تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ١٣

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

حرف السين

٩٨ ـ سالم بن نوح العطّار البصريّ (١).

أبو سعيد.

عن : يونس بن عبيد ، وسعيد الجريريّ ، وعبد الله بن عمر ، وعمر بن عامر ، وسعيد بن أبي عروبة.

وعنه : بكر بن خلف ، ومحمد بن بشّار ، وابن مثنّى ، وإسحاق بن إبراهيم الصّوّاف.

قال أحمد بن حنبل (٢) : ما أرى به بأسا ، وقد كتبت عنه.

__________________

(١) انظر عن (سالم بن نوح) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ١٨٨ ، ومعرفة الرجال له ١ / ٦١ رقم ٩٥ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ٥٠٨ رقم ٣٣٥١ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٢٠ رقم ٢١٧٣ ، والتاريخ الصغير ٢١٧ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٤٥ ، وسؤالات الآجرّي لأبي داود ٣ / رقم ٣٣٥ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٣ رقم ٢٢٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٥٦٢ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٣٠٧ ، والجرح والتعديل ٤ / ١٨٨ رقم ٨١٣ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٤١١ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ١١٨٣ ـ ١١٨٥ ، والسنن للدارقطنيّ ١ / ٣٣٠ رقم ١٦ ، ورجال صحيح مسلم ١ / ٢٦١ رقم ٥٦٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٢٥ ب ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٩٠ رقم ٧١٣ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٣٦ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ١٧٢ ـ ١٧٥ رقم ٢١٥٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٥١ ، ٢٥٢ رقم ٢٣٠٩ ، والكاشف ١ / ٢٧٢ رقم ١٨٠٠ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١١٣ رقم ٣٠٥٩ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٢٥ رقم ١٠٦ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٤٣ رقم ٨١٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٨١ رقم ٢١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٢.

(٢) في العلل ومعرفة الرجال ٢ / ٥٠٨ رقم ٣٣٥١ وفيه : «قد كتبت عنه عن عمر بن عامر حديثا واحدا ، وكان عطارا».

١٨١

وقال أبو حاتم (١) : يكتب حديثه ولا يحتجّ به.

وقال أبو زرعة (٢) : صدوق ثقة.

وقال ابن معين (٣) : ليس بشيء.

وقال النّسائيّ (٤) : ليس بالقويّ.

وقال الدّارقطنيّ : فيه شيء (٥).

٩٩ ـ سبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهنيّ (٦) ـ د. ـ

أخو حرملة بن عبد العزيز.

يروي عن : أبيه ، وعمّه عبد الملك.

وعنه : ابن وهب ، وهشام بن عمّار ، ويعقوب بن كاسب ، والحكم بن موسى ، وآخرون.

وثّق (٧).

١٠٠ ـ سعد بن سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبريّ المدنيّ (٨) ـ ق. ـ

__________________

(١) في الجرح والتعديل ٤ / ١٨٨.

(٢) الجرح والتعديل ، وزاد : لا بأس به.

(٣) في تاريخه ٢ / ١٨٨ ومعرفة الرجال ١ / ٦١ رقم ٩٥ ، وقال في تاريخه أيضا : «ليس بحديثه بأس».

(٤) في الضعفاء والمتروكين ٢٩٣ رقم ٢٢٨.

(٥) وذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال ابن عديّ : حدّث عنه من أهل البصرة جماعة ، ولم يختلفوا في الرواية عنه عنده غرائب وإفرادات ، وأحاديثه محتملة متقاربة».

(٦) انظر عن (سبرة بن عبد العزيز) في :

تاريخ الدارميّ ، رقم ٣٨٧ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٨٩ رقم ٢٤٣٧ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٩٦ رقم ١٢٨٨ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣٠١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٢٠١ رقم ٢١٧٩ ، والكاشف ١ / ٢٧٤ رقم ١٨١٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ رقم ٨٤٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٨٣ رقم ٥١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٣.

(٧) قال ابن معين : «ليس به بأس» (الجرح والتعديل) ، وذكره ابن حبّان في الثقات.

(٨) انظر عن (سعد بن سعيد المقبري) في :

التاريخ الكبير ٤ / ٥٦ رقم ١٩٤٩ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٥٠ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١١٧ رقم ٥٩٣ ، والجرح والتعديل ٤ / ٨٥ رقم ٣٧١ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٥٧ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ١١٩٠ ، ١١٩١ ، والضعفاء والمتروكين =

١٨٢

عن : أخيه عبد الله ، ولم يدرك أباه.

وعنه : الحميديّ ، وإبراهيم بن المنذر ، وإسحاق بن موسى ، والزّبير بن بكّار.

عداده في الضعفاء ، وقد رمي بالقدر (١).

١٠١ ـ سعد بن الصلت بن برد بن أسلم البجليّ الكوفيّ (٢).

الفقيه قاضي شيراز.

ولاؤه لجرير بن عبد الله البجليّ. سكن شيراز مدّة.

وروى عن : هشام بن عروة ، وأبان بن تغلب ، ومطرف بن طريف ، وطبقتهم.

وعنه : محمد بن عبد الله الأنصاريّ ، ويحيى الحمّانيّ ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وسبطه إسحاق بن إبراهيم شاذان الفارسيّ.

سأل عنه سفيان الثّوريّ فقال : ما فعل سعد؟

قالوا : ولّي قضاء شيراز.

__________________

= للدارقطنيّ ١٠١ رقم ٢٦٨ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٣٦١ ، ٣٦٢ رقم ٢٢٠٧ ، والكاشف ١ / ٢٧٧ رقم ١٨٤٤ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٥٤ رقم ٢٣٤١ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٢٠ رقم ٣١١٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٦٩ ، ٤٧٠ رقم ٧٧٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٨٧ رقم ٨٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٤.

(١) الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١١٧ ، وقال أبو حاتم : «في نفسه مستقيم ، وبليّته أنه يحدّث عن أخيه عبد الله بن سعيد ، وعبد الله بن سعيد ضعيف الحديث ولا يحدّث عن غيره فلا أدري منه أو من أخيه.

وقال ابن حبّان : «يروي عن أخيه وأبيه عن جده بصحيفة لا تشبه حديث أبي هريرة يتخايل إلى المستمع لها أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهومة ، لا يحلّ الاحتجاج بخبره». وقال ابن عديّ : «عامّة ما يرويه غير محفوظ ، ولم أر للمتقدّمين فيه كلاما إلا أني ذكرته لأبيّن أن رواياته عن أخيه ، عن أبيه ، عن أبي هريرة عامّتها لا يتابعه أحد عليها».

(٢) انظر عن (سعيد بن الصلت) في :

التاريخ الكبير ٣ / ٤٨٣ ، ٤٨٤ رقم ١٦١٦ وفيه «سعيد» ، والتاريخ الصغير ١٥ ، والجرح والتعديل ٤ / ٨٦ رقم ٣٧٧ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٣٧٨ ، ورجال الطوسي ٢٠٢ رقم ٢ ، والعبر ١ / ٣٢٠ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣١٧ ـ ٣١٩ رقم ١٠٠ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٤٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٤٥.

١٨٣

قال : درّة وقعت في الحشّ (١).

قلت : ما رأيت لأحد فيه جرحا فمحلّه الصّدق.

أخبرنا عليّ بن محمد الحافظ ، أنا أحمد بن محمد المحموديّ ، أنا أبو طاهر السّلفيّ ، أنا أبو عبد الله الثقفيّ ، ثنا عثمان بن أحمد البرجيّ ، ثنا محمد بن عمر بن حفص ، نا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، نا سعيد بن الصّلت ، نا عيسى بن عمر ، نا عطاء بن أبي رباح ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من حج عن أبويه ولم يحجّا جزأ عنهما وعنه ، ونشرت أرواحهما في السماء وكتب عند الله برّا (٢)».

هذا حديث غريب فرد ، لا نعرفه إلّا بهذا الإسناد. وقد حدّث به أبو الشيخ الحافظ ، عن محمد بن عمر بن حفص ، ووقع لنا عاليا.

وعيسى بن عمر هو الكوفيّ المقرئ ، صدوق.

مات سعد بن الصّلت سنة ستّ وتسعين ومائة.

١٠٢ ـ سعيد بن زكريّا القرشيّ المدائنيّ (٣) ـ ت. ن. ـ

__________________

(١) الحشّ : هو بيت الخلاء خارج المضارب لقضاء الحاجة.

(٢) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير ٥ / ٢٢٦ رقم ٥٠٨٣ عن محمد بن عبد الله الحضرميّ ، عن هارون بن إسحاق الهمدانيّ ، ثنا المحاربي ، عن سلام بن مسكين ، عمّن حدّثه ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من حجّ عن أبيه أو عن أمّه أجزأ ذلك عنه وعنهما».

وذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد ٢ / ٢٨٣) وقال : فيه راو لم يسمّ.

(٣) انظر عن (سعيد بن زكريا القرشي) في :

سؤالات ابن محرز لابن معين ، رقم ٢٧٢ و ٣٩٣ ، ومعرفة الرجال لابن معين ١ / ٨٣ رقم ٢٦٢ ، و ١ / ٩٥ رقم ٣٨٠ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٣٠١ رقم ٥٣٣٧ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٤٧٤ رقم ١٥٨٤ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٠٩ رقم ٥٨١ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٣ رقم ٩٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٦٣ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ١٤٣ رقم ٤١٥ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٦٩ ـ ٧١ رقم ٤٦٥٥ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٤٣٥ ـ ٤٣٩ رقم ٢٢٧٢ ، والكاشف ١ / ٢٨٥ رقم ١٩٠٤ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٥٩ رقم ٢٣٩٠ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٣٧ رقم ٣١٧٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٠ ، ٣١ رقم ٤٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٩٥ رقم ١٦٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٨.

١٨٤

أبو عثمان (١).

عن : الزّبير بن سعيد الهاشميّ ، وحمزة الزّيّات ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن حنبل ، والزّعفرانيّ ، ومحمد بن سعيد بن غالب العطّار ، وطائفة.

وثّقه صالح جزرة ، وغيره.

وقد ليّن (٢).

١٠٣ ـ سعيد بن سالم القدّاح المكّيّ (٣).

__________________

(١) ويقال : أبو عمر ، كذا قال البخاري : كناه أحمد بن سليمان.

(٢) قال ابن معين : «ليس به بأس» ، وقال في موضع آخر : «شيخ صالح». (معرفة الرجال) ، وقال أحمد بن حنبل : «ما به بأس إن شاء الله ، كتبنا عنه أحاديث زمعة ثم عرضتها بعد على أبي داود الطيالسيّ فحدّثني بها كلها إلّا شيء من يسير أربعة أحاديث أو خمسة أو أقل أو أكثر». (العلل ومعرفة الرجال). وقال البخاري : «صدوق». وقال العقيلي في (الضعفاء) : «حدّثني الخضر بن داود ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد ، قال : قلت لأبي عبد الله : سعيد بن زكريا. قال : المدائنيّ؟ قلت : نعم. فقال : هذا قد كتبنا عنه ، ثم تركناه ، قلت له : لم؟ قال : لم يكن به ـ أرى في نفسه ـ بأس ، ولكن لم يكن بصاحب حديث».

وقال أبو حاتم : «هو مدائني صالح ليس بذاك القويّ». وذكره ابن حبّان في الثقات ، وكذلك ابن شاهين ، وذكر أن عثمان بن أبي شيبة قال فيه : «لا بأس به ، صدوق ، ولكنه لم يكن يعرف الحديث».

وضعّفه زكريا الساجي ، وقال الخطيب : «خالف زكريا في هذا القول جماعة من الأئمة فوصفوا سعيدا بالصلاح والثقة». ووثّقه صالح بن محمد الأسدي ، ووصفه النسائي بالصلاح.

(٣) انظر عن (سعيد بن سالم القدّاح) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٢٠٠ ، ومعرفة الرجال له ١ / ٨٠ رقم ٢٤٣ و ١ / ٩٠ رقم ٣٣٠ ، وتاريخ الدارميّ ، رقم ٣٦٣ ، وسؤالات ابن محرز ، رقم ٢٥٣ و ٣٤٢ ، وطبقات خليفة ٢٨٤ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٤٨٢ رقم ١٦١١ ، والضعفاء الصغير للبخاريّ ٢٦١ رقم ١٣٦ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٧٣ ، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ ٦٢ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٥٤ ، والكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٢٨ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٠٨ رقم ٥٧٩ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٣٢ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣١ رقم ١٢٨ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٢٠ ، ٣٢١ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ١٢٣٣ ـ ١٢٣٥ ، والسابق واللاحق ٢١٩ رقم ٨٣ ، وتاريخ جرجان ٣٢٧ ، والأنساب لابن السمعاني ١٠ / ٧٢ ، واللباب لابن الأثير ٣ / ١٧ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٤٥٤ ـ ٤٥٧ رقم ٢٢٧٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٣٩ رقم ٣١٨٦ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٦٠ رقم ٢٣٩٥ ، والكاشف ١ / ٢٨٦ رقم ١٩١١ ، وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣١٩ ، ٣٢٠ رقم ١٠١ ، والعقد الثمين ٤ / ٥٦٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٥ رقم =

١٨٥

أبو عثمان.

عن : ابن جريج ، وعبيد الله بن عمر ، ويونس بن إسحاق ، وسفيان الثّوريّ.

وعنه : الحسين بن حريث ، وأسد بن موسى ، وعليّ بن حرب الطّائيّ.

وحدّث عنه من الكبار : بقيّة بن الوليد ، وسفيان بن عيينة ، والشافعيّ.

قال يحيى بن معين (١) ليس به بأس.

وقال عثمان بن سعيد الدّارميّ (٢) : ليس بذاك (٣).

وقال محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ : قد كتبت عنه. وكان مرجئا (٤).

وقال الحميديّ : ثنا يحيى بن سليم قال : قال سعيد بن سالم لابن عجلان : أرأيت إن أنا لم أرفع الأذى عن الطريق أكون ناقص الإيمان؟ فقال ابن عجلان : من يعرف هذا؟ هذا مرجئ (٥).

قال يحيى : فلمّا قمنا عاتبته ، فردّ عليّ القول. فقلت له : هل لك أن أقف أنا وأنت على الطّواف ، فتقول أنت : يا أهل الطّواف إنّ طوافكم ليس

__________________

= ٥٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٩٦ رقم ١٧٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٨.

(١) في تاريخه ٢ / ٢٠٠ ، وقال فيه أيضا : «ثقة». وفي معرفة الرجال قال : «لم يكن به بأس ، صدوقا» ، وفي موضع آخر منه قال : «ليس به بأس ، إنما كان يتكلم في رأي أبي حنيفة ، ولكنه صدوق».

(٢) في تاريخه ، رقم ٣٦٣.

(٣) وقال البخاري : «يرى الإرجاء» ، وذكره أبو زرعة الرازيّ في الضعفاء ، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : «كان له رأي سوء ، وكان داعية ، مرغوب عن حديثه وروايته». وقال أبو حاتم :

«محلّه الصدوق».

وقال أبو زرعة : «هو عندي إلى الصدق ما هو». وقال ابن حبّان : «كان يرى الإرجاء وكان يهمّ في الأخبار حتى يجيء بها مقلوبة حتى خرج بها عن حدّ الاحتجاج به».

وقال ابن عديّ : «هو حسن الحديث ، وأحاديثه مستقيمة ، ورأيت الشافعيّ كثير الرواية عنه ، كتب عنه بمكة ، عن ابن جريج ، والقاسم بن معن وغيرهما ، وهو عندي صدوق لا بأس به مقبول الحديث».

(٤) الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٠٨.

(٥) الضعفاء الكبير ٢ / ١٠٨.

١٨٦

من الإيمان. وأقول أنا : طوافكم من الإيمان ، فنظر ما يصنعون؟ قال : تريد أن تشهّرني؟

فقلت : ما تريد إلى قول إذا أنت أظهرته شهّرك (١).

١٠٤ ـ سعيد بن سلمة بن عطيّة (٢) ـ ن. ـ

عن : معمر.

وعنه : محمد بن عثمان بن أبي صفوان.

وقال : كان خير أهل زمانه (٣).

قلت : خرّج له النّسائيّ في الاستعاذة (٤).

١٠٥ ـ سعيد بن عبد الله بن سعد (٥).

الفقيه ؛ من علماء المصريّين.

__________________

(١) الضعفاء الكبير ٢ / ١٠٨.

(٢) انظر عن (سعيد بن سلمة) في :

سنن النسائيّ ٨ / ٢٥٨.

(٣) قال فيه النسائي : «شيخ ضعيف».

(٤) ج ٨ / ٢٥٨ باب الاستعاذة من الحزن. قال النسائي : أخبرنا أبو حاتم السجستاني قال : حدّثنا عبد الله بن رجاء ، قال : حدّثني سعيد بن سلمة ، قال : حدّثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطّلب ، عن عبد الله بن المطلب ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا دعا قال : «اللهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدّين وغلبة الرجال».

قال أبو عبد الرحمن : سعيد بن سلمة شيخ ضعيف ، وإنّما أخرجناه للزيادة في الحديث.

(٥) يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لم أجد ترجمة لسعيد بن عبد الله بن سعد الفقيه ، وإنما وجدت اثنين قد يحتمل أن يكونا هو أو يكون أحدهما هو ، وقد لا يكون.

ففي التاريخ الكبير ترجمتان باسم «سعيد بن عبد الله بن سعيد الأيلي» (ج ٣ / ٤٨٨ و ٤٨٩ رقم ١٦٢٧ و ١٦٣٢) وجمع بينهما ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل بترجمة واحدة (ج ٤ / ٣٧ رقم ١٥٨) وذكر اسمه «سعيد بن عبد الله بن سعد الأيلي» ، غير أن ابن حبّان تابع البخاري في الترجمتين وفي اسم الجد «سعيد» بدل «سعد» (انظر : الثقات ج ٨ / ٢٦٠ و ٢٦١).

وفي التاريخ الكبير أيضا ٣ / ٤٨٩ رقم ١٦٣٠ «سعيد بن عبد الله الجهنيّ» ، روى عنه ابن وهب. وكذا في الجرح والتعديل ٤ / ٣٧ رقم ١٥٩ وقال أبو حاتم : هو مجهول. وكذا في الثقات لابن حبّان ٨ / ٢٦١ ، والله أعلم أيّهما هو ، أو غيرهما.

١٨٧

تفقّه عليه : ابن وهب ، وابن القاسم بمصر.

وكان معدودا من زهّاد الفقهاء.

قال ابن شعبان : هو الّذي أعان ابن وهب على تأليفه.

مات بالإسكندرية سنة ثلاث وتسعين ومائة.

١٠٦ ـ سعيد بن عمرو الزّبيريّ (١).

روى عن : أبي الزّناد.

وعنه : ابن أخيه محمد بن الوليد ، وأحمد بن عبده الضّبّيّ ، وإبراهيم بن المنذر ، والزّبير بن بكّار (٢).

قاله ابن أبي حاتم (٣).

١٠٧ ـ سعيد بن محمد الثّقفيّ الورّاق (٤) ـ ت. ق. ـ

أبو الحسن الكوفيّ ، نزيل بغداد.

روى عن : يحيى بن سعيد ، وموسى الجهنيّ ، وفضيل بن غزوان ،

__________________

(١) انظر عن (سعيد بن عمرو الزبيري) في :

التاريخ الكبير ٣ / ٤٩٩ ، ٥٠٠ رقم ١٦٦٥ وقد تحرّفت نسبته إلى «الزبيدي» (بالدال) ثم صحّحت في آخر الترجمة ، والجرح والتعديل ٤ / ٥٠ ، ٥١ رقم ٢١٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٦٤ وفيه تحرّفت النسبة أيضا إلى «الزبيدي» (بالدال).

(٢) بسببه رجّحنا نسبة سعيد بن عمرو بالزبيري.

(٣) في الجرح والتعديل ٤ / ٥٠.

(٤) انظر عن (سعيد بن محمد الثقفي) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ٣٩٩ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٠٦ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٥١٥ رقم ١٧١٤ ، والتاريخ الصغير ٢١٣ ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١٩٩ رقم ٣٦٥ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٤٥ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٢٩٢ رقم ٢٧٣ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١١٧ رقم ٥٩١ ، والجرح والتعديل ٤ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ٢٦٠ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٣٧٤ ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ١٢٣٨ ، ١٢٣٩ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٧١ ـ ٧٣ رقم ٤٦٥٦ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٤٧ ـ ٥٠ رقم ٢٣٤٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٥٦ رقم ٣٢٦٣ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٦٥ رقم ٢٤٤٨ ، والكاشف ١ / ٢٩٥ رقم ١٩٧١ ، والكشف الحثيث ١٩٣ رقم ٣١١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٧٧ رقم ١٣٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٠٤ رقم ٢٥٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٢.

١٨٨

وبسّام الصّيرفيّ ، وغيرهم.

وعنه : أحمد بن حنبل ، وابن عرفة ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، وعليّ بن حرب ، وآخرون.

وآخرون.

ضعّفه جماعة (١).

وقال الدارقطنيّ : متروك (٢).

١٠٨ ـ سفيان بن عبد الملك المروزيّ (٣) ـ د. ت. ـ

صاحب ابن المبارك وتلميذه (٤).

روى عنه : إسحاق بن راهويه ، وعبدان بن عثمان مع تقدّمه ، ووهب بن زمعة ، وحبّان بن موسى المروزيّون.

قال البخاريّ (٥) : مات قبل المائتين.

١٠٩ ـ سفيان بن عيينة بن أبي عمران (٦) ـ ع. ـ

__________________

(١) منهم ابن سعد في طبقاته ، وابن معين في تاريخه فقال : ليس حديثه بشيء. ونقل البخاري في تاريخه قول ابن معين : ليس بشيء. وقال الجوزجاني : ليس بثقة. وقال النسائي : ليس بثقة. وضعّفه العقيلي ، وقال أبو حاتم : ليس بقويّ. وذكره الفسوي في باب «من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعّفونهم». (المعرفة والتاريخ ٣ / ٤٥) وقال ابن عديّ :

«يبين على رواياته ضعفه».

وانفرد ابن حبّان فذكره في الثقات.

(٢) تاريخ بغداد ٩ / ٧٣.

(٣) انظر عن (سفيان بن عبد الملك) في :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٧٧ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٩٥ رقم ٢٠٨٣ ، والتاريخ الصغير ٢١٥ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٣٠ رقم ٩٨٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٨٨ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١٧٣ ، ١٧٤ رقم ٢٤١٠ ، والكاشف ١ / ٣٠١ رقم ٢٠١٨ ، وشرح علل الترمذي لابن رجب ٥٥ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١١٦ رقم ٢٠٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣١١ رقم ٣١٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٥.

(٤) قال ابن سعد في طبقاته : «كان عبد الله بن المبارك يثق به ويرفع إليه كتبه». كذا بالراء ، ولعلّها «يدفع» (بالدال).

(٥) في تاريخه الكبير ، وتاريخه الصغير.

(٦) إن مصادر ترجمة (سفيان بن عيينة) أكثر من أن تحصى ، وأخباره مبثوثة في مئين الكتب ، =

١٨٩

__________________

= نذكر منها :

الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٤٩٧ ، ٤٩٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢١٦ ـ ٢٢٠ ، ومعرفة الرجال له ١ / رقم ٥٨٧ و ٥٩٢ و ٦٢٩ و ٢ / ١٥٩ و ٤٤٣ و ٧٤٨ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ٨٧ و ٩٦ و ٩٧ و ٩٩ و ١٠٣ و ١٣٢ و ١٣٥ و ١٦٣ و ١٦٦ و ١٧٦ و ١٧٧ و ١٧٨ و ١٨٧ و ١٩٤ و ١٩٧ و ٤٠٧ و ٤٩٣ و ٥٦٨ و ٧٢٢ و ٧٥٠ و ٩٦٤ و ١٠٠١ و ١٠٢٢ و ١٠٢٦ و ١٠٤٦ و ١١٣٦ و ٢ / ١٤١٣ و ١٥٤٦ و ١٥٦١ و ١٦٥٣ و ١٨٣٣ و ٢٠٨٠ و ٢١٧٥ و ٢١٩٠ و ٢٤٣٩ و ٢٤٤١ و ٢٤٥٨ و ٢٥١٩ و ٢٦٦١ و ٢٦٨٢ و ٢٩٥٤ و ١٨٣٣ و ٣٠٢٠ و ٣٥٨٨ و ٣٧٩٦ و ٣ / ٤٢٢٣ و ٤٦١٠ و ٤٦١١ و ٤٦٦٦ و ٤٦٦٧ و ٤٧٣٧ و ٤٩٩٧ و ٥٠١٥ و ٥١٣١ و ٥١٣٦ و ٥١٣٧ و ٥٦٥٣ و ٥٦٨٣ و ٥٩٠٦ و ٦٠١٢ و ٦٠٣٢ و ٦٠٦٢ و ٦١٥٩ ، وتاريخ الدارميّ ، رقم ٤ و ٦٧ و ٦٨ و ٣٦٢ ، والعلل لابن المديني ٣٨ و ٤٤ و ٤٧ و ٥٧ و ٥٩ و ٦٧ و ٧١ و ٧٥ و ٧٨ و ٨٠ و ٩٦ و ٩٩ ، وطبقات خليفة ٢٨٤ ، والتاريخ له ٤٦٨ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٩٤ رقم ٢٠٨٢ ، والتاريخ الصغير ٢١٤ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٩٨ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٩٤ ، ١٩٥ رقم ٥٧٧ ، وسؤالات الآجرّي لأبي داود ٣ / رقم ١٣٢ و ١٣٣ ، والمعارف ٥٠٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ١٨٥ ـ ١٨٧ وانظر فهرس الأعلام (٣ / ٥٦٠ ـ ٥٦٢) ، وأنساب الأشراف ١ / ١٨٦ و ٢٢٢ و ٢٢٣ و ٢٢٦ و ٣٤٢ و ٤٠٣ و ٤٠٥ و ٤١١ و ٤٤٦ و ٥٠٧ و ٥١٨ و ٥٤٠ و ٥٨٩ و ٣ / ٢٧ و ٣١ و ٣٢ و ٤٦ و ٤٨ و ٥٠ و ٩١ ، وق ٤ ج ١ / ٢٩ و ٢٧٩ و ٤٣٥ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ١٤٥ وانظر فهرس الأعلام (٢ / ٨٧٢ ، ٨٧٣) ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٣١ و ٤٤٣ ، والبرصان والعرجان ٧٥ ، والورع لابن حنبل ٨ و ٩ و ٥٠ و ٨٠ و ١٣٥ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٣٧ و ٢ / ١١٢ و ١٣٥ و ٢١٠ و ٣١٧ و ٣ / ٢٦ ، وتاريخ الطبري ١ / ١٠ ـ ١٢ و ١٢٩ و ٢٥٢ و ٢٦٦ و ٣٣٧ و ٣٩٩ و ٤٣١ و ٢ / ٢١ و ٣ / ١٩٢ و ٤٢١ و ٤٢٩ و ٥ / ٣٣٧ و ٩ / ١٣٨ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٦١ ، وتقدمة المعرفة ١ / ٣٢ ـ ٥٤ وهي ترجمة حافلة ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٢٥ ـ ٢٢٧ رقم ٩٧٣ ، والمراسيل ٨٥ ، ٨٦ رقم ١٣٦ ، والثقات لابن حبّان ٦ / ٤٠٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٤٩ ، ١٥٠ رقم ١١٨١ ، والعيون والحدائق ٣ / ٣٤٥ ، والولاة والقضاة للكندي ٢٣ و ٣٩ و ٥٧٦ ، وأمالي القالي ٢ / ٣٠٢ و ٣ / ٤٨ و ١٧٤ ، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ ١٢٠ ، وأخبار القضاة لوكيع (انظر فهرس الأعلام ١ / ١٦ و ٢ / ٤٧٦ ، ٤٧٧ و ٣ / ٣٥١) ، ومن حديث خيثمة (بتحقيقنا) ١٣٠ و ١٩٨ وربيع الأبرار ١ / ٦١ و ٤ و ٨٠٥ ، ٨٠٦ ، ٥٩ و ١٢٥ و ١٣٩ و ١٤٢ و ٢٢٤ و ٢٦١ و ٣٧٢ ، وأمالي المرتضى ١ / ٦٣٢ ، والفوائد المنتقاة والغرائب الحسان (بتحقيقنا) ٤٨ و ٦٥ و ٨٠ و ٨١ و ٨٥ و ٨٦ ، وتحفة الوزراء ١٤١ ، وثمار القلوب ٥٩٤ ، ورجال الطوسي ٢١٢ رقم ١٦٣ ، والفهرست لابن النديم ٣١٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٥٣١ ، وتاريخ جرجان (انظر فهرس الأعلام ٧٠٦) ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ١ / ٨٧ و ١٤٥ و ١٤٦ و ٢٠٠ و ٤ / ٣٨٧ ، وحلية الأولياء ٧ / ٢٧٠ ـ ٣١٨ رقم ٣٩٠ ، والعقد الفريد ٢ / ١٤٠ و ٢١٤ و ٢٣٠ و ٢٩٠ و ٤٥٥ و ٣ / ١٨٨ و ٢٢١ و ٦ / ٩ و ١٠ ، وأخبار مكة ١ / ١٢ و ٣١ و ٢ / ٩٧ ، ورجال صحيح البخاري ١ / ٣٣٠ ، ٣٣١ رقم ٤٦٣ ، ورجال صحيح مسلم =

١٩٠

واسم أبي عمران ميمون مولى محمد بن مزاحم الهلاليّ أخي الضحّاك المفسّر. أبو محمد الكوفيّ ثم المكّيّ. الإمام شيخ الإسلام.

مولده سنة سبع ومائة ، في نصف شعبان.

__________________

= ١ / ٢٨٥ ـ ٢٨٧ رقم ٦١٦ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ١٥٤ ، ١٥٥ رقم ٤٧٦ ، وطبقات الصوفية للسلمي ٩٨ و ١٢٤ و ٣٦٣ و ٤٢٧ ، والزهد الكبير للبيهقي ، رقم ٢ و ٥٩ و ٦٣ و ٦٥ و ٧٣ و ١٩٤ و ٢١٩ و ٢٣٨ و ٤٤١ و ٥٩٨ و ٦٣٦ ، والفوائد العوالي المؤرّخة ١٠١ و ١١٢ و ١١٣ و ١١٤ و ١٢٩ و ١٣١ و ١٥٤ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٦٤ و ٧٠ و ٧٢ و ٧٣ و ٨٤ و ٨٦ و ٩٤ و ١٠٠ ، وجمهرة أنساب العرب ١٨ و ١١٧ و ١٤٣ و ١٦٧ و ١٩١ و ٤٢٥ ، وتاريخ بغداد ٩ / ١٧٤ ـ ١٨٤ رقم ٤٧٦٤ ، والسابق واللاحق ٢٢٧ ـ ٢٣١ رقم ٨٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٩٥ رقم ٧٣١ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٢٤٩ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٨١ و ١٨٣ و ٢٠٧ و ٢ / ٩٣ و ٢١٦ ، وسرح العيون ٢٦٢ ، وترتيب المدارك ٢ / ١٩ و ٢٠ و ٢٣ و ٢٤ ، والبصائر والذخائر ١ / ٧٧ ، وسراج الملوك ٥١ ، ومحاضرات الأدباء ١ / ٥٣٨ ، والذهب المسبوك ٢١٢ ، والمصباح المضيء ٢ / ١٥٢ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٣٩ ، والمستطرف ١ / ٦٨ ، وشرح السير الكبير ١ / ١٧ ، والإشارات إلى معرفة الزيارات ٨٨ ، والأذكياء لابن الجوزي ٩٨ ، وآثار البلاد للقزويني ٢٨٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ رقم ٢١٧ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٠٠ و ٢٠٣ و ٣٧٧ و ٣٤٠ و ٢ / ٥٦ و ٧٣ و ٢٤٣ و ٣١١ و ٣٨٦ و ٣٨٩ و(٣٩١ ـ ٣٩٣) و ٤٦٩ و ٣ / ٢١٧ و ٢٩٦ و ٤ / ٤٧ و ٤٨ و ١٦٤ و ١٧٧ و ٢٧٦ و ٣٥١ و ٣٩٨ و ٥ / ٢٥٦ و ٦ / ٨٠ و ١٤٠ و ١٤١ و ١٤٤ و ١٤٧ و ٧ / ٢٥٠ ، والإلمام بالإعلام للنويري السكندري ١ / ١٤٤ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١٧٧ ـ ١٩٦ رقم ٢٤١٣ ، وخلاصة الذهب المسبوك ١٩٤ ـ ١٩٦ ، والتقييد لابن الصلاح ٥٤٨ ، ٤٥٩ ، والمقدّمة له ٣٥٥ ، والتبصرة ٣ / ٢٧١ ، ٢٧٢ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٤٠٠ ـ ٤١٨ رقم ١٢٠ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٦٢ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٧٠ ، ١٧١ رقم ٣٣٢٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ رقم ٢٤٨٥ ، والكاشف ١ / ٣٠١ رقم ٢٠٠٢١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٥ رقم ٦٥٨ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٦٢ ، والعبر ١ / ٢٠٨ ، ٢٠٩ ، وملء الغيبة للسبتي ٢ / ١٤٠ و ٢٦٣ و ٢٦٦ و ٢٧٨ و ٢٧٩ و ٢٨١ ـ ٢٨٣ و ٢٨٧ و ٢٩٠ و ٣٦٧ ، ودول الإسلام ١ / ١٢٥ ، ومرآة الجنان ١ / ٤٥٩ ، والوفيات لابن قنفذ ١٤٩ رقم ١٩٠ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٨١ ، ٢٨٢ رقم ٣٩١ ، وجامع التحصيل ٢٢٦ رقم ٢٥٠ ، والإغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط ٦٤ ، ٦٥ رقم ٤٨ ، والاقتراح لابن دقيق العيد ٨ و ٢٠٢ و ٣٠٤ و ٣٠٥ ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن ٢٧٠ ، وشرح علل الترمذي لابن رجب ٦٩ ، والعقد الثمين ٤ / ٥٩١ ، وغاية النهاية ١ / ٣٠٨ رقم ١٣٥٨ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١١٧ ـ ١٢٢ رقم ٢٠٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣١٢ رقم ٣١٨ ، وطبقات المدلّسين ٢٢ ، والتبيين لأسماء المدلّسين ٥ ، وتدريب الراويّ ٢ / ٣٧٧ ، وفتح المغيث ٢ / ٣٤٣ ـ ٣٤٥ ، وطبقات المفسّرين ١ / ١٩٠ ـ ١٩٢ رقم ١٨٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٥٤ ، والكواكب الدرية للمناوي ١١٧ ، والطبقات الكبرى للشعراني ٤٠ ، وإيضاح المكنون ٢٠٣ ، والرسالة المستطرفة ٣١ ، وأعيان الشيعة ٣٥ / ١٥١ ـ ١٥٤.

١٩١

وقيل : هو مولى عبد الله بن رويبة الهلاليّ.

طلب الحديث وهو غلام. لقي الكبار ، وسمع من : قاسم الرّحال في سنة عشرين ومائة.

وسمع من : الزّهريّ ، وعمرو بن دينار ، وزياد بن علاقة ، والأسود بن قيس ، وعاصم بن أبي النّجود ، وأبي إسحاق ، وزيد بن أسلم ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وسالم أبي النّصر ، وعبدة بن أبي لبابة ، وعبد الله بن دينار ، ومنصور بن المعتمر ، وسهيل بن أبي صالح ، وخلق كثير.

وانفرد بالرواية عن أكثرهم. ورحل إليه من الآفاق.

روى عنه : الأعمش ، وابن جريج ، وشعبة ، وهم من شيوخه ، وابن المبارك ، وابن مهديّ ، والشافعيّ ، وابن المدينيّ ، والحميديّ ، وسعيد بن منصور ، ويحيى بن معين ، وأحمد ، وإسحاق ، وأحمد بن صالح ، وإسحاق الكوسج ، وأحمد بن منيع ، وأبو خيثمة ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وابن نمير ، وأبو كريب ، ويحيى بن يحيى ، والنّفيليّ ، ومحمد بن يحيى العدنيّ ، وعمرو النّاقد ، والفلّاس ، وأحمد بن شيبان ، وبشر بن مطر ، وزكريّا بن يحيى المروزيّ ، وسعدان بن نصر ، وعليّ بن حرب ، وعبد الرحمن بن بشر ، ومحمد بن عاصم الثّقفيّ ، ومحمد بن عيسى المدائنيّ ، والزّعفرانيّ ، والزّبير بن بكّار ، ويونس بن عبد الأعلى ، وأمم سواهم.

وقد كان طلبة العلم يحجّون وما همّهم إلّا لقيّ سفيان ، فيزدحمون عليه في الموسم ازدحاما عظيما إلى الغاية لإمامته وعلوّ إسناده وحفظه ، كان من بحور العلم.

قال الشافعيّ : لو لا مالك وسفيان بن عيينة لذهب علم الحجاز (١).

وعنه قال : تطلّبت أحاديث الأحكام ، فوجدتها كلّها سوى ثلاثين حديثا عند مالك ، ووجدتها كلّها سوى ستّة أحاديث عند ابن عيينة.

__________________

(١) تقدمة المعرفة ١ / ٣٢ ، تاريخ بغداد ٩ / ١٧٩ ، تهذيب الكمال ١١ / ١٨٩.

١٩٢

وقال عبد الرحمن بن مهديّ : كان ابن عيينة من أعلم الناس بحديث الحجاز (١).

وقال التّرمذيّ : سمعت محمدا ، يعني البخاريّ ، يقول : ابن عيينة أحفظ من حمّاد بن زيد.

وقال حرملة : سمعت الشافعيّ يقول : ما رأيت أحدا فيه من آلة العلم ما في سفيان. وما رأيت أكفّ عن الفتيا منه (٢). وما رأيت أحدا أحسن لتفسير الحديث منه (٣).

وقال ابن وهب : لا أعلم أحدا أعلم بالتفسير من ابن عيينة (٤).

وقال أحمد : ما رأيت أعلم بالسّنن منه (٥).

قال وكيع : كتبنا عن ابن عيينة أيّام الأعمش (٦).

وقال ابن المدينيّ : ما في أصحاب الزّهريّ أتقن من سفيان (٧).

قال أحمد بن حنبل : دخل سفيان بن عيينة على معن بن زائدة باليمن ، ولم يكن سفيان تلطّخ بشيء بعد من أمر السلطان ، فجعل يعظه (٨).

وقال سفيان بن عيينة : حجّ بي أبي وعطاء حيّ (٩).

قال أحمد بن عبد الله العجليّ (١٠) : كان ابن عيينة ثبتا في الحديث ، وكان حديثه نحوا من سبعة آلاف ، ولم يكن له كتب.

__________________

(١) العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٤٨٢ رقم ٦٠٦٢ ، وتقدمة المعرفة ١ / ٣٢ ، الجرح والتعديل ٤ / ٢٢٧.

(٢) تهذيب الكمال ١١ / ١٩٠.

(٣) تقدمة المعرفة ١ / ٣٢ ، ٣٣.

(٤) تقدمة المعرفة ١ / ٣٣ ، الجرح والتعديل ٤ / ٢٢٧ ، تاريخ بغداد ٩ / ١٨٣ ، تهذيب الكمال ١١ / ١٩٠.

(٥) تقدمة المعرفة ١ / ٣٣ ، تاريخ بغداد ٩ / ١٨٣.

(٦) تقدمة المعرفة ١ / ٥٠ ، تاريخ بغداد ٩ / ١٧٦.

(٧) قارن بتاريخ الثقات للعجلي ١٩٥ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١٨٩.

(٨) تقدمة المعرفة ١ / ٥٣.

(٩) تاريخ بغداد ٩ / ١٧٦.

(١٠) في تاريخ الثقات ١٩٥ ، تهذيب الكمال ١١ / ١٨٩.

١٩٣

وقال بهز بن أسد : ما رأيت مثل سفيان بن عيينة. فقيل له :

ولا شعبة؟ قال : ولا شعبة (١).

وقال ابن معين (٢) : هو أثبت الناس في عمرو بن دينار.

وقال ابن مهديّ : عند ابن عيينة من معرفته بالقرآن وتفسير الحديث ما لم يكن عند سفيان الثّوريّ (٣).

وقال عليّ بن حرب الطّائيّ : سمعت أبي يقول : كنت أحبّ أن تكون لي جارية في غنج ابن عيينة إذا حدّث.

وقال رباح بن خالد ، كوفيّ ثقة ، إنّه سأل ابن عيينة : يا أبا محمد ، أبو معاوية يحدّث عنك بشيء ليس تحفظ اليوم ، وكذلك وكيع.

فقال : صدّقهم ، فإنّي كنت قبل اليوم أحفظ منّي اليوم.

قال محمد بن المثنّى : سمعت ابن عيينة يقول ذلك لرباح في سنة إحدى وتسعين ومائة.

وقال حامد البلخيّ : سمعت ابن عيينة يقول : رأيت كأنّ أسناني سقطت ، فذكرت ذلك للزّهريّ ، فقال : تموت أسنانك وتبقى أنت ، فمات أسناني وبقيت أنا. فجعل الله كلّ عدولي محدّثا (٤).

قال غياث بن جعفر : سمعت ابن عيينة يقول : أول من أسندني إلى أسطوانة مسعر. فقلت : إنّي حدث. قال : إنّ عندك الزّهريّ ، وعمرو بن دينار (٥).

وقال الرّامهرمزيّ : نا موسى بن زكريّا ، نا زياد بن عبيد الله بن خزاعيّ :

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ١٨٠.

(٢) في تاريخه ٢ / ٢١٦ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ١٨٨ رقم ١٦٦ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٢٦ ، وتاريخ بغداد ٩ / ١٨١ و ١٨٢.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ١٨١ ، وانظر : تقدمة المعرفة ١ / ٣٣ ، ٣٤.

(٤) تاريخ بغداد ٩ / ١٧٨ ، تهذيب الكمال ١١ / ١٨٨ ، ١٨٩.

(٥) تاريخ بغداد ٩ / ١٧٦.

١٩٤

سمعت سفيان يقول : كان أبي صيرفيّا بالكوفة ، فركبه الدّين ، فحملنا الى مكة ، فصرت إلى المسجد ، فإذا عمرو بن دينار ، فحدّثني بثمانية أحاديث. فأمسكت له حماره حتّى صلّى وخرج ، فعرضت الأحاديث عليه. فقال : بارك الله فيك.

وقال مجاهد بن موسى : سمعت ابن عيينة يقول : ما كتبت شيئا إلّا حفظته قبل أن أكتبه (١).

قال أحمد بن حنبل : ما رأيت أحدا أعلم بالسّنن من سفيان بن عيينة (٢).

رواها صالح ، عن أبيه.

وقال ابن المبارك : سئل الثّوريّ ، عن سفيان بن عيينة فقال : ذاك أحد الأحدين ما أغربه (٣).

وقال ابن المدينيّ : قال لي القطّان : ما بقي من معلّمي أحد غير سفيان بن عيينة. سفيان إمام منذ أربعين سنة (٤).

وقال ابن المدينيّ : سمعت بشر بن المفضّل يقول : ما بقي على وجه الأرض أحد يشبه ابن عيينة (٥).

وذكر حرملة بن يحيى أنّ ابن عيينة قال له وأراه خبز شعير : هذا طعامي منذ ستّين سنة (٦).

الحميديّ : سمعت سفيان يقول : لا تدخل هذه المحابر بيت رجل إلّا أشقى أهله وولده.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ١٧٩.

(٢) تقدمة المعرفة ١ / ٣٣.

(٣) تقدمة المعرفة ٢ / ٣٣ ، الجرح والتعديل ٤ / ٢٢٦ ، تاريخ بغداد ٩ / ١٨٠ ، تهذيب الكمال ١١ / ١٨٩.

(٤) تهذيب الكمال ١١ / ١٨٩.

(٥) تهذيب الكمال ١١ / ١٨٩.

(٦) حلية الأولياء ٧ / ٢٧٢ ، تهذيب الكمال ١١ / ١٩١.

١٩٥

وقال سفيان لرجل : ما حاجتك؟ قال : طلب الحديث!

قال : بشّر أهلك بالإفلاس.

قال أبو مسلم المستمليّ ، عنه : سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح في قومه (١).

وقال عليّ بن الجعد : سمعت ابن عيينة يقول : من زيد في عقله نقص من رزقه (٢).

وروى سعيد بن داود ، عن ابن عيينة قال : من كانت معصيته في الشهوة فأرج له ، ومن كانت معصيته في الكبر فاخش عليه. فإنّ آدم عصا مشتهيا فغفر له ، وإبليس عصا متكبّرا فلعن (٣).

وقال ابن عيينة : الزّهد : الصبر وارتقاب الموت (٤).

وقال : العلم إذا لم ينفعك ضرّك (٥).

قال عثمان بن زائدة : قلت للثوريّ : ممّن أسمع؟

قال : عليك زائدة بن قدامة ، وسفيان بن عيينة (٦).

وقال ابن المبارك : سئل الثّوريّ ، عن ابن عيينة ، فقال : ذاك أحد الأحدين يقول : ليس له نظير (٧).

قال نعيم بن حمّاد : ما رأيت يحدا أجمع لمتفرّق من ابن عيينة (٨).

وقال عليّ بن نصر الجهضميّ : نا شعبة قال : رأيت ابن عيينة غلاما معه ألواح طويلة عند عمرو بن دينار ، وفي أذنه قرط ، أو قال : شنف (٩).

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ١٨١ ، تهذيب الكمال ١١ / ١٩٠.

(٢) حلية الأولياء ٧ / ٢٧١ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١٩١.

(٣) حلية الأولياء ٧ / ٢٧٢.

(٤) حلية الأولياء ٧ / ٢٧٢ وتهذيب الكمال ١١ / ١٩١.

(٥) حلية الأولياء ٧ / ٢٧٧ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١٩٢.

(٦) تقدمة المعرفة ١ / ٣٣ ، الجرح والتعديل ٤ / ٢٢٦.

(٧) تقدمة المعرفة ١ / ٣٣.

(٨) تقدمة المعرفة ١ / ٣٣ ، ٣٤.

(٩) تقدمة المعرفة ١ / ٣٤ ، والشنف : بفتح الشين وسكون النون : ما يعلّق في أعلى الأذن من الحليّ.

١٩٦

ابن المدينيّ : سمعت سفيان يقول : جالست عبد الكريم الجزريّ سنتين وكان يقول لأهل بلده : انظروا إلى هذا الغلام يسألني وأنتم لا تسألوني (١).

وقال ذؤيب السّهميّ : سألت ابن عيينة : أسمعت من صالح مولى التّوأمة؟

قال : نعم! هكذا وهكذا. وأشار بيديه ، يعني كثرة (٢).

وسمعت منه ولعابه يسيل (٣).

قال أبو محمد بن أبي حاتم : (٤) ولا نعلمه روى عنه شيئا.

كان منتقدا للرّواة.

قال ابن المدينيّ : سمعت سفيان يقول : كان عمرو بن دينار أكبر من الزّهريّ ، سمع من جابر ، والزّهريّ لم يسمع منه.

قال أحمد بن سلمة النّيسابوري : ثنا سليمان بن مطر قال : كنّا على باب سفيان بن عيينة فاستأذنا عليه ، فلم يأذن لنا. فقلنا : ادخلوا حتى نهجم عليه.

قال : فكسرنا بابه ودخلنا ، وهو جالس ، فنظر إلينا فقال : سبحان الله ، دخلتم داري بغير إذني ، وقد حدّثنا الزّهريّ ، عن سهل أنّ رجلا اطّلع في حجر من باب النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مدرعا يحكّ به رأسه ، فقال : «لو علمت أنّك تنظرني لطعنت بها في عينك. إنّما جعل الاستئذان من أجل النّظر» (٥).

__________________

(١) تقدمة المعرفة ١ / ٣٤.

(٢) تقدمة المعرفة ١ / ٣٥.

(٣) تقدمة المعرفة ١ / ٣٥.

(٤) في تقدمة المعرفة ١ / ٣٥.

(٥) الحديث أخرجه البخاري في الديات ٨ / ٤٤ ، ٤٥ باب : من اطّلع في بيت قوم ففقئوا عينه فلا دية له ، وفي اللباس ، باب الامتشاط ، وفي الاستئذان ، باب الاستئذان من أجل البصر. ومسلم في الآداب (٢١٥٦) باب تحريم النظر في بيت غيره ، وعبد الرزاق في «المصنّف» (١٩٤٣١) ، والحميدي في «المسند» (٩٢٤).

١٩٧

قال : فقلنا له : ندمنا يا با محمد. فقال : ندمتم.

حدّثنا عبد الكريم الجزريّ ، عن زياد ، عن عبد الله بن معقل ، عن ابن مسعود أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «النّدم توبة» (١). أخرجوا فقد أخذتم رأس مال ابن عيينة.

سليمان هو أخو قتادة بن مطر صدوق إن شاء الله.

وزياد هو ابن أبي مريم.

قال الفريابيّ : كنت أمشي مع سفيان بن عيينة ، فقال لي : يا أبا محمد ما يزهدني فيك إلّا طلبك الحديث.

قلت : أنت يا أبا محمد أيّ شيء كنت تعمل إلّا طلب الحديث؟

قال : كنت إذ ذاك صبيّا لا أعقل.

قال عبد الكريم بن يونس : نا ابن عيينة قال : أول ما جالست عبد الكريم أبو أميّة ، جالسته وأنا ابن خمس عشرة سنة.

قال : وقرأت القرآن وأنا ابن أربع عشرة سنة.

قال يحيى بن آدم : ما رأيت أحدا يختصر الحديث إلّا وهو يخطئ ، إلا سفيان بن عيينة.

قال أحمد بن خيثمة : ثنا الحسن بن حمّاد الحضرميّ ، نا سفيان قال : قال حمّاد ، يعني ابن أبي سليمان ، ولم نسمعه منه ، إذا قال لا مرأته : أنت طالق ، أنت طالق ، أنت طالق ، بانت الأولى ، وبطلت الاثنتين.

قال ابن عيينة : رأيت حمّاد بن أبي سليمان جاء إلى طبيب على فرس.

قال إبراهيم بن محمد الشافعيّ : ربّما سمعت ابن عيينة وقد بلغ إحدى وتسعين سنة ، ولم أر فقيها أكثر تمثّلا بالشّعر منه ، ينشد :

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش

ثمانين عاما لا أبا لك يسأم

 __________________

(١) أخرجه ابن ماجة في الزهد (٤٢٥٢) باب ذكر التوبة ، وأحمد في المسند ١ / ٣٧٦ و ٤٢٣ و ٤٣٣.

١٩٨

وقال أبو قدامة السّرخسيّ : سمعت ابن عيينة كثيرا ما يقول :

ذهب الزّمان فسدت غير مسوّد

ومن العناء تفرّدي بالسؤدد(١).

قال أبو حاتم (٢) : ابن عيينة إمام ثقة. وكان أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة. وأثبت أصحاب الزّهريّ : مالك ، وابن عيينة.

وقال عبد الرزّاق : ما رأيت بعد ابن جريج مثل ابن عيينة في حسن المنطق (٣).

وروى الكوسج ، عن ابن معين : ثقة (٤).

وقال يحيى بن سعيد القطّان : اشهدوا أنّ ابن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومائة. فمن سمع منه في هذه السنة فسماعه لا شيء (٥).

قلت : أنا أستبعد صحّة هذا القول. فإنّ القطّان مات في صفر سنة ثمان وتسعين بعيد قدوم الحجّاج بقليل. فمن الّذي أخبره باختلاط سفيان؟ ومتى لحق يقول هذا القول؟ فسفيان حجّة مطلقا بالإجماع من أرباب الصّحاح.

وقد حجّ سفيان سبعين حجّة ، وكان يقول ليلة الموقف : اللهمّ لا تجعله آخر العهد منك. فلمّا كان عام موته لم يقل ذلك ، وقال : قد استحييت من الله تعالى (٦).

__________________

(١) رواه أبو نعيم من طريق محمد بن عمرو الباهلي عن ابن عيينة في الحلية ٧ / ٢٧٤ و ٢٩٠ و ٢٩١.

خلت الديار فسدت غير مسوّد

ومن الشقاء تفرّدي بالسؤدد

وكذلك في تاريخ بغداد ٩ / ١٧٨ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٩٢ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١٨٨ ، والعقد الفريد ٢ / ٢٩٠ والبيت في تقدمة المعرفة ١ / ٥١.

ذهب الزمان فصرت غير مسوّد

ومن الشقاء تفرّدي بالسودد

(٢) في الجرح والتعديل ٤ / ٢٢٧ ، وتقدمة المعرفة ١ / ٥٢.

(٣) تقدمة المعرفة ١ / ٥٢.

(٤) تقدمة المعرفة ١ / ٥٢.

(٥) تاريخ بغداد ٩ / ١٨٣.

(٦) الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٤٩٨ ، وانظر : تاريخ بغداد ٩ / ١٨٣ و ١٨٤ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٩٢ ، ٣٩٣ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١٩٦.

١٩٩

وروى سليمان بن أيّوب ، عن سفيان قال : سمعته يقول : شهدت ثمانين موقفا (١).

قلت : هذا أشبه.

قال أحمد بن عبدة الضّبيّ : سمعت ابن عيينة يقول : الزّهد في الدنيا هو الصبر وارتقاب الموت (٢).

وعن ابن عيينة قال : الورع طلب العلم الّذي يعرف به الورع (٣).

وكان له تسعة إخوة ، حدّث منهم أربعة : عمران ، ومحمد ، وآدم ، وإبراهيم (٤).

قال عليّ بن المديني : كان سفيان لا يكاد يقول : حدّثنا الزّهريّ (٥).

قلت : ابن عيينة معروف بالتدليس ، لكنّه لا يدلّس إلّا عن ثقة.

وقد وقع لنا من عواليه جملة وافرة.

أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ، ويوسف بن غالية قالا : أنا أبو نصر موسى بن عبد القادر ، أنا سعيد بن أحمد ، أنا عليّ بن أحمد ، أنا محمد بن عبد الرحمن المخلّص ، ثنا عبد الله البغويّ ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : شهدت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب يقول : «إنّكم ملاقوا الله يوم القيامة حفاة عراة غرلا» (٦).

متّفق عليه.

توفّي سفيان في جمادى الآخرة ، وقيل في شهر رجب سنة ثمان وتسعين ومائة.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١١ / ١٩٥.

(٢) تهذيب الكمال ١١ / ١٩١ وقد تقدّم. وانظر نحوه في الزهد الكبير للبيهقي ٧٧ رقم ٦٥.

(٣) تهذيب الكمال ١١ / ١٩٤.

(٤) تاريخ بغداد ٩ / ١٧٤.

(٥) انظر : العلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ١٨٧ رقم ١٦٣.

(٦) أخرجه البخاري في الرقاق ٧ / ١٩٤ باب : كيف الحشر. ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٦٠) باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة. وأحمد في المسند ١ / ٢٢٠.

٢٠٠