محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-22-1
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٥٠
١١ ـ باب ان الظهار يقع من الحرة والأمة زوجة كانت ، أو مملوكة له
[٢٨٦٩٧] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي عليِّ الأَشعريِّ ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، وعن الرزاز ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : سألت أبا إبراهيم ( عليه السلام ) عن الرجل يظاهر من جاريته ؟ فقال : الحرَّة والأَمة في ذا سواء .
ورواه الصدوق بإسناده عن إسحاق بن عمّار(١) .
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان مثله(٢) .
[٢٨٦٩٨] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليِّ بن الحكم ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، قال : سئل عن الظهار ، على الحرَّة والأَمة ؟ قال : نعم .
[٢٨٦٩٩] ٣ ـ وعن عليّ عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختريّ ، عن أبي عبدالله ، أو أبي الحسن ( عليهما السلام ) في رجل كان له عشر جوار فظاهر منهنَّ جميعاً بكلام واحد ، فقال : عليه عشر كفّارات .
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) ، وكذا الذي قبله .
___________________
الباب ١١ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ١٥٦ / ١١ .
(١) الفقيه ٣ : ٣٤٦ / ١٦٦٠ .
(٢) التهذيب ٨ : ٢٤ / ٧٦ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٤ / ٩٤٥ .
٢ ـ الكافي ٦ : ١٥٦ / ١٢ ، والتهذيب ٨ : ١٧ / ٥٣ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٤ / ٩٤٧ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١٠ ، وصدره في الحديث ١ من الباب ١٣ من هذه الأبواب ، وذيله في الحديث ١ من الباب ٤ ، وفي الحديث ١ من الباب ٥ أبواب الكفارات .
٣ ـ الكافي ٦ : ١٥٧ / ١٦ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٤ من هذه الأبواب .
(١) التهذيب ٨ : ٢١ / ٦٧ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٣ / ٩٤٣ .
[٢٨٧٠٠] ٤ ـ وبإسناده ، عن عليِّ بن إسماعيل الميثميّ ، عن فضالة ، عن ابن أبي يعفور قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجل ظاهر من جاريته ، قال : هي مثل ظهار الحرّة .
[٢٨٧٠١] ٥ ـ وبإسناده ، عن عليِّ بن الحسن بن فضّال ، عن عليِّ بن أسباط ، عن العلا بن رزين القلا ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الظهار ، من الحرّة والأَمة ؟ قال : نعم . الحديث .
[٢٨٧٠٢] ٦ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن بن عليِّ بن فضّال ، عن ابن بكير ، عن حمزة بن حمران ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجل جعل جاريته عليه كظهر أُمّه ، قال : يأتيها ، وليس عليه شيء .
قال الشيخ : هذا محمول على أنه أخلّ بشرائط الظهار من الشاهدين ، أو الطهر ، أو غير ذلك . انتهى . ويمكن حمله على قصد الخلف بالظهار ، أو إرادة إرضاء الزوجة ؛ لما تقدَّم من قصّة راوي هذا الحديث ، وهو قريب من قول الشيخ(١) .
[٢٨٧٠٣] ٧ ـ عبدالله بن جعفر في (قرب الإِسناد) : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الرجل يظاهر من أمته ؟ فقال : كان جعفر يقول : يقع على الحرَّة والأَمة الظهار .
___________________
٤ ـ التهذيب ٨ : ٢٤ / ٧٧ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٤ / ٩٤٦ .
٥ ـ التهذيب ٨ : ٢٣٢ / ٦٨١ .
٦ ـ التهذيب ٨ : ٢٤ / ٧٨ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٤ / ٩٤٨ .
(١) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٦ من هذه الأبواب .
٧ ـ قرب الاسناد : ١٦٠ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب الإِيلاء .
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك عموماً(١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٢) .
١٢ ـ باب أن الظهار يقع من الحر والعبد ، الا أن على العبد نصف الكفارة صوم الشهر ، وليس عليه عتق ، ولا اطعام
[٢٨٧٠٤] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نجران ، عن محمّد بن حمران ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن المملوك ، أعليه ظهار ؟ فقال : عليه نصف ما على الحرّ صوم شهر ، وليس عليه كفّارة من صدقة ، ولا عتق .
ورواه الشيخ بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران(١) .
ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن حمران مثله(٢) .
[٢٨٧٠٥] ٢ ـ وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث الظهار ـ قال : إنَّ الحرّ والمملوك سواء ، غير أنَّ على المملوك نصف ما على الحرّ من الكفّارة ، وليس عليه عتق ، ولا صدقة ، إنّما عليه صيام شهر .
ورواه الصدوق بإسناده عن جميل بن درّاج مثله ، إلى قوله : من الكفّارة(١) .
___________________
(١) تقدم في الأبواب ١ و ٤ و ٩ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الباب ١٣ ، وفي الحديث ٢ من الباب ١٤ ، وفي الباب ١٥ و ١٦ من هذه الأبواب .
الباب ١٢ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ١٥٦ / ١٣ .
(١) التهذيب ٨ : ٢٤ / ٧٩ .
(٢) الفقيه ٣ : ٣٤٦ / ١٦٦١ .
٢ ـ الكافي ٦ : ١٥٥ / ١٠ ، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٤ ، وقطعة منه في الحديث ٣ من الباب ١ ، وفي الحديث ٤ من الباب ١٠ من هذه الأبواب .
(١) الفقيه ٣ : ٣٤٣ / ١٦٤٧ .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله ، إلى آخره(٢) .
[٢٨٧٠٦] ٣ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن المملوك ، أعليه ظهار ؟ فقال : نصف ما على الحرّ من الصوم ، وليس عليه كفّارة صدقة ، ولا عتق .
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك عموماً(١) .
١٣ ـ باب ان من ظاهر من امرأة واحدة مرات متعددة ، فعليه لكل ظهار كفارة
[٢٨٧٠٧] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عليِّ بن الحكم ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، قال : سألته ، عن رجل ظاهر من امرأته خمس مرّات ، أو أكثر ، فقال : قال عليٌّ ( عليه السلام ) : مكان كل مرّة كفّارة . الحديث .
[٢٨٧٠٨] ٢ ـ وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبيِّ ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجل ظاهر من امرأته ثلاث مرّات ؟ قال : يكفّر ثلاث مرّات . الحديث .
___________________
(٢) التهذيب ٨ : ٩ / ٢٨ .
٣ ـ الكافي ٦ : ١٥٦ / ١٥ .
(١) تقدم في الأبواب ١ و ٤ و ٩ و ١١ من هذه الأبواب .
الباب ١٣ فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ١٥٦ / ١٢ ، والتهذيب ٨ : ١٧ / ٥٣ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٢ / ٩٣٨ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١٠ ، وفي الحديث ٢ من الباب ١١ من هذه الأبواب ، وذيله في الحديث ١ من الباب ٤ ، وفي الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب الكفارات .
٢ ـ الكافي ٦ : ١٥٦ / ١٤ ، ونوادر أحمد بن محمد بن عيسى : ٦٥ / ١٣٤ ، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٥ من هذه الأبواب .
ورواه الصدوق بإسناده عن حمّاد مثله(١) .
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) ، وكذا الذي قبله .
[٢٨٧٠٩] ٣ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبدالله بن المغيرة ، ( عن جميل )(١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) فيمن ظاهر من امرأته خمس عشرة مرَّة ، فقال : عليه خمس عشرة كفّارة .
[٢٨٧١٠] ٤ ـ وبإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن رجل ظاهر من امرأته خمس مرَّات ، أو أكثر ، ما عليه ؟ قال : عليه مكان كلّ مرَّة كفّارة .
وعنه ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله(١) .
ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد ابن مسلم نحوه(٢) .
[٢٨٧١١] ٥ ـ وبإسناده ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، قال : سأل أبو الورد أبا جعفر ( عليه السلام ) ـ وأنا عنده ـ عن رجل قال لامرأته : أنت عليَّ كظهر أُمّي مائة مرَّة ؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يطيق لكلّ مرة عتق نسمة ؟ قال :
___________________
(١) الفقيه ٣ : ٣٤٣ / ١٦٤٥ .
(٢) التهذيب ٨ : ١٨ / ٥٩ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٥ / ٩٥٢ .
٣ ـ التهذيب ٨ : ٢٢ / ٦٩ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٢ / ٩٣٩ .
(١) في التهذيب : عن رجل .
٤ ـ التهذيب ٨ : ٢٢ / ٧٠ .
(١) التهذيب ٨ : ٢٢ / ٧١ والاستبصار ٣ : ٢٦٢ / ٩٤٠ .
(٢) الفقيه ٣ : ٣٤٣ / ١٦٤٦ .
٥ ـ التهذيب ٨ : ٢٢ / ٧٢ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٣ / ٩٤١ واورده في الحديث ٢ من الباب ٦ من أبواب الكفارات .
لا ، قال : يطيق(١) إطعام ستّين مسكيناً مائة مرَّة ؟ قال : لا ، قال : فيطيق صيام شهرين متتابعين مائة مرَّة ؟ قال : لا ، قال : يفرَّق بينهما .
ورواه الصدوق بإسناده عن زياد بن المنذر مثله(٢) .
[٢٨٧١٢] ٦ ـ وبإسناده ، عن محمّد بن عليِّ بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي نصر ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في رجل ظاهر من امرأته أربع مرَّات ( في كلّ مجلس واحدة )(١) ، قال : عليه كفّارة واحدة .
أقول : حمله الشيخ على أنَّ المراد : كفّارة واحدة في الجنس كما يأتي(٢) ، ويمكن حمله على ما لو كرَّر الصيغة بقصد تأكيد الظهار الأَوَّل ، لا إنشاء ظهار آخر ، فإنَّ القصد والإِرادة شرط في الظهار كما مرَّ(٣) ، ويحتمل الحمل على الإِنكار .
١٤ ـ باب ان من ظاهر من نساء متعددة وجب عليه لكل واحدة كفارة ، وان كان بلفظ واحد
[٢٨٧١٣] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
___________________
(١) في المصدر : فيطيق .
(٢) الفقيه ٣ : ٣٤٥ / ١٦٥٤ .
٦ ـ التهذيب ٨ : ٢٣ / ٧٣ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٣ / ٩٤٢ .
(١) في المصدر : في مجلس واحد .
(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٤ من هذه الابواب .
(٣) مرّ في الباب ٣ من هذه الابواب .
الباب ١٤ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ١٥٧ / ١٦ ، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١١ من هذه الأبواب .
أبي عمير ، عن حفص بن البختريّ ، عن أبي عبدالله ، أو أبي الحسن ( عليهما السلام ) في رجل كان له عشر جوار ، فظاهر منهنَّ جميعاً ، كلّهنَّ بكلام واحد ، فقال : عليه عشر كفّارات .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .
[٢٨٧١٤] ٢ ـ وعن أبي عليِّ الأَشعريِّ ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان ، قال : سأل الحسين بن مهران أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن رجل ظاهر من أربع نسوة ؟ قال : يكفّر لكلّ واحدة(١) كفّارة .
وسأله عن رجل ظاهر من امرأته وجاريته ، ما عليه ؟ قال : عليه لكلّ واحدة منهما كفّارة عتق رقبة ، أو صيام شهرين متتابعين ، أو إطعام ستّين مسكيناً .
أقول : أو هنا محمولة على التفصيل ، أو التقسيم ، لا التخيير ؛ لما يأتي في محلّه(٢) ، ذكره الشيخ(٣) ، وغيره(٤) .
[٢٨٧١٥] ٣ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ( عليه السلام ) في رجل ظاهر من أربع نسوة ، قال : عليه كفّارة واحدة .
ورواه الصدوق بإسناده عن ابن فضّال عن غياث(١) .
أقول : حمله الشيخ على أنّه كفّارة واحدة في الجنس ، إمّا عتق ، أو صيام ، أو إطعام ، ويمكن حمله على الإِنكار .
___________________
(١) التهذيب ٨ : ٢١ / ٦٧ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٣ / ٩٤٣ .
٢ ـ الكافي ٦ : ١٥٨ / ٢٠ .
(١) في المصدر زيادة : منهنّ .
(٢) يأتي في الباب ١ من أبواب الكفارات .
(٣) راجع التهذيب ٨ : ٣٢٢ / ذيل ١١٩٤ والاستبصار ٤ : ٥٨ / ذيل ١٩٩ .
(٤) راجع الشرائع ٣ : ٦٧ ، والقواعد ٢ : ١٤٤ .
٣ ـ التهذيب ٨ : ٢١ / ٦٨ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٣ / ٩٤٤ .
(١) الفقيه ٣ : ٣٤٥ / ١٦٥٥ .
١٥ ـ باب ان المظاهر اذا جامع قبل الكفارة عالماً لزمه كفارة اخرى ، ولم يحل له الوطء حتى يكفّر
[٢٨٧١٦] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة ، وغير واحد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : إذا واقع المرَّة الثانية قبل أن يكفّر فعليه كفّارة أُخرى ، ليس في هذا اختلاف .
[٢٨٧١٧] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبيِّ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : فإن واقع ـ يعني : المظاهر ـ قبل أن يكفّر ؟ قال : يستغفر الله ، ويمسك حتّى يكفّر .
ورواه الصدوق بإسناده عن حمّاد(١) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله .
أقول : هذا محمول على أنّه يكفّر كفّارتين ؛ لما مضى(٣) ، ويأتي(٤) ، قاله الشيخ .
[٢٨٧١٨] ٣ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ ، عن أبان ، عن الحسن الصيقل ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الرجل يظاهر من امرأته ؟ قال : فليكفّر ، قلت : فانّه
___________________
الباب ١٥ فيه ٩ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ١٥٧ / ١٧ ، والتهذيب ٨ : ١٨ / ٥٨ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٥ / ٩٥١ .
٢ ـ الكافي ٦ : ١٥٦ / ١٤ ، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٣ من هذه الأبواب .
(١) الفقيه ٣ : ٣٤٣ / ١٦٤٥ .
(٢) التهذيب ٨ : ١٨ / ٥٩ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٥ / ٩٥٢ .
(٣) مضى في الحديث ١ من هذا الباب .
(٤) يأتي في الأحاديث ٤ و ٥ و ٦ من هذا الباب .
٣ ـ الكافي ٦ : ١٦٠ / ٣١ .
واقع قبل أن يكفّر ، قال : أتى حدّاً من حدود الله عزَّ وجلَّ ، فليستغفر الله ، وليكفّ حتّى يكفّر .
ورواه الصدوق بإسناده عن أبان(١) .
قال الصدوق : يعني في الظهار : الذي يكون بشرط ، فأمّا الظهار الذي ليس بشرط فمتى جامع صاحبه قبل أن يكفّر لزمه كفّارة أُخرى . انتهى . ويحتمل ما مرَّ(٢) .
[٢٨٧١٩] ٤ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن أبي المغرا ، عن الحلبيِّ ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الرجل يظاهر من امرأته ، ثمَّ يريد أن يتمَّ على طلاقها ؟ قال : ليس عليه كفّارة ، قلت : إن أراد أن يمسّها ؟ قال : لا يمسّها حتّى يكفّر ، قلت : فإن فعل فعليه شيء ؟ قال : إي والله إنّه لآثمّ ظالم ، قلت : عليه كفّارة غير الأُولى ؟ قال : نعم يعتق أيضاً رقبة .
[٢٨٧٢٠] ٥ ـ وبإسناده ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن الحسن الصيقل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : رجل ظاهر من امرأته فلم يفِ ، قال : عليه الكفّارة من قبل أن يتماسّا ، قلت : فانّه أتاها قبل أن يكفّر ، قال : بئس ما صنع ، قلت : عليه شيء ؟ قال : أساء وظلم ، قلت : فيلزمه شيء ؟ قال : رقبة أيضاً(١) .
___________________
(١) الفقيه ٣ : ٣٤٢ / ١٦٤٤ .
(٢) مرّ في ذيل الحديث ٢ من هذا الباب .
٤ ـ التهذيب ٨ : ١٨ / ٥٦ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٥ / ٩٤٩ ، وأورد صدره في الحديث ٨ من الباب ١٠ من هذه الأبواب .
٥ ـ التهذيب ٨ : ١٨ / ٥٧ و ١٤ / ٤٦ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٢ / ٩٣٧ و ٢٦٥ / ٩٥٠ ، وأورد صدره في الحديث ١١ من الباب ١٦ من هذه الأبواب .
(١) رواه الشيخ أربع مرات « منه قده » ( هامش المخطوط ) .
[٢٨٧٢١] ٦ ـ وبإسناده ، عن عليِّ بن إسماعيل ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختريّ ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : متى تجب الكفارة على المظاهر ؟ قال : إذا أراد أن يواقع ، قال : قلت : فان واقع قبل أن يكفّر ؟ قال : فقال : عليه كفّارة أُخرى .
[٢٨٧٢٢] ٧ ـ وبإسناده عن محمّد بن عليِّ بن محبوب ، عن محمّد بن أحمد العلويّ ، عن عبدالله بن الحسن ، عن جدِّه عليّ بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ قال : أتى رجل من الأَنصار من بني النجّار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : إنّي ظاهرت من امرأتي فواقعتها قبل أن أُكفّر ، قال : وما حملك على ذلك ؟ قال : رأيت بريق خلخالها ، وبياض ساقها في القمر فواقعتها ، فقال له النبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) : لا تقربها حتّى تكفّر ، وأمره بكفّارة الظهار ، وأن يستغفر الله .
أقول : حمله الشيخ على أنّه أمره بكفّارتين ، وجوّز حمله على من فعل ذلك جاهلاً أو ناسياً ؛ لما يأتي(١) .
ورواه الكلينيُّ عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكونيِّ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وذكر نحوه ، إلّا أنّه قال : وأمره بكفّارة واحدة(٢) .
أقول : هذا يحتمل النسخ ، ويحتمل إرادة الاتّحاد في الجنس كما مرّ(٣) ، ويحتمل أن يكون الرجل كان عاجزاً عمّا زاد عن كفّارة واحدة ، فيكون الاستغفار كفّارة أُخرى ، ويحتمل كونه جاهلاً كما قال الشيخ ، ويحتمل كون ظهاره مشروطاً بالمواقعة ، ويكون الأَمر بالاستغفار لأَجل التلفّظ بالظهار .
___________________
٦ ـ التهذيب ٨ : ٢٠ / ٦٤ .
٧ ـ التهذيب ٨ : ١٩ / ٦٠ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٦ / ٩٥٣ .
(١) يأتي في الحديث ٨ من هذا الباب .
(٢) الكافي ٦ : ١٥٩ / ٢٧ .
(٣) مرّ في الحديث ٦ من الباب ١٣ وفي الحديث ٣ من الباب ١٤ من هذه الأبواب .
[٢٨٧٢٣] ٨ ـ وعنه ، عن محمّد بن ( الحسين )(١) ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : الظهار لا يقع إلّا على الحنث ، فإذا حنث فليس له أن يواقعها حتّى يكفّر ، فإن جهل وفعل فإنّما عليه كفّارة واحدة .
وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير مثله(٢) .
[٢٨٧٢٤] ٩ ـ وبإسناده ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، ( عن الحسين بن سعيد )(١) ، عن صفوان بن يحيى ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : إنَّ الرجل إذا ظاهر من امرأته ثمَّ غشيها قبل أن يكفّر ، فإنّما عليه كفّارة واحدة ، ويكفُّ عنها حتّى يكفّر .
أقول : تقدَّم الوجه في مثله(٢) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة(٣) ، وعدم وجوب كفّارة على المظاهر بالوطء أصلا ، وأنّه محمول على تعليق الظهار على الوطء .
___________________
٨ ـ التهذيب ٨ : ١٩ / ٦١ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٦ / ٩٥٤ .
(١) في الاستبصار : الحسن .
(٢) التهذيب ٨ : ١١ / ٣٧ ، والاستبصار ٣ : ٢٥٩ / ٩٢٧ وأورده في الحديث ٩ من الباب ١٦ من هذه الأبواب .
٩ ـ التهذيب ٨ : ٢٠ / ٦٢ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٦ / ٩٥٥ .
(١) ليس في الاستبصار .
(٢) تقدم في الحديث ٧ من هذا الباب .
(٣) يأتي في الباب ١٦ من هذه الأبواب .
١٦ ـ باب جواز تعليق الظهار على الشرط ، وكون الشرط هو الوطء ، وانه لا يقع الظهار قبل حصوله
[٢٨٧٢٥] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : الظهار ضربان : أحدهما فيه الكفّارة قبل المواقعة ، والآخر بعده(١) ، فالذي يكفّر قبل المواقعة الذي يقول : أنت عليِّ كظهر أُمّي ، ولا يقول : إن فعلت بك كذا وكذا ، والذي يكفّر بعد المواقعة هو الذي يقول : أنت عليَّ كظهر أُمّي إن قربتك .
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن ابن أبي عمير مثله (٢) .
[٢٨٧٢٦] ٢ ـ وعن أبي عليِّ الأَشعريِّ ، عن محمد بن عبد الجبّار ، وعن الرزّاز عن أيّوب بن نوح ـ جميعاً ـ ، عن صفوان ، عن أبي عيينة ، عن زرارة ، قال : قلت لأَبي جعفر ( عليه السلام ) : إنّي ظاهرت من أُمّ ولدي(١) ثمَّ وقعت عليها ، ثمَّ كفّرت ، فقال : هكذا يصنع الرجل الفقيه ، إذا وقع(٢) كفّر .
أقول : هذا محمول على جعل الوطء شرطاً في الظهار .
[٢٨٧٢٧] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ،
___________________
الباب ١٦ فيه ١٣ حديث
١ ـ الكافي ٦ : ١٦٠ / ٣٢ .
(١) في المصدر : بعدها .
(٢) التهذيب ٨ : ١٢ / ٤٠ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٠ / ٩٣٠ .
٢ ـ الكافي ٦ : ١٥٩ / ٢٩ .
(١) في نسخة : اُمّ ولدٍ لي (هامش المصححة الثانية) .
(٢) في المصدر : واقع .
٣ ـ الكافي ٦ : ١٥٤ / ٤ .
عن ابن بكير ، عن رجل(١) ، قال : قلت لأَبي الحسن ( عليه السلام ) : إنّي قلت لامرأتي : أنت عليَّ كظهر أُمّي إن خرجت من باب الحجرة ، فخرجت ، فقال : ليس عليك شيء ، فقلت : إنّي أقوى(٢) على أن أُكفّر ، فقال : ليس عليك شيء ، فقلت : إنّي أقوى(٣) على أن أُكفّر رقبة ورقبتين ، فقال : ليس عليك شيء ، قويت أو لم تقو .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) .
ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن عليِّ بن فضّال : أنَّ رجلاً قال لأَبي الحسن ( عليه السلام ) ، وذكر الحديث(٥) .
أقول : هذا محمول على قصد اليمين ، وإنَّ الكفّارة المنفيّة كفّارة اليمين ، ويحتمل الحمل على ارادة عدم لزوم الكفّارة قبل إرادة الوطء ، إذ لا تجب بمجرد حصول الشرط .
[٢٨٧٢٨] ٤ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن القاسم بن محمّد الزيّات قال : قلت لأَبي الحسن ( عليه السلام ) : إنّي ظاهرت من امرأتي ، فقال : كيف قلت ؟ قال : قلت : أنت عليَّ كظهر أُمّي إن فعلت كذا وكذا ، فقال لي : لا شيء عليك ، ولا تعد .
ورواه الشيخ بإسناده عن ( محمّد بن أحمد بن يحيى )(١) ، عن أبي سعيد الادميّ ، عن القاسم بن محمّد الزيّات مثله(٢) .
___________________
(١) في المصدر زيادة : من أصحابنا ، عن رجل .
(٢ ، ٣) في الاستبصار : قوي ( هامش المخطوط ) ، وكذلك المصدر .
(٤) التهذيب ٨ : ١٣ / ٤٣ ، والاستبصار ٣ : ٢٦١ / ٩٣٤ .
(٥) الفقيه ٣ : ٣٤٤ / ١٦٥٠ .
٤ ـ الكافي ٦ : ١٥٨ / ٢٤ .
(١) في الاستبصار : أحمد بن محمد بن يحيى .
(٢) التهذيب ٨ : ١٣ / ٤٢ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٠ / ٩٣٣ .
[٢٨٧٢٩] ٥ ـ وعن علىِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة ، قال : قلت لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : رجل ظاهر ، ثمَّ واقع قبل أن يكفّر ، فقال لي : أو ليس هكذا يفعل الفقيه ؟
ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن إسماعيل ، عن ابن أبي عمير(١) .
أقول : حمله الشيخ على تعليق الظهار بالوطء ؛ لما مضى(٢) ويأتي(٣) .
[٢٨٧٣٠] ٦ ـ وعن محمّد بن أبي عبدالله ، عن معاوية بن حكيم ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إن كان منه الظهار في غير يمين فإنّما عليه الكفّارة بعدما يواقع .
أقول : تقدَّم وجهه(١) .
[٢٨٧٣١] ٧ ـ محمّد بن الحسن بإسناده ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : الظهار ظهاران : فأحدهما أن يقول : أنت عليَّ كظهر أُمّي ، ثمَّ يسكت ، فذلك الذي يكفّر(١) ، فإذا قال : أنت عليَّ كظهر أُمّي إن فعلت كذا وكذا ففعل وحنث ، فعليه الكفّارة حين يحنث .
[٢٨٧٣٢] ٨ ـ وبإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : الظهار على ضربين ، في أحدهما الكفّارة ، إذا
___________________
٥ ـ الكافي ٦ : ١٥٩ / ٣٠ .
(١) التهذيب ٨ : ٢٠ / ٦٣ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٧ / ٩٥٦ .
(٢) مضى في الحديث ١ من هذا الباب .
(٣) يأتي في الحديث ٧ و ٨ من هذا الباب .
٦ ـ الكافي ٦ : ١٦٠ / ٣٣ ، وأورده بتمامه في الحديث ٦ من الباب ٦ من هذه الأبواب .
(١) تقدم في ذيل الحديث ٥ من هذه الأبواب .
٧ ـ التهذيب ٨ : ١٢ / ٣٩ ، والاستبصار ٣ : ٢٥٩ / ٩٢٩ .
(١) في المصدر : يكفره قبل أن يواقع .
٨ ـ التهذيب ٨ : ١٣ / ٤١ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٠ / ٩٣١ .
قال : أنت عليَّ كظهر أُمّي ، ولا يقول : أنت عليَّ كظهر أُمّي إن قربتك .
[٢٨٧٣٣] ٩ ـ وعنه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : الظهار لا يقع إلّا على الحنث ، فإذا حنث فليس له أن يواقعها حتّى يكفّر ، فإن جهل وفعل كان عليه كفارة واحدة .
[٢٨٧٣٤] ١٠ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن سعيد الأَعرج ، عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) في رجل ظاهر من امرأته فوفى ، قال : ليس عليه شيء .
[٢٨٧٣٥] ١١ ـ وعنه ، عن الحسين ، ( عن صفوان )(١) ، عن ابن مسكان ، عن الحسن الصيقل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : رجل ظاهر من امرأته فلم يف ، قال : عليه الكفّارة من قبل أن يتماسّا ، الحديث .
[٢٨٧٣٦] ١٢ ـ وبإسناده ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن موسى بن عمر ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إذا قال الرجل لامرأته : أنت عليَّ كظهر أُمّي لزمه الظهار ، قال لها : دخلت أو لم تدخلي ، خرجت أو لم تخرجي ، أو لم يقل لها شيئاً فقد لزمه الظهار .
___________________
٩ ـ التهذيب ٨ : ١١ / ٣٧ ، والاستبصار ٣ : ٢٥٩ / ٩٢٧ ، وأورده بإسناد آخر في الحديث ٨ من الباب ١٥ من هذه الأبواب .
١٠ ـ التهذيب ٨ : ١٤ / ٤٥ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٢ / ٩٣٦ .
١١ ـ التهذيب ٨ : ١٤ / ٤٦ و ٨ : ١٨ / ٥٧ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٢ / ٩٣٧ ، و ٢٦٥ / ٩٥٠ ، وأورده بتمامه في الحديث ٥ من الباب ١٥ من هذه الأبواب .
(١) ليس في الموضع الأول من التهذيب .
١٢ ـ التهذيب ٨ : ١٤ / ٤٧ ، والاستبصار ٣ : ٢٦٠ / ٩٣٢ .
[٢٨٧٣٧] ١٣ ـ وقد تقدّم حديث ابن فضّال عمّن أخبره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : لا يكون الظهار إلّا على مثل موضع الطلاق .
أقول : خصّه الشيخ بغير التجرّد عن الشرط من شروط الطلاق(١) ، وقد تقدّم ما يدلُّ على المقصود عموماً(٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٣) .
١٧ ـ باب ان المرأة إذا رفعت أمرها الى الحاكم فعليه أن يجبر المظاهر على الكفارة والوطء ان لم يطلق مع قدرته لا مع عجزه عن الكفارة
[٢٨٧٣٨] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ـ جميعاً ـ عن ابن محبوب ، عن أبي أيّوب ، عن يزيد الكناسيّ ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : قلت له : فان ظاهر منها ، ( ثمَّ )(١) تركها لا يمسّها إلّا أنّه يراها متجرّدة من غير أن يمسّها هل ( عليه )(٢) في ذلك شيء ؟ قال : هي امرأته وليس يحرم عليه مجامعتها ، ولكن يجب عليه ما يجب على المظاهر قبل أن يجامع ، وهي امرأته ، قلت : فان رفعته إلى السلطان وقالت : هذا زوجي ، وقد ظاهر منّي ، وقد أمسكني لا يمسّني مخافة أن يجب عليه ما يجب على المظاهر ، فقال : ليس عليه أن يجبر على العتق والصيام والإِطعام إذا لم يكن له ما يعتق ، ولم يقو على
___________________
١٣ ـ تقدم في الحديث ٣ من الباب ٢ من هذه الأبواب .
(١) راجع التهذيب ٨ : ١٣ / ذيل الحدبث ٤٤ ، والاستبصار ٣ : ٢٦١ / ذيل الحديث ٩٣٥ .
(٢) تقدم في الباب ١ ، وفي الأحاديث ١ و ٣ و ٤ من الباب ٢ ، وفي الحديث ١ و ٢ من الباب ٣ ، وفي الحديث ١ من الباب ٤ ، وفي الأبواب ١١ و ١٣ و ١٤ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في الباب ١٧ من هذه الأبواب .
الباب ١٧ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٦ : ١٦١ / ٣٤ ، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب .
(١) في المصدر : فلم يمسها و .
(٢) في المصدر : يلزمه .
الصيام ، ولم يجد ما يتصدّق به ، قال : فان كان يقدر على أن يعتق فإنَّ على الامام أن يجبره على العتق أو الصدقة من قبل أن يمسّها ، ومن بعد ما يمسّها(٣) .
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب(٤) .
وكذا رواه الصدوق ، إلّا أنّه قال : عن بريد بن معاوية(٥) .
أقول : ويأتي ما يدلُّ على ذلك(٦) .
١٨ ـ باب ان المظاهر لا يجبر على الكفارة والوطء أو الطلاق ، الا بعد ثلاثة أشهر من حين المرافعة ، وخصال الكفارة وأحكامها
[٢٨٧٣٩] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن وهيب (١) بن حفص ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجل ظاهر من امرأته ، قال : إن أتاها فعليه عتق رقبة ، أو صيام شهرين متتابعين ، أو إطعام ستّين مسكيناً ، وإلّا ترك ثلاثة أشهر فإن فاء ، وإلّا أُوقف حتّى يسأل : (٢) لك في امرأتك حاجة أو تطلّقها ؟ فإن فاء فليس عليه شيء ، وهي امرأته ، وإن طلّق واحدة فهو أملك برجعتها .
___________________
(٣) حمله الشيخ على التقية فتأمل وقد تقدم صدره ( هامش المخطوط ) .
(٤) التهذيب ٨ : ١٦ / ٥١ .
(٥) الفقيه ٣ : ٣٤٢ / ١٦٤٣ .
(٦) يأتي في الباب ١٨ من هذه الأبواب .
الباب ١٨ فيه حديث واحد
١ ـ التهذيب ٨ : ٦ / ١١ و ٢٤ / ٨٠ ، والاستبصار ٣ : ٢٥٥ / ٩١٤ ، وأورد صدره في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب الكفارات .
(١) في الموضع الاول من التهذيب : وهب .
(٢) في التهذيب زيادة : هل .
أقول : قوله : فإن فاء محمول على التكفير والوطء معا ، ويأتي ما يدلُّ على أحكام الكفّارات(٣) ، ولفظ أو هنا للتقسيم لا للتخيير ؛ لما يأتي(٤) .
١٩ ـ باب حكم اجتماع الإِيلاء والظهار
[٢٨٧٤٠] ١ ـ محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده ، عن السكوني ، قال : قال عليٌّ ( عليه السلام ) في رجل آلى من امرأته ، وظاهر منها في كلمة واحدة(١) ، قال : عليه كفّارة واحدة .
٢٠ ـ باب أنه لا يقع ظهار على طلاق ، ولا طلاق على ظهار
[٢٨٧٤١] ١ ـ محمّد بن عليِّ بن الحسين ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : لا يقع ظهار على(١) طلاق ، ولا طلاق على(٢) ظهار .
أقول : فسّره بعض فقهائنا بأنّه لا يقع أحدهما مع إرادة الآخر ، فتكون على بمعنى مع كما قالوه في قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ )(٣) وقوله تعالى : ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ )(٤) وغير ذلك .
___________________
(٣) يأتي في الأبواب ١ ـ ٨ من أبواب الكفارات .
(٤) يأتي في الباب ١ من أبواب الكفارات .
الباب ١٩ فيه حديث واحد
١ ـ الفقيه ٣ : ٣٤٤ / ١٦٥١ .
(١) الظاهر أن المراد من اجتماع الإِيلاء والظهار أن يقول : والله أنت عليّ كظهر أُمي ويحتمل العموم لجميع الصور فتدبر ( منه قده ) .
الباب ٢٠ فيه حديث واحد
١ ـ الفقيه ٣ : ٣٤٥ / ١٦٥٦ .
(١ ، ٢) في نسخة : عن ( هامش المخطوط ) .
(٣) الانسان ٧٦ : ٨ .
(٤) الرعد ١٣ : ٦ .
٢١ ـ باب ان المرأة لو ظاهرت من زوجها لم يقع .
[٢٨٧٤٢] ١ ـ محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن السكونيّ ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إذا قالت المرأة : زوجي عليَّ كظهر أُمّي ، فلا كفارة عليهما (١) .
ورواه الكلينيُّ عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفليِّ ، عن السكونيّ(٢) .
___________________
الباب ٢١ فيه حديث واحد
١ ـ الفقيه ٣ : ٣٤٦ / ١٦٥٩ ، وأورد ذيله في الحديث ٧ من الباب ١٥ من هذه الأبواب .
(١) في المصدر : عليها .
(٢) الكافي ٦ : ١٥٩ / ٢٧ .