ٢٤٩.

(٢) كان قد تغلّب على مدينة صيد ، كما في الكامل لابن الأثير ٦ / ٢٤٩.

(٣) الكامل ٦ / ٢٥٠.

٥٠٢

قال موسى : فخرج أبو العميطر فيها (١).

ورواه هشام بن عمّار عن الوليد.

وكان الوليد رأسا في الملاحم ومعرفتها. ولعلّه ظفر بأثر في ذلك.

وعن أحمد بن حنبل أنّه قال للهيثم بن خارجة : كيف كان مخرج السّفيانيّ؟ فوصفه بهيئة جميلة واعتزال للشرّ ، ثم وصفه حين خرج بالظّلم ، وقال : أرادوه على الخروج مرارا ويأبى ، فحفر له خطّاب سربا تحت الأرض إلى تحت بيته. ثم دخلوا ونادوه في الليل : أخرج فقد آن لك.

فقال : هذا شيطان.

ثم أتوه ثاني ليلة ، فوقع في نفسه.

وأتوه ثالث ليلة فخرج.

فقال الإمام أحمد : أفسدوه.

قال أحمد بن تبوك بن خالد السلميّ : نا أبي قال : خرج أبو العميطر إلى قرية الجرجلّة فأحرقها ، وقتل في بني سليم. ثم كان القرشيّون في أصحابه واليمانية يمرّون بالدّار من دور دمشق فتقول : ريح قيسي تشمّ من هاهنا ، فيضربونها بالنّار (٢).

٣٧٧ ـ أبو القاسم بن أبي الزّناد (٣) ـ ق. ـ

__________________

(١) تاريخ دمشق ٤٥ / ٥١٨.

(٢) تاريخ دمشق ٣٨ / ٣٥٥.

(٣) انظر عن (أبي القاسم بن أبي الزناد) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٤١٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٢٠ ، ومعرفة الرجال له ٢ / رقم ٨٢٩ و ٨٣١ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / رقم ٤٠٨١ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٥٤ رقم ٨٠٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٠ و ٣٥٢ و ٣٥٤ و ٥٠١ و ٥٥١ و ٥٦٣ و ٥٧٩ و ٥٩٤ و ٦٣٣ و ٦٤٩ و ٦٦٠ و ٦٩٨ و ٧٤٩ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٤٦ و ٤٠٥ و ٤٠٦ و ٤١٢ و ٤١٣ و ٤٢٨ و ٤٣٤ و ٤٣٥ و ٤٤٣ و ٤٤٤ و ٥٢١ و ٥٩٦ و ٦٦١ و ٢ / ٧١٠ و ٧١٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨٦ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٢٧ رقم ٢١٠٩ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٣٧ ، ١٦٣٨ ، والكاشف ٣ / ٣٢٥ رقم ٣٣٣ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٠٣ رقم ٩٤٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٦٣ رقم ٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٧.

٥٠٣

عبد الله بن ذكوان المدنيّ.

لم يلحق أباه ، فربّاه أخوه عبد الرحمن.

يروي عن سلمة بن وردان ، ونوح بن نمير ، وإسحاق بن خازم.

وعنه : أحمد بن حنبل ، ويعقوب بن محمد الزّهريّ ، وإبراهيم بن المنذر ، وعبد الرحمن بن يونس الرّقّيّ.

قال يحيى بن معين (١) : ليس به بأس.

قال سعيد بن يحيى الأمويّ : سألته عن اسمه فقال : اسمي كنيتي (٢).

٣٧٨ ـ أبو قطن عمرو بن الهيثم القطعيّ (٣) ـ م. ع. ـ

شيخ بصريّ ، له عن : حمزة الزيّات ، ومالك بن مغول ، وأبو حرّة واصل ، وشعبة ، وطائفة.

وعنه : أحمد ، وأبو ثور ، وبندار ، وأحمد بن سنان القطّان ، ونصر الوشّاء.

قال أبو حاتم (٤) : صدوق ، صالح الحديث.

وقال ابن معين (٥) : ثقة.

قيل : مات سنة ثمان وتسعين ومائة.

__________________

(١) في تاريخه ٢ / ٧٢٠.

(٢) الجرح والتعديل ٩ / ٤٢٧.

(٣) انظر عن (أبي قطن القطعي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٣٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٥٥ ، ٤٥٦ ، ومعرفة الرجال له ١ / رقم ٢٤٩ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ١٤٦ و ٦٧٨ و ١٢٢٧ و ٢ / رقم ١٦٨٨ و ٢٥٧٤ و ٣ / رقم ٤٧١١ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٨١ رقم ٢٧٠٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٦٨ رقم ١٤٨٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٨٤ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢٢٤ رقم ٨١٨ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠٥٣ ، ١٥٤ ، والكاشف ٢ / ٢٩٧ رقم ٤٣١٢ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١١٤ ، ١١٥ رقم ١٨٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٨٠ رقم ٦٩٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٤.

(٤) في الجرح والتعديل ٦ / ٢٦٨.

(٥) في تاريخه ٢ / ٤٥٥.

٥٠٤

٣٧٩ ـ أبو مسعود الزجّاج (١).

هو عبد الرحمن بن حسن التميميّ الموصليّ.

روى عن : معمر ، وأبي سعد البقّال ، وسفيان الثّوريّ.

وعنه : يحيى بن آدم ، ويحيى الحمّانيّ ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وأبو هاشم محمد بن أبي خداش ، وابن عمّار ، وعليّ بن حرب ، وإسحاق بن راهويه ، وغيرهم.

صالح الأمر ، وقال أبو حاتم (٢) : لا يحتجّ به.

٣٨٠ ـ أبو معاوية (٣) ـ ع. ـ

__________________

(١) انظر عن (أبي مسعود الزّجاج) في :

التاريخ الكبير ٥ / ٢٧٦ رقم ٨٩٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١١٣ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٢٧ رقم ١٠٧١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٧٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٧٨ رقم ٣٥٥٣ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٥٦ رقم ٤٨٥١ ، ولسان الميزان ٣ / ٤١١.

(٢) في الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٧.

(٣) انظر عن (أبي معاوية) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٣٩٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥١٢ ، ٥١٣ ، ومعرفة الرجال له ١ / رقم ٣٨٥ و ٨٧٢ و ٨٧٤ و ٩٢١ و ٩٢٥ ، وطبقات خليفة ١٧٠ ، والعلل لابن المديني ٧٤ و ٧٧ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ٢٩٨ و ٦٨٨ و ٧٢٦ و ٩٩١ و ١١٩٦ و ١٢٢٥ و ١٢٨١ و ٢ / رقم ٢٦٦٤ و ٢٦٨٠ و ٣١٠٠ و ٣٥١٧ و ٣٥٥٢ و ٣٥٥٨ و ٣ / رقم ٤٠٩٠ ، والتاريخ الكبير ١ / ٧٤ ، ٧٥ رقم ١٩١ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١٠١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٠٣ رقم ١٤٥٠ ، والمعارف ٥١٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٨٤ و ٢٢٧ و ٢٢٨ و ٤٨٤ ، و ٢ / ١٠٥ ، و ١٤٤ و ١٨١ و ٢٢٥ و ٤٨٤ و ٥٤٥ و ٥٤٨ و ٥٤٩ و ٥٥٣ و ٥٥٧ و ٥٧٢ و ٥٧٦ ، و ٥٨٥ و ٦١٧ و ٦٢٤ و ٦٥٣ و ٦٩١ و ٧٦٢ و ٧٦٤ و ٧٦٥ و ٧٦٩ و ٨٠٣ و ٣ / ٥٩ و ١١٦ و ١٢٠ و ١٣٠ و ١٤٣ و ١٥٠ و ٢١٦ و ٢٣٦ و ٢٤٤ و ٣١٨ و ٣٥٠ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٣٠٢ و ٣٠٣ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٤٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١١٧ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ رقم ١٣٦٠ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٤٤١ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٧٢ رقم ١٨٦٣ ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ ١٤٥ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٦٤٦ رقم ١٠٣١ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ١٧٥ ، ١٧٦ رقم ١٤٣٣ ، وتاريخ بغداد ٥ / ٢٤٢ ـ ٢٤٩ رقم ٢٧٣٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٣٧ ، ٤٣٨ رقم ١٦٧٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١١٩٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٨ رقم ٧٠٤ ، والكاشف ٣ / ٣٣ رقم ٤٨٨٩ ، وسير أعلام =

٥٠٥

هو محمد بن خازم الكوفيّ الضرير الحافظ. أحد أئمة الأثر.

روى عن : هشام بن عروة ، والأعمش ، وليث بن أبي سليم ، وأبي إسحاق الشيبانيّ ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعاصم الأحوال ، وطبقتهم.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وأبو خيثمة ، والحسن بن عرفة. وأحمد بن أبي الحواريّ ، ويعقوب الدّورقيّ ، وسعدان بن نصر ، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ ، وأحمد بن عبد الجبّار العطارديّ ، وخلق كثير.

مولده سنة ثلاث عشرة ومائة (١).

قال أبو نعيم : سمعت الأعمش يقول لأبي معاوية : أمّا أنت فقد ربطت رأس كيسك (٢).

وكان شعبة إذا حدّث بحضرة أبي معاوية يراجعه في حديث الأعمش ويقول : أليس كذا ، أليس كذا (٣)؟.

وقال أبو نعيم : لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة (٤) ؛ كذا قال أبو نعيم ، ولعلّه أراد عشر سنين.

قال أحمد : كان أبو معاوية إذا سئل عن حديث الأعمش يقول : قد صار في فمي علقما (٥).

قال أحمد : وكان والله حافظا للقرآن ، وكان يضطرب في غير الأعمش (٦).

__________________

= النبلاء ٩ / ٧٣ ـ ٧٨ رقم ٢٠ ، والعبر ١ / ٣١٨ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٣ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٩٤ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٥٧٥ رقم ١٠٦١٨ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٤٨ ، ونكت الهميان ٢٤٧ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٣٤ رقم ٩١٤ ، وشرح العلل لابن رجب ٢ / ٦٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ١٣٧ ـ ١٣٩ رقم ١٩١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٥٧ رقم ١٦٧ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٤٨ ، وطبقات الحفاظ ١٢٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٣٤.

(١) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٤.

(٢) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٤.

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٥.

(٤) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٥.

(٥) العلل ومعرفة الرجال ١ / رقم ٩٩١ ، تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٦.

(٦) العلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ٧٢٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢٤٧ ، وتاريخ بغداد ٥ / ٢٤٧.

٥٠٦

قال ابن المدينيّ : كتبنا عن أبي معاوية ، عن الأعمش ألفا وخمسمائة حديث (١).

وقال جرير بن عبد الحميد : كنّا نرفع الحديث عند الأعمش ، ثم نخرج ، فلا يكون أحفظ منّا له من أبي معاوية (٢).

وكان الرشيد يبجّل أبا معاوية ويحضره فيسمع منه (٣).

أخبرنا المؤمّل بن محمد في كتابه : أنا الكنديّ ، أنا أبو منصور القزّاز ، أنا الخطيب ، أنا ابن رزق ، أنا الصّوّاف : نا عبد الله بن أحمد : سمعت أبي يقول : كان أبو معاوية إذا سئل عن حديث الأعمش يقول : قد صار في فمي علقما ، لكثرة ما يردّد عليه (٤).

قال يحيى بن معين : كان عند أبي معاوية عن الأعمش ألف ومائتان (٥).

وروى أبو عبيد الآجرّيّ ، عن أبي داود قال : وأبو معاوية إذا جاز حديث الأعمش كثر خطأه. يخطئ على هشام بن عروة ، وعلى إسماعيل ، وعبيد الله بن عمر (٦).

وكذا قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (٧).

وروى عباس ، عن ابن معين (٨) قال : روى عن عبيد الله مناكير.

وقال أحمد بن داود الحدّانيّ : سمعت أبا معاوية يقول : البصراء كانوا عليّ عيالا عند الأعمش (٩).

وقال أحمد بن الحسن السّكّريّ : أبو معاوية أعرف من سفيان ومن

__________________

(١) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٦.

(٢) العلل ومعرفة الرجال ١ / رقم ١٢٨١.

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٣ وما بعدها.

(٤) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٥.

(٥) التاريخ لابن معين ٢ / ٥١٢ ، تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٦.

(٦) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٨.

(٧) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٨.

(٨) في تاريخه ٢ / ٥١٢.

(٩) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٥.

٥٠٧

شعبة بالأعمش (١).

وقال عليّ بن حسن : قال لي وكيع : إن تركت أبا معاوية ذهب علم الأعمش ، على أنّه مرجئ.

فقلت : قد دعاني إلى الإرجاء (٢).

وعن ابن المبارك : أبو معاوية مرجئ كبير (٣).

وقال يعقوب بن شيبة : أبو معاوية من الثقات ، وربّما دلّس ، وكان يرى الإرجاء.

قال : فيقال إنّ وكيعا ما حضر جنازته لذلك (٤).

قال الجماعة : مات سنة خمس وتسعين ومائة (٥) ، وقيل : سنة أربع.

٣٨١ ـ أبو معاوية الأسود (٦).

أحد الزهّاد ، صحب إبراهيم بن أدهم والثوري ، وكان منقطعا إلى العبادة.

حكى عنه : أحمد بن أبي الحواريّ ، وقاسم الجوعيّ ، ومحمد بن إسحاق العكّاويّ ، وغيرهم.

قال قاسم الجوعيّ : اسمه يمان.

وقال يحيى بن يحيى النّيسابوريّ : إن كان بقي أحد من الأبدال فحسين الجعفيّ ، وأبو معاوية الأسود. وكان بطرسوس.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٧ / ٢٤٨.

(٢) العلل ومعرفة الرجال ٢ / رقم ٣٥٥٢ ، تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٧.

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٧.

(٤) تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٩.

(٥) المعرفة والتاريخ ١ / ١٨٤.

(٦) انظر عن (أبي معاوية الأسود) في :

حلية الأولياء ٨ / ٢٧١ ـ ٢٧٣ ، رقم ٤٠٥ ، وصفة الصفوة ٤ / ٢٧١ ـ ٢٧٣ رقم ٧٩٧ رقم ، وسير أعلام النبلاء ٧٨ ، ٧٩ رقم ٢١.

٥٠٨

وقال ابن معين : رأيته يلتقط الخرق ويغسلها ويلبسها.

وأغلظ له رجل فقال : أستغفر الله من ذنب سلّطك به عليّ.

قلت : ومن قول الفقراء : من جني عليه فليستغفر.

وفي الكرامات للالكائيّ أن أبا معاوية الأسود ذهب بصره ، فكان إذا أراد أن يقرأ في المصحف ردّ الله عليه بصره (١).

قال ابن أبي الحواري : جاء جماعة إلى أبي معاوية الأسود فقالوا : ادع لنا.

فقال : اللهمّ ارحمني بهم ولا تجرمهم بي.

عبد الرحمن بن عفّان : سمعت أبا معاوية يقول : من كانت الدنيا همّه طال في القيامة غمّه ؛ ومن خاف الوعيد لها (٢) عن الدنيا عمّا يريد ؛ إن كنت تريد لنفسك الجزيل فلا تنم بالليل ولا تقيل (٣) ؛ بادر بادر قبل أن ينزل بك ما تحاذر ؛ أوه من يوم يتغيّر فيه لوني ، ويتلجلج فيه لساني ، ويقلّ فيه زادي (٤).

٣٨٢ ـ أبو نواس (٥).

__________________

(١) صفة الصفوة ٤ / ٢٧٢.

(٢) في الأصل «لهى».

(٣) في الحلية «فلا تنامن الليل إلا القليل».

(٤) حلية الأولياء ٨ / ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، صفة الصفوة ٤ / ٢٧١ ، ٢٧٢.

(٥) انظر عن (أبي نواس) في :

الشعر والشعراء ٢ / ٦٨٠ ـ ٧٠٦ رقم ١٩٤ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٠٣ و ٢ / ١٣٠ و ٣ / ٢٥٠ و ٤ / ١١١ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ٢٩ و ٣١ و ٧٢ ـ ٧٤ و ٨٦ ـ ٨٨ و ١٤٢ و ١٤٨ و ١٩٣ ـ ٢١٧ و ٢٢٦ و ٢٢٩ و ٢٤٠ و ٢٤١ و ٢٤٨ و ٢٦٨ ـ ٢٧١ و ٣٠٦ و ٣٠٨ و ٣٦٩ و ٤٠٩ و ٤٣٤ و ٤٣٥ و ٤٦٤ ، والموشح ٢٦٣ ، والزاهر للأنباري ١ / ٢٣٧ ، وتاريخ الطبري ١ / ١٩٤ و ٥٠٨ و ٨ / ٣٠٠ و ٣١٦ و ٣٦٤ و ٥٠٩ و ٥١٤ ـ ٥١٩ و ٥٢٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٥٣٧ و ٧٦٨ و ١٢٨٦ و ١٢٩٦ و ٢٤٥٢ و ٢٥٣٤ و ٢٦٠٣ و ٢٧٦٥ و ٣٤٨٠ و ٣٥٤٦ ـ ٣٥٤٩ و ٣٥٦٦ ، والأغاني ٢٠ / ٦١ ـ ٧٣ ، وبغداد لابن طيفور ١٦٤ و ١٦٥ و ٩٦٦ ، وتحفة الوزراء ٧٧ ، ١١٢ ، وثمار القلوب ٣١ ، ٣٢ و ٥٣ و ١٠٠ و ١١٦ و ١٥٢ و ١٦٦ و ١٧٧ و ١٨٨ و ١٨٩ و ٢٠٣ و ٢١٦ و ٢٤٢ و ٢٦٦ و ٢٧١ و ٢٧٩ و ٣٥٨ و ٤٥٠ و ٦٠٨ و ٦١٣ و ٦٣٢ و ٦٣٣ و ٦٩٢ ، وخاص الخاص ٢٢ و ٦٠ و ٦١ و ٩٩ و ١٠٨ و ١١١ و ١٥٠ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤٣٦ ـ ٤٤٩ رقم ٤٠١٧ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي =

٥٠٩

هو شاعر العصر أبو عليّ الحسن بن هانئ ، وقيل الحسن بن وهب الحكميّ.

مولده بالأهواز ، ونشأ بالبصرة.

__________________

= ١ / ٣٩٦ و ٣ / ٤٨ و ٥ / ٦٩ ، وأمالي المرتضى ١ / ١٠٢ و ١٣١ و ١٣٢ و ١٤٣ و ١٧٢ و ١٨٩ و ١٩٧ و ١٩٨ و ٢٧٩ و ٢٨٢ و ٤٠٠ و ٤١٥ و ٥٢٥ و ٥٧٣ و ٥٩٦ و ٥٩٧ و ٦٠٧ ، والعقد الفريد ٢ / ٢٣٨ و ٣ / ٢٩٣ و ٤ / ٢٠٥ و ٥ / ٩١ و ٣٠٨ و ٣٢٦ و ٦ / ٥٩ و ٦٤ و ١٦١ و ١٧٠ و ١٩٨ و ٢١٤ و ٣٨١ ، وربيع الأبرار ١ / ٦٥ ، و ٤ / ٢٩ و ٤٧ و ٥٥ ، و ١١٥ و ١٢٩ و ٢٥٢ و ٢٥٣ و ٢٥٩ و ٢٧٨ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣١٨ و ٣٤٣ و ٣٦٦ و ٤٥٧ ، والهفوات النادرة ٣٧ و ٣٨ و ٥٠ و ١٧٠ و ١٧١ و ٣٥٩ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٢١٣ و ٣٥٩ ، و ٢ / ٢٠٧ و ٣٢٥ ، والبيان والتبيين ٢ / ٧٩ و ١٩٩ ، وبهجة المجالس ٨٥ ، وأدب الدنيا والدين ٢٩٩ ، وكتاب الآداب ١٠٩ ، وغرر الخصائص ١٨١ ، وتشبيهات ابن أبي عون ٣٩٩ ، ونثر الدرّ ٣ / ١٠٣ ، والبخلاء للجاحظ ١٩ ، ونزهة الألباء لابن الأنباري ٥٣ و ٦٥ ـ ٦٩ و ٨٨ و ١٦١ و ١٩٢ ، والبخلاء للخطيب ٩٥ و ١١١ و ١٦٢ و ١٦٣ و ١٦٥ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٠٢ ، ولباب الآداب لابن منقذ ٢٧٤ و ٢٧٦ و ٣٤٠ ، والمنازل والديار ١ / ١٨ و ١٠٥ و ١٢٦ و ١٥٦ ـ ١٥٨ و ٢٤٤ و ٣٠٣ و ٣١٣ و ٢ / ٣٤ و ٩٩ و ١٠٥ و ٢٤٤ ، والجامع الكبير لابن الأثير ٤٦ و ١٥٦ و ١٨٨ و ١٩٠ ، والكامل في التاريخ ٥ / ٢٨٩ و ٦ / ١٧٩ و ٢٥١ و ٢٩٤ و ٢٩٥ ، وبدائع البدائه ٣٩ ـ ٤٢ و ٦١ و ٩٢ و ١٤٤ و ١٤٨ و ١٩٣ و ٢٠٩ و ٢٣١ و ٢٥١ و ٢٥٢ و ٢٩٠ و ٣٣١ و ٣٣٣ و ٣٤٦ ، والفخري ١٩ و ١٩٧ و ١٣٤ و ٢١١ و ٢٢٢ ، ووفيات الأعيان ١ / ٦١ و ٨٥ و ١٣٥ و ١٣٧ و ٢٠٣ و ٢٢٢ و ٢٨٨ و ٣٣٤ و ٣٨٦ و(٢ / ٩٥ ـ ١٠٤) و ١٢٦ و ١٦٣ و ٣٩٢ و ٣ / ٧٩ و ٩١ و ١٧١ و ١٨٥ و ٢٧٠ و ٣٥١ و ٤ / ١٤ و ١٥ و ٣٥ و ٣٨ ـ ٤٠ و ٣١٨ و ٣١٩ و ٣٢٧ و ٣٢٨ و ٤٠٦ و ٥ / ٢٣٨ و ٢٤٢ و ٣٠٦ و ٦ / ٩ و ١١١ و ١١٢ و ٣٣٤ و ٣٣٩ و ٣٥٤ و ٧ / ٧٠ و ١٣٨ ، وأخبار النساء ١٠٠ و ١٠١ و ١٥٥ ـ ١٦٥ ، والأذكياء ٢١٩ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٧٦ ـ ١٨٠ ، والتذكرة السعدية ٢٦٠ و ٢٧٧ و ٢٧٨ و ٣٧٨ ـ ٣٩٠ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٣١ ، ١٣٣ ، والتذكرة الفخرية ١٧ و ٣٦ و ٥٢ و ٥٤ و ٧١ و ٧٩ و ١٣١ و ١٣٩ و ١٤٣ و ١٤٧ و ١٦٥ و ١٨١ و ٢٨٣ و ٢٨٥ و ٢٩٩ و ٣٠٤ و ٣٠٧ و ٣١٣ و ٣٣٣ و ٣٣٥ و ٣٣٦ و ٣٤٣ و ٣٤٤ و ٣٤٩ و ٣٥٢ و ٣٦٦ و ٣٦٩ و ٣٧٢ و ٣٩٧ و ٤٦٤ ، والعبر ١ / ٣٢١ ودول الإسلام ١ / ١٢٤ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢٧٩ ـ ٢٨١ رقم ٧٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٤٩ ـ ٤٥٧ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٢٧ ـ ٢٣٥ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ٢٨٣ ـ ٢٨٩ رقم ٢٦٠ ، والفهرست لابن النديم ٢٣٤ ، ومعاهد التنصيص ١ / ٨٣ وما بعدها ، وآثار الدول ٣٢٧ و ٣٢٨ و ٤١٨ ، ومختار الأغاني لابن منظور ٣ / ٥ ـ ٣٠٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٥٧ ـ ٢٨٣ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٥٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٤٥ ، وخزانة الأدب ١ / ١٦٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٠ ، وروضات الجنات ٢١٠ ، وأعيان الشيعة ٢٤ / ٣ وما بعدها ، ومعجم الشعراء في لسان العرب ٤٣٢ رقم ١١١٠.

٥١٠

وسمع من : حمّاد بن زيد ، وعبد الواحد بن زياد. وعرض القرآن على يعقوب الحضرميّ.

وأخذ اللغة عن أبي زيد الأنصاريّ ، وأبي عبيدة ، ثم سكن بغداد فمدح الخلفاء والوزراء.

وكان رأسا في اللغة ، وشعره في الذّروة.

قال شيخه أبو عبيدة : أبو نواس للمحدثين مثل امرئ القيس للمتقدّمين (١).

وعن محمد بن مسعر قال : كنّا عند سفيان بن عيينة ، فتذاكروا شعر أبي نواس ، فقال ابن عيينة : أنشدوني له. فأنشدوه.

ما هوى إلّا له سبب

يبتدي منه وينشعب

فتنت قلبي محبّته (٢)

وجهها بالحسن منتقب

تركت والحسن تأخذه

تنتقي منه وتنتخب

فاكتسب منه طرائفه (٣)

واستزادت بعض ما تهب(٤).

فقال ابن عيينة. آمنت بالّذي خلقها.

ولقب أبو نواس بهذا لذؤابتين كانتا تنوس على عاتقيه (٥) ، أي تضطرب.

وهو من موالي الجرّاح بن عبد الله الحكميّ الأمير.

ومن شعره :

خلّ حبيبك لرامي (٦)

وامض عنه بسلام

مت بداء الصمت خير

 ـ لك من داء الكلام

 __________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٤٣٧ ، تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٥٨.

(٢) في ديوان أبي نواس «محجبة».

(٣) في تاريخ بغداد «طرائقه» بالقاف ، والمثبت يتفق مع ما في الديوان.

(٤) الأبيات في الديوان ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤٣٨.

(٥) الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٨٥.

(٦) هكذا في الأصل ، وفي تهذيب تاريخ دمشق : «كرام».

٥١١

إنّما العاقل من

ألجم فاه بلجام

شبت يا هذا وما

تترك أخلاق الغلام

والمنايا آكلات

شاربات للأنام(١).

ومن شعره :

سبحان ذي الملكوت أيّة ليلة

مخضت صبيحتها بيوم الموقف

لو أنّ عينا وهمتها نفسها

ما في المعاد محصّلا لم تطرف(٢).

قال الجمّاز : كان أبو نواس نجلس معه في حلقة يونس ، فينتصف منّا في النّحو (٣).

وقال أبو عمرو الشيبانيّ : لو لا أنّ أبا نواس أفسد شعره بهذه الأقذار ، يعني الخمور ، لاحتججنا به في كتبنا (٤).

ومن شعر أبي نواس :

يا قمرا أبصرت في مأتم (٥)

يندب شجوا بين أتراب

تبكي فتذري الدّرّ من نرجس (٦)

وتلطم الورد بعنّاب

فقلت : لا تبكي على هالك (٧)

وابك قتيلا لك بالباب

لا زال موتا (٨) دأب أحبابه

ولم تزل رؤيته دأبي(٩)

 __________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٧٦.

(٢) البيتان غير موجودين في ديوانه ، ولا في مختار الأغاني. وهما في : تهذيب تاريخ دمشق بزيادة بيت ثالث ٤ / ٢٧٨ ، وفيه :

ولو أنّ عينا وهمّتها نفسها

يوم الحساب ممثلا لم تطرف

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٥٨.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٨٨.

(٥) في الأغاني : «يا قمرا أبرزه مأتم» ، ثم ذكره كما هنا.

(٦) في الأغاني : «يبكي فيذري الدّرّ من عينه».

(٧) في الأغاني : «لا تبك ميتا حلّ في حفرة».

(٨) في الأصل «موت».

(٩) الأبيات في الأغاني ٢٠ / ٦٨ و ٦٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٦٠.

٥١٢

ومن شعره في عليّ بن موسى الرضا رضي‌الله‌عنه :

قيل أنت أشعر الناس طرّا

في رويّ تأتي به وبدية

فلما ذا تركت مدح ابن موسى

والخلال التي تجمّعن فيه

قلت : لا أهتدي لمدح إمام

كان جبريل خادما لأبيه.

وله :

ألا كلّ حيّ هالك ، وابن هالك

وذو نسب في الهالكين عريق

إذا امتحن الدّنيا لبيب تكشّفت

له عن عدوّ في ثياب صديق(١).

وله :

فتىّ يشتري الثناء بماله

ويعلم أنّ الدائرات تدور

فما جزاه (٢) جود ولا حلّ دونه

ولكن يصير الجود حيث يصير(٣).

مات أبو نواس سنة ثمان وتسعين ومائة.

وقيل : سنة ستّ ؛ وقيل : سنة خمس.

وترجمته سبع ورقات في «تاريخ بغداد» (٤).

وأفرد له أبو العبّاس بن شاهين جزءا في أخباره.

٣٨٣ ـ المحاربيّ (٥) ـ ع. ـ

__________________

(١) البيتان في الديوان ٤٦٥ ، وتاريخ بغداد ٧ / ٤٤٣ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٩٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٥٩ و ٢٦٠ ، والبيت الثاني في : الشعر والشعراء ٢ / ٦٩٧.

(٢) في مختار الأغاني : «فما فاته».

(٣) ديوان أبي نواس ٤٨١ ، والبيت الثاني في مختار الأغاني ٣ / ٣٧.

(٤) ج ٧ / ٤٣٦ ـ ٤٤٩.

(٥) انظر عن (المحاربي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٣٩٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٥٧ ، وطبقات خليفة ١٧١ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / رقم ٢٦٤٤ ، و ٣ / رقم ٥٥٩٧ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٣٤٧ رقم ١١٠٢ ، والتاريخ الصغير ٢١٢ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩٨ ، وتاريخ أسماء الثقات ٢٩٩ رقم ٩٨١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٨ و ٢ / ٧١١ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٤٧ ، ٣٤٨ رقم ٩٤٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٨٢ رقم ١٣٤٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٩ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٩٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٧٣ رقم ١٣٧٢ ، =

٥١٣

عبد الرحمن بن محمد بن زياد.

أبو محمد الكوفيّ الحافظ.

عن : عبد الملك بن عمير ، وليث بن أبي سليم ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وفضيل بن غزوان ، وطبقتهم.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وأبو كريب ، وهنّاد ، والحسن بن عرفة ، والأشجّ ، وعليّ بن حرب ، وخلق.

قال وكيع : ما كان أحفظه للطوال (١).

وقال ابن معين (٢) : ثقة.

وقال أبو حاتم (٣) : صدوق.

وقال أبو داود : ابنه عبد الرحيم المحاربيّ أحفظ منه (٤).

وقال أبو نعيم : كنّا نكون عند الثوريّ ، فإذا مرّ حديث من أحاديث الزّهد قال : أين المحاربيّ؟ خذ إليك هذا من بابتك (٥).

وقال أبو حاتم (٦) أيضا : يروي عن المجهولين.

__________________

= وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢١٥ رقم ٧٦٩ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٤٥٣ رقم ٦٧٦ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٤٢٢ رقم ٩٤٦ ، والسابق واللاحق ٤٩ والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٨٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨١٥ ، والعبر ١ / ٣١٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٨٥ رقم ٤٩٥٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٦ رقم ٦٧٤ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٨٥ رقم ٣٦٢٢ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣١٢ ، والكاشف ٢ / ١٦٣ رقم ٣٣٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٣٦ ، ١٣٨ رقم ٤٦ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٤٨ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ رقم ٥٢٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٩٧ رقم ١١١٢ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٤٨ ، وطبقات الحفاظ ١٢٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٤٣.

(١) الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٣٤٨.

(٢) في تاريخه ٢ / ٣٥٧.

(٣) في الجرح والتعديل ٥ / ٢٨٢.

(٤) تهذيب الكمال ٢ / ٨١٥.

(٥) تهذيب الكمال ٢ / ٨١٥.

(٦) في الجرح والتعديل ٥ / ٢٨٢.

٥١٤

وقال العقيليّ (١) : نا عبد الله بن أحمد قال : بلغنا أنّ المحاربيّ كان يدلّس ، ولا نعلم أنّه سمع من معمر شيئا. وأنكر أبي روايته عن معمر.

قال : قيل لأبي إن المحاربيّ روى عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن جرير حديث : «تبنى مدينة بين دجلة ودجيل». فقال أبي : كان المحاربيّ جليسا لسيف بن محمد ابن أخت الثوريّ ، وكان سيف كذّابا. وأظنّ المحاربيّ سمع هذا منه (٢).

قلت : ما بين عبد الله وبين المحاربيّ منقطع ، فما صحّ عن المحاربيّ هذا.

وقد مات المحاربيّ رحمه‌الله سنة خمس وتسعين ومائة (٣).

* * *

والحمد لله تمت الطبقة العشرون.

ومن خطّ مؤلّفها نقلت.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وأنهى المؤلّف تبيضها ثانيا في سنة ٧٣٦.

يتلوه في الّذي يليه الطبقة الحادية والعشرون (٤).

سنة ٢٠١ إحدى ومائتين.

__________________

(١) في الضعفاء الكبير ٢ / ٣٤٨ ، والعلل ومعرفة الرجال ٣ / ٥٥٩٧.

(٢) العلل ومعرفة الرجال ٢ / رقم ٢٦٤٤ ، الضعفاء الكبير ٢ / ٣٤٨.

(٣) التاريخ الكبير ٥ / ٣٤٧.

(٤) في الأصل «الحادية عشر» وهو وهم.

٥١٥

(بعون الله وتوفيقه، تم تحقيق هذا الجزء الخاص بحوادث ووفيات (١٩١ ـ ٢٠٠ ه.) من كتاب تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي، وتخريج أحاديثه، وضبطه ، الإحالة إلى مصادره ، وصنعة فهارسه ، على يد خادم العلم الفقير إلى رحمته تعالى أبي غازي عمر عبد السلام تدمري ، الحاج الدكتور أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية.

وكان البدء بتحقيقه ـ بعد الاتكال على الله ـ في يوم الثالث والعشرين من شهر آب (أغسطس) ١٩٨٩ ، وتم إنجازه والفراغ منه صباح الأحد الواقع في الثاني والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) ١٩٨٩ ، وذلك بمنزل المحقق في ساحة النجمة بطرابلس الشام المحروسة.

خدمة للتراث الإسلامي ، وعليه المعوّل والرجاء أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه، والحمد لله وحده).

ـ يليه الجزء الخاص بحوادث وَوَفيَات ـ

٢٠١ ـ ٢١٠ ه.

٥١٦

الفهارس

١ ـ فهرس الآيات القرآنية...................................................... ٥١٩

٢ ـ فهرس الآحاديث النبوية.................................................... ٥٢٠

٣ ـ فهرس الأشعار والأراجيز................................................... ٥٢٤

٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٥٢٧

٥ ـ فهرس الأمم والقبائل والطوائف.............................................. ٥٣١

٦ ـ فهرس الأعلام المذكورين في الحوادث......................................... ٥٣٢

٧ ـ فهرس الأمراء............................................................. ٥٣٨

٨ ـ فهرس الأمراء............................................................. ٥٣٨

٩ ـ فهرس القضاة............................................................. ٥٣٩

١٠ ـ فهرس الزّهّاد............................................................ ٥٤٢

١١ ـ فهرس القرّاء............................................................. ٥٤٣

١٢ ـ فهرس الأدباء والشعراء والكُتّاب........................................... ٥٤٤

١٣ ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة............................................ ٥٤٦

١٤ ـ فهرس تراجم الأعلام على حروف العجم................................... ٥٥٩

١٥ ـ فهرس المترجم لهم على الأنساب والشهرة.................................... ٥٧٣

١٦ ـ الفهرس العام للموضوعات................................................ ٥٩٢

٥١٧
٥١٨

(١)

فهرس الايات القرانية

الآية

اسم السورة

رقم الآية

الصفحة

قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ

يوسف

٤١

٥٧

اِنَّ اللهَ ُحِبُّ الَّذنَ ُقاتِلونَ ف سَبلِه‌ صَفًّا

الصف

٤

٧١

وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا

مريم

١٢

١٥٩

وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

الشورى

٤٦

٢٢٩

وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ

القصص والشورى

٦٠

٣٦

٢٢٩

٢٢٩

وَمَقَامٍ كَرِيمٍ

الشعراء والدخان

٣٦

٢٦

٢٤١

٢٤١

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ

الزخرف

٢٦

٢٥٩

وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ

غافر

٤٧

٢٦٨

وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا

النساء

١٦٤

٢٨٨

كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ

الصف

٣

٣١٠

إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ

البقرة

٢٨٢

٣٧٩

إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ

الأنفال

٩

٤٠٣

قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ

التحريم

٦

٤١٢

الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ

طه

٥

٤١٣

مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم

الأنبياء

٢

٤٤٩

لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا

الطلاق

١

٤٤٩

إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ

الدخان

٤٠

٤٦٧

لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ ... إلى قوله ... أُوْلَئِکَ هُمُ الصَّادِقُونَ

الحشر

٨

٤٩٧

٥١٩

(٢)

فهرس الاحاديث النبوية

طرف الحديث

الراوي

الصفحة

حرف الألف

أبغض العباد إلى الله ـ عز وجل ـ من كان ثوباه خير من عمله

عائشة

٢١٥

أبغض الكلام إلى الله الفارسية

أبو هريرة

١٠٦

إذا تمّ فجور العبد ملك عينيه

عقبة بن عامر

١٤٥

إذا جامع أحدكم زوجته فلا ينظر إلى فرجها

١٣٠

إذا كتبت كتاباً فترّبه

جابر

١٢٩

أعفوا اللحى واحفوا الشوارب

٣٢٠

أكثر أهل الجنّة البُله

أنس بن مالك

٢٠٢

إلتمسوا الرزق في خبايا الأرض

عائشة

٤٣٢

الذي يشرب في آنية الذهب والفضة

ابن عمر

٤٦٨

املكوا العجين فإنه أعظم للبركة

أنس بن مالك

٢٠٣

أنا سابق العرب إلى الجنة

أبو أمامة

١٢٨

إنّ جبريل قال : بشّر أمتك

أنس بن مالك

٢٠٣

إنّ خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة

ابن مسعود

٤٨٦

أن رجلاً اطلع في حُجْرٍ من باب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

سهل

١٩٧

أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قضى باليمين مع الشاهد

جابر

٣٠١

أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا دعا قال:

أنس بن مالك

١٨٧

أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كسا علياً عمامة يقال

لها السحاب

محمد

٣٨٩

إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكن يصافح إمراة قط

عائشة

٤٠٧

أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهى عن بيع النخل

حتى يزهو

ابن عمر

٢٢٠

إن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب

أبو هريرة

٢٧٨

٥٢٠