تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٣

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

روى عنه : خلف البزّار ، وزكريّا بن يحيى المروزيّ ، ويحيى بن أبي طالب ، وغيرهم.

وقد ذكر معروف عند أحمد بن حنبل فقالوا : قصير العلم. فقال للقائل : أمسك ، وهل يراد من العلم إلّا ما وصل إليه معروف؟ (١).

قال إسماعيل بن شدّاد : قال لنا سفيان بن عيينة :

ما فعل ذلك الحبر الّذي فيكم ببغداد؟.

قلنا : من هو؟.

قال : أبو محفوظ ، معروف!.

قلنا : بخير.

قال : لا يزال أهل تلك المدينة بخير ما بقي فيهم (٢).

وقال السّرّاج ، أنا أبو بكر بن أبي طالب قال : دخلت مسجد معروف ، فخرج وقال : حيّاكم الله بالسّلام ، ونعمنا وإيّاكم بالأحزان. ثم أذّن ، فارتعد ووقف شعره ، وانحنى حتّى كاد يسقط (٣).

وعن معروف قال : إذا أراد الله بعبد شرّا أغلق عنه باب العمل ، وفتح عليه باب الجدل (٤).

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٠١ ، صيد الخاطر ٦٦ ، الكواكب الدرّية ١ / ٢٦٨ ، مناقب معروف ٦٠ و ٨٧ ، طبقات الحنابلة ١ / ٣٨٢ ، طبقات الأولياء ٢٨٤.

(٢) حلية الأولياء ٨ / ٣٦٦ ، طبقات الحنابلة ١ / ٤٨٢ ، مناقب معروف ٨٣ ، ٨٤.

(٣) الخبر في (مناقب معروف ١٠٧ ، ١٠٨) : «حدّثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب ، قال : «دخلت مسجد معروف ، وكان في منزله ، فخرج إلينا ونحن جماعة ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرددنا عليه‌السلام ، فقال : حيّاكم الله بالسلام في دار السلام ، ونعمنا وإيّاكم في الدنيا بالأحزان ، ثم أذّن ، فلمّا أخذ في الأذان ، اضطرب ، وارتعد حين قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، فقام شعر حاجبيه ولحيته ، واضطرب حتى خفت أن لا يتمّ أذانه ، وانحنى حتى كاد يسقط».

(٤) طبقات الصوفية ٨٧ ، وفيه : «وأغلق عليه باب الفترة والكسل» ، حلية الأولياء ٨ / ٣٦١ ، مناقب معروف ١٢٣ ، طبقات الحنابلة ١ / ٣٨٤ ، الزهد الكبير للبيهقي ٢١٠ رقم ٥٢٦ ، التذكرة الحمدونية ١ / ١٩٠ رقم ٤٤٠ ، ونسب هذا القول للإمام الأوزاعي في : أدب الدنيا والدين ٥٤ ، والمستطرف للأبشيهي ٢ / ٦٢ ، وانظر : بهجة المجالس ١ / ٤٢٨.

٤٠١

وقال جشم بن عيسى : سمعت عمّي معروف بن الفيرزان يقول : سمعت بكر بن خنيس يقول : كيف تتّقي وأنت لا تدري ما تتّقي؟

رواها أحمد الدورقي عن معروف قال : ثم يقول معروف : إذا كنت لا تحسن تتّقي أكلت الرّبا ، ولقيت المرأة فلم تغضّ طرفك ، ووضعت سيفك على عاتقك ، إلى أن قال : ومجلسي هذا ينبغي أن يتّقي ، ومجيئكم معي من المسجد ينبغي لنا أن نتّقيه ، فإنّه فتنة للمتبوع ، وذلّة للتابع (١).

وعن معروف ، وبعث إليه رجل بعشرة دنانير فلم يأخذها. ومرّ سائل فأعطاها له (٢).

وقيل : كان يبكي ثم يقول : يا نفس كم تبكين ، أخلصي تخلصي (٣).

وقيل : سأله رجل : يا أبا محفوظ كيف تصوم؟ فبقي يغالطه ويقول : صوم نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان كذا ، وصوم داود كان كذا. فألحّ عليه فقال : أصبح دهري صائما ، فمن دعاني أكلت ، ولم أقل إنّي صائم (٤).

وقيل : قصّ إنسان شارب معروف وهو يسبّح فقال : كيف أقصّ وأنت تسبّح؟ فقال : أنت تعمل وأنا أعمل (٥).

وقال رجل : حضرت معروفا ، فاغتاب رجل رجلا عنده ، فقال : أذكر القطن إذا وضع على عينيك (٦).

وعنه قال : ما أكثر الصالحين ، وما أقلّ الصّادقين (٧).

__________________

(١) حلية الأولياء ٨ / ٣٦٥ ، مناقب معروف ٧٩ ، ٨٠.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٥٧ ، مناقب معروف ٩٩ بأطول مما هنا.

(٣) صفة الصفوة ٢ / ٣٢٠ ، مناقب معروف ١٠٩.

(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٠٢ ، مناقب معروف ١١١ ، صفة الصفوة ٢ / ٣٢٠ ، طبقات الحنابلة ١ / ٣٨٦.

(٥) حلية الأولياء ٨ / ٣٦٢ ، ومناقب معروف ١١٢ ، وفيهما : «أنت تعمل وأنا لا أعمل».

(٦) حلية الأولياء ٨ / ٣٦٤ ، صفة الصفوة ٢ / ٣٢٠ ، مناقب معروف ١١٣ و ١١٤ ، صيد الخاطر ١٩٧.

(٧) طبقات الصوفية ٨٧ ، مناقب معروف ١١٧ وفيهما : «وأقلّ الصادقين في الصالحين».

وفي الكواكب الدريّة للمناوي ١ / ٢٦٩ : «وما أقلّ الصادقين منهم».

٤٠٢

وعنه قال : من كابر الله صرعة ، ومن نازعه ، قمعه ، ومن مناكره خدعه ، ومن توكّل عليه منعه ، ومن تواضع له رفعه (١) وعنه : كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله (٢).

وقيل جاءه ملهوف وقال : ادع لي أن يردّ الله عليّ كيسي ، سرق منه ألف دينار ، فقال : ما ذا أدعو ما زويته عن أنبيائك ، وأوليائك ، فردّه عليه (٣).

وقيل : إنّه أنشد مرّة في السّحر :

ما يضرّ الذّنوب لو اعتقتني

رحمة لي ، فقد علاني المشيب(٤)

وعنه قال : من لعن إمامه حرم عدله (٥).

وعن محمد بن منصور الطّوسيّ قال : قعدت مرّة إلى جنب معروف ، فلعلّه قال : وا غوثاه بالله عشرة آلاف مرّة. وتلا (٦) : (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ) (٧).

وعن ابن شيرويه : قلت لمعروف : بلغني أنّك تمشي على الماء. قال : ما وقع هذا ، ولكن إذا هممت بالعبور جمع لي طرفا النّهر فأتخطّاه (٨).

أبو العبّاس بن مسروق : نا محمد بن منصور الطّوسيّ قال : كنت عند معروف ، ثم جئت وفي وجهه أثر. فسأله رجل عن الأثر فقال : سل عمّا يعنيك عافاك الله. فألحّ عليه وأقسم عليه ، فتغيّر ثم قال : صلّيت البارحة هنا ، واشتهيت أن أطوف بالبيت ، فمضيت إلى مكّة فطفت ، وجئت لأشرب من

__________________

(١) مناقب معروف ١١٩.

(٢) حلية الأولياء ٨ / ٣٦١ ، مناقب معروف ١٢٢ ، طبقات الحنابلة ١ / ٣٨٣ ، الكواكب الدريّة ١ / ٢٦٩ وفيه : «مقت من الله».

(٣) مناقب معروف ١٢٦.

(٤) صفة الصفوة ٢ / ٣٢١ ، مناقب معروف ١٢٩ ، طبقات الأولياء ٢٨٣.

(٥) مناقب معروف ١٣٢ ، طبقات الحنابلة ١ / ٣٨٦.

(٦) الخبر في : مناقب معروف ١٣٨ ، طبقات الحنابلة ١ / ٣٨٥.

(٧) سورة الأنفال ـ الآية ٩.

(٨) تاريخ بغداد ٣ / ٢٠٦ ، صفة الصفوة ٢ / ٣٢٢ ، مناقب معروف ١٤٨ ، ١٤٩.

٤٠٣

زمزم ، فزلقت ، فأصاب وجهي هذا (١).

وقال ابن مسروق : نا يعقوب ابن أخي معروف قال : قالوا لمعروف : استسق لنا ، وكان يوما حارّا. فقال : ارفعوا ثيابكم. قال : فما استتمّوا رفع ثيابهم حتّى مطروا (٢). وقد استجاب الله لمعروف في غير ما قضيّة.

وقد أفرد ابن الجوزيّ كتابا في مناقبه (٣).

وقال عبيد بن محمد الورّاق : مرّ معروف وهو صائم بسقّاء يقول : رحم الله من شرب ، فشرب رجاء الرحمة (٤).

وقد حكى السّلميّ (٥) شيئا منكرا ، وهو أنّ معروفا كان يحجب عليّ بن موسى الرّضا ، قال : فكسروا ضلع معروف فمات.

فهذا إن صحّ ، يكون حاجب اسمه باسم معروف.

وعن إبراهيم الحربيّ قال : قبر معروف التّرياق المجرّب (٦).

يريد الدّعاء عنده ، لأنّ البقاع المباركة يستجاب فيها الدّعاء. كما أنّ الدّعاء في المساجد وفي السّحر أفضل. ودعاء المضطرّ مجاب في كلّ مكان.

قال محمد بن عبيد الله بن المنادي ، وثعلب : مات معروف سنة مائتين (٧).

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٠٢ ، مناقب معروف ١٤٩ ، طبقات الحنابلة ١ / ٣٨٣ ، طبقات الأولياء ٢٨٤.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٠٧ ، مناقب معروف ١٥٢.

(٣) حقّقه الدكتور عبد الله الجبوري ببغداد ، وكنت سببا في حمل المسوّدة ونقلتها إلى بيروت ، حيث نشرته دار الكتاب العربيّ ١٤٠٦ ه‍ ـ ٠ / ١٩٨٥ م.

(٤) صفة الصفوة ٢ / ٣٢٢ ، مناقب معروف ١٧١.

(٥) في طبقات الصوفية ٨٥.

(٦) طبقات الصوفية ٨٥ ، مناقب معروف ٢٠٠ ، صفة الصفوة ٢ / ٣٢٤ ، وفيات الأعيان ٥ / ٢٣٢ و ٦ / ٢٣٩ ، مرآة الجنان ١ / ٤٦١ ، ٤٦٢ ، طبقات الحنابلة ١ / ٣٨٢ ، طبقات الأولياء ٢٨١ ، الكواكب الدريّة ١ / ٢٦٩.

(٧) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٠٨ ، مناقب معروف ١٨٠ ، طبقات الحنابلة ١ / ٣٨٩.

٤٠٤

وقال عبد الرّزّاق بن منصور : سنة إحدى ومائتين (١).

وشدّ يحيى بن أبي طالب فقال : مات سنة أربع ومائتين (٢).

وقال أبو بكر الخطيب (٣) : الصحيح سنة مائتين ، رحمه‌الله ورضي عنه.

٣١٤ ـ معمّر بن سليمان الرّقّي (٤) ـ د. ت. ن. ق. ـ

أبو عبد الله النّخعيّ.

عن : خصيف ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وحجّاج بن أرطاة ، وزيد بن حبّان الرّقّي ، وطائفة.

وعنه : أبو عبيد ، وأحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعليّ بن حجر ، وأبو سعيد الأشجّ ، وسعدان بن نصر ، وجماعة.

وثّقه ابن معين (٥).

وذكره أحمد (٦) فذكر من فضله وهيبته.

وقال أبو عبيد : كان من خير من رأيت (٧).

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٠٨ ، مناقب معروف ١٨٠.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٠٨ ، مناقب معروف ١٨١.

(٣) في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٠٨.

(٤) انظر عن (معمّر بن سليمان الرقّيّ) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٨٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٧٨ ، ومعرفة الرجال له ١ / رقم ٢١٢ و ٣٧١ و ٥٩١ و ٥٩٢ و ٥٩٤ و ٩١٥ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ٥٢٧ و ٣ / رقم ٤٣٨٩ و ٤٨٣٨ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٤٧ رقم ٢١٠٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٥٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٦٠ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٧٢ ، ٣٧٣ رقم ١٧٠٤ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٩٢ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٣١٥ رقم ١٣٦٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٥٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٩ رقم ٧١٨ ، والكاشف ٣ / ١٤٦ رقم ٥٦٧٢ ، وميزان التعديل ٤ / ١٥٦ رقم ٨٦٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢١٠ رقم ٥٨ ، والعبر ١ / ٣٠٨ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٢٩ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ رقم ٤٤٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٦ ، ٢٦٧ رقم ١٢٩١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٢٩.

(٥) في تاريخه ٢ / ٥٧٨ ، وقال في معرفة الرجال ١ / ٩٤ رقم ٣٧١ : «ثقة صدوق».

(٦) في العلل ومعرفة الرجال ٣ / ١٩٤ رقم ٤٨٣٨ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٨ / ٤٧ رقم ٤٧.

(٧) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٥٧ وفيه زيادة.

٤٠٥

قلت : مات في شعبان سنة إحدى وتسعين ومائة (١).

وقع لي من عواليه.

٣١٥ ـ معن بن عيسى بن يحيى بن دينار بن عبد الله الأشجعيّ (٢) ـ ع. ـ

مولاهم المدني القزّاز الحافظ أبو يحيى ، أحد الأعلام.

كان صاحب حانوت وأجراء ينسجون له القزّ.

روى عن : ابن أبي ذئب ، ومالك ، وأبيّ بن عبّاس بن سهل ، وأبي الغصن ثابت بن قيس ، وزهير بن محمد ، وسعيد بن السّائب الطّائفيّ ، وهشام بن سعد ، ومعاوية بن صالح ، وموسى بن عليّ ، وإبراهيم بن طهمان ، وطبقتهم.

ولزم مالكا زمانا ، وكان من خيار أصحابه ومتقنيهم ومفتيهم.

روى عنه : أحمد بن خالد ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، وأبو خيثمة ، وهارون الحمّال ، ويونس بن عبد الأعلى ، وخلق سواهم.

قال أبو حاتم (٣) : هو أوثق أصحاب مالك وأثبتهم.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٨ / ٤٧ ، الثقات لابن حبّان ٩ / ١٩٢.

(٢) انظر عن (معين بن عيسى الأشجعي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٤٣٧ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٧٨ ، ومعرفة الرجال له ٢ / رقم ٤٩٠ و ٨٠٠ ، وطبقات خليفة ٢٧٦ ، وتاريخ خليفة ٤٦٨ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٩٠ ، ٣٩١ رقم ١٧٠٣ ، والتاريخ الصغير ٢١٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١١٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٣ و ٣٤٧ و ٣٩٩ و ٤٥٦ و ٤٦٧ و ٤٧٩ و ٦٣٣ و ٦٨٤ و ٦٨٥ و ٧١٤ و ٣ / ٣٣٥ و ٣٣٨ و ٣٤٨ و ٣٤٩ و ٣٧١ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٥٥٦ و ٦١٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٦٥ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ رقم ١٢٧١ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٨١ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٧١١ ، ٧١٢ رقم ١١٧٨ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٢٥٢ رقم ١٦٢٢ ، وتاريخ جرجان ١١٥ و ٢٧٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٩٧ ، ٤٩٨ رقم ١٩٣٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٥٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٧٩ رقم ٨٥٧ ، والكاشف ٣ / ١٤٧ رقم ٥٦٧٦ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٠٤ ـ ٣٠٦ رقم ٩١ ، والعبر ١ / ٣٢٧ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٣٢ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٦٠ ، والديباج المذهب ٣٤٧ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٥٢ ، ٢٥٣ رقم ٤٥٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٧ رقم ١٢٩٨ ، وطبقات الحفاظ ١٣٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٥٥.

(٣) في الجرح والتعديل ٨ / ٢٧٨.

٤٠٦

وقال ابن سعد (١) : كان يعالج القزّ بالمدينة ، وله غلمان حاكة.

وقيل : كان مالك يتّكئ على يده في خروجه إلى المسجد ، حتّى كان يقال له : عصا مالك.

وقال أبو حاتم (٢) أيضا : هو أحبّ إليّ من ابن وهب.

أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن يوسف ، والفتح بن عبد الله قال : أنا محمد بن عمر العاصي ، أنا أحمد بن محمد بن النّقّور ، أنا عليّ بن عمر الحربيّ ، نا أحمد بن الحسن الصّوفيّ ، نا يحيى بن معين ، نا معن ، عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يكن يصافح امرأة قطّ. أخرجه النّسائيّ في كتاب مالك من تأليفه ، عن معاوية بن صالح ، عن ابن معين ، فوقع لنا عاليا جدّا.

توفّي معن في شوّال سنة ثمان وتسعين ومائة.

٣١٦ ـ المغيرة بن سلمة (٣) ـ م. د. ن. ق. ـ

أبو هشام المخزوميّ البصريّ.

عن : أبان العطّار ، ونافع بن عمر ، والقاسم بن المفضّل الحدّانيّ.

وعنه : إسحاق بن راهويه ، وإسحاق الكوسج ، وبندار ، وعليّ بن المدينيّ ، ومحمد بن عبد الله المخرميّ.

قال ابن المدينيّ : ما رأيت قرشيّا أفضل منه ، ولا أشدّ تواضعا. أخبرني

__________________

(١) في طبقاته ٥ / ٤٣٧.

(٢) في الجرح والتعديل ٨ / ٢٧٨.

(٣) انظر عن (المغيرة بن سلمة) في :

التاريخ الكبير ٧ / ٣٢٣ رقم ١٣٨٧ (دون ترجمة) ، والتاريخ الصغير ٢١٥ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١١٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٥٣ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٢٣ رقم ١٠٠٣ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٦٩ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٢٢٥ رقم ١٥٥٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٠٠ رقم ١٩٤٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٦٠ ، والكاشف ٣ / ١٤٨ رقم ٥٦٨٩ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٦١ رقم ٤٦٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٩ رقم ١٣١٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٥.

٤٠٧

بعض جيرانه : كان يصلّي طول الليل (١) ، رضي‌الله‌عنه.

قلت : مات سنة مائتين.

ورّخه البخاريّ (٢) ، واستشهد به في «الصّحيح» (٣).

وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتا (٤).

٣١٧ ـ المفضّل بن صالح الكوفيّ (٥).

أبو جميلة الدّلّال النّخّاس.

عن : زياد بن علاقة ، وابن المنكدر ، وعمرو بن دينار ، وجماعة.

وعنه : محمد بن عمر بن الوليد الكنديّ ، ومحمد بن إسماعيل ، الأحمسيّ ، وأحمد بن بديل ، ومحمد بن عبيد المحاربيّ ، وآخرون.

وعمّر دهرا.

قال البخاريّ (٦) : منكر الحديث.

وقال ابن حبّان (٧) : يروي المقلوبات عن الثّقات حتى يتّهمه القلب.

وقال التّرمذيّ (٨) : ليس بذاك الحافظ (٩).

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٦٠.

(٢) في تاريخه الصغير ٢١٥ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٦٩.

(٣) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٦٠.

(٤) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٦٠ ، وكذا قال ابن الجنيد. (الجرح والتعديل ٨ / ٢٢٣).

(٥) انظر عن (المفضّل بن صالح) في :

التاريخ الكبير ٧ / ٤٠٥ رقم ١٧٧٥ ، والتاريخ الصغير ٢٠٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٤١ ، ٢٤٢ رقم ١٨٣٤ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣١٦ ، ٣١٧ رقم ١٤٥٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٣٨ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ٢٢ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦ / ٢٤٠٥ ، ٢٤٠٦ ، ورجال الطوسي ٣١٥ رقم ٥٦٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١١٠ ب ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٦٤ ، والكاشف ٣ / ١٥٠ رقم ٥٧٠٥ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٧٤ رقم ٦٣٩٥ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٦٧ ، ١٦٨ رقم ٨٧٢٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٧١ ، ٢٧٢ رقم ٤٨٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٧١ رقم ١٣٣٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٦.

(٦) في التاريخ الصغير ٢٠٩ ، والكامل لابن عديّ ٦ / ٢٤٠٥.

(٧) في المجروحين ٣ / ٢٢.

(٨) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٦٤.

(٩) وقال أبو حاتم : «هو منكر الحديث».

٤٠٨

٣١٨ ـ منصور بن عبد الحميد بن راشد (١).

أبو رياح.

عن : أنس بن مالك ، وابن عمر ، وأبي أمامة.

وعن : طاووس اليمانيّ ، وعدّة.

حدّث بمرو عنهم قبيل المائتين.

وعنه : معاذ بن أسد ، وسلمة بن سليمان المروزيّان ، ويحيى بن خالد البلخيّ ، وعبد الله بن مثنّى الحلميّ ، وغيرهم.

ليس بثقة. وهّاه ابن حبّان (٢).

وقال ابن عساكر في سباعيّاته : ذكر هبة الله بن فاخر السّجزيّ هذا ، وأنّ الرواية لا تحلّ عنه.

٣١٩ ـ منصور بن عمّار بن كثير (٣).

أبو السّريّ السلميّ الخراسانيّ.

__________________

= وقال ابن عديّ : «وأنكر ما رأيت له حديث الحسن بن علي حيث قال له : اكتشف عن بطنك ، وسائره غير ذاك ، أرجو أن يكون مستقيما».

(١) انظر عن (منصور بن عبد الحميد) في :

الجرح والتعديل ٨ / ١٧٥ ، ١٧٦ رقم ٧٧٥ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ٣٩.

(٢) في المجروحين ٣ / ٣٩.

(٣) انظر عن (منصور بن عمّار) في :

التاريخ الكبير ٧ / ٣٥٠ رقم ١٥٠٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٩٣ ، ١٩٤ رقم ١٧٧١ ، والجرح والتعديل ٨ / ١٧٦ رقم ٧٧٧ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٧٠ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦ / ٢٣٨٩ ـ ٢٣٩١ ، وطبقات الصوفية للسلمي ١٣٠ ـ ١٣٦ ، وحلية الأولياء ٩ / ٣٢٥ ـ ٣٣١ رقم ٤٥٥ ، وربيع الأبرار ١ / ١٧٠ و ٤ / ١٠ و ٣١٥ ، وو الأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٥٩ ب ، وتاريخ جرجان ٤٠٣ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٧١ ـ ٧٩ رقم ٧٠٥٢ ، والرسالة القشيرية ١٨ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٩٠ ، ١٩١ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٣ / ٤٣٣ ـ ٤٣٥ ، وصفة الصفوة ٢ / ٣٠٨ ، ٣٠٩ رقم ٢٥٦ ، ووفيات الأعيان ٤ / ١٢٧ و ١٣٠ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٩٣ ـ ٩٨ رقم ٣١ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٨٧ ، ١٨٨ رقم ٨٧٩٠ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٧٨ رقم ٦٤٣٨ ، ولسان الميزان ٦ / ٩٨ ـ ١٠٠ رقم ٣٤٠ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٢٨٦ و ٢٨٧ و ٣٤٠ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ٣٣٧ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٤٤ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ٩٦ ، ٩٧ رقم ١٧٠٨.

٤٠٩

ويقال إنّه بصريّ.

كان زاهدا ، واعظا ، كبير الشأن.

روى عن : اللّيث ، وابن لهيعة ، والمنكدر بن محمد ، ومعروف الخيّاط ، والهقل بن زياد ، وبشير بن طلحة ، وآخرين.

وعنه : ابناه سليم ، وداود ، وزهير بن عبّاد الرّؤاسيّ ، ومحمد بن جعفر الأحول ، وأحمد بن منيع ، وعليّ بن خشرم ، ومنصور بن الحارث ، وعبد الرحمن بن يونس الرّقّيّ ، وغيرهم.

وكان إليه المنتهى في بلاغة الموعظة وتحريك القلوب إلى الله.

أقام ببغداد مدّة ، ووعظ بها وبالشّام ومصر. وسار ذكره وبعد صيته.

قال أبو حاتم (١) : صاحب مواعظ ليس بالقويّ.

وقال ابن عديّ (٢) : منكر الحديث.

وقال الدارقطنيّ : له أحاديث لا يتابع عليها.

قال ابن يونس : قصّ بمصر على النّاس ، وسمعه اللّيث فأعجبه ووصله بألف دينار (٣).

وقد حدّث عنه أيضا : يحيى بن بكير ، وسعيد بن عفير.

ما قصّ على الناس أحد مثله (٤).

أبو شعيب الحرّانيّ : نا عليّ بن خشرم : قال منصور بن عمّار : لما قدمت مصر كانوا في قحط ، فلمّا صلّوا الجمعة ضجّوا بالبكاء والدّعاء.

فحضرتني نيّة ، فصرت إلى الصّحن وقلت : يا قوم تقرّبوا إلى الله بالصّدقة ، فما تقرّب إليه بأفضل منها. ثم رميت بكسائي وقلت : اللهمّ هذا كسائي وهو جهدي. فتصدّقوا حتى جعلت المرأة تلقي خرصها ، حتى فاض الكساء من

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٨ / ١٧٦.

(٢) في الكامل في الضعفاء ٦ / ٢٣٩١.

(٣) وفيات الأعيان ٤ / ١٢٧ و ١٣٠.

(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٧٢ ، صفة الصفوة ٢ / ٣٠٨.

٤١٠

أطرافه ، ثم هطلت السماء ومطرنا. فخرج الناس في الطّين والمطر ، فدفعت ، يعني الصّدقات ، إلى اللّيث وابن لهيعة ، فنظرا إلى كثرة المال فقال أحدهما لصاحبه : لا يحرّك. ووكّلوا به الثّقات حتى أصبحوا. فرحت أنا إلى الإسكندريّة ، فبينا أنا أطوف على حصنها إذا رجل يرمقني ، فقلت : ما لك؟

قال : أنت المتكلّم يوم الجمعة؟ قلت : نعم! قال : إنّك صرت فتنة. قالوا : ذاك الخضر دعا ، فاستجيب له.

قلت : بل أنا العبد الخاطئ. فقدمت مصر ، فلقيت اللّيث فلمّا نظر إليّ قال : أنت المتكلّم يوم الجمعة؟ قلت : نعم!.

فأقطعني خمسة عشر فدّانا ، وصرت إلى ابن لهيعة فأقطعني خمسة فدادين (١).

عليّ بن خشرم : نا منصور (ح) وأبو داود ، عن قتيبة ، عن منصور قال : قدمت مصر وبها قحط ، فتكلّمت ، فبذلوا صدقات كثيرة. فأتي بي إلى اللّيث فقال : ما حملك على أن تكلّمت ببلدنا بغير أمرنا.

قلت : أصلحك الله ، أعرض عليك ، فإن كان مكروها نهيتني.

قال : تكلّم. فتكلّمت ، فقال : قم ، لا يحلّ أن أسمع هذا وحدي.

قال : وأخرج إليّ بعد هذا حلية قيمتها ثلاثمائة دينار.

ثم لمّا خرج النّاس ناولني كيسا فيه ألف دينار ، وقال : لا تعلم به ابني فتهون عليه (٢).

وقال أبو حاتم : نا سليم بن منصور ، نا أبي قال : أعطاني اللّيث ألف دينار (٣).

قال عليّ بن خشرم : سمعت منصورا يقول : المتكلّمون ثلاثة : الحسن البصريّ ، وعمر بن عبد العزيز ، وعون بن عبد الله. قلت : فأنت الرابع (٤).

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٧٢ ، ٧٣ ، تاريخ دمشق ٤٣ / ٤٣٤ ، ٤٣٥.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٧٣ ، ٧٤ ، تاريخ دمشق ٤٣ / ٤٣٥.

(٣) وفيات الأعيان ٤ / ١٢٧.

(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٧٤.

٤١١

وقيل : إنّ الرشيد لمّا سمع وعظه قال : من أين تعلّمت هذا؟

قال : تفل في في النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النوم وقال : «يا منصور قل» (١).

السّرّاج : نا أحمد بن موسى الأنصاريّ قال : قال منصور بن عمّار : حججت فبتّ بالكوفة ، فخرجت في الظّلماء فإذا بصارخ يقول : إلهي وعزّتك ما أردت بمعصيتي مخالفتك ، ولقد عصيتك وما أنا بنكّالك جاهل ، ولكن خطيئة عرضت أعانني عليها شقائي ، وغرّني سترك ، والآن من ينقذني؟ فتلوت هذه الآية (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ) (٢) فسمعت دكدكة ، فلمّا كان من الغد مررت هناك ، فإذا بجنازة ، وإذا عجوز تقول : مرّ البارحة رجل فتلا آية ، فتفطّرت مرارته ، فوقع ميتا (٣).

قال أبو بكر ، وعثمان ابنا أبي شيبة : كنّا عند ابن عيينة فجاء منصور بن عمّار فسأله عن القرآن ، فزبره وأشار بالعكّاز إليه. وانتهره. فقيل : يا أبا محمد إنّه عابد.

قال : ما أرى إلّا شيطانا.

قال منصور : دخلت على سفيان بن عيينة ، فحدّثني ووعظته ، فلمّا أثارت الأحزان دموعه رفع رأسه وردّها في عينيه ، فقلت : هلّا أسبلتها إسبالا ، وتركتها تجري سجالا.

قال : إنّ الدمعة إذا بقيت كان أبقى للحزن في الجوف (٤).

قال سليم بن منصور : كتب بشر المريسي إلى أبي : أخبرني عن القرآن. فكتب إليه : عافانا الله وإيّاك ، وجعلنا من أهل السنّة ، فإن يفعل فأعظم بها منّة ، وإلّا فهي الهلكة. نحن نرى أنّ الكلام في القرآن بدعة تشارك فيها السّائل والمجيب. تعاطى السّائل ما ليس له ، وتكلّف المجيب

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٧٤ وزاد : «فأنطقت بإذن الله»

(٢) سورة التحريم ، الآية ٦.

(٣) الخبر مطوّل في الحلية ١ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٩١ رقم ٤٤٥.

(٤) حلية الأولياء ٩ / ٣٢٧.

٤١٢

ما ليس عليه. وما أعرف خالقا إلّا الله ، وما دونه مخلوق ، والقرآن كلام الله. فانته بنفسك وبالمختلفين فيه معك إلى أسمائه الّتي سمّاه الله بها ، ولا تسمّ القرآن باسم من عندك ، فتكون من الضّالّين (١).

رواها أبو الحسن الميمونيّ ، وغيره ، عن سليم.

أبو عليّ الكوكبيّ : نا حريز بن أحمد بن أبي داود : حدّثني سلمويه بن عاصم قال : كتب بشر إلى منصور بن عمّار يسأله عن قوله : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) (٢) كيف استوى؟.

فكتب إليه : استواؤه غير محدود ، والجواب فيه تكلّف ، مساءلتك عنه بدعة ، والإيمان بجملة ذلك واجب (٣).

عن عبدك العابد قال : قيل لمنصور بن عمّار : تتكلّم بهذا الكلام ، ونرى منك أشياء؟ قال : احسبوني درّة وجدتموها على كناسة (٤).

وعن بشر الحافي أنّه كتب إلى منصور بن عمّار أن اكتب إليّ بما منّ الله علينا.

فكتب إليه : يا أخي ، قد أصبحنا في نعم لا نحصيها في كثرة ما نعصي. فلا أدري كيف أشكره بجميل ما نشر ، أو قبيح ما ستر (٥).

قلت : ساق ابن عديّ (٦) لمنصور تسعة أحاديث منكرة.

وروي أنّه رئي بعد موته فقيل : ما فعل الله بك؟.

قال : غفر لي وقال : يا منصور قد غفرت لك على تخليطك ، إلّا أنّك تحوش الناس إلى ذكري (٧).

__________________

(١) حلية الأولياء ٩ / ٣٢٦ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٧٥ ، ٧٦.

(٢) سورة طه ، الآية ٥.

(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ٧٦.

(٤) حلية الأولياء ٩ / ٣٢٧.

(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ٧٤ وفيه تتمّة.

(٦) في الكامل في الضعفاء ٦ / ٢٣٨٩ ، ٢٣٩١.

(٧) حلية الأولياء ٩ / ٣٢٥ ، ٣٢٦ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٧٩.

٤١٣

وقيل هذا لأبي العتاهية :

إنّ يوم الحساب يوم عسير

ليس للظّالمين فيه مجير

فاتّخذ عدّة لمطلع القبر

وهول الصّراط يا منصور(١).

٣٢٠ ـ منصور بن وردان الأسديّ الكوفيّ (٢) ـ ت. ق. ـ

عن : أبان بن تغلب ، وعليّ بن عبد الأعلى الثّعلبيّ.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وعليّ بن محمد الطّنافسيّ ، وابن نمير ، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ.

وثّقه أحمد.

وله سميّ في طبقة منصور بن المعتمر.

وقال بعض الحفّاظ : إنّ صاحب الترجمة لا يحتجّ به ، بل هو صويلح (٣).

٣٢١ ـ مؤرّج بن عمرو السّدوسيّ البصريّ النّحويّ (٤).

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٧٦.

(٢) انظر عن (منصور بن وردان) في :

التاريخ الكبير ٧ / ٣٤٧ رقم ١٤٩٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٩٠ ، رقم ١٧٦٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ١٨٠ رقم ٧٨٤ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٧١ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦ / ٢٣٨٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٧٧ ، والكاشف ٣ / ١٥٦ رقم ٥٧٤٨ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٧٩ رقم ٦٤٤٤ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٨٩ رقم ٨٧٩٦ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣١٦ رقم ٥٤٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٧٧ رقم ١٣٩٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٨.

(٣) قال البخاري : لا يعرف له إسناد. (الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ١٩٠) و(الكامل لابن عدي ٦ / ٢٣٨٨).

وقال أبو حاتم : «يكتب حديثه». (الجرح والتعديل ٨ / ١٨٠).

وذكره ابن حبّان في الثقات ، وأورد له حديثا منكرا.

(٤) انظر عن (مؤرّج السدوسي) في :

التاريخ الكبير ٨ / ٧١ رقم ٢٢٠٠ ، والمعارف ٥٤٣ ، والشعر والشعراء ١ / ١٨١ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٤٣ رقم ٢٠٢٧ ، ومراتب النحويين للزبيدي ٦٧ ، والمؤتلف والمختلف للآمدي ٥٤ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٩٩ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ رقم ٧٢١١ ، والأنساب لابن السمعاني ٧ / ٦٠ ، ٦١ ، ونزهة الألباء ١٧٩ ، ومعجم الأدباء ١٩ / ١٩٦ ـ ١٩٨ =

٤١٤

أبو فيد ، أحد أئمة العربية واللّغة.

أخذ عن : أبي عمرو بن العلاء ، وشعبة ، والخليل بن أحمد.

وسكن نيسابور وبثّ بها علومه ، وأخذ عنه أهلها ، وصنّف «غريب القرآن».

أخذ عن : أحمد بن خالد الذّهليّ ، وخليل بن أسد ، وغيرهما.

وكان يقول : اسمي وكنيتي غريبان. تقول العرب : أرّتّ بين القوم ، إذا حرّشت بينهم (١).

والفيد ورد الزّعفران ، وفاد الرجل فيدا : مات (٢).

توفّي أبو فيد سنة خمس وتسعين ومائة.

٣٢٢ ـ موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاريّ الحزاميّ المدنيّ (٣) ـ ت. ق. ـ

عن : طلحة بن خراش ، ويحيى بن عبد الله بن أبي قتادة.

وعنه : إبراهيم بن المنذر الحزاميّ ، وعبده بن عبد الله الصّفّار ، وعليّ بن المدينيّ ، ودحيم ، ويحيى بن حبيب بن عربيّ.

صدوق ، مقلّ.

٣٢٣ ـ موسى بن طارق (٤) ـ ن. ـ

__________________

= رقم ٦٥ ، وإنباه الرواة للقفطي ٣ / ٣٢٧ ، وأمالي القالي ٣ / ١١٣ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ و(٥ / ٣٠٤ ـ ٣٠٧) ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٠٩ ، ٣١٠ رقم ٩٥ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٤٩ وفيه تصحّف الى (مروج) ، والمزهر ٢ / ٢٣٢ ، وبغية الوعاة ٢ / ٣٠٥ رقم ٢٠٣٧ ، ونور القبس ١٠٤ ، وتخليص الشواهد ١٣٦.

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٥٨ ، وفيات الأعيان ٥ / ٣٠٧.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٥٨ ، وفيات الأعيان ٥ / ٣٠٧.

(٣) انظر عن (موسى بن إبراهيم) في :

الجرح والتعديل ٨ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٦٠٤ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٤٤٩ ، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ١١ ب ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٩٩ رقم ٨٨٤٣.

(٤) انظر عن (موسى بن طارق) في :

٤١٥

ابو قرّة الزّبيديّ ، قاضي زبيد وعالمها.

روى عن : عبيد الله بن عمير ، وموسى بن عقبة ، وابن جريج ، وأيمن بن نابل ، وأخذ القراءة عن : نافع بن أبي نعيم.

وصنّف السّنن.

روى عنه : أحمد ، وإسحاق ، وصامت بن معاذ ، وأبو جمّة محمد بن يوسف الزّبيديّ.

قال أبو حاتم (١) : محلّه الصّدق (٢).

٣٢٤ ـ موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب (٣).

أبو الحسن الهاشميّ العلويّ المدنيّ.

أخو محمد وإبراهيم الذين حاربا المنصور.

روى عن : أبيه.

وعنه : عبد العزيز الدّراورديّ مع تقدّمه ، ومروان بن محمد الطّاطريّ ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، وسلمة بن بشر ، وولده عبد الله بن موسى.

اختفى مدّة بالبصرة بعد قتل أخويه ، ثم أخذ فحمل إلى المنصور ،

__________________

= الكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨٦ ، والجرح والتعديل ٨ / ١٤٨ رقم ٦٦٩ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٥٩ ، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ٢٠ ب ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٥٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٨٧ ، والكاشف ٣ / ١٦٣ رقم ٥٨٠٤ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٤٦ رقم ١١٢ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٠٧ رقم ٨٨٨٢ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٤٩ ، ٣٥٠ رقم ٦٢٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٨٤ رقم ١٤٧١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩١.

(١) في الجرح والتعديل ٨ / ١٤٨.

(٢) وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : «كان ممّن جمع وصنّف وتفقّه وذاكر ، يغرب».

(٣) انظر عن (موسى بن عبد الله الهاشمي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٩ / ٣٨١ ، وطبقات خليفة ٢٥٨ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / رقم ٣٣٣٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٢٨٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ١٥٠ رقم ٦٧٨ ، ورجال الطوسي ٣٠٧ ، رقم ٤٢٩ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٥ ـ ٢٧ رقم ٦٩٨٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٨٤ رقم ٥ ، ٦٥ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢١١ رقم ٨٨٨٩ ، ولسان الميزان ٦ / ١٢٣ رقم ٤٢٥.

٤١٦

فضربه سبعين سوطا ، ثمّ عفا عنه (١).

قال أبو بكر الخطيب (٢) : روى شيئا كثيرا (٣) عن أبيه.

وقال يحيى بن معين (٤) : قد رأيته وهو ثقة.

وقال البخاريّ (٥) : فيه نظر.

وقيل : إنّه امتنع من التحديث (٦) ، وله شعر حسن سائر (٧).

٣٢٥ ـ موسى بن يحيى بن خالد بن برمك (٨).

من كبار أمراء الدولة ، ولّاه الرشيد إمرة الشام في أيام فتنة أبي الهيذام ، فقدم وأصلح بين القيسيّة واليمانية.

وكان شابّا شجاعا كافيا ذا دهاء ورأي. عزم المأمون أن يولّيه ثغر السّند لشجاعته.

حكى عنه : ابنه هارون ، والأصمعيّ ، وعليّ بن المدينيّ.

ولا أعلم متى توفّي.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٥.

(٢) في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٥.

(٣) في التاريخ : «شيئا يسيرا».

(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٧.

(٥) في تاريخه الكبير.

(٦) قال ابن معين : «دخلت على موسى ها هنا ببغداد ـ وتشفّع إليه رجل ـ فقال : قد منعت من الحديث ، ولو لا ذلك لحدّثتك ، فلم نسمع منه شيئا». (تاريخ بغداد ١٣ / ٢٧).

(٧) أورد الخطيب بعضه في تاريخه.

(٨) انظر عن (موسى بن يحيى البرمكي) في :

تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٥٨ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٢٥١ و ٢٩٢ و ٢٩٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٥٥٩ ، وفتوح البلدان ٥٤٤ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ٣ / ١٧٠ ، وتحفة الوزراء ١٤٠ ، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ ٤٣٥ ، ٤٣٦ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٧٥ رقم ٧٣١ ، والوزراء والكتّاب ١٩٨ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٧٧ و ١٧٨ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٢٢٠ و ٢٢٢ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٩٠ رقم ٢٧١.

٤١٧

٣٢٦ ـ مؤمّل بن عبد الرحمن بن العبّاس البصريّ (١).

أبو العبّاس.

حدّث بمصر عن : حميد الطّويل ، وعون ، وابن عجلان ، وأبي أميّة بن يعلى.

وعنه : أبو يحيى الوتّار ، وعبد الغني بن عبد العزيز العسّال ، وعمرو بن سوّار ، ومحمد بن عبد الله بن ميمون ، وآخرون.

عداده في الضّعفاء.

قال أبو حاتم (٢) : ضعيف.

وقال ابن عديّ (٣) : عامّة حديثه غير محفوظ.

٣٢٧ ـ ميسرة بن عبد ربّه التّستريّ (٤).

عن : سفيان الثّوريّ ، وموسى بن عبيدة ، وابن جريج.

وعنه : يحيى بن يزيد الخوّاص ، وعمر بن مطر السّكسكيّ.

قال البخاريّ (٥) : يرمى بالكذب.

__________________

(١) انظر عن (مؤمّل بن عبد الرحمن) في :

الجرح والتعديل ٨ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ رقم ١٧١٠ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٤٩ و ٢ / ١٧١ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦ / ٢٤٣٢ ، ٢٤٣٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٩٥ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٨٩ رقم ٦٥٥٠ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٢٩ رقم ٨٩٥٣ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٨٢ ، ٣٨٣ رقم ٦٨٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٩٠ رقم ١٥٣٤.

(٢) في الجرح : «ليّن الحديث ، ضعيف الحديث».

(٣) في الكامل ٦ / ٢٤٣٣.

(٤) انظر عن (ميسرة بن عبد ربّه) في :

التاريخ الكبير ٧ / ٣٧٧ رقم ١٦٢٠ ، والتاريخ الصغير ١٨٧ و ١٩٥ ، والضعفاء الصغير ٢٧٧ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٤ رقم ٥٨٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ رقم ١٨٦٨ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٥٤ رقم ١١٥٧ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ١١ ، ١٢ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦ / ٢٤٢٢ ـ ٢٤٢٤ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٦٠ رقم ٥١٠ ، وتاريخ جرجان ١٣٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٨٩ رقم ٦٥٥٣ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٣٠ ـ ٢٣٢ رقم ٨٩٥٨ ، ولسان الميزان ٦ / ١٣٨ ـ ١٤٠ رقم ٤٨٠.

(٥) في تاريخه الكبير ، وتاريخه الصغير ، والضعفاء للعقيليّ.

٤١٨

وقال النّسائيّ (١) : متروك الحديث (٢).

قلت : هو واضع كتاب «العقل» (٣) ، وقد تقدّم ذكره أيضا.

__________________

(١) في الضعفاء والمتروكين ٣٠٤ رقم ٥٨٠.

(٢) وقال العقيلي : «أحاديثه بواطيل غير محفوظة».

وقال أبو حاتم : كان يرمى بالكذب ، وكان يفتعل الحديث ، روى في فضل قزوين والثغور بالكذب.

وقال أبو زرعة : كان يضع الحديث وضعا ، قد وضع في فضائل قزوين نحو أربعين حديثا ، كان يقول : إني أحتسب في ذلك.

وقال ابن حبّان : كان ممن يروي الموضوعات عن الإثبات ، ويضع المعضلات عن الثقات في الحثّ على الخير والزجر عن الشرّ ، لا يحلّ كتابة حديثه إلّا على سبيل الاعتبار.

وقال ابن حمّاد : ميسرة الّذي يحدّثون عنه تلك الأحاديث الطوال كان كذّابا.

وقال ابن عديّ : عامّة حديثه يشبه بعضها بعضا في الضعف.

(٣) الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٦٠ رقم ٥١٠.

٤١٩

حرف النون

٣٢٨ ـ نصر بن باب (١).

أبو سهل الخراسانيّ.

سمع : أبا إسحاق السّبيعيّ ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وداود بن أبي هند.

وعنه : عليّ بن المدينيّ ، وأحمد بن حنبل ، ومحمد بن رافع ، ومحمد بن يزيد السلميّ ، وعليّ بن سلمة ، وأهل نيسابور.

وثّقه أحمد (٢).

__________________

(١) انظر عن (نصر بن باب) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٤٥ و ٣٧٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٦٠٤ ، ومعرفة الرجال له ١ / رقم ٥١ ، وطبقات خليفة ٣٢٣ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / رقم ٥٣٣٨ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٠٥ ، ١٠٦ رقم ٢٣٥٧ ، والتاريخ الصغير ٢٠٩ ، والضعفاء الصغير ٢٧٨ رقم ٣٧٢ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١٩٧ رقم ٣٦٢ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٣٠٢ رقم ١٩٠٢ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٦٩ رقم ٢١٤٥ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ٥٣ ، والكامل في الضعفاء ٧ / ٢٥٠٠ ـ ٢٥٠٢ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٦٩ رقم ٥٤٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٤١ أ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٩٥ رقم ٦٦٠٦ وفيه (نصر بن ناب) ، وميزان الاعتدال ٤ / ٢٥٠ رقم ٩٠٢٥ ، ولسان الميزان ٦ / ١٥٠ ، ١٥١ رقم ٥٣١ وفيه (نصر بن ثابت بن سهل الخراساني).

(٢) قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في (العلل ومعرفة الرجال ٣ / ٣٠١ رقم ٥٣٣٨) : «سألت أبي عن نصر بن باب ، فقال : إنما أنكر الناس عليه حين حدّث عن إبراهيم الصائغ وما كان به بأس ، قلت له : إن أبا خيثمة قال : نصر بن باب كذّاب ، قال : ما أجترئ على هذا أن أقوله ، أستغفر الله».

٤٢٠