تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٣

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وقال ابن معين (١) : سويد واسطيّ ، انتقل إلى دمشق. ليس حديثه بشيء ، كان يقضي بين النّصارى.

وروى محمد بن عوف ، عن ابن معين قال : سويد لا يجوز في الضحايا (٢).

وقال أحمد (٣) : متروك.

وقال البخاري (٤) : في حديثه نظر لا يحتمل (٥).

وقال النّسائيّ (٦) : ليس بثقة.

وقال أبو حاتم (٧) : ليس بالقويّ.

وقال الدّارقطنيّ : يعتبر به.

قال عليّ بن حجر : قلت لهشيم : شيخ من أهل واسط بدمشق يقال له سويدة فأثنى عليه (٨).

وقال ابن سعد (٩) : أنا أبو عبد الله الشاميّ قال : وليّ سويد قضاء بعلبكّ ، وكان محتاجا ، فلقيه داود بن أبي شيبان فقال : يا أبا محمد ولّيت القضاء بعد العلم والحديث؟ قال : نعم ، نشدتك بالله أتحت جبّتك شعار؟

فقال داود : نعم! فرفع سويد جبّته فإنّما تحتها ثوب.

ثم قال : أنشدك الله هل هذا الطّيلسان لك؟ قال : نعم! قال : فو الله ما هذا الطيلسان لي ، أفلا ألي القضاء؟ فو الله لو ولّيت بيت

__________________

(١) في تاريخه ٢ / ٢٤٤ ، وقال أيضا : ليس حديثه بشيء. وفي معرفة الرجال ٢ / ٥١ رقم ١١ قال : «ليس بثقة».

(٢) تهذيب الكمال ١٢ / ٢٥٩.

(٣) في العلل ومعرفة الرجال ٢ / ٤٧٧ رقم ٣١٢٦ «متروك الحديث».

(٤) في الضعفاء الصغير ٢٦٣ رقم ١٥١.

(٥) وفي تاريخه الكبير قال : «عنده مناكير ، أنكرها أحمد».

(٦) في الضعفاء والمتروكين ٢٩٢ رقم ٢٥٩.

(٧) في الجرح والتعديل ٤ / ٢٣٩ لم يقل : «ليس بالقويّ» بل قال : «سويد بن عبد العزيز هو سلمي قاضي دمشق ، في حديثه نظر ، هو ليّن الحديث».

(٨) تهذيب الكمال ١٢ / ٢٦١.

(٩) في طبقاته ٧ / ٤٧٠.

٢٢١

المال لوليته.

قلت : قد روى عنه من البعالكة (١) : إبراهيم بن النّضر (٢) ، وعبد الحميد بن حمّاد القرشيّ (٣) ، وأبو سليم عبد الرحمن بن ضحّاك (٤) ، ومحمد بن هاشم (٥).

وقد وثّقه دحيم وحده (٦).

مات سنة أربع وتسعين ومائة.

١٢٨ ـ سيّار بن حاتم (٧) ـ ت. ن. ق. ـ

أبو سلمة البصريّ العنزيّ العابد.

روى عن : جعفر بن سليمان ، وصحبه مدة ، وعن : الحارث بن نبهان ، وعبد الواحد بن زياد ، وطائفة.

__________________

(١) هكذا في الأصل ، وهي نسبة إلى بعلبكّ تفرّد بها المؤلّف ـ والمشهور في النسبة إليها :

بعلبكّيّ ، أو بعليّ.

(٢) هكذا في الأصل. وفي تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤ / ٤٦٠ «إبراهيم بن النضير» ويكنى أبا إسحاق البعلبكي. روى عنه ابن أخيه حميد بن محمد بن النضير. (انظر : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ـ بتأليفنا ـ ج ١ / ٢٦٤ رقم ٦٤).

(٣) هكذا في الأصل ، وفي تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٢ / ١٩٠ «القرني التعليلي» ، ويكنى : أبا الوليد ، انظر : (موسوعة علماء المسلمين ٣ / ٤١ ، ٤٢ رقم ٧٤٤).

(٤) يكنّى : أبا سليم ، الفارسيّ البعلبكي ويعرف بابن كسرى.

(موسوعة العلماء ٣ / ٥٢ ، ٥٣ رقم ٧٦٣).

(٥) هو أبو عبد الله القرشي البعلبكي ، من كبار محدّثيها.

انظر عنه في (موسوعة العلماء ٤ / ٢٧ ـ ٣١ رقم ١٦٢٩).

(٦) المعرفة والتاريخ ١ / ١٨٣.

(٧) انظر عن (سيّار بن حاتم العنزي) في :

معرفة الرجال لابن معين ١ / ٩٦ رقم ٣٨٨ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٦١ رقم ٢٣٣٤ ، والتاريخ الصغير ٢١٥ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٨ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ١٤٥ و ٣ / ٢٢٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩١ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٥٧ رقم ١١١١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٩٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ / ٢٣٦ أ ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٣٠٧ رقم ٢٦٦٦ ، والكاشف ١ / ٣٣٢ رقم ٢٢٣٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٩١ رقم ٢٧١١ ، والعبر ١ / ٣٣١ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ رقم ٣٦٢٨ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٩٠ رقم ٤٩٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٤٣ رقم ٦٢٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٦٠.

٢٢٢

ويغلب على حديثه القصص والرقائق.

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وهارون الحمّال ، وعليّ بن مسلم.

الطّوسيّ ، ومؤمّل بن إهاب ، وعبد الله بن الحكم القطوانيّ ، وآخرون.

ذكره ابن حبّان في «الثّقات» (١).

وقيل : كان من الصّلحاء السّليمي الباطن.

قال أبو داود : سألت القواريريّ عنه فقال : لم يكن له عقل. كان معي في الدّكّان. قلت : أيتهم بكذب؟ قال : لا! (٢).

وقال الحاكم : كان عابد عصره. أكثر عنه أحمد بن حنبل (٣).

وقال الأزديّ : عنده مناكير (٤).

قيل : مات سنة تسع وتسعين ومائة.

وقيل : سنة مائتين.

__________________

(١) ج ٨ / ٢٩٨.

(٢) تهذيب الكمال ١٢ / ٣٠٨.

(٣) وقال الحاكم في (الأسامي والكنى) : «في حديثه بعض المناكير».

(٤) قال يحيى بن معين : «يتكلم فيه القواريري. كان صدوقا ثقة ليس به بأس ، ولم أكتب عنه شيئا قط». (معرفة الرجال).

٢٢٣

حرف الشين

١٢٩ ـ شبيب بن سليم (١) الأسيديّ البصريّ.

رأى الحسن البصريّ سلّم واحدة (٢).

وروى عن : مقسم ، وعن أبي هانئ.

وعنه : إبراهيم بن مهديّ ، والفلّاس ، ومحمد بن المثنّى ، ونعيم بن حمّاد ، ورسته ، ضعّفه الفلّاس ، والدّارقطنيّ (٣).

١٣٠ ـ شعيب بن حرب (٤) ـ خ. د. ن. ـ

__________________

(١) انظر عن (شبيب بن سليم) في :

الجرح والتعديل ٤ / ٣٥٩ رقم ١٥٧٠ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٤ / ١٣٤٩ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٠٥ رقم ٢٨٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٩٥ رقم ٢٧٣٧ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٦٢ رقم ٣٦٥٩ ، ولسان الميزان ٣ / ١٣٨ رقم ٤٨١.

(٢) في الجرح والتعديل ٤ / ٣٥٩ : «روى عن الحسن أنه رآه سلّم من الصلاة تسليمة واحدة».

(٣) في الضعفاء والمتروكين رقم ٢٨٥.

وقال ابن عديّ : «لم يحضرني لشبيب بن سليم هذا حديثا مسندا فأذكره».

(٤) انظر عن (شعيب بن حرب) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٢٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٥٧ ، ومعرفة الرجال له ١ / رقم ٣٧٠ ، وتاريخ الدارميّ ، رقم ٤٢٢ ، والورع ٦ و ٩ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ٧٥٠ و ٧٥٣ و ٣ / ٥١٣٦ و ٥٨٣٨ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٢٢٢ رقم ٢٥٧٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٤٤ و ٧٢٢ ، وتاريخ واسط لبحشل ٨٩ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٤٢ ، ٣٤٣ رقم ١٥٠٤ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٠٨ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٥١٩ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٨٢ ب ، وتاريخ بغداد ٩ / ٢٣٩ ـ ٢٤٢ رقم ٤٨١٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢١١ رقم ٧٨٨ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٤٧٠ ، ٤٧١ رقم ٢٩٣ وصفة الصفوة =

٢٢٤

أبو صالح المدائنيّ البغداديّ الزّاهد العابد ، نزيل مكة.

روى عن : عكرمة بن عمّار ، ومالك بن مغول ، وشعبة ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن حنبل ، والحسن بن الصّبّاح البزّار ، ويعقوب الدّورقيّ ، ومحمد بن عيسى المدائنيّ ، وطائفة سواهم.

وثّقه أبو حاتم (١) ، وغيره (٢).

وكان منعوتا بالعبادة والورع ، أمّارا بالمعروف (٣).

أثنى عليه سريّ السّقطيّ (٤).

وقال أحمد : شعيب حمل على نفسه في الورع (٥).

وقال عبد الله بن خبيق : سمعت شعيب بن حرب يقول : أكلت في عشرة أيام أكلة (٦).

وقال أبو حمدون الطّيّب بن إسماعيل : ذهبنا إلى شعيب إلى المدائن وقد بنى له كوخا ، وعنده خبز يابس (٧) ، يبلّه ، وهو جلد وعظم (٨).

__________________

= ٣ / ٧ ـ ١٠ رقم ٣٧٢ ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٥١١ ـ ٥١٦ رقم ٢٧٤٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٦ رقم ٦٦٣ ، والكاشف ٢ / ١١ رقم ٢٣٠٧ ، والعبر ١ / ٢٦٣ و ٢٨١ و ٣٢٣ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٨٨ ـ ١٩١ رقم ٥٤ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٥٧ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٦٢ رقم ١٨٨ ، وشرح علل الترمذي لابن رجب ٨٢ و ١٥٩ ، وغاية النهاية ١ / ٣٢٧ رقم ١٤٢٤ ، والعقد الثمين ٥ / ١١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٥٠ ، ٣٥١ رقم ٥٨٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٥٢ رقم ٧٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٦٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٤٩.

(١) قال في الجرح والتعديل ٤ / ٣٤٣ : «ثقة مأمون».

(٢) قال ابن معين : ثقة. وقال ابن سعد : كان ثقة له فضل. ووصفه أحمد بالرجل الصالح ، وكذا قال العجليّ ووثّقه. وذكره ابن حبّان ، وابن شاهين في ثقاتهما.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٢٣٩ ، وفيات الأعيان ٢ / ٤٧٠.

(٤) قال السريّ : «أربعة كانوا في الدنيا أعملوا أنفسهم في طلب الحلال ، ولم يدخلوا أجوافهم إلا الحلال ، فقيل له : من هم يا أبا الحسن؟ قال : وهيب بن الورد ، وشعيب بن حرب ، ويوسف بن أسباط ، وسليمان الخوّاص». (تاريخ بغداد ٩ / ٢٤١).

(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٢٤٠ ، ٢٤١ ، صفة الصفوة ٣ / ٧.

(٦) تاريخ بغداد ٩ / ٢٤١ ، صفة الصفوة ٣ / ٨.

(٧) في الأصل : «وعنده خبزا يابسا» وهو غلط نحوي.

(٨) تاريخ بغداد ٩ / ٢٤٠ ، صفة الصفوة ٣ / ٧.

٢٢٥

وقد كان قرأ القرآن غير مرّة على حمزة الزّيّات وصحبه.

قال عبد الله بن أيّوب المخرميّ : قال شعيب بن حرب : من طلب الرئاسة ناطحته الكباش. ومن رضي أن يكون ذنبا أبي الله إلّا أن يجعله رأسا (١).

قلت : توفّي سنة سبع وتسعين ومائة (٢).

١٣١ ـ شعيب بن العلاء الرّازيّ (٣).

أبو محمد السّرّاج ، ولقبه أبو هريرة.

روى عن : حجّاج بن أرطاة ، وابن جريج ، وجويبر ، وسفيان الثّوريّ.

وعنه : عمرو بن رافع ، ومحمد بن عمرو زنيج.

صدوق (٤).

١٣٢ ـ شعيب بن اللّيث بن سعد الفهميّ (٥) ـ م. د. ن. ـ

مولاهم المصريّ.

__________________

(١) صفة الصفوة ٣ / ١٠.

(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٢٤٢ وفيه قيل سنة ١٩٩ ه‍ ـ. وكذا أرّخ وفاته ابن خلّكان (٢ / ٤٧١) ، وجزم ابن الجوزي بوفاته سنة ١٩٧ ه‍ ـ.

(٣) انظر عن (شعيب بن العلاء) في :

الجرح والتعديل ٤ / ٣٥٠ رقم ١٥٣٥ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ٣٥٧.

(٤) قال أبو حاتم : «صالح الحديث».

(٥) انظر عن (شعيب بن الليث) في :

التاريخ الكبير ٤ / ٢٢٤ رقم ٢٥٩٠ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٨٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٦٧ و ١٨٨ و ٢ / ٤٤١ و ٤٤٤ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٥١ رقم ١٥٣٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٠٩ ، والولاة والقضاة للكندي ٤١٠ ، والسنن للدارقطنيّ ١ / ٣٠٥ رقم ١٤ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ١٦٦ ، ١٦٧ رقم ٥١٨ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٣٠٢ رقم ٦٥٢ ، والسابق واللاحق ١٢١ ، وتاريخ جرجان ١٢٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢١١ رقم ٧٨٩ ، والكاشف ٢ / ١٢ رقم ٢٣١٥ ، والعبر ١ / ٣٣٠ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٦١ رقم ١٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٥٥ رقم ٥٩٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٥٣ رقم ٨٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٢٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٦٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٥٧.

٢٢٦

عن : أبيه ، وموسى بن عليّ بن رباح.

وعنه : ولده عبد الملك ، ويونس بن عبد الأعلى ، والربيع بن سليمان ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وغيرهم.

وكان إماما مفتيا ثقة (١).

قال ابن وهب : ما رأيت ابنا لعالم أفضل من شعيب بن اللّيث (٢).

قال ابن يونس : مات في رمضان سنة تسع وتسعين ومائة ، وله أربع وستّون سنة.

١٣٣ ـ شقيق البلخيّ (٣).

__________________

(١) قال ابن أبي حاتم : «سألت أبي عنه قلت : هو أحب إليك أو عبد الله بن عبد الحكم؟ فقال :شعيب أحلى حديثا». (الجرح والتعديل ٤ / ٣٥١) وذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن شاهين : «قال أحمد بن صالح في شعيب بن الليث : ثقة. قيل لأحمد : سمع شعيب الكتب من أبيه؟ فقال : كان يقول : سمعت بعضا وفاتني بعض ، وهذا من ثقته ، قيل له : سمعت منه شيئا؟ فقال : أخذت منه كتاب التاريخ لأبيه ، سمعت منه شيئا قرئ عليه وأنا حاضر».

(٢) تهذيب الكمال ١٢ / ٥٣٣.

(٣) انظر عن (شقيق البلخي) في :

الزهد لابن المبارك ٣٤٩ رقم ٩٨٢ ، وعيون الأخبار ٢ / ١٤٠ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٧٣ رقم ١٦٢٣ ، وطبقات الصوفية للسلمي ٦١ ـ ٦٦ رقم ٧ ، وحلية الأولياء ٨ / ٥٨ ـ ٧٣ رقم ٣٩٥ ، والزهد الكبير للبيهقي ٢١١ رقم ٥٣٠ ، وصفة الصفوة ٤ / ١٥٩ ، ١٦٠ رقم ٧٠٣ ، والرسالة القشيرية ١٣ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٧٤ و ١٨١ و ١٨٢ ، وربيع الأبرار ١ / ٦٩٦ ، ٦٩٧ ، والمستطرف ١ / ٧٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٢٩ ـ ٣٣٥ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٢ و ٢ / ٢٦ و(٤٧٥ و ٤٧٦) و ٧ / ٣١٨ ، والعبر ١ / ٣١٥ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣١٣ ـ ٣١٦ رقم ٩٨ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٣ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٧٩ رقم ٣٧٤١ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩ ، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني ٣٦٢ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٤٥ ، ونزهة الظرفاء وتحفة الخلفاء لابن رسول الغساني ٤٨ ، ٤٩ ، وفوات الوفيات ٢ / ١٠٥ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ رقم ٦٤٧ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٢٣٧ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٧٣ ، ١٧٤ رقم ٢٠٦ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٠٠ رقم ٢٧٨٩ ، وطبقات الأولياء ٨ / ٩ و ١١ ـ ١٥ و ١٧٨ و ٢٤٤ و ٤٠١ و ٤٦٨ و ٤٩٤ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢١ و ١٤٦ ، والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ٧٦ ، وذيل الجواهر المضيّة ٢ / ٥٥٥ ، والطبقات السنية ، رقم ٩٧٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٤١ ، والكواكب الدريّة للمناوي ١ / ١٢١ ، ١٢٢ ، وجامع كرامات الأولياء للنبهاني ٢ / ٤٢ ، ولسان الميزان ٣ / ١٥١ ، ١٥٢ رقم ٥٤٤.

وقد أخطأ محقق (سير أعلام النبلاء) الأستاذ كامل الخراط فذكر تاريخ ابن معين في أول مصادر الترجمة وهو خطأ.

٢٢٧

هو أبو علي شقيق بن إبراهيم الأزديّ ، الزّاهد ، أحد الأعلام ، صاحب إبراهيم بن أدهم.

حدّث عن : إسرائيل ، وعبّاد بن كثير ، وكثير بن عبد الله الأيليّ.

وعنه : حاتم الأصمّ ، وعبد الصّمد بن يزيد مردويه ، ومحمد بن أبان المستملي ، والحسين بن داود البلخيّ ، وغيرهم.

عن عليّ بن محمد بن شقيق البلخيّ قال : كانت لجدّي ثلاثمائة قرية ، ثم مات بلا كفن. وسيفه إلى الساعة يتبرّكون به (١).

وخرج إلى التّرك تاجرا ، فدخل على عبدة الأوثان ، فرأى عالمهم قد حلق لحيته ، فقال : هذا باطل ، ولكم خالق وصانع قادر على كلّ شيء.

فقال له : ليس يوافق قولك فعلك.

قال : وكيف؟

قال : زعمت أنّه قادر على كلّ شيء ، وقد تعنّيت (٢) إلى هنا تطلب الرزق ، فلو كان كما تقول ، كان الّذي يرزقك هنا يرزقك هناك وتريح العناء.

قال : فكان هذا سبب زهدي (٣).

وعن شقيق قال : كنت شاعرا فرزقني الله التوبة. وخرجت من ثلاثمائة ألف درهم ، وكنت مرابيا (٤) ، لبست الصّوف عشرين سنة وأنا لا أدري ، حتّى لقيت عبد العزيز بن أبي روّاد فقال : ليس الشأن في أكل الشعير ولبس الصوف. الشأن أن تعرف الله بقلبك لا تشرك به شيئا.

والثانية : الرضى عن الله ، والثالثة : تكون بما في يدي الله أوثق منك بما في أيدي الناس (٥).

__________________

(١) حلية الأولياء ٨ / ٥٩ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣١ ، صفة الصفوة ٤ / ١٥٩.

(٢) في الحلية «تغيبت».

(٣) حلية الأولياء ٨ / ٥٩ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣٠ ، الرسالة القشيرية ١٣ ، صفة الصفوة ٤ / ١٥٩ ، وفيات الأعيان ٢ / ٤٧٦.

(٤) هكذا في الأصل والحلية ، وفي تهذيب تاريخ دمشق : «مرائيا».

(٥) حلية الأولياء ٨ / ٥٩ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣١ ، صفة الصفوة ٤ / ٥٩ أ ، ١٦٠.

٢٢٨

وعن شقيق قال : عملت في القرآن عشرين سنة حتى ميّزت بين الدنيا والآخرة ، فأصبته في حرفين. قوله تعالى : (وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا (١) وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى) (٢).

وعن حاتم الأصمّ ، عن شقيق قال : لو أنّ رجلا عاش مائتي سنة لا يعرف هذه والأربعة لم ينج : أوّلها معرفة الله تعالى ، الثاني : معرفة النفس ، الثالث : معرفة أمر الله ونهيه ، الرابع معرفة عدوّ الله وعدوّ النفس (٣).

قال أبو عقيل الرّصافيّ : نا أحمد بن عبد الله الزّاهد : سمعت شقيق بن إبراهيم يقول : ثلاث خصال هي نتاج الزّهد :

الأولى : أن تميل عن الهوى.

الثانية : تنقطع إلى الزّهد بقلب.

الثالث : أن يذكر إذا خلا كيف مدخله ومخرجه ، كيف يدخل قبره؟ ويذكر الجوع ، والعطش والحساب والصراط والعري والفضيحة وطول القيام (٤).

وقد ذكر عن شقيق مع انقطاعه وزهده أنّه من كبار المجاهدين في سبيل الله. وكذا فليكن زهد الأولياء رضي‌الله‌عنهم.

روى محمد بن عمران ، عن حاتم الأصمّ قال : كنّا مع شقيق ونحن مصافّوا العدوّ والتّرك ، في يوم لا أرى فيه إلّا رءوسا تندر ، وسيوفا تقطع ، ورماحا تقصف. فقال لي : كيف ترى نفسك؟ هي مثل الليلة التي زفّت فيها إليك امرأتك؟ قلت : لا والله! قال : ولكنّي أرى نفسي كذلك. ثم نام بين الصّفّين ودرقته (٥) تحت رأسه حتى سمعت غطيطه. فأخذني يومئذ تركيّ

__________________

(١) سورة الشورى ، الآية ٤٦.

(٢) سورة القصص ، الآية ٦٠ ، وسورة الشورى ، الآية ٣٦.

والخبر في حلية الأولياء ٨ / ٦٠ ، وطبقات الصوفية للسلمي ٦٤.

(٣) باختصار عن الحلية ٨ / ٦٠ ، ٦١.

(٤) باختصار عن الحلية ٨ / ٦٢.

(٥) الدرقة : الترس من جلد ليس فيه خشب ولا عقب.

٢٢٩

وأضجعني للذّبح. فبينا هو يطلب السّكّين من خفّه إذ جاء. سهم عائر ، فذبحه وألقاه عنّي (١).

وعن حاتم ، عن شقيق قال : مثل المؤمن مثل رجل غرس نخلة فخاف أن تحمل شوكا ، ومثل المنافق كمثل رجل زرع شوكا يطمع أن يحمل تمرا .. هيهات (٢).

وعن شقيق قال : ليس شيء أحبّ إليّ من الضّعيف لأنّ رزقه على الله ، وأجره لي (٣).

وقال الحسين بن داود : نا شقيق : الزّاهد في الدنيا الراغب في الآخرة ، المداوم على العبادة قال : ثنا أبو هاشم الأيليّ فذكر حديثا.

وعن شقيق قال : لقيت سفيان الثّوريّ فأخذت منه لباس الدّون ، رأيت له إزارا ثمنه أربعة دراهم إذا جلس متربّعا أو مدّ رجليه يخاف أن تبدو عورته (٤).

وأخذت الخشوع من إسرائيل (٥).

وقال محمد بن أبان المستمليّ : سمعت شقيقا يقول : أخذت العبادة من عبّاد بن كثير (٦) ، والفقه من زفر.

قال ابن أبي الدنيا : ثنا محمد بن الحسين قال : سئل شقيق : ما علامة التوبة؟ قال : إدمان البكاء على ما سلف من الذّنوب ، والخوف المقلق من الوقوع فيها ، وهجران إخوان السوء ، وملازمة أهل الخير (٧).

__________________

(١) حلية الأولياء ٨ / ٦٤ ، الرسالة القشيرية ١٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣٥ ، صفة الصفوة ٤ / ١٦٠ ، طبقات الأولياء ١٣ باختصار شديد.

(٢) حلية الأولياء ٨ / ٧١ ، صفة الصفوة ٤ / ١٦٠.

(٣) حلية الأولياء ٨ / ٧١ ، طبقات الصوفية للسلمي ٦٥ رقم ٢١ ، طبقات الأولياء لابن الملقّن ١٤.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣١.

(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣١.

(٦) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣٢ ، صفة الصفوة ٤ / ١٦٠.

(٧) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣٤ ، طبقات الأولياء لابن الملقّن ١٣.

٢٣٠

وقال ابن أبي الدنيا : نا أحمد بن سعيد : قيل لشقيق : ما علامة العبد المباعد المطرود؟ قال : إذا رأيته قد ضيّع الطاعة ، واستوحش قلبه منها ؛ وحلت له المعصية ، واستأنس بها ؛ ورغب في الدنيا وزهد في الآخرة (١).

وعن شقيق قال : ما للعبد صاحب خير من الخوف والهمّ فيما مضى من ذنوبه وما ينزل به (٢).

وعنه قال : من شكا مصيبة نزلت به إلى غير الله ، لم يجد حلاوة الطاعة أبدا (٣).

قال الحاكم في تاريخه : قدم شقيق نيسابور عند خروجه راجلا ، في ثلاثمائة من زهّاد خراسان معه ، أيّام المأمون ، يعني أيّام ولايته خراسان.

قال : فطلب المأمون الاجتماع به ، فامتنع حتّى تشفّع إليه المأمون.

روى عنه من أهل نيسابور : أيّوب بن الحسن الزّاهد ، وعليّ بن الحسن الأفطس ، وغيرهما.

أخبرنا أحمد بن محمد بن سعد ، وجماعة قالوا : أنا محمد بن إبراهيم ، أنا يحيى بن ثابت ، أنا عليّ بن أبي عمر البزّاز عرف بابن الخال ، أنا أحمد بن عبد الله المحامليّ سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ ، ثنا الحسن بن داود البلخيّ ، نا شقيق بن إبراهيم البلخيّ ، نا أبو هاشم الأيليّ ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا ابن آدم لا تزول قدماك يوم القيامة بين يدي الله عزوجل حتى تسأل عن أربع : عمرك فيما أفنيته ، وجسدك فيما أبليته ، ومالك من أين اكتسبه وأين أنفقته» (٤). إسناده واه ، ومعناه صحيح.

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣٤ ، طبقات الأولياء لابن الملقّن ١٣.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣٤.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣٤ ، طبقات الأولياء لابن الملقّن ١٣.

(٤) أخرجه الترمذي في صفة القيامة (٢٤١٧) من طريق : عبد الله بن عبد الرحمن ، عن الأسود بن عامر ، عن أبي بكر بن عيّاش ، عن الأعمش ، عن سعيد بن عبد الله بن جريج ، عن أبي برزة الأسلمي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل =

٢٣١

ذكر أبو يعقوب القرّاب أنّ شقيق بن إبراهيم رحمه‌الله تعالى قتل في غزوة كولان (١) سنة أربع وتسعين ومائة (٢).

__________________

= عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه فيم فعل فيه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيم أبلاه».

وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٨ / ٧٣ ، والدارميّ ١ / ١٣٥.

(١) كولان : بالضم ، وآخره نون. بليدة طيبة في حدود بلاد الترك من ناحية بما وراء النهر. (معجم البلدان ٤ / ٤٩٤).

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٣٥ ، وفي وفيات الأعيان ٢ / ٤٧٦ كانت وفاته سنة ثلاث وخمسين ومائة ، وكذا جزم ابن الجوزي.

٢٣٢

حرف الصاد

١٣٤ ـ صالح بن بيان الثقفيّ (١).

ويقال العبديّ ، قاضي بلد سيراف من أعمال فارس.

ويعرف بالسّاحليّ.

حكى عن : شعبة ، وسفيان ، وفرات بن السّائب.

وعنه : محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، وأحمد بن مطهّر ، وغيرهما.

قال الدّارقطنيّ (٢) : متروك الحديث. (٣)

١٣٥ ـ صالح بن موسى بن عبد الله (٤) بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله

__________________

(١) انظر عن (صالح بن بيان الثقفي) في :

الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢٠٠ رقم ٧٢٤ ، والكامل في الضعفاء ٤ / ١٣٨٤ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٣١٠ ، ٣١١ رقم ٤٨٤٦ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٠٢ رقم ٢٨١٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٩٠ رقم ٣٧٧٥ ، ولسان الميزان ٣ / ١٦٦ ، ١٦٧ رقم ٦٧٤.

(٢) في تاريخ بغداد ٩ / ٣١١.

(٣) ذكره العقيلي في الضعفاء وقال : «الغالب على حديثه الوهم ، ويحدّث بالمناكير عمّن لم يحتمل». وقال محمد بن مطهر المصيصيّ : «كان شيخا صالحا». وقال ابن عديّ : وصالح بن بيان لا أعرف له إلا الشيء اليسير. وقال الخطيب : «كان ضعيفا يروي المناكير عن الشيوخ الثقات».

(٤) انظر عن (صالح بن موسى بن عبد الله) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٢٦٦ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / رقم ١٦٥٦ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٢٩١ رقم ٢٨٦٤ ، والتاريخ الصغير ١٩٣ ، والضعفاء الصغير ٢٦٤ رقم ١٦٩ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ٧٣ رقم ٩١ و ٨٩ رقم ١٢٧ ، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ ٦٢٧ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٤٢ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٤٧٦ ، والضعفاء والمتروكين =

٢٣٣

التّيميّ الطّلحيّ الكوفيّ ـ ت. ق. ـ

عن : عبد العزيز بن رفيع ، وسهيل بن أبي صالح ، ومعاوية بن إسحاق ، وهشام بن عروة.

وعنه : داود بن عمرو الضّبّيّ ، وسويد بن سعيد ، ومحمد بن عبيد المحاربيّ.

قال البخاريّ (١) : منكر الحديث.

وقال س (٢) : متروك الحديث (٣)

__________________

= للنسائى ٢٩٣ رقم ٢٩٨ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢٠٣ رقم ٧٣٠ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤١٥ رقم ١٨٢٥ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٦٩ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٤ / ١٣٨٦ ـ ١٣٨٩ ، ورجال الطوسي ٢١٩ رقم ٨ ، والسنن للدارقطنيّ ٢ / ١٢٨ رقم ١ و ٤ / ٢٠٨ رقم ١٧ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٠٧ رقم ٢٩١ ، والأنساب لابن السمعاني ٨ / ٢٤٦ ، والضعفاء لأبي نعيم ، رقم ٩٩ ، والتبيين في أنساب القرشيّين ٢٦٩ ، وتهذيب الكمال ١٣ / ٩٥ ـ ٩٩ رقم ٢٨٤١ ، والكاشف ٢ / ٢٢ رقم ٢٣٨٦ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٠٥ رقم ٢٨٤٥ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٣٠١ رقم ٣٨٣١ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ١٦١ رقم ٢٥ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٠٤ ، ٤٠٥ رقم ٦٩٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٦٣ ، رقم ٥٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٧٢.

(١) في تاريخه الكبير ، وتاريخه الصغير ، والضعفاء الصغير ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٤ / ١٣٨.

(٢) أي النسائي ، في الضعفاء والمتروكين ٢٩٣ رقم ٢٩٨ ، وفي موضع آخر قال : «لا يكتب حديثه ، ضعيف» (تهذيب الكمال ١٣ / ٩٧).

(٣) وقال الجوزجاني (رقم ٩١) : «ضعيف الحديث» ، وقال أيضا (رقم ١٢٧) : «يضعّف حديثه».

وقال ابن معين : «صالح بن موسى ليس بشيء». (تاريخ ابن معين ٢ / ٢٦٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢٠٣).

وذكر العقيلي حديثا من طريقه عن الصلاة في الرجال ، وقال : «لا يتابع عليه ولا على غير شيء من حديثه».

وقال أبو حاتم : «ضعيف الحديث ، منكر الحديث جدّا ، كثير المناكير عن الثقات. ليس يعجبني حديثه».

وقال ابن حبّان : «كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به».

وقال ابن عديّ : «عامّة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه إما يكون غلطا في الإسناد أو متن يرويه =

٢٣٤

١٣٦ ـ صعصعة بن سلّام (١).

ويقال ابن عبد الله الدّمشقيّ.

روى عن : الأوزاعيّ ، وسعيد بن عبد العزيز ، ومالك. ثم دخل الأندلس وصار عالمها ومفتيها ، وولي خطابة قرطبة.

حدّث عنه : عبد الملك بن حبيب ، وعثمان بن أيّوب القرطبيّ ، وموسى بن ربيعة.

قال ابن يونس : كنيته أبو عبد الله. وكان أول من أدخل الحديث الأندلس.

قال : وتوفّي سنة اثنتين وتسعين ومائة.

وقيل سنة ثمانين ومائة (٢).

١٣٧ ـ صغديّ بن سنان (٣).

__________________

= بإسناده لا يرويه غيره ، وهو عندي ممّن لا يتعمّد الكذب ولكن يشبّه عليه ويخطئ ، وأكبر ما يلحقه في أحاديثه ما يرويه في جدّه طلحة من الفضائل فيما لا يتابعه أحد عليه».

وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء.

(١) انظر عن (صعصعة بن سلّام) في :

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ ١ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ رقم ٦١٠ ، وجذوة المقتبس للحميدي ٢٤٤ ، ٢٤٥ رقم ٥١٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٢٥ ، وبغية الملتمس للضّبي ٣٢٤ رقم ٨٥٣ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٣٠ ، والعبر ١ / ٣٠٩ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٠٨ ، ٣٠٩ رقم ٣٣٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٣٢ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٣٦٥ ، ٣٦٦ رقم ٦٩٨.

(٢) ذكرت مصادره التاريخين لوفاته. وقيل : هو فقيه من أصحاب الأوزاعي ، وهو أول من أدخل مذهب الأوزاعيّ في الأندلس. وكانت الفتيا دائرة عليه في الأندلس أيام عبد الرحمن بن معاوية ، وصدرا من أيام هشام ، وولي الصلاة بقرطبة ، وفي أيامه غرست الأشجار في المسجد الجامع ، وهو مذهب الأوزاعي والشاميين ، ويكرهه مالك وأصحابه.

(٣) انظر عن (صغديّ بن سنان) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٢٧٠ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٤ رقم ٣٠٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢١٦ رقم ٧٥٥ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ رقم ٢٠٠٠ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٧٦ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٤ / ١٤٠٩ ، ١٤١٠ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ١٧٧ رقم ٥٦٦ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٠٨ رقم ٢٩٧ ، =

٢٣٥

أبو معاوية البصريّ.

عن : يونس بن عبيد ، وابن جريج ، وجعفر بن الزّبير ، ومحمد بن مضاء.

وعنه : محمد بن صالح البغداديّ ، وزيد بن الحريش ، والوليد بن عمرو بن سكين ، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة السّدوسيّ ، وآخرون.

قال ابن معين (١) : ليس بشيء.

وقال غيره (٢) : ضعيف (٣).

١٣٨ ـ صفوان بن عيسى (٤) ، أبو محمد الزّهريّ البصريّ القسّام ـ م. ع. ـ

__________________

= والأنساب ٨ / ٧٠ ، واللباب ٢ / ٢٤٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٠٩ رقم ٢٨٨٥ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٣١٦ رقم ٣٨٩٤ ، وفيه تحرّف إلى «صغذي» ، ولسان الميزان ٣ / ١٩٠ رقم ٨٦٠ وتحرّف إلى «صفدي» بالفاء.

قال الدارقطنيّ : اسمه عمر ، وصغدي لقب. وكنّاه ابن الأثير : أبا يحيى.

(١) في تاريخه ٢ / ٢٧٠ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٥٣ ، والكامل لابن عديّ ٤ / ١٤٠٩ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين رقم ٥٦٦.

(٢) النسائي في الضعفاء والمتروكين ٢٩٤ رقم ٣٠٩.

(٣) وقال العقيلي في (الضعفاء الكبير ٢ / ٢١٦ رقم ٧٥٤) :

«حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلّا به».

وقال أبو حاتم : «ضعيف الحديث ، ليس بقويّ».

وقال ابن حبّان : «كان صدوقا في الرواية غير أنه كان يخطئ في الرواية كثيرا حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد».

وقال ابن عديّ : «يتبيّن على حديثه ضعفه».

وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء.

(٤) انظر عن (صفوان بن عيسى) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٢٩٤ ، وطبقات خليفة ٢٢٧ ، وتاريخ خليفة ٣٠ و ٤٧٣ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٣٠٩ رقم ٢٩٣٨ ، والتاريخ الصغير ٢١٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ٢٢٨ ، رقم ٧٠١ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٨ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٢٥ رقم ١٨٦٥ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٢١ ، والولاة والقضاة للكندي ٥٠٥ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٥٩١ ، والسنن للدارقطنيّ ١ / ٥٨ رقم ١ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٨٧٧ رقم ١٤٩٨ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٣١٨ رقم ٦٩٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٢٣ ، ٢٢٤ رقم ٨٢٩ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٣٢٠ ، وتهذيب الكمال =

٢٣٦

عن : ثور بن زيد ، وابن عجلان ، ويزيد بن أبي عبيد ، ومعمر ، وجماعة.

وعنه : أحمد ، وإسحاق ، والفلّاس ، وأبو قدامة السّرخسيّ ، ومحمد بن يحيى ، وطائفة.

قال ابن سعد (١) : كان ثقة صالحا.

وقال البخاريّ (٢) : مات سنة ثمان وتسعين ومائة.

وقيل (٣) : سنة مائتين (٤).

١٣٩ ـ صلة بن سليمان الواسطيّ العطّار (٥).

نزل بغداد وحدّث عن : ابن جريج ، وهشام بن حسّان ، وأشعث بن عبد الملك.

وعنه : محمد بن حرب النّسائيّ ، وسليمان بن أحمد الواسطيّ ، وصمدون بن عبد الله الطّحّان.

كذّبه ابن معين (٦).

__________________

= ١٣ / ٢٠٨ ـ ٢١٠ رقم ٢٨٩٠ ، والكاشف ٢ / ٢٨ رقم ٢٤٢٧ ، والعبر ١ / ٣٣٣ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٠٩ رقم ٩٤ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣١٩ رقم ٣٥١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ رقم ٧٤٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٦٨ رقم ١١٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٧٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٥٩.

(١) في طبقاته ٧ / ٢٩٤.

(٢) في تاريخه الكبير ، وتاريخه الصغير.

(٣) في تاريخ البخاري الكبير والصغير.

(٤) وثّقه العجليّ ، وابن حبّان. وقال أبو حاتم : «صالح الحديث».

(٥) انظر عن (صلة بن سليمان الواسطي) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٢٧١ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، والتاريخ الكبير ٤ / ٣٢٢ رقم ٢٩٨٨ ، والضعفاء الصغير ٢٦٤ رقم ١٧٥ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٤ رقم ٣٠٤ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢١٥ رقم ٧٥٣ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٤٧ رقم ١٩٦٦ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٧٦ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٤ / ١٤٠٦ ، ١٤٠٧ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٠٧ رقم ٢٩٤ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣١٠ رقم ٢٨٩٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٣٢٠ رقم ٣٩١٨ ، ولسان الميزان ٣ / ١٩٨ ، ١٩٩ رقم ٨٨٣.

(٦) في تاريخه ٢ / ٢٧١ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ٢١٥ رقم ٧٥٣ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٤٧ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٤ / ١٤٠٦.

٢٣٧

وقال أبو حاتم (١) : متروك الحديث.

وقال البخاريّ (٢) : ليس بذاك القويّ.

قال سليمان بن أحمد : نا صلة العطّار ، نا ابن جريج ، عن عطاء ، عن جابر بن معاذ ، سمع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من أمّن رجلا ثم قتله وجبت له النار ، وإن كان المقتول كافراً» (٣).

ويروي عن عمرو بن الحمق بإسناد صالح (٤).

١٤٠ ـ صيفيّ بن ربعيّ الأنصاريّ (٥).

كوفيّ.

عن : أبيه ، وابن أبي ذئب ، وشعبة ، وطبقتهم.

وعنه : أبو كريب ، ومحمد بن منصور العجليّ ، والحسين بن يزيد الطّحّان ، وغيرهم.

قال أبو حاتم (٦) : صالح الحديث ما أرى بحديثه بأسا (٧).

قلت : له حديث منكر في الترمذيّ (٨) ، عن عبد الله بن عمر العمريّ.

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٤ / ٤٤٧.

(٢) في الضعفاء الصغير ٢٦٤ رقم ١٧٥.

(٣) رواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٢ / ٢١٥ وقال : لا يتابع عليه.

(٤) رواه العقيلي ، فقال : يروى عن عمرو بن الحمق ، عن النبيّ عليه‌السلام بأسانيد صالحة ، قال : «من أمّن رجلا على دمه فقتله ، فأنا بريء من القابل ، وإن كان المقتول كافرا».

أخرجه أحمد في المسند من طريق عمرو بن الحمق (٥ / ٢٢٣ ، ٢٢٤ و ٤٣٧).

(٥) انظر عن (صيفي بن ربعيّ) في : الكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١١٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٤٨ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٤٨ رقم ١٩٧٤ و ١٩٧٥ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٤٧٦ و ٨ / ٣٢٣ ، وتهذيب الكمال ١٣ / ٢٤٧ ، ٢٤٨ رقم ٢٩٠٩ ، والكاشف ٢ / ٣٠ رقم ٢٤٤٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٤٠ ، ٤٤١ رقم ٧٦٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٧١ رقم ٢٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٧٥.

(٦) في الجرح والتعديل ٤ / ٤٤٨ رقم ١٩٧٥.

(٧) وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٨) في كتاب الفتن ، باب : ما جاء في الخسف ، برقم (٢٢٨٥) وهو من طريق : أبي كريب قال : أخبرنا صيفي بن ربعي ، عن عبد الله بن عمر ، عن عبيد الله ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يكون في آخر هذه الأمّة خسف ومسخ وقذف» قالت : قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : «نعم ، إذا ظهر الخبث».

قال الترمذي : هذا حديث غريب من حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وعبد الله بن عمر تكلّم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظه.

٢٣٨

حرف الضاد

* ضمرة بن ربيعة.

شيخ الرملة.

سيأتي بعد المائتين.

٢٣٩

حرف العين

١٤١ ـ عاصم بن حميد الكوفيّ الحنّاط (١).

عن : سماك بن حرب ، وأبي حمزة ثابت الثّماليّ.

وعنه : يحيى بن عبد الحميد ، وابن نمير ، ومحمد بن مهران الجمّال.

وثّقه أبو زرعة (٢).

١٤٢ ـ عاصم بن سليمان (٣).

أبو محمد العبديّ ، ثم الكوزيّ (٤) الحذّاء.

__________________

(١) انظر عن (عاصم بن حميد) في :

الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٢ رقم ١٨٩٢ وفيه (الخياط) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢٢٠ رقم ٧٩٤ ، وفيه (الخياط) ، ورجال الطوسي ٢٦٢ رقم ١٥١ ، وتهذيب الكمال ١٣ / ٤٨٢ رقم ٣٠٠٥ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٤١ رقم ٧٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٨٣ رقم ٦ وفيه : «الحنّاط» : بمهملة ونون ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٨٢ وفيه (الخياط).

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٢ ، وقال أبو حاتم : «شيخ» وسكت عنه.

وقال أبو نعيم : «ما كان بالكوفة ممّن يتشيّع أوثق من : عاصم بن حميد الخياط» كذا ، بالخاء المعجمة. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٢١٩ ، ٢٢٠.

(٣) انظر عن (عاصم بن سليمان العبديّ) في :

الضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٩ رقم ٤٣٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ٣٣٧ رقم ١٣٦٢ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٤٤ رقم ١٩٠١ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ١٢٦ ، والكامل في الضعفاء لابن عدّي ٥ / ١٨٧٧ ـ ١٨٧٩ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٣٥ رقم ٤١١ ، ورجال الطوسي ٢٦٣ رقم ٦٥٣ ، والأنساب لابن السمعاني ١٠ / ٤٩٣ ، ٤٩٤ ، واللباب ٣ / ١١٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٢٠ رقم ٢٩٨٢ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٣٥٠ ـ ٣٥٢ رقم ٤٠٤٧ ، والكشف الحثيث ٢١٩ رقم ٣٦٠ ، ولسان الميزان ٣ / ٢١٨ ، ٢١٩ رقم ٩٨٠.

(٤) قال ابن السمعاني في الأنساب : الكوزي : نسبة إلى الكوز.

٢٤٠