تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٣

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

أمير المؤمنين ، أبو عبد الله بن الرشيد هارون بن المهديّ محمد بن

__________________

= وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٠٧ و ٤٠٨ و ٤١٦ ـ ٤٢١ و ٤٣٠ و ٤٣٣ ، وعيون الأخبار ١ / ٥٨ و ٣ / ٥٦ ، والأخبار الطوال ٣٩٢ ـ ٣٩٤ و ٣٩٦ و ٣٩٨ و ٣٩٩ ، والمعارف ٣٨١ و ٤١٣ و ٥٢٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٥٤ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٢٣٣ و ٢٤٠ و ٢٦٧ و ٢٧٥ ـ ٢٨٦ و ٢٩٢ و ٣٠٥ و ٣٣٨ و ٣٥٩ ـ ٣٦١ و ٣٦٣ و ٣٦٥ ـ ٥٢٥ و ٩ / ٢٢٣ ، وربيع الأبرار ٣ / ٦٦٤ و ٤ / ٢٥٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٣٢ و ٧٧٠ و ٢٥٢٠ ـ ٢٥٢٩ و ٢٥٥٦ و ٢٥٩٧ و ٢٦١٣ ـ ٢٦٩٣ و ٣٤٢٧ و ٣٤٥١ و ٣٦١٧ و ٣٦٢٦ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣١٩ و ٥٧٩ ، والعقد والفريد ١ / ١٦٦ و ٢ / ١٥٤ و ٣ / ١٩٦ و ٢٥٤ و ٢٦١ و ٢٦٢ و ٢٧٧ و ٢٩٧ و ٤ / ١٦٥ و ٥ / ٦٥ و ٢٦٦ و ٣٤٠ و ٦ / ٤٦ و ٤٠٥ ، والشعر والشعراء ٢ / ٦٨٧ و ٦٨٨ و ٦٩١ و ٦٩٢ و ٦٩٨ و ٧٢٧ ، والأغاني ١٧ / ٧٥ ، ٧٦ و ١٨ / ٧١ و ٧٢ و ٢٢٦ و ٢٢٨ و ٣١٢ و ٣٦١ و ٣٦٤ و ١٩ / ٣٧٩ و ٢٠ / ٤٩ و ٥٠ و ٥٢ و ٥٤ و ١٣١ و ١٧٩ و ٢٧٠ و ٣٠١ و ٣٠٢ و ٣٢٣ و ٢١ / ٦١ و ٦٦ و ٢٣ / ٣٨ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ٧٥ و ١٤٩ و ٢٠٩ ـ ٢١٣ و ٢٧٢ و ٢٩٩ و ٣٠٠ ، وثمار القلوب ٤٩ و ١٧٨ و ١٨٨ ـ ١٩٠ و ١٩٤ و ٢٩١ و ٥١٣ ، والفرج بعد الشدّة (انظر فهرس الأعلام) ٥ / ١١٩ ، ١٢٠ ، ونشوار المحاضرة ٤ / ٩ و ٥ / ١٢ و ٤١ و ٤٣ و ١٥١ و ١٥٢ و ١٨٠ و ٦ / ٩ و ٧٣ و ١٨٧ و ١٨٩ و ١٩٢ و ٧ / ٢١٣ و ٨ / ٤٥ ، ٤٦ ، وفتوح البلدان ١٧٣ و ١٩٩ و ٢٢٠ و ٣٦٣ و ٣٨٢ ، والبرصان والعرجان ٢٤٧ ، والتنبيه والإشراف ٣٠٠ ـ ٣٠٢ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣١٠ و ٣١٧ ، وبدائع البدائه ١٢٤ ، (وتاريخ حلب للعظيميّ ١٣٦ ، وتحسين القبيح ٣٣ ، ومقاتل الطالبيين ٤٢٣ و ٥٠٩ ، ونزهة الألباء ٦١ و ٦٩ و ٨٠ و ٩٣ و ٩٦ ، وتحفة الوزراء ١١٩ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ٢١ و ٦ ، و ٧٨ و ٨٧ ـ ٩٨ و ١٠٩ ، والهفوات النادرة ١٠ و ١٢ و ١٣٩ و ٣٧٢ و ٣٨٣ ، والفخري ٢١١ ـ ٢١٥ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٢٥ و ١٢٧ و ١٣٢٨ و ١٣٠ ـ ١٣٢ و ١٣٥ و ١٣٩ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٤٣٩ و ٤٥٣ و ٢ / ٥١ و ١٣٠ و ١٣١ و ١٣٣ و ٢١٦٢ ، ومحاضرات الأدباء ١ / ٢٣٠ ، ٢٣١ ، و ٤٦٢ ، ونثر الدر ١ / ٤٥٨ ، والوزراء والكتّاب ٢٩٨ ، ٢٩٩ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ١٨ و ١٩ و ٢١ و ٢٢ ، والكامل في التاريخ ١ / ٣٣٦ و ٣ / ٣٩٧ و ٦ / ١٠٧ و ١٢٢ و ١٦١ و ١٧٣ و ١٨٣ و ٢٠٧ و ٢٠٨ و ٢١٦ و ٢٢١ ـ ٢٣٤ و ٢٣٩ و ٢٤٠ و ٢٤٥ ـ ٢٦١ و ٢٦٦ ـ ٢٩٧ و ٣٠٣ و ٣٤٦ و ٣٦١ و ٤١٣ و ٤٢٠ و ٤٣٢ و ٧ / ١٥٣ و ١٨٩ و ١٠ / ١٨٧ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٣٨ و ٣٥٣ و ٣٨٦ و ٢ / ٩٨ و ٩٩ و ١٦٢ و ١٦٣ و ٢١٢ و ٢٩٧ و ٢٧٠ و ٣١٤ ـ ٣١٦ و ٣٥١ و ٥١٧ و ٥١٨ و ٥٢٠ و ٥٢١ و ٣ / ٢٩٥ و ٤٦٤ و ٤ / ١٤ و ٢٨ و ٣٦ و ٣٨ و ٣٩ و ٤١ و ٤٢ و ١٢٢ و ٥ / ٢٢١ و ٦ / ١٨٤ و ٢٢٤ و ٣٣٩ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٠٧ و ١٠٨ و ١١٢ و ١١٩ و ١٧٠ ، ومآثر الإنافة ١ / ٢٠٣ ـ ٢٠٨ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٣٣٦ ـ ٣٤٢ رقم ١٤٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٣٤ ـ ٣٣٩ رقم ١١٠ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٤ ، والعبر ١ / ٣٢٥ ، والبداية النهاية ١٠ / ٢٢٢ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٥٨ ، ٤٥٩ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ٣١٤ ، وتاريخ الخلفاء ٢٩٧ ، والوافي بالوفيات ٥ / ١٣٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٥٠ ، وغيره.

٣٨١

المنصور عبد الله بن محمد بن عليّ بن العبّاس بن عبد المطلب الهاشميّ العباسيّ البغداديّ.

كان وليّ عهد أبيه ، فولي الخلافة بعد موت أبيه. وكان من أحسن الشباب صورة ، أبيض ، طويلا ، جميلا (١) ، ذا قوّة مفرطة وبطش وشجاعة معروفة ، وفصاحة ، وأدب ، وفضيلة ، وبلاغا. لكن كان يسيء التدبير ، كثير التبذير ، ضعيف الرأي ، أرعن ، لا يصلح للإمارة.

ومن شدّته قيل أنّه قتل مرّة أسدا بيديه ، وهذا شيء عجيب (٢).

وورد أنّه كتب بخطّه رقعة إلى طاهر بن الحسين فيها : يا طاهر ، ما قام لنا منذ قمنا قائم بحقّنا ، فكان جزاؤه عندنا إلّا السيف ، فانظر لنفسك أو دع.

قال : فلم يزل طاهر يتبيّن موقع الرّقعة منه.

قلت : وكان طاهر قد انتدب لحربه من جهة أخيه المأمون ، فكتب له هذه الورقة ، وهي غاية في التخذيل ، لأنه لوّح فيها بأبي مسلم وأمثاله الذين بذلوا نفوسهم في النّصح ، فكان مآلهم إلى القتل.

قال المسعوديّ (٣) : إلى وقتنا هذا ، ما ولّي الخلافة هاشميّ ابن هاشميّة ، سوى عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ومحمد بن زبيدة ، يعني الأمين.

وقد مرّ في الحديث دولة الأمين وحروبه وما صار إليه.

وكنّاه بعضهم أبا موسى.

عاش سبعا وعشرين سنة. وآخر أمره خلع ثم أسر وقتل صبرا في المحرّم سنة ثمان وتسعين ومائة بظاهر بغداد ، وطيف برأسه.

الصّوليّ : ثنا أبو العيناء : حدّثني محمد بن عمرو الرّوميّ قال : خرج كوثر خادم الأمين ليرى الحرب فأصابته رجمة في وجهه ، فجلس يبكي ، وجعل

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٣٣٧.

(٢) انظر حكايته مع الأسد وقتله في مروج الذهب ٣ / ٤٠٣.

(٣) في مروج الذهب ٣ / ٤٠٤ ، ٤٠٥.

٣٨٢

الأمين يمسح الدم عن وجهه ثم قال :

ضربوا قرّة عيني

من أجلي ضربوه

أخذ الله لقلبي

من أناس أحرقوه

قال : ولم يؤاته طبعه لزيادة ، فأحضر عبد الله بن أيّوب التّيميّ الشاعر ، وقال له :

قل عليهما. فقال :

ما لمن أهوى شبيه

فبه الدنيا تتيه

وصله حلو ولكن

هجره مرّ كريه

من رأى الناس له

فضلا عليهم حسدوه

مثل ما حسد القائم

بالملك أخوه

فقال الأمين : أحسنت والله. بحياتي يا عبّاسيّ ، انظر ، فإن كان جاء على ظهر فأوقره له ، وإن كان جاء في زورق فأوقره له.

قال : فأوقر له ثلاثة أبغال دراهم (١).

وقيل : إنّ سليمان بن منصور رفع إلى الأمين أنّ أبا نواس هجاه ، فقال : يا عمّ ، أقتله بعد قوله :

أهدي الثّناء إلى الأمين محمد

ما بعده بتجارة متربّص

صدق الثّناء على الأمين محمد

ومن الثناء تكذّب وتخرّص

قد ينقص البدر (٢) المنير إذا استوى

وبهاء نور محمد ما ينقص

وإذا بنوا المنصور عدّ حصاهم

فمحمد ياقوتها المتخلّص

فغضب سليمان ، فقال الأمين : فكيف يا عمّ أعمل بقوله ، ثم أنشده أبياتا أخر ، ثم أبياتا. ثم أرضى سليمان بحبس أبي نواس (٣).

وكانت خلافته أربع سنين وأياما.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٣٣٩.

(٢) في تاريخ بغداد «القمر».

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٣٤٠.

٣٨٣

٢٩٨ ـ مخلد بن الحسين (١) ـ ن. م. س. ـ

أبو محمد الأزديّ المهلّبيّ البصريّ ، نزيل المصيصة. وكان أحد أوعية العلم.

روى عن : موسى بن عقبة ، وهشام بن حسّان ، ويونس الأيليّ ، والأوزاعيّ ، وعدّة.

وعنه : حجّاج الأعور ، والحسن بن الربيع البورانيّ ، وأبو صالح محبوب الفرّاء ، والمسيّب بن واضح ، وموسى بن أيّوب النّصيبيّ ، وجماعة.

قال أحمد العجليّ (٢) : ثقة ، رجل صالح عاقل.

وقال أبو داود (٣) : كان أعقل أهل زمانه.

وروى أنّ هارون الرشيد قال له : ما قرابة بينك وبين هشام بن حسّان؟

قال : هو والد إخوتي (٤) ، يعني لم يقل زوج أمّي.

قال سنيد بن داود : سمعت مخلد بن الحسين يقول : ما ندب الله العباد إلى شيء إلّا اعترض فيه إبليس بأمرين ، ما يبالي بأيّهما أظفر : إمّا غلوّ فيه ، وإمّا تقصير عنه.

__________________

(١) انظر عن (مخلد بن الحسين) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٨٩ ، ومعرفة الرجال لابن معين ١ / رقم ٣٨١ و ٥٨١ ، وطبقات خليفة ٣١٨ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / رقم ٦٠٩٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٤٧ رقم ١٩١١ ، والتاريخ الصغير ٢١٢ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٢٢ رقم ١٥٤٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٨١ و ٣ / ٣٩٠ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٤١١ و ٤٤٩ و ٥٥٨ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٧٦ و ٣ / ٢١٠ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٤٧ رقم ١٥٩٢ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٨٥ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٣١٥ رقم ١٣٦٥ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٦ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٨٨ رقم ١٠٣٣ ، وتهذيب الكمال (المصور) ٣ / ١٣١٢ ، والكاشف ٣ / ١١٢ رقم ٥٤٣٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٩ رقم ٧١٠ ، وسير أعلام النبلاء ٩٠ / ٢٣٦ رقم ٦٥ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٧٢ ، ٧٣ رقم ١٢٤ ، وتقريب التهذيب ٢٣٥ رقم ٩٧٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧١ ، وموسوعة علماء المسلمين ٥ / ٥٧ ، ٥٨ رقم ١٦٦٠.

(٢) في تاريخه ٤٢٢ رقم ١٥٤٧ ، ومعرفة الرجال لابن معين ١ / ١١٩ رقم ٥٨١.

(٣) تهذيب الكمال ٣ / ١٣١٢.

(٤) تاريخ الثقات للعجلي ٤٢٢.

٣٨٤

مات مخلد سنة إحدى وتسعين ومائة (١).

وعن بعضهم أنّه توفّي سنة ستّ (٢) وتسعين ومائة.

٢٩٩ ـ مخلد بن يزيد الحرّانيّ (٣) ـ خ. م. د. ن. ق. ـ

عن : يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وابن جريج ، وجعفر بن برقان ، وحنظلة بن أبي سفيان ، والأوزاعيّ.

وعنه : أحمد ، وإسحاق ، وابنا أبي شيبة ، وابن نمير ، ومحمد بن سلام البيكنديّ ، وآخرون.

قال أبو حاتم (٤) : صدوق.

قلت : مجمع على ثقته (٥).

مات سنة ثلاث وتسعين ومائة (٦).

٣٠٠ ـ مرجّى بن وداع الراسبيّ البصريّ (٧).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٨٩ ، الثقات لابن حبّان ٩ / ١٨٥.

(٢) التاريخ الكبير ٧ / ٣٤٧.

(٣) انظر عن (مخلد بن يزيد) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٥٥٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٤٣٧ ، ٤٣٨ رقم ١٩١٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٣٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٥٩ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٤٧ رقم ١٥٩١ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٨٦ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٣١٥ رقم ١٣٦٦ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٧٢٥ رقم ١٢٠٥ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٢٥٩ رقم ١٦٣٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٨٠ ب ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٣٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٠٧ رقم ١٩٧٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣١٣ ، والكاشف ٣ / ١١٣ رقم ٥٤٣٩ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٨٤ رقم ٨٣٩٤ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٧٧ رقم ١٣٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٣٥ رقم ٩٨٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٢ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ١٦٦١.

(٤) في الجرح والتعديل ٨ / ٣٣٧.

(٥) قال ابن معين : «ليس به بأس». ووثّقه. (الجرح والتعديل ٨ / ٣٤٧).

وقال أحمد : «كان لا بأس به ، كتبت عنه وكان يهمّ».

وذكره ابن حبّان في الثقات ، وابن شاهين أيضا.

(٦) الثقات لابن حبّان.

(٧) انظر عن (مرجّى بن وداع) في :

٣٨٥

عن : عطاء السّلميّ الزّاهد ، وغالب القطّان ، وأيّوب بن وائل ، وجماعة.

وعنه : سيّار بن حاتم ، وعارم ، وأحمد بن حنبل ، وعليّ بن الحسين الدّرهميّ ، وجماعة.

قال أبو حاتم (١) : لا بأس به.

وقال ابن معين (٢) : ضعيف (٣).

٣٠١ ـ مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن الفزاري الحافظ (٣) ـ ع. ـ

__________________

= التاريخ لابن معين ٢ / ٥٥٥ ، وفيه (مرجّى بن رجاء ، ومرجّى بن وداع) ، والتاريخ الكبير ٨ / ٦٢ رقم ٢١٥٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ١٢٠ ، والضعفاء الكبير ٤ / ٢٦٥ رقم ١٨٧٠ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤١٢ ، ٤١٣ رقم ١٨٨٣ ، والكامل في الضعفاء ٦ / ٢٤٣٨ ، ٢٤٣٩ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٥٠ رقم ٦١٥٦ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٨٧ رقم ٨٤١٢ ، ولسان الميزان ٦ / ١٤ رقم ٤٨.

(١) في الجرح والتعديل ٨ / ٤١٣.

(٢) الجرح والتعديل ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٥٥ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٦٥ ، الكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦ / ٢٤٣٨.

(٣) انظر عن (مروان بن معاوية الفزاري) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٢٩ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٥٦ ، ٥٥٧ ، ومعرفة الرجال له ٢ / رقم ٥٣٦ و ٥٣٧ و ٨٢٦ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / رقم ٢٥٨٨ و ٣١٤٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٧٢ رقم ١٥٩٨ ، والتاريخ الصغير ٢١١ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٢٤ ، رقم ١٥٥٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٨٣ و ٣٠١ و ٣٤٤ و ٢ / ١٦٠ و ١٨٩ و ٢٢٩ و ٢٧٠ و ٢٧١ و ٦٦٧ و ٧٤٠ و ٨٢٦ و ٣ / ٩٧ و ١٣١ و ١٨٩ و ٢٣٦ و ٢٤١ و ٢٤٢ و ٤٠٨ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٣١ و ٤٦٢ و ٥٦٠ و ٦١٨ و ٦٣٧ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٠٣ رقم ١٧٨٥ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٧٢ ، ٢٧٣ رقم ١٢٤٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٧٢ رقم ١٣٦٧ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٤٨٣ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٣١٤ رقم ١٣٦٠ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٧١٧ رقم ١١٨٩ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٢٣٣ ، ٢٣٤ رقم ١٥٧٥ ، ورجال الطوسي ٣١٨ رقم ٦١٨ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ١٤٩ ـ ١٥٢ رقم ٧١٣٠ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٠١٥ ، وتاريخ جرجان ٧٣ و ٥٥٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٠١ رقم ١٩٥٣ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٣٠ و ٢٢٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣١٧ ، والمغني في طبقات المحدّثين ٦٩ رقم ٧١٣ ، والكاشف ٣ / ١١٧ رقم ٥٤٦٧ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٥٢ رقم ٦١٧٤ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٩٣ ، ٩٤ رقم ٨٤٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥١ ـ ٥٣ رقم =

٣٨٦

أبو عبد الله الكوفيّ نزيل مكة ، ثم دمشق. وهو ابن عمّ الإمام أبي إسحاق الفزاريّ.

روى عن : حميد الطّويل ، وعاصم الأحول ، وابن أبي خالد ، وأبي مالك سعد بن طارق الأشجعيّ ، ومحمد بن سوقة ، وموسى الجهنيّ ، وخلق كثير فيهم عدد من المجاهيل ، فإنّه كان طلّابة للحديث ، يكتب عن كل واحد.

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق ، وابن خيثمة ، والحسين بن حريث ، والحسن بن عرفة ، ودحيم ، وأبو كريب ، ومحمد بن هشام بن ملّاس ، وأمم سواهم.

قال أحمد بن حنبل : ثبت حافظ ، كان يحفظ حديثه كله (١).

وقال ابن المدينيّ : ثقة فيما روى عن المعروفين (٢).

وقال غيره : أكثر عن المجهولين ، فينبغي أن يتأمّل حال شيوخه ، وهو في نفسه ثقة (٣).

قال محمد بن عبد الله بن نمير : كان يلتقط الشيوخ من السّكك (٤).

وقال يحيى بن معين (٥) : وجدت عند مروان بخطّه : وكيع رافضيّ.

فقلت له : وكيع خير منك. فسبّني.

وقيل : كان مروان فقيرا معيلا ، كان الناس يبرّونه (٦).

__________________

= ١٥ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٩٥ ، والعبر ١ / ٣١١ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٩٦ ـ ٩٨ رقم ١٧٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٣٩ رقم ١٠٢٦ ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ١٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٣ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٣٣.

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ١٥١.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ١٥١.

(٣) انظر تاريخ بغداد ١٣ / ١٥١.

(٤) الجرح والتعديل ٨ / ٢٧٣.

(٥) في التاريخ ٢ / ٥٥٦.

(٦) تاريخ بغداد ١٣ / ١٥١.

٣٨٧

قيل : مات فجأة في عشر ذي الحجّة سنة ثلاث وتسعين ومائة (١).

٣٠٢ ـ مزاحم بن زفر التّيميّ الكوفيّ (٢).

أخو عثمان بن زفر.

روى عن : فطر بن خليفة ، وشعبة ، وأيّوب بن خوط.

وعنه : أبو مسهر ، وإبراهيم بن المنذر الخزاميّ ، وهارون بن موسى ، وأبو الربيع الزّهرانيّ.

وكان من أشراف أهل الكوفة.

حدّث بدمشق ، ولا رواية له في الكتب السّتّة.

وقد وثّقه ابن حبّان (٣).

* * *

وله سمي وهو :

* ـ مزاحم بن زفر.

من طبقة صغار التابعين ، قد ذكر.

٣٠٣ ـ مسعدة بن اليسع الباهليّ البصريّ (٤).

__________________

(١) ويقال سنة ١٩٤ ه‍ ـ. (تاريخ بغداد ١٣ / ١٥٢).

(٢) انظر عن (مزاحم بن زفر التيمي) في :

الثقات لابن حبّان ٩ / ٢٠١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣١٨ ، والكاشف ٣ / ١١٨ رقم ٥٤٧٢ (في ترجمة مزاحم بن أبي مزاحم) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٠٠ ، ١٠١ رقم ١٨٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٤٠ رقم ١٠٣٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٣.

(٣) في الثقات ٩ / ٢٠١.

(٤) انظر عن (مسعدة بن اليسع) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٥١٧٩ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٢٦ رقم ٢٠٢٩ ، والتاريخ الصغير ١٨٥ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٤٥ رقم ١٨٣٩ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٧٠ ، ٣٧١ رقم ١٦٩٣ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦ / ٢٣٨٦ ، ٢٣٨٧ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٥٩ رقم ٥٠٧ ، ورجال الطوسي ٣١٤ رقم ٥٤٤ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦١٩٦ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٩٨ ، ٩٩ رقم ٨٤٦٧ ، ولسان الميزان ٦ / ٢٣ رقم ٨٤.

٣٨٨

أحد الضعفاء.

عن : بهز بن حكيم ، وجعفر بن محمد ، ومحمد بن حميد.

وعنه : عمر بن حفص ، والحسن بن عرفة ، وأحمد بن أبي الحواريّ ، ومغيرة بن أحمد ، ومحمد بن وزير الواسطيّ.

قال أحمد بن حنبل (١) : خرقنا حديثه من دهر.

روى ذلك البخاريّ (٢) عن أحمد.

وقال أبو حاتم (٣) : يكذب على جعفر بن محمد.

وكذا كذّبه أبو داود ، ومحمد بن وزير (٤).

نا مسعدة بن اليسع ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كسا عليّا عمامة يقال لها السّحاب ، فأقبل وهي عليه ، فقال عليه‌السلام : «ها عليّ قد أقبل في السّحاب». قال جعفر بن محمد : قال أبي : فحرّفها هؤلاء وقالوا : عليّ في السّحاب (٥).

٣٠٤ ـ مسكين بن بكير الحرّانيّ الحذّاء (٦) ـ ع. ـ

__________________

(١) في العلل ومعرفة الرجال ٣ / رقم ٥١٧٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٤٥ ، والكامل لابن عديّ ٦ / ٢٣٨٦.

(٢) في تاريخه الكبير ٨ / ٢٦.

(٣) في الجرح والتعديل ٨ / ٣٧١.

(٤) وقال ابن عديّ : «ضعيف الحديث كل ما يرويه من المراسيل ومن المسند وغيره».

(٥) الكامل في الضعفاء ٦ / ٢٣٨٦.

(٦) انظر عن (مسكين بن بكير) في :

التاريخ الكبير ٨ / ٣ رقم ١٩٢٧ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٢١ ، ٢٢٢ رقم ١٨١٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٦٩ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٢٩ رقم ١٥٢١ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٩٤ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٧٤١ رقم ١٢٤١ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٢٨٠ رقم ١٦٩٤ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٣١١ رقم ١٣٣٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٢٠ رقم ٢٠٢٥ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤١ / ٣١٢ ـ ٣١٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٢٣ ، والكاشف ٣ / ١٢٢ رقم ٥٥٠١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٥٥ رقم ٦٢٠٣ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٠١ رقم ٨٤٧٩ ، والعبر ١ / ٣٢٨ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢٠٩ رقم ٥٧ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٢٠ ، ١٢١ رقم ٣١٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٤٤ رقم ١٠٦٩ ، وخلاصة =

٣٨٩

أبو عبد الرحمن.

عن : ثابت بن عجلان ، وأرطاة بن المنذر ، وجعفر بن برقان ، والأوزاعيّ : وشعبة.

وعنه : العقيليّ ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن شعيب الحرّانيّ ، وولده الحسن بن أحمد ، ومحمد بن وهب بن أبي كريمة ، وموسى بن أيّوب النّصيبيّ ، وآخرون.

قال أبو حاتم : (١) : لا بأس به ، صالح الحديث.

وقال غير واحد : صدوق.

وقيل : له عن شعبة ما ينكر (٢).

وقال أبو أحمد الحاكم : له مناكير كثيرة ، كذا قال (٣).

قيل : مات سنة ثمان وتسعين ومائة (٤).

٣٠٥ ـ مسلم بن الوليد (٥).

__________________

= تذهيب التهذيب ٣٩٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٥٥ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ٦٤ ، ٦٥ رقم ١٦٧٢ ،.

(١) في الجرح والتعديل ٨ / ٣٢٩.

(٢) الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٢١ و ٢٢٢.

(٣) وقال العقيلي في الضعفاء : حدّثنا الخضر بن داود قال : حدّثنا أحمد بن محمد قال : سمعت أبا عبد الله ، وذكر أبا جعفر النفيلي ، فأثنى عليه خيرا ، وقال : كان يجيء معي إلى مسكين ابن بكير ، وكأنه حسّن أمره ، قلت لأبي عبد الله : نظرت في حديث مسكين عن شعبة فإذا فيها خطأ ، فقال : من أين كان يضبط هو عن شعبة؟

وسئل أحمد عن مسكين بن بكير فقدّمه على مخلد بن يزيد وقال : حدّث عن شعبة بأحاديث لم يروها عنه أحد.

وقال ابن معين : لا بأس به وذكره ابن حبّان ، وابن شاهين في الثقات.

(٤) الثقات لابن حبّان ٩ / ١٩٤.

(٥) انظر عن (مسلم بن الوليد الشاعر المعروف بصريع الغواني) في :

الشعر والشعراء ٢ / ٦٩٠ و ٧٠٧ (و ٧١٢ ـ ٧٢٠) و ٧٢٨ و ٧٤٥ ، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ ٣٠ و ٧٢ و ٧٣ و ٨٦ و ٢٠٧ و ٢٣٤ و ٢٤٠ و ٢٥٤ و ٣٥٤ و ٣٦٩ و ٤٣٧ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ٣٧٢ ، والأغاني ١٩ / ٣١ ـ ٧٢ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ٣٠٣ =

٣٩٠

صريع الغواني ، شاعر.

مولى الأنصار أبو الوليد. أحد فحول الشعراء. مدح الرشيد وآل برمك ، وسار شعره.

ويقال إنّ الرشيد هو الّذي لقّبه بصريع الغواني لقوله :

أديرا عليّ الكأس لا تشربا قبلي

ولا تطلبا من عند قاتلتي ذحلي (١)

هل العيش إلّا أن تروح مع الصّبا

وتغدو صريع الكأس والأعين النّجل(٢).

وهو القائل :

أرادوا ليخفوا قبره عن عدوّه

فطيب تراب القبر دلّ على القبر(٣)

 __________________

= و ٣ / ٨٧ ، ٨٨ ، وخاصّ الخاصّ ١٠٠ و ١١٤ ، وثمار القلوب ٣٣٩ و ٤٦٠ و ٥٠٣ ، وأمالي المرتضى ١ / ٤٣٨ ، و ٤٨٨ و ٥٢٢ و ٥٥٤ و ٥٦٨ و ٦٠٧ و ٦٠٨ و ٢ / ٤١ و ٢٥٠ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٩٦ ـ ٩٨ رقم ٧٠٨٤ ، والموشح ٢٨٩ ، ولباب الآداب ١١٠ و ١٣٧ و ١٣٨ و ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤١ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٤٣ ، وبدائع البدائه ٤٢ و ٤٤ و ٤٥ و ٩١ و ٢٣١ ، والفخري ٢٢١ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٨١ ، والتذكرة السعدية ١٤٥ ، ١٤٦ ، ومعاهد التنصيص ٣ / ٥٥ ـ ٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٣٢٣ ، ٣٢٤ رقم ١٠٦ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٨٦.

وقد نشر دي خويه ديوان مسلم سنة ١٨٧٥ عن مخطوطة ليدن ، ثم أعاد نشره ، وتحقيقه الدكتور سامي الدهان ـ طبعة دار المعارف ـ سلسلة ذخائر العرب ، رقم ٢٦.

وقد حشد السيد نذير حمدان تحت هذه الترجمة في تحقيقه لسير أعلام النبلاء ـ ج ٨ / ٣٢٣ بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط الكتب التالية : التاريخ لابن معين ، وطبقات خليفة ، والتاريخ الكبير ، والتاريخ الصغير ، والضعفاء للعقيليّ ، والجرح والتعديل.

وهذه المصادر لا علاقة لها مطلقا بترجمة الشاعر صريع الغواني ، ولا أدري كيف لم يتنبّه المحقّق الفاضل والمشرف على التحقيق إلى أن هذه المصادر الحديثية والرجالية لا علاقة لها بالشعر والشعراء. وقد تبيّن لي أنها من مصادر «عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ» صاحب الترجمة رقم ١٠٧ في سير أعلام النبلاء ٨ / ٣٢٤ ، فتكرّرت هنا وهناك.

(١) الذحل : الثأر.

(٢) ديوان مسلم ـ ص ٤٣ تحقيق د. الدهان. وفيه : «أروح وأغدو صريع الراح». وورد البيت الثاني في : الشعر والشعراء ٢ / ٧١٢ ، وطبقات الشعراء لابن المعتز ٧٣ و ٢٣٥ ، وخلاصة الذهب ١٨١ ، والبيتان في تاريخ بغداد ١٣ / ٩٧.

والبيت الأول في طبقات الشعراء ٢٣٥.

(٣) الأغاني ١٩ / ٣٤ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٩٧ ، خاص الخاص ١١٤ ، معاهد التنصيص ٣ / ٥٦.

٣٩١

ومن هجائه ما قزع :

أمّا الهجاء فدقّ عرضك دونه

والمدح فيك كما علمت قليل (١)

فاذهب فأنت طليق عرضك إنّه

عرض عززت به وأنت ذليل(٢)

قال الخطيب (٣) : ومسلم بن الوليد كوفيّ نزل بغداد ، وكان مدّاحا مفوّها بليغا.

قال بعضهم : لمسلم ثلاثة أبيات : أرثى بيت ، وأمدح بيت ، وأهجى بيت.

فالأول : أرادوا ليخفوا قبره ...

والبيت الثاني ، وهو أمدح بيت ، قوله :

يجود بالنّفس إذ ضنّ البخيل بها

والجود بالنّفس أقصى غاية الجود(٤)

والثالث قوله :

قبحت مناظرة ، فحين خبرته

حسنت مناظرة لقبح المخبر(٥)

وله في الشّيب :

أكره شيبي وآسى أن يزايلني

أعجب بشيء على البغضاء مودود(٦).

وله يمدح يزيد بن مزيد الشّيبانيّ من قصيدة :

يكسو السّيوف نفوس (٧) النّاكثين بها

ويجعل الهام تيجان القنا الذّبل (٨)

إذا انتضى سيفه كانت مسالكه

مسالك الموت في الأبدان والقلل.

 __________________

(١) في الأغاني : «والمدح عنك كما علمت جليل».

(٢) الأغاني ١٩ / ٤٧ و ٥٠ ، خاص الخاص ١١٤ ، ثمار القلوب ٥٠٤.

(٣) في تاريخ بغداد ١٣ / ٩٦.

(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٩٧ ، الأغاني ١٩ / ٣٤ ، معاهد التنصيص ٣ / ٥٦.

(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ٩٧ ، الأغاني ١٩ / ٣٤ ، خاص الخاص ص ١١٤ ، معاهد التنصيص ٣ / ٥٦.

(٦) تاريخ بغداد ١٣ / ٩٧.

(٧) في الشعر والشعراء «رءوس»

(٨) في الأصل «الذابل».

٣٩٢

كاللّيث إن هجّه فالموت راحته

لا يستريح إلى الأيّام والدّول

قد عوّد الطّير عادات وثقن بها

فهنّ يصحبنه (١) في كلّ مرتحل

لله من هاشم في أرضه جبل

وأنت وابنك ركنا ذلك الجبل(٢)

وله في جعفر البرمكيّ :

كأنّه قمر أو ضيغم هصر

أو حيّة ذكر أو عارض هطل

لا يضحك الدّهر إلّا حين تسأله

ولا يعبّس إلّا حين لا يسل(٣)

٣٠٦ ـ مسروح.

أبو شهاب الكوفيّ.

عن : الحسن بن عمارة ، وسفيان الثّوريّ ، وعمرو بن خالد.

وعنه : يزيد بن موهب الرّمليّ ، وعمر بن زرارة الحدثيّ.

قال أبو أحمد الحاكم : ليس حديثه بالقائم.

٣٠٧ ـ مسلمة بن يعقوب بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان الأمويّ (٤).

أحد أشراف الشاميّين. كان أحد من خرج على الدولة العباسية.

وذلك أنّ أبا العميطر الأمويّ السّفيانيّ لمّا ظهر وغلب على دمشق في سنة خمس وتسعين ومائة ، وبعدها تمكّن مسلمة هذا من الأمور ، وعمل على أبي العميطر وقبض عليه ، لأنّ أبا العميطر كان شيخا كبيرا ، فقيّده ودعا لنفسه وبايعوه. ثم قام عليه محمد بن صالح بن بيهس الكلابيّ أمير العرب ، فأخذ

__________________

(١) في الشعر والشعراء «يتبعنه».

(٢) الأبيات في الديوان ١١ ـ ١٤ ، وبعضها في الشعر والشعراء ٢ / ٧١٤ ، والأغاني ١٩ / ٣٥ و ٤٠ و ٥٣ ، ومعاهد التنصيص ٣ / ٥٩.

(٣) البيتان في الديوان ٢٥٠.

(٤) انظر عن (مسلمة بن يعقوب الأموي) في :

تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٦ ورقة ٢٣١ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٢٥٠ ، ومعجم بني أميّة ١٦٦ رقم ٣٤٧.

٣٩٣

منه دمشق. فبادر مسلمة وفكّ قيد أبي العميطر ، وخرجا هاربين بزيّ النّساء إلى المزّة.

ثم إنّ مسلمة جاءه الموت بالمزّة ، فصلّى عليه أبو العميطر ، ثم مات بعده بقليل ، وعمّوا قبره لئلّا ينبش ، وذلك في حدود المائتين (١).

٣٠٨ ـ مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمدانيّ الكوفيّ (٢).

روى عن : أبيه ، وعن : الأعمش ، وعيسى بن عمر القارئ.

وعنه : إسحاق بن راهويه ، والحسن بن عليّ الحلوانيّ ، ومحمد بن عبد الله المخرميّ ، وجماعة.

قال البخاريّ (٣) : فيه بعض النظر (٤).

٣٠٩ ـ مطرّف بن مازن (٥).

قاضي صنعاء.

__________________

(١) أخباره فصّلها ابن عساكر في تاريخ دمشق.

(٢) انظر عن (مسهر بن عبد الملك) في :

التاريخ الكبير ٨ / ٧٣ رقم ٢٢١٢ ، والتاريخ الصغير ٢١١ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٠١ رقم ١٨٤١ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٩٧ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦ / ٢٤٤٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٣٠ ، ورجال الطوسي ٣٢١ رقم ٦٦٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٥٨ رقم ٦٤٤٣ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١١٣ رقم ٨٥٣٤ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٤٩ رقم ٢٨٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٤٩ رقم ١١٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٦.

(٣) في تاريخه الصغير ٢١١ ، والكامل في الضعفاء ٦ / ٢٤٤٩.

(٤) وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال : «يخطئ ويهمّ».

ووثّقه الحسين بن حمّاد الورّاق. (الكامل ٦ / ٢٤٤٩).

(٥) انظر عن (مطرّف بن مازن) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٥٤٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٧٠ ، وطبقات خليفة ٢٨٨ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٩٨ رقم ١٧٣٧ ، والتاريخ الصغير ٢٠٩ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١٥٠ رقم ٢٦٢ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٤ رقم ٥٦٥ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢١٦ ، ٢١٧ رقم ٨٠٥ أ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٤٥ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣١٤ رقم ٣٥٢ أوالمجروحين لابن حبّان ٣ / ٢٩ ، ٣٠ ، والكامل في الضعفاء ٦ / ٢٣٧٣ ، ٢٣٧٤ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٨٩ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٦٢ رقم ٦٢٨٠ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٢٥ ، ١٢٦ رقم ٨٥٨٢ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ ، ولسان الميزان ٦ / ٤٧ ، ٤٨ رقم ١٨٢

٣٩٤

روى عن : ابن جريج ، ومعمر.

وعنه : الشافعيّ ، وداود بن رشيد.

وكان من الأخيار الصّلحاء ، لكنّه واه.

قال النّسائيّ (١) : ليس بثقة.

وقال ابن معين (٢) : كذاب.

وأسقطه ابن حبّان (٣) ، وضعّفه آخرون.

وأما أبو أحمد بن عديّ فقال (٤) : لم أر له شيئا منكرا (٥).

وسمعت عمر بن سنان : نا حاجب بن سليمان قال : كان مطّرف بن مازن قاضي صنعاء ، وكان رجلا صالحا ، فأتاه رجل وقال : حلفت بطلاق امرأتي ثلاثا أنّي أخرأ على رأسك. فقام ودخل ووضع على رأسه منديلا ، ثم قال للرجل : اصعد وأقلل ، أو كما قال (٦).

٣١٠ ـ مطهّر بن الهيثم الطّائيّ البصريّ (٧) ـ ق. ـ

__________________

(١) في الضعفاء والمتروكين ٣٠٤ رقم ٥٦٥.

(٢) قال في تاريخه ٢ / ٥٧٠ : «قال لي هشام بن يوسف : جاءني مطرّف بن مازن ، فقال : أعطني حديث ابن جريج ومعمر حتى أسمعه منك ، فأعطيته ، فكتبها ، ثم جعل يحدّث بها عن معمر نفسه ، وعن ابن جريج ، فقال لي هشام : انظر في حديثه ، فهو مثل حديثي سواء ، فأمرت رجلا فجاءني بأحاديث مطرّف بن مازن ، فعارضت بها ، فإذا هي مثلها سواء ، فعلمت أنه كذّاب». والخبر في المجروحين لابن حبّان ٣ / ٢٩ ، ٣٠.

(٣) قال في (المجروحين ٣ / ٢٩) : «كان يحدّث بما لم يسمع ، ويروي ما لم يكتب عمّن لم يره.

لا تجوز الرواية عنه إلّا عند الخواصّ للاعتبار فقط».

(٤) في الكامل في الضعفاء ٦ / ٢٣٧٤.

(٥) وقال الجوزجاني في (أحوال الرجال ١٥٠ رقم ٢٦٢) : «يتثبت في حديثه ، حتى يبلى ما عنده».

(٦) الكامل في الضعفاء ٦ / ٢٣٧٣.

(٧) انظر عن (مطهّر بن الهيثم الطائي) في :

التاريخ الكبير ٨ / ٥١ رقم ٢١١٦ ، والضعفاء الكبير ٤ / ٢٦١ رقم ١٨٦٣ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٩٦ رقم ١٨١٥ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ٢٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٣٧ ، والكاشف ٣ / ١٣٣ رقم ٥٥٨٤ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٦٣ رقم ٦٢٩٠ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٢٩ رقم ٨٥٩٦ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٨٠ رقم ٣٣٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٥٤ رقم ١١٧٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٧.

٣٩٥

روى عن : علقمة بن أبي حمزة الضّبعيّ ، وموسى بن عليّ بن رباح.

وعنه : عبّاد بن الوليد الغبريّ ، ومحمد بن المثنّى ، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور كزبران ، وجماعة.

قال ابن حبّان (١) : منكر الحديث.

وقال ابن يونس : متروك (٢).

٣١١ ـ معاذ بن معاذ بن نصر بن حسّان (٣) ـ ع. ـ

الإمام أبو المثنّى العنبريّ التّيميّ البصريّ الحافظ ، قاضي البصرة.

روى عن : حميد ، وسليمان التيميّ ، وابن عون ، وبهز بن حكيم ، وعوف ، ومحمد بن عمرو ، وشعبة ، وآخرون.

وعنه : ابناه عبيد الله والمثنّى ، وأحمد ، وإسحاق ، وبندار ، وإسحاق بن

__________________

(١) في المجروحين ٣ / ٢٦.

(٢) وقال العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ٢٦١ «لا يصحّ حديثه».

(٣) انظر عن (معاذ بن معاذ) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٥٧٢ ، (دون ترجمة) ، ومعرفة الرجال له ١ / رقم ٥٠٣ و ٨٣٦ و ٢ / رقم ٦٥٢ ، وطبقات خليفة ٢٢٦ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ١٢٢٤ ، و ٢ رقم ٢٠٨١ و ٢١٠٤ و ٢٣٤٠ و ٢٥٤٥ و ٢٥٩٥ و ٣ / ٥٢٩٣ و ٦٠٥٠ ، والتاريخ الكبير ٣٦٥ ، ٣٦٦ رقم ١٥٧١ ، والتاريخ الصغير ٢١٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٧٢٠ و ٢ / ٢٤ و ١٥٣ و ٢٠٢ و ٢٣٨ و ٢٤٥ ـ ٢٤٧ و ٢٤٩ و ٢٥٦ و ٢٦٢ و ٢٧٨ و ٣٨٨ و ٦٥٦ و ٧٨٦ و ٧٨٧ و ٣ / ٧٦ و ١٧٨ و ٣١٥ و ٣٩٤ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٠٥ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ١١٧ و ٢٩٠ و ٣٠٥ و ٢ / ٨ و ٥٥ و ٨٢ و ٨٣ و ٨٦ و ٨٧ و ١٣٧ ـ ١٤٣ و ٤٥ و ١٤٧ و ١٤٨ ـ ٢١٥٤ و ٢٩٧ و ٢٩٨ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ رقم ١١٣٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٦٠ رقم ١٢٧٠ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٤٨٢ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ رقم ١٥٧٣ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ١٣١ ـ ١٣٤ رقم ٧١١٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٨٧ ، ٤٨٨ رقم ١٨٩٦ ، وتاريخ جرجان ٨٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٤٠ ، والكاشف ٣ / ١٣٦ رقم ٥٦٠٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٩ رقم ٧١٤ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٤ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٤ ـ ٥٧ رقم ١٦ ، والعبر ١ / ٣٢٠ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٢٤ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٤٩ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٩٤ ، ١٩٥ رقم ٣٦٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٥٧ رقم ١٢٠٩ ، وطبقات الحفاظ ١٣٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٤٥.

٣٩٦

موسى ، وعبد الله بن هاشم الطّوسيّ ، وسعدان بن نصر ، وخلق كثير.

قال أحمد بن حنبل (١) : إليه المنتهى في التّثبّت بالبصرة. ما رأينا أحدا أعقل منه.

وقال يحيى بن سعيد القطّان : ما بالبصرة ولا بالكوفة ولا بالحجاز أثبت من معاذ بن معاذ (٢).

قلت : كان من أقران القطّان.

قال النّسائيّ : ثقة ثبت (٣).

وقال ابن معين (٤) ، وأبو حاتم (٥) : ثقة.

قلت : يحيى القطّان أسنّ منه بشهرين.

قال أحمد بن حنبل : ولد معاذ بن معاذ سنة ستّ (٦) عشرة ومائة.

وقال المدائنيّ : كان جدّه نصر واليا لخالد القسريّ بإصطخر ، ومعاذ بن نصر مات في حياة نصر سنة تسع عشرة ومائة.

قلت : مات معاذ بن معاذ في ربيع الآخر سنة ستّ وتسعين ومائة (٧).

٣١٢ ـ معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدّستوائيّ (٨) ـ ع. ـ

__________________

(١) الجرح والتعديل ٨ / ٢٤٩ ، تاريخ بغداد ١٣ / ١٣٣.

(٢) الجرح والتعديل ٨ / ٢٤٩ ، تاريخ بغداد ١٣ / ١٣٣.

(٣) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٤٠.

(٤) في معرفة الرجال ١ / ١٠٨ رقم ٥٠٣ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٤٩.

(٥) في الجرح والتعديل ٨ / ٢٤٩.

(٦) هكذا في الأصل. وفي التاريخ الكبير ٧ / ٣٦٥ ، «سنة تسع عشرة» ، وفي نسخة أخرى منه «سبع عشرة» ، وقال الحافظ ابن حجر في (التهذيب ١٠ / ١٩٥) : «قال عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد قال : ولدت في سنة عشرين ومائة في أولها ، وولد معاذ في سنة تسع عشرة في آخرها كان أكبر مني بشهرين». وانظر : تاريخ بغداد ١٣ / ١٣١ و ١٣٤.

(٧) تاريخ بغداد ١٣ / ١٣٤.

(٨) انظر عن (معاذ بن هشام الدستوائي) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٥٧٢ ، ومعرفة الرجال له ١ / رقم ٥٧٥ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ١٤٩٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٦٦ رقم ١٥٧٢ ، والتاريخ الصغير ٢١٥ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٨٨ و ١٤٦ و ٣ / ٢٦٥ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ١٥١ و ٤٦٩ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ رقم ١١٣٣ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٧٦ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ =

٣٩٧

البصريّ الحافظ.

عن : أبيه ، وابن عون ، وأشعث بن عبد الملك ، وغيرهم.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق ، وبندار ، وابن المدينيّ ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، وعمرو الفلّاس ، وأبو سعيد الأشجّ ، ومحمد بن المثنّى ، وإسحاق الكوسج ، ويزيد بن سنان البصريّ ، وجماعة.

قال ابن عديّ (١) : ربّما يغلط وأرجو أنّه صدوق.

وروى عبّاس ، عن ابن معين (٢) : صدوق ، وليس بحجّة.

وقال عبّاس بن عبد العظيم الحافظ : كان عنده ، عن أبيه ، عشرة آلاف حديث (٣).

قلت : وفاته في ربيع الآخر سنة مائتين (٤).

٣١٣ ـ معروف الكرخيّ (٥).

__________________

= ٦ / ٢٤٢٦ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٧٠٢ رقم ١١٥٥ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٢٣٣ رقم ١٥٧٤ ، وتاريخ جرجان ٢٤٧ و ٣٧٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٨٨ رقم ١٨٩٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٤١ ، والكاشف ٣ / ١٣٧ رقم ٥٦٠٨ ، والمغنى في الضعفاء ٢ / ٦٦٥ رقم ٦٣٠٧ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٣٣ رقم ٨٦١٥ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٧٢ ـ ٣٧٤ رقم ١١٩ ، والعبر ١ / ٣٣٤ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٢٥ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٩٦ ، ١٩٧ رقم ٣٦٧ (مكرّرة خطأ) ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٥٧ رقم ١٢١١ ، وطبقات الحفاظ ١٣٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٥٩.

(١) في الكامل في الضعفاء ٦ / ٢٤٢٧.

(٢) في تاريخه ٢ / ٥٧٢ ، وقال في (معرفة الرجال ١ / ١١٨ رقم ٥٧٥) : «وهشام ثقة ، وأما ابنه يعني معاذ بن هشام فلم يكن بالثقة ، إنما رغب فيه أصحاب الحديث للإسناد ، وليس عند الثقات الذين حدّثوا عن هشام هذه الأحاديث.»

وسأل الدارميّ يحيى بن معين : معاذ بن هشام في شعبة أثبت أو غندر؟ فقال : ثقة ، وثقة؟ (الجرح والتعديل ٨ / ٢٥٠).

(٣) معرفة الرجال ١ / ١١٨ رقم ٥٧٥.

(٤) التاريخ الكبير ٧ / ٣٦٦ ، والتاريخ الصغير ٢١٥.

(٥) انظر عن (معروف الكرخي) في :

طبقات الصوفية للسلمي ٨٣ ـ ٩٠ ، وحلية الأولياء ٨ / ٣٦٠ ـ ٣٦٨ رقم ٤٣٦ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٢٠٦ ، والزهد الكبير للبيهقي ، رقم ٤٧٠ و ٥٢٦ ، والرسالة القشيرية ١ / ٧٩ ، وربيع =

٣٩٨

هو زاهد العراق ، وشيخ الوقت.

أبو محفوظ معروف بن الفيرزان ، وقيل ابن فيروز ، من أهل كرخ بغداد.

وقيل : كنيته أبو الحسن.

وكان أبوه من أعمال واسط من الصّابئة.

وعن أبي عليّ الدّقّاق قال : كان أبواه نصرانيّين فأسلماه إلى مؤدّب نصرانيّ ، فكان يقول له : قل ثالث ثلاثة ، فيقول معروف : بل هو الواحد. فيضربه. فهرب ، فكان أبواه يقولان : ليته رجع. ثم أسلم أبواه (١) وذكر السّلميّ (٢) أن معروفا صحب داود الطّائيّ ، ولم يصحّ.

أنبأنا المسلم بن علّان ، ومؤمّل البالسيّ قالا : أنا الكنديّ ، أنا الشّيبانيّ ، أنا الخطيب ، أنا ابن رزق ، ثنا عثمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، أنا معروف الكرخيّ : حدّثني الربيع بن صبيح ، عن الحسن ، عن

__________________

= الأبرار ٤ / ٣٨١ ، والأنساب ١٠ / ٣٨٩ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ١٩٩ ـ ٢٠٩ رقم ٧١٧٧ ، والأنساب المتفقة ١ / ١٢ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٣٢٠ و ٩ / ٤١٥ و ١٠ / ٥٥ و ١٥٦ و ١٥٩ و ١٢ / ٣٠٨ ، وصفة الصفوة ٢ / ٣١٨ ـ ٣٢٤ رقم ٢٦٠ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٨٩ و ١٩٠ و ٢٢٤ ، ونثر الدرّ ٧ / ٨٦ رقم ١٦٢ ، ومعجم البلدان ٤ / ٤٤٨ ، ٤٤٩ ، واللباب ٣ / ٩١ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٥٧ و ٣ / ٢٩٨ و ٤ / ٣٣٠ و(٥ / ٢٣١ ـ ٢٣٣) و ٦ / ٥٠ و ٥٤ و ٦١ و ٢٣٩ ، وطبقات الحنابلة ١ / ٣٨١ ـ ٣٨٩ رقم ٤٩٨ ، والعبر ١ / ٣٣٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٦ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٣٩ ـ ٣٤٥ رقم ١١١ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٩٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٦٠ ـ ٤٦٣ ، وآثار البلاد في أخبار العباد ٣٢٣ و ٤٤٥ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٨٤ ـ ٨٦ و ١٦٠ و ٢٣٣ و ٢٨٠ و ٢٨٥ و ٣٥٠ و ٤٩٣ و ٤٩٦ و ٥٠٤ و ٥٢٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٦٠ ، والإشارات للهروي ٧٤ ، وثمرات الأوراق لابن حجة ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ، والفرق بين الفرق للبغدادي ٥١.

وانظر : مناقب معروف الكرخي وأخباره ، لابن الجوزي ، بتحقيق الدكتور عبد الله الجبوري ـ طبعة دار الكتاب العربيّ ، بيروت ١٤٠٦ ه‍ ٠ / ١٩٨٥ م.

(١) طبقات الصوفية ٨٣ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٢٣١ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٦٠ ، والرسالة القشيرية ١ / ٧٩ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٢٨١ ، وصفة الصفوة ٢ / ٣١٨ ، ٣١٩ ، والكواكب الدّرّية في تراجم السادة الصوفية ، لعبد الرؤوف المناوي ١ / ٢٦٨.

(٢) في طبقات الصوفية ٨٥.

٣٩٩

عائشة قالت : لو أدركت ليلة القدر ما سألت الله إلّا العفو والعافية (١).

أخبرنا محمد بن عليّ السّلميّ ، أنا البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم ، أنا تجنّي الوهبانيّة ، أنا الحسين بن طلحة ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا إسماعيل الصّفّار ، نا زكريّا بن يحيى بن أسد المروزيّ ، ثنا معروف الكرخيّ قال : قال بكر بن خنيس : إنّ في جهنّم لواديا تتعوّذ جهنّم من ذلك الوادي كلّ يوم سبع مرّات. وإنّ في الوادي لجبّا يتعوّذ الوادي وجهنّم من ذلك الجبّ كلّ يوم سبع مرّات. وإنّ في الجبّ لحيّة يتعوّذ الجبّ والوادي وجهنّم من تلك الحيّة كلّ يوم سبع مرّات. يبدأ بفسقة حملة القرآن ، فيقولون : أي ربّ بدئ بنا قبل عبدة الأوثان؟!

قيل لهم : ليس من يعلم كمن لا يعلم (٢).

وقد روى معروف عن بكر بن خنيس ، وابن السّمّاك شيئا يسيرا ، وعن : الربيع بن صبيح.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ١٩٩ ، وقد أخرج الإمام أحمد نحوه في (المسند ٦ / ١٨٢) من طريق : يزيد بن هارون ، عن سعيد بن إياس الحريري ، عن عبد الله بن بريدة أن عائشة قالت : يا رسول الله ، إن وافقت ليلة القدر ، فما أدعو؟ قال : «قولي : اللهمّ إنّك عفو تحبّ العفو فاعف عنّي». وهو عنده أيضا في المسند ٦ / ١٧١ و ١٨٣ و ٢٠٨ ، وأخرجه الترمذي في الدعوات (٣٥٨٠) من طريق جعفر بن سليمان الضبعيّ ، عن كهمس بن الحسن ، عن عبد الله بن بريدة ، عن عائشة. وقال : هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن ماجة في الدعاء (٣٨٥٠) ، والحاكم في المستدرك ١ / ٥٣٠ من طريق سفيان الثوري ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن عائشة ، وتابعه الذهبي في تلخيصه. وانظر : حلية الأولياء ٦ / ٣١٢ ، وجامع الأصول ٤ / ٣٢٥ ، ومشكاة المصابيح ١ / ٦٤٦.

(٢) أخرج الترمذيّ نحوه في الزهد (٢٤٩٠) باب ٣٦ من طريق : المحاربيّ ، عن عمّار بن سيف الضبّي ، عن أبي معان البصري ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تعوّذوا بالله من جبّ الحزن». قالوا : يا رسول الله ، وما جبّ الحزن؟ قال : «واد في جهنّم يتعوّذ منه جهنّم كل يوم مائة مرة» ، قيل : يا رسول الله ، ومن يدخله؟ قال : «القرّاءون المراءون بأعمالهم». وقال الترمذي : هذا حديث غريب.

وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة (٢٥٦) باب الانتفاع بالعلم والعمل به. من الطريق نفسها : وفيه بلفظ : «واد في جهم يتعوّذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة» قالوا : يا رسول الله ، ومن يدخله؟ قال : «أعدّ للقرّاء المراءين بأعمالهم وإنّ من أبغض القرّاء إلى الله الذين يزورون الأمراء».

وانظر : التخويف من النار لابن رجب ٩٣ ، ومناقب معروف ٨٠.

٤٠٠