تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٣

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وقال ابن معين (١) : ليس بشيء.

وقال ابن حبّان (٢) : لا يحتجّ به.

وقال البخاريّ (٣) : يرمونه بالكذب.

وقال غير واحد : متروك (٤).

٣٢٩ ـ النّضر بن كثير (٥) ـ د. ن. ـ

__________________

(١) في تاريخه ٢ / ٦٠٤ ، وقال في (معرفة الرجال ١ / ٥٥ ، ٥٦ رقم ٥١) : «أتيت نصر بن باب أنا وابن الحجّاج بن أرطاة ، فخرج إلينا وجعل يقرأ من الكتاب وقد طوى رأسه.

أخبرنا ، أحمد ، حدّثنا جعفر ، حدّثنا أحمد بن محمد بن محرز قال : وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول ، وذكرت عنده نصر بن باب فقال : كذّاب ، خبيث ، وعدوّ لله. ذهبت إليه أنا وابن الحجاج بن أرطاة فأخرج إلينا كتبا كان فيها كتاب عوف ، فجعل يحدّثنا ، فطوى رأس الكتاب ، فاستربت به ، فقلت : ناولني الكتاب ـ وظننت أنه قد خنس عنّا بعض الأحاديث ـ فأبي أن يعطيني ، فوثبت عليه ، فأخذت الكتاب منه ، فنظرت فيه ـ وكان يحدّث عن عوف ـ فإذا أوله : «بسم الله الرحمن الرحيم ـ حدّثني نوح بن أبي مريم أبو عصمة الخراساني ، عن عوف» ، فطرحت الكتاب من يدي وقمت وتركناه ، فقلت له : كيف هذا؟ فقال : هاه كتبتها عن أبي عصمة ، ثم سمعتها بعد ، فقمنا وتركناه».

(٢) في المجروحين ٣ / ٥٣.

(٣) في تاريخه الكبير ٨ / ١٠٦ ، والضعفاء الصغير ٢٧٨ ، وقال في تاريخه الصغير ٢٠٩ ـ «سكتوا عنه».

(٤) قال ابن سعد في الطبقات ٧ / ٣٤٥ و ٣٧٦ : «حدّث عن إبراهيم الصائغ فاتّهموه فتركوا حديثه».

وقال الجوزجاني : «لا يستوي حديثه شيئا».

وذكره العقيلي في الضعفاء ، واقتبس قول أحمد ، وابن معين ، والبخاري. وذكر له حديثا وقال : لا يعرف إلّا به.

وقال أبو حاتم : «هو متروك الحديث».

وقال العباس بن مصعب : «لم يكن بثقة».

وقال النسائي : «متروك الحديث».

وقال ابن عديّ : «وهو مع ضعفه يكتب حديث».

وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء.

(٥) انظر عن (النضر بن كثير) في :

التاريخ الكبير ٨ / ٩١ رقم ٢٣٠٣ ، والتاريخ الصغير ٢٠٥ ، والضعفاء الصغير ٢٧٨ رقم ٣٧٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٥٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٩٢ رقم ١٨٨٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٩٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٧٨ ، ٤٧٩ رقم ٢١٩٢ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ٤٩ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٧ / ٢٤٩٢ ، والأسامي =

٤٢١

أبو سهل البصريّ العابد.

عن : عبد الله بن طاووس ، وداود بن أبي هند ، ويحيى بن سعيد ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وعقبة بن مكرم ، وأحمد بن إبراهيم الدّورقيّ ، وعمر بن شبّه.

وقال الفلّاس : كان يعدّ من الأبدال (١).

وقال أحمد : ضعيف الحديث (٢).

وقال البخاريّ (٣) : عنده مناكير (٤).

__________________

= والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٤٠ أ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤١٣ ، والكاشف ٣ / ١٨٠ رقم ٥٩٤٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٩٨ رقم ٦٦٤٢ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٦٢ رقم ٩٠٨١ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٤٣ ، ٤٤٤ رقم ٨٠٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٠٢ رقم ٩٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٠٢.

(١) تهذيب الكمال ٣ / ١٤١٣ ،

(٢) تهذيب الكمال ٣ / ١٤١٣.

(٣) الكامل في الضعفاء ٧ / ٢٤٩٢ ، وفي تاريخ البخاري الكبير «فيه نظر».

(٤) وقال ابن الجنيد : «ضعيف الحديث». (الجرح والتعديل ٨ / ٤٧٩).

وقال ابن حبّان : «كان ممّن يروي الموضوعات عن الثقات على قلّة روايته ، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد أنها موضوعة لا يجوز الاحتجاج به بحال».

وقال ابن عديّ : «وهو ممّن يكتب حديثه».

وقال الحاكم : «ليس بالقويّ عندهم» وذكر حديثا له عن ابن عبد الله بن طاووس ، في رفع اليدين إذا رفع رأسه من الركوع ، وقال : هذا حديث منكر من حديث ابن طاووس.

٤٢٢

حرف الهاء

٣٣٠ ـ هارون بن أبي عيسى (١) ـ ن. ـ

روى السّيرة النّبويّة عن ابن إسحاق.

قال البخاريّ : يخطئ عن غير ابن إسحاق (٢).

قلت : حدّث عنه ابنه عبد الله ، ومعلّى بن أسد.

٣٣١ ـ هارون الرشيد (٣).

__________________

(١) انظر عن (هارون بن أبي عيسى) في :

التاريخ الكبير ٨ / ٢٢٤ رقم ٢٨٠٢ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٣٥٨ ، ٣٥٩ رقم ١٩٦٨ ، والجرح والتعديل ٩ / ٩٣ رقم ٣٨٧ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٤١ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٢٣٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٣٠ ، والكاشف ٣ / ١٨٩ رقم ٦٠١٩ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٧٠٥ رقم ٦٧٠٢ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٨٥ رقم ٩١٦٧ ، وتهذيب التهذيب ١٠١١ رقم ٢٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣١٢ رقم ٢٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٠٧.

(٢) الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٣٥٨ ، وليس في تاريخ البخاري هذا القول.

وقال العقيلي في الضعفاء : «لا يتابع على حديثه».

وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٣) أخبار (هارون الرشيد) كثيرة في مصادر لا حصر لها ، أذكر بعضها :

تاريخ خليفة ٤٣٧ و ٤٦١ ، والمعارف ٣٨١ و ٣٨٣ ، والأخبار الطوال ٣٨٦ ، ٣٨٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٦١ و ١٨٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٨٧ و ٣٩٥ و ٤٠٢ ـ ٤٠٤ و ٤٠٥ ـ ٤٣٤ و ٤٤٢ و ٤٥٤ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٩٤ و ٩٥ و ١٨١ و ١٩١ و ٢١٤ و ٢٥٤ و ٢٥٥ و ٢٧٥ ـ ٢٧٨ و ٢٨٠ و ٢٨٢ و ٢٩٦ و ٣٠٩ و ٣١٠ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٢٣٠ وانظر فهرس الأعلام (١٠ / ٤٤٠) ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٧٥٧ ـ ٧٦٨ و ٢٤٩٣ ـ ٢٥٥٨ و ٢٥٨٨ ـ ٢٦٠٠ وانظر فهرس الأعلام (١ / ٣٣٩) ، والتنبيه والإشراف ٢٩٩ ، ٣٠٠ ، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام ٦٦٩) ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٨٢ و ٣٨٣ و ٣٨٦ ، والأخبار الموفقيّات ٣٦ و ٧٠ و ٧٤ و ١٤٤ و ١٤٥ و ٢٨٣ و ٣٦٨ و ٣٨١ ، وطبقات الشعراء لابن =

٤٢٣

__________________

= المعتزّ ٧٣ ـ ٧٥ و ٨٠ و ٨٩ و ١١٠ و ١١٤ و ١٢١ و ١٤٩ ـ ١٥٢ و ١٥٥ و ١٥٨ و ١٥٩ و ٢١٧ و ٢١٨ و ٢٢٤ و ٢٣١ و ٢٣٢ و ٢٣٥ و ٢٣٨ و ٢٤٢ ـ ٢٤٧ و ٢٥٠ ـ ٢٥٢ و ٢٥٥ ـ ٢٦٠ و ٤٣٨ ، وولاة مصر للكندي ١٥٤ ـ ١٦٩ و ١٧١ و ١٧٢ و ١٧٥ ، والولاة والقضاة ١٣١ ـ ١٤٦ و ١٤٨ و ٣٨٤ و ٣٨٥ و ٣٨٨ و ٣٩٠ و ٣٩٤ و ٣٩٧ و ٤١٠ و ٤١١ و ٤٤٢ و ٥٠٣ ، والبدء والتاريخ ٦ / ١٠١ ـ ١٠٧ ، والعيون والحدائق ٣ / ٢٩٠ ـ ٣١٩ وانظر فهرس الأعلام (٦٠٧) ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي (انظر فهرس الأعلام ٥ / ١٥٧) ، ونشوار المحاضرة له (انظر فهارس الأعلام ١ / ٣٧٤ و ٢ / ٣٨٥ و ٣ / ٥٩ و ٤ / ٣٠٢ و ٥ / ٣١٠ و ٦ / ٢٨٩ و ٧ / ٣٠٢ و ٨ / ٢٨٩) ، وعيون الأخبار ١ / ١٧ و ١٩ و ٨٢ و ٩٣ و ٩٤ و ٣١٨ و ٢ / ٣٦٧ و ٣ / ١٧ و ٥٤ و ٥٩ و ١١٧ و ٢٠٤ و ٣٠٠ ، وتحسين القبيح ٣٢ و ٦٤ ، وثمار القلوب ٦٨ و ٩٦ و ١١٣ و ١١٤ و ١٥٤ و ١٦٦ و ١٦٧ و ١٨٧ و ١٨٨ و ١٩٠ و ٣٣١ و ٥١٣ و ٥٩٠ و ٥٩٩ و ٦٣٥ و ٦٣٨ و ٦٣٩ و ٦٦٩ ، وخاصّ الخاصّ ٥٠ ، وتحفة الوزراء ٦٥ و ١١٥ و ١١٨ و ١١٩ و ١٤٢ ، وبغداد لابن طيفور ١٤ و ١٥ و ٨٨ و ١٣٩ و ١٦٦ ، ولطف التدبير للإسكافي ٢٤ و ٢٥ ، ومقاتل الطالبيين (انظر فهرس الأعلام) ٧٧٤ ، والأغاني ١٧ / ١٥٩ و ١٨ / ٦٥ و ٦٧ و ٦٨ و ١٨٤ و ١٩٨ و ٢٠١ ـ ٢٠٣ و ٢٠٨ و ٢١٢ و ٢١٤ و ٢١٦ و ٢٢٠ و ٢٢١ و ٢٢٣ ـ ٢٢٦ و ٢٢٨ و ٢٣٢ و ٢٣٣ و ٢٣٥ و ٢٣٧ و ٢٣٨ و ٢٤٠ ـ ٢٤٢ و ٢٤٤ و ٢٤٦ ـ ٢٤٩ و ٣٠٠ ـ ٣٠٤ و ٣٠٧ ـ ٣٠٩ و ٣١١ و ٣١٢ و ٣١٤ ـ ٣١٦ و ٣١٩ و ٣٣٨ و ٣٤٠ و ٣٤٣ و ١٩ / ٣٥ و ٣٨ و ٣٩ و ٤١ و ٥٤ و ٥٩ و ٧٤ و ١٠٧ و ١٦٢ و ٢٢٣ و ٢٢٩ و ٢٣٦ و ٢٤٦ و ٢٤٧ و ٢٦٢ و ٢٦٩ و ٢٧٠ و ٢٧٩ و ٢٨٠ و ٢٨٣ و ٢٨٤ و ٢٨٦ و ٢٨٧ و ٢٨٩ ـ ٢٩١ و ٢٩٤ و ٢٩٥ و ٢٩٨ و ٢٠ / ٩ و ٣٢ و ٤٧ و ٥٥ و ١١٥ و ١١٦ و ١٤٥ و ١٧٩ ـ ١٨١ و ٢١٣ و ٢١٦ و ٢١٧ و ٢٢٦ و ٢٢٧ و ٢٢٩ و ٢٣٦ و ٢٣٩ و ٣٠٢ و ٣٥٨ و ٢١ / ٦٠ و ٢٥٢ و ٢٢ / ٤٦ ـ ٤٨ و ٢١٢ و ٢٥٣ و ٣٤٢ و ٣٤٣ و ٢٣ / ١ و ٢ و ٣٨ و ٩٠ و ٩٣ و ١٣٦ ـ ١٣٨ و ١٦١ و ١٧٦ و ٢١٨ و ٢١٩ و ٢٢١ و ٢٢٢ و ٢٤ / ١٣٧ ، والشعر والشعراء (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٧٨٩ ، والفتوح لابن أعثم الكوفي ٨ / ٢٤٣ ـ ٢٨٦ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام ٧ / ١٥٩) ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٠ و ٢٤ و ٢٩ و ٩١ و ١٠٩ و ١٢٥ و ١٢٨ و ١٦٣ و ١٦٤ و ١٨٣ و ١٩٤ و ٢٢٤ و ٢٢٥ و ٢٢٩ و ٢٣٦ و ٢٣٨ و ٢٥٤ و ٣١٥ و ٣٢٧ و ٣٦٢ و ٣٦٣ و ٣٧٧ و ٤٢٦ و ٤٥٠ ، والأوائل للعسكريّ ١٨٠ ـ ١٨٣ ، والجليس الصالح ١ / ٤٢٣ ، ٤٢٤ و ٥١٥ و ٥٨٠ و ٢ / ٧٣ و ٣ / ١٣ و ٥٣ و ١٢٧ و ١٤٧ و ٢٢٤ و ٢٤٥ و ٢٥٥ و ٢٩٥ ، وتاريخ بغداد ١٤ / ٥ ـ ١٣ رقم ٧٣٤٧ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٦ و ٢٨ و ٢٩ و ٧١ و ٧٣ ـ ٧٧ و ٨٠ ـ ٨٥ و ٨٧ ـ ٨٩ و ٩٤ ـ ٩٧ و ١٠٠ و ١٠٣ و ١٠٧ و ١٠٩ ، والهفوات النادرة ١٦ و ١٧ و ٣٦ و ٤٥ و ٥٣ و ٧٦ و ١٣٥ و ١٣٦ و ١٤٦ و ١٤٧ و ١٧٤ و ١٧٦ ـ ١٨٢ و ١٨٤ و ١٨٩ و ١٩٣ و ٣٢٥ و ٣٤٨ و ٣٥٥ و ٣٧٥ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣ و ١٨٣ ـ ١٨٦ و ٢١٢ و ٢٤٩ و ٣٠٨ و ٣٤٧ و ٣٤٨ و ٤١٤ و ٤١٩ و ٤٢٥ و ٤٢٧ و ٤٣٩ و ٤٤٢ و ٢ / ٤٧ و ٤٩ و ٧٧ و ٧٨ و ٩٣ و ١١٦ و ١٤١ ـ ١٤٣ و ١٨٨ و ١٨٩ و ١٩٤ و ٢١٩ و ٢٣٨ و ٢٧٣ و ٢٧٤ و ٣٢٢ و ٣٣١ و ٤١٩ و ٤١٧ و ٤٦٩ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٠٦ وانظر فهرس الأعلام (١٣ / ٣٨٠) ،=

٤٢٤

أمير المؤمنين أبو جعفر بن محمد المهديّ ابن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس العبّاسيّ البغداديّ.

استخلف بعهد من أبيه سنة سبعين ومائة عند موت أخيه الهادي.

حدّث عن : أبيه ، وجدّه المنصور ، ومبارك بن فضالة.

روى عنه : ابنه المأمون ، وغيره.

__________________

= ولباب الآداب ٨٤ و ١٠٩ و ١٤٠ و ١٤١ و ٢٠٠ و ٣٤٣ و ٣٩١ ، وبدائع البدائه ٤٥ و ٤٦ و ٧٩ و ١١٠ و ١٢٣ و ١٤٨ و ١٥٣ و ١٥٥ و ٢١٩ و ٢٢٠ و ٣٣٥ و ٣٦٩ ، والفخري ١٩٣ ـ ٢١١ وانظر فهرس الأعلام ٣٥٧ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٣١ ـ ٣٣٩ و ٣٤٢ ـ ٣٤٥ و ٢ / ٣١٤ ـ ٣١٧ و ٣ / ١٧١ ـ ١٧٤ و ٤ / ٣٥ ـ ٣٩ و ٥ / ٢٣٥ ـ ٢٣٨ و ٦ / ٣٢٦ ـ ٣٣٢ وانظر فهرس الأعلام (٨ / ٢٣٤) ، وخلاصة الذهب المسبوك ٧٧ و ٩٩ و ١٠٠ و ١٠٦ ـ ١٠٨ ، ونهاية الأرب ٢٢ / ١٥٨ ـ ١٦٣ ، والمختصر في أخبار البشر ١ / ٣٠٥ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني (انظر فهرس الأعلام ٣٤٥) ، ومختصر تاريخ الدول لابن العبري ١٢٨ ـ ١٣٢ ، وأخبار الزمان له ١٣ ـ ١٨ ، وأمالي المرتضى ١ / ٨٢ ـ ٨٤ و ١٤٢ و ١٤٦ و ١٤٧ و ١٤٩ و ٢٧٥ و ٣٠٠ و ٣٣٥ و ٤٥٩ و ٤٦٣ و ٤٦٤ و ٢ / ٩ ـ ١٣ و ١٠٥ و ٢٧٤ و ٢٧٧ ، وأمالي القالي ١ / ٣١ و ٦٦ و ٧٤ و ١٢٣ ـ ١٢٥ و ٢٥٤ و ٢ / ١٩١ و ٣ / ١٨٣ والذيل ٦٧ ، والجامع الكبير لابن الأثير ٩٢ و ١٠١ و ١٢٨ و ١٢٩ ، والأذكياء لابن الجوزي ٤٧ و ٧٧ و ٧٨ و ٩٣ و ١٣١ و ١٣٢ و ١٤٠ و ١٤٦ و ١٥٠ و ١٥١ و ١٥٣ و ١٥٤ و ١٧٤ ـ ١٧٦ و ٢١٤ و ٢١٧ ، والحمقى والمغفلين له ٢٣ و ١٠١ و ١٧٧ ، والوزراء والكتّاب (انظر فهرس الأعلام) ، وأخبار النساء لابن القيّم ١٢٦ و ١٢٧ و ١٨١ و ١٩٨ و ٢٤٩ ـ ٢٥٢ ، وحلية الأولياء ٨ / ١٠٥ ـ ١٠٨ ، وسراج الملوك ٥١ ، والذهب المسبوك للحميدي ٢١٢ ، والمصباح المضيء لابن الجوزي ٢ / ١٥٢ ، ومحاضرات الأبرار لابن عربي ١ / ١٩٣ ، ١٩٤ ، ومحاضرات الأدباء ٤٤٧ ، ١ / ٥٣٨ ، والبصائر والذخائر ١ / ١٥٩ و ٢ / ٤٣٣ ، ونثر الدرّ ٢٩ ـ ٣٧ و ٣ / ٣٥ ، والتمثيل والمحاضرة ١٤٥ ، وغرر الخصائص ٣٤٦ ، ٣٥٣ ، والبيان والتبيين و ٣٧٧ و ٣٧٨ و ٣ / ٤٠ و ٣٥٣ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ٢٤٥ ، وأدب الدنيا والدين ٩١ ، وشرح نهج البلاغة ١٩ / وزهر الآداب ٦٦٣ ، وشرح العيون ٢٦٢ ، وترتيب المدارك ٢ / ١٩ و ٢٠ و ٢٣ و ٢٤ ، والإلمام للنويري السكندري ١ / ١٤٤ ، والمستجاد ١٣٨ ـ ١٤٠ ، ومناقب أبي حنيفة للمكي ١٨١ ، والبخلاء للخطيب ٨٢ ، ومجموعة المعاني ٣٤ ، والعبر ١ / ٣١٢ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢٨٦ ـ ٢٩٥ رقم ٨١ ، ودول الإسلام ١ / ١١٣ ـ ١٢١ ، ومآثر الإنافة ١ / ١٩٢ ـ ٢٠٣ ، وتاريخ الخلفاء ٢٨٣ ، وثمرات الأوراق لابن حجّة ٢٣ ، و ٥٥ و ٥٦ و ٦٦ و ٦٧ و ١٢٣ و ١٢٤ و ١٢٥ و ٢٠٧ و ٢٨٥ و ٣٠٦ ـ ٣١٠ و ٣٣٨ و ٣٨٣ و ٣٨٤ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٤٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٣٤ ، وآثار البلاد للقزويني ٦٣٣ ، وأخبار الدول للقرماني ١٤٩ ـ ١٥٢ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٢١٧ ـ ٢٢٩ ، وغيره.

٤٢٥

وكان من أميز الخلفاء ، وأجلّ ملوك الدنيا.

وكان كثير الغزو والحجّ كما قيل فيه :

فمن يطلب لقاك أو يرده

فبالحرمين أو أقصى الثغور(١).

مولده بالرّيّ حين كان أبوه أميرا عليها وعلى خراسان ، في سنة ثمان وأربعين ومائة. وأمّه أمّ ولد اسمها الخيزران (٢).

وكان أبيض طويلا جميلا مليحا ، مسمّنا ، فصيحا ، له نظر في العلم والآداب ، وقد وخطه الشّيب (٣).

أغزاه والده أرض الروم وهو ابن خمس عشرة سنة.

وبلغني أنّه كان يصلّي في خلافته في اليوم مائة ركعة إلى أن مات.

ويتصدّق كلّ يوم من صلب ماله بألف درهم (٤) ، فالله أعلم.

وكان يحبّ العلم وأهله ، ويعظّم حرمات الإسلام ، ويبغض المراء في الدّين ، والكلام في معارضة النّصّ (٥).

وكان يبكي على نفسه وعلى إسرافه وذنوبه ، سيّما إذا وعظ.

وكان يحبّ المديح ويجيز عليه الأموال الجزيلة الجليلة (٦).

وله : شعر يروق.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٤ / ٦ ، والبيت لأبي المعالي الكلابي ، وهو في تاريخ بغداد (أبو الشغلي) ، ويتبعه بيتان آخران :

ففي أرض العدوّ على طمرّ

وفي أرض الترفه فوق كور

وما حاز الثغور سواك خلق

من المتخلفين على الأمور

(تاريخ الطبري ٨ / ٣٢١ ، تاريخ بغداد ١٤ / ٦) وفي : الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٧٥ : وفي أرض الثنيّة».

(٢) تاريخ بغداد ١٤ / ٥ ، ٦ وفيه ولد سنة ١٤٩ ه‍ ـ. والتاريخ في : الإنباء في تاريخ الخلفاء ٧٥.

(٣) تاريخ بغداد ١٤ / ٥ ، ٦.

(٤) تاريخ بغداد ١٤ / ٦ ، الفخري ١٩٣.

(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ٧ ، الفخري ١٩٣.

(٦) تاريخ بغداد ١٤ / ٧.

٤٢٦

دخل عليه مرّة ابن السّمّاك الواعظ ، فبالغ في احترامه ، فقال له ابن السّمّاك : تواضعك في شرفك أشرف من شرفك. ثم وعظه فأبكاه (١).

وقد وعظه الفضيل بن عياض حتى جعل يشهق بالبكاء. وكان هو أتى بنفسه إلى بيت الفضيل (٢).

ومن محاسنه أنّه لمّا بلغه موت ابن المبارك جلس للعزاء ، وأمر الأعيان أن يعزّوه في ابن المبارك.

قال نفطويه في تاريخه : حكى بعض أصحاب الرّشيد أنّ الرشيد كان يصلّي في اليوم مائة ركعة ، لم يتركها إلّا لعلّة. وكان يقتفي آثار جدّه أبي جعفر ، إلّا في الحرص والبخل (٣).

قال أبو معاوية الضّرير : ما ذكرت النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين يدي الرشيد إلّا قال : صلى الله على سيّدي. وحدّثته بحديثه صلى‌الله‌عليه‌وسلم : وددت أنّي أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحبى ثم أقتل» (٤) ، فبكى حتى انتحب (٥).

وعن خرّزاذ القائد قال : كنت عند الرشيد ، فدخل أبو معاوية الضّرير ، وعنده رجل من وجوه قريش ، فذكر أبو معاوية حديث : «احتجّ آدم وموسى» (٦) ، فقال القرشيّ : فأين لقيه؟ فغضب الرشيد وقال : النّطع والسّيف ،

__________________

(١) تاريخ الخلفاء للسيوطي ٢٨٤.

(٢) تاريخ بغداد ١٤ / ٨.

(٣) قارن بتاريخ بغداد ١٤ / ٦ و ٧.

(٤) هذا الحديث جزء من حديث طويل رواه البخاري من حديث أبي هريرة في الجهاد ، باب تمنّي الشهادة ، وفي التمنّي ، باب ما جاء في تمنّي الشهادة».

ورواه مسلم في الإمارة (١٠٣ و ١٠٦ / ١٨٧٦) باب : فضل الشهادة.

وابن ماجة في الجهاد (٢٧٥٣).

وأحمد في المسند ٢ / ٢٣١ و ٤٢٤.

(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ٧.

(٦) الحديث أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٢٨٧ و ٣١٤.

ورواه البخاري في القدر باب : تحاجّ آدم وموسى.

ومسلم في القدر (٢٦٥٢) باب : حجاج آدم موسى.

ومالك (٢ / ٨٩٨) في القدر ، باب النهي عن القول بالقدر.

٤٢٧

زنديق يطعن في حديث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فما زال أبو معاوية يسكّنه ويقول : يا أمير المؤمنين كانت منه بادرة ، حتّى سكن (١).

وعن أبي معاوية قال : أكلت مع الرشيد يوما ، ثمّ صبّ على يديّ رجل لا أعرفه. ثم قال الرشيد : تدري من يصبّ عليك؟

قلت : لا!.

قال : أنا ، إجلالا للعلم (٢).

وقال منصور بن عمّار : ما رأيت أغزر دمعا عن الذّكر من ثلاثة : الفضيل بن عياض ، والرشيد ، وآخر (٣).

وقال عبيد الله القواريريّ : لمّا لقي الرشيد فضيلا قال له : يا حسن الوجه ، أنت المسئول عن هذه الأمّة (٤).

ثنا ليث ، عن مجاهد : (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ) (٥) قال : الوصل التي كانت بينهم في الدنيا. فجعل هارون يبكي ويشهق (٦).

قال الأصمعيّ : قال لي الرشيد : يا أصمعيّ ، ما أغفلك عنّا ، وأجفاك لنا؟

قلت : والله يا أمير المؤمنين ، ما ألاقتني بلاد بعدك حتّى أتيتك.

فسكت ، فلمّا تفرّق الناس قال : اجلس ، فلم يبق سوى الغلمان ، ما ألاقتني؟

فقال الأصمعيّ :

__________________

= وأبو داود في السنّة (٤٧٠١) باب في القدر.

والترمذي في القدر (٢١٣٤).

وابن ماجة في المقدّمة (٨٠).

(١) تاريخ بغداد ١٤ / ٧ ، ٨.

(٢) تاريخ بغداد ١٤ / ٨ ، الفخري ١٩٤.

(٣) هو : أبو عبد الرحمن الزاهد ، كما في تاريخ بغداد ١٤ / ٨.

(٤) تاريخ بغداد ١٤ / ٨.

(٥) سورة البقرة ، الآية ١٩٩.

(٦) تاريخ بغداد ١٤ / ٨.

٤٢٨

كفّاك كفّ ما تليق بدرهم (١)

جودا وأخرى تعط بالسّيف الدّما

فقال : أحسنت ، وهكذا فكن ، وقّرنا في الملأ ، وعلّمنا في الخلاء.

وأمر لي ، بخمسة آلاف دينار. رواها أبو حاتم عنه (٢).

قال الثعالبيّ في كتاب «لطائف المعارف» : قال الصّوليّ : خلّف الرشيد مائة ألف ألف دينار.

قال الثعالبيّ : وحكى غيره أنّ الرّشيد خلف من الأثاث والعين والورق والجواهر والدّوابّ ما قيمته مائة ألف ألف دينار وخمسة وعشرون ألف دينار.

وفي «مروج» المسعوديّ قال : رام الرشيد أن يوصل ما بين بحر الروم وبحر القلزم ممّا يلي الفرما (٣) ، فقال له يحيى بن خالد البرمكيّ : كان يختطف الروم الناس من المسجد الحرام وتدخل مراكبهم إلى الحجاز ، فتركه.

وروي عن إسحاق الموصليّ أنّ الرشيد أجازه مرّة بمائتي ألف درهم (٤).

وعن العبّاس بن الأحنف أنّ الرشيد قال في خطّيّة له من أشعاره :

أما يكفيك أنّك تملكيني

وأنّ الناس كلّهم عبيدي

وأنّك لو قطعت يدي ورجلي

لقلت من الهوى أحسنت زيدي(٥).

قال عبد الرّزّاق بن همّام : كنت مع الفضيل بمكّة ، فمرّ هارون ، فقال فضيل : النّاس يكرهون هذا ، وما في الأرض أعزّ عليّ منه ، لو مات لرأيت أمورا عظاما (٦).

__________________

(١) في تاريخ بغداد «درهما».

(٢) تاريخ بغداد ١٤ / ٩.

(٣) الفرما : بالتحريك ، مدينة على الساحل من ناحية مصر ، بين العريش والفسطاط. (معجم البلدان ٤ / ٢٥٥ ، ٢٥٦).

(٤) تاريخ بغداد ١٤ / ١١.

(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ١٢.

(٦) تاريخ بغداد ١٤ / ١٢.

٤٢٩

قال الجاحظ : اجتمع للرشيد ما لم يجتمع لغيره : وزراؤه البرامكة ، وقاضيه أبو يوسف ، وشاعره مروان بن أبي حفصة ، ونديمه العباس بن محمد عمّ أبيه ، وحاجبه الفضل بن الربيع أتيه الناس وأعظمهم ، ومغنّيه إبراهيم الموصليّ ، وزوجته زبيدة (١).

ويروى أنّ الرشيد أعطى سفيان بن عيينة مرّة مائة ألف. وأخبار الرشيد يطول شرحها. ومحاسنها جمّة ، وله أخبار في اللهو واللّذّات المحظورة والغناء ، والله يسامحه.

قال أبو محمد بن حزم : أراه كان لا يشرب النّبيذ المختلف فيه إلّا الخمر المتّفق على تحريمها ، ثم جاهر بها جهارا قبيحا.

قلت : توفّي في الغزو بمدينة طوس من خراسان في ثالث شهر جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة ، وصلّى عليه ابنه صالح ، ودفن بطوس ، رحمه‌الله.

عاش خمسا وأربعين سنة.

٣٣٢ ـ هاشم بن أبي بكر بن عبد الرحمن القرشيّ التّيميّ البكريّ (٢).

أبو بكر المدنيّ الفقيه.

وليّ قضاء مصر ، فقدمها بعد انفصال العمريّ عنها.

ولّاه الأمين في سنة أربع وتسعين ومائة (٣).

وكان قد تفقّه بالكوفة على مذهب أبي حنيفة ، وكان يتناول النّبيذ (٤) ولم تطل ولايته.

ومات في المحرّم سنة ستّ وتسعين ومائة (٥).

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٤ / ١١.

(٢) انظر عن (هاشم بن أبي بكر) في :

كتاب الولاة والقضاة للكندي ٣٧٠ و ٤٠٣ و ٤٠٤ و ٤١١ ـ ٤١٧.

(٣) الولاة والقضاة ٤١١ ، ٤١٢.

(٤) الولاة والقضاة ٤١٦.

(٥) الولاة والقضاة ٤١٧.

٤٣٠

٣٣٣ ـ هاشم بن القاسم التّيميّ الكوفيّ.

روى عن : الأعمش.

وعنه : حميد بن الربيع ، والعبّاس بن يزيد البحرانيّ.

٣٣٤ ـ هذيل بن ميمون الجعفيّ الكوفيّ (١).

عن : يحيى بن أبي أنيسة ، ومطرح الشّاميّ.

وعنه : محمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ ، وأحمد بن حنبل (٢).

٣٣٥ ـ هشام بن سليمان بن عكرمة بن خالد المخزوميّ المكّيّ (٣) ـ م. ق. ـ

عن : هشام بن عروة ، وابن جريج ، ويونس بن يزيد الأيليّ.

وعنه : إبراهيم بن المنذر ، وسعيد بن عبد الرحمن المخزوميّ ، وسويد بن سعيد ، ومحمد العدنيّ.

صدوق فيه أدنى شيء (٤) ، وله أثر في «البيوع» من البخاريّ.

٣٣٦ ـ هشام بن عبد الله بن عكرمة بن خالد المخزوميّ المكّيّ (٥).

__________________

(١) انظر عن (هذيل بن ميمون) في :

الجرح والتعديل ٨ / ١١٣ رقم ٤٧٩.

(٢) قال أبو حاتم : لا أعرفه ، لا أعلم روى عنه غير يحيى بن أيوب الزاهد.

(٣) انظر عن (هشام بن سليمان) في :

التاريخ الكبير ٨ / ٢٠٠ رقم ٢٧٠٨ ، والجرح والتعديل ٩ / ٦٢ رقم ٢٤٤ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٣٣٨ رقم ١٩٤٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٤٠ ، والكاشف ٣ / ١٩٦ رقم ٦٠٧١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٧١٠ رقم ٦٧٥١ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ رقم ٩٢٢٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٤١ ، ٤٢ رقم ٨٢ ، وتقريب التهذيب ٣١٩ رقم ٨٣ ، وخلاصة تهذيب التهذيب ٤٠٩ ، ٤١٠.

(٤) قال أبو حاتم : «مضطرب الحديث ومحلّه الصدق ما أرى به بأسا».

وقال العقيلي : «في حديثه عن غير ابن جريج وهم».

(٥) انظر عن (هشام بن عبد الله) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٤٤٢ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٤١ ـ ٢٤٣ والمجروحين لابن حبّان ٣ / ٩١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٧١١ رقم ٦٧٥٣ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٣٠٠ رقم ٩٢٢٨.

٤٣١

ابن عمّ الّذي قبله من نبلاء الشّرفاء.

صحب هشام بن عروة ، وكان من خاصّته ، فأكثر عنه ، إلّا أنّه لم يحدّث.

وكان جليل القدر يحتسب ، ويأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر. ذكر هذا ابن سعد (١) ، ثم قال : دخل على الرّشيد ، فدعا له ، وكلّمه بكلام أعجبه ، ووعظه ، فولّاه قضاء المدينة ، وأجازه بأربعة آلاف دينار.

وكان سخيّا ، وصولا لرحمه.

قلت : كنيته أبو الوليد. وقد غمزه ابن حبّان (٢) لأجل الحديث الّذي أخبرناه أحمد بن محمد الحافظ ، وجماعة قالوا : أنا أبو المنجّا عبد الله بن عمر. (ح) ، وأنا أحمد بن المؤيّد ، أنا زكريّا العليّ قالا : أنا أبو الوقت ، أنا يبنى الهرثميّة ، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، ثنا البغويّ ، نا مصعب بن عبد الله إملاء سنة ثمان وعشرين ومائتين : حدّثني هشام بن عبد الله ، عن عكرمة المخزوميّ ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «التمسوا الرّزق في خبايا الأرض» (٣). هذا حديث غريب ، تفرّد به مصعب ، عن هشام.

قال عبد الملك بن حبيب الفقيه : قال لي مطرّف بن عبد الله : أتي هشام بن عبد الله وهو قاضي المدينة ، ومن صالح قضاتها برجل خبيث

__________________

(١) في طبقاته الكبرى ٥ / ٤٢٢.

(٢) في المجروحين ٣ / ٩١ فقال : «ينفرد بما لا أصل له من حديث هشام ، ولا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد».

(٣) الحديث رواه أبو يعلى ، والطبراني في المعجم الأوسط ، والبيهقي في السنن الكبرى ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد : فيه هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي ، ضعّفه ابن حبّان. وقال النسائي. ذو حديث منكر. وقال ابن طاهر : حديث لا أصل له ، وإنما هو من كلام عروة.

وقد ذكره وكيع في أخبار القضاة ١ / ٢٤٢.

٤٣٢

معروف باتّباع الصّبيان ، قد لصق بصبيّ في زحمة حتى أفضى. فجلده أربعمائة سوط وسجنه ، فما لبث أن مات.

٣٣٧ ـ هشام بن يوسف الصّنعانيّ الفقيه (١) ـ خ. ٤. ـ

أبو عبد الرحمن قاضي صنعاء وعالمها.

روى عن : ابن جريج ، ومعمر ، والثّوريّ ، والقاسم بن فيّاض ، وجماعة.

وعنه : ابن المدينيّ ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء ، وإسحاق بن راهويه ، وابن معين ، وعبد الله بن محمد المسنديّ ، وجماعة.

قال ابن معين (٢) : هو أثبت من عبد الرزّاق في ابن جريج.

وقال أبو حاتم (٣) : ثقة متقن (٤).

__________________

(١) انظر عن (هشام بن يوسف) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٥٤٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٦١٩ ، ٦٢٠ ، ومعرفة الرجال له ١ / رقم ٨٤٥ و ٩١٢ و ٢ / رقم ٦٤ ، وطبقات خليفة ٢٨٨ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ٣٨٨ و ٢ / رقم ٢١٧٣ و ٢٥٤٥ و ٢٥٤٦ و ٢٥٤٧ و ٣ / رقم ٥٥٧٢ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٩٤ رقم ٢٦٧٥ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٩ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٥٩ رقم ١٧٤٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٩٧ و ٧١٠ و ٧٢١ و ٢ / ٨٣٣ و ٨٣٤ و ٣ / ١٦ و ١٦٣ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٤٧٢ و ٥١٥ و ٥١٦ و ٥٥١ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٣٥٣ و ٤٧٦ و ٥ / ٤٧٦ ، والجرح والتعديل ٩ / ٧٠ ، ٧١ رقم ٢٧١ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٢٣٢ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٧ / ٢٥٦٩ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٧٧٣ ، رقم ١٢٩٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٤٨ رقم ٢١٣٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٤٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٠ رقم ٧٢٧ ، والكاشف ٣ / ١٩٨ رقم ٦٠٨٣ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٨٠ ـ ٥٨٢ رقم ٢٢١ ، والعبر ١ / ٣٢٤ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٤٦ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٥٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٥٧ ، ٥٨ رقم ٩٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٢٠ رقم ١٠٠ ، وطبقات الحفّاظ للسيوطي ١٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٤٩.

(٢) الجرح والتعديل ٩ / ٧١.

(٣) في الجرح والتعديل ٩ / ٧١.

(٤) في الأصل «متفنن» ، والتصحيح من الجرح والتعديل.

٤٣٣

وروى عبد الله بن أحمد ، عن أبيه (١) قال : سمعت بعض أصحابنا قال مرة : قال يحيى بن معين : كتب لي عبد الرزّاق إلى هشام قال : إنّك تأتي رجلا إن كان غيّره السلطان ، فإنّه لم يغيّر حديثه.

وقال يحيى : مكثنا على باب هشام بن يوسف خمسين يوما ، لا يحدّثنا بحديث ، نذهب معه إلى باب الأمير.

وقال أحمد : سمعت عبد الرزّاق قال : أتاه ، يعني يحيى ، فأجزره شاة ، وفعل به وفعل.

قال أحمد : هشام ألأم من أن يذبح له.

قلت : توفّي سنة سبع وتسعين ومائة.

قال إبراهيم بن موسى الفرّاء : سمعت هشام بن يوسف يقول : قدم الثّوريّ اليمن ، فقال : اطلبوا لي كاتبا سريع الخطّ. فارتادوني ، فكنت أكتب (٢).

قال أبو زرعة : هشام أصحّ اليمانيّين كتابا (٣).

وقال عبد الرزّاق : إن حدّثكم القاضي فلا عليكم أن لا تكتبوا عن غيره (٤).

٣٣٨ ـ الهيثم بن مروان العنسيّ (٥).

أبو الحكم الدّمشقيّ.

عن : يونس بن ميسرة.

__________________

(١) في العلل ومعرفة الرجال ٣ / ٣٥٩ رقم ٥٥٧٢.

(٢) التاريخ لابن معين ٢ / ٦٢٠ ، الجرح والتعديل ٩ / ٧١.

(٣) الجرح والتعديل ٩ / ٧١.

(٤) الجرح والتعديل ٩ / ٧٠ ، ٧١.

(٥) انظر عن (الهيثم بن مروان) في :

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٧ / ٢١٣ و ٣٩ / ٣٤٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٥٦ ، ١٤٥٧ ، والكاشف ٣ / ٢٠٣ رقم ٦١٢٩ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٩٩ رقم ١٦٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٢٧ رقم ١٧٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ١٥٦ ، ١٥٧ رقم ١٧٧٩.

٤٣٤

وعنه : هشام بن عمّار ، ومحمود بن خالد ، وأبو همام السّكونيّ ، وجماعة.

وعمّر دهرا ، لم أر لأحد فيه كلاما.

محلّه الصّدق (١).

مات سنة تسع وتسعين ومائة.

__________________

(١) قال النسائي : لا بأس به. وروى عنه أبو داود في غير السنن.

٤٣٥

حرف الواو

٣٣٩ ـ والبة بن الحباب (١).

أبو أسامة الكوفيّ.

شاعر مشهور ، محسن النّعت للغزل والخمر على منهاج الشعراء.

وكان بينه وبين أبي العتاهية مهاجاة. وكان أبو نواس يثني على شعره.

ولما مات والبة رثاه أبو نواس.

٣٤٠ ـ ورش المقرئ (٢).

عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان.

وقيل : عثمان بن سعيد بن عديّ بن غزوان بن داود بن سابق القبطيّ المصريّ المقرئ.

__________________

(١) انظر عن (والبة بن الحباب) في :

الشعر والشعراء ٢ / ٦٨٠ ، ٦٨١ ، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ ٨٦ ـ ٨٩ و ١٩٤ و ٢٠١ و ٢٠٨ و ٢٦٩ و ٢٧١ ، وتاريخ الطبري ٨ / ١٨٢ ، وخاصّ الخاصّ ٦١ و ١١٤ ، وثمار القلوب ٣٧٨ و ٥١٤ ، وأمالي المرتضى ١ / ١٣١ ، ١٣٢ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٩٥ و ٩٦ و ٦ / ١٩٨.

(٢) انظر عن (ورش المقرئ) في :

الجرح والتعديل ٦ / ١٥٣ رقم ٨٣٦ ، ومعجم الأدباء ١٢ / ١١٦ ـ ١٢١ رقم ٣٤ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٢٧٦ و ٣٦٨ و ٧ / ٢٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢٩٥ ـ ٢٩٩ رقم ٨٢ ، والعبر ١ / ٣٢٤ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٥٢ ـ ١٥٥ رقم ٦٣ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٤ ، والوفيات لابن قنفذ ١٥٤ رقم ١٩٧ ، وغاية النهاية ١ / ٥٠٢ و ٥٠٣ رقم ٢٠٩٠ ، والتحفة اللطيفة ٣ / ٣٨٣ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٥٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٨٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٤٩ ، وتاج العروس ٤ / ٣٦٤.

٤٣٦

إمام القرّاء أبو سعيد ، ويقال : أو عمرو ، ويقال : أبو القاسم.

أصله من القيروان ، وعداده في موالي آل الزّبير بن العوّام. ويقال له الرّاس.

وشيخه نافع هو الّذي لقّبه بورش لشدّة بياضه (١).

والورش : شيء يصنع من اللّبن (٢).

وقيل : بل لقبه ورشان ، باسم طائر معروف (٣). فكان يعجبه هذا اللّقب ويقول : استاذي نافع سمّاني به. ويفتخر بذلك.

وكان في حداثته رأسا في ما قيل ، ثم اشتغل وبرع في التلاوة ، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالدّيار المصرية.

وكان بصيرا بالعربية. وكان أبيض أشقر أزرق ، سمينا مربوعا ، يلبس ثيابا ، قصارا (٤).

مولده سنة عشر ومائة ، وكذا أرّخه الأهوازيّ. وكانت قراءته على نافع في سنة خمس وخمسين ومائة (٥).

قال أبو عمرو الدّانيّ : تلا على نافع ختمات كثيرة ، ثم رجع إلى مصر.

قلت : قرأ عليه : أبو يعقوب الأزرق ، وأحمد بن صالح ، وداود بن أبي طيبة ، وأبو الأزهر عبد الصمد بن عبد الرحمن العتقيّ ، ويونس بن عبد الأعلى ، وطائفة سواهم.

وقد وقع لي إسناد القرآن العظيم من طريقه في غاية العلوّ : تلوت كتاب الله على سحنون الفقيه ، عن قراءته على ابن الصّفراويّ ، عن ابن عطيّة ، عن

__________________

(١) معجم الأدباء ١٢ / ١١٨.

(٢) معجم الأدباء ١٢ / ١١٨.

(٣) معجم الأدباء ١٢ / ١١٧.

(٤) معجم الأدباء ١٢ / ١١٧.

(٥) معجم الأدباء ١٢ / ١١٧.

٤٣٧

ابن الفحّام ، عن ابن نفيس ، عن أبي عديّ ، عن أبي بكر ابن سيف ، عن الأزرق ، عن ورش ، عن نافع ، عن خمسة من أصحاب أبيّ بن كعب ، وزيد ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقد استوفيت أخبار ورش في «طبقات القرّاء» (١).

وهو ثبت حجّة في القراءة.

مات بمصر في سنة سبع وتسعين ومائة ؛ ولا أعلمه روى حديثا.

٣٤١ ـ وكيع بن الجرّاح بن مليح (٢) ـ ع. ـ

__________________

(١) هو معرفة القراء الكبار ١ / ١٥٢ ـ ١٥٥.

(٢) انظر عن (وكيع بن الجرّاح) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٣٩٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٦٣٠ ـ ٦٣٢ ، ومعرفة الرجال له ١ / رقم ٥٠٤ و ٧٨٨ ، و ٨٣٩ ، و ٢ / رقم ٤٦ و ١٢٦ و ١٥٦ و ٥٢٧ و ٧٣٧ ، وطبقات خليفة ١٧٠ ، والعلل لابن المديني ٤٠ و ٦٩ و ٧٧ ، والورع ٩١ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ٤١ و ٤٢ و ٤٤ و ٤٥ و ٤٧ و ٥٨ و ١٤٥ و ٢٢٨ و ٣٣١ و ٤٣٩ و ٤٩٢ و ٥٣٣ و ٥٦٧ و ٥٧٣ و ٥٧٥ و ٦٠٨ و ٦٥١ و ٧١٤ و ٧٩٠ و ٩٤٠ و ١١٠٨ و ١١٣٦ و ١٢٠٧ و ٢٤٥ و ١٢٥٣ و ١٣٦٦ و ١٣٧٣ و ١٣٨٢ و ٢ / رقم ١٣٨٥ و ١٣٨٩ و ١٤٢٣ و ١٤٤٩ و ١٤٦٣ و ١٦٠١ و ١٦٠٣ و ١٦٠٥ و ١٦٧٨ و ١٧٢٦ و ١٧٣٧ و ١٨٦٢ و ٢٠٥٩ و ٢٠٧٩ و ٢٢٥٩ و ٢٦٣٧ و ٢٧٩٢ و ٢٨٠٢ و ٢٨٠٣ و ٣٣٢٦ و ٣٣٣٣ و ٣٣٨٦ و ٣٤٦٧ و ٣٤٦٨ و ٣٤٧٠ و ٣٧٩٦ و ٣ / رقم ٤٠٨٧ و ٤١٠٧ و ٤٢٢٢ و ٤٦٩٥ و ٥١٧٢ و ٥٦٩٠ و ٥٦٩١ و ٦٠٩٦ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٧٠٩ رقم ٢٦١٨ ، والتاريخ الصغير ٢١٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٦٤ رقم ١٧٦٩ ، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٨١٥ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٣٠٣ و ٣١١ و ٤٥٧ و ٤٦٢ و ٤٦٣ و ٤٧٢ و ٥٠٧ و ٥٤٠ و ٥٦١ و ٥٦٥ و ٥٧٨ و ٥٨٠ و ٦٣٦ و ٦٥٢ و ٦٥٥ و ٢ / ٦٨٢ و ٧٢٥ ، والمعارف ٥٠٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٣٢ و ٤٤٣ ، وأنساب الأشراف ٦ و ٧ و ٣٦ و ٥٤ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ١٨٤ ، وتاريخ الطبري ١ / ٣٣ و ٥١ و ١٤٤ و ٢٦٧ و ٣٤٦ و ٣٦٠ و ٢ / ٣٠٤ و ٣١٠ و ٣١٥ و ٣ / ١٩٣ و ١٩٧ و ٤ / ١٩٦ و ٢٢٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٩٩ ، والجرح والتعديل ٩ / ٣٧ ـ ٣٩ رقم ١٦٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٧٣ رقم ١٣٧٤ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٥٦٢ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ١٢٠ و ٢٥٣ ، وحلية الأولياء ٨ / ٣٦٨ ـ ٣٩١ رقم ٤٣٧ ، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ١٩ ب ، وفهرست ابن النديم ١ / ٢٢٦ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٦ ـ ٤٨١ رقم ٧٣٣٢ ، والسابق واللاحق ٣٥٤ ، ٣٥٥ رقم ٢٠٨ ، وربيع الأبرار ١ / ٢١٥ و ٤ / ١٢ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٧٦٧ ، ٧٦٨ رقم ١٢٨٨ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٣٠٩ ، ٣١٠ رقم ١٧٦٧ ، وتاريخ جرجان ٨٦ و ١٢٧ و ١٩١ و ١٩٥ و ١٩٦ و ٢٢٢ و ٢٢٩ و ٣٢٨ =

٤٣٨

الإمام أبو سفيان الرؤاسيّ الأعور الكوفيّ.

أحد الأعلام. ورؤاس بطن من قيس عيلان.

ولد سنة تسع وعشرين ومائة ، وأصله من خراسان.

سمع من : الأعمش ، وهشام بن عروة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وابن عون ، وابن جريج ، وداود بن يزيد الأوديّ ، وأسود بن شيبان ، ويونس بن أبي إسحاق ، وهشام بن الغاز ، والأوزاعيّ ، وشعبة ، والثّوريّ ، وإسرائيل ، وجعفر بن برقان ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وزكريّا بن أبي زائدة ، وطلحة بن عمرو المكّيّ ، وطلحة بن يحيى التّيميّ ، وفضيل بن غزوان ، وموسى بن عليّ ، وهشام الدّستوائيّ ، وأبي جناب الكلبيّ ، وخلق.

وعنه : ابن المبارك وهو أكبر منه ، وعبد الرحمن بن مهديّ ، ويحيى بن آدم ، والحميديّ ، ومسدّد ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق ، وابن المدينيّ ، وابن معين ، وأبو خيثمة ، وابنا أبي شيبة ، وأبو كريب ، وعبد الله بن هاشم

__________________

= و ٣٨٧ و ٤٦٩ و ٤٩١ و ٤٩٢ و ٥٤٤ و ٥٥٤ ، والعقد الفريد ٢ / ٢٢٢ و ٤٤٦ و ٤ / ٢٠١ و ٦ / ١٤٩ و ٣٧١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٤٦ رقم ٢١٢٦ ، والأنساب ٦ / ١٧٤ ، ١٧٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٥٧ ب ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٢٠٨ و ٢ / ٩٤ و ١٤٩ ، ومحاضرات الأدباء ٢ / ٣٢٣ ، والمصنّف لابن أبي شيبة ١٢ / ٢٢١ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٧٤ و ٢٧٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ٢ ج ١ / ١٤٤ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٧٣ و ١٩٨ و ٢٠١ و ٣٣٩ و ٤٠١ و ٤٦٤ و ٣ / ٢٦١ و ٤٤٢ و ٥ / ٢٥٦ و ٤٠٦ و ٦ / ٨٠ و ١٤٠ و ٣٨٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٦٣ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٩ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٤ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٠٦ ، والعبر ١ / ٣٢٤ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٤٠ ـ ١٦٨ رقم ٤٨ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٣٣٥ ، ٣٣٦ رقم ٩٣٥٦ ، والكاشف ٣ / ٢٠٨ رقم ٦١٦٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٠ رقم ٧٣١ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ ، وشرح العلل لابن رجب ١ / ٢٠٠ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٢٣ ـ ١٣١ رقم ٢١١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٣١ رقم ٤٠ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٥٣ ، وطبقات الحفاظ ١٢٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١٥ ، ومفتاح السعادة ٢ / ١١٧ والجواهر المضيّة ٢ / ٢٨٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٤٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ١٦٩ ـ ١٧١ رقم ١٧٨٧ ، وتقدمة المعرفة ٢١٩ ـ ٢٣٢ ، وطبقات الحنابلة ١ / ٣٩١ ، ٣٩٢ ، والأعلام ٩ / ١٣٥ ، ومعجم المؤلّفين ١٣ / ١٦٦ ، وتاريخ التراث العربيّ ١ / ٢٧٤ ، وصفة الصفوة ٣ / ١٧٠ ـ ١٧٢ رقم ٤٥٣.

٤٣٩

الطّوسيّ ، وإبراهيم بن عبد الله القصّار ، وأمم سواهم.

وكان رأسا في العلم والعمل.

وكان أبوه الجرّاح بن مليح بن عديّ بن فرس بن جمجمة ناظرا على بيت المال بالكوفة (١).

وقد أراد الرشيد أن يولّي وكيعا القضاء فامتنع (٢).

قال يحيى بن يمان : لما مات الثّوريّ ، جلس وكيع موضعه (٣).

قال القعنبيّ : كنا عند حمّاد بن زيد ، فلمّا خرج وكيع قالوا : هذا راوية سفيان.

فقال حمّاد : إن شئتم قلت : أرجح من سفيان (٤).

وعن يحيى بن أيوب المقابريّ قال : ورث وكيع من أمّه مائة ألف درهم (٥).

وقال الفضل بن محمد الشّعرانيّ : سمعت يحيى بن أكثم يقول : صحبت وكيعا في الحضر والسّفر ، وكان يصوم الدّهر ، ويختم القرآن كلّ ليلة (٦).

__________________

(١) الثقات لابن حبّان ٧ / ٥٦٢ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٧.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٧.

(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٩.

(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٩.

(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٩.

(٦) تاريخ بغداد ١٣ / ٤٧٠ ، الأنساب ٦ / ١٧٥ ، وصفة الصفوة ٣ / ١٧١ ، وقال المؤلف ـ رحمه‌الله ـ في (سير أعلام النبلاء ٩ / ١٤٣) : «هذه عبادة يخضع لها ، ولكنها من مثل إمام من الأئمة الأثرية مفضولة ، فقد صحّ نهيه عليه‌السلام عن صوم الدهر ، وصحّ أنه نهى أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث ، والدّين يسر ، ومتابعة السّنّة أولى ، فرضي الله عن وكيع ، وأين مثل وكيع؟ ومع هذا فكان ملازما لشرب نبيذ الكوفة الّذي يسكر الإكثار منه فكان متأوّلا في شربه ، ولو تركه تورّعا ، لكان أولى به ، فإنّ من توقّى الشبهات فقد استبرأ لدينه ، وعرضه ، وقد صحّ النهي والتحريم للنبيذ المذكور ، وليس هذا موضع هذه الأمور ، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك ، فلا قدوة في خطأ العالم ، نعم ، ولا يوبّخ بما فعله باجتهاد ، نسأل الله المسامحة».

٤٤٠