تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٣

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

قال الواقدي (١) : في أول رجب ، رحمه‌الله.

١١٠ ـ سقلاب بن شنينة (٢).

أبو سعيد المصريّ المقرئ.

قرأ على : نافع بن أبي نعيم.

أخذ عنه : يونس بن عبد الأعلى ، وغيره.

توفّي سنة إحدى وتسعين ومائة.

وشنينة : بشين معجمة.

١١١ ـ السّكن بن إسماعيل البصريّ الأصمّ (٣).

عن : يونس بن عبيد ، وهشام بن حسّان ، وحميد الطويل ، وطائفة.

وعنه : عليّ بن المدينيّ ، ومسدّد ، ويحيى بن معين ، وعمرو النّاقد.

وثقة أبو داود (٤) ، ولم يخرّجوا له شيئا (٥).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٩٨.

(٢) انظر عن (سقلاب بن شنينة) في :

الإكمال لابن ماكولا ٤ / ٢٦٤ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٦٠ رقم ٦٧ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٣٥٣ ، وغاية النهاية ١ / ٣٠٨ ، ٣٠٩ رقم ٣٠٨ وفيه (سقلاب بن شيبة) وهو تحريف ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٨٥ وفيه تحرّف إلى (شيبة) ، وقد قيّده الذهبي في (المشتبه) وقال : «بشين ونونين : سقلاب بن شنينة المقرئ صاحب نافع» وقال ابن ماكولا : «وشنينة بطن من عقيل منهم جماعة من أمرائها».

(٣) انظر عن (السكن بن إسماعيل) في :

التاريخ الكبير ٤ / ١٨٣ رقم ٢٤١٦ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ١٠٣ ، وسؤالات الآجرّي لأبي داود ٣ / رقم ٢٧٩ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٩٥ رقم ٥٨١ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ رقم ١٢٣٩ و ٢٨٨ رقم ١٢٤٢ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٤٢٨ وفيه (السكن بن أبي السكن البرجمي) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ١٥٦ و ١٥٧ رقم ٤٨٢ و ٤٨٣ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٢٠٧ ـ ٢٠٩ رقم ٢٤٢١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٢٥ ، ١٢٦ رقم ٢١٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣١٣ رقم ٣٢٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٦.

(٤) سؤالات الآجرّي ، رقم ٢٧٩.

(٥) وثّقه أبو حاتم ، وابن معين. (الجرح والتعديل ٤ / ٢٨٨) وابن حبّان ، وابن شاهين ، والعجليّ وقال : «ثقة ، لا بأس به».

٢٠١

١١٢ ـ سلامة بن روح الأيليّ (١) ـ ن. ق. ـ

روى عن : عمّه عقيل بن خالد الأيليّ كتابه عن الزّهريّ.

وحدّث عنه : أحمد بن صالح ، وأبو الطّاهر بن السّرح ، ويونس بن عبد الأعلى ، ومحمد بن عزيزي الأيليّ ، وغيرهم.

ضعّفه أبو زرعة وقال : منكسر الحديث (٢).

وقال أبو حاتم (٣) : ليس بالقويّ. محلّه عندي محلّ الغفلة.

وقال أحمد بن صالح : أخبرني ثقة بأيلة أنّ سلامة لم يسمع من عقيل بل حدّث عن كتب عقيل (٤).

له حديث منكر تفرّد به :

أخبرنا محمد بن حسين القرشيّ ، أنا محمد بن عمار ، أنا ابن رفاعة ، أنا الخلعيّ ، أنا أحمد بن محمد بن الحاجّ ، نا أحمد بن محمد بن السّنديّ إملاء ، نا محمد بن عزيز ، نا سلامة ، نا عقيل ، عن الزّهريّ ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكثر أهل الجنّة البله» (٥). رواه عدد كثير ، منهم ابن عديّ ، عن محمد بن سلامة.

ثمّ رواه ابن عديّ (٦) عن اثنين ، عن إسحاق بن إسماعيل الأيليّ أحد مشيخة النّسائيّ ، عن سلامة.

ولسلامة أحاديث مناكير منها

عن الزّهريّ ، عن أنس : قال رسول

__________________

(١) انظر عن (سلامة بن روح الأيليّ) في :

التاريخ الكبير ٤ / ١٩٥ رقم ٢٤٦٩ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٠١ ، ٣٠٢ رقم ١٣١١ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ١١٦٠ ـ ١١٦٢ ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ ٣١٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٧٢ رقم ٢٥١٢ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٨٣ ، ١٨٤ رقم ٣٣٦١.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٣٠٢ وقال في أول كلامه : «ضعيف».

(٣) في الجرح والتعديل ٤ / ٣٠١ ، ٣٠٢.

(٤) الجرح والتعديل ٤ / ٣٠١.

(٥) الجرح والتعديل ٤ / ٣٠٢.

(٦) في الكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ١١٦٠.

٢٠٢

الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «املكوا العجين فإنّه أعظم للبركة» (١).

وبه إنّ جبريل قال : «بشّر أمّتك أنّ من قال : لا إله إلّا الله دخل الجنّة» (٢).

وبه : «إنّي والسّاعة كهاتين» (٣).

١١٣ ـ سلام بن أبي خبزة البصريّ (٤).

عن : ثابت البناني ، وابن جدعان ، ويونس بن عبيد ، ومحمد بن المنكدر ، وعاصم القارئ ، وجماعة.

وعنه : صالح بن حرب ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وسعيد بن محمد الجرميّ ، وأبو كامل الجحدريّ ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحلبيّ ، وآخرون.

وهو والد سعيد بن سلام العطّار.

قال أبو حاتم (٥) : ليس بقويّ.

وقال النّسائيّ (٦) : متروك الحديث.

وقال البخاريّ (٧) : سلام بن أبي خبزة أبو سعيد ضعّفه قتيبة.

__________________

(١) الكامل لابن عديّ ٣ / ١١٦٠.

(٢) الكامل لابن عديّ ٣ / ١١٦١.

(٣) الكامل لابن عديّ ٣ / ١١٦١.

(٤) انظر عن (سلام بن أبي خبزة) في :

التاريخ الكبير ٤ / ١٣٤ رقم ٢٢٢٦ ، والتاريخ الصغير ١٩٦ ، والضعفاء الصغير ٢٦٣ رقم ١٥٣ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٣ رقم ٢٣٨ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٦٠ رقم ٦٦٧ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٦٠ ، ٢٦١ رقم ١١٢٣ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٤٠ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ١١٤٩ ـ ١١٥١ ، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد ٢٥ ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ ١٩٥ ، وتاريخ جرجان ٣٣٠ ، والإكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٨٨ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٠٠ رقم ٢٩٤ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ١٣٢ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٧٠ رقم ٢٤٩٣ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٧٤ رقم ٣٣٤٠ ، والكشف الحثيث ١٩٨ رقم ٣٢٢ ، ولسان الميزان ٣ / ٥٧ رقم ٢١٦.

(٥) في الجرح والتعديل ٤ / ٢٦١.

(٦) في الضعفاء والمتروكين ٢٩٣ رقم ٢٣٨ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ١١٤٩.

(٧) في التاريخ الكبير ٤ / ١٣٤ رقم ٢٢٢٦ ولفظه : «سلام بن أبي خبزة بصريّ ، ضعّفه قتيبة =

٢٠٣

وقال ابن عديّ (١) : عامّة ما يرويه ليس يتابع عليه.

١١٤ ـ سلمة بن عقار البغداديّ (٢).

عن : حمّاد بن زيد ، وفضيل بن عياض.

وعنه : سعدان بن يزيد ، وأحمد وهو الدّورقيّ.

وثّقه ابن معين (٣).

١١٥ ـ سلمة بن سليمان المروزيّ (٤) ـ خ. م. س. ـ

المؤدّب أحد الأئمّة ، وصاحب ابن المبارك.

أخذ عنه : ابن راهويه ، ومحمد بن عبد الله بن قهزاد ، وجماعة.

__________________

= جدا ، لم يحدّث عنه» ، وكذا في التاريخ الصغير ١٩٦ ، والضعفاء الصغير ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٦٠ ، والكامل في الضعفاء ٣ / ١١٤٩ وليس فيه «جدا» ، وكذلك في الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٦٠.

(١) في الكامل ٣ / ١١٥١.

(٢) انظر عن (سلمة بن عقار) في :

الجرح والتعديل ٤ / ١٦٧ رقم ٧٣٦ ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ ٢٨٢ ، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ٨٥ أ ، والإكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٢٢ ، وتاريخ بغداد ٩ / ١٣٤ رقم ٤٧٤٩ ، والمشتبه في أسماء الرجال ٢ / ٤٦٥.

وقد ورد في الأصل «غفار» بالغين المعجمة ، والفاء ، وهكذا ورد في نسخة خطية من (الجرح والتعديل) فأفرد في (باب الغين) «سلمة بن غفار». وأثبتناه بالقاف كما قيّده : العسكري ، والدارقطنيّ ، حيث قال العسكري : «بعد العين قاف مشدّدة» ، وقال الدارقطنيّ : «عقّار : بالعين والقاف والراء» وذكر سلمة بن عقّار وابن أخيه الحسن بن هارون. وكذا قيّده ابن ماكولا ، والمؤلّف في (المشتبه).

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ١٣٤.

(٤) انظر عن (سلمة بن سليمان المروزي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٧٨ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٨٤ رقم ٢٠٤٨ ، والتاريخ الصغير ٢١٨ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٦ ، والجرح والتعديل ٤ / ١٦٣ رقم ٧١٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٨٧ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ٢ / ٨٦٠ رقم ١٤٥٢ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ رقم ٥٩٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٩٢ رقم ٧١٩ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ٢٤٥٤ ، والكاشف ١ / ٣٠٦ رقم ٢٠٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٣٣ رقم ١٦٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٤٥ ، ١٤٦ رقم ٢٥١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣١٦ رقم ٣٦٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٨ وفيه (سلمة بن سليم) وهو تحريف.

٢٠٤

وثّقه النّسائيّ (١).

قيل : توفّي سنة ستّ وتسعين ومائة (٢).

١١٦ ـ سلمة بن الفضل الأبرش الرّازيّ (٣) ـ د. ت. ـ

أبو عبد الله قاضي الريّ.

روى المغازي عن : ابن إسحاق.

وروى عن : أعين بن نابل ، وحجّاج بن أرطاة ، وعمرو بن أبي قيس ، وسفيان الثّوريّ ، وغيرهم.

وعنه : عبد الله بن محمد المسنديّ ، وعثمان بن أبي شيبة ، ويحيى بن معين ، ويوسف بن موسى القطّان ، وابن حميد ، وعدّة.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١١ / ٢٨٣ ، وقال أبو حاتم : «سلمة بن سليمان من أجلّة أصحاب ابن المبارك». وقال أحمد بن منصور المروذي : «حدّث سلمة بن سليمان بنحو من عشرة آلاف حديث فقال للناس : قد حدّثتكم بعشرة آلاف حديث من حفظي فهل أحد منكم يقول :

غلطت في شيء»؟

وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٢) وقيل مات سنة ثلاث ومائتين (التاريخ الكبير).

(٣) انظر عن (سلمة بن الفضل الأبرش) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٨١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٢٦ ، ومعرفة الرجال له ١ / ٨٣ رقم ٢٦٨ ، وسؤالات ابن محرز ، رقم ٢٧٩ ، والعلل لأحمد ١ / ٢٤٧ و ٤١٠ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٨٤ رقم ٢٠٤٤ ، والتاريخ الصغير ٢١٠ ، والضعفاء الصغير ٢٦٢ رقم ١٤٩ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٣ ، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ ٣٦٢ ، وتاريخ واسط لبحشل ٧٧ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٣ رقم ٢٤١ ، ٣٠٠ و ٣٠٦ و ٣٠٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٥ و ٥٠٥ و ٥٠٧ و ٥٥٧ و ٢ / ٧٧٤ و ٣ / ٢٩١ و ٢٩٣ والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٦ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٥٠ رقم ٦٥٠ ، والجرح والتعديل ٤ / ١٦٨ ـ ١٧٠ رقم ٧٣٩ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٣٧ ، ٣٣٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٨٧ ، وتاريخ جرجان ٢٩٦ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٣٠٥ ـ ٣٠٩ رقم ٢٤٦٤ ، والعبر ١ / ٣٠٧ ، والكاشف ١ / ٣٠٨ رقم ٢٠٦٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٧٥ رقم ٢٥٤٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٥ رقم ٦٥٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٩٢ رقم ٣٤١٠ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٩ ، ٥٠ رقم ١٤ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٣١٦ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٢٢ رقم ٤٥٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٥٣ ، ١٥٤ رقم ٢٦٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣١٨ رقم ٣٧٧ ، وطبقات الحفاظ ١٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٣٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٢٩.

٢٠٥

وثّقه ابن معين (١).

وقال أبو حاتم (٢) : لا يحتجّ به.

وقال البخاريّ (٣) : عنده مناكير.

وضعّفه النّسائي (٤).

وقال أبو زرعة (٥) : كان أهل الرّيّ لا يرغبون فيه لسوء رأيه وظلم فيه.

وقال ابن معين : كان يتشيّع ، وكان معلّم كتّاب (٦).

وقال أبو حاتم أيضا (٧) : محلّه الصّدق. في حديثه إنكار لا يمكن أن أطلق لساني فيه بأكثر من هذا.

وقال محمد بن سعد (٨) : ثقة.

كان يقال : إنّه من أخشع الناس في صلاته (٩).

قلت : وورد عنه أنّه من الحفّاظ الذين يحفظون الشيء على البديهة.

وقال عليّ بن المدينيّ : ما خرجنا من الرّيّ حتى رمينا بحديث سلمة الأبرش (١٠).

__________________

(١) قال في تاريخه ٢ / ٢٢٦ : «كان يتشيّع ، قد كتبت عنه ، وليس به بأس». وقال في معرفة الرجال : «قاضي الريّ صاحب المغازي ، ليس به بأس» ولم يذكر شيئا عن تشيّعه أو الكتابة عنه».

(٢) في الجرح والتعديل ٤ / ١٦٩ وسعيده بعبارة أطول.

(٣) في تاريخه الكبير. وقال في (الضعفاء الصغير) : «عنده مناكير ، وفيه نظر».

وقال في (التاريخ الصغير) : «قال عليّ : رمينا بحديثه قبل أن يخرج من الريّ ، وضعّفه إسحاق بن إبراهيم».

(٤) في الضعفاء والمتروكين ٢٩٣ رقم ٢٤١.

(٥) في الضعفاء ٣٦٢.

(٦) الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٥٠ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٦٩.

(٧) في الجرح والتعديل ٤ / ١٦٩.

(٨) في الطبقات الكبرى ٧ / ٣٨١.

(٩) الطبقات الكبرى ٧ / ٣٨١.

(١٠) التاريخ الصغير للبخاريّ ٢١٠ ، الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٥٠ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٦٩.

٢٠٦

قلت : كان قويّا في ابن إسحاق (١).

أتى عليه مائة وعشر سنين.

قلت : إن صحّ هذا فكان يمكنه لقاء الصحابة وكبار التّابعين.

مات سلمة بن الفضل سنة إحدى وتسعين ومائة.

١١٧ ـ سلم بن جعفر البكراويّ الأعمى (٢) ـ د. ت. ـ

روى عن : الجريريّ ، والحكم بن أبان.

وعنه : يحيى بن كثير العنبريّ ، ونعيم بن حمّاد.

ذكره ابن حبّان في «تاريخ الثّقات» (٣).

١١٨ ـ سلم بن سالم البلخيّ (٤).

أبو محمد الزّاهد العابد.

__________________

(١) وقال ابن حبّان (المجروحين ١ / ٣٣٧) : «ضعّفه ابن راهويه وقال : في حديثه بعض المناكير».

وقال ابن عديّ : «ولم أجد في حديثه حديثا قد جاوز الحدّ في الإنكار وأحاديثه مقاربة مجملة». (المجروحين ١ / ٣٣٨).

(٢) انظر عن (سلمة بن جعفر البكراوي) في :

التاريخ الكبير ٤ / ١٥٨ رقم ٢٣١٧ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٦٥ رقم ١١٤٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٩٧ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٥١ رقم ٤٦٠ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٢١٤ ـ ٢١٧ رقم ٢٤٢٥ ، والكاشف ١ / ٣٠٢ رقم ٢٠٢٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٧٣ رقم ٢٥١٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٨٤ رقم ٣٣٦٨ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٢٧ ، ١٢٨ رقم ٢١٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣١٣ رقم ٣٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٢.

(٣) ج ٨ / ٢٩٧ ، وقال يحيى بن كثير العنبري : «سلم بن جعفر ، وكان ثقة» (الجرح والتعديل ٤ / ٢٦٥).

(٤) انظر عن (سلم بن سالم البلخي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٧٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٢٢ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / رقم ٥٤٦٤ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ٢٠٨ رقم ٣٨٥ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٣ رقم ٢٣٥ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٦٥ رقم ٦٧٨ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٦٦ ، ٢٦٧ رقم ١٠٤٩ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٤٤ ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ ١٠٠ رقم ٢٦٢ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ١١٧٣ ، ١١٧٤ ، وتاريخ بغداد ٩ / ١٤٠ ـ ١٤٥ رقم ٤٧٥٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٧٣ رقم ٢٥٢١ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٨٤ رقم ٣٣٧١ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٠٠ رقم ٤١٩.

٢٠٧

حدّث ببغداد عن : عبيد الله بن عمر ، وحميد الطّويل ، وابن جريج ، وسفيان.

وعنه : أحمد بن منيع ، والحسن بن عرفة ، وسعدان بن نصر ، وعليّ بن محمد الطّنافسيّ ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء ، وغيرهم.

وقال أبو مقاتل السّمرقنديّ : سلم في زماننا كعمر بن عبد العزيز في زمانه.

وقال ابن سعد (١) : كان أمّارا بالمعروف ، وكان مطاعا ، فأقدمه الرشيد وحبسه ، حتى مات الرشيد فأطلقوه.

قال (٢) : وكان مرجئا ضعيفا.

قال الخطيب (٣) : كان مذكورا بالعبادة والزّهد ، ويذهب إلى الأرجاء.

وقال يحيى بن ماهان : سمعت محمد بن إسحاق اللّؤلؤيّ يقول : رأيت سلم بن سالم مكث أربعين سنة لم يرفع رأسه إلى السماء ، ولم ير له فراش ، ولم ير مفطرا إلّا في العيد (٤).

وقيل : إنّ الرشيد إنّما حبسه لأنّه قال : لو شئت ان أضرب الرشيد بمائة ألف سيف لفعلت (٥).

وعن سلم قال : ما يسرّني أن ألقي الله بعمل من مضى ، وأن أقول : الإيمان قول وعمل (٦).

وقال ابن المدينيّ : أخبرني أبو يحيى قال : صحبت سلم بن سالم في طريق مكّة ، فما رأيته وضع جبينه في المحمل ، إلّا مرّة مدّ رجله وجلس (٧).

__________________

(١) في الطبقات ٧ / ٣٧٤.

(٢) في الطبقات ٧ / ٣٧٤.

(٣) في تاريخ بغداد ٩ / ١٤١.

(٤) تاريخ بغداد ٩ / ١٤١.

(٥) تاريخ بغداد ٩ / ١٤٢.

(٦) تاريخ بغداد ٩ / ١٤٣.

(٧) تاريخ بغداد ٩ / ١٤١.

٢٠٨

وقال أبو معاوية : دعاني الرشيد لأحدّثه ، فقلت : سلم هبه لي. فعرفت منه الغضب ، وقال : إنّ سلما ليس على رأيك ورأي أصحابك في الإرجاء ، وقد جلس في مكة وقال : لو شئت أن أضرب أمير المؤمنين بمائة ألف سيف لفعلت.

قال : فكلّمته فيه ، فخفّف عنه من قيوده (١).

وقال أحمد بن حنبل : رأيته أتى أبا معاوية ، وكان صديقا له ، وكان ، عبدا صالحا ولم أكتب عنه. كان لا يحفظ ويخطئ (٢).

وقال النّسائيّ (٣) : ضعيف.

وقال ابن معين (٤) : ليس بشيء.

أخبرنا غنّام بن محاسن ، أنا عبد الله بن أبي نصر القاضي سنة عشرين وستّمائة ، أنا عيسى بن أحمد الهاشميّ ، أنا الحسين بن عليّ بن أحمد ، أنا عبد الله بن يحيى ، السكريّ ، أن إسماعيل الصّفّار ، نا سعدان ، نا سلم بن سالم البلخيّ ، عن عليّ بن عروة الدّمشقيّ ، عن ابن المنكدر ، عن ابن عمر ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من قاد أعمى أربعين ذراعا وجبت له الجنّة» (٥).

قلت : اتّهم به ابن عروة (٦).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ١٤٢.

(٢) تاريخ بغداد ٩ / ١٤٣.

(٣) في الضعفاء والمتروكين ٢٩٣ رقم ٢٣٥.

(٤) في تاريخه ٢ / ٢٢٢ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٦٥.

(٥) الحديث منكر.

(٦) وقال الجوزجاني : سلم بن سالم البلخي ، غير ثقة ، وقال عباس بن صالح ذكرت الأسود بن سالم : سلم بن سالم البلخي ، فقال : لا تذكره لي. وقال أحمد بن حنبل : ليس بذاك في الحديث ، كأنه ضعّفه. (الضعفاء الكبير للعقيليّ) وقال ابن المبارك : اتّق حيّات سلم بن سالم لا تلسعك. وقال أبو زرعة : «ما أعلم أني حدّثت عن سلم بن سالم إلا أظنّه مرة. وسئل : كيف كان في الحديث؟ فقال : لا يكتب حديثه ، كان مرجئا وكان لا ـ وأومى بيده إلى فيه ـ يعني لا يصدق. (الجرح والتعديل).

وقال ابن حبّان : «حجّ فكتب عنه أهل بغداد منكر الحديث يقلب الأخبار قلبا ، وكان مرجئا شديد الإرجاء داعية إليها ، كان ابن المبارك يكذّبه».

٢٠٩

ومات سلم سنة أربع وتسعين ومائة.

١١٩ ـ سلم بن قتيبة (١) الخراسانيّ الفريابيّ الشّعيريّ (٢) ـ خ. ع. ـ

__________________

= وقال ابن عديّ «لسلم بن سالم أحاديث إفرادات وغرائب» وقال : «وأرجو أن يحتمل حديثه».

(١) انظر عن (سلم بن قتيبة الشعيري) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٢٢٣ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٢٣ رقم ٣٩٧٧ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٥٩ رقم ٢٣٢٠ ، والتاريخ الصغير ٢١٧ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩٢ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٦٦ رقم ٦٨٠ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٦٦ رقم ١١٤٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٩٧ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ١٥١ رقم ٤٦٢ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٣٣٤ ، ٣٣٥ رقم ٤٦٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٩٨ رقم ٧٣٩ ، والأنساب لابن السمعاني ٧ / ٣٥٢ ، واللباب لابن الأثير ٢ / ٢٠٠ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٢٣٢ ـ ٢٣٥ رقم ٢٤٣٣ ، والعبر ١ / ٣٣٢ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٨٦ رقم ٣٣٧٧ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢٠٣٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٢٢٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣١٤ رقم ٣٣٨ ، وهدي الساري ٤٠٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٦ ، ١٤٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٥٨.

يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد أضاف محقّق الجزء التاسع من كتاب «سير أعلام النبلاء» ـ ٣٠٨ الأستاذ كامل الخراط ، بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط ، إلى مصادر ترجمة «سلم بن قتيبة الشعيري» كلّا من المصادر التالية :

«طبقات خليفة» و«تاريخ خليفة» و«المعارف» و«تهذيب ابن عساكر» ، فجعلها من مصادر ترجمته ، وهي ليست له ، وإنما لأمير البصرة الّذي يتفق مع صاحب هذه الترجمة باسمه واسم أبيه ، ولكنه يختلف عنه بالنسبة وتاريخ الوفاة ، فهو «سلم بن قتيبة الباهلي» أمير البصرة الّذي قتل سنة ١٤٩ ه‍. بينما «سلم بن قتيبة الشعيري» المترجم هنا مات سنة ٢٠٠. ـ. وقيل ٢٠١ ه‍ ـ.

وقد أخطأ الدكتور بشار عوّاد معروف أيضا ، فذكر بين مصادر ترجمة «الشعيري» كتاب «تهذيب تاريخ دمشق» ولم يتنبّه أن المترجم في «تاريخ دمشق» هو الأمير الباهلي ، والّذي لا تتفق قائمة شيوخه وتلاميذه مع قائمة شيوخ وتلاميذ «الشعيري» ، كما يختلف تاريخ وفاة الاثنين وظروفها كثيرا عن بعضهما البعض. (انظر الحاشية رقم (٣) من الجزء ١١ ـ ص ٢٣٢ من تهذيب الكمال).

ويمكن أن نلتمس للمحقّقين الفاضلين العذر ، لأن الحافظ الذهبي نفسه سها في كتابه «ميزان الاعتدال» فكتب «سلم بن قتيبة الباهليّ» بدل أن يكتب «سلم بن قتيبة الشعيري» وذكر أقوال العلماء من جرح وتعديل فيما يتعلّق بصاحب الترجمة «الشعيري». فقال : «سلم بن قتيبة

(٢) الشّعيري : بفتح الشين المعجمة ، وكسر العين المهملة ، وبعدها الياء المنقوطة من تحتها ، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بيع الشعير. (الأنساب ٧ / ٣٥٢).

وفي الثقات لابن حبّان قيّد اسمه : (سلم بن قتيبة الشعير) بحذف ياء النسبة من آخره.

٢١٠

__________________

= الباهلي ، صدوق مشهور ، وهم في سند حديث. قال فيه يحيى بن سعيد القطان : ليس من جمال المحامل. وقال أبو حاتم : كثير الوهم ، ليس به بأس. وقال أبو داود وأبو زرعة : ثقة» (انظر ميزان الاعتدال ـ ج ٢ / ١٨٦ رقم ٣٣٧٧) ولم يتنبّه الحافظ ابن حجر إلى هذا الوهم مع تحرّيه في مثل هذه الحالات ، فمشّاه وذكر عن «الرشاطي في الأنساب : العرماني ، بالعين المفتوحة والراء والميم والنون ، نسبة إلى عرمان من الأزد ، منهم سلم بن قتيبة. انتهى. فيحتمل أن قولهم : الفريابي ، تصحيف». (انظر : تهذيب التهذيب ٤ / ١٣٣ ، ١٣٤) وأفرد ابن حجر ترجمتين ، الأولى لسلم بن قتيبة الشعيري ، برقم (٢٢٥) ، والثانية لسلم بن قتيبة الباهلي الأمير ، برقم (٢٢٦) وكذا فعل في «تقريب التهذيب» رقم (٣٣٨) و(٣٣٩) وقال في آخر ترجمة الثاني ـ الباهلي ـ : «ولم يذكره المزّي».

كذلك فرّق بين الترجمتين : البخاري في تاريخه الكبير ، فقدّم «الباهلي» برقم (٢٣١٩) وثنّى ب «الشعيري» برقم (٢٣٢٠) ، وتعقّبه ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) فذكر «الباهلي» برقم (١١٤٧) و«الشعيري» برقم (١١٤٨).

وممّن أخطأ في نسبة صاحب الترجمة أيضا : «العقيلي» في «الضعفاء الكبير» ، وتابعه «المزّي» في «تهذيب الكمال» ، فقد ذكر العقيلي اسمه فقال : «سلم بن قتيبة أبو قتيبة الباهلي بصري» ، وذكر حديثا من طريقه ، ونقل «المزّي» الحديث عن «العقيلي» في ترجمة «سلم بن قتيبة الشعيري» دون أن يشير إلى أنّ العقيلي نسبه بالباهلي ، وكذلك مشّاه الدكتور بشّار عوّاد معروف فلم يتحقّق إن كان الحديث للباهلي أم للشعيري ، مع أنهما اثنان.

قال المزّي في «تهذيب الكمال ١١ / ٢٣٤ ، ٢٣٥» : في ترجمة «الشعيري» :

«وقال أبو جعفر العقيلي : حدّثنا محمد بن أحمد المطرّز ، قال : حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ ، قال : حدّثنا سلم بن قتيبة ، قال : حدّثنا شعبة ، عن أبي عمران الجوني ، عن أنس بن مالك أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى في نعليه. قال أبو حفص : فقلت لأبي قتيبة : إنما هذا حديث أبي مسلمة. فقال : حدّثناه شعبة ، عن أبي عمران ، وعن أبي مسلمة. قال أبو حفص : فأتيت يحيى بن سعيد القطان فقلت له : تحفظ عن شعبة ، عن أبي عمران ، عن أنس أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى في نعليه؟ قال : حدّثناه شعبة ، عن أبي مسلمة ، عن أنس. قلت : حدّثنا عن شعبة ، عن أبي عمران وأبي مسلمة ، عن أنس. قال : من يقول هذا؟ قلت : أبو قتيبة. قال : ليس أبو قتيبة من الحمال (في الضعفاء : الجمال) التي تحمل المحامل».

وزاد المزّي فذكر بعد الحديث مباشرة ما نصّه :

وقال محمد بن إسحاق الثقفي : سمعت أبا يعلى الثقفي يقول : جرى ذكر رجل في مجلس سلم بن قتيبة ، فتناوله بعض أهل المجلس ، فقال سلم : يا هذا ، أوحشتنا من نفسك وآيستنا من مودّتك ، ودللتنا على عورتك.

قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة مائتين.

وقال غيره : مات بعد المائتين».

وقال خادم العلم «عمر تدمري» : وهنا يناقض الحافظ المزّي نفسه ، فهو ينقل حكاية الرجل =

٢١١

__________________

= في مجلس سلم بن قتيبة عن «تاريخ دمشق» لابن عساكر (انظر تهذيبه ٦ / ٢٤٠) ثم يعقبها بذكر تاريخ وفاته بسنة ٢٠٠ أو بعدها. مع أن ابن عساكر يذكر الحكاية في ترجمة «سلم بن قتيبة الباهلي» أمير البصرة ، الّذي مات سنة ١٤٩ بالريّ وصلّى عليه المهديّ لعظم شأنه! (التهذيب ٦ / ٢٤٠ و ٢٤١).

من هنا يظهر الخلط بين ترجمة الباهلي والشعيري عند الحافظ المزّي ، ولم يتنبّه إليه الحافظ الذهبي ، ولا الحافظ ابن حجر ، ولا الدكتور بشّار ، ولا محقّق سير أعلام النبلاء.

ومثلهم ، خلط الدكتور أحمد محمد نور سيف في تحقيقه لكتاب «التاريخ لابن معين» ، حيث ذكر في المتن (ج ٢ / ٢٢٣) : «سلم بن قتيبة بن سلم» ، وأشار إلى الحاشية رقم (٣) فقال :«صدوق ، من السابعة ١٤٩ / تمييز. تقريب ٣١٤» وهكذا خلط أيضا بين الباهلي والشعيري ، فالذي في متن تاريخ ابن معين هو «الشعيري» فهو الّذي قال فيه «ليس به بأس». أما الّذي أحال إليه المحقّق الدكتور أحمد سيف في الحاشية فهو : «الباهلي» الّذي مات سنة ١٤٩ والّذي ذكر (ابن حجر) في آخر ترجمته رقم (٣٣٩) تمييز. (التقريب ١ / ٣١٤).

والّذي يؤيّد ما ذهبت إليه من أن «الباهلي» غير «الشعيري» غير كل الّذي ذكرته ، هو أنني لم أجد في جميع المصادر التي بين يديّ من أضاف إلى «سلم بن قتيبة الشعيري» نسبة «الباهلي» أو العكس ، وهذا يقطع بأنهما اثنان ، وبذلك يكون الإمام البخاري ، وابن أبي حاتم قد أصابا حين فرّقا بين الاثنين. والله أعلم.

ويجدر أن أشير هنا إلى المحدّث «شعبة بن الحجّاج العتكيّ» ، فهو قاسم مشترك بين الباهلي والشعيري ، ولكنه قاسم يفرّق بينهما ولا يجمع ، ف «سلم بن قتيبة الشعيري» ، يروي عن «شعبة» فهو شيخه ، بينما «شعبة» نفسه يروي عن «سلم بن قتيبة الباهلي» فهو تلميذه. وبهذا يتّضح الفرق أيضا. ونحيل في هذا المجال إلى ترجمة «شعبة بن الحجّاج» في (تهذيب الكمال ١٢ / ٤٧٩ وما بعدها بتحقيق الدكتور بشّار).

وللوقوف على ترجمة «سلم بن قتيبة الباهلي» أحيل إلى جملة مصادر هي :

الأخبار الموفقيات ١١٦ و ١٢٨ ، وتاريخ خليفة ٣٨ و ٤٠٣ و ٤٠٥ و ٤٠٧ و ٤٠٩ و ٤٢٣ و ٤٣٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٧ و ١٦٨ و ١٧٧ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٤ / ١٥٨ رقم ٢٣١٩ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٩٤ و ١٤٩ و ١٥٠ و ١٥٤ و ١٧٢ و ١٧٨ و ٢١٠ و ٢١٩ ـ ٢٢١ ، والمعارف ٣٧١ و ٤٠٧ و ٦٠٢ ، والشعر والشعراء ٢ / ٤٩٦ ، وعيون الأخبار ١ / ٢٦ و ٤٤ و ٢٢٥ و ٢٩٠ و ٢ / ٢٢٠ و ٣ / ١٠١ و ١٧٦ و ١٧٨ و ٢٢٨ و ٤ / ٧٥ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٦٦ رقم ١١٤٧ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٣٣٣ و ٦ / ٤٧٦ و ٧ / ١٥٤ و ١٥٦ و ١٩٤ و ٤١٩ و ٤٢٠ و ٥٦٥ و ٦٣٩ و ٦٤٤ و ٦٥٥ و ٨ / ٢٤ ، والعيون والحدائق ٣ / ٢٥٢ ـ ٢٥٤ ، والوزراء والكتّاب ١١١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٣٨٦ ، وثمار القلوب ٦٠ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٤٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٣٩ ـ ٢٤١ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٤٥٠ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٥٣ ، وتاريخ جرجان ٣١٧ ، والعقد الفريد ١ / ٨٠ و ٢٣٣ و ٣ / ٩ و ٥ / ٧٧ و ٧٨ و ٦ / ١١٢ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ١١ و ٤٤ و ٨١ ، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات ١٤١ ـ ١٦٠ ه‍ ـ.) ـ بتحقيقنا ـ ص ١٥٤ ، وتهذيب التهذيب =

٢١٢

أبو قتيبة نزيل البصرة.

روى عن : يونس بن أبي إسحاق ، وعيسى بن طهمان ، وعكرمة بن عمّار ، وشعبة ، وطبقتهم.

وعنه : زيد بن أخرم ، وأبو حفص الفلّاس ، وبندار ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وهارون بن سليمان الأصبهانيّ ، وآخرون.

وثّقه أبو داود (١).

توفّي سنة مائتين.

١٢٠ ـ سليمان بن الخليفة أبي جعفر (٢) عبد الله بن محمد بن عليّ العبّاسيّ.

أبو أيّوب. نائب دمشق للرشيد وللأمين. وقد ولّي أيضا البصرة.

روى عن : أبيه.

__________________

= ٤ / ١٣٤ رقم ٢٢٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ١ / ٣١٤ رقم ٣٣٩ ، وغيره.

(١) تهذيب الكمال ١١ / ٢٣٤ ، وقال يحيى بن معين : ليس به بأس. ووثّقه أبو زرعة. وقال أبو حاتم : «ليس به بأس ، كثير الوهم ، يكتب حديثه». وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ، وذكر نسبه «الباهلي» خطأ ، وذكره ابن حبّان في الثقات. وابن شاهين في ثقاته.

(٢) انظر عن (سليمان ابن الخليفة أبي جعفر المنصور) في :

تاريخ خليفة ٤٤٥ لا ٤٤٧ ـ ٤٤٩ و ٤٦١ و ٤٦٣ ، وعيون الأخبار ٣ / ٥٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٥٧ و ١٥٩ و ١٦٠ لا ١٦٢ لا ١٦٧ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٢٧٦ ، ٢٧٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٠٥ و ٤٠٦ و ٤٠٩ و ٤١٩ و ٤٣٠ و ٤٤١ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٦٣ و ١٠٢ و ١٩٦ و ١٩٧ و ١٩٩ و ٢٠٤ و ٢٥٤ و ٣٠٤ و ٣٤٦ لا ٣٦٠ و ٣٦٥ و ٤١٥ و ٤٧٨ و ٤٨٠ و ٥١٨ و ٥٢٩ ، والعيون والحدائق ٣ / ٢٦٨ و ٢٨٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٠٥١ و ٢٤٣٣ و ٢٤٧٤ و ٢٦٣١ و ٢٦٤٧ و ٢٦٨٣ و ٣٦٤٥ و ٣٦٤٦ ، والوزراء والكتّاب ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، والمعارف ٣٧٩ ، وأولاد الخلفاء ١٠ ـ ١٧ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ٢ / ٢٨٦ و ٤ / ٢٩٥ ، والعقد الفريد ١ / ١٦٦ و ٤ / ٢١٤ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٢٤ رقم ٤٦١٦ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣١ و ٢٣٢ و ٢٣٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٨١ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٢١٥ و ٢٥٨ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٩٥ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١١٧ ، والفخري ١٩٠ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٠٨ و ١٧٧ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٩٤ ، ٣٩٥ رقم ٥٤١ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٣٨ رقم ١٢٥.

٢١٣

وعنه : ابنته زينب ، وابن أخيه إبراهيم بن عيسى.

مات في صفر سنة تسع وتسعين ومائة ، وله خمسون سنة.

ذكره ابن عساكر مختصرا (١).

١٢١ ـ سليمان بن عامر الكنديّ المروزيّ (٢).

عن الربيع بن أنس فقط.

وعنه : إسحاق بن راهويه ، وعمرو بن رافع القزوينيّ ، ومحمد بن يحيى بن أيّوب الثّقفيّ ، وغيرهم.

قال أبو حاتم (٣) : صدوق حسن الحديث (٤).

* * *

* سليم : هو صاحب حمزة الزّيّات. (٥)

١٢٢ ـ سليم بن عيسى بن سليم بن عامر بن غالب (٦).

__________________

(١) في تاريخ دمشق (التهذيب ٦ / ٢٨١).

(٢) انظر عن (سليمان بن عامر الكندي) في :

الجرح والتعديل ٤ / ١٣٣ رقم ٥٧٧ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٣٨٣ ، ومعجم البلدان ١ / ٥٦٢ ، وتهذيب الكمال ١٢ / ١٣ ، ١٤ رقم ٢٥٣٢ ، والكاشف ١ / ٣١٦ رقم ٢١٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٠٣ رقم ٣٤٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٢٦ رقم ٤٥٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٥٢.

(٣) في الجرح والتعديل ٤ / ١٣٣.

(٤) وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٥) هكذا في الأصل ، وهو التالي. انظر تعليقنا بعد المصادر.

(٦) انظر عن (سليم بن عيسى بن سليم) في :

العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ٣٤٧ رقم ٢٥٣٦ و ٣ / ١٢٠ رقم ٤٥٠٧ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٢٧ رقم ٢١٩٨ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢١٥ رقم ٩٣٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٩٥ ، ورجال الطوسي ٢١١ رقم ١٤٤ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ١٣٨ ـ ١٤٠ رقم ٥١ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٣١ رقم ٣٥٤٠ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٨٥ رقم ٢٦٤١ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٣٥ رقم ٤٧٧ ، وغاية النهاية ١ / ٣١٨ ، ٣١٩ رقم ١٣٩٧.

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ذكر العقيلي في الضعفاء الكبير ٢ / ١٦٣ ، ١٦٤ رقم ٦٧٤) : «سليم بن عيسى : مجهول في النقل ، حديثه منكر غير محفوظ.

حدّثناه يحيى بن عثمان ، قال : حدّثنا أبو صالح كاتب الليث قال : حدّثنا سليم بن =

٢١٤

أبو عيسى الحنفي ، مولاهم الكوفيّ المقرئ ، أحد الأعلام ، وأخصّ تلامذة حمزة به ، والمقدّم في الحذق بحروفه.

مولده سنة ثلاثين ومائة ، ومات سنة مائتين. هكذا أرّخه محمد بن سعد.

وأما خلف القزّاز فقال : ولد سنة تسع عشرة ومائة ، ومات سنة ثمان وثمانين ومائة. وهذا أشبه كما تقدّم.

١٢٣ ـ سليم بن مسلم الجمحيّ المكّيّ الخشّاب (١).

__________________

= عيسى أبو يحيى ، عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن عائشة أنها قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أبغض العباد إلى الله ـ عزوجل ـ من كان ثوباه خير من عمله أن يكون ثيابه ثياب الأنبياء وعمله عمل الجبّارين».

وقد شكّ المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في كون الّذي ذكره العقيلي هو صاحب الترجمة هذا فقال في (ميزان الاعتدال ٢ / ٢٣١ رقم ٣٥٤٠) : «سليم بن عيسى الكوفي القارئ إمام في القراءة. روى عن الثوري خبرا منكرا ساقه العقيلي ، ولعلّ هذا الرجل غير القارئ» ، ثم ذكر الحديث نقلا عن العقيلي وقال في آخره : «هذا باطل».

وفي (المغني في الضعفاء ١ / ٢٨٥ رقم ٢٦٤١) جزم الذهبي بأن الّذي ذكره العقيلي هو القارئ صاحب الترجمة ، فقال : «سليم بن عيسى ، عن الثوري. قال العقيلي : مجهول ، وحديثه منكر. قلت ـ أي الذهبي ـ : بل إمام في القراءة ، جائز الحديث».

ويقول خادم العلم «عمر» : الله أعلم بصحّة ذلك. فصاحب الترجمة هنا يكنى : أبو عيسى.

أمّا الّذي في ضعفاء العقيلي ، فكنيته : أبو يحيى.

ولعلّ اسم «عيسى» تصحّف إلى «يحيى» وهو أشبه.

وبسبب هذا الإشكال ذكر المؤلّف هنا اسم «سليم» مفردا ، وقال : هو صاحب حمزة الزيات. ثم ، أعاد اسمه كاملا. وكأنه جزم بأن الّذي عند العقيلي هو هذا نفسه. وهذا ما نرجّحه ، خصوصا أن البخاري يذكر أن سليم القارئ سمع الثوريّ ، وحمزة الزيات. (التاريخ الكبير ٤ / ١٢٧ رقم ٢١٩٨) ومثله قال ابن أبي حاتم ، وابن حبّان.

(١) انظر عن (سليم بن مسلم الجمحيّ) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٢٣٨ ، ومعرفة الرجال له ١ / ٥٨ رقم ٧٠ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٣٩٣ رقم ٥٧٢٦ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٢ رقم ٢٤٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٨ و ٥١ و ٥٢ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٦٤ رقم ٦٧٦ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٥٤ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ١١٦٥ ـ ١١٦٧ ، والأنساب لابن السمعاني ٥ / ١١٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٨٥ رقم ٢٦٤٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٣٢٢ رقم ٣٤٥٧ ، ولسان الميزان ٣ / ١١٣ رقم ٣٧٦.

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : وفي الرجال آخر اسمه =

٢١٥

روى عن : النّضر بن عربي (١) ، وابن أبي ليلى ، وابن جريج ، ويونس بن يزيد الأيليّ ، وموسى بن عبيدة.

وعنه : يحيى بن حكيم المقدّم ، وابن راهويه ، ومحمد بن مهران الجمّال ، ويعقوب بن كاسب ، وجعفر بن مهران ، والمسيّب بن واضح (٢) ، ومحمد بن بحر البصريّ.

قال يحيى بن معين (٣) : جهميّ خبيث.

وقال النسائيّ (٤) : متروك الحديث.

وقال أبو حاتم (٥) : ضعيف منكر الحديث. (٦)

__________________

= «سليمان بن مسلم الخشّاب» ولكنه بصريّ ، ويقال كوفي ، ذكره ابن عدي ، وقال : «وأظنّه يكنى أبا المعلّى» ، وهو يروي عن سليمان التيميّ أحاديث منكرة جدّا ، (الكامل في الضعفاء ٣ / ١١٣٤ ، ١١٣٥) وذكره الذهبي في (ميزان الاعتدال ٢ / ٢٢٣ رقم ٣٥١٣) والعقيلي في (الضعفاء الكبير ٢ / ١٣٩ رقم ٦٣٠) واسمه : «سليمان بن مسلم الخزاعي أبو المعلى» ، وابن حبّان في (المجروحين ١ / ٣٣٢) ، وابن حجر في (لسان الميزان ٣ / ١٠٦ رقم ٣٥٠) باسم «سليمان بن مسلم الخشاب» و(٣ / ١١٢ رقم ٣٦٩) باسم «سليم بن محمد الخشاب». وقيل إنهما واحد.

قال ابن حجر (٣ / ١١٣ رقم ٣٧٦) : «وممّن فرّق بينهما ابن عديّ فقال في «سليم الخشاب» ولم يقله في «سليمان» قال ـ أي ابن عديّ ـ لا أعلم للمتقدّمين فيه كلاما ، إلى آخر كلامه. واختلف في سين سليم ، فقيل بفتحها ، وقيل بالتصغير ، وكنيته أبو مسلم».

يقول خادم العلم «عمر» : الأرجح أنهما اثنان كما قال ابن حجر.

(١) في الكامل في الضعفاء ٣ / ١١٦٦ «والنضر بن عزيز» وهو تصحيف. انظر عن النضر في (تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٤٢ رقم ٨٠٥).

(٢) في الأصل «وضاح» وهو غلط. والصواب ما أثبتناه.

(٣) في تاريخه ٢ / ٢٣٨ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٦٤ رقم ٦٧٦ ، والكامل لابن عدّي ٣ / ١١٦٦ وفي معرفة الرجال ١ / ٥٨ رقم ٧٠ قال : «كذّاب». وقال مرة «ليس بثقة» (الكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ١١٦٦).

(٤) في الضعفاء والمتروكين ٢٩٢ رقم ٢٤٤.

(٥) لم يذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، بل ذكر «سليمان بن مسلم أبو المعلّى الخزاعي» (ج ٤ / ١٤٢ ، ١٤٣ رقم ٦١٨) ولم يقل فيه شيئا ، وهو غير صاحب الترجمة كما أوضحنا قبل قليل.

أما أبو حاتم بن حبّان فقال في (المجروحين ١ / ٣٥٤) : «يروي عن الثقات الموضوعات الّذي يتخايل إلى المستمع لها ـ وإن لم يكن الحديث صناعته ـ أنها موضوعة ، كان يحيى بن معين يزعم أنه كان جهميّا خبيثا».

(٦) وقال أحمد بن حنبل : «قد رأيته بمكة ، ليس يسوى حديثه شيئا ، ليس بشيء. وكان يتّهم =

٢١٦

١٢٤ ـ سهل بن زياد البصريّ الطّحّان (١).

عن : سليمان التّيميّ ، وداود بن أبي هند ، وشريك.

وعنه : أحمد بن حنبل ، ونعيم بن حمّاد ، وحفص الرّباليّ ، وبشر بن يوسف. صدوق.

قال أبو حاتم : تكلّم فيه ، وما رأينا إلّا خيرا (٢).

__________________

= برأي جهم». (العلل ومعرفة الرجال ٣ / ٣٩٣ رقم ٥٧٢٦).

وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : «وسليم بن مسلم المكيّ الخشاب ، مولى بني عبد الدار ، وابن له قد رأيته لم يكن موضعا للحديث ولم يكتب عنه ، مرض مرضة فدخل عليه الناس وأقرانه ، كان يحدّث ما لم يسمع ، ثم صحّ ، فعاد يحدّث تلك الأحاديث التي قال في مرضه لم يسمع منهم» (المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٨).

وقال في موضع آخر (٣ / ٥١ ، ٥٢) : كان يحيى بن سليم الطائفي السّنّي وسعيد بن سالم القدّاح شهدا «على سليم الخشاب مولى الشيبيين ونزل بسليم مكروه وشدّة ، فقال سليم : أما يحيى فرجل سليم لم يدر ما قلت ولا ما شهد به فهو في حل ، ولكنّ القدّاح شهد عليّ بالباطل ، على علم ومعرفة فحكم الله بيني وبينه».

وقال ابن عديّ : «عامّة ما يرويه غير محفوظ».

(١) انظر عن (سهل بن زياد البصري) في :

التاريخ الكبير ٤ / ١٠٢ ، ١٠٣ رقم ٢١١٢ ، والجرح والتعديل ٤ / ١٩٧ رقم ٨٥٠ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٩١ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٣٧ رقم ٣٥٧٦ ، ولسان الميزان ٣ / ١١٨ رقم ٤٠٥.

وقد ورد في الأصل «سهاف» وهو غلط.

(٢) يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : الموجود في (الجرح والتعديل ج ٤ / ١٩٧) ترجمتان ، الأولى برقم (٨٥٠) ل «سهل بن زياد الطحان يعدّ في البصريّين. روى عن داود بن أبي هند. روى عنه بشر بن يوسف ، وأحمد بن حنبل. سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد : وروى عن الأزرق بن قيس ، وروى عنه نعيم بن حمّاد».

والثانية برقم (٨٥١) : «سهل بن زياد القطان ، وهو ابن زياد بن مسلم أبو علي الباهلي الرازيّ. روى عن شريك ، وابن المبارك ، وأبي بكر بن عيّاش ، ويحيى بن الضريس ، وعبد الرحمن بن مغراء. روى عنه أبي ، وسألته عنه فقال : تكلّموا فيه وما رأيت فيه إلا خيرا».

فيتّضح ممّا تقدّم أن قول أبي حاتم : «تكلّموا فيه» هو عن سهل بن زياد القطان الباهلي الرازيّ ويكنى أبا علي. مع أن المؤلّف الذهبي ذكر قوله في «سهل بن زياد البصري الطحّان» ، فكأنه جمع بينه وبين «القطان الباهلي الرازيّ» دون أن يذكر أنّ ابن أبي حاتم فرّق بينهما. مع أنّه فرّق بين الاثنين في (ميزان الاعتدال ٢ / ٢٣٧ و ٢٣٨) فقال في الأول (رقم ٣٥٧٦) : «سهل بن زياد ، أبو زياد. عن أيوب. ما ضعّفوه. له ترجمة في تاريخ الإسلام».

٢١٧

١٢٥ ـ سهل بن هاشم بن بلال الحبشيّ الواسطيّ ثمّ البيروتيّ (١) ـ ن. ـ

عن : الأوزاعيّ ، وشعبة ، وسفيان ، وجماعة.

وعنه : مروان بن محمد الطّاطريّ ، وهشام بن عمّار ، ودحيم ، وسليمان ابن بنت شرحبيل ، وجماعة.

قال أبو حاتم (٢) : لا بأس به.

١٢٦ ـ سهل بن يوسف البصريّ الأنماطيّ (٣) ـ خ. ٤. ـ

__________________

= وقال في الثاني برقم (٣٥٧٧) : «سهل بن زياد ، أبو علي القطان. حدّث عن شريك. وتكلّم فيه ولم يترك وقال أبو حاتم : ما رأيت إلا خيرا».

وفرّق بينهما أيضا ابن حجر فقال برقم (٤٠٥) : «سهل بن زياد أبو زياد. عن أيوب.

ما ضعّفوه. وله ترجمة في تاريخ الإسلام انتهى. وفي ثقات ابن حبّان سهل بن زياد من أهل البصرة. يروي عن داود بن أبي هند. وعنه بشر بن يوسف. فالظاهر أنه هو. وقال الأزدي :

سهل بن زياد الطحان أبو زياد عن سليمان التيمي وطبقته. منكر الحديث».

وقال برقم (٤٠٦) : «سهل بن زياد أبو علي القطان. حدّث عن بشر. تكلّم فيه ولم يترك. وقال أبو حاتم : ما رأيت إلا خيرا. انتهى. وهذا اسم جده سلم وهو الباهلي. وروى أيضا عن ابن المبارك ، وأبي بكر بن عياش روى عنه أبو حاتم».

قال خادم العلم «عمر تدمري» : يظهر بعد كل هذا أن قول أبي حاتم : «تكلّم فيه ، وما رأينا إلّا خيرا» هو بحقّ «سهل بن زياد بن مسلم القطان الباهلي الرازيّ» الّذي يكنى أبا عليّ ، وليس في حقّ «سهل بن زياد البصري الطحان» كما قيّده المؤلّف الذهبي هنا. لأن ابن أبي حاتم هو تلميذ «القطّان الباهليّ» وليس الطحان» وهو أدرى بذلك.

والخلاصة أن جملة (قال أبو حاتم : تكلّم فيه ..) هي مقحمة في الترجمة هنا ، ويجب أن تحوّل. والله أعلم.

(١) انظر عن (سهل بن هاشم البيروتي) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٢٤١ ، ومعرفة الرجال له ٢ / ١٠٠ رقم ٢٧٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٧٨ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٤٠٣ و ٢ / ٦٨٣ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٠٥ رقم ٨٨٤ ، والسنن للنسائي ١ / ١٨١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٩٠ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٦ أ ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٢٠٩ ـ ٢١٢ رقم ٢٦٢٢ ، والكاشف ١ / ٣٢٦ رقم ٢١٩٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٤١ رقم ٣٥٩٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٥٩ رقم ٤٤٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٣٧ رقم ٥٦٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٥٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٣٣٠ رقم ٦٦٨.

(٢) في الجرح والتعديل ٤ / ٢٠٥.

(٣) انظر عن (سهل بن يوسف الأنماطي) في :

٢١٨

عن : حميد الطّويل ، وعوف ، والعوّام بن حوشب ، وعدّة.

وعنه : أحمد ، والفلّاس ، وبندار ، ونصر بن عليّ.

قال النّسائيّ : ثقة (١).

١٢٧ ـ سويد بن عبد العزيز بن نمير (٢) ـ ت. ق. ـ

__________________

= التاريخ لابن معين ٢ / ٢٤٢ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ١٨٤ ، ١٨٥ رقم ١٩٤٤ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٠٢ رقم ٢١١٠ ، والتاريخ الصغير ٢٠٥ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٢ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٠٥ رقم ٨٨٦ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٤٠٧ ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١ / ٣٢٥ رقم ٤٥٤ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ١٥٨ رقم ٤٩٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٨٧ رقم ٧٠١ ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٢١٣ ، ٢١٤ رقم ٢٦٢٣ ، والكاشف ١ / ٣٢٦ رقم ٢٢٠٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٥٩ ، ٢٦٠ رقم ٤٤٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٣٧ رقم ٥٧٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٥٨.

(١) تهذيب الكمال ١٢ / ٢١٤ ، وقال يحيى بن معين : «ثقة ، سمعت منه» ، وقال أحمد : «أملى عليّ من كتابه في سنة ستّ وثمانين في رجب. وهي أول سنة دخلت فيها البصرة ، وسمعت منه بعد ذلك أيضا في السنة الثانية سنة تسعين ، ولم أسمع منه بعد سنة تسعين شيئا ، أراه كان قد مات».

وقال أبو حاتم : «لا بأس به».

وذكره ابن حبّان ، وابن شاهين في الثقات.

(٢) انظر عن (سويد بن عبد العزيز) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٤٧٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٤٣ ، ٢٤٤ ، ومعرفة الرجال له ١ / ٥١ رقم ١١ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ٤٧٧ رقم ٣١٢٦ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٤٨ رقم ٢٢٨٢ ، والتاريخ الصغير ٢٠٨ ، والضعفاء الصغير ٢٦٣ رقم ١٥١ ، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ ٤٩٨ و ٦٢٣ ، وسؤالات الآجريّ لأبي داود ٣ / رقم ٢٨٣ و ٣٠٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٨٣ و ٢ / ٣٠٧ و ٣١٦ و ٣٩٩ و ٤١٢ و ٤٥١ و ٤٥٣ و ٧٨٠ و ٣ / ٣٩٥ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٢٧٨ و ٦٤٥ و ٢ / ٦٨٩ و ٧٠٥ و ٧١٤ ، وتاريخ واسط لبحشل ٩١ و ١٠٦ و ١١١ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٢ رقم ٢٥٩ ، والسنن لابن ماجة ٢ / رقم ٤١١٥ ، والأوائل لابن أبي عاصم ٨١ رقم ١٨٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٩٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٥٩ و ٥ / ١٠٥ و ٢٣٩ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٥٧ ، ١٥٨ رقم ٦٦٢ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٧٢ و ٧٤ و ٧٦ و ٨٤ و ٨٦ و ١٣٨ و ٢٠٠ ، والمعجم الكبير للطبراني ١ / رقم ٥٨ و ٢ / رقم ١٢١٩ و ١٨٣٥ و ٥ / رقم ٤٨٣٨ و ٧ / رقم ٧١٥٧ و ٨ / رقم ٨١١٩ ، و ٩ / رقم ٩٠٧٣ و ١٠ / رقم ٩٩٤٨ و ١٠٦٩٥ و ١١ / رقم ١١٠٩١ و ١٢ / ١٢٤٤٥ و ١٢٩٩٤ و ١٣٠٨٣ و ١٣٣٣٣ و ١٨ / رقم ٢٨٥ و ٥١٧ و ١٩ / رقم ٦ و ١٩ و ٢٥٧ و ٦٤٣ و ٦٨٢ و ٢٠ / رقم ١٥٩ و ٢٢ / رقم ٨٩ و ٢٣ / رقم ١٦١ و ٢٥ / رقم ٣٩٩ ، والمعجم الصغير ١ / ١٥٧ و ١٥٨ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ رقم ١٠٢٠ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٥٠ ، ٣٥١ ، والكامل في الضعفاء لابن =

٢١٩

أبو محمد السلميّ ، مولاهم الدّمشقيّ القاضي. ولّي قضاء بعلبكّ ، وشارك في قضاء دمشق يحيى بن حمزة في وقت.

وكان من كبار العلماء ، قرأ القرآن على يحيى الذّماريّ ، وغيره.

أخذ عنه : أبو مسهر ، وهشام ، والربيع بن ثعلب القراءة.

وقد روى الحديث عن : أيّوب ، وأبي الزّبير ، وحسين بن عبد الرحمن ، وثابت بن عجلان ، وعاصم الأحول ، وحميد الطّويل ، وطائفة.

وقرأ أيضا على الحسن بن عمران تلميذ عطيّة بن قيس ، وقد قرأ عطيّة على أمّ الدّرداء.

روى عنه : دحيم ، ومحمد بن عائذ ، وداود بن رشيد ، وابن ذكوان ، ومحمد بن أبي السّريّ ، وعدّة.

قال : أبو نعيم الحلبيّ : نا سويد ، عن عاصم الأحول ، عن أنس : أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم «نهى عن بيع السنبل حتى ييبس» (١).

روى دحيم ، عن سويد قال : ولدت سنة ثمان ومائة.

__________________

= عديّ ٣ / ١٢٦٠ ـ ١٢٦٣ ، وسنن الدارقطنيّ ٢ / ١٩٩ رقم ٤ و ٤ / ٢٨٤ رقم ٤٧ ، ومسند الشهاب للقضاعي ٢ / ٨٣ رقم ٩٣١ ، والسنن الكبرى للبيهقي ٧ / ٤٤٨ ، والمستدرك على الصحيحين للحاكم ١ / ٤٤٠ ، ومعجم البلدان ١ / ٦٧٥ و ٢ / ٢٧ و ٣٣ و ١٥٠ و ٤ / ٧٥٨ ، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) ١٧ / ٦٤٨ وما بعدها ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٢٥٥ ـ ٢٦٢ ، رقم ٢٦٤٤ ، والكاشف ١ / ٣٢٩ رقم ٢٢١٦ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٩٤ رقم ٢٧٠٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٥١ ، ٢٥٢ رقم ٣٦٢٣ ، والعبر ١ / ٣١٤ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٨ ١٩ رقم ٤ ، وغاية النهاية ١ / ٣٢١ رقم ١٤٠٧ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٥٢ رقم ٧٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٧٦ ، ٢٧٧ رقم ٤٧٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٤٠ رقم ٥٩٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٥٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٤٠ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٣٣١ ـ ٣٣٦ رقم ٦٦٩.

(١)أخرجه مسلم في البيوع (١٥٣٥) باب النهي عن بيع الثمار قبل بدوّ صلاحها بغير شرط القطع ، من طريق : أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن بيع النخل حتى يزهو وعن السنبل حتى يبيضّ ويأمن العاهة. نهى البائع والمشتري. والترمذي في البيوع (١٢٤٥) باب ما جاء في النهي عن المحاقلة والمزابنة. والنسائي في البيوع ٧ / ٢٧٠ ، ٢٧١ باب بيع السنبل حتى يبيضّ ـ وأبو داود في البيوع (٣٣٦٨) باب في بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها ، وأحمد في المسند ٢ / ٥.

٢٢٠