تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٣

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

ولد سنة خمس وثلاثين ومائة. قاله أحمد.

سمع : أيمن بن نابل ، وعمر بن أبي زائدة ، وهشام بن أبي عبد الله ، ومعاوية بن صالح ، وإسماعيل بن مسلم العبديّ قاضي جزيرة قيس ، وعبد الله بن بديل المكّيّ ، وعبد الجليل بن عطيّة ، وأبا خلدة خالد بن دينار السّعديّ ، وشعبة ، وسفيان ، والمسعوديّ ، وخلقا كثيرا.

وعنه : ابن المبارك ، وابن وهب ، وأحمد ، وإسحاق ، وعليّ ، ويحيى ، وابن أبي شيبة ، وأبو خيثمة ، وبندار ، وأحمد بن سنان ، وعبد الرحمن رستة ، والقواريريّ ، وأبو ثور ، وأبو عبيد ، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثيّ ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وأمم سواهم.

قال أحمد بن حنبل : هو أفقه من يحيى بن سعيد (١).

وقال : إذا اختلف هو ووكيع ، فابن مهديّ أثبت ، لأنّه أقرب عهدا بالكتاب (٢).

واختلفا في نحو خمسين حديثا للثّوريّ ، فنظرنا ، فإذا عامّة الصّواب في يد عبد الرحمن (٣).

وقال أيّوب بن المتوكّل : كنّا إذا أردنا أن ننظر إلى الدّنيا والدّين ذهبنا إلى دار عبد الرحمن بن مهديّ (٤).

قال إسماعيل القاضي : سمعت ابن المدينيّ يقول : أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهديّ (٥).

قلت له : قد كنت كتبت حديث الأعمش ، وكنت عند نفسي أنّي قد بلغت

__________________

(١) حلية الأولياء ٩ / ٣ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٢.

(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٣.

(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٤.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٧.

(٥) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٨٩ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٤ و ٢٤٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٠٥.

٢٨١

فيها. فقلت : ومن يفيدني عن الأعمش؟.

قال : فقال لي : من يفيدك عن الأعمش؟ قلت : نعم! فأطرق ، ثم ذكر ثلاثين حديثا ليست عندي. تتبّع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم أنا لم أكتب حديثهم نازلا (١).

قال إسماعيل القاضي : أحفظ أنّ ممّن ذكره منصور بن أبي الأسود (٢).

وقال محمد بن أبي بكر المقدّميّ : ما رأيت أحدا أتقن لما سمع ، ولما لم يسمع ، ولحديث الناس من عبد الرحمن بن مهديّ (٣). إمام ثبت ، أثبت من يحيى بن سعيد ، واتقن من وكيع (٤).

كان عرض حديثه على سفيان (٥).

قال القواريريّ : أملى عليّ عبد الرحمن بن مهديّ عشرين ألف حديث حفظا (٦).

وقال عبيد الله بن سعيد : سمعت ابن مهديّ يقول : لا يجوز أن يكون الرجل إماما حتى يعلم ما يصحّ ممّا لا يصحّ (٧).

وقال ابن المدينيّ : كان علم عبد الرحمن بن مهديّ في الحديث كالسّحر (٨).

وقال أبو عبيد : سمعت عبد الرحمن يقول : ما تركت حديث رجل إلّا دعوت الله له وأسمّيه (٩).

وقال إبراهيم بن زياد سبلان : قلت لعبد الرحمن بن مهديّ : ما تقول

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٥.

(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٥.

(٣) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٠ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٣.

(٤) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٥ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٠ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٣.

(٥) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٥ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٠.

(٦) حلية الأولياء ٩ / ٣.

(٧) حلية الأولياء ٩ / ٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٠٥.

(٨) حلية الأولياء ٩ / ٤ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٦.

(٩) العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ٥٤٤ رقم ٣٥٨٢.

٢٨٢

فيمن يقول القرآن مخلوق؟

فقال : لو كان لي سلطان لقمت على الجسر ، فلا يمرّ بي أحد إلّا سألته ، فإذا قال : مخلوق ضربت عنقه وألقيته في الماء (١).

وقال أبو داود السّختيانيّ : التقى وكيع وعبد الرحمن في الحرم بعد العشاء ، فتواقفا حتّى سمعا أذان الصّبح.

وعن ابن مهديّ قال : لو لا أنّي أكره أن يعصى الله تعالى لتمنّيت أن لا يبقى أحد في المصر إلّا اغتابني. وأيّ شيء أهنأ حسنة يجدها الرجل في صحيفته لم يعمل بها (٢).

وعنه قال : كنت أجلس يوم الجمعة ، فإذا كثر الخلق ، فرحت ، وإذا قلّوا حزنت. فسألت بشر بن منصور ، فقال : هذا مجلس سوء ، فلا تعد إليه ، فما عدت إليه (٣).

قال رستة : نا يحيى بن عبد الرحمن بن مهديّ أنّ أباه قام ليلة ، وكان يحيى اللّيل كلّه. قال : فلمّا طلع الفجر رمى بنفسه على الفراش حتّى طلعت الشمس ، ولم يصل الصّبح ، فجعل على نفسه أن لا يجعل بينه وبين الأرض شيئا شهرين ، فقرّح فخذاه جميعا (٤).

قال عبد الرحمن بن عمر رستة : سمعت ابن مهديّ يقول لفتى من ولد الأمير جعفر بن سليمان : بلغني أنّك تتكلم في الرّبّ وتصفه وتشبّهه؟ قال :

نعم ، نظرنا فلم نر من خلق الله شيئا أحسن من الإنسان. وأخذ يتكلّم في الصفة والقامة ، فقال : رويدك يا بنيّ حتّى تتكلّم أول شيء في المخلوق ، وإن عجزنا عنه ، فنحن عن الخالق أعجز. أخبرني عمّا حدّثني شعبة ، عن الشّيبانيّ ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله : لقد رأى آية من آيات ربّه الكبرى؟

__________________

(١) الورع لأحمد ٨٨ ، حلية الأولياء ٩ / ٧.

(٢) حلية الأولياء ٩ / ١١ ، صفة الصفوة ٤ / ٥ ، ٦.

(٣) حلية الأولياء ٩ / ١٢.

(٤) حلية الأولياء ٩ / ١٢.

٢٨٣

قال : رأى جبريل له ستّمائة جناح.

ثم قال عبد الرحمن : فصف لي مخلوقا له ستّمائة جناح؟

فبقي الغلام ينظر ، فقال : أنا أهون عليك ، صف لي خلقا بثلاثة أجنحة ، وركب الجناح الثالث منه موضعا حتّى أعلم؟

قال : يا أبا سعيد ، عجزنا عن صفة المخلوق ، فأشهدك أنّي قد عجزت ورجعت (١).

قال أبو حاتم (٢) : سئل أحمد بن حنبل عن يحيى ، وعبد الرحمن ، فقال :

عبد الرحمن أكثر حديثا.

قال أحمد بن عبد الله العجليّ : شرب عبد الرحمن بن مهديّ البلاذر ، وكذا الطّيالسيّ ، فبرص عبد الرحمن ، وجذم الآخر.

قال : وقال رجل لعبد الرحمن : لو قيل لك : يغفر لك ذنب أو تحفظ حديثا ، أيّما أحبّ إليك؟ قال : أحفظ حديثا (٣)!.

قال أبو الربيع الزّهرانيّ : سمعت جريرا الرازيّ يقول : ما رأيت مثل عبد الرحمن بن مهديّ ، ووصف بصره بالحديث وحفظه (٤).

وقال نعيم بن حمّاد : قلت لابن مهديّ : كيف تعرف الكذّاب؟

قال : كما يعرف الطبيب المجنون (٥)!.

قال أبو حاتم (٦) : ثنا محمد بن أبي صفوان : سمعت عليّ بن المدينيّ يقول : لو أخذت فأحلفت بين الركن والمقام لحلفت بالله أنّي لم أر أحدا قطّ

__________________

(١) حلية الأولياء ٩ / ٨.

(٢) في تقدمة المعرفة ١ / ٢٦١.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ٢٩٩ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٢.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٢.

(٥) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٢ ، حلية الأولياء ٩ / ٤ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٦ و ٢٤٧ ، تهذيب الأسماء واللغات.

(٦) ق ١ ج ١ / ٣٠٥ تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٢ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٤.

٢٨٤

أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهديّ.

قال ابن المدينيّ : ثم كان بعد مالك عبد الرحمن بن مهديّ يذهب مذهب تابعي أهل المدينة ، ويقتدي بطريقتهم (١).

وقال : نظرت فإذا الإسناد يدور على ستّة ، ثم صار علمهم إلى اثني عشر ، ثم صار علمهم إلى ستّة : يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهديّ ، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ، ووكيع ، وابن المبارك ، ويحيى بن آدم (٢).

وقال عليّ : أوثق أصحاب سفيان يحيى القطّان ، وعبد الرحمن (٣) ، وقال أحمد بن حنبل : ابن مهديّ ثقة ، خيار ، من معادن الصّدق ، صالح ، مسلم (٤).

وقال ابن مهديّ : أبو الأسود يتيم عروة ، أخ لهشام بن عروة من الرّضاعة.

وقد قال هشام بن عروة : حدّثني أخي عبد الرحمن بن نوفل ، عن أبي قال : لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم. فقالوا فيهم بالرأي ، فضلّوا وأضلّوا.

قال أيّوب بن المتوكّل : كان حمّاد بن زيد إذا نظر إلى عبد الرحمن بن مهديّ في مجلسه تهلّل وجهه (٥).

قال صدقة بن الفضل المروزيّ : أتيت يحيى بن سعيد أسأله ، فقال لي : الزم عبد الرحمن بن مهديّ ، وأفادنى عنه أحاديث. فسألت عبد الرحمن عنها ، فحدّثني بها (٦).

__________________

(١) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٢ ، ومنه جزء في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٣ وسيعيده المؤلّف.

(٢) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٢ ، ٢٥٣.

(٣) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٣.

(٤) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٤ ، العلل ومعرفة الرجال ٣ / رقم ٤١٠٩ و ٥٨٤٧ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٩٠ ، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢١٣.

(٥) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٦ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٨٩.

(٦) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٦ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٨٩ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤١.

٢٨٥

أحمد بن سنان قال : سمعت مهديّ بن حسّان قال : كان عبد الرحمن يكون عند سفيان عشرة أيّام وخمسة عشر يوما بالليل والنّهار ، فإذا جاءنا ساعة جاء رسول سفيان في أثره يطلبه ، فيدعنا ويذهب إليه (١).

قال أحمد بن سنان : وسمعت ابن مهديّ يقول : أفتى سفيان في مسألة ، فرأى كأنّي أنكرت فتياه ، فقال : أنت ما تقول؟ قلت : كذا وكذا ، خلاف قوله ، فسكت (٢).

عليّ بن المدينيّ : ثنا عبد الرحمن. قال : قال لي سفيان : لو أنّ عندي كتبي لأفدتك علما (٣).

قال أحمد بن سنان : كان عبد الرحمن بن مهديّ لا يتحدّث في مجلسه ، ولا يبرأ قلم ، ولا يتبسّم ، ولا يقوم أحد قائما كأنّ على رءوسهم الطّير ، وكأنهم في صلاة. فإذا رأى أحدا منهم تبسّم أو تحدّث ، لبس نعله وخرج (٤).

قال أحمد بن سنان : سمعت عبد الرحمن يقول : عندي عن المغيرة بن شعبة في المسح على الخفّين ثلاثة عشر حديثا (٥).

وقال بندار : سمعت ابن مهديّ : لو استقبلت من أمري ما استدبرت كتبت تفسير الحديث إلى جنبه ، ولأتيت المدينة ، حتّى انظر في كتب قوم سمعت منهم (٦).

قال صاعقة : سمعت عليّا يقول : وذكر الفقهاء السبعة فقال : كان أعلم الناس بقولهم وحديثهم ابن شهاب ، ثم بعده مالك. ثم بعد مالك عبد الرحمن بن مهديّ (٧).

__________________

(١) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٦.

(٢) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٦.

(٣) تقدمة المعرفة ١ / ٢٥٧.

(٤) انظر نحوه في حلية الأولياء ٩ / ٦.

(٥) تقدمة المعرفة ١ / ٢٦١.

(٦) تقدمة المعرفة ١ / ٢٦٢.

(٧) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٣.

٢٨٦

وقال أحمد بن حنبل : إذا حدّث عبد الرحمن عن رجل فهو ثقة (١).

وقال عليّ : كان ورد عبد الرحمن كلّ ليلة نصف القرآن (٢).

وقال محمد بن يحيى الذّهليّ : ما رأيت في يد عبد الرحمن بن مهديّ كتابا قطّ (٣).

وقال رستة : سمعت عبد الرحمن بن مهديّ يقول : كان يقال إذا لقي الرجل الرجل فوقه في العلم كان يوم غنيمة ، وإذا لقي من هو مثله دارسه وتعلّم منه ، وإذا لقي من هو دونه تواضع له وعلّمه. ولا يكون إماما في العلم من حدّث بكلّ ما سمع ، ولا يكون إماما من حدّث عن كلّ أحد ، ولا من يحدّث بالشّاذّ. والحفظ الإتقان (٤).

وقال ابن نمير : قال عبد الرحمن بن مهديّ : معرفة الحديث إلهام.

قال يوسف بن ضحّاك : سمعت القواريريّ يقول : كان ابن مهديّ يعرف حديثه وحديث غيره (٥).

وكان يحيى القطّان يعرف حديثه (٦).

وسمعت حمّاد بن زيد يقول : إن عاش عبد الرحمن بن مهديّ ليخرجنّ رجل من أهل البصرة (٧).

أبو بكر بن أبي الأسود : سمعت ابن مهديّ يقول ويحيى القطّان جالس وذكر الجهميّة فقال : ما كنت لأناكحهم ولا أصلّي خلفهم (٨).

وقال عبد الرحمن رستة : سمعت عبد الرحمن بن مهديّ يقول : الجهميّة يريدون أن ينفوا عن الله الكلام ، وأن يكون القرآن كلام الله ، وأنّ الله كلّم

__________________

(١) طبقات الحنابلة ١ / ٢٠٧ وفيه «فهو حجّة».

(٢) صفة الصفوة ٤ / ٥ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٠٥.

(٣) حلية الأولياء ٩ / ٤ ، صفة الصفوة ٤ / ٥.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٧.

(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٤٥.

(٦) حلية الأولياء ٩ / ٥.

(٧) حلية الأولياء ٩ / ٥.

(٨) حلية الأولياء ٩ / ٧.

٢٨٧

موسى ، وقد وكّده الله فقال (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً) (١).

قال رستة : سألت ابن مهديّ عن الرجل يبني بأهله ، يترك الجماعة أياما؟

قال : لا ، ولا صلاة واحدة.

وحضرت ابن مهديّ صبيحة بنى على ابنيه ، فخرج فأذّن ، ثم مشى إلى بابهما ، وقال للجارية : قولي لهما يخرجان إلى الصلاة. فخرج النّساء والجواري فقلن : سبحان الله ، أيّ شيء هذا؟ فقال : لا أبرح حتّى يخرجا إلى الصلاة ، فخرجا بعد ما صلّى ، فبعث بهما إلى مسجد خارج من الدّرب.

قلت : هكذا كان السلف رضي‌الله‌عنهم (٢).

قال رستة : وكان عبد الرحمن يحجّ كلّ عام ، فمات أبوه وأوصى إليه ، فأقام على أيتامه ، فسمعته يقول : ابتليت بهؤلاء الأيتام ، فاستقرضت من يحيى بن سعيد أربعمائة دينار احتجت إليها في مصلحة أرضهم (٣).

وقد طوّل أبو نعيم الحافظ ترجمة عبد الرحمن في «الحلية» (٤) ، بحيث أنّه روى فيها مائتين وثمانين حديثا ونيّفا. وقال : أدرك من التّابعين عدّة منهم : المثنّى بن سعيد ، وأبو خلدة ، ويزيد بن أبي صالح ، وداود بن قيس ، وصالح بن درهم ، وجرير بن حازم.

قلت : كان قد ذهب إلى أصبهان في آخر عمره وحدّث بها.

توفّي بالبصرة في شهر جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة.

١٨٣ ـ عبد السّلام بن عبد القدّوس بن حبيب الوحاظيّ الشاميّ (٥) ـ ن. ـ

__________________

(١) سورة النساء ـ الآية ١٦٤.

(٢) حلية الأولياء ٩ / ٧.

وقد قال الإمام أحمد : «سمعت الرحمن بن مهديّ يقول : من زعم أنّ الله تبارك وتعالى لم يكلّم موسى يستتاب ، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه». (العلل ومعرفة الرجال ٣ / ١٨١ رقم ٤٧٨٣ ي).

(٣) حلية الأولياء ٩ / ١٤.

(٤) من أول الجزء التاسع حتى صفحة ٦٣ منه.

(٥) انظر عن (عبد السلام بن عبد القدّوس الوحاظي) في :

الضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٦٧ رقم ١٠٣١ ، والجرح والتعديل ٦ / ٤٨ رقم ٢٥٣ ، =

٢٨٨

أبو محمد.

عن : هشام بن عروة ، وثور بن يزيد ، وإبراهيم بن أبي عبلة.

وعنه : كثير بن عبيد ، وأبو التّقيّ هشام اليزنيّ ، والعبّاس بن الخلّال ، وجماعة.

وهو ضعيف كأبيه.

قال العقيليّ (١) : لا يتابع على شيء من حديثه.

وقال ابن حبّان (٢) : يروي الموضوعات (٣).

١٨٤ ـ عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز (٤) بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزّهريّ الأعرج ـ ت. ـ

__________________

= والمجروحين لابن حبّان ٢ / ١٥٠ ، ١٥١ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٥ / ١٩٦٧ ، وحلية الأولياء ٥ / ٢٢٤ و ٢٢٨ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٤ / ١٢٠ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٣٢ ، ٨٣٣ ، والكاشف ٢ / ١٧٢ رقم ٣٤١٩ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٩٤ رقم ٣٦٩٧ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦١٧ رقم ٥٠٥٤ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٦٢٣ ، ٣٢٤ رقم ٦١٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٠٦ رقم ١١٩٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلاميّ ٣ / ١٢٧ ، ١٢٨ رقم ٧٩٩.

(١) في الضعفاء الكبير ٣ / ٦٧ وزاد : «وليس من يقيم الحديث».

(٢) في المجروحين ٢ / ١٥١.

(٣) وقال أبو حاتم : «هو وأبوه ضعيفان» وقال ابن عديّ : «عامّة ما يرويه غير محفوظ ، وقد روى عن الأعمش أحاديث مناكير»

(٤) انظر عن (عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٤٣٦ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / رقم ٥٣٢١ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٢٩ رقم ١٥٨٥ ، والتاريخ الصغير ٢٠٧ ، والضعفاء الصغير ٢٦٨ رقم ٢٢٣ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١٧ وفيه (عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف) ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٨ رقم ٣٩٣ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ١٣ ، ١٤ رقم ٩٦٩ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٩٠ ، ٣٩١ رقم ١٨١٧ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ١٣٩ ، ١٤٠ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٥ / ١٩٢٤ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٢١ رقم ٣٤٩ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٩٥ أ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٤٤٠ ـ ٤٤٢ رقم ٥٦٠٣. وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٤١ ، والكاشف ٢ / ١٧٧ رقم ٣٤٥٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٣٩٩ رقم ٣٧٤٧ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦٣٢ ، ٦٣٣ رقم ٥١١٩ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٥٠ ، ٣٥١ رقم ٦٧١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥١١ رقم ١٢٤٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٠.

٢٨٩

عن : جعفر بن محمد ، وأفلح بن سعيد ، وعبد الله بن جعفر المخرميّ ، وجماعة.

وعنه : أبو مصعب ، وإبراهيم بن المنذر الخزاميّ ، وأحمد بن إسماعيل السّهميّ ، وآخرون.

وكان شاعرا نسابة.

وهو عبد العزيز بن أبي ثابت.

اتّفقوا على تضعيفه.

وقال النّسائيّ (١) : متروك الحديث.

وقال البخاريّ (٢) : لا يكتب حديثه ، منكر الحديث.

وقال ابن معين : لم يكن صاحب حديث ، كان نسّابة لم يكن بثقة (٣).

وقال الخطيب (٤) : قدم بغداد ، واتّصل بصحبة يحيى البرمكيّ ، وكان ذا برّ وإفضال (٥).

قلت : توفّي سنة سبع وتسعين ومائة.

١٨٥ ـ عبد العزيز بن أبي عثمان الكوفيّ (٦).

ختن عثمان بن زائدة.

يروي عن : موسى بن عبيدة ، وسفيان الثّوريّ ، وجماعة.

__________________

(١) في الضعفاء والمتروكين ٢٩٨ رقم ٢٩٣.

(٢) في تاريخه ، الكبير ، والصغير ، والضعفاء الصغير.

(٣) وقال أيضا : «ليس بثقة إنما كان صاحب شعر».

(٤) في تاريخه ١٠ / ٤٤٠.

(٥) قال العقيلي : «حديثه غير محفوظ ، ولا يعرف إلّا به».

وقال أبو حاتم : «متروك الحديث ، ضعيف الحديث ، منكر الحديث جدا».

وقال ابن حبّان : «ممّن يروي المناكير عن المشاهير ، فلما أكثر مما لا يشبه حديثه الأثبات لم يستحقّ الدخول في جملة الثقات فكان الغالب عليه الشعر والأدب دون العلم».

وقال ابن عديّ : «حدّث عنه جماعة من الثقات أحاديث غير محفوظة».

وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين.

(٦) انظر عن عبد العزيز بن أبي عثمان الكوفي) في :

الجرح والتعديل ٥ / ٣٨٩ ، ٣٩٠ رقم ١٨١١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٩٥.

٢٩٠

وعنه : زهير بن عبّاد ، وعليّ بن ميسرة ، وهارون بن إسحاق الهمدانيّ أبو هشام الرفاعيّ.

وكان كبير الشأن.

قال الرفاعيّ : قال لنا وكيع : اذهبوا فاسمعوا منه ، فهو أثبت من بقي في جامع سفيان (١).

وقال عبد الرحمن بن الحكم بن بشير : ثنا عبد العزيز ابن أبي عثمان ، ولم أر مثله (٢).

وقال أبو حاتم (٣) : كان ثقة.

١٨٦ ـ عبد الكريم بن محمد الجرجانيّ (٤).

الفقيه أبو سهل.

روى عن : أبي حنيفة ، والصّلت بن دينار ، وزهير بن محمد ، وقيس بن الربيع ، وسليمان بن هوذة ، وجماعة.

وعنه : أبو يوسف القاضي مع تقدّمه ، والشافعيّ ، وقتيبة بن سعيد. ولّي قضاء جرجان ، ثم كره القضاء وتركه. وحجّ وجاور بمكة.

ذكره حمزة السّهميّ في «تاريخه» ولم يذكر وفاة.

١٨٧ ـ عبد الملك بن صالح بن عليّ (٥) بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ٣٨٩.

(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٣٩٠.

(٣) في الجرح والتعديل ٥ / ٣٩٠.

(٤) انظر عن (عبد الكريم بن محمد الجرجاني) في :

تاريخ جرجان ٢٣٩ ـ ٢٤١ رقم ٣٨٩.

(٥) انظر عن (عبد الملك بن صالح بن علي العباسي) في :

تاريخ خليفة ٤٤١ و ٤٤٩ و ٤٥٠ و ٤٥٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤١٠ و ٤٢٣ و ٤٢٤ و ٤٣١ و ٤٣٤ و ٤٣٩ ، وعيون الأخبار ١ / ٢١ و ١٠٩ و ١١٧ و ٢٨٣ ، والمعارف ٣٧٠ و ٣٧٤ ، والحيوان للجاحظ ٤ / ٤٢٣ ، وفتوح البلدان ١٥٦ و ١٨٣ و ٢٠١ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٥٠ ، =

٢٩١

الأمير أبو عبد الرحمن الهاشميّ العبّاسيّ.

ولي المدينة والصّوائف للرشيد. ثم ولي الشام والجزيرة للأمين.

وحدّث عن : أبيه ، ومالك بن أنس.

روى عنه : ابنه عليّ ، والأصمعيّ ، وفليح بن إسماعيل ، وغيرهم حكايات (١).

وقد كان الرشيد بلغه أنّ عبد الملك على نيّة الخروج عليه ، فخاف منه وطلبه ثم حبسه. ثم لاح له بطلان ذلك ، فأطلقه وأنعم عليه (٢).

وعن عبد الرحمن مؤدّب أولاد عبد الملك بن صالح قال : قال عبد الملك : لا تطريني في وجهي ، فأنا أعلم بنفسي منك ، ولا تعينني على ما يقبح ، ودع : كيف أصبح الأمير؟ وكيف أمسى؟ واجعل مكان التعريض لي صواب الاستماع منّي (٣).

__________________

= والمعرفة والتاريخ ١ / ١٦٢ و ١٦٩ ، وتاريخ الطبري ٨ / ١٤٥ و ١٨٨ و ٢٣٩ و ٢٤١ و ٢٥٦ و ٢٦٨ و ٢٦٩ و ٢٧٦ و ٢٩٧ و ٣٠٢ و ٣٤٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٥٠٩ و ٢٥١٠ و ٢٥٥٣ و ٢٦٢٥ و ٢٦٤٤ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣٠١ و ٣٠٣ و ٣٠٤ و ٣٢٨ ، وتحسين القبيح ٤٦ و ٤٧ و ٩٥ ، والعقد الفريد ١ / ٢٥٤ و ٢٦٧ و ٢٦٨ و ٢ / ١٢٩ و ١٣٠ و ١٥٢ ـ ١٥٤ و ٤٢٥ و ٣ / ٣٠٩ و ٤ / ٩٩ و ٥ / ٧٢ و ٧٣ و ٦ / ٢٢٢ ، وأمالي المرتضى ١ / ٢٩٠ ، وخاص الخاص ٥١ ، والفرج بعد الشدّة ١ / ٣١٦ و ٢ / ٢١ و ٣ / ١٨٠ و ٤ / ٨ و ٩ و ٢٧٢ و ٣٧٧ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ٧٩ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٥١ و ٧٧ و ٧٨ و ١٨١ و ١٨٢ و ٤١٩ ، ومحاضرات الأدباء ١ / ٢٣٠ ، ٢٣١ و ٢٥١ ، والبيان والتبيين ٢ / ١٠٩ ، وربيع الأبرار ٣ / ٣١٧ ، وغرر الخصائص ٣٤٦ ، وشرح نهج البلاغة ١ / ٣١٧ و ١٥ / ١١٥ ، والأجوبة المسكتة ، رقم ٢٥٨ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٨ و ٢٣٩ ، وزهر الآداب للحصري ٦٦٠ ، وديوان المعاني ١ / ١٣٢ ، ونثر الدر ١ / ٤٤٤ و ٤٤٧ و ٤٥٨ و ٣ / ٣٦ ، و ٦٦٣ ، والأذكياء لابن الجوزي ١٥٣ ، ١٥٤ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤٠ و ٦٠ و ٩٥ و ١٠٩ و ١١٣ و ١١٨ ـ ١٢٢ و ١٤٠ و ١٤١ و ١٥٨ و ١٧٣ و ١٧٩ و ١٨٠ ـ ١٨٣ و ٢١٤ و ٢٥٧ ـ ٢٥٩ و ٧ / ٣٧٢ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٣٠ و ٣٣١ و ٣٤٢ و ٣٤٣ و(٦ / ٣٠) و ٣٢٧ و ٧ / ٥٤ ، ٥٥ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٤٥ و ١٦٨ ، والفخري في الآداب السلطانية ٢٠٥ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٥٣ رقم ١٧٢ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ٢٧٤ ، ومعجم ما استعجم ٣ / ٩٧١ ، وذيل تاريخ بغداد ١٥ / ٤٨ ـ ٧٨ رقم ٢١.

(١) ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١٥ / ٤٩.

(٢) ذيل تاريخ بغداد ١٥ / ٧٠.

(٣) انظر موعظة عبد الملك بأطول من هذا في : عيون الأخبار ١ / ٢١.

٢٩٢

روى إسحاق بن إبراهيم النّديم ، عن أبيه قال : كنت بين يدي الرشيد ، والناس يعزّونه في طفل ، ويهنّونه بمولود ولد تلك الليلة ، فقال عبد الملك بن صالح : يا أمير المؤمنين آجرك الله فيما ساءك. ولا ساءك فيما سرّك. وجعل هذه بهذه جزاء للشاكر ، وثوابا للصابر (١).

الرياشيّ : ثنا الأصمعيّ قال : كنت عند الرشيد ، فأتي بعبد الملك بن صالح يرفل في قيوده ، فلمّا مثل بين يدي الرشيد ، التفت الرشيد يحدّث يحيى بن خالد ، وتمثّل ببيت عمرو بن معديكرب :

أريد حياته ويريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد (٢).

ثم قال : يا عبد الملك ، لكأنّي ، والله ، انظر إلى شؤبوبها (٣) قد همع (٤) ، وإلى عارضها قد لمع ، وكأنّي بالوعيد قد أورى نارا ، فأبرز عن (٥) براجم (٦) بلا معاصم. ورءوس بلا غلاصم (٧) ، فمهلا مهلا بني هاشم بي. والله ، سهل لكم الوعر ، وصفا لكم الكدر ، وألقت إليكم الأمور أزمّتها ، فيه اربداد لكم من حلول داهية ، أو خبوط باليد والرّجل (٨).

فقال : أتكلّم يا أمير المؤمنين؟ قال : قل!.

قال : اتّق الله فيما ولّاك ، واحفظه في رعاياك الّتي استرعاك ، ولا

__________________

(١) العقد الفريد ٣ / ٣٠٩ وفيه زيادة ، والأذكياء لابن الجوزي ١٥٣ ، ١٥٤ ، وذيل تاريخ بغداد ١٥ / ٥٣ ، وفوات الوفيات ٢ / ٢٨.

(٢) البيت من قصيدة لعمرو بن معديكرب في وصف الحرب. وهو في العقد الفريد ٢ / ١٥٢ ، وفي الكامل في الأدب للمبرّد ٥٥٠ ، وذيل تاريخ بغداد ١٥ / ٦٤ «أريد حباءه».

(٣) الشؤبوب : الدفعة من المطر.

(٤) همع : سال وانصبّ.

(٥) في العقد الفريد : وكأني بالوعيد قد وقع ، فأقلع عن».

(٦) البراجم : مفاصل الأصابع ، واحدتها : برجمة. (بضم أولها).

(٧) في العقد : «وجماجم بلا غلاصم» ، والغلاصم : جمع غلصمة (بالفتح) ، وهي رأس الحلقوم ، والموضع الناتئ في الحلق.

(٨) العبارة في العقد : «فمهلا مهلا ، بي والله يسهل لكم الوعر ، ويصفو لكم الكدر ، وألقت إليكم الأمور مقاليد أزمّتها ، فالتدارك التدارك قبل حلول داهية خبوط باليد لبوط بالرجل».

وانظر النص في : وفيات الأعيان ٧ / ٥٥ ، وذيل تاريخ بغداد ١٥ ـ ٦٤ ، ٦٥.

٢٩٣

تجعل الكفر بموضع الشّكر ، والعقاب بموضع الثواب. فقد ، والله ، سهلت لك الوعور ، وجمعت على خوفك ورجائك الصّدور. وشددت أواخي ملكك بأوثق من ركني يلملم (١).

فأعاده إلى محبسه ، ثم أقبل علينا وقال : والله لقد نظرت إلى موضع السيف من عنقه مرارا ، فمنعني من قتله إبقائي على مثله.

قال : فأراد يحيى بن خالد أن يضع من عبد الملك إرضاء للرشيد ، فقال له : يا عبد الملك بلغني أنّك حقود. قال : أيّها الوزير إن كان الحقد هو بقاء الخير والشّرّ ، إنّهما لباقيان في قلبي (٢).

فقال الرشيد : ما رأيت أحدا أقبح للحقد بأحسن من هذا (٣).

ويقال إنّه إنّما حبسه لمّا رآه نظيرا له في أشياء من النّبل والفصاحة.

مات بالرّقّة سنة ستّ وتسعين ومائة. قاله خليفة بن خيّاط (٤).

١٨٨ ـ عبد الملك بن الصّبّاح المسمعيّ (٥) الصّنعانيّ ثم البصريّ ـ خ. م. ن. ت. ـ

__________________

(١) يلملم : بفتح أوله وثانيه ، جبل على ليلتين من مكة ، من جبال تهامة ، وأهله كنانة ، تنحدر أوديته إلى البحر ، وهو في طريق اليمن إلى مكة ، وهو ميقات من حجّ من هناك. (معجم ما استعجم ٤ / ١٣٩٨) فركن يلملم هو الركن اليماني.

وقارن النص بما في العقد الفريد ٢ / ١٥٢ ، ١٥٣ ففيه زيادة.

(٢) تحسين القبيح ٤٦ ، ٤٧ ، ووفيات الأعيان ٧ / ٥٥ ، والأجوبة المسكتة ، رقم ٢٥٨ ، ومحاضرات الأدباء ١ / ٢٥١ ، وديوان المعاني ١ / ١٣٢ ، ونثر الدر ١ / ٤٤٧ ، وتاريخ الموصل ٢٦٥ ، وزهر الآداب ٦٦٠ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ١٨١ ، ١٨٢ رقم ٤٣٣ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٧٣٢ ، والشريشي ١ / ٤٢ ، ٤٣ ، وذيل تاريخ بغداد ١٥ / ٦٤ ، ٦٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٤.

(٣) وفيات الأعيان ٧ / ٥٥.

(٤) في تاريخه.

(٥) انظر عن (عبد الملك بن الصبّاح المسمعي) في :

معرفة الرجال لابن معين ١ / رقم ٤١٦ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٤٢٠ رقم ١٣٦١ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٩ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٥٤ رقم ١٦٧٤ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٨٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٥٤ ، والكاشف ٢ / ١٨٥ رقم ٣٥٠٤ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦٥٦ و ٦٥٧ رقم ٢١٦ و ٥٢١٧ ، وتهذيب =

٢٩٤

أبو محمد.

عن : ثور بن يزيد ، وابن عون ، وهشام بن حسّان ، وشعبة ، وجماعة.

وعنه : إسحاق بن راهويه ، وبندار ، ورستة ، ومحمد بن المثنّى ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وآخرون.

مات سنة مائتين.

قال أبو حاتم (١) : صالح الحديث.

١٨٩ ـ عبد الملك بن عبد الرحمن الصّنعانيّ الذّماريّ (٢) ـ د. ن. ـ

وذمار من قرى صنعاء.

روى عن : إبراهيم بن أبي عبلة ، وسفيان بن سعيد ، والأوزاعيّ ، ومحمد بن جابر السّحيميّ.

وعنه : أحمد ، وإسحاق ، وأحمد بن صالح ، والفلّاس ، ونوح بن حبيب القومسيّ.

__________________

= التهذيب ٦ / ٣٩٩ رقم ٨٥٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥١٩ رقم ١٣١٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٤ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٣٧ رقم ٩٣٥.

(١) في الجرح والتعديل ٥ / ٣٥٤.

(٢) انظر عن (عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري) في :

التاريخ الكبير ٥ / ٤٢٢ رقم ١٣٧١ و ١٣٧٢ ، والتاريخ الصغير ٢٠٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٨٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٦٠ و ٧١٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٢٧ ، ٢٨ رقم ٩٨٢ (وهو أبو العباس الشامي) ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٢٤ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ رقم ١٦٨٥ و ١٦٨٦ ، وهو (الأبناوي) ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٨٦ ، والمجروحين له ٢ / ١٣٣ ، ١٣٤ وفيه (عبد الملك بن عبد العزيز أبو العباس الشامي المرواني الّذي يقال له : المصلّي ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٥ / ١٩٤٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٥٥ ، والكاشف ٢ / ١٨٥ رقم ٣٥٠٧ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦٥٧ رقم ٥٢٢١ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٠٦ رقم ٣٨٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٠٠ ـ ٤٠٢ رقم ٨٥٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٢٠ رقم ١٣٢٢ و ١٣٢٣ ، ولسان الميزان ٤ / ٦٦ رقم ١٩٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٤ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٣٨ رقم ٩٣٦.

وانظر حاشية الإكمال لابن ماكولا ١ / ١٤١ رقم (٢).

٢٩٥

وثّقه الفلّاس (١).

وقال أبو حاتم (٢) : ليس بالقويّ.

وقال أبو داود : ضربت عنق عبد الملك الذّماريّ صبرا. قضى بقود ، فدخلت الخوارج فقتلته (٣).

وقال ابن عديّ (٤) : كان قد نزل البصرة.

وقال البخاريّ (٥) : هو شاميّ نزل البصرة.

وأمّا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، ونوح بن حبيب فسمّياه عبد الملك بن هشام (٦) ، فلعلّهما اثنان.

١٩٠ ـ عبد الملك بن محمد (٧) البرسميّ الصّنعانيّ الدّمشقيّ ـ د. ن. ق. ـ

عن : ثابت بن عجلان ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، ومعمر بن راشد ، والأوزاعيّ ، وأبي سلمة العامليّ ، وعدّة.

وعنه : زيد بن المبارك الصّنعانيّ ، وهشام بن عمّار ، وعمرو بن عثمان

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ٣٥٦.

(٢) في الجرح والتعديل ٥ / ٣٥٦.

(٣) تهذيب الكمال ٢ / ٨٥٥.

(٤) في الكامل في الضعفاء ٥ /.

(٥) في تاريخه الكبير ٥ / ٤٢٢ رقم ١٣٧٢.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ رقم ١٧٤٩.

(٧) انظر عن (عبد الملك بن محمد البرسميّ) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٧٠ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٢ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٦٩ رقم ١٧٢٨ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣١٥ و ٣٦٣ و ٧٥٧ و ٣ / ٢٩٢ و ٢٩٧ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٧٦ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٤ / ٤٥٩ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ١٣٦ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢١٤ أ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٦١ ، ٨٦٢ ، والكاشف ٢ / ١٨٨ رقم ٣٥٢٦ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ٣٨٣٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦٦٣ رقم ٥٢٤٢ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٢١ ، ٤٢٢ رقم ٨٧٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٢٢ رقم ١٣٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٥ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٣٩ رقم ٩٣٨.

٢٩٦

الحمصيّ ، وداود بن رشيد ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وجماعة.

وثّقه سليمان بن عبد الرحمن ، وابنه دحيم (١).

وقال أبو حاتم (٢) : يكتب حديثه (٣).

١٩١ ـ عبد الملك بن مهران (٤).

أبو هاشم الرفاعيّ الموصليّ المغازليّ.

روى عن : عمرو بن دينار ، وسهيل بن أبي صالح ، وزيد بن أسلم ، وجماعة.

وعنه : بقيّة ، وأحمد بن أبي الحواريّ ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وموسى بن أيّوب النّصيبيّ.

قال العقيليّ (٥) : صاحب مناكير.

وقال ابن عديّ (٦) : مجهول (٧).

قلت : كذا ذكره أبو القاسم بن عساكر.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٥ / ٣٦٩.

(٢) في الجرح والتعديل ٥ / ٣٦٩.

(٣) وضعّفه ابن حبّان فقال : «كان ممن يجيب في كل ما يسأل حتى تفرّد عن الثقات بالموضوعات ، لا يجوز الاحتجاج بروايته». (المجروحون ٢ / ١٣٦).

(٤) انظر عن (عبد الملك بن مهران) في :

الضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٣٤ ، ٣٥ رقم ٩٨٩ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٧٠ رقم ١٧٣٣ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ١٠٣ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٥ / ١٩٤٤ ، ١٩٤٥ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٠٨ رقم ٣٨٤٥ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦٦٥ رقم ٥٢٥٤ ، ولسان الميزان ٤ / ٦٩ رقم ٢٠٨.

(٥) في الضعفاء الكبير ٣ / ٣٤ وزاد : «غلب على حديثه الوهم ، لا يقيم شيئا من الحديث». وذكر له ثلاثة أحاديث ، وقال : «كلها ليس لها أصل ، ولا يعرف منها شيء من وجه يصحّ».

(٦) في الكامل في الضعفاء ٥ / ١٩٤٥ ، وكذا جهله أبو حاتم ، وذكر له حديثا باطلا.

(٧) ذكره ابن حبّان في الثقات ٧ / ١٠٣ ، ١٠٤ وقال : «يعتبر حديثه من غير رواية سهل بن عبد الله عنه».

٢٩٧

١٩٢ ـ عبد المنعم بن نعيم (١) الأسواريّ (٢) البصريّ.

أبو سعيد صاحب السّقاء.

عن : الجريريّ ، ويحيى بن مسلم البكاء.

وعنه : يونس بن محمد المؤدّب ، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ ، وعقبة بن مكرم العمّي ، وغيرهم.

قال البخاريّ (٣) : منكر الحديث.

وقال الدّارقطنيّ (٤) : ضعيف (٥).

١٩٣ ـ عبد الواحد بن سليمان الأزديّ البصريّ البرّاء (٦).

عن : ابن عون ، وحميد الطّويل.

وعنه : مسلم بن إبراهيم ، وعبد الصّمد ، ومحمد بن جعفر المدائنيّ ، وإبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصيّ ، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ ، وغيرهم.

__________________

(١) انظر عن (عبد المنعم بن نعيم الأسواري) في :

التاريخ الكبير ٦ / ١٣٧ ، ١٣٨ رقم ١٩٥٠ ، والتاريخ الصغير ١٩٨ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٤ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ١١١ ، ١١٢ رقم ١٠٨٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ٦٧ رقم ٣٥٢ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ١٥٧ ، ١٥٨ ، والكامل في الضعفاء ٥ / ١٩٧٤ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٢٤ رقم ٣٦١ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٢٦ أ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٦٤ ، والكاشف ٢ / ١٩٠ رقم ٣٥٤٤ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٠٩ رقم ٣٨٥٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦٦٩ رقم ٥٢٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٣١ ، ٤٣٢ رقم ٩٠٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٢٥ رقم ١٣٧٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٥.

(٢) الأسواريّ : بالفتح ، نسبة إلى قرية بأصبهان.

(٣) في تاريخه الكبير ، وتاريخه الصغير ، والكامل في الضعفاء ٥ / ١٩٧٤ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ورقة ٢٢٦ أ.

(٤) في الضعفاء والمتروكين ١٢٤ رقم ٣٦١.

(٥) وقال العقيلي : «منكر الحديث» ، وكذا قال أبو حاتم ، وابن حبّان الّذي زاد : «لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات ، فكيف إذا انفرد بأوابده».

وقال ابن عديّ : «هو قليل الحديث».

(٦) انظر عن (عبد الواحد بن سليمان الأزدي) في :

الجرح والتعديل ٦ / ٢١ رقم ١١٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٤٢٥.

٢٩٨

محلّه الصّدق.

قال أبو حاتم (١) : مجهول (٢).

١٩٤ ـ عبد الوهاب بن حميد اليحصبيّ.

عن : طلحة بن عمر ، وعبد الجليل بن حميد.

وعنه : عمران الصّوفيّ ، وأحمد بن السّرح.

توفّي قريبا من سنة خمس وتسعين ومائة بمصر.

١٩٥ ـ عبد الوهاب الثّقفيّ (٣) ـ ع. ـ

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٦ / ٢١.

(٢) وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٣) انظر عن (عبد الوهاب الثقفي) في :

الطبقات الكبرى ٧ / ٢٨٩ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٧٨ ، ٣٧٩ ، ومعرفة الرجال له ١ / رقم ٨٥٨ ، والعلل لابن المديني ٨٦ ، وطبقات خليفة ٢٢٥ ، وتاريخ خليفة ٤٦٦ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ١١٨ و ٢٥٨ و ٧٤٠ و ١٢٢٥ و ٣ / رقم ٤٠٣٥ و ٥٩٠٥ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٩٧ رقم ١٨٢٢ ، والتاريخ الصغير ٢١١ ، والمعارف ٥١٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٣١٤ رقم ١٠٤٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٤٣ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٧٥ ، ٧٦ رقم ١٠٤٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٧٧ و ٥١٨ و ٦٥٠ و ٧١٧ و ٢ / ١٠٤ و ١٣٠ و ١٣٢ و ١٣٣ و ٢٣٩ و ٢٧٢ و ٧٤٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٩ ، وتاريخ الطبري ١ / ٩١ و ١٢٧ و ٣٦٣ و ٢ / ٢٩٢ و ٤٤٧ و ٣ / ٢١٥ ، والجرح والتعديل ٦ / ٧١ رقم ٣٦٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٦٠ رقم ١٢٦٩ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ١٣٢ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢٤٢ رقم ٩٣١ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٤٩٤ ، ٤٩٥ رقم ٧٥٧ ، ورجال صحيح مسلم ٢ / ٥ رقم ١٠٠٧ ، ورجال الطوسي ٢٣٨ رقم ٢٤٧ و ٢٦٧ رقم ٧٢١ ، وتاريخ جرجان ٦٤ ، وتاريخ بغداد ١١ / ١٨ ـ ٢١ رقم ٥٦٨٧ ، وأمالي المرتضى ١ / ١٨٧ ، وعيون الأخبار ٣ / ٥٢ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٤٠ ، والكامل في التاريخ ٦ / ١٦٧ و ٢٣٨ ، ومقدّمة ابن الصلاح ٣٥٥ ، والتقييد ٤٥٨ ، والتبصرة ٣ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٨٧٠ ، والعبر ١ / ٣١٤ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢٣٧ ـ ٢٤٠ رقم ٦٧ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٣٢١ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦٨٠ ، ٦٨١ رقم ٥٣٢١ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٣ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤١٢ رقم ٣٨٩٤ ، والكاشف ٢ / ١٩٤ رقم ٣٥٦٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٧ رقم ٦٨٠ ، والاغتباط ٧٩ رقم ٧٢ و ٨٠ رقم ٧٣ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٤٩ ، ٤٥٠ رقم ٩٣٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٢٨ رقم ١٤٠٥ ، وفتح المغيث ٣ / ٣٤٠ ، وتدريب الراويّ ٢ / ٣٧٧ ، وطبقات الحفاظ ١٣٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٤٠.

٢٩٩

هو ابن عبد المجيد بن الصّلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص.

أبو محمد البصريّ الحافظ ، أحد الأئمّة.

روى عن : أيّوب السّختيانيّ ، وخالد الحذّاء ، ومالك بن دينار ، وحميد الطّويل ، وطبقتهم.

وعنه : أحمد بن حنبل ، والشّافعيّ ، وأبو حفص الفلّاس ، وبندار ، وحفص الرّباليّ ، والحسن بن عرفة ، وخلق كثير.

روي عن الفلّاس قال : كانت غلّة عبد الوهاب الثقفيّ في السنة نحو أربعين ألفا ، ينفقها كلّها على أصحاب الحديث (١).

وقال الحافظ : ذكر عبد الوهاب الثقفيّ عند النّظّام فقال : هو والله أحلى من أمن بعد خوف ، وبرء بعد سقم ، وخصب بعد جدب ، وغنى بعد فقر ، ومن طاعة المحبوب ، وفرج المكروب (٢).

وقال عليّ بن المدينيّ ، وابن معين (٣) : ثقة.

وقال قتيبة : ما رأيت مثل هؤلاء الفقهاء الأربعة. مالك ، واللّيث ، وعبّاد بن عبّاد ، وعبد الوهاب الثقفيّ.

وقال ابن المدينيّ : ليس في الدّنيا كتاب عن يحيى بن سعيد أصحّ من كتاب عبد الوهّاب الثقفيّ (٤).

وقال أحمد العجليّ (٥) : ثقة.

وقال العقيليّ (٦) : نا محمد بن زكريّا ، ثنا عقبة بن مكرم قال : كان

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٢٠.

(٢) أمالي المرتضى ١ / ١٨٧ ، ١٨٨ ، تاريخ بغداد ١١ / ١٩ مع زيادة : «ومن الوصال الدائم مع الشباب الناعم».

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ٧١.

(٤) تاريخ بغداد ١١ / ٢٠.

(٥) في تاريخ الثقات ٣١٤ رقم ١٠٤٧.

(٦) في الضعفاء الكبير ٣ / ٧٥.

٣٠٠